الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ودر)
{وَدَّرَه} تَوْدِيراً، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَفِي اللِّسَان: إِذا أَوْقَعه فِي مَهْلَكةٍ أَو أَغْرَاه حَتَّى تكَلَّف مَا وَقع مِنْهُ فِي مَهْلَكةٍ، وَهَذَا عَن أبي زيد، قَالَ: وَيكون ذَلِك فِي الصِّدق والكَذب، وَفِي بعض الْأُصُول: فِي هَلَكَة. عَن النَّضْر: {وَدَّرَ رَسولَه قِبَلَ بَلْخ، إِذا بَعَثَه.} وَدَّرَ الشَّرَّ، هَكَذَا فِي النّسخ ولعلّه الشيءَ: نَحّاه وبَعَّدَه وغَيَّبَه. {وَدَّرَ الرجلَ: أَغْوَاه وأَغْرَاه، أَو هُوَ تَصْحِيف عَن الثَّانِي، يُقَال أَيْضا: وَدَّرَ فلانٌ مالَه} تَوْدِيراً: بذَّرَه وأَسْرَفَ فِيهِ، {فَتَوَدَّرَ، نَقله الصَّاغانِيّ. عَن الفَرَّاء:} وَدَرْتُ {أَدِرُ} وَدْرَاً: سَكِرْتُ، هَكَذَا فِي النّسخ، ونصُّ الفَرّاء: سَدِرْت، بالدالِ والراءِ، حَتَّى كَاد، ونَصّ الفراءِ: وَكَاد يُغشى عليَّ. كَذَا فِي التكملة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ غيرَ وَاحِد يَقُول للرجلِ إِذا تَجهَّمَ لَهُ ورَدّه قَبيحاً: {وَدِّرْ وَجْهَكَ عنِّي: أَي نَحِّه وبَعِّده، وَقد تَصحّف ذَلِك على الصَّاغانِيّ فَقَالَ نقلا عَن الأَزْهَرِيّ، وَيُقَال ذَلِك للرجل إِذا تجَهّم لَهُ: وَدَرَه} وَدْرَاً قَبيحاً وصوابُه مَا ذكرنَا. عَن ابْن الأَعْرابِيّ: {تَوَدَّرَ فِي الأمرِ وَتَهَوَّكَ وَتَوَرَّطَ بِمَعْنى: مالَ، قَالَ أَبُو زيد: وَقد يكون} التَّوَدُّرُ فِي الصدْق وَالْكذب. وَقيل: إنّما هُوَ إيرادُك صاحبَك مَهْلَكةً، وَنَصّ أبي زيد: الهَلَكَة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَقول: {وُدِّرَ فلانٌ، إِذا غُيِّب،} وودَّرَه الأميرُ. وأمرَ بِهِ أَن {يُوَدَّرَ، إِذا غَرَّبَه وَطَرَده عَن الْبَلَد. كَذَا فِي الأساس.
(وذر)
} الوَذْرَة، بِفَتْح فَسُكُون:
القِطعةُ الصَّغيرةُ من اللَّحْم مثل الفِدْرَة، وَقيل: هِيَ البَضْعَةُ لَا عَظْمَ فِيهَا، ويُحرَّك، أَو مَا قُطع مِنْهُ أَي اللَّحْم مُجتَمِعاً عَرْضَاً بِغَيْر طول. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الوَذَفَةُ {والوَذَرَةُ: بُظارَةُ المرأةِ، ج} وَذْرٌ، التسكين، ويُحرَّك فِي وَذَرِ اللَّحْم، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: فَإِن كَانَ ذَلِك {فَوَذْرٌ اسمٌ للْجمع لَا جَمْع.} وَذَرَهُ، أَي اللحمَ، {وَذْرَاً، كَوَعَده: قَطَعَه وَجَرَحهُ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ غيرُ مُحرَّر، والصوابُ: وجُرْحَه: شَرَطَه، كَمَا فِي اللِّسَان وَغَيره، وَهَذَا أَيْضا يحْتَاج إِلَى تأمُّل فإنّ فِعْل شَرْط الجُرْح إنّما هُوَ} التَّوْذير لَا {الوَذْر، فانْظُره، فَإِن لم يكن ذَلِك سقطا من النُّسَّاخ فَهُوَ غَلَط من المصنِّف. (و) } وَذَرَ {الوَذْرَةَ} وَذْرَاً: بَضَعَها بَضْعَاً وَقَطَعها، {كوَذَّرَها} تَوْذِيراً. منَ المَجاز: امرأةٌ لَمْيَاءُ {الوَذْرَتَيْن،} الوَذْرَتان: الشَّفَتان، عَن أبي عُبَيْد، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ وغيرُه، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: وَقد غَلِطَ إنّما {الوَذْرَتانِ القِطعتان من اللَّحْم، فشُبهت الشَفَتانِ بهما.} والوَذِرَةُ كفَرِحةٍ: العَضُد الكَثيرةُ {الوَذْر، والوَذِرَة: المرأةُ الكَريهةُ الرَّائِحَة، رائحتُها رائحةُ} الوَذْر، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تَسْتَنجي عِنْد الجِماع، وَبِه فُسّر حَدِيث: شَرُّ النساءِ الوَذِرَةُ المَذِرَة أَو الوَذِرَة: هِيَ الغليظةُ الشَّفَةِ، وَهُوَ مَجاز، كأنّه شُبِّهت شفَتُها بالفِدْرَة السَّمينة من اللَّحْم. منَ المَجاز: يُقَال للرجل: يَا ابنَ شامَّةِ! الوَذْرِ، بِفَتْح فَسُكُون، وَهُوَ من سِباب الْعَرَب وذَمِّهم، وَلذَا حَدَّ عُثْمَان رضي الله عنه إِذْ رُفِعَ إِلَيْهِ رجلٌ قَالَ لرجلٍ ذَلِك، وَهِي كلمةُ قَذْف. وَقَالَ غيرُه: سَب
ُّ يُكنى بِهِ عَن القَذْف، وَهِي كِنايةٌ عَن المَذاكير والكَمَرِ، أَرَادَ: يَا ابنَ)
شامَّةِ المَذاكير، يَعْنُون الزِّنا، كأنّها كَانَت تشُمُّ كَمَرَاً مُخْتَلفَة، فَكَنَى عَنهُ، والذَّكَرُ قِطعةٌ من بدنِ صَاحبه. وَقيل: أَرَادَ بهَا القُلَف جمع قُلْفَةِ الذَّكَر، لأنّها تُقطع، قَالَه أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ إِذا قَالَ لَهُ: يَا ابنَ ذاتِ الرّايات، وَيَا ابنَ مُلقى أَرْحُلِ الرُّكْبان، ونَحْوَها. قولُهم:{ذَرْهُ واحْذَرْه: أَي دَعْهُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: قَالُوا: هُوَ} يذَرُهُ تَرْكَاً، وَلَا تقل {وَذْرَاً فإنّهم قد أماتوا مصدرَه وماضيه، وَلذَلِك جَاءَ على لفظِ يَفْعُلُ أَو يَفْعِل. قَالَ: وَهَذَا كلُّه أَو جُلُّه قولُ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي بعض النّسخ: وَلَا تقل وَذَرَ، أَي مَاَضياً، قَالَ ابْن السِّكِّيت فِي إصلاحِ الْأَلْفَاظ: يُقَال:} ذَرْ ذَا وَدَعْ ذَا، وَلَا يُقَال وَذَرْتُه وَلَا وَدَعْتُه، وأمّا فِي الغابر فَيُقَال {يذَرُه وَيَدَعُه. وأصلُه وَذِرَه يَذَرُه كوَسِعه يَسَعُه، لَكِن مَا نطقوا بماضيه وَلَا بمصدره وَلَا باسم الْفَاعِل، فَلَا يُقَال واذِرٌ وَلَا وادِعٌ، وَلَكِن تركْته فَأَنا تارِكٌ. وَقَالَ الليثُ: العربُ قد أماتت المصدرَ من يَذَرُ والفِعلَ الْمَاضِي، فَلَا يُقَال وَذِرَه وَلَا واذِرٌ، وَلَكِن تَرَكَه وَهُوَ تاركٌ، أَو قيل وَذِرْته، بِالْكَسْرِ. وَالَّذِي فِي الْمُحكم: وحُكي عَن بَعضهم: لم أَذِرْ ورائي شَيْئا، شاذَّاً.} وَوَذْرَةُ، بِالْفَتْح: ع بأَكْشُونِيَةِ الأندلس وَالَّذِي فِي التكملة: ناحيةٌ بالأندلس.
{والوُذَارَة، بالضّمّ، وَالَّذِي فِي التّكملة بِالْفَتْح، هَكَذَا رَأَيْته مضبوطاً: قُوارةُ الخيّاط.} وَوَذَار، كَسَحَاب: ة بسَمَرْقَنْد، على أَربع فراسخَ مِنْهَا، كثيرةُ الْبَسَاتِين والزَّرعِ، نُسبَ إِلَيْهَا إِبْرَاهِيم بنُ