المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَفِي بعض الْأُصُول: شديدةُ الأُوار، وَهُوَ الحرّ، مَقْلُوبٌ، قَالَ الليثُ: - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ١٤

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الرَّاء)

- ‌كأر

- ‌كبر

- ‌كتر

- ‌كثر

- ‌كخر

- ‌كدر

- ‌كرر

- ‌كربر

- ‌كردر

- ‌كَسْرِ:

- ‌كزر

- ‌كزبر

- ‌كسبر

- ‌كسكر

- ‌كشر

- ‌كشمر

- ‌كصر

- ‌كظر

- ‌كعر

- ‌كعبر

- ‌كعتر

- ‌كعثر

- ‌كعظر

- ‌كعمر

- ‌كفر

- ‌كفهر

- ‌كلر

- ‌كمر

- ‌كمتر

- ‌كمثر

- ‌كمجر

- ‌كمعر

- ‌كمهدر

- ‌كنر

- ‌كنبر

- ‌كنثر

- ‌كندر

- ‌كنعر

- ‌كنفر

- ‌كنكر

- ‌كنهدر

- ‌كنهر

- ‌كور

- ‌(كهر)

- ‌(كير)

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الرَّاء)

- ‌(لبر)

- ‌(لجر)

- ‌ر ر

- ‌لور

- ‌(لشر)

- ‌(لنجر)

- ‌(لير)

- ‌(لهبر)

- ‌(لهور)

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الرَّاء)

- ‌(مأر)

- ‌ مُتْرَ

- ‌(مجر)

- ‌(محر)

- ‌(مخر)

- ‌(مدر)

- ‌(مذر)

- ‌(مذقر)

- ‌(مرر)

- ‌(مزر)

- ‌(مسر)

- ‌(مستفشر)

- ‌(مشر)

- ‌(مصر)

- ‌(مصطر)

- ‌(مُضر)

- ‌(مطر)

- ‌(معر)

- ‌(مغر)

- ‌(مقرّ)

- ‌(مكر)

- ‌(ملبر)

- ‌(مور)

- ‌(مهر)

- ‌(مهجر)

- ‌(مير)

- ‌(فصل النُّون مَعَ الرَّاء)

- ‌(نأر)

- ‌(نبر)

- ‌(نبذر)

- ‌(نتر)

- ‌(نثر)

- ‌(نجر)

- ‌(نحر)

- ‌(نخر)

- ‌(ندر)

- ‌(نذر)

- ‌(نزر)

- ‌(نسر)

- ‌(نستر)

- ‌(نسطر)

- ‌(نشتبر)

- ‌(نشر)

- ‌(نشمر)

- ‌(نصر)

- ‌(نضر)

- ‌(نطثر)

- ‌(نطر)

- ‌ نظرَ

- ‌(نعر)

- ‌(نغر)

- ‌(نفر)

- ‌(نيلوفر)

- ‌(نفطر)

- ‌(نقر)

- ‌(نكر)

- ‌(نكسر)

- ‌(نمر)

- ‌(نور)

- ‌(نهر)

- ‌(نهبر)

- ‌(نهتر)

- ‌(نهثر)

- ‌(نهسر)

- ‌(نير)

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الرَّاء)

- ‌(وأر)

- ‌(وبر)

- ‌(وتر)

- ‌(وثر)

- ‌(وجر)

- ‌(وحر)

- ‌(ودر)

- ‌(وذر)

- ‌(ورر)

- ‌(ورغسر)

- ‌(وزر)

- ‌(وزغر)

- ‌(وَشر)

- ‌(وشتر)

- ‌(وصر)

- ‌(وضر)

- ‌(وطر)

- ‌(وظر)

- ‌(وعر)

- ‌ وَغِرَ

- ‌(وفر)

- ‌(وقر)

- ‌(وك ر)

- ‌(ونر)

- ‌وْهَرِ

- ‌(ونجر)

- ‌وار

- ‌وير

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الرَّاء)

- ‌(هبر)

- ‌(هبتر)

- ‌(هتر)

- ‌(هتكر)

- ‌(هتمر)

- ‌(هثمر)

- ‌(هجر)

- ‌(هدر)

- ‌(هدكر)

- ‌(هذر)

- ‌(هذخر)

- ‌(هذكر)

- ‌(هرر)

- ‌هرشر

- ‌هرمشر

- ‌(هزر)

- ‌(هزبر)

- ‌(هزمر)

- ‌(هسر)

- ‌(هشر)

- ‌(هصر)

- ‌(هطر)

- ‌(هعر)

- ‌(هفرفر)

- ‌(هقر)

- ‌(هكر)

- ‌(همر)

- ‌(هنر)

- ‌(هنبر)

- ‌(هنزمر)

- ‌(هور)

- ‌(هير)

- ‌(فصل الْيَاء التحتيّة مَعَ الرَّاء)

- ‌(يبر)

- ‌(يجر)

- ‌(يحر)

- ‌(يدر)

- ‌(يرر)

- ‌(يزر)

- ‌(يسر)

- ‌(يستعر)

- ‌(يشر)

- ‌(يعر)

- ‌(يمر)

- ‌(يعمر)

- ‌(يلبر)

- ‌(ينر)

- ‌(يهر)

الفصل: وَفِي بعض الْأُصُول: شديدةُ الأُوار، وَهُوَ الحرّ، مَقْلُوبٌ، قَالَ الليثُ:

وَفِي بعض الْأُصُول: شديدةُ الأُوار، وَهُوَ الحرّ، مَقْلُوبٌ، قَالَ الليثُ: يُقَال من {الإرَة} وَأَرْتُ {إرَةً.} والوَائِرُ: الفِزِع، أَي ككَتِف عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الإرَةُ: شَحْمَةُ السَّنام والإرَةُ: استِعارُ النارِ وشِدَّتُها والإرَةُ: الخَلْع. كل ذَلِك عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَيُرِيد بالخَلع أَن يُغلى اللحمُ والخلُّ إغْلاءً. ثمَّ يُحمل فِي الأسْفار. والإرَة: العَداوة، قَالَ: لمُعالِجِ الشَّحْناءِ ذِي {إرَةٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الإرَة: الموضِع الَّذِي تكون فِيهِ الخُبزة، قَالَ وَهِي المَلَّة. وَقَالَ غيرُه: الإرَة:} الْموْءُورة: مستَوْقَد النَّار تحتَ الحمّام وَتَحْت أَتُون الجِرَار. إِذا حَفَرْتَ حُفرةً لإيقاد النَّار يُقَال: {وَأَرْتُها} أَئِرُها {وَأْرَاً} وإرَةً.)

(وبر)

{الوَبَرُ، مُحَرَّكَةً: صُوفُ الإبلِ والأَرانب وَنَحْوهَا. ج} أَوبارٌ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَكَذَلِكَ {وبرُ السَّمُّورِ والثَّعالبِ والفَنَكِ، الْوَاحِد} وَبَرَةُ. وَقد وَبِرَ البعيرُ، بالكسْر، وَهُوَ {وَبِرٌ} وأَوْبَرُ: كثير الوبرِ، وَهِي {وَبِرَةٌ} ووَبْراءُ، وَفِي الحَدِيث: أَحَبُّ إلَيَّ من أَهل الوَبَرِ والمَدَر أَي أَهل الْبَوَادِي والمُدُن والقُرى، وَهُوَ من وبر الْإِبِل لأَنَّ بيوتَهم يَتَّخذونَها مِنْهُ. وبَناتُ! أَوْبَرَ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ مُزْغِبٌ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: بَناتُ أَوْبَرَ: كَمْأَةٌ كأَمثال الحَصى صِغارٌ، وَهِي رديئةُ الطَّعْمِ، وَهِي أَوَّل الكَمْأَة، وَقَالَ مرّةً: هِيَ مثل الكَمْأَةِ وَلَيْسَت بكَمْأَة. وَقَالَ الأَصمعيّ: يُقَال للمُزغِبَةِ من الكَمْأَةِ بَناتُ أَوْبَرَ،

ص: 329

واحِدُها ابْن {أَوْبَرَ، وَهِي الصِّغار. وَقَالَ أَبو زيد: بَناتُ الأَوْبَرِ كَمْأَةٌ صِغارٌ مُزَغَّبَةٌ بلَوْنِ التُّرابِ، وأَنشد:

(وَلَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً

ولقدْ نَهَيْتُكَ عَن بناتِ الأَوْبَرِ)

يُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ بناتِ أَوْبَرَ، أّي الدَّاهية، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: وَبَّرَ رَأْلُ النَّعامِ تَوْبِيراً: ازْلَغَبَّ، نَقله الصَّاغانِيّ والزّمخشريّ. منَ المَجاز:} وَبَّرَ الرَّجلُ {تَوْبيراً: تَشَرَّدَ وتَوَحَّشَ فَصَارَ مَعَ الوَبْرِ فِي التَّوَحُّشِ، قَالَ جَريرٌ:

(فَمَا فارقْتَ كِنْدَةَ عَن تَراضٍ

وَمَا وَبَّرْتَ فِي شُعَبَى ارْتِعابا)

أَو وَبَّرَ تَوْبِيراً، أَقَامَ فِي منزلِه حينا لَا يَبْرَح، وَفِي التَّهْذِيب فلمْ يَبْرَحْ، وَبَّرَ الأَيِّلُ بفتحِ الهمزةِ وَتَشْديد التحتيّة الْمَكْسُورَة أَو الثَّعلبُ فِي عَدْوِه تَوْبِيراً: إِذا مَشى على وَبَرِ قَوائمِه فِي الحُزونة، ضِد السُّهولة من الأَرْض، ليخْفى أثَرُه فَلَا يَتَبَيَّن، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: لِئَلَّا يُقتَصَّ أثرُه وَيُقَال: وَبَّرت الأرنبُ فِي عَدْوِها، إِذا جَمَعَت براثِنَها لتُعَفِّيَ أَثَرَها، قَالَ أَبُو مَنْصُور:} والتَّوْبير: أَن تَتْبَع المكانَ الَّذِي لَا يَسْتَبين أثرُها فِيهِ لصلابَته. وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا طُلِبتْ نَظَرَتْ إِلَى صَلابةٍ من الأَرْض وحَزْنٍ فَوَثَبتْ عَلَيْهِ لئلاّ يستبينَ أثرُها لصلابَته، قيل: وإنّما {يُوَبَّرُ من الدَّوابِّ الأرنبُ وعَناقُ الأرضِ أَو} الوَبْرةُ. قلتُ: وَهُوَ قَول أبي زيد، ونصُّه: إنّما {يُوَبَّر من الدّوابِّ الأرنبُ وشيءٌ آخرُ لم نَحْفَظه. وَفِي التَّهْذِيب: إنّما يُوَبِّرُ من الدّوابِّ التُّفَه وعَناقُ الأرضِ والأرنب.} والوَبْرَةُ الَّتِي ذكرهَا

ص: 330

المصنّف يحْتَمل أَن تكون عي التُّفَه الَّذِي ذكره الأَزْهَرِيّ، أَو غَيره، وسيُبَيِّنُه قَرِيبا فِي كَلَامه. {والوَبْر، بِالْفَتْح: يومٌ من أَيَّام العَجوز السبعةِ الَّتِي تكون فِي آخرِ الشتَاء، وَقيل: إنّما هُوَ} وَبْرٌ، بِلَا لَام، تَقول الْعَرَب: صِنٌّ وصِنَّبْرٌ وأُخَيُّهما وَبْر. وَقد يجوز أَن يَكُونُوا قَالُوا ذَلِك للسجع لأنّهم قد يَتْرُكون للسجع أشياءَ يُوجِبُها الْقيَاس. (و){الوَبْرُ، بِالْفَتْح دُوَيْبَّةٌ كالسِّنَّوْر غَبْرَاءُ أَو بيضاءُ من دوابِّ الصَّحرَاء حَسَنَةُ العَيْنَيْن شديدةُ الحَياءِ تكون بالغَوْر. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هِيَ طَحْلاءُ اللونِ لَيْسَ لَهَا ذَنَبٌ، تَدْجُنُ فِي الْبيُوت، وَهِي بِهاءٍ، قَالَ: وَبِه سُمِّي الرجلُ} وَبْرَةَ، وَفِي حَدِيث مُجاهد: فِي الوَبْر شاةٌ يَعْنِي إِذا قَتلهَا المُحْرمُ لأنّ لَهَا كَرِشَاً وَهِي تَجْتَرُّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُقَال: فلانٌ أَسْمَجُ من مُخَّةِ الوَبْر. قَالَ: وَالْعرب تَقول: قَالَت الأرنبُ للوَبْر: وَبْر وَبْر، عَجْزٌ وصَدْر، وسائرك حَقْرٌ نَقْر. فَقَالَ لَهَا الوَبْر: أران أرانْ، عَجُزٌ وكَتفانْ، وسائرُك أُكْلَتان. ج) {وُبورٌ و} وِبارٌ {ووِبارَةٌ} وإبارَةٌ، بقلب الْوَاو همزَة. وَيُقَال: فلانٌ أَذَمُّ من الوِبارَة. وأمُّ الوَبْر: امرأةٌ، قَالَ الرّاعي:

(بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فغُرَّبٍ

مَغانيَ أمِّ الوَبْر إذْ هيَ ماهِيا)

{والوَبْراء: نباتٌ مُزْغِبٌ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: عُشبَةٌ غَبْرَاءُ مُزغِبة ذاتُ قَصَبٍ وَوَرَق.} وَبار كَقَطَام، وَقد يُصرَف جَاءَ ذَلِك فِي شِعر الْأَعْشَى كَمَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ:

(ومَرَّ دَهْرٌ على وَبارٍ

فَهَلَكتْ جَهْرَةً وَبارُ)

ص: 331

قَالَ الأَزْهَرِيّ: والقوافي مرفوعةٌ، قَالَ اللَّيْث: وَبار: أرضٌ كَانَت من مَحالّ عَاد، بَين الْيمن ورِمال يَبْرِين، سُمِّيت {بوَبار بن إرَم بن سَام بن نوح. وَقَالَ ابنُ الكلبيّ:} وَبار بن أُمَيْم بن لاوذ بن سَام. ومَذْهَب شَيْخ الشّرف النّسّابة أنّ! وَباراً وجُرْهُماً ابْنا فالغ بن عَابِر، ثمَّ قَالَ اللَّيْث: لمّا أَهْلَك اللهُ تَعَالَى أَهْلَها عاداً وَرَّثَ مَحَلَّتهم وديارهم الجِنَّ فَلَا يَنْزِلها، ونصّ اللَّيْث: فَلَا يَتَقَاربُها أحدٌ منّا، أَي النَّاس. وَقَالَ مُحَمَّد بنُ إِسْحَاق بن يَسار: وَبَار: بلدةٌ يسكُنها النِّسْنَاس.

وَقيل: هِيَ مَا بَين الشِّحْر إِلَى صَنْعَاء، أرضٌ واسعةٌ زُهاءَ ثَلَاثمِائَة فرْسخ فِي مِثْلها وَقيل: هِيَ بَين حَضْرَموت والسَّبوب. وَفِي كتاب أَحْمد بن مُحَمَّد الهَمْدَانيّ: وباليمن أرضُ وَبار، وَهِي فِيمَا بَين نَجْرَان وحَضْرَموت، وَمَا بَين بِلَاد مَهْرَةَ والشِّحْر. والأقوالُ متقاربةٌ. وَهِي الأرضُ الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن فِي قَوْلُهُ تَعالى: أمَدَّكُم بأَنْعام وبَنين وجَنَّات وعُيون قَالَ الهَمْدانيّ: وَكَانَت وَبار أكثرَ الْأَرْضين خَيراً وأخصبها ضِياعاً وأكثرَها مِياهاً وشجراً وَتَمْرًا، فكثرتْ بهَا القبائلُ حَتَّى شُحِنتْ بهَا أرضُوهم، وعَظمتْ أموالُهم، فأشِروا وبَطِروا وَطَغَوْا وَكَانُوا قوما جَبابرَة ذَوي أجسامٍ فَلم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تَعَالَى، فبدّل الله خَلْقَهم وصيَّرَهم نِسْناساً، للرجل وَالْمَرْأَة مِنْهُم نِصف رأسٍ ونِصفَ وَجه، وعينٌ واحدةٌ، ويدٌ وَاحِدَة، ورِجلٌ وَاحِدَة، فَخَرجُوا على وُجُوههم يَهيمون ويَرْعَوْن فِي تِلْكَ الغِياض إِلَى شاطئ الْبَحْر كَمَا ترعى الْبَهَائِم، وَصَارَ فِي أرضِهم كلُّ نملة كَالْكَلْبِ الْعَظِيم، تَسْتَلِب الواحدةُ مِنْهَا الفارسَ عَن فرسِه فتُمَزِّقه. ويُروى عَن أبي

ص: 332

المُنذر هِشَام بن مُحَمَّد أنّه قَالَ: قريةُ وَبار كَانَت لبني وَبار، وهم من الْأُمَم الأُوَل، مُنْقَطِعَة بَين رِمالِ بني سَعْد وَبَين الشِّحْر ومَهْرَة، وَيَزْعُم مَن أَتَاهَا أَنهم يهجمون على أرضٍ ذاتِ قُصُور مُشيَّدة ونخل ومياه مطَّردة لَيْسَ بهَا أحد. وَيُقَال إنّ سكّانها الجِنُّ وَلَا يدخُلها إنْسيٌّ إلاّ ضَلَّ. يُقَال: مَا بِهِ {وابِرٌ، أَي أحدٌ.

قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا يُستعمَل إلاّ فِي النّفي، وَأنْشد غيرُه:

(فأُبْت إِلَى الحَيِّ الَّذين وراءَهمْ

جَريضاً وَلم يُفلِتْ من الجَيشِ وابِرُ)

} والوِبارُ ككِتابٍ: شجرةٌ حامِضةٌ شاكَةٌ تكون بتَبالةَ، نَقله الصَّاغانِيّ وَلَكِن لم يقل: شاكَة، وكأنّ المصنِّف زَاده لبَيَان التّسمية، كأنّ شَوْكَها الصَّغِير مثل الوَبَر، وتَبالة: أرضٌ معروفةٌ. {وَوَبَرَ} يَبِرُ، كَوَعَدَ يَعِدُ: أَقَامَ، {كَوَبَّرَ} تَوْبِيراً، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ بِعَيْنِه مرَّ فِي كَلَام المصنّف قَرِيبا، {وَبَّرَ} تَوْبِيراً: أَقَامَ فِي منزلِه لَا يبرحُ، فَلَو قَالَ هُنَاكَ: كَوَبَرَ) وَبْرَاً، كَانَ أحسن، وَلَكِن مثل هَذَا يرْتكبه كثيرا فِي كِتَابه، فيظنّ الظانّ أنّهما متغايِران. {ووَبَرَةُ، محرَّكةً: ة بِالْيَمَامَةِ، وَهُوَ وادٍ فِيهِ نخلٌ بهَا. قَالَه الحَفْصيّ. (و) } وَبَرَةُ بن مُشَهَّر، كمُعظَّم، وَيُقَال: وَبَرَةُ لَهُ وِفادةٌ من جِهة مُسَيْلمة الكذَّاب. وَبَرَةُ بنُ مِحْصنٍ، أَو هُوَ وَبَرَةُ بن يُحَنِّس الخُزاعيّ وَهُوَ بضمّ التّحتيّة وَفتح الحاءِ الْمُهْملَة وَتَشْديد النّون الْمَكْسُورَة، روى عَنهُ النُّعمان بنُ بُزُرْج، صحابيّان.! وَوَبَرُ بن أبي دُلَيْلة، بِالْفَتْح، شيخٌ للبخاريّ ويُسَكَّن، وَهُوَ الْمَعْرُوف عِنْدهم.

ص: 333

{ووُبِّرَت النَّخلةُ وأُبِّرَت وأُبِرَت، ثلاثُ لُغَات عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء، أَي لُقِّحَت وأُصلِحت، فَمن قَالَ: أُبِّرَت فَهِيَ مُؤَبَّرة، وَمن قَالَ} وُبِّرَت فَهِيَ {مُوَبَّرة، كَذَا نَقله الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب، فِي أَبَر، وَقد تقدّم.} وُبَيْر كزُبَيْر: وادٍ بِالْيَمَامَةِ، نَقله الحَفْصيّ. وزُمَيْلُ بنُ وُبَيْرٍ: شاعرٌ من فَزارةَ وَيُقَال: أُبَيْر، أَيْضا، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ قاتلُ سالمٍ بن دارةَ الْمَشْهُور، وَقد مرَّ ذِكرُه، وأخبارهما مُستوفاةٌ فِي كتاب البَلاذُريّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:{وَبَّرَ فلانٌ على فلَان أَمْرَه} تَوْبِيراً: عَمّاه عَلَيْهِ. {والتَّوْبير: التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ الأثَر. وَهُوَ مَجاز، مَأْخُوذ من} تَوْبِير الأرنب. وَمِنْه حَدِيث الشُّورى، رَوَاهُ الرِّياشيُّّ: أنّ السِّتَّةَ لمّا اجْتَمعُوا تكلّموا فَقَالَ قَائِل مِنْهُم فِي خُطبته: لَا {تُوَبِّروا آثَاركُم فتولِتوا دِينكم وَفِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن يَوْم الشُّورى: لَا تَغْمِدوا سُيوفكم عَن أعدائكم} فتُوَبِّروا آثَاركُم. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: كأنّه نَهاهم عَن الأخْذ فِي الْأَمر بالهُوَيْنى. وَرَوَاهُ شَمِرٌ بِالتَّاءِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي محلّه. وَأهل الوَبَر: أهلُ المدن والقرى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال: إنّ بني فلَان مثلُ بَناتِ أَوْبَرَ: يُظَنُّ أنّ فيهم خَيْرَاً. وحَرّةُ! الوَبْرَةِ، بِالْفَتْح: نَاحيَة من أعراضِ الْمَدِينَة المشرَّفة. قد جَاءَ ذِكرُها فِي حَدِيث أُهْبان الأسْلميّ، وَهُوَ مُكَلِّمُ الذِّئْب: بَيْنَمَا هُوَ يَرْعَى بحَرَّةِ الوَبْرَةِ إِذْ عَدا الذئبُ. . إِلَى آخِره. وَقيل: هِيَ قريةٌ ذاتُ نخيل، على عين ماءٍ تجْرِي من جبل آرَة.

ص: 334