المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أيها المذنب! أتدري من عصيت - تذكر رقابة الله تعالى

[أزهري أحمد محمود]

الفصل: ‌أيها المذنب! أتدري من عصيت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا أخطأ خطيئة؛ نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع، واستغفر، وتاب؛ صقل قلبه، وإن عاد؛ زيد فيها، حتى تعلو قلبه، وهو الران، الذي ذكر الله {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}» .

[رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم/ صحيح الترمذي للألباني: 3334]

وإذا أظلم القلب بأدران الذنوب .. فمن أين للخير أن ينفذ فيه؟ !

وإذا أظلم القلب بالذنوب؛ غدا فيها وراح .. وزال الوازع والرادع .. : وصار القلب مشغولاً بهواه!

‌أيها المذنب! أتدري من عصيت

؟ !

كم من راكب للذنب .. لم يلتفت إلى عظمة من يعصيه!

ولو أدرك المذنبون عظمة .. وجلال من عصوه؛ لوقفت القلوب دون ذلك .. وجِلةً .. تائبةً!

فيا صاحب الذنب! أتدري من عصيت؟ !

لقد عصيت من بيده ملكوت كل شيء .. القوي .. ذا العزة والكبرياء .. ذا الانتقام .. ذا البطش الشديد .. من لا يفوته أحد!

{وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [آل عمران: 11].

{إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 52].

{إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102].

ص: 6