المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٢٧

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ آل عمران [149 - 167]

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولئن متم أو قتلتم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما كان لنبي أن يغل)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفمن اتبع رضوان الله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هم درجات عند الله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وليعلم الذين نافقوا)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا)

‌تفسير قوله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً)

{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران:164].

{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} أي: عربياً مثلهم؛ ليفهموا عنه، وليشرفوا به؛ لأن الأمم السابقة من اليهود أو النصارى كانوا يفخرون على العرب؛ لأنهم أهل علم وأهل كتاب، فقد بعث فيهم عيسى وموسى وغيرهم من الأنبياء.

هل العرب كان لهم شرف يشرفون به؟ قد يقال: كانوا يشرفون بالانتساب إلى إبراهيم عليه السلام.

نقول: لكن هذا الانتساب يشترك معهم فيه اليهود والنصارى، وإنما شرفوا ببعثة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

{يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} أي: آيات القرآن.

{وَيُزَكِّيهِمْ} أي: يطهرهم من الذنوب.

((وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ)) أي: القرآن.

((وَالْحِكْمَةَ)) أي: السنة، القاعدة التي ذكرناها من قبل باتفاق السلف: أن الحكمة إذا اقترنت بالقرآن في سياق الامتنان على هذه الأمة المحمدية فهي السنة.

{وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ} أي: وإنهم كانوا من قبل بعثه.

{لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} أي: بين.

ص: 17