المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مشروعية التعوذ قبل التلاوة وبيان معنى الاستعاذة - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الفاتحة

- ‌مقدمة في فضل تعلم القرآن وتعليمه ومكانة أهله

- ‌الفضائل التي اجتمعت للقرآن الكريم

- ‌الطريقة المثلى لحفظ القرآن وفهم معانيه

- ‌مميزات تفسير الجلالين وخصائصه

- ‌مقدمات متعلقة بتفسير الجلالين

- ‌مقدمة محقق ومراجع تفسير الجلالين

- ‌أسباب عدم تفسير المحقق للقرآن وتوجهه لتحقيق الجلالين

- ‌اسم تحقيق تفسير الجلالين ومعناه

- ‌ترجمة مؤلفي تفسير الجلالين وتحديد ما فسره كل منهما

- ‌اهتمام العلماء بتفسير الجلالين ومكانته عندهم

- ‌تفسير سورة الفاتحة

- ‌الأقوال في كون البسملة من الفاتحة أم لا

- ‌مشروعية التعوذ قبل التلاوة وبيان معنى الاستعاذة

- ‌أسماء سورة الفاتحة

- ‌فضل سورة الفاتحة

- ‌تفسير قوله تعالى: (الحمد لله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (رب العالمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الرحمن الرحيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (مالك يوم الدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين)

- ‌استحباب قول آمين حين الفراغ من الفاتحة في الصلاة

الفصل: ‌مشروعية التعوذ قبل التلاوة وبيان معنى الاستعاذة

‌مشروعية التعوذ قبل التلاوة وبيان معنى الاستعاذة

يستحب قبل تلاوة القرآن أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فما معنى: أعوذ؟ أي: أستجير بالله دون غيره من سائر خلقه، يعني: أعوذ بالله من الشيطان أن يضرني في ديني أو أن يصدني عن حق يلزمني له.

ومن هو الشيطان؟ الشيطان هو كل متمرد من الجن والإنس، فأي شيء يكون متمرداً من جنس معين يطلق عليه شيطان، لماذا؟ لأن أخلاقه وطباعه وأفعاله تفارق وتشذ عن أخلاق وصفات وأفعال باقي جنسه، ولبعده عن الخير، يقول الله تبارك وتعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام:112]، فدل على أن من الإنس شياطين ومن الجن شياطين.

ومم اشتقت كلمة شيطان؟ اشتقت من مادة شطن بمعنى: بَعُدَ، يقال: شطنت داري من دارك، يعني: بعدت داري من دارك، ويقول الشاعر: نأت بسعاد عنك نوىً شطون فبانت والفؤاد بها رهين نوىً: يعني: رحل وسافر، وشطون يعني: بعيد، بمعنى أن سعاد رحلت إلى مكان بعيد.

والرهين: فعيل بمعنى: مفعول، كما تقول: كف خضيب أي: مخضوب، ولحية دهين أي: مدهونة، ورجل لعين أي: ملعون، وكذلك الرجيم المقصود به: الملعون المشتوم، فكل مشتوم بقول رديء أو سب يطلق عليه لفظ المرجوم، والرجم هو الرمي بقول أو بفعل، وله شاهد من القرآن وهو قوله عز وجل:{لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم:46] يعني: لأرمينك، وهذا من الرمي بالقول.

وسمي الشيطان رجيماً لأن الله طرده من سماواته، ورجمه بالشهب والكواكب.

ص: 14