المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإيمان بالرسل (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)، الإيمان بالرسل، الرسل - تأصيل علم العقيدة - عبد الرحيم السلمي - جـ ٣

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌تأصيل علم العقيدة [3]

- ‌أهمية العقيدة الصحيحة والعمل الصالح

- ‌الأصل الثاني من الأصول الثلاثة: معرفة دين الإسلام بالأدلة

- ‌الأمور التي تتضمنها معرفة الدين

- ‌مراتب الدين

- ‌المرتبة الأولى: الإسلام وبيان أركانه

- ‌شهادة أن لا إله إلا الله دليلها ومعناها

- ‌شهادة أن محمداً رسول الله

- ‌أدلة أركان الإسلام

- ‌العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان

- ‌المرتبة الثانية: الإيمان وبيان أركانه

- ‌الإيمان بالله وملائكته

- ‌ثمرات الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب

- ‌الإيمان بالرسل

- ‌الإيمان باليوم الآخر

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌الدليل على أركان الإيمان

- ‌المرتبة الثالثة: الإحسان

- ‌الأسئلة

- ‌التحذير ممن يدعي أنه عيسى بن مريم أو يرى الملائكة ونحو ذلك

- ‌حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته

- ‌حكم من يؤمن بتوحيد الألوهية والربوبية ويعطل أو يؤول في الأسماء والصفات

- ‌الابتلاء في الدين أمر لا مناص منه

- ‌جميع الكتب التي أنزلها الله عز وجل هي من كلامه

الفصل: ‌ ‌الإيمان بالرسل (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)، الإيمان بالرسل، الرسل

‌الإيمان بالرسل

(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)، الإيمان بالرسل، الرسل هم من بني آدم، أرسلهم الله عز جل إلى الناس لهدايتهم، فمنهم من كلم الله سبحانه وتعالى، ورفع بعضهم فوق بعض درجات، ومنهم أولو العزم من الرسل، وقد سمى الله عز وجل عدداً منهم في القرآن، وأخبر الله عز وجل نبيه أن هناك رسلاً كثيرين لم يخبر عن أحوالهم، {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} [غافر:78] وهؤلاء الرسل أتوا لهداية الناس، وتعليمهم ما يرشدهم، والله عز وجل عندما خلق الإنسان لم يخلقه هملاً، بل أنزل كتباً تهديه، وأرسل رسلاً تعلمه وترشده، وجعل فطرة في نفسه تدله على الخير؛ ولهذا أعطى الإنسان من أدوات ووسائل الوصول إلى الحق ما لا يمكن أن يعتذر يوم القيامة أنه لم يكن يعلم أو لم يكن يعرف أو لم يكن يستطيع الوصول للحق.

والإيمان بالرسل يشمل أنواعاً متعددة من الإيمان: الإيمان بوجودهم وأسمائهم وأعمالهم، وأن بعضهم أفضل من بعض، والإيمان بكل ما أخبر به من رسول، بمعنى أنه لو جاءنا إنسان، وأنكر أن سليمان عليه السلام رسول، فنأتي بالنص القرآني ونقول: الله عز وجل أخبر عن سليمان، فإذا أصر على الإنكار فهو كافر، ليس بمؤمن؛ لأن الله عز وجل أخبر عنه، وإنكاره تكذيب لخبر الله عز وجل.

ص: 15