المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أدلة أركان الإسلام - تأصيل علم العقيدة - عبد الرحيم السلمي - جـ ٣

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌تأصيل علم العقيدة [3]

- ‌أهمية العقيدة الصحيحة والعمل الصالح

- ‌الأصل الثاني من الأصول الثلاثة: معرفة دين الإسلام بالأدلة

- ‌الأمور التي تتضمنها معرفة الدين

- ‌مراتب الدين

- ‌المرتبة الأولى: الإسلام وبيان أركانه

- ‌شهادة أن لا إله إلا الله دليلها ومعناها

- ‌شهادة أن محمداً رسول الله

- ‌أدلة أركان الإسلام

- ‌العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان

- ‌المرتبة الثانية: الإيمان وبيان أركانه

- ‌الإيمان بالله وملائكته

- ‌ثمرات الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب

- ‌الإيمان بالرسل

- ‌الإيمان باليوم الآخر

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌الدليل على أركان الإيمان

- ‌المرتبة الثالثة: الإحسان

- ‌الأسئلة

- ‌التحذير ممن يدعي أنه عيسى بن مريم أو يرى الملائكة ونحو ذلك

- ‌حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته

- ‌حكم من يؤمن بتوحيد الألوهية والربوبية ويعطل أو يؤول في الأسماء والصفات

- ‌الابتلاء في الدين أمر لا مناص منه

- ‌جميع الكتب التي أنزلها الله عز وجل هي من كلامه

الفصل: ‌أدلة أركان الإسلام

‌أدلة أركان الإسلام

قوله: دليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5]، فنلاحظ في هذه الآية أن الصلاة والزكاة ربطت بالتوحيد؛ لأن ترك التوحيد كفر، وترك الصلاة كفر، وترك الزكاة يعتبر من الكفر، وإن كان في المسألة خلاف بين أهل العلم؛ ولهذا قال الله عز وجل:{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة:11] أي: تابوا من الشرك، وقول الله تعالى:{وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة:11] في سورة التوبة توافق قوله تعالى في سورة البينة: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة:5].

ودليل وجوب الصيام قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة:183] أي: فرض، {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]، والحكمة من الصيام هي تحقيق التقوى.

ودليل الحج قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [آل عمران:97]، واللام هنا لام الاستحقاق، أي: أن الله عز وجل له حق على الناس وهو الحج.

الأمر الثاني: قوله: (على الناس) فإن (على) هنا تدل على الوجوب، وهذا ينبهنا إلى أهمية دراسة اللغة العربية، ودراسة المعاني؛ ولهذا بعض العلماء أفرد كتباً مستقلة في معاني الحروف فقط ومنها: الجنى الداني في حروف المعاني، ومعاني الحروف للرماني، وغيرها من الكتب التي تتحدث عن معاني الحروف فقط؛ لأن أحياناً الحرف الواحد في القرآن قد يأتي بأكثر من ستة عشر معنى، في آية له معنى، وفي آية أخرى يكون له معنى.

فالحرف (على) يدل على الوجوب وعلى الاستعلاء؛ ولهذا استدل بهذه الآية من كفر تارك الحج عمداً إذا استطاعه ومنهم علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وغيرهما، والمسألة فيها خلاف.

ص: 9