الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّوَدُّدُ إِلَى الْإِخْوَانِ وَمِنْ آدَابِهَا: التَّوَدُّدُ إِلَى الْإِخْوَانِ بِالِاصْطِنَاعِ إِلَيْهِمْ وَالصَّفْحِ
138 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: أنا أَبِي قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ، وَإِلَى مَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ، فَإِنْ لَمْ تَصُبْ أَهْلَهُ فَأَنْتَ أَهْلُهُ»
139 -
وَبِإِسْنَادِهِ سَوَاءً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الدِّينِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ، وَاصْطِنَاعُ الْمَعْرُوفِ إِلَى كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ»
140 -
أَنْشَدَنِي يُوسُفُ بْنُ صَالِحٍ الدَّسْكَرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي النَّجْمٍ: «
[البحر الخفيف]
اصْنَعِ الْخَيْرَ مَا اسْتَطَعْتَ إِلَى النَّاسِ
…
وَإِنْ كُنْتَ لَا تُحِيطُ بِكُلِّهْ
فَمَتَى تَصْنَعُ الْكَثِيرَ مِنَ الْخَيْرِ
…
إِذَا كُنْتَ تَارِكًا لِأَقَلِّهْ»
141 -
أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي المَنْصُورِ: «
[البحر المجتث]
أُذْنِبُ ذَنْبًا عَظِيمًا
…
وَأَنْتَ أَعْظَمُ مِنْهُ
فَخُذْ بِعَفْوِكَ أَوْ لَا
…
فَاصْفَحْ بِعَفْوِكَ عَنْهُ
إِنْ لَمْ أَكُنْ فِي فِعَالِي
…
مِنَ الْكِرَامِ فَكُنْهُ»
142 -
وَأَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي الْمَنْصُورِ: «
[البحر الكامل]
هَبْنِي أَسَأْتُ كَمَا تَقُو
…
لُ فَأَيْنَ عَاطِفَةُ الْأُخُوَّةْ
أَوْ إِنْ أَسَأْتَ كَمَا أَسَأْ
…
تُ فَأَيْنَ فَضْلُكَ وَالْمُرُوَّةْ»
وَمِنْ آدَابِهَا: أَنْ يُدَاوِمَ لِإِخْوَانِهِ عَلَى حُسْنِ الْعِشْرَةِ وَإِنْ وَقَعَتْ بَيْنَهُمْ وَحْشَةٌ أَوْ نَفْرَةٌ، وَلَا يَتْرُكَ كَرَمَ الْعَمْدِ، وَلَا يُفْشِي الْأَسْرَارَ الَّتِي يَعْلَمُهَا فِي أَيَّامِ إِخْوَتِهِ مِنْهُ
143 -
أَنْشَدَنِي يُوسُفُ بْنُ صَالِحٍ الدَّسْكَرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي بَعْضُ إِخْوَانِي: «
[البحر الكامل]
⦗ص: 100⦘
نَصِلُ الصَّدِيقَ إِذَا أَرَادَ وِصَالَنَا
…
وَنَصُدُّ عَنْهُ صُدُودَهُ أَحْيَانَا
إِنْ صَدَّ عَنِّي كُلُّ أَكْرَمَ مُعْرِضِي
…
وَوَجَدْتُ عَنْهُ مَذْهَبًا وَمَكَانَا
لَا مُفْشِيًا بَعْدَ الْقَطِيعَةِ سَرَّهُ
…
بَلْ كَأَنَّمَا مِنْ ذَلِكَ مَا اسْتَرْعَانَا
إِنَّ الْكَرِيمَ إِنِ انْقَطَعَ وُدُّهُ
…
كَتَمَ الْقَبِيحَ وَأَظْهَرَ الْإِحْسَانَا»
144 -
وَأَنْشَدَنِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّحْوِيُّ الْفَارِسِيُّ، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الْعَلَّافَ لِنَفْسِهِ: «
[البحر البسيط]
لِلْخِلِّ فَوْزٌ بِخَلَّتَيْنِ
…
مِنِّي نَقْدًا بِغَيْرِ دَيْنِ
لِأَنَّنِي فِي الْوِصَالِ أَصْفُو
…
عَنْ كُلِّ رَيْبٍ لَهُ وَرَيْنِ
وَإِنَّنِي لَا أَزَالُ أَحْنُو
…
حُنُوَّ هَيِّنٍ عَلَيْهِ لَيْنِ
وَبَعْدَ هَذَا أَوْ ذَاكَ سِرٌّ
…
كَالصَّفْوِ مِنْ خَالِصِ اللُّجَيْنِ
وَمَحْضُ وُدٍّ بِغَيْرِ مِذْقٍ
…
وَصِدْقُ عَقْدٍ بِغَيْرِ مَيْنِ
فَإِنْ دَنَا بِالْوِصَالِ مِنِّي
…
أَسْكَنْتُهُ فِي سَوَادِ عَيْنِ
وَإِنْ جَفَانِي وَصَدَّ عَنِّي
…
حَفِظْتُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنِي
وَلَمْ أَشُبْ وَهْوَ لِي مَشُوبٌ
…
مَا رَأَيْتُ مِنْ أَمْرِهِ شَيْنِ»
مِنْ آدَابِ الصُّحْبَةِ قَبُولُ الْعُذْرِ وَمِنْ آدَابِهَا: قَبُولُ الْعُذْرِ مِمَّنِ اعْتَذَرَ إِلَيْكَ، صَادِقًا كَانَ فِيهِ أَوْ كَاذِبًا ،
145 -
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ فَعَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ صَاحِبِ مَكْسٍ»