الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويُروى: فِي عِضاه اليَسْتَعور. قَالُوا وعَضاهُ اليَسْتَعور: جبلٌ لَا يكَاد يَدْخُله أحدٌ إلاّ ويرجِعُ من خَوْفِه. يُقَال: ذهب فِي اليَسْتَعور، أَي فِي الْبَاطِل، نَقله الصَّاغانِيّ. اليَسْتَعور أَيْضا: الكِساءُ الَّذِي يُجعَل على عَجُزِ الْبَعِير، نَقله الصَّاغانِيّ. قيل: اليَسْتَعور: شجرٌ، وَبِه فسَّر الجَوْهَرِيّ شِعرَ عُروة، ويُصنَع مِنْهُ المَساويك، ومَساويكُه غايةٌ جَوْدَةً، إنقاءً للثَّغْر وتَبْيِيضاً لَهُ، ومَنابِتُه بالسَّراة، وفيهَا شيءٌ من مَرارةٍ مَعَ لِينٍ، وَهُوَ فَعْلَلُولٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الياءُ فِي {يَسْتَعُور بمنزلةِ عَيْنِ عَضْرَفُوط، لأنّ الْحُرُوف الزوائدَ لَا تَلْحَق بناتِ الأربعةِ أوّلاً إلاّ الْمِيم الَّتِي فِي الِاسْم المبنيّ الَّذِي يكون على فِعلِه، كمُدَحْرج وشِبْهه، فَصَارَ كفِعل بناتِ الثَّلَاثَة المَزِيد. وَفِي ارْتِشاف الضَّرَب لِابْنِ حَيّان: ويَسْتَعُور يَفْتَعُول، ووزنه عِنْد سِيبَوَيْهٍ فَيَعْلُول، وجزمَ ابنُ عُصفور فِي المُمْتِع بأنّه فَعْلَلُول، وَلم يَحْكِ يَفْتَعُول. انْتهى.)
وَقيل فِي معنى قَوْلِهم: ذَهَبَ فِي اليَسْتَعُور، أَي فِي نارِ اللهِ الحامِيَة، كأنّه يُرادُ السَّعير، ووَزنه فَعْلَلُول، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
(يشر)
} يشر، أهمله كلهم، وَقد جَاءَ مِنْهُ {مِيشارٌ، كمِحراب: بلدةٌ من نواحي دُنْباوَنْد، كثيرةُ الخَيرات وَالشَّجر. وَنَقله ياقوت.
(يعر)
} اليَعْرُ: الشاةُ أَو الجَدْيُ يُشَدُّ عِنْد زُبْيَةِ الذِّئبِ أَو الأَسَدِ. قَالَ البُرَيْقُ الهُذَليّ وَكَانَ قد توجَّه قومُه إِلَى مصرَ فِي بَعْثٍ فبكَى على فَقْدِهم:
(فإنْ أُمْسِ شَيْخاً بالرَّجِيعِ ووِلْدَةٌ
…
ويُصْبِحَ قومِي دونَ أَرضِهِمُ مِصْرُ)
(أُسائلُ عنهمْ كلَّما جاءَ راكِبٌ
…
مُقيماً بأَمْلاحٍ كَمَا رُبِطَ اليَعْرُ)
جعلَ نفسَه فِي ضَعفه وقَلَّة حيلته كالجَدْي المربوط فِي الزُّبْيَة، والرَّجيعُ والأَملاحُ: مَوضِعانِ. {كاليَعْرَة، وَمِنْه المَثَلُ: هوَ أَذَلُّ من اليَعْرِ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: وتُرْوِيه فِيقَةُ} اليَعْرَةِ. هِيَ العَنَاق. {واليَعْرُ: الجَدْيُ، وَبِه فَسَّر أَبو عُبيد قولَ البُرَيق، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَكَذَا قَالَ ابْن الأَعرابيّ وَهُوَ الصّواب، رُبِطَ عِنْد زُبْيَةِ الذِّئب أَو لم يُرْبَطْ. اليَعْرُ: شَجَرٌ.
قَالَ الصَّاغانِيّ:} يَعْرٌ: جَبَلٌ. قيل: د، وَبِه فَسَّر السّكريُّ قولَ ساعدةَ بن العَجْلان:
(تَرَكْتَهُمُ وظِلْتَ بجَرِّ يَعْرٍ
…
وأَنْتَ ظَنَنْتَ ذُو خَبَبٍ مُعِيدُ)
{واليُعارُ، كغُراب: صَوْت الغَنَمِ، أَو صَوت المِعْزَى، أَو الشَّديد من أَصوات الشَّاءِ، قَالَ:
(وأَمّا أَشْجَعُ الخُنْثَى فوَلَّوا
…
تُيُوساً بالشَّظِيّ لَهَا} يُعارُ)
{يَعَرَتْ} تَيْعِرُ {وتَيْعَرُ، كيَضْرِب ويَمْنَع، الْفَتْح عَن كُراع،} يُعاراً، بالضَّمّ: صاحتْ، وَقَالَ:
(عَرِيضٌ أَرِيْضٌ باتَ {يَيْعِرُ حَوْلَهُ
…
وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالب)
هَذَا رجُلٌ ضافَ رَجُلاً، وَله عَنودٌ يَيْعِرُ حولَه، يَقُول: فَلم يَذبَحه لنا، وَبَات يُسَقِّينا لَبَناً مَذيقاً كأَنَّه بُطونُ الثَّعالب، لأَنَّ اللَّبَنَ إِذا أُجْهِدَ مَذْقُه اخْضَرَّ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَجِيءُ أَحَدُكُمْ بشاةٍ لَهَا} يُعارٌ وَفِي آخَرَ: بشاةٍ {تَيْعِرُ، أَي تَصيح. وأَكْثَرُ مَا يُقال اليُعارُ لِصَوت المَعْزِ.} واليَعُورُ، كصَبُور: شاةٌ تَبُولُ على
حالِبِها وتَبْعَرُ فتُفْسِدُ اللَّبَنَ، {كاليَعُورَة.} اليَعُور: الْكَثِيرَة {اليُعَارِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هَذَا الْحَرْف هَكَذَا جاءَ. قَالَ أَبو الغَوْث: هُوَ البَعورُ، بِالْبَاء يَجعله مأْخُوذاً من البَعرِ والبَول، قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا وهَمٌ، شاةٌ يَعورٌ، إِذا كَانَت كثيرةَ اليُعَارِ، وكأَنَّ اللَّيْث رأى فِي بعض الْكتب: شَاة يعور، فصحَّفه وَجعله: شَاة بعور بِالْبَاء. فِي الْمُحكم: اعْتَرَضَ الفَحْلُ النَّاقةَ} يَعَارَة بِالْفَتْح إِذا عارَضَها فتَنَوَّخَها، أَو {اليَعارَةُ أَن لَا تُضْرَبَ مَعَ الْإِبِل بل يُقادُ إِلَيْهَا الفَحْلُ، وَذَلِكَ لكَرَمِها. قَالَ الرَّاعي يَصف إبِلا نَجائبَ، وأَنّ أَهلَها لَا يَغْفُلون)
عَن إكرامها ومُراعاتها، وَلَيْسَت للنِّتاج فهنَّ لَا يَضْرِب فِيهِنَّ فَحْلٌ إلاّ مُعارَضَةً من غير اعْتِمَاد، فَإِن شَاءَت أَطاعتْه وَإِن شَاءَت امتنعتْ مِنْهُ فَلَا تُكْرَه على ذَلِك:
(قَلائِص لَا يُلْقَحْنَ إلَا} يَعَارَةً
…
عِراضاً وَلَا يُشْرَبْنَ إلاّ غَوالِيا)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَوْله: يُقادُ إِلَيْهَا الفَحْلُ، مُحالٌ، وَمعنى بَيت الرَّاعي هَذَا أَنَّه وصفَ نَجائبَ لَا يُرسَل فِيهَا الفَحلُ ضِنَّاً بطِرْقِها وإبقاءً لقوَّتها على السَّيْر، لأَنَّ لِقاحَها يُذْهِبُ مُنَّتَها. وَمعنى قَوْله: إلاّ يَعارَةً، يَقُول: لَا تُلْقَح إلاّ أَن يُفلِتَ فَحلٌ من إبلٍ أُخْرِى فيَعيرُ فيَضربها فِي عَيَرانه، وَكَذَلِكَ قَالَ الطِّرماح فِي نَجيبةٍ حملَت {يَعارَةً فَقَالَ:
(سوفَ تُدنيكَ من لَميسٍ سَبَنْتَا
…
ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ)
(أَنْضَجَتْهُ عِشرينَ يَوماً ونِيلَتْ
…
حينَ نِيلَتْ} يَعارَةً فِي العِراضِ)
أَراد أَنَّ الفَحلَ ضربَها! يَعارَةً، فَلَمَّا مضى عَلَيْهَا عشرُون لَيْلَة من وَقت طَرَقَها الفحلُ أَلْقَت ذَلِك الماءَ الَّذِي كَانَت عقدَت عَلَيْهِ فَبَقيت مُنَّتُها كَمَا كَانَت. قَالَ أَبو الْهَيْثَم: معنى اليَعارَة أَنَّ النّاقة إِذا امْتنعت على الفَحل عَارت مِنْهُ، أَي نَفَرَت، تَعارُ، فيُعارِضها الفحلُ فِي عَدْوِها حَتَّى ينالَها فيستَنِيخَها