المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث سنة ثمانين ومائتين: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٢٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

الفصل: ‌أحداث سنة ثمانين ومائتين:

وفاة نصر بْن أَحْمَد بن أسد:

وفيها تُوُفيّ نصر بْن أَحْمَد بْن أسد أمير ما وراء النهَّر، فولى بعده أخوه إِسْمَاعِيل.

زواج المعتضد:

وتوجَّهت الرُّسل فِي تزويج عليّ بْن المعتضد ببنت خمارويه؛ ثُمَّ تزوَّجها المعتضد.

فتح ابنِ الشَّيْخ قلعة ماردين:

وفيها فتح أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الشَّيْخ قلعة ماردين. أخذها من محمد بْن إِسْحَاق بْن كنداج.

صلاة المعتضد الأضحى:

وصلّى المعتضد بالناس صلاة الأضحى، فكبر فِي الأولى ستًا، وَفِي الثانية واحد. ولم تسمع منه الخطبة.

الحج هَذَا الموسم:

وحج بالناس هارون بْن محمد العباسي، وهي آخر حجّةٍ حجها بالناس وكان قد حج بهم ستّ عشرة حجَّة متوالية1.

1 تاريخ الطبري "10/ 19-28"، والكامل "7/ 441-449".

ص: 165

‌أحداث سنة ثمانين ومائتين:

فيها تُوُفيّ: أَحْمَد بْن محمد البريّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأبو إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ، وهلال بْن العلاء.

القبض على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل:

وَفِي أولها قبض المعتضد على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل. وكان أحد قواد صاحب الزَّنج استأمن إِلَى الموفَّق، فبلغ المعتضد أنه يدعو إِلَى وَلَدِ المهتدي بالله

ص: 165

فقرَّره، وقَالَ: أخبرني عن الرجل الَّذِي تدعو إليه؟ فقال: لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عَنْهُ. فقتله.

مسير المعتضد إِلَى بني شَيْبَان:

وَفِي صفر، سار المعتضد بجيوشه يريد بني شَيْبَان، وكانوا قد عاثوا وأفسدوا، فلحقهم بالجيش، فقتل منهم خلقًا، وغرَّق خلقًا، وغنم الجيش من أموالهم ما لا يحصى، بحيث أبيعت الشاة بدرهم، والجمل بخمسة دراهم.

وأمر المعتضد بحفظ النساء والذّراري، ولم يتعرَّض لهم.

ثُمَّ وصل إِلَى المَوْصِل. ثُمَّ لقيه بنو شَيْبَان وتذللوا له، فأخذ منهم خمسمائة رجلٍ رهائن، وردَّ عليهم نساءهم وذراريهم.

فتح ابن أبي الساج مراغة:

وفيها افتتح محمد بْن أبي الساج مراغة بعد حصارٍ طويل، وأخذ منها مالًا كثيرًا.

وفاة جَعْفَر بْن المعتضد:

وفيها مات المفوض إِلَى الله جَعْفَر بْن المعتضد الَّذِي ولي عهد أَبِيهِ، فِي ربيع الآخر. وكان محبوسًا فِي دار المعتضد لا يراه أحد.

وقِيلَ: إنّ المعتضد كان ينادمه.

مولد القائم بسلمية:

وفيها وُلِدَ بسلمية القائم أبو القاسم محمد بْن المهديّ عُبَيْد الله ببلد سلمية. وكان بها أمرهم وأموالهم. وأسلفنا سنة سبعين شيئًا من خبرهم.

دخول الداعية أبي عَبْد الله أرض القيروان:

وفيها دخل داعيهم أبو عبد الله مع بني كتامة إِلَى أرض القيروان فِي ربيع الأول، فاشتهر أمره وتسامعوا به، وأتوه وبالغوا فِي احترامه. فاتصل خبره بإبراهيم بْن أَحْمَد صاحب إفريقية، فبعث يخوفه ويحذره الخروج. فلم يباله.

ص: 166

الحرب بين الداعي وصاحب إفريقية:

واشتهر زهد الداعي أبي عَبْد الله وعلمه، فَلَمَّا همَّ صاحب إفريقية بقبضه استنهض الّذين تبعوه، فالتقى الفريقان، فانتظر أبو عبد الله، وقتل وغنم؛ فحاربه صاحب إفريقية مرات، وأبو عبد الله فِي زيادة، وصاحب إفريقية فِي نقص. ثُمَّ إنّه فِي الآخر قُتِلَ.

غزوة إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بلاد الترك:

وفيها غزا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن أسد أمير ما وراء النَّهر بلاد التُّرك، وأسر ملكها وزوجته، وأسر عشرة آلاف، وقتل عشرة آلاف. وأصاب أموالًا عظيمة، بحيث أصاب الفارس فِي الغنيمة ألف درهم.

موت الأمير مسرور البلخي:

ومات الأمير مسرور البلخي الَّذِي كان مع الموفَّق وقت الحصار.

خبر الزَّلزلة في بلاد الدُّبيل:

روي أنّ ذي الحجة ورد كتاب من الدُّبيل أنَّ القمر انكسف فِي شوال من السنة، وأن الدُّنيا أصبحت مظلمة إِلَى العصر. فهبت ريحٌ سوداء، فدامت إِلَى ثلث اللَّيل، وأعقبها زلزلة عظيمة أذهبت عامة المدينة. وأنهم أخرجوا من تحت الهدم ثلاثين ألف إِلَى تاريخ الكتاب.

ثُمَّ زلزلت خمس مرات، فكان عدة مَنْ أُخْرِجَ مَنْ تحت الرَّدم مائة ألف وخمسين ألفًا.

زيادة دار المنصور:

وفيها زِيدَ فِي جامع المنصور دار المنصور الّتي كان يسكنها. وغرم على إصلاح ذلك عشرين ألف دينار. والله أعلم1.

1 انظر: تاريخ الطبري "10/ 28، 29"، الكامل "7/ 652-660".

ص: 167