المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ثانيا: دراسة الكتاب

‌ثانيًا: دراسة الكتاب

هذه الرسالة الموسومة بـ (تسلية الأعمى عن بلية العمى)، نسبها للشيخ علي القاري بهذا الاسم: إسماعيل باشا في كتابه: هدية العارفين:1/752.

وقد ورد بعنوان آخر باسم: طرفة الهميان في تحفة العميان.

وقد أورد المصنف في رسالته هذه، الأحاديث الواردة عن النبي- صلى الله عليه وسلم في ابتلاء الله تعالى عباده الصالحين، وما أعده لهم من الثواب الجزيل، والأجر العظيم، وخص من أهل البلاء، من فقدوا أبصارهم في هذه الحياة، وأن الله - تعالى- وعدهم بدخول الجنة إذا صبروا على ما ابتلوا به، واحتسبوا الأجر والثواب من الله تعالى. وقد ذكر المصنف- رحمه الله أكثر من أربعين حديثا. في هذا الباب، مختلفة المراتب، فمنها الصحيح، ومنها الحسن، ومنها الضعيف، وقد تبين لي ذلك عند تتبعي لها في كتب الأحاديث والآثار التي تهتم ببيان درجة الحديث، والكلام على إسناده، وستجد ذلك - أخي القارىء - مبينا وموضحا عند تعليقي على الأحاديث في ثنايا هذه الرسالة.

وصف النسختين المعتمدتين في التحقيق

عثرت لهذه الرسالة على نسختين خطتين، وهما من محفوظات،

ص: 15

مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة المنورة، وإليك وصفا لهما.

النسخة الأولى:

عدد أوراق هذه النسخة تسع ورقات، في كل ورقة واحد وعشرون سطرا، بمعدل تسع كلمات في كل سطر، وهي ضمن مجموع يشتمل على عدد من رسائل المصنف، محفوظ بالمكتبة المذكورة برقم "19/82" مجاميع،، تبدأ هذه النسخة من ورقة رقم 147 حتى ورقة رقم 155، وقد كتبت هذه النسخة بخط عادي، وقد كثرت فيها الأخطاء اللغوية والنحوية، التي غيرت كثيرا من معاني الكلمات.

وقد رمزت لهذه النسخة عند التحقيق بالحرف"أ".

النسخة الثانية:

عدد أوراق هذه النسخة ثماني ورقات، تبدأ من ورقة 314 حتى ورقه 321، ضمن مجموع محفوظ بالمكتبة المذكورة برقم "85/43 مجاميع".

ولم تسلم هذه النسخة من أخطاء الناسخ ولا من السقط، إلا أن الأخطاء فيها أقل من سابقتها، وخطها أجمل من خط النسخة الأولى، وقد كتب في كل ورقة منها واحد وعشرون سطرا في كل سطر عشر كلمات تقريبا ورمزت لهذه النسخة بالرمز "ب".

ص: 16

عملي في التحقيق

يتلخص عملي في تحقيق هذه الرسالة بالآتي:-

1-

قمت بنسخ الرسالة حسب قواعد الإملاء والخط الحديثة.

2-

أوضحت الفروق بين النسختين، وأثبت ما وجد من سقط فيهما.

3-

رقمت الآيات القرآنية الكريمة.

4-

خرجت جميع الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في الرسالة، ويعلم الله - تعالى- وحده، الصعوبات والعوائق التي واجهتها في تحقيق هذه الرسالة، ذلك أن المصنف رحمه الله – أورد فيها ما يربو على خمسة وستين حديثا، معظمها ليست في الكتب الستة، وإنما هي مبعثرة في كتب المسانيد التي معظم ما فيها من الضعيف، كمسند الفردوس والشهاب وغيرهما.

فالمصنف- رحمه الله اكتفى بنقل الأحاديث من كتاب شيخه المتقي الهندي "كنز العمال"، ولم يزد في التخريج على ما قاله شيخه الذي اعتمد بدوره على كتاب السيوطي "الجامع الصغير وزيادته".

وكان لزاما علي أن أتتبع كل حديث في مظانه، وخرجته من كل

ص: 17

كتاب غلب على ظني وجوده فيه، وقد كلفني ذلك وقتا وجهدا كبيرين، لكن عون الله تعالى وتيسيره ذلل كل الصعاب، وسهل الأسباب:

إذا لم يكن عون من الله للفتى

فأول ما يجني عليه اجتهاده

فلله الحمد والمنة، على كرمه وجوده، وله الشكر على التيسير والتسهيل، وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين، وإمام المتقين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

كتبه أفقر العباد إلى الملك الجواد

عبد الكريم بن صنيتان بن خليوي العمري الحربي

في المدينة المنورة، منتصف ليلة الجمعة،

الخامس من شهر رمضان المبارك لعام 1413هـ

المدينة المنورة ص. ب 89

ص: 18