الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ غيره: أقام أبو سَعِيد مدة، ثُمَّ ذُبح في حمامٍ بقصره. ثُمَّ خلفه ابنه أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحَسَن بن بهرام الجنابيّ القَرْمَطيّ، وَهُوَ الذي تأتّى أَنَّهُ قَتل الحجيج واقتلع الحجر الأسود.
أحداث سنة سبعٍ وثمانين ومائتين:
فيها تُوُفِّي: أَحْمَد بن إسحاق بن نُبَيْط، وأبو بكر أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم، وَمحمد بن عمرو الجرشي وأبو عَليّ قشْمرد، وموسى بن الحَسَن الْجَلاجليّ، وأبو سَعِيد يحيى بن منصور الهَرَويّ.
واقعة ركب الحاج:
وفي المحرم واقعت طيئ رَكْبَ الحاجّ العراقيّ بأرض المعدن. وكانت الأعراب في ثلاثة آلاف ما بين فارس وراجل. وكان أمير الحاجّ أبو الأغرّ، فأقاموا يقاتلونهم يومًا وليلة. واشتد القتال، ثُمَّ إنَّ الله أيّد الركب وهزموهم، وقُتل صالح بن مدرك الذي نهب الحاجّ فيما مضى؛ وقُتل معه أعيان طيئ، ودخل الركبُ بغداد بالرؤوس على الرماح وبالأسرى1.
الوقعة بين ابن اللَّيْث وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد:
وفي نصف ربيع الأول كانت الوقعة على بلْخ بين عَمْرو بن اللَّيْث وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد، فأسره إسْمَاعِيل.
ذكر القرامطة وغِلَظ أمرهم:
وفيها غَلُظ أمر القرامطة، وأغاروا على البصرة ونواحيها، فسار لحربهم العَبَّاس بن عَمْرو الغنوي، فالتقوا، فأُسر الغنوي، وقُتل خلقٌ من جنده2.
إطلاق القَرْمَطيّ للغنوي:
ثُمَّ إنَّ أبا سَعِيد بعد أنْ ضيق عليه أطلقه وَقَالَ: بلِّغ المعتضد عني رسالة؛
1 تاريخ الطبري "10/ 74"، مروج الذهب "4/ 264، 265"، النجوم الزاهرة "3/ 121، 122".
2 تاريخ الطبري "10/ 75، 77، 78"، المنتظم "6/ 24"، النجوم الزاهرة "3/ 122".
ومضمونها أَنَّهُ يكفّ عنه ويحفظ حُرمته: فأنا قد قنعت بالبرية، فلا يتعرّض لي1.
رواية ابن خلّكان عن القرامطة:
قَالَ ابن خلّكان: كان من حديث العَبَّاس أَنَّ القرامطة لَمَّا اشتد أمرهم وبالغوا في القتل، أرسل إليهم المُعْتَضِد جيشًا عليه العَبَّاس بن عَمْرو، فالتقوا، فأسره أبو سَعِيد القَرْمَطيّ في الوقعة، وأسر جميع مَن معه مِن الجيش.
ثُمَّ مِن الغد أحضر الأسرى فقتلهم بأسرهم وحرّقهم، رحمهم الله، وأطلق العَبَّاس فجاء إلى المُعْتَضِد وحده2.
وكانت الوقعة بين البصرة والبحرين.
خروج المُعْتَضِد إلى الثغور:
وفي شوال خرج المُعْتَضِد من بغداد، وسار إلى عين زَرْبة، فأسرَ وصيفًا الخادم، ثُمَّ قدِم المِصيصة ونزل طَرَسُوس، ثُمَّ رحل إلى أنطاكية، ثم جاء جاء إلى حلب، ثُمَّ إلى بالس، وأقام بالرَّقَّة إلى سلْخ السنة3.
وفاة صاحب طَبَرسْتَان:
وفيها مات صاحب طَبَرسْتَان محمد بن زيد العلوي.
الإيقاع بالقرامطة:
وفيها أوقع بدر بالقرامطة على غرة، فقتل منهم مقتلةً عظيمة، والحمد لله.
1 تاريخ الطبري "10/ 78، 79"، مروج الذهب "4/ 265، 266"، النجوم الزاهرة "3/ 122".
2 وفيات الأعيان "6/ 431"، البداية والنهاية "11/ 83".
3 تاريخ الطبري "10/ 79، 80"، مروج الذهب "4/ 267".