الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَى أَخِيهِ عِنْدَ تَوَفِّيهِ
17 -
أَخْبَرَنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوهٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بكر ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ
حَزِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَعْنِي عَلَى أَخِيهِ زَيْدٍ حُزْنًا شَدِيدًا فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَلْقَى حَزِينًا وَكَانَ يَقُول مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا وَذَكَرْتُ زَيْدًا
18 -
قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا حَدثنِي يحيى بن عبد الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ حَدَثَّنِي صَفْوَانُ بْنُ هَبِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ مَا يَشَاءُ أَحَدٌ يُبْكِينِي بِذِكْرِ زَيْدٍ إِلَّا فَعَلَ
19 -
قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ مِحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا بَكَيْتُ عَلَى أَخِي زيْدٍ وَكَانَ إِذَا لَقِيَ متمم بن نُوَيْرَة استنشده قصدته فِي أَخِيهِ فَإِذَا أَنْشَدَهُ بَكَى عُمَرُ
20 -
قَالَ وَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا
21 -
وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِي فِي كِتَابِهِمَا وَأَخْبَرَنَا أَبِي رحمه الله أنبا المستملى قَالَا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن أنبأ أَبُو سعيد ابْن أَبِي عَمْرٍو أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكَلِيُّ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ قَال قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا هَاجَرَ قَبْلِي وَاسْتَشْهَدَ قَبْلِي مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ من تِلْقَاء الْيَمَامَة إِلَّا أبكنى بِرِثَاهُ وَلَا ذَكَرْتُ قَوْلَ مُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ إِلَّا ذَكَرْتُهُ قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ إِلَّا هَاجَ لِي شَحْنَاءَ
…
وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جُذَيْمَةَ حِقْبَةً
…
مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
…
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا
22 -
قَال ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ كَانَ عمرإذا أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ قَالَ قَدْ أُصِبْتُ بِزَيْدٍ فَصَبَرْتُ
23 -
وَحَدَثَّنِي أَبُو بكْرٍ أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَانِيء الطَّائِيُّ حَدَثَّنِي أَحْمَدُ بْنُ شِبَّوَيْهِ حَدَثَّنِي سُلَيْمُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو ابْن سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ
لَوْ كُنْتُ شَاعِرًا أثنيت عَلَى أَخِي كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى أَخِيكَ قَالَ مُتَمِّمٌ لَوْ كَانَ مَهْلِكُ أَخِي كَمَهْلِكِ أَخِيكَ لَتَعَزَّيْتُ عَنْهُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ تَعْزِيَةً أَحْسَنَ مِنْ هَذِهِ
24 -
أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا الْحسن ابْن مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوَاهِرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ حَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ
مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِكَ عَلَى أَخِيكَ قَالَ لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً مَا أَنَامُ الَّلَيْلَ حَتَّى أُصْبِحَ وَلَا رَأَيْتُ نَارًا رَجَعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنِنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ أَذْكُرُ بِهَا أَخِي إِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالنَّارِ تُوقَدُ حَتَّى يُصْبِحَ مَخَافَةَ أَنْ يَبِيتَ ضَيْفُهُ قَرِيبًا مِنْهُ فَمَتَى يَرَى النَّارَ يَأْوِي إِلَى الرَّجُلِ وَهُوَ بِالضَّيْفِ يَأْتِي مُجْتَهِدًا أَبْشَرَ مِنَ الْقَوْمِ يُقْدِمُ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ لَهَمْ مِنَ السَّفَرِ الْبَعِيدِ فَقَالَ عُمَرُ أَكْرِمْ بِهِ
25 -
قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ قَالَ
شَهِدْتُ الْحَسَنَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ فَارِسٍ فَقَالَ إِنِّي لم أجيء حَتَّى مَاتَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قُلْنَا فَلَا تُخْبِرْهُ قَالَ فَكَأَنَّا قُلْنَا أَخْبِرْهُ قَالَ فَمَا تَرَكَ الْحَسَنَ يَبْلُغُ إِلَى الْبَيْتِ حَتَّى نَعَاهُ إِلَيْهِ
قَالَ فَمَا تَمَالَكَ الْحَسَنُ أَنْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ قَالَ وَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَمَا يُفِيقُ فَجَاءَ مَعَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّكَ مُعَلِّمُ أهل هَذَا لبلد ومؤدبهم وَإِنَّهُم وَالله لَا يَرَوْنَ مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا إِلَّا سَعَوْا بِهِ إِلَى عَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَتَكَلَّمَ الْحَسَنُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا الْجَزَعُ مَا كَانَ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ حُزْنَ يَعْقُوبَ ذَنْبًا أَنْ قَالَ {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كظيم}
رَحِمَ اللَّهُ سَعِيدًا وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئِهِ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ثُمَّ قَالَ
مَا كَانَتْ لِتَنْزِلَ شِدَّةٌ إِلَّا أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ بِهِ دُونِي قَالَ أَبُو دَاوُدَ قُلْتُ لِلْمُبَارَكِ مَا كَانَ الْحَسَنُ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِذَا عَزُّوهُ قَالَ كَانَ يَقُولُ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِنَا وَبِكُمْ
26 -
قَالَ وَنَا أَبِي الدُّنْيَا أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروى عَن ضَمرَة ابْن رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ قَالَ مَكَثَ الْحَسَنُ يَبْكِي عَلَى أَخِيهِ سَنَةً فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ أيَنْ مَا كُنْتَ تَأْمُرُ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ قَالَ انْظُرُوا مَا كُنْتُ آمُرُكُمْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ فَتَمَسَّكُوا بِهِ وَلَكِنَّهُ أَخِي فِي دِينِي وَأَخِي فِي نَسَبِي
27 -
قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ
لَمَّا نُعِيَ إِلَى الْحَسَنِ أَخُوهُ بَكَى وَقَالَ أَمَا رَحِمَنِي مَنْ نَعَى إِلَيَّ أَخِي
28 -
قَالَ وَثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ قَالَ
مَاتَ أَخٌ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ يُقَالُ لَهُ مَلْحَانُ فَخَرَجَ فِي جِنَازَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا مَلْحَانُ لَا تَقَرُّ وَاللَّهِ عَيْنِي حَتَّى أَعْلَمَ أَيْن صرت وَلَا أَعْلَام ذَلِكَ مَا دُمْتُ حَيًّا