الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
97 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: "
أَتَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ضُيُوفٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهُمْ، صُوَرَهُمْ ، وَأَرْوَاحَهُمْ ، وَكَلَامَهُمْ ، فَخَرَجَ فَأَخَذَ عِجْلًا
فَشَوَاهُ ، فَأَتَاهُمْ بِهِ ، فَقَالَ: أَلَا تَأْكُلُونَ ، فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ نَكِرَهُمْ ، فَقَالَ: كُلُوا وَأَدُّوا حَقَّ طَعَامِنَا ، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: تُسَمُّونَ إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَأْكُلُوا ، وَتَحْمَدُونَ إِذَا فَرَغْتُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: حُقَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَنْ يَتَّخِذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا "
98 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، نا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ ، فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ:«مَا أَخْرَجَكُمَا؟» قَالَا: الْجُوعُ ، قَالَ:«وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا» ، فَأَتَى رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَإِذَا بِالْمَرْأَةِ ، فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَيْهِ قَالَتْ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا ، قَالَ:«أَيْنَ فُلَانٌ» ؟ قَالَتْ: يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمْ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبَيْهِ كَبَّرَ ، وَقَالَ: مَا أَحَدٌ أَكْرَمَ مِنْ أَضْيَافِنَا ، فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَرُطَبٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَلَا اجْتَنَيْتَهُ؟» قَالَ: تُخَيِّرُوا عَلَى أَعْيُنِكُمْ ، فَأَخَذَ الْمُدْيَةَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ» ، فَذَبَحَ لَهُمْ ، وَأَكَلُوا مِنَ الْعِذْقِ ، وَشَرِبُوا مِنَ الْمَاءِ ، قَالَ:
«لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَخْرَجَكُمُ الْجُوعُ ، فَلَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَبْتُمْ هَذَا
النَّعِيمَ»
99 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ، نا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ
⦗ص: 53⦘
بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى أَبِي الْهَيْثَمِ ، فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ:«أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟» ، قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ مِنْ حَسَى قَنَاةٍ ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: وَيْحَكِ مَا صَنَعْتِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: لَا ، قَالَ: قَوْمِي ، فَقَامَتْ إِلَى شَعِيرٍ لَهَا فَطَحَنَتْهُ ، وَخَبَزَتْهُ ، وَقَامَ إِلَى غُنَيْمَةٍ لَهُ ، فَقَالَ:«لَا تَذْبَحْ ذَاتَ دَرٍّ» ، فَذَبَحَ شَاةً ، فَطَبَخَ لَهُمْ ، ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيْهِمْ ، فَأَكَلَ وَمَنْ مَعَهُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ شَنَّةً أَوْ دَلْوًا مُعَلَّقًا فِيهِ مَاءٌ ، فَشَرِبَ ، فَقَالَ:«لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذِهِ النَّعِيمِ» ، فَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَخْدِمْنِي ، فَمَا لِي خَادِمٌ ، قَالَ:«أَهْلُ بَيْتٍ يَأْتِينَا فَأْتِنَا» فَسَمِعَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِرَأْسَيْنِ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: الَّذِي وَعَدْتَنِي ، فَقَالَ لِي:«خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ» ، قَالَ: اخْتَرْ لِي ، فَإِنَّ فِي أَمْرِكَ بَرَكَةً ، قَالَ:
«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ ، خُذْ هَذَا ، وَاسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا ، فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي ، وَقَدْ نُهِيتُ عَنِ
الْمُصَلِّينَ»