الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 سنوات وهي التي بقيت لك من السبعين سنة.
إذاً لم يبق أمامنا أخي إلا أن نبحث عن أعمال شرعية نطيل بها أعمارنا، ونضاعف بها من حسناتنا في هذا العمر القصير الذي ضاع أكثره في الأمور الدنيوية.
هل العمر يطول فعلاً
؟
جاء ذكر ذلك في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) متفق عليه.
وقد اختلفت آراء العلماء حول مفهوم إطالة العمر:
فمنهم من يري أن هذه الإطالة حقيقية بالسنين والأيام ومنهم من يقول وهو الراجح هي البركة
في عمره والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ما يفيد، وزاد الإمام ابن تيمية بأن البركة في العمر: أن يعمل في الزمن القصير ما لا يعمله غيره إلا في الزمن.
ويقول صاحب روح المعاني "أراد صلى الله تعالى عليه وسلم إن تلك الطاعات تزيد في هذا العمر لما أنها تكون سببا للذكر الجميل وأكثر ما ورد ذلك في الصدقة وصلة الرحم وكونهما مما يترتب عليهما ثناء الناس مما لا شبهة فيه قيل: ولهذا لم يقل صلى الله تعالى عليه وسلم في ذلك إنه يزيد في الأجل.