المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب عذاب القبر في النميمة والبول - إثبات عذاب القبر للبيهقي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ مَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنَ الْوَعِيدِ لِلْكُفَّارِ بِعَذَابِ الْقَبْرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}

- ‌بَابُ إِخْبَارِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ جَمِيعًا يُسْأَلَانِ، ثُمَّ يُثَبَّتُ الْمُؤْمِنُ وَيُعَذَّبُ الْكَافِرُ

- ‌بَابُ الْإِسْرَاعِ بِالْجِنَازَةِ لِمَا تَقَدُمُ إِلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ إِنْ كَانَتْ صَالِحَةً

- ‌بَابُ إِخْبَارِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِ الْجِنَازَةِ بَعْدَ الْمُعَايَنَةِ

- ‌بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ تُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ ثُمَّ يُسْأَلُ فَيُثَابُ الْمُؤْمِنُ وَيُعَاقَبُ الْكَافِرُ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

- ‌بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ بَعْدَ السُّؤَالِ يُعْرَضُ عَلَى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْعَذَابِ فِي الْقَبْرِ قَبْلَ الْعَذَابِ فِي النَّارِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ عَلَى مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذَكَرِ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْعَذَابِ فِي الْقَبْرِ قَبْلَ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}

- ‌بَابُ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي النَّمِيمَةِ وَالْبَوْلِ

- ‌بَابُ مَا يُخَافُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي النِّيَاحَةِ عَلَى الْمَيِّتِ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِذَا كَانَ قَدْ أَوْصَى بِهَا

- ‌بَابُ مَا يُخَافُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الْغُلُولِ

- ‌بَابُ مَا يُخَافُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الدَّيْنِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى فِي الرِّبَاطِ مِنَ الْأَمَانِ مِنْ فِتْنَةَ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى فِي الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنَ الْأَمْنِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ فِي الْقَبْرِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى فِي قِرَاءَةِ سُورَةِ الْمُلْكِ مِنَ الْمَنْعِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى لِلْمَبْطُونِ مِنَ الْأَمَانِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى فِي الْمَوْتِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ مِنَ الْبَرَاءَةِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ بِتَوْسِيعِ الْمُدْخَلِ عَلَى صَاحِبِهَا وَوِقَايَتِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ مَا كَانَ يُرْجَى فِي صَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجَنَائِزِ مِنَ النُّورِ فِي الْقُبُورِ وَذَهَابِ الظُّلْمَةِ عَنْ أَهْلِهَا

- ‌بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ اسْتِعَاذَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَمْرِهِ بِهَا

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمُؤْمِنِ بِالتَّثْبِيتِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الدَّفْنِ

- ‌بَابُ مَا حَضَرَنِي مِنْ أَقَاوِيلِ السَّلَفِ رضي الله عنهم فِي إِثْبَاتِ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمَا كَانُوا يَخَافُونَهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ

الفصل: ‌باب عذاب القبر في النميمة والبول

‌بَابُ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي النَّمِيمَةِ وَالْبَوْلِ

ص: 86

117 -

ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الْفَقِيهُ لَفْظًا، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ عَمِّ يُوسُفَ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ، أَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ» قَالَ وَكِيعٌ: لَا يَتَوَقَّاهُ قَالَ: فَدَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ اثْنَتَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي مُوسَى وَيَحْيَى، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرِهِ كُلُّهُمْ عَنْ وَكِيعٍ،

118 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الْحَدِيثِ:«وَأَمَا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ» قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ ثُمَّ جَعَلَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ: «لَعَلَّهُمَا أَنْ يُخَفِّفَا عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ

ص: 86

119 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْأَدَمِيُّ، إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ بِالنَّمِيمَةِ وَالْبَوْلِ» وَأَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا بِاثْنَتَيْنِ وَجَعَلَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً وَقَالَ:«لَعَلَّهُ أَن يُّخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا دَامَا رَطْبَتَيْنِ»

⦗ص: 87⦘

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحَدِيثُ الْأَعْمَشِ أَصَحُّ قَالَهُ الْبُخَارِيُّ فِيمَا حَكَى عَنْهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ

ص: 86

120 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الْبَوْلِ» ، قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ سَأَلْتُ مُحَمَّدًا يَعْنِي الْبُخَارِيَّ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَهَذَا غَيْرُ ذَاكَ الْحَدِيثِ

ص: 87

121 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ، فَتَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ»

ص: 87

122 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ الْخَنْسَاءَ، حَدَّثَتْهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَرَّ بِقَبْرَيْنِ فَأَخَذَ سَعَفَةً أَوْ جَرِيدَةً فَشَقَّهَا فَجَعَلَ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَحَدِ الْقَبْرَيْنِ، وَالشُّقَّةُ الْأُخْرَى عَلَى الْقَبْرِ الْآخَرِ. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَرَى سُئِلَ عَنْ فَعْلَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«رَجُلٌ كَانَ لَا يَتَّقِي مِنَ الْبَوْلِ وَامْرَأَةٌ كَانَتْ تَمْشِي بَيْنَ النَّاسِ بِالنَّمِيمَةِ فَانْتَظَرَ بِهِمَا الْعَذَابُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

ص: 87

123 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرٍ فَوَقَفَ فَقَالَ: «إِيتُونِي بِجَرِيدَتَيْنِ» فَجَعَلَ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالْأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «لَنْ يَزَالَ يُخَفَّفُ عَنْهُ بَعْضُ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا دَامَ فِيهِمَا نُدُوٌّ»

ص: 88

124 -

ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأُصُولِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ بَحْرِ بْنِ مِرَارَ الْبَكْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي، مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعِيَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي بَيْنَنَا، إِذْ أَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ صَاحِبَيْ هَذَيْنِ الْقَبْرَيْنِ لَيُعَذَّبَانِ الْآنَ فِي قُبُورِهِمَا، فَأَيُّكُمْ يَأْتِينِي مِنْ هَذَا النَّخْلِ بِعَسِيبٍ» ، فَاسْتَبَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، فَسَبَقْتُهُ وَكَسَرْتُ مِنَ النَّخْلِ عَسِيبًا، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَشَقَّهُ نِصْفَيْنِ مِنْ أَعْلَاهُ فَوَضَعَ عَلَى أَحَدِهِمَا نِصْفًا وَعَلَى الْآخَرِ نِصْفًا وَقَالَ:«إِنَّهُ يُهَوَّنُ عَلَيْهِمَا مَا دَامَ فِيهِمَا مِنْ بُلُولَتِهِمَا شَيْءٌ، إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ فِي الْغِيبَةِ وَالْبَوْلِ» وَهَكَذَا رَوَاهُ وَكِيعٌ عَنِ الْأَسْوَدِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ

ص: 88

125 -

كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ الشِّيرَازِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ بَحْرِ بْنِ مِرَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرَةَ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ آخَرَ إِذْ أَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّ صَاحِبَيْ هَذَيْنِ الْقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَأْتِيَانِي بِجَرِيدَةٍ» قَالَ أَبُو بَكْرَةَ: فَاسْتَبَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِي فَسَبَقْتُهُ فَأَتَيْتُهُ بِجَرِيدَةٍ فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ فَوَضَعَ فِي هَذَا الْقَبْرِ وَاحِدَةً وَفِي ذَا وَاحِدَةً، وَقَالَ:«لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ، أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ بِلَا كَبِيرٍ الْغِيبَةِ وَالْبَوْلِ»

ص: 88

126 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ سِيَابَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَوَضَعَهَا عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ:«لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُ مَا كَانَتْ رَطْبَةً» ، هَكَذَا رَوَاهُ حَمَّادٌ وَقَالَ: أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ، عَنْ يَعْلَى

ص: 89

127 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ، ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو سَعِيدٍ وَاللَّفْظُ لَهُمَا قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، نَا أَبُو أُمَامَةَ الْكَلْبِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ لِبَنِي النَّجَّارِ وَهُمَا يُعَذَّبَانِ بِالنَّمِيمَةِ وَالْبَوْلِ، فَأَخَذَ سَعَفَةً فَشَقَّهَا بِاثْنَيْنِ فَوَضَعَ عَلَى هَذَا الْقَبْرِ شُقَّةً وَعَلَى هَذَا الْقَبْرِ شُقَّةً، وَقَالَ:«يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا زَالَتَا رَطْبَتَيْنِ»

ص: 89

128 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ، ثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ مِنَ النَّمِيمَةَ»

ص: 89

129 -

حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَنَبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرٍ فَنَفَرَتْ بَغْلَتُهُ الشَّهْبَاءُ فَأَخَذَ الْقَوْمُ بِلِجَامِهَا

⦗ص: 90⦘

فَقَالَ: «خَلُّوا عَنْهَا فَإِنَّ صَاحِبَ الْقَبْرِ يُعَذَّبُ، فَإِنَّهُ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ»

ص: 89

130 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ، أَنبَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، جَالِسَيْنِ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ دَرَقَةٌ، فَبَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فَتَكَلَّمْنَا بَيْنَنَا فَقُلْنَا: يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ، فَأَتَانَا فَقَالَ:«أَمَا تَدْرُونَ مَا لَقِيَ صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَ إِذَا أَصَابَهُمْ بَوْلٌ قَرَضُوهُ فَنَهَاهُمْ فَتَرَكُوهُ فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ»

ص: 90