المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الحاء 994 - [ق]: حابس (1) بن سعد، ويقال: ابن - تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٢

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌ ‌حرف الحاء 994 - [ق]: حابس (1) بن سعد، ويقال: ابن

‌حرف الحاء

994 -

[ق]: حابس (1) بن سعد، ويقال: ابن ربيعة، الطائي اليماني.

يقال: له صحبة.

روى عن: أبي بكر، وفاطمة.

وعنه: جبير بن نفير، وأبو الطفيل، وسعد بن إبراهيم -ولم يدركه.

وكان فيمن وجهه الصديق إلى الشام، وهو من كبار أمراء معاوية يوم

صفين، وكان موصوفًا بالعبادة والعلم، قتل يوم صفين، سنة سبع وثلاثين.

995 -

[بخ ت]: حابس (2) التميمي، والد حية بن حابس.

له عن: النبي صلى الله عليه وسلم: "العين حق".

وعنه: ابنه.

996 -

[ع]: حاتم (3) بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل، مولى بني عبد

المدان.

عن: الجعيد بن عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وجعفر بن

محمد، وبكير بن مسمار، وخيثم بن عراك، ويزيد بن أبي

عبيد، وخلق.

وعنه: إسحاق، وابن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو

الناقد، وأبو كريب، وهناد، وخلق.

قال أحمد: هو أحب إليَّ من الدراوردي. وقال النسائي: ليس

(1) تهذيب الكمال (5/ 183 - 186).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 186 - 187).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 187 - 191).

ص: 167

به بأس.

وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا، كثير الحديث، مات سنة ست

وثمانين ومائة.

وقال ابن حبان وغيره: مات ليلة الجمعة تاسع جمادى الأولى سنة

سبع وثمانين.

997 -

[ق]: حاتم (1) بن بكر بن غيلان الضبي البصري، أبو عمرو

الصيرفي.

عن: عبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن بكر البُرْسَاني،

وجماعة

وعنه: (ق)، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وجماعة.

998 -

[د س ق]: حاتم (2) بن حريث المحري الحمصي.

عن: معاوية، وأبي أمامة، ومالك بن أبي مريم.

وعنه: الجراح بن مليح البهراني، ومعاوية بن صالح.

قال أبو حاتم: شيخ.

999 -

[ت]: حاتم (3) بن سِياه.

عن: عبد الرزاق.

وعنه: (ت).

1000 -

ع: حاتم (4) بن أبي صغيرة أبو يونس القشيري -وقيل:

(1) تهذيب الكمال (5/ 191 - 192).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 192 - 193).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 193).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 194 - 195).

ص: 168

الباهلي- مولاهم.

وأبو صغيرة هو أبو أمه، وقيل: زوج أمه، وأبوه اسمه مسلم.

روى عن: عطاء، وسويد بن حجير، وابن أبي مليكة، وسماك

ابن حرب، وطائفة.

وعنه: شعبة، والقطان، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن بكر،

ومحمد بن عبد الله الأنصاري، و (حاتم)(1).

وثقه ابن معين وأبو حاتم.

1001 -

[ت]: حاتم (2) بن ميمون الكِلابي، أبو سهل البصري، صاحب

السقط.

عن: ثابت.

وعنه: محمد بن مرزوق، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهما.

قال البخاري: روى منكرًا. وقال ابن عدي: يروي عن ثابت

أحاديث لا يرويها غيره.

1002 -

[د ق]: حاتم (3) بن أبي نصر القِنَّسرِيني.

عن: عبادة بن نُسي.

وعنه: هشام بن سعد.

1003 -

[خ م ت س]: حاتم (4)[بن](5) وردان السعدي أبو صالح

(1) كذا في "د، هـ". ولعل الصواب: وطائفة، وتحرفت من الناسخ.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 195 - 196).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 196 - 197).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 97 1 - 198).

(5)

سقطت من "د، هـ" والمثبت من التهذيب والخلاصة.

ص: 169

البصري.

عن: أيوب، وعلي بن جدعان، وابن عون، وجماعة.

وعنه: ابنه صالح، وإسحاق بن راهويه، وزياد بن يحيى الحساني،

ونصر بن علي، وطائفة.

وثقه ابن معين.

توفي سنة أربع وثمانين ومائة.

1004 -

[ل]: حاتم (1) بن يوسف -ويقال: حاتم بن إبراهيم- أبو روح

المروزي الجلاب.

عن: ابن المبارك، وفضيل بن عياض، وجماعة.

وعنه: أحمد بن عبدة الآملي، ومحمد بن عبد الله بن قُهْزَاد،

ومحمد بن موسى بن حاتم المروزيون.

توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين.

1005 -

[بخ]: حاتم (2).

عن: الحسن بن جعفر البخاري.

وعنه: (بخ).

1006 -

[س]: حاجب (3) بن سليمان بن بسام، أبو سعيد المَنْبِجِي،

مولى بني شيبان.

عن: وكيع، وأبي ضمرة، وابن أبي فديك، وطائفة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 199).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 200).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 200 - 201).

ص: 170

وعنه: (س) إبراهيم بن حفص العسكري، وأبو عروبة، وعمر

ابن سعيد بن سنان، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وطائفة.

وثقه النسائي.

1007 -

[م د ت]: حاجب (1) بن عمر الثقفي، أبو خُشَينة البصري، أخو

عيسى بن عمر النحوي.

عن: عمه الحكم بن الأعرج، والحسن، وابن سيرين.

وعنه: يحيى القطان، وعبد الرحمن، وابن علية، وأبو عمر

الحوضي، وخلق.

روى عنه: ابن عون، وهو أكبر منه.

وثقه أحمد وابن معين.

قلت: توفي سنة ثمان وخمسين ومائة.

1008 -

[د س]: حاجب (2) بن المفضل بن المهلب بن أبي صُفرة المهلبي

البصري.

عن: أبيه.

وعنه: حماد بن زيد.

وثقه ابن معين.

وقال سليمان بن حرب: كان عامل عمر بن عبد العزيز على عمان.

1009 -

[م كد]: حاجب (3) بن الوليد بن ميمون أبو أحمد الشامي

الأعور المؤدب.

(1) تهذيب الكمال (5/ 202 - 203).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 203 - 204).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 204 - 206).

ص: 171

عن: حفص بن ميسرة، وبقية، والوليد الموقري، وطائفة.

وعنه: (م) والذهلي، وموسى بن هارون، وابن أبي الدنيا،

والبغوي، وخلق.

وثقه الخطيب وغيره.

مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.

ص: 172

1010 -

[س]: الحارث (1) بن أسد بن معقل الهمداني أبو الأسد

المصري.

عن: بشر بن بكر

وعنه: (س) وابن أبي داود، وابن جوصا، وإبراهيم بن ميمون

الصواف، وهو آخر أصحابه.

وثقه النسائي.

توفي سنة ست وخمسين ومائتين.

1011 -

الحارث (2) بن أسد المحاسبي أبو عبد الله البغدادي الزاهد.

صاحب المصنفات في أصول الديانات والزهد.

عن: يزيد بن هارون، ومحمد بن كثير الكوفي، وعبد العزيز بن

عبد الله.

وعنه: الجنيد، وأبو العباس السراج، وأحمد بن الحسن الصوفي،

وأبو علي الحسين بن خيران الفقيه، وجماعة.

قال الجنيد: مات والد الحارث المحاسبي يوم مات، وإن الحارث

لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرًا، فما أخذ منه الحارث حبة،

وقال: أهل ملتين لا يتوارثان! وكان أبوه واقفيًّا.

وقال أبو الحسن بن مقسم: ثنا أبو علي بن خيران قال: رأيت

الحارث بن أسد في الطريق متعلقًا بأبيه، والناس قد اجتمعوا عليه،

يقول: طلق أمي؛ فإنك على دين وهي على غيره! .

قال الخطيب: للحارث كتب كثيرة في الزهد [و](3) في أصول

(1) تهذيب الكمال (5/ 207 - 208).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 208 - 212).

(3)

من التهذيب.

ص: 173

الديانات، والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة، وكتبه كثيرة الفوائد.

قال الجنيد: كان الحارث المحاسبي يجيء إلى منزلنا فيقول: اخرج

معنا نُصْحِر، فأقول: تخرجني من عزلتي وأمني على نفسي إلى الطرقات

والآفات ورؤية الشهوات؟ ! فيقول: اخرج معي ولا خوف عليك.

فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء، ثم يجلس فيقول:

سلني. فأسأله ويجيبني، قال: وكنت إذا قلت عزلتي أنسي، يقول:

كم أنسي وعزلتي! لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم أُنسًا،

ولو أن النصف الآخر نأوا ما استوحشت لبعدهم.

وقال أبو العباس بن مسروق: قال الحارث المحاسبي: لكل شيء

جوهر، وجوهر الإنسان العقل، وجوهر العقل التوفيق.

وعنه قال: ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين، وتركها مع نسيانها

صفة العارفين.

مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

1012 -

الحارث (1) بن أسد، قاضي سنجار.

عن: مروان بن محمد السنجاري.

وعنه: إبراهيم بن رحمون، وطلحة بن محمد السنجاريان.

ذكر للتمييز.

1013 -

[ق]: الحارث (2) بن أقيش، ويقال: وقيش.

صحابي، له حديث (3)، رواه عنه عبد الله بن قيس النخعي.

(1) تهذيب الكمال (5/ 212).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 213 - 214).

(3)

أخرجه ابن ماجه (2/ 1446 رقم 4323).

ص: 174

1014 -

[د ت س]: الحارث (1) بن أوس، ويقال: ابن عبد الله بن أوس

الثقفي الطائفي.

له صحبة، روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم وعمر.

وعنه: عمرو بن أوس الثقفي -فلعله أخوه- والوليد بن

عبد العزيز بن عبد الرحمن الجرشي.

* ت: الحارث بن البرصاء، هو ابن مالك.

1015 -

[د س ق]: الحارث (2) بن بلال بن الحارث المزني.

عن: أبيه.

وعنه: ربيعة بن أبي عبد الرحمن.

1016 -

[ق]: الحارث بن البيلماني، في ترجمة محمد بن الحارث، وهم.

1017 -

[ت س]: الحارث (3) بن الحارث الأشعري، شامي.

صحابي، له حديث:"إن الله أمر يحيى بخمس كلمات"(4).

وعنه: أبو سلام الأسود.

1018 -

[د س]: الحارث (5) بن حاطب الجمحي، أخو محمد، ولهما

صحبة، ولدا بالحبشة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) تهذيب الكمال (5/ 214 - 215).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 215 - 216).

(3)

تهذب الكمال (5/ 217 - 220).

(4)

أخرجه الترمذي (5/ 136 - 138 رقم 2863، 2864)، والنسائي في الكبرى

(5/ 272 رقم 8866)(6/ 412 رقم 11349).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 220 - 222).

ص: 175

وعنه: حسين بن الحارث الجدلي، ويوسف بن سعد الجمحي.

وقد ولي مكة لعبد الله بن الزبير في سنة ست وستين.

1019 -

[ت س ق]: الحارث (1) بن حسان بن كلدة البكري، ويقال:

حريث.

له صحبة ورواية، نزل الكوفة.

وعنه: إياد بن لقيط، وأبو وائل، وعاصم بن بهدلة، والصواب:

عاصم عن أبي وائل عنه.

1020 -

[بخ ص]: الحارث (2) بن حَصيرة الأزدي، أبو النعمان الكوفي.

عن: زيد بن وهب، وابن بريدة، وعكرمة، وأبي صادق الأزدي،

وغيرهم.

وعنه: مالك بن مغول، وعبد الواحد بن زياد، وعلى بن عابس،

وعبد الله بن نمير، وجماعة.

قال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة.

وقال ابن معين: خشبي ثقة، ينسبون إلى خشبة زيد بن علي لما

صُلب عليها.

وقال النسائي: ثقة.

وقال ابن عدي: يكتب حديثه على ضعفه، وهو من المتحرقين

بالكوفة في التشيع.

1021 -

[م]: الحارث (3) بن خفاف بن إيماء الغفاري.

(1) تهذيب الكمال (5/ 222 - 224).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 224 - 226).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 226 - 227).

ص: 176

عن: أبيه.

وعنه: خالد المُدلجي.

1022 -

[د]: الحارث (1) بن رافع بن مِكيث الجهني.

أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن: أبيه، وجابر، وسنان بن وبرة.

وعنه: ابنه خارجة، وابن أخيه محمد بن خالد.

1023 -

[صد]: الحارث (2) بن زياد الساعدي.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: حمزة بن أبي أُسَيْد الساعدي.

قيل أنه بدري.

1024 -

[د س]: الحارث (3) بن زياد.

عن: أبي رُهم السماعي، عن العرباض "في السحور"(4).

وعنه: يونس بن سيف.

1025 -

[د ق]: الحارث (5) بن سعيد -وقيل: ابن يزيد- العتقي المصري.

عن: عبد الله بن مُنين.

وعنه: نافع بن يزيد، وابن لهيعة "في سجود القرآن"(6).

(1) تهذيب الكمال (5/ 228).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 228 - 230).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 230 - 232).

(4)

أخرجه أبو داود (3/ 142 رقم 2337)، والنسائي (4/ 453 رقم 2162).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 232 - 233).

(6)

أخرجه أبو داود (2/ 243 رقم 1396)، وابن ماجه (1/ 335 رقم 1057)

من طريق نافع بن يزيد عنه.

ص: 177

1026 -

[د س]: الحارث (1) بن سليمان الكندي الكوفي.

عن: كردوس التغلبي.

وعنه: ابن المبارك، والفريابي، وأبو نعيم.

وثقه ابن معين.

1027 -

[ع]: الحارث (2) بن سويد أبو عائشة التيمي الكوفي.

عن: عمر، وعلي، وابن مسعود.

وعنه: إبراهيم التيمي، وعمارة بن عمير، وأشعث بن أبي

الشعثاء، وآخرون.

ذكره أحمد، فعظم شأنه، ورفع منزلته، وقال ابن معين: ثقة.

وقال محمد بن سعد: توفي في آخر خلافة ابن الزبير.

1028 -

[خ م د ت س]: الحارث (3) بن شُبَيْل الأحمسي البجلي، أبو

الطفيل الكوفي.

عن: طارق بن شهاب، وأبي عمرو الشيباني، وغيرهما.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وسعيد بن مسروق.

قال ابن معين: لا يُسأل عن مثله -يعني: لجلالته.

* [د ت س]: الحارث بن عبد الله بن أوس -ويقال: الحارث بن أوس-

مَرَّ.

1029 -

[م مد س]: الحارث (4) بن عبد الله بن أبي ربيعة، عمرو بن المغيرة

(1) تهذيب الكمال (5/ 234 - 235).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 235 - 237).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 237 - 239).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 239 - 244).

ص: 178

ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم الخزومي المكي، وبعرف بالقُباع.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن: عمر، وعائشة، وحفصة،

وغيرهم.

وعنه: أبو قزعة سويد بن حجير، وعبد الله بن عبيد بن عمير،

والوليد بن عطاء، والزهري، وجماعة.

ولي البصرة لابن الزبير، وكان أحد الأشراف، وأمه نصرانية سوداء،

ثم عزله ابن الزبير بأخيه مصعب بن الزبير.

1030 -

[4]: الحارث (1) بن عبد الله الهمداني الخارفي الكوفي الأعور،

أبو زهير.

عن: علي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت.

وعنه: الشعبي، وأبو البحتري الطائي، وعمرو بن مرة، وأبو

إسحاق، وجماعة.

قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث.

وكذلك قال العجلي وزاد: وسائر ذلك كتاب أخذه.

وقال مغيرة عن الشعبي: حدثني الحارث الأعور، وكان كذابًا.

وقال منصور عن إبراهيم: إن الحارث اتهم.

وقال الأعمش عن إبراهيم: إن الحارث قال: تعلمت القرآن في

ثلاث سنين، والوحي في سنتين -أو قال: القرآن في سنتين.

وقال جرير بن عبد الحميد: كان الحارث زيفًا. وقال ابن المديني:

كذاب. وقال ابن معين: ضعيف.

(1) تهذيب الكمال (5/ 244 - 253).

ص: 179

وروى عباس الدوري عن ابن معين قال: ليس به بأس.

وقال أبو حازم والنسائي: ليس بالقوي.

وقال النسائي مرة: ليس به بأس.

وقال مجالد: قيل للشعبي: كنت تختلف إلى الحارث؟ قال:

نعم، أتعلم الحساب، وكان أحسب الناس.

وقال أشعث بن سوار، عن ابن سيرين: أدركت [أهل](1) الكوفة

وهم يقدمون خمسة مَنْ بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة

ثنى بالحارث، ثم علقمة، ثم مسروق، ثم شريح.

وعن سلمة بن كفيل عن بكير الطائي قال: لما أصيب علي -رضي

الله عنه- فشت أحاديث، ففزع لها من شاء الله من الناس، فقالوا:

من أعلم الناس بحديث علي؟ فقالوا: الحارث الأعور، فوجدوا

الحارث قد مات.

وقال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث أفقه الناس. وأفرض الناس

وأحسب الناس، تعلم الفرائض من عليٍّ.

وقال أبو إسحاق السبيعي: أوصى الحارث الأعور أن يصلي عليه

عبد الله بن يزيد الخطمي.

قلت: توفي سنة خمس وستين.

1031 -

[عخ م مد ت س ق]: الحارث (2) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن

يعمعد، ويقال: المغيرة بن أبي ذُبَاب الدوسي المدني.

عن: سعيد بن المسيب، وبسر بن سعيد، وسليمان بن يسار،

(1) من "هـ".

(2)

تهذيب الكمال (5/ 253 - 255).

ص: 180

ويزيد بن هرمز، وطائفة.

وعنه: ابن جريج، وأبو خالد الأحمر، وصفوان بن عيسى،

وأنس بن عياض، ومحمد بن فليح، وآخرون.

قال أبو زرعة: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.

1032 -

[4]: الحارث (1) بن عبد الرحمن القرشي العامري المدني أبو

عبد الرحمن، خال ابن أبي ذئب.

عن: كريب، وأبي سلمة، وحمزة وسالم ابني عبد الله، وجماعة.

وعنه: ابن أخته ابن أبي ذئب فقط، قاله غير واحد.

وقد حكى عنه الفضيل بن عياض وقال: لا يخيل إلي أني رأيت

قُرشيًّا أفضل منه.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن حبان في "الثقات": مات سنة تسع وعشرين ومائة.

* [عس]: الحارث بن عبد الرحمن أبو هند، في الكنى.

1033 -

[بخ]: الحارث (2) بن عبيد الله شامي.

عن: واثلة بن الأسقع، وأم الدرداء.

وعنه: صدقة السمين، والوليد بن مسلم.

* [د]: الحارث بن عبيد أبو العنبس، في الكنى.

1034 -

[خت م د ت]: الحارث (3) بن عبيد أبو قدامة الإيادي البصري

(1) تهذيب الكمال (5/ 255 - 257).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 257 - 258).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 258 - 260).

ص: 181

المؤذن.

عن: أبي عمران الجوني، وثابت، وعبيد الله بن

الأخنس، ومطر الوراق، وجماعة.

وعنه: ابن المبارك، وأبو نعيم، ويحيى بن يحيى، ومسدد،

وطالوت، وطائفة.

قال أحمد: مضطرب الحديث.

وقال الفلاس: رأيت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن أبى قدامة،

وقال: كان من شيوخنا، وما رأيت إلا خيرًا.

وقال ابن معين: ضعيف. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.

1035 -

الحارث (1) بن عبيد التميمي البصري.

عن: يزيد الرقاشي.

وعنه: الوليد بن صالح النخاس.

ذكر للتمييز.

1036 -

[س]: الحارث (2) بن عطية البصري، نزيل المصيصة.

عن: هشام بن حسان، والأوزاعي، وهشام الدستوائي، وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن الحسن المصيصي، وحاجب بن سليمان المنبجي،

والحسن بن الصباح البزار، والمسيب بن واضح، وجماعة.

وثقه ابن معين، وكان زاهدًا عابدًا خيَّارًا.

(1) تهذيب الكمال (5/ 260).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 261 - 262).

ص: 182

1037 -

[بخ د س]: الحارث (1) بن عمرو السهمي الباهلي -من سهم

باهلة- أبو سفينة.

صحابي، نزل البصرة، له حديث "في المواقيت"(2) وغيرها.

وعنه: حفيده زرارة بن كريم بن الحارث، وابنه عبد الله.

1038 -

[ق]: الحارث (3) بن عمرو.

روى أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: مَرَّ

بي عمي الحارث بن عمرو فقال: "قد بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج

امرأة أبيه أن أضرب عنقه" (4).

1039 -

[د ت]: الحارث (5) بن عمرو الثقفي، ابن أخي المغيرة بن شعبة.

عن: أناس من أهل حمص، عن معاذ.

وعنه: أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، حديث:"أجتهد رأيي"(6).

قال البخاري: لا يصح.

1045 -

[ق]: الحارث (7) بن عمران الجعفري المدني.

عن: هشام بن عروة، وجعفر بن محمد، وابن سوقة، وغيرهم.

(1) تهذيب الكمال (5/ 262 - 264).

(2)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (416 رقم 1148)، وأبو داود (2/ 413 -

414 رقم 1739)، والنسائي (7/ 190 رقم 4237، 4238).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 264 - 266).

(4)

أخرجه ابن ماجه (2/ 869 رقم 2607).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 266 - 267).

(6)

أخرجه أبو داود (4/ 215 - 216 رقم 3587 - 3588)، والترمذي (3/

616 -

617 رقم 1327، 1328).

(7)

تهذيب الكمال (5/ 267 - 269).

ص: 183

وعنه: أبو سعيد الأشج، ومحمود بن غيلان، وعبد الله بن هاشم،

وعلي بن حرب، وطائفة.

قال أبو زرعة: واهي الحديث.

وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين.

1041 -

[خت 4]: الحارث (1) بن عمير البصري أبو عمير، نزيل مكة.

عن: أيوب، وحميد، وأبي طوالة، وعبيد الله بن

عمر، وجماعة.

وعنه: ابنه حمزة بن الحارث، والأصمعي، والعلاء بن عبد الجبار،

ولو، ومحمد بن زُنْبُور، وخلق، ومن الكبار: عبد الرحمن بن

مهدي.

قال سليمان بن حرب: كان حماد بن زيد يقدم الحارث بن عمير،

ويثني عليه.

وقال إسحاق الكوسج عن ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم،

والنسائي: ثقة.

قلت: دْكره ابن حبان في كتاب "الضعفاء" وقال: روى عن

الأثبات الأشياء الموضوعات.

وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن حميد الطويل، وجعفر

الصادق، أحاديث موضوعه.

* [د]: الحارث بن عمير أبو الجُودي، يأتي.

* [ع]: الحارث بن عوف أبو واقد الليثي، يأتي في الكنى.

(1) تهذيب الكمال (5/ 269 - 270).

ص: 184

* د: الحارث بن عون الثقفي، الصواب: ابن عمرو، كما مَرَّ.

1042 -

[م د س ق]: الحارث (1) بن فضيل الأنصاري الخطمي المدني،

أبو عبد الله.

عن: محمود بن لبيد، وسفيان بن أبي العوجاء، والزهري،

وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن أبي يحيى، وصالح بن كيسان -وهو أكبر منه-

وفليح، وعبد العزيز الدراوردي، وآخرون.

وثقه ابن معين وغيره.

1043 -

[س]: الحارث (2) بن قيس الجعفي الكوفي.

عن: علي، وعبد الله.

وعنه: خيثمة بن عبد الرحمن، ونفيع أبو داود، ويحيى بن هانىء

ابن عروة.

قال خيثمة: كان من أصحاب ابن مسعود، وكانوا معجبين به،

وكان يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما؛ فإذا كثروا قام

وتركهم.

وقال ابن المديني: قتل الحارث بن قيس مع علي.

وقال خيثمة: صلى أبو موسى الأشعري على الحارث.

وقال الأعمش، عن خيثمة عن الحارث بن قيس قال: إذا أردت

أمرًا من الخير فلا تؤخره لغد، وإذا كنت في أمر الآخرة فامكث ما

استطعت، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوخ، وإذا كنت في الصلاة فقال

(1) تهذيب الكمال (5/ 271 - 272).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 272 - 275).

ص: 185

لك الشيطان: إنك ترائي، فزدها طولا.

أخرجه النسائي (1).

* [د]: الحارث بن قيس، ويقال: قيس بن الحارث، في القاف.

1044 -

[بخ]: الحارث (2) بن لقيط النخعي.

عن: عمر، وعلي.

وعنه: ابنه حنش.

1045 -

[ت]: الحارث (3) بن مالك الليثي ابن البرصاء، وهي أمه.

صحابي، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة: "لا تُغْزَى -يعني:

بعد اليوم- إلى يوم القيامة" (4).

قاله زكريا عن الشعبي عنه، صححه الترمذي.

1046 -

[ص]: الحارث (5) بن مالك.

عن: سعد بن أبي وقاص.

وعنه: عبد الله بن شريك العامري.

1047 -

[د س ق]: الحارث (6) بن مخلد الزرقي الأنصاري.

عن: عمر، وأبي هريرة.

(1) أخوجه النسائي في الكبرى (في المواعظ) -كما في تحفة الأشراف (13/ 158

رقم 18483).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 275 - 276).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 276 - 277).

(4)

أخرجه الترمذي (4/ 136 رقم 1611).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 277 - 278).

(6)

تهذيب الكمال (5/ 278 - 279).

ص: 186

وعنه: بسر بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح.

1048 -

[د]: الحارث (1) بن مُرَّة أبو [مرة](2) اليمامي البصري.

عن: عِسْل بن سفيان، ومأثور بن سراج، ويزيد الرقاشي،

وكليب بن منفعة الحنفي.

وعنه: أحمد بن حنبل، وابن المديني، ونصر بن علي، ويعقوب

الدورقي.

قال ابن معين: صالح.

1049 -

[د س]: الحارث (3) بن مسكين، أبو عمرو الأموي، مولى آل

مروان المصري الفقيه.

سأل الليث عن مسألة.

وروى عن: ابن عيينة، وابن وهب، وابن القاسم، وجماعة.

وعنه: (د س) وعبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي، ، وابن

أبي داود، ومحمد بن [زَبَّان](4) بن حبيب، وعبد الرحمن بن أحمد

ابن محمد بن رشدين، وآخرون كثيرون.

قال ابن معين: لا بأس به. وقال النسائي: ثقة مأمون.

وقال الخطيب: كان ثبتًا في الحديث، فقيهًا على مذهب مالك،

حمله المأمون إلى بغداد أيام المحنة وسجنه؛ لأنه لم يُجب إلى القول

(1) تهذيب الكمال (5/ 280 - 281).

(2)

سقطت من "د، هـ"، والمثبت من التهذيب والخلاصة.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 281 - 286).

(4)

في "د، هـ": زياد، وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، ومحمد بن زبان بن

حبيب أبو بكر الحضرمي، له ترجمة في السير (14/ 519 - 520).

ص: 187

بخلق القرآن، فلم يزل محبوسًا إلى أن ولي المتوكل فأطلقه، فحدث

ببغداد، ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر،

فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين إلى أن عزل سنة خمس وأربعين.

وروي أن رجلا كان مسرفًا على نفسه فمات، فرئي في المنام فقال:

إن الله غفر لي بحضور الحارث بن مسكين جنازتي.

ولد سنة أربع وخمسين ومائة. ومات في ربيع الأول سنة خمسين

ومائتين.

* [د سي]: الحارث بن مسلم، وقيل: مسلم بن الحارث، في الميم.

1050 -

[د]: الحارث (1) بن منصور الواسطي الزاهد، أبو منصور،

ويقال: أبو سُفيان.

عن: سفيان، وإسرائيل، وبحر بن كنيز السقاء، وجماعة.

وعنه: أحمد بن الأزهر، والحسن بن مكرم، وخلف كردوس،

والدقيقي، ويحيى بن جعفر، وطائفة.

قال أبو حاتم: نزل عليه الثوري وهو صدوق. وقال أبو داود:

كان من خيار الناس.

1051 -

[ت ق]: الحارث (2) بن نبهان، أبو محمد الجرمي البصري.

عن: عاصم بن أبي النجود، وأبي إسحاق، وعتبة بن يقظان،

ومعمر، وطائفة.

وعنه: أزهر بن مروان، وابن وهب، ومسلم بن

إبراهيم، وطالوت، وعبيد الله بن العيشي، وعبد الواحد بن غياث، وخلق.

(1) تهذيب الكمال (5/ 286 - 287).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 288 - 290).

ص: 188

قال أحمد: رجل صالح، منكر الحديث. وقال ابن معين:

ضعيف (1). وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك.

1052 -

[ت ق]: الحارث (2) بن النعمان بن سالم الليثي.

عن: خاله سعيد بن جبير، وأنس، وطاوس.

وعنه: سعيد بن عمارة الكلاعي، ونوح بن قيس، وثابت بن

محمد الزاهد، وجنادة بن مروان، والحارث بن النعمان بن سالم

الأكفاني البزاز.

قال أبو حازم: ليس بقوي.

1053 -

الحارث (3) بن النعمان بن سالم، أبو النضر الطوسي الأكفاني،

نزيل بغداد.

عن: شعبة، وسفيان، وحريز بن عثمان، والحارث بن النعمان

الليثي، وطائفة.

وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن عمار، والحسن بن

الصباح البزار، وجماعة.

ذكر للتمييز.

1054 -

[س]: الحارث (4) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي.

له ولأبيه صحبة، روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم وعن عائشة.

(1) كذا في "د، هـ" وفي التهذيب ذكر رواية الدوري عن ابن معين: ليس بشيء.

وفي موضع آخر: لا يكتب حديثه.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 291).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 292).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 292 - 294).

ص: 189

وعنه: ابنه عبد الله، [وحفيده](1) الحارث بن عبد الله، وأبو مجلز

لاحق.

قال الزبير بن بكار: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الحارث بن نوفل على بعض

أعمال مكة، ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارًا.

وقيل: إن أبا بكر أو عمر استعمله على مكة.

وقال أبو حاتم: مات في آخر خلافة عثمان، له حديث "في فرك

المني" (2).

1055 -

[ق]: الحارث (3) بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو

عبد الرحمن.

أخو سلمة، وأبى جهل، أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وخرج إلى

الشام مجاهدًا فاستشهد يوم اليرموك، وقيل: مات في طاعون عمواس.

له حديث (4) رواه عنه ابنه عبد الرحمن، وكان شريفًا كبير القدر،

رئيسًا شهد بدرًا وأحدًا مشركًا، وقيل أنه استجار يوم الفتح بأم هانىء

بنت أبي طالب فأجارته.

قال مصعب بن عبد الله: خرج الحارث بن هشام بأهله إلى الشام،

فتبعه أهل مكة يبكون، فرق وبكى، ثم قال: أما لو كنا دارًا بدارٍ وجارًا

بجارٍ ما أردنا بكم بدلا، ولكنها النقلة إلى الله، فلم يزل حابسًا نفسه

(1) في "د، هـ": حفيده و. وهو خطأ، والمثبت من التهذيب.

(2)

أخرجه النسائي (1/ 172 رقم 295).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 294 - 304).

(4)

أخرجه ابن ماجه (1/ 641 رقم 1991) ووقع في إسناده: عبد الملك بن

الحارث بن هشام عن أبيه، وصوابه: عبد الرحمن، كما نبه عليه المزي في

تهذيب الكمال (5/ 303)، وتحفة الأشراف (3/ 9).

ص: 190

ومن معه بالشام مُجاهدًا، ولم يبق من أهله وولده غير عبد الرحمن،

وأم حكيم بنت الحارث حتى ختم الله له بخير.

1056 -

[د ت ق]: الحارث (1) بن وجيه، أبو محمد الراسبي البصري.

عن: مالك بن دينار.

وعنه: مسلم بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ونصر بن

علي، وجماعة.

قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم والنسائي: ضعيف.

وللحارث أحاديث، وله فرد حديث وهو: "تحت كل شعرة

جنابة" (2) في هذه الكتب.

* [ق]: الحارث بن وقيش، وهو ابن أقيش، مرَّ.

1057 -

[م د س ق]: الحارث (3) بن يزيد الحضرمي المصرى، والد

عبد الكريم.

عَقَل مقتل عثمان. وروى عن: جبير بن نفير، وسليم بن عِتْر،

وعبد الله بن زُرير الغافقي، وعبد الرحمن بن حجيرة، وطائفة

مصريين.

وعنه: بكر بن عمرو، وسعيد بن أبي أيوب، والأوزاعي،

والليث، وابن لهيعة، وعدة.

وثقه أحمد وأبو حاتم وغيرهما. قال الليث بن سعد: كان يصلي

كل يوم ستمائة ركعة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 304 - 306).

(2)

أبو داود (1/ 271 رقم 252)، والترمذي (1/ 178 رقم 106)، وابن

ماجه (1/ 196 رقم 597).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 306 - 308).

ص: 191

وقال ابن يونس: توفي ببرقة سنة ثلاثين ومائة، رحمه الله تعالى.

1058 -

[خ م س ق]: الحارث (1) بن يزيد العُكلي التيمي الكوفي الفقيه.

عن: الشعبي، وإبراهيم، وأبي زرعة البجلي، وعبد الله بن نَجيّ

الحضرمي، وغيرهما.

وعنه: عمارة بن القعقاع، وعبد الله بن شبرمة، ومغيرة بن مقسم،

ورَقَبة بن مصقلة، وجماعة من أقرانه.

وثقه ابن معين.

وقال أحمد العجلي: كان فقيهًا من أصحاب إبراهيم من عِليتهم،

وكان ثقة قديم الموت، لم يرو عنه إلا الشيوخ.

روى له المذكورون، لكن قرنه (2) بغيره.

1059 -

[عخ م ت س]: الحارث (3) بن يعقوب الأنصاري، مولى قيس

ابن سعد بن عبادة.

عن: سهل بن سعد الساعدي، وسعيد بن يسار، وعبد الرحمن بن

شماسة، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج، وجماعة.

وعنه: ابنه عمرو بن الحارث، ويزيد بن أبي حبيب -مع تقدمه-

والليث بن سعد، وبكر بن مضر، وآخرون.

وثقه ابن معين.

وقال ابن بكير عن موسى بن ربيعة: كان الحارث بن يعقوب من

العباد، كان إذا انصرف من عشاء الآخرة، يدخل بيته فيقوم فيصلي

(1) تهذيب الكمال (5/ 308 - 309).

(2)

قال المزي في تهذيبه: روى له البخاري مقرونًا بغيره.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 309 - 311).

ص: 192

ركعتين، ويوضع عشاؤه، فينظر إليه فيقول: أصلي أيضًا ركعتين، فإذا

فرغ، قال: أصلي أيضًا ركعتين، فلا يزال كذلك حتى يصبح، فيكون

عشاؤه وسحوره واحدًا.

وقال شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه قال: كان بين

عمرو بن الحارث بن يعقوب وبين أبيه في الفضل مثل ما بين السماء

والأرض، وكان بين الحارث وبين أبيه يعقوب في الفضل كما بين السماء

والأرض، كان يعقوب أفضلهم (1).

* الحارث الأعور هو ابن عبد الله، مرَّ.

* الحارث العُكليّ هو ابن يزيد، مرَّ.

1060 -

[سي]: الحارث (2).

قيل: له صحبة.

قال ثابت البناني، عن حبيب بن أبي سُبيعة، عن الحارث: "أن

رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال: يا رسول الله، إني أحبه في

الله" (3).

وقيل: عن الحارث، عن رجل.

1061 -

[ص]: الحارث (4).

عن: علي "مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وعنه: حفيده سليمان بن عبد الله بن الحارث.

(1) حاشية في "د، هـ": رواهما ابن يونس وما ورخ وفاته. قلت: نقل مغلطاي

في إكماله (3/ 330) عن ابن يونس أنه كناه بأبي عمرو، وأنه توفي سنة

ثلاثين ومائة.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 311 - 312).

(3)

أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 54 رقم 10011، 10012).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 312).

ص: 193

1062 -

[ت ق]: حارثة (1) بن أبي الرجال، محمد بن عبد الرحمن

الأنصاري، أخو عبد الرحمن ومالك.

عن: أبيه، وجدته عمرة، وعُبيد الله بن أبي رافع.

وعنه: الثوري، وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير، ويعلى بن عبيد،

وأبو أسامة، وآخرون.

ضعفه أحمد وابن معين وجماعة.

وقال النسائي: متروك.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه منكر. له في الكتابين (2) حديث واحد.

1063 -

[بخ 4]: حارثة (3) بن مضرب العبدي الكوفي.

عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وسلمان، وجماعة.

وعنه: أبو إسحاق.

وثقه ابن معين. وقال أحمد: حسن الحديث.

1064 -

[ع]: حارثة (4) بن وهب الخزاعي -له صحبة- وهو أخو عبيد الله

ابن عمر بن الخطاب لأمه، أمهما أم كلثوم بنت جَرول الخزاعي.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم وعن [حفصة](5).

وعنه: المسيب بن رافع، ومعبد بن خالد، وأبو إسحاق.

(1) تهذيب الكمال (5/ 313 - 316).

(2)

الترمذي (2/ 11 - 12 رقم 243)، وابن ماجه (1/ 265 رقم 806).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 317 - 318).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 318).

(5)

في "د، هـ": حفص. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وحفصة هي

بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنها.

ص: 194

1065 -

[ق]: حازم (1) بن حرملة الغفاري.

صحابي، له عن النبي صلى الله عليه وسلم في "لا حول ولا قوة إلا بالله"(2).

وعنه: مولاه أبو زينب.

* حازم بن محمد، وهم، إنما هو خازم -بالخاء- أبو محمد، يأتي.

1066 -

[س ق]: حاضر (3) بن المهاجر، أبو عيسى الباهلي.

عن: سليمان بن يسار.

وعنه: شعبة.

قال أبو حاتم: مجهول.

1067 -

* حامد بن إسماعيل، وهم، [إنما](4) هو حاتم.

1068 -

[خ م]: حامد (5) بن عمر بن حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي

بكرة الثقفي البكراوي أبو عبد الرجمن البصري، قاضي كرمان.

نزل نيسابور، استقدمه إليها عبد الله بن طاهر.

عن: بكار. بن عبد العزيز بن أبي بكرة، وحماد بن زيد، وأبي

عوانة، وبشر بن المفضل، وجماعة.

وعنه: (خ، م) وإبراهيم بن أبي طالب، والحسين

ابن محمد القباني، وجماعة.

مات سنة ثلاث وثلاثين.

(1) تهذيب الكمال (5/ 319 - 320).

(2)

أخرجه ابن ماجه (2/ 1257 رقم 3826).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 321 - 322).

(4)

من "هـ".

(3)

تهذيب الكمال (5/ 324 - 325).

ص: 195

1069 -

[د]: حامد (1) بن يحيى البلخي أبو عبد الله، نزيل طرسوس.

عن: أيوب بن النجار، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن معن، وأبي

النضر، وجماعة.

وعنه: (د)، وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر الفريابي،

والحسين بن إسحاق التستري، وطائفة.

ذكر جعفر الفريابي أنه سأل علي بن المديني عنه فقال: يا سبحان

الله، أبقي حامد إلى أن يحتاج أن يسأل عنه؟ !

وقال أبو حازم: صدوق.

وقال مطين: مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

قلت: قال ابن حبان (2): كان حامد البلخي من أعلم أهل زمانه

بحديث سفيان بن عيينة، أفنى عمره في مجالسته.

1070 -

[ع]: حَبَّان (3) بن هلال الباهلي، ويقال: الكناني البصري أبو

حبيب، أحد الحفاظ.

عن: معمر بن راشد، وشعبة، وأبان بن يزيد، وحماد بن سلمة،

وهمام، وجرير بن حازم، وطبقتهم من البصريين.

وعنه: علي بن المديني، وأبو خيثمة، وإسحاق الكوسج، وأحمد

ابن سعيد، وعبد الله الدارميان، وعبد بن حميد، ويعقوب الفسوي،

وخلق.

روى عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي عن أحمد بن حنبل قال:

إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 325 - 327).

(2)

الثقات (8/ 218).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 328 - 330).

ص: 196

وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتًا حجة، امتغ من التحديث قبل موته.

قلت: ولهذا لم يسمع منه البخاري وطبقته.

قال ابن سعد: مات في رمضان سنة ست عشرة ومائتين.

1071 -

[م د ت]: حَبَّان (1) بن واسع بن حَبَّان بن منقذ الأنصاري

المازني.

عن: أبيه وغيره.

وعنه: عمرو بن الحارث، وابن لهيعة.

1072 -

[بخ]: حِبَّان (2) بن أبي جبلة المصري، مولى قريش.

عن: عمرو بن العاص، وابنه عبد الله، وعبد الله بن عباس،

وعبد الله بن عمر.

وعنه: عبيد الله بن زَحْر، وموسى بن علي، وعبد الرحمن بن

زياد الأفريقي.

وكان أحد الفقهاء، توفي بإفريقية سنة اثنتين وعشرين ومائة.

1073 -

[ت ق]: حِبَّان (3) بن جَزْء السلمي.

عن: أبيه، وأخيه خزيمة -ولهما صحبة- وعن أبي

هريرة، وابن عمر.

وعنه: عبد الله بن عثمان بن [خثيم](4) وعبد الكريم بن أبي

(1) تهذيب الكمال (5/ 330 - 332).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 332 - 333).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 333 - 336).

(4)

في "د": خيثم. وهو تصحيف، والمثبت من "هـ"، والتهذيب، وعبد الله

ابن عثمان بن خثيم ستأتي ترجمته.

ص: 197

المخارق، وزينب بنت أبي طليق، وغيرهم.

1074 -

[بخ د]: حِبَّان (1) بن زيد الشرعبي أبو خداش، حمصي.

عن: عبد الله بن عمرو، ورجل من المهاجرين.

وعنه: حريز بن عثمان.

1075 -

[بخ]: حِبَّان (2) بن عاصم العنبري البصري.

عن: جده لأمه حرملة التميمي الصحابي.

وعنه: عبد الله بن حسان العنبري.

1076 -

[خ]: حِبَّان (3) بن عطية السلمي، صاحب علي.

قال سعد بن عبيدة: تنازع هو وأبو عبد الرحمن السلمي، وكان

عثمانيًّا. وبعضهم قيده حيان بياء.

1077 -

[ق](4): حِبَّان (5) بن علي العنزي أبو علي الكوفي.

عن: عبد الملك بن عمير، وسهيل بن أبي صالح، وجعفر بن أبي

المغيرة، وليث بن أبي سليم، ومغيرة بن مقسم، ويزيد بن أبي زياد،

وطائفة.

وعنه: أبو الوليد الطيالسي، ولوين، وخلف بن هشام، ومحمد

ابن الصباح الدولابي، وأبو الربيع الزهراني، وآخرون.

قال سليمان بن أبي شيخ: عن حجر بن عبد الجبار قال: ما رأيت

(1) تهذيب الكمال (5/ 336 - 338).

(2)

تهذيا الكمال (5/ 338).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 338 - 339).

(4)

من التهذيب وخلاصة التذهيب.

(5)

تهذيب الكمال (5/ 339 - 344).

ص: 198

فقيهًا بالكوفة أفضل من حبان بن علي.

قال ابن معين: حبان أمثل من مندل.

وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عن مندل فقال: ليس به

بأس. قلت: وأخوه حبان؟ قال: صدوق. قلت: أيهما أحب إليك؟

قال: كلاهما -وتَمَرَّى كأنه يضعفهما.

وقال ابن المديني: لا أكتب حديثهما. وقال أبو داود: لا أحدث

عن حبان، ولا عن مندل.

وقال أبو حازم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: عامة حديث حبان

إفرادات وغرائب.

قالى ابن سعد: كان المهدي أحب أن يراهما فطلبهما

فلما دخلا عليه سلما، فقال: أيكما مندل؟ فقال مندل: هذا حبان يا

أمير المؤمنين.

قال: وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومائة. وكذلك

ورخه غير واحد، له حديث واحد عند (ق)(1).

1078 -

[خ م ت س]: حِبَّان (2) بن موسى بن سوار السلمي أبو محمد

المروزي.

عن: أبي حمزة محمد بن ميمون السكري، وابن المبارك، وداود بن

عبد الرحمن العطار، وغيرهم.

وعنه: (خ، م) وأبو زرعة، وابن وارة، والحسن بن سفيان،

وجعفر الفريابي، وطائفة.

(1) ابن ماجه (1/ 99 رقم 270).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 344 - 346).

ص: 199

وقد روى عنه يوسف بن عدي الكوفي، ومات قبه.

قال ابن معين: لا بأس به.

وقال البخاري: ، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

1079 -

حِبَّان (1) بن موسى بن حِبَّان بن موسى الكلابي الدمشقي.

عن: زكريا بن يحيى خياط السنة، وغيره.

وعنه: حفيده العباس بن محمد بن حبان، ووالد تمام الرازي.

مات سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

ذكر للتمييز.

1080 -

[د عس]: حِبَّان (2) بن يسار الكلابي البصري، أبو رُويحة،

ويقال: أبو روح.

عن: بُريد بن أبي مريم، وثابت البناني، وعبيد الله بن طلحة،

ومحمد بن واسع، وجماعة.

وعنه: عمرو بن عاصم الكلابي، وحبان بن هلال، وعلي بن

عثمان اللاحقي، وأبو سلمة التبوذكي، وجماعة.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولا بالمتروك.

وقال ابن عدي: حديثه فيه ما فيه لأجل الاختلاط الذي ذكر عنه.

1081 -

[ت س ق]: حُبْشي (3) بن جنادة السلولي.

له صحبة ورواية. وعنه: الشعبي، وأبو إسحاق.

(1) تهذيب الكمال (5/ 346 - 347).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 347 - 348).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 349 - 351).

ص: 200

يكنى أبا الجنوب.

قال البخاري: إسناد حديثه فيه نظر.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

1082 -

[ص]: حبة (1) بن جُوين العُرني أبو قدامة الكوفي.

قال الطبراني: يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عن.: علي، وابن مسعود، وعمار.

وعنه: رشيد الهجري، وسلمة بن كهيل، والحكم بن عتيبة، وأبو

السابغة النهدي، وجماعة.

وكان من شيعة علي رضي الله عنه وصحبته.

قال سليمان بن معبد، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.

وكذا قال الجوزجاني.

وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال عبد الرحمن بن خراش: ليس

بشيء.

وقال أحمد العجلي: تابعي ثقة، وروى يحيى بن سلمة بن كهيل

عن أبيه قال: ما رأيت حبة العُرني قط إلا يقول: سبحان الله، والحمد

لله، إلا أن يكون يصلي أو يحدثنا.

وقال ابن [سعد](2) وأبو عبيد: مات سنة ست وسبعين.

1083 -

[بخ ق]: حَبَّة (3) بن خالد الأسدي، أخو سَواءٍ، لهما صحبة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 351 - 354).

(2)

في "د، هـ": سعيد. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وابن سعد هو محمد

ابن سعد بن منيع أبو عبد الله البصري صاحب كتاب الطبقات، وستأتي ترجمته.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 354 - 356).

ص: 201

روى حديثهما (1) الأعمش، عن سلام، عنهما.

1084 -

[تم]: حبيب (2) بن أوس، ويقال: ابن أبي أوس الثقفي

المصري.

عن: أبي أيوب الأنصاري، وعمرو بن العاص.

وعنه: راشد بن جندل اليافعي، ومولاه راشد.

قيل أنه شهد فتح مصر.

1085 -

[ع]: حبيب (3) بن أبي ثابت الأسدي، مولاهم الكوفي.

عن: زيد بن أرقم، وابن عباس، وابن عمر، وأنس، وذر بن

عبد الله، وزيد بن وهب، والسائب بن فروخ، وأبي وائل، وسعيد

ابن جبير، وخلق كثير.

وعنه: الأعمش، وأبو إسحاق الشيبانى، ومسعر، وشعبة،

وسفيان، وأبو بكر النهشلي، وخلق.

قال ابن المديني: له نحو مائتي حديث

وقال أبو بكر بن عياش: كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: هو،

والحكم، وحماد بن أبي سليمان، هؤلاء أصحاب الفُتيا.

وقال العجلي: كان حبيب مفتي الكوفة قبل حماد.

وقال أبو بكر بن عياش، عن أبى يحيى القتات، قال: قدمت

الطائف مع حبيب بن أبي ثابت، فكأنما قدم عليهم نبي.

(1) أخرجه البخاري في الأدب (155 - 156 رقم 453)، وابن ماجه (2/ 1394

رقم 4165).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 357 - 358).

(3)

تهذب الكمال (5/ 358 - 363).

ص: 202

وثقه ابن معين وجماعة.

وقال أبو بكر بن عياش وجماعة: مات سنة تسع عشرة ومائة.

وعن يحيى بن سلمة بن كهيل: توفي سنة اثنتين وعشرين.

1086 -

[ت]: حبيب (1) بن أبي حبيب البجلي.

عن: أنس.

وعنه: خالد بن طهمان أبو العلاء، و [عمرو](2) بن محمد

العنقزي، وغيرهما.

1087 -

[عخ م س ق]: حبيب (3) بن أبي حبيب، يزيد الجرمي البصري

الأنماطي.

عن: الحسن، وخالد القسري، وعمرو بن هرم، وغيرهم.

وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، وسليمان بن حرب،

وسهل بن بكار، وجماعة.

غمزه يحيى القطان. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي

عن حبيب بن أبي حبيب، فقال: هو كذا وكذا. وكان

ابن مهدي يحدث عنه، وذكر الأثرم أنه سأل أحمد عنه فقال: ما أعلم

بحبيب بن أبي ثابت بأسًا.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

قلت: قال خليفة: توفي سنة اثنتين وستين ومائة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 363 - 364).

(2)

في "د، هـ": عمر. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وعمر بن محمد

العنقزي، ستأتي ترجمته.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 364 - 366).

ص: 203

1088 -

[ق]: حبيب (1) بن أبي حبيب أبو محمد المصري، كاتب مالك،

واسم أبيه: مرزوق، ويقال: رزيق، ويقال: إبراهيم.

عن: مالك، وأبي الغصن ثابت بن قيس، وشبل بن عباد، وابن

أبي ذئب، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وجماعة.

وعنه: أحمد بن الأزهر، وأحمد بن سعد بن أبي مريم، والفضل

ابن يعقوب الرُّخامي، ومالك بن عبد الله بن سيف، ومقدام بن داود

الرعيني، وطائفة.

قال أحمد: ليس بثقة. وقال ابن معين: كان حبيب بمصر، وكان

يقرأ على مالك ويخطرف بالناس، يصفح ورقتين ثلاثة، سألوني عنه

بمصر، فقلت: ليس بشيء.

وقال أبو داود: كان من أكذب الناس. وقال أبو حاتم: روى عن

ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها

موضوعة.

قلت: مات سنة ثمان عشرة ومائتين بمصر.

1089 -

[مد ت]: حبيب (1) بن الزبير بن مُشكان الهلالي، ويقال:

الحنفي البصري ثم الأصبهاني.

عن: عكرمة، وعطاء، وعبد الله بن أبي الهذيل.

وعنه: شعبة، وعمر بن فروخ.

قال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث. ووثقه النسائي.

قال أبو الشيخ: حَدَّث من أولاده عدة بأصبهان.

(1) تهذيب الكمال (5/ 366 - 370).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 370 - 373).

ص: 204

1090 -

[4]: حبيب (1) بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني.

عن: عباد بن تميم، وليلى مولاة جدته.

وعنه: شعبة، وشريك.

وثقه النسائي.

1091 -

[م 4]: حبيب (2) بن سالم، كاتب النعمان بن بشير، ومولاه.

روى عنه، وعن: أبي هريرة.

وعنه: بشير بن ثابت، ومحمد بن المنتشر، وأبو بشر، وقتادة،

فيما كتب إليه.

قال البخاري: فيه نظر.

وقال أبو حاتم: ثقة.

1092 -

[سي]: حبيب (3) بن أبي سُبيعة، وقيل: حبيب بن سُبيعة.

عن: الحارث.

وعنه: ثابت البناني.

1093 -

[ت ق]: حبيب (4) بن سُليم العبسي الكوفي.

عن: الشعبي، وبلال بن يحيى.

وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو نعيم، ويحيى بن

آدم، وغيرهم.

(1) تهذيب الكمال (5/ 373 - 374).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 374 - 375).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 375 - 376).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 376 - 377).

ص: 205

له حديث "في النهي عن النعي"(1) حسنه الترمذي.

1094 -

حبيب (2) بن سُليم الكوفي.

كان يقدم الناس إلى شريح، حكى عنه الأعمش وغيره.

1095 -

حبيب (3) بن سليم الباهلي البصري.

عن: بكر المزني.

وعنه: معتمر بن سليمان.

ذكرا للتمييز.

1096 -

ع: حبيب (4) بن الشهيد الأزدي أبو محمد البصري، مولى

قُريبة.

عن: الحسن، وابن سيرين، وأبي مجلز، وميمون بن مهران،

وعطاء، وابن أبي مليكة، وطائفة.

وعئه: شعبة، وسفيان، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وأبو

أسامة، والأنصاري، وروح بن عبادة.

قال أحمد: ثقة مأمون.

وقال أبو أسامة: كان من رفعاء الناس، إنما روى مائة حديث.

وقال سعيد بن عامر: مات سنة خمس وأربعين ومائة، وقيل:

عاش ستًّا وستين سنة.

* [د ق]: حبيب بن الشهيد، هو أبو مرزوق، يأتي.

(1) أخرجه الترمذي (3/ 313 رقم 986)، وابن ماجه (1/ 474 رقم 1476).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 377).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 377 - 378).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 378 - 381).

ص: 206

1097 -

[د ت ق]: حبيب (1) بن (2) صالح الطائي الحمصي أبو موسى.

عن: عبد الرحمن بن سابط، وراشد بن سعد، ويحيى بن جابر،

ويزيد بن شريح الحضرمي، وجماعة.

وعنه: حريز بن عثمان، وإسماعيل بن عياش، وبقية.

قال أبو زرعة: مشهور في بلده بالفضل والعلم.

قيل: توفي سنة سبع وأربعين ومائة.

1098 -

[بخ]: حبيب (3) بن صهبان الأسدي أبو مالك الكوفي.

عن: عمر، وعمار.

وعنه: المسيب بن رافع، وأبو حصين، والأعمش.

1099 -

[د]: حبيب (4) بن عبد الله الأزدي البصري.

عن: الحكم بن عمرو الغفاري، وسنان بن سلمة بن المحبِّق.

وعنه: ابنه عبد الصمد بن حبيب.

1100 -

[بخ ع](5): حبيب (6) بن عبيد الرحبي الحمصي أبو حفصر.

عن: أبي أمامة، والعرباض، وعوف بن مالك، وعتبة بن عبد،

والمقدام بن معدي كرب، وجبير بن نفير، وجماعة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 381 - 382).

(2)

زاد في "د": أبي. وهي زيادة مقحمة.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 382 - 383).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 383 - 384).

(5)

كذا، والأولى أن يرقم عليه المصنف بخ م 4؛ لأنه روى له الجماعة إلا البخاري

روى له في الأدب الفرد، وقد سبق التنبيه على مثل ذلك.

(6)

تهذيب الكمال (5/ 385 - 386).

ص: 207

وعنه: يزيد بن خمير، وثور بن يزيد، ومعاوية بن صالح، وأبو

بكر بن أبي مريم، وطائفة.

وثقه النسائي.

وقال حبيب: أدركت سبعين من الصحابة.

1101 -

[ع خد]: حبيبا (1) بن أبي عمرة القصاب أبو عبد الله الحماني

مولاهم، الكوفي بياع القصب، وقيل: اللحام.

عن: أم الدوداء، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعائشة بنت

[طلحة](2).

وعنه: شعبة، والثوري، وخالد بن عبد الله، وابن فضيل، وعلي

ابن عاصم، وطائفة.

قال ابن المديني: له نحو خمسة عشر حديثًا.

وقال أحمد وابن معين: ثقة.

قيل: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة.

1102 -

[د]: حبيب (3) بن أبي فضلان، ويقال: ابن أبي فضالة،

بصري.

عن: عمران بن حصين، وأنس.

وعنه: صُرد بن أبي المنازل، وسلام بن مسكين، وزياد بن أبي

مسلم.

(1) تهذيب الكمال (5/ 386 - 388).

(2)

في "د، هـ": سعد. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وعائشة بنت طلحة

ابن عبيد الله أم عمران المدنية، ستأتي ترجمتها.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 388 - 389).

ص: 208

وقال ابن معين: حبيب بن فضالة مشهور.

1103 -

[بخ]: حبيب (1) بن محمد العجمي أبو محمد، زاهد أهل

البصرة في زمانه.

عن: الحسن، وابن سيرين، وشهر، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.

وعنه: جعفر بن سليمان، وعبد الواحد بن زيد، وحزم القطعي،

وصالح المري، ومعتمر بن سليمان، ومعلى الوراق، وعثمان بن الهيثم

المؤذن، وآخرون.

قال جعفر بن أبي جعفر الرازي: ثنا أبو جعفر السائح، قال: كان

حبيب رجلا تاجرًا يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون، فقال

بعضهم: قد جاء آكل الربا. فنكَّس رأسه، وقال: يا رب، أفشيت

سري إلى الصبيان! فرجع فلبس مدرعة من شعر وغَلّ يدهْ، ووضع ماله

بين يديه وجعل يقول: يا رب، أشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني!

فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة، فلم يُر إلا صائمًا أو

قائمًا أو ذاكرًا، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان، فقال بعضهم لبعض:

اسكتوا فقد جاء حبيب العابد، فبكى وقال: كلٌّ من عندك. فبلغ من

فضله أنه كان يقال أنه مستجاب الدعاء.

وأتاه الحسن هاربًا من الحجاج، فقال: يا أبا محمد، احفظني؛

الشُرط على إثري! فقال: استحييت لك يا أبا سعيد، ليس بينك وبين

ربك من الثقة ما تدعو فيسترك! ادخل البيت. فدخل ودخل الشرط

على إثره، فلم يروه، فذكروا ذلك للحجاج، فقال: بل كان في بيته،

ولكن الله طمس على أعينكم.

رواها محمد بن يحيى الأزدي عنه.

(1) تهذيب الكمال (5/ 389 - 395).

ص: 209

وقال المعتمر: عن أبيه قال: ما رأيت أحدًا قط أعبد من الحسن،

وما رأيت أصدق يقينًا من حبيب أبي محمد.

وقال (1) عبد الرحمن بن واقد: ثنا ضمرة، ثنا السري بن يحيى

قال: كان حبيب يُرى بالبصرة يوم التروية، وبعرفة عشية

عرفة.

ويروى أن حبيبًا دعا على رجل فسقط ميتًا، تفرد بها داود بن المحبر،

وهو واهٍ.

وعن جعفر بن سليمان، سمعت حبيبًا يقول: والله إن الشيطان

ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجَوْز.

وقال علي بن مسلم: ثنا سيار، ثنا جعفر قال: كنا ننصرف من

مجلس ثابت البناني، فنأتي حبيبًا أبا محمد فيحث على الصدقة، فإذا

وقعت قام فتعلق بقرن في بيته، ثم يقول:

ها قد تغديت وطابت نفسي

فليس في الحي غلام مثلي

إلا غلام قد تغدى قبلي

سحبانك وحنانيك، خلقت فسويت، وقدرت فهديت، وأعطيت

فأغنيت، وعفوت وعافيت، ذلك الحمد على ما أعطيت.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: أخبرت عن سيار، ثنا جعفر

قال: كان حبيب أبو محمد رقيقًا، من أكثر الناس بكاء.

وقال سعيد بن عامر الضبعي: عن كثير بن يسار قال: دخلنا على

حبيب أبي محمد وهو بالموت، فقال: أريد أن آخذ طريقًا لم أسلكه

(1) زاد في "د، هـ": أبو. وهي زيادة مقحمة، وعبد الرحمن بن واقد أبو مسلم

الواقدي العطار، ستأتي ترجمته.

ص: 210

قط، ما أدري ما يصنع بي. قلت: أبشر أبشر يا أبا محمد، أرجو أن

لا يفعل بك إلا خيرًا. قال: ما يدريك؟ ليت تلك الكِسرة الخبز التي

أكلناها لا تكون سُمًّا علينا!

وقال عبيد الله العنسي، عن أبي زكريا الصائغ: قالت امرأة حبيب:

كان حبيب يقول: إن مت اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني، وافعلي

كذا، واصنعي كذا، فقيل لامرأته: أُرِي رؤيا؟ قالت: هذا يقوله في

كل يوم ..

1104 -

[ت س]: حبيب (1) بن أبي مرزوق الرقي.

عن: عروة، وعطاء بن أبي رباح، ونافع.

وعنه: جعفر بن برقان، وأبو المليح.

قال أحمد: ما أرى به بأسًا.

قال هلال بن العلاء: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من الله

ثلاث مرات.

1105 -

[د ق]: حبيب (2) بن مسلمة القرشي الفهري أبو عبد الرحمن،

وبقال: أبو مسلمة، شامي.

مختلف في صحبته.

له عن: النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه مسلمة بن مالك، وأبي ذر، وسعيد بن

زيد.

وعنه: الضحاك بن قيس الفهري، وزياد بن جارية، وجنادة بن أبي

أمية، وابن أبي مليكة، وقزعة بن يحيى، وجماعة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 395 - 396).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 396 - 400).

ص: 211

شهد اليرموك أميراً وله دار بدمشق عند طاحونة الثقفيين، وكان على

ميسرة معاوية يوم صفين.

قال مصعب الزبيري: كان شريفًا قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقال له:

حبيب الروم، لكثرة دخوله عليهم.

وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.

توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولحيب اثنتا عشرة سنة.

وقال ابن جريج: أمني ابن أبي ملكية: "أن حبيب بن مسلمة قدم

على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة غازيًا، وأن أباه أدركه بالمدينة، فقال: يا رسول الله،

ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي، وعلى أهل بيتي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم

رده معه وقال: لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك. فمات مسلمة من

عامه، وغزا حبيب فيه".

إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن أبي اليمان عامر بن

عبد الله، أن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبًا "حبيب الروم" لمجاهدته

الروم.

وقال البخاري: له صحبة. وقال ابن معين: أهل الشام يقولون:

له سماع. قال الزبير: وفيه يقول شريح بن الحارث:

ألا كل من يُدَعى حبيبًا ولو بدت

مروءته يَفدي حبيب بني فهر

هُمامٌ يقود الخيل حتى كأنما

يَطِأن بِرَضْراضِ (1) الحصى جاحم الجَمْرِ

قال: وكان معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان، فلما بلغ

(1) أي: صفاره. انظر النهاية (2/ 229).

ص: 212

وادي القرى بلغه مقتل عثمان رضي الله عنه فرجع، وقد ذكره حسان

فقال:

إلا تَبوءوا بحق الله تعترفوا

بغارةٍ عُصْبٍ من خلفها عُصَبُ

فيهم حبيب شهابِ الموتِ يقدمُهُم

مُشَمِّرًا قد بدا في وجهِه الغَضَب

قال المدائني وغيره: مات جيب سنة إحدى وأربعين.

وقال خليفة وجماعة: سنة اثنتين وأربعين.

قال ابن سعد: مات بأرمينية واليًا عليها لمعاوية، ولم يبلغ خمسين

سنة، وقيل: مات بدمشق.

1106 -

[د]: حبيب (1) بن أبي مليكة أبو ثور النهدي الكوفي.

عن؟ ابن عمر.

وعنه: هانى بن قيس، وغيره.

وثقه أبو زرعة.

1107 -

[د ق]: حبيب (2) بن النعمان الأسدي.

عن: خريم بن فاتك "في شهادة الزور" قاله سفيان العصفري،

عن أبيه عنه.

* [عخ م س ق]: حبيب بن يزيد، هو ابن أبي حبيب، مرَّ.

(1) تهذيب الكمال (5/ 401 - 403).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 404 - 405).

ص: 213

1108 -

[ت س]: حبيب (1) بن يسار الكندي الكوفي.

عن: زيد بن أرقم، وابن عباس، وسويد بن غفلة، وابن أبي

أوفي، وغيرهم.

وعنه: أبو الجارود زياد بن المنذر، ويوسف بن صهيب، وزكريا بن

يحيى الكندي، وجماعة.

وثقه ابن معين وأبو زرعة.

1109 -

حبيب (2) بن يسار.

عن: سليمان الأعمش.

قال أبو حاتم: لأ أعرفه.

ذكرناه للتمييز.

1110 -

[س]: حبيب (3) بن [يساف](4).

عن: النعمان بن بشير.

ومنه: حبيب بن سالم، وقيل: بل هو عن حبيب بن سالم، عن

النعمان.

قال أبو حاتم: مجهول.

1111 -

] م د س]: حبيب (5) الأعور.

عن: مولاه عروة، وأسماء بنت أبي بكر، ونُدْبَة مولاة ميمونة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 405 - 406).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 407).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 407 - 408).

(4)

في "د": يشاف. وهو تصحيف، والمثبت من التهذيب، وخلاصة التذهيب.

(5)

تهذيب الكمال (5/ 408 - 410).

ص: 214

وعنه: الزهري، وأبو الأسود يتيم عروة، والضحاك بن عثمان،

وآخرون.

قال المفضل الغلابي: مات في ولاية يزيد بن عمر بن هبيرة.

1112 -

[د ق]: حبيب (1) التميمي العنبري.

روى النضر بن شميل، عن الهرماس بن حبيب، عن أبيه، عن

جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

1113 -

[سي]: حبيب (2) العنزي.

روى منصور بن المعتمر، عن طلق بن حبيب، عن أبيه "أنه كان به

الأُسر (3)، فانطلق يتداوى".

1114 -

[ع]: حبيب (4) المعلم أبو محمد البصري، وهو حبيب بن أبي

قُريبة، ويقال: حبيب بن أبي بقية، وحبيب بن زائدة، ويقال: حبيب بن

زيد.

عن: الحسن، وعطاء، وعمرو بن شعيب، وأبي المهزم، وغيرهم.

وعنه: حماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وعبد الوارث، وجماعة.

وثقه أحمد وقال: ما أصح حديثه.

ووثقه ابن معين وأبو زرعة، وقال النسائي: ليس بالقوي.

1115 -

[د]: حبيش (5) بن شريح الحبشي الشامي.

(1) تهذيب الكمال (5/ 410 - 411).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 411 - 412).

(3)

يعني احتباس البول. انظر النهاية (1/ 48).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 412 - 413).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 414 - 415).

ص: 215

عن: عبادة بن الصامت، والأشعث بن قيس،

وغيرهما.

وعنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وعلي بن أبي حَملة.

1116 -

[ق]: حبيش (1) بن مبشر بن أحمد الثقفي الفقيه أبو عبد الله

الطوسي، نزيل بغداد.

عن: يزيد بن هارون، وعبد الله بن [بكر](2) ويونس بن محمد

1 المؤدب، وجماعة.

وعنه: (ق) وأحمد بن علي المروزي القاضي، والباغندي، وابن

صاعد، ومحمد بن مخلد العطار، وآخرون.

وثقه الدارقطني.

وقال الخطيب: كان فاضلا، يُعد ومن عقلاء البغداديين. وهو أخو

جعفر بن مبشر المتكلم.

مات في رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين.

1117 -

[د س]: حجاج (3) بن إبراهيم الأزرق البغدادي، نزل

طرسوس، ومصر.

عن. أبي عوانة، وحُديج بن معاوية، وإسماعيل بن جعفر، وأبي

شهاب الحناط، وهشيم، وخلق.

وعنه: الربيع المرادي، وأحمد بن الحسن الترمذي، وأبو حاتم،

(1) تهذيب الكمال (5/ 415 - 417).

(2)

في " د، هـ ": بكير. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وعبد الله بن بكر

السهمي أبو وهب ستاتي ترجمته.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 418 - 420).

ص: 216

ومقدام الرعيني، ويوسف بن يزيد القراطيسي، وطائفة.

خرج عن مصر إلى الثغر في سنة ثلاث عشرة ومائتين.

1118 -

[بخ ع](1): حجاج (2) بن أرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي أبو

أرطاة الكوفي القاضي، أحد الأعلام.

عن: الشعبي - حديثًا واحدًا - وعن عطاء، وعمرو بن شعيب،

وعكرمة، ونافع، والحكم، وسماك بن حرب، وقتادة، وخلق.

وعنه: شعبة، وسفيان، وحماد بن سلمة، وابن المبارك،

وعبد الله بن نمير، وعبد الرزاق، ويزيد بن هارون، وخلق.

وروى عنه من شيوخه: منصور بن المعتمر.

قال ابن عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله،

يعني: الحجاج بن أرطاة.

وقال سفيان الثوري: ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.

وقال حماد بن زيد: كان حجاج بن أرطاة أقهر عندنا لحديثه من

سفيان الثوري. وعن جرير قال: رأيت حجاج بن أرطاة يخضب

بالسواد.

وقال العجلي: كان فقيهًا مفتيًا، وكان فيه تيه، وكان يقول:

أهلكني حُب الشرف، وولي قضاء البصرة، وكان يرسل عن يحيى بن

أبي كثير، ولم يسمع منه، وعن مكحول ولم يسمع منه،

وعيب عليه التدليس، روى نحوًا من ستمائة حديث.

(1) كان الأولى أن يرقم بخ م 4؛ لأن البخاري روى له في الأدب والباقون، وكذا

ينص على ذلك المزي في تهذيبه ثم يرقم (بخ ع) وتكرر منه ذلك كثيرًا، كأنه

اصطلاح خاص به لكن لم ينبه عليه، وتبعه على ذلك المصنف.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 420 - 428).

ص: 217

وقال أحمد: كان من الحفاظ.

وقال ابن معين: صدوق يدلس، وليس بالقوي.

وقال يحيى القطان: حجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق عندي

سواء.

وقال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء، فإذا قال:"حدثنا"

فهو صالح لا يُرتاب في اصدقه وحفظه.

وقال حماد بن زيد: قدم علينا جرير بن حاتم من المدينة، فأتيناه

فسلمنا عليه، فقال في بعض ما يقول: ثنا قيس بن سعد، عن الحجاج

ابن أرطاة، فلبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا الحجاج [بن أرطأة](1) ابن

ثلاثين، أو إحدى وثلاثين سنة، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على

حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده مطر الوراق، وداود بن أبي هند،

ويونس، جُثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة، ما تقول في كذا؟ .

وقال هشيم: سمعت الحجاج يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة

سنة.

قال ابن خراش: كان مدلسًا حافظًا. وقال النسائي: ليس بالقوي.

قال، خليفة: مات بالري.

روى له مسلم مقرونًا بغيره.

قلت: قال أبو القاسم بن منده: مات سنة سبع وأربعين ومائة

بالري.

وقال خليفة: مات. بالري مع المهدي قبل الهزيمة - يعني: قبل سنة

خمس وأربعين.

(1) من "هـ".

ص: 218

1119 -

[ق]: حجاج (1) بن تميم.

عن: ميمون بن مهران.

وعنه: يوسف بن عدي، وجبارة بن الغلس، وسويد بن سعيد،

وجماعة.

قال النسائي: ليس بثقة.

وقال العقيلي: روى عن ميمون أحاديث لم يتابع على شيء منها.

1120 -

[د ت س]: حجاج (2) بن حجاج الأسلمي الحجازي.

عن: أبيه حجاج بن مالك، وأبي هريرة.

وعنه: عروة بن الزبير، وغيره.

له حديث واحد في كتبهم (3).

1121 -

حجاج (4) بن حجاج الأسلمي.

وكان إمام قومه، روى [عن: أبيه] (5).

وعنه: شعبة.

هذا تأخر، وذكر للتمييز.

1122 -

[خ م د س ق]: حجاج (6) بن حجاج الباهلي البصري الأحول.

(1) تهذيب الكمال (5/ 428 - 429).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 430).

(3)

وقال الحافظ ابن حجر في تهذيبه (1/ 442): وأخرج له النسائي في السنن

الكبرى حديثًا آخر من روايته عن أبي هريرة في الرضاع.

(4)

تهذيب الكمال (5/ 431).

(5)

في "د، هـ": عنه ابنه. والمثبت من الهذيب، وهو الصواب.

(6)

تهذيب الكمال (5/ 431 - 434).

ص: 219

عن: أنس بن سيرين، والفرزدق، وقتادة، وسويد بن حجير،

وجماعة.

وعنه: إبراهيم بن طهمان، ومحمد بن جحادة، ويزيد بن زريع،

وآخرون.

وثقه ابن معين، وغيره.

مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.

وذكر عبد الغني الأزدي أنه هو حجاج الأسود. الذي روى عنه

جعفر بن سليمان، وأنه حجاج الباهلي، وأنه حجاج (الأحول،

وأنه حجاج) (1) القسملي زِق العسل، وليس كذلك؛ بل حجاج الأسود

هو القسملي، وزِق العسل هو ابن أبي زياد من القسامل، روى عن

معاوية بن قرة، وأبي نضرة، وشهر بن حوشب، وعنه: حماد بن

سلمة، وعيسى بن يونس، وروح بن عبادة، وكان. من العباد.

وثقه ابن معين.

1123 -

[مد]: حجاج (2) بن حسان القيسي البصري.

عن: أنس، وابن بريدة، وعكرمة، وأبي مجلز، وجماعة.

وعنه: يحيى القطان، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، ومسلم

ابن إبراهيم، وجماعة.

قال ابن معين: صالح. وقال النسائي: ليس به بأس.

1124 -

[د ت سي ق]: حجاج (3) بن دينار الواسطي الأشجعي، وقيل:

(1) في "هـ": الأسود، وهو.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 434 - 435).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 435 - 437).

ص: 220

السلمي.

عن: معاوية بن قرة، والحكم بن عتيبة، وأبي غالب صاحب أبي

أمامة، وأبي جعفر محمد بن علي، وجماعة.

وعنه: شعبة، وإسرائيل، وإسماعيل بن زكريا، وعيسى بن

يونس، ومحمد بن بشر العبدي، ويعلى بن عبيد، وطائفة.

قال أحمد وابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: لا. يحتج

به.

1125 -

[م د س ق]: حجاج (1) بن أبي زينب الواسطي السلمي، أبو

يوسف الصيقل.

عن: أبي سفيان طلحة بن نافع، وأبي عثمان النهدي.

وعنه: هشيم، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون،

وآخرون.

قال أحمد: أخشى أن يكون ضعيف الحديث.

وقال [ابن معين](2): ليس به بأس.

وقال ابن المديني: ضعيف.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

1126 -

[د]: حجاج (3) بن شداد الصنعاني.

عن: أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاري.

(1) تهذيب الكمال (5/ 437 - 439).

(2)

في "د، هـ ": النائي. وهو سبق قلم، والمثبت من التهذيب، وانظر الجرح

(3/ 161 رقم 685) وسيأتي قول النسائي في آخر الترجمة.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 440).

ص: 221

وعنه: حيوة بن شريح، ويحيى بن أزهر، وابن لهيعة،

المصريون.

1127 -

[س]: حجاج (1) بن عاصم المحاربي، قاضي الكوفة زمن أبي

بردة.

روى عن: أبي الأسود المحاربي.

وعنه: شعبة.

1128 -

[د ق]: حجاج (2) بن عبيد، ويقال: ابن أبي عبد الله، ويقال:

ابن يسار.

عن: إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة.

وعنه: ليث بن أبي سليم.

قال أبو حاتم: مجهول.

1129 -

[ع]: حجاج (3) بن أبي عثمان الصواف الكندي، مولاهم

البصري، أبو الصلت.

عن: الحسن، ومعاوية بن قرة، ويحيى بن أبي كثير، وأبي الزبير،

وأبي رجاء مولى أبي قلابة، وغيرهم.

وعنه: هشيم، ويحيى القطان، والحمادان، واْبو عاصم،

والأنصاري، وطائفة.

وثقه أحمد وابن معين.

قال خليفة: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 441 - 442).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 442).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 443 - 444).

ص: 222

1130 -

4: حجاج (1) بن عمرو الأنصاري المازني.

له صحبة ورواية.

وعنه: ابن أخيه ضمرة بن [سعيد](2) وعبد الله بن رافع، وعكرمة.

له في "السنن"(3) حديث واحد.

1131 -

[د س]: حجاج (4) بن فُرافِصة الباهلي البصري العابد.

عن: ابن سيرين، وعطاء، وأبي عمران الجوني، وجماعة.

وعئه: سفيان الثوري، وإبراهيم بن طهمان، ومعتمر بن سليمان،

وجماعة.

قال ابن معين: لا بأس به. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.

قال ابن شوذب: كان حجاج بن فُرافِصة يجلس عند أصحاب

الأكفان، فإذا جاء إنسان يشتري كفنًا يسأله أين منزله؟ فيأتي الجبان.

ورأيته في السوق واقفًا عند أصحاب الفاكهة فقلت: ما تصنع هنا؟

قال: انظر إلى هذه المقطوعة الممنوعة.

قال أبو حاتم: هو شيخ صالح متعبد.

1132 -

[د ت ص]: حجاج (5) بن مالك الأسلمي.

(1) تهذيب الكمال (5/ 444 - 447).

(2)

في "د، هـ": سعد. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وضمرة بن سعيد بن

عمرو المازني ستأتي ترجمه.

(3)

أبو داود (2/ 466 - 467 رقم 1857 - 1838)، والترمذي (3/ 277 -

278 رقم 940)، والنسائي (5/ 218 - 219 رقم 2860، 2861)، وابن

ماجه (2/ 1028 رقم 3077، 3078).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 447 - 450).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 450 - 451).

ص: 223

له صحبة وحديث.

وعنه: ابنه حجاج بن حجاج.

صحح الترمذي حديثه، وهو "ما يذهب مذمة الرضاع"(1).

1133 -

[ع]: حجاج (2) بن محمد المصيصي الأعور، ترمذي الأصل،

سكن بغداد ثم المصيصة.

عن: ابن جريج، وحريز بن عثمان، وابن أبي ذئب، وعمر بن

ذر، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وطائفة.

وعنه: أحمد، وابن معين، والحسن الزعفراني، وأبو عبيدة أحمد

ابن أبي السفر، والرمادي، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وهلال بن

العلاء، وخلق.

وكان أحد الحفاظ الكبار.

قال أحمد بن حنبل: ما كان أضبطه، وأصح حديثه، وأشد تعاهده

للحروف، ورفع أحمد من أمره جدًّا، سمع الكتب كلها من ابن جريج

إلا كتاب "التفسير" فإنه سمعه إملاء من ابن جريج.

وقال أبو داود: رحل أحمد ويحيى إلى الحجاج

الأعور. قال: وبلغني أن يحيى كتب عنه نحوًا من خمسين ألف حديث.

وقال ابن المديني: ثقة.

وقال إسحاق بن عبد الله السلمي الخُشْك: حجاج بن محمد نائمًا

أوثق من عبد الرزاق يقظان.

(1) أخرجه أبو داود (3/ 12 رقم 2057)، والترمذي (3/ 459 - 460 رقم

1153)، والنسائي (6/ 417 رقم 3329).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 451 - 457).

ص: 224

وقال ابن سعد: لم يزل ببغداد، ثم تحول إلى المصيصة بعياله فأقام

بها سنين، ثم قدم. بغداد في حاجة، فلم يزل بها حتى مات في ربيع

الأول سنة ست ومائتين.

1134 -

[ع]: حجاج (1) بن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي، وقيل:

البرساني، مولاهم البصري.

عن: قرة بن خالد، وشعبة، وجرير بن حاتم، وهمام، ويزيد

ابن إبراهيم، وطائفة.

وعنه: (خ) وبندار، والذهلي، وابن وارة، وعبد (2)،

والدارمي، وإسماعيل القاضي، وأبو مسلم الكجي، وهلال بن العلاء،

وخلق.

قال أحمد العجلي: ثقة، رجل صالح، وكان سمسارًا، يأخذ

من كل دينار حبَّة، فجاء خراساني مُوسر من أصحاب الحديث فاشترى

له أنماطًا فأعطاه ثلاثين دينارًا، وقال: هذه سمسرتك، نجذها قال:

دنانيرك أهون علينا من هذا التراب، هات من كل دينار حبة. فأخذ

دينارًا وكَسْرًا.

قال أبو حاتم: ثقة فاضل.

وقال خليفة كُردوس: كان صاحب سنة يظهرها.

وقال ابن سعد: توفي في شوال سنة سبع عشرة ومائتين، وكان ثقة

كثير الحديث.

(1) تهذيب الكمال (5/ 457 - 459).

(2)

يعني: ابن حميد.

ص: 225

1135 -

[خت]: حجاج (1) بن أبي منيع، وهو حجاج بن يوسف بن أبي

منيع عبيد الله بن أبي زياد الرصافي أبو محمد، مولى بني أمية، وقيل:

حجاج بن أبي منيع، يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد.

عن: جده عبيد الله عن الزهري - نسخة كبيرة - وعن موسى بن

أعين.

وعنه: الذهلي، وابن وارة، وأحمد بن مهدي بن رستم، وأبو

أسامة عبد الله بن محمد الحلبي، وهلال بن العلاء، وطائفة.

وسكن حلب، قال هلال: كان من أعلم الناس بالأرض وما أنبتت،

وأعلم الناس بالفَرسِ من ناصيته إلى حافره، وبالبعير من سنامه إلى خُفِّه

وهو ثقة.

وقال الذهلي: لم أر لعبيد الله رواية عن غير ابن ابنه حجاج،

أخرج إلي جزءًا من أحاديث الزهري فوجدتها صحاحًا.

وذكره ابن حبان في الثقات.

1136 -

[ت]: حجاج (2) بن نُصَير الفساطيطي أبو محمد القيسي

البصري.

عن: شعبة، وفطر بن خليفة، وقرة، ومالك بن مغول، ومعارك

ابن عباد، وهشام الدستوائي، وخلق.

وعنه: عمر بن شبة، والدارمي، والرمادي، والكديمي، ويعقوب

الفسوي، والكجي، وخلق.

قال يعقوب بن شيبة: سألت ابن معين عنه فقال: صدوق، ولكنهم

أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 459 - 461).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 461 - 466).

ص: 226

وقال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف، ترك

حديثه. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال النسائي: ضعيف. وقال

أيضًا: ليس بثقة.

وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" وقال: يخطىء ويهم.

مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومائتين.

قلت: له حديث في (ت)(1).

1137 -

[م د]: حجاج (2) بن يوسف بن حجاج أبو محمد الثقفي

البغدادي ابن الشاعر.

كان أبوه شاعرًا يصحب أبا نواس، ولقبه: لَقْوة الكوفى، نزل

بغداد، فولد له حجاج بن الشاعر، فطلب.

وروى عن: عبد الرزاق، وروح بن عبادة، ويعقوب بن إبراهيم،

وأبي النضر، وشبابة، وأبي علي الحنفي، وطبقتهم بعد المائتين.

وعنه: (م، د)، وبقي بن مخلد، وابن أبي عاصم، وابن أبي

حاتم، وخلق آخرهم: المحاملي.

قال ابن أبي حاتم: ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث.

وقال أبو داود: هو خير من مائة مثل الرمادي.

وقال صالح جزرة: سمعته يقول: جمعت لي أمي مائة رغيف

فجعلته في جراب، وانحدرت إلى شبابة بالمدائن، قأقمت ببابه مائة يوم،

فلما نفذت الأرغفة خرجت.

قال ابن قانع: مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين.

(1) الترمذي (2/ 376 - 377 رقم 512).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 466 - 469).

ص: 227

1138 -

[د]: حجاج (1) عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة.

عن: أسيد بن أبي أسيد.

وعنه: حميد بن الأسود.

قال ابن أبي حاتم: حجاج بن صفوان بن أبي يزيد

المدني، عن أبيه، وأسيد بن أبي أسيد، وغيرهما.

وعنه: أبو ضمرة، والقعنبي.

وثقه أحمد بن حنبل، فيحتمل أن يكون هذا.

1139 -

[د]: حجاج (2) الضرير.

عن: عمرو بن عون.

وعنه: (د) من رواية ابن الأعرابى، كذا وجدته، وأظنه من

زياداته عن حجاج هذا؛ فإنه قد روى عنه في "معجمه".

و1140 - [د]: حُجْر (3) بن حُجْر الكَلاعِيُّ.

عن: العرباض.

وعنه: خالد بن معدان.

حديث: "وعظنا موعظة بليغة"(4).

1141 -

[ز د ت]: حُجْر (5) بن العنبس الحضرمي الكوفي.

عن: علي، ووائل بن حجر.

(1) تهذيب الكمال (5/ 469 - 470).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 470 - 471).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 472 - 473).

(4)

أخرجه أبو داود (5/ 192 - 193 رقم 4599).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 473 - 474).

ص: 228

وعنه: سلمة بن كهيل، وعلقمة بن مرثد، وجماعة.

وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: شرب الدم في الجاهلية، وشهد

صفين.

1142 -

[د س ق]: حُجْر (1) بن قيس الهمداني المَدَريُّ اليماني.

عن: زيد بن ثابت، وابن عباس.

وعنه: طاوس، وشداد بن جابان، له حديث: "قضى بالعمرى

للوارث" (2) في هذه الكتب.

1143 -

[ت]: حُجْر (3) العَدَوِيُّ.

عن: علي، قاله إسرائيل، عن حجاج بن دينار، عن الحكم بن

جَحْل عنه.

قال الترمذي: حديث إسماعيل بن زكريا، عن حجاج بن دينار،

عندي أصح، وهو عن الحكم بن عتيبة، عن حُجية بن عدي عن علي.

1144 -

[م]: حجير (4) بن الربيع العدوي البصري، ويقال: إنه أبو

السوار العدوي.

عن: عمر، وعمران بن حصين.

وعنه: أبو نعامة عمرو بن عيسى، وحميد بن هلال.

له في مسلم (5) حديث اختلف على أبي نعامة فيه، وقال قتادة

(1) تهذيب الكمال (5/ 475 - 476).

(2)

أبو داود (4/ 201 رقم 3554)، والنسائي (6/ 585 - 686 رقم 3723 -

3725)، وابن ماجه (2/ 796 رقم 2381).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 476 - 477).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 477 - 481).

(5)

مسلم (1/ 64 رقم 37).

ص: 229

(خ، م) عن أبي السوار، عن عمران.

1145 -

[د ت ق]: حجير (1) بن عبد الله الكندي.

عن: عبد الله بن بريدة.

وعنه: دلهم بن صالح.

حسن الترمذي حديثه (2).

1146 -

[خ م د ت س]: حجين (3) بن المثنى اليمامي أبو عمر، نزيل

بغداد.

عن: عبد العزيز الماجشون، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان،

والليث، ومالك، ويعقوب القمي، وجماعة.

وعنه: أحمد، وابن معين، ومحمد بن رافع، ومحمود بن غيلان،

وعباس الدوري، وطائفة.

قال البخاري: كان قاضيًا على خراسان. وقال أبو بكر الجارودي:

ثقة ثقة.

وقال ابن سعد: نزل بغداد، وكان صاحب لؤلؤٍ وجوهر، لزم

السوق، وكان ثقة. وقال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة خمس ومائتين

أو بعدها.

1147 -

4: حُجية (4) بن عدي الكندي الكوفي.

(1) تهذيب الكمال (5/ 481 - 482).

(2)

أخرجه أبو داود (11/ 221 - 222 رقم 156)، والترمذي (5/ 114 - 115

رقم 2820)، وابن ماجه (1/ 182 رقم 549).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 483 - 485).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 485 - 486).

ص: 230

عن: علي، وجابر.

وعنه: الحكم، وسلمة بن كهيل، وأبو إسحاق.

قال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، شبيه بالمجهول.

1148 -

[بخ د]: حَدْرَد (1) بن أبي حدرد أبو خراش السلمي، ويقال:

الأسلمي، صحابي.

روى عنه: عمران بن أبي. [أنس](2) "من هجر أخاه سنة، فهو

كسفك دمه" (3).

1149 -

[سي]: حُدَيْج (4) بن معاوية بن حُدَيْج الجعفي، أخو زهير

والرحيل، الكوفي.

عن: أبي إسحاق، وأبي الزبير، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.

وعنه: سعيد بن منصور، والنفيلي، ولوين، ويحيى الوحاظي،

ويحيى الحماني، وخلق.

قال أحمد: لا أعلم إلا خيرًا.

وقال النسائي وغيره: ضعيف.

قال عمرو بن خالد الحراني: أظنه مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.

1150 -

[ز م د س ق]: حدير (5) بن كريب أبو الزاهرية الحمصي

(1) تهذيب الكمال (5/ 487 - 488).

(2)

في "د، هـ": أنيس. وهو تحريف، والمثبت من الهذيب وخلاصة التذهيب،

وعمران بن أبي أنس العامري الصري، ستأتي ترجمته.

(3)

أخرجه البخاري في الأدب (141 رقم 404) وأبو داود (5/ 319 رقم 4879).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 488 - 490).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 491 - 492).

ص: 231

الحضرمي، ويقال: الحميري.

عن: جبير بن نفير، وعبد الله بن بُسر المازني، وأبي عِنبة

الخولاني، وكثير بن مرة، وجماعة.

وأرى روايته عن أبي الدرداء ونحوه مرسلة، وكان أميًّا لا يكتب.

وعنه: ابنه حميد، وإبراهيم بن أبي عبلة، وأبو مهدي سعيد بن

سنان، ومعاوية بن صالح، وجماعة.

وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: لا بأس به. ورخه ابن

سعد وخليفة سنة تسع وعشرين ومائة.

وقال أبو عبيد والفلاس: سنة مائة. وقال المدائني وابن معين: في

خلافة عمر بن عبد العزيز.

1151 -

[م 4]: حذيفة (1) بن أسيد أبو سَريحة الغفاري، ويقال: حذيفة

ابن أمية بن أسيد.

شهد الحديبية، ونزل الكوفة.

وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وأبي ذر.

وعنه: أبو الطفيل، والشعبي، والربيع بن عُمَيْلَة، وآخرون.

وشهد فتح دمشق، له أربعة أحاديث.

1152 -

[ق]: حذيفة (2) بن أبي حذيفة الأزدي.

عن: صفوان بن عسال المرادي.

وعنه: الوليد بن عقبة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 493 - 495).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 495).

ص: 232

1153 -

[ع](1): حذيفة (2) بن اليمان - اسم أبيه: حسل، ويقال:

حُسَيْل - بن جابر بن أسيد- وبقال: جابر بن عمرو - أبو

عبد الله العبسي، حليف بني عبد الأشهل، صاحب معمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أراد هو وأبوه أن يشهدا بدرًا فاستحلفهما الكفار ألا يشهدا، ثم سألا

النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم"(3).

روى عنه: أبو الطفيل، والأسود بن يزيد، وزيد بن وهب،

وربعي بن حراش، وأبو وائل، وصلة بن زفر، وعبد الرحمن بن أبي

ليلى، وأبو إدريس الخولاني، وخلق.

ولاه عمر المدائن، وخرج مسلم (4) من حديثه قال: "لقد حدثني

رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة، غير أني لم أسأله ما يخرج أهل

المدينة منها، وإني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة".

وقال علقمة: قال لي أبو الدرداء: أليس فيكم صاحب السر الذي

لم يكن يعلمه غيره؟ يعني: حذيفة.

وقال مجالد، عن الشعبي، عن صلة: "قلنا لحذيفة: كيف عرفت أمر

المنافقين، ولم يعرفه أبو بكر ولا عمر؟ ! قال: إني كنت أسير خلف رسول

الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته، فسمعت ناسًا منهم يقولون: لو طرحناه عن راحلته

فاندقت عنقه فاسترحنا منه. فسرت بينهم وبينه، وجعلت أقرأ وأرفع

صوتي، فانتبه صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة. قال: من أولاء؟ قلت:

فلان وفلان، حتى عددتهم، قال: وسمعت ما قالوا؟ قلت: نعم،

(1) من "هـ"، والتهذيب، وخلاصة التذهيب.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 495 - 510).

(3)

أخرجه مسلم (3/ 1414 رقم 1787).

(4)

مسلم (4/ 2217 رقم 2891/ 24).

ص: 233

ولذلك سرت بينك وبينهم. قال: فإن هؤلاء [فلانًا وفلانًا](1) - حتى عَدَّ

أسماءهم - منافقون لا تخبرن أحدًا" (2).

وعن نافع بن جبير قال: "لم يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين

الذين نحَّسوا به ليلة العقبة بتبوك، غير حذيفة، وهم اثنا عشر رجلاً".

وقال زيد بن أسلم، عن أبيه: إن عمر قال: تمنوا. "فقال أحدهم:

أتمنى أن يكون مثل هذا البيت دراهم أنفقه في سبيل الله. وقال آخر كذا،

فقال: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً مثل أبي

عبيدة، ومعاذ، وحذيفة، فأستعملهم في طاعة الله. ثم بعث بمال إلى أبي

عبيدة وقال: انظر ما يصنع. فلما أتاه قَسَّمَه، ثم بعث بمال إلى حذيفة،

وقال: انظر ما يصنع، فلما أتاه قَسَّمَه، فقال عمر: قد قلت لكم.

أيوب عن ابن سيرين: أن عمروإن إذا بعث أميرًا كتب إليهم:

ليسمعوا له ويطيعوا. فلما بعث حذيفة ركبوا إليه ليتلقوه، فلقوه على

بغل تحته إكاف (3)، وهو معترض عليه، فلم يعرفوه، فأجازوه فلقيهم

الناس فقالوا: أين الأمير؟ قالوا: هو الذي لقيتم. قال: فركضوا في

أثره فأدركوه وفي يده رغيف، وفي الأخرى عَرْق، وهو يأكل فسلموا

عليه"، فنظر إلى عظيم منهم فناوله العَرْق والرغيف، قال: فلما أغفل

ألقاه، أو قال: أعطاه خادمه (4).

قال أبو عبيدة: ومضى حذيفة بعد نهاوند إلى مدينة نهاوند فصالحهم

دينارٌ على ثمانمائة ألف درهم في العام، وغزا حذيفة الدِّينَوَر فافتتحها

عَنوة، وقد كانت فتحت لسعد، فانتقضت، ثم افتتح ماسَبَذان عنوة،

(1) في "د، هـ": فلان فلان. والمثبت من التهذيب، ومعجم الطبراني الكبير.

(2)

أخرجه الطبراني الكبير (3/ 165 رقم 3015).

(3)

الإكاف والأكاف من المراكب: شبه الرِّحال والأقتاب. انظر اللسان (1/ 100).

(4)

أخرجه أبو داود في الزهد (رقم 290) من طريق أيوب به، وانظر تعليقنا عليه.

ص: 234

ثم غزا همذان فافتتحها عنوة، وافتتح الري، داليها انتهت فتوح

حذيفة، وذلك سنة اثنتين وعشرين، قال: ويقال: المغيرة افتتح همذان

سنة أربع وعشرين.

وقال عطاء بن السائب عن أبي البختري: قال حذيفة: "لو

حدثتكم بكل حديثي لكذبني ثلاثة أثلاثكم. ففطن له شاب فقال: فمن

يصدقك إذًا؟ فقال: إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألونه عن الخير،

وكنت أسأله عن الشر. فقيل: ما حملك على ذلك؟ فقال: إنه من

اعترف بالشر وقع في الخير".

وقال قتادة قال حذيفة: لو حدثتكم بكل ما أعلم لقتلت.

وقال محمد بن سعد: أنا عمرو بن عاصم، ثنا قُريب بن عبد الملك،

سمعت شيخًا جارًا لنا قال: قال حذيفة: خذوا عنا؛ فإنا لكم ثقة، ثم

خذوا عن الذين يأخذون عنا فإنهم لكم ثقة، ولا [تأخذوا](1) عن

الذين يلونهم. قالوا: لم؟ قال: لأنهم يأخذون حُلو الحديث ويدعون

مُره، ولا يصلح حلوه إلا بمره.

وقال الأعمش: عن شمر بن عطية، قال حذيفة: ليس خياركم

من ترك الدنيا للآخرة، ولا خياركم من. ترك الآخرة للدنيا، ولكن

خياركم من أخذ من كلٍّ.

وقال الأعمش: عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة قال:

كنا مع حذيفة، فقال له عثمان: يا أبا عبد الله، ما هذا الذي يبلغني

عنك؟ قال: ما قلته. فقال عثمان: أنت أصدقهم وأبرهم. فلما خرج

قلت: يا أبا عبد الله، ألم تقل ما قلته؟ قال: بلى، ولكني أشتري

ديني ببعضه مخافة أن يذهب كله.

(1) في "د، هـ": تأخذون. وهو خطأ، والمثبت من التهذيب.

ص: 235

وقال يحيى بن سُلَيم الطائفي: عن إسماعيل بن كثير، عن زياد

مولى ابن عياش قال: حدثني من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات

فيه، فقال: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا، وأول يوم

من الآخرة لم أتكلم به، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقرا على

الغنى، وأحب الذلة على العزة، وأحب الموت على الحياة، حبيب جاء

على فاقة، لا أفلح من ندم. ثم مات.

قال سعد بن أوس: عن بلال بن يحيى: عاش حذيفة بعد قتل

عثمان أربعين ليلة.

وقال جماعة: مات سنة ست وثلاثين.

1154 -

[س]: حذيفة (1) البارقي، ويقال: الأزدي.

عن: جنادة الأزدي، الصحابي.

وعنه: مرثد بن عبد الله اليزني.

روى له (س) حديثًا، لكن لم يذكر مرثدًا؛ بل عن يزيد بن أبي

حبيب، عن حذيفة (2)، ثم روى الحديث من وجه آخر بإثبات مرثد أبي

الخير بينهما (3).

1155 -

[س]: حِذْيَم (4) بن عمرو السعدي.

صحابي، له حديث (5).

وعنه: ابنه زياد.

(1) تهذيب الكمال (5/ 510 - 512).

(2)

السنن الكبرى (2/ 146 رقم 2774).

(3)

السنن الكبرى (2/ 145 - 146 رقم 2773).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 512 - 513).

(5)

أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 422 رقم 4002).

ص: 236

1156 -

[د ت س]: حُر (1) بن الصَّيَّاح النخعي الكوفي.

عن: ابن عمر، وأنس، وهنيدة بن خالد، وعبد الرحمن بن

الأخنس، وغيرهم.

وعنه: شعبة، وزهير بن معاوية، وشريك، وأبو عوانة،

وجماعة.

وثقه أبو حاتم وغيره.

1157 -

[ق]: حُر (2) بن مالك العنبري أبو سهل البصري.

عن: مالك بن مغول، وشعبة، ومبارك بن فضالة، وجماعة.

وعنه: بندار، وأبو حاتم، وابن وارة، وإسحاق بن سيار،

وآخرون.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

* س: حُر بن مسكين أبو مسكين، في الكنى (3).

1158 -

[ز 4]: حَرَام (4) بن حكيم بن خالد الدمشقي، "ويقال: هو حرام

ابن معاوية.

عن: عمه عبد الله بن سعد - وله صحبة - وأبي هريرة،

وأنس، ونافع بن محمود، وطائفة.

وعنه: العلاء بن الحارث، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وزيد بن

(1) تهذيب الكمال (5/ 514 - 515).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 515 - 516).

(3)

كذا قال المصنف، ولم يترجم له في الكنى، وقد تبع في ذلك صنيع المزي أيضًا

فأحال ترجمته في الكنى، ولم يترجم له في الكنى.

(4)

تهذيب الكمال (5/ 517 - 520).

ص: 237

واقد، وجماعة.

قال دحيم: ثقة.

1159 -

4: حرام (1) بن سعد بن محيصة الأنصاري المدني، وقد ينسب

إلى جده.

عن: أبيه، والبراء بن عازب.

وعنه: الزهري، وقيل: عن ابن محيصة، عن أبيه "في أجرة

الحجام".

قال ابن سعد: ثقة، توفي سنة ثلاث عشرة ومائة.

1160 -

عس: حرب (2) بن سُريج أبو سفيان المنقري البصري البزار.

عن: ابن أبي مليكة، ونافع، وأبي المُهزِّم يزيد، وأبي جعفر محمد

ابن علي، وبريد بن أبي مريم، وجماعة.

وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وسَلْم بن قتيبة، وعمر بن

عاصم، وطالوت بن عباد، وفميبان بن فروخ، وآخرون.

قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن معين: ثقة.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ينكر عن الثقات.

1161 -

[خ م د ت س]: حرب (3) بن شداد أبو الخطاب البصري.

عن: شهر بن حوشب، والحسن، ويحيى بن أبي كثير، وقتادة.

وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، وعبد الصمد بن

عبد الوارث، وعمرو بن مرزوق، وجماعة.

(1) تهذيب الكمال (5/ 520 - 521).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 522 - 524).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 524 - 526).

ص: 238

وثقه أحمد، وقال ابن معين: صالح.

قال ابن مثنى: توفي في سنة إحدى وستين ومائة.

1162 -

[م ص]: حرب (1) بن أبي العالية، أبو معاذ البصري.

عن: الحسن، وأبي الزبير الكي.

وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وقتية، ولوين،

والقواريري، وطائفة.

وثقه ابن معين مرة، وضعفه أخرى.

قلت: توفي سنة بضع وسبعين ومائة.

1163 -

[د]: حرب (2) بن عبيد الله بن عمير الثقفي.

عن: جده - رجل من بني تغلب - "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم

".

قاله عطاء بن السائب عنه، واختلف فيه عن عطاء على وجوه (3).

1164 -

[م ت فق]: حرب (4) بن ميمون أبو الخطاب البصري، مولى

[النضر بن](5) أنس.

عن: مولاه النضر بن أنس، وعن عطاء بن أبي رباح، وأيوب،

وغيرهم.

وعنه: حرمي بن عمارة، وبدل بن الحبر، وعبد الله بن رجاء،

ويونس المؤدب.

(1) تهذيب الكمال (5/ 526 - 528).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 528 - 531).

(3)

أخرجه أبو داود بوجره (30/ 395 - 396 رقم 3041 - 3044).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 531 - 532).

(5)

من التهذيب.

ص: 239

قلت: مات في حدود الستين ومائة.

وثقه ابن المديني.

1165 -

حرب (1) بن ميمون العبدي أبو عبد الرحمن البصري، العابد

صاحب الأغمية (2).

عن: عوف، وحجاج بن أرطاة، وخالد الحذاء، وطبقتهم.

وعنه: أحمد بن عبدة، وحميد بن مسعدة، ونصر ين علي

الجهضمي، وآخرون.

ضعفه ابن المديني. وقال ابن معين: صالح.

وقال البخاري: قال سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق.

وقال أبو زرعة: لين. ذكر للتمييز، وبعضهم خلط الترجمتين.

قلت: وهذا توفي سنة نيف وثمانين ومائة، وهو الأصغر.

1166 -

[د ق]: حرب (3) بن وحشي بن حرب، مولى جبير بن مطعم.

عن: أبيه.

وعنه: ابنه وحشي.

1167 -

[س]: حرملة (4) بن إياس، ويقال: إياس بن حرملة، ويقال:

أبو حرملة.

عن: أبي قتادة الأنصاري، وقيل: عن رجل، عن أبي قتادة "في

(1) تهذيب الكمال (5/ 532 - 538).

(2)

كتب في حاشية "هـ": الغماء: السيف.

(3)

تهذيب الكمال (5/ 538 - 539).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 541 - 542).

ص: 240

صوم عرفة وعاشوراء" (1).

وعنه: مجاهد، وصالح أبو الخليل.

1168 -

[بخ]: حرملة (2) بن عبد الله التميمي العنبري.

له صحبة، روى حديثه (3): عبد الله بن حسان، عن جدته صفية

ودُحيبة، وحبان بن عاصم، عنه.

1169 -

[ت]: حرملة (4) بن عبد العزيز بن سبرة بن معبد الجهني

الحجازي.

عن: أبيه، وعمه عبد الملك بن سبرة، وعثمان بن مضرس.

وعنه: الحميدي، وعلي بن حجر، ودحيم، وأحمد بن الفرج

الحجازي، وطائفة كثيرة.

قال ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات".

1170 -

[بخ م د س ق]: حرملة (5) بن عمران بن قُراد التجيبي أبو

حفص المصري، جد حرملة بن يحيى.

عن: أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، وعبد الرحمن بن

شماسة المهري، وأبي عُشانة المعافري، وأبي قبيل، ويزيد بن أبي

حبيب، وطائفة.

وعنه: جرير بن حاتم، وابن المبارك، وابن وهب، وأبو عبد

(1) أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 105 - 152 رقم 2796 -

2807).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 542 - 543).

(3)

أخرجه البخاري في الأدب (84 - 85 رقم 222).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 543 - 545).

(5)

تهذيب الكمال (5/ 546 - 548).

ص: 241

الرحمن المقرئ، وأبو صالح عبد الله بن صالح، وجماعة.

وثقه ابن معين.

قال ابن يونس: انفبرد عنه ابن المبارك بثلاثة أحاديث لم يحدث بها

عنه غيره، وكان قد ولي حجابة حفص بن الوليد أمير مصر، وولي

أيضًا السوق في خلافة مروان الجعدي.

11711 -

[م س ق]: حرملة (1) بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران،

أبو حفص التجيبي المصري.

صاحب الشافعي، ورواية ابن وهب، روى عنها.

وعن: أبيه، وبشر بن بكر التنيسي، ومؤمل بن إسماعيل، وطائفة.

وعنه: (م، ق) وأحمد بن الهيثم الثغري، وحفيده أحمد بن طاهر

ابن حرملة، والحسن بن سفيان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وخلق.

قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.

وقال ابن عدي: سألت عبد الله بن محمد الفرهاذاني أن يملي علي

شيئًا عن حرملة. فقال: هو ضعيف.

ويقال: كان عند حرملة مائة ألف حديث عن ابن وهب.

وقال محمد بن موسى الحضرمي: حديث ابن وهب كله عند حرملة

إلا حديثين.

قال ابن عدي: قد تبحرت حديث حرملة، وفتشته الكثير، فلم

أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله.

قال ابن يونس: ولد سنة ست وستين ومائة، وتوفي في شوال سنة

(1) تهذيب الكمال (5/ 548 - 552).

ص: 242

ثلاث وأربعين ومائتين.

قال: وكان أملى الناس بما حدث، ابن وهب، رحمه الله.

1172 -

[خ](1): حرملة (2).

عن: مولاه أسامة بن زيد، وزيد بن ثابت - ولزمه حتى قيل مولى

زيد بن ثابت - وعلي، وابن عمر.

وعنه: الزهري، وأبو جعفر محمد بن علي.

فرق أبو حاتم (3) بين مولى أسامة، وبين مولى زيد، وقال: مولى

زيد بن ثابت روى عن زيد، وأُبي، وعائشة، وعنه أبو بكر بن حزم.

1173 -

[خ د س]: حرمي (4) بن حفص أبو علي القسملي البصري.

عن: أبان العطار، و (وهيب)(5)، ومحمد بن عبد الله بن علاثة،

وعبد العزيز بن مسلم، وجماعة.

وعنه: (خ) وأبو بكر الأثرم، وإبراهيم الحربي، وأبو مسلم

الكجي، وإسماعيل القاضي، وخلق.

ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

1174 -

[خ م د س ق]: حرمي (6) بن عمارة بن أبي حفصة، نابت،

(1) في "د، هـ": بخ. والمثبت من التهذيب، وخلاصة التذهيب.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 552 - 553).

(3)

ومحمد فرق بينهما البخاري في تاريخه (3/ رقم 239، 242)، وابن حبان

في الثقات (4/ 173).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 553 - 555).

(5)

في "هـ" والتهذيب: وهب. تصحيف، وهو وهيب بن خالد البصري، ستأتي

ترجمته.

(6)

تهذيب الكمال (5/ 556 - 558).

ص: 243

ويقال: ثابت - بالنون أو الثاء - أبو روح العتكي، مولاهم البصري.

عن: [زربي أبي يحيى إمام مسجد](1) هشام بن حسان، وقرة بن

خالد، وشعبة، وأبي خلدة خالد بن دينار، وطائفة.

وعنه: علي بن المديني، وبندار، وعبد الله بن محمد السندي،

وهارون الحمال، وطائفة.

قال ابن معين: صدوق.

وقيل: مات سنة إحدى ومائتين.

* س: حرمي بن يونس المؤدب هو إبراهيم، مر.

1175 -

[د]: حريث (2) بن الأبح. السليحي الشامي.

عن: امرأة صحابية.

وعنه: حبيب بن عبيد.

1176 -

[بخ مد ت]: حريث (3) بن السائب التميمي، ثم الأسدي،

وقيل: الهلالي البصري، مؤذن مسجد بني أسيد.

عن: الحسن، وأبي نضرة، وابن المنكدر.

وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ومسلم بن إبراهيم

وروح بن عبادة، وطائفة.

وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: ما به بأس.

1177 -

[س]: حريث (4) بن ظهير الكوفي.

(1) سقطت من "د، هـ" والمثبت من التهذيب.

(2)

تهذيب الكمال (5/ 559).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 559 - 562).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 562).

ص: 244

عن: ابن مسعود، وعمار.

وعنه: عمارة بن عمير.

* حريث بن قبيصة، ويقال: قبيصة بن حريث، في القاف.

1178 -

[خت ت ق]: حريث (1) بن أبي مطر عمرو الفزاري، الكوفي

الحناط - بالنون - أبو عمرو.

عن: الشعبي، وسلمة بن كهيل، وجماعة.

وعنه: شريك، ووكيع، وعبيد الله بن موسى، وطائفة.

ضعفه غير واحد، وتركه النسائي.

1179 -

[د ق]: حريث (2)، من بني عُذرة.

عن: أبي هريرة.

وعنه: إسماعيل بن أمية، واختلف عليه فيه على أقوال، والمتن:

"إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئًا"(3).

1180 -

[خ 4]: حريز (4) بن عثمان بن جبر بن أحمر الرحبي المشرقي

الحمصي أبو عثمان، ويقال: أبو عون، ورحبة - بالفتح - في حمير.

عن: عبد الله بنْ بُسر المازني الصحابي، وخالد بن معدان،

والقاسم أبي عبد الرحمن، وحبان بن زيد الشرعبي، وراشد بن سعد،

و[عبد الرحمن](5) بن أبي عوف الجرشي، وخلق.

(1) تهذيب الكمال (5/ 562 - 565).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 565 - 567).

(3)

أخرجه أبو داود (1/ 466 - 467 رقم 689، 690)، وابن ماجه (1/

303 رقم 943).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 568 - 581).

(5)

في "د، هـ": عبد الواحد. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وعبد الرحمن =

ص: 245

وعنه: بقية، والوليد بن مسلم، ويزيد بن هارون، ويحيى

الوحاظي، وعلي بن عياش، وعلي بن الجعد، والوليد بن هشام

القَحْذَمي، وخلق.

وحدث ببغداد في آخر أيامه.

قال علي بن عياش: جمعنا حديثه في دفتر نحوًا من مائتي حديث،

فأتيناه به فتعجب، وقال: هذا كله عني!

وقال معاذ بن معاذ: لا أعلم أني رأيت شاميًّا أفضله عليه.

وقال أبو اليمان: كان يتناول رجلا، ثم ترك - يعني: عليًّا - عليه

السلام.

وقال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن حريز،

فقال: ثقة ثقة ثقة، ولم يكن يرى القدر.

وكذا وثقه ابن معين وجماعة.

وقال الفلاس: كان ينال من علي، وكان حافظًا لحديثه.

سمعت يحيى القطان يحدث عني ثور عنه، وقال أبو حاتمم: لا

أعلم بالشام أثبت منه.

وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: سمعت يزيد بن هارون يقول -

وقيل له: كان حريز يقول: لا أحب عليًّا، قتل آبائي! يعني: يوم

صفين - قال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكم إمامكم -

يعني: معاوية وعليًّا.

وقال عمران بن أبان: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه،

قتل آبائي!

= ابن أبي عوف الجرشي، ستأتي ترجمته في حرف العين.

ص: 246

وقال أحمد بن سعيد الدارمي: عن أحمد بن سليمان المروزي، عن

إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريزًا إلى مكة، فجعل يسب عليًّا ويلعنه.

وقال شبابة: سمعت رجلا قال لحريز بن عئمان: بلغني أنك لا

تترحَّم على علي. فقال: اسكت. ثم التفت إلي فقال: رحمه الله

مائة مرة.

وقال علي بن عياش: سمعته يقول: والله ما سببت عليًّا قط.

وقال أبو بكر بن أبي داود: عن معاوية بن عبد الرحمن الرحبي،

سمعت حريز بن عثمان - وكان أبيض الرأس واللحية، وكان له جُمَّة إلى

شحمة أذنيه - يقول: لا تعاد أحدًا حتى تعلم ما بينه وبين الله؛ فإن يكن

مُحسنًا فإن الله لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مُسيئًا فأوشك بعمله أن

يَكْفِيكَهُ.

قال الوحاظي وجماعة: توفي سنة ثلاث وستين ومائة. وقال يزيد

ابن عبد ربه: ولد سنة ثمانين.

1181 -

[ق]: حريز (1)، ويقال: أبو حريز.

عن: مولاه معاوية.

وعنه: عبد الله بن دينار البهراني.

1182 -

[د]: حريز (2) أو أبو حريز.

عن: ابن عمر.

وعنه: ابن جريج "في التجارة في الحج"(3).

(1) تهذيب الكمال (5/ 581 - 583).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 583).

(3)

أخرجه أبو داود (2/ 508 رقم 1953).

ص: 247

1183 -

[ق]: حَرِيش (1) بن الخِرِّيت البصري، أخو الزبير.

عن: أخيه، وابن أبي مليكة.

وعنه: حرمي بن عمارة، ومسلم بن إبراهيم.

قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو زرعة: واهي الحديث.

1184 -

[د س]: حَرِيش (2) بن سليم، ويقال: ابن أبي حريش الكوفي

أبو سعيد.

عن: طلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وغيرهما.

وعنه: أبو داود الطيالسي، وأبو يحيى الحماني، ومحمد بن

الصلت الأسدي، وجماعة.

وثقه بعضى الحفاظ. وقال ابن معين: ليس بشيء.

1185 -

س: حزام (3).

عن: أبيه حكيم بن حزام.

وعنه: عطاء بن أبي رباح، وزيد بن رفيع.

1186 -

[خ]: حزم (4) بن أبي حزم مهران القطعي أبو عبد الله البصري،

أخو سهيل.

عن: الحسن، ومعاوية بن قرة، وثابت، وجماعة.

وعنه: عبد الله بن المبارك، وأبو الوليد الطيالسي، ولوين،

وأحمد بن المقدام، ومسدد، وابن أخيه محمد بن يحيى بن أبي حزم

(1) تهذيب الكمال (5/ 583 - 584).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 585 - 586).

(3)

تهذيب الكمال (5/ 587).

(4)

تهذيب الكمال (5/ 588 - 590).

ص: 248

القطعي، وخلق.

وثقه أحمد وابن معين.

توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وغسله حماد بن زيد، وكان من

بقايا ثقات البصريين.

1187 -

[د]: حزم (1) بن أبى كعب الأنصاري السلمي، صحابى.

روى حديثه: طالب بن حبيب، عن عبد الرحمن بن جابر، بن

عبد الله، عنه.

1188 -

[خ د]: حَزْن (2) بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ المخزومي.

من مسلمة الفتح.

روى عنه: ابنه أبو سعيد المسيب. استشهد باليمامة.

1189 -

[تم]: حُسام (3) بن مِصَك بن ظالم بن شيطان أبو سهل الأزدي

البصري.

عن: الحسن، وابن سيرين، وابن بريدة، وقتادة، وجماعة.

وعنه: شعبة - مع تقدمه - وحجاج بن محمد، وزيد بن الحباب،

ومسلم بن إبراهيم، وطائفة.

قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: مطروح الحديث. وقال

البخاري: ليس بالقوي عندهم.

1190 -

[خ م د]: حَسَّان (4) بن إبراهيم الكرماني أبو هشام العنزي

(1) تهذيب الكمال (5/ 590).

(2)

تهذيب الكمال (5/ 590 - 591).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 5 - 8).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 8 - 12).

ص: 249

[قاضي](1) كر مان.

عن: إبراهيم الصائغ، وسعيد بن مسروق الثوري، وعاصم

الأحول، وليث بن أبي سليم، ويونس الأيلي، وطائفة.

وعنه: علي بن المديني، وسعيد بن منصور، وعلى بن حجر،

وأحمد بن عبدة، وإسحاق بن شاهين وخلق.

وثقه أحمد وغيره. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال النسائي:

ليس بالقوي.

وقال ابن عدي: حدث بأفرادات كثيرة، وهو من أهل الصدق،

إلا أنه يغلط.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: مات سنة ست وثمانين ومائة.

ويقال: عاش مائة سنة.

1191 -

[س](2): حَسَّان (3) الأشرس الكاهلي، مولاهم

الكوفي، جد صالح جزرة.

عن: سعيد بن جبير، وشريح القاضي، وأبي عيبدة بن عبد الله بن

مسعود.

وعنه: منصور، والأعمش، وغيرهما.

وثقه النسائي.

1192 -

حسان (4) بن الأغر.

(1) في "د، هـ": قال. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وخلاصة التذهيب.

(2)

من التهذيب، وخلاصة التذهيب.

(3)

التهذيب (6/ 12 - 13).

(4)

التهذيب (6/ 13).

ص: 250

عن: عمه زياد.

إنما هو غسّان، يأتي.

1193 -

[ت س ق]: حَسَّان (1) بن بلال المزني البصري.

عن: عمار بن ياسر، وحكيم بن حزام، وغيرهما.

وعنه: أبو قلابة، وأبو بشر، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وجماعة.

وثقه ابن المديني.

1194 -

[خ م د س ق]: حسان (2) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو

الأنصاري النجاري، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو

الوليد، وأبو الحسام.

روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة،

وخارجة بن زيد، وآخرون.

قال ابن سعد: لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدًا كان يُجَبَّن، وعاش

ستين سنة في الجاهلية، وستين في الإسلام.

روى محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن

ثابت قال: عاش حرام أبو المنذر وابنه وابن ابنه ثابت، وحسان، كل

واحد مائة وعشرين سنة.

قال: وكان عبد الرحمن إذا ذكر هذا استلقى على فراشه وضحك

وتمدد، فمات وهو ابن ثمان وأربعن سنة.

لوين، ثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن

عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد، فيقوم عليه قائمًا

(1) تهذيب الكمال (6/ 13 - 16).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 16 - 25).

ص: 251

يهجو من كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن روح

القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" (1).

وقالت عائشة: حسان الذي يقول:

هجوتُ محمدًا فأجبتُ عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

فإن أبي ووالده وعِرضي

لِعِرضِ محمدِ منكم وِقاء

قال مروان بن معاوية الفزاري: عن إياس بن عبد الله السلمي

المروزي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: "أعان جبريلُ حسانَ بن ثابت

عند مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين بيتًا".

أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد، أنا

تميم بن أبي سعيد، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا أبو عمرو بن

حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا عبدة، عن

أبي حيان التيمي، عن حبيب بن أبي ثابت قال: "أنشد حسان بن ثابت

النبي صلى الله عليه وسلم أبياتًا فقال:

شهدت بإذن الله أن محمدًا

رسول الذي فوق السموات من علُ

وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما

له عمل في دينه مُتقبَّل

وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم

[يقول](2) بذات الله فيهم ويعدلُ

(1) أخرجه أبو داود (5/ 358 رقم 4976) عن لوين به.

(2)

في "د، هـ": يقوم. والمثبت من التهذيب، وسير أعلام النبلاء.

ص: 252

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا" (1).

قال الزبير: حدثني علي بن صالح، عن جدي عبد الله بن

مصعب، عن أبيه قال: كان ابن الزبير يحدث أنه كان في فارع - أطُم

حسان بن ثابت - مع النساء يوم الخندق، ومعهم عمر بن أبي سلمة،

قال ابن الزبير: ومعنا حسان ضاربًا وتدًا في ناحية الأطم، فإذا حمل

أصحاب رسول الله على المشركين حمل على الوتد فضربه بالسيف، وإذا

أقبل المشركون انحاز عن الوتد كأنه يقاتل قِرنًا (2) يتشبه بهم، قال: وإني

لأظلم ابن أبي سلمة يومذ، وهو أكبر مني بسنتين، فأقول له: تحملني

على عنقك حتى انظر، فإني أحملك إذا نزلت، فإذا حملني ثم سألني

أن يركب، قلت: هذه المرة. قال: وإني لأنظر إلى أبي مُعْقَمًا بصفرة

فأخبرت أبي بعد، فقال: وأين أنت حينئذ؟ قلت: على

عنق ابن أبي سلمة. فقال: أما والذي نفسي بيده إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

حينئذ ليجمع لي أبويه. قال ابن الزبير: وجاء يهودي يرتقي إلى الحصن،

فقالت صفية لحسان: عندك يا حسان! قال: لو كنت مقاتلا أحدًا كنت

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: أعطني السيف، فأعطاها، فلما ارتقى

اليهودي ضربته حتى قتلته، ثم احتزت رأسه فأعطه حسان، وقالت:

طوِّح به؛ فإن الرجل أشد رمية من المرأة - تريد أن ترعب أصحابه.

قال ابن الكلبي: كان حسان لَسِنًا شجاعًا، أصابته علة أحدثت فيه

الجبن، فكان لا يقدر أن ينظر إلى قتال.

قال أبو عبيد: توفي سنة أربع وخمسين.

(1) أخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 61 رقم 2653) من طريقه عن عبد الله - بن عمر

ابن أبان به.

(2)

القرن - بالكسر -: الكفء والنظير في الشجاعة والحرب. انظر النهاية (4/ 55).

ص: 253

* حسان بن حريث، أبو السوار، في الكنى.

1195 -

[خ]: حسان (1) بن حسان البصري، أبو علي، نزل مكة.

عن: شعبة، وهمام، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وجماعة.

وعنه: (خ) وأبو زرعة، ويحيى بن عبدك القزويني، ومحمد بن

أحمد بن الجنيد الدقاق، وآخرون.

قالي البخاري: كان المقرئ يُثني عليه. وقال أبو حاتم: منكر الحديث.

توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين.

1196 -

[خت]: حسان (2) بن أبي سنان البصري، أحد العباد.

عن: الحسن.

وعنه: جعفر بن سليمان، وعبد الله بن شوذب.

قال عمارة بن زاذان: كان حسان يفتح باب حانوته فيضع الدواة،

وينشر حسابه ويرخي ستره، ثم يصلي؛ فإذا أحس بإنسان قد جاء يقبل

على الحساب يريه أنه كان في الحساب، وقال سلام بن أبي مطيع: قال

حسان بن أبي سنان: لولا المساكين ما اتجرت.

وقال جعفر بن سليمان: سمعت جليسًا لوهب بن منبه يقول:

"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، فقلت: يا رسول الله، أين الأبدال من

أمتك؟ فأومأ إلى الشام، قلت: أما بالعراق منهم أحد؟ قال: بلى، محمد

ابن واسع، وحسان بن أبي سنان، ومالك بن دينار".

ويروى "أن رجلا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: لو أن حسان بن أبي

سنان دعا أن يُحَوَّل جبل لَحُوِّل".

(1) تهذيب الكمال (6/ 25 - 26).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 26 - 30).

ص: 254

وقال البرجلاني: عن [عبد الجبار بن النضر](1)

السلمي قال: مر حسان بن أبي سنان بغُرفة فقال: مذ كم بنيت؟ ثم

رجع إلى نفسه، فقال: وما عَلَيْكِ، تسألين عما لا يعنيك؟ ! فعاقبها

بصوم سنة.

1197 -

[س]: حسان (2) بن الضمري، وهو حسان بن عبد الله الشامي.

عن: عبد الله بن السعدي، قصة وفادته.

وعنه: أبو إدريس الخولاني.

1198 -

[خ س ق]: حسان (3) بن عبد الله بن سهل الكندي الواسطي،

أبو علي، نزيل مصر.

عن: الليث، وابن لهيعة، ومفضل بن فضالة، وجماعة.

وعنه: (خ) وإبراهيم بن محمد الفريابي، وإسحاق بن سيار

النصيبي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويعقوب الفسوي، ويحيى بن

عثمان بن صالح، وطائفة.

وثقه أبو حاتم.

قال ابن يونس: سكن أبوه مصر فولد بها حسان، وبها مات سنة

اثنتين وعشرين ومائتين.

1199 -

[س]: حسان (4) بن عبد الله المصري، مولى بني أمية.

عن: سعيد بن أبي هلال.

(1) في "د، هـ": النضر بن عبد الجبار. انقلب اسمه على الناسخ، المثبت من

الحلية (3/ 115)، والتهذيب.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 30 - 31).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 31 - 32).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 33 - 34).

ص: 255

وعنه: حيوة بن شريح، وضمام بن إسماعيل، وابن لهيعة.

ذكره ابن حبان في الثقات، له حديث: "لا تأتوا النساء في

أدبارهن" (1).

1200 -

ع: حسان (2) بن عطية أبو بكر المحاربي، مولاهم الدمشقي.

عن: أبي أمامة، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن سابط،

ومحمد بن أبي عائشة، وأبي الأشعث الصنغاني، وأبي كبشة السلولي،

وجماعة.

وعنه: الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وأبو غسان

محمد بن مطرف، وجماعة.

وهو من أهل بيروت.

وثقه أحمد وابن معين، وكان من جلة التابعين، إلا أنه كان قدريًّا،

قاله مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز.

قال مروان: فبلغ الأوزاعي كلام سعيد فقال: ما أغر سعيدًا بالله، ما

أدركت أحدًا أشد اجتهاداً ولا أعمل منه.

وقال ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة: سمعت يونس بن

سيف يقول: ما بقي من القدرية إلا كبشان: أحدهما، حسان

ابن عطية.

وروى عقبة بن علقمة عن الأوزاعي قال: ما رأيت أحدًا أكثر عملا

منه في الخير- يعني: حسان [بن عطية](3).

وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: كانت لحسان بن

(1) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/ 318 رقم 8990).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 34 - 40).

(3)

من التهذيب.

ص: 256

عطية غَنَم، فلما سمع في المنائح (1) الذي سمع تركها، قلت: كيف

الذي سمع؟ قال: يوم له ويوم لجاره.

وقال [عبد الملك](2) الصنعاني عن الأوزاعي: كان حسان بن عطية

إذا صلى العصر يذكر الله في المسجد حتى تغيب الشمس، ومن دعائه:

اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأعوذ بك أن أتزين

للناس بشيء يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به وجه غيرك.

قلت: بقي إلى قريب الثلاثين ومائة.

1201 -

[بخ](3): حسان (4) بن كريب الحميري الرعيني، أبو كريب

المصري.

عن: عمر، [وعلي](5) وأبي ذر، وغيرهم.

وعنه: أبو الخير مرثد اليزني، وعياش بن عباس القتباني، وكعب

ابن علقمة، وجماعة.

قال ابن يونس: هاجر في خلافة عمر، وشهد فتح مصر.

1202 -

[س: حسان](6) بن نوح النصري الحمصي أبو معاوية، ويقال:

أبو أمية.

عن: أبي أمامة، وعبد الله بن [بسر](7).

(1) أي: العطايا. انظر النهاية (4/ 364).

(2)

[في "د، هـ "]: عبد المطلب. وهو خطأ، والمثبت من التهذيب، وعبد الملك بن

محمد الصنعاني له ترجمة في الجرح والتعديل (5/ 369 رقم 1728).

(3)

من التهذيب، وخلاصة التذهيب.

(4)

تهذيب الكمال (6/ 40 - 42).

(5)

من "هـ".

(6)

تهذيب الكمال (6/ 42 - 43).

(7)

[في " د، هـ "]: بشر. وهو تصحيف، والمثبت من التهذيب، وعبد الله بن=

ص: 257

وعنه: الوليد بن مسلم، ومبشر بن إسماعيل، وعلي بن عياش،

وعصام بن خالد، وغيرهم.

1203 -

[س: حسان](1) بن أبي وجزة، مولى قريش.

عن: عبد الله بن عمرو، وعقار بن المغيرة.

وعنه: مجاهد، ويعلى بن عطاء.

1204 -

س: حسان (2).

عن: وائل بن مُهانة، عن ابن مسعود.

وعنه: ذر الهمداني.

= بسر المازني الصحابي، وستأتي ترجمته.

(1)

تهذيب الكمال (6/ 44).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 44 - 46).

ص: 258

1205 -

[س: الحسن](1) بن أحمد بن حبيب الكرماني أبو علي، نزيل

طرسوس.

عن: مسدد، ومحمد بن عبد الله الرقاشي، وشاذ بن فياض،

وعبد الله بن محمد بن أسماء، وطبقتهم.

وعنه: (س) وأبو بكر أحمد بن محمد الخلال الحنبلي، وأبو

القاسم الطبراني، وجماعة.

قال النسائي: لا بأس به. قيل: مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.

1206 -

[م (مد)](2)[ت: الحسن](3) بن أحمد بن أبي شعيب، عبد الله بن

مسلم الحراني، أبو مسلم، مولى عمر بن عبد العزيز، نزل

بغداد.

وروى عن: أبيه، وجده، ومسكين بن بكير، ومحمد بن سلمة.

وعنه: [(م، مد، ت)] وابنه، وأبو شعيب الحراني، وابن أبي داود،

وابن صاعد، والمحاملي، وخلق. ومن القدماء: الدارمي في "سننه".

وثقه الخطيب وغيره.

قال موسى بن هارون: مات في سنة خمسين ومائتين بسامراء.

1207 -

[ت ص]: الحسن (4) بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني.

عن: أبيه.

وعنه: ابناه محمد وزيد، ومسلم بن أبي سهل، وغيرهم.

(1) تهذيب الكمال (6/ 47 - 48).

(2)

في التهذيب: ق. خطأ.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 48 - 51).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 51 - 55).

ص: 259

ضعف خبره ابن المديني من جهة موسى بن يعقوب الزمعي، عن

مجهول عن آخر مثله، له حديث واحد في الكتابين (1)، وقع بعلو من

المنتقى من سبعة أجزاء المخلص "في حب الحسين" حسنه الترمذي،

وهو الذي أشار إليه ابن المديني.

1208 -

[خ س]: الحسن (2) بن إسحاق بن زياد الليثي، مولاهم المروزي

أبو علي الشاعر، ويلقب: حسنويه.

عن: روح بن عبادة، ومحمد بن سابق، وأبي عاصم، وطبقتهم.

وعنه: (خ، س) وعبدان الأهوازي، وآخرون.

قال النسائي: ثقة شاعر.

قال البخاري: مات يوم النحر سنة إحدى وأربعين ومائتين.

1209 -

[س]: الحسن (3) بن إسماعيل أبو سعيد الكلبي المجالدي

المصيصي.

عن: إبراهيم بن سعد، وهشيم، وفضيل، والمطلب بن زياد، وطائفة.

وعنه: (س)، وابن أبي عاصم، وأبو يعلى، وأبو حامد

الحضرمي، وطائفة.

وثقه النسائي، قلت: توفي سنة نيف وأربعين ومائتين.

*: الحسن بن أعين هو ابن محمد، يأتي.

1210 -

[خ ت س]: الحسن (4) بن بشر بن سلم أبو علي الهمداني

(1) أخرجه الترمذي (5/ 614 - 615 رقم 3769) والنسائي في السنن الكبرى (5/

149 رقم 8524).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 55 - 56).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 56 - 58).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 58 - 62).

ص: 260

البجلي (1) الكوفي.

عن: أبيه، وأسباط بن نصر، وزهير بن معاوية، وشريك، وأبي

إسرائيل الملائي، وطائفة.

وعنه: (خ) وإبراهيم الحربي، وأحمد بن ملاعب، وعباس

الدوري، وعلي بن الحسن بن عرفة العبدي، وعلى بن عبد العزيز

البغوي، وخلق.

قال أبو حاتم وغيره: صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال البخاري: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.

1211 -

[ت]: الحسن (2) بن بكر، أبو علي المروزي، نزيل مكة.

عن: أبيه بكر بن عبد الرحمن، ويزيد بن هارون، والنضر بن

شميل، ويعقوب بن إبراهيم، وطائفة.

وعنه: (ت) وزكريا بن يحيى المقدسى، وأحمد بن يحيى

المقدسي، وأحمد بن عباد الجوهري، وغيرهم.

1212 -

[سي]: الحسن (3) بن بلال البصري، ثم الرملي.

عن: أشعث بن بَراز، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة.

وعنه: محمد بن خلف العسقلاني، ومحمد بن عوف الطائي،

وجماعة.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

(1) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه (1/ 476): كان ينبغي أن يقول: الهمداني،

وقيل: البجلي؛ لأن النسبتين لا تجتمعان إلا على تأويل بعيد. وانظر إكمال

مغلطاي (4/ 68).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 62).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 63 - 64).

ص: 261

1213 -

الحسن (1) بن التل.

عن: الثوري، وهم؛ بل هو عمر بن محمد.

1214 -

[سي]: الحسن (2) بن ثابت التغلبي الكوفي الأحول أبو علي.

عن: هشام بن عروة، والأعمش، وابن أبي خالد، وجماعة.

وعنه: يحيى بن آدم، وأبو سعيد الأشج، وجماعة.

وثقه محمد بن عبد الله بن نمير.

1215 -

[مد سي ق]: الحسن (3) بن ثوبان الهوزني أبو ثوبان المصري.

عن: أبيه ثوبان بن عامر، وعكرمة، وسُليم بن عِتْر، وقيس بن

رافع، وموسى بن وردان، وطائفة.

وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وضمام بن

إسماعيل، وآخرون.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

وقال المفضل بن فضالة: دخل علينا الحسن بن ثوبان الجامع فسلم،

ثم جال في المسجد، ورجع إلينا، فقلنا له في ذلك، قال: إني طلبت

من هو أربح لي منكم فلم أجده.

وقال الليث بن عاصم: عادلت الحسن بن ثوبان إلى الحج، وكنت

كثيرًا ما أسمعه يقول: من شهد خروجه من الدنيا هانت عليه الدنيا

ومصابها. وعُدته وهو مريض، فقلت له: يا عم، أوصني، قال:

اعمل لمثل مضجعي هذا، وللآخرة على مثل مقامك فيها، وللدنيا على

(1) تهذيب الكمال (6/ 64).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 64 - 67).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 67 - 70).

ص: 262

مثل مقامك فيها.

قال أبو سعيد بن يونس: كان أميرًا على ثغر رشيد، في إمرة مروان،

وكانت له عبادة وفضل، مات سنة خمس وأربعين ومائة.

روى الليث عنه، عن قيس بن رافع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ماذا في الأمرين من الشفاء، الصبر والثُّفَّاء". رواه (مد)(1).

الثفاء: حَبُّ الرَّشاد (2).

1216 -

[ت ق]: الحسن (3) بن جابر الحمصي.

عن: المقدام بن معدي كرب، ومعاوية، وأبي أمامة.

وعنه: الزبيدي، ومعاوية بن صالح.

1217 -

[بخ]: الحسن (4) بن جعفر البخاري.

عن: المنكدر بن محمد، وابن المبارك.

وعنه: حاتم غير منسوب، وهانىء بن النضر.

وثقه ابن حبان.

1218 -

[ت ق]: الحسن (5) بن [أبي](6) جعفر الجُفري الأزدي،

ويقال: العدوي البصري، أبو سعيد.

عن: نافع، وثابت البناني، وعاصم بن أبي النجود،

(1) هذا الحديث سقط من كتاب المراسيل المطبوع، وموضعه بعد الحديث رقم 453،

وهو ثابت في تحفة الأشراف (13/ 342 رقم 19232).

(2)

انظر النهاية (1/ 214).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 70 - 72).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 73).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 73 - 78).

(6)

من "هـ" والتهذيب، وخلاصة التذهيب.

ص: 263

وأبي الزبير، وخلق.

وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، ومسلم بن إبراهيم،

وأبو عمر الحوضي، وموسى بن إسماعيل، وخلق.

قال الفلاس: صدوق، منكر الحديث. وقال أحمد والنسائي:

ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال مسلم بن إبراهيم: كان

من خيار الناس.

قال محمد بن المثنى: مات في شعبان سنة إحدى وستين ومائة.

وقال موسى بن إسماعيل: مات سنة سبع وستين، وبينه وبين حماد بن

سلمة ثلاثة أشهر.

* الحسن بن الجنيد، وقيل: الحسين، يأتي.

1219 -

[قد س]: الحسن (1) بن حبيب بن ندبة أبو سعد البصري

الكوسج.

عن: هشام بن عروة، وأبي خلدة خالد بن دينار، وراشد

الحماني، وحجاج بن فُرافصة، وطائفة.

وعنة: الفلاس، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن إبراهيم الدورقي،

وعلي بن الحسين الدرهمي، وآخرون.

وثقه النسائي وغيره.

قال مطين: توفي سنة سبع وتسعين ومائة.

1220 -

[دس]: الحسن (2) بن الحر بن الحكم النخعي، ويقال: الجعفي

الكوفي أبو محمد، ويقال: أبو الحكم، نزيل دمشق.

(1) تهذيب الكمال (9/ 78 - 80).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 80 - 84).

ص: 264

عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة، وخاله عبدة بن أبي لبابة،

والشعبي، والقاسم بن مخيمرة، وطائفة.

وعنه: ابن أخته حسين الجعفي، وزهير بن معاوية، وحميد بن

عبد الرحمن الرؤاسي، وجماعة.

وثقه ابن معين وابن- خراش.

قال أحمد بن عبد الله العجلي، عن أبيه: هاجت فتنة بالكوفة فعمل

الحسن بن الحر طعامًا ودعا قُراء الكوفة، فكتبوا كتابًا يأمرون فيه بالكف،

فتكلم هو بثلاث كلمات، أغنت عن قراءة الكتب: رحم الله امراً ملك

لسانه، وكف يده، وعالج. ما في صدره، تفرقوا؛ فإنه كان يكره طول

المجلس.

وقال زهير بن معاوية: استقرض أبي من الحسن بن الحر ألف

درهم، فلما جاء ليردها، قال: اذهب فاشتر بها لزهير سُكَّرًا.

وقال حسين الجعفي: كان الحسن بن الحر يجلس على بابه، فإذا

رأى بائعًا رأس ماله نحو درهمين، فيقول.: إن أُعطيتَ خمسة دراهم

تأكلها؟ فيقول: لا، فيعطيه خمسة دراهم فيقول: اجعلها

رأس مالك. ويعطيه خمسة أخرى، ويقول: اشتر بها لأهلك طعامًا.

ويعطيه خمسة أخرى، فيقول: اشتر بها لأهلك قطنًا ليغزلوا.

وقال أبو أسامة: قال لنا الأوزاعي: ما قدم علينا من العراق أحد

أفضل من الحسن بن الحر، وعبدة بن أبي لبابة.

قال الحاكم: الحسن بن الحر بن الحكم، وقد ينسب إلى جده، ثقة

مأمون مشهور.

وقال ابن سعد: مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة.

ص: 265

1221 -

[ق]: الحسن (1) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

الهاشمي المدني، وأمه فاطمة ابنة الحسين بن علي، وله أخوان: عبد الله

وإبراهيم.

روى عن: والديه.

وعنه: فضيل بن مرزوق، وعبيد بن وسيم الجمال، وعمر بن

شبيب المُسلي.

ووفد على السفاح فأكرمه.

مات في جيش المنصور، مع أخيه عبد الله في ذي القعدة سنة خمس

وأربعين ومائة، وله ثمان وستون سنة، وقد سمعه الفضيل بن مرزوق

يقول لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم! أحبونا لله، فإن أطعنا الله

فأحبونا، وإن عصينا [الله](2) فأبغضونا، فلو كان الله نافعًا أحدًا بقرابته

من نبيه بلا طاعة لنفع بذلك أباه وأمه.

1222 -

[س]: الحسن (3) بن الحسن بن علي، والد الذي قبله.

روى عن: أبيه، وابن عمه عبد الله بن جعفر.

وعنه: أبناؤه الثلاثة، وحنان بن سدير الصيرفي، وأبو بكر بن

حفص الزهري، وجماعة.

وكان وصي أبيه، وولي صدقة علي، وفد على عبد الملك بن مروان

فأكرمه وأجله.

قال عبد الملك بن عمير: كتب عبد الملك بن مروان إلى عامله

بالمدينة هشام بن إسماعيل، بلغني أن حسنًا يكاتب أهل العراق؛ فابعث

(1) تهذيب الكمال (6/ 84 - 89).

(2)

لفظ الجلالة من "هـ".

(3)

تهذيب الكمال (6/ 89 - 95).

ص: 266

إليه

وذكر قصة.

وروى شريك عن عبد اللك بن عمير قال: كتب الوليد إلى عثمان

ابن حيان المري: اجلد الحسن بن الحسن مائة، وقفه للناس يومًا، ولا

أراني إلا قاتله. قال: فأحضره والخصوم بين يديه، فقام إليه علي بن

الحسين، فقال: يا أخي، تكلم بكلمات الفرج، يفرج الله عنك: لا

إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش

العظيم، الحمد لله رب العالمين، فقالها: فانفرجت فرجة من.

الخصوم فرآه، فقال: أرى وجه رجل قد قُرِفَت عليه كذبة،

خلوا سبيله، أنا أكاتب إلى أمير المؤمنين بعذره؛ فإن الشاهد يرى ما لا

يرى الغائب.

وروى [عبد الله](1) بن صالح العجلي، ثنا فضيل بن مرزوق،

عن الحسن بن الحسن بن علي قال: سمعته يقول لرجل من الرافضة:

والله لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم، ثم لا نقبل، منكم

توبة! فقال له رجل: لِمَ لا تقبل منهم توبة؟ قال: نحن أعلم. بهؤلاء

منكم، إن هؤلاء إن شاءوا صدقوكم، وإن شاءوا كذبوكم، وزعموا أن

ذلك يستقيم لهم في التَّقِيَّة، ويلك، إن التقية إنما هي باب رخصة

للمسلم إذا اضطر إليها، وخاف من ذي سلطان، أعطاه غير ما في

نفسه، وليس بباب فضل، إنما الفضل في القيام بامر الله وقول الحق.

الأشبه أن هذا قول الحسن بن الحسن بن الحسن.

وقال البخاري في "صحيحه"(2): ولما مات الحسن بن الحسن بن

علي ضربت امرأته القُبَّة على قبره سنة، ثم رُفِعتْ، فسمعوا صائحًا

(1) في "د": عبيد الله. وهو تحريف، والمثبت من "هـ"، والتهذيب، وعبد الله

ابن صالح العجلي ستأتي ترجمته.

(2)

البخاري (3/ 238).

ص: 267

يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا؟ فجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا.

قلت: توفي سنة سبع وتسعين، له حديث واحد "في كلمات

الفرج" (1).

1223 -

[ع]: الحسن (2) بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري الإمام،

أحد الأعلام، قيل أنه مولى زيد بن ثابت، وقيل: مولى جابر بن عبد الله،

وقيل: مولى جميل بن قُطبَة، وقيل: مولى أبي اليسر، وأمه خيرة مولاة أم

المؤمنين أم سلمة.

وقال ابن سعد: اسم أبي الجسن: يسار، يقال: إنه من سبي

ميسان، وقع إلى المدينة فاشترته الرُّبَيِّع بنت النضر فأعتقته، وذكر عن

الحسن قال: كان أبواي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني

سلمة، فأصدقها إياهما فأعتقتهما، ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة

عمر، ونشأ بوادي القرى، ورأى عثمان وعليًّا وطلحة، وحضر يوم

الدار. وله أربع عشرة سنة.

وروى عن: عثمان، وعلي، وعمران بن حصين،

ومعقل بن يسار، وأبي بكرة، وأبي موسى، وابن عباس، وعمرو بن

تغلب، وجندب بن عبد الله، وأنس، وجابر، وعبد الله بن مغفل،

وابن عمر، وخلق من الصحابة.

وروى عن: عمر، وأُبَيًّ، وعمار، وطائفة، ولم يسمع منهم،

واختلف في سماعه من أبي هريرة، وثوبان، وجماعة.

وعنه: أيوب، وأشعث بن نزار، وأشعث بن سوار، وأشعث بن

(1) أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 160 - 163 رقم 10463 - 10467، 10469

- 10471).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 95 - 127).

ص: 268

عبد الله الحُداني، وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وحبيب بن الشهيد،

وحبيب المعلم، وحميد، ويونس، وابن عون، وخالد الحذاء، وسليمان

التيمي، وأبو الأشهب، وجرير بن حازم، وقرة بن خالد، وخلائق.

ابن عُلية، عن يونس، عن الحسن، قال لي الحجاج: كم أمَدُك (1)

يا حسن؟ قلت: سنتان من خلافة عمر. قال: لَعَيْنُك أكبر من أمَدِك.

وقال يونس: عن الحسن، عن أمه، أنها كانت ترضع لأم سلمة.

وقال محمد بن سلام الجمحي: ثنا أبو عمرو الشَّعَّاب قال: كانت

أم سلمة تبعث أم الحسن في حاجة، فيبكي فتسكته بثديها، وأخرجته

إلى عمر- رضي الله عنه فدعا له فقال: اللهم فقهه في الدين، وحببه

إلى الناس.

وقال بلال بن أبي بردة.: [سمعت أبي يقول](2): والله ما رأيت

أحدًا أشبه بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من هذا الشيخ - يعني: الحسن.

وقال حميد بن هلال: قال أبو قتادة: الزموا هذا الشيخ، فما

رأيت أحدًا أشبه رأيًا بعمر منه - يعني: الحسن.

وقالى خالد بن رباح: قالوا لأنس: يا أبا حمزة، نسألك فتقول:

سلوا مولانا الحسن! قال: سلوه؛ فإنه حفظ ونسينا.

وقال عمرو بن مرة: إني لأغبط أهل البصرة بالحسن، ومحمد بن

سيرين.

وقال معمر: قال لي عمرو بن دينار: أبو الشعثاء عندكم أعلم أو

الحسن؟ قلت: إن من عندنا يزعم أن الحسن أعلم من ابن عباس.

(1) أراد أنه ولد لسنتين من خلافته، وللإنسان أمَدانِ: مَوْلِدُه ومَوْتُه، والأَمَدُ:

الغاية. انظر النهاية (1/ 65).

(2)

من التهذيب، وطبقات ابن سعد (7/ 162).

ص: 269

قال: وهل كان الحسن إلا من صبيان ابن عباس؟ فقلت: وهل كان أبو

الشعثاء إلا من صبيان الحسن.

قال عبد الرزاق: قلت لمعمر: أفرطت! قال: إنه أفرط فأفرطت.

وقال مطر الوراق: كان أبو الشعثاء رجل أهل البصرة،

فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما رأى

وعاين. وقال أصبغ بن زيد: سمعت العوام بن حوشب قال: ما أشبه

الحسن إلا بنبي، أقام في قومه ستين عامًا يدعوهم إلى الله.

وقال مجالد عن الشعبي قال: ما رأيت الذي كان أسود (1) من

الحسن.

وقال أشعث بن سوار: قال لي الشعبي: لم نر مثل الحسن.

وعن أمة الحكم قالت: ما رأيت قط أحسن وجهًا من الحسن.

وعن جُرْثُومة قال: رأيت الحسن يصفر لحيته كل جمعة.

وقال قريش بن حيان: عن عمرو بن دينار، عن قتادة قال: ما

جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلا وجدت له فضلاً عليه، غير أنه كان

إذا أشكل عليه شيء، كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله.

وقال قتادة أيضًا: ما جالست أحدًا إلا رأيت فضل الحسن عليه.

وقال، جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: لقيت معبدًا

الجهني بمكة فقال: لقيت الفقهاء، فلم أر مثل الحسن.

وقال أيوب لرجل: والله ما رأت عيناك رجلاً أفقه من الحسن.

وعن أيوب قال: . كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما

(1) أسود من السادة.

ص: 270

يسأله عن [مسألة](1) هيبة له.

وقال غالب القطان: عن بكر بن عبد الله قال: من سره أن ينظر

إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه، فلينظر إلى الحسن، فما أدركنا الذي

هو أعلم منه.

وقال الأشعث: ما رأيت أحدًا بعد الحسن إلا صَغُر في عيني.

وقال الجُريري: قال الحسن: ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن

رَأْيُنا خير لهم.

وعن يونس قال: إن كان الرجل ليرى الحسن لا يسمع كلامه، ولا

يرى عمله فينتفع به. وقال همام، عن قتادة: يقال ما خلت الأرض قط

من سبعة، بهم يسقون، وبهم يدفع عنهم، وإني أرجو أن يكون الحسن

منهم.

وقال يونس وحميد وغيرهما: ما رأيت أحدًا أكمل مروءة من الحسن.

وعن علي بن زيد قال: سمعت ابن المسيب وعروة - وعد جماعة -

فما رأيت فيهم مثل الحسن.

وقال حجاج بن أرطاة: سألت عطاء عن القراءة على

الجنازة، قال: ما سمعنا أنه يقرأ عليها، قلت: إن الحسن يقول: يقرأ

عليها، قال: عليك به، ذاك إمام ضخم يقتدى به.

وقال يونس: ما رأيت أقرب قولا من فعل من الحسن.

وقال خالد بن صفوان: كان الحسن أحد الناس، ما رأيته زاحم

على شيء من الدنيا قط.

وقال هشام بن حسان: كان اخسن يقول: لا تجالسوا أصحاب

(1) في "د": مسلمة. والمثبت من "هـ"، التهذيب.

ص: 271

الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم.

وقال حوشب: سمعت الحسن يقول: والله يا ابن آدم، لئن قرأت

القرآن، ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا

خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك.

قال جعفر بن سليمان: ثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري قال: ما

رأيت أحدًا أطول حزنًا من الحسن، ما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد

بمصيبة.

وقال يزيد بن عطاء: عن علقمة بن مرثد قال: انتهى الزهد إلى

ثمانية، فأما الحسن فما رأيت أحدًا كان أطول حزنًا منه.

وقال الثوري عن عمران القصير: سألت الحسن عن شيء فقلت:

إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، فقال: وهل رأيت فقيهًا بعينك؟ إنما

الفقيه الزاهد في الدنيا البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه.

وقال هوذة: عن عوف قال: كان الحسن ابنًا لجارية لأم سلمة،

فبعثتها في حاجة، فبكى الحسن، فرقت عليه أم سلمة، ووضعته في

حجرها، فألقمته ثديها، فدر عليه ورضع، فكان يقال: إن المبلغ

الذي بلغه الحسن من الحكمة بذلك اللبن الذي شربه منها.

وقال حفص بن غياث: سمعت الأعمش يقول: ما زال الحسن يعي

الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر محمد بن علي قال:

ذاك يشبه كلامه كلام الأنبياء.

وقال جعفر بن سليمان: ثنا هشام: سمعت الحسن يحلف بالله ما

أعزَّ أحدٌ الدرهم إلا أذله الله.

وقال جويرية بن أسماء: عن حميد الطويل قال: خطب رجل إلى

الحسن، فكنت أنا السفير بينهما، وكأن قد رضيه، فذهبت يومًا أثني

ص: 272

عليه، فقلت: وأزيدك أن له خمسين ألف درهم. فقال:

خمسون ألفًا ما اجتمعت من حلال. قلت: يا أبا سعيد، إنه لورع

مسلم. قال: إن كان جمعها من حلال فقد ضن بها عن حق، لا والله

لا يجري بيننا وبينه صِهرٌ أبدًا.

وقال حزم القطعي: سمعت الحسن يقول: بئس الرفيقان الدينار

والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقانك.

وقال ابن شوذب: عن الحسن قال: لولا النسيان، كان العلماء

كثيرًا.

وقال علي بن زيد بن جدعان: ربما حدث الحسن بالحديث، فأقول:

ممن سمعته؟ فيقول: لا أدري، غير أني أخذته عن ثقة. فأقول: أنا

حدثتك به.

وقال قتادة: والله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة.

وعن الحسن قال: سافرت مع عبد الرحمن بن سمرة إلى كابل.

وقال أيوب: عن الحسن قال: دخلت على عثمان بن أبي العاص.

قال ابن المديني: مرسلات الحسن التي رواها عنه الثقات صحاح.

وقال أبو زرعة الرازي: كل شيء قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

وجدت له أصلاً ثابتًا، ما خلا أربعة أحاديث.

قال ابن سعد: قالوا: وكان الحسن عالمًا رفيعًا فقيهًا، ثقة مأمونًا،

عابدًا ناسكًا، كثير العلم فصيحًا، جميلاً وسيمًا، ما أرسله فليس

بحجة، قدم مكة، وأجلس على سرير، فاجتمع الناس حوله فحدثهم،

فكان فيمن أتاه: مجاهد، وعطاء، وطاوس، وعمرو بن شعيب،

فقالوا - أو قال بعضهم -: لم نر مثل هذا قط.

قلت: قال ابن المديني: رأى الحسن أم سلمة، ولم يسمع منها،

ص: 273

ولا من أبي موسى، ولا من الأسود بن سريع، ولا من الضحاك بن

سفيان، ولا من ابن عمر، ولا من عبد الله بن عمرو، ولا من عمرو

ابن تغلب، ولا من أبي برزة، ولأ من عمراق بن حصين، ولا من

أسامة بن زيد، ولا من عقبة بن عامر، ولا من أبي ثعلبة الخشني، ولا

من أبي هريرة، ولا من جابر، ولا من أبي سعيد، ولا من ابن عباس.

قلت: وكان الحسن يدلس فيقول: عن فلان، ولم يكن سمع منه،

وفي بعض من ذكر ابن المديني خلاف، هل سمع منه أو لا؟ قال

الدارقطني: لم يسمع من أبي بكرة، ولا من عتبة بن غزوان.

وقال أبو سعيد بن الأعرابي في "طبقات النساك": كان يجلس إلى

الحسن طائفة، فكان يتكلم في الخصوص حتى نسبته القدرية إلى الجبر،

وتكلم في الاكتساب حتى نسبته السنة إلى القدر، كل ذلك لافتنانه

وتفاوت الناس عنده، وتفاوتهم في الأخذ عنه.

روىء معمر، عن قتادة، عن الحسن قال: الخير بقدر، والشر ليس بقدر.

قلت: هذه اللفظة أبلغ ما نقل. عن الحسن في القدر، وقد جاءت

عنه نصوص كثيرة بخلافها، وقد كان من أئمة السنة والهدى.

قال حماد بن زيد، عن أيوب قال: كذب على الحسن ضربان من

الناس، قوم رأيهم القدر ليُنَفِّقُوُه في الناس بالحسن، وقوم في

(صدورهم)(1) رُخض له، وأنا نازلته غير مرة في القدر حتى خوفته

بالسلطان، فقال: لا أعود فيه بعد اليوم.

قال أيوب: ولا أعلم أحدًا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به، وأدركت

الحسن والله وما يقوله.

وقال حميد الطويل: سمعت الحسن يقول: الله خلق الشيطان،

(1) في "هـ": قلوبهم.

ص: 274

وخلق الخير، وخلق الشر.

وقال سليمان بن حرب، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن:" {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} (1) قال: حيل بينهم وبين الإيمان".

وقال حماد بن سلمة، عن خاله حميد - الطويل قال: "قرأت القرآن

كله على الحسن، ففسره لي أجمع على الإثبات، فسألته عن قوله:

{سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} (2) قال: الشرك، سلكه الله في قلوبهم".

وقال خالد الحذاء: "سأل رجل الحسن عن قوله: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (3)

قال: خلق هؤلاء لجنته، وهؤلاء لناره. فقلت له: يا أبا سعيد، آدم

خلق للسماء أم للأرض؟ قال: للأرض. قلت: أرأيت لو اعتصم فلم

يأكل من الشجرة؟ قال: لم يكن بُد من أن يأكل منها [لأنه خلق

للأرض، فقلت:{مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} (4)] (5).

وقال: الشياطين لا يفتنون، إلا من أحب الله له أن يصلى الجحيم.

وقال حبيب بن الشهيد ومنصور بن وردان: سألنا الحسن عن القرآن

ففسره لنا على الإثبات - أي: على إثبات الأقدار لله.

وقال رجاء بن أبي سلمة: عن ابن عون، عن الحسن قال: من

كَذَّب بالقدر فقد كفر.

وروي عن ابن عون، عن ابن سيرين - وقيل له في الحسن، وما

كان ينحل إليه أهل القدر- قال: كانوا ياتون الشيخ بكلام مجمل، لو

(1) سورة سبأ: 54.

(2)

سورة الشعراء: 200.

(3)

سورة هود: 119.

(4)

سورة الصافات: 162 - 163.

(5)

من السير (4/ 581).

ص: 275

فسروه له لساءهم.

وقال سعيد بن أبي عروبة: كلمت مطراً الوراق في بيع المصاحف؟

فقال: قد كان خير الأمة - أو فقهاء الأمة - لا يريان به بأسًا: الحسن

والشعبي.

وقال ابن شوذب، عن مطر قال: دخلنا على الحسن نعوده، فما

كان شي البيت شيء، لا فراش، ولا بساط، ولاحصير، إلا سرير

مرمول (1)، هو عليه.

وروى عبد الرزاق، عن أبيه قال: ولي وهب القضاء فلم يحمد

فهمه، فحدثت به معمرًا فتبسم، وقال: ولي الحسن القضاء زمن عمر

ابن عبد العزيز، فلم يحمد فهمه.

وقاك روح بن عبادة: ثنا حجاج الأسود قال: تمنى رجل فقال:

ليتني بزهد الحسن، وورع ابن سيرين، وعبادة عامر بن عبد قيس،

وفقه، سعيد بن المسيب.

وذكر مطرف بن الشخير بشيء قال: فنظروا في ذلك، فوجدوه

كاملاً كله في الحسن.

وقال عيسى بن يونس: عن الفضيل أبي محمد، سمع الحسن

يقول: أنا يوم الدار ابن أربع عشرة، جمعت القرآن أنظر إلى طلحة بن

عبيد الله

وذكر حكاية.

قال أبو داود السجستاني: لم يحج الحسن إلا حجتين، وكان يكون

بخراسان، وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءة، والمهلب بن أبي صفرة،

كان من الشجعان.

(1) أي: منسوج وجهه بالسَّعَف، انظر النهاية (2/ 265).

ص: 276

قال هشام بن حسان: كان الحسن أشجع أهل زمانه.

وقال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيت أحدًا أفصح من الحسن. وقال

جعفر بن سليمان: كان الحسن من أشد الناس. وكان المهلب إذا قاتل

المشركين يقدمه. وقال الأصمعي: عن أبيه قال: ما رأيت أعرض من

زند الحسن البصري كان عرضه شبرًا.

قال ابن علية: مات الحسن في رجب سنة عشر ومائة.

وروى ابن عيينة، عن عبد الله بن الحسن البصري: أن أباه عاش

نحوًا من ثمان وثمانين سنة رحمه الله تعالى.

1224 -

[ز]: الحسن (1) بن أبي الحسناء، أبو سَهْل البصري القواس.

عن: أبي العالية البراء، وزياد النميري.

وعنه: وكيع، وابن مهدي، وأبو نعيم، وجماعة.

وثقه ابن معين.

1225 -

[دت عس ق]: الحسن (2) بن الحكم النخعي الكوفي أبو الحسن.

عن: إبراهيم النخعي، وأبي سبرة النخعي، والشعبي، وأبي بردة،

وجماعة.

وعنه: الثوري، وابن فضيل، وأبو أسامة، ومحمد بن عبيد،

والخريبي، وآخرون.

وثقه ابن معين.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

قلت: توفي سنة بضع وأربعين ومائة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 127 - 128).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 128 - 129).

ص: 277

1226 -

[دس ق]: الحسن (1) بن حماد بن كسيب الحضرمي، أبو علي

البغدادي سجادة.

عن: علي بن هاشم بن البريد، وأبي خالد الأحمر، والمحاربي،

وأبي بكر بن عياش، وأبي معاوية، وطائفة.

وعنه: (د، ق) وعثمان بن خرزاذ وأبو يعلى الموصلي، وأحمد

ابن الحسن الصوفي، وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير، وأبو القاسم

البغوي، وأبو لبيد السرخسي، وابن صاعد، وخلائق.

سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: صاحبُ سنة، ما بلغني عنه إلا

خير. وقال مطين: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. زاد غيره: في

رجب.

1227 -

س: الحسن (2) بن حماد الضبي الكوفي، أبو علي الوراق

الصيرفي.

عن: أبي خالد الأحمر، والمحاربي، والمطلب بن زياد، وأبي

معاوية، وسفيان بن عيينة، وطائفة.

وعنه: أبو زرعة، وابن أبي الدنيا، وأبو العباس السراج، وأبو

ليد محه فى بن إدريس، وأبو يعلى، وأحمد بن علي المروزي عنه.

وقال مطين: مات في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

1228 -

الحسن (3) بن حماد المروزي العطار.

عق: أبي حمزة السكري، وابن المبارك.

(1) تهذيب الكمال (6/ 129 - 133).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 133 - 136).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 136 - 137).

ص: 278

وعنه: عيسى بن محمد بن عيسى الضبي المروزي، وعبد الله بن

محمود السعدي، وجماعة.

1229 -

الحسن (1) بن حماد أبو علي الواسطي.

عن: أبي السري منصور بن عمار.

وعنه: أحمد بن علي الأبار.

1230 -

الحسن (1) بن حماد البجلي.

عن: عبد الله بن محمد العدوي، وغيره.

وعنه: يونس والد الكديمي.

1231 -

الحسن (2) بن حماد المرادي.

عن: أبي خالد.

وعنه: إبراهيم بن أحمد الواسطي.

1232 -

الحسن (3) بن حماد الصاغاني.

عن: قتيبة بن سعيد، وجماعة.

وعنه: إسحاق بن عبد الرحمن البيكندي.

ذكروا للتمييز.

*الحسن بن حَيّ، هو ابن صالح بن حَيّ.

1233 -

[خ]: الحسن (4) بن خلف بن شاذان أبو علي الواسطي البزاز،

(1) تهذيب الكمال (6/ 137).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 137 - 138).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 138).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 138 - 140).

ص: 279

وقد ينسب إلى جده.

عن: إسحاق الأزرق، ويحيى القطان، وعبد الوهاب الثقفي،

وأبي معاوية، وطبقتهم.

وعنه: (خ) فرد حديث، وبقي بن مخلد، وأبو عروبة،

والمحاملي، وأخوه القاسم المحاملي، وخلق.

قال أبو حاتم: شيخ. وقال الخطيب: ثقة.

توفي سنة ست وأربعين ومائتين ببغداد.

1234 -

[سي]: الحسن (1) بن خمير الحرازي - وحراز من حِمير- أبو

علي الحمصي.

عن: إسماعيل بن عياش، والجراح بن مليح البهراني.

وعنه: عِمران بن بكار، ومحمد بن عوف.

ذكوه ابن حبان في "الثقات".

خرج له (سي)(2) حديث أبي عمير.

1235 -

[س ق]: الحسن (3) بن داود بن محمد بن المنكدر أبو محمد

التيمي المدني.

عن: معتمر بن سليمان، وابن عيينه، وأبي ضمرة، وجماعة.

وعنه: (س-، ق) وزكريا الساجي، وابن صاعد، ومحمد بن

هارون الحضرمي، وطائفة.

قال محمد بن عبد الرحيم صاعقة: سألت المنكدري: في أي سنة

(1) تهذيب الكمال (6/ 141 - 143).

(2)

السنن الكبرى (6/ 91 رقم 10165).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 143 - 145).

ص: 280

كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا. فنظرنا فإذا هو قد كتب عنه

وهو ابن (خمس سنين)(1).

قال البخاري: يتكلمون فيه. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

توفي سنة سبع وأربعين ومائتين.

1236 -

[خ دت ق]: الحسن (2) بن ذكوان البصري أبو سلمة.

عن: الحسن، وطاوس، وعطاء، وابن سيرين، وأبي رجاء

العطاردي، وطائفة.

وعنه: يحيى القطان، وصفوان بن عيسى، وعبد الوهاب بن عطاء،

وجماعة.

ضعفه ابن معين وأبو حازم. وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال ابن عدي: يروي أحاديث لا يرويها غيره، على أن يحيى

القطان وابن المبارك قد رويا عنه، وأرجو أنه لا بأس به.

1237 -

[ع]: الحسن (3) بن الربيع البجلي، ثم القسري أبو علي الكوفي

البوراني الحصًّار الخشاب.

عن: مهدي بن ميمون، وعبد الجبار بن الورد، وقيس بن الربيع،

وأبي الأحوص، وأبي عوانة، وخلق.

وعنه: وأحمد بن أبي غرزة، وعثمان الدارمي،

وعلي بن عبد العزيز البغوي، وآخرون.

وكان يبيع البوادي والحصر.

(1) تحرف في التهذيب إلى: خمسين سنة.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 145 - 147).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 147 - 151).

ص: 281

قال أبو حاتم: كان من أوثق أصحاب ابن إدريس.

وقال أحمد العجلي: ثقة، رجل صالح متعبد.

وقال أحمد بن يوسف التجيبي: سمعت الحسن بن الربيع يقول:

قدمت بغداد، فلما خرجت، شيعني أصحاب الحديث، وجاء أحمد

ابن حنبل.

قال ابن سعد: مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين.

* [ق]: الحسن بن أبي الربيع، هو الحسن بن يحيى.

1238 -

[س]: الحسن (1) بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب

الهاشمي، أبو محمد المدني.

ووى ببغداد عن: أبيه، وعكزمة، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم،

والمطلب بن عبد الله بن حنطب.

وعته: ابنه إسماعيل، وابن أبي ذئب مع تقدمه - ومالك،

ووكيع، وزيد بن الحباب، وجماعة.

وكان من سادات بني هاشم، وسرواتهم (2)، وأجوادهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

قال الخطيب: ولاه المنصور المدينة خمس سنين، ثم عزله وأخذ

أمواله وحبسه حتى مات المنصور، فأخرجه المهدي ورد عليه أمواله ولم

يزل معه.

ويروى أن أباه توفي وهو حدث، وترك عليه أربعة آلاف دينار،

فحلف ابن زيد أن لا يُظِلَّ رأسه سقف بيتٍ حتى يقضي دين أبيه، ففعل.

(1) تهذيب الكمال (6/ 152 - 163).

21) أي: أشرافهم. انظر النهاية (2/ 363).

ص: 282

وقد مدحه إبراهيم بن هَرْمَة وغيره.

قال ابن حبان: مات بالحاجر، وهو يريد مكة من العراق، وفي

السنة التي حج فيها المهدي سنة ثمان وستين ومائة.

وفيها ورخه أبو حسان الزيادي، وزاد: وهو ابن خمس وثمانين سنة،

الحاجر على خمسة أميال من المدينة.

له عند (1) النسائي حديث "احتجم وهو صائم".

قلت: وهو والد الست نفيسة.

1239 -

[بخ م دس ق]: الحسن (2) بن سعد بن معبد الهاشمي، مولى

الحسن بن علي.

عن: أبيه، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر،

وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وجماعة.

وعنه: أبو إسحاق الشيباني، وحجاج بن أرطاة، والمسعودي،

ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، وجماعة.

وثقه النسائي، وهو مقل.

1240 -

[ت]: الحسن (3) بن سلم بن صالح العجلي البصري، وقد

ينسب إلى جده، وهو مجهول.

روى عن: ثابت.

وعنه: محمد بن موسى الحَرَشي.

(1) في الكبرى (6/ 233 رقم 3215).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 163 - 166).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 166 - 167).

ص: 283

1241 -

[ق]: الحسن (1) بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف.

عن: ابن عمر.

وعنه: يزيد بن أبي زياد.

وثقه ابن حبان.

1242 -

[دت س]: الحسن (2) بق سَوَّار البغوي، وقيل: المروذي أبو

العلاء.

عن: عكرمة بن عمار وموسى بن علي بن رباح، ومبارك بن فضالة،

وعبد العزيز الماجشون، والليث بن سعد، وآخرين.

وعنه: أحمد، وأحمد بن منيع، وهارون الحمالى، وأبو حاتم،

ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وجماعة.

قالى أحمد: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال حاتم بن الليث: قدم بغداد للحج، فكتب الناس عنه، ثم رجع.

ومات بخراسان سنة ست عشرة، أو سبع عشرة ومائتين.

* [خ]: الحسن بن شاذان، هو ابن خلف، مر.

1243 -

[ت]: الحسن (3) بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي الحافظ،

أحد الأئمة.

عن: عبيد الله بن موسى، ومكي بن إبراهيم، وأبي مسهر الغساني،

وسعيد بن أبي مريم، وطبقتهم.

وعنه: أبو زرعة الرازي، وأحمد بن علي الأبار، ومحمد بن

(1) تهذيب الكمال (6/ 167 - 168).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 168 - 171).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 172 - 176).

ص: 284

إسحاق السراج، ومحمد بن إسماعيل البخاري.

وقد روى (خ) في "الجامع" عن الحسن غير منسوب، عن إسماعيل

ابن الخليل الخزاز، فقيل: إنه هو.

قال نصر بن زكريا المروزي: سمعت قتيبة يقول: شباب خراسان

أربعة: محمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن، وزكريا بن

يحيى اللؤلؤي، والحسن بن شجاع البلخي. رواها آخر عن قتيبة.

ويروى عن أحمد بن حنبل قال: الحسن بن شجاع حافظ، أجمع

الشباب للأبواب. وقال محمد بن عمر بن الأشعث البيكندي: سمعت

عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى

أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة الرازي، ومحمد بن إسماعيل البخاري،

وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، والحسن بن شجاع البلخي.

قال البيكندي: فحكيت هذا لمحمد بن عقيل البلخي، فأطرى ذكر

الحسن بن شجاع، فقلت له: لِمَ لَمْ يشتهر؟ قال: لم يُمتع بالعمر.

قال الحاكم: رحل وصنف، وهو من أئمة الحديث، أدركته

المنية قبل الخمسين سنة، روى عنه محمد بن إسماعيل في "الجامع

الصحيح" (1).

وقال غيره: مات في نصف شوال سنة أربع وأربعين ومائتين، وله

تسع وأربعون سنة.

1244 -

[د]: الحسن (2) بن شوكر أبو علي البغدادي.

عن: إسماعيل بن جعفر، وهشيم، وخلف بن خليفة، وطائقة.

وعنه: (د) والحسن بن شبيب العمري، ومحمد بن عبدوس بن

(1) البخاري (8/ 413 رقم 4813).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 176 - 177).

ص: 285

كامل، والهيثم بن خلف، وآخرون.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

مات قريبًا من سنة ثلاثين ومائتين.

1245 -

[بخ ع](1): الحسن (2) بن صالح بن صالح بن حَي، وهو حيان

ابن شُفي بن هُنَي الهمداني الثوري أبو عبد الله الكوفي الفقيه العابد، أحد

الأعلام.

وقال ابن عدي: الحسن بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان.

عن: أبيه، وسماك بن حرب، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الله

ابن دينار، وعمرو بن دينار، وقيس بن مسلم، وإسماعيل السدي،

وسلمة بن كهيل، وعلي بن الأقمر، وخلق كثير.

وعنه: حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، ووكيع، ويحيى بن آدم،

وعبيد الله بن موسى، وأحمد بن يونس، وإسحاق بن منصور السلولي،

وعلي بن الجعد، وخلق.

وبهان يترك الجمعة، وفيه تشيع يسير.

قال زافر بن سليمان: أردت الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن

لقيت الثوري فأقرئه مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول. فلقيت

سفيان فأبلغته، قال: فما بال الجمعة؟ ! فما بال الجمعة؟ !

وقال خلاد بن [يزيد](3) الجعفي: جاءني سفيان فقال: الحسن بن

صالح سمع العلم يترك الجمعة!

(1) في التهذيب، والخلاصة: بخ م 4 ومثله في تهذيب التهذيب، والتقريب لابن حجر.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 177 - 191).

(3)

في "د، هـ": يحيى. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، والسير، وتحرف

في تهذيب التهذيب إلى: زيد.

ص: 286

وقال عبد الله بن إدريس: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة، ولا

جهادًا!

وقال أبو نعيم: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري فقال: ذاك يرى

السيف على الأمة - يعني: يرى الخروج على أئمة الظلم.

وقال الحسين بن علي، عن أبي صالح الفراء قال: حكيت ليوسف

ابن أسباط شيئًا عن وكيع من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني:

الحسن بن حي - فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال:

لم يا أحمق؟ ! أنا خير لهؤلاء من آبائهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما

أحدثوا فتتبعهم أوزارهُمُ، ومن أطراهم كان أضر عليهم.

وقال جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى: سمعت جدي يقول:

كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت:{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} (1) سقط

الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور، فقام إليه أخوه فرفعه ومسح

وجهه، ورش عليه ماء وأسنده إليه.

قال الأشج: سمعت عبد الله بن إدريس، وذكر له صعقته، فقال:

تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح.

وقال أبو أسامة: أتيت حسن بن صالح فجعل أصحابه يقولون: لا

إله إلا الله، لا إله إلا الله، فقلت: ما لي، كفرت؟ ! قال: لا،

ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بن مغول وزائدة. قلت: وأنت تقول

هذا؟ لا جلست إليك أبدًا.

وقال أبو أسامة أيضًا: سمعت زائدة يقول: ابن حَي هذا قد

استصلب منذ زمان، وما نجد أحداً يصلبه.

وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى الحسن.

(1) سورة مريم: 84.

ص: 287

وقال أحمد بن يونس: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرًا له،

يترك الجمعة ويرى السيف، جالسته عشرين سنة، فما رأيته رفع رأسه

إلى السماء، ولا ذكر الدنيا.

وقال نصر بن علي: كنت عند عبد الله بن داود، وعنده أبو أحمد

الزبيري، فجعل يفخم الحسن بن صالح، فقال له عبد الله: مُتَّعت

بك، نحن أعلم به منك، إن حسنًا كان مُعجبًا. والمُعْجَبُ: الأحمق.

قال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد بن حنبل: الحسن بن

صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع.

وقال ابن معين: ثقة. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو أثبت

من شريك.

وقال عباس عن ابن معين: يُكتَب رأي الحسن بن صالح، ورأي

الأوزاعي، وهؤلاء ثقات.

وقال أبو حازم: ثقة حافظ متقن. وقال أبو زرعة: اجتمع فيه

إتقان وففه وعبادة وزهد. وقال النسائي: ثقة.

وقال وكيع: ثنا الحسن بن صالح الذي لو رأيته لشبهته

أو لذكرت سعيد بن جبير.

وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعًا يقول: لا يبالي من

رأى الحسن بن صالح أن لا يرى الربيع بن خثيم.

وقال عبد الرحمن بن مصعب المعني: صحبت السادة: سفيان،

وابني حَي، ووهيب بن الورد.

وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل

الميت، فما قدر عليه من البكاء.

ص: 288

وقال عبدة بن سليمان: إني أرى الله يستحيى أن يُعذب الحسن بن

صالح.

وقال أبو نعيم: ثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في

الورع والقوة.

وكان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدًا إلا وقد غلط في شيء إلا

الحسن بن صالح.

وقال عبد الرحيم بن مطرف: كان الحسن بن صالح إذا أراد أن يعظ

أخًا من إخوانه، كتبه في ألواحه.

وقال علي بن المنذر، عن أبي نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدث،

فما رأيت أحدًا أفضل من الحسن بن صالح.

قال ابن عدي: لم أجد للحسن حديثًا منكرًا مجاوز المقدار.

قال وكيع: ولد سنة مائة.

وقال أبو نعيم: توفي سنة تسع وستين ومائة.

قلت: قال وكيع: كان الحسن وعلي ابنا صالح، وأمهما قد جزءوا

الليل ثلاثة أجزاء، فكان علي يقوم أول الليل، والحسن وسطه، وأمه

آخره، فماتت فقسما الليل بينهما، ثم مات علي، فقام الليل كله الحسن.

وعن أبي سليمان الداراني قال: ما رأيت أحدًا الخوف أظهر على

وجهه من الحسن بن صالح، قام ليله بـ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} فغشى عليه،

فلما يختمها إلى الفجر.

وقال الحسن بن صالح: ربما أصبحت وما معي درهم، وكأن الدنيا

وقد حيزت لي وهي في كلفي.

وعن الحسن قال: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين بابًا من الخير

ص: 289

يريد بها بابًا من الشر.

وعن الحسن بن صالح: أنه باع مرة جارية، فقال لهم:

إنها تنخمت عندنا مرة دمًا.

وقال وكيع: هو عندي إمام، فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان - رضي

الله عنه - فقال وكيع: أتترحم أنت على الحجاج؟ يعني: أن تركه الترحم

عليه لا يدل على أنه يذمه؛ بل نكل أمره إلى الله - تعالى - والله أعلم.

1246 -

[خ دت]: الحسن (1) بن الصباح بن محمد البزار أبو علي

الواسطي، ثم البغدادي.

أحد الأعلام في الحديث والسنة.

عن: إسحاق الأزرق، وسفيان بن عيينة، ومعن بن عيسى،

وشبابة، وروح بن عبادة، وطبقتهم.

وعنه (خ، د، ت) وإبراهيم الحربي، وأبو يعلى الموصلي،

وجعفر الفريابي، والبغوي، وعمر بن محمد بن بجير، وابن صاعد،

والمحاملي، وخلق.

قال أحمد: ثقة، صاحب سنة.

وقالا أبو بكر الخلال الحنبلي: أنا محمد بن خضر، سمعت ابن

أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما يأتي على ابن البزار يوم

إلا وهو يعمل فيه خيراً، ولقد كنا نختلف إلى فلان، فكنا نقعد نتذاكر

الحديث إلى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي.

وقالا أبو حاتم: صدوق كانت له جلالة عجيبة ببغداد، وكان أحمد

ابن حنبل يرفع في قدره ويجله.

(1) تهذيب الكمال (6/ 191 - 195).

ص: 290

وقال أبو قريش الحافظ: ثنا الحسن بن الصباح، وكان أحد الصالحين.

وقالط النسائي: ليس بالقوي. وقال مرة: صالح.

وقالط السراج: كان من خيار الناس لا يخضب، ومات في ثامن

ربيع الآخر سنة تع وأربعين ومائتين.

قلت: قال السراج: سمعته يقول: أدخلت على المأمون ثلاث

مرات رفع إليه أول مرة أنه يامر بالمعروف، وكان نهى أن يأمر أحد

بمعروف، فأخذت فأدخلت عليه فقال: أنت حسن البزار؟

قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: وتأمر بالمعروف؟ قلت: لا،

ولكني أنهى عن المنكر. فرفعني على ظهر رجل وضربني خمس درر

وخلى سبيلي، وأدخلت عليه المرة الثانية - رفع إليه أني أشتم عليًّا،

رضي الله عنه، وأدخلت عليه - فقال: تشتم عليًّا! فقلت: صلى

[الله](1) على مولاي وسيدي علي يا أمير المؤمنين، أنا لا أشتم يزيد لأنه

ابن عمك، فكيف أشتم مولاي وسيدي؟ ! قال: خلوا سبيله. وذهبت

مرة إلى أرض الروم في المحنة، فدفعت إلى أشناس، فلما مات - يعني:

المأمون - خلي سبيلي.

1247 -

[خ م دس ق]: الحسن (2) بن عبد الله العُرني البجلي الكوفي.

عن: ابن عباس، وعمر بن حريث، وعلقمة، وعبيد بن نُضيلة،

وجماعة.

وعنه: الحكم، وسلمة بن كهيل، ويحيى بن ميمون العطار،

وآخرون.

(1) من "هـ".

(2)

تهذيب الكمال (6/ 195 - 196).

ص: 291

وثقه أبو زرعة. وقال ابن معين: صدوق، إنما يقال: لم يسمع

من ابن عباس.

روى له (خ)، مقرونًا بآخر.

1248 -

[خ]: الحسن (1) بن عبد العزيز بن وزير بن ضَابِئ أبو علي

الجُذامي المصري الجَرَوي - نسبة إلى جَرَوية من قرى تنيس - ولجَده عدي بن

[حِمْرس](2) صحبة.

روى عن: عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وبشر بن بكر، ويحيى بن

حسان، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبي مسهر الدمشقي، وأيوب

ابن سويد الرملي، وعبد الله بن يحيى البُرُلسي، وطائفة.

وعنه: (خ) وإبراهيم الحربي، وعبد الرحمن بن أبى حاتم،

والمحاملي، وطائفة آخرهم: حفيده جعفر بن محمد بن الحسن الجروي.

وثقه أبو حازم وغيره. وقال الدارقطني: لم ير مثله فضلا وزهدًا.

وقال الخطيب: كان مذكورًا بالورع والثقة، موصوفًا بالعبادة.

وقال حفيده جعفر: سمعقه يقول: من لم يردعه الموت والقرآن،

ثم تناطحت بين يديه الجبال لم يرتدع.

وقال ابن يونس: حُمِل الحسن إلى العراق بعد قتل أخيه علي، فلم

يزل بالعراق إلى أن توفي بها.

وروى ابن شاهين: أنه توفي في رجب سنة سبع

وخمسين.

(1) تهذيب الكمال (6/ 196 - 198).

(2)

في "د": حمرش. تصحيف، وحمرس، بكسر المهملة والراء بينهما ميم

ساكنة، وآخره مهملة، كذا ضبطه الحافظ ابن حجر في الإصابة (6/ 402)

ترجمة عدي بن حمرس.

ص: 292

1249 -

[م 4]: الحسن (1) بن عبيد الله بن عروة النخعي. أبو عروة الكوفي.

عن: أبي وائل، وإبراهيم النخعي، وإبراهيم بن يزيد التيمي،

وإبراهيم بن سويد النخعي، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني سعد

ابن إياس، وخلق.

وعنه: شعبة، والثوري، وزائدة، وجرير بن عبد الحميد، وابن

إدريس، ومحمد بن فضيل، وآخرون.

قال ابن معين: ثقة صالح. وكذا وثقه أبو حازم والنسائي.

قال الفلاس: توفي سنة تسع وثلاثين ومائة.

1250 -

[ت سي ق]: الحسن (2) بن عرفة بن يزيد أبو علي العبدي

البغدادي المؤدب.

عن: ابن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وخلف بن خليفة،

وإبراهيم بن أبي يحيح المدني، وجرير بن عبد الحميد، وعبد السلام بن

حرب، والمبارك بن سعيد الثوري، وخلق.

وعنه: (ت، ق) وزكريا خياط السنة، والبغوي، وابن أبي

حاتم، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن مخلد، ويوسف بن

يعقوب الأزرق، والحسين بن يحيى بن عياش، وإسماعيل الوراق،

وإسماعيل الصفار، وخلق.

قال عبد الله بن أحمد: قال لي ابن معين: كتبت عن ذاك الشيخ

المُعَلَّم في المُرَبَّعة؟ قلت: نعم، هو الحسن بن عرفة، قال نعم،

وهو ثقة.

وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: لا بأس به.

(1) تهذيب الكمال (6/ 199 - 201).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 201 - 210).

ص: 293

وقال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت ابن عرفة يقول: قد

كتب عني خمسة قرون.

وقال ابن أبي حاتم: عاش الحسن مائة وعشر سنين، وكان له عشرة

أولاد، باسماء العشرة.

وقال الحسن بن رشيق: ثنا أحمد بن محمد بن حكيم الصدفي،

سمعت الحسن بن عرفة، وسئل كم تعد من السنين؟ قال: مائة وعشر

سنين. وقيل: بل وُلد سنة خمسين ومائة.

توفي سنة سبع وخمسين ومائتين بسامراء.

1251 -

[د]: الحسن (1) بن عطية بن سعد العوفي، أخو عبد الله،

وعمرو، ومحمد.

عن: أبيه، وجده سعد بن جنادة.

وعنه: ابناه حسين ومحمد، وأخواه عبد الله وعمرو، وسفيان

الثوري وحكام بن سلم، وهارون بن المغيرة، وجماعة.

قال البخاري: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: ضعيف.

له في (د)(2) حديث وهو: "لعن النائحة والمستمعة".

1252 -

[ت]: الحسن (3) بن عطية بن نجيح القرشي أبو علي الكوفي

البزاز.

عن: فضيل بن مرزوق، وحمزة الزيات، وإسرائيل، وخالد بن

طهمان، وطائفة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 211 - 212).

(2)

أبو داود (4/ 25 رقم 3120).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 213 - 215).

ص: 294

وعنه: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وعباس الدوري، وأبو

زرعة الرازي، وأبو حاتم، والبخاري في "تاريخه" وخلق.

قال أبو حاتم: صدوق. وقال البخاري: مات سنة إحدى عشرة

ومائتين أو نحوها.

(ت)(1) من حديثه عن أبي عاتكة، عن أنس "في جواز الكحل

للصائم".

1253 -

[د]: الحسن (2) بن علي بن راشد الواسطي.

عن: أبي الأحوص، وهشيم، وجماعة.

وعنه: (د) وأحمد بن عمرو البزار، وعبدان، وزكريا الساجي، وطائفة.

قال بحشل: ثقة. وقال ابن حبان: مستقيم الحديث.

وقال ابن عدي: لم أر له شيئًا منكراً، نسبه عباس العنبري إلى

الضعف.

قال مُطين: مات سنة سبع وثلاثين ومائتين.

1254 -

[دس]: الحسن (3) بن علي بن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن: جده.

وعنه: بكير بن الأشج، والضحاك بن عثمان.

وثقه النسائي.

1255 -

[4]: الحسن (4) بن علي بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي

(1) الترمذي (3/ 105 رقم 726).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 215 - 218).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 218 - 220).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 220 - 257).

ص: 295

المدني، سِبْطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته.

عن: جده، ووالده، وخاله هند بن أبي هالة.

وعنه: ابنه الحسن، وعبد الله ومحمد ابنا علي بن الحسين - ولم

يدركاه - وأبو الحوراء ربيعة بن شيبان، وأبو وائل، وعكرمة، وابن

سيرين، ولاحق بن حميد، وطائفة.

ولد في شعبان سنة ثلاث، وقيل: بعد ذلك.

قال أبو إسحاق، عن هانئ بن هانىء، عن علي قال: "لما ولد

الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته

حربًا. قال: بل هو حسن. فلما ولد الحسين قال: أروني ابني، ما سميتموه؟

قلت: حربًا. قال: بل هو حسين. فلما ولد الثالث قال: أروني أبني، ما

سميتموه؟ قلت: حربًا، قال: بل هو محسن. ثم قال: إني. سميتهم

بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومُشبر".

رواه أحمد في "مسنده"(1).

وقال عمرو بن دينار: عن عكرمة قال: "لما ولدت فاطمة أتت به

النبي صلى الله عليه وسلم فسماه حسنًا".

وقال عمرو بن سعيد بن أبي حسين: عن ابن أبي مليكة، أخبرني

عقبة بن الحارث قال: "خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة

النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي يلعب مع

غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول:

وا (2) بأبي شبيه النبي

ليس شبيهًا بعلي

قال: وعلي يضحك" (3).

(1) المسند (1/ 98، 118).

(2)

زاد في "د، هـ": وا. والمثبت من "صحيح البخاري"، و"سير أعلام النبلاء".

(3)

أخرجه البخاري (7/ 119 رقم 3750).

ص: 296

وقال الزهري: عن أنس: "كان الحسن أشبههم وجهًا برسول الله

صلى الله عليه وسلم " (1) يعني: أهل البيت.

وعن ابن الزبير: كان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال أبو جحيفة (2): "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب، وكان الحسن

يشبهه".

وقال أسامة بن زيد: "كان النبي يأخذني والحسن فيقول: اللهم

إني أحبهما" (3).

وقال أبو هريرة: "قال النبي صلى الله عليه وسلم للحسن: اللهم إني أحبه فاحبه،

وأحب من يحبه" أخرجه مسلم (4).

وخرج الترمذي (5) من حديث ابن علي عن أبيه "أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ

الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي

في درجتي يوم القيامة" هذا حديث منكر.

وقالط أبو سعيد (6) وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحسن والحسين

سيدا شباب أهل الجنة".

وقال حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجُرَشي،

(1) البخاري (7/ 119 رقم 3752).

(2)

أخرجه البخاري (6/ 651 رقم 3543، 3544)، ومسلم (4/ 1822 رقم

2343).

(3)

أخرجه البخاري (7/ 119 رقم 3747).

(4)

مسلم (4/ 1882 رقم 2421).

(5)

الترمذي (5/ 599 - 600 رقم 3733).

(6)

أخرجه الترمذي (5/ 614 رقم 3768) وقال: حسن صحيح. وفي الباب عن

عُمر وعلي وابن عمر وابن عباس وابن مسعود وحذيفة وأنس وجابر وأبي هريرة

وقرة بن إياس وأسامة بن زبد.

ص: 297

عن معاوية قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه - أو قال: شفته،

يعني: الحسن - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما النبي صلى الله عليه وسلم " (1).

وروى الحسن البصري عن أبي بكرة قال: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب

جاء الحسن حتى صعد المنبر، فقال: إن ابني هذا سيد، وإن الله سيصلح به

بين فئتين عظيمتين من المسلمين" (2).

قال: ونظر إليهم الحسن أمثال الجبال في الحديد، فقال:

أضربُ هؤلاء بعضهم ببعض في مُلْك من مُلْك الدنيا، لا حاجة لي به.

وقال الحسن البصري: لما سار الحسن بن علي إلى معاوية بالكتائب،

قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تُولِّي حتى تدبر أخراها،

فقال معاوية: من لذراري المسلمين؟ فقال: عبد الله بن عامر

وعبد الرحمن بن سمرة: نحن نلقاه فنكلمه في الصلح.

وقال جعفر بن محمد عن أبيه قال: حج الحسن ماشيًا ونجائبه تُقاد

إلى جنبه.

وقال المدائني، عن خلاد بن عبيد، عن علي بن زيد بن جدعان

قال: حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيًا، وخرج من ماله لله مرتين،

وقاسم الله ماله ثلاث مرات.

وقال هشام، عن ابن سيرين: إن الحسن بن علي كان يُجيز الواحد

بمائة ألف.

وروى جعفر بن محمد، عن أبيه: إن عليًّا قال: يا أهل العراق،

لا تُزوجوا الحسن؛ فإنه رجل مِطْلاق. فقال رجل من همدان: والله

لنزوجنه، فما رضي أمسك، ومَا كره طلق.

(1) أخرجه أحمد في المسند (4/ 93).

(2)

أخرجه البخاري (7/ 118 - 119 رقم 3746).

ص: 298

قال المدائني: أحصن سبعين امرأة.

وقال الواقدي: ثنا ابن أبي الموالي، سمعت عبد الله بن حسن

قال: كان الحسن بن علي قل ما تفارقه أربع حرائر.

وقال هشام بن حسان: عن ابن سيرين قال: تزوج الحسن بن علي

امرأة، فبعث إليها بمائة جارية، مع كل جارية ألف درهم.

قال ابن شوذب: سار الحسن ومعاوية، فكره الحسن قتاله وبايعه

على أن يجعل العهد للحسن من بعده، فكان أصحاب الحسن يقولون:

يا عار المؤمنين! فقال: العار خير من النار.

وقال هشام بن الكلبي: بايعوا الحسن فوليها سبعة أشهر وأحد عشر

يومًا.

وقال عوانة بن الحكم: سار الحسن حتى نزل المدائن، وبعث قيس

ابن سعد على المقدمة، وهم اثنا عشر ألفًا، فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى

مناد في عسكره: ألا إن قيس بن سعد قد قُتل. فانتهب الناس سرادق

الحسن، ووثب عليه رجل من الخوارج فطعنه بخنجر، فقتلوا الخارجي،

ودخل الحسن إلى القصر الأبيض، وكتب إلى معاوية في الصلح.

وروى جُميع بن عمر، عن مجالد عن طُحْرُب العجلي، عن

الحسن بن علي قال: لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها، رأيت النبي

صلى الله عليه وسلم واضعًا يده على العرش، ورأيت أبا بكر واضعًا يده على النبي صلى الله عليه وسلم

ورأيت عمر واضعًا يده على أبي بكر، ورأيت عثمان واضعًا يده على

عمر، ورأيت دماءً دونهم، فقيل: ذا دم عثمان يطلب الله به.

وقال زهير بن معاوية: ثنا أبو روق الهمداني، ثنا أبو الغَريف قال:

كنا مقدمة الحسن بن علي اثنا عشر ألفًا بمسكن مستميتين، تُقَطَّر أسيافنا

ص: 299

من الحَدِّ على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمرطة، فلما جاءنا صلح

الحسن كأنما كُسِرت ظهورنا من الغيظ، فلما قدم الكوفة، قال له سفيان

ابن الليل: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين، فقال: لا تقل ذاك يا أبا

عامر، إني كرهت أن أقتلهم على الملك.

وقال عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قلت للحسن:

إنهم يزعمون أنك تريد الخلافة، قال: كانت جماجم العرب بيدي

يسالمون من سالت، ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله،

ثم أبتَزُّها بأتياس الحجاز.

وقال ابن عون، عن عمير بن إسحاق: دخلت أنا ورجل من قريش

على الحسن بن علي، فقام فدخل الخلاء، ثم خرج فقال: لقد لفظتُ

طائفة من كبدي أقلَّبُها بهذا العود، ولقد سُقيت السُّم مرارًا، ما سُقيته

مرة هي أشدُّ من هذه، ثم عدنا من الغد وقد أخذ في السَّوق، فجاء

الحسين فقال: أي أخى، من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم.

قال: لئن كان صاحبي الذي أظن، لله أشد له نقمة، وإن لم يكن ما

أحب أن تقتل بي بريئًا.

وقال الواقدي: حدثني عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور

قالتا: سُقي الحسن مرارًا، وفي الآخرة مات، فإنه كان يختلف كَبِده،

فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرًا.

وعن عبد الله بن الحسن قال: كان الحسن كثير نكاح النساء، وكُنَّ

قل ما يحظين عنده، وقَلَّ امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت به، فيقال أنه

كان سُقي، ثم أفلت، ثم سُقي، ثم كانت الآخرة، فقال الطبيب:

هذا رجل قد قَطَعَ السم أمعاءه.

وقد سمعت بعض من يقول: كان معاوية قد تَلَطَّف لبعض خدمه أن

ص: 300

يسقيه سُقًا.

وقال أبو عوانة عن مغيرة، عن أم موسى: أن جعدة بنت

الأشعث بن قيس سقت الحسن السم، فاشتكى منه أربعين يومًا.

وقال حصين بن عبد الرحمن، عن أبي حازم: إن الحسن قال

للحسين: ادفنوني عند النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تخافوا الدماء فلا، وادفنوني في

مقابر المسلمين، فلما قبض تسلج الحسين وجمع مواليه، فقال له أبو

هريرة: أنشدك الله وصية أخيك؛ فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم

دماء. فلم يزل به حتى رجع ودفن بالبقيع.

وقال سفيان الثوري، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم

قال: "إني لشاهد يوم مات الحسن، فرأيت الحسين يقول لسعيد بن

العاص: تقدم، ويطعن في عُنقه، فلولا أنها سنة ما قدمت، وكان بينهم

شيء، فقال أبو هريرة: أتنفسون على ابن نبيكم بتُربة تدفنونه فيها، وقد

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد

أبغضني" (1).

وعن ثعلبة بن أبي مالك قال: شهدنا دفن الحسن، فلقد رأيت

البقيع ولو طُرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان.

وقال الواقدي وجماعة: توفي سنة تسع وأربعين. زاد بعضهم: في

ربيع الأول. وقيل: مات سنة خمسين، قاله المدائني وجماعة، وهما

قولان مشهوران، وغلط من قال: سنة إحدى وخمسين. وأفحش في

الغلط من قال: سنة ست وخمسين، أو سنة ثمان وخمسين، أو سنة

تسع وخمسين.

(1) أخرجه أحمد (2/ 531) والحاكم (3/ 171)، والبيهقي (4/ 28 - 29).

ص: 301

1256 -

[ق (د)](1): الحسن (2) بن علي بن عفان العامري أبو محمد

الكوفي.

عن: أسباط بن محمد، وأبي أسامة، وعبد الله بن نمير، ويحيى

ابن آدم، وعمران بن عيينة، وعمر بن شبيب المسلي، وطبقتهم.

وعنه: (ق) ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن المنذر شَكَّر،

وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وإسماعيل الصفار، وعلي بن محمد بن

الزبير القرشي، وجماعة.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال ابن عقدة: مات في صفر سنة سبعين ومائتين.

وذكر أبو القاسم في "المشايخ النبل" أن (د)(3) روى عنه، والذي

(1) ليست في التهذيب، وقد استدركها المصنف على شيخه؛ لما سيأتي في آخر ترجمته

أن أبا داود روى عنه، كما في رواية ابن داسة عنه، ثم رجع عن ذلك في السير

(13/ 25 ترجمة ابن عفان) فقال: فأما قول الحافظ ابن عساكر في شيوخ النبل:

إن أيا دواد روى عن هذا فوهم قديم، والذي في النسخ القديمة بالسنن: أخبرنا

الحسن بن علي، أخبرنا يزيد بن هارون وأبو عاصم ورواه ابن داسة وحده، فقال

فيه: الحسن بن علي بن عفان، ولا ريب أن الانفصال عن مثل هذا صعب، لكن

أجزم بأن قوله: ابن عفان زيادة من كيس ابن داسة. وقد خالفه جماعة وحذفوا

ذلك، ولا تعلم لأبي داود عن ابن عفان رواية، ولا علمنا أن ابن عفان رحل إلى

يزيد ولا إلى أبي عاصم، وإنما هو الحسن بن علي الحلواني الحافظ الرحال.

قلت: وقد رجع عن ذلك صاحب النبل في كتاب الأطراف له (كما في تحفة

الأشراف 7/ 291) فقال بعد ذكر رواية أبي داود عن الحسن بن علي غير

منسوب، وأن ابن داسة رواه عن أبي داود عن الحسن بن علي بن عفان: وعندي

أنه الخلال. وذهب الحافظ ابن حجر في تهذيبه إلى أنه الخلال موافقة لابن عساكر

في كتاب الأطراف.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 257 - 259).

(3)

أبو داود (4/ 472 - 473 رقم 4230).

ص: 302

روى أبو داود عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هارون، وأبي

عاصم، حديث عرفجة "أن أنفه أصيب" هكذا رواه غير واحد عن

أبي داود.

وقال ابن داسة، عن أبي داود: عن الحسن بن علي بن عفان.

1257 -

[خ م دت ق]: الحسن (1) بن علي بن محمد الهُذَلي الحُلواني

الخلال أبو علي، وقيل: أبو محمد الرَّيحاني، نزيل مكة، وأحد الحفاظ.

عن: أبي معاوية، ووكيع، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق،

وإبراهيم بن خالد، وحسين الجعفي، وابن نمير، وخلق كثير.

وعنه: (ع) سوى النسائي، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين،

وإبراهيم الحربي، وابن أبي عاصم، وعبد الله بن زيدان البجلي، وأبو

العباس السراج، وخلق.

قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتًا متقنًا.

وقال أبو داود: كان عالمًا بالرجال، وكان لا يستعمل علمه.

وقال داود بن الحسين البيهقي: بلغني أن الحسن الحلواني قال: لا

أكفر من وقف في القرآن. فتركوا علمه، فسألت سلمة بن شبيب عن

علم الحلواني، فقال: يُرمى في الحَشَّ (3)! من لم يشهد بكفر الكافر

فهو كافر.

قلت: هذا غلو وخروج من سلمة.

وقال أحمد بن عبد الرحمن البُزُوري: سألت الحلواني ما تقول في

(1) تهذيب الكمال (6/ 259 - 263).

(2)

الحشوش: الكُنُف ومواضع قضاء الحاجة، الواحد: حَشٌّ - بالفتح - وأصله من

الحَشَّ، وهو البستان؛ لأنهم كانوا كثيرًا ما يتغوطون في البساتين. انظر النهاية

(1/ 390).

ص: 303

القرآن؟ قال: كلام الله غير مخلوق، ما نعرف غير هذا.

توفي بمكة في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين، رحمه الله.

1258 -

[ت ق]: الحسن (1) بن علي النوفلي الهاشمي.

عن: الأعرج.

وعنه: سلم بن قتيبة، وابنه أبو جعفر الشاعر.

ضعفه النسائي وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي:

هو إلى الضعف أقرب.

1259 -

[خت (2) ت ق]: الحسن (3) بن عمارة أبو محمد الكوفي الفقيه،

مولى بجيلة.

عن: ابن أبي مليكة، وعمرو بن مرة، وبُريد بن أبي مريم،

وحبيب بن أبي ثابت، والحكم، وشبيب بن غرقدة، وعمرو بن دينار،

والمنهال بن عمرو، وخلق.

وعنه: السفيانان، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى القطان،

وشبابة، وخلاد بن يحيى، وعبد الرزاق، وعلي بن قادم، وخلق.

قالط ابن عيينة: كان له فضل، وغيره أحفظ منه.

وقال شعبة: روى الحسن بن عمارة عن الحكم، عن يحيى بن

الجزإر، عن علي، سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها،

فقال: ما سمعت منها شيئًا.

(1) تهذيب الكمال (6/ 264 - 265).

(2)

أنكر الحافظ ابن حجر أن البخاري روى له تعليقًا فقال في تهذيبه (1/ 505):

لم يعلق له البخاري شيئًا، وانظر بسط ذلك في مقدمة هدي الساري له (ص

417) والفتح (6/ 731).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 265 - 277).

ص: 304

وقال أبو داود عن شعبة: يكذب، فقلت: ما علامة ذلك؟ قال:

يروي عن الحكم أشياء لم نجد لها أصلا.

قال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: الناس كلهم في حل

ماخلا شعبة.

وقال وهب بن جرير: رأيت شعبة في النوم كارهًا لما قال فيه -

يعني: الحسن بن عمارة.

وقال عيسى بن يونس: شيخ صالح، كان صديقًا لأخي إسرائيل،

تكلم فيه شعبة وأعانه عليه سفيان.

وقال أيوب بن سويد الرملي: كنت عند سفيان الثوري، فذكر

الحسن بن عمارة فغمزه، فقلت: يا أبا عبد الله، هو عندي خير منك.

قال: وكيف ذاك؟ ! قال: قلت: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك

فما يذكرك إلا بخير. قال: فما سمعته بعدها يذكره إلا بخير.

وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث. وقال أحمد بن أبي خيثمة،

عن ابن معين: ليس حديثه بشيء.

وقال ابن المديني: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين. من ذلك.

قيل له: كان يغلط. قال: أيش يغلط؟ وذهب إلى أنه كان يضع الحديث.

وقال الدارقطني وجماعة: متروك.

قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني صلة بن سليمان قال: جاء رجل

إلى الحسن بن عمارة فقال: إن لي على مسعر سبعمائة درهم من ثمن

دقيق وغير ذلك وقد مطلني. فدفعها إليه الحسن وقال: أعط مسعراً كل

ما أراد، وإذا اجتمع لك عليه شيء فتعال. قال: وكان هو ومسعر

يجلسان في موضع واحد، فكان مسعر إذا سئل عن الحديث والحسن

ص: 305

حاضر لم يحدث، وقال: سل أبا محمد.

وقال سليمان بن أبي شيخ، عن أبيه: إن الحسن بن عمارة أتاه

غريب يكتب الحديث، فوصله بخمسمائة درهم.

وقال بكار بن أسود العَيْذي: ثنا إسماعيل بن أبان قال: بلغ الحسن

ابن عمارة أن الاْعمش يقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك

مدحه الأعمش.

وقال: حدثني خيثمة، عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"جُبلت القلوب على حُب من أحسن إليها، وبُغض من أساء إليها ".

قال اين عدي (1): لم يرفع [1/ ق 173 - ب] إلا بكار هذا، والمعروف

عن الأعمش موقوفًا.

وقد ولي الحسن بن عمارة قضاء بغداد للمنصور.

قال يحيي بن بكير وجماعة: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.

2601 -

الحسن (2) بن عمر بن إبراهيم العبدي البصري، وأبوه صاحب

قتادة.

قال ابن عدي: هو من شيوخ البخاري.

ؤذكوه ابن عساكر في " شيوخ النبل" فلم يزد، ولم نجد لهذا ذكرًا

في تاريخ ولا في رواية، ولا عرفنا لأبيه ولدًا سوى الخليل بن عمر بن

إبراهيم، وكأنه اشتبه على ابن عدي بهذا الآتي.

1261 -

خ: الحسن (3) بن عمر بن شقيق الجرمي أبو علي البصري،

سكن. الري.

(1) الكامل (3/ 98).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 277).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 278 - 0 28).

ص: 306

وكان يتجر إلى بلخ ويقيم بها، فنسب إليها.

عن: حماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وابن البارك، ومعمر

ابن سليمان، وطبقتهم.

وعنه: (خ) وعبد الله بن أحمد، وابن أبي عاصم، وجعفر

الفريابي، وأبو يعلى، وأبو خليفة، وخلق.

قال أبو حاتم: صدوق.

قيل: توفي في حدود سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

1262 -

[بخ دق]: الحسن (1) بن عمر، ويقال: ابن عمرو بن يحيي، أبو

المليح الرقي، مولى بني فزارة.

عن: عطاء بن أبي رباح، وميمون بن مهران، والزهري، وزياد

ابن بيان، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وجماعة.

وعنه: عبد الله بن جعفر الرقي، وأبو جعفر النفيلي، وعبد الجبار

ابن عاصم، وأبو نعيم عبيد بن هشام، وداود بن رشيد، وأبو توبة

الحلبي، ومحمد بن آدم المصيصي، وخلق.

قال أحمد: ثقة ضابط لحديثه، صدوق. وقال أبو زرعة: ثقة.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.

وقال عبد الله بن جعفر: مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وله أربع

وتسعون سنة، سمعته يقول: مات أنس بن مالك، وأنا ابن ست

سنين.

1263 -

[خ دس ق]: الحسن (2) بن عمرو الفُقيمي التميمي الكوفي.

(1) تهذيب الكمال (6/ 0 28 - 283).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 283 - 285).

ص: 307

عن: مجاهد، وإبراهيم النخعي، والحكم، وأبي الزبير، وطائفة.

وعنه: سفيان، وعبد الواحد بن زياد، وابن المبارك، وأبو معاوية،

ومحمد بن فضيل، وأسباط بن محمد، وخلق.

وثقه أحمد وابن معين.

روى الثوري عن الحسن بن عمرو أنه دخل مع أبيه على سعيد بن

جبير، وهو غلام قد قرأ القرآن، فقال لأبي: مثلك [1/ ق 174 - 1] يعلم

مثل هذا؟ قال أبي: هذا عمل أمِّه.

وقال فضيل بن عمرو: عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يُعَلِّموا

الغلام القرآن حتى يعقل. "

قال خليفة. مات سنة اثنتين وأربعين ومائة.

1264 -

[د: الحسن](1) بن عمرو السدوسي البصري.

عن: جرير بن عبد الحميد، وهشيم، ووكيع، وجماعة.

وعنه: (د) وعثمان بن سعيد الدارمي، وإسحاق بن سيار النصيبي،

وجماعة.

قال ابن حبان في " الثقات " صاحب حديث متعبد من أهل

سجستان، يروي عن حماد بن زيد، وأهل البصرة، روى عنه أهل

بلده، مات سنة أربع وعشرين ومائتين.

لعل هذا السدوسي.

1265 -

الحسن (2) بن عمرو.

روى عن: الأعمش.

(1) تهذيب الكمال (6/ 286).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 286 - 287)

ص: 308

وعنه: يحيي بن السري الضرير.

1266 -

الحسن (1) بن عمرو بن سيف العبدي، ويقال: الباهلي،

ويقال: الهذلي، أبو علي البصري.

عن: مالك بن مغول، وشعبة، وأبي نعامة عمرو بن عيسى العدوي،

وأبي بكر الهذلي، وجماعة.

وعنه: الذهلي، وأبو قلابة الرقاشي، وابن وارة، وابن الضريس،

وجما عة.

قلت: بقي إلى بعد العشرين ومائتين. قال: وسمع منه ابن معين.

قال البخاري: كذاب. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك. وأخرجه

ابن حبان في " الثقات ".

وقال ابن عدي: أحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به، على أن

يحيي بن معين قد رضيه.

وقال عارم: هو أسن منا بعشرين سنة، أعرفه يطلب الحديث.

1267 -

الحسن (2) بن عمرو.

له عن: أبي إسحاق الفزاري.

وعنه: سَنَد بن السري المرعشي.

ذكروا للتمييز.

1268 -

[د: الحسن](3) بن عمران العسقلاني أبو عبد الله، ويقال: أبو

علي.

(1) تهذيب الكمال (6/ 287 - 288).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 289).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 289 - 291).

ص: 309

عن: عمر بن عبد العزيز، ومكحول، وجماعة، وقرأ القرآن على

عطية بن قيس.

وعنه: شعبة، وسويد بن عبد العزيز، وقرأ عليه سويد القرآن.

ذكره ابن حبان في " الثقات".

1269 -

[م ت س]: الحسن (1) بن عياش بن سالم الأسدي، مولاهم

الكوفي، أخو أبى بكر، ووصي سفيان الثوري.

عن: مغيرة بن مقسم، والأعمش، وجعفر بن محمد، وطائفة.

وعنه: يحيي بن زكريا بن أبي زائدة- رفيقه- ويحيى بن آدم،

وعبد الرحمن بن مهدي، وعاصم بن يوسف، وأحمد بن يونس

اليربوعيان، وآخر ون.

وثقه ابن معين وغيره.

وقال يحيي الحماني [1/ ق 174 - ب]: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.

1270 -

[م دس]: الحسن (2) بن عيسى بن ماسَرْجِس أبو علي

النيسابوري الماسرجسي.

عن: مولاه عبد الله بن المبارك، وأبي الأحوص، وسفيان بن عيينة،

وخلق.

وعنه: (م د) وزكريا السجزي خياط السنة، وأحمد بن حنبل- مع

تقدمه- وأبو يعلى الموصلي، والبغوي، وأبو العباس السراج، وابن

صاعد، وخلق.

قال الخطيب: كان ثقة ورعًا دينًا، في عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون،

(1) تهذيب الكمال (6/ 291 - 294).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 294 - 299).

ص: 310

وكان من أهل الثروة في النصارى، فاسلم على يد ابن المبارك، ورحل

في العلم.

قال الحاكم: سمعت الحسين بن أحمد بن الحسين الماسرجسي يحكي

عن جده، وغير واحد من أهل بيته، أن الحسن والحسين ابني عيسى بن

ماسرجى كانا أخوين يركبان معًا فيتحير الناس في حسنهما وبِزَّتِهما (1)،

فاتفقا على أن يسلما، فقصدا حفص بن عبد الرحمن ليسلما على يده،

فقال: أنتما من أجل النصارى، وابن المبارك خارج في هذه السنة إلى

الحج، وإذا أسلمتما على يده كان ذلك أعظم وأرفع لكما. فانصرفا

عنه، فمرض حسين ومات على نصرانيته، ثم قدم ابن المبارك وأسلم

الحسن على يده.

قلت: حفص رجل عالم قاض، يبعد وقوع [هذه](2) الورطة منه.

وقال الحافظ اْبو علي النيسابوري، عن شيوخه، أن ابن المبارك نزل

سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو من أحسن

الشباب وجهًا، فسأل عنه وقال: اللهم ارزقه، الإسلام فاستجيب له-

وقال السراج: كان الحسن عاقلًا، عُدَّ في مجلسه بباب الطاق اثنا

عشر ألف محبرة.

ومات بالثعلبية في المُنصرف من الحج سنة تسع وثلاثين ومائتين،

وكذا وَرَّخه حسين القباني.

قلت: في سنة تسع حَدَّث ببغداد، ثم حج ورَدَّ، ومات سنة أربعين.

قال الحاكم: سمعت أبا بكر، وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن

يقولان: أنفق جدنا في الحجة التي مات فيها ثلاثمائة ألف درهم.

(1) البِزَّة: الهيئة. انظر النهاية (1/ 125).

(2)

من"هـ "، وفي"د": هذا.

ص: 311

قال الحاكم: فحججت معهما، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر

جدهما، فقرأت على لوح قبره: " بسم الله الرحمن الرحيم {وَمَنْ

يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (1).

هذا قبر الحسن بن عيسى [1/ ق 175 - 1] بن ماسرجس، مولى عبد الله بن

البارك، توفي في صفر سنة أربعن ومائتين.

1271 -

* الحسن بن عيسى.

عن: عفان.

إنما هو الحسين.

1272 -

[س](2): الحسن (3) بن غُلَيْب بن [سعيد](4) أبو علي

الأزدى، مولاهم المصري.

محن: سعيد بن أبي مريم، ويحيي بن بكير، وسعيد بن عفير، وجماعة.

وعنه: (س) - قاله ابن عساكر، ولم أقف على روايته عنه- وأبو

جعفر الطحاوي، وأحمد بن مروان الدينوري، وأبو علي بن هارون،

وسليمان الطبراني، وجماعة.

قال النسائي: ثقة. وقال أيضًا: ليس به بأس.

- مات في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين، وله اثنتان وثمانون سنة.

1273 -

[م ت ق]: الحسن (5) بن الفُرات بن عبد الرحمن التميمي

(1) النساء: 100.

(2)

من التهذيب وخلاصة التذهبب.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 300 - 01 3).

(4)

من تهذيب الكمال، ومثله في التهذيب، وفي "د، هـ": سعد.

(5)

تهذيب الكمال (6/ 301 - 303).

ص: 312

الكوفي القزاز.

عن: أبيه، وابن أبي مليكة، وغيلان بن جرير.

وعنه: ابنه زياد، وعبد الله بن إدريس، وأبو نعيم، وأبو عاصم،

وآخرون.

وثقه ابن معين.

1274 -

[ت س ق]: الحسن (1) بن قزعة بن عبيد، أبو علي الهاشمي

الخلقاني البصري.

عن: فضيل بن عياض، ومعتمر بن سليمان، وخالد بن الحارث،

وحصين بن نمير، وطائفة.

وعنه: (ت س ق) وأبو بكر البزار، وأبن أبي عاصم، وزكريا

الساجي، وعبدان، وخلق.

قال أبو حاتم: صدوق.

توفي قريبًا من سنة خمسين ومائتين.

1275 -

[عس]: الحسن (2) بن قيس.

عن: كرز التيمي.

وعنه: عبد الملك بن حميد بن أبي غنية.

مجهول كشيخه.

1276 -

[خ م س]: الحسن (3) بن محمد بن أعين الحراني أبو علي مولى

بني مروان.

(1) تهذيب الكمال (6/ 303 - 305).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 305 - 306).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 306 - 307).

ص: 313

عن: عمه موسى بن أعين، وفضيل بن غزوان، وفليح بن سليمان،

وزهير بن معاوية، ومعقل بن عبيد الله، وجماعة.

وعنه: سلمة بن شبيب، ولوين، وأحمد بن سليمان الرهاوي،

ومحمد بن يحعى بن كثير، وطائفهَ.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

وقال أبو عروبة: مات سنة عشر ومائتين.

1277 -

الحسن بن محمد بن شعبة الواسطي.

عن: العلاء بن عبد الجبار.

وعنه: ابن ماجه.

كذا قال صاحب "الكمال" فوهم وهمين، وإنما هو الحسين بن

محمد بن شَنَبَة، حديثه في آخر الكفارات.

1278 -

الحسن (1) بن محمد بن شعبة أبو علي الأنصاري البغدادي،

متأخر.

ووى عن: إسحاق بن شاهين، وأبي سعيد الأشج، وجماعة.

وعنه: أبو الفضل الزهري، وأبو حفص بن شاهين [1/ ق 175 - ب]

ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وطائفة.

قال الدارقطني: لا بأس به.

وقال طلحة بن محمد: مات في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة

وثلاثمائة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 308 - 309).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 310 - 313).

ص: 314

1279 -

[خ 4]: الحسن (2) بن محمد بن الصباح أبو علي الزعفراني

البغدادي.

عن: سفيان بن عيينة، وعَبيدة بن حميد، وأبي معاوية،

وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوهاب بن عطاء، والشافعي، ووكيع،

وخلق.

وعنه: (خ 4) وزكريا الساجي، وابن خزيمة، وأبو عوانة،

ومحمد بن مخلد، وابن الأعرابي، وخلق.

وثقه النسائي.

وقال أحمد بن محمد بن الجراح: سمعت الحسن بن محمد قال:

لا قرأت كتاب " الرسالة " على الشافعي، قال: من أي العرب أنت؟

قلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها: الزعفرانية.

[قال](1): فأنت سيد هذه القرية.

قال ابن مخلد: مات في رمضان سنة ستين ومائتين. وقيل: سنة

تسع وخمسين.

1280 -

[ت ق]: الحسن (2) بن محمد بن عبيد الله بن أيي يزيد المكي.

عن: ابن جريج.

وعنه: محمد بن يزيد بن خنيس " في سجدة ص "(3)

قال العقيلي: لا يتابع عليه، وله طرق كلها فيها لين.

(1) من التهذيب.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 313 - 315).

(3)

أخرجه الترمذي (2/ 4720 - 474 رقم 579)، وابن ماجة (1/ 334 رقم

1053).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 315 - 316).

(5)

من "هـ ".

ص: 315

1281 -

ق: الحسن (4) بن محمد [بن](5) عثمان الكوفي.

عن: الثوري، وعافية بن يزيد القاضي.

وعنه: إسماعيل بن بهرام، والنضر بن سعيد الحارثي.

1282 -

ع: الحسن (1) بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو محمد

الهاشمي المدني.

عن: أبيه محمد ابن الحنفية، وابن عباس، وجابر، وسلمة بن

الأكوع، وأبي سعيد، وجماعة.

وعنه: قيس بن مسلم، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعمرو بن

دينار، وابن شهاب، وموسى بن عبيدة، وآخرون.

قال مصعب الزبيري: هو أول من تكلم في الإرجاء، وأمه جمال

بنت قيس بن مخرمة المطلبي.

روى الزهري، عن عبد الله والحسن ابني محمد قال: وكان الحسن

أرضاهما في أنفسهما.

وقال مسعر: كان الحسن بن محمد يفسر قوله: - " ليس منا":

ليس مثلنا.

وقال عمرو بن دينار: ما كان الزهري إلا من غلمان الحسن بن

محمد.

قال ابن حبان [1/ ق 176 - 1] كان من أعلم الناس بالاختلاف، وكان

يقول: من خلع أبا بكر وعمر فقد خلع السنة.

قال " مغيرة بن مقسم: أول من تكلم في الإرجاء الحسن بن محمد

ابن الحنفية.

(1) تهذيب الكمال (6/ 6 1 3 - 323).

ص: 316

إنهما دخلا عبى الحسن بن محمد فلاماه على الكتاب الذي وضع في

الإرجاء، فقال: وددت أني كُنت مُت ولم أكتبه.

قال أبو عبيد وغيره: مات سنة خمس وتسعين، وقيل بعد ذلك.

1283 -

الحسن بن محمد البلخي [وهم إنما هو](1) الحسين.

1284 -

[خ س ق]: الحسن (2) بن مدرك بن بشير الحافظ أبو علي

السدوسي البصري الطحان.

عن: يحيي بن حماد، ومحبوب بن الحسن، وعبد العزيز الأويسي.

وعنه: (خ س ق) وابن أبي داود، وابن صاعد، . ومحمد بن

هارون الروياني، وآخرون.

وثقه بعضهم، وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول:

الحسن بن مُدرك كذاب، يأخذ أحاديث فهد بن عوف فيلقنها على يحيي

ابن حماد.

1285 -

[خ م دس ق]: الحسن (3) بن مسلم بن يَنَّاق المكي.

عن: صفية بنت ضيبة، وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جير.

وعنه: عمرو بن مرة، وإبراهيم بن نافع، وابن جريج، وشبل بن

عباد، وجما عة.

وثقه ابن معين والنسائي.

قال ابن عيينة: مات قبل طاوس. وقال الكلاباذي: مات قبل

طاوس، وقبل أبيه.

(1) غير واضح من "د"، والمثبت من التهذيب.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 323 - 324).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 325 - 326).

ص: 317

1286 -

خ: الحسن (1) بن منصور أبو علي البغدادي الصوفي، ويعرف

بأبي عَلُّويَة، ويقال: الحسين بن منصور.

عن: أيوب بن النجار، وسفيان بن عيينة، وحسين الجعفي،

وحجاج الأعور، وطائفة.

وعنه: (خ) وابن صاعد، ويعقوب الجَصَّاص وأبو عبيد محمد

ابن أحمد بن المؤمل، والمحاملي، وجماعة.

وثقه الخطيب وقال: ما سماه الحسين إلا ابن مخلد.

1287 -

[ع: الحسن](2) بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي، قاضي

حمص، وقاضي طبرستان، وقاضي الموصل.

عن: ابن أبي ذئب، وشعبة، وحريز بن عثمان، والحمادين،

وابن لهيعة، وشيبان، وخلق.

وعنه: أحمد، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن

إسحاق الصاغاني، وبشر بن موشى، والحارث بن [1/ 176 - ب] أبي

أسامة، وآخرون.

وثقه ابن معين وغيره. وقال ابن خراش: صدوق. وقال أبو حاتم

عن ابن المديني: ثقة.

وروي، عبد الله بن المديني عن أبيه قال: كان ببغداد، وكأنه ضعفه.

قلت: هذا توهم من عبد الله لا أصل له.

وقال محمد بن عبد الله بن عمار: كان بالموصل بيعة للنصارى

فتجمعوا وجمعوا له مائة ألف على أن يحكم بأن تبنى، فردها وحكم

(1) تهذيب الكمال (6/ 326 - 327).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 328 - 333).

ص: 318

بأن لا تبنى.

قال مطين: مات سنة تسع ومائتين. زاد ابن سعد: في ربيع الأول

بالري.

1288 -

[بخ ت]: الحسن (1) بن واقع، أبو علي الرملي، أصله من

سرخس.

عن: ضمرة بن ربيعة، وأيوب بن سويد.

وجمنه: (بخ) وإسماعيل سَمُّويه، - ويحيي بن معين، وأبو الدرداء

عبد العزيز بن منيب، وابن وارة، وطائفة.

ذكره ابن حبان في " الثقات "

وقال ابن سعد: مات سنة عشرين ومائتين.

1289 -

ق: الحسن (2) بن يحيي بن الجعد، أبو علي نجن أبي الربيع

العبدي الجرجاني، نزل بغداد.

عن: يزيد بن هارون، وعبد ابرزاق، ووهب بن جرير، وأصرم

ابن حوشب، وجماعة.

وعنه: (ق)، وابن أبي داود، وأبو يعلى، والمحاملي، والحسين

ابن يحيى بن عياش، وابن أبي حاتم، وخلق.

قال ابن أبي حاتم: صدوق.

وقال ابن المنادي: مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين

ومائتين.

(1) تهذيب الكمال (6/ 333 - 4 33).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 334 - 5 33).

ص: 319

1290 -

الحسن (1) بن يحيي بن كثير العنبري المصيصي.

عن: عبد الرزاق، وخزيمة العابد، وجماعة.

وعنه: (س) - قاله ابن عساكر ولم أقف على ذلك (2) - وابن أبي

الدنيا، وأبو بكر بن أبي داث د.

قال النسائي: لا شيء، خفيف الدماغ. وقال في موضع آخر: لا

بأس به.

1291 -

د: الحسن (3) بن يحيي بن هشام أبو علي البصري الرُّزِّيُّ.

عن: النضر بن شميل، ويعلى بن عبيد، وبشر بن عمر الزهراني،

ومحمد بن حاتم الجَرجَرائي، وطائفة كثيرة.

وعنه: (د) حديثين، وأبو بكر البزاز، وأحمد بن يحيي التستري،

وعبدان، وأبو عروبة، وابن صاعد، وخلق.

قاد ابن حبان في "الثقات ": كان صاحب حديث.

1292 -

س: الحسن (4) بن يحيي، بصري، نزل خراسان.

عن: عكرمة، والضحاك.

وعنه: ابن المبارك.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

1293 -

مدق: الحسن (5) بن يحيي الخشني الدمشقي البلاطي [1/ ق 177

(1) تهذيب الكمال (6/ 336).

(2)

لذا لم يرقم له المزي، وتبعه على ذلك المصنف.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 336 - 338).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 338 - 339).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 339 - 342).

ص: 320

- 1] والبلاط قرية على نحو فرسخ من دمشق.

عن: هشام بن عروة، وعمر مولى غَفرة، - وعثمان بن أبي العاتكة،

وزيد بن واقد، وخلق.

وعنه: سليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار، وهشام الأزرق،

والحكم بن موسى، وطائفة.

قال ابن معين: ليس بشيء. وقال دحيم: لا بأس به. وقال أبو

حارتم: صدوق، سئ الحفظ. وقال النسائي: ليس بثقة.

وقال الدارقطني: متروك.

قلت: توفي بعد التسعين ومائة.

1294 -

ق: الحسن (1) بن يزيد بن فروخ أبو يونس- القوي الضمري-

ويقال: العجلي- نزيل الكوفة.

عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن، وطاوس، وسعيد بن جبير،

والحسن، وجما عة.

وعنه: الثوري، وحسين الجعفي، ويحيي بن يمان، وأبو عاصم،

وجماعة.

وثقه أحمد وابن معين.

قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته، ولقوته على العبادة سُمي

القوي.

وقال وكيع: أبو يونس، وما أبو يونس، بكى حتى عَمِي، وصلى

حتى حَدب، وطاف حتى أُقعِد، خرجت بنته في جنازته فجعلت تقول:

يا أبتاه، بكيت حتى عميت، وصليت حتى أحدبت، وطفت حتى

(1) تهذيب الكمال (6/ 342 - 345).

ص: 321

أقعدت. فما أنكر ذلك عليها أحد.

وقال حسين الجعفي: كان أبو يونسى يطوف كل يوم سبعين

أسبوعًا (1).

فرق أبو حازم بين الحسن بن يزيد أبي يونس القوي، وبين الحسن بن

يزيد بن فروخ الضمري، وقال في كل منهما: روى عن أبي سلمة،

ويروي عنه أبو عاصم (2).

له في (ق)(3) حديث، وقع لنا موافقة في أول حديث جابر.

1295 -

الحسن (4) بن يزيد العجلي.

عن: ابن مسعود.

وعنه: ابن أبي نجيح.

1296 -

الحسن (5) بن يزيد السعدي.

عن: أبي سعيد الخدري.

وعنه: أبو الصديق الناجي.

1297 -

الحسق (6) بن يزيد أبو علي الأصم.

عن: السُّدي.

(1) أي سبع مرات. انظر النهاية (2/ 336).

(2)

وقال المزي في التهذيب عقب ذلك: وقال يحيى بن معين ومحمد بن يحيى

الذهلي: الحسن بن يزيد بن فروخ هو أبو يونس القوي. وهذا القول أولى

بالصواب، والله أعلم.

(3)

ابن ماجه (2/ 779 رقم 2326).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 345 - 346).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 346).

(6)

تهذيب الكمال (6/ 346 - 347).

322

ص: 322

وعنه: أبو معمر إسماعيل الهذلي، ومحمد بن بكار بن الريان،

وسُريج بن يونس وآخرون.

قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس.

وقال أبو حاتم: لا بأس به.

1298 -

الحسن (1) بن يزيد الحزامي.

عن: محمد بن شعيب بن شابور.

وعنه: أبو حاتم.

[1/ ق 177 - ب] ذكروا للتمييز.

1299 -

فق: الحسن (2) بن يوسف بن أبي المنتاب الرازي.

عن: جرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض،

وطائفة.

وعنه: هارون بن حبان القزويني، ومحمد بن عبد الله مطين،

وغيرهما.

* الحسن العرني، هو ابن عبد الله، مر.

1300 -

س: الحسن مولى بني نوفل.

عن: ابن عباس. الصواب: أبو الحسن.

1301 -

[عس]: الحسن (3).

(1) تهذيب الكمال (6/ 347 - 348).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 348).

(3)

أشار له المزي- رحمه الله في تهذيب الكمال في آخر ترجمة الحسن بن عمارة

(6/ 276 - 277) فقال بعد ذكر رواية النسائي في " مسند علي " في حديث رزين

ابن عقبة، عن الحن، عن واصل الأحدب

ما آمن أن يكون هذا الحسن هو

ابن عمارة.

ص: 323

عن: واصل الأحدب.

وعنه: رزين بن عقبة.

1302 -

خ: الحسن (1).

عن: إسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن الخليل.

وعنه: (خ) قيل: إنه الحسن بن شجاع.

1303 -

خ: الحسن (1).

عن: قرة بن حبيب.

وعنه: (خ).

قيل: هو ابن محمد الزعفراني.

(1) تهذيب الكمال (6/ 349).

ص: 324

1304 -

خ: الحسين (1) بن إبراهيم بن الحر بن زَغلان العامري أبو علي

البغدادي، إشكاب، والد علي بن إشكاب، ومحمد بن إشكاب.

عن: فليح، ومحمد بن راشد المكحولي، وشريك، وجماعة.

وعنه: ابناه، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وعباس الدوري،

وجماعة.

قال محمد بن سعد: لزم أبا يوسف فابصر الرأي، ثم قعد عنهم

فلم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره، ولم يزل ببغداد يؤتى في

الحديث والفقه إلى أن مات سنة ست عشرة، عن إحدى وسبعين سنة.

(خ)(2) حديثًا مقرونًا بغيره "في عمرة القضاء ".

1305 -

س: الحسين (3) بن إسحاق الواسطي.

عن: إسحاق الأزرق.

وعنه: (س).

* الحسين بن الأسود، هو ابن علي.

1306 -

الحسين (4) بن بشر الحمصي الطرسوسي.

عن: محمد بن حمير، وحجاج الأعور.

وعنه: (س) قال المزي: لم أقف على روايته عنه (5).

(1) تهذيب الكمال (6/ 350 - 351).

(2)

البخاري (7/ 571 رقم 4252).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 351 - 352).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 352 - 353). ولم يرقم له، وتبعه المصنف في ذلك.

(5)

قلت: ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيبه (1/ 519) أن النسائي روى له في عمل

اليوم والليلة حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسي، وأن المزي استدركه في

الأطراف في جزء مفرد بخطه؛ لذا رقم له الحافظ ابن حجر في تقريبه: =

ص: 325

وثقه النسائي. وقال أبو حاتم: سمعت منه بطرسوس.

1307 -

س: الحسين (1) بن بشير الأنصاري المدني.

عن: أبيه عن جابر.

وعنه: خارجه بن عبد الله.

1308 -

ق: الحسين (2) بن بيان البغدادي.

عن: زياد البكائي، ووكيع.

وعنه: (ق)، وأبو حاتم، وقال: شيخ.

1309 -

الحسين (3) بن ببان الشُّلاثائي أبو علي البصري.

عن: سيف بن محمد الثوري.

وعنه: إبراهيم بن محمد الكندي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن

عمر البصري، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني.

مات سنة سبع وخمسين ومائتين.

1310 -

الحسين (4) بن بيان العسكري.

[1/ ق 178 - 1] عن: عباس العنبري.

وعنه: أبو الشيخ.

ذكرا تمييزًا.

* الحسين بن جعفر، اثنان: أحدهما: الحسين بن علي الأحمر،

= سي وتصحفت في المطبوع من التهذيب" س ".

(1)

تهذيب الكمال (6/ 353 - 354).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 354).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 354 - 355).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 355).

ص: 326

والآخر: ابن منصور، يأتيان.

1311 -

[دق]: الحسين (1) بن الجنيد الدَّامغاني القُومسي.

عن: أبي أسامة، وجعفر بن عون، ويزيد بن هارون، وجماعة.

وعنه: (دس ق) - لكن لم أقف على رواية س عنه- وأحمد بن

سعيد الباشاني، وأبو علي أحمد بن محمد بن رزين الباشاني.

1312 -

[الحسن](2) بن الجنيد (3) البغدادي البزاز أبو علي.

عن: أبي معاوية، وعيسى بن يونمس، وشعيب بن حرب، وطائفة.

وعنه: ابن أبي الدنيا، والقاسم بن زكريا الطرز، وعمر بن محمد

ابن بُجير، وجماعة.

مات سنة سغ وأربعين ومائتين.

ذكرناه لأن بعض الناس خلطه بالذي قبله.

1313 -

[دس]: الحسين (4) بن الحارث الكوفي أبو القاسم الجدلي.

عن: ابن عمر، والنعمان بن بشير، والحارث بن حاطب، وغيرهم.

وعنه: زكريا بن أبي زائدة، وولده يحمى بن زكريا، وأبو مالك

الأشجعي، وجماعة.

ذكره ابن حبان في"الثقات".

(1) تهذيب الكمال (6/ 356).

(2)

في" د؛ هـ" والخلاصة: الحسين. تصحيف، والمثبت من تهذيب الكمال،

وكذا قيده الحافظ ابن حجر في تهذيبه. وكذا هر في ترجمته في الجرح والتعديل

(3/ 4)، وتاريخ بغداد (7/ 292) وغيرهم.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 356 - 357).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 357 - 358).

ص: 327

1314 -

[خ م دت س]: الحسين (1) بن حريث بن حسن بن ثابت بن قطبة

الخزاير أبو عمار المروزي، مولى عمران بن حصين، كذا نسبه كير واحد.

عن: فضيل بن عياض، والدراوردي، وابن المبارك، وعبد العزيز بن

أبي حازم، والفضل بن موسى، والوليد بن مسلم، وخلق.

وعنه: (ع) سوى ابن ماجه، لكن (د) بالإجازة، وأحمد بن

علي الأبار، وعبد الله بن أحمد، والبغوي، ومحمد بن هارون

الحضرمي، وابن صاعد، وخلق.

وثقه النسائي وغيره.

قال ابن خزيمة: رأيت أبا عمار الحسين بن حريث في المنام بعد

وفاته، كانه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن عليه ثيابًا بياضًا، وفي رأسه

عمامة خضراء، وهو يقرأ. {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} (2)

فأجابه مجيب من موضع القبر: حقًّا حقًّا قُلتَ يا زين أركان الجنان.

مات راجعًا من الحج سنة أربع وأربعين.

1315 -

[ت ق]: الحسين (3) بن الحسن بن حرب المروزي، أبو عبد الله

السلمى، صاحب ابن المبارك، نزيل مكة.

عن: هشيم، وابن المبارك، ومعتمر، وابن عيينة، ويزيد بن زريع،

[1/ ق 178 - ب] والفضل السيناني، والوليد بن مسلم، وخلق.

وعنه: (ت ق) وابن مخلد، وداود بن علي الأصبهاني، وعمر

ابن بجير، وابن صاعد، صمابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وطائفة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 358 - 1 36).

(2)

سورة الزخرف: 80.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 1 36 - 363).

ص: 328

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال ابن حبان: مات سنة ست وأربعين ومائتين.

1316 -

[خ م س]: الحسين (1) بن الحسن أبو عبد الله البصري العلائي،

مولاهم.

عن: ابن عون، وزيد أبي هايثم.

وعنه: أحمد، وابن معين، ومحمد بن انمثنى، والحسن بن محمد

الزعفراني، وطائفة.

وثقه أحمد، والنسائي.

قال ابن مثنى: توفي سنة ثمان. وثمانين ومائة.

1317 -

تمييز: الحسين (2) بن الحسن الشَّيْلَماني أبو علي، ويقال: أبو

عبد الله البغدادي.

عن: خالد بن إسماعيل المخزومي، ووضاح بن حسان.

وعنه: موسى بن إسحاق، وأبو يعلى الموصلي.

قال أبو حاتم: مجهول.

وقال موسى بن هارون: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.

1318 -

س: الحسين (3) بن الحسن، أبو عبد الله الفزاري الكوفي

الأشقر.

عن: جعفر بن زياد الأحمر، وشريك، وزهير، والحسن بن

صالح، وقيس بن الربيع، وطائفة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 363 - 365).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 365 - 366).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 366 - 369).

ص: 329

وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبدة، وعبد الرحمن بن محمد

ابن منصورالحارثي، والكديمي، وطائفة ..

قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو

حاتم: ليس بقوي.

وقال الجوزجاني: غال من الشتامين للخِيَرة.

وقال ابن عدي: جماعة من إلضعفاء؟ يحيلون بالروايات على حسين

الأشقر، على أن في حديثه بعض ما فيه.

وقال ابن حبان في " الثقات": مات سنة ثمان ومائتين.

1319 -

[م ق]: الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيي بن ذكوان

الهمداني، أبو محمد الكوفي ثم الأصبهاني، أحد الأئمة، كان إليه القضاء

والفتيا والرياسة باصبهان.

عن: سفيان الثوري، وعبد العزيز بن أبي رواد، وإسرائيل،

وعكرمة بن إبراهيم، وهشام بن سعد، وطائفة.

وعنه: سليمان بن معبد، والفلاس، وعمر بن شبة، وأحمد بن

الفرات؛ وسمَّويه، وأسيد بن عاصم، ويونس بن حبيب [1/ ق 179 - 1]

وابن ابنه أحمد بن محمد بن الحسين، وخلق.

قال أبو حاتم: محله الصدق.

قال أبو نعيم: توفي سنة ثنتي عشرة ومائتين، من ناقلة الكوفة،

نقل علم الكوفيين إلى أصبهان، وأفتى بمذهبهم، وولي القضاء والفتيا

والعدالة والتِّناية (1) والرياسة بأصبهان، وكان وجه الناس وزينهم، كان

دخله كل سنة مائة ألف درهم، فما وجبت عليه زكاة قط، كان جوائزه

(1) أي: الفلاحة والزراعة. انظر النهاية (1/ 199).

ص: 330

وصلاته دارّةً على الحدثين وأهل العلم والفضل مثل: أبي مسعود وعمرو

ابن علي، كان من الختصين بسفيان الثوري، قال: وقيل: إنه حمل

سفيان إلى مكة وحج على مركوبه.

وذكره ابن حبان شي "الثقات".

1320 -

ع: الحسين (1) بن ذكوان المعلم العَوذي البصري.

عن: ابن بريدة، وعطاء بن أبي رباح، وبديل بن ميسرة، وعمرو

ابن شعيب، ويحيي بن أبي كثير، وقتادة، وجماعة.

وعنه: شعبة، وإبراهيم بن طهمان، وابن المبارك، ويحيي القطان،

وغندر، ويزيد بن هارون، وخلق كثير.

وثقه ابن معين وأبو حاتم، وغيرهما.

1321 -

ق: الحسين (2) بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي

طالب العلوي، أبو عبد الله الكوفي.

عن: أبيه، وعمومته أبي جعفر محمد، وعمر، وعبد الله، وأم

علي، وجعفر الصادق، وعبد الله بن حسن بن حسن، وعبد الله وعبيد

الله ابني محمد بن عمر بن علي، وعلي بن عمر بن علي بن الحسين،

وجماعة.

وعنه: ابناه إسماعيل ويحيى، وإبراهيم بن المنذر، وعباد

الرَّواجني، وأبو مصعب الزهري، وإسحاق بن موسى الخطمي، وأبو

طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العلوي، وآخرون.

سُئل عنه أبو حاتم، فقال: تعرف وتنكر. وقال ابن عدي: أرجو

(1) تهذيب الكمال (6/ 372 - 375).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 5 37 - 378).

ص: 331

أنه لا بأس به.

وقال الرواجني: رأيته يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

قلت: توفي في حدود التسعين ومائة، وله ثمانون سنة واكثر.

1322 -

الحسين (1) بن السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري

الأوسي المدني.

عن: جده، وأبيه، وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش.

وعنه: ابنه توبة [1/ ق 179 - ب] والزهري.

قال ابن حبان في " الثقات ": يُرسل عن أبيه.

ذكره أبو داود (2)" في النذور " عُقيب حديث: كعب بن مالك.

* الحسين بن أبى السري، هو ابن المتوكل.

1323 -

[ت ق]: الحسين (3) بن سلمة بن إسماعيل الأزدي اليحمدي

البصري الطحان.

عق: عبد الرحمن بن مهدي، وسلم بن قتيبة، وأبي داود،

ويوسف بن يعقوب السدوسي، وطبقتهم.

وعنه: (ت، ق)، وحرب الكرماني، وعبدان، وابن خزيمة،

وابن أبي داود، وطائفة.

وثقه الدارقطني وغيره.

مات في حدود الخمسين ومائتين.

(1) تهذيب الكمال (6/ 378 - 0 38).

(2)

أبو داود (4/ 6 0 1 رقم 9 0 33).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 0 38 - 1 38).

ص: 332

1324 -

د: الحسين (1) بن شفي بن ماتع الأصبحي المصري.

عن: أبيه، وتُبيع الحميري، وعبد الله بن عمرو إن صح.

وعنه: حيوة بن شريح، ويحيي بن أبي عمرو السيباني، وجماعة.

قال ابن يونس: توفي سنة تسع وعشرين ومائة.

1325 -

قد: الحسين (2) بن طلحة.

عن: خالد بن يزيد، قال: تعبد الشيطان مع عيسى سنين فقام يومًا

على شفير جبل وقال: أرأيت إن ألقيت نفسي هل يصيبني إلا ما كُتب لي

؟ قال: إني لست أبْتَلي ربي، لكن ربي إذا شاء ابتلاني، وعَرَف أنه

الشيطان ففارقه.

رواه عنه: أبو توبة الحلبي.

1326 -

[ت ق]: الحسين (3) بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد

المطلب، أبو عبد الله الهاشمي المدني.

عن: ربيعة بن عباد، وكريب، وعكرمة. ْ

وعنه: ابن إسحاق، وابن عجلان، وابن جريج، وابن المبارك،

وشريك، وسليمان بن بلال، وطائفة.

ضعفه ابن معين. وقال أحمد: له أشياء منكرة. وقال البخاري:

قال عليٌّ: تركت حديثه. وقال أبو زرعة وغيره: ليس بالقوي. وقال

النسائي: متروك.

توفي سنة إحدى وأربعين ومائة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 1 38 - 382).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 382 - 383).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 383 - 386).

ص: 333

* الحسين بن عبد الله الهروي، يأتي في عبد الرحمن بن حسين.

1327 -

[دس ق]: الحسين (1) بن عبد الرحمن أبو علي الجرجرائي.

عن: الوليد بن مسلم، ووكيع، وابن نمير، وطائفة.

وعنه: (دس ق) وجعفر الفريابي، وقاسم المُطَرِّز، وعبد الله ابن

وهب الدينوري، ومحمد بن محمد بن بدر الباهلي، وجماعة.

توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

1328 -

[د: الحسين](2) بن عبد الرحمن، ويقال: عبد الرحمن بن

حسين، وبقال: حُسَيْل بن عبد الرحمن الأشجعي.

عن: سعد بن أبي وقاص.

وعنه: بشر بن سعيد.

[1/ ق 80 1 - 1] ذكره ابن حبان في " الثقات " له حديث في "الفتن "(3).

1329 -

الحسين (4) بن عبد الرحمن أبو علي، قاضي حلب.

عنه: (س).

ووثقه، هكذا هو في " الشيوخ النبل"، ولا أعرفه بوجه.

1330 -

ق: الحسين (5) بن عروة البصري.

عن: الحمادين، ومالك، وجماعة.

وعنه: نصر بن علي الجهضمي، وبكر بن خلف، وأحمد بن المُعدل،

(1) تهذيب الكمال (6/ 387).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 389 - 0 39).

(3)

أخرجه أبو داود (5/ 17 رقم 4256).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 390).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 0 39 - 391).

ص: 334

وغير هم.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

1331 -

[دت]: الحسين (1) بن علي بن الأسود العجلي أبو، عبد الله

الكوفي.

عن: ابن فضيل، ووكيع، وحسمين الجعفي، وأبي أسامة، وطائفة.

وعنه: (دت) وأبو يعلى، والحسن بن سفيان، والمحاملي،

وآخرون.

قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في " الثقات ".

عن: ابن فضيل، ووكيع، وحين الجعفي، وأبي أسامة، وطائفة.

وعنه: (دت) وأبو يعلى، والحسن بن سفيان، والمحاملي،

وآخرون.

قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في " الثقات ".

وأما أبن عدي فقال: كان يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها.

وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف جدًا.

قلت: توفي سنة أربع وخمسين ومائتين.

1332 -

الحسين (2) بن علي بن جعفر الأحمر بن زياد الكوفي.

عن: جده، وغيره.

وعنه: أحمد بن عمرو البزار، وأحمد بن محمد الدقاق الدوري،

وجنيد بن حكيم الدقاق، وعبد الله بن أحمد بن سوادة.

(1) تهذيب الكمال (6/ 1 39 - 393).

(2)

تهذيب الكلمال (6/ 393 - 395).

ص: 335

قال ابن عساكر في " النبل " روى عنه (دس) وقال: صالح.

قال المزي: في ذلك نظر، أما أبو داود فله في " اللباس" عن

حسين بن علي الكوفي عن يحيي بن أبي زائدة حديث: " خرج رسول الله

صلى الله عليه وسلم وعليه مِرْط مُرَحَّل (1) من شَعر " (2).

وأما النسائي فلم نقف على روايته عنه (3).

1333 -

[ت س]: الحسين (4)[بن علي](5) بن الحسين بن علي بن أبي

طالب العلوي المدني، يقال له: حسين الأصغر.

عن: أبيه، وأخيه أبي جعفر، ووهب بن كيسان.

وعنه: بنوه محمد وعبيد الله صمابراهيم، وعبد الرحمن بن أبي الموال،

وابن المبارك، وجماعة.

وئقه النسائي، له عندهما (6) حديث واحد.

(1) المُرَحَّل الذي قد نقش فيه تصاوير الرَّحال. انظر النهاية (2/ 210).

(2)

أخرجه أبو داود (4/ 391 - رقم 4028).

(3)

وبقية كلام المزي- رحمه الله لكن ذكره النسائي في جملة شيوخه فقال: حسين

ابن علي بن جعفر بن زياد الأحمر، كوفي صالح، والظاهر أن الذي روى عنه

أبو داود غير هذا؛ فإنه ليس من هذه الطبقة، فإن يحيي بن زكريا مات قبل سنة

تسعين ومائة، وإنما يروي عن هذه الطبقة أبوه علي بن جعفر. وتعقبه الذهبي-

فيما نقله الحافظ في تهذيبه (1/ 527): بان جعفر الأحمر أقدم من يحيي ابن

زكريا وما أظن الحسين يدرك جده. فيحرر. قال الحافظ ابن حجر: وهو اعتراض

متجه، ويتبين بهذا أن أبا داود روى عن هذا، لا عن العجلي المتقدم، والله

أعلم.

(4)

تهذيب الكمال (6/ 395 - 396).

(5)

سقطت من" د، هـ "، والمثبت من التهذيب وخلاصة التذهيب-.

(6)

الترمذي (1/ 281 - 282 رقم 0 5 1)، والنسائي (1/ 284 - 285 رقم

525).

ص: 336

1334 -

ع: الحسين (1) بن علي بن أبي طالب، الشهيد، أبو عبد الله

الهاشمي، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأخو السيد الحسن

سيدا شباب أهل الجنة.

عن: جده، وأبيه، وأمه، وعمر، وهند بن أبي هالة.

وعنه: أولاده زين العابدين علي، [1/ ق 180 - ب] وزيد، وسكينة،

وفاطمة، وعكرمة، وكرز التيمي، والفرزدق، وجماعة.

قال ابن سعد: ولد في شجان سنة أربع من الهجرة.

وقال قتادة: ولد بعد الحسن بعام وعشرة أشهر، كذا قال.

وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، عن علي:

" أنه سمى ابنه الأكبر حمزة، وحسينًا بجعفر، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني

أُمرت أن اغير اسم ابني هذين. فسماهما حسنًا وحسينًا " (2).

وقالت حفصة بنت سيرين عن أنس: جيء برأس الحسين إلى ابن

زياد، فقال: ما رأيت مثل هذا حُسنًا. قلت: أما إنه كان أشبههم

برسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه عنها هشام بن حسان.

وقال عبيد الله بن أبي يزيد: رأيت الحسين أسود الرأس واللحية إلا

شعيرات في مقدم لحيته، فلا أدري أخضب وترك ذلك شبهًا بالنبي صلى الله عليه وسلم،

أو لم يشب غير ذلك.

وقال عبد الرحمن بن أبي [نِعم](3): سمعت ابن عمر، سمعت

(1) تهذيب الكمال (6/ 396 - 449).

(2)

أخرجه أحمد في المسند (1/ 159).

(3)

في"د، هـ ": نعيم. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وعبد الرحمن بن

أبي نعم البجلي ستأتي ترجمته.

ص: 337

رسول صلى الله عليه وسلم يقول: " هما ريحانتاي من الدنيا "(1).

وقد مر في ترجمة الحسن أحاديث في العنى قال عبد الله بن عثمان

ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة " أته خرج مع

رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دعوة فاستنتل (2) رسول الله أمام القوم، وحسين مع

غلمان يلعب، فأراد أن يأخذه يوو فطفق يفر ها هنا، وها هنا، فضاحكه

حتى أخذه فوضع إحدى يديهتحت قفاه والأخرى تحت ذقنه وقبله، وقال:

حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا، حُسين سبط من

الأسباط " (3).

وقال محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد بن

الهاد، عن أبيه قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حامل حسنًا أو

حسينًا، فتقدم في إحدى صلاتي العشي فوضعه، ثم كبر للصلاة فصلى

فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي، فإذا

الصبي على ظهر [1/ ق 181 - 1] رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرفعت في

سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال الناس: يا رسول الله، إنك

سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها حتى ظننَّا أنه قد حدث أمر أو أنه

يوحى إليك. قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن

أعجله حتى يقضي حاجته".

أخرجه النسائي (4).

وقال حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: " كان رسول الله

صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان

(1) أخرجه البخاري (7/ 119 - 120 رقم 3753).

(2)

أي تقدم، والنتل: الجذب إلى قدام. انظر النهاية (5/ 13).

(3)

أخرجه الترمذي (5/ 617 رقم 3775)، وابن ماجه (1/ 51 رقم 144).

(4)

النسائي (2/ 579 رقم 0 14 1).

ص: 338

ويعثران، فنزل من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله

ورسوله: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (1). نظرت إلى هذين يمشيان وشثران

فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما " (2).

الطيالسي فىِ " مسنده "(3) ثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي

فاختة، عن علي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابنته: إني وإياك وهذين وهذا

الراقد- يعني ولديهما وعليًّا- يوم القيامة في مكان واحد ".

قال حماد بن زيد: ثنا يحيي بن سعيد، ْ عن عبيد بن حُنين، حدثني

الحسين بن علي قال: أتيت عُمر وهو على المنبر فصعدت إليه فقلت:

انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي

منبر، وأخذني وأجلسني معه، فجعلت أقلب حصى بيدي، فلما نزل

انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك؟ قلت: والله ما علمنيه أحد.

فقال: يا بني، لو جعلت تغشانا. قال: فاتيته يومًا وهو خال بمعاوية،

وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعد فقال: لم

أرك. فقلت: يا أمير المؤمنين، جئت وأنت خالِ بمعاوية، وابن عمر

بالباب، فرجع ابن عمر فرجعت معه. فقال: أنت أحق بالإذن من ابن

عمر، وإنما أنبت ما ترى في رءوسنا الله ثم أنتم.

رواه أبو الربيع الزهراني، وجماعة عنه، وهو صحيح.

قال جعفر بن محمد عن أبيه ة أن عمر جعل عطاء حسن وحسين

مثل أبيهما.

(1) سورة التغابن: 15.

(2)

أخرجه أبو داود (2/ 108 رقم 1102)، والترمذي (5/ 616 - 617 رقم

3774)، والنسائي (120/ 3 رقم 1412)(3/ 212 - 213 رقم 1584)،

وابن ماجه (2/ 1190 رقم 3600).

(3)

مسند الطيالي (26 رقم 190).

ص: 339

وقال جويرية بن أسماء عن مُسافع [1/ ق 1 18 - ب] بن شيبة قال: حج

معاوية، فلما كان عند الردم (1) أخذ حسين بخطامه فاناخ به، ثم ساره

طويلًا، ثم انصرف وزجر معه راحلته فسار، فقال عمرو بن عثمان:

يُتيح بك حُسين وتكف عنه؟ فقال: دعني من علي فوالله ما فارقني حتى

خفت أن يقتلني، ولو قتلني ما أفلحتم، إن لكم من بني هاشم ليومًا.

وقال حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نَجَبَة

قال: قال. علي: ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلى.

قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش، ولو التقت

حلقتا البِطان لم يُغن عنكم في الحرب حبالة (2) عصفور، وأما عبد الله

ابن جعفر فصاحب لهو وباطل، ولا يغرنكم ابنا عباس، وأما أنا

وحسين فإنا منكم وأنتم منا.

وروى خالد بن سعيد بن [عمرو](3) بن سعيد عن أبيه قال: كان

الحسن يقول للحسين: وددت أن لي بعض شدة قلبك، فيقول الحسين:

وأنا وددت أن لي بعض بسطة لسانك.

وقال يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حُريث: بينما عمرو

ابن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين فقال: هذا أحب أهل

الأرض إلى أهل السماء اليوم.

وقال المدائني: عن أبي الأسود العبدي، عن الأسود بن قيس قال:

قيل لمحمد بن بشير الحضرمي: قد أُسر ابنك. قال: عند الله أحتسبه.

فقال له الحسين: أنت في حل من بيعتي فابتغ في فكاكه. فقال: أكلتني

(1) هو ردم بني جمح بمكة. انظر معجم البلدان (3/ 46).

(2)

الحبالة: المميدة. انظر اللسان (2/ 760).

(3)

في"د، هـ": عمر. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، وخالد بن سعيد

ابن عمرو بن سعيد بن العاص سيأتي ترجمته.

ص: 340

السباع حيًّا إن فارقتك. قال: فأعط ابنك هذه الأثواب يستعين بها في

فداء أخيه. فأعطاه خمسة أثواب ثمنها ألف دينار.

وقال أحمد بن جناب المصيصي: ثنا خالد بن يزيد القسري، ثنا

عمار بن أبي معاوية الذهني قلت لأبي جعفر محمد بن علي: حدثني

بقتل الحسين حتى كأني حضرته فقال: مات معاوية والوليد بن عتبة على

الدينة، فأرسل إلى الحسين ليبايع، فقال: أخرني ورفق به فأخره،

فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة أن قد حبسنا أنفسنا عليك [1/ ق

82 1 - 1]، فاقدم علينا، وكان النعمان بن بشير على الكوفة فبعث الحسين ابن

عمه مسلم بن عقيل، فقال له: سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إليَّ،

فإن كان حقًّا قدمت إليهم، فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فأخذ منها

دليلين، وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه فأبى، وكتب إليه: امض إلى

الكوفة، فخرج حتى قدمها، فنزل على عوسجة، ودَبَّ إليه أهل الكوفة

فبايعه منها اثنا عشر ألفًا، فقام رجل ممن يهوى يزيد إلى النعمان، فقال:

إنك لضعيف قد فسد البلاد. فقال: ما كنت لأهتك سترًا ستره الله.

فكتب بقوله إلى يزيد، فدعا مولى له فاخبره. فقال: ليس للكوفة إلا

عبيد الله بن زياد فولاه. وكان يزيد ساخطًا عليه، وكان قد هم بعزله من

البصرة، فكتب إليه بولاية الكوفة مع البصرة وأن يقتل مسلم بن عقيل،

فأقبل عبيد الله في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثمًا، فلم يمر

على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا قالوا: وعليك السلام يا ابن

رسول الله. وهم يظنون أنه الحسين حتى نزل القصر فدعا مولى له

فأعطاه ثلاثة آلاف درهم وقال: اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع

أهل الكوفة فاعلمه أنك من أهل حمص جئت لهذا الأمر، وهذا مال

تدفعه إليه ليقوى به، فخرج وتلطف حتى دُل على شيخ يلي البيعة،

فلقيه فأخبره الخبر، فأدخله على مسلم فأخذ منه المال وبايعه، ورجع

ص: 341

فأخبر عبيد الله، ثم تحول مسلم إلى دار هانئ بن عروة المرادي، وكتب

إلى الحسين يأمره بالقدوم، وقال عبيد الله: ما بال هانئ بن عروة لم

يأتني؟ فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس، فأتوه وقالوا: إن الأمير

قد ذكرك، فركب معهم ودخل على عبيد الله، وعنده شريح القاضي

فقال لشريح: أتتك بحائن رِجْلاه، وقال: يا هانئ أين مسلم؟ قال:

ما أدري، فأمر عبيد الله [1/ ق 182 - ب] صاحب الدراهم فخرج إلى

هانئ، فلما رآه فَظِعَ به، فقال: والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء

فطرح نفسه علي. فقال: ائتني به. قال: والله لو كان تحت قدمي ما

رفعتها. فضربه بقضيب فشجه، فأهوى هاني إلى سيف شرطي ليستله

فدفع عن ذلك وحبس، فخرج الخبر إلى مذحج، فإذا على باب القصر

جلبة (1)، قال: وأتى الخبر مسلمًا فنادى بشعاره فاجتمع إليه أربعون ألفًا،

وبعث عبيد الله إلى وجوه الكوفة فجمعهم عنده في القصر فلما سار إليه

مسلم وانتهى إلى باب القصر أشرفوا من فوقه على عشائرهم، جعلوا

يكلمونهم ويردونهم، فتفرقوا حتى أمسى مسلم في خمسمائة، فلما

اختلط الظلام ذهب أولثك أيضًا وبقي وحده، فتردد في الطريق فأتى

باب منزل، فخرجت إليه امرأة فاستسقاها فسقته، ثم دخلت فمكثت ما

شاء الله، ثم خرجت فإذا هو على الباب، قالت: يا عبد الله، إن

مجلسك مجلس ريبة فقم. فقال: إني مسلم بن عقيل فهل عندك ماوى؟

قالت: نعم. فدخل وكان ابنها مولى لمحمد بن الأشعث، فانطلق فأخبر

محمدًا، فبعث عبيد الله عمرو بن حريث المخزومي صاحب شرطته

ومحمد بن الأشعث فأحيط بالدار، فخرج مسلم بسيفه فقاتلهم، فأعطاه

محمد الأمان، فأمكن من يده فجاء به إلى عبيد الله، فضرب عنقه

وألقى جثته إلى التاس وصلب هانئًا فقال شاعرهم:

(1) الجَلَبَة: مفرد الجلب، وهي الأصوات. انظر النهاية (1/ 281).

ص: 342

فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري

إلى هانئ في السوق وابن عقيل

أصابهما أمر الأمير فأصبحا

أحاديث من يسعى بكل سبيل

أيركبُ أسماءُ الهماليجَ آمنًا

وقد طَلَبَتْه مَذْحِج بقتيل

وأقبل الحسين- عليه السلام بكتاب مسلم إليه، حتى إذا كان بينه

وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر التميمًي، فقال: ارجع فإني لم أدع

لك خلفي خيرًا. فَهَتمَ أن يرجع وكان معه إخوة مسلم فقالوا: والله [1/ ق

83 1 - 1] لا نرجع حتى نُصيب بثأرنا أو نقتل، فقال: لا خير في الحياة بعدكم.

فسار فلقيه أول خيل عبيد الله، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء،

وأسند ظهره إلى قصباء حتى لا يُقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضربت

أبنيته وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسًا ونحوًا من مائة راجل.

وكان عمر بن سعد بن أبي وقاص قد ولاه عبيد الله الري، وعهد إليه

فدعاه وقال: اكفني هذا الرجل. قال: اعفني. فابى أن يعفيه، فتوجه

إلى الحسين، فلما أتاه قال الحسين: اختر واحدة من ثلاث: إما أن

تدعوني فالحق بالثغور، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، .وإما أن

تدعوني فأذهب من حيث جئت، فقبل ذلك عمر، وكتب به إلى عبيد

الله، فكتب إليه عبيد الله: لا ولا كرمة حتى يضع يده في يدي. فقال

الحسين: لا، والله لا يكون ذلك أبدًا، فقاتله فقتل أصحابه كلهم وفيهم

بضعة عشر شابًا من أهل بيته، ويجيء سهم فيقع بابن له صغير في

حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا

لينصرونا ثم يقتلوننا، ثم أمر بسراويل حبَرة فلبسها، ثم خرج بسيفه فقاتل

حتى قتل، وقتله رجل من مذحج وحَزَّ رأسه، فانطلق به إلى [عبيد الله

ابن] (1) فلاد فقال:

(1) من التهذيب.

ص: 343

أَوْقِ رْرِكَابي فِضَّةً وذَهَبًا

فقد قَتَلتُ الملكَ المُحَجَّبا

قتلت خير الناس أُمًّا وأبًّا

وخَيَرهُمْ إذ يُنسبون نسبا

فوفده إلى يزيد ومعه الرأس قال: ووضع بين يديه وعنده أبو برزة

الأسلمي، فجعلَ ينكتُ بالقضيب على فيه ويقول:

نُفلِّقُ هامًا من رجالٍ أعِزَةٍ

علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما

فقال أبو برزة: ارفع قضيبك، فوالله لربما رأيت فا رسول الله صلى الله عليه وسلم

على فيه [1/ ق 183 - ب] يلثمه.

وسرح عمر بن سعد بحرمه وعياله إلى عبيد الله، ولم يكن بقي من

أهل بيت الحسين إلا غلام كان مريضًا مع النساء، فأمر به عبيد الله

ليُقتل، فطرحت زينب بنت علي نفسها عليه، وقالت: لا تقتل حتى

يقتلوني. فرق لها فتركه، ثم جهزهم إلى يزيد، فلما قدموا عليه جمع

من كان بحضرته فهنئوه بالفتح، فقام رجل أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة

من بناتهم فقال: هب لي هذه. فقالت زينب: كلا والله، ولا كرامة

إلا أن يخرج من دين الله. فأعادها الأزرق، فقال له يزيد: كف، ثم

أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة، فلما دخلوها خرجت

امرأة من بنات عبد المطلب ناشرة شعرها تبكي وتقول:

ماذا تقولون إن قال النبي لكم

ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بِعِتْرَتي وبأهلي بعد مُفْتَقدي

منهم أسارى وقتلى ضُرِّجوا بدم

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم

أن تُخلِفُوني بشرٍّ في ذوي رحمي

وقال أحمد بن جناب: لم أسمع البيت الآخر إلا من هذا الشيخ.

قال ابن عيينة: عن إسرائيل أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول:

قُتل مع الحسن ستة عشر رجلًا من أهل بيته.

ص: 344

وفي " طبقا" ابن سعد قال: أبنا محمد بن عمر، ثنا ابن أبي

ذئب، حدثني عبد الله بن عمير مولى أم الفضل. قال محمد بن عمر:

وأنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، وأنا يحيي بن سعيد

ابن دينار، عن أبيه، وحدثني ابن أبي الزناد، عن أبي وجزة السعدي،

عن علي بن الحسين.

قال ابن سعد: وأنا علي بن محمد، عن يحيى بن إسماعيل بن

عبيد الله، عن أبيه.

وعن لوط بن يحيي، عن محمد بن بشر الهمداني، وغيره.

وعن محمد بن الحجاج، عن عبد الملك بن عمير.

وعن هارون [1/ ق 184 - 1] بن عيسى، عن يونس بن أبي إسحاق،

عن أبيه. وعن يحيي بن أبي زائدة، عن مجالد، عن الشعبي.

قال ابن سعد وغيرهم أيضًا: قد حدثني في هذا الحديث بطائفة

فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين- رضي الله عنه أن أهل الكوفة

كانوا يدعونه إلى الخروج زمن معاوية فيأبى

إلى أن قال: فجاءه أبو

سعيد الخدري فقال: يا أبا اعبد الله، بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم فلا

تخرج إليهم، فإني سمعت أباك بالكوفة يقول: والله، لقد مللتهم

وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز

بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات، ولا عزم أمر، ولا صبر على السيف.

وقدم المسيب بن نَجَبَة الفزاري وعدَّةٌ معه إلى الحسين بعد وفاة

الحسن، فدعوه إلى خلع معاوية وقالوا: َ قد علمنا رأيك ورأي أخيك.

قال: إني لأرجو أن يعطي الله أخي على يته في حب الكف، وأن

يعطيني على نيتي في حب جهاد الظالمين. وكتب مروان إلى معاوية: إني

لست آمن أن يكون حسين مُرصدًا للفتنة، وأظن يومكم من حسين

ص: 345

طويلًا.

فكتب معاوية إلى الحسين- رضي الله عنهما أن من اْعطى الله صفقة

يمينه وعهده لجدير بالوفاء، وقد أنبئت أن قومًا دعوك إلى الشقاق وأهل

العرالتى ص قد جربت قد أفسدوا على أبيك وأخيك فاتق الله واذكر الميثاق،

فإنك متى تكِدْني أكِدْك.

فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك وأنا بغير الذي بلغك عني لجدير،

والحسنات لا يهدي بها إلا الله، ولا أردت لك محاربة ولا عليك خلافًا،

وما أظن لي عند الله عذرًا في ترك جهادك، وما أعلم فئنة أعظم من

ولايتك أمر هذه الأمة.

فقال معاوية: إن أثَرْنا بأبي عبد الله إلا أسدًا.

قالوا: ولما احتضر معاوية قال ليزيد: انظر حسين بن فاطمة بنت

رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه أحب. الناس إلى الناس، فصل رحمه وارفق به

يصلح لك أمره

إلى أن قال: ولقي ابن عمر الحسين فقال: لا تخرج

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، وإنك بضعة

منه ولا تنالها- يعني الدنيا- فاعتنقه وبكى وودعه فكان ابن عمر يقول:

غلبنا الحسبن بالخروج، ولعمري لقد رأى في أبيه واْخيه عبرة، ورأى من

الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش، وأن

يدخل في صالح ما فى خل فيه الناس، فإن الجماعة خير.

وقال له ابن عباس: أين تريد، إني كاره لوجهك هذا، تخرج إلى

قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة ومَلةً لهم، أذكرك الله

أن تغرر بنفسك.

وقال أبو واقد الليثي: أدركت الحسين بملل فناشدته الله أن لا يخرج؛

فإنه يخرج في غير وجه خروج، إنما يقتل نفسه، فقال: لا أرجع.

ص: 346

وقال جابر: كلمت حسينًا فعصاني. وكتب إليه المسور بن مخرمة:

إياك أن تغتر بأهل العراق. وكتب إليه غير واحد سماهم، فصمم على

المسير، حتى قال له ابن عباس: والله إني لأظنك ستقتل غدًا بين نساثك

وبناتك كما قتل عثمان، وإني لا أخاف أن تكون الذي يُقاد به، فإنا لله

وإنا إليه راجعون. فقال: يا أبا العباس، إنك شيخ قد كبرت. فقال

ابن عباس: لولا أن يُزْرَى ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، ولو

أعلم أنا إذا تناصينا أقمت لفعلت. قال: لأن أقتل بمكان كذا أحب إليَّ

من أن تُسْتَحل بي، يعني بمكة. فبكى ابن عباس، وقال: أقررت عين

ابن الزبير، ثم خرج ابن عباس فلقي ابن الزبير فقال: قد أتى ما أحببت

قرت عينك، هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك والحجاز

إلى أن قال:

وخرج متوجهًا إلى العراق في عشر ذي الحجة سنة ستين.

محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا شرحبيل (1) بن مدرك، عن عبد الله

ابن نُجي، عن أبيه أنه سافر مع علي وكان صاحب مطهرته، فلما

حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، قال: صبرًا أبا عبد الله صبرًا أبا

عبد الله بشط الفرات. قلت: ومن ذا أبو عبد الله؟ قال: " دخلت

على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان، فقلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟

فقال: قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات،

وقال: هل لك أن أشمك من تُربته؟ قلت: نعم. فمدّ يده فقبض قبضة من

تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا ".

عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن أنس قال: " استأذن مَلَك القَطر

ربَّه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له، وكان في يوم أم سلمة، فقال: يا أم سلمة،

(1) كتب بحاشية"د": شرحبيل ثقة، وعبد الله ضعيف، أخرجه أحمد. وقال

الذهبي في السير (3/ 288): هذا غريب، وله شويهد.

ص: 347

احفظي علينا الباب. فبينا هي على الباب، إذ جاء الحسين فاقتحم فدخل

فوثب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله، فقال له

المَلَك: أتحبه؟ قال: نعم. قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك

المكان الذي يقتل فيه. فأراه إياه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم

سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء " (1).

عبد الله بن أحمد، ثنا [عباد](2) بن زياد، ثنا عمرو بن ثابت،

عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أم سلمة قالت: " كان الحسن

والحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل فقال: يا

محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك. فبكى رسول الله وضمه، ثم

قال: وضعت عندك هذه التربة. فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ريح كرب

وبلاء. وقال: يا أم سلمة، إذا تحولت هذه التربة دمًا فاعلمي أن ابني قد

قتل، فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول:

إن يومًا تُحوَّلين [1/ ق 185 - ب] دمًا ليوم عظيم " (3).

أبو بكر بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن داود قال: قالت أم

سلمة: "دخل الحسين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع، فقالت أم سلمة: ما لك

يا رسول الله؟ قال: إن جبربل أخبرني أن ابني هذا يقتل، وأنه اشتد غضب

الله على من يقتله " (4).

وفي الباب عن جماعة من الصحابة.

قلت: وقال علي بن الحسين بن واقد: نا أبي، نا أبو غالب، عن

(1) أخرجه أحمد (3/ 242، 265).

(2)

في" د، هـ" والتهذيب: عبادة. وهو تحريف، والمثبت من المعجم الكبير

للطبراني، وعباد بن زياد بن موسي، الأسدي ستأتي ترجمته.

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 8 0 1 رقم 2817).

(4)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 193).

ص: 348

أبي أمامة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة: لا تدير أحدًا يدخل. ونزل

جبريل، فجاء حسين فبكى فخلته أم سلمة يدخل، فدخل حتى جلس في

حجر رسول الله، فقال جبريل: إن أمتك ستقتله. قال: يقتلونه وهم

مؤمنون؟ قال: نعم وأراه تربته " (1).

موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم بن عتبة، عن

عبد الله بن وهب بن زمعة، أخبرتني أم سلمة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خائر النفس (2)، ثم اضطجع ثم استيقظ

وهو خائر دون المرة الأولى، ثم رقد، ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء وهو

يقلبها، فقلت: ما هذه التربة؟ قال: أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض

العراق- للحسين- وهذه تربتها" (3).

رواه إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، . عن هاشم مثله،

ولم يذكر الاضطجاع.

وكيع، حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة أو أم

سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "لقد دخل علي ملَك لم بدخل علي قبلها،

فقال لي: إن ابنك هذا مقتول، هان شئت أريتك تربة الأرض التي يقتل

فيها".

أخرجه أحمد في " مسنده"(4).

ورواه عبد الرزاق، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مثله، فقال:

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (14/ 190 - 191) من طريق علي بن الحسين به

مطولًا. وقال المصنف قي السير (3/ 289): إسناده حسن.

(2)

أي ثقل النفس غير طيب ولا نشيط. انظر النهاية (2/ 11).

(3)

رواه الطبراني في الكبير (3/ 109 - 110 رقم 2821)، وابن عساكر في

تاريخه (14/ 192) كلاهما من طريق موسى بن يعقوب به.

(4)

المسند (6/ 294).

ص: 349

أم سلمة. ولم يشك.

محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي، عن شداد بن عبد الله، عن أم

الفضل بنت الحارث نحوًا منه (1)، وهذا منقطع.

أبو إسحاق السبيعي، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: ليقتلن

الحسين قتلًا، دهاني لأعرف تربة [1/ ق 186 - 1] الأرض التي يقتل بها.

حصين بن عبد الرحمن، عن العلاء بن أبي عائشة، عن أبيه، عن

رأس الجالوت قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي، فكنت إذا

دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها، فلما قتل الحسين جعلت أسير

على هينتي.

قال المزي: وقال ابن سعد: أنا يحيي بن حماد، أبنا أبو عوانة،

عن الأعمش، ثنا أبو عبد الله الضبي قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي

حين أقبل مق صفين وهو مع علي وهو جالس على دكان له، وله امرأة

يقال لها: (جرداء)(2)، فجاءت شاة فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعر

هذه الشاة حديثًا لعلي- رضي لله عنه- أقبلنا مرجعنا فنزلنا كربلاء،

فصلى بنا الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفًّا من بعر

الغزلان فشمه، ثم قال: أوه أوه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة

بغير حساب، فقالت (جرداء) (2): وما ينكر من هذا؟ هو أعلم بما

قال منك.

وقال عمرو بن أبى قيس، عن أبى حيان يحيي بن سعيد، عن

قدامة الضبي، عن جرداء بنت سُميرا، عن زوجها هرثمة بن سُلْمَى

قال: خرجنا مع علي فأتى كربلاء فشم تربتها ثم قال: واهًا لك تربة،

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 179).

(2)

ومثله في تاريخ ابن عساكر (14/ 198 - 199) وفي التهذيب: خرداء.

ص: 350

ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير،

عن ابن عباس قال: "أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني قتلت بيحيي بن زكريا

سبعين ألفًا، وأنا قاتل بابن بنتك سبعين ألفًا وسبعين ألفًا " (1).

هذا حديث منكر، تفرد به محمد بن شداد المسمعي أحد الضعفاء،

ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن حبيب.

وروى علي بن مسهر عن جدته قالت: كنت شابة لا قتل الحسين

فمكثت السماء سبعة أيام بليا ليهن كأنها علقة.

علي بن مدرك، عن جده الأسود بن قيس قال: احمرت آفاق

السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر كأنها الدم.

أبو شيبة عثمان بن إبراهيم، عن عيسى بن الحارث الكندي قال: لما

قتل الحسين مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر فنظرنا [1/ ق 186 - ب] إلى

الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، ونظرنا إلى

الكواكب يضرب بعضها بعضًا.

وعن نضرة الأزدية قالت: لما قتل الحسين مطرت السفاء دمًا،

فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دمًا.

ابن لهيعة، عن أبي قبيل قال: لا قتل الحسين كسفت الشمس

وبدت الكواكب نصف النهار.

قطن بن نُسير، ثنا جعفر بن سليمان، حدثتني خالتي قالت: لما

قتل الحسين مطرنا مطرًا كالدم.

(1) تاريخ بغداد (1/ 141 - 142) من طريق محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي

عن محمد بن شداد به.

351

ص: 351

مهدي بن ميمون، سمعت مروان مولى ابنة المهلب قال: حدثني

بواب عُبيد الله بن زياد قال: لما جيء برأس الحسين فوضع، رأيت

حيطان دار الإمارة تسايل دمًا.

حماد بن زيد، عن عمر، قال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار

بيت القدس يوم قتل الحسين؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم يُقلب. حجر

إلا وجد تحته دم عبيط (1).

روى مثله زيد بن عمرو الكندي عن أم حيان.

وقال جرير بن عبد الحميد: عن يزيد بن أبي زياد قال: قتل الحسين

ولى أربع عشرة سنة وصار الورس (2) الذي في عسكرهم رمادًا،

واحمرت آفاق السماء، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها

النيران.

وقال ابن عيينة، عن جدته، فذكرت الورس صار رمادًا، قالت:

ولقد رأيت اللحم كأن فيه النيران.

وقال حماد بن زيد، عن جميل بن مرة قال: أصابوا إبلًا في عسكر

الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا

أن يُسيغوا منها شيئًا.

وقال قرة بن خالد، عن أبي رجاءْ العطاردي قال: لا تسبوا أهل

هذا البيت، فإنه كان لنا جار من بلهُجيم، فقال: أما ترون إلى هذا

الفاسق ابن الفاسق، قتله الله- يعني الحسين- فرماه الله بكوكبين في

عينيه فعمي.

عطاء بن مسلم، عن ابن السدي، عن أبيه قال: أتيت كربلاء أبيع

(1) أي طري. انظر النهاية (3/ 173).

(2)

هو نبات أصفر يُصْبَغ به. انظر النهاية (5/ 173).

ص: 352

البز بها، فعمل لنا شيخ من طيء طعامًا فذكرنا قتل الحسين، فقلنا ما

شرك أحد في قتله إلا مات بأسوأ ميتة. فقال: ما أكذبكم! [1/ ق 187 - 1]

أنا ممن شرك في ذلك. فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط

فذهب يخرج الفتيلة باصبعه فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه

فأخذت النار في لحيته، فغدا فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنه حُمَمَة (1).

ورواها بعضهم عن عطاء بن مسلم، قال: قال السدي

فذكرها.

وقال شريك، عن عطاء بن السائب، عن رجل شهد الأمر قال:

وقام رجل فقال للحسين: أبشر بالنار. قال: أبشر برب رحيم وشفيع

مطاع، من أنت؟ قال: أنا حُويزة. قال: اللهم حُزْهُ إلى النار فنفرت

به الدابة، فتعلقت رجله في الركاب، فوالله ما بقي عليها منه إلا

رجله.

وقال ابن عيينة: حدثتني جدتي أم أبي قالت: شهد رجلان من

الجعفيين قَتْل الحسين، فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، وأما

الآخر فكان يستقبل الرَّاوية بفيه حتى يأتي على آخرها. قال سفيان:

رأيت ابن أحدهما مجنونا.

وقال حماد بن سلمة: عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس

قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر وبيده

قارورة فيها دم، فقلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين

وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم ". فالمحصيَ ذلك اليوم فوجدوه قتل

يومئذ.

وقال قرة بن خالد: أخبرني عامر بن عبد الواحد، عن شهر بن

حوشب قال: إنا لعند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت صارخة فأقبلت

(1) أي فحمة. انظر النهاية (1/ 444).

ص: 353

حتى انتهت إلى أم سلمة، فقالت: قتل الحسين. قالت: فعلوها،

ملأ الله بيوتهم- أو قبورهم- عليهم نارًا ووقعت مغشيًّا عليها، فقمنا.

وقال حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أم سلمة،

سمعت الجن تنوح على الحسين.

وقال عمرو بن ثابت: عن حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة

قالت: ما سمعتْ نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا الليلة، وما أرى

ابني إلا قد قتل- يعني الحسين. فقالت لجاريتها: اخرجي فسلي،

فأخبرت أنه قد قتل، وإذا جِنِّيّة تنوح:

[1/ ق 187 - ب] ألا يا عين فاحتفلي بجَهدِ ومن يبكي على الشهداء بَعْدي

على رهط تقودهمُ المنايا

إلى مُتَخيرٍ في مُلك عبد

وقال عطاء بن مسلم، عن أبي جناب الكلبي قال: أتيت كربلاء

فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن.

قال: ما تلقى حرًّاْ ولا عبدًا إلا أخبرك أنه سمع ذلك. قلت: فأخبرني

ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون:

مسح الرسولُ جبينَه

فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قُريـ

ـش جَدُّة خير الجدود

إلسري بن منصور بن عمار، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي

قبيل قال: لما قتلوا الحسين احتزوا رأسه، وقعدوا في أول مرحلة يشربون

الَنبيذ، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطر دم:

أترجو أمةً قتلت حُسينًا

شفاعة جده يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس، ثم رجعوا.

ص: 354

وقال أحمد بن سعيد الجمال، عن أبي نعيم، وسألته عن قبر

الحسين فكأنه أنكر أن يعلم أين هو.

وروي أنهم دفنوا جثته وأجروا عليه الماء أيامًا فاختفى.

قلت: ومن أخباره:

قال ابن جريج: سمعت عمرو بن عطاء يقول: رأيت الحسين

يخضب بالوشم.

زبيد اليامي، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة " أن النبي صلى الله عليه وسلم

جلل (1) على فاطمة وعلي وحسن وحسين كساء، ثم قال: اللهم هؤلاء

أهل بيتي وحامتي (2)، اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرًا" (3).

رواه جماعة عن شهر، وروي بطرق عن أم سلمة.

عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ

بيد الحسن والحسين، وقال: هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني، ومن

أبغضهما فقد أبغضني " (4).

روى أبو الجحات، عن أبي حازم، عن أبي هريرة مثله (5).

ورواه سالم بن أبي حفصة- أيضًا- وغيره عن أبي حازم، لكن قال

بدل " أبي هريرة "" زيد بن أرقم ".

وعن عبيد الله [1/ ق 188 - 1] الوصافي، وغيره: أن الحسين حج

(1) أي غطى. انظر النهاية (1/ 289).

(2)

حامة الإنسان: خاصته ومن يقرب منه. انظر النهاية (1/ 446).

(3)

أخرجه الترمذي (5/ 6 5 6 - 57 6 رقم 3871) من طريق زبيد به، وقال: هذا

حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

(4)

رواه ابن عساكر (14/ 151) من طريق ابن عياش عن عاصم به.

(5)

أخرجه النسائي في الكبرى (5/ 49 رقم 6168).

ص: 355

خمسًا وعشرين حجة ماشيًا، ونجائبه تقاد معه.

وبعضهم يروي ذلك عن الحسن.

وذكر ابن عساكر: أن الحسين كان ممن غزا القسطنطينية، وهذا من

مناقبه.

إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس قال: استشارني

الحسين في الخروج، فقلت: لولا أن يزرى بك وبي لنشبت يدي من

رأسك.

يحيى بن إسماعيل، سمعت الشعبي يقول: كان ابن عمر قدم

المدينة فأخبر بأن الحسين قد وجه إلى العراق، فلحقه على مسيرة ليلتين

ونهاه. فقال: هذه كتبهم وبيعتهم، قال: إن الله خير نبيه بين الدنيا

والآخرة فاختار الآخرة، وإنكم بضعة منه. لا يليها أحد منكم أبدًا، وما

صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير، فارجعوا. فأبى، فاعتنقه ابن عمر

وقال: أستودعك الله من قتيل، وبكى.

ابن عيينة، عن لبَطَةَ بن الفرزدق، عن أبيه قال: لقيني الحسين وهو

خارج من مكة في جماعة عليهم يلامق الديباج، فقال: ما وراءك،

قلت: القلوب معك والسيوف مع بني أمية. قال الفرزدق: وإذا في لسانه

ثقل من مرض عرض له بالعراق، فاشرت عليه بالرجوع، فلم يطعني.

وقال شهاب بن خراش، عن رجل قال: لقيت الحسين فسلمت

غليه فقال: وعليك السلام. وكانت فيه غُنَّة.

قال شهاب: فحدثت به زيد بن علي بن الحسين فأعجبه: وكانت

فيه غنة.

جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، حدثني من شَافَهَ الحسين قال:

ص: 356

رأيت أبنية مضروبة للحسين بالفلاة، فأتيت فإذا شيخ يقرأ القرآن والدموع

تسيل على خدَّيه، فقلت: يا ابن رسول الله، ما أنزلك هذه الفلاة

التي ليس بها أحد؟ قال: هذه كتب أهل الكوفة إليَّ ولا أراهم إلا

قاتليَّ، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة إلا انتهكوها، فيسلط الله عليهم

من يذلهم حتى يكونوا أذل من فَرَم (1) الأَمَة، يعني مقنَعتها.

أبو معشر السندي، عن بعض مشيخته، أن الحسين حين نزل

كربلاء، قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. قال: كرب وبلاء.

فبعث عبيد الله بن زياد عمر بن سعد فقاتلهم، فقال الحسين: يا

عمر، اخْتَرْ مني إحدى ثلاث: إما تتركني أن أرجع، أو تسيرني إلى

يزيد فأضع يدي في يده فيحكم فيما يرى، فإن أبيت فسيرني إلى الترك

فأقاتلهم حتى أموت.

فأرسل عمر بذلك إلى ابن زياد فهم أن يسيره إلى يزيد، فقال له

شمر بن ذي الجوشن؛ لا، إلا أن ينزل على حكمك. قال: فأرسل

إليه بذلك. فقال الحسين: والله لا أفعل، وأبطأ عمر عن قتاله،

فأرسل إليه شمرًا فقال: أن تقدم عُمر وقاتل، وإلا. فاقتله وكن

مكانه. وكان مع عمر بن سعد ثلاثون رجلًا من أهل الكوفة، فقالوا:

يَعرِض عليكم ابن بنت رسول الله ثلاث خصال، فلا تقبلون منها شيئًا.

وتحولوا إلى الحسين فقاتلوا معه.

وقال عباد بن العوام، عن حصين، عن سعد بن عبيدة قال: رأيت

الحسين وعليه جبة برود ورماه رجل يقال له: عمرو بن خالد الطهوي

بسهم، فنظرت إلى السهم معلقًا بجنبه.

قال سعد: وقاتلهم عمر بن سعد حتى قتلهم، وإني لأنظر إليهم،

(1) هو بالتحريك: ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق. وقيل: هو خِرقة الحيض.

انظر النهاية (3/ 441).

ص: 357

وإنهم لقريب من ما"ئة، فيهم من صُلب عَليٍّ: خمسة (1) أو سبعة،

وعشرة من بني هاشم، ورجل من كنانة، وآخر من سليم.

وقال غيره: قاتل الحسين يومئذ، وكان بطلًا شجاعًا إلى أن أصابه

سهم في حنكه فسقط عن فرسه، فنزل الشمر فاحتز رأسه، وقيل: بل

طعنه سنان النخعي فصرعه واحتَزَّ رأسه خولي الأصبحي، لا رضي الله

عن الثلاثة.

شريك، عن مغيرة قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث، قتلت

ابن رسول الله، لا ترى الجنة أبدًا.

المدائني، عن إبراهيم بن محمد، عن عمرو بن دينار، حدثني

محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال: قتل الحسين ودخلنا الكوفة

فلقينا رجل فدخلنا منزله فألحفنا، فنمت فلم أستيقظ إلا

بحسِّ الخيل في الأزقة، فَحُمِلنا إلى يزيد، فدمعت عينه حين رآنا وأعطانا

ما شئنا، وقال: إنه سيكون في قومك أمور فلا تدخل معهم في شيء.

فلما كان من أهل المدينة يوم الحرة، كتب مع مسرف (2) بن عقبة كتابًا فيه

أماني وفيه: استوص بعلي بن الحسين خيرًا، وإن دخل معهم في أمرهم

فآمنه واعف عنه.

قد مر في خبر أبي جعفر الباقر أن عبيد الله بعث بالرأس الكريم إلى

يزيد.

(1) عد منهم الذهبي في السير (3/ 320) خمسة وهم: الحسين وإخوته الأربعة:

جعفر، وعتيق، ومحمد، والعباس الأكبر، وعدَّ ابن كثير في البداية والنهاية

(8/ 191) منهم ستة، وهم: جعفر، والحسين، والعباس، ومحمد،

وعثمان، وأبو بكر.

(2)

هو مسلم بن عقبة، وسمي مسرف بن عقبة لإسرافه في سفك دماء الصحابهْ وأئمة

التابعين يوم الحرة، واستحلاله لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام.

ص: 358

وقال محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه قال: خرج الحسين يريد

الكوفة، فكتب يزيد إلى عبيد الله بن زياد واليه على العراق: إن جيشنا

صائر إليك، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان،

وأنت من بين العمال، وعندها تعتق أو تعود عبدًا. فقتله ابن زياد،

وبعث برأسه إليه.

وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن حسن المخزومي قال: لما

دخل تفل الحسين على يزيد ووضع رأسه بين يديه، بكى يزيد وقال:

نفلِّق هامًا من أناس أعزة

علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما

أما والله، لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدًا.

وقال عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان وكان حاضرًا:

لهامٌ بجنب الطَّفِّ أدنى قرابةً

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل

سمية أمسى نسلها عدد الحصى

وبنت رسول الله ليس لها نَسل

فقال يزيد له: اسكت.

يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد قال: أبى الحسين-

رضي الله عنه أن يُستأسر، فقاتلوه، فقتل هو وابنه وأصحابه بالطَّفِّ،

وانطُلق ببنيه علي وفاطمة وسكينة إلى ابن زياد، فبعث بهم إلى يزيد

فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها، وعلي بن الحسين في

غل فضرب على ثنيتي الحسين وقال: نفلق هامًا. . . البيت

فقال علي: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ

ص: 359

نَبْرَأَهَا} (1) فثقل على يزيد أن تمثل ببيت، وتلا علي آية فقال: بل {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (2) فقال: أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

مغلولين لأحب أن يخلينا. قال: صدقت، خلوهم. قال: ولو وقفنا

على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد لأحب أن يقربنا. قال: صدقت، قربوهم.

فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس [الحسين](3) أبيهما،

وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستره عنهما، ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح

إليهم، وأخرجوا إلى المدينة.

وقال كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن أبي زياد

قال: لما أُتي يزيد بن معاوية برأس الحسين جعل ينكت بمخصره معه سِنَّه،

ويقول: ما كنت أظن أبا عبد الله بلغ هذا السن، وإذا رأسه ولحيته قد

نصل من الخضاب الأسود.

ابن سعد، عن الواقدي والمدائني عن رجالهما أن محفز بن ثعلبة

العائذيَ قدم برأس الحسين على يزيد، فقال: أتيتك يا أمير المؤمنين برأس

أحمق العرب وألأمهم. قال يزيد: ما ولدت أم محفز أحمق وألأم،

لكنه لم يقرأ كتاب الله: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} (4)

الآية، ثم بعث يزيد بالرأس إلى عامله بالمدينة فقال: وددت أنه لم

تبعث به إليَّ، ثم دفنه بالبقيع عند قبر أمه.

وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي: ثنا سليمان بن عبد الحميد

البهراني، سمعت أبا أمية الكلاعي، سمعت أبا كربٍ قال: كنت في

القوم الذين توثبوا على الوليد بن يزيد، وكنت فيمن نهب خزانتهم

(1) سورة الحديد: 22.

(2)

سورة الشورى: 30. .

(3)

من "هـ".

(4)

سورة ال عمران: 26.

ص: 360

بدمشق، فأخذت سفطًا (1) وقلت: فيه غنائي فركبت فرسي وجعلته بين

يدي، وخرجت من باب توما، ففتحته فإذا بجريرة فيها رأس مكتوب

عدٍ: هذا رأس الحسين بن علي، فحفرت له بسيفي ودفنته.

وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: ثنا أبي، عن أبيه قال:

أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت امرأة من

أعقل الناس وأجملهن يقال لها: ريَّا، حاضنة يزيد بن معاوية، يقال:

بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد فقال: يا أمير المؤمنين،

أبشر فقد أمكنك الله من الحسين، وجيء برأسه إليك، ووضع في طست

فأمر الغلام فكشفه، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، فقلت

لريَّا: أَقَرَعَ ثناياه بقضيب؟ قالت: إي والله.

ثم قال حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين

معلقًا بدمشق ثلاثة أيام.

وحدثتني ريَّا أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان

الخلافة، فبعث فجيء به وقد بقي عظمًا أبيض، فجعله في سَفَط وطيَّبه

وكفنه ودفنه في مقابر السلمين، فلما دخلت المسودة- يعني العباسيين-

سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به.

قال: وقال زهير بن العلاء، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة قال:

قتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وهو ابن أربع

وخمسين سنة، وستة أشهر ونصف.

وقال الليث وأبو معشر الواقدي وجماعة ذلك في وفاته.

وقال بعضهم: يوم السبت، وقيل: يوم الاثنين، وقيل: قتل في

(1) السفط الذي يعبى فيه الطيب. وقيل: السفط كالجوالق. انظر اللسان (3/

2027).

ص: 361

آخر سنة ستين، وقيل: غير ذلك.

وقال الواقدي: عاش خمسًا وخمسين سنة وأشهر.

قلت: ترجمته في "التهذيب" في عشرين ورقة، عامتها في "تاريخ

ابن عساكر".

1335 -

ع: الحسين (1) بن علي بن الوليد الجعفي، مولاهم الكوفي

المقرئ الزاهد، أبو محمد، أو أبو عبد الله، أحد الأعلام.

عن: خاله الحسن بن الحر، والأعمش، وجعفر بن برقان،

و[القاسم بن الوليد](2) الهمداني، وحمزة الزيات، وزائدة، وفضيل

ابن مرزوق، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ومجمع بن يحيى،

وجماعة.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن معين، ومحمد بن رافع، وعبد

ابن حميد، وإسحاق الكوسج، وأبو إسحاق الجوزجاني، وأحمد بن

الفرات، وعباس الدوري، ومحمد بن عاصم، وخلق.

قال أحمد: ما رأيت أفضل منه، ومن سعيد بن عامر.

وقال محمد بن عبد الرحمن الهروي: ما رأيت أتقن من حسين

الجعفي.

وقال قتيبة: قيل لسفيان بن عيينة: قدم حسين الجعفي. فوثب قائمًا،

وقال: قدم أفضل رجل يكون قط.

وقال موسى بن داود: كنت عند سفيان، فجاء حسين الجعفي،

(1) تهذيب الكمال (6/ 449 - 454).

(2)

في "د، هـ": الوليد بن القاسم. انقلب اسمه على الناسخ، والمثبت من

التهذيب، والقاسم بن الوليد الهمداني الخبذعي ستأتي ترجمته.

ص: 362

فقام سفيان فقبل يده.

وقال يحيى بن يحيى: إن بقي أحد من الأبدال، فحسين الجعفي.

وقال محمد بن رافع: ثنا الحسين الجعفي، وكان راهب أهل

الكوفة.

وقال حجاج بن حمزة: ما رأيت حسينًا الجعفي ضاحكًا ولا متبسمًا

ولا سمعت منه كلمة رَكِن فيها إلى الدنيا، كان يقرئ يوم الجمعة، ولا

يحول وجهه عن المحراب.

وروى أبو هشام الرفاعي، عن الكسائي، قال لي هارون الرشيد:

من أقرأ الناس؟ قلت: حسين الجُعفي.

وقال حميد بن الربيع: أملى علي حسين الجعفي، فقالت امرأة:

أيش بدا للحسين حتى حدث؟ فقيل: رأى رؤيا كأن القيامة قد قامت،

وكأن مناديًا ينادي ليقم العلماء فيدخلوا الجنة، فقاموا وقمت معهم،

فقيل لي: اجلس لست منهم، أنت لا تحدث. قال: فلم يزل يحدث

في البرد والحر والمطر حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث.

وقال أحمد العجلي: كان يقرئ القرآن رأس فيه، وكان رجلًا صالحًا

لم أر رجلًا قط أفضل منه. روى عنه سفيان بن عيينة حديثين ولم أره إلا

مقعدًا كان يحمل في محفة حتى يقعد في مسجد على باب داره، وربما

دعا بطست فبال فيه، ويقال: إنه لم يطأ أنثى قط، ولا نحر، وكان

لبَّاسًا جميلًا، يخضب إلى الصفرة، مات ولم يُخلِّف إلا ثلاثة عشر

دينارًا، وكان سفيان الثوري إذا رآه عانقه وقال: هذا راهب جُعفي،

وكان من أروى الناس عن زائدة، وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله

يحدثه.

ص: 363

قلت: قرأ على حمزة الزيات، وأخذ الحروف عن أبي عمرو بن

العلاء، وعن أبي بكر وغيرهم، قرأ عليه عنبسة بن النضر، وأبو

حمدون الطيب بن إسماعيل.

ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين.

1336 -

[ت سي]: الحسين (1) بن علي بن يزيد بن سليم الصُّدائي

البفدادي الأكفاني.

عن: أبيه، ووكيع، وابن نمير، والوليد بن قاسم الهمداني،

وعلي بن عاصم، وحسين الجعفي، وخلق.

وعنه: (ت سي)، وابن أبي عاصم، وأبو العباس السراج،

ومحمد بن جربر، وابن صاعد، والمحاملي، وخلق.

وكان من الصالحين الزهاد.

قال عبد الرحمن بن خِراش: عدل ثقة، كان حجاج بن الشاعر

يمدحه يقول: هو من الأبدال.

وقال البغوي: مات في رمضان سنة ست وأربعين ومائتين.

وقال ابن حبان وغيره: مات سنة ثمان وأربعين.

قلت: تمييز.

1337 -

الحسين بن علي بن يزيد الفقيه أبو علي الكرابيسي المتكلم

البغدادي. له ترجمة طويلة في "تاريخ الإسلام". توفي سنة 245.

1338 -

[ق]: الحسين (2) بن عمران الجهني.

عن: أبي إسحاق الشيباني، والزهري.

(1) تهذيب الكمال (6/ 454 - 456).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 457 - 458).

ص: 364

وعنه: شعبة، وعمران القطان، وأبو حمزة السكري.

ذكره ابن حبان في "الثقات". وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.

1339 -

[ص]: الحسين (1) بن عياش، أبو بكر الباجدَّائي الرقي، مولى

السلميين.

عن: جعفر بن برقان، والخليل بن مرة، وزهير بن معاوية، وحرام

ابن عثمان، وغيرهم.

وعنه: علي بن جميل الرقي، وعبد الحميد بن المستام، وهلال بن

العلاء.

وثقه النسائي وغيره.

وقال الخطيب: كان أديبًا فاضلًا، له كتاب مصنف في "غريب

الحديث". وقال هلال بن العلاء؛ مات بباجدَّا في سنة أربع ومائتين.

1340 -

[خ م د س]: الحسين (2) بن عيسى بن حمران، أبو علي الطائي

القومسي البسطامي الدامغاني، نزيل نيسابور.

عن: سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبي أسامة، ومعن، ويزيد بن

هارون، وخلق.

وعنه: (خ م د س) وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب،

وعمر بن بجير، وابن خزيمة، ومأمون بن هارون، وطائفة.

قال الحاكم: كان من كبار المحدثين وثقاتهم، ومن أئمة أصحاب

العربية.

قال أبو حاتم: صدوق.

(1) تهذيب الكمال (6/ 459 - 460).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 460 - 462).

ص: 365

وقال البخاري: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.

1341 -

[د ق]: الحسين (1) بن عيسى بن مسلم الحنفي أبو عبد الرحمن

الكوفي، أخو سليم القارىْ.

عن: الحكم بن أبان، ومعمر.

وعنه: عثمان بن أبي شيبة، وأبو غريب، والوليد بن شجاع،

والأشج، وجماعة.

قال أبو زرعة وغيره: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.

وقال ابن عدي: مقل، وعامة حديثه غرائب، وفيها [مناكير](2).

قلت: رويا (3) له حديثًا متنه "ليؤذَّنَ خياركم وليؤمكم قُرَّأؤكم".

قال البخاري: مجهول، وحديثه "يؤمكم أقرؤكم". منكر.

1342 -

[ت ق]: الحسين (4) بن قيس الرحبي الواسطي أبو علي، ولقبه

حنثس.

عن: عكرمة، وعطاء، وعلباء بن أحمر.

وعنه: سليمان التيمي- مع تقدمه- وخالد بن عبد الله،

وعبد الحكيم بن منصور، وعلي بن عاصم، وجماعة.

قال أحمد بن حنبل: متروك له حديث واحد [حسن](5) في قصة

"الشؤم".

(1) تهذيب الكمال (6/ 463 - 464).

(2)

في "د، هـ": منه كثير. تحريف، والمثبت من تهذيب الكمال.

(3)

أبو داود (1/ 429 رقم 591) وابن ماجه (1/ 240 رقم 726).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 465 - 468).

(5)

في "د، هـ": لحسن. والمثبت من التهذيب.

ص: 366

وقال ابن معين وأبو زرعة: ضعيف. وقال البخاري: لا يكتب

حديثه. وقال النسائي: ليس بثقة.

* [ت ق]: الحسين بن أبي كبشة، هو ابن سلمة، مَرَّ.

1343 -

[ق]: الحسين (1) بن أبى السري المتوكل بن عبد الرحمن بن

حسان العسقلاني، مولى بني هاشم، أخو محمد.

عن: وكيع، وضمرة، ومحمد بن حمير، ومحمد بن شعيب بن

شابور، وأبي داود الحَفَري، وجماعة.

وعنه: (ق)، والحين بن إسحاق التستري، وأحمد بن القاسم

ابن مساور الجوهري، وابن قتيبة العسقلاني، وآخرون.

قال أخوه: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب. وقال أبو داود:

ضعيف. وقال أبو عروبة: كذاب، وهو خال أمي.

وقال القراب: مات سنة أربعين ومائتين.

1344 -

[ت س]: الحسين (2) بن محمد بن أيوب الذارع أبو علي

السعدي البصري.

عن: عثام بن علي، وابن عُلية، وخالد بن الحارث، ويزيد بن

زريع، وطائفة.

وعنه: (ت، س) وابن أبي الدنيا، وأبو حاتم، وأحمد بن

الحسن الصوفي، والبغوي، وآخرون.

قال أبو حاتم: صدوق.

توفي سنة سبع وأربعين.

(1) تهذيب الكمال (6/ 468 - 469).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 469 - 471).

ص: 367

1345 -

[ع]: الحسين (1) بن محمد بن بهرام أبو أحمد المروزي المؤدب،

نزيل بغداد.

عن: ابن أبي ذئب، وإسرائيل، وشيبان، وجرير بن حازم، وطبقتهم.

وعنه: أحمد، وابن معين، وأبو خيثمة، وعباس الدوري،

وإسحاق بن الحسن الحربي، وخلق.

وثقه ابن سعد وغيره. وقد حدث عنه من القدماء عبد الرحمن بن

مهدي.

قال مطين: مات سنة أربع عشرة. وقال حنبل: سنة ثلاث عشرة

ومائتين.

1346 -

الحسين (2) بن محمد المروزي.

عن: ابن جريج.

وعنه: أحمد بن منصور زاج.

تمييز.

1347 -

[ت]: الحسين (3) بن محمد بن جعفر الجريري البلخي.

عن: عبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، وجماعة.

وعنه: (ت)، وأحمد بن علي الأبار، وعبد الله بن محمد بن

علي بن طرخان البلخي، وغيرهم.

1348 -

الحسين (4) بن محمد بن زياد القَبَّاني العبدي النيسابوري

(1) تهذيب الكمال (6/ 471 - 474).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 474).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 475).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 476 - 478).

ص: 368

الحافظ، أبو علي.

عن؛ إسحاق بن راهويه، وسهل بن عثمان، والقواريري، وأبي

بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبي مصعب، ومنصور

ابن أبي مزاحم، وطبقتهم.

وعنه: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم،

ويحيى بن منصور القاضي، ودعلج، وخلق.

جمع وصنف التصانيف.

قال البخاري في "الطب"(1): ثنا حسين، ثنا أحمد بن منيع.

قال الكلاباذي هو عندي القَبَّاني، وكان عنده "مسند" أحمد بن

منيع، وبلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه. وذكر الحاكم والخطيب

أن البخاري روى عنه.

قال أبو بكر بن عبيدة: سمعت الحسين يقول: كان لجدي قَبَّان،

ولم يكن وَزَّانًا، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كبير قَبَّان، فكان الناس

يستعيرونه منا، فشهر جدي بالقباني.

توفي سنة تسع وثمانين ومائتين، وصلى عليه محمد بن إبراهيم

البوشنجي.

1349 -

[ق]: الحسين (2) بن محمد بن شنبة الواسطي البزار أبو عبد الله.

(1) انظر فتح الباري (10/ 143 رقم 5680) ونقل كلام الكلاباذي ثم قال: فرواية

البخاري عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر. ثم قال: وجزم الحاكم بأن الحسين

المذكور هو ابن يحيى بن جعفر البيكندي- وسيأتي بعد قليل-. وقد أكثر البخاري

الرواية عن أبيه يحيى ابن جعفر وهو من صغار شيوخه، والحسين أصغر من

البخاري بكثير، وليس في البخاري عن الحسين سواء كان القباني أو البيكندي

سوى هذا الحديث.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 479 - 480).

ص: 369

عن: يزيد بن هارون، والعلاء بن عبد الجبار المكي، وجعفر بن

عون، وطائفة.

وعنه: (ق)، ومطين، وابن أبي حاتم؛ وآخرون.

(قال أبو حازم صدوق)(1).

1350 -

[د]: الحسين (2) بن معاذ- قلت: هو ابن معاذ بن حُليف- بحاء

مهملة مضمومة (3) - البصري.

عن: سلام بن أبي خُبزة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، جماعة.

وعئه: (د)، وبقي بن مخلد، والحسن بنا سفيان، وجماعة.

قال أبو داود: كان ثبتًا في عبد الأعلى.

1351 -

قد: الحسين (4) بن المنذر.

عن: أبي غالب.

بل هو حسين بن واقد.

1352 -

الحسين (5) بن المنذر.

عن: يزيد الرقاشي.

وعنه: معتمر.

(1) من "هـ".

(2)

تهذيب الكمال (6/ 480).

(3)

كذا ضبطه المصنف، وكذا ضبطه ابن نقطة في إكمال الإكمال (2/ 436 - 439)

بضم الحاء المهملة، وقال: كذا نقلته من خط الحافظ أبي طاهر السِّلفي- رحمه الله

وضبطه المزي بالخاء المعجمة وقال الحافظ في تهذيبه (1/ 541): وكذا رأيناه

بخط الصدر البكري، يعني بالخاء المعجمة.

(4)

تهذيب الكمال (6/ 480 - 481).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 481).

ص: 370

تمييز.

* الحسين بن منصور، هو الحسن، مر.

1353 -

[خ س]: الحسين (1) بن منصور بن جعفر بن عبد الله بن رزين بن

محمد أبو علي السلمي النيسابوري، محدث رجال من بيت حديث.

عن: سفيان بن عيينة، وعلي بن عثام، وأبي أسامة، وابن نمير،

وأسباط، وطبقتهم. وعن عمَّي أبيه: مبشر بن عبد الله بن رزين،

وعمر بن عبد الله بن رزين.

وعنه: (خ، س)، وأحمد بن سلمة، وجعفر بن أحمد الحافظ،

والحسن بن سفيان، والسراج، وخلق، ويحيى بن يحيى أحد شيوخه.

وثقه النسائي.

قال الحاكم: هو شيخ العدالة والتزكية في عصره،

وكان يحيى بن يحيى يعتب عليه اشتغاله بالشهادة، وكان صديقه.

قال الحاكم: وأنا خلف الخيام، سمعت أحمد بن نصر رئيس

نيسابور يقول: ثنا الحسين بن منصور النيسابوري، وعرض عليه قضاء

نيسابور فاختفى ثلاثة أيام ودعا الله- تعالى- فمات في اليوم الثالث،

ومن كلامه قال: رُب معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه، ورب مخالط

للدنيا ببدنه مفارقها بقلبه.

قال السراج: مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

1354 -

الحسين (2) بن منصور الواسطي الطويل، أبو عبد الرحمن

التمار.

(1) تهذيب الكمال (6/ 481 - 485).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 485).

ص: 371

عن: يزيد بن هارون، والهيثم بن عدي، وجماعة.

وعنه: جعفر بن أحمد بن سنان، وعلي بن عبد الله بن مبشر

الواسطيان.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

1355 -

الحسين (1) بن منصور الكسائي.

عن: سفيان بن عيينة.

وعنه: أحمد بن يحيى بن زهير التستري.

1356 -

الحسين (2) بن منصور أبو علي البغدادي، ثم الرقي.

عن: أبي الجواب، وأبي نعيم، وإسماعيل بن أبي أويس،

وجماعة.

وعنه: وصيف بن عبد الله الأنطاكي، وخيثمة بن سليمان.

ذكوه ابن حبان في "الثقات".

ذكروا للتمييز.

1357 -

[ت ق]: الحسين (3) بن مهدي الأُبُلِّي البصري أبو سعيد.

عن: عبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، والفريابي، وجماعة.

وعنه: (ت، ق) وابن أبي عاصم، وعبدان الأهوازي، وعمر

ابن بجير، وطائفة كثيرة.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال ابن أبي عاصم.: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.

(1) تهذيب الكمال (6/ 485).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 485 - 486).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 486 - 487).

ص: 372

1358 -

[د عس]: الحسين (1) بن ميمون الخِندفي الكوفي.

عن. أبي الجنوب، وعبد الله بن عبد الله قاضي الري.

وعنه: عبد الرحمن بن الغسيل، وهاشم بن البريد، وغيرهما.

قال أبو حاتم: ليس بقوي.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

1359 -

[خت ع]: الحسين (2) بن واقد المروزي أبو عبد الله، قاضي مرو،

مولى عبد الله بن عامر بن كريز.

عن: عبد الله بن بريدة، وعكرمة، وأبي غالب، والربيع بن

أنس، وعمرو بن دينار، وعلباء بن أحمر، وخلق.

وعنه: الأعمش- وهو أكبر منه- وابن المبارك، والفضل بن موسى،

وزيد بن الحباب وعلي بن الحسن بن شقيق، وابناه علي

والعلاء، وجماعة.

قال علي بن الحسن بن شقيق: قلت لابن المبارك: كان الحسين بن

واقد إذا قام من مجلس يشتري لحمًا فُيَعلِّقه إلى أهله، فقال ابن المبارك:

ومن مثل الحسين.

قال ابن معين وغيره: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس.

قال البخاري: مات سنة تسع وخمسين. قال: ويقال: سنة سبع

وخمسين ومائة.

1360 -

[خت ل س]: الحسين (3) بن الوليد النيسابوري أبو عبد الله،

(1) تهذيب الكمال (6/ 487 - 491).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 491 - 495).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 495 - 500).

ص: 373

ويقال: أبو علي الفقيه مولى قريش.

عن: ابن جريج.، و (ابن أبي ذئب)(1)، وعكرمة بن عمار،

ومالك، وشعبة، وطبقتهم.

وعنه: أحمد، وابن راهويه، ومحمد بن رافع، ومحمد بن

يحيى، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وخلق.

قال أحمد: ثقة، دلني عليه عبد الرحمن بن مهدي، فدخلت عليه

فإذا في يده كتاب فيه رأي أبي حنيفة، فقال له عبد الرحمن: سلني عن

كل مسألة في كتابك حتى أحدثك فيها بحديث.

وقال الدارقطني: ثقة.

قال محمد بن عبد الوهاب: كان الحسين بن الوليد يطعم أصحاب

الحديث الفالوذج، وكان يجري عليهم، كان سَخيًّا.

وقال غيره: كان الحسين صاحب مال، ويقول: من تعشى عندي

فقد أكرمني، ثم إذا خرج أعطاه صرة.

قال الحاكم: كان شيخ بلدنا في عصره، . وكان من أسخى الناس

وأورعهم وأقرأهم للقرآن، قرأ على الكسائي وعيسى بن طهمان، وكان

يغزو الترك في كل ثلاث سنين، ويحج كل خمس سنين. مات سنة

اثنتين ومائتين، وقد زرت قبره.

قال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.

1361 -

الحسين (2) بن يحيى بن جعفر البيكندي.

عن: أبيه، وغيره.

(1) زاده المصنف في شيوخ الحسين.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 500 - 501).

ص: 374

وعنه: نصر بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ.

(خ)(1) ثنا الحسين، نا أحمد بن منيع، فقيل: هو هو (2)، وقيل:

القباني.

1362 -

[د ت]: الحسين (3) بن يزيد بن يحيى الطحان الأنصاري

الكوفي.

عن: المطلب بن زياد، وعبد السلام بن حرب، وابن فضيل،

وطبقتهم.

وعنه: (د، ت)، وأبو بكر الأثرم، ومحمد بن يحيى بن منده،

والحسن بن سفيان، وطائفة.

قال أبو حاتم: لين. وذكره ابن حبان في "الثقات".

وقال مطين: مات سنة أربع وأربعين ومائتين.

1363 -

[خ]: حسين (4).

عن: أحمد بن منيع.

وعنه: (خ) في " الطب".

قيل: هو القباني (5)، كما مر.

وقيل: حسين (5) بن يحيى البيكندي.

(1) البخاري (10/ 143 رقم 5680).

(2)

وممن جزم بأنه البيكندي: الحاكم، وخلف الخيام، وابن منده، كما نقل عنهم

الحافظ ابن حجر في تهذيبه. وقد تقدم نحوه في ترجمة الحسين بن محمد بن زياد

القباني.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 501 - 502).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 502 - 503).

(5)

قد تقدمت ترجمته.

ص: 375

1364 -

[د س]: حشرج (1) بن زياد الأشجعي.

عن: جدته أم زياد، أنها شهدت خيبر.

وعنه: رافع بن سلمة.

1365 -

[ت]: حشرج (2) بن نُباتة الأشجعي أبو مكرم.

عن: سعيد بن [جمهان](3)، وأبي نصيرة مسلم بن عبيد، وأبي

نصر صاحب ابن عباس، وغيرهم.

وعنه: أبو داود الطيالسي، وأبو نعيم، و [سريج](4) بن النعمان،

وعاصم بن علي، ويحيى الحماني، وطائفة.

وثقه أحمد وابن معين وغيرهما. وقال أبو حاتم: لا يحتج به،

صالح الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال مرة: ليس به

بأس. له فرد حديث عند (ت)(5) في الخلافة ثلاثون سنة.

وقال البخاري في حديث له عن سعيد بن [جُمْهَان](3) عن سفينة

قال: "لما بني النبي صلى الله عليه وسلم[المسجد](6) وضع حجرًا، ثم قال: ليضع أبو بكر

حجره إلى جنب حجري. ثم قال: ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبي

بكر. ثم قال: ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر. ثم قال:

(1) تهذيب الكمال (6/ 504 - 506).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 506 - 509).

(3)

في "د، هـ": جهمان. وهو خطأ، والمثبت من التهذيب، وسعيد بن جُمهان

الأسلمي أبو حفص البصري، ستأتي ترجمته.

(4)

في "د، هـ": شريح- بالثين المعجمة والحاء- وهو تصحيف، والمثبت من

التهذيب، وسريج بن النعمان الجوهري اللؤلؤي، ستأتي ترجمته.

(5)

الترمذي (3/ 436 رقم 226).

(6)

من التهذيب ومصادر التخريج.

ص: 376

هؤلاء الخلفاء من بعدي" (1).

قال: وهذا لم يتابع عليه؛ لأن عمر وعليًّا قالا: لم يستخلف النبي

صلى الله عليه وسلم.

1366 -

[د س]: حصن (2) بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محصن،

التراغمي الدمشقي، أبو حذيفة.

عن: أبي سلمة.

وعنه: الأوزاعي.

له حديث: "على المقتتلين أن ينحجزوا"(3) من الدية.

(1) الحديث في التاريخ الكبير للبخاري (3/ 117 رقم 392) والعقيلي في الضعفاء

الكبير (1/ 297)، والكامل لابن عدي (3/ 372 - 373) وغيرهم.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 509 - 512).

(3)

أخرجه أبو داود (5/ 153 - 154 رقم 4526)، والنسائي (8/ 408 رقم

4802).

ص: 377

1367 -

[س]: حصين (1) بن أوس، ويقال: ابن قيس النهشلي من أهل

البادية. له وفادة ورواية.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه زياد.

1368 -

[ع]: حصين (2) بن جندب، أبو ظبيان الجنبي الكوفي، من مذحج.

عن: حذيفة، وسلمان، وعلي، وأسامة بن زيد، وجرير بن عبد الله،

وعائشة، وجماعة.

وعنه: ابنه قابوس بن أبي ظبيان، وحصين بن عبد الرحمن،

وسماك بن حرب، وعطاء بن السائب، والأعمش، وآخرون.

وثقه ابن معين وجماعة.

قال عباس: سألت يحيى بن معين عن حديث الأعمش عن أبي

ظبيان قال لي عمر: "يا أبا ظبيان اتخذ مالًا" فقال يحيى: ليس هذا

الذي يروي عن علي، ذلك أبو ظبيان آخر.

وقال ابن سعد وجماعة: توفي سنة تسعين، وقيل:

غير ذلك.

في حصبن بن أبي الحر، هو ابن مالك، يأتي.

1369 -

[عس]: حصين (3) بن صفوان، ويقال: ابن معدان، أبو قبيصة.

عن: علي في "المذي".

وعنه: بيان بن بشر.

(1) تهذيب الكمال (6/ 513 - 514).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 514 - 517).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 517).

ص: 378

1370 -

[د س]: حصين (1) بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ

الأنصاري الأشهلي المدني.

عن: أسيد بن حضير- مرسلًا- وعن ابن عباس، وأنس، ومحمود

بن [لبيد](2) وغيرهم.

وعنه: ابنه محمد، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطأة، وآخرون.

واختلف في نسبه بعد عبد الرحمن.

قال ابن سعد: توفي سنة ست وعشرين ومائة.

1371 -

[ع]: حصين (3) بن عبد الرحمن أبو الهذيل السلمي الكوفي،

ابن عم منصور بن المعتمر، أحد الأعلام.

عن: جابر بن سمرة، وعمارة بن رُويْبة، وأبي وائل، وأبي ظبيان

حصين بن جندب، وزيد بن وهب، وخلق كثير.

وعنه: شعبة، والثوري، وزائدة، وأبو عوانة، وخلف بن خليفة،

وهشيم، وعبثر بن القاسم، وفضيل بن عياض، وخالد بن عبد الله،

وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن إدريس، وابن فضيل، وعلي بن

عاصم، وخلق.

قال فيه أحمد: الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث.

وقال أحمد العجلي: ثقة ثبت، سكن المبارك بأَخَرَة.

وقال أبو حاتم: ثقة ساء حفظه في آخر عمره.

وقال مالك بن مغول للقاسم بن الوليد: هل رأيت بعينيك مثل

(1) تهذيب الكمال (6/ 517 - 519).

(2)

في "د": أسد. وهو تحريف، والمثبت من "هـ" والتهذيب، ومحمود بن لبيد

الأنصاري الأشهلي أبو نعيم، ستأتي ترجمته.

(3)

تهذيب الكمال (6/ 19 5 - 523).

ص: 379

طلحة بن مصرف؟ قال: نعم، حصين بن عبد الرحمن.

وقال مطين: مات سنة ست وثلاثين ومائة.

قلت: عاش ثلاثًا وتسعين سنة.

1372 -

حصين (1) بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي.

عن: عبد الله بن زين العابدين بن علي.

وعنه: طعمة بن غيلان.

1373 -

حصين (2) بن عبد الرحمن الحارثي الكوفي.

عن: الشعبي.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وحجاج بن أرطاة.

1374 -

حصين (3) بن عبد الرحمن النخعي الكوفي.

عن: الشعبي.

وعنه: حفص بن غياث.

ذكروا للتمييز.

1375 -

[سي]: حصين (4) بن عبيد الخزاعي.

مختلف في إسلامه.

روى عنه: ابنه عمران بن حصين قصة إسلامه (5)، إن صح.

(1) تهذيب الكمال (6/ 523 - 524).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 524).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 524 - 525).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 525 - 526).

(5)

أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 246 - 247 رقم 10830 - 10832).

ص: 380

* حصين بن عقبة، وقيل: ابن قبيصة، يأتي.

1376 -

[ت]: حصين (1) بن عمر الأحمسي الكوفي.

عن: أبي الزبير، والأعمش، ومخارق بن عبد الله، وغيرهم.

وعنه: عبد الله بن عبد الله بن الأسود، ومنجاب بن الحارث،

ومحمد بن مقاتل، ويحيى الحماني، وجماعة.

قال البخاري: منكر الحديث، ضعفه أحمد، قدم بغداد سائلًا يسأل.

وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: واهٍ

جدًّا، وقد اتهمه بعضهم.

وقال ابن عدي: عامة أحاديثه معاضيل، ينفرد عن كل من روى عنه.

له في (ت)(2): "من غش العرب لم يدخل في شفاعتي".

1377 -

[ق]: حصين (3) بن عوف الخثعمي المدني.

له صحبة.

روى عنه: ابن عباس في "الحج عن العاجز"(4).

1378 -

[د س ق]: حصين (5) بن قبيصة الفزاري الكوفي.

عن: علي، والمغيرة، وابن مسعود.

وعنه: الرُكين بن الربيع بن عُميلة، وعبد الملك، وغيرهما.

(1) تهذيب الكمال (6/ 526 - 529).

(2)

الترمذي (5/ 680 - 681 رقم 3928).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 529).

(4)

أخرجه ابن ماجه (2/ 970 رقم 2908).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 530)،

ص: 381

قيل فيه: حصين بن عقبة (1) أيضًا.

وثقه ابن حبان.

1379 -

حصين (2) بن عقبة الفزاري الكوفي.

عن: سلمان، وعلي.

وعنه: ابنه مالك، وصالح بن خباب، وغيرهما.

قال ابن المديني: هو أخو زيد بن عقبة.

1380 -

[بخ س]: حصين (3) بن اللجلاج، ويقال: خالد بن اللجلاج

(س)، ويمْال: القعقاع (بخ س) أو أبو العلاء بن اللجلاج (س).

عن: أبي هريرة.

وعنه: صفوان بن أبي يزيد، أو ابن سليم.

(1) قلت: بل هو الصواب، فقد رجح الحافظ ابن حجر في تهذيبه (1/ 550 -

551) أنه حصين بن عقبة؛ لأن النسائي رواه في الزينة عن العباس بن عبد العظيم،

وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد في مسنده ثلاثتهم عن يزيد بن

هارون، ورواه أحمد في مسنده عن أبي النضر هاشم بن القاسم، كلاهما عن

شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة عن المغيرة بن شعبة

مرفوعًا: "يا سفيان لا تسبل إزارك. . ." الحديث.

ثم قال- رحمه الله: وأما احتجاج المزي في الأطراف بأن أحمد بن الوليد الفحام

رواه عن يزيد بن هارون عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن

قبيصة فليس بمجد في المقصود؛ لأنه يحتمل أن يكون الفحام وهم، لأن كلًا من:

أحمد بن حنل، وأبو بكر بن أبي شيبة، والعباس العنبري، أحفظ من مائة

مثل الفحام، فلا تعارض روايته روايتهم ولا سيما وقد وافقهم علي بن الجعد وأبو

النضر وغير واحد عن شريك.

(2)

تهذيب الكمال (6/ 530 - 531).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 531 - 533).

ص: 382

1381 -

[س ق]: حصين (1) بن مالك بن الخشخاش، وهو حصين بن

أبي الحر التميمي العنبري البصري، أبو القلوص.

تابعي، وهو جد عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي، لأبيه وجده

وعمَّيه قيس وعبيد وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم.

عن: جده، وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب، وغيرهم.

وعنه: ابنه حسن، وعبد الملك بن عمير، ويونس بن عبيد، وآخرون.

قال عمرو بن عاصم الكلابي: ولي ميسان لعمر، وبقي حتى أدرك

الحجاج فسجنه حتى مات.

وثقه أبو حاتم وغيره.

1382 -

[ت]: حصين (2) بن مالك البجلي الكوفي.

عن: ابن عباس، حديث:"أيما مسلم كسا مسلمًا"(3).

وعنه: خالد بن طهمان.

حسن الترمذي حديثه.

1383 -

س: حصين (4) بن محصن الأنصاري الخطمي.

عن: عمته، ولها صحبة، وعن هَرمي بن عمرو الواقفي.

وعنه: بشير بن يسار، وعبد الله بن علي بن السائب المطلبي.

1384 -

[خ م سي]: حصين (5) بن محمد الأنصاري السالمي.

(1) تهذيب الكمال (6/ 533 - 536).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 536 - 538).

(3)

أخرجه الترمذي (4/ 562 رقم 2484).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 538 - 539).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 539 - 543).

ص: 383

سأله الزهري عن حديث محمود بن الربيع عن عتبان، فصدقه.

ذكره غير واحد فيمن اسمه حصين.

وزعم أبو الحسن القابسي وغيره: أنه حُضَين- بالمعجمة-

ولا نعلم إلا حضين بن المنذر أبو ساسان، فقط.

1385 -

[بخ]: حصين (1) بن مصعب.

عن: أبي هريرة.

وعنه: عمر بن حمزة العمري.

وثقه ابن حبان.

1386 -

حصين (2) بن منصور بن حَيَّان الأسدي، أخو إسحاق بن

منصور.

عن: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.

وعنه: المحاربي.

وثقه ابن حبان.

روى (سي)(3) حديثه في: " الذكر عقيب الصبح"، فقال: عن

المحاربي، عن حصين، عن عاصم بن منصور، عن ابن أبي حسين.

والأول أشبه.

1387 -

[س]: حصين (4) بن نافع العنبري، ويقال: المازني، أبو نصر

البصري الوراق.

(1) تهذيب الكمال (6/ 543).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 543 - 545).

(3)

النسائي في الكبرى (6/ 37 رقم 9954).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 545 - 546).

ص: 384

عن: أبي رجاء العطاردي، والحسن.

وعنه: أبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو الوليد، وغيرهما.

وثقه أبو حاتم.

1388 -

[خ دت س]: حصين (1) بن نمير الواسطي الضرير، أبو محصن.

عن: حصين بن عبد الرحمن، وحسين بن قيس الرحبي، والفضل

ابن عطية، وجماعة.

وعنه: مسدد، وعلي بن المديني، والحسن بن قزعة، وجماعة.

وثقه أبو زرعة وغيره. وقال أبو حاتم: صالح.

1389 -

حصين (2) بن نمير الكندي، ثم السكوني الحمصي.

عن: بلال.

وعنه: ابنه يزيد.

وكان على الجيش الذين حاصروا ابن الزبير.

ذكر للتمييز.

1390 -

[د]: حصين (3) بن وَحْوَح الأوسي المدني.

له صحبة، له في "عيادة المريض"(4)، قاله عروة بن سعيد عن أبيه،

عنه.

1391 -

[دق]: حصين (5) الحميري الحُبراني.

(1) تهذيب الكمال (6/ 546 - 547).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 548).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 548 - 550).

(4)

أخرجه أبو داود (4/ 37 رقم 3151).

(5)

تهذيب الكمال (6/ 550).

ص: 385

عن: أبي سعيد الخير، ويقال: عن أبي سعد الحمصي، عن أبي

هريرة.

وعنه: ثور بن يزيد "من اكتحل فليوتر"(1).

1392 -

[ق]: حصين (2)، مولى آل عثمان بن عفان.

عن: أبي رافع، وجابر.

وعنه: ابنه داود.

ضعفه أبو حاتم وغيره.

* حصين.

عن: عاصم، في ترجمة حصين بن منصور.

(1) أخرجه أبو داود (1/ 164 - 165 رقم 36)، وابن ماجه (1/ 122 رقم

338).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 551).

ص: 386

1393 -

[ت]: حضرمي (1) بن عجلان.

عن: نافع.

وعنه: زياد بن الربيع، وسكين بن عبد العزيز، وغيرهما.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

له حديث في "تحميد العاطس"(2).

1394 -

[د س]: حضرمي (3) بن لاحق التميمي السعدي اليمامي.

عن: ابن المسيب، والقاسم بن محمد، وأبي السوار العدوي،

وجماعة، وأرسل عن ابن عباس، وابن عمر.

وعنه: يحيى بن أبي كثير، وسليمان التيمي، وعكرمة بن عمار.

قال ابن معين: ليس به بأس.

1395 -

[م د س ق]: حُضَين (4) بن المنذر بن الحارث بن وعلة، أبو

ساسان الرقاشي البصري، ويكنى أبا محمد.

عن: عثمان، وعلي، وأبي موسى، وغيرهم.

وعنه: الحسن البصري، وعبد الله الداناج، وداود بن أبي هند،

وآخرون.

قال أحمد العجلي: ثقة.

وقال أبو أحمد العسكري: كان من سادات ربيعة،

وكان صاحب راية على يوم صفين، وفيه يقول علي- رضي الله عنه:

(1) تهذيب الكمال (6/ 552 - 553).

(2)

أخرجه الترمذي (5/ 76 رقم 2738).

(3)

تهذيب الكمال (6/ 553 - 555).

(4)

تهذيب الكمال (6/ 555 - 560).

ص: 387

لمن راية سوداء يخفق ظلها

إذا قيل قدمها حضين تقدما

ثم ولاه إصطخر، وكان يبخل، وفيه يقول زياد الأعجم:

يسد حضين بابه خشية القرى

بإصطخر والشاة السمين بدرهم

ولا يعرف حضين- بالضاد- غيره.

وذكره خليفة في "تسمية أمراء علي يوم صفين"، وكان فارسًا

شجاعًا شاعرًا مفهومًا.

قال ابن منجويه: مات سنة سبع وتسعين.

1396 -

[خ د س]: حِطَّان (1) بن خفاف، أبو الجويرية الجرمي.

عن: ابن عباس، ومعن بن يزيد الأسلمي، وغيرهما.

وعنه: شعبة، والسفيانان، وإسرائيل، وزهير، وأبو عوانة،

وجماعة.

وثقه أحمد وغيره.

1397 -

[م 4]: حطان (2) بن عبد الله الرقاشي البصري.

عن: علي، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبي موسى.

وعنه: الحسن، ويونس بن جبير، وأبو مجلز لاحق، وآخرون.

قال علي بن المديني: ثبت.

قلت: هو من جملة مقرئي البصرة، قرأ على أبي موسى، وعليه

قرأ الحسن البصري.

(1) تهذيب الكمال (6/ 560 - 561).

(2)

تهذيب الكمال (6/ 561 - 562).

ص: 388

1398 -

[د]: حفص (1) بن بغيل الهمداني المرهبي الكوفي.

عن: الثوري، وزائدة، وجماعة.

وعنه: أبو غريب، وأحمد بن بديل، وعبد الرحمن بن صالح

الأزدىِ.

1399 -

[ق]: حفص (2) بن جُميع العجلي الكوفي.

عن: سماك بن حرب، ومغيرة بن مقسم، وأبان بن أبي عياش،

وغيرهم.

وعنه: عبد الواحد بن غياث، وأحمد بن عبدة، وجماعة.

ضعفه أبو حاتم.

وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.

1400 -

[س]: حفص (3) بن حسان.

عن: الزهري.

وعنه: جعفر الضبعي.

قال النسائي: مشهور.

1401 -

[فق]: حفص (4) بن حميد، أبو عبيد القُمِّي.

عن: عكرمة، وفضيل الناجي، وغيرهما.

وعنه: أشعث بن إسحاق ويعقوب القميان.

(1) تهذيب الكمال (7/ 5 - 6).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 6 - 7).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 7 - 8).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 8 - 9).

ص: 389

وثقه النسائي. وقال أبو نعيم الحافظ: قرأ على أبي عبد الرحمن

السلمي. وقال ابن معين: صالح.

1402 -

تمييز: حفص (1) بن حميد المروزي العابد.

عن: إبراهيم بن أدهم، وعاصم بن سليمان، وفضيل بن عياض،

وغيرهم.

وعنه: الحكم بن المبارك، وأحمد بن جميل، وأحمد بن شبويه،

ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، وآخرون.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

1403 -

[ت عس ق]: حفص (2) بن سليمان، أبو عمر الأسدي،

مولاهم الكوفي البزاز الغاضري القارئ.

صاحب عاصم، وابن امرأته، ويقال له: حفيص،

وحفص بن أبي داود، قرأ القرآن، وجَوَّدَهُ على عاصم، وروى عنه.

عن: علقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، ومحارب بن دثار،

وحماد بن أبي سليمان، وسماك بن حرب، وكثير بن شِنْظير، وليث

ابن أبي سليم، وخلق.

وعنه: آدم بن أبي إياس، وهشام بن عمار، وعلي بن حجر،

ولوين، وعمرو الناقد، وخلق.

قلت: وقرأ عليه طائفة منهم؛ هُبيرة بن محمد التمار، وعبيد بن

الصباح، وأبو شعيب القواس، وكان ثبتًا في القراءة عمدة، لكنه واهٍ

في الحديث.

(1) تهذيب الكمال (7/ 10).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 10 - 16).

ص: 390

قال محمد بن سعد العوفي، عن أبيه قال: ثنا. حفص بن سليمان،

ولو رأيته لقرت عيناك علمًا وفهمًا.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح.

وقال عثمان بن السماك: ثنا حنبل، عن أحمد بن حنبل: ما به بأس.

وقال الحسين بن حبان، عن ابن معين قال: زعم أيوب بن المتوكل

قال: أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر، وأبو بكر أوثق منه.

وروى ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه أيضًا. قال:

متروك الحديث.

وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال ابن المديني: تركته على عمد.

وقال البخاري: تركوه. وقال أبو حازم: متراوك، ولا يصدق.

وقال ابن خراش: كذاب يضع الحديث. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه

غير محفوظة.

قيل: مات سنة ثمانين ومائة، وله تسعون سنة.

وقال أبو عمرو الداني: وثقه وكيع، وتوفي قريبًا من سنة تسعين

ومائة.

1404 -

[بخ]: حفص (1) بن سليمان المنقري التميمي. البصري.

عن: الحسن.

وعنه: معمر، وحماد بن زيد، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة،

وجماعة.

وثقه النسائي.

(1) تهذيب الكمال (7/ 16 - 17).

ص: 391

وقال ابن حبان: مات سنة ثلاثين ومائة.

1405 -

[ع]: حفص (1) بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني.

عن: أبيه، وعمه عبد الله، وعبد الله بن بحينة، وأبي هريرة،

وأبي سعيد بن المعلى، وجماعة.

وعنه: بنوه عُمر ورباح وعيسى، وخبيب بن عبد الرحمن، وعمر

ابن محمد العمري، وآخرون.

وثقه النسائي وغيره.

1406 -

[خ د س ق]: حفص (2) بن عبد الله بن راشد السلمي

النيسابوري، قاضيها، أبو عموو، وقيل: أبو سهل.

عن: يونس، بن أبي إسحاق، ومسعر، وابن أبي ذئب، والثوري،

وإبراهيم بن طهمان، فأكثر عنه.

وعنه: ابنه أحمد، ومحمد بن عقيل الخزاعي، وقطن بن إبراهيم،

ومحمد بن يزيد مَحْمَش، ومحمد بن عمرو بن النضر قَشَمردْ، وآخرون.

قال محمد بن عقيل: كان قاضيًا بالأثر عشرين سنة، ولا يقضي

بالرأي البتة.

وقال النسائي وغيره: ليس به بأس.

قال ابنه: مات في شعبان سنة تسح ومائتين.

1407 -

[ت س]: حفص (3) بن عبد الله الليثي البصري.

عن: عمران بن حصين.

(1) تهذيب الكمال (7/ 17 - 18).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 18 - 21).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 21 - 22).

ص: 392

وعنه: أبو التياح الضبعي.

حديث: "النهي عن الحرير والذهب"(1).

صححه الترمذي.

* كن: حفص بن عبد الله. وقيل. جعفر. مر (2).

1408 -

[قد س]: حفص (3) بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ، أبو عمر

البلخي الفقيه، المعروف بالنيسابوري، قاضي نيسابور.

عن: عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وابن عون، وسعيد بن

أبي عروبة، وأبي حنيفة، وطائفة.

وعنه: يحيى بن أكثم، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عقيل

الخزاعي، وسلمة بن شبيب، وخلق.

قال أبو حازم: صدوق، مضطرب الحديث. وقال النسائي:

صدوق.

قال الحاكم: وحفص أفقه أصخاب أبي حنيفة الخراسانيين.

وقال سبطه إبراهيم بن منصور: مات في ذي. القعدة سنة تسع

وتسع ومائة.

1409 -

[خ م ت س ق]: حفص (4) بن عبيد. الله بن أنس الأنصاري

البصري.

(1) أخرجه الترمذي (4/ 198 رقم 1738) وقال: حديث عمران حديث حسن.

والنسائى (8/ 551 رقم 5202).

(2)

لم يترجم له المصنف في حرف الجيم، بل أحال ترجمته في حرف الحاء، متبعًا

في ذلك شيخه المزي، رحمهما الله تعالى.

(3)

تهذيب الكمال (7/ 22 - 25).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 25 - 26).

ص: 393

عن: جده، وأبي هريرة، وجابر.

وعنه: يحيى بن أبي كثير، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن

إسحاق، وأسامة بن زيد المدني، وجماعة مدنيون.

قال أبو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده.

قلت: حديثه عن جابر في (خ)(1).

1410 -

[خ د س]: حفص (2) بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي

النمري البصري، أبو عمر الحوضي.

عن: هشام الدستوائي، وشعبة، وأبي حرة واصل، وجامع بن

مطر، وهمام، وطبقتهم.

وعنه: (خ، د) وإبراهيم الجوزجاني، ويعقوب الفسوي، وأبو

مسلم الكجي، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي، وعبد الله بن أحمد

الدورقي، والفضل بن حباب الجمحي، وخلق كثير.

قال أحمد بن حنبل: ثبت متقن، لا يؤخذ عليه حرف واحد.

وقال ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالته. وقال أبو حاتم:

صدوق متقن، أعرابي فصيح.

وقال إسحاق بن أحمد الفارسي: سئل أبو حاتم وقيل له: علي بن

الجعد والحوضي وعمرو بن مرزوق، أيهم أحب إليك؟ قال:

الحوضي، وكان الحوضي يأخذ الدراهم، وهب له رجل من أصبهان

(1) البخاري (2/ 461 - 462 رقم 918) من طريق يحيى بن سعيد أخبرني ابن

أنى أنه سمع جابرًا به. ثم قال: قال سليمان، عن يحيى، أخبرني حفص بن

عبيد الله بن أنس أنه سمع جابرًا. وانظر كلام الحافظ ابن حجر عليه في الفتح

(2/ 465)، وتحفة الأشراف (2/ 171 - 172) ومعه النكت الظراف.

(2)

تهذيب الكمال (7/ 26 - 29).

ص: 394

خمسة دنانير فقبها، ثم استطاب الرِّشْوَة.

قال عبيد الله بن جرير بن جبلة: مات في جمادى الآخرة سنة

خمس وعشرين ومائتين، متقن صاحب كتاب، رأيته لا يخضب.

1411 -

[مد]: حفص (1) بن عمر بن سعد القرظ المدني المؤذن.

عن: أبيه، وعمومته، وزيد بن ثابت.

وعنه: الزهري.

1412 -

[د]: حفص (2) بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

عن: أبيه، وجدته سهلة بنت عاصم بن عدي.

وعنه: يوسف بن أبي الحكم، وسعيد بن زياد المكتب.

وثقه ابن حبان.

1413 -

[س]: حفص (3) بن عمر بن عبد الرحمن، أبو عمر المهرقاني

الرازي.

عن: حسين الجعفي، ويحص القطان، وعبد الرزاق، وأبي أحمد

الزبيري، وطبقتهم.

وعنه: (س)، ومحمد بن أيوب بن الضريس، ومحمد بن

إبراهيم ابن شعيب الغازي، وأسد السنة منصور بن محمد، وطائفة.

وقال أبوزرعة وأبو حاتم: صدوق.

1414 -

[ق]: حفص (4) بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان، الإمام، أبو

(1) تهذيب الكمال (7/ 29 - 30).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 30 - 32).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 33 - 34).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 34 - 37).

ص: 395

عمر الدوري المقرئ الضرير الأزدي.

عن: إسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن عياش، وابن عيينة،

وأبي إسماعيل المُؤدب إبراهيم بن سليمان، وأبي معاوية، ووكيع،

والكسائي، وخلق كثير.

وقرأ القرآن على إسماعيل بن جعفر، ويحيى اليزيدي، والكسائى،

وسُليم وشجاع بن أبي نصر البلخي.

وعنه: (ق)، وأبو زرعة، وابن أبي الدنيا، وأبو حازم، وخلق.

قال أبو حازم: صدوق.

قلت: انتهى إلى الدوري معرفة القراءات، وقصد من الآفاق، وقرأ

علميه بشر كثير منهم: أبو الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس، وأحمد بن

فوح (1) المفسر، والحسن بن علي بن بشار العلاف، والقاسم بن زكريا

المطرز، وسعيد بن عبد الرحيم الضرير، ومحمد بن مجمد بن النَّفَّاح

الباهلى (2)، والحسن بن الحسين الصوات، وأحمد بن يعقوب بن أخي

العِرْق.

قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن الدوري.

قال أحمد بن فرح: سألت أبا عمر الدوري: ما تقول في القرآن؟

قال: كلام الله غير مخلوق.

وقال البغوي وغيره: مات في شوال سنة ست وأربعين ومائتين،

(1) آخره جاء مهملة. انظر تبصير المنتبه (3/ 1071)؛ وتوضيح المشتبه (7/

64).

(2)

هو محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر، أبو الحسن الباهلي النفاحي

المقرئ. انظر ترجمته في توضيح المشتبه (2/ 53 - 54)، وتاريخ بغداد (3/

214).

ص: 396

وقيل: سنة ثمان.

قلت: وهو في عشر المائة.

1415 -

[ت]: حفص (1) بن عمر بن عبيد الطنافسي الكوفي.

عن: زهير بن معاوية.

وعنه: ابن المديني، ومحمود بن غيلان.

1416 -

[ق]: حفص (2) بن عمر بن أبي العطاف المدني مولى بني سهم.

عن: أبي الزناد.

وعنه: إبراهيم بن المنذر، وعلي بن بحر، وسعيد بن محمد

الجرمي، وجماعة.

قال البخاري: منكر الحديث، كذبه يحيى بن يحيى. وقال النسائي

وغيره: ضعيف.

قلت: حديثه: "تعلموا الفرائض"(3).

1417 -

[د ت]: حفص (4) بن عمر بن مرة الشني البصري.

عن: أبيه.

وعنه: موسى بن إسماعيل، ووثقه.

1418 -

[ق]: حفص (5) بن عمر بن ميمون العدني، الملقب بالفرخ.

عن: ثور بن يزيد، والحكم بن أبان، وشعبة، والمفضل بن لاحق،

(1) تهذيب الكمال (7/ 38).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 38 - 41).

(3)

أخرجه ابن ماجه (2/ 908 رقم 2719).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 41 - 42).

(5)

تهذيب الكمال (7/ 42 - 45).

ص: 397

وجماعة.

وعنه: نصر بن علي [الجهضمي](1)، ومحمد بن مصفى، وأحمد

ابن سعيد الرباطي، وعباس الترقفي، وهارون بن [مَلُّول](2)، والنضر

ابن عبد الله الدينوري، وخلق.

وثقه وروى عنه محمد بن حماد الطهراني.

وقال أبو حاتم: لين الحديث.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه حديثه غير محفوظ.

وقال النسائي: ليس بثقة. روى له (ق): "من جحد آية فقد حل

ضرب عنقه" من قول ابن عباس (3)(4).

1419 -

[د]: حفص (5) بن عمر، أبو عمر الضرير البصري.

عن: جرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وأبي شيبة إبراهيم بن

عثمان، وعقبة بن عبد الله الأصم، ومبارك بن فضالة، وخلق.

وعنه: (د)، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وأبو مسلم

الكجي، وخلق.

قال أبو حاتم: صدوق، صالح الحديث، عامة حديثه يحفظه.

(1) في "د، هـ": الجضمي. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، ونصر بن علي

ابن نصر الجهضمي أبو عمرو البصري، ستأتي ترجمته. والجهضمي نسبة إلى

الجهاضمة وهي محلة بالبصرة. انظر الأنساب (2/ 164 - 165).

(2)

في "د، هـ" والتهذيب: ملوك. تحريف، وهو هارون بن ملول المصري شيخ

الطبراني، واسم ملول: عيسى بن يحيى. انظر ترجمته في توضيح المشتبه (8/

266) وغيره.

(3)

بل هو عند ابن ماجه مرفوعًا (2/ 848 - 849 رقم 2539).

(4)

في "د، هـ": تم الجزء الأبعون.

(5)

تهذيب الكمال (7/ 45 - 47).

ص: 398

وقال ابن حبان: كان من العلماء بالفرائض والحساب والشعر وأيام

الناس والفقه، وُلِدَ أعمى، ومات سنة عشرين ومائتين.

زاد غيره: في شعبان عن بضع وسبعين سنة.

وممن يعرف بأبي عمر الضرير:

1420 -

أبو عمر (1) الضرير البغدادي، حفص بن حمزة، مولى

المهدي.

عن: فرات بن السائب، وإسماعيل بن جعفر، وجماعة.

وعنه: الحارث بن أبي أسامة.

1421 -

أبو عمر (2) الضرير، حفص بن عبد الله الحُلواني.

عن: حفص بن سليمان، القارئ، وعيسى غنجار، والمبارك بن

سحيم، وجماعة.

سمع منه أبو حاتم بحُلوان سنة ست وثلاثين ومائتين، وصدَّقه.

1422 -

أبو عمر (3) الضرير، محمد بن عثمان الكوفي.

عن: أحمد بن يونس.

وعنه: أبو القاسم الطبراني.

ذكروا للتمييز.

1423 -

[ق]: حفص (4) بن عُمر البزاز، شامي.

عن: عثمان بن عطاء الخراساني، وكثير بن شنظير.

(1) تهذيب الكمال (7/ 47 - 48).

(2، 3) تهذيب الكمال (7/ 48).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 48 - 49).

ص: 399

وعنه: هشام بن عمار.

قال أبو حاتم: مجهول.

1424 -

[فق]: حفص (1) بن عمر الإمام، أبو عمران الرازي، وقيل:

الواسطي، نزل البصرة.

عن: العوام بن حوشب، وقرة بن خالد، وجماعة.

وعنه: حفص الربالي، والعلاء بن سالم.

قال أبو زرعة: يكذب. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.

1425 -

[ق]: حفص (2) بن عمر، ويقال: ابن عمران، الأزرق البرجمي

الكوفي.

عن: الأعمش، وجابر الجعفي، وجماعة.

وعنه: مختار بن غسان، ونصر بن مزاحم.

1426 -

[صد ق]: حفص (3) بن عمرو بن ربال بن إبراهيم، أبو عمر،

ويقال: أبو عمرو الربالي الرقاشي.

عن: ابن عُلَيَّة، ويحيى القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وطائفة.

وعنه: (صد، ق)، وإبراهيم الحربي، وابن خزيمة، وأبو بكر

ابن أبي داود، والمحاملي، ومحمد بن مخلد، وخلق.

قال الدارقطني: ثقة مأمون.

وقال ابن قانع: مات سنة ثمان وخمسين.

(1) تهذيب الكمال (7/ 49 - 51).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 51 - 52).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 52 - 54).

ص: 400

1427 -

[س]: حفص (1) بن عِنَان الحنفي اليمامي.

عن: أبي هريرة، وابن عمر، وعن نافع مولى ابن عمر.

وعنه: يحيى بن أبي كثير، والأوزاعي، وعمر بن حفص ولده.

وثقه ابن معين.

له حديث في "كراء الأرض"(2).

1428 -

[ع]: حفص (3) بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن

الحارث، أبو [عمر](4) النخعي، قاضي الكوفة، وقاضي الجانب الشرقي

ببغداد قبل الكوفة.

عن: جده، وابن أبي خالد، وهشام بن عروة، والأعمش،

وعاصم الأحول، وسليمان التيمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وابن معين، وابنه عمر

ابن حفص، وأحمد بن بديل، وأبو سعيد الأشج، وابن نمير، وأبو

كريب، وخلائق.

ولاه الرشيد قضاء الشرقية، ثم عزله، وولاه الكوفة.

وثقه ابن معين.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض

حفظه.

وقال ابن نمير: كان أعلم بالحديث من ابن إدريس.

(1) تهذيب الكمال (7/ 54 - 56).

(2)

أخرجه النسائي (7/ 58 رقم 3924) وفيه: حفص بن غياث، والصواب

حفص بن عنان.

(3)

تهذيب الكمال (7/ 56 - 70).

(4)

في "د، هـ": عمرو، والمثبت من التهذيب والخلاصة.

ص: 401

وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من

كتابه فهو صالح.

وقال ابن معين: هو أثبت من عبد الواحد بن زياد،

ومن ابن إدريس.

وقال النسائي وغيره: ثقة.

وقال ابن معين: جميع ما كتبوا عنه ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه

ولم يُخْرِج كتابًا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة. آلاف حديث.

وقال ابن عمار: كان عسرًا في الحديث جدًّا، لقد استفهمه إنسان

حرفًا فقال: والله لا سمعتها مني، وأنا أعرفك.

وقال إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث فإذا هو يقول

لرجل يسأل عن مسائل القضاء؛ لعلك تريد أن تكون قاضيًا، لأن يدخل

الرجل إصبعه في عينه فيقلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيًا.

وقال ابن أبي شيبة: سمعت [حفصًا](1) يقول: والله ما وليت قاضيًا

حتى حلت لي الميتة.

وقال ابن أبي شيبة: ولي قضاء الكوفة ثلاث عشرة سنة، وبغداد

سنتين. وقال أبو علي بن علان، عن الحسن بن حماد سجادة: ختم

القضاء بحفص بن غياث قال: والله ما وليت حتى حلت لي الميتة،

ومات وعليه تسعمائة درهم.

وقال سعيد بن سعيد بن بشر الحارثي: عن طلق بن غنام قال:

قامت امرأة حسناء فقالت لحفص بن غياث: زوجني، فإن إخوتي يضرون

بي. فقال: يا طلق، اذهب فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤًا، فإن

(1) في "د": حفصة. وكذا في أصل "هـ"، وصوبه في الهامش حفصًا.

ص: 402

كان يسكر فلا تزوجها، وإن كان رافضيًّا فلا تزوج. فقلت: أصلح الله

القاضي، ولم؟ قال: إن كان رافضيًّا فإن الثلاث عنده واحدة، وإن

كان يسكر بالنبيذ فلا تزوجه فهو يطلق ولا يدري.

وقال محمد بن طريف [البجلي](1): سمعت حفص بن غياث

يقول: من لم يأكل طعامنا لم نحدثه.

وقال عمر بن حفص بن غياث: سمعت أبي يقول: مررت بطاق

اللَّحَّامين فإذا بعُلَيَّان جالس، فلما دنوت منه قال: من أراد سرور الدنيا

وحزن الآخرة فليتمن ما هذا فيه، فتمنيت والله أني كنت مت قبل أن ألي

القضاء.

وعن بشر الحافي قال: قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما

أنا فيه لهلكت.

قال أحمد بن حنبل: رأيت مقدم أسنان حفص مضببية بالذهب.

قال عبيد بن الصباح: ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة ومائة،

ومات سنة أربع وتسعين ومائة.

وقال هارون بن حاتم: فلج حفص حين مات ابن

إدريس، فمكث في البيت.

وقال خليفة وعدة: مات سنة أربع.

وقال الفلاس وابن المثنى: سنة ست وتسعين، والأول أصح.

1429 -

[س ق]: حفص (2) بن غيلان، أبو مُعَيد الهمداني، وقيل:

الرعيني الدمشقي.

(1) في "د، هـ": البلخي. وهو تحريف، والمثبت من التهذيب، ومحمد بن

طريف البجلي أبو جعفر ستأتي ترجمته.

(2)

تهذيب الكمال (7/ 70 - 73).

ص: 403

عن: طاوس، والقاسم أبي عبد الرحمن، ومكحول، والزهري،

وعطاء، وطائفة.

وعنه: الهيثم بن حميد، والوليد بن مسلم، وعمرو بن أبي سلمة،

وعبد الله بن يوسف التنيسيان، وجماعة.

وثقه ابن معين ودحيم. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال عمرو

ابن أبي سلمة: كان من العباد. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال

ابن أبي داود: ضعيف.

قال ابن عدي: ولأبي معيد حديث كثير، وحديثه يشبه المصنف،

يروي كل واحد نسخة عنه، وهو عندي لا بأس به، صدوق.

قلت: قال أبو داود: قدري ليس بذاك.

1430 -

[خ م مد س ق]: حفص (1) بن ميسرة العُقيلي، أبو عمر

الصنعاني، نزيل عسقلان.

قال البخاري وغيره: هو من صنعاء الشام. وقال أبو حاتم: من

صنعاء اليمن.

عن: زيد بن أسلم، والعلاء بن عبد الرحمن، وهشام بن عروة،

وطائفة.

وعنه: الثوري- وهو أكبر منه- وابن وهب، وآدم بن أبي إياس،

وسويد، ومحمد بن أبي السري، وسعيد بن منصور، وآخرون.

وثقه أحمد وابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

وقال ابن أخيه: قدم بشر بن روح المهلبي أميرًا على عسقلان،

فقال: من ها هنا؟ قيل: أبو عُمر الصنعاني، فأتاه فخرج إليه فقال:

(1) تهذيب الكمال (7/ 73 - 77).

ص: 404

عظني. قال: أصلح فيما بقي يغفر لك ما قد مضى، ولا تفسد فيما

بقي فتؤخذ بما قد مضى.

قال المدائني وغيره: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.

1431 -

[د]: حفص (1) بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري.

عن: السائب بن يزيد.

وعنه: ابن لهيعة.

مجهول.

قال أحمد بن حنبل: أحسب قتيبة وهم فيه، يقولون: عن خلاد بن

السائب عن أبيه (2).

1432 -

[س]: حفص (3) بن الوليد بن سيف الحضرمي، أبو بكر، أمير

مصر لهشام بن عبد الملك.

عن: الزهري.

وعنه: يزيد بن أبي حبيب، والليث، وابن لهيعة.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

(1) تهذيب الكمال (7/ 77).

(2)

وذكر الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (9/ 106 - 107) أن الفريابي رواه

في كتاب الذكر عن قتيبة، عن ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم، عن خلاد بن

السائب، عن أبيه- بدل السائب بن يزيد عن أبيه. وذكر في تهذيبه (1/ 570 -

571) أن رشدين بن سعد رواه عن ابن لهيعة كذلك، وتابعه يحيى بن إسحاق

السيلحيني في الإسناد، لكن قال: عن حبان بن واسع بدل حفص بن هاشم وقال

: أظن الغلط فيه من ابن لهيعة؛ لأن يحيى بن إسحاق من قدماء أصحابه، وقد

حفظ عن حبان بن واسع، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر في ثنايا كتب

التواريخ، ولا ذكر أحد أن لهاشم بن عتبة ابنًا يسمى حفصًا.

(3)

تهذيب الكمال (7/ 78 - 80).

ص: 405

قال ابن يونس: كان من أشرف حضرمي بمصر في أيامه، عمل لغير

خليفة إلى أن شرفه هشام ونوه بذكره وولاه مصر نحوًا من شهرين،

وعزله فوفد على هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك، فولاه الصائفة،

فغزا ثم رجع فولي بحر مصر، فلما قتل كلثوم بن عياض عامل أفريقية

في سنة ثلاث وعشرين ومائة كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان عامل

مصر بولاية أفريقية، وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر

وأرضها، فبقي على ذلك إلى سنة ثمان وعشرين، وكان ممن خلع

مروان بن محمد مع رجاء بن أشيم الحميري، وثابت بن نعيم الجذامي،

وزامل بن عمرو الجذامي في عددٍ من أهل مصر والشام، قتله حوثرة بن

سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومائة، قال: وخبر

مقتله يطول، فقال مِسْوَر الخولاني:

وإن أمير المؤمنين مسلط

على قتل أشراف البلادَيْن فاعلم

فإياك لا تجني من الشَّر غِلْظَة

فتودي كحفص أو رجاء بن أَشْيم

فلا خير في الدنيا ولا عيش بعدهم

فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم

له حديث "مر بشاة لميمونة"(1).

قال ابن يونس: لم يسند حفص غيره.

1433 -

[بخ د س]: حفص (2) بن أخي أنس بن مالك، أبو عمر المدني.

عن: عمه.

وعنه: أبو معشر نجيح، وخلف بن خليفة، وغيرهما.

وثقه الدارقطني.

* حفص الليثي، هو ابن عبد الله، مر.

(1) أخرجه النسائي (7/ 994 رقم 4247).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 80 - 82).

ص: 406

1434 -

[خت م 4]: حكام (1) بن سلم الكناني أبو عبد الرحمن الرازي.

عن: إسماعيل بن أبي خالد، وحميد الطويل، والمثنى بن الصباح،

وأبي سنان ضرار بن مرة المشيباني، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني،

وعبد الملك بن [أبي](2) سليمان، وطائفة.

وعنه: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وأبو بكر بن أبي شيبة،

وابن نمير، ومحمد بن عمرو زُنَيْج، والحسن بن محمد الزعفراني، وأبو

كريب، وخلق كثير.

قال أحمد بن حنبل: قدم علينا وكان حسن الهيئة، حدث عن

عنبسة بن سعيد أحاديث غرائب.

وقال ابن معين وأبو حاتم: ثقة.

قال نصر الوشاء: كتبنا عنه سنة تسعين ومائة أراه،

ومات بمكة قبل أن يحج، رحمه الله.

(1) تهذيب الكمال (7/ 82 - 85).

(2)

من التهذيب.

ص: 407

1435 -

[ز 4]: الحكم بن أبان العدني أبو عيسى.

عن: طاوس، وعكرمة، ووهب، وسالم بن عبد الله، وجماعة.

وعنه: ابنه إبراهيم، ومعمر، ومعتمر بن سليمان، وابن عيينة،

وابن علية، ويزيد بن أبي حكيم، وموسى بن عبد العزيز القنباري،

وطائفة.

وثقه ابن معين، والنسائي.

وقال أحمد العجلي: ثقه صاحب سنة، كان إذا هدأت العيون وقف

في البحر إلى ركبتيه يذكر الله حتى يصبح، قال: نذكر الله مع حيتان

البحر ودوابه.

وسئل يوسف بن يعقوب أحد قضاة اليمن عن الحكم بن أبان فقال:

ذاك سيد أهل اليمن.

وقال ابن المديني: عن ابن عيينة قال: أتيت عدن فلم أر مثل الحكم

ابن أبان. وقال سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك: الحكم بن أبان

وحسام بن مِصَكٍّ، وأيوب بن سويد ارم بهؤلاء.

قال أحمد: مات سنة أربع وخمسين ومائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة

* [م د ت س]: الحكم بن، (1) الأعرج هو ابن عبد الله.

* [خ 4: ](1) الحكم بن الأقرع [هو ابن](1) عمرو الغفاري.

1436 -

[ت ق]: الحكم (2) بن بشير النهدي أبو محمد.

عن: أبيه أبي إسماعيل بشير، وعثمان بن زائدة، وخلاد بن عيسى

الصفار، وعمرو بن قيس الملائي، وطائفة.

(1) قطع في "د"، والمثبت من "هـ"، والتهذيب.

(2)

تهذيب الكمال (7/ 89.- 0 9).

ص: 408

وعنه عمرو بن رافع، ومحمد بن حميد، ومحمد بن مهران

الجمالى، ومحمد بن عمرو زُنيج، وأهل الريمما.

قال أبو حاتم: صدوق، له حديث عندهما (1).

1437 -

[الحكم بن](2) ثوبان. عن عكرمة [في الحج](2)، صوابه

الحكم بن أبان.

1438 -

[ت]: الحكم (3) بن جَحل الأزدي البصري.

عن: حُجر العدوي، وعطاء بن أبي رباح، وأبي بردة.

وعنه: ابن أبي عروبة، وحجاج بن دينار، وأبو عاصم العباداني.

وثقه ابن معين.

1439 -

[د]: الحكم (4) بن حزن الكُلفي، يقال، : كلفة من تميم.

له وفادة.

روى عنه: شعيب بن زريق الطائفي "خطبة النبي صلى الله عليه وسلم"(5).

1440 -

[فق]: الحكم (6) بن أبي خالد.

عن: عمر بن أبي ليلى.

وعنه: ابن المبارك، ومروان بن معاوية.

(1) الترمذي (2/ 503 - 504) وابن ماجه (1/ 109 وقم 297).

(2)

قطع في "د"، والمثبت من "هـ" والتهذيب.

(3)

تهذيب الكمال (7/ 91 - 92). وجَحْل بفتح الجيم وتسكين المهملة، كذا قيده

الحافظ ابن حجر في تقريبه.

(4)

تهذيب الكمال (7/ 92 - 93).

(5)

أخرجه أبو داود (2/ 103 - 104 رقم 1089).

(6)

تهذيب الكمال (7/ 93 - 94).

ص: 409

1441 -

[د ص ق]: الحكم (1) بن سفيان، أو سفيان بن الحكم الثقفي.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم "في نضح الفرج بعد الوضوء"(2).

وعنه: مجاهد.

واختلف عليه فيه على عشرة أقوال، في بعضها يقول: عن أبيه عن

النبي صلى الله عليه وسلم.

1442 -

[ل]: الحكم (3) بن سنان، أبو عون الباهلي البصري القِرَبي،

صاحب القرب.

عن: ثابت، وأيوب، وعمرو بن دينار، وجماعة.

وعنه: خلف البزار، وسريج بن يونس، وسويد بن

سعيد، ومحمد بن المثنى، وخلق.

ضعفه ابن معين والنسائي وقال أبو حاتم: محله الصدق، وعنده

وهم كثير.

قيل: مات سنة تسعين ومائة.

1443 -

[مد]: الحكم (4) بن الصلت المدني المؤذن.

عن: أبيه، وعبد الله بن مطيع -إن كان أدركه- وعراك بن مالك،

ويزيد بن شريك الفزاري، وغيرهم.

وعنه: معن، والقعنبي، وخالد بن مخلد، وجماعة.

(1) تهذب الكمال (7/ 94 - 96).

(2)

أخرجه أبو داود (1/ 228 رقم 166 - 168)، والنسائي (1/ 93 رقم 134،

135) وابن ماجه (1/ 157 رقم 461).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 96 - 98).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 98 - 99).

ص: 410

قال أبو حاتم وغيره: ثقة.

1444 -

[ت: ] الحكم (1) بن ظهير الفزاري، أبو محمد بن أبي خالد، أو

ابن أبي ليلى الكوفي.

عن: علقمة بن مرثد، وزيد بن رُفيع، وعاصم بن أبي النجود،

وجماعة.

وعنه: ابنه إبراهيم، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، والحسن بن

عرفة، وعباد الرَّواجِنيُّ، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن

حازم المؤدب، وخلق، ومن الكبار: سفيان الثوري.

قال ابن معين: ليس بشيء، قد سمعت منه. وقال ابن الجنيد:

رأيت أبا بكر بن أبي شيبة لا يرضاه، ولم يدخله في تصنيفه. وقال

البخاري: تركوه.

وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غيره محفوظة، مات قريبًا من سنة

ثمانين ومائة.

له حديث واحد عنده (2).

1445 -

[م د ت س]: الحكم (3) بن عبد الله بن إسحاق الأعرج البصري.

عن: عمران بن حصين، وأبي بكرة، وابن عباس، ومعقل بن

يسار، وجماعة.

وعنه: ابن أخيه أبو خشينة حاجب بن عمر، ويونس بن عبيد،

وخالد الحذاء، ومعاوية بن عمرو بن غَلاب، وآخرون.

(1) تهذيب الكمال (7/ 99 - 103).

(2)

الترمذي (5/ 503 - 504 رقم 3523).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 103 - 104).

ص: 411

وثقه أحمد. وقالى أبو زرعة: ثقة. ومرة قال: فيه لين.

* الحكم بن عبد الله العاملي، هو أبو سلمة.

1446 -

[خ م ت س]: الحكم (1) بن عبد الله أبو النعمان البصري.

عن: شعبة، وابن أبي عروبة، وحماد بن زيد.

وعنه: أبو قدامة السرخسىِ، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن محمد

البزِّي، وجماعة.

قال البخاري وغيره: كان يحفظ.

1447 -

[ت ق]: الحكم (2) بن عبد الله النصري - بالنون.

عن: أبي إسحاق السبيعي، وغيره.

وعنه: خلاد بن "عيسى الصفار، والسفيانان، ومعاوية بن سلمة.

وثقه ابن حبان.

1448 -

[ق]: الحكم (3) بن عبد الله البلوي المصري.

عن: علي بن رباح.

وعنه: يزيد بن أبي حبيب.

وثقه ابن معين، وقيل: عبد الله بن الحكم، أصح.

1449 -

[س]: الحكم (4) بن عبد الرحمن بن أبي نُعم البجلي الكوفي.

عن: أبيه وفاطمة بنت علي بن أبي طالب، وجماعة.

(1) تهذيب الكمال (7/ 104 - 106).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 106).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 106 - 108).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 108 - 110).

ص: 412

وعنه: مروان بن معاوية، والخريبي، وأبو نعيم، وجماعة.

ضعفه ابن معين.

وقال أبو حازم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات".

1450 -

[بخ ت ص ق]: الحكم (1) بن عبد الملك القرشي بصري، نزل

الكوفة.

عن: قتادة، والحارث بن حَصِيرة، وعاصم بن بهدلة، وجماعة.

وعنه: أبو حفص الأبار، والحسن بن بشر، وسريج بن النعمان،

وبشر بن الوليد الكندي، وجماعة.

ضعفه ابن معين. وقال أبو داود: منكر الحديث. وقال النسائي:

ليس بالقوي.

1451 -

[ق]: الحكم (2) بن عبدة الشيباني، ويقال: الرعيني، أبو عبدة

البصري، نزيل مصر، وقيل: هو دمشقي، وقيل: هما اثنان.

عن: أبي هارون العبدي، وربيعة، وأيوب السختياني، وجماعة.

وعنه: ابن وهب ومحمد بن الحارث بن راشد، ومحمد بن مخلد

الرعيني، وطائفة.

1452 -

الحكم (3) بن عتيبة الكندي، مولاهم الكؤفي أحد الأعلام،

أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر.

عن: زيد بن أرقم -ولم يسمع منه- وابن أبي أوفى، وأبي جحيفة

السوائي، وعبد الله بن شداد، وأبي وائل، وعبد الرحمن بن أبي

(1) تهذيب الكمال (7/ 110 - 112).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 112 - 113).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 114 - 120).

ص: 413

ليلى، وعلي بن الحسين، وقيس بن أبي حازم، وخلق.

وعنه: منصور، والأعمش، ومسعر، وشعبة، وسفيان بن

حسين، وحمزة الزيات، وخلق.

قال الأوزاعي: حججت فقال لي عبدة بن أبي لبابة: هل لقيت

الحكم؟ قلت: لا. قال: فالقه، فما بين لابتيها أفقه منه، وذلك بمنى،

مع وجود عطاء.

وقال أبو إسرائيل الملائي، عن مجاهد بن رومي قال: رأيت الحكم

في مسجد الخيف، وعلماء الناس عيال عليه.

وروى جرير، عن مغيرة قال: كان الحكم إذا قدم المدينة، أخلوا له

سارية النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي إليها، وكان الحكم صاحب عبادة وفضل.

قال ابن [عيينة](1): ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل

الحكم وحماد.

وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أي أصحاب إبراهيم

أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور.

وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: من أثبت الناس

في إبراهيم؟ قال: الحكم، ثم منصور.

قال أحمد العجلي: الحكم ثقة ثبت في الحديث، من فقهاء

أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، لم يسمع منه سفيان،

قال: وروي أن أبا عوانة سمع منه أربعمائة حديث، ولم يحدث منها

إلا بحديثين، وترك الباقي من أجل شعبة، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك

لم يظهر منه إلا بعد موته.

(1) في "د": عبيدة. وهو تحريف، والمثبت من "هـ"، والتهذيب.

ص: 414

قال أبو نعيم وجماعة: مات سنة خمس عشرة. وقيل قبلها،

وولد سنة خمسين.

1453 -

الحكم بن عتببة بن النهاس العجلي، ولي قضاء الكوفة، ولم

يُرْوَ عنه شيء من الحديث.

1454 -

[مد ت]: الحكم (1) بن عطية العيشي البصري.

عن: الحسن، ومحمد، وقتادة، وعبد الله بن كليب، وثابت.

وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وقرة بن

حبيب، وجماعة.

وثقه ابن معين. وضعفه أبو الوليد. وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.

له حديث "كان أبو بكر وعمر يتبسمان إليه، ويتبسم إليهما". ليس

له في ت (2) سواه، وقع لنا موافقة.

1455 -

[غ 4]: الحكم (3) بن عمرو بن مُجَدع، وقيل مُجدح -بالحاء-

ابن حذيم بن حلوان بن الحارث بن نُعَيلة بن مُليل بن ضمرة بن بكر بن عبد

مناة بن كنانة الغفاري، ويقال: له الحكم بن الأقرع، وهو أخو رافع بن

عمرو، لهَما صحبة، نزل البصرة.

روى عنه: سوادة بن عاصم، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، وعبد الله

ابن الصامت، والحسن، وابن سيرين.

ولاه زياد خراسان فسكن مرو، وبها مات.

(1) تهذيب الكمال (7/ 120 - 124).

(2)

الترمذي (5/ 571 - 572 رقم 3668).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 124 - 129).

ص: 415

قال هشام، عن الحسن قال: بعث زياد الحكم بن عمرو على

خراسان فأصابوا غنائم، فكتب إليه زياد: أما بعد، فإن أمير المؤمنين

[قال](1): لا تقسم بين المسلمين دينارًا ولا درهمًا. فكتب إليه: أما

بعد، أقسم بالله لو كانت السماوات والأرض رتقًا على عبد فاتقى الله

لجعل الله له من بينهما مخرجًا، والسلام.

وقال العباس بن مصعب: سمعت مشايخنا يذكرون أن الحكم بن

عمرو دفن في قيوده بحذا حمام أبي حمزة السكري.

وقال أوس بن عبد الله بن بريدة: حدثني أخي سهل، عن أبيه، أن

الحكم وجهه معاوية على خراسان فغنم غنائم كثيرة، فكتب

إليه معاوية: انظر كل صفراء وبيضاء فاصفها لأمير المؤمنين، واقسم ما

سوى ذلك في الجند، فجمع أصحابه فقال: ما ترون؟ قالوا: ما نرى

لمعاوية قبلنا حقّا. فكتب إليه: إني وجدت كتاب الله أحق أن يتبع من

كتابك وإني قسمت ما غنمت في الجند. فبعث إليه معاوية عاملًا فحبسه

وقيده، فمات في قيوده، فأمر الحكم أن يدفن فيها حتى يخاصم معاوية

يوم القيامة.

وقال (ابن)(2) وهب المروزي: سمعت عبد الرحمن بن رافع يقول:

قدم قرشي مع المأمون فنزل سكة خاقان، فمات له إنسان فبعث إلى

المقبرة فأبطئوا فقيل: حفرنا أربعة قبور فوجدنا في كل قبر عظامًا فحفرنا

الخامس فإذا شيخ عليه كفن أبيض لم يتغير منه شيء، فقام القرشي،

قال عد الرحمن: فذهبت معهم فإذا هو في قبره كأنه لم يتغير منه

شيء، قال الناس: هذا قبر الحكم بن عمرو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) من التهذيب.

(2)

في التهذيب: أبو.

ص: 416

قال محمد بن علي بن حمزة المروزي: قبره بجنب قبر بُريدة، لم

يكن بينهما إلا ذراع قيل: مات سنة خمس وأربعين. وقالى ابن ماكولا:

سنة خمسين. وقال غيره: سنة إحدى وخمسين. له حديث في "صحيح

البخاري" (1) وآخر في "السنن الأربعة" (2).

1456 -

[سٍ]: الحكم (3) بن فروخ، أبو بكار الغزَّال البصري.

عن: أبي المليح الهذلي، وعكرمة.

وعنه: شعبة، ومحمد بن سواء، ومسلم بن إبراهيم، وآخرون.

وثقه النسائي وغيره.

1457 -

الحكم بن فضيل (4).

لم يخرجوا له شيئًا.

1458 -

[بخ ت]: الحكم (5) بن المبارك البلخي الخاشتي، ويقال:

الخواشتي، أبو صالح مولى باهلة.

عن: مالك، ومحمد بن راشد المكحولي، وأبي عوانة، والوليد

ابن مسلم، وعباد بن عباد، وخلق.

وعنه: يحيى بن بشر البلخي، وعبد الله الدارمي، وزكريا بن يحيى

البلخي، وجماعة.

قال ابن حبان في "الثقات": خاشت ناحية المصلى ببلخ. وقال

(1) البخاري (9/ 570 رقم 5529).

(2)

أبو داود (1/ 187 - 188 رقم 83) والترمذي (1/ 93 رقم 64) والنسائي

(1/ 196 رقم 342)، وابن ماجه (1/ 132 رقم 373).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 130 - 131).

(4)

تهذيب التهذيب (1/ 581).

(5)

تهذيب الكمال (7/ 131 - 133).

ص: 417

ابن منده: هو أحد الثقات.

قال البخاري: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، أو نحوها.

1459 -

[عخ]: الحكم (1) بن محمد الطبري أبو مروان، نزيل مكة.

عن: ابن عيينة ويحيى بن أبي زائدة، وغيرهما.

وعنه: (عخ)، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن عمار الرازي،

والنضر بن سلمة.

ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مات سنة بضع عشرة ومائتين.

1460 -

[مدٍ]: الحكم (2) بن مسلم السالمي.

عن: الأعرج.

وعنه: ابن أبي ذئب، وسعيد بن أبي هلال.

له في "المراسيل"(3)"لا تجوز شهادة ذي الظِنَّة والإحْنَة (4) والجِنَّة".

1461 -

[د سي ق]: الحكم (5) بن مصعب المخزومي الدمشقي.

عن: محمد بن علي والد المنصور.

وعنه: الوليد بن مسلم.

ذكره ابن حبان فى "الثقات" وقال: يخطئ.

قلت: له حديث واحد فى الكتب (6)، وهو "من لزم الاستغفار جعل

(1) تهذيب الكمال (7/ 133 - 134).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 134 - 135).

(3)

مراسيل أبي داود (287 - 288 رقم 397).

(4)

الإحْنَة: الحقد، وجمعها إحَن وإحَنَات. النهاية (1/ 27).

(5)

تهذيب الكمال (7/ 135 - 136).

(6)

أبو داود (2/ 295 رقم 1513)، والنسائي في الكبرى (6/ 118 رقم

10290) وابن ماجه (2/ 1254 - 1255 رقم 3819).

ص: 418

الله له من كل هم فرجًا".

1462 -

[خت م مد س ق]: الحكم (1) بن موسى بن أبي زهير شيرزاد،

أبو صالح البغدادي القنطري الزاهد، أحد الأعلام، أصله من نسا، ونشأ

بطبرستان، ورأى مالكًا.

روى عن: إسماعيل بن عياش، وعطاف بن خالد، ويحيى بن

حمزة، وابن المبارك، والهقل بن زياد، وعبد الرحمن بن أبي الرَّحَّال،

وطبقتهم.

وعنه: (خت، م، مد)، وأبو زرعة، وأحمد بن أبي خيثمة،

وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو يعلى الموصلي، وخلق.

وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صدوق. ووصفه بالصلاح

والعبادة جماعة.

قال البخاري وغيره: توفي سنة اثنتين وثلاثين.

زاد البغوي فقال: ليومين من شوال، رحمه الله.

1463 -

[م صد س ق]: الحكم (2) بن ميناء.

"رأى بلالًا يمسح على الخفين".

وروى عن: أبي هريرة، وعائشة، ويزيد بن جارية، وابن عباس،

وجماعة.

وعنه: ابنه شُبَيث، وأبو سلام ممطور، وسعد بن إبراهيم، ويحيى

ابن أبي كثير، والضحاك بن عثمان، وحجاج بن أرطاة، وآخرون.

قال أبو زرعة: مدني ثقة. وقال غيره: لأبيه ميناء صحبة.

(1) تهذيب الكمال (7/ 136 - 143).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 143 - 146).

ص: 419

له عندهم (1) حديث واحد في ترك الجمعة وإثمه.

1464 -

[ع]: الحكم (2) بن نافع، أبو اليمان البهراني، مولاهم الحمصي.

عن: حريز بن عثمان، وشعيب بن أبي حمزة، وصفوان بن عمرو،

وسعيد بن عبد العزيز، وأبو بكر بن أبي مريم، وجماعة.

وعنه: (خ)، والذهلي، والدرامي، وأبو عبيد، ورجاء بن

المُرَجَّي، وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم، ومحمد بن عوف،

وخلق كثير.

قال أحمد: أما حديثه عن حريز وصفوان فصحيح.

وقال المفضل الغلابي عن ابن معين: سألت أبا اليمان عن حديث

شعيمب بن أبي حمزة فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها إلى

أحد. وقيل: لم يسمع من شعيب إلا حديثًا واحدًا. وقيل: استحل

أن يقول: أبنا شعيب فيما هو بالإجازة؛ لكونه نسخ من أصل شعيب

وصححه، وهو محتج به في الصحيحين.

قال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول:

صرت إلى مالك فرأيت ثمَّ مِنَ الحِجَاب والفَرْشِ شيئًا عجيبًا، فقلت:

ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد.

قال ابن مصفى والفسوي وأبو زرعة الدمشقي: مات سنة إحدى

وعشرين ومائتين.

وقال ابن سعد والبخاري: سنة اثنتين بحمص.

(1) مسلم (2/ 591 رقم 865)، والنسائي (3/ 98 - 99 رقم 1369) وابن

ماجه (1/ 260 رقم 794).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 146 - 155).

ص: 420

1465 -

[س ق]: الحكم (1) بن هشام الثقفي، مولى آل أبي عقيل الثقفي

الكوفي، نزيل دمشق، وكان مواخيًا لأبي حنيفة.

عن: حماد بن أبي سليمان، وقتادة، وعبد الملك بن عمير،

ومنصور بن المعتمر، ويحيى بن سعيد الأموي -وهو أصغر منه- وحديثه

عنه في "سنن" ابن ماجه.

روى عنه: ابن المبارك، وأبو مسهر، وهشام بن عمار، ومحمد

ابن عائذ، وسليمان بن عبد الرحمن، وخلق.

وثقه ابن معين وأبو داود. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.

قال احمد العجلي: كان ثقة فقيرًا، كان يدعى الى العرس وهو

جائع، فيلبس مطرف خزٍّ له قديمًا، ئم يدخل العرس فيبارك ولا يأكل عِزَّة

نفس، وكان عسِرًا في الحديث، فلما جاءه ابن المبارك انبسط إليه وحدثه.

وقال عبد الله بن صالح أبو أحمد العجلي: أقبل الحكم بن هشام

الثقفي يريد مندلًا، فلما دنا منه قال أصحاب مندل نكلمه، قال:

ادعوه. فلما جلس قالوا له: يا أبا محمد، ما تقول في عثمان؟ قال:

كان والله خيار الخيرة أمير البررة، ققيل الفجرة، منصور النصرة،

مخذول الخذلة، أما خاذله فقد خذله الله، وأما قاتله فقد قتله الله، وأما

ناصره فقد نصره الله، فما تقولون أنتم؟ قالوا: فعليٌّ خيرٌ أم معاوية؟

قال: بل عليٌّ. قالوا: فأيهما كان أحقَّ بالخلافة؟ قال:

من جعله الله خليفة فهو أحق.

رواه سليمان بن أبي [شيخ](2) عنه.

(1) تهذيب الكمال (7/ 155 - 159).

(2)

من التهذيب، وتاريخ دمشق (15/ 88)، وفي "د، هـ": شيخه. وهو

سليمان بن أبي شيخ -منصور- بن سليمان أبو أيوب الواسطي له ترجمة في تاريخ

بغداد (9/ 50 - 51).

ص: 421

وقال ابن الكلبي: قال الحكم بن هشام لابن له: إياك والنبيذ، فإنه

قيء في شدقك، وسلح على عقبك، وحد في ظهرك، وتكون ضحكة

للصبيان، أميرًا للذبَّان.

وقال أبو مسهر: كنا عند الحكم بن هشام العقيلي وعنده جماعة من

أصحاب الحديث، فقال: إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلبابًا،

فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة، وليحترف حذرًا من الفاقة.

وروى الأصمعي عن الحكم بن هشام قال.: كان يقال: خمسة أشياء

تُقَبَّح: الفتوة في الشيوخ، والحرص في القرَاء، وقلة الحياء في ذوي

الأحساب، والبخل في ذوي الأموال، والحِدَّة في السلطان.

1466 -

الحكم الزرقي.

عن: أمه، صوابه مسعود بن الحكم.

ص: 422

1467 -

[بخ ق]: حكيم (1) بن أفلح الحجازي.

عن: أبي مسعود الأنصاري، وعائشة.

وعنه: والد عبد الحميد بن جعفر.

وحديثه أيضًا في "مسند" أحمد.

1468 -

[مد تم س][ق](2): حكيم (3) بن جابر بن طارق الأحمسي

الكوفي.

عن: أبيه، وعمر، وعثمان، وعبادة بن الصامت، وجماعة.

وعنه: بيان بن بشر، وطارق بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن أبي

خالد البجليون، وثقه ابن معين.

مات في خلافة الوليد.

قلت: حديثه عالٍ في "الغيلانيات".

1469 -

[4]: حكيم (4) بن جبير الكوفي.

عن: أبي جحيفة السوائي، وأبي الطفيل، وعلقمة بن قيس، وأبي

صالح السمان، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد، وطائفة.

وعنه: شعبة، والسفيانان، وزائدة، وشريك، وخلق.

قال أحمد: ضعيف، مضطرب الحديث. وقال ابن معين: ليس

بشيء. وقال [إبراهيم بن](5) يعقوب الجوزجاني: كذاب. وقال أبو

(1) تهذيب الكمال (7/ 161 - 162).

(2)

من التهذيب وخلاصة التذهيب.

(3)

تهذيب الكمال (7/ 162 - 165).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 165 - 169).

(5)

من التهذيب.

ص: 423

حاتم: ضعيف، منكر الحديث. وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه.

وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: متروك.

1470 -

[خ ق]: حكيم (1) بن أبي حرة الأسلمي المدني.

عن: ابن عمر، وسنان بن سنة.

وعنه: ابن أخيه محمد بن عبد الله بن أبي حرة، وموسى بن عقبة،

وعبيد الله بن عمر.

ووثقه ابن حبان.

1471 -

[ع]: حكيم (2) بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن

قصي أبو خالد الأسدي المكي، ابن أخي خديجة رضي الله عنها.

له أحاديث.

ووى عنه: ابنه حزام، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وسعيد

ابن المسيب، وعروة بن الزبير، وموسى بن طلحة، وابن سيرين، وجماعة.

قال ابن سعد: لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالطريق، وأسلم قبل دخول مكة.

وقال الواقدي: شهد حكيم مع أبيه الفِجَار الآخِر، وقُتل يومئذ أبوه.

وقال ابن إسحاق: أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل.

وقال البخاري: عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين

سنة، قاله إبراهيم بن المنذر.

وقال الواقدي: ثنا المنذر بن عبد الله، عن موسى بن عقبة، عن

(أبي)(3) حبيبة مولى الزبير، سمع حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل

(1) تهذيب الكمال (7/ 169 - 170).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 170 - 192).

(3)

في التهذيب: أم. تحريف؛ فقد نص المزي في ترجمة موسى بن عقبة في =

ص: 424

قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وأعقل حين أراد عبد المطلب أن

يذبح ابنه عبد الله حين وقع نذره قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين.

وقال الزبير: حدثني مصعب بن عثمان قال: دخلت أم حكيم بن

حزام الكعبة مع نسوة وهي حامل، فضربها المخاض في الكعبة، فأتيت

بنطع حين أعجلها الولاد، فولدت حكيمًا في الكعبة، وكان من سادات

قريش ووجوهها.

قال الزبير: وكان شديد الأدمة خفيف اللحم.

عبد الله بن صالح، نا الليث، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن

عراك بن مالك: أن حكيم بن حزام قال: كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب رجل

من الناس إليَّ في الجاهلية، فلما نبِّئ وخرج إلى المدينة شهد حكيم

الموسم، فوجد حُلة ذي يزن فاشتراها ليهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم

بها عليه المدينة فأبى، وقال: لا نقبل من المشركين شيئًا ولكن إن شئت

بالثمن. قال: فأعطيته إياها حين أبى علي الهدية فلبسها فرأيتها عليه

على المنبر، فلما أر شيئًا أحسن منه يومئذ فيها، ثم أعطاها أسامة،

فرآها حكيم على أسامة فقال: يا أسامة، أتلبس حلة ذي يزن؟ قال:

نعم، والله لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير من أبيه، فانطلقت إلى

مكة فأعْجَبْتُهم بقول أسامة.

وعن حكيم قال: كنت رجلًا تاجرًا أخرج إلى اليمن، وآتي الشام

فأربح أرباحًا كثيرة في البَزِّ، ويقال: إنه قدم بالحُلَّة في

هدنة الحديبية.

وعنه قال: سامني معاوية داري بمكة فبعتها منه بأربعين ألف دينار،

فبلغني أن ابن الزبير قال: ما يدري هذا الشيخ ما باع، لنردَّن عليه بيعه.

فقلت: والله ما ابتعتها إلا بزق من خمر، وكان حكيم كثمِر البِرِّ

= التهذيب (29/ 117) أنه يروي عن جده لأمه أبي حبيبة مولى الزبير.

ص: 425

والمعروف، كريمًا جوادًا شريفًا.

قال الزبير: أخبرني إبراهيم بن حمزة أن مشركي قريش لما حصروا

بني هاشم في الشعب كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة فَيُقبلها

الشّعب، ثم يضرب أعجازها فتدخل عليهم فيأخذون ما عليها.

وقال حماد بن سلمة: عن هشام بن عروة، عن أبيه أن رسول الله

قال يوم الفتح: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم

ابن حزام فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن".

وقال حكيم: " قلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في

الجاهلية من صدقة وعتاقة وصلة هل فيها من أجر؟ فقال: أسلمت على ما

أسلفت لك من خير" (1). فقلت: لا أدع شيئًا صنعته لله في الجاهلية إلا

صنعت في الإسلام لله مثله. وكان أعتق في الجاهلية مائة رقبة، فأعتق

في الإسلام مثلها، وساق في الجاهلية مائة بدنة، فساق في الإسلام مائة

بدنة.

قال مصعب بن عبد الله: جاء الإسلام وفي يد حكيم بن حزام

الرفادة والندوة، وكان إذا حلف قال: لا والذي نجاني يوم بدر.

قال مصعب: وسمعت أبي يقول: قال عبد الله بن الزبير: قُتل أبي،

وترك دينًا كبيرًا، فاتيت حكيم بن حزام أستعين برأيه، وأستشيره، فوجدته

في سوق الظهر معه بعير أخذ بخطامه يدور به، فسلمت عليه وأخبرته بما

جئته له، فقال: البَثْ حتى أبيع هذا. فطاف وطفت معه، حتى إني لأضع

ردائي على رأسي من الشمس، فأتاه رجل فأربحه فيه درهمًا، فقال: هو

لك، وأخذ منه الدرهم، فلم أملك أن قلت له: حبستني ونفسك ندور في

الشمس منذ اليوم من أجل درهم فلم يكلمني، خرجت

(1) أخرجه البخاري (3/ 354 رقم 1436) ومسلم (1/ 113 - 114 رقم 123).

ص: 426

معه نحو منزله حتى انتهيت إلى هدم بالزوراء فيه عجيزة، فأعطاها

الدرهم، ثم قال: يا ابن أخي، إني غدوت إلى السوق فرأيت هذه،

فجعلت لله أن لا أربح شيئًا إلا أعطيتها، فكرهت أن أنصرف حتى

أصيب لها شيئًا. ثم صرنا إلى المنزل فدعا بطعامه فأكلنا، ثم قال: يا

ابن أخي، ذكرت دين أبيك، فإن كان ترك مائة ألف فعلي نصفها. قلت:

ترك أكثر من ذلك. قال: فإن كان ترك مائتي ألف فعليَّ نصفها. قلت:

ترك أكثر من ذلك. قال: فإن كان ترك ثلاثمائة ألف فعلي نصفها.

قلت: ترك أكثر من ذلك. قال: لله أنت، كم ترك أبوك؟ فأخبرته،

أحسب أنه قال: ألفي ألف درهم. قال: ، ما أراد أبوك إلا أن يدعنا

عالة. قلت: إنه ترك وفاءً أموالًا، وجئت أستشيرك فيها، منها سبعمائة

ألف لعبد الله بن جعفر، وللزبير معه شرك في أرض. قال: فاعمد

إليه فقاسمه، وإن سامك قبل المقاسمة فلا تبعه. فأتيته، فقاسمته،

فقال: كان لي على أبيك سبعمائة ألف، وقد أخذت الأرض بها، ثم

بعث معاوية إلى ابن جعفر فاشترى منه ذلك الحق كله بالفي ألف.

إبراهيم بن المنذر، عن سفيان بن حمزة الأسلمي، حدثني كثير بن

زيد، عن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة قال: كبر حكيم بن حزام

حتى ذهب بصره، ثم اشتد وجعه، فقلت: والله لأحضرنه فلأَنظُرَنَّ ما

يتكلم به عند الموت، فإذا هو يهمهم، فأصغيت إليه فإذا هو يقول:

لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك، فلم تزل كلمته حتى مات.

وفي رواية: فإذا هو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك فأنا اليوم

أرجوك.

قال مصعب بن عبد الله وجماعة: مات سنة أربع وخمسين. وقال

البخاري: مات سنة ستين.

ص: 427

1472 -

[4]: حكيم (1) بن حكيم بن عباد بن حُنيف الأنصاري المدني.

عن: نسيبه أبي أمامة بن سهل، ونافع بن جبير، ومسعود بن الحكم

الزرقي، وغيرهم.

وعنه: عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، وابن إسحاق

وغيرهما.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

لا يحتجون بحديثه.

1473 -

[بخ د ت سي]: حكيم (2) بن الديلم.

عن: شريح القاضي، وأبي عمر زاذان، والضحاك، وأبي بُردة،

وغيرهم.

وعنه: الثوري، وشريك.

قال أحمد: شيخ صدوق. وقال ابن معين وغيره: ثقة. وقال أبو

حاتم: صالح، ولا يحتج. به.

1474 -

[د سي]: حكيم (3) بن سيف الأسدي، مولاهم الرَّقي، أبو

عمرو.

عن: عبيد الله بن عمرو، وأبي المليح الرقيين، وداود العطار،

وجماعة.

وعنه: (د)، وبقي بن مخلد، وجعفر الفريابي، والحسن بن

سفيان، والحسين بن عبد الله القطان، وخلق.

(1) تهذيب الكمال (7/ 193 - 194).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 194 - 195).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 195 - 197).

ص: 428

ذكره ابن حبان في "الثقات". وقال أبو حاتم: صدوق، وليس

بالمتين.

توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

1475 -

[بخ]: حكيم (1) بن شريك الكوفي.

عن: أبيه، عن عمر.

وعنه: ابناه صعب ومصعب.

1476 -

[د]: حكيم (2) بن شريك الهذلي المصري.

عن: يحيى بن ميمون الحضرمي.

وعنه: عطاء بن دينار.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

1477 -

[دق]: حكيم (3) بن عُمير بن الأحوص العنسي الحمصي، والد

الأحوص بن حكيم.

عن: ثوبان، وعمر، وعثمان، والعرباض بن سارية، وجماعة.

وعنه: ابنه، وأرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح، وأبو بكر بن

أبي مريم، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

1478 -

[بخ س]: حكيم (4) بن قيس بن عاصم المنقري التميمي

البصري.

(1) تهذيب الكمال (7/ 197).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 198 - 199).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 199 - 200).

(4)

تهذيب الكمال (7/ 201 - 202).

ص: 429

عن: أبيه.

وعنه: مطرف بن الشخير.

ذكره ابن حبان في "الثقات".

1479 -

[خت 4]: حكيم (1) بن معاوية بن حيدة القشيري البصري.

عن: أبيه.

وعنه: بنوه بهز وسعيد ومهران، وسعيد الجريري، وسويد بن

حجير.

قال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات".

1480 -

[تم]: حكيم (2) بن معاوية الزيادي البصري.

عن: زياد بن عبيد الله الزيادي.

وعنه: محمد بن المثنى، والعباس بن يزيد البحراني، وغيرهما.

1481 -

[ت]: حكيم (3) بن معاوية النميري، مختلف في صحبته.

روى حديثه: (ت)(4) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن

عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن معاوية بن

حكيم، عن عمه حكيم بن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا شؤم".

ورواه [ق](5) عن هشام، عن ابن عياش فقال: عن عمه مخمر

ابن معاوية.

(1) تهذيب الكمال (7/ 202 - 204).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 204 - 205).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 205 - 207).

(4)

الترمذي (7/ 116 - 117).

(5)

من "هـ". وقد أخرجه ابن ماجه (1/ 642 رقم 1993).

ص: 430

1482 -

[4]: حَكيم (1) الأثرم.

عن: الحسن، وأبي تميمة الهجيمي.

وعنه: عوف، وحماد بن سلمة.

قال النسائي: ليس به بأس.

1483 -

[خت]: حَكيم (2) الصنعاني.

عن: عمر في "أربعة قتلوا جنينًا] (3).

وعنه: ابنه المغيرة.

(1) تهذيب الكمال (7/ 207 - 208).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 209).

(3)

أخرجه البخاري (12/ 236 رقم 6896) تعليقًا.

ص: 431

1484 -

[بخ س]: حُكيم (1) بن سعد الحنفي أبو يحيى الكوفي.

عن: علي، وعمار، وأبي هريرة، وغيرهم.

وعنه: أبو إسحاق، وعمران بن ظبيان، والأعمش، وليث بن أبي سليم.

وثقه أحمد العجلي.

1485 -

[م 4]: حُكيم (2) بن عبد الله بن قيسن بن مخرمة بن المطلب بن

مناف المطلبي.

عن: ابن عمر. وعن: نافع بن جبير، وعامر بن سعد بن أبي وقاص.

وعنه: عبيد الله بن المغيرة، وعمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة.

قال النسائي: ليس به بأس.

قيل: توفي سنة ثماني عشرة ومائة.

1486 -

[قد]: حُكيم (3) بن عبد الرحمن أبو غسان.

عن: الحسن.

وعنه: الليث بن سعد.

1487 -

[سي](4): حُكيم (5) بن محمد قيس بن مخرمة المطلبي.

عن: أبيه، وسعيد المقبري.

وعنه: جعفر بن ربيعة، ومنصور بن سلمة، وابن لهيعة.

وثقه ابن حبان.

(1) تهذيب الكمال (7/ 210 - 211).

(2)

تهذيب الكمال (7/ 211 - 214).

(3)

تهذيب الكمال (7/ 214).

(4)

من التهذيب وخلاصة التذهيب.

(5)

تهذيب الكمال (7/ 215 - 216).

ص: 432