‌ ‌حرف الفاء 5416 - ت: فاتك (1) بن فضالة بن شريك - تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٧

‌

‌حرف الفاء

5416 -

ت: فاتك (1) بن فضالة بن شريك الأسدي الكوفي، أحد الأشراف

الأجواد.

عن: أيمن بن خريم.

وعنه: سفيان بن زياد الأسدي.

روى إسحاق بن إبراهيم النديم، عن أيوب بن (عباية) (2) قال: كان

فاتك بن فضالة كريما على بني أمية، وهو الوافد على عبد الملك قبل أن ينهض

إلى حرب ابن الزبير، فضمن له عن أهل العراق طاعته وتسليم بلادهم إليه،

وأن (يُسلموا)(3) مصعبًا إذا لقيه ويتفرقوا عنه، وفي ذلك يقول (4) الأقيشر:

وفد الوفود فكنت أفضل وافد

…

يا فاتك من فضالة بن شريك

5417 -

ق: (الفاكه)(5) بن (سعد)(6) الأنصاري (7) له صحبة.

حديثه في "الغُسل يوم الفطر"(8).

وعنه: حفيده عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه.

5418 -

[ت ق]: فائد (9) بن عبد الرحمن، أبو الورقاء الكوفي العطار.

عن: ابن أبي أوفى، وبلال بن أبي الدرداء، وغيرهما.

وعِنه: عيسى بن يونس، وعبد الله بن بكر، وأبو عاصم العباداني، ويزيد

ابن هارون، ومسلم بن إبراهيم، والفريابي، وآخرون.

قال أحمد: متروك الحديث. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم:

لا يُشتغل به، وقال البخاري: منكر الحديث.

5419 -

[د سي ق]: فائد (1) بن كيسان الباهلي مولاهم البصري، أبو العوام

الجزار القصاب.

عن: أبي عثمان النهدي، (وابن)(2) بريدة.

وعنه: حماد بن سلمة، وزكريا بن يحيى بن عمارة [ومكي بن

إبراهيم] (3).

ذكره ابن حبان في الثقات.

5420 -

[د ت ق]: فائد (4) مولى عَبَادل، واسم عَبَادل: عبيد الله بن عليّ بن

أبي رافع الهاشمي.

[عن مولاه و](5) عن: أبي مرة مولى عقيل، وسكينة بنت الحسين،

وغيرهم.

وعنه: عبد الرحمن بن أبي (المَوال)(6) والدراوردي، وحماد بن خالد

الخياط، وزيد بن الحباب، والقعنبي، والواقدي، وآخرون.

وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: لا بأس به.

5421 -

د: فُجَيْع (7) بن عبد الله العامري البكائي.

له صحبة سأل: "ما (يحل) (8) لنا من الميتة؟ "(9).

وعنه: وهب بن عقبة.

5422 -

ي: فديك (10) بن سليمان، ويقال: ابن قيس بن سليمان، أبو عيسى

القيسراني العابد.

عن ابن سوقة، والأوزاعي، وعباد بن عباد الأرسوفي،

وغيرهم.

وعنه: البخاري في رفع اليدين، وأحمد بن أبي (الحواري)(1)، وأحمد

ابن الفرات، وسلمة بن شبيب، ومؤمل بن إهاب، وابن وارة، وإبراهيم بن

معاوية بن أبي سفيان القيسراني، وعمرو بن (ثور)(2) الجذامي، وخلق.

قال البخاري: هو من ولد فُديك الصحابي سمع الأوزاعي. وذكره ابن

حبان في الثقات.

قلت: قال (محمد بن يحيى)(3) الذهلي. كان من العباد (4).

5423 -

د: فُرات (5) بن حَيَّان العجلي، له صحبة.

قال ابن ماكولا (6): هو حليف لبني سهم وكان عينًا لقريش، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم

بقتله، ثم أسلم وحسن إسلامه، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إن منكم رجالا نكلهم

إلى إيمانهم منهم الفرات بن حيان" (7)[قاله](8) أبو إسحاق السبيعي، عن

حارثة بن مضرب، عن الفرات. وروى عنه أيضًا: الحسن البصري، وقيس بن

زهير.

* (فرات (1) بن حيَّان. بل هو: نزار) (2).

5424 -

[بخ]: الفُرات (3) بن خالد الرازي، أبو إسحاق الضبي، والد الحافظ

أحمد.

عن: يونس بن أبي إسحاق، ومسعر، و (4) أسامة بن زيد الليثي، ومالك

ابن مغول، وطبقتهم. وله رحلة.

وعنه: إبراهيم بن موسى، ومحمد بن حميد، والحسين بن عيسى،

وموسى بن نصر الرازيون.

وثقه أبو حاتم، ولم يدركه ابنه.

5425 -

[ع]: فُرات (5) القزاز، أبو محمد التميمي بن أبي عبد الرحمن،

(بصري)(6) نزل الكوفة.

عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة (م 4)، وأبي حازم الأشجعي (خ م ت

ق)، وعبيد الله ابن القبطية (م س)، وسعيد بن جبير، وجماعة.

وعنه: شعبة (خ م ت)، والمسعودي (ت س)، وإسرائيل (م س)،

وابنه الحسن بن الفرات (م ت ق)، وأبو الأحوص (د ت)، والسفيانان (7)،

وآخرون.

له نحو عشرة أحاديث وثقه ابن معين والنسائي.

5426 -

[ع]: فراس (8) بن يحيى الهمداني الكوفي المكتب.

عن: أبي صالح السمان (بخ م د)، (9) والشعبي (ع)، وعطية العوفي

(بخ د ت ق)، وغيرهم.

وعنه: شعبة (خ م ت س)، وسفيان (م د س ق)، وشيبان (خ 4)

ومعمر، وأبو عوانة (خ م د س)، وآخرون (1).

وثقه ابن معين وجماعة. قال ابن المديني: له نحو أربعين حديثًا. وقال

يحيى بن سعيد القطان: ما أنكرت من حديثه إلا حديث الاستبراء. وقال ابن

حبان: مات سنة تسِعِ وعشرين ومائة، وكان متقنًا.

5427 -

[د ق]: فَرَج (2) بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض

ابن حَمّال المأربي أبو روح.

عن: عمي أبيه ثابت و [جبير](3)، وخالد بن سعيد الأموي، وابن وهب.

وعنه: الحميدي، ومحمد بن يحيى العدني، ومَحْبوب بن موسى الفراء.

قال أبو زرعة: لا بأس به.

5428 -

[د ت ق]: فَرَج (4) بن فَضَالة بن النعمان بن نعيم، أبو فضالة التَّنُوخي

القُضَاعِي الحمصي، ويقال: الدمشقي.

عن: ربيعة بن يزيد، وأبي سَعْد صاحب واثلة، ويحيى بن سعيد

الأنصاري، ولقمان بن عامر، وعبد الخبير بن قيس، والزبيدي، وهشام بن

عروة، وجماعة.

وعنه: شعبة مع تقدمه، ووكيع، والنضر بن شميل، ومعاذ بن معاذ،

وعليّ بن الجعد، وقتيبة، ولوين، وصالح بن عبد الله الترمذي، وسعيد بن

محمد الجرمي، وعلي بن حجر، وخلق.

وثقه أحمد. وروى [أبو داود](5) عن أحمد بن حنبل قال: إذا حدث عن

الشاميين فليس به بأس، ولكنه روى عن يحيى بن سعيد مناكير. وقال ابن

معين: ضعيف، قاله عنه أحمد بن أبي خيثمة وابن الجنيد. وقال عثمان الدارمي

عنه قال: ليس به بأس. وقال النسائي: ضعيف. وقال أبو حازم: صدوق لا

يحتج به. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وقال البرقاني: سألت الدارقطني

عنه فقلت: حديثه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عليّ، عن عليّ، عن

النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا (عملت) (1) أمتي خمس عشرة خصلة" قال: هذا باطل.

وروى أحمد بن عبيد النحوي، عن المدائني قال: مر المنصور بفرج بن فضالة

فلم يقم له، فقيل له في ذلك، فقال: خشيت أن يسألني الله لم قمت ويسأله

لم رضيت.

يقال: ولد سنة ثمان وثمانين.

وقال ابن سعد: قدم بغداد، وولي بيت المال في أول خلافة المهدي،

ومات سنة ست وسبعين ومائة، وكان ضعيفًا. وكذا ورخه جماعة.

5429 -

[ت ق]: فَرْقَد (2) السَّبَخي بن يعقوب، أبو يعقوب البصري الحائك

الزاهد، من [سبخة](3) البصرة، وقَيل: الكوفة.

عن: أنس، ومرة الطيب، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، وسعيد بن

جبير، وإبراهيم، وجماعة.

وعنه: ابن أبي عروبة، وعبد الله بن شوذب، والحمادان، وعبد الواحد

ابن زيد، وهمام بن يحيى، وآخرون.

قال القطان: ما يعجبني الحديث [عنه](4). وقال أحمد:

رجل صالح، لم يكن صاحب حديث.

وقال: يروي عن مرة منكرات.

وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بذاك.

وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.

وقال البخاري: في حديثه مناكير.

قال جعفر بن سليمان: سمعت (فرقد)(5) السبخي يقول: ويلٌ لذي

البطن من بطنه، إن أجاعه ضعف وإن أشبعه ثقل. وروى الحكم بن اْبان عن

فرقد قال: إذا احتضر العبد، قال الملك صاحب الشمال لصاحب اليمين:

خفف، فيقول: لا أخفف لعله أن يقول: لا إله إلا الله فأكتبها.

قال ابن سعد قالوا: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة رحمه الله.

5430 -

[ت]: فرقد (1) أبو طلحة.

عن: عبد الرحمن بن [خباب](2).

وعنه: الوليد بن (أبي)(3) هشام.

5431 -

ق: فَرُّوخ (4) مولى عثمان مدني.

عن: عمر بن الخطاب.

وعنه: أبو يحيى المكي.

وثق.

5432 -

ق: فَرْوَة (5) بن قيس.

عن: عطاء بن أبي رباح.

وعنه: نافع شيخ لأنس بن عياض.

5433 -

[د]: فَرْوة (6) بن مجاهد اللخمي مولاهم، الأعمى الفلسطيني.

عن: سهل بن معاذ الجهني، وعقبة بن عامر، وغيرهما.

وعنه: إبراهيم بن أدهم، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، وحسان بن

عطية، وغيرهم.

قال البخاري: كانوا لا يشكون أنه من الأبدال مستجاب الدعاء وذكره ابن

حبان في الثقات.

5434 -

[د ت]: فَرْوَة (1) بن (مُسَيْك)(2) بن الحارث المرادي، ثم

(الغطيفي)(3) له صحبة وفد سنة تسع، ونزل الكوفة.

روى عنه: الشعبي، وأبو سبرة النخعي، وهانئ بن عروة المرادي

وجماعة.

4535 -

[خ ت]: فَرْوَة (4) بن أبي المغراء معدي كرب، أبو القاسم الكندي

الكوفي.

عن: الوليد بن أبي ثور، وشريك، وأبي الأحوص، وعبيدة بن حميد (خ

ت)، وعلي بن مسهر (خ)، وطائفة.

وعنه: (خ)، وعباس الدوري، والدارمي، وأبو زرعة، وأبو حاتم،

ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وآخرون.

صدقه (5) أبو حاتم وقال البخاري: مات سنة خمس وعشرين ومائتين.

* (فروة (6) بنِ المغيرة، أو المغيرة بن فروة. يأتي) (7).

5436 -

م 4: فرْوَة (8) بن نوفل (9) الأشجعي الكوفي.

أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وله عن: أبيه، وعلي، وعائشة، وغيرهم.

وعنه: هلال بن (يساف)(10)، وأبو إسحاق، ونصر بن عاصم،

وغيرهم.

ويقال له صحبة، وثقه ابن حبان.

5437 -

ق: فَرْوَة (1) بن يونس الكلابي البصري.

عن: هلال بن جبير.

وعنه: النضر بن شميل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري،

وغيرهما.

ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه أبو الفتح الأزدي.

5438 -

[د ت ق]: (فَضَاء)(2) بن خالد الجهضمي، بصري (3).

عن: أبيه، وعلقمة بن عبد الله المزني.

وعنه: ابنه محمد بن فضاء المُعَبِّر.

5439 -

[ت]: فَضَالة (4) بن إبراهيم التيمي النَّسَوي، أبو إبراهيم.

عن: الليث، وابن لهيعة، وابن المبارك.

وعنه: أحمد بن [عَبْدة](5) الآملي، ووهب بن زمعة المروزي،

وغيرهما.

وثقه النسائي.

قال ابن حبان: كنيته (أبو)(6) أحمد من كبار أصحاب ابن المبارك وكان من

أهل الحفظ والعلم باللغة والشعر وهو والد (عبيد الله)(7) بن فضالة.

5440 -

[بخ م 4]: فضالة (8) بن عبيد بن نافذ بن قيس، أبو محمد الأنصاري

الأوسي. شهد أحدًا وبيعة الرضوان، وولي الغزو لمعاوية، ثم قضاء دمشق، وكان

خليفة معاوية إذا غاب عن دمشق.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وأبي الدرداء.

وعنه. عبد الرحمن بن محيريز، وأبو عليّ عمرو بن مالك الجنبي، وثمامة

ابن شفي، وحنش بن عبد الله الصنعاني، وعليّ بن رباح، وسليمان بن سمير،

وعبد الله بن عامر اليحصبي، ومحمد بن كعب القرظي، وخلق.

وعن الواقدي قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفضالة بن عبيد سبع عشرة

سنة.

وقال الواقدي أيضًا: شهد أحدًا.

قلت: وهذا تناقض.

وروى خالد بن يزيد ابن أبي مالك، عن أبيه: أن أبا الدرداء كان (يلي)(1)

القضاء بدمشق فلما حضرته الوفاة، قال له معاوية: من ترى لهذا الأمر؟ قال:

فضالة. فلما مات أبو الدرداء أرسل معاوية فضالة فولاه القضاء، فقال له أما إني

لم أحْبُك بها [ولكنني](2) استترت بك من النار فاستتر منها ما استطعت.

وروى مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة، عن فضالة بن عبيد: أنه

كان إذا أتاه أصحابه، قال: تدارسوا، وأسندوا، وزيدوا زادكم الله خيرًا

وأحبكم وأحب من يحبكم، ردوا علينا المسائل، فإن أجر آخرها كأجر أولها،

واخلطوا حديثكم بالاستغفار.

قال المدائني وجماعة: مات سنة ثلاث وخمسين.

5441 -

[ت]: فَضَالة (3) بن الفضل بن فضالة التميمي الطُّهَوِيُّ الكوفي، أبو

الفضل.

عن: أبي بكر بن عياش، وأبي داود الحفري، وبزيع اللحام

وعنه: (ت)، وأحمد بن عمرو البزار، ومحمد بن جرير، وأبو

[عروبة](4) وابن صاعد، وابن أبي داود، وآخرون.

وثقه النسائي وغيره.

قال مطين: مات سنة خمسين ومائتين،

5442 -

[د]: فضالة (1) الليثي الزهراني، له صحبة.

حديثه في "المحافظة [على] (2) (العصرين) (3) "(4)

وعنه: ابنه عبد الله، وفي إسناده اختلاف.

5443 -

[ت]: الفَضْل (1) بن جعفر بن عبد الله بن الزِّبْرقان، أبو سهل بن أبي

طالب (الواسطي ثم البغدادي، مولى بني هاشم أخو يحيى بن أبي طالب)(2).

عن: يزيد بن هارون، وحجاج الأعور، وأبي عليّ الحنفي، وعمرو بن

حكام، والحسن بن بشر، وطبقتهم.

وعنه: (ت)، وابن أبي داود، وابن صاعد، والمحاملي، وآخرون.

وثقه الخطيب.

وقال السراج: مات سنة اثنتين وخمسن ومائتين.

وقيل: ولد سنة ست وثمانين ومائة.

5444 -

[د]: الفضل (3) بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري المدني.

حدث بمصر عن: أبي هريرة، وابن عمر، وغيرهما.

وعنه: عياش بن عقبة الحضرمي، وعبيد الله بن أبي جعفر، ومحمد بن

إسحاق، وجماعة.

ذكره ابن حبان في الثقات توفي بالإسكندرية.

5445 -

[عس]: الفضل (4) بن أبي الحكم الطَّاحِيُّ البصري.

عن: أبي (نضرة)(5).

وعنه: أبو داود الطيالسي، ويعقوب الحضرمي، وغيرهما.

ذكره ابن حبان في الثقات.

5446 -

[ع]: الفَضْل (6) بن دُكَيْن، واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير بن

درهم (7)، أبو نعيم التيمي الطلحي، مولى آل طلحة الكوفي الأحول الملائي

الحافظ أحد الأعلام.

عن: الأعمش (خ)، وزكريا بن أبي زائدة (خ م س)، وجعفر بن

برقان، وأفلح بن حميد (خ)، وسلمة بن وردان، و (سيف بن)(1) سليمان

(خ م س)، وعبد الواحد بن أيمن (خ م س)، وعمر بن ذر (خ)، ومحل

ابن محرز الضبىِ (بخ)، وعيسى بن طهمان (س)، وأبي حنيفة، وسفيان (خ

م ت س)، وخلق كثير (2).

وعنه: (خ)، وأحمد، وابن معين، وابن راهويه، وأبو بكر بن أبي

شيبة (م ق)، والدارمي (م)، وعبد (بن حميد)(3)(م ت)، وأبو

زرعة، وأبو زُرعة الدمشقي، وإبراهيم الحربي، وإبراهيم بن ديزيل، وأحمد بن

الحسن الترمذي، وأحمد بن خليد الحلبي، وأحمد بن محمد البرتي، وأحمد بن

ملاعب، و (حفيده)(4) أحمد بن ميثم (5)، وبشر بن موسى،

وإسماعيل سمويه، وحنبل بن إسحاق، وخلف بن عمرو العكبري، وعلي بن

عبد العزيز، ومحمد بن جعفر القتات، ومحمد بن الحسن بن سماعة، وخلق

كثير.

قال محمد بن سليمان الباغندي: سمعت أبا نعيم يقول: أنا الفضل بن

عمرو بن حماد.

وقال أبو حاتم: قال أبو نعيم: شاركت الثوري في أربعين شيخًا (أو

خمسين شيخًا) (6). وقال حنبل: قال أبو نعيم: كتبت عن نيف [و](7) مائة

شيخ ممن كتب عنه الثوري.

وقال جعفر بن عبد الواحد: قال لي أبو نعيم: عندي عن أمير المؤمنين في

الحديث- يعني: الثوري- أربعة آلاف (1). وقال محمد بن عبدة: كنت جالسًا

مع أبي نعيم، فقالوا له: إنما حملت عن الأعمش هذه الأحاديث، قال: ومن

كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردًا بلا ذنب.

وقال أبو [عوف](2) البزوري، عن أبي نعيم: قال (لي)(3) سفيان مرة

وسألته عن شيء: أنت لا تبصر النجوم بالنهار. فقلت: وأنت لا تبصرها كلها

بالليل، فضحك.

وقال حنبل: سُئل أبو عبد الله، فقيل له: وكيع وأبو نعيم؟ قال: أبو

نعيم أعلم [بالشيوخ](4) وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.

وقال يعقوب بن شيبة: أبو نعيم ثقة ثبت، سمعت أحمد بن حنبل يذكره

فقال: يزاحم ابن عيينة: فناظره رجل فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم

أنه أثبت من وكيع. وقال المروذي: قال أبو عبد الله: إنما رَفَعَ الله عفان، وأبا

نعيم بالصدق حتى نُوِّة بذكرهما. وقال مهنا: سألت أبا عبد الله عن عفان وأبي

نعيم، فقال: هما العقدة وذهبا محمودين.

وقال الميموني عن أبي عبد الله: ثقة وكان يقظان عارفًا بالحديث، ثم قام في

أمر (المحنة)(5) ما لم يقم غيره، عافاه الله.

وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أبا عبد الله يقول: إذا مات أبو

نعيم صار كتابه إمامًا، إذا اختلف الناس في شيء فزعوا إليه.

وقال أبو زرعة عن ابن معين قال: ما رأيت أثبت من رجلين: عفان

و[أبي](1) نعيم.

وقال الرمادي: خرجت مع أحمد وابن معين، فقال يحيى: أريد أختبر أبا

نعيم، فقال له أحمد: لا نريد الرجل ثقة قال: لابد لي، فكتب

ثلاثين حديثًا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثًا ليس

من حديثه، ثم جاءوا إلى أبي نعيم فخرج وجلس على مصطبة، وأجلس أحمد

عن يمينه، ويحيى عن يساره، ثم جلست أسفل، ثم أخرج يحيى الطبق فقرأ

عليه عشرة أحاديث فلما قرأ الحادي عشر، قال أبو نعيم: ليس من حديثي

اضرب عليه. ثم قرأ العشر الثاني فقرأ الحديث الثاني، فقال أبو نعيم: ليس ذا

من حديثي اضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث، فتغير أبو

نعيم وانقلبت عيناه ثم أقبل على يحيى فقال [له](2): أما هذا- وذراع أحمد بن

حنبل بيده- فأورع من أن يعمل هذا، وأما هذا -يريدني- فأقل من أن يفعل

هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل ثم أخرج رجله فرفسه رمى به وقام فدخل

داره. فقال أحمد: ألم أمنعك من الرجل وأقل لك إنه ثبت. قال: والله

لرفسته لي أحب إليَّ من سَفْرَتي.

وقال أبو زرعة الدمشقي: قال لي أحمد بن صالح: ما رأيت محدثًا أصدق

من أبي نعيم. وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: كان أبو نعيم حافظًا؟

قال: جدًا.

وقال يعقوب الفسوي: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم غاية في الإتقان.

وقال أبو حاتم: كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظًا، كان يَحرز حديث

الثوري ثلاثة آلاف وخمسمائة حديث، وحديث مسعر نحو خمسمائة حديث،

ويأتي بحديث الثوري على لفظ واحد لا يغير، وكان ثقة حافظًا متقنًا.

وقال حنبل: سمعت أبا (عبد الله)(1) يقول شيخان كان الناس يتكلمون

فيهما، وكنا نلقى [من](2) الناس في أمرهما ما الله به عليم، قاما لله بأمر لم

يقم به أحد، أو كبير أحد مثل ما قاما به: عفان، وأبو نعيم- (يعني)(3) في

المحنة - وقال محمد بن إسحاق الثقفي، عن الكديمي (4) قال: لما أدخل أبو نعيم

على الوالي ليمتحنه وَثَمَّ أحمد بن يونس وأبو غسان وغيرهما، فأول من امتحن

فلان فأجاب ثم عطف على أبي نعيم، فقال: قد أجاب هذا، ما تقول؟ فقال:

والله ما زلت أتهم جده بالزندقة، ولقد أخبرني يونس بن بكير أنه سمع جدّ هذا

يقول: لا بأس أن تُرمى الجمرة بالقوارير، أدركت الكوفة وبها أكثر

من سبعمائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله، وعنقي أهون

علي من زرّي هذا. فقام إليه أحمد بن يونس، فقبَّل رأسه وكان بينهما شحناء

وقال: جزاك الله خيرًا.

وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أبا نعيم يقول: القرآن كلام الله

ليس بمخلوق.

وقال الكديمي: سمعت أبا نعيم يقول: كثر تعجبي من قول عائشة رضي الله

عنها: ذهب الذين يعاش في أكنافهم. لكني أقول:

ذهب الناس فاستقلوا وصرنا

…

خَلَفًا في أراذل النسناس

في (أناس نعُدُّهم)(5) من عَديد

…

فإذا فتشوا فليسوا بناسِ

كلما جئت أبتغي النيل منهم

…

بَدَرُوني قبل السؤال بياسِ

وَبكَوا [لي](2) حتى تمنيت أني

…

منهمُ قد أفلتَ رأسًا بَرأس

قال بشر بن عبد الواحد: رأيت أبا نعيم في النوم، فقلت: ما فعل الله بك

يعني: فيما كان يأخذ على الحديث؟ قال: نظر القاضي في أمري فوجدني ذا

عيال فعفا عني.

وقال علي بن خشرم: سمعت أبا نعيم يقول: تلومونني على الأخذ وفي

بيتي ثلاثة عشر وما في بيتي رغيف.

قلت (1): قال محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من

هيبة الأمير. وقال أحمد بن ملاعب: حدثني ثقة قال: قال أبو نعيم: ما كتبت

علي الحفظة أني سببت معاوية.

وقال محمد بن أبان: سمعت يحيى القطان يقول: إذا وافقني هذا الأحول

ما باليت من خالفني.

وقال المصنف: قال أحمد بن ملاعب والكديمي: (سمعنا)(2) أبا نعيم

يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة.

وقال يعقوب بن شيبة: مات بالكوفة لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة

ومائتين.

وقال حنبل وجماعة: مات في السنة، زاد بعضهم: في رمضان. وقال

بعضهم: (مات)(3) سنة ثمان عشرة.

5447 -

[د ت ق]: الفَضْل (4) بن دَلْهم الواسطي، ثم البصري القَصّاب.

عن: الحسن، وابن سيرين وأبي نضرة، وثابت، وجماعة.

وعنه: ابن المبارك، ووكيع، ومحمد بن خالد الوهبي، وجماعة.

قال ابن معين مرة: صالح.

وقال أبو داود وغيره: ليس بالقوي.

وقال ابن معين: ضعيف.

وقال يزيد بن هارون: كان عندنا قصابًا [شاعرًا معتزليًّا](5).

5448 -

[خ م د ت](س)(6): الفَضْل (7) بن سهل الأعرج، أبو العباس

البغدادي الرَّام أحد الحفاظ.

عن: أبي أحمد الزبيري (م)، وأبي النضر، ويزيد بن هارون، ويعقوب

ابن إبراهيم، وعفان، ويحيى بن غيلان (م س ق)، وأبي عاصم، ومحمد

ابن (بشر)(1) العبدي، وخلق (2).

وعنه: الجماعة سوى ابن ماجه، وابن أبي عاصم، وأحمد بن عمرو

البزار، وعبد الله بن أحمد، وعمر البجيري، وابن صاعد، والمحاملي،

ومحمد بن مخلد، وآخرون.

قال عبدان: سمعت أبا داود يقول: أنا لا أحدث عن فضل بن سهل لأنه

كان لا يفوته حديث جيد.

وقال أحمد بن (الحسين)(3) الصوفي الصغير: كان أحد الدواهي- يعني

في الذكاء والمعرفة - وقال النسائي: ثقة. وقال السراج: مات في صفر سنة

خمس وخمسين ومائتين، وله نيف وسبعون سنة.

5449 -

قد: الفضل (4) بن سويد.

عن: سعيد بن جبير، وأبي سفيان طلحة بن نافع.

وعنه: محمد بن حمران فقط.

قال أبو حاتم: لا أرى بحديثه بأسًا.

5450 -

[ت ق]: الفَضْل (5) بن الصبَّاح، أبو العباس البغدادي السمسار.

عن: ابن عيينة، وهشيم، وأبي معاوية، ومعن بن عيسى، وطائفة.

(وعنه: (ت ق)، وأبو يعلى، ومحمد بن جرير، وأبو حامد

الحضرمي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وطائفة) (6).

وثقه ابن معين.

وقال البغوي: ثنا، وكان من خيار عباد الله. قال: ومات سنة خمس

وأربعين ومائتين.

* (الفضل (1) بن أبي طالب هو ابن جعفر) (2).

5451 -

س: الفَضْل (3) بن العباس، البغدادي الأصل الحلبي، أبو العباس.

عن: القعنبي، ومعاوية بن عَمرو الأزدي، وعفان، وحجاج بن منهال،

وطبقتهم.

وعنه: (س)، وعليّ بن الحسن بن العبد صاحب أبي داود، ومحمد بن

بركة برداعس، ومحمد بن جعفر بن السقاء الحلبي، وآخرون.

وثقه النسائي.

قلت: بقي إلى قريب الثمانين ومائتين.

5452 -

ع: الفَضْل (4) بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي.

أردفه ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وكان وسيمًا جميلا،

وهو أسن من شقيقه عبد الله له أحاديث (ع).

روى عنه: أخوه عبد الله (ع)، وأبو هريرة (م س)، وابن عمه ربيعة

ابن الحارث (ت س). وروى عنه (غير)(5) هؤلاء: كريب (د)،

والشعبي، وسليمان بن يسار (س)، وعباس بن (عبيد الله)(6) بن

عباس (د س)، وعطاء بن أبي رباح (تم) وأبو معبد نافذ (س) لكن روايتهم

عنه مرسلة.

قال الواقدي: مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. وقال ابن معين:

قُتل يوم اليرموك. وقال أبو داود: قُتل بدمشق، وكان عليه درع النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن سعد: كان أسن ولد أبيه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنينًا، وثبت

يومئذ وكان فيمن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي دفنه، ثم خرج بعد ذلك إلى الشام

مجاهدًا فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس.

5453 -

س: الفَضْل (1) بن عبيد الله بن أبي رافع، مولى النبي صلى الله عليه وسلم.

عن: أبيه، وجده.

وعنه: ابنه عباس، ومنبوذ المدني، وغيرهما. في الثقات لابن حبان.

5454 -

[س ق]: الفضل (2) بن عطية بن عمر المروزي، مولى بني عبس.

عن: سالم بن عبد الله، وعطاء بن أبي رباح.

وعنه: ابنه محمد أحد الضعفاء، وهشيم، وحصين بن نمير، وعبد الله بن

سعد الدشتكي، وآخرون.

وثقه ابن راهويه، وقال أبو زرعة: لا بأس به.

أنبأنا جماعة، قالوا: أنا ابن طبرزد، أنا ابن الحصين، أنا ابن غيلان، ثنا

محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا إبراهيم الحربي، ثنا محمد بن علي السرخسي،

ثنا عبد الوهاب، ثنا الحسن بن سهل، عن سلام بن [سلم] (3) قال: زاملت

الفضل بن عطية إلى مكة، فلما (رحلنا)(4) من فَيْد أنبهني في جوف الليل.

فقلت: ما تشاء؟ قال: أريد أن أوصي إليك. قلت: غفر الله لك وأنت

صحيح؟ ! فجزعت من قوله. فقال: لتقبلن ما أقول لك؟ قلت: نعم. وأما

إذ قبلت وصيتك فأخبرني ما حملك عليها؟ قال: [أُرِيتُ](5) في منامي

ملكين، فقالا: إنا أمرنا بقبضِ روحك. فقلت: لو أخرتماني إلى أن أقضي

نُسكي، فقالا: إن الله قد تقبَّل منك نسكك. ثم قال أحدهما للآخر: افتح

(أصبعيك)(6) السبابة والوسطى، [فخرج](7) من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما

ما بين السماء والأرض، [فقالا] (8): هذا كفنك من الجنة، ثم طواه وجعله

بين أصبعيه فما وردنا المنزل حتى قُبض، فإذا امرأة قد استقبلتنا وهي تسأل

الرفاق: هل فيكم الفضل بن عطية؟ ثم قالت: رأيت في المنام أنه يصجنا

اليوم رجل ميت يسمى الفضل بن عطية من أهل الجنة، فأحببت

أن أشهد الصلاة عليه.

5455 -

[عس]: الفَضْل (1) بن عميرة القيسي الطُّفَاويُّ أبو قتيبة البصري.

عن: ثابت البناني، وميمون الكردي.

وعنه: جعفر بن سليمان، وحرمي بن عمارة، وفَيْض بن وَثِيق، وغيرهم.

في الثقات لابن حبان.

5456 -

[خ س]: الفضل (2) بن عنبسة الواسطي الخزاز.

عن: إسماعيل بن مسلم العبدي، وشعبة، ويزيد بن (إبراهيم)(3)،

و[وهيب](4)، وجماعة.

وعنه: ابن المديني، وقتيبة، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن

[سنان](5)، وجماعة.

قال أحمد: ثقة من كبار أصحاب الحديث وقال تميم بن المنتصر: مات سنة

سبع وتسعين ومائة

روى له (خ)(6) حديثًا واحدًا مقرونًا بغيره (7).

5457 -

[خ س]: الفضل (8) بن العلاء الكوفي، نزيل البصرة.

عن: ليث بن أبي سليم، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وعثمان بن حكيم

(س)، وإسماعيل بن أمية القرشي (خ س)، وأشعث بن سوار (س)، وطائفة.

وعنه: محمد بن أبي بكر المقدمي، وأحمد بن حنبل، وزيد بن الحريش،

وأبو بكر عبد الله بن أبي الأسود (خ)، والفلاس، وخلق.

قال النسائي: ليس به بأس.

(خ)[حديثًا](9) واحدًا مقرونًا بغيره أيضًا.

5458 -

ق: الفَضْل (1) بن عيسى بن أبان الرقاشي، أبو عيسى البصري

الواعظ.

عن: أنس بن مالك، وعمه يزيد الرقاشي، وأبي عثمان النهدي، والحسن

البصري، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.

وعنه: سفيان الثوري، وحماد بن زيد، وأبو عاصم العباداني، وأبو

عاصم النبيل، وابن (أخته)(2) معتمر بن سليمان، وعلي بن عاصم،

وآخرون.

ضعفه أحمد، وغيره. وقال ابن معين: كان قاصًا، وكان رجل سوء.

فسأله أحمد بن أبي خيثمة عنه، فقال: لا تسأل عن القدري الخبيث. وقال أبو

زرعة: منكر الحديث وقال أيوب السختياني: لو ولد أخرس كان خيرًا له. وقال

أبو داود: لا يكتب حديثه.

5459 -

س: الفضل (3) بن الفضل المديني.

عن: الأعرج.

وعنه: أسامة بن زيد الليثي.

أنبأنا ابن الدرجي، عن الصيدلاني، أنبأتنا فاطمة بنت عبد الله، أنا ابن

ريذة، أنا الطبراني، ثنا بكر بن سهل، ثنا نعيم بن حماد، ثنا ابن المبارك، ثنا

أسامة بن زيد، عن الفضل بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ضباعة

بنت الزبير بن عبد المطلب: "أنها ذبحت في بيتها شاة، فأرسل إليها

رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أطعمينا من شاتكم، قالت: ما (4) بقي عندنا إلا الرقبة، وأنا

أستحيى أن أرسل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرجع الرسول فأخبره قال: ارجع إليها،

فقل لها: أرسلي بها فإنها هادية الشاة وأقرب الشاة إلى الخير وأبعدها من

الأذي" (5).

5460 -

الفضل (6) بن الفضل وهو ابن أبي (سويد)(7) السقطي، أبو عبيدة

البصري.

عن: عبد الواحد بن زياد، وأبي بكر بن عياش، ويحيى بن يمان.

وعنه: إبراهيم بن فهد، وهشام بن علي السيرافي.

قال أبو زرعة: ليس بذاك، يكتب حديثه. تمييز.

5461 -

[بخ ق]: الفضل (1) بن [مبشر](2) الأنصاري، أبو بكر المدني.

عن: جابر بن عبد الله، وعن سالم بن عبد الله.

وعنه: زياد بن عبد الله البكائي، ومروان بن معاوية، وعبد الرحمن بن

مغراء ويعلى بن عبيد.

ضعفه ابن معين وقال أبو زرعة لين: وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال

أبو داود والنسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه لا يتابع عليها.

وأما ابن حبان فذكره في الثقات.

قلت: كان بعد الأربعين ومائة حيًا، وحديثه من ثلاثيات عبد بن حميد.

5462 -

[خ ص]: الفَضْل (3) بن مساور البصري.

عن: عوف الأعرابي (ص)، وحجاج بن أرطاة، وأبي عوانة (خ).

وعنه: بندار، ومحمد بن المثنى (خ ص)، والنضر بن طاهر، وجماعة.

ذكره ابن حبان في الثقات (4).

5463 -

[بخ]: الفضل (5) بن مقاتل، أبو مقاتل الأزدي البلخي.

عن: النضر بن شميل، وعبد الرزاق، وطبقتهما.

وعنه: (بخ)، وعجيف بن آدم، وجعفر الفريابي، وجماعة.

وثقه البخاري.

5464 -

ع: الفضل (1) بن موسى السيناني (2)، أبو عبد الله المروزي الحافظ

وسينان من قرى مرو.

عن: هشام بن عروة (م ت س)، وداود بن أبي هند، وحسين المعلم (م

ت س)، والحسين بن واقد (خت م 4)، والجعيد بن عبد الرحمن (خ س)،

وخثيم بن عراك (م)، والأعمش (خ ت)، وعبيد الله بن عمر (3)(خ)،

وطبقتهم (4).

وعنه: إسحاق بن راهويه (خ م)، وإبراهيم بن موسى الفراء (د)،

وعلي بن حجر (م ت س)، ومحمود بن غيلان (م ت)، ويوسف بن عيسى

المروزي (خ م ت س)، ويحيى بن أكثم (ت)، وخلق من المراوزة (5).

وثقه ابن معين وجماعة. وقال أبو حاتم: صدوق صالح. وقال وكيع:

أعرفه ثقة صاحب سنة وقال أبو عبد الله الديناري، عن أبي نعيم:

هو أثبت من ابن المبارك، وعنه قال: كان عاقلا والله لبيبًا كذا وكذا (يثني عليه.

وقال (ابن حبان في الثقات: ولد سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى أو

اثنتين وتسعين ومائة) (6).

5465 -

ق: الفَضْل (7) بن المُوَفّق بن أبي المتِّئَد، أبو الجهم الثقفي الكوفي،

ابن خال سفيان بن عيينة.

عن: فطر بن خليفة، ومسعر، ومالك بن مغول، وأبي بكر الهذلي،

والمسعودي، وإسرائيل، وطائفة.

وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو بكر (الأعْيَن)(1)

وأبو أمية الطرسوسي وطائفة.

قال أبو حاتم: شيخ صالح، ضعيف الحديث.

5466 -

ت: الفضل (2) بن يزيد الثمالي، ويقال [البجلي](3) الكوفي.

عن: الشعبي، وعكرمة، وجماعة.

وعنه: عليّ بن مسهر، وأبو معاوية، ومروان بن معاوية.

وثقه أبو زرعة وغيره. لعل ما عنده نحو عشرة أحاديث.

5467 -

[خ ق]: الفَضْل (4) بن يعقوب بن إبراهيم، أبو العباس البغدادي

الرُّخَامِي.

عن: أبي النضر هاشم بن القاسم، والحسن بن محمد بن أعين (خ)، وأبي

قتادة الحراني، والهيثم بن جميل، ورواد بن الجراح العسقلاني، وحجاج بن

محمد (خ)، وزيد بن يحيى بن عبيد، وطبقتهم (5).

وعنه: (خ ق)، وأبو حاتم، وابن صاعد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم،

والحسين المحاملي، وآخرون.

قال أبو حاتم: صدوق. وقال الدارقطني: ثقة حافظ. قال ابن مخلد:

مات في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين.

5468 -

[د ق]: الفضل (6) بن يعقوب، أبو العباس البصري، عُرف بالجزري.

عن: ابن عيينة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ونوح بن قيس

[الحداني](7)، وجماعة.

وعنه: (د ق)، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وابن صاعد، ومحمد بن

هارون الروياني، وآخرون.

قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال إبراهيم بن محمد: مات في عاشر

شعبان سنة ست وخمسين ومائتين.

5469 -

الفضل (1) بن يعقوب الجعفي، أبو العباس الكوفي.

عن: الحسن بن صابر، وغيره.

وعنه: أبو عمران موسى بن العباس الجويني وغيره.

5470 -

ت: فضة (2) أبو مودود بصري، سكن الريّ وخراسان.

عن: سليمان التيمي.

وعنه: يحيى بن الضريس، وعلي بن الحسن الواسطي.

له حديث في الجامع حسنه الترمذي. وقال: وأبو مودود

اثنان: أحدهما فضة، والآخر عبد العزيز بن سليمان المدني. وكانا في عصر

واحد.

قال [المزي](3) ولهم شيخ ثالث يقال له.

5471 -

أبو [مودود](4) بصري (5).

روى عن: الحسن اسمه: بحر بن موسى.

روى عنه: سفيان الثوري و [مؤمل](6) بن إسماعيل.

5472 -

[خت م د س]: فضيل (1) بن حسين بن طلحة، أبو كامل الجحدري

البصري، ابن أخي كامل بن طلحة.

عن: الحمادين (2)، وعبد العزيز بن المختار (م د)، وعبد الحميد بن

الحسن الهلالي، وأبي عوانة (م د س)، ويزيد بن زريع (م د)، وسليم بن

أخضر (م د) وطائفة كثيرة (3).

وعنه: (خت م د)، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم، وأحمد بن عمرو

[البزار](4) وبقي بن مخلد، وزكريا الساجي، وعبدان، وأبو القاسم البغوي،

وعمران بن موسى بن مجاشع، وآخرون.

ذكره ابن حبان في الثقات. وقال موسى بن هارون: مات سنة سبع

وثلاثين ومائتين.

5473 -

ع: فضيل (5) بن سليمان النميري البصري، أبو سليمان.

عن: عبد الله بن عثمان بن خثيم (ت ق)، وعمرو بن أبي عَمرو مولى

الطلب (د ت)، ومنصور ابن صفية (خ)، وموسى بن عقبة (خ م س ق)،

وأبي حازم الأعرج (خ م ت س)، وأبي مالك الأشجعي، وطائفة (6).

وعنه: أبو عاصم (خ)، وعمرو بن علي (خ س)، وأحمد بن عبدة

الضبي (م)، وأحمد بن المقدام (خ)، وخليفة بن (خياط)(7)، وعلي بن

المديني (خ)، ومحمد بن موسى الجرشي (ت)، ونصر بن علي الجهضمي (د

ت)، وآخرون (8).

قال عباس عن ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو

حاتم: ليس بالقوي. وكذا قال النسائي. وأما ابن حبان فذكره في الثقات.

قلت: حديثه في الكتب.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة ثمانين ومائة، وقيل: سنة ست وثمانين

ومائة.

5474 -

[م د ت س]: فُضَيل (1) بن أبى عبد الله، مولى المَهْرِيّ.

عن: عبد الله بن نيار والقاسم بن محمد.

وعنه: بكير بن الأشج، ومالك بن أنس.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

5475 -

د (2): فضيل (3) بن عبد الوهاب، أبو محمد الغطفاني، مولاهم

(الكوفي)(4) السكري القناد، حدث بأصبهان وببغداد.

عن: شريك، وحماد بن زيد، وأبي الأحوص، وفضيل بن عياض،

وهشيم، وخلق.

وعنه: (د) و [عمر](5) بن شبَّة، وعثمان بن خرزاذ، وموسى بن

هارون الحافظ، ومحمد بن [الفضل](6) بن جابر السقطي،

وأبو بكر بن أبي الدنيا، وآخرون.

قال أبو حاتم: بغدادي صدوق. وقال ابن معين: ليس به بأس.

5476 -

[م قد ت س ق]: فضيل (7) بن عَمرو (الفُقَيْمِيُّ)(8)، أبو النَّضْر

الكوفي أخو الحسن.

(عن: إبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وعائشة بنت طلحة،

والشعبي، ومجاهد، وطائفة.

وعنه: أخوه الحسن) (1)، وأبان بن تغلب، والعلاء بن المسيب، وحجاج

ابن أرطاة وجماعة.

وثقه ابن معين وغيره. وقال أبو حاتم: لا بأس به من كبار أصحاب إبراهيم

وقال ابن حبان: مات سنة عشر ومائة.

5477 -

[خ م د ت س]: فُضْيَل (2) بن عياض بن مسعود بن بشر، أبو عليّ

التميمي اليربوعي الخراساني الزاهد، أحد أئمة الهدى.

عن: منصور (خ م ت س)، والأعمش (بخ م س)، وحصين بن

عبد الرحمن (د س)، وليث بن أبي سليم (ت)، وصفوان بن سليم،

وعبد العزيز بن رفيع، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وطائفة

من البصريين، والكوفيين، والحجازيين (3).

وعنه: السفيانان، وابن المبارك (4)، ويحيى القطان (ت س)، وابن

مهدي، (ومسدد)(5)(بخ د)، والقعنبي (خ)، وأحمد بن يونس (م)،

وقتيبة (م س)، ومحمد بن زنبور (س)، ولوين، ومحمد بن يحيى العدني

(م سي)، وإبراهيم بن بشار الصوفي، وإبراهيم بن الأشعث خادماه (6)،

وأحمد بن عبدة (م تم)، وأحمد بن المقدام، وبشر الحافي، وثابت بن محمد

العابد، وسري السقطي، وخلائق (7).

قال أبو عمار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى السيناني: كان

الفضيل بن عياض شاطرًا يقطع الطريق بين أَبِيوَرْد (1) وسرخس، وكان سبب توبته

أنه عشق جارية فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليًا يتلو {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا

أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} (2) فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن، فرجع فآواه

الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتى

نصبح، فإن فضيلا على الطريق يقطع. قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل

في المعاصي وقوم من المسلمين ها هنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا

لأرتدع، اللهم إني [قد](1) تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.

قال ابن عيينة: فضيل ثقة. وقال عبد الرحمن بن مهدي: رجل صالح ولم يكن

بحافظ. وقال الحسين بن إدريس عن ابن عمار، قال: ليته كان

يحدثك بما يعرف قلت: تراه حجة؟ قال: سبحان الله. وقال النسائي: ثقة

مأمون رجل صالح. وقال ابن سعد: ولد بكورة أبيورد وقدم الكوفة وهو كبير

فسمع الحديث من منصور وغيره، ثم تعبد وكان ثقة نبيلًا فاضلا عابدًا ورعًا كثير

الحديث. وقال ابن المبارك: أورع من رأيت فضيل بن عياض، وقال: ما بقي

على ظهر الأرض عندي (أفضل)(2) من الفضيل. وقال إبراهيم بن شماس:

رأيت أفقه الناس وكيعًا، وأحفظ الناس ابن المبارك، وأورع الناس فضيل بن

عياض. وقال النضر بن شميل: سمعت الرشيد يقول: ما رأيت في العلماء

أهيب من مالك ولا أورع من الفضيل. وقال الهيثم بن جميل: سمعت شريكًا

يقول: لم يزل لكل قوم حجة في أهل زمانهم واْن فضيل بن عياض حجة لأهل

زمانه. وقال عبد الصمد مروديه قال لي ابن المبارك: إن الفضيل بن عياض

صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه فهو ممن نفعه علمه. وقال عبد الرحمن بن

عفان الصوفي: سمعت ابن المبارك يقول لأبي مريم القاضي: ما بقي في الحجاز

أحد من الأبدال إلا فضيل بن عياض وعليّ ابنه. وقال إبراهيم بن الأشعث: ما

رأيت أحدًا كان الله في صدره أعظم من الفضيل، كان إذا ذكر الله أو ذكر عنده

أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن وبكى حتى يرحمه من بحضرته، وكان

دائم الحزن شديد الفكرة، وكنا إذا خرجنا معه في جنازة لا يزال يعظ (1) ويذكر

ويبكي كأنه مودع أصحابه ذاهب إلى الآخرة حتى يبلغ المقابر فيجلس، فكأنه بين

الموتى جلس من الحزن والبكاء حتى يقوم، وكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها.

وقال سري بن المغلس السقطي: سمعت الفضيل بن عياض يقول: من خاف الله

لم يضره أحد ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد، وقال إبراهيم بن الأشعث:

سمعت فضيلا يقول: من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم

وفقه الله لما لا يعلم. وسمعته يقول: من ساء خُلُقه شَانَ دينه وحسبه ومرؤته

. وقال [محمد بن عَبْدويه](2): سمعت الفضيل بن عياض يقول:

ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن

يعافيك الله عنهما. وقال [سلم](3) بن عبد الله الخراساني: سمعت الفضيل

يقول: أمس مَثَلٌ واليوم عَمَلٌ، وغدًا أمل. وعن الفضيل قال: بقدر ما يصغر

الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم (الذنب)(4) عندك [كذلك](5)

يصغر عند الله تعالى. وقال محرز بن عون: أتيت فضيل بن عياض بمكة فسلمت

عليه فقال لي: يا محرز وأنت أيضًا مع أصحاب الحديث، (ما)(6) فعل

القرآن؟

والله لو نزل حرف باليمن لقد كان ينبغي أن نذهب حتى نسمع كلام ربنا، والله

لأن تكون راعي الحمر وأنت مقيم على ما يحب الله خير لك من أن تطوف بالبيت

وأنت مقيم على ما يكره الله. وقال المفضل الجندي: ثنا إسحاق بن إبراهيم

الطبري: ما رأيت أحدًا كان أخوف على نفسه ولا أرجى [للناس](1) من

الفضيل [بن عياض](2) كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة، كأنه يخاطب

إنسانًا، وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة يردد فيها ويسأل، وكانت صلاته بالليل

أكثر ذلك قاعدًا يُلْقى له حصير في [مسجده](3) فيصلي من أول الليل ساعة،

ثم تغلبه عينه فَيُلقي نفسه فينام قليلا، ثم يقوم فإذا غلبه النوم نام، ثم يقوم

هكذا حتى يصبح، وكان شديد الهيبة للحديث إذا حدث، وكان يثقل عليه

الحديث جدًا ربما قال (لي)(4): لو أنك طلبت مني الدراهم كان أحب إليّ من

أن تطلب مني الأحاديث، أما والله لو عملت بما سمعت لكان لك في ذلك شغل

عما لم تسمع. أنبأنا أحمد بن سلامة، عن (5) اللبان أنا أبو علي، أنا أبو نعيم،

ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا أبو عمر الجرمي النحوي،

ثنا الفضل ابن الربيع قال: حج الرشيد. فقال لي: انظر لي رجلًا اسأله.

فقلت: ها هنا سفيان بن عيينة قال: امض بنا إليه. فأتيناه، فقرعت الباب،

فقال: من ذا؟ قلت: أجب أمير المؤمنين. فخرج مسرعًا، فقال: يا أمير

المؤمنين لو أرسلت إليّ لأتيتك فحدثه ساعة ثم قال له: عليك دين؟ فقال:

نعم. قال: أبا عباس اقض دينه. فلما خرجنا، قال: ما أغنى عني صاحبك

شيئًا. انظر لي رجلًا أسأله. قلت: ها هنا عبد الرزاق. قال:

امض بنا إليه، فأتيناه. فحكى نحو ما جرى مع ابن عيينة، فقال: ما أغنى عني

صاحبك شيئًا. قلت: ها هنا الفضيل بن عياض. قال: امض بنا إليه، فأتيناه

فإذا هو قائم يصلي يتلو آية يرددها فقرعت الباب. فقال: من هذا؟ قلت:

أجب أمير المؤمنين فقال: مالي وله. قلت: سبحان الله أما عليك طاعة. فنزل

ففتح ثم ارتقى إلى غرفة فأطفأ السراج ثم التجأ إلى زاوية فدخلنا، فجعلنا نجول

عليه (بأيدينا)(1) فسبقت كف الرشيد إليه، فقال: يا لها من كف ما ألينها إن

نجت غدًا من عذاب الله. فقال (له)(2): خذ [فيما](3) جئناك له رحمك الله.

فقال: إن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا بسالم بن عبد الله، ومحمد بن

كعب القرظي، ورجاء بن حيوة، فقال لهم: إني قد ابتليت بهذا البلاء فأشيروا

عليَّ، فعد الخلافة بلاء وعددتها أنت وأصحابك نعمة. فقال له سالم: إن

أردت النجاة (من عذاب الله فصم الدنيا وليكن إفطارك منها الموت. وقال له

محمد: إن أردت النجاة) (4) فليكن كبير المسلمين عندك أبا، وأوسطهم أخًا،

وأصغرهم عندك ولدًا، فوقر أباك، وأكرم أخاك، وتحنن على ولدك. وقال له

رجاء: إن أردت النجاة، فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك، واكره لهم ما تكره

لنفسك، ثم مت [إذا](5) شئت، وإني أقول لك هذا، وإني أخاف عليك أشد

الخوف يوم تزول فيه الأقدام، فهل معك رحمك الله مثل هذا أو من يشير عليك

بمثل هذا؟ فبكى هارون بكاء شديدًا حتى غُشي عليه. فقلت له: أرفق بأمير

المؤمنين. فقال: يا ابن أم الربيع تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا؟ ! ثم أفاق

فقال له: زدني رحمك الله، قال: بلغني أن عاملًا لعمر بن عبد العزيز شكي

إليه، فكتب إليه عمر: يا أخي، أذكرك طول سهر أهل النار في النار مع خلود

الأبد، وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء.

فلما قرأ الكتاب قدم على عمر، وقال (6): خلعت قلبي بكتابك لا أعود إلى ولاية

حتى ألقى الله. فبكى هارون بكاء شديدًا ثم قال: زدني. قال: "إن العباس

قال: يا رسول الله أمِّرني؟ فقال: إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة

فإن استطعت أن لا تكون أميرًا فافعل". قال: زدني رحمك الله. قال: يا

حسن الوجه، أنت الذي يسألك الله عن هذا الخَلْق يوم القيامة، فإن استطعت

أن تقي هذا الوجه من النار فافعل وإياك أن تمسي وفي قلبك غش لأحد من

رعيتك. فإن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من أصبح غاشًا لهم لم يرح رائحة الجنة".

فبكى هارون، وقال: عليك دين؟ قال: نعم، دين لربي لم يحاسبني عليه،

فالويل لي إن ساءلني، والويل لي إن ناقشني، والويل لي إن لم ألهم حجتي.

فقال: هذه ألف دينار خذها قال: سبحان الله أنا أدلك على طريق النجاة وأنت

تكافئني بمثل هذا؟ ! سلمك الله ووفقك. ثم صمت فلم يكلمنا فخرجنا، فلما

صرنا على الباب. قال هارون: أبا عباس إذا دللتني على رجل فدلني على مثل

هذا، هذا سيد المسلمين. فدخلت عليه امرأة من نسائه فقالت: يا هذا قد ترى

ما نحن فيه من ضيق الحال، فلو قبلت هذا المال. قال: إنما مثلي ومثلكم كمثل

قوم لهم بعير يأكلون من كسبه، فلما كبر نحروه فأكلوا لحمه، فلما سمع هارون

الكلام، قال: ندخل فعسى أن يقبل المال. فلما علم الفضيل خرج فجلس في

السطح فجاء هارون إلى جنبه فجعل يكلمه فلا يجيبه، فبينا نحن كذلك إذ

خرجت جارية سوداء فقالت: يا هذا قد آذيت الشيخ منذ الليلة فانصرف رحمك

الله فانصرفنا.

قلت (1): هي حكاية حسنة إلا أن الغلابي (راويها)(2) واه. قال إبراهيم

ابن الأشعث: رأيت سفيان بن عيينة يُقبل يد الفضيل بن عياض. ويروى أن

الفضيل [بن عياض](3) قال (لزافر)(4) بن سليمان: هؤلاء المحدثون يعجبهم

قرب الإسناد، ألا أخبرك بإسناد لاشك فيه، رسول الله عن جبريل عن الله

تعالى {نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ} (5) فأنا وأنت من

الناس، ثم غشي عليه. وقال عبد الصمد مردويه الصائغ (سمعت الفضيل)(1)

يقول: إذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له

وإن قل عمله (2). وقال إبراهيم بن الأشعث: سمعت الفضيل يقول:

بلغني أن العلماء كانوا فيما مضى إذا تعلموا عملوا، وإذا عملوا شغلوا، فإذا

شغلوا فقدوا، وإذا فُقدوا طُلبوا، وإذا طُلبوا هربوا. وقال عباس الدوري: ثنا

محمد بن عبد الله الأنباري الزاهد، سمعت فضيل بن عياض يقول: لما قدم

هارون الرشيد مكة، بعثوا إلى المشايخ، وبعثوا إليَّ (فأردت)(3) أن لا أذهب،

فاستشرت جارًا لي، فقال لي: لا تفعل اذهب لعله إنما يريد أن تعظه، فذهبت

فلما صرت إلى الحِجْر، قلت لأدناهم إلى: أيكم أمير الؤمنين؟ فأشار لي إليه.

فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، (فرد عليّ)(4)

وقال: اقعد (أما إنا ما)(5) دعوناك لشيء تكره، لكن حدثنا بشيء، عظنا.

فقلت: يا حسن الوجه، حساب الخلق كلهم عليك. فجعل يبكي ويشهق،

فرددت عليه وهو يبكي حتى جاء الخادم فحملوني وأخرجوني من الحِجْر،

وقالوا: اذهب بسلام.

قلت: كان عيش الفضيل من صلة ابن المبارك ونحوه، وكان مولده

بسمرقند، ومرباه بأبيورد، وله من الأولاد: علي وهو أحد من قتله القرآن،

ومحمد، وعمر. قال عبد الله بن حبيق قال الفضيل: تباعد من القراء فإنهم إن

أحبوك مدحوك بما ليس فيك، وإن غضبوا شهدوا عليك قُبل منهم. وقال يحيى

ابن سليمان الحفري: سمعت الفضيل بن عياض. يقول: لقلع الجبال بالإبر

أهون من قلع رياسة قد ثبتت في القلوب.

قال [المزي](6): وقال هارون بن إسحاق [الهمداني](7)

حدثني (رجل)(1) مكي قال: كنا جلوسًا مع فضيل بن عياض فقلنا: يا أبا

عليّ كم سنك؟ فقال:

بلغتُ الثمانين أو جُزتها

…

فماذا أوْملُ أو أنتظرْ

أتت لي ثمانون من مولدي

…

ودون الثمانين لى معتبرْ

عَلَتني السنونَ فأبلينني

…

فدق العظامُ وكَلَّ البصرْ

قال أبو عبيد، (وابن)(2) المديني، وابن معين، وجماعة: مات بمكة سنة

سبع وثمانين: زاد بعضهم: في المحرم. وقيل: مات يوم عاشوراء.

5478 -

فُضَيل (3) بن عياض الخولاني.

عن: علي.

وعنه: عبد الكريم الجزري.

5479 -

فُضَيل (4) بن عياض الصدفي المصري.

عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن.

وعنه: حيوة بن شريح، وموسى بن أيوب الغافقي.

مات قبل العشرين ومائة. ذكر للتمييز.

5480 -

ع: فُضَيل (5) بن غزوان بن جرير الضبي، مولاهم الكوفي، أبو

الفَضْل.

عن: سالم بن عبد الله (م)، وعكرمة (خ ت س)، وزبيد اليامي (م)،

ونافع مولى ابن عمر (خ م د)، وعبد الرحمن بن أبي (نعم)(6) البجلي (ع)

وأبي حازم الأشجعي (خ م ت س)، وأبي زرعة البجلي (م س)، وطائفة (7).

وعنه: ابنه محمد (خ م د ت س)، والثوري، وابن المبارك (ت س)،

وجرير بن عبد الحميد (م د)، وحفص بن غياث (س)، ووكيع (م ت

س)، ويحيى القطان (خ ت)، ويعلى بن عبيد (ت ق)، وأبو أسامة (خ)،

وخلق (1).

وثقه أحمد وابن معين.

قلت: موته قريب من موت الأعمش.

5481 -

س: فُضَيل (2) بن فضالة القيسي بصري.

عن: أبي رجاء العطاردي، وعبد الرحمن بن أبي بكرة.

وعنه: شعبة.

وثقه ابن معين.

5482 -

[مد س]: فضيل (3) بن فضالة الهوزني الشامي، تابعي أرسل.

وروى عن: عبد الله بن بُسْر المازني، والمقدام بن معدي كرب، وخالد بن

معدان، وغيرهم.

وعنه: صفوان بن (عمرو)(4)، والزبيدي، ومعاوية بن صالح، وأبو

بكر بن أبي مرديم الغساني، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات.

5483 -

[ي م 4]: فُضَيل (5) بن مرزوق الكوفي، مولى بني عنزة، أبو

عبد الرحمن.

عن: أبي حازم الأشجعي، وميسرة بن حبيب، وشقيق بن عقبة، وعدي

ابن ثابت، وعطية العوفي، وطائفة.

وعنه: وكيع، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم، وقبيصة،

وعليّ بن الجعد، والفريابي، وخلق.

وثقه السفيانان. وقال أحمد: لا أعلم إلا خيرًا. وقال أحمد بن أبي

خيثمة، عن ابن معين: ثقة. وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين:

صالح الحديث، شديد التشيع. وقال أبو حاتم: صدوق، يهم كثيرًا، لا يحتج

به. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال

الهيثم بن جميل: جاء فضيل بن مرزوق، وكان من أئمة الهدى زهدًا وفضلًا

إلى الحسن بن حيّ، وكان لا يأتيه ولا يعلمه أنه ليس عنده إلا عند ضيق شديد

فيخبره فقام الحسن فأخرج ستة دراهم وأخبره أن ليس عنده غيرها، فأبى فضيل

أن يأخذها حتى ناصفه فأخذ ثلاثة وترك ثلاثة.

5484 -

بخ: فُضَيل (1) بن مسلم.

عن: أبيه.

وعنه: عبيد الله (بن الوليد)(2) الوصافي.

5485 -

[بخ د س ق]: فُضَيل (3) بن ميسرة العقيلي، أبو معاذ البصري.

عن: طاوس، والشعبي، وأبي حريز (4) عبد الله قاضي سجستان.

وعنه: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، ومعتمر، ويزيد بن زريع، ويحيى

القطان.

قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ

صالح الحديث.

5486 -

[فق]: فُضَيل (5) النَّاجيُّ.

روى (عنه)(6): حفص بن حميد. قوله.

5487 -

خ مقرونًا 4: فِطْر بن خليفة (7) القرشي المخزومي، أبو بكر الكوفي

[الحناط](8) مولى عمرو بن حريث.

عن: أبيه (د)، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، (ومولاه عمرو بن

حريث، وعطاء الشَّيبي ولهما صحبة) (1) ومجاهد (خ د ت)، وطاوس،

والشعبي، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار (بخ ق)، وسعد بن عبيدة (د

سي)، وعطاء بن أبي رباح (س)، وأبي الضحى (س)، وطائفة.

وعنه: السفيانان (2) وابن المبارك (س ق)، ويحيى القطان (د ت س)،

ويحيى بن آدم (سي)، وعليّ بن قادم (ص)، وأبو نعيم (بخ د)، وقبيصة

(س)، والفريابي (س)، وخلاد بن يحيى، ويحيى بن هاشم السمسار،

وآخرون.

قال ابن المديني: له نحو ستين حديثًا. وقال أحمد: ثقة، صالح الحديث.

وقال ابن معين: ثقة. وقال العجلي: ثقة حسن الحديث فيه تشيع. وقال أبو

حاتم: صالح الحديث كان يحيى بن سعيد يرضاه. وقال النسائي: ثقة حافظ

كيس. وقال في موضع آخر: ليس به بأس. قال مطين: مات سنة خمس

وخمسين ومائة. ويقال: سنة ثلاث.

قلت (3): قال غير واحد: أنه توفي سنة ثلاث وخمسين.

وقال الدارقطني: لا يحتج به. وقال ابن سعد: ثقة إن شاء الله، قال:

ومن الناس من يستضعفه وكان لا يدع أحدًا يكتب عنده له سن ولقاء روى عن

أبي وائل وغيره.

قلت: وهو ظاهر التشيع ولهذا قال فيه أبو إسحاق الجوزجاني: زائغ غير

ثقة. وقال أحمد بن حنبل: خشبي (4) مفرط.

5488 -

س: فُلفلة (5) بن عبد الله الجعفي الكوفي.

عن: ابن مسعود وحذيفة وغيرهما.

وعنه: خيثمة بن عبد الرحمن، وعمرو بن مرة، والقاسم بن حسان

العامري، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات.

* (فُليت (1) ويقال: أفلت، تقدم) (2).

5489 -

ع: فليح (3) بن سليمان بن أبي المغيرة رافع (أو)(4) نافع بن حنين

الأسلمي أو الخزاعي أيو يحيى المدني أحد أئمة العلم مولى (آل)(5)

زيد بن الخطاب العدوي واسم فليح عبد الملك.

عن: سعيد بن الحارث، وضمرة بن سعيد المازني (م س)، وعامر بن

عبد الله بن الزبير، وعباس بن سهل بن سعد، ونافع، ونعيم المجمر (م)،

والزهري (خ م د)، وهلال بن أبي ميمونة (خ د ت)، والعلاء بن

عبد الرحمن (س)، وعبدة بن أبي لبابة (خ)، وأبي طوالة، وربيعة الرأى

(خ)، وطائفة كبيرة (6).

وعنه: ابن المبارك (خت ت)، وابن وهب (خ)، وأبو عامر العقدي

(خ م د ت ق)، وابنه محمد بن فليح (خ)، وأبو داود الطيالسي (د ت ق)،

وأبو الربيع الزهراني (خ م د)، وسعيد بن منصور (خ م د)، ومحمد بن

سنان العوقي (خ)، والمعافى بن سليمان الرسعني (س)، ومحمد بن جعفر

(الوركاني)(7) وخلق (8).

قال ابن معين: ليس بقوي (و)(1) لا يحتج به وهو دون الدراوردي.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وكان أبو كامل مظفر بن مدرك يتكلم فيه. وقال

النسائى: ضعيف. وقال مرة: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: قد اعتمد

البخاري في صحاحه، وروى عنه الكثير، وقد روى عنه زيد بن أبي أنيسة، وهو

عندي لا بأس به. وقال سعيد بن منصور: مات سنة ثمان وستين ومائة.

5490 -

فَيْروز (2) الديلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن. ويقال:

أبو الضحاك اليماني قاتل الأسود العنسي، له صحبة ووفادة وأحاديث.

وعنه: بنوه: الضحاك. وعبد الله. وسعيد، وأبو خراش الرعيني، وأبو

الخير اليزني، [ومُر المؤذن.

قال ابن سعد: فيروز الديلمي، يقال له: الحميري] (3)[لنزوله فيهم](4)

وهو من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن فطردوا الحبشة عنها وغلبوا

عليها [قال: ومات في زمن عثمان، وقيل: مات باليمن في إمارة معاوية سنة

ثلاث وخمسين] (5) وكان أسلم وعنده أختان. وله حديث في "القدر"،

وحديث في "النبيذ"(6)، وخرج النسائي من حديث ضمرة، عن يحيى

السيباني، عن عبد الله بن فيروز، عن أبيه: "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم العنسي

الكذاب" (7).