الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذا، فهذا يقع من البر والفاجر، ويستجيب الله فيه لكل من دعاه بحسب الحالة المقتضية، وبحسب ما تقتضيه حكمته، وهذا يستدل به على كرم المولى وشمول إحسانه للبر والفاجر، ولا يدل بمجرده على حسن حال الداعي الذي أجيبت دعوته إن لم يقترن بذلك ما يدل عليه وعلى صدقه وتعين الحق معه، كسؤال الأنبياء ودعائهم لقومهم وعلى قومهم فيجيبهم الله، فإنه يدل على صدقهم فيما أخبروا به وكرامتهم على ربهم، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو بدعاء يشاهد المسلمون وغيرهم إجابته، وذلك من دلائل نبوته وآيات صدقه، وكذلك ما يذكرونه عن كثير من أولياء الله من إجابة الدعوات فإنه من أدلة كراماتهم على الله.
وأما الإجابة الخاصة1 فلها أسباب عديدة، منها دعوة المضطر الذي وقع في شدة وكربة عظيمة، فإن الله يجيب دعوته، قال تعالى:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} 2، وسبب ذلك شدة الافتقار إلى الله، وقوة الانكسار، وانقطاع تعلقه بالمخلوقين، ولسعة رحمة الله التي يشمل بها الخلق بحسب حاجتهم إليها فكيف بمن اضطر إليها، ومن أسباب الإجابة طول السفر والتوسل إلى الله بأحب الوسائل إليه من أسمائه، وصفاته، ونعمه. وكذلك دعوة المريض، والمظلوم، والصائم، والوالد على ولده، أو له في الأوقات والأحوال الشريفة"3.
المجيد، المحيط، المذل، المصور، المعز، المعطي، المعيد، المغني، المغيث
82 -
المجيد4:
قال رحمه الله تعالى: "المجيد الذي له المجد العظيم، والمجد هو عظمة الصفات،
1 هذا هو النوع الثاني من أنواع الإجابة التي ذكرها المؤلف.
2 النمل (62).
3 الحق الواضح المبين (ص65 - 66) انظر: توضيح الكافية الشافية (ص124) والتفسير (3/ 437 و 5/ 630).
4 قال الله تعالى {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} (هود: 73).
وسعتها فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه فهو العليم الكامل في علمه، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه، الحكيم الكامل في حكمته إلى بقية أسمائه وصفاته"1.
83 -
المحيط2:
قال رحمه الله تعالى: "المحيط بكل شيء علماً، وقدرة، ورحمة، وقهرا"3.
84 -
المذل: (المعز- المذل)
85 -
المصور5:
86 -
المعز: (المعز- المذل)
87 -
المعطي7:
88 -
المعيد8:
89 -
المغني9:
90 -
المغيث10:
قال رحمه الله تعالى: " ومن أسمائه المغيث وهو المنقذ من الشدائد الفادحة والكروب {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} 11 12 فالمغيث يتعلق بالشدائد
1 الحق الواضح المبين (ص33) وانظر: التفسير (5/ 622) وتوضيح الكافية الشافية (188).
2 قال الله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً} (النساء: 126).
3 التفسير (5/ 625).
4 سبق الكلام عن هذين الاسمين مع اسمه تعالى "الباسط".
5 سبق الكلام عن هذا الاسم مع اسمه تعالى "الباري".
6 سبق الكلام عن هذبن الاسمين مع اسمه تعالى "الباسط".
7 سبق الكلام عن هذا الاسم مع اسمه تعالى "المانع".
8 سبق الكلام عن هذا الاسم مع اسمه تعالى المبدئ.
9 سبق الكلام عن هذا الاسم مع اسمه تعالى "الغني".
10 لم أقف على نص صحيح يدل على أنه اسم لله تعالى.
11 الأنعام (63).
12 توضيح الكافية الشافية (ص124).