المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قلهات بلد وضع على ساحل البحر والجبل محيط به ويقال - تاريخ المستبصر

[ابن المجاور، يوسف بن يعقوب]

فهرس الكتاب

- ‌ذكر أسماء مكة وصفاتها

- ‌ذكر زواج أهل مكة

- ‌فصل

- ‌ذكر ولاة مكة من آل الحسن بن علي بن أبي طالب

- ‌من مكة إلى المدينة

- ‌ذكر فتح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هذه الجبال

- ‌ذكر وادي أنظر

- ‌ومن مكة إلى الطائف

- ‌بناء الطائف

- ‌ذكر حصن الهجوم

- ‌ذكر الوهط

- ‌ذكر سليمان بن عبد الملك

- ‌صفة الطائف

- ‌من الطائف إلى جبل بدر

- ‌ذكر السرو

- ‌ذكر جبل الملحاء

- ‌ذكر سيوف الصواعق

- ‌فصل

- ‌ولنرجع إلى الحديث الأول

- ‌ذكر نهر السبت

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر شهور اليهود

- ‌من الطائف إلى صعدة

- ‌صفة هذه الأعمال

- ‌وأما ذهبان

- ‌من الطائف إلى مكة

- ‌ذكر الحجاز

- ‌من مكة إلى جدة

- ‌بناء جدة

- ‌ذكر بعض الصهاريج

- ‌ذكر خراب جدة

- ‌ذكر فضيلة جدة

- ‌ذكر أخذ الجزية من المغاربة

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر الجار

- ‌ذكر جزر الخيل

- ‌صفة جدة

- ‌ومن مكة إلى الرحالب

- ‌ذكر جبل كدمل

- ‌فصل

- ‌صفة زواج أهل هذه الأعمال

- ‌ذكر هبت الإمام أبي موسى

- ‌من المحالب إلى صعدة

- ‌من المحالب إلى زبيدة

- ‌ومما ذكره

- ‌فصل

- ‌ذكر الأودية التي يقطع منها الخشب

- ‌بناء زبيد

- ‌فصل

- ‌ذكر تمام قصة آل زياد

- ‌فصل

- ‌ذكر الجنابذ وقتل الصليحي

- ‌صفة دار شخار بن جعفر

- ‌ذكر انقطاع العرب من تهامة

- ‌ذكر النخل

- ‌ذكر شجر الكاذي

- ‌صفة زبيد

- ‌وأسامي

- ‌من المهجم إلى زبيد

- ‌ذكر المغلف والأسيخلة

- ‌من زبيد إلى عدن

- ‌ذكر بيع النخل

- ‌صفة باب المندب

- ‌ذكر الفقرات

- ‌بناء المزدوية المرة

- ‌ذكر حشمة أهل المنذرية

- ‌من العارة إلى الحيلة راجعاً

- ‌من العارة إلى المفاليس

- ‌ذكر ترن

- ‌من العارة إلى تعز

- ‌من العارة إلى عدن

- ‌صفة جبل حريز

- ‌صفة وادي عبرة

- ‌ذكر ما كانت عدن في قديم العهد

- ‌صفة نفر الباب وحفر النهر

- ‌ذكر المدن التي كانت حبوساً للملوك

- ‌ذكر جبل صيرة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر المعجلين

- ‌ذكر بحيرة الأعاجم

- ‌بناء عدن

- ‌فصل

- ‌ذكر ألقاب ملوك العجم الذين تولوا ملك عدن

- ‌بناء الجامع

- ‌ذكر أخبار آل زريع بن العباس بن المكرم ولاة عدن

- ‌ذكر ما شجر بينهم

- ‌ذكر السبب في زوال ملك علي بن أبي الغارات وحصولها للداعي سبا

- ‌فصل

- ‌ذكر بناء سور عدن

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌صفة عدن وذكرها

- ‌ذكر الآبار العذبة

- ‌فصل

- ‌ذكر الآبار المالحة بعدن

- ‌ذكر آبار ماؤها بحر عدن

- ‌ذكر الآبار الحلوة بظاهر عدن

- ‌القول على وقاحة نساء البرابر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر وصول المراكب إلى عدن

- ‌ذكر العشور

- ‌ذكر تخريج عشور الشواني

- ‌الذي لم يؤخذ عليه عشور

- ‌ذكر ما استجد في عدن

- ‌فصل

- ‌صفة بيع الجوار

- ‌ذكر البيع والعيب

- ‌ذكر خراب عدن

- ‌من عدن إلى المفاليس

- ‌صفة بناء الجب

- ‌من المفاليس إلى تعز

- ‌صفة الحجر الذي في النقيل

- ‌بناء حصن الدملوة

- ‌من الجوة إلى تعز

- ‌صفة حصن تعز

- ‌صفة جبل صبر

- ‌فصل

- ‌ذكر بلاد ينزل فيها الغيث كثيراً

- ‌ذكر المياه والرياح

- ‌من تعز إلى الجند

- ‌بناء الجند

- ‌صفة جبل البقر

- ‌صفة أكمة سليمان

- ‌صفة الجامع

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌بناء ذي جبلة

- ‌فصل

- ‌بناء المخلاف ونجا

- ‌ذكر تغلب ونفقها وحصن التعكر

- ‌صفة بناء ذي جبلة

- ‌ونذكر عجائب إقليم اليمن وما فيها من الغرائب

- ‌ونجد الحنشين

- ‌وحصن ثريد

- ‌ومثابة فيه بسعر الفضة

- ‌من ذي جبلة إلى صنعاء

- ‌بناء صنعاء

- ‌ذكر قصر غمدان

- ‌فصل

- ‌صفة جبل المذيخرة

- ‌صفة جبل شبام

- ‌صفة صنعاء

- ‌ذكر تفصيل الفتوحّى

- ‌عجائب ذمار

- ‌صفة جبل لاشي

- ‌صفة نكاح أهل هذه الأعمال

- ‌صفة وادي الظهر

- ‌من صنعاء إلى المحالب راجعاً

- ‌من صنعاء إلى مأرب

- ‌ذكر هد سد المأزمين

- ‌فصل

- ‌من مأرب إلى الجوف

- ‌صفة هذه الأعمال

- ‌من مأرب إلى صنعاء راجعاً

- ‌من صنعاء إلى صعدة

- ‌ذكر خراب صعدة القديمة

- ‌بناء صعدة، بناء الشرف

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌من صعدة إلى ذهبان

- ‌من صعدة إلى نجران

- ‌صفة مدينة قرقر

- ‌صفة بئر الصفر

- ‌صفة نجران تهامة

- ‌فصل

- ‌القول في زوال ملك آل حمزة

- ‌فصل

- ‌ذكر الطريق إلى الرضراض

- ‌ذكر انقطاع طريق الرضراض

- ‌صفة إقليم نجد

- ‌صفة ماء الهباءة

- ‌صفة بئر العاصمية

- ‌ذكر أودية نجد

- ‌ذكر الكرم

- ‌‌‌‌‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌حكاية

- ‌ذكر ذمام العرب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر زواج أهل نجد

- ‌ومن صعدة إلى صنعاء راجعا على الطريق اجديد

- ‌ذكر الرؤيا

- ‌من تعز إلى زبيد راجعا

- ‌صفة طير الدلنقوق

- ‌من زبيد إلى الحجة

- ‌بناء حصن مسار

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌من زبيد إلى غلافقة

- ‌بناء غلافقة

- ‌‌‌‌‌‌‌فصل

- ‌‌‌‌‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر بئر الرحبانية

- ‌جزيرة فرسان

- ‌ذكر جزيرة الغنم

- ‌ذكر جزيرة الناموس

- ‌من زبيد إلى الاهواب

- ‌بناء الأهواب

- ‌من عدن إلى شبام

- ‌صفة العفو

- ‌بناء شبام

- ‌صفة الدور

- ‌صفة شبام

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌صفة قرن أبا إبراهيم

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌من شبام إلى ظفار

- ‌ذكر خراب ظفار

- ‌ذكر مدن هدمت خوف الأعادي ولم يصلها العدو

- ‌صفة الطريق القديمة

- ‌صفة الرياح الثلاث

- ‌صفة المنصورة

- ‌ذكر جزيرة سقطرى

- ‌ذكر السبعة الطيور

- ‌من المنصورة إلى ريسون

- ‌من المنصورة إلى قلهات

- ‌ذكر نسبة المهرية

- ‌بناء قلهات

- ‌فصل

- ‌ذكر جبل السعتري

- ‌ذكر الإباضية

- ‌من المنصورة إلى عدن راجعا

- ‌الحب فيه مرارة وحلاوة والحب فيه شقاوة ونعيم

- ‌علم مكنون وسر مكتوم

- ‌ذكر الإباضية

- ‌ذكر السلقلقيات

- ‌ذكر بلاد الخوارج والإباضية

- ‌فصل

- ‌ذكر استفتاح أعمال عمان

- ‌ذكر استفتاح الخوارزمية قلهات

- ‌صفة بتان العنبر

- ‌فصل

- ‌صفة قلهات

- ‌من قلهات إلى مسقط

- ‌صفة العنة

- ‌صفة صحار

- ‌صفة دار الختمة

- ‌سافر زيد من وطنه ورجع فإذا هو يرى بحارة الحمال رجع قاضي البلدة. وقال

- ‌بناء قيس وسكنها المجوس

- ‌ولماذا سميت جزيرة قيس

- ‌نسبة الجاشو

- ‌فصل

- ‌صفة اللؤلؤ

- ‌‌‌‌‌ فصل

- ‌‌‌ فصل

- ‌ فصل

- ‌فصل جزيرة قيس

- ‌ما الجزيرة في البر والأصل

- ‌ذكر ما فعل صاحب قيس

- ‌صفة القالي

- ‌صفة البحرين

الفصل: قلهات بلد وضع على ساحل البحر والجبل محيط به ويقال

قلهات بلد وضع على ساحل البحر والجبل محيط به ويقال إنّها على وضع عدن. ماؤها طيب يجلب من منده وبها نهر سقراط معينة من الجن الجبل يجري بين نخيل وبساتين خفيف مريء عذب فرات. قال أهل اللغة: إما عمان فإنها تسمى بعمان بن نعسان بن إبراهيم الخليل عليه السلام وهو الذي بناها. قال أبن المجاور: وما سمي هذا الإقليم إقليم عمان إلاّ إنّها تعم بالخير. مأكولهم التمر والسمك ولبسهم الأزرق مكشوفين الرؤوس. يشترون كل سبعة رجال منهم جارية وكلما دخل واحد من السبعة خلع نعليه وخلاهما على الباب فإذا جاء أحد السبعة راى النعل عاد على أثره راجعا لعلمه إنّ أحد اصحابه عند الجارية. وليس في جميع الربع المسكون ابغض منهم للغريب. يقول زيد لعمرو: أي باق غريب بالجندل، يعني الحجر، وانزل عليه بالروبان وزيده بالعصا! ولبس أحد أذل منهم، إذا عاينوا السراق في البحر يقول بعضهم لبعض: أي بالمال ما نعطيه أسلم تسلم؟ فيسلمون المركب للسراق ويخرجون عرايا الاستاه. وليس في جميع القبابين أصغر من قبان قلهات.

‌من قلهات إلى مسقط

من قلهات إلى طيوى ثلاثة فراسخ. وإلى مسقط ستة فراسخ. هذا الاسم الأصل فيه مسكت، ويقال لمّا وصل إليه الصحابة سكت كل من كان بها فسميت مسكت والله اعلم

‌صفة العنة

وفي مسكت عنة وعلى فم العنة ناظور لا يزال قاعدا فإذا دخل العنة سرب سمك علم الناطور كم عددهم. فسئل عنه فقال: إذا شاهدت مقدم الأسماك أعلم كم يكون عدد أشياعها وأتباعها وذلك من كثرة التجارب والخبرة. وكانت هذه المدينة مرسى مدينة صحار وفي هذه المدينة كانت ترسي المراكب القادمة من أطراف 0000 وكانوا يصعدون بالخف والبربهار إلى صحار يبتاعون ويتشارون. ز منها كانت تصعد البضائع إلى كرمان ومن كرمان إلى سجستان وكانت البضائع تتفرق في خرسان وما وراء النهر وزاويلستان والغور وكرميل. وإلى حي عاصم ستة فراسخ. وإلى أسرار ستّة فراسخ. وإلى صحار أربع فراسخ.

‌صفة صحار

حدّثني أبو المجد بن أبي محمّد الكمال بن الكمال العلوي الحسني قال: إنّ صحار كانت أثنى عشر ألف قرية مع أثنى عشر ألف قصر مع أثنى عشر ألف نهر مع أثنى عشر جامع، وكان يسكن كل ناخوذة قصر ويشرب أهله من نهر فإذا كان يوم اللجمعة يحتاز إلى الجامع في تسعة وتسعين من خدمه وأشياعه وقرابته وأعوانه. حدّثني بعضهم قال: كان بعد بنائها مائة واثنين وتسعين قبان لوزن البضائع للطالب والمطلوب.

‌صفة دار الختمة

بنى ناخوذة دارا وأمر أن يكتب القرآن بالذهب فيها والأصح في خشب الساج توازير الدار مقطع مركب في أثنى عشر كتبا فصح فيه تمام الختمة في سطر واحد من الدار وسعته فسمى الدار دار الختمة. وكان بناه القوم بالآجر والجص والخشب الساج فخرب الجميع وصارت الجن تسكن حول القصور. حدّثني الشيخ أبو بكر البصري المحل قال: إنّ هذه الأعمال كانت لملوك كرمان من آل سلجوق فاندرثرون وتغلبت الغزة عليهم وخليت البلاد وتسلطت العرب على هذه الأعمال وأخربوها.

‌سافر زيد من وطنه ورجع فإذا هو يرى بحارة الحمال رجع قاضي البلدة. وقال

القاضي يعني الحمال لزيد ابسط ما كان من الإبل الأوائل من الرفعة وما نحن الآن فيه من الهبوط؟ قال زيد كيف ذلك أدام الله مجلس مولانا القاضي وثبت قواعده؟ قال القاضي في الدور الأول ارتفعت الأوائل إلى أن كنا حمالين للقوم الحطب والأواخر رجعت قاضي حكمهم. قال أبن المجاور إذا كانت الأوائل حتى سكنوا تلك القصور وما نحن فيه الآن حتى قنعوا مسكني التصاريف من الخرابات. كما قال

يا باكيا بعد الأح

بة في المنازل والدمن

من بعد يوم فراقهم

أعلمت ما طعن الوسن

فأجابني: لا والذي

قلبي إليه مرتهن

كيف السكون إلى الرقا

د وقد نأي عني السكن

ومتى تقر دموع من

يغتاله صرف الزمن

وللقاضي أبي بكر الرافعي:

استغفر الله للذي ودعا

ونحن للغربة نبكي معا

سبل من أجفانه أدمعا

لمّا رآني مسبلا ادمعا

وقال لي عند فراقي له

ما اعظم البين وما اوجعا

ص: 103