المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وسائل الخشوع في الصلاة - جلسات رمضانية للعثيمين - جـ ٢٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌جلسات رمضانية 1415هـ[2]

- ‌وقفات مع آيات الصيام من سورة البقرة

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (كتب عليكم الصيام)

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (لعلكم تتقون)

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تكرار الآية في النافلة

- ‌الاختلاف في مكيال زكاة الفطر وضابط مقدار ذلك

- ‌حكم استعمال الصائم لحبوب توضع تحت اللسان

- ‌حكم المعتمر الذي ترك طواف الوداع

- ‌فعل المعاصي في الليل وأثره على الصيام في النهار

- ‌الوسطية في الصلاة

- ‌ما يجب على الإمام إذا زاد في التراويح

- ‌أحكام سجود السهو لمن فاتته أول الصلاة

- ‌عدم إجزاء سندات الجمعية عن كفارة العاجز عن الصوم

- ‌بعض أحكام صلاة الوتر

- ‌حكم المدين الذي لم يعد يعلم بمكان الدائن

- ‌حكم ختم القرآن كله في رمضان

- ‌ما يقوله المأموم في الوتر عند الثناء على الله عز وجل

- ‌حكم تلفظ الإمام بكلمة من غير القرآن

- ‌حكم قول القائل: العصمة لله وحده

- ‌لا يكفي لصلاة التراويح دعاء استفتاح واحد

- ‌وسائل الخشوع في الصلاة

الفصل: ‌وسائل الخشوع في الصلاة

‌وسائل الخشوع في الصلاة

‌السؤال

نرجو من فضيلة الشيخ أن يذكر لنا وسائل الخشوع في الصلاة فنحن والله بأمس الحاجة إليها، ونشكو من عدم الخشوع فيها؟

‌الجواب

المعاصي لها تأثير على القلوب، كلما تراكمت المعاصي على القلب قَلَّ خشوعه، وقلت إنابته إلى الله عز وجل، فالمعاصي لها أثر، فمن أسباب الخشوع في الصلاة: أولاً: كثرة الاستغفار؛ لأن كثرة الاستغفار سبب للمغفرة.

ثانياً: يكثر بين الناس إذا دخلوا الصلاة أن تطيش قلوبهم يميناً وشمالاً، وتتفرق، ومعلوم أن من لم يستحضر للقراءة ويتدبر معناها أنه لا يخشع، لأنه يقرأ وقلبه أين؟ في السوق، مع أصحابه، في الجو، في أي مكان، حتى إنه يفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة إطلاقاً، هذا أيضاً من أسباب عدم الخشوع في الصلاة.

ثالثاً: من أسباب عدم الخشوع: أن الإنسان المصلي لا يشعر أنه الآن بين يدي الله عز وجل، يعظمه ويمجده ويسبحه ويسأله، فلهذا لا يحصل الخشوع، بل يقل جداً، ولو كنا نشعر بأننا إذا قرأنا آية من الفاتحة أن الله عز وجل يناجينا بها، إذا قال المصلي:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2] قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:3] قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:4] قال: مجدني عبدي، وإذا قال:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5] قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

من يشعر بهذا؟ أحياناً نشعر به لا بأس، لكن أكثر الأحيان في غفلة، لذلك لا يحصل الخشوع.

كذلك من أسباب عدم الخشوع: أننا نصلي الفريضة وكأننا نؤدي ديناً واجباً، لا نشعر بأننا قمنا بعبادة فرضها الله عز وجل علينا وأننا نتبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فنستحضر الإخلاص ونستحضر المتابعة، هذا مفقود في أكثر الناس ولهذا لا يحصل الخشوع.

فنسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا وقلوبكم لذكره وأن يرزقنا خشيته في السر والعلانية، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.

ص: 26