المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٠٢

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الزخرف [21 - 32]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (بل قالوا إن وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتهم عليه آباءكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون

- ‌براءة إبراهيم هي كلمة التوحيد

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجعلها كلمة باقية في عقبه)

- ‌ذكر خلاف المفسرين في فاعل جعل من قوله: (وجعلها كلمة)

- ‌معنى جعل كلمة التوحيد باقية في ذرية إبراهيم عليه السلام

- ‌هل استجاب الله دعوة إبراهيم عليه السلام

- ‌ترادف العقب والذرية والبنين

- ‌تفسير قوله تعالى: (بل متعت هؤلاء وآبائهم خير مما يجمعون)

- ‌الرد على زعم واقتراحات الكفار في هذه السورة

- ‌بيان فساد قول الاشتراكيين في التسوية بين الناس

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين)

‌تفسير قوله تعالى: (فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين)

ثم قال تعالى: {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الزخرف:25].

كان العذاب فيما مضى يأتي الأمة المكذبة فيستأصلها، وقد رفع هذا العذاب المستأصل عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أعني: بذلك أمة الإجابة، وإلا فإن أمة محمد هي كل من على ظهر الأرض منذ أن بعث إلى أن تقوم الساعة، إذ ليس للبشرية نبي سوى محمد عليه الصلاة والسلام، فأمة الدعوة هم المخاطبون برسالته وبالقرآن، والمكلفون بالإيمان به، وهم كل البشر على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة، فلا تعاقب هذه الأمة بالاستئصال التام، لكن يمكن أن تكون هناك زلازل في بعض الأماكن، إلا أنها لا تكون عقوبة كاملة لأهل الأرض، وهذا مما رحم الله به البشرية ببعثته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، فلذلك في التفسير هنا في قوله:((فانتقمنا منهم)) يعني: بعذاب الاستئصال.

وقوله: ((فانظر كيف كان عاقبة المكذبين)) أي: انظر كيف كان آخر أمرهم مما أصبح مثلاً وعبرة.

ص: 6