المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تراجم رجال هذه الطبقة على حروف المعجم: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٢١

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌تراجم رجال هذه الطبقة على حروف المعجم:

‌تراجم رجال هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:

"حَرْفُ الأَلِفِ":

1-

أَحْمَد بْن إبراهيم بْن فيل1.

أبو الحَسَن البالسي، نزيل أنطاكية.

سَمِعَ: أبا جعفر النُّفَيْلِيَّ، وأبا توْبة الحلبي، والمُعافى بن سُلَيْمَان، وعبد الوهاب بن نجدة، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وطائفة.

وعنه: أبو عوانة، وحاجب بن أركين، وأبو سَعِيد بن الأعرابي، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وسليمان الطَّبَرَانيّ، وطائفة.

وقد روى عنه النسائي في حديث مالك تأليفه.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين، وَهُوَ والد صاحب الجزء المشهور أبي طاهر الحَسَن بن أَحْمَد.

2-

أَحْمَد بن إبراهيم2.

أبو جعفر الأصبهاني الغسال، والد القاضي أبي أَحْمَد الحَافِظ.

سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البجلي، وسهل بن عُثْمَان العسكري.

وعنه: ابنه.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

3-

أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فروة3.

أبو عبد الله اللَّخْمي القُرْطُبيّ. له رحلة إلى العراق.

سَمِعَ بمصر من: عبد الغني بن أبي عقيل، وغيره.

وبالعراق من: عُبَيْد الله القواريري، وبندار.

1 الثقات لابن حبان "8/ 44"، تهذيب الكمال "1/ 247-249"، تهذيب التهذيب "1/ 9، 10".

2 ذكر أخبار أصبهان "1/ 100"، لأبي نعيم.

3 تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي "1/ 23".

ص: 30

وعنه: أحمد بن خالد بن الحباب، ومحمد بن عبد الله بن أعيْن.

وكان شيخًا مُغَفَّلًا.

عاش تسعين سنة، ومات سنة تسعين ومائتين.

4-

أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكار1.

أبو عبد الملك القُرشي العامري البُسْريّ الدِّمَشْقِيّ، من ولد بَسر بن أبي أرطأة.

سَمِعَ: أبا الجماهر محمد بن عُثْمَان، وَمحمد بن عائذ، وجدّه محمد بن عبد الله، وجماعة.

وعنه: ن. وَقَالَ: لا بأس به، وابن جَوصا، وأبو عوانة، وعليّ بن أبي العَقِب، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

مات في شوال سنة تسعٍ وثمانين.

سمعنا من طبقة مغازي ابن عائذ.

5-

أَحْمَد بن مِلحان2.

أبو عبد الله البلْخي الأصل البغداديّ.

سَمِعَ من: يَحْيَى بن عبد الله بن بُكَيْر، وغيره.

وعنه: أبو بكر الشافعي، وابن قَانع، والطَّبَرَانيّ، وأبو بكر جلاد، وجماعة.

ووثَّقه الدارقطني.

مات سنة تسعين ومائتين.

6-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن صالح3.

أبو بكر البغدادي.

عن: مسلم بن إِبْرَاهِيم، وجنْدل بن والق، وَقُرَّةَ بن حبيب، وطبقتهم.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 9"، تهذيب الكمال "1/ 252-254"، تهذيب التهذيب "1/ 11".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 44"، تاريخ بغداد "4/ 11".

3 الجرح والتعديل "1/ 41"، تاريخ بغداد "4/ 28، 29".

ص: 31

وعنه: ابن مَخْلَد، وأبو جعفر بن البَخْتَرِيّ، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وأبو عَمْرو بن السَّمَّاك.

قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه أنا وأبي، وَهُوَ صدوق.

أثنى عليه الدَّارَقُطْنيّ.

تُوُفِّي في أول سنة إحدى وثمانين.

7-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن واضح1.

أبو جعفر المصري العسال.

عن: سَعِيد بن أبي مريم، وجماعة.

وعنه: أبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في صفر سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

8-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نُبَيْط الأشجعي2.

صاحب النسخة المشهورة الموضوعة.

روى عن: أبيه؛ وزعم أَنَّهُ وُلد سنة سبعين ومائة.

وعنه: أَحْمَد بن محمد البيروتي، وأحمد بن الْقَاسِم بن الزيات، والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.

قَالَ أبو سَعِيد بن يونس: تُوُفِّي بمصر سنة سبع وثمانين.

وَهُوَ كوفي قدم مصر، وكان بالجيزة.

9-

أَحْمَد بن إِسْحَاق البلدي الخشّاب3.

عن: عفان بن مُسْلِم، وعبد الله بن جعفر الرقي، وغيرهما.

وعنه: أبو القاسم الطبراني.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 25".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 30"، ميزان الاعتدال "1/ 39"، لسان الميزان "1/ 136".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 14".

ص: 32

10-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن يزيد الرقي الخشّاب1.

عن: عُبَيْد بن جِناد الحلبي.

وعنه: الطَّبَرَانيّ أَيْضًا وَهُوَ أصغر من البلدي الذي قبله.

11-

أَحْمَد بن إِسْحَاق الصدفي المصري2.

روى عَن: عَمْرو بن الربيع بن طارق.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

12-

أَحْمَد بن إسْمَاعِيل العَدَويّ البصْري3.

روى عن: عَمْرو بن مرزوق، وطبقته.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

13-

أَحْمَد بن إسْمَاعِيل الوساوسي البصري4.

عن شَيْبَان بن فَرُّوخ.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

14-

أَحْمَد بن أصرم بن خُزَيْمَة5.

أبو العَبَّاس الْمُغَفَّلِيُّ المُزَنِيّ البصري.

حدَّث بدمشق عن: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بن معين، وعبد الأعلى بن حمدان، والقواريري.

وعنه: أبو عَوَانة، وأبو جعفر النُّفَيْلِيُّ، وأبو بكر النجاد، وأبو عبد الله بن مروان، وجماعة.

قَالَ أبو بكر الخلال: هُوَ ثقة، كتبنا عن المروزي، عنه.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 14"، ومسند الشاميين "1/ 41".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 21".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 52".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 56".

5 الجرح والتعديل "1/ 42"، تاريخ بغداد "4/ 44"، طبقات الحنابلة "1/ 22".

ص: 33

وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وَسَمِعْتُ موسى بن إِسْحَاق القاضي يُعظّم شأنه ويرفع منزلته.

قُلْتُ: كان صاحب سنة، شديدًا على المُبتدِعة.

تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

15-

أَحْمَد بن بحر الدِّمَشْقِيّ.

سَمِعَ من: ابن عُثْمَان.

وعنه: الطَّبَرَانيّ فقط.

16-

أَحْمَد بن بِشْر المَرْثَدِيّ1.

أبو عَليّ البغدادي.

عن: عَليّ بن الْجَعْد، والهيثم بن خارجة، وجماعة.

وعنه: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وأبو بكر الشافعي، وجماعة.

وثّقه ابن المنادى وَقَالَ: مات سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

17-

أَحْمَد بن الحَسَن بن مُكرَم البغدادي2.

سَمِعَ: عَليّ بن الْجَعْد.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وابن قانع.

وكان بزّازًا.

18-

أَحْمَد بن جعفر3.

أبو عَليّ الدَّيْنَوَري النَّحْوِيّ تلميذ أبي عُثْمَان المازني.

أخذ عن: المازني كتاب سيبويه.

وسكن مصر وأفاد أهلها.

1 تاريخ بغداد "4/ 54".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 36"، تاريخ بغداد "4/ 80".

3 معجم الأدباء "2/ 239، 240"، بغية الوعاة للسيوطي "1/ 301".

ص: 34

وكان روح بيت تغْلب؛ وله مصنّف في النحو.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

19-

أَحْمَد بن الحُسَيْن بن مدرك القصْري1.

عن: أبي شُعَيْب السوسي، وَسُلَيْمَان بن أَحْمَد الواسطي المقرئ.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة تسعين.

وعنه أيضا: الطَّستي، وعمر بن الحَسَن الشيباني.

وكان بقصر ابن هُبَيْرَة.

20-

أَحْمَد بن الحُسَيْن.

أبو الفضل النَّيْسَابُوري المُسْتَمْلِي.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه؛ واستملى على إسحاق.

وعنه: محمد بن صالح هانئ، وَمحمد بن يعقوب، والأخرم، وآخرون.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

21-

أَحْمَد بن حَمَّاد بن سفيان2.

وأبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه.

ولي قضاء المِصَّيْصَة.

وروى عن: أبي بلال الأشعري، ويزيد بن عَمْرو الغنوي، وأبي بكر بْن أَبِي شَيْبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بن عمار.

وارتحل إلى مصر فلقي أصحاب ابن وهْب.

قَالَ الخليلي: صالحٌ في الحديث، له معرفة.

وَقَالَ: مات سنة ثمان وثمانين.

1 المعجم الصغير "29"، مسند الشاميين "1/ 8"، تاريخ بغداد "4/ 96، 97".

2 تاريخ بغداد "4/ 124".

ص: 35

قُلْتُ: روى عنه: أبو الحَسَن القطّان، وابن قانع، وَمحمد بن عَليّ بن حُبيش، وآخرون.

مات بالمِصَّيْصَة.

22-

أَحْمَد بن حمدون.

أبو نصر المَوْصِليّ الخفّاف.

عن: مُعَلَّى بن مهدي، وَمحمد بن عبد الله بن عمار، وأحمد بن السّكن، وغيرهم.

وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه.

وَقَالَ: كان صاحب حديث حسن الحفظ.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.

23-

أَحْمَد بن خالد بن يزيد الآجري.

أبو بكر، وسمّاه أبو بكر الشافعي: محمدا.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان، وجماعة.

وعنه: الشافعي، وعثمان بن السَّمَّاك، وجماعة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

24-

أَحْمَد بن خالد الدامغاني.

نزير نَيْسَابُور.

عن: أبي مصعب الزهري، وداود بن رشيد، وجماعة.

وعنه: أبو حماد بن الشرقي، وَمحمد بن الأخرم، ودعْلج، وجماعة.

وله رحلة إلى الشام، ومصر، والعراق.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

25-

أَحْمَد بن خُشنام الأصبهاني1.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 98".

ص: 36

عن: بكر بن بكار، والحسين بن حفص، وجماعة.

تُوُفِّي في عام أربعٍ وثمانين.

وثّقه ابن مردويه.

حدّث عنه: أَحْمَد بن محمد بن عاصم.

وَقَالَ ابن الشيخ: كانت فيه غفْلة.

26-

أَحْمَد بن خطاب الأصبهاني1.

عن: طالوت بن عباد.

وعنه: عبد الله بن محمد القباب، وغيره.

27-

أَحْمَد بن خُليد2.

أبو عبد الله الكِنْدي الحلبي.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وأبا اليمان، والوُحَاظي، والحميدي، وَمحمد بن عيسى الطباع، وزُهير بن عبّاد، وطبقتهم.

وله رحلة واسعة، ومعرفة جيدة.

روى عنه: عَليّ بن أَحْمَد المِصِّيصِيّ، وأحمد بن مروان الدَّيْنَوَري، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وآخرون.

28-

أحمد بن داود3.

وأبو حنيفة الدَّيْنَوَري النحوي صاحب ابن "السِّكِّيت" ثقة، بارع الأدب، كثير الفنون، كبير الدائرة، طويل النفس. له مصنفات في العربية واللُّغة والهندسة والهيئة، والوقت، وغير ذلك.

ذكر الوزير القفطي وَقَالَ: تُوُفِّي لأربعٍ بقين من جماعة الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 103".

2 الثقات لابن حبان "8/ 53".

3 مروج الذهب للمسعودي "285، 1327"، معجم الأدباء "3/ 26"، البداية والنهاية "11/ 72".

ص: 37

29-

أَحْمَد بن داود بن موسى1.

أبو عبد الله السَّدُوسي البَصْرِيّ، ثُمَّ المالكي، نزيل مصر.

حدَّث عن: عبد الله بن أبي بكر العتكي، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

قَالَ ابن يونس: ثقة.

تُوُفِّي في صفر سنة اثنتين أَيْضًا.

30-

أَحْمَد بن داود السمناني2.

عن: أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وَمحمد بن حميد الرازي.

تُوُفِّي سنة تسعين.

31-

أَحْمَد بن دبيس المَوْصِليّ.

عن: غسان بن الربيع، وَمُعَلَّى بن مهدي.

يروي عنه: يزيد في تاريخه.

وَقَالَ: مات سنة تسعٍ وثمانين.

32-

أَحْمَد بن ربيعة بن سُلَيْمَان بن زُفَر.

والد القاضي عبد الله بن زُفَر.

سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن زُفَر، وَمحمد بن المُثَنَّى، وجماعة.

وعنه: ابنه.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

33-

أَحْمَد بن رضوان بن أَحْمَد الْبُخَارِيُّ.

سَمِعَ: أبا حفص أحمد بن حفص، ومحمد بن سلام البيكندي، وغيرهما.

مات سنة ست أيضًا.

1 المنتظم لابن الجوزي "5/ 151".

2 تاريخ جرجان للسهمي "199".

ص: 38

34-

أَحْمَد بن رواع.

أبو الحَسَن الأيدغاني المصري.

روى عن: يحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وجماعة.

وكان كريمًا جوادًا ثقة.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين، قَالَه ابن يونس.

35-

أَحْمَد بن روح بن زياد1.

أبو الطيب الشَّعْرَانِيّ البغدادي.

له مصنّفات في الزهد وغير ذَلِكَ.

روى عن: عبد الله بن خُبَيْق الأنطاكي، وَمحمد بن حرب النَّسَائِيُّ، وَالحَسَن الزَّعْفَرَانِيّ. وأقام بإصبهان.

روى عنه: أبو أَحْمَد العسال، وَأَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، والطَّبَرَانيّ. وإنما سَمِعَ منه الطَّبَرَانيّ ببغداد.

36-

أَحْمَد بن زياد بن مهران2.

أبو جَعْفَر البغدادي البزاز السمسار.

عن: سُلَيْمَان بن حرب، وزكريا بن عَدِيّ، وأبي نُعَيْم، ومعاوية، وطائفة.

وعنه: أَحْمَد بن عُثْمَان الآدمي، وَمحمد بن نجيح، وأبو عَمْرو الزاهد، وغيرهم.

وكان شاهدًا مُعدّلًا صدوقًا.

تُوُفِّي في صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين.

37-

أَحْمَد بن زياد الرَّقِّيّ الحداد3.

روى عن: حجاج الأعور.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 110"، تاريخ بغداد "4/ 159".

2 تاريخ بغداد "4/ 164".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 24".

ص: 39

وَهُوَ من كبار شيوخ الطَّبَرَانيّ.

38-

أَحْمَد بن سَلَمَةَ بن عبد الله1.

أبو الفضل النَّيْسَابُوري البزاز الْمُعَدَّلُ الحَافِظ. رفيق مُسْلِم في الرحلة إلى قُتَيْبَة وإلى البصرة، جمع له مُسْلِم الصحيح على كتابه.

سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وَمحمد بن مهران، وأبا كُريب، وَمحمد بن حميد، وعبد الله بن معاوية، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وَأَحْمَد بن منيع، وطبقتهم فأكثر.

روى عنه: ابن وراة، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم وَهُوَ أكبر منه؛ وأبو حامد بن الشرقي الحَافِظ، وَيَحْيَى بن منصور القاضي، وَسُلَيْمَان بن محمد بن ناجية، وعَليُّ بن عيسى، وأبو الفضل الهاشمي.

تُوُفِّي في غزة جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وثمانين.

قَالَ أبو الْقَاسِم النصراباذي: رأيت أبا عَليّ الثقفي في النوم فَقَالَ: عليك بصحيح أَحْمَد بن سلمة.

39-

أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن أبي الربيع الأندلسي الفقيه2.

روى عن: سحنون، وَسَعِيد بن حسان، والحارث بن مسكين، وغيرهم.

ورحل إلى مصر.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين بحاضرة إلبيرة من الأندلس.

40-

أَحْمَد بن سهل بن الربيع بن سُلَيْمَان الجهني3.

مولاهم الأصمعي.

عن: يَحْيَى بن بكير، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان الجعفري، وَإِبْرَاهِيم بن الغمد.

توفي سنة إحدى وثمانين.

1 الجرح والتعديل "1/ 54"، ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 199"، تاريخ بغداد "4/ 186، 187".

2 تاريخ بغداد "4/ 187".

3 تاريخ علماء الأندلس "1/ 25، 26".

ص: 40

41-

أَحْمَد بن سهل1.

أبو حامد الإسفرائيني.

عن: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاق، وعَليِّ بن حجر، وعبدان، وابن أبي حاتم، وَقَالَ: صدوق.

42-

أَحْمَد بن سهل البلخي2.

الفقيه حَمْدَان.

عن: الْقَعْنَبِيِّ، ومسلم بن إِبْرَاهِيم.

وَهُوَ صدوق.

تفقّه عليه: محمد بن عقيل البلخي.

ولعله مات قبل هَذَا الوقت.

43-

أَحْمَد بن سهل بن بحر النَّيْسَابُوري.

عن: داود بن رشيد، ودحيم، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وطبقتهم. وله رحلة إلى الشام والعراق.

وروى عنه: محمد بن صالح بن هانئ، وعبد الله بن الأخرم.

وكان ابن الأخرم يعتمده أيّ اعتماد.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

44-

أَحْمَد بن صالح بن عبد الصمد بن أبي خداش.

أبو جَعْفَر المَوْصِليّ.

عن: جده لأمه محمد بن عَليّ، وغسان بن الربيع.

وعنه: يزيد بن محمد الأزدي.

توفي سنة خمس وثمانين.

1 الجرح والتعديل "1/ 54"، طبقات الحنابلة "1/ 47".

2 الجرح والتعديل "1/ 54".

ص: 41

وكان رجلًا صالحًا صدوقًا.

45-

أَحْمَد بن الضوء بن المنذر الشيباني النجدي.

تُوُفِّي بكرمينية في صفر سنة اثنتين أَيْضًا.

46-

أَحْمَد المُعْتَضِد بالله1.

أمير المؤمنين أبو العَبَّاس ابن ولي العهد أبي أَحْمَد طلحة الموفق بالله ابن المتوكل على الله جَعْفَر بن المُعْتَضِد بن الرشيد الهاشمي العباسي.

ولد في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وأربعين ومائتين في دولة جده، وقدم دمشق سنة إحدى وسبعين لحرب خُمَارَوَيْه الطولوني؛ فالتقوا على حمص، فهزمهم أبو العَبَّاس، ثُمَّ دخل دمشق ومر بباب البريد، فالتفت ينظر إلى الجامع، فَقَالَ: أي شيء هَذَا؟ قَالُوا: الجامع.

ثُمَّ نزل بظاهر دمشق بمحلة الراهب أيامًا، وسار فالتقى خُمَارَوَيْه عند الرملة.

واستخلف بعد عمه المعتمد في رجب سنة تسع وسبعين. وكن ملكًا شجاعًا مهيبًا، أسمر نحيفًا، معتدل الخلق، ظاهر الجبروت، وافر العقل، شديد الوطأة، من أفراد خلفاء بني العَبَّاس. كان يقوم على الأسد وحده لشجاعته.

قَالَ المسعودي: كان المُعْتَضِد قليل الرحمة؛ قِيلَ إِنَّهُ كان إِذَا غضب على قائد أمر بأن يحفر له حفيرة ويُلقى فيها، ويُطم عليه.

قَالَ: وكان ذا سياسة عظيمة.

وعن عبد الله بن حمدون أن المُعْتَضِد تصيد فنزل إلى جانب مقثأة وأنا معه، فصاح الناطور، فَقَالَ: عَليّ به.

فأُحضر فسأله، فَقَالَ: ثلاثة غلمان نزلوا المقثأة فأخربوها، فجيء بهم فضربت أعناقهم في المقثأة من الغد. فكلمني بعد مدة وَقَالَ: أصدقني فيما ينكر علي الناس.

قلت: الدماء.

1 تاريخ الطبري "9/ 530، 540، 544"، سير أعلام النبلاء "13/ 463-479"، تاريخ الخلفاء "49، 50"، البداية والنهاية "11/ 66، 86-94"، شذرات الذهب "2/ 199-201".

ص: 42

قَالَ: والله ما سفكت دمًا حرامًا منذ وليت.

قُلْتُ: فلم قتلت أَحْمَد بن الطيب؟

قَالَ: دعاني إلى الإلحاد.

قُلْتُ: فالثلاثة الذين نزلوا المقثأة؟

قَالَ: والله ما قتلتهم، وإنما قتلت لصوصًا قد قتلوا، وأوهمت أَنَّهُم هم.

وَقَالَ البَيْهَقِيّ، عن الحاكم، عَنْ أَبِي الوليد حسّان بْن محمد الفقيه، عن أبن شريح، عن إسْمَاعِيل القاضي قَالَ: دخلت على المُعْتَضِد، وعلى رأسه أحداث صباح الوجوه روم، فنظرت إليهم، فرآني المُعْتَضِد أتأملهم، فَلَمَّا أردت القيام أشار إليَّ ثُمَّ قَالَ: أيها القاضي، والله ما حللت سروالي على حرامٍ قط.

ودخلتُ مرة، فدفع إليَّ كتابا، فنظرت فيه، فَإِذَا قد جمع له فيه الرخص من ذَلِكَ العلماء، فقلت: مصنف هذا زنذيق.

فَقَالَ: ألم تصح هذه الأحاديث؟

قُلْتُ: بلى، ولكن من أباح المُسكر لم يبح المُتعة، ومن أباح المتعة لم يُبح الغناء، وما من عالم إِلا له زلة، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه، فأمر بالكتاب فأُحرق.

وَقَالَ أبو علي المحسن التنوخي: بلغني عن المُعْتَضِد أَنَّهُ كان جالسًا في بيتٍ يُبنى له، فرأى في جملتهم أسود منكر الخلقة يصعد على السلالم درجتين درجتين، ويحمل ضعفا ما يحملونه، فأنكر أمره، فأحضره وسأله عن سبب ذَلِكَ، فتلجلج. وكلمه ابن حمدون فيه وقال: من هَذَا حَتَّى صرفت فكرك إليه؟ قَالَ: قد وقع في خلدي أمر ما أحسبه باطلًا.

ثُمَّ أمر به فضرب مائة، وتهدد بالقتل ودعا بالنطع والسيف، فَقَالَ: لي الأمان؟ قَالَ: نعم. فَقَالَ: أنا أعمل في أتون الآجر، فأتى عَليّ منذ شهور رجل في وسطه هميان، فتبعته، فجلس بين الآجر ولا يعلم بي، فحل هميانه1 وأخرج دنانير، فوثبت عليه وسددت فاه، وكتفته وألقيته في الأتون، والدنانير معي يقوى بها قلبي.

1 الهيمان: كيس النقود من جلد.

ص: 43

فاستحضرها فإذا على الهيمان اسم صاحبه، فأمر فنودي في البلد، فجاءت امرأة فَقَالَتْ: هُوَ زوجي، ولي منه طفل، فسلم الذهب إليها، وَهُوَ ألف دينار، وضرب عنق الأسود.

قَالَ: وبلغني عن المُعْتَضِد أَنَّهُ قام في الليل فرأى بعض الغلمان المردان قد وثب على غلام أمرد، ثُمَّ دب على أربعة حَتَّى اندسّ بين الغلمان. فجاء المعتضد فوضع يده على فؤاد واحد واحد حَتَّى وضع يده على ذَلِكَ الفاعل، فَإِذَا به يخفق، فوكزه برجله فجلس، فقتله.

قَالَ: وبلغنا عنه أَنَّ خادمًا له أتاه فأخبره أَنَّ صيادًا أخرج شبكته، وَهُوَ يراه، فثقلت، فجذبها، وَإِذَا فيها جراب، فظنه مالًا، ففتحه فإذا فِيهِ آجر، وبين الآجر يدٌ مخضوبة بحناء. وأحضر الْجُراب.

فهال ذَلِكَ المُعْتَضِد، فأمر الصياد، فعاود طرح الشبكة، فخرج جرابٌ آخر فيه رجل. فَقَالَ: معي في بلدي من يقتل إنسانًا ويقطع أعضاءه ولا أعلم به؟ ما هَذَا مُلك.

فلم يُفطر يومه، ثُمَّ أحضر ثقةً له وأعطاه الجراب وَقَالَ: طُف به على من يعمل الْجُرب ببغداد فسل لمن باعه.

فغاب الرجل وجاء، فذكر أَنَّهُ عرف بائعه بسوق يَحْيَى، وأنه اشترى منه عطار جرابًا، فذهب إليه فَقَالَ: نعم، اشترى مني فلان الهاشمي عشرة جرب، وَهُوَ ظالم من أولاد المهدي. وذكر من أخباره إلى أن قَالَ: يكفيك أَنَّهُ كان يعشق جارية مغنية لإنسان، فاكتراها منه، وادعى أنها هربت.

فَلَمَّا سَمِعَ المُعْتَضِد سجد لله شكرًا، وأحضر الهاشمي، فأخرج إليه اليد والرجل، فامتقع لونه واعترف. فأمر المُعْتَضِد بدفع ثمن الجارية إلى صاحبها، ثُمَّ سجن الهاشمي. ويقال: إنه قتله.

قَالَ التنوخي: وثنا أبو محمد بن سُلَيْمَان: حَدَّثَنِي أبو جَعْفَر بن حمدون؛ حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن حمدون قَالَ: كنت قد حلفت لا أعقد مالًا من القمار، ومهما حصل صرفته في ثمن شمع أو نبيذ أَوْ خدر مغنية.

فقمرت المُعْتَضِد يومًا سبعين ألفًا، فنهض يصلي سنة العصر، فجلست أفكر أندم

ص: 44

على اليمين، فَلَمَّا سلّم قَالَ: في أي شيء فكرت؟ فما زال بي حَتَّى أخبرته. فَقَالَ: وعندك أني أعطيك سبعين ألفًا في القمار؟ قلت له: فتضعوا؟ قَالَ: نعم، قم ولا تفكر في هَذَا.

ثُمَّ قام يصلي، فندمت ولُمت نفسي لكوني أعلمته، فَلَمَّا فرغ من صلاته قَالَ: أصدقني على الفكر الثاني؛ فصدقته. فَقَالَ: أما القمار فقد قُلْتُ إني ضغوت، ولكن أهب لك من مالي سبعين ألفًا. فقبلت يده وقبضت المال.

وَقَالَ ابن المحسن التنوخي، عن أبيه: رأيت المُعْتَضِد وعليه قباء اصفر، وكنت صبيًا، وكان خرج إلى قتال وصيف بطرسوس.

وعن خفيف السَّمَرْقَنْدِيّ قَالَ: خرجت مع المُعْتَضِد للصيد، وقد انقطع عنا العسكر، فخرج علينا أسد فَقَالَ: يا خفيف أفيك خير؟ قُلْتُ: لا. قَالَ: ولا تُمسك فرسي؟ قُلْتُ: بلى.

فنزل وتحزم وسل سيفه وقصد الأسد، فقصده الأسد، فتلقاه المُعْتَضِد بسيفه قطع يده، فتشاغل الأسد بها، فضربه ففلق هامته، ومسح بسيفه في صوفته وركب.

قَالَ: وصحبته إلى أن مات، فما سمعته يذكر ذَلِكَ لقلة احتفاله بما صنع.

قُلْتُ: وكان المُعْتَضِد يبخل ويجمع المال، وقد ولي حرب الزنج وظفر بهم، وفي أيامه سكنت الفتن لفرط هيبته.

وكان غلامه بدر على شرطته، وعبيد الله بن سُلَيْمَان على وزارته، وَمحمد بن سياه على حرسه، وكانت أيامه أيامًا طيبة كثيرة الأمن والرخاء. وكان قد أسقط المكوس، ونشر العدل، ورفع الظلم عن الرعية.

وكان يُسمى السفاح الثاني، لأنه جدد ملك بني العَبَّاس، وكان قد خلق وضعف وكاد يزول.

وكان في اضطراب من وقت موت المتوكل.

وبلغنا أَنَّهُ أنشأ قصرًا أنفق عليه أربعمائة ألف دينار. وكان مزاجه قد تغير من كثرة إفراطه في الجماع وعدم الحمية بحيث أَنَّهُ أكل في علته زيتونًا وسمكًا.

ومن عجيب ما ذكر المسعودي إن صح قَالَ: شكوا في موت المُعْتَضِد، فقدم

ص: 45

الطبيب فجس نبضه، ففتح عينه ورفس الطبيب برجله فدحاه أذرعًا، فمات الطبيب، ثُمَّ مات المُعْتَضِد من ساعته.

وعن وصيف الخادم قَالَ: سَمِعْتُ المُعْتَضِد يَقُولُ عند موته:

تَمَتَّع من الدُّنْيَا فَإِنَّك لا تبقى

وَخُذْ صفوها ما إن صفت ودع الرَّنْقا

ولا تأمننَّ الدَّهْر إني أمنتُهُ

فلم يُبق لي حالًا ولم يَرْع لي حقّا

قتلت صناديدَ الرِّجال فلم أدَعْ

عدوًا ولم أُمهل على ظِنة خلقا

وأخليت دور الملك من كل بازل

وشتتتهم غربًا ومزَّقْتُهم شرقا

فَلَمَّا بلغتُ النَّجم عِزًّا ورِفعةً

ودانت رقابُ الخلقِ أجمعٍ لي رقّا

رماني الرَّدَى سهمًا فأخمد جمرتي

فها أنذا في حُفْرتي عاجلًا مُلْقى

فأفسدت ديني ودُنْيَاي سفاهةً

فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى

فيا ليت شعري بعد موتي ما أرى

إلى نعمة الله أم ناره ألقى

وَقَالَ الصولي: ومن شعر المُعْتَضِد:

يا لاحظي بالفتور والدعج

وقاتلي بالدلال والغنج

أشكو إليك الذي لقيت من الـ

ـوجد فهل لي إليك من فرج

حللت بالظرف والجمال من النْـ

ـنَاس محل العيون والمهج

ذكر المُعْتَضِد من تاريخ الخطبي:

قَالَ: كان أبو العَبَّاس محبوسًا، فَلَمَّا اشتدت علة أبيه الموفق عمد غلمان أبي العَبَّاس فأخرجوه بلا إذن، فأدخلوه عليه، فَلَمَّا رآه أيقن بالموت.

قَالَ: فبلغني أَنَّهُ قَالَ: لهذا اليوم خبأتك، وفوض الأمور إليه.

وضم إليه، وخلع عليه قبل موته بثلاثة أيام.

قَالَ: وكان أبو العَبَّاس شهما جلدًا رجلًا بازلًا، موصوفًا بالرجولة والجزالة، قد لقي الحروب وعُرف فضله، فقام بالأمر أحسن قيام، وهابه النَّاس ورهبوه أعظم رهبة. وعقد له المعتمد العقد أَنَّهُ مكان أبيه، وأجرى أمره عَلَى ما كَانَ أَبُوهُ الموفق

ص: 46

بالله، ورسم في ذَلِكَ، ودعي له بولاية العهد على المنابر، وجعل المعتمد ولده جميعًا تحت يد أبي العَبَّاس، ثُمَّ جلس المعتمد مجلسًا عامًا، أشهد فيه على نفسه بخلع ولده المفوض إلى الله من ولاية العهد، وإفراد المُعْتَضِد أبي العَبَّاس بالعهود في المحرّم سنة تسعٍ وسبعين، وَتُوُفِّي في رجب من السنة يعني المعتمد فَقِيلَ إِنَّهُ غُمّ في بساط حَتَّى مات.

قَالَ: وكانت خلافة المعتضد تسع سنين وتسعة أشهر وأيامًا، وكان أسمر نحيفًا، معتدل الخلق، أقنى الأنف، إلى الطول ما هُوَ، في مقدم لحيته امتداد، وفي مقدم رأسه شامة بيضاء، تعلوه هيبة شديدة، رأيته في خلافته.

وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن عرفة: تُوُفِّي المُعْتَضِد يوم الإثنين لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة تسعٍ وثمانين، ودفن في حجرة الرُّخام، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي.

قُلْتُ: بويع بعده ابنه المُكْتَفِي بالله بن أَحْمَد، وأبطل كثيرًا من مظالم أبيه؛ ورثاه الأمير بن المعتز الهاشمي بهذه الأبيات.

يا ساكنَ القبرِ في غبراءَ مُظلمةٍ

بالظَّاهرية مُقْصى الدار مُنْفردا

أين الجيوش التي كنت تسحبُها

أين الكنوزُ التي أحصيتُها عددا

أين السريرُ الذي قد كنت تملؤُه

مَهَابةً مَنْ رأتْهُ عينُهُ ارْتَعَدا

أين الأعادي الأُولي ذلّلْتَ مَصْعَبهم

أين اللُّيُوثُ التي صَيَّرتَها نقدًا

أين الجياد التي حجَّلتها بدمٍ

وكنَّ يحملن منك الضَّيغم الأسدا

أين الرِّماح التي غذَّيْتها مُهَجًا

مُذْ مِتَّ ما وردت قلبا ولا كبدا

أين الجنان التي تجري جَدَاولُها

ويستجيب إليها الطائر الغردا

أين الوصائفُ كالغزلان رائحةً

نُسِجَتْ من حُلَلِ مَوْشِيّةٍ جُدُدا

أين الملاهي وأين الراح تحسبها

ياقوتةً كُسيت من فِضَّةٍ زردا

أين الْوُثُوبُ إلى الأعداء مُبْتَغيًا

صلاح مُلك بني العَبَّاس إذ فسدا

ما زالت تقسر منهم كل قَسْوَرَةٍ

وتَخْبطُ العالي الجبار معتمدا

ثم انقضيت فلا عين ولا أثر

حَتَّى كأنك يومًا لم تكن أحدا

ص: 47

47-

أَحْمَد بن عبد العزيز المَوْصِليّ شُقلاق.

عن: عاصم بن عَليّ، وخلف البزاز.

أخذ عن خلف كتاب القراءات، وبقي إلى بعد الثمانين.

ذكره يزيد بن محمد في تاريخه.

48-

أَحْمَد بن عبد الوهاب الحوْطي.

يُقَالُ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

وقد ذكر في الطبقة الماضية.

49-

أحمد بن عبد القاهر بن العنبري اللَّخْمي الدِّمَشْقِيّ1.

شيخ لا يُعرف.

روى عن: منبه بن عُثْمَان.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

لم يُعرّفه ابن عساكر إِلا بهذا.

50-

أَحْمَد بن عطية.

عن: محمد بن مقابل، وسجّادة، وطبقتهما.

وعنه: مُكرم بن أَحْمَد القاضي.

51-

أَحْمَد بن عُثْمَان2.

أبو عبد الرحمن النَّسَائِيُّ.

من أقران مصنّف السنن.

سَمِعَ بمصر والشام والعراق وخراسان من: قُتَيْبَة، وأبي مُصعب، وهشام بن عمار، وعيسى بن عباس، وطبقتهم.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 12".

2 الجرح والتعديل "1/ 63"، تهذيب تاريخ دمشق "1/ 390".

ص: 48

وعنه: أبو حامد بن الشرقي، وأبو عبد الله الأخرم، وَيَحْيَى بن منصور القاضي، وجماعة.

وروى عنه القدماء: أبو بكر بن عاصم.

قَالَ ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ منه وَهُوَ ثقة صدوق.

وَقَالَ الحاكم: حدَّث بنيسابور سنة أربع وثمانين ومائتين.

وقد روى الطَّبَرَانيّ، عن أَحْمَد بن عبد الرحمن بن بشار النَّسَائِيِّ: ثَنَا قُتَيْبَة فذكر حديثًا، وَهُوَ هُوَ إن شاء الله تعالى.

52-

أَحْمَد بن عقبة بن مضرّس الأصبهاني1.

نزيل الري.

سمع: شيبان بن فروخ، وهُدبة بن خالد، وجماعة.

وعنه: عبد الله بن فارس الأصبهاني.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وله ولد صالح عابد اسمه عُبَيْد الله، يروي عن الحَسَن بن عرفة.

53-

أَحْمَد بن عَليّ الخزاز2.

أبو جَعْفَر البغدادي المقرئ.

سَمِعَ: هوذة بن خليفة، وشريح بن النُّعْمَان، وأُسيد بن زيد الجمال، وسعدويه، وَأَحْمَد بن يونس، وعاصم بن عَليّ، وطبقتهم.

وعنه: ابن صاعد، وَجَعْفَر الخلدي، وابن السَّمَّاك، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وجماعة.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.

تُوُفِّي في المحرّم سنة ستٍّ وثمانين.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 99".

2 تاريخ بغداد "4/ 303"، غاية النهاية "1/ 86، 87".

ص: 49

وقد روى تلاوة عن هُبَيْرَة بن محمد التمار صاحب حفص الغاضري.

حمل عنه الحروف: ابن مجاهد، وابن شَنَّبُوذ، وأحمد بن عجلان.

وقد مرّ لنا:

أَحْمَد بن عَليّ الخزاز الدِّمَشْقِيّ.

كان ببغداد بعد الستين ومائتين.

54-

أَحْمَد بن عللة الجوهري المَرْوَزِيّ.

أبو العَبَّاس، والد عُمَر.

سَمِعَ يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه، والعُرني.

سَمِعَ بالشام والحجاز.

وعنه: ابنه عُمَر، وَإِبْرَاهِيم بن محمد السُّكَّري، وَمحمد بن سُلَيْمَان بن فارس، وغيرهم.

واسم أبيه: عَليّ.

55-

أَحْمَد بن عَليّ بن سهل بن عيسى بن نوح المَرْوَزِيّ ثُمَّ الدوري1.

حدّث بمصر عن: عُبَيْد الله القواريري، وعَليِّ بن الْجَعْد، وَيَحْيَى بن معين، وخلف بن هشام البزار، وطائفة.

وعنه: أبو يعقوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الأذْرعي، وعبد الله بْن جعفر بْن الورد، وأحمد بن إبراهيم بن الحداد، وغيرهم.

56-

أَحْمَد بن عَليّ بن الحَسَن بن جابر البربهاري2.

أبو العَبَّاس.

سَمِعَ: عفان، وعاصم بن عَليّ، وَمحمد بن سابق، وجماعة.

1 تاريخ بغداد "4/ 303، 304".

2 ذكر أخبار أصبهان "1/ 118"، تاريخ بغداد "4/ 304".

ص: 50

وعنه: عبد الصمد الطستي، وابن قانع، وعثمان بن محمد، وأبو أَحْمَد العسال، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

وثّقه الخطيب.

57-

أَحْمَد بن عَليّ بن مُسْلِم1.

أبو العَبَّاس الأبار الحَافِظ.

نزل بغداد وحدّث عن: مسدد، وأُمية بن بسطام، وعَليِّ بن الْجَعْد، وشيبان بن فرُّوخ، ودحيم، وهشام بن عمار، وَمحمد بن المنهال، وخلق، بالشام والعراق وخراسان.

وعنه: ابن صاعد، ودعلج، والنجاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر بن أَحْمَد بن جَعْفَر القطيعي، وخلق.

قَالَ الخطيب: كان ثقة حافظًا متقنًا، حسن المذهب.

تُوُفِّي يوم نصف شعبان سنة تسعين.

وَقَالَ أبو سهل: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بايعت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ على إقامة الصَّلاة وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر.

وَقَالَ جَعْفَر الخلدي: كان أَحْمَد الأبار من أزهد النَّاس. استأذن أمّه في الرحلة إلى قُتَيْبَة فلم تأذن، ثُمَّ ماتت، فخرج إلى خُرَاسَان، ثُمَّ وصل إلى بلْخ وقد مات قُتَيْبَة.

وكانوا يعزّونه على هَذَا فَقَالَ: هَذَا ثمرة العلم، لأني اخترتُ رضى الوالدة.

قَالَ أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كنت بالأهواز، فرأيت رجلًا قد حفّ شاربه، وأظنه قد اشترى كُتُبًا، وتعيّن للفتوى، فذُكر له أصحاب الحديث فَقَالَ: ليسوا بشيء، وليس يسوُون شيئًا.

فَقُلْتُ: أَنْتَ لا تُحسن تُصلي. قَالَ: أنا؟ قُلْتُ: نعم؛ أيش تحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افتتحت ورفعت يديك؟ فسكت.

1 تاريخ بغداد "4/ 306، 307"، طبقات الحنابلة "1/ 52"، سير أعلام النبلاء "13/ 443، 444".

ص: 51

فَقُلْتُ: أيش تحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سجدتَ؟ فسكت.

فَقُلْتُ: ألم أقل لك إِنَّك لا تحسن الصَّلاة؟ أَنْتَ إنما قِيلَ لك تُصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعًا، فالزم ذَلِكَ خيرٌ لك من أن تذكر أصحاب الحديث.

قُلْتُ: وله تاريخ وتصانيف.

58-

أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخْلد بن مُسْلِم1.

القاضي أبو بكر الشيباني الحَافِظ الزاهد الفقيه، قاضي إصبهان بعد صالح ابن الإمام أَحْمَد.

ولد في حياة جده، ولم يدرك السماع منه.

وَسَمِعَ: أبا الوليد الطيالسي، وعمر بن مرزوق، وَمحمد بن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وَهُوَ جده لأمه، وأبا عَمْرو الحوضي، وهدبة بن خالد، والأزرق بن عَليّ، وأبا كامل الجحدري، وهشام بن عمار، ودحيمًا، وخلقًا كثيرًا بالبصرة، والكوفة، وبغداد، ودمشق، وحمص، والحجاز، والنواحي.

وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر معبد، وأبو الشيخ الحَافِظ، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيوب، وعبد الرحمن بن محمد سياه، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي، والقاضي أبو أَحْمَد العسال، وطائفة.

وَقَالَ ابن أبي حاتم: صدوق.

قُلْتُ: صنف كتابًا حافلًا في السنن، وقع لنا عنده كُتُب صغار منه. وكان فقيهًا إمامًا يُفتي بظاهر الأثر. وله قدمٌ في العبادة والورع والعلم. وقد ولي قضاء إصبهان ستة عشرة سنة، ثُمَّ صرف لشر وقع بينه وبين عَليّ بن متُّويه، وكانت كُتُبُه قد ذهبت بالبصرة في فتنة الزّنْج، وَقَالَ: لم يبق لي شيءٌ من كُتُبي، فأعدتُ من ظهر قلبي خمسين ألف حديث، كنتُ أمرُّ إلى دُكان بقال، فأكتب بضوء سراجه، ثُمَّ ذكرت أني لم أستأذن، فذهبت إلى البحر، فغسلت ما كتبت، ثُمَّ أعدته ثانيًا.

1 الجرح والتعديل "3/ 67"، ذكر أخبار أصبهان "1/ 100، 101"، البداية والنهاية "11/ 84"، شذرات الذهب "2/ 195".

ص: 52

هَذَا الكلام رواه أبو الشيخ في تاريخه، عن ولده عبد الرزاق، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن أَحْمَد الكسائي، عن أبي عاصم.

وروى أبو الشيخ، عن ابنه، عن أَحْمَد بن محمد بن عاصم، عنه قَالَ: وصلَ إليَّ من دراهم القضاء زيادة على أربعمائة ألف درهم، لا يحاسبني الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء.

وعن محمد بن جَعْفَر الصوفي قَالَ: سَمِعْتُ الحكيمي يَقُولُ: ذُكر عند أبي ليلى الديلمي أَنَّ أبا بكر بن أبي عاصم ناصبي، فبعث غلامًا بسيف ومِخلاة وَقَالَ: ائتني برأسه، فجاء الغلام وأبو بكر يروي الحديث فَقَالَ: أمرني أن أحمل إليه رأسك.

قَالَ: فنام على قفاه، ووضع الكتاب على وجهه وَقَالَ: افعل ما شئت، فلحقه آخر فَقَالَ: أمرك الأمير أن لا تقتله.

فقعد أبو بكر ورجع إلى الحديث، فعجب النَّاس منه، رواها ابن عساكر في تاريخه.

وَقَالَ محمد بن أَحْمَد الكسائي: كنت جالسًا عند أبي بكر، فَقَالَ رجل: أيها القاضي، بلغنا أَنَّ ثلاثة كانوا بالبادية يقلبون الرمل، فَقَالَ أحدهم: اللهم إِنَّك قادر على أن تطعمنا خبيصًا على لون هذه الرمال، فَإِذَا هم بأعرابي بيده طبق، فوضعه بين أيديهم، خبيص حارٌ. فَقَالَ ابن أبي عاصم: قد كان ذَلِكَ.

قَالَ الكسائي: كان الثلاثة: هُوَ، وعثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تُراب النخشبي، وأبو تُراب. وكان أبو بكر هُوَ الذي دعا.

قَالَ الكسائي: رأيت أبا بكر فيما يرى النائم، كَأَنَّهُ يصلي من قعود، فسلمت، فرد عَليّ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَحْمَد بن عَمْرو؟ قَالَ: نعم.

قُلْتُ: ما فعل الله بك؟

قَالَ: يُؤنسني ربي.

قُلْتُ: يؤنسك ربُّك؟ قَالَ: نعم.

فشهقت شهقةً فانتبهت.

وَقَالَ ابن الأعرابي في طبقات النُّسّاك: وأمّا ابن أبي عاصم فسمعت من يذكر أَنَّهُ

ص: 53

كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسالة، وكان من حفاظ الحديث والفقه، وكان مذهبه بالظاهر ونفي القياس.

وقد ولي قضاء إصبهان.

وَقَالَ أبو نُعَيْم الحَافِظ: ابن أبي عاصم من ذُهل بن شَيْبَان، كان فقيهًا ظاهري المذهب، ولي القضاء بإصبهان ست عشرة سنة، أَوْ قيل ثلاث عشرة سنة، بعد وفاة صالح.

تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

59-

أَحْمَد بن عَمْرو1.

أبو جَعْفَر الفارسي الوراق المُقعد.

طوَّف وَسَمِعَ: هُدبة بن خالد، وشيبان بن فرُّوخ، وجماعة.

وسكن دمشق.

روى عنه: خَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو عَليّ بن محمد بن هارون.

وبقي إلى بعد الثمانين.

وثّقه خَيْثَمَة.

60-

أَحْمَد بن عيسى2.

أبو سعيد الخراز البغدادي العارف. شيخ الصوفية.

حدث عن: إِبْرَاهِيم بن بشار صاحب إِبْرَاهِيم بن أدهم، وعن: محمد بن منصور الطُّوسي.

وعنه: عَليّ بن محمد الواعظ المصري، وأبو محمد الحريري، وعَليُّ بن حفص الرازي، وَمحمد بن عَليّ الكتاني، وجماعة.

وصَحِب السري السّقطي؛ وأخذ عن ذي النون.

1 تاريخ دمشق "84"، تهذيب تاريخ دمشق "1/ 419".

2 حلية الأولياء "10/ 246-249"، تهذيب الكمال "1/ 330"، سير أعلام النبلاء "13/ 419-422".

ص: 54

وَيُقَال: إِنَّهُ أول من تكلم في علم الفناء والبقاء.

وَقَالَ أبو الْقَاسِم عُثْمَان بن مردان النهاوندي: أول ما لقيت أبا سَعِيد الخراز سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فصحبته أربع عشرة سنة.

وَقَالَ: وَتُوُفِّي سنة ست وثمانين.

وعن غيره: إن أبا سَعِيد إمام تُوُفِّي سنة سبعْ وسبعين.

قَالَ السلمي: أبو سَعِيد إمام القوم في كل فنٍ من علومهم، له في بادئ أمره عجائب، فَلَمَّا مات ظهرت بركاته عليه وعلى من صحبه، وَهُوَ أحسن القوم كلامًا خلا الْجُنيْد، فإنه الإمام.

وَقَالَ أبو الْقَاسِم القشيري: صحب ذا النون، والنّباجي، والسَّريّ، وَبِشْرًا.

قَالَ: ومن كلامه: باطنٌ يخالف ظاهرًا فَهُوَ باطل.

وَقَالَ أبو بكر الطرسوسي: أبو سَعِيد الخراز قمر الصوفية.

وعن أبي سَعِيد قَالَ: أوائل الأمر التوبة، ثُمَّ ينتقل إلى مقام الخوف، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام الرجاء، ثُمَّ منه إلى مقام الصالحين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المريدين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المُطيعين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المحبين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المشتاقين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام الأولياء، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المقربين.

وَقَالَ السلمي: أنكر على أبي سَعِيد أهل مصر وكفّروه بألفاظه، فإنه قَالَ في كتاب السر فَإِذَا قِيلَ لأحدهم: ما تقول؟ قال: الله؛ وإذا تكلم قال: الله؛ وإذا نظر قال: الله؛ فلو تكلمت جوارحه قال: الله.

وعن الْجُنيْد قَالَ: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سَعِيد الخراز هلكنا. فَقِيلَ لإبراهيم بن شَيْبَان: وأيش كان حاله؟ قَالَ: كذا وكذا سنة يخرزُ، ما فاته الحق بين الخرزتين.

وعن المرتعش قَالَ: الخلق عيالٌ على أبي سَعِيد إِذَا تكلم في الحقائق.

وَقَالَ محمد بن عَليّ الكتاني: سَمِعْتُ أبا سَعِيد الخراز يَقُولُ: من ظن أَنَّهُ ببذل المجهود يضل فمُتَعَنِّي، ومن ظن أَنَّهُ بغير بذل المجهود وصل فمُتَمَني.

ص: 55

رواها السلمي، وأبو حاتم العبدري، والماليني، عن محمد بن عبد الله الرازي، عن الكسائي.

وله ترجمة مطولة في تاريخ دمشق، رحمه الله تعالى.

61-

أحمد بن عيسى بن هامان1.

أبو جَعْفَر الرازي الجوّال. حدَّث سنة تسع وثمانين بإصبهان.

عن: هشام بن عمار، ودُحيم، وعبد العزيز بن يَحْيَى المدني، وأبو غسان زُنيْج.

وعنه: مُكرَم بن أَحْمَد القاضي، وأبو الشيخ الحافظ، وعبد الرحمن محمد بن أَحْمَد سياه، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق الشعار.

وله غرائب.

62-

أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ2.

صاحب ديار بكر وآمد، كان المعتز بالله استعمله عليها، فَلَمَّا مات المعتز استولى ابن الشيخ على ناحيته، وامتدت أيامه، وقام بعده ابنه محمد.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

63-

أَحْمَد بن الغمر بن أبي حَمَّاد الحمصي3.

روى عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر، وَمحمد بن السري، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَسَعِيد بن نُصير.

وعنه: ابن جوصا، وَخَيْثَمَة، وأبو يعقوب الأذرعي، وَمحمد بن أَحْمَد بن حَمْدَان الرَّسعَني، وآخرون.

64-

أَحْمَد بن فارس البُوشَنْجي.

عن: عُتبة بن عبد الله الهروي، وعلي بن حجر، وغيرهما.

توفي سنة أربع وثمانين.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 11، 12".

2 تاريخ الطبري "10/ 31، 33، 68"، البداية والنهاية "11/ 78".

3 حلية الأولياء "10/ 132"، تهذيب تاريخ دمشق "1/ 434".

ص: 56

65-

أَحْمَد بن اللَّيْث بن منصور الأَنْمَاطِيُّ1.

نزل الكوفة. وَسَمِعَ: أَحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وعباس بن يزيد البَحْراني.

وعنه: عبد الله بن يَحْيَى الطلحي، وأبو بكر بن أبي دارم.

حدَّث سنة289.

66-

أَحْمَد بن محمد البغدادي.

رجلان، أحدهما أبو بكر.

عن: جُنادة بن المُغلس.

وعنه: أبو بكر الشافعي.

والآخر:

67-

أبو الحَسَن سبط محمد بن حاتم.

عن هُدبة.

وعنه: ابن مخلد.

ماتا في سنة اثنتين وثمانين.

وأمّا ابن قانع فَقَالَ: مات سبط محمد بن حاتم بن ميمون في سنة خمسٍ وثمانين.

يروي عنه: أبو جَعْفَر العُقيلي.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ ثقة نبيل، يروي عن يمان بن حرب، والعُرني.

68-

أَحْمَد بن محمد بن حميد البغدادي المقرئ المخضوب2.

أبو جَعْفَر الملقب بالفيل لعظم خلقه.

قرأ على: عُمَر بن الصباح؛ وعلى: يحيى بن هاشم السمسار، عن حمزة.

أخذ عنه: ابن مجاهد، وَأَحْمَد بن خلف، ووكيع، وحماد.

1 تاريخ بغداد "4/ 359".

2 تاريخ بغداد "4/ 436، 437".

ص: 57

وقد روى عن: عاصم بن عَليّ، وأبي بلال الأشعري، وغيرهما.

وعنه: عبد الصمد الطستي، وابن قانع.

تُوُفِّي سنة ست وثمانين ومائتين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

69-

أَحْمَد بن محمد بن سالم1 أبو حامد السالمي النَّيْسَابُوري.

عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن إِسْحَاق الصبغي الفقيه.

تُوُفِّي سنة ست أيضا.

70-

أحمد بن محمد بن الشاه البزاز2.

عن: منصور بن أبي مزاحم، وَيَحْيَى بن معين.

وعنه: ابن صاعد، والطستي.

تُوُفِّي سنة سبع وثمانين ومائتين.

ثقة، يروي عن طائفة.

71-

أَحْمَد بن محمد بن عبد القادر الإسكندراني.

صاحب نُعَيْم بن حَمَّاد.

تُوُفِّي سنة خمس أيضا.

72-

أحمد بن محمد بن الصلت الضرير3.

حدث بمصر عن: عَليّ بن الْجَعْد، وغيره.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وأهل مصر.

تُوُفِّي سنة تسع وثمانين ومائتين.

1 تاريخ بغداد "5/ 23".

2 تاريخ بغداد "5/ 31".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 20"، تاريخ بغداد "5/ 33".

ص: 58

73-

أَحْمَد بن محمد بن عاصم بن يزيد الرازي1.

أبو بكر.

عن: إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبي الربيع الزهراني، وعَليِّ بن الْمَدِينِيِّ، وحرملة، وقتيبة بن سَعِيد، وابنه محمد.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

وعنه: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو أحمد العسال.

74-

أَحْمَد بن يَحْيَى بن حمزة2.

أبو عبد الله الحضرمي البَتَلْهي.

عن: أبي مُسهر، وعَليِّ بن عَيَّاش، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن محمد بن عُمارة، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا.

وكان ضعيفًا.

قَالَ أبو أَحْمَد الحاكم: ثَنَا عنه أبو الجهْم بن طلاب بأحاديث بواطيل.

75-

أَحْمَد بن محمد بن بكير النَّيْسَابُوري الوراق القصير3.

عن: داود بن رُشيد، ودُحيم، والطبقة.

ورحل إلى الشام والعراق.

وعنه: أبو بكر بن مجاهد، وعثمان بن السَّمَّاك، وجماعة.

وثّقه الخطيب.

وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

1 تاريخ الطبري "9/ 201"، تهذيب تاريخ دمشق "2/ 60".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 8"، المغني في الضعفاء "1/ 58"، لسان الميزان "1/ 295".

3 تاريخ بغداد "4/ 399، 400"، تهذيب تاريخ دمشق "1/ 454".

ص: 59

76-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بن جُنَيد1.

أبو بكر البغدادي الفقيه، صاحب أبي ثَوْر.

كان أحد الفقهاء المستورين في وقته.

تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة خمسٍ وثمانين.

77-

أَحْمَد بْن محمد بْن سُلَيْمَان2.

أبو الحَسَن البغدادي العلاف.

سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وهشام بن عمّار.

وعنه: القاضي الأشْناني، وَإسْمَاعِيل بن عُلية الخطْبي، وآخرون.

تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا.

78-

أَحْمَد بن محمد بن صاعد3.

مولى بني هاشم. أخو الحافظ يَحْيَى، ويوسف.

سَمِعَ: عبد الله بن عون الخزاز، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة.

وعنه: الحُسَيْن بن صفوان البردعي، وأبو بكر بن خلاد النصيبي.

وليس بالقوي، قاله الدَّارَقُطْنيّ.

وقوّاه الخطيب.

79-

أَحْمَد بن محمد بن صَعْصَعَة البغدادي4.

عن: منصور بن أبي مزاحم.

وعنه: أبو القاسم الطَّبَرَانيّ، وابن قانع، وَمحمد بن عَمْرو العُقيلي، والطستي.

وأكبر شيخ له عبد الله بن صالح العجلي.

1 تاريخ بغداد "4/ 245".

2 تاريخ بغداد "5/ 23، 24".

3 تاريخ بغداد "5/ 35، 36".

4 أخبار القضاة لوكيع "3/ 93، 104، 118"، تاريخ بغداد "5/ 36".

ص: 60

80-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار.

أبو حامد النيسابوري المسلمي.

سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وجماعة.

وعنه: يَحْيَى بن محمد العُنْبري، وَمحمد بن صالح بن هانئ.

81-

أَحْمَد بن محمد بن الصلت1.

أبو عبد الله البغدادي الضرير.

سكن مصر وحدّث عن: عَليّ بن الْجَعْد، وَمحمد بن زياد الكلبي.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

تُوُفِّي سنة تسعْ وثمانين ظنًّا.

82-

أحمد بن محمد بن مُظَفَّر2.

عن أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وسُريج بن يونس.

وعنه: أبو بكر نجاد، والشافعي، وآخرون.

وكان ثقة.

83-

أَحْمَد بن محمد بن أبي موسى3.

الفقيه أبو بكر الأنطاكي.

عن: هشام بن عمار، وابن أبي الحواري، وَمحمد بن زَنْبور، وعبيد بن هشام الحلبي، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن عُتبة الرازي، وأبو بكر النّقّاش، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وابن مجاهد المقرئ، وآخرون.

حدَّث بمصر والشام.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 20".

2 تاريخ بغداد "5/ 98".

3 المعجم الصغير "1/ 13"، تهذيب تاريخ دمشق "2/ 80، 81".

ص: 61

84-

أحمد بن المبارك1.

أبو عمرو المُسْتَمْلِي النَّيْسَابُوري الزاهد المُجاب الدعوة.

ويُعرف بحمكويه.

قَالَ الحاكم: كان مُجاب الدَّعوة وراهب عصره.

سَمِعَ: قُتَيْبَة، ويزيد بن صالح، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ، والقواريري، وسُريج بن يونس، وأبا مُصعب الزُّهري، وسهل بن عُثْمَان العسكري، وخلْقًا كثيرًا.

وكتب الكثير.

روى عنه: أبو عُمَرو أَحْمَد بن نصر، وَجَعْفَر بن محمد بن سوَّار، وأبو عُثْمَان سَعِيد بن إسْمَاعِيل الزاهد، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن محمد الجيزي، وأبو حامد بن الشرقي، وزنجويه بن محمد، ومشائخنا.

ثَنَا محمد بن صالح: أنا أبو عَمْرو فذكر حديثًا.

وثنا محمد بن صالح قَالَ: كنا عند أبي عَمْرو المُسْتَمْلِي، فسمع جلبةً فَقَالَ: ما هَذَا؟ قَالُوا: أَحْمَد بن عبد الله، يعني الخُجُسْتاني في عسكره.

فَقَالَ: اللهم مزِّق بطنه.

قَالَ: فما تم الأسبوع حَتَّى قُتل.

سَمِعْتُ عَليّ بن محمد الفامي يَقُولُ: حضرت مجلس أبي عُثْمَان الزاهد، ودخل أبو عَمْرو المُسْتَمْلِي وعليه أثواب رثّة، فبكي أبو عُثْمَان، فَلَمَّا كان يوم مجلس الذّكر قَالَ: دخل عَليّ رجل من مشائخ العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أنّي أُجلّه عن تسميته في هَذَا الموضع لسمَّيته.

قال: فرمى الناس بالخواتم والدراهم والثياب.

فقام أبو عَمْرو على رؤوس النَّاس وَقَالَ: أنا الذي ذكرني أبو عُثْمَان، ولولا أني كرهت أن يتهم غيري لسكت، ثم أخذ جميع ذَلِكَ وحمله معه. فما بلغ باب الجامع إلا وقد وهب للفقراء جميع ذلك.

1 المنتظم "5/ 173"، سير أعلام النبلاء "13/ 373-375"، البداية والنهاية "11/ 77، 78".

ص: 62

أول ما استملى أبو عَمْرو سنة ثمانٍ وعشرين، وقد استملى على جماعة عاشوا بعده،

وَسَمِعْتُ أبا بكر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ يَقُولُ: كان أبو عمرو يصوم النهار ويحيي الليل.

وَأَخْبَرَنِي غير واحد: يَقُولُ أبو بكر إن الليلة التي قُتل فيها أَحْمَد بن عبد الله صلّى أبو عَمْرو صلاة العتمة. ثُمَّ صلى طول الليل وَهُوَ يدعو بصوتٍ عالٍ: اللهم شُقّ بطنه، اللهم شُقّ بطنه.

قُلْتُ: وروى عنه أَيْضًا محمد بن يعقوب الأخرم، وأبو الطيب بن المبارك، وَمحمد بن داود الزاهد.

ومات في جُمَادَى الآخرة سنة أربعٍ وثمانين.

85-

أَحْمَد بن مجاهد1.

أبو جَعْفَر الْمَدِينِيُّ.

عن: أبي بكر، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.

وعنه: أَحْمَد بن إِسْحَاق الشعار، والطَّبَرَانيّ، والأصبهانيون.

تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

86-

أَحْمَد بن محمود بن مقاتل بن صُبيح2.

أبو الحَسَن الهَرَويّ الفقيه.

حَدَّثَ ببغداد عن: شَيْبَان بن فرّوخ، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وخلْق.

87-

أَحْمَد بن مروان3.

أبو الرضا الأندلسي القُرْطُبيّ.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسعيد بن حسان، وجماعة.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 65"، ذكر أخبار أصبهان "1/ 108".

2 ذكر أصبهان "1/ 129"، تاريخ بغداد "5/ 156"، تهذيب تاريخ دمشق "2/ 91".

3 تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي "1/ 25".

ص: 63

وكان حافظًا للفقه والحديث.

روى عنه: محمد بن قاسم، وغيره.

وَقِيلَ: إِنَّهُ هُوَ الذي ألف المستخرجة للعُتْبي.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

88-

أَحْمَد بن الْمُعَلَّى بن يزيد1.

أبو بكر الأسدي الدِّمَشْقِيّ خَتَن دُحَيْم.

عن: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، وَدُحَيْم، وَأَحْمَد بن أبي الحواري، وجماعة.

وناب في قضاء دمشق عن أبي زُرْعَة محمد بن عُثْمَان.

روى عنه: ن. وَخَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو الميمون راشد والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

89-

أَحْمَد بن منصور بن حبيب المروذي2.

أبو بكر الخُصيب.

عن: عفان.

وعنه: الحسن بن محمد شُعبة الأنصاري، وَإسْمَاعِيل الخَطْبي.

90-

أَحْمَد بن مهران اليزدي الأصبهاني الزاهد3.

عن: عبد الله بن موسى، وخالد بن مخلد، وخُنيس بن بكر بن خنيس، وإسماعيل بن عمرو البجلي.

1 المعجم الصغير للطبراني "26"، حلية الأولياء "9/ 366"، تهذيب الكمال "1/ 485-487"، تهذيب التهذيب "1/ 80، 81".

2 تاريخ بغداد "5/ 153".

3 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 95".

ص: 64

وعنه: سَعِيد بن يعقوب، وأبو بكر المنكدري، وَمحمد بن جمعة الكِرماني، وآخرون.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين. وَقِيلَ: سنة اثنتين وثمانين. وَهُوَ أَحْمَد بن مهران بن خالد، أبو جَعْفَر.

91-

أَحْمَد بن أبي عمران موسى القنطري الخياط1.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان.

وعنه: محمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.

92-

أَحْمَد بن موسى بن يزيد السامي البَصْرِيّ2.

سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

لا أعرفه بعد.

93-

أَحْمَد بن موسى بن إِسْحَاق3.

أبو جَعْفَر التميمي الكوفي الحمّار البزار.

تُوُفِّي في رمضان سنة ست وثمانين.

روى عن: أبي نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وعَليِّ بن ثابت، والدهقان، وَالحَسَن بن الربيع.

ومات سنة خمس وثمانين.

قلت: سنة ست على الصحيح.

1 تاريخ بغداد "5/ 142، 143".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 52".

3 الثقات لابن حبان "8/ 53".

ص: 65

94-

أَحْمَد بن مِيثَم بن أبي نُعَيْم الفضل بن دكين الكوفي1.

سَمِعَ من: جده، وعبيد الله بن موسى، وَجَمَاعَةٍ.

وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معروف، وأهل الكوفة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين. وكان من أجلاء الشيعة وكبارهم. له مصنفات عندهم.

95-

أَحْمَد بن نصر بن حميد2.

أبو بكر الوازع البزاز.

حدث ببغداد عن: محمد بن أبان الواسطي، وغيره.

وعنه: أبو سهل القطان، وابن نجيح.

وكان صدوقًا سمّاه بعضهم محمد.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

96-

أَحْمَد بن النّضر بن بحر3.

أبو جَعْفَر العسكري المقرئ، نزيل الرّقّة.

قرأ على: هشام بن عمار؛ وذكر أبو بكر النّقّاش أَنَّهُ قرأ عليه.

وحدّث ببغداد عن: سَعِيد بن حفص النُّفَيْلِيِّ، وهشام بن مُصفّى، وجماعة.

وعنه: أبو جَعْفَر العُقيلي، وَإسْمَاعِيل الخَطبي، وعبد الباقي بن قانع والطَّبَرَانيّ.

قَالَ ابن المنادى: وكان من ثقات النَّاس.

تُوُفِّي بالرّقّة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.

97-

أحمد بن وازن.

الفقيه أبو جعفر الصواف صاحب سحنون.

1 المجروحين لابن حبان "1/ 148، 149"، ميزان الاعتدال "1/ 639"، لسان الميزان "1/ 316".

2 تاريخ بغداد "5/ 181".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 32"، تاريخ بغداد "5/ 185، 186"، تهذيب تاريخ دمشق "2/ 107".

ص: 66

كان إمامًا عالمًا عاملا كبير القدر. يُقَالُ: كان مُستجاب الدّعوة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، وله تسعٌ وثمانون سنة رحمه الله.

98-

أَحْمَد بن حمزة الثقفي الأصبهاني1.

عن: الحُسَيْن بن حفص، وَمحمد بن أبان العَنْبَريّ.

وعنه: عبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي المقرئ، وغيرهما.

تُوُفِّي سنة اثنتين أَيْضًا.

99-

أَحْمَد بن يَحْيَى بن نصر2.

الأصبهاني العسال.

عن: هُدْبة بن خالد، وَعَمْرو بن رافع القَزْويني، وإبراهيم بن يعقوب الْجَوْزَجَانيّ، ونصر الجهْضمي، وطائفة.

وكان واسع الرحلة.

روى عنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد المذكّر، وَأَحْمَد بن بُنْدَار الشعار.

وَقَالَ أبو الشيخ: ثقة.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

100-

أَحْمَد بن يزيد السِّجِسْتَاني3.

حَدَّثَ ببغداد عن: الحَسَن بن سوار.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

101-

أَحْمَد بن أبي العلاء البغدادي المغني.

ورّخه النِّفْطوي في سنة أربعٍ وثمانين فَقَالَ: يُقَالُ إِنَّهُ مات على بطن جارية له،

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 97".

2 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 102".

3 المعجم الصغير "33".

ص: 67

ورُفع خبره إلى المُعْتَضِد وَأَنَّهُ خلّف أربعة وعشرين ألف دينار، وسبعمائة ثوب، وغير ذَلِكَ، وكان واحد دهره في الغناء.

كان فردًا في صناعته لا يُقاس به أحد، ومنْ رأى إليه نظيرًا فقد ظلمه.

102-

أَحْمَد بن يَحْيَى1.

أبو جَعْفَر السَّوطي.

عن: أبي عون، وعفان، وَأَحْمَد بن يونس.

وعنه: هبة الله بن محمد الفراء، وأبو علي محمد بن يوسف بن المعتمر البَصْرِيّ.

وَقِيلَ: هُوَ أَحْمَد بن محمد بن يَحْيَى السوطي شيخ الطَّبَرَانيّ.

103-

أَحْمَد بن يَحْيَى2.

أبو سَعِيد الخُوَارَزْمِي.

روى عن: أَحْمَد بن نصر الفرّاء، وَمحمد بن عبد الله بن قُهزاد.

وعنه: أَحْمَد بن بنجاب، والطَّبَرَانيّ، وغيرهما.

فيه ضعف.

104-

إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد3.

أبو إِسْحَاق الأصبهاني النقاش المقرئ.

قرأ على: محمد بن عيسى مقرئ إصبهان.

وروى عن: أبي الوليد الطيالسي، وأبي عمرو الحوضي، وجماعة.

توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.

105-

أحمد بن يحيى بن مهنا4.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 58".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 29"، تاريخ بغداد "5/ 204".

3 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 187".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 42"، تاريخ بغداد "5/ 212".

ص: 68

أبو بكر الأزدي.

عن: بشر بن الوليد، وإسحاق بن أبي إسرائيل.

وعنه: الطستي، والطبراني، وجماعة.

106-

إبراهيم بن أحمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب1.

أبو إسحاق التميمي الأغلبي أمير القيروان وابن أُمرائها، ولي الإمرة سنة إحدى وستين ومائتين، وكان عادلا سائسا حازما صارما، كانت التجارة تسير من مصر إلى سبتة لا تُعَارض ولا تُرّوع، ابتنى الحصون والمحارس على سواحل البحر، بحيث كانت توقد النيران في لَيْلَةٍ واحدة من سبتة إلى الإسكندرية؛ حَتَّى يُقَالُ: كان بأرض المغرب من بنائه وبناء آبائه ثلاثون ألف حصانًا، وهذا شيء لم يسمع بمثله لملك. وقد قصد سوسة وعمل لهم سوارًا؛ وأقام في المُلك بضعًا وعشرين سنة.

وقد دُونت سيرته وأيامه وعدله وبذله وجوده، وكان مصدقًا للعدل وإنصاف الرعية، معتنيًا بذلك. فَقِيلَ إن امرأة تاجر اتصل خبرُ جمالها بوزيره، فأرسل الوزير إليها فأبت، فكلف بها، وبثّ أمره إلى عجوزٍ تغشاه، وكانت حظّية عند الأمير إِبْرَاهِيم وعند أمه يتبرّكون بها، ويطلبون منها الدُّعاء؛ فَقَالَتْ: أنا أقضي الشُّغل. وقصدت المرأة فدقَّت بابها، ففتحت لها الجارية، وكانت العجوز مشهورة في البلد، فتلقتها المرأة وقبّلت يدها، وقدّمت لها شيئًا. فَقَالَتْ: أنا على نيّة، ويكون وقتًا آخر. وإنما أصابت إزاري نجاسة فأريد غسلها.

فأحضرت الطست والصابون، وغسّلت طرفه بنفسها. وقامت العجوز تصلّى حَتَّى نشف ولبسته وذهبت.

ثُمَّ تردّدت إليها وتأكدت المعرفة، فَقَالَتْ لها: عندي يتيمة أريد عرسها الليلة، فإن خف عليك تعيريها حليك؟ قَالَتْ: يا حبّذا. وأعطتها حُقّ الحلي. فانصرفت. وجاءت بعد أيام فَقَالَتْ: يا أمي وأين الحلي؟ قَالَتْ: عبرت إلى فلان وَهُوَ معي، فَلَمَّا علم أَنَّهُ لك أخذه مني وحلف أن لا يسلمّه إِلا إليك.

قَالَتْ: لا تفعلي.

1 الولاة والقضاة للكندي "222"، سير أعلام النبلاء "13/ 487-489".

ص: 69

قَالَتْ: هَذَا الذي تم. ومضت، فاشتد على المرأة البلاء، وبقيت تتقلى. فَلَمَّا دخل زوجها رأى الضُّرّ في وجهها، فسألها فأعلمته القصة، فاشتد بلاؤه، ثُمَّ أنهى أمره إلى الأمير إِبْرَاهِيم، وقصّ عليه القصة، فتغيّر لِذَلِكَ، وَقَالَ: أكتُم هَذَا، وائتني بعد يومين. ثُمَّ دخل إلى أمه، وطلب منها العجوز، فحضرت، فاحترمها ووانسها، ووضع رأسه في حجرها، وأخذ يتمسّح بها، وأخذ خاتمها وجعل يقلّبه ويشاغلها، ودعا خادمًا وكلّمه بالصَّقْلبية: امضي إلى دار العجوز، وقل لبنتها: أمك تَقُولُ لك: هاتي حُقّ الحلي، فقد طلبت أم الأمير أن تعمل لها مثله، وَهَذَا خاتمها. فمضى الخادم، وجاء لوقته بالحُقّ. فنظر الأمير فيه فوجده كما وصف الرجل، وتغيّرت العجوز واعترفت، فطلب الفئوس والمجارف وحفر في الحال حفرة، فألقيت العجوز فيها، وصاحت أمه، فقال: لئن لم تسكني لأُلحقنك بها، تُدخلين إلى قصري قوّادة! وجاء الرجل للموعد، فأعطاه الحق وزاده من حلي أهله، وَقَالَ: ما منعني من معاجلة الوزير إِلا خوف شُهرة أهلك، وأنا أفكر في هلاكه بوجه.

ثُمَّ قتله بعد قليل.

وعن بعضهم قَالَ: قدمت سجلماسة لألحق الرفقة إلى مصر، وكان معي ثلاثة ألاف دينار، فخرجت من القَيْرُوَان مسرعًا حَتَّى دخلت قابس، فَلَمَّا سرت عنها فرسخًا لقيني سبعة فوراس، فأنزلوني، فأخذوا الخرج، وقتلوا الغلام، وأضجعوني للذبح، فتضرعت إليهم وَقُلْتُ: غريب ولا أعرفكم فأطلبكم، وقد أخذتم الذهب، وخلفي أطفال، فأطلقوني لله. وبكيت، فأطلقوني، فرجعت إلى قابس، فما عرفت بها أحدًا، فذهبت إلى القَيْرُوَان راجلًا عُريانًا، فأتيت صديقًا لي، فأصلح شأني وَقَالَ: أعْلِم الأمير.

فقصدناه وَهُوَ جالس للناس، فقصصت عليه شأني، فتنمر، وأمرني بالجلوس، ثُمَّ رأيته يأمر وينهى، فَلَمَّا قام أمر بعض الخدم فأدخلني القصر، وبعث إليَّ طعامًا، ثُمَّ نمت، ثُمَّ طلبني قبل العصر إلى رَوْشَنة، ودعا أمير الجيش فَقَالَ: هل وجّهت إلى طرابلس بخيل؟ قَالَ: نعم، سبعة فوارس وقد عادوا.

قَالَ: فطلبهم وَقَالَ: من تعرف من هَؤُلاءِ فعرّفني به؟ فَقُلْتُ: هَذَا منه، إلى أن جمع السبعة.

ص: 70

فأخذهم بالرّغبة والرّهبة فأنكروا، ففُرِّقوا في بيوت، وجيء بالسياط وضُربوا مفرَّقين، ثُمَّ دار بنفسه عليهم، وبقي يَقُولُ للواحد: قد اعترف صاحبك بعد ما هلك، فلا تحوج نفسك إلى ما حل به، فأقروا وأحضروا الخرج والبغلة والثياب، لم تنقص سوى سبعة دنانير. فأتمها إِبْرَاهِيم من ماله، وأعطاني غلامًا، وخفرني بناسٍ إلى طرابلس، فَلَمَّا عبرنا على الموضع الذي أخذت فيه وجدت السبعة فوارس على الخشب، والكلاب تأكل من أقدامهم.

وَقِيلَ إنه جاءه برجلٍ، في يده سكين، وثيابه ملطخة بالدماء، فقال: ما لهذا؟

قالوا: أبونا لصلاة الصُّبح، فوُجد في الطريق مذبوحًا، وَهَذَا قائمٌ عنده هكذا.

فَقَالَ: أقتلت؟ قَالَ: نعم.

قَالَ: اذهبوا به فاقتلوه.

وَقَالَ: إن اخترتم أن أودي عنه الديةَ، وأوليكم شيئًا فعلت.

قَالُوا: ما نريد إِلا القصاص.

وراحوا به، فَلَمَّا هموا بقتله برز رجل من الحلقة وَقَالَ: والله ما هَذَا قتله، وأنا قتلته.

فرجعوا به، فأقرّ عند الأمير، فَقَالَ لِذَلِكَ: وما الذي ألجأك إلى الإقرار؟ قَالَ: أصلح الله الأمير، عبرت فوجدت أبوهم يضطرب والسكين في نحره، فخطر لي أنني إن أزلت السكين من نحره ربما سلم. فأزلتها فمات والسكين في يدي، والدم على ثوبي، فرأيت الإقرار أولى من العذاب بالضّرب والمُثلة.

فَقَالَ الأمير: وَهَذَا أيضًا إن أخذتم أخذ الدية وأن أوّليكم فعلت.

قَالُوا: ما نريد إِلا القود.

ثم راحوا ليقتلوه، فبدرهم من الحلقة وَقَالَ: والله ما قتله الأول ولا الثاني، وما قتله إِلا أنا.

فردوا إلى الأمير، وزاد التعجُّب، فَقَالَ: لِذَلِكَ: أقتلته؟ قَالَ: لا والله.

قَالَ: فما أحوجك إلى الإقرار؟ قَالَ: إني كنت في شبابي مسرفًا على نفسي،

ص: 71

وقد قتلت جماعة ثُمَّ تُبْتُ ورجعت إلى الله، وكنت في غرفةٍ لي، فأخرجت رأسي فرأيت الشيخ قد أضجعه رجل وذبحه وهرب، فجاء ذَلِكَ وأنا أنظر، فأزال السكين، فأمسكوه، وأنا أعلم براءته، فَلَمَّا قبل بالقتل سمحت نفسي بالقتل، عسى أن يُغفر لي ما مضى.

فسأل الثالث فأقرّ، وأبدى أسبابًا عُرف بها أَنَّهُ قاتله.

وَقَالَ: لَمَّا رأيت هَذَا وهو برئ قد فدى بنفسه ذاك الأول.

قُلْتُ: أنا أولى من أداء حقٍّ وجبَ عَليّ.

فَقَالَ الأمير: إن اخترتم أخذتم الدية والولاية أَيْضًا.

قَالُوا: لا نفعل.

فَلَمَّا ذهبوا ليقتلوه ودارت الحلقة قَالُوا: اللهم إنّا عفونا عنه لا لما بذله الأمير من الدية والولاية، ولكن لوجهك خالصًا.

وَقِيلَ إنَّ الأمير إِبْرَاهِيم خرج يومًا إلى نُزهة، فقدّم إليه رجل قصة وَقَالَ: إجلالك أيها الأمير منعني أن أذكر حاجتي، وإذا في القصة: إنني عشقت جارية وتيّمني حبُّها، فَقَالَ مولاها: لا أبيعها بأقل من خمسين دينارًا. فنظرت في كل ما أملكه فَإِذَا هُوَ ثلاثون دينارًا، فإن رأى الأمير النظر في أمري.

فأطلق له مائة دينار.

فسمع به آخر، فتعرّض له الآخر وَقَالَ: أعزّ الله الأمير، إني عاشق.

قَالَ: فما الذي تجد؟ قَالَ: حرارة ولهيبًا.

قَالَ: اغمره في الماء مرات حَتَّى يمّر ما بقلبه.

ففعلوا به ذَلِكَ فصاح، فَقَالَ: ما فعلت الحرارة؟ قَالَ: ذهبت والله وصار مكانها برد.

فضحك وأمر له بثلاثين دينارًا.

وكان طبيبه إِسْحَاق بن عمران الإسرائيلي بارعًا في الطِّب، مشهورًا، وهو صاحب طرايف.

ص: 72

وكان المعتمد أنفذ إسحاق من بغداد، وكان إبراهيم يجزل عطاياه، وكان إِسْحَاق يُعجب بنفسه ويُسيء أدبه على إِبْرَاهِيم وَيَقُولُ: بعد مجالسة الخلفاء صرت إلى ما أنا فيه.

فلما أكثر عليه أمر بفصده في الأكحلين من ذراعيه إلى أن كاد يهلك، ثُمَّ رقّ له وَقَالَ: يمكنك إن تسدّ رمقك؟ قَالَ: نعم، تشد المواضع، وتعجل لي بشرائح مشوية أمتصها. ففعل وسَلِم.

وتمادى على طباعه، فأمر بقتله، فَقَالَ: والله إنَّ مزاحك ليقضي بأن يصيبك من الخلط السودائي ما يعجز عنه حذّاق الأطباء، ويُحتاج إليَّ. فقتله وصلبه، فبقي حَتَّى عشش الخذا في جوفه. وهاج بإِبْرَاهِيم كما قَالَ خلط سودائي، فقتل فيه جماعة من إخوته وأهله وبناته. ثُمَّ أفاق وأظهر التوبة، ورد المظالم، وفرق الأموال والصدقات في سنة ثمانٍ وثمانين. فظهر فيها أبو عبد الله الشيعي، فنفذ لحربه ابنه الأحوال في اثنى عشر ألفًا، فالتقى هُوَ وأبو عبد الله، فهزمه أبو عبد الله، ثُمَّ جرت بينهما حروب، ثم هزم أبو عبد الله ووصل الأحوال إلى تاهرت فحرّقها، وهدم قصر أبي عبد الله، وحرّق مسيلة وساق ذراريه، ثُمَّ ردّ إلى إفريقية لَمَّا بلغه توجُّه أبيه إلى الجهاد.

ونفذ إبراهيم إلى ابنه أمير صقلية يأمره بولاية ولده زيادة الله على صقلية، وأن يسير إليه، ففعل. فَلَمَّا قدم عليه ولاه إفريقية، وكتب له العهد، وأحضر قاضي عيسى بن مسكين، وكان من الصالحين، فاستشاره، فأمره برد المظالم، فكشفت الدواوين من يوم ولايته، وكل من كانت له مظلمة رُدّت عليه. وعزم على الحجّ على طريق الإسكندرية، ونودي بذلك ليجمع بين الحجّ والجهاد، وليفتح ما بقي بها من حصون. وخرج إلى سوسة بجيشه في أول سنة تسعٍ وثمانين، فدخلها وعليه فَرْو مرقَّع في زي الزُّهاد، وأخرج المال، وأعطى الفارس عشرين دينارًا، والراجل عشرة دنانير. ووصلت سفن الأسطول طرابلس، واجتمعت العساكر وفيهم ولده أبو اللَّيْث، وولد ولده أبي مُضر بن أبي العَبَّاس، وأخوه معد. وافتتح حصونها. ثُمَّ نزل على طبرمين وافتتحها عنوةً. ثُمَّ لحقه زلق الأمعاء، وأخذه فواق، فمات رحمه الله في تاسع ذي القِعْدَة سنة تسعٍ وثمانين ومائتين. فرجع الجيش به إلى صقلية، فدُفن بها في قُبّة. وقام بالأمر بعده أبو العَبَّاس عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد المُتوفَّى سنة تسعين.

ص: 73

107-

إِبْرَاهِيم بن أحمد بن عُمَر الوكيعي الفَرَضي الضرير1.

سَمِعَ: شَيْبَان بن فَرُّوخ، وأباه أَحْمَد بن عُمَر الوكيعي، وعبيد الله بن معاذ، وطائفة.

ولم يكن ببغداد في زمانه أعلم بالفرائض منه.

روى عنه: أبو سهل بن زياد، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.

ومات سنة تسع وثمانين.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.

108-

إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد بن مروان الواسطي2.

حَدَّثَ ببغداد عن: هُدبة بن خالد، وجُبارة بن المُغلّس، وجماعة.

وعنه: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وعثمان بن بِشْر السَّقطي.

وحدث في سنة خمس وثمانين ومائتين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

109-

إِبْرَاهِيم بن إسحاق بن إِبْرَاهِيم الثقفي3.

مولاهم أبو إِسْحَاق، أخو الحَافِظ أبي العَبَّاس، وَإسْمَاعِيل، وَهُوَ نيسابوري.

نزل بغداد وحدّث عن: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح الفرا، وأحمد بن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.

وعنه: أخوه أبو العَبَّاس، وَأَحْمَد بن المنادي، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.

وكان أَحْمَد بن حَنْبَلٍ يأنس به ويُفطر عنده وينبسط في منزله. وثّقه الدارقطني.

وَتُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين، وَهُوَ معدود في أصحاب الإمام أحمد.

1 أخبار القضاة لوكيع "6/ 26، 27"، تاريخ بغداد "6/ 5، 6".

2 تاريخ بغداد "6/ 5".

3 تاريخ بغداد "6/ 26، 27"، المنتظم لابن الجوزي "5/ 162، 163"، البداية والنهاية "11/ 74".

ص: 74

110-

إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير1.

أبو إِسْحَاق الحربي الفقيه الحَافِظ أحد الأعلام.

وُلد سنة ثمانٍ وتسعين ومائة. وطلب العلم بضع عشر، فسمع: هَوْذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بْن مرزوق، وعبد الله بْن صالح العِجلي، وعاصم بن عَليّ، وعفان، وأبا عَمْرو الحَوْضي، وأبا سَلَمَةَ التبوذكي، ومسدد بن مُسرْهد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام، وَشُعَيْب بن محرز.

وتفقه على الإمام أَحْمَد وحمل عنه الكثير، وكان من نُجباء أصحابه.

وروى عنه: ابن صاعد، وعثمان بن السَّمَّاك، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن جَعْفَر الخُتُّليّ، وعبد الرحمن بن العَبَّاس المخلِّص، وخلق آخرهم موتًا أبو بكر القطيعي.

قَالَ الخطيب: كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزُّهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا لعلله، قيمًا بالأدب، جمَّاعة للُّغة. صنّف غريب الحديث وكُتبًا كثيرة. أصله من مرو.

وَقَالَ القفطي في "تاريخ النُّحاة": كان رأسًا في الزهد، عارفًا بالمذاهب، بصيرًا بالحديث حافظًا له، له في اللغة كتاب "غريب الحديث"، وَهُوَ من أنفس الكُتُب وأكبرها في هَذَا النَّوع.

قَالَ ابن جهضم، وَهُوَ ضعيف: ثَنَا الخلدي، ثنا أحمد بن عبد الله بن ماهان: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق يَقُولُ: أجمع عقلاء كل أمه أَنَّهُ من لم يجر مع القدر لم يتهنَّ بعيشه.

وكان يَقُولُ: قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار. ما حدثت نفسي أن أصلحها، ولا شكوت إلى أهلي وأقاربي حُمى أجدها. لا يغم الرجل نفسه وعياله. ولي عشر سنين أنظر بفرد عين ما أخبرت به أحدًا.

وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أَوْ أختي، وإلا بقيت جائعًا إلى الليلة الثانية.

1 الثقات لابن حبان "8/ 89"، ميزان الاعتدال "3/ 138"، سير أعلام النبلاء "13/ 356، 372".

ص: 75

وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أَوِ ابنتي به، وإلا بقيت جائعًا.

والآن آكل نصف رغيف أَوْ أربعة عشرة تمرة، وقام إفطاري في رمضان هَذَا بدرهمٍ ودانقين ونصف.

وَقَالَ أبو الْقَاسِم بن بُكير: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئًا.

كنتُ أجيء من عشي إلى عشي، وقدّمت لي أمي باذنجانة مشويةً، أَوْ لعقة بُنٍّ، أَوْ باقة فجل.

وَقَالَ أبو عُمَر الزاهد: سَمِعْتُ ثعلب يَقُولُ غير مرة: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس لغة أَوْ نحو من خمسين سنة.

قَالَ الخطيب: أنا محمد بن جَعْفَر بن غيلان: أنا عيسى بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيْح الطُّوماري قَالَ: جئت إلى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حديث، فأخذته وجئت به إليه فَقُلْتُ: فاتني هَذَا.

قَالَ: ضعه على رأسك. ففعلت، وكان إلى جنبه محمد بن خلف وكيع، فَقَالَ له: يا سيدي، هذا من ولد ابن جريج. فأدناني ثُمَّ قَالَ: أنا محمد بن منصور، أنا عفان، ثُمَّ قَالَ لوكيع: لو قُلْتُ لك: نا عفان من أين كنت تعلم؟ فَقَالَ رجل: يا أبا إِسْحَاق، لو قُلْتُ فيما لم تسمع: سَمِعْتُ، ما حوَّل الله هذه الوجوه إليك.

قَالَ محمد بن أيوب العُكْبَري: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: ما تروّحت ولا رُوّحت قط، ولا أكلت من شيءٍ في يومٍ مرتين.

قَالَ أبو الحَسَن بن شمعون: قَالَ أَحْمَد بن سُلَيْمَان القطيعي: أضقت إضاقةً، فأتيت إبراهيم لأبثه، فَقَالَ لي: لا يضيق صدرك، فإن الله من وراء المعونة، فإني أضقت مرة حَتَّى انتهى أمري إلى الإضافة إلى عدم عيالي قوتهم. فَقَالَتِ الزوّجة: هب أني وإياك نصبر، فكيف بالصبيين؟ هات شيئًا من كُتُبك نبيعه أَوْ نرهنه، فضننت بذلك، وَقُلْتُ: أقترض غدًا. فَلَمَّا كان الليل دُقّ الباب فَقُلْتُ: من ذا؟ قَالَ: رجل من الجيران، أطفئ السَّرَّاج حَتَّى أدخل. فكببت شيئًا على السَّرَّاج، فدخل وترك شيئًا، فَإِذَا هُوَ منديل فيه أنواع من المآكل، وكاغد فيه خمسمائة درهم. فأنبهنا الصغار وأكلوا.

ص: 76

ثُمَّ من الغد، إِذَا جمّال يقود جملين، عليهما حملين وُرقًا، وَهُوَ يسأل عن منزلي، فَقَالَ: هذان الجملان أنفذهما لك رجل من خُرَاسَان، واستحلفني أن لا أقول من هُوَ.

قلت: إسنادها فيه انقطاع.

قَالَ الحَسَن بن فَهْم: لا ترى عيناك مثل الحربي، إمام الدُّنْيَا، لقد رأيت وجالست العلماء، فما رأيت رجلًا أكمل منه.

وَقَالَ الحاكم: سَمِعْتُ محمد بن صالح القاضي يَقُولُ: لا نعلم أَنَّ بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم الحربي في الأدب، والفقه، والحديث، والزُّهد.

قَالَتْ: يريد اجتماع الأربعة علوم.

وَقَالَ أبو أيوب سُلَيْمَان بن الخليل: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: في غريب الحديث ثلاثة وخمسون حديثًا ليس لها أصل.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أبو إِسْحَاق الحربي إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كان يَقُولُ لي أبي: امض إلى إِبْرَاهِيم الحربي حَتَّى يُلقي عليك الفرائض.

وَقَالَ أبو بكر الشافعي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: عندي عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ قِمْطرٌ، ولا أُحدّث عنه بشيء لأني رأيته بالمغرب وبيده نعل مُبادرًا، فَقُلْتُ: إلى أين؟ قَالَ: ألحق الصَّلاة مع أبي عبد الله.

قُلْتُ: من أبو عبد الله؟ قال: ابن أبي دؤاد.

وقال أبو الحسن العتكي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ لجماعة عنده: من تُعدّون الغريب في زماننا؟ فَقَالَ واحد: الغريب من نأى عن وطنه.

وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه.

وَقَالَ كل واحدٍ شيئًا، فَقَالَ: الغريب في زماننا رجل عاش بين قومٍ صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن منكر أعانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثُمَّ ماتوا وتركوه.

ص: 77

وَقَالَ أبو الفضل الزُّهري، عن أبيه، عن الحربي قَالَ: ما أنشدتُ بيتًا قط، إِلا قرأت بعده:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] ثلاث مرات.

قَالَ السُّلمي: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ: كان يُقاس بأحمد بن حَنْبَلٍ في زهده وعلمه وورعه.

وَقَالَ غيره: سيَّر المُعْتَضِد إلى إِبْرَاهِيم الحربي عشرة آلاف، فردّها، فَقِيلَ له: فرِّقها. فأبى.

ثُمَّ لَمَّا مرض سيَّر إليه المُعْتَضِد ألف دينار، فلم يقبلها. فخاصمته ابنته فَقَالَ: أتخشين إِذَا متُّ الفقر؟ قالت: نعم.

وقال في تِلْكَ الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثية ولُغوية وغير ذَلِكَ، كتبتها بخطي، فبيعي منها كل يومٍ جزءًا بدرهم وأنفقيه.

تُوُفِّي لسبعٍ بقين من ذي الحجة سنة خمسٍ وثمانين، وصلّى عليه يوسف القاضي. وكانت جنازته مشهودة.

111-

إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل البغدادي السوطي1.

عن: عفان.

وعنه: عبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وَهُوَ موثّق.

112-

إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل2.

أبو إِسْحَاق الطوسي العَنْبَريّ الحَافِظ الزاهد.

ذكره الحاكم فَقَالَ: محدّث عصره بطُوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم، وأخصهم بصُحبة محمد، وأكثرهم رحلة في الحديث.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَلِيَّ بن حُجر، وَمحمد بن

1 تاريخ بغداد "6/ 23، 24".

2 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 200، 201".

ص: 78

عَمْرو زُنيْج، وعبد الله القواريري، وهشام بن عمار، وقتيبة بن سَعِيد، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف، وأبا مُصْعَب، وحرملة بن يَحْيَى، وخلقًا كثيرًا.

قُلْتُ: سَمِعَ بخراسان، والعراق، والشام، والحجاز، ومصر، والجزيرة.

روى عنه: أبو النضر الفقيه، وأبو الحَسَن بن زُهير، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وجماعة.

قَالَ أبو نضر: كتبت عنه مسنده بخطي في مائتي وبضعة عشر جزءًا.

قُلْتُ: هَذَا المُسْند يقرب من "مُسْند الإمام أَحْمَد" في الحجم.

وقد ذكر هَذَا الرجل كمالُ الدين في "تاريخ حلب" أَيْضًا.

ولا أعلم متى تُوُفِّي.

113-

إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن1.

أبو إِسْحَاق بن دَيْزيل الكسائي الهمداني الحَافِظ. يُلقب بدابة عفان، للزُومه له. ويُعرف بسيفنَّة، وَهُوَ اسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إِلا أكل ورقها حَتَّى يُعريها، وكذلك كان إبراهيم إِذَا قدم على شيخ لم يفارقه حَتَّى يكتب جميع حديثه، فشبّهوه به.

سَمِعَ بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال.

فسمع: أبا مُسهر، وأبا اليمان، وَعَلِيَّ بن عَيَّاش، وآدم بن أبي إياس بالشام وَسَمِعَ: أبا نُعَيْم وعفان ومسلم بن إِبْرَاهِيم وسليمان بن حرب بالعراق.

و: نعيم بن حماد، وأصبغ، وطبقتهما بمصر.

و: إسماعيل بن أبي أُويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز.

وعنه: أبو عوانة، وَأَحْمَد بن صالح البرجردي، وعمر بن حفص المُسْتَمْلِي، وَأَحْمَد بن هارون الزنجي، وعبد السلام بن عبديل، وعَليُّ بن حَمَّاد النَّيْسَابُوري، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وعَليُّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلَمَةَ القطان، وعبد الرحمن بن

1 سير أعلام النبلاء "13/ 184-192"، لسان الميزان "1/ 48، 49"، البداية والنهاية "11/ 71".

ص: 79

أَحْمَد الجلاب، وَمحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوي، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن مُجاب الطبسي، وخلق.

وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، رحمه الله.

سُئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فَقَالَ: ثقة مأمون.

وَقَالَ ابن خراش: صدوق اللهجة.

وعن إِبْرَاهِيم بن ديْزيل قَالَ: إِذَا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حَنْبَلٍ عن يميني، وَيَحْيَى بن معين عن يساري، ما أبالي؛ يعني لضبطه وجودة كُتُبه.

وَقَالَ صالح بن أَحْمَد الحَافِظ: سَمِعْتُ أبي: سَمِعْتُ عَليّ بن عيسى يَقُولُ: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب أن لا يؤكل، لصحة إسناده.

وَقَالَ الحاكم: بلغني أَنَّهُ قَالَ: كتبت حديث أبي حمزة، عن ابن عَبَّاس، عن عفان، وسمعته منه أربعمائة مرة.

وقال الْقَاسِم بن أبي صالح: سَمِعْتُ إبراهيم بن ديزيل يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بن معين: حدثْني بنسخة اللَّيْث، عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح.

فَقُلْتُ: ليس هَذَا وقته.

قَالَ: متى يكون.

قُلْتُ: إِذَا متُّ.

وَقَالَ الْقَاسِم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن أبي الفضل القُسطاني، وحُريش بن أحمد إلى إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، فسألاه عن حديث الإفك، رواية الفروي، عن مالك، فحانت منه التفاتة، فَقَالَ له الزَّعْفَرَانِيّ: يا أبا إِسْحَاق تُحدّث الزنادقة؟ وقال: ومن الزنديق؟ قَالَ: هَذَا، قَالَ إن أبا حاتم لا يُحدّث حَتَّى يمتحن.

فَقَالَ: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج، من حضر مجلسي فكان من أهل السنة، سَمِعَ ما تقرُّ به عينه؛ ومن كان من أهل البدعة يسمع ما سخن الله عينه.

ص: 80

فقاما، ولم يسمعا.

وعن عَليّ بن عيسى قَالَ: وقد طول شيرويه الحَافِظ ترجمة ابن ديزيل وروى فيها بلا إسناد أَنَّهُ قَالَ: كتبت في بعض الليالي، فجلست كثيرًا، وكتبت ما لا أحصيه حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت أتأمل السماء، وكان أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت أَيْضًا حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت، فَإِذَا الوقت آخر الليل. فأتممت جُزئي وصليت الصُّبح، ثُمَّ حضرت عند تاجر يكتب حسابًا له، فورّخه يوم السبت. فَقُلْتُ: سبحان الله أليس اليوم الجمعة؟ فضحك وَقَالَ: لعلك لم تحضر أمس الجامع.

قَالَ: فراجعت نفسي، فَإِذَا أنا قد كتبت لليلتين ويومًا.

وَقَالَ الخليلي في شيوخ ابن سلمة القطان: كان يُسمى سيفنّة، لكثرة ما يكون في كمه من الحديث.

قَالَ: كان يكون في كمّي خمسون جزءًا، في كل جزء ألف حديث، إلى أن قَالَ: وَهُوَ مشهور بالمعرفة بهذا الشأن.

مات سنة سبعٍ وسبعين ومائتين. هكذا قَالَ قوم.

وجاء عن عبد الله بن وهب الدِّينَوَري قَالَ: كنا نذاكر إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن فيذاكرنا بالقمطر، فنذكر حديثًا واحدًا، فيقول: عندي منه، قمطر، يعني طُرُقه وعلله واختلاف ألفاظه.

قَالَ عَليّ بن الحُسَيْن الفلكي: تُوُفِّي في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين.

114-

إِبْرَاهِيم بن سعدان الْمَدِينِيُّ الأصبهاني الكاتب1.

أبو سَعِيد، آخر أصحاب بكر بْن بكار.

وكان صدوقًا مشهورًا.

روى عنه: أَحْمَد بن بُنْدَار، ومحمد بن إسحاق بن أيوب، وأبو الشيخ، وآخرون.

توفي سنة أربع وثمانين ومائتين.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 186، 187".

ص: 81

إبراهيم بن سويد السامر.

في الورقة الأخرى، وَهُوَ أبو محمد.

115-

إِبْرَاهِيم بن صالح الشِّيرَازِيّ1.

حَدَّثَ بمكة عن: حجاج بن نُصير الفساطيطي.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

116-

إِبْرَاهِيم بن عبد السلام2.

أبو إِسْحَاق البغدادي الوشاء. نزيل مصر.

سَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وأبا كُريب محمد بن العلاء.

وعنه: أبو بكر الشافعي، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة اثنتين.

ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.

117-

إِبْرَاهِيم بن عبد العزيز بن صالح الصالحي3.

عن: أبي سَعِيد الأشج، وغيره.

وعنه: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

وَهُوَ ثقة.

118-

إِبْرَاهِيم بن فهد بن حكيم البَصْرِيّ الساجي4.

عن: عُثْمَان بن الهيثم، وقرة بن حبيب، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ، وطائفة.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 82".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 88"، تاريخ بغداد "6/ 136".

3 تاريخ بغداد "6/ 136، 137"، المنتظم "5/ 173، 174".

4 الثقات لابن حبان "8/ 86"، ميزان الاعتدال "1/ 53"، لسان الميزان "1/ 91، 92".

ص: 82

وعنه: أَحْمَد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، وعِصْمة الْبُخَارِيُّ، وطائفة.

خرّجه ابن عَدِيّ.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

119-

إِبْرَاهِيم بن قاسم بن هلال1.

أبو إِسْحَاق القيسي الأندلسي القُرْطُبيّ.

سَمِعَ: أباه، وسحنون بن سَعِيد، وغير واحد.

وكان فقيهًا عابدًا.

روى عنه: أَحْمَد بن خالد بن الحُباب، وغيره.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين أَيْضًا.

قَالَ ابن يونس: روى عن يَحْيَى بن يَحْيَى.

120-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَلَمَةَ بن أبي فاطمة المرادي.

أبو إِسْحَاق بن المحدّث أبي عبد الله المصري.

سَمِعَ: عبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، والنضر بن عبد الجبار المرادي.

تُوُفِّي في رمضان سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

121-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن الصَّنْعَانيّ2.

عن: عبد الرزاق.

وَهُوَ أحد الأربعة الذين أدركهم الطَّبَرَانيّ من أصحاب عبد الرزاق.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

122-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن الهيثم3.

أبو القاسم القطيعي.

1 تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي "1/ 11"، جذوة المقتبس للحميدي "156".

2 المعجم الصغير "1/ 77".

3 تاريخ بغداد "6/ 154، 155".

ص: 83

عن: منصور بن أبي مزاحم، وَعَمْرو الناقد، وغيره.

وعنه: المحاملي، والطَّسْتِيّ، وإسماعيل الخطبي.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.

123-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن بكار بن الريان البغدادي1.

عن: أبيه.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

124-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن إسْمَاعِيل2.

أبو إِسْحَاق المسمعي البَصْرِيّ.

عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَعَمْرو بن مرزوق.

وعنه: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.

ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.

125-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَعِيد بن هلال بن عاصم بن سَعِيد بن مسعود الثقفي الكوفي2.

من رؤوس الشيعة. صاحب تصانيف.

وجدّه عاصم هُوَ ابن عمّ المختار بن أبي عبيد، ذاك الكذاب، وولده سَعِيد قِيلَ له صحبة، وولي للإمام عَليّ.

سكن صاحب الترجمة إصبهان، ويُكنّى أبا إِسْحَاق.

بثَّ الرَّفض، وطلبه أهلُ قُمْ ليأخذوا عنه، فامتنع.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

ألَّف في المغازي، وخبر السَّقيفة، وكتاب الرِّدّة، ومقتل عُثْمَان، وكتاب الشورى،

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 479".

2 تاريخ بغداد "6/ 153".

3 معجم الأدباء "1/ 294-296"، لسان الميزان "2/ 102"، الأعلام "1/ 56".

ص: 84

وكتاب الجمل، والحكمين، وسيرة عَليّ، وكتاب المصرع، وكتاب الجامع الكبير في الفقه، وكتاب الإمامة، وكتاب أخبار عُمَر، وكتاب التفسير، وأشياء كثيرة.

روى عنه أَحْمَد بن الأسود، وجماعة.

126-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْد1.

أبو إِسْحَاق الشِبامي. وشِبام على مرحلتين من صنعاء اليمن.

وُلد سنة تسعين ومائة.

وَسَمِعَ من: عبد الرزاق.

وعنه: محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين. وله ست وتسعون سنة.

127-

إِبْرَاهِيم بن نصر2.

أبو إِسْحَاق بن أبرول الجهني القُرْطُبيّ، ثُمَّ السرقسطي الحَافِظ.

رحل في الحديث وَسَمِعَ: أبا الطاهر بن السَّرَّاج، والحارث بن مِسكين، وَمحمد بن بشار، ويونس بن عبد الأعلى، وخلْقًا من هذه الطبقة، وكان عالمًا بالحديث وعلله.

روى عنه: ثابت بن حزم، وغيره، وَتُوُفِّي سنة سبعْ وثمانين.

128-

إدريس بن جَعْفَر بن يزيد3.

أبو محمد العطار.

حَدَّثَ عن: يزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عُبادة، وغيرهم.

وعنه: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَجَعْفَر بن محمد بن الحكم، وَإسْمَاعِيل الخطبي، والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 79".

2 تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي "1/ 12"، جذوة المقتبس للحميدي "157، 158".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 103"، تاريخ بغداد "7/ 13، 214".

ص: 85

قَالَ الخطيب: حَدَّثَ عن أبي بدر خمسة أحاديث، ولا يعرف أصحابنا البغداديون لإدريس شيئًا مُسْندًا سوى هذه الأحاديث.

وقد روى عنه الطَّبَرَانيّ أحاديث عدة.

قَالَ: وروى شعبة بن الفضل الثعلبي عن إدريس حديثًا بمصر.

قَالَ الخطيب: سألته عَن سنه فَقَالَ: مائة وست سنين.

وقَالَ الدارقطني: متروك.

قلت: سَمِعَ منه الطبراني فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين.

129-

إدريس بن يزيد1.

أبو سُلَيْمَان البلخي النابلسي الضرير الشاعر.

روى عن: أَحْمَد بن عبد العزيز الواسطي، عن عبد الرزاق خبرًا موضوعًا رواه أبو عُمَر بن مهدي، عن إسْمَاعِيل الصَّفَّار، عنه.

وقد روى عنه: ابن المَرْزُبان، والصولي، وعمر بن الحَسَن، والأشناني القاضي، وَالحُسَيْن الكواكبي، وغيرهم.

وَقَالَ الأشناني: أنشدنا أبو سُلَيْمَان الضرير:

إِذَا كملت للمرء ستُّون حجَّة

فلم يَحْظ بالستين إِلا بسدْسها

ألم ترَ أَنَّ النّصف لِلَيْلٍ حاصلٍ

وتذهب أيّام المقيل بخُمسها

وتأخذ ساعات الهموم بحصةٍ

وساعات أوجاع تُميتُ بحِسها

فحاصلُ ما تبقى له سُدس عُمره

إِذَا ما صدقت النّفسُ عن حُكم حَدْسِها

قَالَ المَرْزُباني: تُوُفِّي بعد الثمانين ومائتين.

130-

أزهر بن رستة2.

أبو عبد الله الأصبهاني.

1 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 340، 341".

2 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 237، 238".

ص: 86

سَمِعَ: محمد بن بكير، وسهل بن عُثْمَان، وسعدويه الأصبهاني.

وعنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

131-

أسباط بن محمد بن عُبَيْد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي1.

من أولاد الشيوخ.

روى عن: أبي هشام الرفاعي، وغيره.

ومات سنة إحدى وثمانين ومائتين.

132-

إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن حازم بن سنين الخُتُّليّ2.

أبو الْقَاسِم نزيل بغداد.

عن: عَليّ بن الْجَعْد، وأبي نصر التمار، وكامل بن طلحة، وهشام بن عمار، وداود بْن عمرو الضَّبِّيّ، وخلق كثير بالشام، والعراق، والجزيرة.

وعنه: أبو جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وأبو سهل القطان، وأبو عمرو الدقاق، وأبو بكر الشافعي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

قُلْتُ: تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين. وقد بلغ ثمانين سنة.

وقع لنا من تأليفه "كتاب الدَّيباج" في جُزءين.

133-

إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغدادي3.

أبو الْقَاسِم بن الجبُّلي. وجبُّل من سواد العراق.

سَمِعَ: منصور بن أبي مزاحم، وطبقته.

قَالَ الخطيب: ولم يُحدّث إلا بشيء يسير، وكان يوصف بالحفظ.

1 سنن الدارقطني "1/ 66".

2 تاريخ بغداد "6/ 381"، ميزان الاعتدال "1/ 85"، البداية والنهاية "11/ 74".

3 أخبار القضاة لوكيع "1/ 326"، تاريخ بغداد "6/ 378"، البداية والنهاية "11/ 71".

ص: 87

روى عنه: أبو سهل بن زياد.

وَقَالَ ابن المنادي: أبو الْقَاسِم بن الْجَبُّلي كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي. وكان بوجهه ويديه وضحٌ. وكان يُفتي النَّاس بالحديث، ويُذاكر ولا يُحدّث إلى أن مات.

قَالَ: وكان موته لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، وصلّى عليه إِبْرَاهِيم الحربي.

قُلْتُ: عاش سبعين سنة، وروى له الخطيب حديثًا.

134-

إِسْحَاق بن إبراهيم الفرغاني1.

ولقبه: جيش.

حَدَّثَ سنة تسعٍ وثمانين ومائتين بدمشق.

عن: محمد بن آدم المِصِّيصِيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام.

وعنه: أَحْمَد بن محمد بن عمارة، وغيره.

135-

إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبّاد2.

أبو يعقوب الدَّبَرِيُّ اليماني الصَّنْعَانيّ.

سَمِعَ مصنّفات عبد الرزاق سنة عشرة باعتناء والده إِبْرَاهِيم، وكان صحيح السّماع.

ومولده على ما ذكر الخليلي سنة خمسٍ وتسعين ومائة.

روى عنه: أبو عوانة في صحيحه، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَمحمد بن عبد الله التقوي، وَمحمد بن محمد بن حمزة، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

وَتُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين بصنعاء.

قَالَ ابن عَدِيّ: استصغر في عبد الرزاق، أحضره أبوه عنده وَهُوَ صغير جدًا، فكان يَقُولُ: قرأنا على عبد الرزاق قراءة غيره؛ وحدّث عنه بأحاديث منكرة.

1 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 433".

2 الكامل في الضعفاء لابن عدي "1/ 338"، لسان الميزان "1/ 349"، شذرات الذهب "2/ 190".

ص: 88

قُلْتُ: ساق له حديثًا واحدًا من طريق ابن أنعم الإفريقي يحتمل مثله، فأين الأحاديث الذي ادّعى أنّها له مناكير. والدَّبري صدوق محتجٌّ به في الصحيح. سَمِعَ كُتبًا، فَإِذَا جاء كما سمعها.

وَقَالَ الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن الدَّبري أيدخل في الصحيح؟ قَالَ: أي والله، هُوَ صدوق، ما رأيت فيه خلافًا.

136-

إِسْحَاق بن إبراهيم بن يزيد بن أبي عمران الإسفراييني الحَافِظ.

الفقيه أبو يعقوب، والد الحَافِظ أبي عوانة.

سيأتي عن قريب.

137-

إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل1.

أبو يعقوب الرملي النحاس.

دخل إصبهان وحدّث بها بأحاديث من حفظه، عن آدم بن أبي إياس، فأخطأ في بعضها، وعن محمد بن روْح.

وكان يَخْضب شَيْبَه.

روى عنه: أبو الشيخ، وأخوه عبد الرحمن بن محمد بن جَعْفَر بن حَيَّان، وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد العسال، وجماعة.

قال النَّسَائِيُّ: صالح.

وَقَالَ مرة: كتبت عنه، ولا أدري ما هُوَ.

قُلْتُ: ورَّخوا موته سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

138-

إِسْحَاق بن الحَسَن بن ميمون الحربي2.

سَمِعَ: هوْذة بن خليفة، وعفان، وأبا نُعَيْم، وأبا حذيفة النَّهدي، وَالحُسَيْن بن محمد المروذي، والقعنبي، وموسى بن داود الضبي، وجماعة.

1 تهذيب الكمال "2/ 407، 408"، ميزان الاعتدال "1/ 184"، تهذيب التهذيب "1/ 225".

2 أخبار القضاة لوكيع "1/ 8، 40"، ميزان الاعتدال "1/ 190"، لسان الميزان "1/ 360".

ص: 89

وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو سهل القطان، وأبو عَليّ بن الصواف، وأبو بكر القطيعي، وخلق سواهم.

وقد سُئل عنه إِبْرَاهِيم الحربي هل سَمِعَ من حسين المروذي، فَقَالَ: هُوَ أكبر مني بثلاث سنين، وأنا قد لقيت حُسينًا لا يلقاه هُوَ. لو أن الكذب حلال ما كذب إِسْحَاق.

وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: ثقة.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: قَالَ لنا أبو بكر الشافعي: سُئل إِبْرَاهِيم الحربي، عن إِسْحَاق بن الحَسَن، فَقَالَ: هُوَ ينبغي أن يُسأل عني.

تُوُفِّي في شوال سنة أربعٍ وثمانين.

139-

إِسْحَاق بن حُميد المَرْوَزِيّ، ثُمَّ البغدادي1.

قَالَ الخطيب: حَدَّثَ عن: عفان أحاديث مستقيمة.

روى عنه: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.

140-

إِسْحَاق بن مأمون بن إِسْحَاق الطالقاني2.

أبو سهل.

سكن بغداد، وحدّث عن: سَعِيد بن يعقوب الطالقاني، وَإِسْحَاق الكوْسَج.

وعنه: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وغيرهما.

كتبوا عنه كتاب الشافعي، عن الربيع، عنه. وكان كثير الكُتُب.

مات سنة خمسٍ وثمانين.

141-

إِسْحَاق بن مَعْمر.

أبو يعقوب السَّدُوسي البَصْرِيّ.

تُوُفِّي بمصر في ذي الحجّة سنة أربع وثمانين.

1 تاريخ بغداد "6/ 377".

2 تاريخ بغداد "6/ 383".

ص: 90

142-

إِسْحَاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر.

الزِّنْديق الإلحادي، قد تقدًّم.

143-

إِسْحَاق بن أبي عمران الإسفراييني الفقيه1.

هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عمران، أبو يعقوب الشافعي صاحب المُزَنِيّ.

تفقه على: أبي إبراهيم المُزَنِيّ.

وَسَمِعَ "المبسوط" من الربيع.

وَسَمِعَ من: قُتَيْبَة، وَإِسْحَاق، وعَليَّ بن حُجر، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف البلخي، وَمحمد بن بكار بن الريان، وجُبارة بن المُغلّس، ومنصور بن أبي مُزاحم، وأبي مُصْعَب، وهشام بن عمار، وخلق كثير بالشام، والعراق، ومصر.

وعنه: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وأبو عوانة، وَمحمد بن عبْدَك، وَمحمد بن الأخرم، وجماعة.

وكان من كبار الأئمة في الفقه والحديث.

توفي بإسفرايين في رمضان سنة أربعٍ وثمانين.

قُلْتُ: هُوَ والد الحَافِظ أبو عوانة يعقوب بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن يزيد فيما أرى. أظن أن الحاكم وَهِمَ في تسميته أبيه موسى بن عمران.

وقد ذُكر أَنَّ أبا عوانة روى عنه، وما بيّن أَنَّهُ ولده، وما ذكر في تاريخه ترجمة أخرى لوالد أبي عوانة، وقد رأيت في "صحيح أبي عوانة" روايته عن أبيه في أماكن، عن عَليّ بن حُجر، وابن راهَوَيْه، وأبي مروان العثماني، وما ظفرت له بروايةٍ عن إِسْحَاق بن أبي عمران، فَهُوَ آخر، والله أعلم.

144-

إِسْحَاق بن أبي عمران2.

أبو يعقوب اليُحمدي الإستراباذي.

هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عبد الرحمن بن عبيد الشافعي، الفقيه أيضًا.

1 الكامل في التاريخ "7/ 489"، سير أعلام النبلاء "13/ 456-458"، البداية والنهاية "11/ 78".

2 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 453".

ص: 91

سمع: قتيبة، وابن راهويه، وهشام بن عمار، وحرملة، وطبقتهم بخراسان، ومصر، والشام، والعراق.

روى عنه: أبو نُعَيْم، وابن عَدِيّ، ووالد عبد الله بن عَدِيّ القطان.

ذكره حمزة في تاريخ جُرجان.

145-

إسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسيد الثقفي الأصبهاني الحَافِظ1.

له مُسند وتفسير.

روى عن: إسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، وأبي كريب، وَمحمد بن عاصم، وطبقتهم. وله رحلة أكثر فيها عن العراقيين.

روى عنه: عبد الله بن الحُسَيْن بُنْدَار، وغيره.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

146-

إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن يزيد بن درهم2.

القاضي أبو إِسْحَاق الأزدي مولاهم البَصْرِيّ المالكي قاضي بغداد، وشيخ مالكية العراق وعالمهم.

وُلد سنة تسعٍ وتسعين ومائة.

وَسَمِعَ من: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وحجاج بن منهال، ومسدّد بن مُسرهد، وَإسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وقالون المقرئ، وخلق.

وتفقّه على: أَحْمَد بن المُعَدَّل الفقيه، وأخذ العلل وصناعة الحديث عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وبرع في هذين العِلْمين.

روى عنه: أبو الْقَاسِم البَغَوِيّ، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وَالحُسَيْن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر محمد بن الحَسَن بن كوثر البَرْبَهَاري، وطائفة سواهم.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 12"، الوافي بالوفيات "9/ 85".

2 الجرح والتعديل "2/ 158"، حلية الأولياء "10/ 25، 251"، سير أعلام النبلاء "13/ 339-342"، البداية والنهاية "11/ 72"، شذرات الذهب "2/ 178".

ص: 92

ومن جلالته أَنَّ النَّسَائِيَّ روى في كتاب "الكنى" عن رجلٍ، عنه، فَقَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيم بن موسى: ثَنَا إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق، ثَنَا عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، فذكر كنيته.

قَالَ أبو سهل القطان: ثَنَا يوسف بن يعقوب القاضي قَالَ: خرج توقيع أمير المؤمنين المُعْتَضِد إلى وزيره: استوص بالشَّيخين الخيّرين الفاضلين خيرًا: إسْمَاعِيل بن إسحاق، وموسى بن إِسْحَاق. فإنهما ممّن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابًا صرف عنهم بدُعائهما.

وتفقّه عليه خلْق.

قَالَ الخطيب: كان عالمًا متقنًا فقيهًا على المذهب مالك. شرح المذهب واحتجَّ له، وصنّف المُسند، وصنّف في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك.

قُلْتُ: وصنّف موطأ، وصنّف كتابًا في الرد على محمد بن الحَسَن نحو مائتي لم يتم.

قَالَ الخطيب: واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن تُوُفِّي. وتقدّم حَتَّى صار علَمًا، ونشر مذهب مالك بالعراق ما لم يكن في وقت من الأوقات. وله كتاب "أحكام القرآن" لم يُسبق إلى مثله، وكتاب "معاني القرآن" وكتاب "القراءات".

قَالَ أبو بكر بن مجاهد: سَمِعْتُ المبّرد يَقُولُ: إسْمَاعِيل القاضي أعلم مني بالتصريف.

وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي قَالَ: أَتَيْتُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ: قَدْ جَاءَتِ الْمَدِينَةُ.

وَقَالَ نِفْطَوَيْهِ فِي تَارِيخِهِ: كَانَ إسْمَاعِيلُ كَاتِبَ محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ فَحَدَّثَنِي قَالَ: قَالَ لِي محمد: أَخْبِرْنِي عَنْ نَقْدِي الْحَدِيثَيْنِ: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارون من موسى"؛ و "من كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ"، كَيْفَ إِسْنَادُهُمَا؟ فَقُلْتُ: الْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَالْآخَرُ دُونَهُ.

قَالَ نِفْطَوَيْهِ: فَقُلْتُ لإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي: فِيهِ طُرُقٌ، رَوَاهُ الْبَصْرِيُّونَ وَالْكُوفِيُّونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ مَوْلَاهُ. هَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ.

قَالَ محمد بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ: دَعَا النَّاسَ إِلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ، وَاحْتَجَّ لَهُ. وَهُوَ أوّل من عيّن الشهادة ببغداد لقومٍ بأعيانهم، وحظّر على غيرهم.

ص: 93

وَقَالَ: إنَّ النَّاس قد فسدوا، ولا سبيل إلى ضبط الشهادة إِلا بهذا، فاقتصر على بعض، وزكي بعضُهم بعضًا.

قُلْتُ: وحديثه "في الغَيْلانيات" يقع عاليًا.

وقد ولي قضاء بغداد اثنتين وعشرين سنة، وولي قبل ذَلِكَ بمدة قضاء الجانب الشرقي سنة ستٍّ وأربعين بعد موت سوار العَنْبَريّ، وكان وافر الحُرْمة، ظاهر الجشمة، كبير القدر.

تُوُفِّي فجأة في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.

147-

إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن مِهران1.

أبو محمد الثقفي النيسابوري، أخو إبراهيم، ومحمد.

سكن ببغداد، وحدّث عن: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه، وأحمد بن حَنْبَل، وجُبَارة بن المُغلّس، وجماعة.

وكان مختصًا بالإمام أَحْمَد.

روى عنه: دعلج، وأبو بكر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ، وابن قانع، وجماعة.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين.

148-

إسْمَاعِيل بن بكر البغدادي السُّكَّري2.

عن: عَمْرو بن مرزوق، وخلف البزاز.

وعنه: أبو عَليّ الصواف، وعبد الله بن ماسي، وآخرون.

وكان صدوقًا.

149-

إسْمَاعِيل بن عبد الله بن عمرو بن سعيد3.

1 تاريخ بغداد "6/ 392، 393"، المنتظم "6/ 19".

2 تاريخ بغداد "6/ 293، 293".

3 الوافي بالوفيات "9/ 146"، غاية النهاية "1/ 165".

ص: 94

أبو الحَسَن المصري النّحّاس المقرئ، صاحب الأزرق.

قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، عن وَرْش.

وتصدر بمصر للإقراء.

وقرأ عليه خلقٌ منهم: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عبد اللَّه بن هلال الأزدي، وحمدان بن عون الخولاني، وَمحمد بن عُمَر بن خيرون المعافري الأندلسي، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن أُسامة التُّجيبي، وأبو بكر أَحْمَد بن أبي الرخاء، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الخياط.

وآخر من مات من أصحابه التجيبي، وابن أبي الرخاء شيخا خلف بن خاقان.

وكان محققًا مجودا، بصيرًا بقراءة ورش، وعبد القوي بن كمُونة، وهما من أصحاب ورش.

ورحل القُراء إليه من البلاد، وكان يُقرئ بمكتبه وبجامع مصر وكُفّ بصره بأخره.

وَقَالَ ابن شنبوذ: أخبرني أَنَّهُ قرأ على أبي يعقوب ختمتين.

وَقَالَ النقاش: قرأ على عبد الصمد، إلى سورة طه، وعلى ابن كمّونة ختمتين.

وَقَالَ بعضهم: إِنَّهُ قرأ على أبي يعقوب سبع عشرة ختمة.

150-

إسْمَاعِيل بن الفضل البْلخي1.

عن: قُتَيْبَة، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار، وغيرهما.

وعنه: ابن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.

ومات سنة ستٍّ وثمانين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.

قُلْتُ: هُوَ أخو عبد الصمد البلخي. وقد رحل إلى الشام.

وَسَمِعَ من: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَإِسْحَاق بن الأركون، والمعافى بن سُلَيْمَان.

قَالَ ابن قانع: تُوُفِّي في رجب.

1 تاريخ بغداد "6/ 290، 291"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 19".

ص: 95

151-

إسْمَاعِيل بن قُتَيْبَة بن عبد الرحمن1.

أبو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الزاهد.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يحيى، ويزيد بن صالح الفرا، وسعيد بن يزيد الفرا، وعبد الله بن محمد المُسْنِدي.

وفي الرحلة: أَحْمَد بن حَنْبَل، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة، وزهير بن حرب، وَيَحْيَى الحماني، وخلْقًا.

وقرأ المصنّفات كُلّهَا عَلَى ابن أبي شَيْبَة.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن أبي طالب، وأبو بَكْر بن خُزَيْمَة، وأبو حامد بن الشرقي، وَأَبُو بَكْر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وطائفة.

وقال الضُّبَعيّ: كَانَ الإنسان إِذَا رآه يذكر السّلف لسَمْته وزُهده وورعه، وَهُوَ أوّل من سَمِعْتُ منه، كنا نختلف إليه إلى قرية بشتنفان، فيخرج إلينا، فيقعد عَلَى حصى النَّهْر، والكتاب بيده، فيحدثنا وَهُوَ يبكي. وَإِذَا قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى قَالَ: رحم الله أبا زكريا.

تُوُفِّي في رجب سنة أربعٍ وثمانين، وكانت لَهُ جنازة مشهودة، رحمه الله.

152-

إسْمَاعِيل بن محمد بن أبي كثير2.

أَبُو يعقوب الفسوي، قاضي المدائن. شيخ ثقة.

وروى عن: مكي بن إِبْرَاهِيم.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وَأَبُو بَكْر الشافعي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

153-

إسْمَاعِيل بن محمود النَّيْسَابُوري3.

سَمِعَ: يحيى بن يحيى.

1 طبقات الحنابلة "1/ 106، 107"، سير أعلام النبلاء "13/ 344، 345".

2 تاريخ بغداد "6/ 283"، المنتظم "5/ 153".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 94".

ص: 96

وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

لم يذكره الحاكم.

154-

إسْمَاعِيل بن نُميل1.

أَبُو عَليّ الخلال شيخ صدوق.

سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأحمد بن يونس اليربوعي.

وعنه: عبد الصمد الطستي، والطبراني.

توفي سنة ثماني وثمانين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة. ثَنَا عَنْهُ جماعة.

155-

إسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن حازم.

أَبُو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الأعور.

عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعبد الأعلى النَّرْسي، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو الفضل محمد بن إِبْرَاهِيم، وَأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.

توفي سنة تسعين ومائتين.

156-

والأفشين بن أبي الساج2.

أمير كبير مشهور؛ كَأَنَّهُ مات في ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين بِأَذْرَبِيجَان.

157-

أنس بن السَّلم3.

أَبُو عُقيل الخوْلاني الطرطوسي، ثم الدمشقي.

عن: إبراهيم بن هاشم بن يَحْيَى الغساني، وَمَخْلَد بن مالك الحَرَّاني، ومعلّل بن بُقيل، وَدُحَيْم، وجماعة كبيرة من الشاميين والحرانيين.

وَعَنْهُ: عَليّ بن أبي يعقوب، وابن عدي، والطبراني، وخلق.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 96"، تاريخ بغداد "6/ 291، 292"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 25".

2 تاريخ الطبري "9/ 549، 553"، الكامل في التاريخ "6/ 98"، دول الإسلام "1/ 174".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 105"، مسند الشاميين "1/ 74، 98"، ذكر أخبار أصبهان "2/ 156".

ص: 97

158-

أُنيس بن عبد الله1.

أَبُو عُمَر البغدادي المقرئ النّخاس، بمعجمة.

عن: أبي نصر التَّمَّار، وأبي مَعْمَر الهذلي.

وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.

وَكَانَ موثّقًا.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة ثمانٍ.

"حرف الباء":

159-

بدر بن المنذر2.

أَبُو بَكْر المَغَازلي العابد، صاحب أَحْمَد بن حَنْبَل.

وَهُوَ بكنيته أشهر. قيل: اسمه أحمد

وروى عن: معاوية بن عَمْرو الأزدي.

وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد.

وَكَانَ صدوقًا قانعًا باليسير، ثقة. يُعدّ من الأولياء، رحمة الله عَلَيْهِ.

تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين.

قَالَ أَبُو نُعَيْم: أطبقت الألسنة من الحنبلية، والمحدثين أَنَّهُ كَانَ من الأبدال، لَهُ أحوال عجيبة.

وَقَالَ أَبُو بَكْر الخلال: الحنبلي بدر كَانَ أبو عبد الله يقدّمه ويُكرمه.

وكنتَ إِذَا رأيته ورأيت منزله وقُعوده، شهدت لَهُ بالصبر والصلاح.

وعن أَحْمَد بن حَنْبَل أَنَّهُ كَانَ يتعجب من بدر وَيَقُولُ: منْ مِثل بدرٍ؟ بدرٌ مَلَك لسانه.

وَقَالَ أَبُو عبد الرحمن السلمي: قَالَ أَبُو محمد الجريري: كنت عند بدر المغازلي،

1 تاريخ بغداد "7/ 49، 50"، المنتظم "6/ 28".

2 حلية الأولياء "10/ 305، 306"، تاريخ بغداد "7/ 103".

ص: 98

وكانت امرأته باعت دارًا لها بثلاثين دينارًا، فَقَالَ لها بدر: نفرّق هذه الدنانير في إخواننا، ونأكل رزق يومٍ بيوم. ففعلت رضي الله عنهما.

160-

بدر1.

أَبُو الحَسَن الرُّومي الجصّاص.

عن: عاصم، وعَليَّ، وشباب العصفُري.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النقاش، وإسماعيل الخُطَبي.

وَكَانَ يكون ببغداد.

161-

بدر2.

مولى المُعْتَضِد بالله ومقدَّم جيوشه.

وَكَانَ في حرب فارس لَمَّا تُوُفِّي المُعْتَضِد، فعمل الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير عَلَيْهِ وغيّر قلب المُكْتَفِي عَلَيْهِ؛ فطلبه المُكْتَفِي فتخوّف واختفى.

ثُمَّ أرسل إليه أمانًا وغدَرَ بِهِ بإشارة الْقَاسِم، وَلَمَّا وصل عدَلَ بِهِ في السفينة إلى جزيرة بِشْر.

وقُتل صبرًا في رمضان سنة تسع وثمانين.

162-

بِشْر بن موسى بن صالح3.

شيخ ابن عُميرة. أبو عَليّ الأسدي البغدادي.

وُلد سنة تسعين ومائة.

وَسَمِعَ من: روح بن عُبادة حديثًا واحدًا.

ومن: حفص بن عُمَر العدني، وهوذة بن خليفة، والأصمعي، وَالحَسَن بن موسى الأشيب، وعبد الصمد بن حسان، وَعَمْرو بن حَكّام، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأبي نعيم، وخلق.

1 تاريخ بغداد "7/ 104، 105".

2 تاريخ بغداد "7/ 105"، وفيات الأعيان "6/ 199"، البداية والنهاية "11/ 95".

3 الجرح والتعديل "2/ 367"، تاريخ بغداد "7/ 86-88"، سير أعلام النبلاء "13/ 352، 354".

ص: 99

وعنه: إسماعيل الصفار، وابن نجيح، وأبو عُمَر الزاهد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وَأَبُو عَليّ بن الصواف، وأبو بَكْر بن مالك القطيعي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وخلْق.

وَهُوَ بيت حشمة وجلالة.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، أمينًا، حافظًا، عاقلًا، ركينًا.

وَقَالَ ابن المقرئ الأصبهاني: ثَنَا محمد بن الحَسَن بن أبي خُبزة: سَمِعْتُ بِشْر بن موسى يَقُولُ: ذهب بي خالي حسّان بن بِشْر الأسدي إلى يَحْيَى بن آدم، وصلّيت خلف عَمْرو الشَّيباني النَّحْوِيّ، فقرأ بسورة السجدة، فسجد.

وَقَالَ أَبُو بَكْر الخلال: كَانَ أبو عبد الله يُكْرم بشر بن موسى، وكتب له الحميدي إلى مكة.

وقال الدارقطني: ثقة.

وقال الخطيب: توفي لأربع بقي ن من ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين.

163-

بَكْر بن الحَبَطي.

حَدَّثَ بإصبهان عن: محمد بن سَعِيد بن سابق، وَإِبْرَاهِيم بن موسى الفرّا، وجماعة.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ أَيْضًا.

164-

بَكْر بن سهل بن إسْمَاعِيل1.

أَبُو محمد الدمياطي، مولى بني هاشم.

عن: عبد الله بن هاشم بن يوسف التِّنِّيسِي، وعبد الله بن صالح كاتب اللَّيْث، وَسُلَيْمَان بن أبي كريمة البيروتي، وَشُعَيْب بن يَحْيَى، ونعيم بن حَمَّاد، وَمحمد بن مَخْلَد الرُّعيني، وصفْوان بن صالح الدِّمَشْقِيّ، وطائفة.

وقرأ القرآن عَلَى أصحاب وَرْش.

قرأ عَلَيْهِ: ابن شَنَبُوذ، وزكريا بن يَحْيَى الأندلسي.

وحمل الحروف عَنْهُ: أَحْمَد بن يعقوب النائب، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرّزّاق في كتابه إليهما.

1 ميزان الاعتدال "1/ 345، 346"، لسان الميزان "2/ 51، 52"، شذرات الذهب "2/ 201".

ص: 100

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحاوي، وأبو العَبَّاس الأصم، وَأَحْمَد بن عُتْبة الرّازيّ، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو أَحْمَد العسال، وطائفة.

وَكَانَ شيخًا أسمر، مربوعًا، كبير الأُذنين.

وُلد سنة ستٍّ وتسعين ومائة.

وَقَالَ أَبُو الشيخ: وكان قد جمعوا له بالرملة خمسمائة دينار ليقرأ عليهم التفسير، فامتنع، وقدِم بيتَ المَقْدِس، فجمع لَهُ من الرملة وبيت المَقْدِس ألف دينار، فقرأ عليهم الكتاب.

ومات في هذه السنة، أي سنة سبْعٍ وثمانين.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضعيف.

وَقَالَ ابن يونس: تُوُفِّي بدِمياط في ربيع الأوّل، سنة تسعٍ وثمانين، وَهَذَا أصحّ.

165-

بَكْر بن عبد العزيز بن أبي دُلف العِجلي الأمير1.

من بيت إمرة وتقدُّم، خرج عَلَى المُعْتَضِد، فلم يتم أمره.

ومات بطَبَرسْتَان.

وجاء الخبر، فأعطى المُعْتَضِد البشيرَ ألفَ دينار.

مات سنة خمسٍ وثمانين.

"حرف التاء":

166-

تميم بن محمد بن طمخاج2.

الحَافِظ أَبُو عبد الرحمن الطوسي.

طوَّف وَسَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وشيبان بن فَرُّوخ، وهدبة بن خالد، وَمحمد بن رُمح، وحرملة، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَسُلَيْمَان بن سَلَمَةَ الخبائري، وطائفة.

وعنه: أبو النصر الفقيه، وعلي بن جمشاد، وأبو عبد الله بن الأخرم.

1 تاريخ الطبري "10/ 33، 47، 49".

2 طبقات الحنابلة "1/ 122"، تهذيب تاريخ دمشق "3/ 361".

ص: 101

وروى الحسن بن سفيان مع تقدمه في مسنده عن ولده أبي بَكْر، عن تميم بن محمد.

قَالَ الحاكم: وتميم محدّث ثقة، مصنَّف، جمع المُسْند الكبير عَلَى الرجال.

قُلْتُ: تُوُفِّي في حدود التسعين ومائتين.

"حرف الثاء":

167-

ثابت بن قُرة بن مروان بن ثابت بن زكريا الحَرَّاني1.

الصابئ الفيلسوف الحاسب، نزيل بغداد، وَكَانَ إِلَيْهِ المُنتهى في علوم الأوائل، حقّها وباطِلِها.

صنّف تصانيف كثيرة، وَكَانَ بارعًا في فنّ الهيئة والهندسة، وَلَهُ عقبٌ ببغداد عَلَى دِين الصابئة.

وَكَانَ ابنه إِبْرَاهِيم بن ثابت رأسًا في الطب، ترْكنُ النَّفس إلى ما يؤرخه.

مات عَلَى كُفره.

وأمّا ثابت بن قُرة فأول أمره كَانَ صيرفيًا بحرَّان، ثُمَّ استصحبه محمد بن موسى بن شاكر لَمَّا انصرف من بلد الروم، لِأَنَّهُ رآه فصيحًا ذكيًا.

وَيُقَال: إِنَّهُ قدم عَلَى محمد بن موسى، فتعلم عنده، فوصله إلى المُعْتَضِد، وأدخله في جملة المنجمين. فَكَانَ أول ما تجدّد للصابئين من الرئاسة والوجاهة ببغداد.

قَالَ ابن أبي أُصيبعة: لم يكن في زمان ثابت بن قُرة الحكيم من يُماثله في الطب، ولا في جميع أنواع الفلسفة. وتصانيفه موصوفة بالجودة. ونال رتبة عالية إلى الغابة عند المُعْتَضِد، وأقطعه ضياعًا جليلة. وَكَانَ يجلس عنده والوزير قائم.

وله التّلامذة في الطب عيسى بن أَسيد النَّصراني المشهور.

قلت: توفي لا إلى رحمة الله سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

168-

ثابت بن نعيم2. أبو معن الهوجي.

1 وفيات الأعيان "1/ 313-315"، سير أعلام النبلاء "13/ 485، 486".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 114".

ص: 102

عن: آدم بن أبي إياس، وَمحمد بن أبي اليُسر العسقلاني.

وَعَنْهُ: أَبُو القاسم الطَّبَرَانيّ.

وهَوْجة قرية من أعمال عسقلان.

"حرف الجيم":

169-

جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس1.

أبو الفضل الأصبهاني.

سَمِعَ: سهل بن عُثْمَان العسكري، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وَمحمد بن حُميد الرازي، وطائفة.

وَعَنْهُ: ابنه عبد الله بن جَعْفَر مُسْند إصبهان، وأبو الشَّيْخ، وآخرون.

وَكَانَ محدِّثًا فاضلًا، لَهُ تصانيف.

واتُّفق عَلَى موته بالكرج، وَذَلِكَ في سنة تسع وثمانين.

170-

جَعْفَر بن أَحْمَد بن أبي موسى المَوْصِليّ الحذّاء.

عن: الحُمَيْدِيّ، وغسان بن الربيع، وغيرهما.

وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأزدي.

وذكر يزيد أَنَّهُ مات سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

171-

جَعْفَر بن أَحْمَد بن الحَافِظ عَليّ بن الْمَدِينِيِّ.

مات بالبصرة في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين مائتين.

172-

جَعْفَر بن حميد بن عبد الكريم الأنصاري الدِّمَشْقِيّ2.

روى عن: جَدّه لأمه عِمران بن أبان المُزَنِيّ، عن أنس رضي الله عنه.

وعنه: الطبراني.

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 245"، معجم البلدان "1/ 47".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 6".

ص: 103

173-

جَعْفَر بن سُلَيْمَان النَّوفلي المدني1.

عن: عبد العزيز الأُويسي.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

174-

جَعْفَر بن محمد بن أبي عُثْمَان2.

أَبُو الفضل الطَّيَالِسِيّ البغدادي الحافظ.

سمعك عفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، ومسلمة بن إبراهيم، وَمحمد بن الفضل عارم، وَإِسْحَاق بن محمد الفَرْوي، وابن مَعين، وخلْقًا سواهم.

وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بَكْر النَّجَّاد، وَمحمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.

قال الخطيب: كان ثقة ثَبْتًا، صعب الأخذ، حسن الحِفظ.

قَالَ ابن المنادي: كَانَ مشهورًا بالإتقان والحِفظ والصدق.

تُوُفِّي في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

175-

جَعْفَر بن محمد الخَنْدقي الخباز3.

كَانَ يوصف بالحفظ.

روى عن: خالد بن خِداش، وسريج بن يونس.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الله بن محمد بن ياسين.

176-

جَعْفَر بن محمد بن حرب العبَّاداني، ثُمَّ البغدادي4.

عن: سُلَيْمَان بن حرب، وعبد السلام بن مطهر، وَمحمد بن كثير العبْدي، وسهل بن بكار.

وعنه: جعفر الخلدي، والطبراني، وآخرون.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 115".

2 تاريخ بغداد "7/ 188"، سير أعلام النبلاء "13/ 346".

3 تاريخ بغداد "7/ 190".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 122".

ص: 104

177-

جَعْفَر بن محمد بن كزال1.

أَبُو الفضل السمسار.

عن: عفان، وسعد بن سُلَيْمَان سَعْدويه، وَالحَسَن بن بِشْر بن سلم، وَيَحْيَى بن عبدويه، وخالد بن خداش، وَيَحْيَى الحماني، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

قلت: توفي في شوال سنة اثتين وثمانين ومائتين.

178-

جَعْفَر بن محمد القلانسي الرملي.

عن: آدم بن أبي إياس.

قد مرّ في الطبقة الماضية.

179-

جَعْفَر بن محمد بن بَكْر البالِسي.

أَبُو العَبَّاس.

عن: النَّجَّاد، وأحمد بن إِسْحَاق الرازي.

180-

جَعْفَر بن محمد بن عَليّ2.

أَبُو الْقَاسِم البلخي.

المُؤَدِّب الوراق.

سكن بغداد وحدّث عن: سهل بن عُثْمَان العسكري، وَمحمد بن حُميد.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

181-

جَعْفَر بن محمد بن هاشم المُؤَدِّب3.

1 تاريخ بغداد "7/ 189، 190".

2 تاريخ بغداد "7/ 190"، طبقات الحنابلة "1/ 126".

3 تاريخ بغداد "7/ 189".

ص: 105

عن: عفان.

وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ.

182-

جَعْفَر بن محمد بن إِسْحَاق المصري.

المعروف بابن الحمارة.

عن يَحْيَى بن بُكير، وغيره.

تُوُفِّي في عام أربعٍ وثمانين.

183-

جَعْفَر بن محمد بن عَرَفة1.

أَبُو الفضل البغدادي الْمُعَدَّلُ.

عن: محمد بن شعبة بن جوان.

وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ.

ومات في آخر سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

184-

جَعْفَر بن محمد بن شريك.

أَبُو الفضل الأصبهاني.

عن: يونس، وعبد الله بن عمران، وَالحُسَيْن بن الفرج.

وَعَنْهُ: أَبُو الشَّيْخ، وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد العسال، وَأَحْمَد بن جَعْفَر السمسار.

تُوُفِّي سنة ثماني وثمانين.

185-

جَعْفَر بن محمد بن عمران بن بريق2، بالراء.

أَبُو الفضل المخرمي.

عن: سَعِيد بن محمد الجرمي، وخلف بن هشام.

وَعَنْهُ: أحمد بن كامل، والطبراني، وجماعة.

1 تاريخ بغداد "7/ 190، 191"، المنتظم "6/ 25".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 117"، تاريخ بغداد "7/ 192، 193".

ص: 106

تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

186-

جَعْفَر بن محمد بن اليمان المُؤَدِّب1.

ثقة.

يروي عن: شريح بن النُّعْمَان، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وأبو بَكْر الشافعي.

187-

جَعْفَر بن محمد بن سوار2.

أَبُو محمد النَّيْسَابُوري.

عن: قُتَيْبَة وأبي مروان العماني، وعبد الله بن عمر بن الرماح، وعلي بن حجر، وأبي مُصْعَب، وخلق.

وَعَنْهُ: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وَيَحْيَى بن منصور، وأبو العَبَّاس بن حَمْدَان، وَإسْمَاعِيل بن مجيد، وَمحمد بن العَبَّاس بن نجيح البغدادي.

حدث بنيسابور، وبغداد، وَكَانَ من علماء هَذَا الشأن.

تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة ثمانٍ وثمانين.

وقع حديثه عاليًا.

188-

جَعْفَر بن محمد الخياط3.

صاحب أبي ثَوْر الفقيه.

روى عن: عبد الصمد بن زيد مردويه.

وَعَنْهُ: أبو عَمْرو بن السماك، وغيره.

189-

جَعْفَر بن إلياس بن صدقة المصري الكبّاش الحلاب4.

1 تاريخ بغداد "7/ 194، 195".

2 تاريخ بغداد "7/ 191".

3 تاريخ بغداد "7/ 192".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 115".

ص: 107

عن: نُعَيْم بن حَمَّاد، وأصبْغ بن الفرج الفقيه.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

190-

جُنَيْد بن حُكيم1.

أَبُو بَكْر الأزدي الدّقّاق.

بغداديٌّ فيه لِينٌ ما.

سَمِعَ: عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وعبادة بن زياد.

وتعنه: أبو سهل القطان، ومحمد بن مخلد القطار، وَأَحْمَد بن كامل، وعَليَّ بن حَمَّاد، وأبو بَكْر الشافعي.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

191-

جيش بن خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طولون2.

أَبُو العساكر الطولوني: تملَّك بعد قتل أَبِيهِ بدمشق: أقام بها ستة أشهر ثُمَّ سار إلى الديار المصرية، فوثب عليه أخوه هارون فقتله، لكونه قتل عمَّيْه. وَذَلِكَ في سنة ثلاثٍ وثمانين، خرج عَلَيْهِ الأمراء فخلعوه في جُمَادَى الآخرة، وسُجن فمات، أَوْ قُتل، في السجن.

"حرف الحاء":

192-

الحارث بن عبد العزيز.

أَبُو ليلى أمير إصبهان.

قُتل في سنة أربعٍ وثمانين، وطيف برأسه.

193-

الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر3.

1 تاريخ بغداد "7/ 241"، تهذيب دمشق "3/ 435".

2 تاريخ الطبري "10/ 45، 46"، تهذيب تاريخ دمشق "3/ 420، 421"، النجوم الزاهرة "3/ 88".

3 الثقات لابن حبان "8/ 183"، سير أعلام النبلاء "13/ 388، 390"، شذرات الذهب "1/ 252".

ص: 108

المحدّث أَبُو محمد التيمي البغدادي الخطيب مُسْند بغداد في وقته، وُلد سنة ستٍّ وثمانين ومائة.

وَسَمِعَ: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وعَليَّ بن عاصم، وَسَعِيد بن عامر الضُّبَعيّ، وعبد الله بن بَكْر السَّهمي، وهاشم بن الْقَاسِم، وكثير بن هشام، والواقدي، وروح بْن عُبادة، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وَمحمد بْن عَبْد الله بْن كناسة، وَبِشْر بن عُمَر الزهراني، وأبا عاصم، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وَيَحْيَى بن أبي بُكير، وخلقًا كثيرًا.

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ، وَمحمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو بَكْر بن خلاد النَّصيبي، وأبو بَكْر الشافعي، وعبد الله بن الحُسَيْن النَّضري المَرْوَزِيّ، وخلْق.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وَقَالَ أَبُو الفتح الأزدي الضعيف: الحارث بن أبي أسامة ضعيف، لم أر في شيوخنا من يُحدّث عَنْهُ.

قُلْتُ: هذه مجازفة، وليت الأزدي عرف ضَعْف نفسه.

وقد أمر الدارقطني البرقاني بإخراج الحارث في الصحيح.

وكذا ضعفه محمد بن حزم.

قُلْتُ: والحارث ثقة، وربّما أُخذ عَلَى التحديث، ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المَرْزُبان:

أبلغِ الحارثَ المحدِّث قوْلًا

من أخٍ صادقٍ شديد المحبَّه

ويْك قد كنت تعتزي سالف الدهـ

ـر قديمًا إلى قبائل ضَبَّه

كتبتَ الحديثَ عن سائر النْـ

ـنَاس وحاذيت في اللقاء ابن شَبَّه

عن يزيد والواقدي وروحٍ

وابن سعدٍ وَالْقَعْنَبِيِّ وهُدْبه

ثُمَّ صنفت من أحاديث سفيا

ن وعن مالكٍ ومُسند شعبه

ص: 109

وعن ابن الْمَدِينِيِّ فما زلتَ

قديمًا تبثُّ في النَّاس كتبه

أفعنهم أخذت بيعك

للعلم وإيثار من يزيدك حَبَّه

في أبيات.

فَلَمَّا سمعها قَالَ: أدخلوه، فضحني، قاتله الله.

وَلَهُ مُسْند كبير، سمعنا منه عدة أجزاء بالاتصال.

وَقَالَ محمد بن محمد بن مالك الإسكافي: سألت إِبْرَاهِيم الحربي، عن الحارث بن محمد، وقلت يأخذ الدراهم، فَقَالَ: اسمع منه فإنه ثقة.

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ: أنا يُوسُفُ الْحَافِظُ، أَنا خَلِيلُ بْنُ أَبِي الرجاء، أنا أبو علي المقرئ، وأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النُّصَيْبِيُّ: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ محمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ الْخَلْدَ بْنَ سَعْدَانَ حَدَّثَهُ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ نَصْرٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَصْفَرَيْنِ فَقَالَ:"إِنَّ هَذِهِ ثِيَابُ الْكُفَّارِ، فَلا تَلْبَسْهُ"1. صَحِيحٌ غَرِيبٌ.

قَالَ غنجار الْبُخَارِيُّ: سَمِعْتُ محمد بن موسى الرازي: سَمِعْتُ الحارث بن أُسَامَةَ يَقُولُ: لي ستّ بنات، أكبرُهنّ بنت سبعين سنة، وأصغرهن بنت ستين سنة. وما زوجت واحدة منهن لأني فقير، وما جاءني إلا الفقير، فكرهت أن أزيد في عيالي. وإني وضعت كفني عَلَى هَذَا الوتد منذ نيِّفٍ وثلاثين سنة، مخافة أن لا يجدوا ما يكفنوني فيه، رواها عَليّ بن محمد الرازي الطبيب، عن محمد بن موسى أيضًا.

توفي يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين، عن سبعٍ وتسعين سنة.

194-

حامد بن شادي الكشي2.

حَدَّثَ ببغداد عن: قُتَيْبَة، وعَليَّ بن حجر.

وعنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.

1 "حديث صحيح": أخرجه مسلم "2077"، النسائي "5322"، أحمد في المسند "2/ 162، 164".

2 تاريخ بغداد "8/ 168".

ص: 110

195-

حبشي بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان المَوْصِليّ السِّمْسار.

عن: الْقَعْنَبِيِّ، وغيره من أهل المَوْصِل.

تُوُفِّي سنة ست وثمانين.

196-

جيوش بن رزق الله بن سنان1.

أَبُو محمد الكلْوَذائي الأصل المصري.

عن: عبد الله بن صالح، والنصر بن عبد الجبار، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، وجماعة.

وَكَانَ من عُدُولي مصر.

روى عَنْهُ: عَليّ بن أَحْمَد بن إِسْحَاق البغدادي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

197-

حجّاج بن عمران السَّدُوسي2.

كاتب الحُكم للقاضي بكار.

حَدَّثَ عن: بكار؛ وقبله عن: سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في صفر سنة خمسٍ وثمانين.

198-

الحَزَنْبَل الأديب.

هُوَ: محمد بن عبد الله بن عاصم.

أبو عبد الله التَّمِيمِيّ البغدادي الإخباري.

روى عن: أبي عبيدة بن الأعرابي، وابن السكيت.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الصولي، وَمحمد حمَّويه الفَرَضي، وغيرهما.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 154".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 152".

ص: 111

مدح الخلفاء والأمراء، وطال عمره، واشتهر ذكره.

199-

الحَسَن بن أَحْمَد بن أبان الرافقي.

عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ.

تُوُفِّي سنة تسعين.

200-

الحَسَن بن أَحْمَد بن اللَّيْث1.

أَبُو الحَسَن الرازي.

سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن موسى الحَافِظ، وعبد الله القواريري، وأقرانهما.

وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن القطان، وطائفة.

مات سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

201-

الحَسَن بن أَحْمَد بن الطبيب الصَّنْعَانيّ.

سَمِعَ "الموطأ" من محمد بن عبد الرحيم بن شروس، عن مالك.

أخذ عَنْهُ: أَبُو الحَسَن القطان.

مات سنة سبعٍ وثمانين، ورّخه الخليلي.

202-

الحَسَن بن أيوب بن مُسْلِم القزويني2.

عن: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، وأحمد بن يونس.

وَعَنْهُ: إِسْحَاق الكيْساني، وأهل قزوين.

وَكَانَ أسند من بقي بتلك الديار.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

203-

الحَسَن بن جرير3. أَبُو عَليّ الصُّوري الزنبقي.

1 طبقات الحنابلة "1/ 129، 130".

2 الجرح والتعديل "3/ 2".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 124"، مسند الشامين "1/ 153، 159"، تهذيب تاريخ دمشق "4/ 156، 258"، تاريخ "2/ 142"، حلية الأولياء "6/ 145".

ص: 112

عن: عيسى بن مينا قالون، وَسَعِيد بن منصور، وإسماعيل بن أبي أُويس، وَيَحْيَى بن بُكير، وجماعة كثيرة.

وَعَنْهُ: عَليّ بن أبي العقب، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وسلامة بن أَحْمَد الصُّوري، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

والزَّنبقي: بالنون.

204-

الحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن مطروح الخولاني المصري1.

عن: يزيد بن سَعِيد الإسكندراني، عن مالك.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

توفي سنة تسع وثمانين بمصر.

205-

الحسن بن الجهم.

أبو علي التميمي الأصبهاني.

عن: الحسين بن الفرج، وحبان بن بشر.

وعنه: أحمد بن بندار الشعار.

توفي سنة تسعين ومائتين.

206-

الحسن بن ليلى الموصلي.

عن: غسان بن الربيع، وجبارة بن المغلس، وجماعة.

وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه وَقَالَ: مات سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

207-

الحَسَن بن سهل بن عبد العزيز البَصْرِيّ بن المجوز2.

سَمِعَ: أبا عاصم النبيل، وعثمان بن الهيثم.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وعَليَّ بن محمد بن سختويه، وجماعة.

ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 129".

2 الثقات لابن حبان "8/ 181"، المعجم الصغير للطبراني "1/ 132"، الوافي بالسوقيات "12/ 40، 41".

ص: 113

تُوُفِّي الحَسَن بن سهل بالبصرة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.

208-

الحَسَن بن العَبَّاس بن أبي مهران الرازي الجمال1.

أَبُو عَليّ المقرئ المجوِّد، نزيل بغداد.

سَمِعَ: ابن عُثْمَان، وعبد المؤمن بن عَليّ الزَّعْفَرَانِيّ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.

وقرأ القرآن عَلَى: أحمد بن قالون، وَأَحْمَد بن يزيد الْحُلْوَانِيِّ، وَمحمد بن عيسى الأصبهاني، وأحمد بن صالح المصري.

وتصدّر للإقراء. وَكَانَ من كبار المحققين للقراءات.

قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر بن مجاهد، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وأبو بَكْر النقاش، وَأَحْمَد بن حَمَّاد صاحب المشطاح.

وروى عَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وابن السَّمَّاك، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وابن قانع، وأبو سهل القطان، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

وثّقه الخطيب.

وَتُوُفِّي في رمضان سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.

209-

الحَسَن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عُبَيْد الله الأبناوي اليماني البَوْسي2 الصنعاني.

وروى عن: عبد الرزاق، وغيره.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

قَالَ أَبُو الْقَاسِم بن منده: تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

والبوسي: بالفتح والإهمال: ضبطه السلفي، وغيره.

1 أخبار القضاة لوكيع "3/ 14"، المعجم الصغير للطبراني "1/ 126"، تاريخ بغداد "7/ 296"، المنتظم "6/ 36".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 124"، تاريخ جرجان "475، 432"، الوافي بالوفيات "12/ 62، 63".

ص: 114

وروى عَنْهُ: حفيده عبد الأعلى محمد بن الحسن، وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي الجمال، وأحمد بن شُعَيْب الأنطاكي، وأبو عوانة الحَافِظ في صحيحه، وأبو الحسن بن سلمة القطان وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلدت سنة اربع وتسعين ومائة، وسمعت من عبد الرزاق نحوًا من خمسين حديثًا.

وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

210-

الحَسَن بن عَليّ بن الفرات1.

أَبُو عَليّ الكرماني.

حَدَّثَ بإصبهان عن: يزيد بن هارون، وأبي نُعَيْم.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الحَسَن النقاش.

وبقي إلى بعد الثمانين.

قَالَ أَبُو نُعَيْم الحَافِظ: فيه ضعف.

211-

الحَسَن بن عَليّ بن خالد بن زولاق2.

أَبُو علي المصري الشيعي.

عن: عبد الله بن صالح الكاتب، وَيَحْيَى بن سليمان الجعفري.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

212-

الحَسَن بن عَليّ بن ياسر3.

الفقيه أَبُو عَليّ البغدادي خال الحَافِظ أبي الآذان.

حدث عن: محمد بن بكار بن الريان، وطبقته.

وَعَنْهُ: علي بن محمد الواعظ، والطبراني.

1 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 264".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 125".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 126"، تاريخ بغداد "7/ 368، 369"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 36".

ص: 115

قَالَ الخطيب: ثقة.

تُوُفِّي بمصر سنة تسع وثمانين ومائتين.

213-

الحَسَن بن عَليّ بن حجاج الأنصاري البغدادي1.

عن: عبد الله بن معاوية الْجُمحي.

وَعَنْهُ: الطبراني.

214-

الحَسَن بن عَليّ بن خلف الصيلاني الدِّمَشْقِيّ الصرار2.

سَمِعَ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن إبراهيم الترجمان، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو محمد بن زبر القاضي، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة تسع وثمانين أَيْضًا.

215-

الحَسَن بن عُلَيْلِ بن الحُسَيْن بن عَليّ بن جيش3.

أَبُو عَليّ اللغوي العَنْبَريّ البغدادي.

عن: أبي نصر التمار، وَيَحْيَى بن معين، وهُدبة، وخالد.

وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن الْقَاسِم الكوكبي، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ.

قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا صاحب أدب وأخبار. واسم أَبِيهِ علي.

وَقَالَ غيره: لَهُ كتاب "التَّوارد".

وَتُوُفِّي في سلخ المحرم سنة تسعين ومائتين.

216-

الحَسَن بن عَمْرو بن الجهم4.

أبو الحَسَن الشيعي. وقيل: السبيعي.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 131".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 135"، تاريخ جرجان للسهمي "417"، تهذيب تاريخ دمشق "4/ 200".

3 المعجم الصغير "1/ 128"، تاريخ بغداد "7/ 398، 399"، معجم المؤلفين لكحالة "3/ 265".

4 تاريخ بغداد "7/ 396"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 29"، البداية والنهاية "11/ 85".

ص: 116

قَالَ الخطيب: روى عن: عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وَبِشْر الحافي.

وعنه: ابن السماك، وأبو بكر الشافعي.

وثقه الدارقطني. وصوابه: الشيعي.

وكان يَقُولُ ابن السَّمَّاك وحده: السبيعي.

تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين ومائتين.

217-

الحَسَن بن غليب بن سَعِيد الأزدي1.

مولاهم المصري.

عن: سَعِيد بن أبي مريم، وَسَعِيد بن عفير، ومهدي بن جَعْفَر الرّملي، وجماعة.

وعنه: ن. وَقَالَ: ثقة.

حكاه أَبُو الْقَاسِم الحَافِظ. وَقَالَ أَبُو الحجاج الحَافِظ: لم أقف عَلَى روايته عَنْهُ.

وروى عَنْهُ: محمد بن هارون بن شُعَيْب بن الأنصاري، وعلي بن محمد المصري الواعظ، وأحمد بن مروان الدِّينَوَري، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.

218-

الحسن بن أَحْمَد بن أبي بِشْر2.

أَبُو عَليّ السامُري المقرئ السَّرَّاج.

عن: بِشْر بن الوليد الكندي، وأبي صلت الهَرَويّ، وأبي سهم الأنطاكي، وغيرهم.

وعنه: عبد الله الخراساني، وابن قانع.

تُوُفِّي سنة تسعين أَيْضًا.

أرّخه ابن المنادى وَقَالَ: كَانَ من أفضل النَّاس.

1 تهذيب الكمال "6/ 300، 301"، تهذيب التهذيب "2/ 315".

2 تاريخ بغداد "8/ 3"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 39".

ص: 117

219-

الحَسَن بْن المتوكل البغدادي1.

عن: هَوْذة بن خليفة، وسريج بن النُّعْمَان.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

220-

الحُسَيْن بن إِسْحَاق التُّسْتَرِيُّ الدِّمَشْقِيّ2.

محدّث رحّال ثقة.

سَمِعَ سَعِيد بن منصور، وعَليَّ بن بحر القطان، وحامد بن يَحْيَى البلخي، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان، وشيبان بن فَرُّوخ، وَيَحْيَى الحماني، وخلْقًا.

وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

قَالَ ابن قانع: تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.

221-

الحُسَيْن بن إسْمَاعِيل.

أبو عبد الله المهدي البغدادي، ذكره الخليلي في مشيخة أبي الحُسَيْن القطان، وَأَنَّهُ سَمِعَ منه: إبراهيم الرّمادي، وهُدبة بن خالد.

مات سنة سبعٍ وثمانين.

222-

الحُسَيْن بن بشار3.

أبو عَليّ البغدادي الخياط.

عن: أبي بلال الأشعري، ونصر بن خراش.

وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر الشافعي.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

223-

الحُسَيْن بن الحكم بن مسلم4.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 125".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 139"، طبقات الحنابلة "1/ 142".

3 تاريخ بغداد "8/ 24، 25"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 21".

4 الإكمال لابن ماكولا "3/ 40، 41"، الأنساب لابن السمعاني "4/ 45".

ص: 118

أبو عبد الله القرشي الكوفي الحِبري الوشاء.

عن: إسْمَاعِيل بن أبان الوراق، وحسن بن حسين الأشقر، وأبي غسان مالك بن إسْمَاعِيل.

وَعَنْهُ: أبو العَبَّاس بن عقبة، وأحمد بن إسحاق بن هلال، وخثيمة الأَطْرَابُلُسيّ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين ومائتين.

224-

الحسين بن حميد بن الربيع الكوفي الخزار1.

عن: أبي نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.

وَعَنْهُ: عُمَر بن محمد الكاغدي، وعثمان بن السَّمَّاك، وآخرون.

وَهُوَ ضعيف، وقد جمع تاريخًا.

تُوُفِّي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين.

ورماه بالكذب مطين.

225-

الحُسَيْن بن داود بن مُعاذ2.

أَبُو عَليّ البلخي الأديب العلامة، نزيل نيسابور، أحمد المتروكين.

حَدَّثَ عن: الفضيل بن عياض، وابن المبارك، وأبي بَكْر بن عَيَّاش، وشقيق البلخي، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن هدبة، وغيرهم.

وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: علي بن محمد بن عبيد الحافظ، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة، وأبو بكر الشافعي.

قال الخطيب: ولم يكن ثقة، فإنه روى عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، نسخةً أكثرها موضوعة.

وَقَالَ الخلال: أنا يوسف القواس، ثَنَا محمد بن العَبَّاس بن شجاع، ثَنَا الحُسَيْن بن داود، ثنا الفضيل بن عياض.

1 الكامل لابن عدي "2/ 777".

2 تاريخ بغداد "8/ 44، 45"، ميزان الاعتدال "1/ 534"، لسان الميزان "2/ 282، 283".

ص: 119

قُلْتُ: فذكر حديثًا قَالَ فيه الخطيب: موضوع.

وَقَالَ الحاكم: لم يُنكر تقدّم حسين بن داود بن معاذ في الأدب والزهد، إلا أنه روى عن جماعة لا يتحمل سنه السماع منهم، مثل الفضيل، وابن المبارك. وقد كثرت المناكير أَيْضًا في رواياته، منها حديث عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أُوحِيَ إِلَى الدُّنيا أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ"1.

قَالَ الحاكم: وأخبرونا أَنَّهُ تُوُفِّي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

226-

الحُسَيْن بن السميدع2.

أبو بَكْر البجلي الأنطاكي.

قدم بغداد، وحدث عن: محمد بن المبارك الصوري، وموسى بن أيوب النصيبي، ومحبوب بن موسى الفراء، وَمحمد بن رُمح المصري، وطائفة.

وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَمحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، والطبراني، وآخرون.

وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ ومائتين.

227-

الحُسَيْن بن عبد الله بن شاكر3.

أَبُو عَليّ السَّمَرْقَنْدِيّ، سكن بغداد.

وحدّث عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَمحمد بن رمح، وجماعة.

وعنه: محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف.

وَقَالَ ابن المنادى: مات في شوال سنة ثلاث وثمانين.

1 "حديث موضوع": أخرجه الخطيب في تاريخه "8/ 44"، وابن الجوزي في الموضوعات "3/ 136"، وذكره الشيخ الألباني في الضعيفة "808"، وقال: موضوع.

2 مسند الشاميين "1/ 174"، تاريخ بغداد "8/ 51"، تهذيب تاريخ دمشق "4/ 299"، المنتظم "6/ 25، 26".

3 تاريخ بغداد "8/ 58، 59"، تهذيب تاريخ دمشق "4/ 307، 308".

ص: 120

وَقَالَ غيره: كَانَ وراق داود الظاهري.

وقد وثقه أبو سَعِيد الإدريسي.

228-

الحُسَيْن بن عَليّ1.

أبو العلاء الشاشي.

عن: علي بن حجر، ونحوه.

روى عَنْهُ: أهل الشاش.

وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ: مَاتَ سنة ثلاث أَيْضًا.

229-

الحُسَيْن بن عَليّ بن الفضل الأنصاري الموصلي.

عن: محمد بن عبد الله بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.

وعنه: يزيد الأزدي، وَقَالَ: ثقة.

تُوُفِّي سنة خمس وثمانين ومائتين.

230-

الحُسَيْن بن عَليّ بن بِشْر الصوفي2.

عن: قطن بن نُسير، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن خُزَيْمَة.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

231-

الحُسَيْن بن عَليّ بن مهران الدّقّاق3.

شيخ نَيْسَابُور.

سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَمْرو بن زرارة.

وَعَنْهُ: أَبُو الفضل بن محمد بن إِبْرَاهِيم، وعَليَّ بن عيسى، وجماعة.

تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا.

1 الثقات لابن حبان "8/ 192".

2 تاريخ بغداد "8/ 96".

3 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 277".

ص: 121

232-

الحُسَيْن بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي1.

أبو عَليّ المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن.

قَالَ الحاكم: أقدمه عبد الله بن طاهر معه نيسابور سنة سبع عشرة ومائتين.

واتباع لَهُ الدار المشهورة بِهِ بدار عمه، فسكنها، وبقي يُعلم النَّاس العلم، ويُفتي عنده في تِلْكَ الدار إلى أن تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، عن مائة وأربع سنين.

وقبره مشهور يُزار.

سَمِعَ: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بَكْر السهمي، وَالحَسَن بن قُتَيْبَة المدائني، وأبا النَّضر، وشبابة، وهوذة بن خليفة.

سَمِعْتُ محمد بن أبي الْقَاسِم المذكر يَقُولُ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: لو كَانَ الحُسَيْن بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم.

وَسَمِعْتُ محمد بن يعقوب الحَافِظ يَقُولُ: ما رأيت أفصح لسانًا من الحُسَيْن بن الفضل.

وَسَمِعْتُ أبا سَعِيد بن أبي حامد: سَمِعْتُ محمد بن يعقوب الكرابيسي، صاحب دار الحسين بن الفضل يَقُولُ: كَانَ الحُسَيْن في آخر عمره يأمرنا أن نبسط لَهُ بحذاء سكة عمار، فكنا نحمله في المحفة. فمر بِهِ جماعة من الفرسان على زي أهل العلم، فرفع حاجبه ثُمَّ قَالَ لي: من هَؤُلاءِ؟ فَقُلْتُ: هَذَا أَبُو بَكْر بن خُزَيْمَة، وجماعة معه.

فَقَالَ: يا سُبحان الله! بعد أن كَانَ يزورنا في هذه الدار إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الحنظلي، وَمحمد بن رافع، وَمحمد بن يَحْيَى، يمر بنا ابن خُزَيْمَة، فلا يسلّم أرأيتم أعجب من هَذَا؟

سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن مضارب بن إِبْرَاهِيم: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ علم الحُسَيْن بن الفضل بالمعاني إلهامًا من الله تعالى، فإنه كَانَ تجاوز حد التعليم.

وَكَانَ يركع في اليوم والليلة ستمائة ركعة، وَيَقُولُ: لولا الضّعف والسن لم أُطعم بالنهار.

1 سير أعلام النبلاء "13/ 414-416"، لسان الميزان "2/ 307، 308"، شذرات الذهب "178".

ص: 122

سَمِعْتُ أبا زكريا العَنْبَريّ يَقُولُ لَمَّا قلد المأمون عبد الله بن طاهر خُرَاسَان قَالَ: يا أمير المؤمنين لي حاجة.

قَالَ: مقضية.

قَالَ: تسعفني بثلاثة: الحُسَيْن بن الفضل البجلي، وأبو سَعِيد الضرير، وأبو إِسْحَاق القرشي.

قَالَ: قد أسعفناك. وقد أخليتُ العراق من الأفراد.

ثُمَّ ساق لَهُ الحاكم من الأحاديث في الغرائب والأفراد نحو بضعة عشر حديثًا. فيها حديثٌ باطل.

قَالُوا: حَدَّثَنَا محمد بْنُ مُصْعَبٍ: ثَنَا الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا:"مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى الصِّرَاطِ يَسْتَضِيءُ بِهِمَا مَنْ لا يُحْصِيهِمْ إِلا رَبُّ الْعِزَّةِ".

روى عَنْهُ: محمد بن الأخرم، وَمحمد بن صالح، وَمحمد بن الْقَاسِم العتكي، وعمرو بن محمد منصور، وأحمد بن شُعَيْب الفقيه، وَمحمد بن عَليّ الْمُعَدَّلُ، وأبو الطيب محمد بن عبد الله المبارك، وآخرون.

سَمِعْتُ محمد بن صالح يَقُولُ: شهدت جنازة الحُسَيْن، وَتُوُفِّي يوم السبت لخمسٍ بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين، وَهُوَ ابن مائة وأربع سنين، وصلى عَلَيْهِ أبو بَكْر محمد بن النَّضر الجارودي، ودُفن في مقبرة الحُسَيْن بن معاذ، واجتمع لِذَلِكَ اليوم خلقٌ عظيمٌ للصلاة عَلَيْهِ.

233-

الحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن فهم بن مُحرز1.

أَبُو عَليّ البغدادي الحَافِظ، صاحب محمد بن سعد مؤلف "الطبقات".

سَمِعَ منه، ومن: مُصْعَب، وخلف بن هشام، وَمحمد بن سلام الجمحي، وَيَحْيَى بن معين، ومحرز بن عون، وأبي خثيمة، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن معروف الخشاب، وَأَحْمَد بن كامل، وَإسْمَاعِيل الخطبي، وَأَبُو عَليّ الطُّوماري.

1 سير أعلام النبلاء "13/ 427، 428"، تاريخ بغداد "8/ 92، 93"، لسان الميزان "2/ 309".

ص: 123

وَكَانَ لَهُ جلساء من أهل العلم يذاكرهم، وَكَانَ عسرًا في الرواية.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

وَقَالَ الخطبي: ولد سنة إحدى عشر ومائتين، ومات في رجب سنة تسعٍ وثمانين.

قَالَ ابن كامل: كَانَ حسن المجلس، مُفنّنًا في العلوم، كثير الحفظ للحديث مسنده وقطوعه، ولأصناف الأخبار، والنسب، والشعر، والمعرفة بالرجال، فصيحًا، متوسطًا في الفقه، ويميل إلى مذهب العراقيين.

سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صحبت ابن معين، فأخذت عَنْهُ معرفة الرجال، وصحبتُ مُصْعَب بن عبد الله، فأخذت عَنْهُ معرفة النسب، وصحبت أبا خَيْثَمَة، فأخذت عَنْهُ المُسند، وصحبت الحَسَن بن حَمَّاد سجّادة، فأخذت عَنْهُ الفقه.

234-

الحُسَيْن بن محمد بن زياد1.

أَبُو عَليّ النَّيْسَابُوري القباني الحَافِظ، أحد أركان الحديث بنيسابور.

سَمِعَ إِسْحَاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة، وطائفة ببلده.

و: سهل بن عُثْمَان العسكري، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبا مُصْعَب، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وسريج بن يونس، وطبقتهم في رحلته.

روى عَنْهُ: محمد بن إسماعيل البخاري وهو من شيوخه؛ وقد قال خ. في صحيحه: ثَنَا حسين، ثَنَا أَحْمَد بن منيع، فذكر حديثًا، فَقِيلَ: إِنَّهُ القباني.

كذا قاله أَبُو النصر الكلاباذي، وغيره.

وَقَالَ بعضهم: هُوَ الحُسَيْن بن يَحْيَى بن جَعْفَر البِيكَنْدِيّ، والأول أشبه، لأن القباني كَانَ عنده مُسند ابن منيع بكماله، ولأنه كَانَ يلزم الْبُخَارِيَّ، ويهوى هواه، لَمَّا وقع للبخاري بنيسابور ما وقع مَعَ الذهلي.

وَعَنْهُ أَيْضًا: دعلج، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم

1 تهذيب الكمال "6/ 476-478"، سير أعلام النبلاء "13/ 499-502"، تهذيب التهذيب "2/ 368، 369".

ص: 124

الهاشمي، وَيَحْيَى بن محمد العَنْبَريّ، وجماعة كثيرة من شيوخ الحاكم.

وَقَالَ فيه الحاكم: أحد أركان الحديث وحُفاظ الدُّنْيَا. رحل وأكثر وصنف المسند، والأبواب، والتاريخ، والكني، ودُونت في الدُّنْيَا.

ثُمَّ روى الحاكم بإسناده، عن القباني قَالَ: كَانَ لزياد جدي قبّان، ولم يكن وزانًا، ولم يكن بنيسابور إِذْ ذاك كثير قبان، وَكَانَ النَّاس إِذَا أرادوا أن يزنوا شيئًا، جاءونا، فاستعاروا قبان جدي، فشهر بالقباني، وَكَانَ جدي حمله من بلاد فارس إلى نَيْسَابُور،

وَقَالَ أبو عبد الله بن الأخرم: كَانَ أبو علي القباني يجمع أهل الحديث عنده بعد مُسْلِم بن الحجاج.

وَقَالَ محمد بن صالح بن هانئ: سَمِعْتُ الحُسَيْن بن محمد بن زياد، وثنا بحديثٍ عن سريج بن يونس فَقَالَ: هَذَا الحديث كتبه عني محمد بن إسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، وحدّث بِهِ، ورأيته في كتاب بعض الطلبة، قد سمعه من الْبُخَارِيِّ عني.

تُوُفِّي القباني سنة تسع وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.

235-

الحسن بن مُعاذ بن محمد بن منصور.

أبو عَليّ النميري النَّيْسَابُوري الضبع.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه.

وبالعراق: سهل بن عُثْمَان، وأبا الربيع الزهراني.

وبالحجاز: يعقوب بن حميد، وَمحمد بن زنبور.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن عَليّ الرازي الحَافِظ، وَمحمد بْن يعقوب بْن الأخرم، وَمحمد بْن صالح بن هانئ.

تُوُفِّي في الخامس والعشرون من رمضان سنة ثلاث وثمانين بنيسابور.

236-

الحُسَيْن بن الهيثم بن ماهان1.

أَبُو الربيع الرازي الكسائي.

1 تاريخ بغداد "8/ 145"، تهذيب تاريخ دمشق "4/ 369، 370".

ص: 125

سَمِعَ: هشام بن عمار، وَمحمد بن الصباح الْجُرجاني، وحرملة التجيبي، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وابن القطان، وأبو عوانة، وَأَحْمَد بن يوسف بن خلاد، وآخرون.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.

237-

حُسنُونُ بن الهيثم1.

أَبُو عَليّ الدُّويري المقرئ.

قرأ عَلَى: هُبَيْرَة التَّمَّار صاحب حفص.

وحدث عن: محمد بن كثير القهري، وداود بن رشيد.

وأقرأ النَّاس.

قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر الدَّيْبلي شيخٌ لأبي العلاء القاضي الواسطي.

وذكر أبو النقاش أَنَّهُ قرأ عَلَيْهِ.

وحدث عَنْهُ: عبد الرحمن بن العَبَّاس والد المخلِّص، وأبو بحر البربهاري، وغيرهما،

تُوُفِّي سنة تسعين.

وقد سَمِعَ منه الحروف: ابن مجاهد.

وقرأ عَلَيْهِ: محمد بن أَحْمَد بن هارون الحربي.

238-

حفص بن عُمَر سنجة الرَّقِّيّ2.

قِيلَ: تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

وقيل: تُوُفِّي سنة ثمانين، وقد ذكر.

239-

حمدان بن ذي النون3. وأبو أحمد السلمي.

1 تاريخ بغداد "8/ 288"، غاية النهاية "1/ 234، 235".

2 الإكمال لابن ماكولا "4/ 385"، المشتبه في أسماء الرجال "1/ 373".

3 الثقات لابن حبان "8/ 220".

ص: 126

عن: مكي بن إبراهيم.

وَعَنْهُ: عَبْد الله بْن محمد بْن يعقوب الْبُخَارِيُّ الفقيه، وغيره.

تُوُفِّي في آخر سنة

وثمانين.

240-

حَمْدَان بن ياسين المَوْصِليّ الفراء.

أَبُو أَحْمَد.

عن: أبيه، وَمُعَلَّى بن مهدي.

وَعَنْهُ: أهل المَوْصِل.

وروى يزيد بن محمد في تاريخه، عن رجل، عَنْهُ وَقَالَ: تُوُفِّي بعد الثمانين ومائتين.

241-

حمدون بن أَحْمَد بن عمارة بن زياد بن رستم1.

أَبُو صالح القصار، شيخ أهل الملامة، ورئيسهم.

وأول من أظهر الملامة بنيسابور.

كَانَ قليل الكلام كثير الفوائد.

قَالَ السلمي: مات بعد الثمانين ومائتين.

قُلْتُ: قد مرّ في الطبقة الماضية.

242-

حشنام بن إسْمَاعِيل.

أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري.

عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وأبي سَعِيد الأشج، وَإِبْرَاهِيم بن بشار الخُرَاسَانِيّ الصوفي، وغيرهم.

وَعَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن سوار، وزنجويه اللباد، وعبد الله بن المبارك الشعيري.

1 حلية الأولياء "10/ 231" سير أعلام النبلاء "13/ 50"، تقريب التهذيب "1/ 198".

ص: 127

"حرف الخاء":

243-

خالد بن يزيد بن وَهْب بن جرير بن حازم الأَزْدِيّ البَصْرِيّ1.

رَوَى عَنْهُ عبد الصمد الطَّسْتِيّ حديثًا مُنكرًا.

وَتُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا: أَحْمَد بن أبي طاهر، وَمحمد بن خلف بن المَرْزُبان.

وَهُوَ ابن يزيد، كذا ضبطه في "تاريخ الخطيب" مرّتين.

244-

خَطّاب بن سعد الخير الأَزْدِيّ الحِمْصِيّ2.

عن: هشام بن عَمَّار، وأبي نُعَيْم عُبَيْد بن هشام الحلبي.

وَعَنْهُ: أَبُو الحسن شَنَبُوذ، والطَّبَرَانيّ، وأبو عَليّ بن هَارُون الأَنْصَارِيّ، وجماعة.

ولعله بقي إلى بعد التسعين ومائتين.

245-

خَلَفُ بنُ الحَسَن بن جُوان الواسطي3.

عن: محمد بن خالد بن عبد الله الطحان، وغيره.

وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّسْتِيّ.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.

246-

خلفُ بنُ المختار المغربي الأَطْرَابُلُسيّ النَّحْوِيّ اللُّغَويّ4.

من كبار علماء العربية ببلده.

تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

247-

خُمَارَوَيْه بن أحمد بن طولون5.

1 تاريخ بغداد "8/ 316، 317"، المنتظم لابن الجوزي "5/ 155".

2 تهذي تاريخ دمشق "5/ 170، 171".

3 تاريخ بغداد "8/ 331".

4 الوافي بالوفيات "13/ 360"، بغية الوعاة للسيوطي "1/ 556".

5 تاريخ الطبري "10/ 87، 18، 30، 42"، الولاة والقضاة للكندي "215، 224"، سير أعلام النبلاء "13/ 446-448".

ص: 128

الملك أَبُو الجيش صاحب مصر وَالشَّام بعد والده سنة خمسين ومائتين. وولي الأمر سنة سبعين.

كان جوادًا ممدَّحًا، شجاعًا مبذّرًا بيوت الأموال، ذكر أَبُو الفتح بن مسرور البَلْخِيّ، عن عَليّ بن محمد المَاذَرَائيّ، عن عمّ أَبِيهِ أبي عَليّ الحُسَيْن بن أَحْمَد الكاتب قَالَ: كَانَ أَبُو الجيش خُمَارَوَيْه يتنزه بمرج دمشق بعذْرا، فغنّى له المغني صوتًا أبدل منه كلمة وَهُوَ:

قد قُلْتُ لَمَّا هاج قلبي الذكرى

وأعرضت وسط السماء الشِّعْرى

ما أطيب الليل بسُر مرَّأى

فَقَالَ: ما أطيب الليل بمرج عذرا.

فأمر لَهُ أَبُو الجيش بمائة ألف دينار.

فَقُلْتُ: أيها الأمير، تعطي مغنيًا في بَدَلِ كلمة مائة ألف دينار، وتضايق المُعْتَضِد؟

فَقَالَ لي: كيف أعمل وقد أمرت، ولست أرجع؟

فقلت: نجعلها مائة ألف دينار درهم.

فقال لي: أطلقها له معجلة، وما بقي "لَهُ" نبسطها في سنين حَتَّى تصل إِلَيْهِ.

قَالَ ابن مسرور: وَحَدَّثَنِي أَبُو محمد، عن أَبِيهِ قَالَ: كنت مَعَ أبي الجيش عَلَى نهر ثور، فانحدر من الجبل أعرابي فأخذ بلجامه، فصاح بِهِ الغلمان فَقَالَ: دعوه.

قَالَ: أيها الملك اسمع لي.

قَالَ: قُل.

فَقَالَ:

إنَّ السِّنان وحدَّ السيف لو نطقا

لحَدّثا عنك بين النَّاس بالعَجَبِ

أفنيت مالَك تُعطيه وتُنْهبُهُ

يا آفة الفضّة البيضاءِ والذهب

فأعطاه خمسمائة دينار.

فَقَالَ: أيها الملك زدني.

فَقَالَ للغلمان: اطرحوا سيوفكم ومنَاطقكم.

ص: 129

فَقَالَ: أيها الملك، أثْقَلتني.

قَالَ: أعطوه بَغْلا.

ونقل غيره واحد أَنَّ محمد بن أبي الساج قصد خُمَارَوَيْه في جيشٍ عظيمٍ من بلاد أرمينية في الجبال، وسار إلى جهة مصر، فالتقاه خُمَارَوَيْه فَهَزَمه خمارويه، وكانت ملحمة مشهورة.

ثُمَّ ساق خُمَارَوَيْه حَتَّى بلغ الفُرات ودخل أصحابه الرُّوم، وعاد وقد ملك من الفرات إلى النُّوبة، وَلَمَّا استُخلف المُعْتَضِد بادر خُمَارَوَيْه وبعث إِلَيْهِ بالهدايا والتحف، وسأله أن يُزَوِّج ابنته قطْر النَّدي بولده المُكْتَفِي بالله.

فَقَالَ المُعْتَضِد: بل أنا أتزوجها.

فتزوج بها في سنة إحدى وثمانين، ودخل بها في آخر العام.

وأصْدَقها ألف ألف درهم. فَقِيلَ: إنَّ المُعْتَضِد أراد بزواجها أن يُفقر أباها. وكذا وقع، فَإِنَّهُ جهزها بجهاز عظيم يتجاوز الوصف، حَتَّى قِيلَ إِنَّهُ أدخل معها ألف هاونٍ من الذَّهَب، والله أعلم بصحة ذَلِكَ.

والتزم للمعتضد أن يحمل إِلَيْهِ في السنة مائتي ألف دينار، بعد القيام بمصالح بلاده.

قَالَ ابن عساكر: قرأت بخطّ أَبِي الحُسَيْن الرَّازِيّ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن محمد بن صالح الدِّمَشْقِيّ قَالَ: كان أبو الجيش كثير اللواط مجترئًا عَلَى الله، بلغ من أمره أَنَّهُ دخل الحمام، فأراد من واحدٍ الفاحشة، فأمر أن يدخل في دُبُره يد كرنيب، ففعل بِهِ، فصاح واضطرب في الحمام إلى أن مات، فأبغضه الخَدَم، واستفتوا العُلَمَاء في حدّ اللواطي، فقالوا: حدّه الْقَتْلُ.

فتواطئوا عَلَى قتله، فقتلوه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين في قصر دير مُرّان ظاهر دمشق. وهربوا، فظفر بهم طُفّ بن جُفّ الأمير، فأدخلهم دمشق، ثُمَّ ضرب أعناقهم.

وَقِيلَ: إِنَّهُ نُقل إلى مصر، فدُفن عند أَبِيهِ.

وَرَوَى عبد الوهاب بن الحَسَن بن الحَسَن الكلابي، عن أَبِيهِ أَنَّهُ ذهب إلى

ص: 130

حمص، قَالَ: عرفني مؤذن الجامع، فأضافني في المأذنة في لَيْلَةٍ مُقمرة، فَلَمَّا كَانَ وقت السَّحر قام يؤذن، فأشْرَفت في المأذنة، فَإِذَا بكلبٍ قد جاء بكلبٍ، فقام إليه فقَالَ: من أين جئت؟

قَالَ: من دمشق، الساعة قتل أبو الحسن بن طُولُون، قتله بعض غلمانه.

فَقُلْتُ: للمؤذن: ألا تسمع؟

قَالَ: نعم.

وأصبحنا، فورّخت ذَلِكَ، وسرت إلى دمشق، فوجدته صحيحًا.

248-

خير بن سَعِيد بن خير.

الفقيه أَبُو عبد الرحمن المالكي قاضي الإسكندرية وبرقة.

حَدَّثَ عن: محمد بن خلاد، وغيره.

وَتُوُفِّي في ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

249-

خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل1.

أَبُو طاهر المصري.

عن: يَحْيَى بن بُكَيْر، وَعُرْوَة بن مروان الرَّقِّيّ، وعبد الله بن صالح، وزيد بن عبد ربه الحمصي، وجماعة.

وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد الواعظ، وأبو القاسم الطبراني، وأبو طالب الحَافِظ، وآخرون.

تُوُفِّي في المحرم سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

250-

خير بن مُوَفَّق، أَبُو مُسْلِم المصري.

عن: يَحْيَى بن بُكَيْر، ومنصور بن أبي مُزَاحِم، وجماعة.

تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ومائتين.

1 تهذيب تاريخ دمشق "5/ 188، 189"، سير أعلام النبلاء "13/ 413، 414"، لسان الميزان "4/ 164".

ص: 131

"حرف الدال":

251-

داود بن إسْمَاعِيل الْجَوْزيّ1.

في "تاريخ بغداد" أَنَّهُ حَدَّثَ عن: بِشْر الحافي، ويزيد بن أبي عُمَر بن جَنْزة.

وَعَنْهُ: عُبَيْد بن عبد الرحمن، وعثمان بن إسْمَاعِيل السُّكَّريان، ويعقوب الدَّوْرَقِيّ، وجماعة.

وَعَنْهُ: عَليّ بن إبراهيم بن سَلَمَةَ القطان، وابن قانع، وغيرهما.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

252-

داود بن سُلَيْمَان الساجي2.

عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَسُلَيْمَان بن حرب.

وَعَنْهُ: محمد بن نجيح، والطَّسْتِيّ.

وأحاديثه مستقيمة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

253-

دُبيس بن سلام3.

أَبُو عَليّ القَصَباني.

عن: عَليّ بن عاصم.

وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ.

قَالَ الدارقطني: ضعيف.

وقال الطستي: ثقة.

1 تاريخ بغداد "8/ 376".

2 تاريخ بغداد "8/ 375، 376".

3 تاريخ بغداد "8/ 387".

ص: 132

"حرف الراء":

254-

رَوْح بن الفَرَج القَطَّان1.

أَبُو الزنْباع المصري.

محدّث مكثر مقبول.

سَمِعَ: أبا عاصم صالح كاتب اللَّيْث، وعبد الغفار بن داود، وَسَعِيد بن عُفَيْر، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ، ويوسف بن عَدِيّ، وَيَحْيَى بن بُكَيْر.

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعبد الله بن أَحْمَد بن إِسْحَاق، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُقْبَة الرَّازِيّ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وآخرون.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر البزار في مسنده وَقَالَ: يُقَالُ: ليس بمصر أوثق ولا أصدق منه.

وَقَالَ الطَّحَاوِيّ: كَانَ من أوثق النَّاس.

وَقَالَ ابن قُديد: رفعه الله بالعلم والصدق.

تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

255-

روح من الفرج2.

أَبُو حاتم البَّغْدَادِيّ المُؤَدِّب.

عن: محمد بن زَنْبور.

"حرف الزاي":

256-

زُرقان الرياق.

عن: عبد الله بن صالح العجلي، ومسدّد.

وَعَنْهُ: أبو سهل القطان.

1 الولاة والقضاة للكندي "423، 450"، تهذيب الكمال "9/ 250، 251"، تهذيب التهذيب "3/ 297، 298".

2 تاريخ بغداد "8/ 409"، تهذيب الكمال "9/ 251"، تهذيب التهذيب "3/ 298".

ص: 133

توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

واسمه محمد بْن عَبْد الله.

257-

زكريا بن حمدويه الغدادي الصَّفَّار1.

عن: عفان. وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين ومائتين.

258-

زكريا بن داود بن بَكْر النَّيْسَابُوري2.

قَالَ الحاكم أبو عبد الله: هُوَ أَبُو يَحْيَى الخفاف المقدَّم في عصره، صاحب "التفسير" الكبير.

سمع: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح، وعَليَّ بن جعد، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أبو حامد بن الشَّرقي.

وثنا عَنْهُ: الحَسَن بن يعقوب، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وَمحمد بن داود بن سُلَيْمَان، وعَليَّ بن عيسى.

تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ومائتين.

259-

زكريا بن يَحْيَى بن إياس بن سَلَمَةَ3.

أَبُو عبد الرحمن السِّجْزِيُّ الحَافِظ، نزيل دمشق، ويُعرف بخياط السنة.

سَمِعَ: قُتَيْبَة، وشيبان بن فَرُّوخ، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَبِشْر بن الوليد، وحكيم بن سيف الرَّقِّيّ، وصفوان بن صالح المؤذن، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: ن. فأكثر وابن جوصا، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن دودان، وَأَبُو علي بن هارون، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 165".

2 تاريخ بغداد "8/ 462، 463"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 21".

3 تهذيب الكمال "9/ 374-378"، سير أعلام النبلاء "3/ 507، 508"، تهذيب التهذيب "3/ 334".

ص: 134

وثّقه النَّسَائِيُّ، وغيره.

ومولده سنة خمسٍ وتسعين ومائة.

وَتُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين عن أربعٍ وتسعين سنة.

قَالَ الحَافِظ عبد الغني بن سعيد: كان ثقة حافظًا، ثنا عنه إِسْحَاق وأحمد أبناء إبراهيم بن الحداد.

260-

زكريا بن يحيى بن عبد الملك البغدادي1.

أبو يحيى الناقد، أحد العباد.

سمع: خالد بن خداش، وأحمد بن حنبل، وفضيل بن عبد الوهاب.

وعنه: أبو بكر الخلال، وأبو سهل القطان، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.

قال الدارقطني: ثقة فاضل.

قال محمد بن جعفر بن سام: لو قِيلَ لأبي يَحْيَى الناقد: غدًا تموت، ما ازداد في عمله.

قُلْتُ: تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

261-

زياد بن الخليل2.

أَبُو سهل التُّسْتَرِيُّ.

حَدَّثَ ببغداد عن: مسدد، وَإِبْرَاهِيم بن بشار، والرمادي، وجماعة.

وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر الشافعي.

قَالَ الدارقطني: لا بأس بِهِ.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين، وَقِيلَ: سنة تسعين.

1 تاريخ بغداد "8/ 461، 462"، طبقات الحنابلة "1/ 158، 159".

2 تاريخ بغداد "8/ 481، 482"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 22".

ص: 135

"حرف السين":

262-

السري بن سهل الْجُنْدَيْسابوري1.

عن: عبد الله بن رُشيد.

وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ، وغيرهما.

تُوُفِّي بفارس سنة تسعٍ وثمانين.

263-

سَعِيد بن إسرائيل القطيعي البَّغْدَادِيّ2.

عن: حبان بن موسى، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار.

وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.

264-

سَعِيد بن الأشعث السِّجِسْتَاني.

أخو الإمام أبي داود السِّجِسْتَاني.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

265-

سَعِيد بن أوس3.

أَبُو عُثْمَان السُّلمي الدِّمَشْقِيّ الإسكافي.

عن: أَحْمَد بن أبي الحواري، وهشام الأزرق.

وعنه: عبد الله بن جعفر بن الورد، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وجماعة، وَهُوَ سَعِيد بن الحَكم بن أوْس، نسبوه إلى جَدّه.

266-

سَعِيد بن سيار الواسطي4.

سمع: عمرو بن عون.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 177".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 169"، تاريخ بغداد "9/ 98".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 169"، تهذيب تاريخ دمشق "6/ 121".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 169".

ص: 136

رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

267-

سَعِيد بن عَبْدَوَيْه البَّغْدَادِيّ بن الصَّفَّار1.

عن: الربيع بن ثعلب.

وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.

268-

سَعِيد بن عُثْمَان2.

أَبُو سهل الأهوازي.

عن: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وبكار السٍّيريني، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَأَحْمَد بن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر الشافعي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.

269-

سَعِيد بن محمد بن المغيرة المصري3.

عن: سَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

270-

سَعِيد بن محمد4.

أَبُو عُثْمَان الأنْجُذاني.

عن: أبي عَمْرو الحَوْضي، وغيره.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّسْتِيّ، وأبو تلا الشافعي.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

271-

سَعِيد بن ياسين البَلْخِيّ الوراق5.

حدث ببغداد عن: قتيبة، وجماعة.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 171".

2 تاريخ بغداد "9/ 97".

3 المعدم الصغير للطبراني "1/ 168".

4 تاريخ بغداد "9/ 96، 97"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 8".

5 تاريخ بغداد "9/ 98، 99".

ص: 137

وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وابن قانع، وابن نجيح.

قَالَ الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرا.

272-

سلامة بن محمد بن ناهض1.

وَيُقَال: سلام مخفَّفًا أَيْضًا. أَبُو بَكْر الترياقي الْمَقْدِسِيُّ.

سَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وصفوان بن صالح، والوليد بن حجر الرَّملي.

وَعَنْهُ: جَعْفَر الفِرْيَابِيّ وَهُوَ من أقرانه، وأبو طالب أحمد بن نصر، وأبو القاسم الطَّبَرَانيّ.

273-

سُلَيْمَان بن أيوب بن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عَبْد اللَّه بْن حَذْلم2.

أَبُو أيوب الأسَدي الدِّمَشْقِيّ.

عن: أَبِيهِ، عن الوليد بن المسلم.

وعن: صفوان بن صالح، وَسُلَيْمَان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَدُحَيْم، وجماعة.

وَعَنْهُ: ن.

274-

سُلَيْمَان بن محمد بن الفضل النَّهْرواني3.

أَبُو منصور.

عن: محمد بن السَّري العسقلاني، وعبد الوهاب بن الضحاك، وَمحمد بن وَهْب الحَرَّاني.

وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي.

وهو ضعيف، قاله الدَّارَقُطْنيّ.

275-

سماعة بن أَحْمَد4.

أَبُو بَكْر البَصْرِيّ القاضي.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 174".

2 تهذيب تاريخ دمشق "6/ 248"، تهذيب الكمال "11/ 367-369"، تهذيب التهذيب "4/ 173".

3 تاريخ جرجان للسهمي "224"، تهذيب تاريخ دمشق "6/ 286".

4 تاريخ بغداد "9/ 222".

ص: 138

عن: بكار بن محمد السيريني.

وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وابن نجيح.

وَهُوَ ثقة.

276-

سِماك بن عبد الصمد1.

أَبُو الْقَاسِم الأَنْصَارِيّ الدِّمَشْقِيّ.

عن: خَالِد بن عَمْرو السِّلفي، وأبي مسهر الغسّاني.

وَعَنْهُ: أَبُو عوانة، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشافعي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين بطرسوس.

277-

سٍنان بن محمد بن طالب.

أَبُو بَكْر التَّمِيمِيّ المَوْصِليّ.

عن: أبي نُعَيْم، وعفان، وأبي الجوّاب، وغيرهم.

وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ في تاريخه، وقال: توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.

278-

السِّندي بن أبان2.

أَبُو نصر، غلام خَلَف بن هشام البَزَّار.

عن: يَحْيَى الحماني، وغيره.

وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ.

تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.

279-

سهل بن سعد بن نضلة الطائي3.

أَبُو الْقَاسِم القزويني.

سَمِعَ: عَليّ بن محمد الطنافسي، وأبا مصعب الزهري، وجماعة.

1 تاريخ بغداد "9/ 216، 217".

2 تاريخ بغداد "9/ 234".

3 أخبار قزوين للرافعي "3/ 61، 62".

ص: 139

قَالَ الخليلي في شيوخ القَطَّان: كَانَ ثقة أَيْضًا.

وذكر أَنَّهُ كَانَ حيًّا في هَذَا الحين.

280-

سهل بن عبد الله التُّسْتَرِيُّ1.

الإمام العارف أَبُو محمد شيخ الصوفية.

رَوَى عن: خاله محمد بن سوار.

وصحبه ذي النون المصري قليلًا، لقيه في الحج.

وَعَنْهُ: عُمَر بن واصل، وَأَبُو محمد الحريري، وعباس بن عصام، وَمحمد بن المنذر الهُجَيْمي، وجماعة.

وَكَانَ من أعيان الشيوخ في زمانه، يُعدّ مَعَ الْجُنَيْد، وَلَهُ كلام نافع في التصوف والسنة وغير ذَلِكَ، فنقل أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِيّ في الترغيب والترهيب من طريق أبي زُرْعَة الطَّبَرِيّ: سَمِعْتُ ابن درستويه صاحب سهل بن عبد الله يَقُولُ: قَالَ سهل، ورأى أصحاب الحديث فَقَالَ: اجتهدوا أن لا تلاقوا الله إِلا ومعكم المحابر.

وفي "ذمّ الكلام"، بإسنادٍ، عن سهل وَقِيلَ لَهُ: إلى متى يكتب الرجل الحديث؟ قَالَ: حَتَّى يموت، ويُصبُّ باقي حبره عَلَى قبره.

قرأت على ابن الخلال، أَنَا ابنُ اللَّتي، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا شيخ الإِسْلام عبد الرحمن بنيسابور: سَمِعْتُ الحُسَيْن الدَّقيقي، يَقُولُ: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله يَقُولُ: من أراد الدُّنْيَا والآخرة فلْيكتُب الحديث. فإنّ فيه منفعة الدُّنْيَا والآخرة.

قُلْتُ: هكذا كَانَ مشايخ الصوفية في حرصهم عَلَى الحديث والسنة، لا كمشايخ عصرنا الْجَهَلة البَطَلة الأكَلَة الكسلة.

وبلغنا أَنَّهُ أتى إلى أبي داود السِّجِسْتَاني مصنّف السُّنن، فَقَالَ: أريد أن تُخرج لي لسانك هَذَا الذي حدثت بِهِ أحاديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أقبله.

فأخرجه له فقبله.

1 حلية الأولياء "10/ 189-212"، صفة الصفوة "4/ 64-66"، وفيات الأعيان "2/ 429، 430"، سير أعلام النبلاء "13/ 330-333".

ص: 140

ومن كلامه: لا مُعين إِلا الله، ولا دليل إِلا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا زاد إِلا التَّقوى، ولا عمل إِلا الصبر عَلَيْهِ.

وَقَالَ: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمُصرّ هالك.

وَقَالَ: الجوع سرُّ الله في أرضه، لا يُودعه عند من يديعه.

وَقَالَ إسْمَاعِيل بن عَليّ الأُبُليّ: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله بالبصْرة سنة ثمانين ومائتين يَقُولُ: العقل وحده لا يدلّ عَلَى قديم أَزَلِي فوق عرش مُحدث، نصبه الحقّ دِلالةً وعلما لنا، لتهتدي القلوب به إليه، ولا تُجاوزه، أي بما أثبت الحق فيها من نور الهداية، ولم يكلّفها علم ماهيّة هُويته، فلا كيف للاستواء عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ لا يجوز للمؤمن أن يَقُولُ: كيف الاستواء؟ لِمَ خلقَ الاستواء؟ وإنما عَلَيْهِ الرضى والتسليم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهُ عَلَى عرشه"1. وإنما سُمي الزنديق زنديقًا، لِأَنَّهُ وزن دق الكلام بمخبول عقله، وقياس هوى طبعه، وترك الأثر والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى. فعند ذَلِكَ لم يؤمن بأن الله عَلَى عرشه.

فسبحان من لا تكفيه الأوهام موجودًا، ولا تمثله الأفكار محدودًا.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم: نا أبي، نا أَبُو بَكْر الجوربي: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله يَقُولُ: أصولنا ستة أشياء: التّمسّكُ بالقرآن، والاقتداء بالسنة، وأكلُ الحلال، وكف الأذى، والتوبة، وأداء الحقوق.

وعن سهل: من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم الورع، ومن ظنّ السوء حُرم اليقين، فَإِذَا حُرِم من هذه الثلاثة هلك.

وَعَنْهُ قَالَ: من أخلاق الصَّديقين أن لا يُحلفوك بالله، ولا يغتابون، ولا يُغتاب عندهم، ولا يُشبعون بطونهم، وَإِذَا وعدوا لم يُخلفوا، ولا يمزحون أصلًا.

وَقَالَ ابن سالم: قَالَ عبد الرحمن بعض تلامذة سهل التُّسْتَرِيِّ لسهل: يا أبا محمد، إني أتوضأ، فيسيل الماء من يدي، فيصير قضبان ذهب.

1 أما المعنى فقد صح ذلك، كما في حديث:"يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس"؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها". حديث صحيح متفق عليه.

وأما باللفظ كما في حديث: "ثم استوى على العرش". حديث ضعيف. أخرجه الواحدي في أسباب النزول "820" بتحقيقي.

ص: 141

فقال سهل: الصبيان يباركون خشخشاشة.

تُوُفِّي سهل -رحمة الله عَلَيْهِ- في المحرّم سنة ثلاث وثمانين، وعاش ثمانين سنة، أَوْ جاوزها.

وَيُقَال: مات سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، والأول أصح.

281-

سهل بن عَليّ الدوري1.

عن: عَليّ بن الْجَعْد، وغيره.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.

وَكَانَ متَّهمًا بالكذب.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

ورّخه ابن قانع، ولاؤه لآل عَليّ بن أبي طالب.

رَوَى عن: سريج بن يونس، والقواريري، وَإِبْرَاهِيم التَّرْجُمَانيّ.

قَالَ أَبُو مُزَاحِم الحَافِظ: يُرمى بالكذب.

282-

سهل بن المتوكل الْبُخَارِيُّ2.

عن: الْقَعْنَبِيِّ، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

قَالَ السليماني: كَانَ من أئمة اللغة، يُكنَّى أبا عُصْفور.

"حرف الشين":

283-

الشاذ بن نصر بن سيار.

أَبُو الحَكَم الدِّمَشْقِيّ.

عن: قُتَيْبَة، وهشام بن عَمَّار، وحرْمَلة، وطبقتهم.

1 تاريخ بغداد "9/ 118، 119".

2 الثقات لابن حبان "8/ 294".

ص: 142

وَعَنْهُ: عبد الله بن زَبْر القاضي، وَمحمد بن أَحْمَد الرَّافقي، وعبد الله بن المهتدي بالله.

ذكره ابن ماكولا.

"حرف الصاد":

284-

صالح بن شُعَيْب البَصْرِيّ الزاهد1.

عن: بَكْر بن محمد القرشي.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في صفر سنة ستٍّ وثمانين.

285-

صالح بن العلاء بن وضاح.

أَبُو شُعَيْب المَوْصِليّ.

عن: غسان بن الربيع، وأبي هاشم محمد بن عَليّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

286-

صالح بن عَليّ بن الفضل النوفلي2.

حَدَّثَ ببغداد وغيرها.

عن: خَالِد بن يزيد العُمري، وعبد الله بن محمد بن القدامي؟

وَعَنْهُ: ابن جوصا، ومحمود الرافقي، وآخرون.

287-

صالح بن عمران3.

أَبُو شُعَيْب الدعاء.

عن: عبد الْقَاسِم بن سلام، وعفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وطبقتهم.

تُوُفِّي سنة خمس وثمانين.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 179".

2 طبقات الحنابلة "1/ 177".

3 طبقات الحنابلة "1/ 177"، تاريخ بغداد "9/ 321".

ص: 143

رَوَى عَنْهُ: إسْمَاعِيل الخُطبي، وَأَحْمَد بن كامل، وأبو بكر الشافعي.

قال الدارقطني: لا بأس بِهِ.

288-

صالح بن محمد بن عبد اللَّه1.

أَبُو الفضل الرَّازِيّ.

نزل بغداد.

عن: عفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وجماعة.

وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ، وَرَوَى عَنْهُ أَنَّهُ تلا أربعة آلاف ختمة.

تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

289-

صالح بن مقاتل الأعور2.

عن: أَبِيهِ.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وابن قانع.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بقوي.

290-

صالح بن يونس.

أَبُو شُعَيْب الواسطي الزاهد.

كَانَ من سادات الصوفية. وردَ عَنْهُ أَنَّهُ رأى الحقَّ في النوم، وحجَ عَلَى قدميه سبعين حجّة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين بالرملة، كان يعرف بالمقنَّع، والدّعاء عند قبره مُستجاب.

وَكَانَ يكون بمصر وَكَانَ يُحرِم من القُدس إلى الرملة.

وَيُقَال: رأى مرة كلبًا يلهث عطشًا في البادية، فَقَالَ: من يشتري مني سبعين حجّة بشربةٍ لهذا؟ فأعطاه رجل دمشقي ماءً، فسقي الكلب.

1 تاريخ بغداد "9/ 320".

2 تاريخ بغداد "9/ 321، 322".

ص: 144

291-

صدَقَةُ بن موسى1.

عن: أبي نُعَيْم، والأصمعي.

شيخ مجهول، لم يرو عنه إلا الدارع. الشَّيْخ المتروك صاحب الجن.

"حرف الضاد":

292-

الضَّحَّاك بن الحُسَيْن الأَزْدِيّ الإستراباذي الفقيه2.

عن: إسْمَاعِيل الشالنجي، وهشام بن عَمَّار، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وجماعة.

وَعَنْهُ: نُعَيْم بن عبد الملك بن عَدِيّ، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن أبْرَوَيْه، وَأَحْمَد بن محمد بن مُطرّف، وغيرهم.

تُوُفِّي سنة تسع وثمانين ومائتين.

"حرف الطاء":

293-

طاهر بن حزم الأندلسي الطَّرْطُوشِيّ3.

مولى بني أمية؛ يروي عن: يَحْيَى بن يَحْيَى اللَّيْثي.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

294-

طاهر بن محمود النَّسَفِيّ.

رحل وَسَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وغيره.

رَوَى عَنْهُ: عبد المؤمن بن خلف النَّسَفِيّ، وَتُوُفِّي سنة تسع وثمانين.

أغفله ابن عساكر.

295-

الطيب بن محمد بن غالب.

أَبُو عبد الرحمن السَّعدي الْبُخَارِيُّ.

عن: محمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وقتيبة بن سَعِيد، وعثمان بن أبي شَيْبَة.

1 تاريخ بغداد "9/ 333، 334".

2 تهذيب تاريخ دمشق "7/ 5".

3 تاريخ علماء الأندلس "1/ 206، 207".

ص: 145

وَعَنْهُ: محمد بن عبد الرحمن بن الطيب حفيده.

تُوُفِّي في صفر سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

"حرف العين":

296-

عامر بن المُثَنَّى.

أَبُو عَمْرو الكَرْمِيني، من حُفّاظ ما وراء النَّهْر.

ذكره السُّليماني فَقَالَ: لزم الْبُخَارِيَّ وتفقه بِهِ.

ورحل وَسَمِعَ: عَمْرو بن عَليّ، وَمحمد بن بشار.

297-

عُبادة بن محمد بن عبد الله العَدَني1.

سَمِعَ: حَفْص بْن عَمْرو العدني الفرج.

روى عنه: الطبراني.

298-

العباس بن حزم بْن عَبْد الله بْن أشرس2.

أَبُو الفضل النَّيْسَابُوري الواعظ، أحد العُلَمَاء والزّهاد في وقته.

صحب أَحْمَد بن حرب الزاهد.

وَسَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وَسَعِيد بن محمد الجرمي، وقتيبة بن سعيد، وهشام بن عَمَّار، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وخلقًا.

وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاس السَّرَّاج، وَإِبْرَاهِيم بن محمد بن سُفْيَان، وسِبطه محمد بن عبد الله، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون.

قَالَ أَبُو الوليد الفقيه: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ العَبَّاس بن حمزة مُجاب الدَّعوة.

وَقَالَ ابن مُجيد: كَانَ العَبَّاس يصوم النهار ويقوم الليل، وَكَانَ يَقُولُ: لقد لحقتني بركة ذي النون.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 255".

2 تهذيب تاريخ دمشق "7/ 224، 225"، طبقات الحنابلة "16/ 659".

ص: 146

وَقَالَ السَّرَّاج: سَمِعْتُ العَبَّاس بن حمزة، وسأله رجلٌ عن الزهد فَقَالَ: تركُ ما يشغلك عن الله أخْذُه، وأخذ ما يُبعدك عن الله تركه.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين، وَكَانَ من علماء الحديث، رحمه الله تعالى.

299-

عَبَّاس بن محمد بن عبد اللَّه1.

أَبُو الفضل دُبيس البَّغْدَادِيّ البزاز.

سَمِعَ: عفان بن مُسْلِم، وسُريج بن النُّعْمَان، وَسُلَيْمَان بن حرب.

وَعَنْهُ: ابن السماك، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَمحمد بن عَليّ بن الهيثم، وآخرون.

قَالَ الخطيب: ثقة. رماه الحمار، فعلقت رِجلُه بالرِّكاب، فجره الحمار، فمات في رجب سنة ثلاثٍ أَيْضًا.

300-

عبد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل بن هلال2.

الحَافِظ أَبُو عبد الرحمن الإمام وأبي عبد الله الذُّهلي الشيباني المَرْوَزِيّ الأصل البَّغْدَادِيّ.

وُلد سنة ثلاث عشرة ومائتين، في السنة التي مات فيها عُبَيْد الله بن موسى العبْسي.

وَسَمِعَ من أَبِيهِ شيئًا كثيرًا من العلم.

وَسَمِعَ من: يَحْيَى بن عَبْدَوَيْه صاحب شعبة.

ولم يأذن لَهُ أبوه في السّماع من عَليّ بن الْجَعْد.

وَسَمِعَ من: يَحْيَى بن معين، وشيبان بن فَرُّوخ، والهيثم بن خارجة، وَسُوَيْد بن سَعِيد، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وَمحمد بن جَعْفَر الوركاني، وأبي خَيْثَمَة، وأبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، وأبي الربيع الزهراني، وَإِبْرَاهِيم بن الحجّاج السامي، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر القواريري، وخلق كثير.

1 تاريخ بغداد "12/ 148".

2 الجرح والتعديل "5/ 7"، تهذيب الكمال "14/ 285، 292"، سير أعلام النبلاء "13/ 516-526"، تهذيب التهذيب "5/ 141-143".

ص: 147

وَعَنْهُ: ن؛ وعبد الله بن إِسْحَاق المدائني، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو بكر الخلال، ودعلج، وأحمد بن سلمان الفقيه النجاد، وإسحاق الكاذي، وأبو علي الصواف، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الشافعي، وأبو الحسن أحمد بن محمد اللنباني، وخلق سواهم.

قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا فهما.

وقال ابن المنادي في تاريخه: لم يكن أحد روى في الدنيا عن أَبِيهِ منه، عن أبيه؛ لأنه سمع منه "المسند" وهو ثلاثون ألفًا، و"التفسير" وَهُوَ مائة وعشرون ألفًا.

سَمِعَ منه ثمانين ألفًا، والباقي وجادةً.

وَسَمِعَ منه: "الناسخ والمنسوخ" و"التاريخ"، و"حديث شعبة"، و"المقدم والمؤخر من كتاب الله"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك" الكبير والصغير، وغير ذَلِكَ من التصانيف وحديث الشيوخ.

قَالَ ابن المنادي: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون لَهُ بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء، والمواظبة على الطلب، حتى أَنَّ بعضهم أفرط في تعظيمه إياه بالمعرفة، وزيادة السّماع عَلَى أَبِيهِ.

وعن إسْمَاعِيل الخُطبي قَالَ: بلغني عن أبي زُرْعَة قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بن حَنْبَل: ابني عبد الله محفوظ من علم الحديث، لا يذاكرني إِلا بما أحفظ.

وَقَالَ عَبَّاس الدوري: قَالَ لي أَحْمَد بن حَنْبَل: يا عَبَّاس، قد، وعى عبدُ الله علمًا كثيرًا.

وَقَالَ ابن الصواف: قَالَ عبد الله بن أَحْمَد: كلّ شيء أقول: قَالَ أبي، فقد سَمِعْتُهُ مرّتين وثلاثة، وأقلّهُ مرة.

تُوُفِّي عبد الله في جُمَادَى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وشيعه خلْق.

301-

عبد الله بن أَحْمَد بن إشكاب الأصبهاني الحَافِظ1.

طوّف وصنّف "المُسند".

وَسَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وهلال بن بِشْر، وَإسْمَاعِيل بن بهرام، وطبقتهم.

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 58".

ص: 148

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

302-

عبد اللَّه بن أَحْمَد بن سوادة1.

أَبُو طالب البَّغْدَادِيّ نزيل طَرَسُوس.

سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وَمحمد بن بكار، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وَأَبُو بَكْر القبّاب، وأهل إصبهان.

وَكَانَ صدوقًا.

تُوُفِّي في سنة خمسٍ وثمانين.

وقد حَدَّثَ بدمشق، فروى عَنْهُ: الحُسَيْن بن حبيب، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون.

303-

عبد الله بن المحدّث أَحْمَد بن سَعِيد الرِّباطي الصُّوفي الزاهد2.

صحِب أبا تُراب النخشبي، وسافر معه.

وَكَانَ الْجُنَيْد إِذَا ذكره يُثني عَلَيْهِ وَيَقُولُ: هُوَ رأس فتيان خُرَاسَان.

قَالَ ابن الْجَوْزيّ في المنتظم: تُوُفِّي سنة تسعين.

قُلْتُ: لم يقع لي شيء من كلامه.

304-

عبد الله بن أَحْمَد بن زياد3.

أَبُو جَعْفَر الهمداني، ويقال لَهُ: الدُّحيمي لكثرة ما سَمِعَ من دُحَيْم.

وَسَمِعَ من: بِشْر بن الوليد، والحكم بن موسى، وسُريج بن يونس، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد، والقاسم بن صالح، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن منجاب، وحامد الرّفّاء، وجماعة.

قَالَ صالح بن أَحْمَد: ثقة صدوق.

305-

عبد الله بن إبراهيم السوسي4.

1 تاريخ بغداد "9/ 373"، تهذيب تاريخ دمشق "7/ 286".

2 المنتظم "6/ 40، 41"، البداية والنهاية "11/ 97".

3 تهذيب تاريخ دمشق "7/ 286".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 232".

ص: 149

روى عن: محمد بن بكار بن بلال العاملي.

وَعَنْهُ الطَّبَرَانيّ.

لا أعرفه، ولا ذكره ابن عساكر.

306-

عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الأغلب التَّمِيمِيّ الأغلبي1.

الأمير أَبُو العَبَّاس أمير المغرب، وابن أمرائها الأغلبيين.

عهد إِلَيْهِ أَبُوهُ بالأمر قبل موته في أول سنة تسعٍ وثمانين، ومات أَبُوه في ذي القِعْدَة من العام.

وَقِيلَ: كاتب ببيعته المُعْتَضِد أمير المؤمنين، فقدم عَلَى الأمير إِبْرَاهِيم في آخر سنة ثمانٍ رَسُول المُعْتَضِد، فأمره أن يعتزل الإمرة، ثُمَّ يفوضها إلى ولده أبي العَبَّاس، ويصير هُوَ إلى حضرة المُعْتَضِد. وَذَلِكَ لَمَّا بلغ المُعْتَضِد عَنْهُ من أفعاله في مرضه بالسوداء من الْقَتْلِ والجهل، ففعل ما أُمر بِهِ، وأظهر التوبة.

وَكَانَ أَبُو العَبَّاس، دينًا صالحًا لينًا، عاقلًا عالمًا فاضلًا، أديبًا شاعرًا، موصوفًا بالشجاعة، محبًا للعدل.

وقوي أمرُ أبي عبد الله الشيعي، فندب لحربه أخاه الأحول. ولم يكن أحولًا، وإنما لقب بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا نظر كَسَر جفنه. فالتقوا عند ملوشة، وقُتل خلْق، وانهزم الأحول، ثُمَّ ثبت في مقاتلته.

وكان أَبُو الْعَبَّاس يداري سوء أخلاق أَبِيهِ، وكان يظهر طاعته والتذلل لَهُ، فكان يوجهه لمحاربة الأعادي، فبلغ من ذَلِكَ إلى أكثر من أمله، فبذلك كَانَ يفضله عَلَى إخوته. وولاه صقلية، فأفتتح بِهَا حصونا، وظهرت شجاعته، وَلَمَّا تملك لم يسكن فِي قصر أبيه، بل اشترى دارا سكنها، ورد مظالم كثيرة. فكانت أيامه أيام عدلٍ وخير.

ومن شعره، وقد شرب دواء بصقلية.

شربت الدواء على غربة

بعيدا عَن الأهل والمنزل

وكنت إذا شربت الدواء

تطيبت بالمسك والمندل

فقد صار شربي بحار الدماء

ونقع العجاجة والقسطل

1 الوافي بالوفيات "17/ 8".

ص: 150

واتصل بأبي الْعَبَّاس عَن ولده أبي مضر زيادة الله متولي صقلية اعتكافه عَلَى اللهو والخمر، فعزله، وقدم عَلَيْهِ فسجنه، فلما كانت ليلة الأربعاء ليوم بقى من شعبان سنة تسعين قتل الأمير أَبُو الْعَبَّاس، قتله ثلاثة من غلمانه الصقالبة عَلَى فراشه، وأتوا برأسه ابنه زيادة الله؛ وأخرج مِنَ الْحبس، وتملك، وقتل الثلاثة وصلبهم، وهو الَّذِي كَانَ واطأهم.

والمثل السائر: سمير الغضب يزول، ووالي الغدر معزول.

وكان قتله بمدينة تونس، رحمه الله.

307-

عَبْد اللَّه بْن جَابِر بْن عَبْد اللَّه1.

أبو محمد الطرسوسي البزار.

قال ابن عساكر، وأبو أحمد الحاكم: سمع أبا مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ومحمد بن المبارك الصوري.

وعنه: أبو بكر محمد بن أحمد المستنير، وإبراهيم بن جعفر بن سنيد بن داود المصيصيان.

قلت: وهما شيخا الحاكم.

زاد ابن عساكر فقال: وجعفر الخالدي، وأحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، وأبو بكر ابن المقرئ. كذا قال ابن عساكر فوهم؛ وإنما روى ابن المقرئ، عن عبد الله بن جابر بطرسوس، عن عبد الله بن خبيق الأنطاكي، وهو متأخر عن ذا.

وَكَذَا قَالَ حَدِيثًا مَوْضُوعًا مَتْنُهُ: "الأُمَنَاءُ ثَلَاثَةٌ: جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ"2.

وَهَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو أَحْمَدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

308-

عبد الله بن الحسين بن جابر3.

أبو محمد البغدادي ثم المصيصي البزار.

1 تهذيب تاريخ دمشق "7/ 325"، لسان الميزان "3/ 265".

2 "حديث موضوع": أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات "2/ 17".

3 المجروحين لابن حبان "2/ 46، 47"، حلية الأولياء "9/ 303"، لسان الميزان "372، 373".

ص: 151

عن: علي بن عياش الحمصي، وآدم بن أبي إياس، والحسن بن موسى الأشهب، وعفان بن مسلم، وهودة بن خليفة، وطائفة.

وعنه: أبو عوانة، وخيثمة الأطرابلسي، وأبو الحسن بن حذلم، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، كان يسرق الحديث.

قلت: أظنه الذي قبله.

309-

عبد الله بن أبي عطاء الأندلسي1.

نزيل القيروان، صالح صدوق صحيح النقل.

سمع من: زهير بن عباد، وسحنون بن سعيد الفقيه.

روى عنه: محمد بن أحمد التميمي القيرواني.

وتوفي سنة "...." وثمانين.

310-

عبد الله بن عَبْدَوَيْه بن النضر.

أَبُو محمد الْبُخَارِيُّ، نزيل نَسْف.

رَوَى عن: هشام بن عَمَّار، وَدُحَيْم، وَأَحْمَد بن صالح المصري، وجماعة.

وعنه: عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن محمود بن عنبر، ومحمد بن زكريا النسفيون.

وكان إماما فاضلا محدثا.

توفي في سنة ست وثمانين ومائتين؛ ولعل أباه عبد ربه.

311-

عبدُ الله بْن عيسى بْن عَبْد الله بن شعيب2.

أبو موسى القرشي المدني القصير الكاتب نزيل مصر.

قرأ على: قالون، وَسَمِعَ منه الحروف.

1 تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي "1/ 218".

2 غاية النهاية "1/ 440".

ص: 152

وَسَمِعَ من: مُطرّف بن عبد الله الفقيه وَكَانَ كاتبه، ويُعرف بالطيارة.

رَوَى عَنْهُ القراءة: محمد بن أَحْمَد بن منير الإمام، وَسَمِعَ منه في سنة أربعٍ وثمانين ومائتين، وَلَهُ تسعون سنة إِذْ ذاك.

وَسَمِعَ منه عامة المصريين.

وَرَوَى عَنْهُ الحروف أَيْضًا: محمد بن أَحْمَد بن شاهين البَّغْدَادِيّ بمصر، شيخ لأبي بَكْر بن مجاهد.

312-

عبد الله بن قريش1.

أَبُو أَحْمَد الأَسَدي.

عن: الحُسَيْن بن حُريث، والوليد بن شُجاع، وجماعة.

وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّسْتِيّ، وَإسْمَاعِيل الخُطبي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.

313-

عبد الله الأشعث2.

أَبُو الورد الأنطرطوسي.

عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزِاميّ، وَإِبْرَاهِيم بن محمد الحمصي.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَمحمد بن عبد الرحمن الطَّيئي الأصبهاني.

314-

عبد الله بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم3.

أَبُو بَكْر الْجُمحي، مولاهم المصري.

سَمِعَ: جَدّه، وَمحمد بن يوسف الفريابي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، وغيرهم.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الْقَاسِم المالكي، وعَليَّ بن محمد المصري الواعظ، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في رمضان سنة إحدى وثمانين، وقد أضر بأخرة.

1 تاريخ بغداد "10/ 43، 44".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 217".

3 أخبار القضاة لوكيع "3/ 264"، المعجم الصغير للطبراني "1/ 212".

ص: 153

315-

عبد الله بن محمد بن سلام1.

أَبُو بَكْر الأصبهاني.

عن: أبي توبة بن نافع الحلبي، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.

وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، والأصبهانيون.

تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.

ومن الرواة عَنْهُ: أَبُو بَكْر القباب، وَأَحْمَد بن جَعْفَر بن مفيد.

فيه ضعف.

316-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن النُّعْمَان بْن عبد السلام2.

أبو بكر التميمي الأصبهاني الزاهد.

سَمِعَ: أباه، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بن طلحة القتاد، وأبا غسان النَّهدي، وَعَمْرو بن حفص بن غياث، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق، وطائفة.

وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي، وعبد الله بن الحَسَن بن بُنْدَار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر السمسار، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وخلْق من الأصبهانيين.

وَكَانَ ثقة صالحًا من أولياء الله تعالى.

تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.

317-

عبد الله بن محمد بن عبيد بن سُفْيَان بن قيس3.

الحَافِظ أَبُو بَكْر بن أبي الدُّنْيَا القرشي مولى بني أُمية البَّغْدَادِيّ، صاحب التصانيف المشهورة.

وُلد سنة ثمان ومائتين.

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 57".

2 الثقات لابن حبان "8/ 369"، أخبار أصبهان "2/ 56، 57".

3 الجرح والتعديل "5/ 163"، سير أعلام النبلاء "13/ 397-404"، تهذيب التهذيب "6/ 12، 13".

ص: 154

وَسَمِعَ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ، وأحمد بن جميل المَرْوَزِيّ.

ولم يسمع من الإمام أَحْمَد شيئًا.

وَسَمِعَ من: سعد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وهو أقدم شيخ له.

ومن: خالد بن خراش، وعَليَّ بن الْجَعْد، وخَلَف بن هشام، وسعد بن محمد العَوْفي، وَسَعِيد بن محمد الحربي، وشُجاع بن أشرس، وعبد الله بن خَيْران صاحب عبد الرحمن المسعودي، وعبد الله بن عَوْن الخزاز، وأبي نصر التَّمَّار، وعبيد الله بن محمد بن عائشة، وخلق كثير.

وَعَنْهُ: الحارث بن أبي أُسَامَةَ، وَهُوَ من شيوخه، وابن ماجه في تفسيره، وَأَبُو عَليّ أحمد بن إِبْرَاهِيم الصحاف، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وَأَبُو سهل القَطَّان، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وعثمان بن محمد الذهبي، وعيسى بن محمد الطُّوماري، وَأَبُو عَليّ الحُسَيْن بن صفوان، وَهُوَ راويته، وأبو بكر النَّجَّاد، وَأَبُو الحَسَن أَحْمَد بن محمد اللنباني، وعبد الله بن بُريْه الهاشمي، وَأَحْمَد بن خُزَيْمَة، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.

قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عَنْهُ مَعَ أبي، وَقَالَ أبي: هُوَ صدوق.

وَقَالَ الخطيب: كَانَ يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء.

وَقَالَ غيره: كَانَ ابن أبي الدُّنْيَا إِذَا جالس أحدًا، إن شاء أضحكه، وإن شاء أبكاه في آنٍ واحد، لتوسُّعه في العلم والأخبار.

قُلْتُ: وقع لنا جملة صالحة من مصنّفاته، وآخر من رَوَى حديثه بعُلُوّ: الشَّيْخ الفخر بن الْبُخَارِيِّ، بينه وبينه أربعة أنفس.

تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وثمانين.

وَقَالَ أَحْمَد بن كامل: كَانَ ابن أبي الدُّنْيَا مؤدب المُعْتَضِد.

318-

عبد الله بن محمد بن أبي قُريش1.

أَبُو عبد الرحمن البصري.

1 تاريخ بغداد "10/ 88، 89".

ص: 155

عن: محمد بن عبد الله الأَنْصَارِيّ.

وَعَنْهُ: حبيب القزاز، وخلاد بن عبد الكبير الخطابي، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وغيرهم.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

وَسَمِعَ أَيْضًا من: عُثْمَان بن عُمَر بن فارس، وأبي عاصم، وجماعة.

319-

عبد الله بن محمد بن هانئ.

أَبُو محمد النَّيْسَابُوري عبدوس الحَافِظ.

يروي عن: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَيَحْيَى بن يَحْيَى، وابن أبي الشوارب، وبندار، وجماعة.

وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق العُصْفري، وَمحمد بن محمد بن نصر المَرْوَزِيّ، وعمر بن محمد بن يَحْيَى، وسهل بن شاذويه، وغيرهم.

ومات بسمرقند سنة ثلاثٍ أَيْضًا في شعبان.

وَكَانَ من أئمة الحديث.

320-

عبد الله بن محمد بن زكريّا1.

أَبُو محمد الأصبهاني.

ثقة فاضل، مصنف جليل.

سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البَجَليَّ، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَمحمد بن بَكْر، وسهل بن بكار، وطائفة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وَأَبُو الشَّيْخ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

321-

عبد الله بن محمد بن عزيز التميمي الموصلي2.

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 61، 62".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 216"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 29".

ص: 156

عن: غسان بن الربيع.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَإسْمَاعِيل الخطبي، وغيرهما.

تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ.

322-

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن منصور الهَرَوي البَزَّار.

رحل وطوف وَسَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وَسُوَيْد بن سَعِيد، وحرملة بن يَحْيَى.

وَعَنْهُ: الحَافِظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس الحداد.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.

323-

عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي1.

أَبُو أُسَامَةَ.

سَمِعَ: أَبَاه، وحجّاج بن أبي منيع، وَإِسْحَاق بن الأخْيَل.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَمحمد بن محمد بن خليفة، وَأَبُو المنقور بن راشد، وجماعة.

324-

عبد الله بن مَسَرَّة بن نجيح بن مرزوق2.

أَبُو محمد البربري المغربي، مولى أبي قُرّة.

كَانَ من علماء أهل قُرْطُبة، رحل بِهِ أخوه إِبْرَاهِيم التّاجر إلى المشرق.

فسمع: بِشْر بن آدم، ونصر بن عَليّ الْجَهْضمي، وَعَمْرو بن عَليّ الفلاس، وبندار، وطبقتهم.

ورجع إلى الأندلس، وَكَانَ جليلًا فاضلًا خيّرًا، ولكنه اتُّهم بالقدَر.

حمل عَنْهُ: عُثْمَان بن عبد الرحمن، وثابت بن حزم، وَمحمد بن الْقَاسِم، وقاسم بن أصبغ، والأندلسيون.

وحجّ في آخر عمره فتُوُفِّي بمكة في ذي الحجّة سنة ستٍّ وثمانين.

325-

عبد الله بن موسى الأَنْمَاطِيُّ الدهقان.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 213".

2 تاريخ علماء الأندلس "1/ 217، 218".

ص: 157

ويُعرف بابن بلهاء.

عن: يَحْيَى بن معين، وَإِبْرَاهِيم بن محمد بن عُرْوَة.

وَعَنْهُ: دَعْلَج، وأحمد بن يوسف بن خلاد.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.

326-

عبد الأعلى بن وَهْب الأندلسي1.

أَبُو وَهْب.

رَوَى عن: يَحْيَى بن يَحْيَى اللَّيْثي.

ثُمَّ رحل وأدرك أصبغ بن الفرج، فأخذ عَنْهُ.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

327-

عبد الرحمن بن عَبْدُوس2.

أَبُو الزعراء البَّغْدَادِيّ المقرئ، أحد الحُذاق، وأكبر أصحاب أبي عُمَر الدوري وأضبطهم.

قرأ عَلَيْهِ: أَبُو بَكْر بن مجاهد، وعَليَّ بن الحَسَن الرَّقِّيّ، وَمحمد بن مُعَلَّى الشُّونيزي، وَمحمد بن يعقوب الْمُعَدَّلُ، وعمر بن عجلان.

قَالَ ابن مجاهد: قرأت عَلَيْهِ لنافع نحوًا من عشرين مرة؛ وقرأ عَلَيْهِ لأبي عُمَر، وحمزة، والكِسائي.

ذكره الداني، وغيره.

328-

عبد الرحمن بن أَحْمَد3.

الأصبهاني المُتَعبَد.

رحل وَسَمِعَ: دُحَيْمًا، وعثمان بن أبي شَيْبَة.

وعنه: علي بن الصباح، وعبد الله بن محمد الخشاب.

1 تاريخ علماء الأندلس "1/ 280".

2 غاية النهاية "1/ 373، 374".

3 ذكر أخبار أصبهان "2/ 10".

ص: 158

329-

عبد الرحمن بن جابر الطائي الحمصي1.

عن: بشر بن شعيب بن أبي حمزة.

وعنه: الطبراني.

توفي سنة إحدى وثمانين.

وروى أيضا عن: عبد العزيز بن موسى اللاحوني.

330-

عبد الرحمن بن رَوْح2، أَبُو صفوان السمسار.

بَغْدَادِيّ.

سَمِعَ: خَالِد بن خِراش.

وَعَنْهُ: عيسى الطُّوماري، والطستي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

331-

عبد الرحمن بن عبد الحميد بن فَضَالَةَ.

أَبُو محمد الكتاني الدِّمَشْقِيّ.

عن: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَمحمد بن أبي السَّرِيّ.

وَعَنْهُ: خَيْثَمَة، وَأبو عبد الله بن مروان، وغيرهما.

332-

عبد الرحمن بن عَمْرو بن عبد الله بن صَفْوَان بن عَمْرو3.

الحَافِظ أَبُو زُرْعَة النَّصْري الدِّمَشْقِيّ، محدَّث الشَّام.

رَوَى عن: أَحْمَد بن خَالِد الوَهْبي، وأبي نُعَيْم، وهَوْذَة بن خليفة، وعَليَّ بن عَيَّاش، وأبي مُسْهِر الغساني، وَسُلَيْمَان بن حرب، وأبي بَكْر الحُمَيْدِيّ، وَسَعِيد بن منصور، وعفان، وَسَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وأبي اليَمَان الحَكَم بن نافع، وَأَحْمَد بن حَنْبَل، وخلْق كثير.

1 المعجم الصغير "10/ 244".

2 تاريخ بغداد "10/ 279".

3 الجرح والتعديل "5/ 267"، الثقات لابن حبان "8/ 384"، سير أعلام النبلاء "13/ 311-316"، تهذيب التهذيب "6/ 336، 337".

ص: 159

وَعَنْهُ: د. تفسير حديث، ويعقوب الفَسَوي، وابن صاعد، وَأَبُو العَبَّاس الأصمّ، وَأَبُو يعقوب الأذْرَعي، وَأَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعَليَّ بن العَقِب، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وخلْق كثير.

قَالَ أَبُو الميمون بن راشد: سَمِعْتُ أبا زُرْعَة يَقُولُ: أُعجب أَبُو مُسْهِر بمجالستي إياه صغيرًا.

وَقَالَ أَبُو حاتم الرَّازِيّ: ذكر أَحْمَد بن أبي الحواري أبا زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ.

فَقَالَ: هُوَ شيخ الشباب.

وَقَالَ أَبُو حاتم: صدوق.

وَقَالَ جماعة: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين في جُمَادَى الآخرة، ومَن قَالَ: سنة ثمانية فقد وَهِم.

333-

عبد الرحمن بن معدان بن جُمعة الطائي1.

سَمِعَ: مُطَرِّف بن عبد الله الشاري الفقيه، وعبد العزيز بن عبد الله الإدريسي.

رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

ولم يذكره ابن عساكر في تاريخه.

334-

عبد الرحمن بن يوسف بن سَعِيد بن خراش2.

الحَافِظ أَبُو محمد المَرْوَزِيّ الأصل البَّغْدَادِيّ.

سَمِعَ: خَالِد بن يوسف السمتي، وعبد الجبار بن العلاء المكي، وعَليَّ بن حشرم، وأبا مَعْمَر بن النحاس، ويعقوب الدَّوْرَقِيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا النقي هشام بن عبد الملك، وَأَحْمَد بن خَالِد الخلال، وأبا حفص الفلاس، ونصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن يحيى الذُّهَلِيّ، وخلقًا من طبقتهم.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وبكر بن محمد الصيرفي، وآخرون.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 241".

2 أخبار أصبهان "2/ 112"، تاريخ بغداد "10/ 281"، ميزان الاعتدال "2/ 600، 601".

ص: 160

قَالَ بَكْر بن محمد: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: شربت بَوْلِي في هَذَا الشأن، يعني الحديث، خمس مرات.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم بن عَدِيّ الجرجاني الحَافِظ: ما رأيت أحفظ من ابن خِراش.

قُلْتُ: وَلَهُ كلام في الجرح والتَّعديل، وقد اتُّهم بالرَّفض.

تُوُفِّي في خامس رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين، ورّخه ابن المنادي.

وَقَالَ ابن عَدِيّ: ذُكر بشيء من التَّشيع، وأرجو أَنَّهُ لا يتعمد الكذب.

سَمِعْتُ ابن عقدة يَقُولُ: كَانَ ابن خراش عندنا إِذَا كتب شيئًا من التَّشيع يَقُولُ: هَذَا لا ينفق إِلا عندي وعندك.

سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ: حمَل ابن خراش إلى بُنْدَار عندنا جزءين صنَّفهما في مثالب الشَّيخين، فأجازه بألفي درهم بنى بها حجرة ببغداد ليُحدّث فيها، فمات حين فرغ منها.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ محمد بْنُ يُوسُفَ الْحَافِظُ: أَخْرَجَ ابْنُ خِرَاشٍ مَثَالِبَ الشَّيْخَيْنِ، وَكَانَ رَافِضِيًّا.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ: قُلْتُ لِابْنِ خِرَاشٍ: حَدِيثَ إِنَّ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ، قَالَ: بَاطِلٌ.

أَتَّهِمُ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ.

قَالَ عَبْدَانُ: وَقَدْ حَدَّثَ بِمَرَاسِيلَ وَصَلَهَا وَمَوَاقِيفَ رَفَعَهَا.

335-

عبد الرحمن بن محمد بن عقيل.

أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُوري، أكبر الإخوة.

سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وطبقته.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن عِصْمة، وَمحمد بن عبد الله بن المبارك، وغيرهما.

336-

عبد الرحيم بْن عبد الله بْن عبد الرحيم الزهري1.

مولاهم البرقي أَبُو سَعِيد أخو محمد، وأحمد.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 48، 49".

ص: 161

رَوَى "السيرة" عن عبد الملك بن هشام، عن البكائي، وَكَانَ ثقة.

رَوَى عَنْهُ: عبد الله بن جَعْفَر بن الورد، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ. لكن الطَّبَرَانيّ سماه أَحْمَد بن عبد الله، فَوَهِم واشتبه عَلَيْهِ اسمه بأخيه.

تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة ستٍّ وثمانين.

337-

عبد الرحيم بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ.

أَبُو يَحْيَى البلخي.

سَمِعَ: مكي بن إِبْرَاهِيم المقرئ، وعَليَّ بن محمد المنجوري، وقبيصة، وخالد بن مَخْلَد، وشهاب بن مَعْمَر، وطائفة.

وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الفقيه، وجماعة.

قَالَ السليماني: رَوَى عَنْهُ شيوخنا.

وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

338-

عبد الصمد بن هَارُون.

أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري الملقب بقاتل قُتَيْبَة.

سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَأَحْمَد بن حَنْبَل، وعَليَّ بن الْمَدِينِيِّ.

رَوَى عَنْهُ جماعة من شيوخ الحاكم.

وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

339-

عبد الملك بن الحَسَن بن بَكْر الشرود الصَّنْعَانيّ.

رَوَى جملة عن أَبِيهِ، عن جَدّه بَكْر صاحب الثوري، ومالك.

روى عنه جماعة.

مات سنة سبع وثمانين ومائتين.

340-

عبد الملك بن أيمن بن فرجون1.

أبو محمد الأندلسي.

1 جذوة المقتبس للحميدي "281"، بغية الملتمس "375، 376".

ص: 162

روى عن: سحنون بن سَعِيد.

ومات سنة سبع وثمانين ومائتين.

341-

عبد العزيز بن عمران بن كوشيد1.

أَبُو بَكْر الأصبهاني، أحد الرحالة والمصنفين.

كتب عن: أَحْمَد بن عبد الرحمن بن وَهْب، وطبقته.

وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، وعبد الله بن محمد القباب، وغيرهما.

342-

عبد العزيز بن معاوية2.

أَبُو خَالِد القرشي البَصْرِيّ.

عن: أزهر بن سعد السمان، وَجَعْفَر بن عون، وأبي عاصم، وبدل بن المحبر، وأشهل بن حاتم، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر البَخْتَرِيّ، وأبو عمرو بن السماك، وخيثمة.

قال الدارقطني: لا بأس بِهِ.

تُوُفِّي في أربع وثمانين.

وقال أبو أحمد الحاكم: وعن عاصم مالا يتابع عَلَيْهِ.

343-

عبد الوارث بن إِبْرَاهِيم3.

أَبُو عبيدة العسكري.

عن: وَهْب بن محمد البناني، وكثير بن يَحْيَى، ومسدد، وَمحمد بن جامع العطار.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وابن قانع.

تُوُفِّي سنة تسع وثمانين ومائتين.

1 الثقات لابن حبان "8/ 396"، أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 125".

2 الثقات لابن حبان "8/ 397"، ميزان الاعتدال "2/ 636"، تهذيب التهذيب "6/ 358، 359".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 251"، تاريخ جرجان للسهمي "200".

ص: 163

344-

عَبْدُوس بن دِيزويه الرَّازِيّ1.

عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وهشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم دُحَيْم، وجماعة.

وَعَنْهُ أَبُو بَكْر بن خرُوف، والطَّبَرَانيّ، وابن الورد.

تُوُفِّي سنة تسعين بمصر.

345-

عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن منصور الهمذاني الكسائي2.

عن: عَليّ بن الطنافسي وابن خَيْثَمَة، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النجاد، وابن قانع، وجماعة.

قَالَ صالح بن أَحْمَد الهمذاني الحَافِظ: محلُّه الصدق.

346-

عُبَيْد الله بن سُلَيْمَان3.

أَبُو وَهْب الوزير؛ والد الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير.

ولي الوزارة للمعتضد، وَكَانَ شجاعًا ناهضًا، خبيرًا بالأمور، متمكنًا من مخدومه.

تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين، عن اثنتين وستين سنة.

347-

عُبَيْد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي اللُّغَويّ4.

أخذ عن: ابن أخي الأصمعي، وغيره.

وَعَنْهُ: أحمد بن عُثْمَان الأدمي، والطَّبَرَانيّ.

وَكَانَ رأسًا في اللغة والأخبار.

تُوُفِّي سنة بضع وثمانين.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 254".

2 تاريخ بغداد "10/ 339، 340".

3 المنتظم لابن الجوزي "6/ 55، 56"، سير أعلام النبلاء "13/ 497، 498"، البداية والنهاية "11/ 85".

4 تاريخ بغداد "10/ 338، 339".

ص: 164

وَرَوَى القراءة عن: عمّه إِبْرَاهِيم بن اليزيدي وأخيه أحمد بن محمد.

وروى عَنْهُ القراءة: ابن مجاهد، وابن المنادي، وَمحمد بن يعقوب الْمُعَدَّلُ.

348-

عُبَيْد بن الحَسَن1.

أبو عبد الله الأَنْصَارِيّ الأصبهاني الغزّال الحَافِظ.

سَمِعَ: عَمْرو بن مرزوق، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وأبا سَلَمَةَ، وأبا عَمْرو البجلي.

وَكَانَ مُفتيًا مُصنفًا عالمًا.

رَوَى عَنْهُ: عَليّ بن الصباح، وأحمد بن جَعْفَر السمسار، وأحمد بن بُنْدَار، وَمحمد بن عبد الله بن حَمَّاد، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وغيرهم.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، ذكره بعضهم في سنة أربع وستين، وَهُوَ غلط.

349-

عبيد بن عبد الله الواحد بن شريك2.

أَبُو محمد البَّغْدَادِيّ البَزَّار.

محدّث رحّال صدوق.

سَمِعَ: سَعِيد بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وأبا الجماهر محمد بن عُثْمَان، ونعيم بن حَمَّاد، وطائفة.

وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وابن نجيح، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، والشافعي، وآخرون.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.

قُلْتُ: تُوُفِّي في رجب سنة خمسٍ وثمانين.

وَمِنْ عَوَالِيهِ: أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ سمعوا الرطب بن بحير، عَنِ ابْنِ عَبْدَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّارُ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: ثَنَا الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ دُقَّ الْبَابُ، فَارْتَاعَ لِذَلِكَ وَوَثَبَ وَثْبَةً مُنْكَرَةً وَخَرَجَ، وَخَرَجْتُ فِي أثره، فإذا رجل

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 137، 138".

2 المنتظم لابن الجوزي "6/ 8، 9"، سير أعلام النبلاء "13/ 385"، لسان الميزان "4/ 120".

ص: 165

عَلَى دَابَّةٍ، وَالنَّبِيُّ مُتَّكِئٌ عَلَى مَعْرِفَةِ الدَّابَّةِ، فَكَلَّمَهُ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ:"ذَاكَ جِبْرِيلُ أَمَرَنِي أَنْ أَمْضِيَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ"1.

350-

عُبَيْد بن محمد بن موسى المؤذن2.

أَبُو الْقَاسِم المصري المقرئ.

عُرف برجّا.

قرأ القرآن عَلَى: داود بن أبي طيبة صاحب ورش.

وحدّث عن: يَحْيَى بن بُكَيْر، وغيره.

رَوَى عَنْهُ القراءة: أَحْمَد بن محمد بن يَحْيَى الصدفي.

رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانيّ فَقَالَ: ثَنَا عُبَيْد بن رجّال، ثَنَا أَحْمَد بن صالح المصري.

وَقَالَ ابن ماكولا: هُوَ محمد بن محمد موسى البَزَّار المؤذن يُعرف بعبيد بن رجّال.

رَوَى عَنْهُ أَبُو طالب الحَافِظ المصري.

351-

عُبَيْد بن محمد بن يَحْيَى بن قضاء الجوهري البَصْرِيّ3.

عن: عُمَر بن محمد بن أَحْمَد.

رَوَى عن: سُلَيْمَان الشاذكوني، وحكّامة بنت عُثْمَان.

وَعَنْهُ: عُمَر بن محمد بن هَارُون العسكري، وعبد الله الخُرَاسَانِيّ.

352-

عُبَيْد بن محمد الكَشْوري4. أَبُو محمد الصَّنْعَانيّ.

عن: عبد الله بن أبي غسان الصَّنْعَانيّ، وَمحمد بن عُمَر السمسار، وعبد الحميد بن صبيح.

1 "حديث صحيح لغيره": أخرجه البخاري "463، 2813"، ومسلم "1769"، وأحمد في المسند "6/ 56، 31، 141، 280".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 246"، غاية النهاية "1/ 497".

3 تاريخ بغداد "11/ 99".

4 المعجم الصغير للطبراني "1/ 246".

ص: 166

ولم يدرك الأخذ عن عبد الرزاق.

وَعَنْهُ: خَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن مسعود البرتي، وَمحمد بن محمد بن عبد الله البَّغْدَادِيّ نزيل بُخارى، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ:"تاريخ اليمن".

قَالَ الخليلي: هُوَ عبد الله بن محمد، عالم حافظ لَهُ مصنفات.

مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

353-

عُثْمَان بن سَعِيد الدارمي1.

ورّخه الحاكم سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

354-

عُثْمَان بن سعد بن بشار2.

الفقيه أَبُو القائم البَّغْدَادِيّ الأَنْمَاطِيُّ الشَّافِعِيّ الأحول، شيخ الشَّافِعِيّة ببغداد.

تفقه: عَلَى المُزَنِيّ، والربيع بن سُلَيْمَان.

وَعَلَيْهِ تفقه: الإمام أَبُو العَبَّاس بن سُرَيْج.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين في شوال ببغداد.

قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق: كَانَ هُوَ السبب في نشاط النَّاس ببغداد لكُتُب فقه الشَّافِعِيّ وحفظه.

355-

عُثْمَانَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُرَّزَاذ3.

أَبُو عمرو الضرير الأنطاكي الحَافِظ، محدَّث أنطاكية.

سَمِعَ: عَفَّان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وَعَمْرو بن مرزوق، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَسَعِيد بن عُفَيْر، وَصَفْوَان بن صالح المؤذن، وَمحمد بن عائذ، وَسَعِيد بن منصور، وطبقتهم.

1 الجرح والتعديل "6/ 153"، سير أعلام النبلاء "13/ 319-326"، البداية والنهاية "11/ 72، 73".

2 تاريخ بغداد "11/ 292، 293"، سير أعلام النبلاء "13/ 420"، البداية والنهاية "11/ 85".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 191"، سير أعلام النبلاء "13/ 378-381"، تهذيب التهذيب "7/ 131، 132".

ص: 167

وَعَنْهُ: ن. وَقَالَ: ثقة، وَأَبُو حاتم الرَّازِيّ وَهُوَ أكبر منه، وابن جَوْصا، وَأَبُو عَوَانَة، وَخَيْثَمَة، وهشام بن محمد الكِنْدِيّ، وطائفة.

ودخل عَلَيْهِ الطَّبَرَانيّ وَهُوَ مريض فأجاز لَهُ.

قَالَ محمد بن مَحْمَويه الأهوازي: هُوَ أحفظ من رأيت.

وَقَالَ أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون.

وَقَالَ محمد بن بركة: سَمِعْتُ عُثْمَان بن خُرَّزَاذ يَقُولُ: يحتاج صاحب الحديث إلى خمسٍ: عقل جيد، ودينٍ، وضبط، وحِذْق بالصناعة، مَعَ أمانة تُعرف منه.

تُوُفِّي في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين ومائتين، وَهُوَ في عشر التسعين.

وقد سمي لَهُ صاحب التهذيب مائة واثنتين وثلاثين شيخًا.

356-

عُثْمَان بن عُمَر الضَّبِّيّ البَصْرِيّ1.

أَبُو عَمْرو.

عن: عبد الله بن رجاء الغُداني، وأبي الوليد، وغيرهما.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ الفقيه، وعَليَّ بن جُمشاد، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

قَالَ الحاكم فيه: ثقة مشهور.

357-

عزيز بن الأحنف بن الفضل2.

أبو عصمة البخاري البيكندي، نزيل جرجان.

طوف وَسَمِعَ الكبار: محمد بن الصباح الْجَرْجرائي، وَقُتَيْبَة، وهشام بن عَمَّار، وَأَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: كُميْل بن جَعْفَر، وَأَبُو بَكْر الإسماعيلي، وَأَبُو بَكْر محمد بن أَحْمَد الصرّاميّ، وجماعة.

توفي في سنة ثمان وثمانين.

1 الثقات لابن حبان "8/ 455"، المعجم الصغير للطبراني "1/ 189".

2 تاريخ جرجان للسهمي "282، 283".

ص: 168

وبعضهم قَالَ: عزيز بن الفضل الأحنف.

358-

العلاء بن أيوب بن رَزين المَوْصِليّ الحَافِظ1.

سَمِعَ: محمد بْن عَبْد الله بْن عمار، وعبد الله بن عبد الصمد، وأبي خراش، ويعقوب الدُّورِيّ، وأبا سَعِيد الأشج، وطبقتهم.

وصنّف "المُسْنَد"، و"السنن" وغير ذَلِكَ.

رَوَى عَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ وَقَالَ: كَانَ عابدًا خاشعًا متجنبًا، من أحسن النَّاس صوْتًا بالقرآن.

359-

عَليّ بن الحَسَن بن بيان2.

أَبُو الحَسَن بن بيان، أَبُو الحَسَن البَّغْدَادِيّ الباقلاني المقرئ.

عن: عبد الله بن رجاء، وأبي حُذَيْفة النّهدي.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهما.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

صدوق.

360-

عَليّ بن الحَسَن بن عبدة.

أَبُو الحَسَن الْبُخَارِيُّ.

عن: نصر بن المغيرة، وحفص بن داود، وَمحمد بن المهلب، وَمحمد بن حميد الرَّازِيّ، وعبد الجبار بن العلاء العطار، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: محمد بن محمد بن محمود، وأحمد بن سهل بن حمدويه، وأهل بُخارى.

تُوُفِّي سنة تسعين في ذي الحجة.

361-

عَليّ بن الحُسَيْن بن عاصم.

أَبُو الحارث البيكندي، الملقب: كندة.

1 سير أعلام النبلاء "13/ 350".

2 تاريخ بغداد "11/ 375".

ص: 169

سَمِعَ: محمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وعَليَّ بن حجر، وجيش بن حرب.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن حمدويه، والحسن بن سلمان.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

362-

عَليّ بن العَبَّاس بن جُرَيْج1.

أَبُو الحَسَن بن الرومي الشاعر المشهور صحب التشبيهات البديعة والأهاجي، وَكَانَ شاعرًا ببغداد في وقته مَعَ البُحْتُريّ.

فمن شعره:

عدوك من صديقك مُستفاد

فلا تستكثرن من الصحاب

فإن الداء أكثر ما تراه

يكون من الطعام أَوِ الشراب

وشِعر ابن الرومي كثير سائر مدوّن، وَلَهُ معانٍ مُبتكرة في التشبيهات وغيرها.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

363-

عَليّ بن عبد الصَّمَد2.

أَبُو الحَسَن الطَّيَالِسِيّ، ويلقب بعلان ما غمَّه.

سَمِعَ: مسروق بن المَرْزُبان، وأبا مَعْمَر إسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم، والجراح بن مَخْلَد، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، وابن قانع، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وآخرون، وثّقه الخطيب.

ومات سنة تسعٍ وثمانين في شعبان. قاله أَحْمَد بن كامل، وَقَالَ: يُلقّب ما غمَّه.

364-

عَليّ بن عبد العزيز بن المَرْزُبان بن سابور3.

1 تاريخ بغداد "12/ 23-26"، سير أعلام النبلاء "13/ 495، 496"، البداية والنهاية "11/ 74، 75".

2 تاريخ بغداد "12/ 28"، طبقات الحنابلة "1/ 228، 229"، سير أعلام النبلاء "13/ 429".

3 الجرح والتعديل "6/ 196"، الثقات لابن حبان "8/ 477"، ميزان الاعتدال "3/ 143"، لسان الميزان "4/ 241".

ص: 170

أَبُو الحَسَن البَغَوِيّ، عم أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعاصم بن على، وعفان، وأبا عبيد، وأحمد بن يونس اليربوعي ومسلم بن إبراهيم والقعنبي وعلى بن الجعد وموسي بن إسماعيل، وخلقا كثيرا.

وعنى بهذا الشأن، وصنف "المسند".

وكتب القراءات عن أبي عُبَيْد فحملها عَنْهُ سماعًا: إِسْحَاق الْخُزَاعِيُّ، وَأَبُو سَعِيد بن الأعرابي، وَأَبُو إِسْحَاق بن فراس، وَأَحْمَد بن يعقوب السائب، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرزاق، وَمحمد بن عيسى بن رفاعة، وأحمد بن خالد بن الحباب الأندلسيان.

وحدّث عَنْهُ: عَليّ بن محمد بن مهرويه القزويني، وَأَبُو عَليّ حامد الرفاء، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو الحَسَن عَليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ القَطَّان، وعبد المؤمن بن خلف النَّسَفِيّ، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة، فَإِنَّهُ جاور بمكة.

وَسَمِعَ منه أُمم، وَكَانَ حسن الحديث وليس بحُجة.

تُوُفِّي سنة ست وثمانين، وله نيف وتسعون سنة.

وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة سبعٍ.

وأما الدَّارَقُطْنيّ فَقَالَ: ثقة مأمون.

وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتب إلينا بحديثٍ أبي عبيدة وَكَانَ صدوقا.

وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن السني: سَمِعْتُ النَّسَائِيَّ وسُئل عَنْهُ فَقَالَ: قبّحه الله.

فَقِيلَ: أتروي عَنْهُ؟ قَالَ: لا.

فَقِيلَ: كَانَ كذّابًا؟ قَالَ: لا، ولكنّ قومًا اجتمعوا ليقرءوا عَلَيْهِ شيئًا وبرُّوه بأسهل، وَكَانَ فيهم غريب لم يبرُّه، فأبى أن يحدّث بحضرته، فذكر الغريب أَنَّهُ ليس معه إِلا قصعة، فأمره بإحضارها، فَلَمَّا أحضرها حَدَّثَ.

ثُمَّ قَالَ ابن السني: بلغني أَنَّهُ كَانَ إِذَا عاتبوه عَلَى الأخذ قَالَ: يا قوم أنا بين الأخشبين إِذَا خرج الحاجّ نادي أَبُو قُبيس قُعيقعان يَقُولُ: من بقي؟ فيقول: بقي المجاورون، فيقول: أطبق.

ص: 171

365-

عَليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حسنون الأَنْصَارِيّ.

مصري.

سَمِعَ: محمد بن رَوْح، وحَرْمَلَة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بهزاد السيرافي، وغيره.

تُوُفِّي في رمضان سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

366-

عَليّ بن الفضل الواسطي.

عن: يزيد بن هَارُون.

وَعَنْهُ: أَبُو يَحْيَى محمد بن كوثر البربهاري.

لا أعرفه.

367-

عَليّ بن محمد بن الحَسَن بن متّويه.

أخو إِبْرَاهِيم بن متّوَيْه الأصبهاني، كَانَ زاهد إصبهان في زمانه.

حكى عَنْهُ أَبُو الشَّيْخ الحَافِظ وَقَالَ: لم يُدرك في زماننا مثله في زهده وعبادته. ودخلت إِلَيْهِ مَعَ أبي.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

368-

عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب1.

أَبُو الحَسَن الأموي البَصْرِيّ، قاضي القُضاة.

سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبا سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ، وسهل بن بكار، وأبا عَمْرو الحَوْضي، وجماعة.

وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَإِسْحَاق الكاذي، وابن قانع، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وآخرون.

قال الخطيب: كان ثقة.

1 المنتظم لابن الجوزي "5/ 164، 165"، سير أعلام النبلاء "13/ 412، 413"، البداية والنهاية "11/ 74".

ص: 172

قَالَ طلحة الشاهد: لَمَّا مات إسْمَاعِيل مَكثَتْ بغداد ثلاثة أشهر ونصف بغير قاضٍ، حَتَّى ولي عَليّ بن محمد بن أبي الشوارب، مُضافًا إلى قضاء مَرْو بعد أخيه الحَسَن.

قَالَ: وَكَانَ عَليّ بن محمد رجلًا صالحًا، عظيم الخطر، كثير الطَّلب للحديث، ثقة أمينًا، فبقي عَلَى بغداد أشهرًا.

تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

369-

عَليّ بن محمد بن سَعِيد الثقفي الكوفي.

رحل وسَمِعَ: أَحْمَد بن يونس، ومنجاب بن الحارث، وجماعة.

وَعَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وَمحمد بن محمد والد القبّاب، وابنه أَبُو بَكْر القبّاب، وأحمد بن جَعْفَر بن مُفيد.

وَكَانَ قد هجر أخاهُ إِبْرَاهِيم لِميْله للرّفض، وَكَانَ إِبْرَاهِيم هُوَ الأكبر.

توفي سنة ثلاثٍ وثمانين.

370-

عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حَكَم المِصْرِيّ الفقيه.

تفقّه عَلَى أَبِيهِ، وَسَمِعَ: محمد بن رمح، ونحوه.

وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

371-

عَليّ بن المبارك الصَّنْعَانيّ1.

عن: إسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وَمحمد بن عبد الرحيم بن شروس.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

وسمّاه الخليلي: عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المبارك، وكنّاه أبا الحَسَن، وزاد أَنَّهُ سَمِعَ من: زيد بن المبارك، وَمحمد بن يوسف، وَأَنَّهُ مات سنة ثمانٍ وثمانين.

رَوَى عنه: القطان.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 192".

ص: 173

372-

عُمارة بن وثيمة بن موسى1.

أَبُو زُرْعَة الفارسي الأصل، المِصْرِيّ، صاحب "التاريخ عَلَى السنين".

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ.

وَعَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وجماعة.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وولده رفاعة، وآخرون.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين في جمادى الأول.

373-

عِمران بن عبد الرحيم.

أَبُو سَعِيد الباهلي الأصبهاني.

عن: بَكْر بن بكار، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وقُرّة بن حبيب، وقطيعة بن العلاء، وَالحُسَيْن بن حفص، وجماعة من الكبار.

وَعَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وأحمد بن عَليّ بن الجارود، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم شيخ لأبي نُعَيْم، وآخرون.

قَالَ أَبُو الشَّيْخ: حَدَّثَ بعجائب، ورُمي بالرَّفض.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

وَقَالَ السُّليماني: يُقَالُ إِنَّهُ وضع حديثًا.

374-

عُمَر بن إِبْرَاهِيم2.

الحَافِظ أَبُو الآذان البَّغْدَادِيّ.

عن: محمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، وعبد الله بن محمد بن المُسوَّر، وَمحمد بن عَليّ بن خلف العطار، وَإسْمَاعِيل بن مسعود الجحدري، ويحيى بن حكيم المقوم، وخلق.

وعنه: ن. وَهُوَ أكبر منه، وابن قانع، وعبد الله بن إسحاق الخُرَاسَانِيّ، ومظفر بن يَحْيَى، والطبراني، وآخرون.

1 المنتظم لابن الجوزي "6/ 37"، وفيات الأعيان "5/ 65"، الأعلام "5/ 194".

2 تاريخ بغداد "11/ 215، 216"، المنتظم "6/ 41"، تهذيب التهذيب "7/ 424، 425".

ص: 174

وثّقه الخطيب.

وأثنى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر الإسماعيلي.

قال البرقاني: الإسماعيلي قَالَ: يُحكى أَنَّ أبا الآذان طالت خصومةٌ بينه وبين يهودي، فَقَالَ لَهُ: أدخِل يدَك ويدي في النار، فمن كَانَ مُحقًا لم تحترق يده، فذكر أَنَّ يده لم تحترق وَأَنَّ يد اليهودي احترقت.

رواها الخطيب، عن البَرْقاني.

تُوُفِّي سنة تسعين، عن ثلاثٍ وستين سنة.

375-

عُمَر بن بحر الأسَدي الأصبهاني1.

عن: دُحَيْم، وغيره.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار، وَأَبُو الشَّيْخ.

تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.

وصحب ذا النُّون، وابن أبي الحواري.

376-

عُمَر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مِقْلاص2.

أَبُو حفص الْخُزَاعِيُّ.

عن: أَبِيهِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن الورد، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُتْبة الرَّازِيّ، والطَّبَرَانيّ.

وَكَانَ فقيهًا خيّرًا.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

377-

عُمَر بن موسى بن فيروز3.

أَبُو حفص التوزي ثم البغدادي.

1 تاريخ بغداد "11/ 215، 216".

2 أخبار أصبهان لأبي نعيم "1/ 354".

3 تاريخ بغداد "11/ 214".

ص: 175

عن: عَفَّان بن مسلم، وغيره.

وَعَنْهُ: عُمَر بن سلم الخُتُّليّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

تُوُفِّي سنة أربعٍ.

378-

عَمْرو بن الشَّيْخ أبي الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرح المِصْرِيّ1.

أبو عبد الله.

ثقة زاهد صالح.

رَوَى عن: سَعِيد بن أبي مريم، وغيره.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.

وثّقه ابن يونس.

379-

عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار2.

أخو يعقوب بن الليث السجستاني الملكين.

كان هو أخوه صفّارَيْن بسجستان يصنعان النحاسٍ.

وَقِيلَ: كَانَ عَمْرو مكاري حُمَيْر.

قَالَ عُبَيْد الله بن طاهر: عجائب الدُّنْيَا ثلاث: جيش العَبَّاس بن عَمْرو الغنوي، يؤسَر العَبَّاس، ويسلَم وحده، ويُقتل جميع جيشه، وكانوا عشرة آلاف يعني قتلهم القرامطة. وجيش عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار، يؤسَر عَمْرو وحده، ويموت في السجن الخليفة ويسل جميع جيشه، وكانوا خمسين ألفًا. وأنا لا أترك بيتي قطّ، وتولى ابني أَبُو العَبَّاس.

قُلْتُ: ولي عَمْرو بن اللَّيْث مملكة فارس متغلبًا عليها بعد موت أخيه بالقُولنج سنة خمسٍ وستين. وقد جرت فيها أمور يطول شرحها، وتقلبت بهما أحوال إلى أن بلغَا درجة السلطنة بعد الصنعة في الصفر.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 257".

2 المنتظم لابن الجوزي "5/ 56، 80"، وفيات الأعيان "5/ 62"، الإنباء في تاريخ الخلفاء "11/ 138".

ص: 176

وَكَانَ عَمْرو جميل السيرة في جيوشه، ذكر السلامي أَنَّهُ كَانَ ينفق في الجند في كل ثلاثة أشهر مرة، فيحضر بنفسه، ويقعد عارض الجيش والأموال بين يديه، والْجُنْد بأسرهم حاضرون، فأول ما ينادي إنسان باسم عَمْرو بن اللَّيْث، فيقدم فرسه إلى العارض بجميع آلتها، فيتفقدها، ثم يأمر بوزن ثلاثمائة درهم، فتُحمل إلى الملك عَمْرو في صُرّة، فيقبضها وَيَقُولُ: الحمد لله الذي وفقني لطاعة أمير المؤمنين، حَتَّى استوجبت منه العطاء، ثُمَّ يضعها في خفّه، فيكون لمن ينزع خفّه. ثُمَّ يدعو بعده بالأمراء عَلَى مراتبهم بخيولهم وعددهم وآلتهم، فتُعرض.

فمن أخل بشيء من لوازم الْجُنْد حُرم رزْقه.

وَقِيلَ: كَانَ في خدمة زوجة عمرو ألف وسبعمائة جارية.

وقد دخل في طاعة الخلفاء فولي للمعتضد أمرَ خُرَاسَان، وامتدت أيامه، واتسع سلطانه.

وقد سُقنا من أخباره في الحوادث.

وحاصل الأمر أَنَّهُ بغى عَلَى إسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسد مُتولي ما وراء النَّهْر، وأراد أخذ بلاده، فبعث إليه إسْمَاعِيل يَقُولُ: أنا في ثغر وقد قنعت بِهِ، وأنت معك الدُّنْيَا فاتركني. فلم يدعه، وعزم عَلَى حربه، فعبر إسْمَاعِيل نهر جيحون إِلَيْهِ بغتة في الشتاء، فخارت قوى عَمْرو، وأخذ في الهرب في الوحل والبرد. فأحاط بِهِ أصحاب إسْمَاعِيل وأسروه.

قَالَ ابن عَرَفَة نِفْطَوَيْه النَّحْوِيّ في تاريخه: حَدَّثَنِي محمد بن أَحْمَد بن حَيَّان الكاتب، وَكَانَ شَخَصَ مَعَ عَبْد الله بن الفتح حين وجّه بِهِ إسْمَاعِيل بن أَحْمَد قَالَ: كَانَ السبب في انهزام عمرو بن الليث وهربه وهرب أصحاب عند عبور إسْمَاعِيل إلى بَلْخ، مقام عَمْرو بها، إِذْ أهلها سئموا مقامه ونزول أصحابه في منازلهم، وإفسادهم أولادهم، ومد أيديهم إلى أموالهم، فوافى إسْمَاعِيل، فأقام عَلَى باب بَلْخ مدّة، ثُمَّ خرج أمير من أمراء إسْمَاعِيل في أربعين رجلًا إلى موضع فيه ثلج عَلَى فرسخِ من بَلْخ؛ ليحمل لإسماعيل الثلج، فصادف رجالًا من أصحاب عَمْرو في الموضع، فأوقع فيهم وقتل، فانهزموا مجروحين إلى البلد، وأنذروا أصحاب عَمْرو، وعرّفوهم أن إسْمَاعِيل قد قدم، فأخذوا في الهزيمة، فركب عسكر إسْمَاعِيل أقفيتهم، وخرج عَمْرو

ص: 177

من البلد هاربًا عندما رأى من هرب من جيشه من غير حرب جَرَت، وتقنطر بعَمْرو الشهري تحته في بُحُورٍ ووحلٍ عَلَى نحو فرسخين، وصادفه غِلمان إسْمَاعِيل الأتراك وَهُوَ قاعد في الموضع والشهري واقفة، فأتوا بِهِ، وضرب إسْمَاعِيل صاحبهم، فقام إليه إسْمَاعِيل وضمّه إلى نفسه وقبّل عينيه وأجلسه إلى جانبه، وَقَالَ: عزَّ والله عَليّ يا أخي ما نالك، وما كنت أحبّ أن يجري هَذَا. وأمر بنزع خلَقِه وثيابه التي استوحل فيها، ودعا بطَسْتٍ وماء وردٍ فغسّل وجهه ورِجليه، وألبسه خلقه، ودعا لَهُ بسكنجبين. وفي خلال ذَلِكَ تمسح إسماعيل وجه عمر بمنديل معه، فامتنع من السكنْجَبيْن، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْر وزير إسْمَاعِيل: اشرب واطمئن.

وأخذ إسْمَاعِيل القدح وشرب منه وناوله، ثُمَّ دعا بالطعام وأكلا. وَقَالَ: أيما أحبّ إليك؛ المُقام، أَوِ البعث بك إلى أخي أبي يعقوب متولي سمرقند؟ قال: اخلف أنك لا تغدر بي، ولا تغتالني، ولا تسلّمني. فحلف لَهُ وتوثّق، ثُمَّ بعث بِهِ إلى أخيه.

ووافى عبد الله بن الفتح من المُعْتَضِد بالخلع والمال إلى إسْمَاعِيل، وبكتاب المُعْتَضِد يأمره فيه بتسليم عَمْرو إِلَيْهِ، فامتنع وَقَالَ: هَذَا رجل أهل خُرَاسَان، وَالرَّيِّ، وجميع البلدان التي يجتازها، يميلون إِلَيْهِ، وهم كالعبيد له، ومتى سلمته إليك وشخصت به آمن أن تخرج إليكم العساكر من عند طاهر بن محمد بن عَمْرو، فيسلبونه منكم، ويقعون بكم، ولولا أَنَّ الله أظفرني بِهِ بلا حرب لطال أن أظفر به، ومن كنت عنده مَعَ قوة سلطانه؟ والله يا أبا محمد لقد كتب إليَّ من غير تكنُّن يَقُولُ: يا ابن أَحْمَد، والله لو أردت أن أعمل جسرًا عَلَى نهر بَلْخ من دنانير لا من خشبٍ لفعلت وصرت إليك حَتَّى أقبض عليك. فكتبت إِلَيْهِ: الله بيني وبينك، وأنا رجل ثغري مُصافٌّ للتُرْك، لباسي الكُرْدُواني والغليظ، ولا مال لي، ورجالي إنما هُوَ جيش بغير رزق، وقد بغيت عَليّ، والله بيني وبينك.

فلم يزل عبد الله يناظره، ويسأله تسليم عَمْرو إِلَيْهِ، فَقَالَ: إني أحببت أن يُحمل رأسه إلى سيدي أمير المؤمنين. فطال الخطاب إلى أن أذعن بحمله معه، فوافى رجال إِسْحَاق بعمرو بن اللَّيْث، وسُلّم إلى عبد الله مُقيدًا وَعَلَيْهِ دُرّاعة خزّ مبطَّنَة بثعلب، ووكّل بِهِ تكين التركي، وأمر أن يُعادله عَلَى الحمارة في قُبة، ومعه سكين طويلة وَقَالَ: متى خرج إليكم أحد يحاربكم فاذبحه في الحال، وبعث معه نحو خمسمائة

ص: 178

نفس، وَكَانَ عَمْرو يدعو الله عَلَى إسْمَاعِيل وَيَقُولُ: غدر بي، خذَلَه الله. ولم يزل صائمًا إلى أن وافي كتاب الوزير عُبَيْد بن سُلَيْمَان إلى عبد الله بن الفتح يأمره بترفيهه وبسط أمله وإكرامه، فأكل ثلاثة أيام، وعاود الصوم، وجرت لَهُ أمور حَتَّى أَنَّهُ اشترى لَهُ فانيذ بثلاثة دراهم، فعرف أَبُو حامد أَحْمَد بن سهل وكبّله بذلك ليشتري لَهُ، فبكى وجعل يتعجب من الدُّنْيَا وَقَالَ: يا أبا الحَسَن، عهدي بِهِ إِذَا سار إلى بلده يحمل فرشه ومطبخه عَلَى ستمائة جمل، وهو اليوم يطلب بدراهم فانيذًا. ورأيت سراويل عَمْرو وقد نزلنا سِجسْتان عَلَى حائط الخان، وقد غسّله غلامه، والريح تلعب بِهِ، وَالنَّاس يتعجبون من ذَلِكَ.

وَكَانَ إذا سار معنا يُخرج رأسه من العمارية، وَيَقُولُ لمن يمرّ بِهِ بالفارسية: يا سادتي، أدعو الله لي بالفرج. فَكَانَ النَّاس وأصحاب عبد الله بن الفتح يدعون لَهُ، وَكَانَ يتصدّق بسائر ما يترتب لَهُ من التُّرك.

وأما تكين عدِيلُهُ، فَإِنَّهُ أكل جملًا تامًا، فمات فجأة، واستراح عَمْرو منه، وأُركب معه شخص ظريف كَانَ معنا، فَكَانَ عَمْرو يدعو عَلَى إسْمَاعِيل ويَقُولُ: خذله الله، انتقم الله منه كما أسلمني.

فَقَالَ لَهُ جَعْفَر عديله: سألتك بالله، لو كنت ظفرت بإسماعيل، أكنت تُقعده في مثل هذه القبة وهذه الفرش، لا والله، ما كنت تحمله إِلا عَلَى قتَبٍ وتُؤذيه، فلمَ تلعنه؟ فلطم وجه نفسه، ونتف لحيته وصاح: يا ويله ويا عوله، بالفارسية.

ووجّه إلى عبد الله: اكفني مؤونة هَذَا العيَّار الطَّنبوري وإلا خنقت نفسي. فجاء عبد الله وأصلح بينهما، فَقَالَ عديله: فكم يُبرمني ويلعن صاحبي؟ ومن يصبر عَلَى هَذَا من أحمق قيمته مكاري. والله ما يحسن أن يقرأ الفاتحة ولا كيف يصلي.

وَلَهُ أخبار طويلة في مسيرنا بِهِ.

وَأَخْبَرَنَا عبد الله بن الفتح أَنَّهُ أمر بتقييده فجزع، وجعل يعد حُسن آثاره وطاعته، ولعمْري، لقد هلك أخوه يعقوب بثلاث سنين، فغلب عَلَى الأهواز، وحمل الأموال إلى السّلطان.

وَأَخْبَرَنِي عبد الله أَنَّهُ قَالَ لَهُ حين قيّده: كَانَ في أمس وراء هَذَا ستون ألف مقاتل، ومن الخيل والبغال والأموال كذا وكذا، فما نفعني الله بشيء من ذلك.

ص: 179

وتوجّه إسْمَاعِيل، فافتتح خُرَاسَان وطبرستان، وقتل محمد بن زيد العلوي، وأسَر ابنه، فأنفذ إِلَيْهِ لواء خُرَاسَان، وأُدخل عَمْرو مدينة السلام، وشُهر عَلَى فالج، يُقَالُ: إِنَّهُ أهداه، فرأيته باسطًا يديه يدعو، فرق لَهُ النَّاس، ثُمَّ حبس في موضعٍ لا يراه فيه أحد حَتَّى مات.

وَقَالَ غيره: دخل بغداد عَلَى جمل له سنامين، وعليه جبة ديباج وبُرْنس السَّخط، وَعَلَى الجمل الديباج والزينة، فَقِيلَ في ذَلِكَ:

وحسبُكَ بالصَّفَّار نُبْلا وعزَّةً

يروح ويغدو في الجيوش أميرا

حباهم بأجمال ولم يدر أنه

على جمل منها يقاد أسيرا

فَلَمَّا أُدخل عَلَى المُعْتَضِد قَالَ: هَذَا ببغيك يا عَمْرو.

ولم يزل في حبْسه نحوًا من سنتين، وهلك يوم وفاة المُعْتَضِد.

فيقال: إن الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير خاف وبادر بقتله خوفًا من المُكْتَفِي بالله أن يُطلقه، فَإِنَّهُ كَانَ محسنًا إلى المكتفي.

380-

عَبَّاس بن تميم البَّغْدَادِيّ السكري1.

رَوَى عن: مَخْلَد بن مالك.

وعنه: محمد بن مخلد، والطبراني.

توفي سنة تسعين.

وثّقه الخطيب.

381-

عون بن محمد الكِنْدِيّ الإخباري2.

حَدَّثَ عن: مُصْعَب الزُّبَيْريّ، وجماعة.

وَعَنْهُ: الصولي الحكيمي.

توفي ببغداد.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 256".

2 تاريخ بغداد "12/ 294".

ص: 180

"حرف الفاء":

382-

الفضل بْن عَبْد الله بْن عَبْد الجبّار بْن عون الشكري الماليني الْهَرَويّ.

أَبُو العَبَّاس.

عن: مالك بن سُلَيْمَان السعدي.

وَعَنْهُ: أَبُو النضر محمد بن الطُّوسي، وَأَبُو طاهر محمد بن الحَسَن المحمد أباذي، وحامد الرّفّاء، وجماعة.

383-

الفضل بن محمد بن المسيب1.

الحَافِظ أَبُو محمد البَيْهَقِيّ الشَّعْرَانِيّ. من ذُرية باذان ملك اليمن الذي أسلم بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم.

سَمِعَ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح، وعيسى بن قالون، وَسُلَيْمَان بن حرب، وأحمد بن يونس اليربوعي، وَإسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وَإِسْحَاق الفروي، وأبا ثوبة الحلبي، وأبا جَعْفَر النُّفَيْلِيَّ، وخلقًا بالشام، والحجاز، ومصر، والعراق، وخراسان، والجزيرة.

وَعَنْهُ: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن الْقَاسِم العتكي، وعَليَّ بن حَمَّاد، وَأبو عبد الله محمد بن يعقوب، وحفيده إسْمَاعِيل بن محمد بن الفضل، وخلْق.

قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا بَكْر بن المؤمل يَقُولُ: كُنَّا نقول: ما بقي في الدُّنْيَا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث، إِلا الأندلس.

قَالَ الحاكم: وَكَانَ الفضل أديبًا عابدًا عارفًا بالرّجال. وَكَانَ يرسل شعره، فلقب بالشَّعراني.

وَقَالَ ابن ماكولا: كَانَ قد قرأ القرآن عَلَى خلف بن هشام.

وَكَانَ عنده "تاريخ أَحْمَد بن حنبل"، عنه، و"تفسير سنيد بن داود"، عنه.

1 الجرح والتعديل "7/ 69"، ميزان الاعتدال "3/ 358"، البداية والنهاية "11/ 73".

ص: 181

قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا عبد الله بن الأخرم وسُئل عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. إِلا أَنَّهُ كان غالبًا في التَّشيع.

قِيلَ لَهُ: فقد حُدّث عَنْهُ في "الصحيح".

قَالَ: كَانَ كتاب مُسْلِم ملآن من حديث الشيعة.

وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: سئل عَنْهُ الحُسَيْن القباني، فرماه بالكذب.

وَقَالَ ابن أبي حاتم: صدوق.

وَقَالَ مسعود السِّجْزِيُّ: سألت أبا عبد الله الحاكم عن الفضل الشَّعْرَانِيّ.

فَقَالَ: ثقة مأمون، لم يُطعن في حديثه بحُجّة.

قَالَ إسْمَاعِيل حفيده: تُوُفِّي جدي في المحرم سنة اثنتين وثمانين.

384-

فضل بن محمد بن رومي البغدادي1.

عن: خلف البزاز، وجُبارة بن المغلّس.

وَعَنْهُ: عبد الله الخُرَاسَانِيّ، وغيره.

قَالَ الخطيب: لم يكن بِهِ بأس.

385-

فضل بن الحَسَن2.

أَبُو العَبَّاس الأهوازي.

عن: سُلَيْمَان الشاذكوني.

وَعَنْهُ: ابن السَّمَّاك، وابن نجيح، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.

وثَّقه الخطيب.

376-

فُضيل بن محمد بن فضيل3. أبو يحيى الملطي.

1 تاريخ بغداد "12/ 370".

2 تاريخ بغداد "12/ 371".

3 الجرح والتعديل "7/ 76"، المعجم الصغير للطبراني "1/ 265".

ص: 182

عن: أبي نُعَيْم، وموسى بن داود، وَمحمد بن عيسى بن الطباع، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ.

وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم بالإجازة، وَكَانَ إمام جامع ملَطْيَة.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

وقد رَوَى عَنْهُ من الكبار أَبُو عروبة الحَافِظ، وأصله خَزَري.

"حرف القاف":

387-

الْقَاسِم بْن أَحْمَد بْن محمد الخطابي البغدادي1.

شيخ حسن الحديث.

سَمِعَ: هوذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم.

وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الخطبي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

388-

الْقَاسِم بن أَحْمَد بن زياد البَّغْدَادِيّ الشيباني2.

عن: عَفَّان بن مُسْلِم.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي قبل التسعين ومائتين.

389-

الْقَاسِم بن عبد الرحمن الأنباري3.

عن: يَحْيَى بن هاشم السمسار، وأبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ.

وَعَنْهُ: القاضي مكرم، وعثمان بن السماك.

توفي سنة أربع.

1 تاريخ بغداد "12/ 438".

2 المعجم الصغير للطبراني "1/ 268"، تاريخ بغداد "12/ 438، 439".

3 تاريخ بغداد "12/ 437".

ص: 183

390-

الْقَاسِم بن أسد الأصبهاني الحَافِظ1.

أحد أئمة السنة بإصبهان.

رحل وطوّف وجمع وصنّف.

سَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وهشام بن عَمَّار، وأبا مصعب، وعبد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وطبقتهم.

رَوَى عَنْهُ: غزوان بن إِسْحَاق الهمداني أحد شيوخ أبي بَكْر الخلال، وَأَحْمَد بن عبد الله بن النُّعْمَان الأصبهاني أحد شيوخ ابن منده، وغيرهما.

391-

الْقَاسِم بن محمد بن الصباح الأصبهاني النَّحْوِيّ2.

كَانَ رأسًا في العربية.

يروى عن: سهل بن عُثْمَان، وعبد الله بن عمران.

وعنه: أبو الشيخ وَقَالَ: تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

392-

الْقَاسِم بن محمد الدلال3. أَبُو محمد الكوفي.

قَالَ الخليلي: ثقة.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وأسيد بن زيد، وأبا بلال الأشعري، وَأَحْمَد بن يونس.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: ابن عُقدة، والطَّبَرَانيّ، والفضلان، وجماعة.

قَالَ الخليلي: مات في آخر سنة ستٍّ وثمانين.

قُلْتُ: فيه خلاف.

393-

قَطْرُ النَّدَى4.

بنت السلطان خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طُولُون التي تزوج بها المعتضد بالله.

1 أخبار أصبهان "2/ 160"، لأبي نعيم.

2 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 160".

3 المعجم الصغير للطبراني "1/ 266".

4 الكامل في التاريخ "7/ 498، 508"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 26"، البداية والنهاية "11/ 71، 72".

ص: 184

أصدقها المُعْتَضِد ألف ألف درهم. وَيُقَال إنما قصد بتزوجها أن يُفقر أباها، فَإِنَّهُ أدخل معها جهازًا هائلًا، من جملته فيما قِيلَ ألف هاون ذهب.

وكانت أَيْضًا بديعة الجمال، عاقلة جليلة.

ماتت في تاسع رجب سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

"حرف الكاف":

394-

بن إِبْرَاهِيم الطَّوابيقي المُؤَدِّب.

حسنُ الحديث عن عبد الأعلى بن حَمَّاد.

وَعَنْهُ: ابن قانع، وغيره.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

395-

كُنيز الفقيه1. أَبُو عَليّ الخادم، مولى المنتصر بالله ابن المتوكل.

يروي عن: حَرْمَلَة بن يَحْيَى، والربيع المرادي، والحسن بن محمد الزعفراني.

وعنه: أبو علي الحصائري، وأبو القاسم الطبراني.

وكان يقرئ الفقه بجامع دمشق على مذهب الشافعي، وكان من أئمة المذهب.

قال الحسن بن حبيب الحصائري: سَمِعْتُ أبا عَليّ كُنيز الخادم يَقُولُ: كنت للمنتصر بالله: فَلَمَّا مات خرجت إلى مصر، فكنت أجلس في حلقة ابن عبد الحكيم، وأناظرهم عَلَى مذهب الشَّافِعِيّ، وكانوا مالكيين. فكنت أقيم قيامتهم، فَلَمَّا لم يقْوَوْا عَليّ أتوا أَحْمَد بن طُولُون، وقالوا: هَذَا جاسوس للدولة ها هنا. فحبسني سبع سنين، ثُمَّ لَمَّا مات أُطلقت، فأعدت صلاة سبع سنين، لأن الحبس كَانَ قذرًا.

قَالَ الحصائري: كَانَ فقيهًا عليمًا بقول الشَّافِعِيّ.

"حرف الميم":

396-

محمد بن أَحْمَد بن حميد بن نعيم البغدادي2.

1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 270"، المشتبه في أسماء الرجال "2/ 545".

2 تاريخ بغداد "1/ 292"، المنتظم لابن الجوزي "5/ 156".

ص: 185

عن: عفان بن مُسْلِم، وَسُلَيْمَان بن حرب، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل أَحْمَد بن محمد.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

397-

محمد بن أَحْمَد بن رَوْح الكسائي الصفواني1.

عن: محمد بن عباد المكي.

وعنه: محمد بن مخلد، والطبراني.

توفي سنة ثمانٍ وثمانين ببغداد.

398-

محمد بن أَحْمَد بن حُنين العطار2.

عن: داود بن رُشيد.

وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ أَيْضًا.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

399-

محمد بن أَحْمَد بن عنْبَسة البَزَّار3.

شيخ.

حَدَّثَ عن: محمد بن كثير الصَّنْعَانيّ.

رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

400-

محمد بن أَحْمَد بن يَحْيَى بن بشير4.

المحدّث أَبُو أَحْمَد الشيريني الْجُرْجَانِيّ، الملقب بالمأمون.

رَوَى عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وطبقتهما.

وَعَنْهُ: محمد بن يزداد البكراوي، وَمحمد بن أَحْمَد بن إسْمَاعِيل الصوام، وَأَبُو إِسْحَاق اليزيدي الْجُرْجَانِيّون، وَمحمد بن القاسم العتكي.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 24"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 29، 30".

2 تاريخ بغداد "1/ 292، 293".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 77".

4 تاريخ جرجان للسهمي "386"، الإكمال لابن ماكولا "4/ 487".

ص: 186

401-

محمد بن أَحْمَد بن لبيد1.

إمام جامع بيروت.

سَمِعَ: عَمْرو بن هشام البيروتي، وعبد الحميد بن بكار.

وَعَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، والطَّبَرَانيّ.

402-

محمد بن أَحْمَد بن سُفْيَان التِّرْمِذِيُّ2.

حَدَّثَ ببغداد عن: القواريري.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّبَرَانيّ.

403-

محمد بن أَحْمَد بن محمد بن مطر3.

أَبُو بَكْر الفزاري الخرَّاط الفذائي، وفذايا قرية صغيرة عَلَى باب شرقي من دمشق.

سَمِعَ سُلَيْمَان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَامي، وجماعة.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن محمد بن سُفْيَان، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون الأَنْصَارِيّ، وغيرها.

404-

محمد بن أَحْمَد بن مهدي4.

أَبُو عُمارة البَّغْدَادِيّ، أحد المتروكين.

رَوَى عن: أبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، ولوين محمد بن سليمان.

وعنه: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشافعي.

وهاه الدارقطني.

405-

محمد بن أحمد.

قاضي القضاه بنيسابور، أبو رجاء الجوزجاني الحنفي.

ولي القضاء لعمرو بن الليث الصفار.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 42"، مسند الشاميين "198، 210، 224".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 10"، تاريخ بغداد "1/ 305، 306".

3 معجم البلدان "4/ 241".

4 تاريخ بغداد "1/ 360، 361"، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي، "3/ 38".

ص: 187

وحدث عن: حَوْثَرة المنقري، وَإِسْحَاق الشهيد، وأبي سَعِيد الأشج.

وتفقَه عَلَى أبي سُلَيْمَان الْجَوْزَجَانيّ، كذا قَالَ الحاكم.

وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر الحيري، ومؤمل بن الحَسَن، وجماعة.

مات سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

406-

محمد بن إِبْرَاهِيم بن زياد1.

الإمام أبو عبد الله ابن المواز الإسكندراني المالكي صاحب التصانيف المشهورة.

أخذ المذهب عن: عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن الماجشون، وأصبغ بن الفرج.

وكان اعتماده في الفقه على أصبغ.

وانتهت إليه رئاسة المذهب والمعرفة بدقائقه وتعريفه، وله مصنف حافل في الفقه، رواه ابن أبي مطر، وابن أبي مُبشّر، عنه.

وآخر من روى عنه: ولده بكر بن محمد.

وقد قدم دمشق في صحبة الملك أحمد بن طولون.

وقيل: إنه انملس إلى بعض الحصون الشامية في آخر عمره، فلزمه إلى أن أدركه أجلهُ.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين والمعوّل بالديار المِصْرِيّة عَلَى قوله.

وأما ابن يونس فَقَالَ: تُوُفِّي سنة تسعٍ وستين بدمشق، وحدث عن يَحْيَى بن بُكَيْر.

وَقِيلَ: إِنَّهُ رَوَى أَيْضًا عن أشهب.

407-

محمد بن إِبْرَاهِيم2.

أَبُو عامر الصوري النحوي.

1 سير أعلام النبلاء "13/ 6"، الوافي بالوفيات "1/ 335، 336"، شذرات الذهب "2/ 177".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 79"، حلية الأولياء "4/ 357"، تهذيب التهذيب "5/ 140".

ص: 188

عن: سُلَيْمَان بن عبد، وهشام بن عَمَّار، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعبد الله بن ذكوان المقرئ.

وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ بن هَارُون، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وغيرهما.

وآخر من رَوَى عَنْهُ: موسى بن عبد الرحمن الصباغ.

408-

محمد بن إِبْرَاهِيم بن كثير1.

أَبُو الحَسَن الصوري.

يروي عن: محمد بن يوسف الفِرْيَابِيّ، ومؤمل بن إسْمَاعِيل، وطبقتهما.

وأظنّه مات قبل الثمانين ومائتين.

409-

محمد بن إِبْرَاهِيم2.

أَبُو بَكْر الصوري.

عن: أَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ، وأبي نُعَيْم الحلبي.

وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن بن حذلم.

410-

محمد بْن إدريس.

أَبُو بَكْر الأنطاكي.

عن: يعقوب بن....، وَمحمد بن عبد الرحمن بن سهم، وَصَفْوَان بن صالح المؤذن.

وَعَنْهُ: ابن العقب، وَأَبُو الميمون بن راشد.

411-

محمد بن أُسَامَةَ بن صخر3.

أَبُو يَحْيَى الحجري السَّرَقُسْطي.

حَدَّثَ بالقيروان "بمستخرجة" العتبي، عنه.

1 الثقات لابن حبان "9/ 144"، المغني في الضعفاء "2/ 545"، لسان الميزان "5/ 23، 24".

2 موسوعة علماء المسلمين "4/ 51، 52".

3 تاريخ علماء الأندلس "2/ 17، 18".

ص: 189

رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن نصر، وَأَبُو تميم بن محمد التَّمِيمِيّ.

وقتله عامل سَرَقُسْطَة سنة سبع وثمانين.

وقد روى عنه: أبي صالح، وَيَحْيَى بن بُكَيْر.

412-

محمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم.

أَبُو بَكْر العُقيلي الأصبهاني الفابراني.

عن: هشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن دُحَيْم.

وَعَنْهُ: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، وغيره.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

413-

محمد بن إِسْحَاق بن أسد الهَرَويّ1.

ثُمَّ البَّغْدَادِيّ الخراز.

عن: داود بن رُشيد، وَمحمد بن معاوية النَّيْسَابُوري.

وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد العطار.

تُوُفِّي سنة أربعٍ.

414-

محمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن جَوثي.

أبو عبد الله الصَّنْعَانيّ. من شيوخ أبي الحَسَن العطار باليمن.

ثقة.

سَمِعَ: جوير بن المسلم، وابن أبي غسان.

مات سنة ثمانٍ وثمانين.

415-

محمد بن إِسْحَاق بن الحرير2.

أَبُو الحُسَيْن القُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ خَتَنُ هشام بن عَمَّار.

1 تاريخ بغداد "1/ 242".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 58".

ص: 190

سمع: إبراهيم بن هشام الغساني، وعبد الرحمن دُحَيْم، وَسُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الحصائري، وَأبو عبد الله بن مروان، وعَليَّ بن أبي العَقِب، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي في المحرم سنة ثمانٍ وثمانين.

416-

محمد بن إسْمَاعِيل.

أَبُو حُصين التَّمِيمِيّ الدِّمَشْقِيّ، والد أبي الدحداح.

سمع: صفوان بن صالح المؤذن، وغيره.

وَعَنْهُ: ابنه، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن مروان، وَالطَّبَرِيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة تسعين.

417-

محمد بن بِشْر بن مروان الصّيرفي البَّغْدَادِيّ1.

جيّد الحديث.

سَمِعَ: عبد الله بن خَيْران، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ.

وَعَنْهُ: ابن صاعد، وعبد الباقي بن قانع.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.

وأمّا:

418-

محمد بن بِشْر بن مروان2 أَبُو بَكْر القراطيسي الدِّمَشْقِيّ، فحدث ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة عن: يَحْيَى بن نصر، والربيع المُرادي.

رَوَى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.

419-

محمد بْن جَعْفَر بْن محمد بْن ميسرة3.

بغدادي عُرف بابن الرَّازِيّ.

1 تاريخ بغداد "1/ 90، 91"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 30".

2 تاريخ بغداد "1/ 91".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 19"، مسند الشاميين "1/ 32".

ص: 191

عن: أبي همّام السّكُوني، وطبقته.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

420-

محمد بن بشر بن مطر1.

أبو بكر البغدادي الوارق، أخو خطّاب.

سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وشيبان بن فَرُّوخ.

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بن بُرَيْه، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة.

قُلْتُ: مات في رمضان سنة خمسٍ وثمانين.

421-

محمد بن حجة2. أَبُو بَكْر البَزَّار.

عن: يَحْيَى الحِمّاني.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وغيره.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

422-

محمد بن حامد المَوْصِليّ الصائغ.

عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار، وجماعة.

وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في تاريخه وَقَالَ: مات سنة ستٍّ وثمانين أَوْ سنة سبْع.

423-

محمد بن حسن بن دينار3.

أَبُو العَبَّاس الأحول: إخباري أديب، له تصانيف منها كتاب "الدواهمي" وكتاب "الأشباه".

وكان موثقًا.

1 أخبار القضاة لوكيع "1/ 16"، تاريخ بغداد "2/ 90"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 9".

2 تاريخ بغداد "2/ 296".

3 تاريخ بغداد "2/ 185"، الوافي بالوفيات "2/ 344، 345".

ص: 192

رَوَى عن: محمد بن الأعرابي.

وَرَوَى عَنْهُ: نِفْطَوَيْه.

424-

محمد بن الحَسَن بن حيدة البَّغْدَادِيّ البَزَّار.

الفقيه.

عن: مِنْجاب بن الحارث، وغيره.

وَعَنْهُ: ابن قانع.

425-

محمد بن الحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن زياد الأبهري1.

أَبُو الشَّيْخ.

عن: محمد بن موسى الحَرَشِيّ، وأبي سَعِيد الأشج.

وَعَنْهُ: أَبُو أَحْمَد العسال، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي قبل التسعين.

وَكَانَ ثقة عالمًا.

وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

426-

محمد بن الحُسَيْن بن الدَّسْتبان2.

أَبُو جَعْفَر السامُرِّي.

عن: الحَسَن بن بِشْر الكوفي.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأبو عبد الله بن مخرم.

وَكَانَ ثقة.

تُوُفِّي سنة تسع وثمانين.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 48"، أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 227، 228"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 22".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 67".

ص: 193

427-

محمد بن حَمَّاد بن ماهان الدّباغ1.

عن: مسدّد، وعَليَّ بن الْمَدِينِيِّ، وأبي الربيع الزّهْراني.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وحمزة الدهقان.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

428-

محمد بن حُمَيْد بن زياد2.

أَبُو المسلم السَّعيدي.

عن: محمد بن حُمَيْد، وعبد الجبار بن العلاء، وعباد بن أَحْمَد العزرمي، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار، وأحمد بن جعفر بن معيد، ومحمد بن عمر الْجَوْرَجيري الأصبهانيون.

429-

محمد بن حَيَّان3.

أَبُو العَبَّاس المازني البَصْرِيّ.

سَمِعَ: عَمْرو بْن مرزوق، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، ومسدد بن مُسَرْهَد، وَسُلَيْمَان بن يزيد الملحمي، وجماعة.

وَعَنْهُ: دَعْلَج، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وفاروق الخطابي، وآخرون.

430-

محمد بن خلف بن عبد السلام4.

أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ الأعور.

عن: عاصم بن عَليّ، وَيَحْيَى بن هاشم السمسار.

وَعَنْهُ: محمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي.

1 تاريخ بغداد "2/ 273"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 9".

2 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 216".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 30".

4 تاريخ بغداد "5/ 235".

ص: 194

وَكَانَ ثقة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين ومائتين.

431-

محمد بن الخطاب العدوي1.

مولاهم.

رَوَى عن: أبي نُعَيْم.

رَوَى عَنْهُ: ابن قانع.

تُوُفِّي سنة اربعٍ وثمانين.

432-

محمد بن ربح بن سُلَيْمَان2.

أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ البَزَّار.

عن: يزيد بن هارون، ويعقوب الحضرمي، وأبي نعيم.

وعنه: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشافعي.

وثقه الخطيب.

وتوفي سنة ثلاث وثمانين.

433-

محمد بن الربيع بن شاهين3.

شيخ بصري صاحب حديث.

حَدَّثَ ببغداد عن: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وعيسى بن إِبْرَاهِيم البركي، وغيره.

رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ في المعاجم، وَأَبُو الحَسَن القزويني القَطَّان.

434-

محمد بن زكريا بن دينار4.

أبو جعفر الغلابي البصري الإخباري.

1 تاريخ بغداد "5/ 252".

2 تاريخ بغداد "5/ 278"، الإكمال لابن ماكولا "4/ 92".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 11"، تاريخ بغداد "5/ 278، 279".

4 الثقات لابن حبان "9/ 154"، ميزان الاعتدال "3/ 58"، لسان الميزان "5/ 167".

ص: 195

عن: عبد الله بن رجاء الغُداني، وبكار بن محمد السّيريني، وَالعَبَّاس بن بكار، ويعقوب بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان العَبَّاسي الأمير، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَشُعَيْب بن واقد، وأبي زيد الأَنْصَارِيّ النَّحْوِيّ، وطائفة كثيرة.

وَعَنْهُ: هلال بن محمد، وفهد بن إِبْرَاهِيم بن فهد، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

وآخرون.

وَهُوَ في عداد الضُّعفاء.

وأما ابن حيان فذكره في "الثقات" وَقَالَ: يُعتبر بحديثه إِذَا رَوَى عن ثقة.

قُلْتُ: كَانَ راوية للأخبار علامة، تُوُفِّي في شوال سنة تسعين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: بصري يضع.

وَقَالَ ابن منده: تُكُلّم فيه.

435-

محمد بن زكريا بن عبد الله1.

أَبُو جَعْفَر القُرَشِيّ الأصبهاني.

عن: عبد الله بن رجاء الغُداني أَيْضًا، وعبد الله بن مسلمة الْقَعْنَبِيُّ، وَأَبُو حُذَيْفة النّهدي، وبكار بن محمد السيريني.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن أبي داود، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وَأَبُو أَحْمَد بن العسال، وَأَبُو الشَّيْخ، وَأَبُو بَكْر القباب، وآخرون.

تُوُفِّي بإصبهان في جُمَادَى الأولى سنة تسعين أَيْضًا.

وَقَالَ ابن منده: تُكُلّم في سماعه.

436-

محمد بن زيدان بن يزيد البجلي الكوفي2.

أخو عبد الله بن زيدان.

سَمِعَ: سلام بن سليمان المديني، وغيره.

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 216، 217".

2 المعجم الصغير للطبراني "6/ 89".

ص: 196

وحدّث بمصر.

رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

437-

محمد بن زبيد العلوي1.

المتغلب عَلَى طَبَرسْتَان. سار لحربه محمد بن هَارُون أحد أمراء أمير خُرَاسَان إسْمَاعِيل بن أَحْمَد، فالتقاه عَلَى باب جُرجان، فكانت الدائرة أولًا عَلَى محمد بن هَارُون، ثُمَّ كرَّ عَلَى العلوي فهزم جيشه، وثبت العلوي وقاتل، وأصيب في وجهه عدّة ضربات مات منها بعد أيام. وأسروا ابنه زيد بن محمد بن زيد، وحاز محمد بن هَارُون عَلَى عسكره وأمواله، واستولى عَلَى طَبَرسْتَان، ودُفن العلوي عَلَى باب جُرجان.

وَكَانَ لَهُ مدة قد غلب عَلَى تِلْكَ الممالك، وقد أُسر أخوه الحسن بن زيد سنة سبعين.

وقد جرت لهما حروب وخُطُوب.

438-

محمد بن سَعِيد بن عبد الرحمن بن زياد.

أبو عبد الله الهمداني الشيعي، مولاهم الكوفي النَّحْوِيّ الملقب بعُقدة.

والد الحَافِظ أبي العَبَّاس بن عُقدة.

كَانَ ديّنًا ورعًا ناسكًا، ولقبّوه بعُقْدة لعلمه بالتصريف والعربية.

تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين.

439-

محمد بن سَعِيد الأزرق2.

أبو عبد الله.

قَالَ ابن عَدِيّ: مات سنة تسعين، يضع الحديث.

رَوَى عن: هدبة بن خَالِد، وَسُرَيْج بن يونس.

1 تاريخ الطبري "10/ 41، 44، 63"، المنتظم "5/ 78"، النجوم الزاهرة "3/ 122"، البداية والنهاية "11/ 83".

2 الكامل لابن عدي "6/ 2296".

ص: 197

وعنه: أحمد بن موسى بن سعدويه.

ووضعه بارد، فإنه قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، مَرْفُوعًا:"لا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ"1.

وَأَبُو عَوَانَة مملوك صبي من جُرجان، أَبُوه كافر، فمن أين له رواية عن أنس؟

440-

محمد بن سُفْيَان بن المنذر الرملي2.

عن: محمد بن السَّرِيّ العسقلاني، وَدُحَيْم، وغيرهما.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

441-

محمد بن سُلَيْمَان بن الحارث3.

أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ الواسطي: أَبُو الحَافِظ الكبير محمد بْن محمد.

سكن بغداد وحدّث عن: عُبَيْد الله بن موسى، وقُبيصة بن عُقْبَة وَمحمد بن عبد الله الأَنْصَارِيّ، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: ابنه، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بن الحَسَن بْن مقسم، وعبد الخالق بن أبي رويا، وجماعة.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.

وقال الخطيب: رواياته كُلّهَا مستقيمة.

وَقَالَ ابن أبي الفوارس: ضعيف.

قُلْتُ: تُوُفِّي آخر سنة ثلاثٍ وثمانين.

ولعلّ ابن أبي الفوارس إنما عَنَى بالضَّعف عن ولَده.

442-

محمد بن سهل بن زنجلة الرازي4.

1 "حديث صحيح لغيره": أخرجه مسلم "1415"، والترمذي "1124"، وابن ماجه "1883".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 77".

3 الثقات لابن حبان "9/ 149"، سير أعلام النبلاء "13/ 386، 387"، لسان الميزان "5/ 186، 187".

4 الجرح والتعديل "7/ 277، 278"، تاريخ جرجان "443".

ص: 198

رحل بِهِ أَبُوه الحَافِظ أَبُو عَمْرو فسمع: أبا جَعْفَر النُّفَيْلِيَّ، وأبا صالح كاتب اللَّيْث، وَيَحْيَى بن عبد الله بن بُكَيْر، وطائفة.

وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق السَّرَّاج، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وعَليَّ بن مهدَوَيْه، وَإِسْحَاق بن محمد الكِسائي، وغيرهم.

443-

محمد بن سهل بن المهاجر الرَّقِّيّ1.

عن: مُؤَمَّل بن إسْمَاعِيل، ومحمد بن مصعب القرقيسائي. ولعله آخر من حَدَّثَ عنهما.

رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانيّ.

444-

محمد بن أبي سهل شيرزاذ الأصبهاني2.

عن: سُلَيْمَان بن حرب، وَالْقَعْنَبِيِّ، وَأَحْمَد بن يونس، وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وعبد الله بن محمد القباب، وآخرون.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

445-

محمد بن سُوَيْد3.

أَبُو جَعْفَر البَّغْدَادِيّ الطَّحَّان.

سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وَإسْمَاعِيل بن أُوَيْس.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن خُزَيْمَة، وابن نَجِيح، وجماعة.

وَكَانَ ثقة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

446-

محمد بن شاذان4. أبو بكر البغدادي الجوهري.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 76، 77".

2 ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 213".

3 أخبار القصة لوكيع "3/ 18"، تاريخ بغداد "5/ 330".

4 الثقات لابن حبان "9/ 150"، تهذيب التهذيب "9/ 217".

ص: 199

عن: هَوْذَة بن خليفة، وزكريا بن عَدِيّ.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النجاد، وابن قانع، وجماعة.

وثقه الدراقطني.

وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين وَهُوَ في عَشر المائة.

وكان قد قرأ القرآن عَلَى خَلاد بن خَالِد.

قرأ عَلَيْهِ ابن شَنَبُوذ، وغيره.

447-

محمد بن شاذان. أَبُو سَعِيد النَّيْسَابُوري الأصمّ. شيخ عالم مُتقن.

سَمِعَ: قُتَيْبَة، وإسحاق بْن راهويه، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وَمحمد بن يَعْقُوب بن الأخرم.

تُوُفِّي سنة ستٍّ أَيْضًا.

448-

محمد بن صالح الأشج1.

شيخ صدوق.

سَمِعَ: عبد الصَّمَد بن حسان، وَقُتَيْبَة بن سَعِيد.

ويُعرف بحمدان الهَمَدَانيّ.

رَوَى عَنْهُ: حامد الرّفّاء، وعَليَّ بن إِبْرَاهِيم القَطَّان، وَمحمد بن عَليّ الصَّنْعَانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين بهمدان.

449-

محمد بن الضَّوء بن المُنذر2.

أبو عبد الله الكَرْمِينيّ، الملقّب خنب.

رحل وعُني بالحديث، وَسَمِعَ: عَمْرو بن مرزوق، وأبا الوليد، ومسدّد بن مُسَرْهَد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام، وطبقتهم.

1 الثقات لابن حبان "9/ 148".

2 الأنساب لابن السمعاني "10/ 406".

ص: 200

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن اللَّيْث، وَعَمْرو بن حفص، والبُخَارِيُّون.

وفي أهل بُخَارَى جماعة يُقَالُ لهم خنب.

تُوُفِّي في صَفر سنة اثنتين وثمانين. من أعلى أهل بُخَارَى إسنادًا.

وَهُوَ صدوق. مولده سنة تسع وتسعين ومائة.

450-

محمد بن العَبَّاس بن ماهان المَرْوَزِيّ الكابُلي1.

نزيل بغداد.

عن: عاصم بن علي، وعبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ.

وَعَنْهُ: أَبُو عَمْرو بن السَّمَّاك، وَأَحْمَد بن كامل، وجماعة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

451-

محمد بن العَبَّاس المُؤَدِّب2.

أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ، مولى بني هاشم.

سَمِعَ: هَوْذَة بن خليفة، وعبد الله بن صالح العِجْليّ، وعَفَّان بن مُسْلِم، وشُرَيْح بن النُّعْمَان، وجماعة.

وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ.

وثّقه الخطيب.

ومات في ربيع الأول سنة تسعين.

452-

محمد بن العَبَّاس بن بسام3.

أَبُو عبد الرحمن مولى بني هاشم المقريء الرَّازِيّ.

قرأ عَلَى: أَحْمَد بن يزيد الْحُلْوَانِيِّ وَهُوَ من أعيان أصحابه.

وحدّث عن: سهل بن عثمان العسكري.

1 أخبار القضاة لوكيع "2/ 11، 119"، تاريخ بغداد "3/ 111، 112".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 3"، تاريخ بغداد "3/ 112".

3 الجرح والتعديل "8/ 48".

ص: 201

رَوَى عَنْهُ الحروف والحديث: الحُسَيْن بن المهلّب المُؤَدِّب، وَمحمد بن عبد الله المقرئ، وَأَبُو الطّيّب أَحْمَد بن عبد الله الدّارميّ.

وَسَمِعَ منه: ابن حاتم وَقَالَ: صدوق.

453-

محمد بن العَبَّاس بن الوليد1.

النَّسَائِيُّ الفقيه أَبُو العَبَّاس صاحب أبي ثَوْر.

سَمِعَ: هَوْذَة، وعَفَّان، وطائفة.

وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد المصري، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وجماعة.

وثّقه الخطيب.

454-

محمد بن عبد الله الزّاهد2.

أبو عبد الله بن الدّفّاع القُرْطُبيّ المالكي.

سَمِعَ: عبد الملك بن حبيب وغيره.

وبمصر: أبا الطّاهر بن السرح، والحارث بن مِسْكين.

وَعَنْهُ: محمد بن عُثْمَان، وغيره.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

455-

محمد بن عبد الله بن منصور3.

أَبُو إسْمَاعِيل الشَّيْبَانِيّ العسْكري الفقيه الحنفي المعروف بالبطّيخيّ.

أحد أئمة الحنفية.

عن: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ العسقلاني.

وَعَنْهُ: المحاملي، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الله الخراساني.

1 تاريخ بغداد "3/ 110، 111".

2 تاريخ علماء الأندلس "2/ 12، 13"، جذوة المقتبس للحميدي "62".

3 تاريخ بغداد "5/ 431".

ص: 202

وَكَانَ فقيهًا ثقة.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

456-

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحَسَن بْن حفص.

أبو عبد الله الهَمَدَانيّ الذّكوانيّ الأصبهاني. أحد الأشراف والأكابر بإصبهان. وَهُوَ آخر من حَدَّثَ عن أبي سُفْيَان بن صالح بن مِهْرَان، وَمحمد بن بُكَيْر.

وقد أتاه كتاب من المستعين بقضاء إصبهان، فهرب منها مدّة، وَهُوَ الذي قام في خلاص أبي بَكْر بن أبي داود السِّجِسْتَاني من المحنة وَالْقَتْلِ لَمَّا تعصبوا عَلَيْهِ بإصبهان، ورموه بسبّ عَليّ رضي الله عنه.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَد العسّال، وَمحمد بن أَحْمَد بن الحَسَن، ومحمد بن إسحاق بن أيوب، وأبو الشيخ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

457-

محمد بن عبد الله بن عتّاب1.

أَبُو بَكْر الأَنْمَاطِيُّ البَّغْدَادِيّ، مربع.

سَمِعَ: عاصم بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس، وَيَحْيَى بن مَعِين.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.

وثّقه الخطيب.

ومات سنة ستٍّ وثمانين.

محمد بن عبد الله بن سُفْيَان الخُصَيب زُرْقان.

ذكرناه بلَقَبه.

458-

محمد بن عبد الله بن مِهْرَان الدِّينَوَري2.

عن: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، وأحمد بن يونس.

1 تاريخ بغداد "5/ 432"، طبقات الحنابلة "1/ 301".

2 تاريخ بغداد "5/ 432، 433".

ص: 203

وَعَنْهُ: ابن قانع، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

وَقَالَ الدارقطني: صدوق.

مات سنة ثمان وثمانين ومائتين.

459-

محمد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الكَتَانيّ اليافونيّ1.

عن: صَفْوَان بن صالح، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم التَّرْجُمَانيّ.

وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ محمد الْقَاسِم بن معروف، والطَّبَرَانيّ.

460-

محمد بن عبد الله بن مَخْلَد2.

أَبُو الحُسَيْن الأصبهاني، خال محمد بن عبد الله بن رُسْتَة، ويُعرف بصاحب الشَّافِعِيّ، وبورّاق الربيع بن سُلَيْمَان.

نزل مصر وحدَّث عن: قُتَيْبَة، وَمحمد بن أبي بَكْر المُقَدَّميّ، وهاني بن المتوكّل، وكثيِّر بن عُبَيْد، وطائفة.

قُلْتُ: ذكرناه في الطبقة الماضية، وإنّما أعدناه لقول أبي نُعَيْم: تُوُفِّي قبل التّسعين.

461-

محمد بن عبد البَرّ الكِلابي الأندلسي الفرضي3.

روى عن: يحيى بْن يحيى، وعبد الملك بن حبيب.

وطال عُمره. وَكَانَ ورعًا فاضلًا وفَرَضيًّا حاسبًا.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

462-

محمد بن عبد الرحمن بن عُمارة4.

أَبُو قُبَيْصَة البَّغْدَادِيّ الضَّبِّيّ المقرئ.

سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وسعدويه، وجماعة.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 91".

2 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 229، 230"، الوافي بالوفيات "3/ 339".

3 تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي "2/ 13".

4 أخبار القضاة لوكيع "3/ 111، 112"، تاريخ بغداد "2/ 314، 315"، المنتظم "5/ 156".

ص: 204

وعنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي.

وَكَانَ سريع التلاوة جدًّا.

قَالَ إسْمَاعِيل الخُطَبيّ: سألته عن أكثر ما قرأ قَالَ: قرأت في النهار الطّويل أربع خِتَم، وفي الخامسة إلى سورة براءة، وأذّن المؤذِّن العصر.

وَكَانَ من أهل الصّدق. رواها الخطيب، عن الحَسَن بن أبي طالب، ثَنَا يوسف القوّاس، ثَنَا الخُطَبيّ، فذكرها.

قَالَ الخُطَبيّ: وَتُوُفِّي في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بَأْسَ بِهِ.

463-

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بن كامل1. أَبُو الإِصبعَ الأَسَدي الفرقانيّ.

حدَّث ببغداد عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَاميّ، وجماعة.

وَعَنْهُ: ابن صاعد، وابن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.

وَكَانَ يَخْضِب بالحِنّاء.

وثّقه الخطيب.

ومات سنة سبعٍ وثمانين.

464-

محمد بن أبي زُرْعَة عبد الرحمن بن عَمْرو البَصْرِيّ الدِّمَشْقِيّ2.

عن: هشام بن عَمَّار، وَدُحَيْم، وجماعة.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

وَلَهُ شعرٌ جيّد.

تُوُفِّي بعد أَبِيهِ بقليل.

وَلَهُ:

إنَّ حظّي ممّن أُحب كفاف

لا حدود مقصر ولا إنصاف

1 تاريخ بغداد "2/ 315، 316".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 82".

ص: 205

كُلّما قُلْتُ قد أثابت إليَّ

الوصل ثناها عمّا أَرُومُ العَفَاف

فكأنّي بين الصُّدودِ وبين

الْوَصْلِ ممّن مكانُه الأَعْراف

ومن شِعْره السّائر:

لا يلزم مستقصر أَنْتَ

في البرّ ولكنْ مُسْتَعْطَفٌ مُسْتَزَاد

قديمُ الحُسامِ وَهُوَ حُسامٌ

ويحبُّ الْجَوَاد وَهُوَ جَوَاد

465-

محمد بن عبد السلام بن بشّار1.

الشَّيْخ أبو عبد الله النَّيْسَابُوري الورّاق الزّاهد.

كَانَ يورِّق "التّفسير" لإسحاق بن راهَوَيْه.

وَسَمِعَ الكُتُب من: يَحْيَى بن يَحْيَى.

وَالمُسْنَد والتّفسير من إِسْحَاق.

وَسَمِعَ من: الحَسَن بن عيسى، وَعَمْرو بن زُرَارة، وَمحمد بن رافع.

ولم يرحل.

رَوَى عَنْهُ: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وَأَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وطائفة.

قَالَ ابنه عَبْدان: كَانَ أبي يَقُولُ: نحن في مرحلة، وَكَانَ يصوم النّهار ويقوم اللّيل، وَيَقُولُ: هَذَا ما أوصانا بِهِ يَحْيَى بن يَحْيَى.

فائدة:

قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا زكريا العَنْبَريّ: سَمِعْتُ ابن يوسف المقرئ.

سَمِعْتُ الحُسَيْن بن محمد بن زياد القَبَّانيّ يقول: ثَنَا محمد بن بشار، ثنا يحيى، فلما فرغ قَالَ: أتدرون عمّن حدّثتكم؟ قَالُوا: حدَّثْتنا عن بُنْدَار، عن يَحْيَى بن سَعِيد.

قَالَ: لا والله. ثَنَا محمد بن عبد السّلام بن بشّار، ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى.

وَتُوُفِّي في رمضان سنة ست وثمانين.

1 سير أعلام النبلاء "13/ 460، 461".

ص: 206

466-

محمد بن عبد السلام بن ثُعْلبة1.

أَبُو الحسن الخشبي الأندلسيّ القُرْطُبيّ الحافظ اللُّغَويّ صاحب التّصانيف.

أخذ عن: يَحْيَى بن يَحْيَى الليثي.

وفي الرحلة عن: محمد بن بشار بندار، ومحمد بن يَحْيَى بْن أبي عُمَر العدني، وسلمة بْن شبيب، والمزني، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أسلم بن عبد العزيز القاضي، وَمحمد بن قاسم بن محمد، وقاسم بن أَصْبَغ، وابنه محمد بن محمد، وآخرون.

وَقَالَ: كَانَ ثقةٍ كبير القدْر، أُرِيدَ عَلَى قضاء قُرْطُبة فامتنع.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين وقد شاخ.

تُوُفِّي ابنه محمد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

وجدُّه ثَعْلبة هُوَ ابن زيد بن الحَسَن بن كلب بن أبي ثعلبة الخشبي رضي الله عنه.

قَالَ ابن الفَرَضيّ، وغيره: وقد رَوَى الحَافِظ أَبُو الحَسَن بالأندلس عِلْمًا كثيرًا، رحمه الله.

467-

محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدِّينَوَري2.

رحل، وَسَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَعُثْمَان بن الهَيْثَم، وأبا حُذَيْفة النَّهْديّ، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن مروان صاحب المجالد وصاحب ابن رُكَيْن، وَالحُسَيْن بن إسْمَاعِيل الصُّوفيّ، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن جمك القَزْوِينِيّ، وجماعة.

وَكَانَ ضعيفًا بمرّة.

تُوُفِّي بالدِّينَوَر سنة إحدى وثمانين.

وَقَدْ سَاقَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ مَنَاكِيرَ وَيُقَالُ: لَهُ غير هذا، إنما أنكر عليه.

1 طبقات النحويين واللغويين "268"، سير أعلام النبلاء "13/ 459، 460".

2 الكامل لابن عدي "6/ 2291، 2292"، ميزان الاعتدال "3/ 629"، لسان الميزان "5/ 260".

ص: 207

قُلْتُ: مِنْهَا: "بُدَلَاءُ أُمَّتِي لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِكَثْرَةِ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَكِنْ بِنَقَاوَةِ الأَنْفُسِ وَسَلَامَةِ الصِّدْقِ"1.

468-

محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء2.

أَبُو بَكْر التَّيْمِيّ البَّغْدَادِيّ.

عن: هوذة بن خليفة، وَقُبَيْصَة، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الباقي بن قانع.

ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.

469-

محمد بن عبد الغنيّ بن عبد العزيز.

أَبُو الطاهر القُرَشِيّ مولاهم المِصْرِيّ الفقيه.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ: كَانَ فقيهًا لا يُدَافَع، رحمه الله.

470-

محمد بن عبد بن حُمَيْد بن نصر.

أَبُو جَعْفَر الكشّيّ.

روى عنه: عبد المؤمن بن خلف النسفي، وغيره.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

471-

محمد بن عَبْدة3.

أَبُو بَكْر المِصِّيصِيّ.

حَدَّثَ عن: محمد بن كثير بن مروان الفِهريّ، وأحمد بن يونس اليَرْبوعيّ، وأبي توبة الرّبيع بن نافع، وجماعة.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو أَحْمَد بن عَدِيّ، وجماعة.

قَالَ ابن عَدِيّ: أملي في سنة ثمان وثمانين ومائتين.

1 "حديث منكر": أخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء "58" وفيه صاحب الترجمة.

2 تاريخ بغداد "2/ 352".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 43".

ص: 208

472-

محمد بن عُبَيْد بن الفرْطاس الأَنْصَارِيّ المَوْصِليّ.

عن: محمد بن عبد الله بن عمار، وأبي مُصْعَب الزُّهري، وأبي كُرَيْب محمد بن العلاء.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

473-

محمد بن عُبَيْد بن أبي الأسد البَّغْدَادِيّ1.

أَبُو بَكْر.

عن: عَمْرو بن مرزوق، وَإسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَالحُمَيْدِيّ.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم البَخْتَرِيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

وثّقه الخطيب.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

474-

محمد بن عُثْمَان بن سَعِيد2.

أَبُو عامر الضرير الكوفيّ.

يروي عن: أَحْمَد بن يونس، ومِنْجاب بن الحارث.

توفي سنة تسع أيضا.

روى عنه: الطبراني، وابن سلمة القطان، وغيرهما.

475-

محمد بن عاصم بن بلال الضبي.

عن: محمد بن نافع، وغيره.

توفي سنة أربع وثمانين. وولد سنة مائتين.

476-

محمد بن عصمة بن حمزة السعدي الجوزجاني الخراساني.

كنيته: أبو المطالع.

روى عن: يَحْيَى الحِمّانيّ، وَعَمْرو بن محمد الخريبي، والربيع بن سليمان.

1 تاريخ بغداد "2/ 370".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 21".

ص: 209

وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد البَلْخِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن عُبَيْد بن فيّاض، وزكريا بن حامد البَلْخِيّ.

477-

محمد بن عقيل.

أَبُو سَعِيد الفِرْيَابِيّ.

حَدَّثَ بمصر عن: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وداود بن مِخرْاق، وجماعة.

وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد المِصْرِيّ الواعظ، وَأَبُو محمد بن الورد، وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

وَكَانَ أحد الفقهاء.

تُوُفِّي بمصر في صَفَر سنة خمسٍ وثمانين.

478-

محمد بن عَليّ بن الحسين بن بِشْر الزّاهد1.

المحدِّث أبو عبد الله الحكيم التِّرْمِذِيُّ المؤذّن، صاحب التّصانيف في التصوُّف والطريق.

سَمِعَ الحديث الكثير بخراسان والعراق.

وحدَّث عن: أبيه، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيِّ، وصالح بن محمد الترمذي، وعلي بن حجر السعدي، وعتبة بن عبد الله المروزي، ويحيى بن موسى خت، ويعقوب الدورقي، وعباد بن يعقوب الرواجني، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي، وسفيان بن وكيع، وطبقتهم.

روى عنه: يحيى بن منصور القاضي، والحسن بن علي، وغيرهما من علماء نيسابور؛ فإنه حدَّث بها في سنة خمسٍ وثمانين.

وقد صَحِبَ من مشايخ الطّريق: يَحْيَى بن الْجَلاء، وَأَحْمَد بن خَضْرَوَيْه، ولقي أبا تُراب النَّخْشَبيّ.

ومن كلامه وحِكَمه: ليس في الدُّنْيَا حمْل أثقل من البِرّ، لأن من البِرّ، لأنّ مَنْ بَرَّكَ فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك.

1 حلية الأولياء "10/ 233-235"، صفة الصفوة "4/ 141"، سير أعلام النبلاء "3/ 439-442".

ص: 210

وَقَالَ: كفى بالمرء عَيْبًا أنْ يَسُرُّه ما يَضُرُّه.

وَقَالَ: من جهِل أوصاف العُبُوديّة فَهُوَ بِنُعُوت الرّبّانيّة أجْهَل.

وَقَالَ: صلاح خمسة أصناف في خمسة مواطن: صلاح الصِّبْيان في الكُتّاب، وصلاح الفِتْيان في العِلم، وصلاح الْكُهُولِ في المساجد، وصلاح النّساء في البيوت وصلاح القُطّاع في السّجن.

وَقَالَ: المؤمن بِشْرُهُ في وجهه، وحُزْنه في قلبه؛ والمنافق حزنه في وجهه، وبِشره في قلبه.

وَقَالَ: حقيقةُ مَحَبّةِ الله تعالى دَوَامُ الأُنْس بذِكره.

وسُئل عن الخلق فَقَالَ: ضَعْفٌ ظاهر، وَدَعْوَى عريضة.

وذكره أَبُو عبد الرحمن السُّلمي فَقَالَ: نفوه من تِرْمذ وأخرجوه منها، وشهدوا عَلَيْهِ بالكفر، وذاك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية؛ وكتاب "مِلَلِ الشّريعة". وقالوا: إنّه يَقُولُ: إنَّ للأولياء خاتمًا كما أَنَّ للأنبياء خاتمًا. وَأَنَّهُ يفضل الولاية عَلَى النُّبُوة، واحتجّ بقوله عليه السلام:"يَغْبِطُهُم النّبيّون والشُّهَداء". وَقَالَ: لو لم يكونوا أفضل منهم لَمَّا غَبَطُوهم.

فجاء إلى بَلْخ، فقبلوه بسبب موافقته إيّاهم عَلَى المذهب.

وقد ذكره ابن النَّجَّار، ولم يذكر لَهُ وفاة؛ ولا راويًا، إِلا عَليّ بن محمد بن ينال العُكْبَري. فوهِم لأن العُكْبَري سَمِعَ محمد بن فلان التِّرْمِذِيَّ سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي، فيما يروي الْبُخَارِيُّ بإسناده إِلَيْهِ: سَمِعْتُ عَليّ بن بُنْدَار الصَّيْرَفيّ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن عيسى الْجَوْزَجَانيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بن عَليّ التِّرْمِذِيَّ يَقُولُ: ما صنَّفت ممّا صنَّفت حرفًا عن تدبير، ولا لأن يُنْسب إليَّ شيءٌ منه، ولكنْ كَانَ إِذَا اشتدّ عَليّ وقتي كنت أتسلّى بمصنَّفاتي.

قَالَ السُّلمي: بَلَغَني أَنَّ أبا عُثْمَان سُئل عن محمد بن عَليّ فَقَالَ: بيِّنوا سِرّي عَنْهُ من غير سبب.

وَقَالَ أَيْضًا السُّلَمي: وَقِيلَ: إِنَّهُ هُجِر بتِرْمِذ في آخر عُمره، وَهُوَ من سبب تصنيفه

ص: 211

كتاب "ختم الولاية" و"علل الشّريعة". وليس فيه ما يوجب ذَلِكَ. ولكن لبُعد فَهْمهم عَنْهُ. كذا قَالَ السُّلَميّ.

وَقَالَ: لَهُ كتاب "حقائق التَّفسير"، من هَذَا النَّمَط أشياء تُنافي الحقَّ.

قول المؤلّف في شطحات الصوفية:

فما أدري ما أقول. أسأل الله السّلامة من شَطَحات الصُّوفية، وأعوذ بالله من كُفْريات صوفيّة الفلاسفة الَّذِين تستَّروا في الظّاهر بالإسلام، ويعملوا عَلَى هدْمه في الباطن. وربطوا العَوَالم برُبَط ورُموز الصّوفيّة وإشاراتهم المتشابهة، وعباراتهم العَذْبَة، وسَيْرهم الغريب، وأسلوبهم العجيب، وأذواقهم الجلفة التي تجرُّ إلى الانسلاخ والفَنَاء، والمَحْو والوحدة، وغير ذَلِكَ.

قَالَ الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153] يعني طريق الكتاب والسنة المحمدية. ثُمَّ قَالَ: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} . والحكيم التِّرْمِذِيُّ، فحاشى الله؛ ما هو مِن هَذَا النَّمَط، فَإِنَّهُ إمامٌ في الحديث، صحيح المتابعة للإشارة، حُلْو العبارة، عَلَيْهِ مؤاخذات قليلة كغيره من الكبار. وكل أحد يأخذ قوله ويُتْرك، إِلا ذاك الصّادق المعصوم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فيا مسلمين بالله، تعالوا نبْكي عَلَى الكتاب والسنة وأهلها. وقالوا: اللَّهُمَّ أَجِرْنا في مصيبتنا، فقد عاد الإِسْلام والسنة غريبين، فلا قوة إِلا بالله العلي العظيم.

479-

محمد بن عَليّ بن بَطْحا1.

أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ التَّمِيمِيّ. ثقة مقبول.

رَوَى عن: هَوْذَة، وعَفَّان.

وعنه: إسماعيل الخطبي.

توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

480-

محمد بن علي بن حمزة2.

أبو عبد الله العلوي الإخباري الشاعر.

1 تاريخ بغداد "3/ 62، 63".

2 الجرح والتعديل "8/ 28"، تاريخ بغداد "3/ 63"، تهذيب التهذيب "9/ 352".

ص: 212

يروي عن: أبي عُثْمَان المازني، وعمر بن شبَّة، وجماعة.

وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم ووثَّقه، وَمحمد بن مَخْلَد.

تُوُفِّي سنة سبْعٍ وثمانين.

481-

محمد بن عَليّ بن عتّاب1.

أَبُو بَكْر الإياديّ القمّاط.

سَمِعَ: عُبَيْد الله بن غاشم، وداود بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وأبا الرّبيع الزّهْرانيّ.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن جَعْفَر بن المنادي، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ.

وثّقه ابن المنادى وَقَالَ: تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

482-

محمد بن عَليّ بن الفضل2.

أَبُو العَبَّاس البَّغْدَادِيّ، الحَافِظ فُسْتُقَة.

سَمِعَ: خَلَف بن هشام، وَقُتَيْبَة، وعَليَّ بن المَدِيَنِيّ، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.

ومات سنة تسع أَيْضًا.

وثقه الخطيب.

483-

محمد بن علي البغدادي3.

الحافظ قرطمة.

سمع بن حُمَيْد الرَّازِيّ، وأبا سَعِيد الأشجّ، وَمحمد بْن يَحْيَى الذُّهليّ، وَالحَسَن بْن محمد الزَّعْفَرَانِيّ، وطبقتهم بالحجاز، وَالشَّام، وخراسان، والعراق، ومصر.

وَكَانَ الوالي في الحفظ، رَوَى شيئًا قليلًا.

وذكر أَبُو أَحْمَد الحاكم أَنَّهُ سَمِعَ ابن عقدة قَالَ: سمعت داود بن يحيى بن يمان،

1 تاريخ بغداد "3/ 65".

2 تاريخ بغداد "3/ 64، 65"، الوافي بالوفيات "4/ 107".

3 تاريخ بغداد "3/ 65، 66".

ص: 213

يَقُولُ النَّاس فيقولون: أَبُو زُرْعَة وَأَبُو حاتم في الحِفْظ، والله ما رأيت أحفظ من قرطمة.

قَالَ الخطيب: تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

484-

محمد بن عَليّ بن شُعَيْب1.

أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ السمسار.

سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وخالد بن خِداش، وعَليَّ بن الْجَعْد، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو محمد بن ماسي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: وَكَانَ ثقة.

485-

محمد بن عَليّ بن خلف الأطروش الدِّمَشْقِيّ2.

عن: هشام بن عَمَّار، وأحمد بن أبي الحواري، وَدُحَيْم.

وَعَنْهُ: عبد الله بن الورد المِصْرِيّ، وعبد المؤمن النَّسَفِيّ، والطَّبَرَانيّ.

486-

محمد بن عَليّ بن محمد المَرْوَزِيّ3.

الحَافِظ أبو عبد الله.

عن: عَليّ بن حزم، وإسحاق الكوسج، وَمحمد بن يَحْيَى القَطِيعيّ، وخَلَف بن شاذان، وخلق.

وعنه: ابن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ.

وَكَانَ ثقة.

رَوَى عَنْهُ جماعة من أهل مَرْو.

487-

محمد بن عُمَر بن إسْمَاعِيل.

أَبُو بَكْر الدُّولابي العسكري.

1 أخبار القضاة لوكيع "3/ 16"، تاريخ بغداد "3/ 66"، طبقات الحنابلة "1/ 308".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 81".

3 أخبار القضاة لوكيع "1/ 24، 82"، العجم الصغير للطبراني "2/ 59"، تاريخ بغداد "3/ 68".

ص: 214

عن: هَوْذَة بن خليفة، وأبي مُسْهِر الغَسَّانِيّ، وابن اليَمَان، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الخرائطي، وعلي بن محمد المصري الواعظ، وأحمد بن مروان الدِّينَوَري، وآخرون.

488-

محمد بن عَمْرو بن الموجّه1.

الفَزَاري المَرْوَزِيّ اللُّغَويّ الحَافِظ.

سَمِعَ: صدَقَة بن الفضل المَرْوَزِيّ، وَسَعِيد بن منصور، وعَبْدان بن عُثْمَان، وحبان بن موسى، وطبقتهم.

ذكره ابن أبي حاتم مختصرًا.

وَرَوَى عَنْهُ: الحَسَن بن محمد بن حليم المَرْوَزِيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم.

وَسَمِعَ أَيْضًا: سَعِيد بن هُبَيْرَة، وَسَعِيد بن سُلَيْمَان، وعَليَّ بن الْجَعْد.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

489-

محمد بن عَمْرو بن النَّضْر.

أَبُو عَليّ الْجُرَشيّ النَّيْسَابُوري، قَشْمرد.

سَمِعَ: حفص بن عبد الله السُّلَميّ، وعَبْدان بن عُثْمَان الْقَعْنَبِيَّ، وجماعة.

فطال عُمره وتفرّد عن حفص بن عبد الله. وَكَانَ صدوقًا مقبولًا.

رَوَى عَنْهُ: محمد بن صالح بن هانئ، وَيَحْيَى بن محمد العَنْبَريّ، وَدَعْلَج البَخْتَرِيّ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

490-

محمد بن عيسى بن السَّكن بن أبي قماش2.

أَبُو بَكْر الواسطيّ.

سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، والحارث بن منصور الواسطي.

1 الجرح والتعديل "8/ 35"، سير أعلام النبلاء "13/ 347، 348"، الوافي بالوفيات "4/ 290".

2 أخبار القضاة لوكيع "2/ 89"، المعجم الصغير للطبراني "2/ 26"، تاريخ بغداد "2/ 400، 401".

ص: 215

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

تُوُفِّي راجعًا من الحجّ سنة سبعٍ أَيْضًا.

491-

محمد بن غالب بن حرب1.

أَبُو جَعْفَر الضَّبِّيّ المِصْرِيّ تمتام. نزيل بغداد.

وُلد سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وعَفَّان، وَالْقَعْنَبِيَّ، وعبد الصَّمَد بن النُّعْمَان، وأبا حُذَيْفة، وطبقتهم.

من أصحاب شُعْبَة، والثَّوْري، وَكَانَ مكثرًا ثقة حافظًا.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وإِسْمَاعِيل الصَّفَّار، وعثمان بْن السماك، وأبو سهل بن زياد، وابن كوثر البَرْبَهَاريّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وخلْق.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة مأمون، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخطئ.

وَقَالَ أَيْضًا في موضع آخر: ثقة مجوّد. سَمِعْتُ أبا سهل بن زياد يَقُولُ: سَمِعْتُ موسى بن هَارُون يَقُولُ في حَدِيثِ محمد بْنِ غَالِبٍ، عَنِ الْوَرْكَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ الأَبَحِّ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"هُودُ وَأَخَوَاتُهَا" 2، إِنَّهُ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.

قَالَ ابن زياد: فحضرنا مجلس إسْمَاعِيل القاضي، وموسى بن هَارُون عنده، والمجلس غاص بأهله. فدخل محمد بن غالب، فَلَمَّا بصُر بِهِ إسْمَاعِيل قَالَ: إليَّ يا أبا جَعْفَر، إليَّ. ووسّع لَهُ معه عَلَى السّرير. فَلَمَّا جلس أخرج كتابًا وَقَالَ: أيها القاضي تأمَّلْه. وعرض عَلَيْهِ الحديث، وَقَالَ: أليس الجزء كله بخط واحد؟

قال: نعم.

1 الجرح والتعديل "8/ 55"، الثقات لابن حبان "9/ 151"، سير أعلام النبلاء "3/ 390-393"، الميزان "3/ 681".

2 "حديث صحيح لغيره": أخرجه الترمذي "3297"، وابن سعد في طبقاته "1/ 435"، وأبو نعيم في الحلية "4/ 350"، والحاكم في المستدرك "2/ 344"، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة "955".

ص: 216

قَالَ: هل ترى شيئا عَلَى الحاشية؟ قَالَ: لا.

قَالَ: أفَتَرْضى هَذَا الأصل؟

قَالَ: إي والله.

قَالَ: فلم أُوذَى ويُنْكَر عَليّ؟

فصاح موسى بن هَارُون وَقَالَ: الحديث موضوع.

قَالَ: فرواه محمد بن غالب بحضرة القاضي وَهُوَ ساكت، وما زال القاضي يذكر مِن فضل محمد بن غالب وتقدُّمه.

قُلْتُ: مات في رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين.

492-

محمد بن الفَرَج بن محمود الأزرق1.

أَبُو بَكْر.

عن: أبي النَّضر هاشم بن الْقَاسِم، وحَجّاج بن محمد، والواقدي، وَمحمد بن كُناسة، وعبيد الله بن موسى، وجماعة.

وَعَنْهُ: عبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن نحيح، وَأَبُو بَكْر بن خَلاد النَّصِيبيّ، وآخرون.

قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: لا بأس بِهِ، وَهُوَ من أصحاب الكرابيسيّ يُطْعن عَلَيْهِ في اعتقاده.

وَقَالَ الخطيب: أمّا أحاديثه فصِحاح.

مات في آخر سنة إحدى وثمانين.

493-

محمد بن الفرج بن ميسرة الهمداني الحَافِظ2.

صاحب المُسْنَد.

سَمِعَ من: كامل بن طلحة، وطبقته.

وَعَنْهُ: محمد بن محمد الْبَاغَنْدِيُّ، وعبد الباقي بن قانع.

1 الثقات لابن حبان "9/ 144"، ميزان الاعتدال "4/ 4"، تهذيب التهذيب "9/ 399".

2 المنتظم لابن الجوزي "6/ 42".

ص: 217

494-

محمد بن الفضل بن جابر الثقفي البَّغْدَادِيّ1.

سَمِعَ: سَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وأبا بلال الأشعريّ، والليث بن حَمَّاد، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن محمد بن الحَسَن النّقّاش، وَأَبُو بَكْر بن خَلاد العطار، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.

مات أَبُو جَعْفَر السَّقَطيّ في رمضان سنة ثمانٍ وثمانين.

495-

محمد بن الفضل بن موسى2.

أَبُو بَكْر القسْطانيّ، الرَّازِيّ.

سَمِعَ: طالوت بن عَبّاد، وهُدْبة بن خَالِد، وشيبان بن فَرُّوخ.

رَوَى عَنْهُ: ابن أبي حاتم وَقَالَ: صدوق، وَأَبُو سهل بن زياد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

496-

محمد بن فيروز البَّغْدَادِيّ3.

نزيل دمشق.

عن: عاصم بن عَليّ بن قُتَيْبَة، وعَليَّ بن محمد المصري الواعظ.

497-

محمد بن الْقَاسِم بن خَلاد بن ياسر4.

أَبُو العَيْنَاء الهاشمي، مولى أبي جَعْفَر المنصور البَصْرِيّ الإخباريّ اللُّغَويّ الضّرير. وُلِد بالأهواز ونشأ بالبصرة.

وأخذ عن: أبي عبيدة، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، وأبي عاصم النبيل. وَكَانَ أحد الموصوفين بالذَّكاء والحِفْظ وسُرْعة الجواب.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 10"، تاريخ بغداد "3/ 153".

2 الجرح والتعديل "8/ 60"، تاريخ بغداد "3/ 152، 153".

3 تاريخ بغداد "3/ 166".

4 أخبار القضاة لوكيع "2/ 31، 32"، سير أعلام النبلاء "13/ 308، 309"، ميزان الاعتدال "4/ 13".

ص: 218

وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَمحمد بن يَحْيَى الصُّوليّ، وَأَبُو بَكْر الأذْرَعيّ، وَأَحْمَد بن كامل، وَمحمد بن العَبَّاس بن نحيح، وآخرون.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بقويّ في الحديث.

وَقِيلَ إنَّ بعضهم سأله: كيف كُنِّيت أبا العيناء؟ فقال: قلت لأبي زيد سعيد بن أَوْس: كيف تُصَغِّر عَيْنًا؟

فَقَالَ: عُيَيْنَا يا أبا العَيْناء.

وَقِيلَ إن المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العَيْناء، لولا أَنَّهُ ضرير.

فَقَالَ: إنَّ أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقْش الخواتيم، فإنّي أصلُح.

وَكَانَ قد ذهب بصره وَهُوَ ابن أربعين سنة تقريبًا.

ومات سنة اثنتين وثمانين. وَكَانَ قد استوطن بغداد، فخرج نحو البصرة في أواخر عُمره في سفينةٍ فيها ثمانون نفسًا، فغرقت بهم، فما سلم غيرُه فيما قِيلَ. فَلَمَّا صار إلى البصرة مات.

وَكَانَ يَخْضِب بالحُمرة، والغالب عَلَى روايته الحكايات.

قَالَ أَبُو نُعَيْم الحَافِظ: نا أَحْمَد بن عبد الرحمن الخاركي بالبصرة: سَمِعْتُ أبا العَيْنَاء يُعَزّي جدّي أبا بَكْر عَلَى زوجته، فَقَالَ: إِذَا كَانَ مُسْنَدنا البقيّة ورُفِعت عَنْهُ الرَّزيَّة كانت التَّعْزية تهنئة، والمصيبة نعمة.

نحن ومَن في الأرض يَفْديكا

لا زلتَ تبقى ونُعَزِّيكا

وعن ابن وَثّاب أَنَّهُ قَالَ لأبي العَيْنَاء: واللهِ إنّي أحبّك بِكُلِّيَّتي.

فَقَالَ: إِلا عضوًا واحدًا.

فبلغ ذَلِكَ ابن أبي دُؤاد، فَقَالَ: لقد وُفِّقَ في التحديد. وسأله المنتصر فَقَالَ: ما أحسن الجواب ما أسكتَ الْمُبْطِلَ، وصبَّر المُحِقّ.

قَالَ أَحْمَد بن كامل: تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وثمانين، ووُلِد سنة إحدى وتسعين ومائة.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

ص: 219

498-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحُسَيْن بن غَزْوان1.

أَبُو سَعِيد الهَرَويّ الْجَوْهريّ.

عن: خَالِد بن هيّاج.

ورَدَ بغداد، وحدَّث.

رَوَى عَنْهُ: مُكرم القاضي، وَأَبُو بَكْر الشافعي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.

499-

محمد بن محمد بن رجاء بن السِّنْدي2.

أَبُو بَكْر الإسفرائيني الحَافِظ. مصنّف "الصّحيح" عَلَى شرط مُسْلِم.

سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وأحمد بن حَنْبَل، وابن نُمَيْر، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَاميّ، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وأبا الرّبيع الزّهْرَانيّ، وطبقتهم بالحجاز، والعراق، ومصر، وغير ذَلِكَ.

وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، ومؤمل بن الحَسَن، ومحمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، وَأَبُو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه، وآخرون.

قَالَ الحاكم: كَانَ ثَبْتًا دينًا مقدَّمًا في عصره. سَمِعَ جَدّه، وابن راهَوَيْه، إلى أن قَالَ: وَسَمِعْتُ محمد بن صالح: سَمِعْتُ أبا بَكْر بن رجاء يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن حَنْبَل من كتابه في ربيع الآخر سنة أربعٍ وثلاثين.

بِشْر بن أَحْمَد قَالَ: تُوُفِّي أَبُو بَكْر سنة ستٍّ وثمانين.

500-

محمد بن محمد بن حبان3.

أَبُو جَعْفَر البَصْرِيّ التَّمَّار.

سَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَمحمد بن الصَّلْت التوزي، وأبا الوليد الطيالسي، وجماعة.

1 تاريخ بغداد "3/ 204، 205".

2 الجرح والتعديل "8/ 87"، سير أعلام النبلاء "13/ 492، 493"، شذرات الذهب "2/ 193، 194".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 27".

ص: 220

وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وغيره.

قَالَ دَعْلَج: سَمِعْتُ محمد بن محمد بن حبّان التَّمَّار يَقُولُ: كنت لا أُحدِّث، فرأيت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ رجل: يا رَسُول الله، قل لهذا.

فَقَالَ لي: حدِّث. فَقُلْتُ: عمّن أُحدِّث؟ قَالَ: عن الْقَعْنَبِيِّ، وأبي الوليد، وعمر بن مرزوق، وابن كثير. ونحوه أَوْ كما قَالَ.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

501-

محمد بن محمد بن أَحْمَد بن يزيد بن مِهْرَان1.

أَبُو أَحْمَد البَّغْدَادِيّ المطرِّز الحافظ.

عن داود بن رشيد وغيره.

عن: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ.

502-

محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي2.

أَبُو جَعْفَر الطَّيَالِسِيّ.

حدَّث ببغداد عن: يزيد بن هَارُون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك، وأبي عبد الرحمن المقرئ.

وعنه: أبو جعفر بن البختري، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات".

قال الخطيب: له مناكير. إلا أن الحاكم سَمِعَ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: لا بأس بِهِ.

قَالَ الخطيب: ورأيت أبا الْقَاسِم اللالكائي، وَالحَسَن بن محمد بن الخلال يضعّفانه.

وَتُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين، وقد نيّف عَلَى المائة. فَإِنَّهُ ذكر أَنَّهُ سَمِعَ من موسى الطّويل مولى أنس بواسط سنة إحدى وتسعين ومائة.

1 تاريخ بغداد "3/ 208".

2 الثقات لابن حبان "9/ 50"، الكامل لابن عدي "6/ 2294"، ميزان الاعتدال "4/ 41، 42"، سير أعلام النبلاء "13/ 395، 396"، لسان الميزان "6/ 381".

ص: 221

قَالَ: وَكَانَ لي ثلاث عشْرة سنة.

قُلْتُ: وقد ذكره ابن عَدِيّ في "الكامل"، وَقَالَ: ثَنَا عبد الحميد الورّاق قَالَ: قاطعنا محمد بن مَسْلَمَة عَلَى أجزاء، فقرأنا عَلَيْهِ، وفيها حديث طويل فَقَالَ: ما أحسن هَذَا، والله إنْ سَمِعْتُ بهذا الحديث قطّ إِلا السّاعة.

قَالَ: وَقَالَ لَهُ رجل: قل عن هشام بن عُرْوَة، فَقَالَ: بدرهمين صحاح. ثُمَّ ساق لَهُ ابن عَدِيّ مناكير يسيرة.

503-

محمد بن المغيرة بن سنان الضَّبِّيّ الهمذانيّ السُّكَّري الحنفيّ1.

محدّث همذان ومُسندها وشيخ فقهائها الحنفيّة.

رَوَى عن: القاسم بْن الحكم العربيّ، وهشام بْن عَبْد الله بن عُبَيْد الله الرَّازِيّ، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: عَليّ بن إِبْرَاهِيم القَزْوِينِيّ القَطَّان، وحامد الرّفّاء، وجماعة.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

قَالَ السُّليماني: فيه نظر.

504-

محمد بن موسى بن الهُذيْل.

أَبُو بَكْر النَّسَفِيّ الملقّب: مت.

رَوَى عن: أبي محمد الدارمي، وعبد بن حميد.

توفي سنة خمس وثمانين.

505-

محمد بن موسى النهروي2.

أبو عبد الله. صدوق نبيل معظم ثقة.

توفي سنة تسع وثمانين ببغداد.

506-

محمد بن أبي هارون موسى3. أبو الفضل الوراق البغدادي زريق.

1 الوافي بالوفيات "5/ 50".

2 تاريخ بغداد "3/ 241، 242".

3 تاريخ بغداد "3/ 241".

ص: 222

صالح فاضل واسع العلم.

روى عن: خَلف بن هشام، وغيره.

وَعَنْهُ: أَبُو الحُسَيْن بن المنادي، وَأَبُو سهل القَطَّان.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

507-

محمد بن أبي هَارُون موسى الهمداني.

شيخ جليل زاهد عابد، وَكَانَ لسُؤدده يُقَالُ له: صاحب البلد.

يروي عن: أبي نُعَيْم، وموسى بن إسْمَاعِيل، وجماعة.

وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن إِسْحَاق الكرمي، وعَليَّ بن مَهْرَوَيْه القَزْوِينِيّ، وعبد الله بن حمَّويه، وجماعة.

508-

محمد بن نصر1.

أَبُو بَكْر الأدميّ ويُعرف بابن أبي شجاع.

عن: حبيب، وجماعة.

وَعَنْهُ: ابن كامل، وَأَبُو سهل بن زياد.

مات سنة 86 ببغداد.

509-

محمد بن النَّضْر بن رباح الهَرَويّ.

نزيل المَوْصِل.

عن: عاصم بن عَليّ، وأبي الصّلْت الهَرَويّ. وغيرهما.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

510-

محمد بن أبي النُّعْمَان الأنطاكي2.

سَمِعَ: الهَيْثَم بن جميل.

وَعَنْهُ: الطبراني.

1 تاريخ بغداد "3/ 315".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 7".

ص: 223

511-

محمد بن نُعَيْم بن عبد الله.

أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري المَدِينِيّ.

سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وعثمان بن أبي شيبة، وأبا المصعب، وَمحمد بن أبي الشوارب، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق السَّرَّاج، وَأَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، ومكي بن عبدان، وعبد الله بن سعد، وجماعة.

توفي سنة تسعين في ذي العقدة.

512-

محمد بن نهار1.

أَبُو الحَسَن.

يروي عَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيره.

ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وَهُوَ: محمد بن نهار بن عَمَّار بن أبي المُحيّاه يَحْيَى بن يَعْلَى التَّيْمِيّ.

يروي عن: العَبَّاس بن الفَرَج الرياشيّ، وَمحمد بن يزيد الحنفيّ.

وَعَنْهُ: محمد بن نجيح أيضًا، وجعفر بن أبي محمد العَلَويّ.

513-

محمد بن هَارُون بن محمد بن بكار بن بلال العامليّ الدِّمَشْقِيّ2.

عن: أَبِيهِ، وعبد الله بن يزيد بن راشد المقرئ، وصَفْوان بْن صالح، وسُليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، وجماعة.

وَعَنْهُ: أبو عبد الله بن مروان، وَأَحْمَد بن حُمَيْد بن أبي العجائز، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة تسع وثمانين.

1 تاريخ بغداد "3/ 327، 328".

2 الثقات لابن حبان "9/ 151"، المعجم الصغير للطبراني "2/ 90".

ص: 224

514-

محمد بن هشام بن أبي الدُّمَيْك1.

أَبُو جعفر المَرْوَزِيّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ.

سَمِعَ: سُلَيْمَان بن حرب، وعَفَّان، وابن المَدِينِيّ، وعاصم بن عَليّ، وَيَحْيَى الحِمّاني، وطائفة.

وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَأَبُو عُمَر غلام ثعلب، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

وثّقه الخطيب. وَكَانَ مستملي الحَسَن بن عَرَفة.

تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا.

515-

محمد بن هشام2.

وَقِيلَ: ابن هاشم بن خَلَف بن هشام البَزَّار.

عن: جَدّه، وعَليَّ بن الْجَعْد.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وعبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، وغيرهما.

516-

محمد بن هاشم.

أَبُو صالح العُذْري الْجَسْريّ الغُوطيّ.

سَمِعَ: زُهير بن عبّاد، وَمحمد بن أبي السَّرِيّ العسقلاني.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن حذلم، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، وجماعة.

517-

محمد بن وضّاح بن بَزيع3.

مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو عبد الله الأموي المروانيّ القُرْطُبيّ الحَافِظ.

قَالَ: وُلدت سنة تسعٍ وتسعين ومائة، أَوْ سنة مائتين بقرطبة.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 4"، تاريخ بغداد "3/ 361، 362".

2 تاريخ بغداد "3/ 362".

3 ميزان الاعتدال "4/ 59"، سير أعلام النبلاء "13/ 445، 446"، لسان الميزان "5/ 416، 417"، البداية والنهاية "11/ 82"، شذرات الذهب "2/ 194".

ص: 225

وَسَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَمحمد بن خَالِد صاحب ابن الْقَاسِم، وَسَعِيد بن حسان صاحب أشهب، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة بالأندلس.

قَالَ ابن الفرضيّ: رحل إلى المشرق رحلتين، إحداهما سنة ثمان عشرة ومائتين، لقي فيها: سعيد بن منصور، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. ولم يكن مذهبه في رحلته هذه طلب الحديث، وإنما كان شأنه الزهد وطلب العبادة. ولو سَمِعَ في رحلته هذه لكان أرفع أهل وقته درجةً.

وَكَانَ قبل رحلة بقيّ بن مَخْلَد.

ورحل ثانيةً فسمع: إسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب، وَمحمد بن المبارك الصُّوري، وحامد بن يَحْيَى البَلْخِيّ، وَمحمد بن عَمْرو القرني، وزهير بن عباد، وأصبغ بن الفرج، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وَدُحَيْم، وحَرْمَلَة بن يَحْيَى، وسحنون بن سَعِيد الإفريقي، وجماعة كثيرة من البَّغْدَادِيّين، وَالبَصْرِيّين، والمكيين، وَالشَّاميين، وَالمِصْرِيّين، والقَزْوِينِيّين.

وعدة شيوخه مائة وستون رجلًا، ولقي ابن مَخْلَد رضي الله عنهما. وصارت الأندلس دار حديث. قَالَ: وَكَانَ محمد عالمًا بالحديث بصيرًا بطُرقه، متكلمًا عَلَى علله، كثير الحكاية عن العُبّاد، ورعًا زاهدًا، فقيرًا متعففًا، صبورًا عَلَى الإسماع، محتسبًا في نشر علمه. سَمِعَ منه النَّاس كثيرًا، ونفع الله بِهِ أهل الأندلس.

وَكَانَ أَحْمَد بن خَالِد بن الحُباب لا يقدِّم عَلَيْهِ أحدًا ممّن أدرك. وَكَانَ يُعظمه جدًّا، ويصف عقله وفضله وورعه. غير أَنَّهُ يُنكر عَلَيْهِ كثرة ردّه في كثير من الأحاديث.

قَالَ ابن الفَرَضيّ: وَكَانَ ابن وضّاح كثيرًا ما يَقُولُ: ليس هَذَا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيء. وَهُوَ ثابت من كلامه صلى الله عليه وسلم. وَلَهُ خطأ كثير محفوظ عنه، وأشياء كان يغلظ فيها ويصحّفها. وَكَانَ لا علم لَهُ بالفِقْه ولا بالعربية.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن الحباب، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أعْين، وَأَبُو عُمَر أَحْمَد بن عبادة الرُّعيْنيّ، وَجَعْفَر بن مَزْيَد، وعيسى بن ليث، ومحمد بن المسرور الفقيه، وخلق.

تُوُفِّي ليلة السبت لأربعٍ بقين من المحرم سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

ص: 226

وحكى الفقيه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم التجيبي أن ابن وضاح لما انصرف عقد لسانه سبعة أيام عن الكلام. فدعا الله: إنْ كنتَ تَعْلَم في إطلاق لساني خيرًا فأطْلقه، فأطلَقه الله تَعَالَى، ونشر بالأندلس عِلْمًا كثيرًا.

وَكَانَ يرون ذَلِكَ من كراماته.

وَقَالَ ابن حزْم في "المُحلي": كَانَ ابن وضّاح يواصل أربعة أيام.

قَالَ أَبُو عَمْرو الداني: رَوَى القراءة عَنِ: عبد الصَّمَد بن عبد الرحمن صاحب وَرْش. وصارت عندهم مدوّنة، وقرأ في عشرين يومًا ستين ختْمَة.

هكذا نقله عَنْهُ وَهْب بن مسرّة، وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كلّ من أدركت من فُقهاء الأمصار يقولون: القرآن كلام الله ليس بخالقٍ ولا مخلوق.

518-

محمد بن الوليد بن هُبَيْرَة1.

أَبُو هُبَيْرَة الهاشميّ الدِّمَشْقِيّ القلانسي.

سَمِعَ: أبا مُسْهِر الغَسَّانِيّ، وسلام بن سُلَيْمَان المدائني، وَيَحْيَى بن صالح الوُحاظيّ، وسلامة العُذري، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: د. تفسير حديث، وأبو زرعة الدمشقي وهما من أقرانه، وابن صاعد، وَأَبُو عَوَانَة، وابن جوْصا، وَالحَسَن بن حبيب الحصائري.

قَالَ ابن أبي حاتم: صدوق.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

519-

محمد بن الوليد الرَّملي.

أَبُو بَكْر المعروف بالأمي.

سَمِعَ: سُلَيْمَان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَمحمد بن السَّرِيّ العسقلاني، وجماعة.

وَعَنْهُ: ابن جَوْصا، وابن الأعرابي.

ومات قديمًا.

1 الجرح والتعديل "8/ 113".

ص: 227

- محمد بن الوليد بن أبان القلانسيّ.

قد مرّ.

520-

محمد بن دينار.

أبو عبد الله بن أبي الْبُخَارِيُّ.

عن: بجير بن النَّضْر، وأبي قُدامة السَّرْخسيّ، والمسيّب بن إِسْحَاق.

تُوُفِّي سنة ثمانية وثمانين.

521-

محمد بن ياسر الدِّمَشْقِيّ الحذّاء1.

إمام جامع جُبيل.

عن: دُحَيْم، وهشام بن عَمَّار.

وَعَنْهُ جَعْفَر بن محمد بن عُديْس، والطَّبَرَانيّ، وغيرهما.

522-

محمد بن يَحْيَى بن المنذر2.

أَبُو سُلَيْمَان البَصْرِيّ القزّاز.

عن: سَعِيد بن عاصم الضُّبَعيّ، ويزيد بن بنان العُقَيْلِيّ، وأبي عاصم النبيل، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.

وتفرّد في زمانه بالرواية عن الضُّبَعيّ، وغيره.

رَوَى عَنْهُ: محمد بن عَليّ بن مُسْلِم العُقَيْلِيّ، وفاروق الخطّابيّ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وآخرون.

تُوُفِّي في رجب سنة تسعين ومائتين.

523-

محمد بن يَحْيَى الكِسائي الصغير3.

أبو عبد الله. بغدادي مقرئ.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 75"، الوافي بالوفيات "5/ 181، 182".

2 الثقات لابن حبان "9/ 153"، سير أعلام النبلاء "13/ 418"، شذرات الذهب "2/ 206".

3 تاريخ بغداد "3/ 421"، غاية النهاية "2/ 279".

ص: 228

قرأ عَليّ: اللَّيْث بن خَالِد، وَهُوَ أجلّ أصحابه.

قرأ عَلَيْهِ: أَحْمَد بن الحَسَن البطّيّ، وابن مجاهد، وَمحمد بن خلف، ووكيع، وَإِبْرَاهِيم بن زياد، وَأَحْمَد بن عَليّ السِّمْسار.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.

524-

محمد بن يزداد.

أبو عبد الله الأستراباذي.

عن: إسْمَاعِيل الشّالنْجيّ الفقيه، وَيَحْيَى بن معين.

وَعَنْهُ: محمد بن إِبْرَاهِيم بن أَبْرَوَيْه، وَالحَسَن بن حمويه، وغيرهما.

مات في ربيع الأول سنة تسع وثمانين. قاله الإدريسي.

525-

محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأَزْدِيّ البَصْرِيّ1.

أَبُو العَبَّاس المبرَّد، إمام العربية ببغداد.

أخذ عن: أبي عُثْمَان المازني، وأبي حاتم السِّجِسْتَاني، وغيرهما.

وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الصَّفَّار ولزمه مدّة، وَأَبُو سهل بن زياد، وعيسى الطُّوماريّ، وَأَحْمَد بن مقرويه الدِّينَوَري، وَأَبُو بَكْر الخرائطيّ، وَإِبْرَاهِيم بن محمد نِفْطَوَيْه، وَمحمد بن يَحْيَى الصُّوليّ، وجماعة.

وَكَانَ فصيحًا بليغًا مُفَوَّهًا، ثقةً إخباريًا علامة، صاحب نوادر وظرافة.

وَكَانَ جميلًا وسيمًا، لا سيّما في صباه، وَلَهُ تصانيف مشهورة.

قَالَ أَبُو الفتح بن جِنيّ: إنَّ أبا عُثْمَان المازني لَمَّا صنّف كتاب "الألِف واللام" سأل أبا العَبَّاس عن دقيقه وغامضه، فأحسن الجواب فقال له: قم، فأنت المبرد، أي المثبت للحق.

قال أبو العباس: فغير الكوفيون اسمي، فجعلوه بفتح الراء.

1 تاريخ بغداد "3/ 373"، المنتظم "6/ 9-11"، سير أعلام النبلاء "13/ 576، 577" شذرات الذهب "2/ 190".

ص: 229

وقال السيرافي: انتهى علم النحو بعد طبقة الحرمي، والمازني إلى المبرد.

هو من ثمالة، قبيلة من الأزد.

أخذ عن: الحرميّ، والمازنيّ، وغيرهما.

وَكَانَ إسْمَاعِيل القاضي ما رأى المبرّد في معاني القرآن وَقَالَ: لقد فاتني منه علم كثير.

وَقِيلَ: إِنَّهُ من ثعلب، والمبرّد منافره. وأكثر الفُضلاء يرجّحونه عَلَى ثعلب. وحكى الخطّابيّ عن الرّفّاء النَّحْوِيّ قَالَ: اجتمع ابن شُرَيْح الفقيه والمبرّد، وَأَبُو بَكْر بن داود الظّاهريّ في طريق، فتقدَّم ابن شُرَيْح وتلاه المبرّد، فَلَمَّا خرجوا إلى الفضاء قَالَ ابن شُرَيْح: الفقه قدَّمني.

وقال ابن داود: الأدب أخرني.

وقال المبرّد: أخطأتما معًا، إذا صحَّت المودَّة سقط التكلُّف.

وَقَالَ الصَّفَّار: سَمِعْتُ المبرّد يَقُولُ: كَانَ فتى يهواني وأنا حَدَث، فاعتلّ علّة كنت سبَبَها فمات، فكبر أسفي عَلَيْهِ، فرأيته في النّوم، فَقُلْتُ: فلان؟ قَالَ: نعم.

فبكيت، فأشار يَقُولُ:

أتبكي بعد قلْيك لي عليًّا

ومن قَبل المماتِ تُسيءُ إلَيّا

سكبت عليَّ دَمْعَكَ بعد موتي

فهلا كَانَ ذاك وكنتُ حيّا

تجافَ عن البُكاء ولا تَزِدْه

فإنّي ما أراك صنعت شيّا

تُوُفِّي في آخر سنة خمسٍ وثمانين، وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة ستٍّ.

وللحسن بن بشّار بن العلاف يرثيه:

ذهب المبرّدُ وانْقضَتْ أيامُهُ

ولْيَذْهبنَّ إثْرَ المبرّدِ ثعلبُ

فابكوا لِما سَلَب الزَّمانُ ووطِّنوا

للدَّهر أنفسكم عَلَى ما يسلب

وأولى لكم أن تكتبوا أنفاسَهُ

إن كانتِ الأنفاسُ مما يُكْتَبُ

عاش المبرّد خمسًا وسبعين سنة، ولم يُخَلِّف بعدّه في النحو مثله أبدًا.

ص: 230

526-

محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الأصبهاني1.

البناء الزاهد المُجاب الدعوة. جدّ والد أبي نُعَيْم الحَافِظ لأمه.

لَهُ مصنّفات حسان في الزُّهد والتصوف.

حَدَّثَ عن: عبد الجبار بن العلاء، والنضر بن سلمة، وعبد الله بن محمد الأسدي، وحميد بن مسعدة، وجماعة.

وعنه: سبطه عبد الله بن أحمد، وأحمد بن بندار الشعار، وعبد الله بن يحيى المديني الزاهد، ومحمد بن أحمد بن الحسن الكسائي، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه المذكر، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وآخرون.

وهو أستاذ علي بن سهل الزاهد.

ومن تصانيفه كتاب "معاملات القلوب"، وكتاب "الصبر".

وممن روى عنه: أبو الشيخ وَقَالَ: كَانَ مستجاب الدعوة.

وقال أبو نعيم: كان في علم التصوف.

حجّ فسمع: عبد الجبّار بن العلاء، وَمحمد بن منصور، وعبد الله بن عمران العابديّ، وجماعة.

وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

قُلْتُ: وَهُوَ سميُّ:

527-

محمد بن يوسف بن معدان الأصبهاني2 عروس الزهاد المذكور في طبقة ابن المبارك.

وبينهما نحوٌ من مائة سنة.

قَالَ النقاش الأصبهاني: ثَنَا أَبُو عبد الرحمن عبد الله بن يَحْيَى: سَمِعْتُ محمد بن يوسف يَقُولُ: علامة موت القلب طلب الدُّنْيَا بعمل الآخرة.

وَقِيلَ: وما بُدُوّاه؟ قَالَ: مرض القلوب، وبُدُوّ مرض القلوب الطّمع في

1 حلية الأولياء "10/ 402، 403"، صفة الصفوة "4/ 15"، المنتظم "6/ 24".

2 حلية الأولياء "8/ 225-237"، صفة الصفوة "4/ 63"، البداية والنهاية "10/ 379".

ص: 231

المخلوقين، وعلامة الطمع في المخلوقين الاشتغال بهم، والتزين باللباس، والادعاء لإقامة الجاه والعَيْش، ومن لا يستغني بالله افتقر إلى النَّاس.

ولمحمد بن يوسف البنا رحمه الله أشياء نافعة من هَذَا النَّمط، هُوَ أشهر من عروس الزُّهاد.

528-

محمد بن يونس بن موسى بن سُلَيْمَان بن عبيدة بن ربيعة بن كُديم1. أَبُو العَبَّاس الشامي الكُدَيْميّ البَصْرِيّ الحَافِظ.

أحد الضعفاء.

وُلد سنة ثلاث، وَقِيلَ: سنة خمسٍ وثمانين ومائة.

وَهُوَ ابن امرأة رَوْح بن عبادة، فسمع نسيبه من خلق كثير.

وحدَّث عَنْهُ، وعن: أبي داود الطَّيَالِسِيّ، وعبد الله بن داود الخُرَيْبِيّ، وأزهر بن سعد السمان، والأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وعبد الرحمن بن حَمَّاد الشُّعيثي، وأبي زيد الأَنْصَارِيّ، وخلق.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن الأنباري، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَحْمَد بن خَلاد النَّصيبيّ، وَأَبُو بَكْر القَطِيعيّ، وأحمد بن الرَّيان المكيّ، وعمر بن مُسْلِم الخُتُّليّ، وخثيمة الأَطْرَابُلُسيّ، وَعُثْمَان بن سَنَقة، وَأبو عبد الله بن مُحرم، وخلق.

قَالَ ابن خَلاد: قَالَ: الكُدَيْميّ: قَالَ لي عَليّ بن المَدِينِيّ: عندك ما ليس عندي.

وَقَالَ الكُدَيْميّ: كتبت عن ألفٍ ومائة وستٍّ وثمانين رجلًا من البَصْرِيّين، وحججت سنة ستٍّ وثمانين، فرأيت فيها عبد الرزاق، ولم أسمع منه.

وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ محمد بن يونس الكُدَيْميّ حَسَن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه صُحْبتُه لسليمان الشاذكوني.

وَرَوَى حَسَنٌ الصَّائِغُ: ثَنَا الكديمي قال: خرجت أنا وابن المديني والشاذكوني نتنزه، ولم يبق لنا موضع غير بستان الأمير، وكان الأمير قد منع من الخروج إلى الصحراء. فلما قصدناه وافى الأمير فقال: خذوهم. فأخذونا وكنت أصغرهم.

1 الجرح والتعديل "8/ 122"، المجروحين لابن حبان "2/ 312-314"، سير أعلام النبلاء "13/ 302-305"، ميزان الاعتدال "3/ 74-76"، تهذيب التهذيب "9/ 539-544".

ص: 232

فبطحوني، وقعدوا على أكتافي، فقلت: أيها الأمير اسمع مني: ثم قُلْتُ: ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"1.

قَالَ: أعده. فأعدْته، فَقَالَ لأولئك: قوموا.

قَالَ: أَنْتَ تحفظ مثل هَذَا وتخرج تتنزه، كذا قَالَ ابن عَبَّاس. قَالَ أَبُو أَحْمَد بن عَدِيّ: قد اتُّهم الكُدَيْميّ بوضع الحديث.

قال أَبُو حاتم بْن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث.

وقال ابن عدي: ادعى الكديمي رؤية قومٍ لم يرهم. ترك عامّة مشايخنا الرّواية عَنْهُ.

قَالَ أَبُو عبيد الآجري: رأيت أبا داود يتكلّم في محمد بن سنان، وَمحمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب.

وَكَانَ موسى بن هَارُون الحَافِظ يَنْهَى النَّاس عن السَّماع من الكُدَيْميّ، وَقَالَ، وَهُوَ متعلق بأستار الكعبة: اللَّهُمَّ إني أشهدك أن الكُدَيْميّ كذاب يضع الحديث.

وَقَالَ الْقَاسِم بن زكريا المطرز: أنا أُجاثي الكُدَيْميّ بين يدي الله، وأقول: كَانَ يكذب عَلَى رَسُولك صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى العُلَمَاء.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ يتّهم بالوضع.

وأما إسْمَاعِيل الخطبيّ فَقَالَ: ما رأيت أُناسًا أكثر من مجلسه، وَكَانَ ثقة.

تُوُفِّي الكُدَيْميّ في جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وثمانين، وإذا صدق في مولده فقد جاوز المائة.

529-

"...." بن محمد بن عَمْرو بن أبي سلمة التِّنِّيسِي.

يروي عن جَدّه.

تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.

1 "حديث صحيح لغيره": أخرجه أبو داود "4941"، والترمذي "1924"، وأحمد في المسند "2/ 160"، والحميدي في مسنده "269"، وصححه الشيخ الألباني في سنن أبي داود "4941".

ص: 233

530-

مُحَمَّود بن الفرج1.

أَبُو بَكْر الأصبهاني الزاهد.

عن: إسماعيل بن عمرو البخلي، وَبِشْر بن هلال، وأحمد بن عبدة الضبي، وجماعة، وَكَانَ كبير القدر من أولياء الله.

رَوَى عَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وَأَبُو سهل بن زياد، وأحمد بن جَعْفَر السمسار، وَمحمد بن عبد الله بن جمشاد، وعبد الرحمن بن محمد سياه المذكّر، وسِبطه أَبُو الشَّيْخ ابن حبّان.

وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ: كَانَ مستجاب الدعاء.

قال: وحكي أَنَّهُ رُؤي في النّوم فَقَالَ: كنت من الأبدال ولم أعلم.

وخرج إلى طَرَسُوس ثلاث مرات.

وقال ابن أبي حاتم: كَانَ ثقة.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

531-

محمود بن محمد بن أبي المضاء2.

أَبُو حفص الحلبي.

حدَّث ببغداد عن: محبوب بن موسى الأنطاكي، والمسيب بن واضح، وجماعة.

وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة.

قَالَ الخطيب: ثقة.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.

532-

مسعدة بن سعد العطّار3.

أبو الْقَاسِم المكي.

1 الجرح والتعديل "8/ 292"، تاريخ بغداد "13/ 93، 94".

2 أخبار القضاة لوكيع "1/ 13، 35"، تاريخ بغداد "13/ 93".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 117".

ص: 234

عن: سعد بن منصور، إبراهيم بن المنذر الحِزاميّ.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

533-

مسلمة بن جابر اللَّخْمي الدِّمَشْقِيّ1.

عن: منبّه بن عُثْمَان.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

مجهول الحال.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

534-

المسيب بن زهير2.

أبو مسلم البغدادي التجر نزيل نَيْسَابُور.

سَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَيَحْيَى بن هاشم السمسار.

وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وغيره.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

535-

مُطَرِّف بن عبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن قيس3.

مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو سَعِيد الأموي المروانيّ القُرْطُبيّ.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة.

وحجّ فسمع من: عبد العزيز بن يَحْيَى المكيّ، وَيَعْقُوب بن كاسب، وأبي مُصْعَب الزُّهري، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعمر بن خَالِد، ويوسف بن عَدِيّ، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وسحنون، وطائفة.

ذكره ابن الفَرَضيّ وَقَالَ: كَانَ شيخًا نبيلًا بصيرًا باللُّغة والنَّحو والشِّعر، وَكَانَ شاعرًا، سَمِعَ منه الناس كثيرًا، وكان ثقة صالحًا.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 116".

2 تاريخ بغداد "13/ 141".

3 تاريخ علماء الأندلس "2/ 135"، جذوة المقتبس "347".

ص: 235

تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

536-

مُطَّلب بن شُعَيْب بن حَيَّان1.

أبو محمد الأَزْدِيّ، مولاهم البَصْرِيّ، ثُمَّ المِصْرِيّ.

سَمِعَ: عبد الله بن صالح الكاتب، ونعيم بن حَمَّاد، وغيرهم.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وأما ابن عَدِيّ فَقَالَ: هُوَ شيخ مروزي سكن بمصر، مستقيم الحديث.

ثنا عِصْمَةُ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأكْرِمُوهُ"2.

قَالَ: لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.

537-

معاذ بن المُثَنَّى بن معاذ3.

أَبُو المُثَنَّى العَنْبَريّ البَصْرِيّ ثُمَّ البَّغْدَادِيّ.

ثقة جليل. سَمِعَ: أباه، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَمحمد بن عبد الله الْخُزَاعِيَّ، وَمحمد بن كثير العبدي، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَجَعْفَر بن الحَكَم المُؤَدِّب، وعمر بن مُسْلِم، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين، ودفن بجنب الكُدَيْميّ، وله ثمانون سنة.

1 الكامل لابن عدي "6/ 2455"، ميزان الاعتدال "4/ 128"، لسان الميزان "6/ 50".

2 "حديث حسن لغيره": أخرجه ابن عدي في الكامل "6/ 2455"، من الطريق الذي أتى به المصنف وفي الباب عن ابن عمر أخرجه ابن ماجه "3712"، البيهقي في السنن الكبرى "8/ 168"، وفي الباب أيضا عن جرير بن عبد الله، جابر بن عبيد الله، ابن عباس، معاذ بن جبل وغيرهم، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة "1205".

3 أخبار القضاة لوكيع "2/ 57، 58، 155"، المعجم الصغير للطبراني "2/ 114"، تاريخ بغداد "13/ 136، 137"، طبقات الحنابلة "2/ 339".

ص: 236

538-

مُعَاذٍ بن نجدة بن العُريان.

أَبُو سَلَمَةَ الهَرَويّ.

عن: خَلَّاد بن يَحْيَى، وَقُبَيْصَة بن عُقْبَة، وطبقتهما.

وَعَنْهُ: الحَافِظ أَبُو إِسْحَاق البزاز، والهرويون.

تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وثمانين عن خمسٍ وثمانين سنة.

539-

معاوية بن حرب بن محمد.

أَبُو سُفْيَان الطائي المَوْصِليّ، أخو علي، وأحمد.

سمع: عبيدا، وأبا نُعَيْم، وَقُبَيْصَة، وجماعة.

وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ.

وَقَالَ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين وَلَهُ ثمانون سنة.

540-

المفضّل بن سَلَمَةَ بن عاصم1.

أَبُو طالب البَّغْدَادِيّ الأديب، لَهُ مصنّفات في الغريب وغير ذَلِكَ.

حدث عن: عُمَر بن شَبَّة، وغيره.

وَكَانَ ابنه أَبُو الطّيّب من كبار الفُقهاء التّابعة؛ وَكَانَ من أئمة الأدب.

رَوَى عن المفضّل الصُّولِيِّ، وغيره، وَلَهُ كتاب "المفاخرة فيما يلحن فيه العامّة"، وكتاب "المقصور والممدود"، وكتاب "ضياء القلوب في الأدب"، وكتاب "البارع في اللغة" كبير جدًّا.

541-

مِقْدام بن داود بن عيسى بن تليد2.

أَبُو عَمْرو بن الرُّعينيّ المِصْرِيّ.

عن: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن محمد بن المغيرة، وخالد بن نزار الأَيْلِيِّ، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعمه سعيد بن تليد، وطائفة.

1 تاريخ بغداد "13/ 124، 125"، وفيات الأعيان "4/ 205، 206".

2 الجرح والتعديل "8/ 303"، المعجم الصغير للطبراني "2/ 116"، سير أعلام النبلاء "13/ 345، 346"، ميزان الاعتدال "4/ 175، 176"، لسان الميزان "6/ 84، 85".

ص: 237

وَعَنْهُ: عَليّ بن أَحْمَد البَّغْدَادِيّ، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُتْبة الرَّازِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن أبي الأَصْبغ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

قَالَ النَّسَائِيُّ في الكُنَى: ليس بثقة.

وَقَالَ ابن يونس: تكلَّموا فيه.

وَتُوُفِّي في رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين.

وَقَالَ غيره: كَانَ رحْلة الفقهاء المالكية.

قَالَ الكِنْدِيّ: كَانَ فقيهًا مُفْتيًا لم يكن بالمحمود في الرّواية. ضعّفه أَبُو العَبَّاس بن دلْهاث.

نا محمد بْنُ نُوحٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِمَكَّةَ، نا الطَّبَرَانِيُّ، نا الْمِقْدَامُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا:"طَعَامُ الْبَخِيلِ دَاءٌ، وَطَعَامُ السَّخِيِّ شِفَاءٌ". فَهَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.

542-

مُكْرم بن مُحْرز بن مَهْديّ بن عبد الرحمن بن عَمْرو الْخُزَاعِيُّ الحجّار القريريّ1.

رَوَى عن أبيه قصة أم معبد.

رواها عنه: الحسين بن محمد القبّانيّ، وَيَعْقُوب الفَسَويّ وَهُوَ أكبر منه، وَمحمد بن جرير الطَّبَرِيّ، وابن خُزَيْمَة؛ وآخر من رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بن مالك القَطِيعيّ، قَالَ: حجّ بي أبي وأنا ابن سبْع سِنين، فأدخلني عَلَيْهِ.

543-

موسى بن جُمْهُور البَّغْدَادِيّ السِّمْسَار2.

عن: هشام بن عَمَّار، والحسن بن عيسى بن ماسرجس.

وعنه: أبو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ الطَّبَرَانيّ.

544-

موسى بن الحسن بن عباد3.

1 الثقات لابن حبان "9/ 207"، الأنساب "11/ 122".

2 تاريخ بغداد "13/ 51، 52".

3 أخبار القضاة لوكيع "2/ 28"، تاريخ بغداد "13/ 49"، سير أعلام النبلاء "13/ 378".

ص: 238

أَبُو السَّرِيّ النَّسَائِيُّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ الْجَلاجِليّ، لقّبوه بِهِ لحُسْن صوته.

سَمِعَ: عبد الله بن بَكْر السَّهْمي، وَرَوْح بن عُبادة، وَمحمد بن مُصْعَب القَرْقِسائيّ، وأبا نُعَيْم، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وعبد الباقي بن قانع، وعمر بن مُسْلِم الخُتُّليّ، وآخرون.

قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.

وَقَالَ أَبُو الحُسَيْن بن المنادي: قِيلَ إنَّ الْقَعْنَبِيَّ قدَّمه في التَّراويح، فأعجبه صوته.

قَالَ: فَقَالَ لي: كَأَنَّ صوتك صوت الجلاجل.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وقد قارب المائة.

وَكَانَ آخر من حَدَّثَ عن السَّهْميّ، وأقدم شيخٍ لابن قانع.

545-

موسى بن عيسى بن المنذر الحمصيّ1.

أَبُو عَمْرو السُّلَميّ.

عن: أَبِيهِ، وَأَحْمَد بن خَالِد الوهْبيّ، وَمحمد بن المبارك الصُّوريّ، وحَيَّوَة بن شُرَيْح.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

قَالَ ابن قانع: وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ليس بثقة.

وَرَوَى عَنْهُ: موسى بن العَبَّاس الْجُوَينيّ.

546-

موسى بن فَضَالَةَ بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِيّ.

عن: صَفْوَان بن صالح، وأبي مُصْعَب المَدِينِيّ، وَسُلَيْمَان بن عَبْد الرحمن وجماعة.

وَعَنْهُ: ابنه أَبُو عُمَر محمد صاحب "جزء" ابن فَضَالَةَ. سمع منه في سنة تسع وثمانين.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 109".

ص: 239

547-

موسى بن محمد بن كثير1.

أَبُو هَارُون السّرّينيّ.

سَمِعَ: عبد الملك بن إِبْرَاهِيم الْجُدّيّ.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

548-

موسى بن هَارُون بن حَيَّان القَزْوِينِيّ.

سَمِعَ بالعراق من: أبي بَكْر وَعُثْمَان ابني أبي شَيْبَة، وأقرانهما. ورجع.

قَالَ الخليل: ثقة كبير، من شيوخ أبي الحَسَن القَطَّان.

ومات سنة إحدى وثمانين ومائتين. ويُكنَّى: أبا عِمران.

549-

موسى بن محمد السَّامرّيّ الخيّاط2.

عن: عبد الأعلى بن حَمَّاد النَّرْسيّ، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله الهَرَويّ.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن الأنباري، وابن خَلَّاد النَّصِيبيّ.

قَالَ الخطيب: ثقة.

550-

موسى بن هَارُون3.

أَبُو عيسى الطُّوسيّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ.

عن: حسين بن محمد المَرُّوذي، وَعَمْرو بن حكّام.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن نَجِيح، وآخرون.

وَكَانَ موثَّقًا.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

551-

موسى بن يوسف بن موسى القطان4. أبو عوانة الكوفي.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 109".

2 تاريخ بغداد "13/ 52".

3 تاريخ بغداد "13/ 48، 49".

4 الجرح والتعديل "8/ 167".

ص: 240

عن: أَبِيهِ، وأحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وأبي مَعْمَر القَطِيعيّ.

وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَقَالَ: صدوق، وَمحمد بن أَحْمَد بن عَليّ الإسْواريّ، وحامد الرّفّاء.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.

"حرف النون":

552-

نصر بن محمد بن رباح.

أَبُو منصور العبْديّ المَوْصِليّ.

عن: غسّان بن الرّبيع، وكامل بن طلحة، وعَليَّ بن الْجَعْد.

حَدَّثَ بالموصل.

ومات سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

553-

نصر بن الحَكَم بن سهل المروزي الأحوال1.

عن: علي بن حجر، وَمحمد بن بسّام.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ.

حَدَّثَ قبل التسعين ومائتين.

554-

نصر بن عبد السّلام بن نصر بن قاسم.

أَبُو قاسم القَيْسيّ المَوْصِليّ.

عن: مُعَلَّى بن مهديّ، وهشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم، وطائفة.

وَعَنْهُ: يزيد بن محمد وَقَالَ: تُوُفِّي سنة نيِّفٍ وثمانين.

555-

نصر بن منصور بن يوسف.

أَبُو اللَّيْث الْبُخَارِيُّ النَّحْوِيّ.

يروي عن: أبي حذيفة إسحاق بن بشر صاحب "المبتدأ"، وَقُتَيْبَة بن سَعِيد، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 120".

ص: 241

وعنه: خلف بن محمد التمتام.

556-

نصر بن هاشم.

أبو الفتح المصري، إمام جامع مصر.

رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْر.

وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

"حرف الهاء":

557-

هَارُون بن سُلَيْمَان بن سهل1.

أَبُو ذَرّ المِصْرِيّ الجبّان.

سَمِعَ: يوسف بن عَدِيّ الكوفيّ.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

وَسَمِعَ أَيْضًا من: يَحْيَى بن سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ.

رَوَى عَنْهُ: عبد الله بْن جَعْفَر بْن الورد، وَأَحْمَد بْن غالب، وغيرهما.

558-

هَارُون بن عبد الصَّمَد بن عَبْدوس النَّيْسَابُوري.

أحد العُلَمَاء.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وهشام بن عَمَّار، وطائفة.

وَعَنْهُ: محمد بن عبد الله الشُّعيريّ، وَمحمد بن يَعْقُوب الأخرم، وجماعة.

تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا، ولقبه رخى.

559-

هَارُون بن عَليّ بن يَحْيَى بن أبي منصور2.

أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ الإخباريّ النّديم المنجم، مصنف كتاب "البارع في أخبار

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 128".

2 تاريخ بغداد "14/ 230"، وفيات الأعيان "6/ 78، 79"، سير أعلام النبلاء "13/ 404، 405"، شذرات الذهب "2/ 21".

ص: 242

الشُّعراء المُولَدين"، افتتحهم ببشّار بن بُرْد، وهذه الكُتُب: "خريدة العماد الكاتب"، وكتاب "الحظيريّ"، وكتاب الثَّعالبيّ "اليتيمة"؛ وكتاب "الباخَرْزيّ في الشُّعراء" فروع عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ أصْلٌ نسجوا عَلَى مِنْواله.

وَكَانَ جَدّه أَبُو منصور مَجُوسيًا، وَكَانَ منجّمًا للمنصور، وَكَانَ يَحْيَى بن أبي منصور منجّم المأمون ونديمه، وأسلم عَلَى يده، وَكَانَ عَليّ بن يَحْيَى مِن أعيان الشُّعراء.

تُوُفِّي هَارُون شابًّا في سنة سبْعٍ وثمانين ومائتين.

560-

هَارُون بن كامل المِصْرِيّ1.

سَمِعَ أبا صالح كاتب اللَّيْث.

وَعَنْهُ الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

561-

هَارُون بن محمد بن إِسْحَاق بْن موسى بْن عيسى بْن موسى بن محمد2.

الأمير أَبُو موسى الهاشميّ العَبَّاسيّ.

وَكَانَ ثقة شريفًا نبيلًا، ولي إمرة الحجّ غير مرّة، وسكن مصر، وَلَهُ بها عَقِب.

وَتُوُفِّي في مصر سنة ثمانٍ وثمانين.

562-

هَارُون بن عيسى3.

أَبُو جَعْفَر الهاشميّ المنصوريّ.

عن: داود بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وغيره.

وَعَنْهُ: دَعْلَج، وعبد الخالق بن أبي روبة.

قال الدارقطني: ليس بالقوي.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 128".

2 تاريخ الطبري "9/ 541، 548"، جمهرة أنساب العرب "32، 33"، البداية والنهاية "11/ 85".

3 تاريخ بغداد "14/ 28".

ص: 243

وسيأتي أخوه يحيى سنة ثلاثمائة.

وَكَانَ ابن أخيه أَحْمَد بن عيسى من فقهاء بغداد، أَخذ عن ابن جرير.

563-

هَارُون بن ملّول1.

واسم ملول، عيسى بن يَحْيَى التُّجَيْبيّ المِصْرِيّ.

عن: عبد الله بن عبد الحَكَم، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وغيرهما.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

563-

هَارُون بن أبي الهيذام محمد بن هَارُون.

أَبُو يزيد العسقلاني، قيِّم جامع الرَّمْلَةِ.

محدَّث حافظ رحّال.

سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَقُتَيْبَة، وهُدْبة، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: محمد بن العباس بن الدورفي، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن عُتْبة الرَّازِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن مَحْمَوَيْه العسكريّ، وآخرون.

565-

هاشم بن بكّار المَوْصِليّ.

عن: غسان بن الربيع، وَمحمد بن عَليّ بن أبي خِداش، وجماعة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

566-

هشام بن عَليّ السِّيرافي2.

عن: عبد الله بن رجاء، والربيع بن يَحْيَى الأشْنانيّ، ونسف بن مسكين، وجماعة.

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وفاروق الخطّابيّ، وأحمد بن زكريا الساجي، وأهل البصرة.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 127"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 15".

2 الثقات لابن حبان "9/ 234".

ص: 244

وَتُوُفِّي في ذي الحجّة سنة أربعٍ وثمانين.

قَالَ يَحْيَى بن صاعد: ثَنَا هشام بن عَليّ السَّدُوسِيُّ بالبصرة.

567-

هشام بن يونس المِصْرِيّ القصّار1.

عن: عبد الله بن صالح الكاتب، ونعيم بن حَمَّاد، وعَليَّ بن مَعْبَد.

وَعَنْهُ: أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة نيِّفٍ وثمانين.

وَرَوَى عن الطَّبَرَانيّ في "معجمه" حديثًا موضوعًا.

568-

الهَيْثَم بن خَالِد المِصِّيصِيّ2.

عن: محمد بن عيسى بن الطّبّاع، وعبد الكبير بن المُعَافى بن عِمران المَوْصِليّ.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

"حرف الواو":

569-

وَرِيزَةُ بنُ محمد3.

أَبُو هاشم الغَسَّانِيّ الحمصيّ الشَّاميّ الإخباريّ.

عن: هشام بن عَمَّار، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِيّ، وَعَمْرو بن عُثْمَان الحمصيّ، وأبي عَمْرو الدَّوْرَقِيّ، وخلْق.

وَعَنْهُ: أَبُو الميمون بن راشد، وَمحمد بن جَعْفَر بن ملّاس، وَمحمد بن حُمَيْد الحَوْرانيّ، وجماعة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

570-

وليد بن العَبَّاس المِصْرِيّ4. أَبُو العَبَّاس.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 126".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 129".

3 طبقات الحنابلة "1/ 393"، لسان الميزان "6/ 220".

4 المعجم الصغير للطبراني "2/ 124".

ص: 245

سَمِعَ: عبد الغفار بن داود الحَرَّاني.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

571-

الوليد بن عُبَيْد بن يَحْيَى بن عُبَيْد بن شملان1.

أَبُو عُبادة الطّائيّ البُحْتُريّ الشاعر المشهور صاحب الدّيوان المعروف، من أهل مَنْبج.

كَانَ حامل لواء الشعر في زمانه.

مع الخلفاء والوزراء والأعيان، وقدِم دمشق في صحبة المتوكّل، ثُمَّ وفدَ عَلَى الملك خُمَارَوَيْه الطُّولونيّ.

حكى عَنْهُ. القاضي المَحَامليّ، والصُّوليّ، وَأَبُو الميمون بن راشد، وعبد الله بن جَعْفَر بن دَرَسْتَوَيْه، وجماعة.

وُلِد بمنبج سنة ستٍّ ومائتين، ونشأ بها، وقاربَ وَقَالَ الشِّعر البديع. ثُمَّ سار إلى العراق، وجالسَ الأدباء.

وأخذ عن: أبي تمّام الطّائيّ.

قَالَ الصُّوليّ: حَدَّثَنِي أَبُو الغَوْث بن أبي عُبَادة البُحْتُريّ قَالَ: قَالَ أبي: أنشدتُ أبا تمّام شِعرًا في بعض بني حُمَيْد وصلت بِهِ إلى مالٍ عظيم، فَقَالَ لي أَبُو تمّام: أحسنْتَ، أَنْتَ أمير الشِّعر بعدي. فَكَانَ قوله أحبُّ إليَّ من جميع ما حويته.

وَقَالَ أَبُو العَبَّاس المبرّد: أنشَدَنا شاعرُ دَهْره ونسيجُ وحده أَبُو عُبَادة البُحْتُريّ.

وَقَالَ الصُّوليّ: سَمِعْتُ عبد الله بن المُعْتَزّ يَقُولُ: لو لم يكن للبُحْتُريّ إِلا قصيدته السّينيّة في وصف إيوان كِسْرى فليس للعرب سِينية مثلها، وقصيدته في وصف البركة، لكان أشْعَرَ النَّاس في زمانه.

ونقل الخطيب أن البُحْتُريّ كَانَ في صِباه يمدح بمَنْبِج أصحاب الْبَصَلِ والباذنجان.

وَقَالَ البُحْتُريّ: أنشدت أبا تمّام قصيدة فَقَالَ: نَعَيْت إليَّ نفسي.

فَقُلْتُ: أعيذك بالله.

1 تاريخ الطبري "6/ 411"، الأغاني "21/ 39-57"، سير أعلام النبلاء "13/ 486، 487"، البداية والنهاية "11/ 76"، النجوم الزاهرة "3/ 99"، شذرات الذهب "2/ 186-190".

ص: 246

فَقَالَ: إنَّ عُمري ليس يطول، وقد ثار مثلك.

وَقَالَ أَبُو العَبَّاس بن طُومار: كنت أُنادم المتوكّل ومعنا البُحْتُريّ وَكَانَ بين يديه غلام حَسَن الوجه اسمه: راح. فَقَالَ المتوكّل للفتح: إنَّ البُحْتُريّ يعشق راحًا، فنظر إِلَيْهِ الفتح وأدمن النظر، فلم يره ينظر إليه، فَقَالَ: الفتح: يا أمير المؤمنين أرى البُحْتُريّ في شُغُلٍ عَنْهُ.

فَقَالَ: ذاك دليلي عَلَيْهِ، يا راح، قَدَحًا بِلَّوْرًا، فاملأه شرابًا وناوِله.

ففعل، فَلَمَّا ناوله بُهِتَ البُحْتُريّ ينظر إِلَيْهِ، فَقَالَ المتوكّل للفتح: كيف ترى؟ ثُمَّ قَالَ: يا بُحْتُريّ، قل في راح بيتَ شِعْرٍ، لا تصرح باسمه.

فقال:

حار بالورد فتى أمسـ

ـي رهينًا بك مُدْنَفُ

اسم من أهواه في شعـ

ـري مقلوبٌ مُصَحَّفُ

ذِكْر سِينيّة البُحْتُريّ التي أوّلها:

صُنْتُ نفسي عمّا يُدنِّسُ نفسي

وتَرَفَّعت عن جدا كُلِّ جبسِ

وَكَأَنَّ الإيوان من عَجَبِ الصنـ

ـعة جَوْنٌ1 في جَنْبٍ أَرْعَنَ2 جَلْسِ3

يُتَظَنَّى من الكآبة أن يبـ

ـدو لعَيْني مُصَبِّحٍ أَوْ مُمَسِّي

مُزْعجًا بالفِرَاقِ عَن أُنْسِ إلفٍـ

ـعَزّ أَوْ مُرْهَقًا بِتَطْلِيق عِرْسِ

عكست حظه الليالي وبات المـ

ـشتري فيه وهو كَوْكبُ نَحْسِ

فَهُوَ يُبْدي تَجَلُّدًا وَعَلَيْهِ

كَلْكَلٌ مِن كلاكل الدَّهْر مُرْسي

لم يعبه أن بز4 من بسط الديـ

ـباج واستل من ستور الدمقس5

1 الجون: الجبل الصغير.

2 أرعن: جبل.

3 جلس: طويل.

4 بز: انتزع أو استل.

5 الدمقس: الحرير.

ص: 247

مُشْمَخِرٌّ تَعْلُو لَهُ شُرُفَاتٌ

رُفِعَتْ في رُؤوس رَضْوَى وقُدْس

ليس يُدْرَى أَصُنْعُ إنْسٍ لِجنِّ

سكنوه أم صنع جن لإنس

عير أَنّي أَرَاهُ يشهد أَنْ لَمْ

يكن بَانِيهِ في الملوك بِنِكْسِ1

وهي طويلة.

ومن شعره:

دنوت تواضعًا وعلوت مجدًا

فشأناك انحدارٌ وارتفاعُ

كذاك الشمسُ يبعد أنْ تُسَامَى

ويدنو الضَّوء منها والشُّعَاعُ

وَلَهُ:

وَإِذَا دَجَتْ أقلامُه ثُمَّ انْتَحَتْ

برقَت مصابيحُ الدُّجَى في كُتُبه

باللَّفْظ يَقْرُب فَهْمُهُ في بُعْدهِ

منَّا وَيَبْعُدُ نَيْلُه في قُرْبه

حكم سَحَابتها خلالَ بَنَانه

هطَالة قُلَيْبُها في قلبه

الرَّوْضُ مختلفٌ بحُمْرة نُورِه

وبياض زَهْرته وخُضْرة عُشْبه

وكأنّها والسّمْعُ معقودٌ بها

شخصُ الحبيبِ بدا لعينِ مُحِبّه

وَقَالَ أَيْضًا:

أتاك الرّبيع الطَّلْقُ يختال ضاحكًا

من الحُسْن حَتَّى كاد أن يتكلّما

وقد نبّه النُّورُوز في مجلس الدُّجى

أوائل وردٍ كَانَ بالأمس نُوَّما

وَقَالَ في قصيدةٍ مدح بها المتوكّل:

لو أَنَّ مشتاقًا تكلَّف غير ما

في وُسْعِه لَسَعى إِلَيْهِ المنبر

فقال المستعين: لست أقبل من أحدٍ إِلا من قَالَ مثل هَذَا.

قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بن يَحْيَى البلاذُرِيّ: فأنشدته لي:

ولو أَنَّ بُرْدَ المُصْطَفى إِذْ لبسْتُه

يظنّ لظنّ الْبُرْدُ أنّك صاحبه

1 النكس: المقهور الذليل.

ص: 248

وَقَالَ وقد أُعْطيته ولبِسْته

نعم هذه أعطافه ومناكبه

قَالَ: فأجازني سبعة آلاف دينار.

ونقل القاضي شمس الدين بن خلّكان: كَانَ بحلب طاهر بن محمد الهاشميّ، محتشمٌ، خلّف لَهُ أَبُوه نحو مائة ألف دينار، فأنفقها عَلَى الشعراء والزُّوار في سبيل الله، فَقَصَدهُ البُحْتُريّ من العراق، فَلَمَّا وصل إلى حلب، قِيلَ لَهُ: إِنَّهُ قعد في بيته لديون ركبته، فاغتم البحتري، وبعث بالمدّحة إِلَيْهِ مَعَ غلام. فَلَمَّا وقف عليها طاهرٌ بكى، ودعا بغلامٍ لَهُ فَقَالَ: بعْ داري.

فَقَالَ: أتَبِيعُها وتبقى عَلَى رؤوس النَّاس؟

قال: لا بد من بيعها.

فباعها بثلاثمائة دينار، فبعث إلى البُحْتُريّ بمائة دينار، وهذه الأبيات:

لو يكو الحباء حسب الذي أنـ

ـت لدينا بِهِ محلّ وأهْلُ

لَحُبِيتَ اللُّجَيْنَ والدُّر واليا

قوت حبيًا وكان ذلك يقل

والأديب الأريب يسمع بالعذ

ر إذا قصر الصديق المقل

فلما وصل إلى البُحْتُريّ ردّ الذَّهَب، وكتب إليه:

بأبي أَنْتَ للبرِّ أهلُ

والمساعي بعدٌ وسَعْيُك قبلُ

والنوال القليل يكثر إن شا

ء مُرَجيّك والكثير يقلُّ

غير أنّي رددت برَّك إذا كا

ن ربًا منك والربا لا يحلُّ

وَإِذَا ما جزيتّ شعرًا بشعرٍ

قُضي الحقٌّ والدّنانيرُ فضلُ

قَالَ: فحل طاهر الصُّرة وزادها خمسين دينارًا، وحلف أَنَّهُ لا يردّها عليه.

فلما وصت إلى البُحْتُريّ أنشأ يَقُولُ:

شكرتك إنَّ الشُّكر للبعد نعمةٌ

ومَن يَشْكُر المعروفَ فالله زائدُهْ

لكلّ زمانٍ واحدٌ يُقْتَدى بِهِ

وَهَذَا زمانٌ أَنْتَ لا شكّ واحدُهْ

وَقِيلَ: إن أبا العلاء المَعَرّيّ سُئل: أيُّ الثلاثة أشعر: أَبُو تمّام، أم البُحْتُريّ، أم المتنبيّ؟ فَقَالَ: حكيمان، والشاعر البحتري.

ص: 249

جمع الصُّوليّ شِعْرَ البُحْتُريّ ودوّنه عَلَى ترتيب الحروف، ودوّنه عَليّ بن حمزة عَلَى الأنواع.

وقد جمع البُحْتُريّ كتاب "الحماسة" كما فعل أَبُو تمام، وَلَهُ كتاب "معاني الشعر".

وعاش ثمانين سنة، وانتقل في أواخر عُمره إلى الشَّام.

وَتُوُفِّي بمنبج، وَقِيلَ: بحلب، سنة ثلاثٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة أربعٍ، وَقِيلَ: سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

572-

الوليد بن مروان الحمصيّ1.

عن: جنادة بن مروان.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

573-

الوليد بن مضاء.

أَبُو العَبَّاس المَوْصِليّ الخشّاب الأثطّ.

عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار، وأبي كُرَيْب بن محمد الأَزْدِيّ، عن رجلٍ، عَنْهُ.

574-

وُهَيْب بن عبد الله بن نصر2.

أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ المُؤَدِّب.

سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، والهَيْثَم بن خَالِد.

وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة سبْعٍ وثمانين.

وَرَوَى عَنْهُ ابن المنادي أَيْضًا، وَقَالَ: ثقة.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 124".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 125"، تاريخ بغداد "13/ 490، 491".

ص: 250

"حرف الياء":

575-

يَحْيَى بن أيوب بن بادي "س"1.

أبو زكريا العلاف المصري.

عن: سَعِيد بن أبي مريم، وَأَحْمَد بن يزيد المكيّ، وعبد الغفّار بن داود الحَرَّاني، ويوسف بن عَدِيّ.

وَعَنْهُ: ن، وَمحمد بن جَعْفَر الحضْرميّ، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.

توفي المحرم سنة تسع وثمانين.

وكان أعور، شديد الأدمة، ثقة.

وفي "المحلى" لابن حزم بإسناد قَالَ: ثَنَا أَحْمَد بن خَالِد، ثَنَا يَحْيَى بن أيوّب العلّاف فقيه أهل مصر.

576-

يَحْيَى بن زكريا بن حرب النَّيْسَابُوري.

عن: عمّه أَحْمَد بن حرب الزّاهد، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعمر بن زُرَارة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو العَبَّاس السَّرَّاج، وَهُوَ في درجته.

تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

577-

يَحْيَى بن زكريا بن يزيد الدّقّاق2.

رَوَى عن: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ، وغيره.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.

578-

يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه بن مَهْرَوَيْه القَرْمَطيّ3.

الزِّنْديق الخارجيّ. سمّى نفسه عَليّ بن عبد الله، وَقِيلَ: عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه.

1 أخبار القضاة لوكيع "1/ 48، 3/ 86، 113"، ميزان الاعتدال "4/ 362"، سير أعلام النبلاء "13/ 453"، التهذيب "11/ 185"، شذرات الذهب "2/ 202".

2 تاريخ بغداد "14/ 224".

3 تاريخ الطبري "10/ 95، 97، 99، 115"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 43".

ص: 251

وَكَانَ يُعرف بالشيخ، وبالمُبَرْقَع.

هلك سنة تسعين.

مرت أخباره في الحوادث.

579-

يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الصَّمَد بن شُعَيْب بن إِسْحَاق1.

أَبُو سَعِيد الدِّمَشْقِيّ.

حَدَّثَ بمصر عن: أَبِيهِ، ومحمود بن خَالِد السُّلَميّ.

وعنه: مكحول البيروتي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأبو بشر الدولابي، وأبو القاسم الطبراني لكنه قَالَ فيه: يَحْيَى بن عبد الله.

قَالَ ابن عَدِيّ: قَالَ ابن حَمَّاد: كَانَ يكذب.

وَقَالَ ابن يونس: تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.

580-

يحيى بن عبدويه بن شبيب2. أبو زكريا البَّغْدَادِيّ.

عن: أبي نُعَيْم.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

581-

يَحْيَى بن عُثْمَان بن صالح بن صَفْوَان.

أَبُو زكريا السَّهْميّ المِصْرِيّ.

عن: أبيه، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، ونعيم بن حَمَّاد، وعبد الله بن صالح، وأَصْبَغ بن الفرج، وَإِسْحَاق بن بَكْر بن مُضر، وَسَعِيد بن أبي مريم، وأبي النَّضْر بن عبد الجبّار.

وَعَنْهُ: ق، وعبد المؤمن بن خَلَف النَّسَفِيّ، وأبو جعفر محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، وعلي بن محمد المصري، ومحمد بن جعفر بن كامل، وعلي بن الحسن بن قديد، وسليمان الطبراني، وآخرون.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 140".

2 الجرح والتعديل "9/ 175"، ميزان الاعتدال "4/ 396"، سير أعلام النبلاء "13/ 354، 355"، التهذيب "11/ 257".

ص: 252

قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وتكلموا فيه.

وقال ابن يونس: كان عالما بأخبار مصر وبموت العلماء، وحافظا للحديث. وحدَّث بما لم يوجد عند غيره.

وَتُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

582-

يَحْيَى بن عُمَر بن يوسف1.

أَبُو زكريا الكِنَانيّ الأندلسيّ الفقيه المالكيّ.

قَالَ ابن الفَرَضيّ، رحل وَسَمِعَ بإفريقية من: سُحْنُون بن سَعِيد، وأبي زكريا الحُفْريّ، وعَوْن.

وبمصر من: يَحْيَى بن بُكَيْر، وابن رُمْح، وحَرْمَلَة.

وَسَمِعَ من: أبي مُصْعَب، يعني بالمدينة، وانصرف إلى القَيْرُوَان فاستوطنها.

وَكَانَ فقيهًا حافظًا الرأي، ثقة، ضابطًا لكُتُبه.

سَمِعَ منه من الأندلُسييّن: أحمد بن خالد، وجماعة.

ومن القيراونيين ومَن اتّصل بهم جماعة.

وكانت الرّحلة إِلَيْهِ في وقته. وسكن سُوسَة في آخر عُمره، فمات بها في ذي الحجّة سنة تسعٍ وثمانين.

وَقَالَ الحُمَيْدِيّ: سنة خمسٍ وثمانين. وَإِنَّهُ كَانَ من موالي بني أميّة.

وَإِنَّهُ رَوَى عَنْهُ: سَعِيد بن عُثْمَان العناقيّ، وإبراهيم بن نصر، وَمحمد بن مسرور، وقَمّود بن مُسْلِم القابِسيّ، وعبد الله بن محمد القِرْباط.

583-

يَحْيَى بن محمد بن غالب، أَبُو زكريا النَّسَائِيُّ العابد.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَقُتَيْبَة، ويزيد بن صالح الفرّاء، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ.

وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وَأَبُو بَكْر بن عَليّ الرَّازِيّ، وَأبو عبد الله بن يَعْقُوب الأخرم، وَأَبُو الفضل محمد بن إِبْرَاهِيم.

حَدَّثَ في سنة ثمان وثمانين.

1 سير أعلام النبلاء "13/ 462، 463"، لسان الميزان "6/ 270، 272"، الأعلام "9/ 200".

ص: 253

584-

يحيى بن محمد بن هامان.

أبو زكريا الكرابيسي الهمداني.

عن: أَحْمَد بن يونس، وسهل بن عُثْمَان.

وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن عُبَيْد، وعمر بن سهل الحَافِظ، وعمر بن أَحْمَد بن علّك، والقاسم بن صالح، وأحمد بن عُبَيْد.

قَالَ حسين بن صالح: ما رأيت يحدّث لله إِلا أبا زُرْعَة، وَيَحْيَى بن عبد الله الكرابيسيّ.

585-

يَحْيَى بن المختار بن المنصور1.

أَبُو زكريا النَّيْسَابُوري نزيل بغداد.

رَوَى عن أَحْمَد بن حَنْبَل مسائل نافعة.

وعن: عيسى الرّمليّ.

وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وجماعة.

وَكَانَ صَدُوقًا.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

586-

يَحْيَى بن منصور2.

أَبُو سعد الهَرَويّ الحافظ، شيخ هَرَاة الطَّسْتِيّ.

رَوَى عن: حَيَّان بن موسى، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وأحمد بن حَنْبَل، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ.

قَالَ الخطيب: كان ثقة حافظ صالحًا زاهدًا.

تُوُفِّي بهَرَاة سنة سبْعٍ وثمانين.

قُلْتُ: الأصحّ موته سنة اثنتين وتسعين، وسيُعاد.

1 تاريخ بغداد "14/ 224، 225"، طبقات الحنابلة "1/ 407، 408"، المنتظم "5/ 169، 170".

2 تاريخ بغداد "14/ 225"، المنتظم لابن الجوزي "6/ 26".

ص: 254

587-

يَحْيَى بن نافع1.

أَبُو حبيب المِصْرِيّ.

عن: سَعِيد بن أبي مريم.

وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

588-

يَحْيَى بن عَبْدَوَيْه بن شبيب2.

أَبُو زكريّا البَّغْدَادِيّ.

رَوَى عن: أبي نُعَيْم، وغيره.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

589-

يَحْيَى بن محمد بن أبي بِشْر الدّقّاق3.

بغدادي صدوق.

عن: سُرَيْج بن يونس، وَعَمْرو النّاقد.

وَعَنْهُ: أَبُو عَمْرو بن السماك.

590-

يحيى بن يعقوب بن مرادس المباركيّ4.

عن: سُوَيْد بن سَعِيد، وغيره.

وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الخُطَبيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ.

591-

يزيد بن أحمد5.

أبو عمر السلمي الفقيه الدمشقي.

روى عن: أبي مسهر، وأبي الجماهر الكفرسوسي.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 138".

2 تقدمت ترجمته برقم "580".

3 تاريخ بغداد "14/ 226".

4 المعجم الصغير للطبراني "2/ 139".

5 تاريخ جرجان للسهمي "493".

ص: 255

وَعَنْهُ: أَبُو الميمون بن راشد، وعَليَّ بن أبي العَقِب، وجماعة.

وَكَانَ فقيهًا بصيرًا بمذهب الكوفييّن.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

592-

يزيد بن خَالِد1.

أَبُو مسعود الأَنْصَارِيّ الأصبهاني التّاجر الزّاهد.

سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَاميّ، وزيد بن الحَسَن، وجماعة.

وَعَنْهُ: عبد الله بن محمود، وَأَبُو عَليّ الصّحّاف.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

593-

يزيد بن خلدون بن جابر الخَوْلانيّ المَوْصِليّ.

عن: غسّان بن الربيع، وأبي هاشم محمود بن عَليّ، وجماعة.

وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في تاريخه وَقَالَ: مات سنة ثمانٍ وثمانين.

594-

يزيد بن الهَيْثَم بن طَهْمان البغداديّ الدّقّاق2.

أَبُو خَالِد البادا.

سَمِعَ: عاصم بن علي، ويحيى بن معين، وعبيد الله بن عائشة.

وَعَنْهُ: مُكْرَم القاضي، وعثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي، وأبو سهل بن زياد.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة.

قُلْتُ: والبادا بالفتح، ومن أولاده داود راوي كتاب "الأموال".

أَحْمَد بن عَليّ بن الباداء فَكَانَ يَقُولُ: إنّما جدّي البادي بالباء.

وَقَالَ سبب هذه التّسمية أنه ولد وآخر تَوْمًا، وَكَانَ هُوَ الأول، فَقِيلَ لَهُ البادي.

1 أخبار أصبهان لأبي نعيم "2/ 344، 350".

2 أخبار القضاة لوكيع "1/ 350"، تاريخ بغداد "14/ 349"، البداية والنهاية "11/ 78".

ص: 256

تُوُفِّي يزيد في جُمَادَى الأولى سنة أربعٍ وثمانين.

595-

الْيَسَعُ بنُ زيد بن سهل الزَّيْنَبي المكّيّ1.

حَدَّث بمكة سنة اثنتين وثمانين.

عن: سفيان بن عيينة وَهُوَ آخر من حَدَّثَ في الدُّنْيَا عَنْهُ.

وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن موسى الكعبيّ النيسابوريّ، وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن محمد يوسف الْجُرْجَانِيّ، وغيرهما.

وأتى بحديث مُنْكر عن سُفْيَان، عن حُمَيْد، عن أنس، أظنّه موضوعًا، رواه جماعة عن الكعبيّ، عَنْهُ، والكعبيّ فقد صحح الحاكم سماعاته وقَالَ: وَهَذَا الزَّيْنَبي لا يُعْتَمَد عَلَيْهِ.

وقد ذكره ابن ماكولا وَأَنَّهُ يروي أَيْضًا عن هَوْذَة بن خليفة.

سُئل عَنْهُ أبو عبد الله الحاكم فَقَالَ: لا أعرفه بعدالة ولا بجَرْح.

596-

يَعْقُوب بن أَحْمَد بن أسد السّامانيّ.

الأمير، متولي سَمَرْقَنْد.

مات سنة اثنتين وثمانين.

597-

يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن تحيّة الواسطيّ2.

حَدَّثَ سنة ستٍّ وثمانين ببغداد.

عن: يزيد بن هَارُون.

رَوَى عَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن الحَكَم.

وَهُوَ ضعيف.

598-

يَعْقُوب بن إِسْحَاق المصري.

أبو يوسف المواز.

1 ميزان الاعتدال "4/ 445"، لسان الميزان "6/ 298".

2 تاريخ بغداد "14/ 288، 289"، ميزان الاعتدال "4/ 448"، لسان الميزان "6/ 303".

ص: 257

عن: يَحْيَى بن بُكَيْر.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

599-

يَعْقُوب بن إِسْحَاق الضَّبِّيّ المعروف بالبَيْهَسيّ1.

عن: عَفَّان بن مُسْلِم، وأبي الوليد.

وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَجَعْفَر بن الحكم.

تُوُفِّي سنة تسعين.

وَهُوَ ضعيف.

600-

يَعْقُوب بن إِسْحَاق البَّغْدَادِيّ المُخَرّميّ2.

عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَيَحْيَى بن زُهير.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.

601-

يَعْقُوب بن إِسْحَاق البَصْرِيّ العطّار.

عن: عَمْرو بن مرزوق، وهشام بن عَمَّار، وجماعة.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن محمد بن صالح القنْطريّ، وعمر بن عَليّ العَتَكيّ، وغيرهما.

602-

يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن أبي إسرائيل المَرْوَزِيّ ثُمَّ البَّغْدَادِيّ3.

عن: أَبِيهِ، وداود بن رُشَيْد.

وَعَنْهُ: عبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.

603-

يَعْقُوب بن محمد اللَّخْمي البَّغْدَادِيّ4.

عن: وَهْب بن بقيّة. وَعَنْهُ: الطبراني.

1 تاريخ بغداد "14/ 290، 291"، ميزان الاعتدال "4/ 449"، لسان الميزان "6/ 303".

2 المعجم الصغير للطبراني "2/ 130".

3 المعجم الصغير للطبراني "2/ 130"، تاريخ بغداد "14/ 291".

4 المعجم الصغير للطبراني "2/ 132".

ص: 258

604-

يَعْقُوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله.

أَبُو يوسف الأخرم الشَّيْبَانِيّ النَّيْسَابُوري. والد الحَافِظ أبي عبد الله.

سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَسُوَيْد بن سَعِيد، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، وهشام بن عَمَّار، وَمحمد بن وَهْب بن أبي كريمة الحَرَّاني، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: ابنه، وَأَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وعَليَّ بن جُمشْاد، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وَأَبُو النَّضْر محمد بن الفقيه، وآخرون.

وَكَانَ لبيبًا نبيلًا فقيهًا، كثير العلم.

تُوُفِّي في شَعْبان سنة سبْعٍ وثمانين.

605-

يَعْقُوب بن يوسف1.

أَبُو بَكْر المطَّوّعيّ.

عن: أَحْمَد بْن حنبل، وعليّ بْن المَدِينيّ، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعمر بن مُسْلِم، وجماعة.

وَكَانَ ثقة منصفًا.

تُوُفِّي سنة سبعٍ أَيْضًا.

606-

يَعْقُوب بن يوسف القَزْوِينِيّ.

ويُعرف بأخي حسنكا، ذكره الخليلي في شيوخ أبي الحسن القطان، وقال: ثقة.

سَمِعَ: الْقَاسِم بن الحَكَم العُرَنيّ، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.

مات سنة إحدى وثمانين.

607-

يوسف بن يَحْيَى2.

الإمام أَبُو عَمْرو الأذري القرطبي المعروف بالمغامي، الفقيه المالكي.

1 أخبار القضاة لوكيع "3/ 57"، تاريخ بغداد "14/ 289، 290"، طبقات الحنابلة "1/ 417".

2 سير أعلام النبلاء "13/ 336-338"، شذرات الذهب "2/ 198".

ص: 259

وقد ساق بعضهم نسبه فقال: يوسف بن يحيى بن منصور ابن الشيخ الأذري الدَّوسيّ، ثُمَّ الدَّوْسيّ من ولد أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه.

قال ابن الفَرَضيّ: سَمِعَ من: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَسَعِيد بن حسّان.

وَرَوَى عن: عبد الملك بن حبيب مصنَّفاته.

ورحل فسمع بمصر من: يوسف بن يزيد القَرَاطيسيّ.

وبمكّة من: عَليّ بن عبد العزيز، وبضعًا من أبي يَعْقُوب الدَّبَرِيّ، وانصرف إلى الأندلس.

وَكَانَ حافظًا للفقه، نبيلًا فيه، فصيحًا بصيرًا بالعربية.

ثُمَّ رحل إلى مصر فسكنها، وَرَوَى بها الواضحة لابن حبيب، وعظُم قَدْرُه هناك.

وَرَوَى تميم بن محمد القَيْرَوَانِيّ، عن أبيه قَالَ: كَانَ أَبُو عَمْرو المَغَامي ثقة إمامًا، جامعًا لفنون العِلم، عالمًا بالأدب عن مالك ومذاهب الحجازيّين، فقيه البدن، عاقلا وقورا، قَلَّ ما رأيت مثله في عقله وأدبه وخُلُقه.

رحل في الحديث، وَهُوَ شيخ رأيته، وقد جاءته كُتُب كثيرة، نحو المائة كتاب، من أهل مصر، بعضهم يسأله الإجازة، وبعضهم يسأله في كتابه الرُّجوع إليهم. سألته عن مولده فأبى أن يُخْبرني، وَتُوُفِّي عندنا بالقَيْروان في سنة ثمانٍ وثمانين، وصليّنا عَلَيْهِ بباب سَلْم.

قُلْتُ: صنَّف أَبُو عَمْرو في الرّدّ عَلَى الشَّافِعِيّ عشرة أجزاء، وصنَّف كتاب "فضائل مالك"، وقد رجع من مصر في آخر عُمره، فأدركه أجَلُه بالقَيْروان.

وقد تفقّه بِهِ خلق كثير منهم: سَعِيْد بن فحلون، وَمحمد بن فُطَيْس.

وَقِيلَ: مات سنة ثلاثٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة خمس وثمانين ذكرهما الحميدي، وَقَالَ: كنيته أَبُو عُمر، ومُقامُه قرية من أعمال طليطلة.

608-

يوسف بن يزيد كامل بن حكيم1.

1 المعجم الصغير للطبراني "2/ 133"، سير أعلام النبلاء "13/ 455، 456"، تهذيب التهذيب "11/ 429".

ص: 260

مولى عبد العزيز بن مروان بن الحَكَم، أَبُو يزيد القَراطيسيّ المِصْرِيّ.

سَمِعَ: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن صالح كاتب اللَّيْث، وسعد بن أبي مريم، وحَجَّاج بن إِبْرَاهِيم الأزرق، وطبقتهم.

وَعَنْهُ: عبد الله بن جَعْفَر بن الورد، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وعَليَّ بن محمد المِصْرِيّ، وآخرون.

وَقِيلَ: إنَّ النَّسَائِيَّ رَوَى عَنْهُ.

تُوُفِّي في ربيع الأول سنة سبعٍ وثمانين عن مائة سنة.

وثّقه ابن يونس وَقَالَ: قد رأى الشَّافِعِيّ.

وَقَالَ أَحْمَد بن خَالِد الجبَّاب: الحَافِظ أَبُو يزيد القَرَاطيسيّ من أوثق النَّاس، لم أر مثله، ولا لقيت أحدًا إِلا وقد مُسَّ أَوْ تُكلِّمَ فيه، إِلا هُوَ، وَيَحْيَى بن أيّوب العلّاف، ورفع من شأن القَرَاطيسيّ.

"الكنى":

أَبُو سَعِيد الْخراز.

وَهُوَ أَحْمَد بن عيسى. تقدَّم ذكره.

أَبُو حمزة الزّاهد العارف.

محمد بن إِبْرَاهِيم. قد ذُكِر.

609-

أَبُو العَبَّاس السَّرْخَسِيّ1.

واسمه أَحْمَد بن الطّيّب عَلَى الصّحيح.

وَقَالَ محمد بن إِسْحَاق النّديم: وجدّه اسمه: أَحْمَد بن محمد بن مروان السرخسي النديم.

وقال: كان متفننًا في علومٍ كثيرة من علوم القُدماء والعرب، حَسَن المعرفة، جيّد القريحة، بليغ اللسان، مليح التَّصنيف. كَانَ معلّمًا للمعتضد، ثُمَّ نادَمَه وخُصّ به،

1 سير أعلام النبلاء "13/ 448، 449"، لسان الميزان "1/ 189-192".

ص: 261

وَكَانَ يفضي إِلَيْهِ بسرّه ويستشيره، وَلَهُ مصنّفات في الفلسفة.

وَقَالَ ابن النَّجَّار: وَكَانَ يعرف أيضًا بابن الفرائقي. وَكَانَ تلميذًا ليعقوب بن إِسْحَاق الكِنْدِيّ.

رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن إِسْحَاق قَالَ: كانت الفلاسفة تنكر النَّظر في المرآة تطيُّرًا من طلعة المَشِيب، ويزعمون أَنَّهُ يُورِث البَصَر خوارًا، والجسْمَ ضُمُورًا.

ثُمَّ إنَّ المُعْتَضِد قتل السَّرْخَسِيّ لفلسفته وسُوء اعتقاده.

قَالَ المَرْزُباني: نا عَليّ بن هَارُون بن عَليّ بن يَحْيَى المنجِّم: أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن أبي طاهر: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بن عَليّ النّديم قال: حضرت أحمد بن الطيب وهو للمعتضد: قد بعتُ دفاتري التي في النُّجُوم والفلسفة والكلام والشِّعر، وتركت ما فيها من الحديث، وما همّي في هَذَا الوقت إِلا الفِقْه والحديث، فَلَمَّا خرج قَالَ المُعْتَضِد: أنا أعلم أَنَّهُ زِنْديق، وَأَنَّ هَذَا الذي فعله كله رِياء.

فَلَمَّا خرجت قُلْتُ فيه:

يا من يُصَلّي رياءً

ويُظْهرُ الصَّوم سُمْعَه

قد كنت عطّلت دَهْرًا

فكيف أسلمتَ دُفْعه

قل لي أبعد اتباع الـ

ـكندي تَعْمُرُ رَبْعَه

وليس يعبد ربًا

ولا يدين بشرعه

إنْ قُلْتَ قد تبتُ

فالشَّيْخ لا يفارق طَبْعَه

أظْهَرْتَ تَقْوًى وَنُسُكًا

هيهات في الأمر صَنْعَه

رَوَى عَليّ التنوخيّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ المعتضد أسرَّ إلى أَحْمَد بن الطّيّب أَنَّهُ قابضٌ عَلَى وزيره عُبَيْد الله بن سليمان، فأفشى ذَلِكَ إليه، فقبض المُعْتَضِد عَلَى أَحْمَد.

قَالَ: وَقِيلَ: بل دعا المُعْتَضِد إلى مذهب الفلاسفة، فاستحلّ دَمَه، فأرسل إِلَيْهِ يَقُولُ: أَنْتَ عرَّفْتنا أن الحكماء قَالُوا: لا يجب للملك أن يغضب، فَإِذَا غضب فلا يجب لَهُ أن يرضى، ولولا ذَلِكَ أطلقتك لسالف خدمتك، فاخْتَرْ أيَّ قِتْلَةٍ أقتُلُك، فاختار أن يُطعم اللَّحْم الملَبَّب، وأن يُسقى الخمر حَتَّى يسكر، ويُفْصد في يديه حَتَّى يموت، ففعل بِهِ ذَلِكَ. وظنّ أَحْمَد أَنَّ دمه إِذَا فرغ يموت في الحال بغير ألم، فانعكس

ص: 262

ظنُّه، فَفُصِدَ وبذل جميع دمه، وبقيت فيه حياة، فلم يَمُت، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ الصَّفْراء، فصار كالمجنون، ينطح برأسه الحيطان، ويصيح لفرط الآلام، ويَعْدو ساعاتٍ كثيرة إلى أن مات.

ذكر أَبُو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن القوّاس فِي تاريخه أَنَّ المُعْتَضِد غضب عَلَى أَحْمَد بن الطّيّب في سنة ثلاثٍ وثمانين، وضربه مائة سوْط، وسجنه، وَأُهْلِكَ في المحرّم أَوْ صَفَر سنة ستٍّ وثمانين.

610-

أَبُو جَعْفَر بن الكرنبيّ الزّاهد1.

من كبار صوفيّة بغداد.

قَالَ الخطيب: تأدَّب بِهِ خلق.

حكى عَنْهُ: الْجُنَيْد، وغيره.

وَقَالَ صاحبه أَبُو الحَسَن بن الحُبَاب: أوصى الشَّيْخ لي بمُرَقَّعَتِه، فوزَنْتُ فَرْدَ كُمٍّ منها، فَكَانَ أحد عشر رِطْلًا.

611-

أَبُو حمزة الخُرَاسَانِيّ الزّاهد2.

شيخ الصوفيّة، مِن أقران الْجُنَيْد.

ذكره السلمي وَقَالَ: أظنّ أن أصله من زَوْزَجان. وَقِيلَ: كَانَ نَيْسَابُوريًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن الحَسَن المخرميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن المالكيّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو حمزة الخُرَاسَانِيّ: حججتُ فبينا أنا وقعت بئر، فقلتُ: لي الله، لا أستغيث إِلا بالله، فمرّ رجلان فقالا: نسدّ هَذَا البئر في هذه الطريق، فأتوا بقَصَب وبارِيةَ، فهممت أن أَصيح فَقُلْتُ: إلى من هُوَ أقرب إليك منهما. وسكنت.

قَالَ: فَإِذَا بشيء قد جاء فكشف البئر، ودلَّى برِجْله في البئر، وكأنه يَقُولُ في هَمْهَمَته: تعلّق بي.

فتعلّقت بِهِ، فأخرجني، فَإِذَا بِهِ سَبْعٌ، فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة أليس ذا أحسن؟ نجيناك من التلف بالتلف.

1 تاريخ بغداد "14/ 413-415".

2 طبقات الصوفية للسلمي "326-328"، الطبقات الكبرى للشعراني "1/ 120".

ص: 263

تُوُفِّي أَبُو حمزة سنة تسعين ومائتين.

قُلْتُ: مرّ مثل هذه الحكاية في ترجمة أبي حمزة البَّغْدَادِيّ، والله أعلم أيّ الرَّجُلَين صاحبها.

612-

أبو عبد الله الخلنْجيّ البَّغْدَادِيّ1.

أحد مشايخ الصُّوفية، وأولي المعاملات.

رَوَى عن: لوين، وغيره.

أخذ عنه: أبو سعيد بن الأعرابي.

وله كلام في الرياضيات وعيوب النفس.

613-

أبو يعقوب الزيات2.

أحد زهاد بغداد وفقهائها.

ذكره الخطيب مختصرًا فقال: حكى عنه الجنيد.

1 تاريخ بغداد "14/ 404، 405".

2 تاريخ بغداد "14/ 408".

ص: 264