المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

24/ 16562 - "كَافِلُ اليَتِيم لَهُ وَلِغَيرِهِ- أنَا وَهُوَ كهَاتَينِ - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٦

[الجلال السيوطي]

الفصل: 24/ 16562 - "كَافِلُ اليَتِيم لَهُ وَلِغَيرِهِ- أنَا وَهُوَ كهَاتَينِ

24/ 16562 - "كَافِلُ اليَتِيم لَهُ وَلِغَيرِهِ- أنَا وَهُوَ كهَاتَينِ في الْجَنَّة".

م عن أبي هريرة (1).

"‌

‌باب كان

" (*)

25/ 16563 - " كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَكَتَبَ في الذِّكْر: كُلَّ شَيءٍ هُوَ كَائِنٌ وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْض".

حم، خ، طب عن عمران بن حصين، ك عن بريدة (2).

= وعبد الله بن جعفر الرقى: هو عبد الله بن جعفر بن غيلان ويكنى أبا عبد الرحمن مولى آل أبو معيط وكان راوية لأبي المليح. اهـ طبقات ابن سعد جـ 7 ص 184 وعده ابن سعد في الطبقة الثامنة.

ترجمة أبو المليح: اسمه الحسن بن عمر كان مولده بالرقة وهو مولى لعمر بن هبيرة الفزارى وكان راوية لابن ميمون بن مهران ومات سنة 181 هـ وهو من الطبقة الثامنة. اهـ طبقات جـ 3 ص 183.

ترجمة حبيب بن أبي مرزوق: مجهول قاله الأزدى انظر ميزان الاعندال برقم 1673 جـ 1 ص 312.

(1)

الحديث في صحيح مسلم جـ 4 ص 2287 برقم 2983 في باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم وقال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلمى قال: سمعت أبا المغيث يحدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة" وأشار مالك بالسبابة والوسطى.

معنى (له ولغيره) فالذي له أن يكون قريبًا له كجده وأمه وجدته وأخيه، وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته وغيرهم من أقاربه، ومعنى لغيره أن يكون أجنبيًّا.

والحديث في الصغير برقم 6201 من رواية مسلم عن أبي هريرة.

قال المناوى: أخرجه مسلم عن أبي هريرة، ورواه البخاري في الأدب المفرد بدون قوله "ولغيره" اهـ.

(*) هذا العنوان من النسخة المغربية.

(2)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق جـ 4 ص 67 قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن (عمران بن حصين) رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتى بالباب فأتاه ناس من بنى تميم، فقال: اقبلوا البشرى يا بنى تميم، قالوا، قد بشرتنا فأعطنا مرتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا: فقبلنا يا رسول الله، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال:"كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكنب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض" فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أنى كنت تركتها.

والحديث في الفتح الرباني جـ 20 ص 1 في باب خلق العالم.

عن عمران بن حصين قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبلوا البشرى يا بنى تميم قال: قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، وفي رواية فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن- زاد في رواية =

ص: 304

26/ 16564 - "كَانَ في عمَاءٍ، ما تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هواءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ".

حم، وابن جرير، طب، وأبو الشيخ في العظمة عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماء والأرض؟ قال: فذكره (1).

27/ 16565 - "كان آدَمُ طُوالًا كأنَّهُ نخلَةٌ سَحُوقٌ، فلمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ هَرَبَ في الجنَّةِ فَأَخَذَتْهُ شَجَرَةٌ فَالْتَفَتَ فَقَال: يَا رَبِّ (*) يَا رَبِّ الْعَفْوَ فَلذَلكَ إذَا أُخذَ عَبْد آبق فَأَوَّلُ مَا يَسْألُ العَفْوَ".

أبو الشيخ في العظمة عن أُبَيِّ (2).

= إذ لم يقبلها بنو تميم قال: قلنا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: "كان الله تبارك وتعالى قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح ذكر كل شيء".

وانظر مسند الإمام أحمد جـ 4 ص 431.

وترجمة عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم، أسلم قديمًا هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى قضاء البصرة، انظر طبقات ابن سعد الجزء السابع صفحة 4.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد، حديث أبي رزين العقيلي- لقيط بن عامر بن المتفق جـ 4 ص 11 ط دار صادر بيروت قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس عن عمه، أبي رزين قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال: "كان في عماء ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء".

وانظر الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيبانى للبنا جـ 2 ص 3 قال في شرح الحديث وقوله في (عماء) وجدته في كتاب ماء مقيد بالمد، فإن كان في الأصل ممدودًا فمعناه سحاب رقيق، ويريد بقوله:"في ماء" أي نوق سحاب مدبرًا له وعاليًا عليه كما قال سبحانه وتعالى: (أأمنتم من في السماء) يعني من فوق السماء، وقال تعالى: "لأصلبنكم في جذوع النخل) - يعني- على جذوعها.

و"أبو رزين" هو لقيط بن عامر العقيلي كما جاء مصرحًا بذلك في بعض الروايات عند الإمام أحمد في شرح الحديث.

وقوله (ما فوقه هواء) أي ما فوق السحاب هواء وكذلك قوله: (وما تحته هواء) أي ما تحت السحاب هواء، وقد قيل إن ذلك العمى مقصور، والعمى إذا كان مقصورًا فمعناه لا شيء ثابت لأنه عما عمى عن الخلف لكونه غبر شيء فكأنه قال: في جوابه كان قبل أن يخلق خلقه ولم يكن شيء غيره.

(*) في المغربية: "يا رب" مرة واحدة ولم يكرر.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 2 ص 543، 544 باب أخبار الأنبياء ومناقبهم، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطى، حدثنا عباد بن العوام عن سعيد =

ص: 305

28/ 16566 - "كَانَ في وَصِيَّة نُوحٍ لابْنِه: يَا بُنَيَّ أُوصِيكَ بِخَصْلَتَينِ، وَأَنْهَاكَ عَنْ خَصْلَتَينِ: أُوصِيك بِشَهَادَةِ أن لَا إِلهَ إلا اللهُ؛ فَإِنَّهَا لَو كَانَت السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ في كِفَّةٍ وَهِيَ في كِفَّة لَوَزَنَتهَا، وَأُوصيكَ بِالتَّسْبِيح فَإِنَّهَا عِبَادَةُ الْخَلقَ، وَبِالتَّكْبيرِ، وَأَنْهَى (*) عَنْ خَصْلَتَينِ: عن الْكبْرِ وَالْخُيلاءَ قيلَ: يَا رَسُولَ الله أمِنَ الْكِبْر أَنْ أَرْكَبَ الدَّابَّة النَّجِيبةَ وَأَلْبَسَ الثَّوْبَ الْحَسَنَ؟ قَال: لَا. قيلَ: فَمَا الْكِبْرُ؟ قَال: أنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِضَ النَّاس".

طب عن ابن عمرو (1).

= ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عتى السعدى عن أبي بن كعب قال: "كان آدم رجلًا طوالًا كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق".

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص وورد في تفسير ابن كثير جـ 1 ص 114 في تفسير سورة البقرة بلفظ: وقد قال ابن أبي حاتم هنا: (حدثنا علي بن الحسن بن إشكاب حدثنا علي بن عاصم، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن الحسن عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم رجلًا طوالًا كثير شعر الرأس، كأنه نخلة سحوق فلما ذاق الشجرة سقط عنه لباسه فأول ما بدا منه عورته، فلما نظر إلى عورته جعل يشتد (أي يعد) وفي الجنة فأخذت شعره شجرة فنازعها فناداه الرحمن يا آدم منى تفر! فلما سمع كلام الرحمن قال: يا رب لا، ولكن استحياء" ومعنى سحوق. أي: طويلة وفي حديث (قس) كالنخلة السحوق أي الطويلة التي بعد ثمرها على المجتنى. نهاية. 12 صفحة 19.

(*) في المغربية: "وأنهاك" مكان "وأنهى".

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 2 ص 169 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم قال حماد أظنه عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال: كنا كد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال: ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس بن فارس، قال: يريد أن يضع كل فارس بن فارس، ويرفع كل راع بن راع، قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جحته وقال: ألا أرى عليك لباس من لا يعقل" ثم قال: "إن نبي الله نوحًا عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية، آمرك باثنتين وأنهاك عن اثتين، آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق وأنهاك عن الشرك والكبر قال قلت: أوقيل: يا رسول هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شرا كان حسنان؟ قال: لا. قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها قال: لا قال: الكبر هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: لا. قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب بجلسون إليه؟ قال: لا، قيل: يا رسول الله فما الكبر؟ قال: "سفه الحق، وغمص الناس".

ص: 306

29/ 16567 - "كَانَ الْمَلَكُ يَرُدُّ عَلَيه، فَلمَّا رَدَدْتَ عَلَيه صَعَدَ الْمَلَكُ، فَكَرِهْت أنْ أَتَخَلَّفَ بَعْدَه".

ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن زيد بن يثيع (1).

30/ 16568 - "كَانَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ يُعَلِّمَ أصْحَابَهُ وَقَال: لَوْ كَانَ عَلَى أحَدِكم جَبَلُ ذَهَبٍ دَينًا، فَدَعَا اللهَ عز وجل بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللهُ عَنْهُ: اللَّهمَّ فَارِجَ الْهَمّ، كَاشِفَ الْغَمّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، أنْتَ تَرْحَمُنِى، فارْحَمْنِى رَحْمَةً تغْنِينِى (*) بهَا عَنْ رَحْمَة مَنْ سوَاك".

ك عن أبي بكر (2).

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى من رواية أبي هريرة في كتاب الشهادات باب شهادة أهل العصبية جـ 10 ص 236 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرى، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان، حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: جعل رجل يشتم أبا بكر رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل يعجب ويبتسم، فلما أكثر ذلك، رد عليه أبو بكر بعض قوله فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله كان يشتمنى وأنت جالس، فلما ردت عليه بعض قوله غضبت وقمت! ! قال فإنه كان معك من يرد عليه، فلما رددت عليه قعد الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ما من عبد ظلم مظلمة فيغضى عنها لله عز وجل إلا أعز الله عز وجل بها نصره" وقال: رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبرى عن يسير عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة أبي بكر رضي الله عنه مرسلًا دون ما في آخره من الترغيب في الأغضاء. اهـ.

وترجمة زيد بن يثيع، ويقال أثبع الهمدانى الكوفي روى عن أبي بكر الصديق، وعلى وحذيفة وأبي ذر انظر تهذيب التهذيب صفحة 427 جزء 3.

(*) في المغربية: "تغنتى" مكان "تغنينى".

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 1 ص 515 دعاء قضاء الدين.

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن سلم، حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا عبد الله بن عمر النميرى، عن يونس بن زمير الأيلى، حدثني الحكم بن عبد الله الأيلى، عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل على أبو بكر فقال: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه قالت ما هو؟ قال: وذكر الحديث بلفظه.

قال الحاكم: قد احتج البخاري بعبد الله بن عمرو النميرى وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأبلى.

وقال الذهبي: قلت: الحكم ليس بثقة. =

ص: 307

31/ 16569 - "كَانَ داودُ فِيهِ غَيرَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ أُغْلِقَت الأبْوَابُ فَلَمْ يَدْخُل عَلَى أهْلِهِ أحَدٌ حَتَّى يَرْجعَ، فَخَرَج ذَاتَ يَوْمٍ وَغُلِّقَت الأبْوَابُ فَأَقْبَلتِ امْرَأةٌ تَطلع إِلَى الدَّار، وَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ وسَط الدَّار، فَقَالتْ لِمَنْ في البَيتَ: مِنْ أينَ دَخَلَ هَذَا الْرَّجُلُ؟ وَالدَّارُ مُغْلَقَةٌ وَاللهِ لَيَفْتَضحَنَّ (*) بِدَاوُدَ، فَجَاءَ دَاوُدُ وإذَا الرَّجُل قَائِمٌ وَسَطَ الدَّارِ، فَقَال لَهُ دَاودُ: مَنْ أنْتَ؟ قَال: الَّذِي لَا أَهَابُ الْمُلُوكَ، وَلَا يَمْتَنع مِنِّي الحُجَّاب، قَال دَاودُ: أَنْتَ إِذَن واللهِ مَلِكُ الْمَوْتِ، مَرْحَبًا بِأَمْرِ اللهِ فرمل دَاودُ مَكَانَهُ حَيثُ قُبَصت نَفْسُه حَتَّى فَرغَ مِنْ شَأنه، فَطَلَعَتْ عَلَيهِ الشَّمْسُ، فَقَال سُلَيمَانَ لِلطيرِ: ظِلِّى عَلَى دَاودَ فأَظلَّتْ عَلَيهِ حَتَّى أظلَمَتْ عَلَيهِ الأرْضُ فَقَال لَهَا سُلَيمَانُ: اقبِضى جَنَاحًا جَنَاحًا وَغَلَبَتْ عَلَيهِ يَوْمَئِذ الْمضْرَحِيَّةِ (* *) ".

حم عن أَبي هريرة (1).

= والحديث في الترغيب والترهيب للمنذرى جـ 3 ص 41 بلفظه قال: رواه البزار والحاكم والأصبهانى كلهم عن الحكم بن عبد الله الأيلى عن القاسم عنها.

قال الحافظ عبد العظيم المنذرى: كيف والحكم متروك متهم، القاسم مع ما قيل فيه لم يسمع من عائشة.

(*) في المغربية: "لتفضحن" مكان "ليفتضحن".

(* *) في المغربية: "المضرجية" مكان "المضرحية" بالحاء المهملة أي الصقور الطوال الأجنحة انظر القاموس ض ر ح.

(1)

الحديث في الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد للشيخ البنا جـ 20 ص 119 باب ذكر وفاة داود وكيفيتها عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان داود النبي فيه غيرة شديدة، وكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع، قال فخرج ذات يوم وغلقت الدار فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا برجل قائم وسط الدار، فقالت لمن في البيت من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة؟ والله لتفتضحن فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار، فقال داود: من أنت؟ قال أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمتنع منى شيء، فقال داود، أنت والله ملك الموت فمرحبًا بأمر الله، فرمل داود مكانه حيث قبضت روحه حتى فرغ من شأنه فطلعت عليه الشمس، فقال سليمان للطير: أظلى على داود، فأظلت عليه الطير حتى أظلمت عليهما الأرض، فقال لها سليمان: اقبضى جناحًا جناحًا. قال أبو هريرة: يرينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فعلت الطير وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وغلبت عليه يومئذ المضرجية".

معنى "رمل" أي: دفن مكانه: معنى المضرجية: أي وغلبت على التظليل عليه الصقور الطوال الأجنحة.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام باب ذكر نبي الله داود عليه السلام جـ 8 ص 206 بلفظ: وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كان داود النبي عليه السلام فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع، قال: فخرج ذات يوم =

ص: 308

32/ 16570 - "كَانَ مَوْضِعُ الْبَيتِ في زَمَنِ آدَمَ شِبْرًا أوْ أَكْثَرَ عَلمًا فَكَانَتِ الْمَلائكَةُ تَحُجُّه قَبْلَ آدَمَ فاسْتَقْبَلَتْه الْمَلائِكَةُ، فَقَالُوا: يَا آدَمُ مِنْ أينَ جئْتَ؟ قَال: حَجَجْتُ الْبَيتَ، فَقَالُوا: قَدْ حَجَّتْه الْمَلائِكة قَبْلَكَ".

ق عن أنس (1).

33/ 16571 - "كَانَ أوَّل مَن ضَيف الضَّيفَ -إِبْرَاهيمُ-".

ابن أبي الدنيا في قرى الضيف، هب عن أبي هريرة (2).

= وغلقت الأبواب فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار، فقالت: لمن في البيت من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة؟ والله ليفتضحن بداود فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار فقال له داود: من أنت؟ قال أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمتنع منى الحجاب، قال له داود: إنك والله إذن ملك الموت مرحبًا بأمر الله، فرمل داود مكانه، حيث قبضت نفسه، حتى فرغ من شأنه وطلعت عليه الشمس قال سليمان للطير، أظلى على داود، فأظلت عليه الطير حنى أظلمت عليهم الأرض قال لها سليمان: أقبضى جناحًا جناحًا فقال أبو هريرة؟ يرينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فعلت الطبر، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وصلت عليه يومئذ المضرحية) قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه: المطلب بن عبد الله بن حنطب وثقه أبو زرعة وغبره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(1)

كلمة (علمًا) لعل معناها (ظاهرًا واضحًا).

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب "الحج" باب دخول مكة جـ 5 ص 176 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير عن سعيد بن ميسرة البكرى، حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كان موضع البيت في زمن آدم شبرًا أو أكثر علمًا فكانت الملائكة تحجه قبل آدم ثم حج آدم فاستقبلته الملائكة فقالوا: يا آدم من أين جئت؟ قال حججت البيت فقالوا: قد حجته الملائكة قبلك".

والحديث في الحبائك في أخبار الملائك للإمام السيوطي ص 145 ط دار التأليف 8 شارع يعقوب بالمالية تعليق أبو الفضل عبد الله الصديق بلفظ: وأخرج ابن أبي شيبة، والبيهقي في الشعب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كان موضع البيت في زمن آدم شبرًا أو أكثر علمًا، فكانت الملائكة تحج إليه قبل آدم ثم حج آدم. . . الحديث".

(2)

الحديث في الصغير برقم 6202 من رواية ابن أبي الدنيا في ترى الضيف عن أبي هريرة ورمز المصنف لضعفه.

قال: المناوى في الكبير: الخليل هو الأب الحادي والثلاثون لنبينا- عليه الصلاة والسلام وقال: الضيف مجاز باعتبار ما يؤول إليه وفي رواية كان يسمى أبا الضيفان، كان يمشى الميل والميلين في طلب من يتغدى معه، قيل: دعا من يأكل معه فحضر، فقال له: كل باسم الله. قال لا أدرى ما الله فهبط جبريل فقال يا خليل الله إن الله يطعمه منذ خلقه وهو كافر فبخلت أنت عليه بلقمة.

ص: 309

34/ 16572 - "كَانَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَسِيحُ فَإِذَا مَشى (1) أَكَلَ بَقلَ الصّحْرَاءِ، وَشَرِبَ مَاءَ القُرَاح، وَتَوَسَّده التُّرَابَ، ثمَّ قَال عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: لَيس لَهُ بَيتٌ يَخْرُب وَلَا وَلَدٌ يَمُوت، طَعَامُه بَقْلُ الصَّحَراء وَشَرَابُه ماءُ القُراح، وْوسَادُه التُّرابُ، فَلَمَّا أصْبَحَ سَاحَ فَمَرَّ بِوَاد فَإذَا فيهِ رَجُلٌ أَعْمَى مُقْعَدٌ مَجْذُومٌ قَدْ قَطَّعَه الجُذَامُ، السَّمَاءُ مِن فَوْقه، وَالْوادى مِن تَحْتِه وَالثَّلجُ عَنْ يَمِينِه، وَالْبَرَدُ عَن يَسَارِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ ثَلاثًا، فَقَال لَهُ عِيسَى ابْنُ مَرَيَمَ: يَا عَبْدَ الله، علام تَحْمَدُ الله؟ أنْت أعمَى مقْعَدٌ مَجْذُومٌ وَقَدْ قَطَّعَكَ الجُذَامُ، السَّمَاءُ مِنْ فَوْقِكَ، وَالْوَادى مِن تَحْتِكَ، وَالثَّلج عَنْ يَمِينِكَ، وَالْبَرْدُ عَن يَسَارِكَ قَال: يَا عِيسَى أَحْمَد الله إِذَ لَمْ أَكُنِ السَّاعَة ممن يَقُولُ: إِنَّكَ إِلهٌ، أو ابن إِلهٍ، أَوْ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ".

الديلمى، وابن النجار عن جابر.

35/ 16573 - "كَانَ طَعَامُ عِيسَى البَاقِلَّاءَ حَتَّى رفعَ، وَلَمْ يَأكل عِيسَى شَيئًا غَيرَتْهُ النَّارُ حَتَّى رُفِعَ".

الديلمى عن أَنس (2).

36/ 16574 - "كَانَ خطيئَةٌ دَاوُدَ النَّظَرَ".

الديلمى عن سمرة (3).

(1) في المغربية: "فإذا أمسى" مكان "فإذا مشى".

(2)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى المخطوط صفحة 328 عن أنس بن مالك بلفظ: "كان طعام عيسى عليه السلام الباقلاء حتى رفع، ولم يأكل عيسى شيئًا غيرته النار حتى رفع".

(3)

الحديث في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لابن عراق في كتاب النكاح الفصل الثالث جـ 2 ص 216 رقم 59 قال: (حديث) سمرة ونبيط بن شريط قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، وفيهم غلام ظاهر النضارة، فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره وقال:"كان خطيئة داود النظر" أخرجه الديلمى من حديث سمرة، وأخرجه أبو نعيم من حديث نبيط، قال ابن الصلاح في مشكل الوسيط: لا أصل له وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي: هذا حديث منكر فيه ضعفاء ومجاهيل وانقطاع، وقد استدل بعضهم على بطلانه بخبر: إني أراكم من وراء ظهرى.

وانظر الفوائد المجموعة للشوكانى ص 206 رقم 25 قال: حديث قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس كلام ظاهر النضارة. . . إلخ كما في تنزيه الشريعة وقال: لا أصل له، وفي إسناده مجاهيل.

وانظر تذكرة الموضوعات لمحمد بن طاهر بن علي الفتنى في باب حدود الردة والزنا واللواطة. . . إلخ ص، 182.

ص: 310

37/ 16575 - "كَان لَهَاروُنَ وَلَدَان يَخْدُمَان الْمَسْجدَ وَيُسرِجَانِ قَنَادِيلَهُ مِنْ نَارٍ تَأتيهِمَا مِنَ السَّمَاءِ، وَإنَّ النَّارَ تَأَخَّرَتْ ذَاتَ لَيلَة عَن وَقْتهَا التَّي كانَتْ تَأْتِى فِيه، فَأسْرَجَ الْغُلامَانِ تِلكَ الْقَنَاديلَ مِن نَارِ الدُّنْيَا، فَجَاءَتِ النَّارُ مِن السَّمَاءِ فَوَقَعَتْ عَلَيهِمَا، فَقَامَ هَارُونُ لِيُطفِئَ عن وَلَدَيهِ تَلكَ النَّار، فَصاحَ مُوسَى: كُفَّ عَنْ ذَلِكَ وَدعْ أمْرَ اللهِ يَنْفُذُ فِيهِمَا فَأَوْحَى اللهُ عز وجل إِلَى مُوسَى: هَذَا فِعْلِى بِمَن خَالفَ أمْرِى مِن أَوْلِيَائِى فَكَيفَ بمَنْ خَالفَ أَمْرِى مِنْ أعْدَائِى".

الديلمى عن ابن عباس (1).

38/ 16576 - "كَانَ مِن الأَنْبيَاءِ مَن يَسْمَعُ الصَّوْت فَيَكُونُ بذَاكَ نَبِيًا، وَإِنَّ جِبرِيلَ يَأتِينِى فَيُكَلِّمُنِى كَمَا يَأْتِي أحَدُكُمْ صَاحِبَه فَيُكَلِّمُه".

أبو نعيم عن ابن عباس.

39/ 16577 - "كَانَ عَلَى النَّصَارَى صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانِ، وَكَانَ عَلَيهِم مَلكٌ فَمَرِضَ فَقَال: لَئِنَ شَفَاهُ اللهُ لَيزِيدَنَّ عَشْرًا، ثُمَّ كَانَ عَلَيهِمْ مَلِكٌ بَعْدَه يَأكُلُ اللَّحْمَ فَوُجعَ، فَقَال. لَئِن شَفَاهُ اللهُ لَيَزِيدَنَّ ثَمَانيَةَ أيَّامٍ، ثُمَّ كَانَ مَلكٌ بَعْدَه فَقَال: مَا تَدَعُ مِن هَذِهِ الأيَّامِ أنْ يُتِمَّهَا وَنَجْعَلَ صَوْمَنَا في الرَّبِيع، فَفَعَلَ فَصَارَت خَمْسِينَ يَوْمًا".

خ في تاريخه، والنحاس في تاريخه، طب عن دعفل بن حنظلة (2).

(1) الحديث في مسند الفردوس للديلمى المخطوط ظهر ورقة 228 عن ابن عباس بلفظ: "كان لهارون ولدان يخدمان المسجد الأقصى وبسرجان قناديله من نار تأتى من السماء، وإن تلك النار تأخرت ذات ليلة عن وقتها التي كانت تأتى فيه، فأسرج الغلامان تلك القناديل من نار الدنيا، فجاءت النار من السماء فوقعت عليهما، فقام هارون ليطفئ تلك النار عن ولديه، فصاح موسى كف عن ذلك ودع أمر الله ينفذ فيهما، فأوحى الله إليه هذا فعلى بمن خالف أمرى من أوليائى، فكيف بمن خالف أمرى من أعدائى".

(2)

الحديث أخرجه البخاري في تاريخه في ترجمة دغفل بن حنظلة جـ 3 ص 254 رقم 880 قال: حدثنا معاذ قال: حدثنا أبي عن قتادة عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كان على النصارى. . . الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب "الصيام" باب في قوله -تعالى-: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم" جـ 3 ص 139.

وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 5 ص 243. =

ص: 311

40/ 16578 - "كَانَ لِيَعْقُوبَ- عليه السلام أَخٌ مُوَاخٍ في الله، فَقَال ذَاتَ يَوْمٍ: يَا يَعْقُوبُ مَا الَّذِي أذهَب بَصَرَكَ؟ وَمَا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرَكَ؟ فَقَال: أمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصرى فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأمَّا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرى فَالْحزنُ عَلَى ابْنِي بِنْيَامِين، فأتَاهُ جِبْريلُ فَقَال: يَا يَعْقوبُ إِن اللهَ -تَعَالى- يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أما تَسْتَحِى تَشْكُونِى إِلى غَيرِى؟ فَقَال يَعْقُوبُ: "إِنَّمَا أشكو بثِّى وحزْنِى إِلَى الله" فَقَال جِبْرِيلُ: اعْلَم مَا تَشْكُو يَا يَعْقُوبُ، ثُمَّ قَال يَعْقُوبُ: أي رَبِّ أَمَا تَرْحَمْ الشَّيخَ الكبيرَ أَذَهَبْتَ بَصَرِى، وقوَّسْت ظَهرى فارْدُدْ عليَّ رَيحَانتى أشَمُّهُ شَمًا قبلَ الموت، ثُمَّ اصْنَع بِى مَا أرْدْتَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَال: إِن الله يُقْرِئُكَ السَّلِامَ وَيَقُولُ لَكَ: أبْشِرْ وَلْيَفْرَحْ قَلبُكَ فَوَعِزَّتِى لَوْ كَانَا ميِّتَينِ لَنَشَرْتُهُما، فَاصْنعْ طَعَامًا لِلمَسَاكِينِ فَإِنَّ أحَبَّ عِبَادى إِلَيَّ الأنْبيَاءُ وَالمَساكِينُ، وَتَدْرِى لِمَ أذهَبْت بَصَرَكَ وَقَوَّست ظَهْرَكَ وَصنَع إِخْوَةُ يُوسفَ به مَا صَنَعُوا أَنَّكُمْ ذَبَحْتُمْ شَاةً فَأَتَاكُم مِسكينٌ يِتْيمٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَمْ تُطعِمُوه مِنْهُ شَيئًا- وَكَانَ يَعْقُوبُ بَعْدُ إِذَا أرَادَ الغداءَ أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى، أَلا من أراد الغداء من المساكين فليتعذَّب مع يعقوب وإذا كَانَ صَائمًا أمر مناديًا فنادى ألا من كان صائمًا مِنْ الْمَسَاكِين فَليُفْطِرْ مَع يَعْقُوبَ".

ابن راهويه في تفسيره ك (*) عن أنس (1).

41/ 16579 - "كَانَ عَلى موسَى يَوْمَ كلَّمَهُ رَبُّه كسَاءُ صُوفٍ، وَجُبَّةُ صُوفٍ وكُمَّةُ صُوفٍ وَسَرَاويل صُوفٍ، وَكَانَتْ نَعْلاه مِنْ جِلدِ حِمَارٍ ميِّت".

= قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط مرفوعًا كما تراه ورواه الطبراني في الكبير موقوفًا على دغفل ورجال إسنادهما رجال الصحيح.

ودغفل هو: دغفل بن حنظلة الشيبانى كما وردت ترجمته في أسد الغابة في معرفة الصحابة جـ 2 ص 132.

قال الذهبي عنه في ميزان الاعتدال برقم 26283 جـ 1 ص 228: دغفل بن حنظلة النسابة روى عنه الحسن البصري شيئًا في سنن النبي خولف فيه ولم يضعفه أحد، يقال له صحبة، ولم يصح قال أحمد بن حنبل: ما أعرفه، قلت: يكفى في جهالته كون أحمد ما عرفه وهو ذهلى شيبانى: قال البخاري: لا يتابع دغفل ولا يعرف للحسن سماع منه، قال ابن سبرين: كان دغفل رجلًا عالمًا ولكن اغتلبه النسب.

(*) في المغربية: ك هب عن أبي موسى.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب التفسير جـ 2 ص 348 بلفظ: حدثنا الشيخ أبو الوليد الفقيه، حدثنا هشام بن بشر، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن حفص بن عمر بن الزبير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليعقوب عليه السلام إلخ. . . الحديث. =

ص: 312

ت وضَعَّفَه عن ابنِ مَسْعُودٍ (1).

42/ 16580 - "كَانَ أيُّوب أحْلَمَ النَّاسِ، وَأصْبَر النَّاسِ، وَأَكْظَمَهُم لَغَيظ".

الحكيم عن ابن أبْزى (2).

43/ 16581 - "كَانَ دَاود يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ،

= قال الحاكم: هكذا في سماعى بخط يد حفص بن عمر بن الزبير، وأظن الزبير وَهم من الراوي فإنه حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري ابن أخي أنس بن مالك، فإن كان كذلكَ فالحديث صحيح، وقد أخرج الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلى هذا الحديث في التفسير مرسلًا.

أخبرنا أبو زكريا العنبرى حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق أنبأ عمرو بن محمد حدثنا زامر بن سليمان عن يحيى بن عبد الملك عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان ليعقوب أخ مواخيًا فذكر الحديث بنحوه".

ووافقه الذهبي في التلخيص. اهـ.

(1)

الحديث أخرجه الترمذي في أبواب اللباس باب ما جاء في لبس الصوف قال: حدننا علي بن حجر، حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كان على موسى. . . . الحديث" ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج، وحميد هو بن على الأعرج منكر- الحديث.

وحميد بن قيس الأعرج المكي صاحب مجاهد ثقة.

والكُمَّةُ: القلنسوة الصغيرة وقال صاحب التحفة "قوله هذا حديث غريب" أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري، وقال: توهم الحاكم أن حميدًا الأعرج هو حميد بن قيس المكي، وإنما هو حميد بن علي وقيل ابن عمار أحد المتروكين انظر تحفة الأحوذي جـ 5 ص 379 كتاب التفسير باب لباس موسى- عليه السلام حين كلمه ربه على الطور عن عبد الله بن مسعود، وسنده مثل سند الترمذي غير أنه ذكر حميد بن قيس بدلًا من حميد الأعرج، وجلد حمار غير ذكى بدلا من جلد حمار ميت! ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجان، وقال الذهبي: بل ليس على شرط البخاري؛ وإنما غره أن في الإسناد حميد بن قيس كذا وهو خطأ، وإنما هو حميد الأعرج الكوفي بن علي أو ابن عمار أحد المتروكين.

انظر ترجمته في الميزان رقم 2340.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6205 من رواية الحكيم عن ابن أبزى ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الحكيم الترمذي عن ابن أبزى بفتح الهمزة وسكون الموحدة ثم زاى مقصورة الخزاعى صحابى صغير. اهـ مناوى.

وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعى مولى نافع بن عبد الحارث سكن الكوفة، واستعمله على رضي الله عنه على خراسان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر روايته عن عمرو وأبي بن كعب رضي الله عنهما انظر ترجمته في أسد الغابة، في معرفة الصحابة رقم 3260.

ص: 313

وَالْعَمَل الَّذِي يُبَلِّغُنِى حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَل حُبَّكَ أحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِى وَأهْلِى وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ".

ت حسن غريب ع، والرويانى، طب، ك، ق عن أبي الدرداءِ (1).

44/ 16582 - "كَانَ دَاوُدُ أَعْبَدَ الْبَشَرِ".

ت حسن غريب، ع، والرويانى، طب، ك عن أبي الدرداءِ (2).

45/ 16583 - "كَانَ النَّاسُ يَعُودونَ دَاوُدَ، يَظُنُّوَنَ أن بِه مَرَضًا وَمَا بِه إلا شِدَّةُ الْخَوْف مِنَ اللهِ وَالْحَيَاءُ".

أَبو نعيم، وتمام، كر، والرافعى عن ابن عمر قال: كر غريب جدًّا وفيه (محمد بن عبد الرحمن بن غزوان بن أبي قراد الضبى) ضعيف (3).

(1) الحديث أخرجه الترمذي في أبواب الدعوات عن أبي الدرداء، قال حدثنا أبو كريب، أخبرنا محمد بن فضل، عن محمد بن سعد الأنصاري عن عبد الله بن ربيعة الدمشقي قال حدثني عائذ الله أبو إدريس الخولانى عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان من دعاء داود يقول: اللهم إني أسألك حبك. . . . إلخ" انظر تحفة الأحوذي جـ 9 ص 462 رقم 3556 قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

(2)

الحديث أخرجه الترمذي بسند الحديث السابق نفسه عن أبي الدرداء وقال: هذا الحديث حسن غريب.

وقال صاحب التحفة (أعبد البشر) أي في زمانه كذا قيد الطيبي قال: القارى: وعلى تقدير الإطلاق لا محذور فيه إذ لا يلزم من الأعبدية الأعلمية فضلًا عن الأفضلية ثم قال: قوله "حسن غريب" أخرجه الحاكم في مستدركه، انظر تحفة الأحوذي جـ 9 ص 462 رقم 3556.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 206 في كتاب الأنبياء باب ذكر في الله داود عليه السلام عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود صلى الله عليه وسلم قال: كان داود أعبد البشر" قال الهيثمي: رواه البزار في حديث طويل وإسناده حسن.

(3)

الحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 ص 137 في ترجمة سفيان الثوري بلفظ: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا الحسن بن الحسن العطاردى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، حدثنا الأشجعى عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان الناس يعودون داود عليه السلام. . . إلخ وقال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري تفرد به عنه الأشجعى.

والحديث في الصغير برقم 6206 من رواية ابن عساكر عن ابن عمر ورمز له بالصحة قال المناوى: رواه ابن عساكر في ترجمة (داود) وكذا أبو نعيم والديلمى باللفظ المزبور، ولعل المصنف لم يستحضر كلاهما عن ابن عمر بن الخطاب وفيه عندهما محمد بن عبد الرحمن بن غزوان.

قال الذهبي قال ابن حبان: يضع الحديث وقال ابن عدي: متهم بالوضع انظر ترجمته في الميزان رقم 7857.

ص: 314

46/ 16584 - "كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُم رَجُلٌ يأتي وَكْرَ طَائِرٍ إِذَا أفْرَخَ فَيَأخُذُ فَرْخَيه، فَشَكَى ذَلِكَ الطَّيرُ إِلَى اللهِ عز وجل مَا يَصْنَعُ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيهِ إِنْ هُوَ عَادَ فَسَأُهْلِكُه، فَلَمَّا أفْرخَ خَرَجَ ذَلِكَ الرَّجُلُ كَمَا كَانَ يَخْرجُ، وَأسْنَدَ سُلَّمًا، فَلمَّا كَانَ في طَرف الْقَرْيَةِ لَقيَهُ سَائِلٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا مِن زَادِه، وَمَضَى حَتَّى أتَى ذلِكَ الْوَكْرَ فَوَضَعَ سُلَّمَهُ، ثُمَّ صَعِد فأخَذ الفَرْخَينِ وَأَبَوَاهُمَا يَنْظُرَان فَقَالا: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنَا أنْ تُهْلِكَه إِنْ عَاد، وَقَدْ عَادَ فَأخَذَهُمَا وَلَمْ تُهْلِكه، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيهِمَا: أوَ لَمْ تَعلَمَا أنِّي لَا أُهْلِكُ أحَدًا تَصَدَّقَ فِي يَوْمٍ بِصَدَقَة ذَلِك الْيَوْمَ بِميتَة سُوءٍ".

كر، وابن ماسر في فوائده عن أبي هريرة.

47/ 16585 - "كَانَ في بَنِي إِسرائِيل جَدْىٌ تُرْضِعُه أُمُّهُ فَتَرويه، فَأَقْلَت فَارْتَضَعَ الْغَنَمَ ثُمَّ لَمْ يَشْبَعْ، فَأوْحَى اللهُ إِلَيهِمْ أن مَثَلَ هَذا كمَثَلِ قَوْمٍ يَأتُونَ مِن بَعْدِكُمْ يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْهم مَا يَكْفِي الأُمَّة وَالْقَبِيلَة ثُمَّ لَا يَشْبَعُ".

ابن شاهين، كر عن ابن عمر، وقال ابن شاهين: حديث غريب، تفرد به (شعيب بن صفوان) عن (عطاء بن السائب) لا أعلم حدث به غيره (1).

48/ 16586 - "كَانَ زَكَرِيَّا نَجَارًا".

حم، م، هـ، ع عن أبي هريرة (2).

49/ 16587 - "كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بن دَاوُدَ: لا إِلهَ إلا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ".

(1) ستأتي رواية أخرى للطبرانى في الكبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعد أربعة عشر حديثا.

(2)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل باب فضائل زكريا عليه السلام ج 4 ص 1847 من رواية أبي هريرة.

والحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد ج 20 ص 127 كتاب الأنبياء باب ذكر أنبياء الله زكريا ويحيى وعيسى وأمه عليهم السلام عن أبي هريرة بلفظ: حدثنا يزيد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة كان زكريا. . . . إلخ.

قال الساعاتى: (نجارا) أي: يعمل بيده ويأكل من كسبها.

وأخرجه ابن ماجه في كتاب التجارات باب الصناعات برقم 3150 عن أبي هريرة بلفظ: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الله الخزاعى والحجاج والهيثم بن جميل قالوا: حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة إلخ.

ص: 315

عد، كر عن جابر وفيه (شيخ بن أبي خالد) متهم بالوضع، قال الذهبي: هذا الحديث من أباطيله، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (1).

50/ 6588 - "كَانَ فَصُّ خَاتَم سُلَيمَانَ بْنِ دَاوُدَ سَمَاوى (2)، فَأُلقِى إِلَيهِ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ في خَاتَمِه، وَكَانَ نَقْشُه- أنَا اللهُ لَا إِله إِلَّا أنَا مُحَمَّدٌ عَبْدِي وَرَسُولِى".

طب، كر عن عبادة بن الصامت (3).

51/ 16589 - "كَانَ لِدَاوُدَ عليه السلام مِن اللَّيل سَاعَةٌ يُوقظُ فِيهَا أهْلَهُ يَقولُ: يَا آلَ دَاوُدَ قُومُوا فَصَلُّوا، فَإِنَّ هَذِهِ سَاعَةٌ يَسْتَجِيبُ اللهُ فِيهَا الدُّعَاءَ إلا لِسَاحِرٍ أوْ عَشَّارٍ".

حم، ع، طب عن عثمان بن أبي العاص (4).

52/ 16590 - "كَانَ رَجُلان فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَانِ، وَكَانَ أحَدُهُمَا مُذْنِبٌ، وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ وَكَانَ لَا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآحر عَلَى الذنْبِ فَيَقُولُ: أقْصِر،

(1) الحديث موضوع قال الذهبي: شيخ بن أبي خالد عن حماد بن سلمة متهم بالوضع فمن أباطيله عن حماد عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان نقش خاتم سليمان- عليه السلام لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وشيخ بن أبي خالد انظر ترجمته في الميزان رقم 3763.

(2)

هكذا (سماوى) في الأصل ولعل الصواب (سماويا) بالنصب.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد ج 5 ص 152 كتاب اللباس والزينة باب ما جاء في الخاتم عن عبادة بن الصامت بلفظه، قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعينى وهو ضعيف جدًّا.

ومحمد بن مخلد انظر ترجمته في الميزان رقم 8151.

(4)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 22 مسند عثمان بن أبي العاص، قال حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يزيد قال: أخبرنا حماد بن يزيد قال حدثنا علي بن زيد عن الحسن قال: مر عثمان بن العاص على (كلاب ابن أمية) وهو جالس مجلس العاشر بالبصرة فقال: ما يجلسك ها هنا؟ ، قال: استعملنى هذا على هذا المكان يعني (زيادا) فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قال: بلى، فقال عثمان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان لداود. . . . إلخ وزاد: فركب كلاب ابن أمية سفينته فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة عثمان بن أبي العاص ج 9 ص 46 برقم 8374 بلفظ: "إن نبي الله داود؟ . . . . . إلخ مع اختلاف يسير في اللفظ".

والحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 88 بلفظه عن عثمان بن أبي العاص، قال الهيثمى: رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه (علي بن زيد) وفيه كلام.

وعلي بن زيد انظر ترجمته في الميزان برقم 5844.

ص: 316

فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْب، فَقَال لَهُ، أقْصِرْ فَقَال. خَلِّنِى وَرَبِّى، أبعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟ فَقَال. وَاللهِ لَا يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، أو لَا يُدْخِلُكَ الله الجَنَّةَ، فَقُبِص رُوحُهما فاجْتَمعَا عِندَ رَبِّ العَالمِينَ فَقَال لِهَذَا الْمُجْتَهِد: أَكُنْتَ بِى عَالِمًا، أو كُنْتَ عَلَى مَا في يَدَيَّ قَادِرًا؟ ، وقَال لِلمُذْنِبِ: اذهَبْ فَادْخُلَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِى، وَقَال للآخَرِ: اذهَبُوا به إِلَى النَّارِ".

حم، د عن أَبي هريرة (1).

53/ 16591 - "كَانَ الْكفْلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَوَرَّع مِنْ ذَنْب عَملَه، فَأَتَتْه امْرَأةٌ فَأَعْطَاهَا ستِّينَ دينارًا عَلَى أن يَطأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُل مِنْ امْرَأتِه أَرْعَدَت وبَكَتْ، فَقَال: مَا يبكِيكِ؟ ، أكْرَهْتُكِ؟ ، قَالتْ: لَا وَلَكنَّه عَمَلٌ مَا عَمِلتُه قَطُّ، وَمَا حَمَلنِى عَلَيهِ إلا الْحَاجَةُ، فَقَال: تَفْعَلِين أنْتِ هَذَا ومَا فَعَلتِيه؟ ، اذْهبى فَهى لكِ، وَقَال: والله لا أعْصِى اللهَ بَعْدَهَا أبدًا، فمَاتَ مِنْ لَيلَتهِ فأصْبَحَ مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِه، إِن الله قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ".

حم، ش، ت حسن، حب، ط، ك، هب عن ابن عمر (2).

(1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 2 ص 323 - مسند أبي هريرة- بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو عامر، حدثنا عكرمة بن عمار عن (ضمضم بن جوش)، اليمامى قال: قال لي: أبو هريرة يا يمامى لا تقولن لرجل: والله لا بغفر الله لك أولًا يدخلك الله الجنة أبدًا قلت: يا أبا هريرة: إن هذه كلمة: يقولها أحدنا لأخيه، وصاحبه إذا غضب قال: فلا تقلها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان رجلان. . . . . الحديث مع تغيير طفيف في لفظه".

وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب الأدب باب: النهي عن البغي بلفظ: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أخبرنا علي بن ثابت عن عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن (جوش) قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: "كان رجلان. . . . . إلخ الحديث".

قال ابن قيم الجوزية حدثني ضمضم بن جوس بالسين المهملة وفي بعض النسخ بالمعجمة (الشين) وضبطه الحافظ في التقريب ضمضم من جوس بفتح الجيم وسكون الواو، ثم مهملة وقال في الحلاصة: ضمضم بن جوش بشين معجمة، انظر عون المعبود شرح سنن أبي داود ج 13 ص 243.

(2)

الحديث في الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد كتاب قصص الماضين من بنى إسرائيل باب: قصة الكفل ج 20 ص 154 عن ابن عمر قال لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عد سبع مرات ولكن قد سمعته أكثر من ذلك قال كان الكفل من بنى إسرائيل لا يتورع. . . إلخ.

قال الساعاتى: الكفل رجل آخر غير ذي الكفل الذي ذكر الله تعالى في كتابه العزيز فالكفل رجل مسرفًا على نفسه ثم تاب ورجع إلى الله عز وجل فقبل توبته، وغفر له وقد جاءت قصته عند الإمام أحمد وغيره من كتب السنة ثم قال: قال الإمام أحمد: حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش عن عبد الله بن عبد الله =

ص: 317

54/ 16592 - "كَانَ في بَنِي إِسْرَائِيلَ مَلِكان أخَوَانِ عَلَى مَدينَتين، وَكَانَ أحَدَهُمَا بَارًا بَرَحِمِه، عَادلًا في رَعِيَّتِهِ، وَكَانَ الآخَرُ عَاقًّا بِرَحِمه، جَائِرًا عَلَى رَعِيَّتِهِ، وَكانَ فِي عَصْرِهِما نَبِيٌّ، فأَوْحَى الله إِلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ- أنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِ هَذَا الْبَارِّ ثلاثُ سِنِين، وَبَقِى مِنْ عُمرُ هَذَا الْعَاقِّ ثلاثُونَ سَنَةً فأَخبَر ذَلِكَ النَّبِيُّ رَعِيةَ هَذَا وَرَعيَّة هّذَا، فَأحْزَنَ ذَلِكَ رَعيَّةَ العَادِلَ، وأحْزَنَ ذَلِكَ رَعِيةَ الْجَائرِ، فَفَرَقُوا بَينَ الأطفالِ والأُمَّهَاتِ، وَتَرَكوا الْطَّعَام والشَّراب، وخَرَجُوا إِلَى الصَّحْرَاءِ، يَدْعُو الله عز وجل أَنْ يُمتِّعَهم بِالْعَادِلِ، وَيُزيلَ عَنْهُم أمْر الجَائر فأَقَامُوا ثلاثًا، فأَوْحَى اللهُ إِلَى ذَلِكَ النَّبي أنْ أخْبِر عِبَادِى أنِّي قَدْ رَحِمْتُهم، وأجبْتُ دُعَاءَهُم، فَجَعلتُ مَا بَقِي من عُمْرِ هَذا الْبَار لَذَلِكَ الْجَائَرِ، وَمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِ ذَلِكَ الْجَائرِ لِهَذَا البارِّ فَرَجَعُوا إِلى بُيُوتِهِم وَمَات الْعَاقُّ لِتَمَامِ ثَلاثِ سِنين، وَبَقِى الْعَادِلُ فيهم ثلاثين سَنَةً، ثمَّ تَلا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ".

أبو الحسن بن معروفى. . . خط، كر عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده (1).

55/ 16593 - "كَانَ فيه- عَجَبٌ لِمَن أَيقَن بالْمَوْت: كَيفَ يَفْرَحُ بالدُّنْيَا، وَعَجْبَتُ لِمَن أيقَنْ بالنَّار كَيفَ يَضْحَكُ، وَعَجبْتُ لِمَنْ أيقَنَ بِالحَسَابِ كَيفَ يَعْمَلُ الْسَّيِّئّات، وَعَجَبْت لِمَنْ أيقَنْ بالْقَدَرِ كَيفَ يَنْصَبُ وَعَجبٌ لِمَنْ يَرَى الدُّنْيَا وَتَقلُّبها بِأهْلهَا كَيفَ يَطمَئَنَّ إِلَيهَا، وَعَجَبٌ لِمَنْ أيقَنَ بالْجَنَّة ولا يَعمَلُ الْحَسَنَاتِ، لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رسُولُ اللهِ".

كر، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله ما كان في صحف موسى؟ ، قال: فذكره (2).

= مولى طلحة عن ابن عمر، وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب التوبة والإنابة: حكاية ورع الكفل عن ابن عمر وقال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبى، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد بن موس، أنبأنا شيبان بن عبد الرحمن عن الأعمش إلخ سند الإمام أحمد.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص، انظر المستدرك ج 4 ص 253.

(1)

الحديث في تاريخ بغداد ج 1 ص 386 رقم 5 باب دعوة المنصور أهل بيته لسماع الحديث بلفظ: عن عبد الصمد بن علي حدثني أبي عن جدى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في بني إسرائيل ملكان. . . الحديث.

(2)

الحديث أخرجه المنذرى في الترغيب والترهيب ج 3 ص 88 رقم 24 في كتاب القضاء- ذكر طرف =

ص: 318

56/ 16594 - "كَانَ فِيمنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ مُسْرفٌ عَلَى نَفسِهِ، وَكانَ مُسْلمًا كان إِذَا أَكَلَ طَعَامَه طَرَحَ ثُفَالة طَعَامِه عَلَى مَزْبَلَةِ، فَكَانَ يأوَى إِليهَا عَابدٌ، فإِذا وَجَد كِسْرَةً أَكَلهَا، وإنْ وَجَدَ بَقْلَةً أَكَلَهَا، وإنْ وَجَدَ عِرْقًا تَعَرقَهُ، فَلمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قَبَضَ اللهُ عز وجل ذَلكَ الْمَلِكَ فأَدْخَلَهُ النَّارَ بَذُنُوبِه، فَخَرَج الْعَابِدُ إِلَى الصَّحَرَاء مُقْتصِرًا عَلى مَائِهَا وَبَقَلِها، ثُمَّ إِنَّ اللهَ عز وجل قَبَضَ ذَلِكَ الْعَابِد، فَقَال: هَلْ لأحَد عِنْدَكَ مَعْرُوفٌ تُكَافِئُه؟ ، قال: لا يَا رَبِّ، قَال: فَمِنْ أينَ كَانَ مَعَاشُكَ؟ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بذَلكَ؟ ، قال: كُنْتُ آوى إِلَى مَزْبَلَةِ مَلِك فإنْ وجدث كِسْرَةً أكلتها، وإن وجدتُ بقَلةً أكلتَها، فإِن وَجَدْتُ عرْقًا تَعَرَّقْتُه، فَقَبَصتَه فَخرَجْتُ إِلَى الْبَرِّيةِ مُقْتَصرًا عَلَى بَقْلِهَا ومَائِهَا، فأَمَرَ اللهُ عز وجل بِذَلِكَ الْمَلكِ فَأُخْرِجَ مِن النَّارِ حَمَمَةُ فَقَال: يا رَبِّ هَذَا الَّذِي كُنْتُ آكُلُ مِنْ مَزْبَلَتِهِ، فَقال اللهُ عز وجل لهُ: خُذْ بِيَدهِ فأَدْخِلهُ الجَنَّةَ مِن مَعْرُوف كَان مِنْهُ إِلَيكَ، أمَّا لَوْ عَلِمَ بِه ما أَدْخَلتُه النَّار".

تمام، كر، وقال: غريب، وابن النجار: عن أبي سعيد.

57/ 16595 - "كَان فِيمَا أعْطَى اللهُ تَعَالى موسَى في الألوَاح، اشكُرْ لِي وَلِوالدَيكَ أقِكَ الْمَتَالِفَ وأُنسِئُ لَكَ في عُمركَ، وأحْييكَ حَيَاةً طَيِبَةً، وأفْلِتُكَ إِلَى خَير مِنْهَا" كر عن جابر.

58/ 16596 - "كَانَ ينْفُخ عَلَى إِبْرَاهِيمَ".

خ عن أم شريك قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الوزغ، وقال فذكره (1).

59/ 16597 - "كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيل رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا ثُمَّ خَرَجَ يَسْألُ فأتَى راهِبًا فسَألَهُ فقَال: (هَلَ) لَهُ تَوْبَةٌ؟ ، قَال: لَا، فَقَتَلُه، فجَعَلَ يسْألُ فَقَال لهُ

= من صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام بلفظ: وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ماذا كانت صحف إبراهيم؟ ، قال: كانت أمثالا كلها. . . . إلخ، وقال: أخرجه ابن حبان في صحيحه واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

(1)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء باب قوله تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا)، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى أو ابن سلام عنه، أخبرنا ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن سعيد بن المسيب عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال:"كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام"، انظر عمدة القارى بشرح البخاري ج 13 ص 349، ص 409.

ص: 319

رَجُلٌ: إِيتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا فأدْرَكَهُ الْمَوْتُ فنَاءَ بصَدْرِه نَحْوَهَا، فاخْتَصَمَتْ فِيه مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وملائِكة الْعَذَابِ، فأوْحَى الله إِلَى هَذِه (الْقَرْيَةِ) أنْ تَقَرَبَّى، وأوْحَى إِلَى هَذِهِ أنْ تَبَاعَدِى، وَقَال: قِيسُوا مَا بَينَهُمَا فَوَجدَاه إِلى هَذِهِ أقْرَبَ بِشِبْرٍ فغَفَرَ لَهُ".

خ، م عن أبي سعيد (1).

60/ 16598 - "كَانَ رَجُلٌ يَعْمَل بالْمَعَاصِى (*) حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ مَالًا، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوت قَال لأهْلِهِ: إِنْ اتَّبعْتُمَ مَا آمرُكمْ بِهِ دَفَعْتُ إِلَيكُمْ مَالى، وإِلَّا لَمْ افْعَل، قَالُوا: فَإنَّا سَنتَّبع مَا أمْرْتَنَا بِه، قَال: إِذَا أَنا متُّ فَحَرّقُونِى بالنَّارِ، ثُمَّ دُقُّوا عِظَامِى دَقًّا شَدِيدًا فإِذَا رَأيتُم يَوْمَ رِيحٍ شَديدَة فَاصْعَدُوا إِلَى قُمَّة جَبَلٍ فأذرُونى فِي الرِّيح، فَفَعُلوُها فَوَقَعَ في يَدِ اللهِ، فقَال لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ ، قَال: مَخَافَتُكَ، قَال: قدْ غَفَرْتُ لَكَ".

طب عن ابن مسعود (2).

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق باب ما ذكر عن بنى إسرائيل، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن أبي عدى، عن شعبة عن قتادة عن أبي الصديق الناجى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فإن في بني إسرائيل إلخ الحديث".

قال ابن حجر: في هذا الحديث مشروعية التوبة من جميع الكبائر حتى من قتل الأنفس، ويحمل على أن الله تعالى إذا قبل توبة القاتل تكفل برضا خصمه، وقال عياض: وفيه أن التوبة تنفع من القتل كما تنفع من سائر الذنوب، وهو وإن كان شرعا لمن قبلنا وفي الاحتجاج به خلاف، لكن ليس هذا موضع الخلاف ولأن موضع الخلاف إذا لم يرد في شرعنا تقريره وموافقته، أما إذا ورد فهو شرع لنا بلا خلاف، ومن الوارد في ذلك قوله -تعالى-:"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وفيه غير ذلك اهـ فتح الباري ج 6 ص 324.

وأخرجه مسلم في كتاب التوبة باب: قبول توبة القاتل وإن كثر قتله باختلاف يسير بسنده عند البخاري عن أبي سعيد الخدري، اهـ مسلم بشرح النووي ج 17 ص 84، وستأتي بعد أحد عشر حديثًا رواية ابن حبان للحديث رقم 71.

(*) في المغربية: (المعاصى) مكان (بالمعاصى).

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 10 ص 250 برقم 10467 باب من ذكر عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة بن معن، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن الأعمش عن شفيق قال: قال عبد الله بن مسعود: (كان رجل يعمل بالمعاصى. . . . الحديث).

وانظر مجمع الزوائد ج 10 ص 194 عن عبد الله بن مسعود (أن رجلا. . . الحديث) مع اختلاف في =

ص: 320

61/ 16599 - "كَانَ سُهَيلٌ عَشَّارًا بالْيَمَنِ، يَظِلَمُهم (*) ويَغْصِبُهم (* *) أمْوَالهم فَمسَخَه الله شِهَابًا فَعَلَّقَه حَيثُ تَرَوْنَ".

طب، وابن السنى في عمل اليوم والليلة عن ابن عمر (1).

= اللفظ لا يخل بالمراد، قال الهيثمي: رواه أحمد وإسناد ابن مسعود حسن.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 296 مسند عبد الله بن مسعود تحقيق الشيخ شاكر برقم 3785 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، قال: إسناده صحيح وسيأتي بعد ثمانية أحاديث رواية أخرى لأحمد عن بهز بن حكيم رقم 68.

(*) في المغربية: (فظلمهم) مكان (يظلمهم).

(* *) في المغربية: (وتغصبهم) مكان (ويغصبهم).

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 88 باب في العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس- عن ابن عمر أنه كان إذا رأى سهيلا قال: "لعن الله سهيلا" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان عشارا من عشارى اليمن يظلمهم فمسخه الله فجعله حيث ترون"، وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر سهيلا فقال:"كان عشارا ظلوما فمسخه الله شهابًا" قال الهيثمي: رواهما البزار والطبراني في الكبير والأوسط، ولفظه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان عشارا يظلمهم ويغصبهم أموالهم فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون"، وضعفه البزار لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الخوزى وهو متروك، وفي الأخرى مبشر بن عبيد وهو متروك أيضًا.

انظر ترجمة إبراهيم في الميزان ج 1 ص 75 رقم 254 قال الذهبي: قال أحمد والنسائي: متروك وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: سكتوا عنه.

وانظر عمل اليوم والليلة لابن السنى ص 210 باب ما يقول إذا رأى سهيلا- عن عمرو بن دينار أنه صحب عبد الله بن عمر رضي الله عنه فلما طلع سهيل قال: لعن الله سهيلا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: كان سهيل. . . . إلخ.

وانظر تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة لابن عراق كتاب المبتدأ ج 1 ص 210 رقم (77) قال: حديث (كان سهيل عشارا يظلمهم ويغصبهم أموالهم. . . . إلخ) أخرجه ابن السنى، والطبراني في الكبير من حديث ابن عمر، وابن عدي من حديثه أيضًا باختصار، والدارقطني عن ابن عمر موقوفًا، ولا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا" في الأول إبراهيم الخوزى متروك، وعنه عثمان بن عبد الرحمن، وفي الثاني مبشر بن عبيد، وفي الموقوف إبراهيم الخوزى أيضًا، وعنه بكر بن بكار ليس بشيء (تعقب)، بأن إبراهيم الخوزى روى له الترمذي، وابن ماجة، وبكر وثقه أبو عاصم النببل وابن حبان، وهما وعثمان لم يتهموا بكذب فالحديث ضعيف لا موضوع قلت: كون عثمان لم يتهم بكذب غير مسلم والله أعلم، اهـ تنزيه.

وانظر الفوائد المجموعة للشوكانى في الخاتمة ص 393 رقم 64 قال: حديث كان سهيل رجلا عشارا باليمن. . . . إلخ الحديث، رواه ابن السنى عن ابن عمر مرفوعًا، ورواه الدارقطني، وابن عدي عنه موقوفًا قال ابن الجوزي: لا بصح مرفوعًا ولا موقوفًا تفرد به ابن يزيد الخوزى هو متروك، وبكير ليس بشيء، وعثمان لا يجوز الاحتجاج به، ومبشر يضع قلت: يعني وبكر بن بكار، وعثمان بن عبد الرحمن، =

ص: 321

62/ 16600 - "كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ جَدْيٌ فِي غَنَمٍ كَثيرَةٍ تُرْضِعُه أُمُّهُ فانْفَلَتَ فَرَضَعَ الْغَنمَ كُلَّهَا ثمَّ لَمْ يَشْبَعْ، فَبَلغَ ذَلِكَ نَبيَّهم، فَقال: إنَّ مَثَلَ هَذَا مَثَلُ قَوْمٍ يأَتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْهُمْ مَا يَكْفِي الْقَبِيلَةَ أَو الأُمَّة ثُمَّ لَا يَشْبَعُ".

طب عن ابن عمر (1).

63/ 16601 - "كَانَ فِيمَا خلا مِنْ إِخْوَانِى مِنْ الأنْبِيَاءِ ثَمانِيَةُ آلاف نَبيٍّ ثمَّ كَان عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ثمَّ كُنْتُ أَنَا بَعْدَه".

ك وتُعُقِّب عن أنس (2).

= ومبشر بن عبيد، أما الخوزى ففي إسناد الدارقطني، وكذا بكر، وأما عثمان: ففي إسناد ابن السنى وأما مبشر: ففي إسناد ابن عدي، قال في اللآلئ: الخوزى روى له الترمذي، وابن ماجه، وبكر قال أبو عاصم ثقة، وقال ابن حبان: ثقة، وربما يخطئ، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى، وهما وعثمان لم يتهموا بكذب، فالحديث ضعيف لا موضوع.

وروى ابن السنى عن علي رضي الله عنه مرفوعًا لعن الله سهيلا فذكرتموه ومداره على جابر الجعفى، وهو كذاب، ورواه وكيع عن الثوري موقوفًا وهو الصحيح.

وقال في اللآلئ: جابر روى له أبو داود والترمذي، وابن ماجه، ووثقه شعبة وطائفة

اهـ فوائد.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 243 - في كتاب الزهد باب: فيمن لا يشبع من الدنيا - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان جدى في غنم كثيرة ترضعه أمه فترويه، فانفلت يوما فرضع الغنم كلها، ثم لم يشبع، فقيل: إن مثل هذا مثل قوم يأنون من بعدكم يعطى الرجل منهم ما يكفى القبيلة أو الأمة ثم لا يشبع".

قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجاله وثقوا إلا أن عطاء بن السائب بن عساكر اختلط قبل موته، وقد سبق الحديث قبل أربعة عشر حديثًا من رواية ابن عساكر عن ابن عمر فانظره وقال السيوطي هناك قال ابن شاهين: حديث غريب تفرد به شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب لا أعلم حدث به غيره.

(وعطاء بن السائب): ترجمته في الميزان رقم 5641، وقال: هو عطاء بن السائب بن زيد الثقفى أبو زيد الكوفي، أحد علماء التابعين، روى عن عبد الله بن أبي أوفى، وأنس ووالده، وجماعة حدث عنه سفيان الثوري وشعبة. إلخ وتغير بآخرة، وساء حفظه، قال أحمد: من سمع عنه قديما فهو صحيح، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشيء- وقال يحيى: لا يحتج به، وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن يحيى: حديثه ضعيف إلا ما كان عن شعبة، وسفيان. . إلخ.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك- في كتاب التاريخ- ج 2 ص 598 حدثني محمد بن صالح بن هانى، ثنا أبو زكريا: يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهرانى، ثنا محمد بن ثابت، ثنا معبد بن خالد الأنصاري عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله =

ص: 322

64/ 16602 - "كَانَ سُليمان نَبيُّ الله إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاه رأَى شجَرَةً نَابِتَةً بَينَ يَدَيهِ، فَيَقولُ: مَا اسْمُكِ؟ فتقولُ: كذا، فيقول: لأيِّ شيء أَنْت؟ ، فتقول: لكذا وكَذا، فإن كانتْ لِدَواءٍ كُتَبَتْ (*)، وإنْ كانت لغرْس غُرِستْ، فبَينا، هُوَ يُصَلي يَوْمًا إِذْ رأَى شَجَرَةً فَقال: مَا اسْمُكِ؟ ، قالتْ: الخرْنُوبُ، قال: لأَيِّ شيءٍ أنْت؟ ، قالتْ: لِخَرَابِ هَذَا الْبَيتِ، قال سُليمَان، اللَّهُمَّ عَمِّ عَلى الْجنِّ موْتِى حَتَّى تَعْلَمَ الإِنْس أن الْجِنَّ لَا تَعلَمُ الْغَيبَ، فنحتها عصًا فتوَكَّأَ عَلَيهَا (حولًا ميتًا والْجن تعْمل، فأَكلتْهَا الأرضَةُ فسَقط فَوَجدَوهُ حولًا، فتبَيَّنتِ الإِنْسُ أن الْجنَّ لوْ كَانوا يَعْلَموُن الْغَيبَ مَا لَبثُوا حولًا فِي الْعَذَابِ فشكرَتِ الْجنُّ الأرضَة، فكانتْ تأتِيها بالْمَاءِ حَيث كانتْ".

ك، وابن السنى، وأبو نعيم في الطب عن ابن عباس (1).

65/ 16603 - "كَانَ يُعْطِي لِلدُّنْيَا وحَمْدَهَا وذِكْرَهَا ومَا قَال يَوْمًا قَطُّ: اغْفِرْ لِي يَوْمَ الدِّين".

طب عن أم سلمة (2).

= صلى الله عليه وسلم: "كان فيما خلا من إخوانى

الحديث".

وسكت عنه الحاكم.

وقال الذهبي في التلخيص: قلت سنده واه.

(*) في المغربية: (كبنت) مكان (كتبت)، وفي المستدرك (كتب) ومعنى الكبن الجمع كالكتابة كلاهما بمعنى واحد (وما بين القوسين المعكوفين من الحاكم).

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 197 كتاب الطب، قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعرانى، ثنا جدى، ثنا يحيى بن سليمان الجعفى، حدثني ابن وهب حدثني إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب بن جبير عن ابن عباس صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام إذا قام في رمضان. الحديث.

قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وهو غريب بمرة من رواية عبد الله بن وهب عن إبراهيم بن طهمان فإني لا أجد عنه غير رواية هذا الحديث الواحد وقد رواه سلمة بن كهيل فأوقفه على ابن عباس، ووافقه الذهبي في التلخيص.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الإيمان) باب: في أهل الجاهلية ج 1 ص 118 بلفظ: وعن أم سلمة قالت: قلت يا رسول الله، إن عمى هشام بن المغيرة، كان يطعم الطعام، ويصل الرحم، ويفعل ويفعل، فلو أدركك أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يعطى للدنيا وحمدها. الحديث".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 323

66/ 16604 - "كَانَ فِيمَا أعْطَى اللهُ مُوسَى في الأَلْوَاح الأوَل، اشْكُرْ لِي وَلِوَالدَيكَ أَقك الْمَتالِفَ، وأُنسِئُ فِي عُمُرك وأَحْيك حَيَاةً طيِّبَة، وأقْلبْكَ إِلَى خَير أمْنَها، ولا تَقْتُل النَّفسَ الَّتِي حُرِّمَتْ إلا بالْحَقِّ، فَتَطْبِقُ عَلَيكَ الأَرْضِ برَحْبِها والسَّمَاءُ بأَقْطَارها وتَبُوءَ بِسَخَطِى في النَّارِ، ولا تحْلِف باسْمِى كاذِبًا، فإِنِّي لَا أُطَهِّر ولا أُزَكِّى مَنْ لَمْ يُنَزِّهْنِى وَيُعَطِّمْ اسْمِى".

الديلمى عن جابر.

67/ 16605 - "كَانَ عَبْدٌ منْ عِبَاد اللهِ آتاهُ الله مالًا ووَلدًا، فَذَهْبَ مِنْ عُمُره عُمُر، وبَقِى عُمُرٌ، فقَال: لِبَنِيهِ: أيُّ أبِّ كنْتُ لَكُمْ؟ ، قالوا: خَيرَ أبٍ، قال: إِنى وَاللهِ مَا أنا بتَاركٍ عِنْدَ أحَد مَالًا كان مِنِّي إِليهِ إلا أخذْتهُ أوْ تَفْعَلُونَ بى مَا أقْولُ لكمْ؟ ، فأخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا (*)، قال: أمالًا فانْظُروا: إذا أنا مِتُّ فأحْرقونِى بالنَّارِ، ثُمَّ اسْحَقُونِى (*) ثُمَّ انْظُرُوا يوْمًا ذَا ريحٍ فأذْرُونِى لعَلِّى أُضِلُّ اللهَ، فدعِى فاجْتَمَع فَقِيلَ لَهُ: ما حمَلَكَ عَلَى مَا صَنْعتَ؟ ، قال: خَشْيَةُ عَذَابِك، قال: استقل ذاهِبًا فتيبَ عَليهِ".

حم، والحكيم طب، عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده (1).

68/ 16606 - "كانَ رَجُلٌ فيِمَنْ (*) كَانَ قَبْلَكُمْ يُبَايعُ بالأمَانَه، فأَتَاه رجَلٌ فأَخذَ مِنْه ألْفَ دِينَارٍ إِلَى أجَل فَحَضَر الأَجَلُ وَقدْ خَبَّ (*) البَحْرُ، فأَخَذَ خشَبَةً فَجَعَل فِيها الدَّنانِيرَ، ثُمَّ أَتى الْبَحْرَ فَقَال: اللَّهُمَّ إِنَّ فلانًا بَايَعِني بالأَمَانَة وقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ فأَدِّهَا إِليهِ،

(*) في المغربية: (ميثاق) مكان (ميثاقا).

(*) في المغربية: ثم اسحقونى سحقا.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد مسند بهز بن حكيم ج 5 ص 4 بلفظ حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد ثنا بهز ويزيد قال أنا بهز المعنى حدثني أبي عن جدى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه كان عبد من عباد الله أعطاه الله تبارك وتعالى مالا وولدا

الحديث.

والحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 195 - باب فيمن خاف ذنوبه- عن معاوية بن حيدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحديث.

رواه أحمد والطبراني بنحوه في الكبير والأوسط رجال أحمد ثقات، وقد سبقت رواية ابن مسعود برقم 60.

(*) في قوله (ممن) مكان (فيمن).

(*) في النهاية ج 2 ص 4 خب البحر إذا اضطرب.

ص: 324

ورَمَى بهَا في الْبَحْرِ، وأقْبَلَت الْخَشبَةُ ترْفَعُها مَوْجَةٌ، وتَضعُها أخْرَى، وَخَرجَ الرَّجُلُ لِيَتَوضَّأَ لصَلاةِ الْغَداةِ فجَاءَت الْخَشَبَةُ فَصَكَّتْ كَعْبَه فأَخذَهَا، ثُمَّ قَال لأهْلِهِ، لَا تُحْدثُوا فِيها حَدثًا حَتَّى أُصَلِّى، فأَخَذَهَا فإِذَا فِيهَا الدَّنَانِير فكَتبَ وزْنَها عِنْدَهُ، ثُمَّ لَقِيَ الرَّجُل بَعْدَ زَمانٍ فَقَال: ألسْتَ فُلانًا؟ قال: بلى، قال: ألست الَّذِي بَايَعْتُك بالأَمَانَةِ؟ ، قال: بَلَى، قال: فأَينَ مَالي؟ ، قال: أتَّزن، ثمَّ قال لَهُ: يَعْلم الله لقدْ فعَلْتُ كَذا وكَذا، قال: قدْ أدَّ الله عز وجل أمَانتك، فأى الرَّجُلَين أعظم أمَانة؟ ، الَّذي أدَّاها ولَو شاءَ لذَهَب بها، أم الَّذي ردَّهَا ولو شاءَ أخذها".

الخرائطى في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة (1).

69/ 16607 - "كَانَ اللِّواط فِي قَوْم لوْطٍ فِي النِّسَاء قَبْل أنْ يَكُون فِي الرِّجَالِ بأَرْبَعِين سنة".

ابن أبي الدنيا في ذم الملاهى، وابن أبي حاتم، هب، كر عن أبي صخرة جامع بن شداد مرسلًا (2).

70/ 16608 - "كَانَ فِيمَنْ كَان قَبْلكمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ نفْسًا، فسأَلَ عَنْ أعْلَمِ أهْلِ الأرْضِ فدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فأَتَاهُ (*) فَقال: إِنَّهُ قَتَلَ تسْعَةً وتِسْعِينَ نَفْسًا فَهلْ لَهُ منْ توْبَة؟ فَقَال: لا، فَقَتَلَهُ وكَمَّلَ بِه الْمِائة، ثمَّ سأَلَ عن أعْلَمِ أهْلِ الأرْضِ فدُلِّ عَلى رَجُلٍ

(1) الحديث في مكارم الأخلاق- باب حفظ الأمانة وذم الخيانة ص 28 ج 2 قال حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي حدثنا أبو عمرو الجرمي حدثنا يحيى بن كثير عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان رجل فيمن كان قبلكم. الحديث".

(2)

جامع بن شداد المحاربى أبو صخرة الكوفي ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 86 ج 2 ص 56 وقال: روى عن صفوان بن محرز وطارق بن عبد الله المحاربي وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي بردة بن أبي موسى وعامر بن عبد الله بن الزبير وجماعة، وعنه الأعمش ومسعر وشعبة والثورى والمسعودى وأبو العميس وغيرهم، قال البخاري عن علي: له نحو عشرين حديثًا، وقال ابن معين وأبو حاتم والنسائى ثقة.

و(الحديث المرسل) هو ما سقط منه الصحابى قال في النخبة النبهائية ومرسل منه الصحابى سقط: وقل غريب ما روى راو فقط.

(*) في المغربية: فاته مكان (فأتاه).

ص: 325

فَقال: إِنَّهُ قَتَلَ مَائةً فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قال: نَعَمْ مَنْ يَحُول بَينَكَ وبَينَ التَّوْبَةِ؟ ، إِيتِ أرْضَ كَذَا وكَذَا فإِنَّ بِهَا نَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فاعْبَدِ اللهَ ولا تَرْجعْ إِلَى أرْضِكَ، فإِنَّهَا أرْض سُوءٍ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذا أنْصفَ الطَّريقَ أتَاهُ الْمَوْتُ، فاخْتَصَمَتْ فيه ملائِكة الرَّحْمَةِ ومَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقالتْ مَلائكَةُ الرَّحْمَة: جَاءَنَا تَائبًا مقْبلًا بِقَلْبه إِلى الله، وَقَالتْ مَلائِكَة الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَل خَيرًا قطُّ، فأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَينَهُمْ، فَقَال: قِيسُوا مَا بَينَ الأرْضَينِ أيهما كان أقرب فهي له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض الَّتِي أرَادَ فَقَبَضَتْهُ بِها مَلائِكِة الرَّحَمْةِ".

حب عن أبي سعيد (1).

71/ 16609 - "كَانَ رَجُلٌ تَاجِرٌ يُدَاينُ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أتَيتَ مُعْسرًا فتَجَاوَز عَنْهُ، لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجَاوَرْ عَنَّا فَلَقِى اللهَ فَتَجَاوزَ عَنْهُ".

حم، خ، م، ن، حب عن أبي هريرة (2).

(1) جاء في زاد المسلم ج 1 ص 282 برقم 544.

كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل له مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عامل، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه ملك الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاه ملك في صورة آدمى فجعلوه بينهم نقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة، قال قتادة: فقال الحسن ذكر لنا أنه لما - أتاه الموت ناء بصدره.

رواه البخاري ومسلم واللفظ له، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سبقت رواية الشيخين قبل أحد عشر حديثًا رقم 59.

(2)

الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري في كتاب الببوع- باب من أنظر معسرا ج 5 ص 212 بلفظ حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا الزبيدي، عن الزهري عن عبيد الله عن عبد الله أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرًا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه".

والحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد- باب فضل من أنظر معسرا أو وضع له - ج 15 ص 96 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن رجلا لم يعمل خيرا قط، فكان يداين الناس فيقول لرسوله: خذ ما تيسر واترك ما عسر، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل =

ص: 326

72/ 16610 - "كَانَ الرَّجُل فيمنَ كانَ قبْلَكُمْ يُؤْخَذُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيه فيُجَاءُ بالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأَسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنين مَا يَصُدُّه ذَلِكَ عَن دينِيه، ويُمْشَطُ بَأَمْشاطِ الْحَديدِ ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينِيه، والله لَيُتمنَّ اللهُ هَذا الأَمْرَ، حَتَّى يَسيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إِلَى حَضرَ مُوَتَ لا يَخَافُ إلا اللهَ والذِّئْبَ عَلَى غنَمِهِ، وَلَكِنَّكُم تَسْتعْجِلُونَ".

حم، خ، د، ن عن خباب (1).

73/ 16611 - "كَانَ نَبيٌّ مِن الأَنْبِياءِ يَخُطُّ فمَنْ وافَقَ خَطَّه فَذَاكَ".

حم، م، د، ن عن معاوية بن الحكم (2).

= هل عملت خيرا قط قال: لا، إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس، فإذا بعثته يتقاضى قلت له: خذ ما تيسر واترك ما عسر، وتجاوز لعل الله عز وجل يتجاوز عنا، قال الله عز وجل تجاوزت عنك.

والحديث في سنن النسائي ج 7 ص 280 في كتاب البيوع- باب حسن المعاملة والرفق في المطالبة - من طريق هشام بن عمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان رجل يداين الناس، وكان إذا رأى إعسار المعسر قال لفتاه: تجاوز عنه لعل الله تعالى يتجاوز عنا، فلقى الله فتجاوز عنه.

والحديث في الصغير برقم 6209 من رواية أحمد والبخارى ومسلم والنسائي ورمز له بالصحة.

والحديث في صحيح مسلم في كتاب المساقاة- باب فضل إنظار المعسر جـ 3 ص 1196، رقم 1562 عن أبي هريرة.

(1)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق باب علامات النبوة ج 4 ص 244 ط الشعب بلفظ: حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى عن إسماعيل، حدثنا قيس عن خباب بن الأرت، قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا، قال: كان الرجل فيمن قبلكم. الحديث.

والحديث في صحيح البخاري في كتاب الإكراه باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر ص 9 ج 25 من طريق مسدد عن خباب، وأخرجه في مبعث النبي صلى الله عليه وسلم عن الحميدى.

والحديث في سنن أبي داود في كتاب (الجهاد) باب (في الأسير يكره على الكفر) ج 3 ص 47 رقم 2649 تعليق الشيخ يحيى الدين عبد الحميد: عن خباب.

والحديث في سنن النسائي في كتاب (الزينة) باب (لبس البرود) ج 8 ص 180 بلفظ: عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ، ألا تدعو الله لنا؟ .

وانظر الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد: للساعاتى كتاب (الصبر والترغيب فيه) ج 19 ص 130 عن خباب، وقال أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي.

(2)

الحديث في صحيح مسلم، في كتاب (السلام) تحقيق عبد الباقي- باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان ج 4 ص 1749 رقم 21 (537). =

ص: 327

74/ 16612 - "كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكمْ، وكَان لَهُ سَاحِرٌ فلَمَّا كبر قال لِلْمَلِكِ: إِنِّي قدْ كَبَرْتُ فابْعَثْ إِلَيَّ غُلامًا أُعَلِّمُهُ السِّحْرَ، فَبَعَثَ إِلَيهِ غُلامًا يُعَلِّمُه فَكَانَ فِي طريقِهِ إذَا سَلَكَ رَاهِبٌ فَقعَدَ إِلَيهِ وسَمِعَ كَلامَه فأعْجَبَه، فَكَانَ إِذَا أَتى السَّاحِرَ مَرَّ بالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيهِ فإِذَا أتى السَّاحِرَ ضرَبَهَ، فَشَكَى ذلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ، فَقَال: إِذا خَشِيتَ الْسَّاحِرَ فَقُلْ: حَبَسْنِى أهْلِى، وإذَا خَشِيتَ أهْلَكَ فقلْ: حَبَسَنِى السَّاحِرُ، فَبَينَا هُوَ كَذَلكَ إِذْ يأَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ فقال: الْيَوْمَ أعْلَمُ الْسَّاحِرُ أفْضلُ أمْ الرَّاهِبُ أَفْضلُ فأخذ حجرًا فَقال: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ أمْرُ الرَّاهِب أحَبُّ إِليكَ مِنْ أمْر السَّاحِر فاقْتُل هَذِهِ الدَّابَّة حَتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا ومَضَى النَّاسُ، فأَتَى الرَّاهبَ فَأخْبَرَهُ، فَقال لَه الرَّاهِبُ: أي بُنَى أَنْتَ الْيَوْمَ أفْضلُ مِنِّي، قدْ بَلغ مِنْ أمْركَ مَا أرَى وإِنَّكَ سَتُبْتَلِى، فإِن ابْتُليِتَ فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ، وكَانَ الغُلامُ يُبْرئُ الأَكْمَة والأَبْرَصَ، ويُدَاوَى النَّاسَ سَائِرَ الأدْواءِ، فَسَمِعَ جَلِيسٌ للْمَلِكِ كَان

= بلفظ: (

) وحدثنا محمد بن الصباح، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية)، عن حجاج الصواف (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا الأوزاعى كلاهما عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث الزهري عن أبي سلمة عن معاوية وزاد في حديث يحيى بن أبي كثير قال: قلت: ومنا رجال يخطون قال: (كان نبي. . الحديث واللفظ له).

ومعنى الحديث: قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي: (كان نبي من الأنبياء يخط) (اختلف العلماء في معناه، والصحيح أن معناه من وافق خطه فهو مباح له ولكن لا طريق لا إلا العلم اليقينى بالموافقة، فلا يباح، والمقصود أنه حرام، لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة، وليس لنا يقين بها، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن وافق خطه فذاك" ولم يقل: هو حرام، بغير تعليق على الموافقة؛ لئلا يتوهم متوهم أن هذا النص يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخط، فحافظ النبي صلى الله عليه وسلم، على حرمة ذاك النبي، مع بيان الحكم في حقنا وهذا إشارة إلى علم الرمل.

والحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 16 باب في الخط وزجر الطير عن معاوية بن الحكم السلمى قال: قلت يا رسول الله، ومنا رجال يخطون قال. الحديث.

والحديث في الصغير برقم 6208 من رواية أحمد ومسلم وأبي داود والنسائي عن معاوية بن الحكم ورمز له بالصحة.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الطب) باب (ما جاء في الخط) ج 5 ص 116 بلفظ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق علمه فهو علمه" قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح اهـ.

ص: 328

قَدْ عَمِى فأَتَاهُ بهَدايا كَثِيرة فَقال: مَا هَهنا لَكَ أجْمَعُ، إِنْ أنْتَ شَفَيتَنِى، قال: إِنِّي لا أشْفى أحدًا، إِنّما يَشْفِى الله عز وجل فإِنْ آمَنْتَ باللهِ دعَوْتُ الله فشَفاكَ، فآمَن باللهِ فشفاهُ الله عز وجل فأتى الْمَلِكَ فجَلسَ إِليهِ كَما كَان يَجْلِسُ، فقال لَهُ الْمَلِك: مَنْ رَدَّ عَلَيكَ بَصَرَكَ؟ ، قال: رَبِّى، قال: وَلَك رَبُّ غَيرى؟ ، قال: ربى وَرَبُّكَ، فأَخذُهُ فلمْ يَزلْ يُعَذِّبَهُ حَتَّى دَلَّ عَلى الْغلامِ، فجئِ بالْغُلامِ فقال لَهُ الْمَلِكَ. أي بُنيَّ قدْ بَلَغَ مِنْ سِحْركَ ما تُبْرئُ الأكْمَة والأبْرَصَ وتَفْعَلُ وتفْعلُ، فقال: إِنِّي لا أشْفى أحدًا، إِنَّمَا يَشْفِى الله عز وجل فأخذَهُ فلمْ (يزل)(1) يُعَذِّبَه حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ، فجيئ بالراهبِ فقيلَ لَهُ: ارْجع عنْ دِينكَ، فأَبى، فدُعِى بالْمِنْشَارِ فوُضِعَ الْمِنْشَارُ في مفْرق رأْسِه فشقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شقَّاه، ثمَّ جئِ بجَلِيسِ الْمَلكِ، فقيلَ لَهُ: ارْجع عنْ دِينِكَ فأَبَى فوُضِعَ الْمِنْشَارُ فِي مَفْرق رأْسِهِ فشَّقهُ حَتَّى وقعَ شِقَّاه، ثمَّ جئَ بالْغلامِ فقِيلَ لَهُ: ارْجعْ عَن دينِك فأبَى فدَفَعَه إِلَى نَفرٍ مِنْ أصْحَابه، فقال: اذهَبُوا به إِلَى جَبَلِ كَذا وكذَا فاصعَدُوا به الْجَبَلَ فِإذَا بَلغْتم بِه ذرْوَته فإنْ رَجَعَ عَن دينِه وإلَّا فاطْرَحُوه، فذَهبُوا به فصَعَدُوا به الْجَبَلَ فقال: اللَّهمَّ اكْفِنِيهم بِمَا شِئْتَ فرَجَف بهم الْجَبَلُ فسَقطوا وجاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ، فقال لَهُ الْمَلِك، مَا فَعَلَ أصْحَابُكَ؟ ، قال: كفانيهم اللهُ عز وجل فدَفَعهُ إِلى نفر مِنْ أصْحَابِه فقال: اذْهَبُوا به فاحْملوه في قرقورِ فتوَسَّطوا به الْبَحْر فإنْ رَجَعَ عَن دِينيه، وإلَّا فاقْذِفُوه، فذَهَبُوا به فقال: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهم بمَا شِئْت، فانْكفأَتْ بهم السَّفينة فغرقوا وجَاء يَمْشِي إِلى الْمَلِكِ فَقال لَه الْمَلِك: مَا فَعلَ أصْحَابُكَ؟ ، فقال: كفانِيهم الله، فقال لِلِمَلِك: إِنَّكَ لسْت بقَاتِلِى حَتَّى تفْعَلَ ما آمرك به، قال: ومَا هو؟ ، قال: تَجْمَع النَّاسَ فِي صَعِيد واحد، وتَصْلِبُنِى عَلَى جذعٍ ثمِّ خذْ سَهما مِن كنَانتى، ثمَّ وضع السَّهْم فِي كبدِ الْقوْسِ، ثمَّ قلْ: بسْمِ اللهِ ربِّ الْغلامِ، ثمَّ أرْمِنِى، فإِنَّكَ إذا فعَلت ذَلِكَ قتَلْتَنِى، فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعيدٍ واحدٍ، وصَلَبَهُ عَلَى جذْعٍ، ثمَّ أخذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِه، ثمَّ وضعَ السَّهْم فِي كبدِ الْقُوسِ، ثمَّ قال: بسْمِ اللهِ ربِّ الْغلامِ ثمَّ رَمَاه، فوضع السَّهْم فِي صَدْغه، فَوَضَعَ يدَه فِي صُدْغِه مَوْضِعَ السَّهْمِ فَمَات، فقال النَّاسُ، آمَنا

(1) ما بين القوسين من المغربية.

ص: 329

برَب" الْغلامِ، آمنَّا برَبِّ الْغلامِ، فأُتِى الْمَلك، فقِيلَ لَهُ: أرَأيت ما كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قدْ واللهِ نزلَ بك حَذَرُكُ، قدْ آمَن الناسُ، فأَمَرَ بالأُخدُودِ بأفواهِ السِّكك فحْدَّثْ وأضْرَمَ النِّيرَان وقال: مَن لَمْ يَرجع عَن دِينه فاحْمُوه فِيها ففعَلوا حَتَّى جَاءَتْ امرأةٌ وَمَعَها صبيٌّ لَها فتَقَاعَسَتْ أنْ تَقَعَ فِيها فقال لها الْغلَامُ يا أُمَّه اصبرى فإنَّك عَلَى الْحقَّ".

حم، م، حب، هب عن صهيب (1).

75/ 16613 - "كَانَ هَذَا الأمْرُ فِي حِمْيَر فَنَزَعَهُ اللهُ مِنْهُم وجَعَلَهُ فِي قُرَيشِ وَسَيَعُود إليهم".

حم، ونعيم بن حماد في الْفتن، طب، البغوي، وسمويه عن ذي مخمر (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم- في الزهد- باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام ذكره صاحب المختصر تحت رقم 2093 ج 4 ص 2299 رقم (3005) بلفظ: حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كان ملك. الحديث" والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في كتاب التفسير (سورة البروج) ج 9 ص 259 رقم 3398 من رواية صهيب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وقال المباركفورى: أخرجه أحمد ومسلم والنسائي ولم يذكر والحديث الأول منه اهـ.

والحديث في مسند أحمد مسند صهيب ج 6 ص 17 من طريق حماد بن سلمة.

أنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان ملك

الحديث.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث ذي مخمر الحبشى) ج 4 ص 91 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا عبد القدوس أبو المغيرة قال: ثنا حرير يعني ابن عثمان الرحبى، قال: ثنا راشد بن سعد المقرائى عن أبي حي، عن ذي مخمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان هذا الأمر في حمير

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب الخلافة باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم ج 5 ص 193 بلفظ: وعن ذي مخمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان هذا الأمر في حمير

الحديث" قال عبد الله كذا هو في كناب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواى قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالهم ثقات اهـ انظر ترجمة ذي مخبر أو ذي مخمر أسد الغابة رقم 1555 - والحديث في ترجمته.

والحديث في الصغير برقم 6210 من رواية أحمد والطبراني في الكبير عن ذي مخمر ورمز له بالحسن.

قال المناوى: قال الهيثمي: رجالهما ثقات، اهـ ومن ثم رمز المصنف لحسنه لكن قال ابن الجوزي، هذا حديث منكر وإسماعيل بن عياش أحد رجاله ضعفوه، وبقية مدلس يروى عن الضعفاء، اهـ مناوى.

ص: 330

76/ 16614 - "كَانَ الْوَحْى يأتِنِي عَلَى نَحوينِ، يأَتِينِى بِه جِبْرِيلُ فَيُلقيه عَلَيَّ كَمَا يُلقِى الرَّجُلُ عَلى الرَّجُل فَذَاكَ يَتَفَلَّت مِنِّي، ويَأتِينِى فِي شَيْءٍ مِثل صَوْتِ الْجَرَسِ حَتَّى يُخَالِط قَلْبِى: فَذَلِكَ الّذِى لا يَتَفَلَّتُ مِنِّي".

ابن سعد عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه بلاغًا (1).

77/ 16615 - "كَانَ لَكُمْ يَوْمَان تَلعَبُونَ فيهمَا، وَقدْ أبْدَلَكُمُ اللهُ بِهِمَا خَيرًا مِنْهمَا، يَوْمَ الفِطْرِ ويَوْمَ الأَضْحَى".

ن عن أنس (2).

78/ 16616 - "كَانَ عَاشُوراءُ يَوْمًا يَصُومُهُ أهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، لمَنْ أحَبَّ مِنْكمْ أنْ يَصُوَمَهُ فلَيَصُمْه، وَمَنْ كَرِهَهُ فَلْيَدَعَهُ".

هـ، حل عن ابن عمر (3).

79/ 16617 - "كَانَ رَجُلٌ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ، لا يأتِيِهِ أحَدٌ يَسْتَسْلِفُهُ شيئًا إلا أَسْلَفَ (*) إِيَّاهُ بِكَفِيلٍ، فأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَال: أسْلِفَنِى سِتِّمَائَةِ دِينَارٍ، فَقَال: ائتِينِى بِكَفِيلٍ، قَال:

(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في ذكر شدة نزول الوحى عليه صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 131 قال ابن سعد: أخبرنا حجين بن المثنى حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه، أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"كان الوحى يأتينى على نحوين يأتينى به جبريل فيلقيه على كما يلقى الرجل على الرجل. الحديث".

(2)

الحديث في سنن النسائي في كتاب صلاة العيدين جـ 3 ص 146 بلفظ: أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا إسماعيل قال: حدثنا حميد عن أنس بن مالك قال: كان لأهل الجاهلية يومان، في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: "كان لكم يومان تلعبون فيهما

الحديث " اهـ.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه- في كتاب الصيام- باب صيام يوم عاشوراء ج 1 ص 552 برقم 1737 حدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث بن سعد عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يومًا يصومه أهل الجاهلية .. الحديث.

والحديث في الحلية ج 6 ص 126 في ترجمة سعيد بن عبد العزيز رقم 352 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن إبراهيم الصوري أو عامر النحوي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا عبد الله بن كثير الطويل القارئ عن سعيد بن عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال: "كان يومًا يصومه أهل الجاهلية، فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليفطره"، وقال: رواه عدة عن نافع، وتفرد به عبد الله عن سعيد اهـ.

(*) في المغربية: (أسلفه إياه) مكان (أسلف إياه).

ص: 331

اللهُ كَفِيلِى، قال: رَضِيتُ، فأعْطَاهُ ستِّمَائَةِ دِينَارٍ وَضَرَبَ لَهُ أجلًا وخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى الْبَحَرِ، فَلَمَّا جَاءَ الأجَلُ جَعَلَ الرَّجُلُ (5) يَخْتَلِفُ إِلَى سَاحِل البَحَر يَسْألُ عَنِ الرَّجُلِ، فَبَينَا هُوَ كَذَلِكَ إِذ أَلْقَى إِلَيه الْبَحْرُ خَشبَةً فأَخَذَهَا فَانْطَلَقَ بهَا إِلى مَنْزِله فَكَسَرَهَا فإِذَا فِيهَا الدَّنانيرُ وَمَعَهَا كِتَاب: إِنِّي قدْ دَفَعْتُ الدَّنَانيرَ إِلَى الْكفِيل، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثَ أن قَدِمَ الرَّجُلُ فأتَاهُ فقال: الدَّنانيرَ، فَقَال: انْطَلِقْ حَتَّى أدْفَعَهَا إِلَيكَ فَلَمَّا جَاءَ بالدَّنانِير ليدْفَعَهَا إِلَيه قال: أمَّا إِنَّ الْكَفِيل قَدْ أدَّاهَا لي (* *) ".

ابن النجار عن أبي هريرة (1).

80/ 16618 - "كَانَ رَجُلٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا سَجَدَ أتَاهُ رَجُلٌ فَوَطِئَ عَلَى رَقَبَتِه فَقَال الذي تَحْتَهُ: والله لَا يَغفر اللهُ لَكَ أبَدًا، فَقال اللهُ عز وجل: تألَّى عَلَيَّ عَبْدى أنْ (* * *) لا أغفِرَ لِعَبْدِى، فإِنِّي قَدْ غَفَرتُ لَهُ".

طب عن ابن مسعود (2).

(*) في المغربية: سقط لفظ الرجل.

(* *) في المغربية: (إلى) مكان (لي).

(1)

سبق ذكر هذا الحديث في ص 65 من هذه المجموعة، معزوا للخرائطى في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة.

وذكره صاحب الترغيب والترهيب ج 2 ص 980 باب الترهيب من الدين وقال رواه البخاري معلقًا مجزومًا والنسائي وغيره مسندًا، قال المحقق: رواه البخاري رحمه الله في باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها حيث قال: وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه ثم روى الحديث.

(* * *) في المغربية: "أنى لا " مكان " أن لا".

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في باب ما روى عن ابن مسعود أنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الحن قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى ثنا الأزرق بن الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان رجل يصلى فلما سجد. . الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب التوبة باب في المذنبين من أهل التوحيد ج 10 ص 194 بلفظ: وعن عبد الله يعني ابن مسعود عن النبي - كان رجل يصلى فأتاه رجل فوطئ على رقبته فقال الذي تحته: والله لا يغفر الله لك أبدًا

" الحديث.

قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح اهـ.

ومعنى "تألى" أي أقسم، والمتألى على الله الذي يحكم عليه فيقول: فلان في الجنة وفلان إلى النار.

ص: 332

81/ 16619 - "كَانَ الكتَابُ ينزِلُ (*) أولُ مِنْ باب واحدٍ عَلى حرفٍ واحدٍ، ونزلَ القرآنُ مِن سبعة أحرف: زاجرٌ وَآمرٌ، وحلالٌ وحرامٌ، ومحكمٌ ومتشابهٌ وأمَثالًا. فأحِلُّوا حلالهُ، وحرِّمُوا حرَامَهُ، وافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُم عَنْهُ، واعْتَبِرُوا بِأمْثَالِه، واعْمَلُوا بِمحْكمِهِ، وآمِنُوا بِمتَشَابِههِ، وقُولُوا: آمَنَّا بِهِ، كُلٌّ منْ عِنْدِ رَبِّنَا".

ابن جرير، ك، وأبو نصر السجزى في الإبانة عن ابن مسعود (1).

82/ 16620 - "كَانَ الْحَجَرُ الأسْوَدُ أشدَّ بَيَاضًا مِنْ الثَّلْجِ حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ".

طب عن ابن عباس (2).

(*) في المغربية (الأول ينزل) مكان (ينزل أول).

(1)

الحديث في تفسير الطبري ج 1 ص 23 ط الخشاب، بلفظ: روى عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كان الكتاب الأول نزل من باب واحد، وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب، وعلى سبعة أحرف، زجر وأمر، وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه وأمثال؛ فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا" قال أبو جعفر، حدثني بذلك يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والحديث في المستدرك للحاكم، كتاب (التفسير) ج 2 ص 289 بلفظ: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفى ثنا الحسن بن أحمد بن الليث الرازي ثنا همام بن أبي بدر، ثنا عبد الله بن وهب أخبرني حيوة بن شريح عن عقبل بن خالد عن سلمة بن أي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر وآمر، وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، اهـ، وقال الذهبي: تعقيبا على قول الحاكم صحيح، قلت: منقطع.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ترجمة (سعيد بن جبير عن ابن عباس) ج 11 ص 453 رقم 12285 بلفظ: حدثنا بشر بن موسى ثنا يحيى بن إسحاق السليحينى، ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الحجر. . الحديث".

وقال محققه: ورواه الترمذي 878 وقال: حسن صحيح من طريق جرير عن عطاء وجرير، وروى عنه بعد الاختلاط، ولكن حماد روى عنه قبل الاختلاط، ورواه ابن خزيمة والضياء.

ص: 333

83/ 16621 - "كَانَ عَلَى الْطريقِ غُصْن شَجَرَة يُؤذِي النَّاسَ فأمَاطَها رَجُلٌ، فأُدْخِلَ الجنَّة".

هـ عن أبي هريرة (1).

84/ 16622 - "كَانَ أهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقولُونَ: إِنَّمَا الطِّيَرةُ فِي الْمَرْأةِ، والدَّابَّةِ، والدَّارِ".

ك، ق عن عائشة:(2).

85/ 16623 - "كَانَ يُقَالُ: إِن مِمَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كلام النُّبُوَّةِ؛ إذَا لَمْ تَسْتَحِى (*) فاصْنَعْ مَا شِئْت".

طب عن أبي الطفيل (3).

86/ 16624 - "كَانتْ شَجَرَةٌ فِي طَريقِ النَّاسِ تؤُذى النَّاس فأَتَاهَا رَجُلٌ فعزَلَها عَنْ طرِيق النَّاسِ، فلَقَدْ رأيتُه يَتَقلَّب فِي ظِلِّهَا".

(1) الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الأدب) باب: إماطة الأذى عن الطريق ج 2 ص 1214 رقم 3682 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان على الطريق. الحديث.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (التفسير) تفسير سورة الحديد ج 2 ص 479 قال: أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حسان الأعرج أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان أهل الجاهلية يقولون: إنما الطيرة في المرأة، والدابة، والدار"، ثم قرأت {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (القسامة) باب: العيافة والطيرة والطرق قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حسان الأعرج أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان أهل الجاهلية يقولون: "إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار" ثم قرأت {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} .

(*) في المغربية (تستح) مكان (تستحى).

(3)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الأدب) أبواب ما جاء في الحياء والنهى عن الملاحاة ج 8 ص 27 بلفظ: وعن أم الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان يقال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحى فاصنع ما شئت" وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم، والملحوظ: أن بالأصل عن أبي الطفيل وفي المجمع عن أم الطفيل وكلاهما له ترجمة في أسد الغابة.

ص: 334

حم، والخرائطى في مكارم الأخلاق عن أنس (1).

87/ 16625 - "كَانَتْ شَجَرَةٌ تُؤْذى أَهْلَ الطريق، فَقَطَعَهَا رَجُلٌ فَنَحَّاهَا عَن الطرِيقِ فأُدْخِلَ الْجَنَّةَ".

الرافعي عن أبي هريرة (2).

88/ 16626 - "كَانَتْ بَنُو إسْرَائيل يَغْتَسلُونَ عُرَاة - يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعضٍ - وَكَان مُوسَى عليه السلام يَغْتَسِل وَحَدهُ، فَقالوا: وَالئه مَا يَمْنَعُ مُوسَى أن يَغْتَسِلَ مَعَنَا إلا أَنَّهُ آدَرُ، فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، ففرَّ الْحَجَرُ بثَوبِه، فَجَمَحَ مُوسَى فِي أَثَرِه يَقولُ: ثَوبِى يَا حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسَرَائِيل إِلَى مُوسَى، فقَالُوا: وَاللهِ ما بمُوسَى منْ بأسٍ، وَأخذَ ثَوْبَهُ فطفِق بالْحَجَرِ ضربًا".

حم، خ. م عن أبي هريرة (3).

89/ 16627 - "كَانَتْ امرَأتَان، مَعَهُمَا أبْنَاهُمَا، جَاءَ الذئْبُ، فَذَهَبَ بِابْنِ إِحدَيهمَا، فَقَالتْ صَاحِبَتُهَا، إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِك وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتَحَاكما إِلَى دَاودَ فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود، فأَخبَرتَاهُ، فقال: ائتُونِى بالسِّكِّينِ أشقُّه بَينهما، فقالت الصُّغَرى: لَا تَفعلَ -يَرحمُكَ الله- هوَ ابنها، فقضى به للصُّغرَى".

(1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أنس) ج 3 ص 154 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا أبو هلال، ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال: كانت شجرة في طريق الناس تؤذى الناس فأتاها رجل

الحديث.

وانظر ص 230 من نفس المصدر، وانظر الحديث الآتي.

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده مسند أبي هريرة ج 2 ص 343 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كانت شجرة تؤذى أهل الطريق فقطعها رجل فنحاها عن الطريق فدخل الجنة" وانظر الحديث السابق.

(3)

الحديث في صحيح البخاري كتاب (الغسل) باب: من اغتسل عريان وحده في الخلوة. إلخ ج 1 ص 78 ط الشعب، بلفظ: حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة. الحديث".

والحديث في صحيح مسلم كتاب (الحيض) باب: جواز الاغتسال عريان في الخلوة ج 1 ص 267 رقم 338 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ط الحلبى من طريق عبد الرزاق. عن همام بن منبه، هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة. الحديث" قال أبو هريرة: والله إنه بالحجر ندب ستة أو سبعة، ضرب موسى بالحجر.

وانظر كتاب الفضائل: باب: فضائل موسى عليه السلام ج 4 ص 1841 رقم 155 (339).

ص: 335

حم، خ، م، ن عن أبي هريرة (1).

90/ 16628 - "كَانَتْ بَنُو إِسَرائِيل تَسُوسُهم الأنْبِيَاءُ - كُلَّمَا هَلَكَ نَبيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِى - وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرون - قالوا: فَمَا تأمُرنَا؟ ، قَال: بَبَيعَةِ الأوَّلِ فالأوَّلِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهمُ الَّذِي جَعَلَ الله لَهُمْ، فإِنَّ اللهَ سَائِلَهُمُ عَمَّا اسْترعَاهُم".

حم، خ، م، هـ عن أبي هريرة (2).

91/ 16629 - "كَانَتْ امرَأةٌ مِنْ بَنِي إِسرَائِيلَ- قَصِيرَةٌ، تَمَشِى مَعَ امرَأتَين

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الفرائض باب إذا ادعت المرأة ابنا ج 8 ص 194 طبعة الشعب: بلفظ: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد عن الأعرج بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب. الحديث بلفظه وزاد أبو هريرة والله إن سمعت بالسكين قط إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.

وأخرجه في كتاب الأنبياء باب رقم 40 وأخرجه مسلم في كتاب المساجد، وأخرجه النسائي في السهو. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده مسند (أبي هريرة) ج 2 ص 322، ص 340.

(2)

الحديث في صحيح البخاري كتاب (بدء الخلق) باب: ما ذكر عن بنى إسرائيل ج 4 ص 206 ط الشعب- بلفظ: حدثني محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن فرات القزاز، قال: سمعت أبا حازم، قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وأنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم.

والحديث في صحيح مسلم كتاب (الإمارة) باب: وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول ج 3 ص 1471 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بلفظ ". وستكون خلفاء فتكثر. " وبعد هذا الحديث ذكر الإمام مسلم رواية أخرى بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد الأشعري قالا حدثنا عبد الله بن إدريس عن الحسن بن فرات عن أبيه، بهذا الإسناد مثله.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الجهاد) باب: الوفاء بالبيعة، ج 2 ص 958 رقم 2871 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس عن حسن بن فرات، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بنى إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم، كلما ذهب نبي خلفه نبي، وأنه ليس كائن بعدي نبي فيكم- قالوا: فما يكون يا رسول الله؟ قال: تكون خلفاء فيكثرون- قالوا: فيكف نصنع؟ ، قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، أدوا الذي عليكم فسيسألهم الله عز وجل عن الذي عليهم"، قال محققه:(تسوسهم الأنبياء)، أي تتولى أمورهم كما يفعل الأمراء والولاة بالرعية، و (السياسة) القيام على الشيء بما يصلحه.

ص: 336

طَويلَتَين، فَاتَّخَذتْ رِجْلَينِ مِن خَشَبٍ، وَخَاتمًا مِنْ ذَهَبٍ مُغْلَقٍ مُطْبَق، ثمَّ حَشَته مِسْكًا، وَهُوَ أَطْيَبُ الطِّيب، فَمَرَّتْ بَينَ الْمَرْأتَينِ، فَلَمْ يَعْرِفُوهَا، فَقَالتْ: بيَدهَا هَكَذَا".

م عن أبي سعيد (1).

92/ 16630 - "كَانَتْ سِيمَا الْمَلائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ عَمَائِمُ سُودٍ، ويَوْمَ أُحُدٍ عَمَائِمُ حُمْرٍ".

طب، وابن مردويه، والديلمى عن ابن عباس وضغَّف.

93/ 16631 - "كَانَتْ تَحِيَّةَ الأُمَمِ، وخَالِصَ وُدِّهِم، وإِنَّ أوَّل مَنْ عَانَقَ إِبْرَاهِيمُ".

ابن أبي الدنيا في كتاب الإِخوان عن تميم الدارى (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم كتاب (الألفاظ من الأدب وغيرها)، باب استعمال المسك وأنه أطيب. إلخ، ج 4 ص 1765 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أيامة عن شعبة، حدثني خليد بن جعفر عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كانت امرأة. إلخ الحديث" وزاد في آخره "ونفض شعبة يده".

وذكره النووي في شرحه ج 15 ص 18 وقال:

وأما اتخاذ المرأة القصيرة رجلين من خشب حتى مشت بين الطويلتبن فلم تعرف، فحكمه في شريعتنا، أنها إن قصدت به مقصدًا صحيحًا شرعيًّا بأن قصدت به ستر نفسها لئلا تعرف فتقصد بالأذى أو نحو ذلك فلا بأس به، وإن قصدت به التعاظم أو التشبه بالكاملات تزويرا على الرجال وغيره فهو حرام.

(2)

الحديث في الدر المنثور للإمام السيوطي ج 1 ص 116 بلفظ وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان والخطيب في تاريخه والديلمى في مسند الفردوس والقسوى في جزئه المشهور، واللفظ له عن تميم الدارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن معانقة الرجل للرجل إذا هو لقيه، قال: كانت تحية الأمم، وفي لفظ: كانت تحية أهل الإيمان وخالص ودهم، وأن أول من عانق خليل الرحمن فإنه خرج يومًا يرتاد لماشيته في جبال بيت المقدس وإذ سمع صوت مقدس يقدس الله تعالى، فذهل عما كان يطلب فقصد مقصد الصوت، فإذا هو بشيخ طوله ثمانية عشر ذراعًا أهلب يوحد الله عز وجل فقال إبراهيم: يا شيخ من ربك؟ ، قال: الذي في السماء، قال: من رب الأرض، قال: الذي في السماء؟ ، قال: فيها رب غيره، قال: ما فيها رب غيره، لا إله إلا هو وحده، قال إبراهيم: فأين قبلتك؟ ، قال: إلى الكعبة، فسأله عن طعامه، فقال: أجمع من هذه الثمرة في الصيف فآكله في الشتاء، قال: هل بقى معك أحد من قومك؟ ، قال: لا، قال: أين منزلك، قال: تلك المغارة، قال: اعبر بنا إلى بيتك، قال: بيني وبينها واد لا يخاطر، قال: كيف تعبره؟ ، قال: أمشى عليه ذاهبًا وأمشى عليه جائيًا، قال: فانطلق بنا فلعل الذي ذلله لله يذلله لي، فانطلقا حتى انتهيا فمشيا جميعًا عليه كل واحد منهما يعجبه من صاحبه، فلما دخلا المغارة فإذا بقبلته قبلة إبراهيم، قال له إبراهيم: أي يوم =

ص: 337

94/ 16632 - "كَانَتْ حَوَّاءُ"(*) لا يَعيشُ لَهَا وَلَدٌ فَنَذِرَتْ لَئِن عَاشَ لَهَا ولَدٌ لتسِّمينَّه عَبْدَ الْحَارِثِ، فَعَاشَ لَها وَلَدٌ فَسَمَّتْهُ عَبْدَ الْحَارثِ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ عنْ وَحْي الشَّيطَانِ".

ك عن سمرة (1).

95/ 16633 - "كَانَتْ للأَنْبيَّاءِ كُلِّهِمْ مِخْصَرَةِّ يتَحضَّرُونَ (*) بِهَا، تَوَاضُعًا للهِ عز وجل".

أَبو نعيم عن ابن عباس.

96/ 16634 - "كَانَتْ صَلاةُ الضُّحَى أَكَثَرَ صَلاةِ دَاوُدَ عليه السلام".

الديلمى عن أبي هريرة.

97/ 16635 - "كَانَت مَشيئَة الله عز وجل فِي إِسْلامِ عَمِّى الْعَبَّاسِ، وَمَشِيئَتِى فِي إِسْلامِ عَمِّى أَبى طَالِب فَغَلَبَتْ مَشِيئَةُ اللهِ مَشِيَئَتِى".

أبو نعيم عن علي.

98/ 16636 - "كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ اتَّخَذْوا قُبورَ أَنْبِيَائِهم مَسَاجِدَ فَلَعَنَهُمْ اللهُ تَعَالى".

= خلق الله أشد، قال الشيخ: ذلك اليوم الذي يضع كرسيه للحساب يوم تسعر جهنم لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خرج يهمه نفسه، قال له إبراهيم: ادع الله يا شيخ أن يؤمنى وإياك من هول ذلك اليوم، قال الشيخ: وما تصنع بدعائى، ولى في السماء دعوة محبوسة منذ ثلاث سنين؟ ، قال إبراهيم: ألا أخبرك ما حبس دعاءك، قال: بلى، قال: إن الله عز وجل إذا أحب عبدًا احتبس مسألته يحب صوته ثم جعل له على كل مسألة ذخرًا لا يخطر على قلب بشر، وإذا أبغض الله عبدًا عجل له حاجته أو ألقى الإياس في صدره ليغض صوته، فما دعوتك التي هي في السماء محبوسة؟ قال مرمن ها هنا شاب في رأسه ذؤابه منذ ثلاث سنين، ومعه غنم، قلت: لمن هذه الغنم؟ ، قال: لخليل الله إبراهيم، قلت: اللهم إن لك في الأرض خليل فأرينه قبل خروجى من الدنيا، قاد له إبراهيم عليه السلام، قد أجيبت دعوتك ثم اعتنقا، فيومئذ كان أهل المعانقة، وكان قبل ذلك السجود، وهذا لهذا وهذا لهذا، ثم جاء الصفاح مع الإسلام فلم يسجد ولم يعانق، ولن تفترق الأصابع حتى يغفر لكل مصافح. اهـ.

(*) في المغربية (كانت جوارى) مكان (حواء).

(1)

الحديث أورده الحاكم في المستدرك في كتاب (التاريخ) تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلبن ج 2 ص 545 برواية سمرة بت جندب، بلفظ (تسمية) بدلا من (لتسمينه) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال: صحيح.

(*) في المغربية (يتحصرون) مكان (يتخصرون).

ص: 338

عبد الرزاق عن عمرو بن دينار قال: ذكروا (1).

99/ 16637 - "كَبُرَتْ (*) خِيَانَةً أنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِه مصَدِّقَ وأَنْتَ لَهُ بِهِ (*) كاذِبٌ".

خ في الأدب، د، وابن سعد، والبغوى، وابن قانع، هب عن سفين بن أُسيد الحضرمى وماله غيره، حم، طب، حل، هب عن النواس بن سمعان (2).

100/ 16638 - "كبُرَ مَقْتًا عِنْدَ الله الأَكْلُ مِنْ غَيرِ جُوعٍ، والنَّوْمُ مِنْ (غَيرِ) سَهَر، والضَّحِكُ مِنْ غَيرِ عَجَبٍ، وصَوْتُ الرَّنَّةِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، والْمِزْمَارُ عِنْدَ الْنَعْمَة".

الديلمى عن ابن عمرو.

101/ 16639 - "كَبَّرتَ الْمَلائكَةُ عَلَى آدَمَ أرْبَعَ تَكْبِيراتٍ".

ك عن أنس، أبو نعيم عن ابن عباس (3).

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: الصلاة على القبور ج 1 ص 406 رقم 1591 قال: عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار وسئل عن الصلاة وسط القبور- قال: ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو إسرائيل

الحديث".

(*) في المغربية: (كانت) مكان (كبرت).

(*) في المغربية: سقط حرف (به).

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده مسند النواس بت سمعان ج 4 ص 183 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عمر بن هارون عن ثور بن يزيد، عن شريح عن جبير بن نفير الحضرمى عن نواس بن سمعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كبرت خيانة أن تحدث أخاك. الحديث".

وأخرجه ابن سعد في الطبقات في ترجمة سفيان بن أسيد الحضرمى ج 7 ص 423 طبع دار صادر بيروت بلفظ: عن سفان بن أسيد الحضرمى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كبرت خيانة أن تحدث أخاك بحديث هو لك مصدق

إلخ".

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 385 قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان حدثنا أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكى حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس قال: "كبرت الملائكة على آدم أربعًا" وكبر أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم أربعًا، وكبر عمر على أبي بكر أربعًا، وكبر صهيب على عمر أربعًا، وكبر الحسن على على أربعًا، وكبر الحسين على الحسن أربعًا"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والمبارك بن فضالة من أهل الزهد بحيث لا يجرح مثله إلا أن الشيخين لم يخرجاه لسوء حفظه، قال الذهبي: إن مبارك بن فضالة ليس بحجة.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية ج 4 ص 96 في ترجمة ميمون بن مهران رقم 251 قال: حدثنا عبد الله =

ص: 339

102/ 16640 - "كبِّرِى الله مِائَةَ مَرَّة، وَاحْمَدِى اللهَ مائَة مَرَّة، وسَبِّحِى اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ خيرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُلجَمٍ مُسْرَجٍ فِي سَبِيل اللهِ، وَخَيرٌ مِنْ مِائَةِ بَدَنَة، وَخَيرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ (*) ".

هـ عن أُم هانئ (1).

103/ 16641 - "كِتَابُ الله وَسُنَّتِى لَنْ يَتَفَرَّقا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ".

أبو نصر السجزى في الإِبَانة، وقال: غريب جدًّا عن أبي هريرة.

104/ 16642 - "كِتَابُ اللهِ هُوَ حَبْلُ الله الْمَمْدُودُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ".

ش وابن جرير عن أبي سعيد (2).

= ابن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله رشتة ثنا شيبان بن فروخ ثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بجنازة فصلى عليها وكبر عليها أربعًا وقال: كبرت الملائكة على آدم أربع تكبيرات".

والحديث في الصغير برقم 6214 بلفظه في الأصل بدون الزيادة التي أوردها الحاكم، وسيكرر برقم 108.

(*) في المغربية: (بقرة) مكان (رقبة).

(1)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 برقم 3810 كتاب الأدب باب فضل التسبح، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي حدثنا أبو يحيى زكريا بن منظور حدثني محمد بن عقبة بن أبي مالك عن أم هانئ قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله دلنى على عمل فإني قد كبرت وضعفت وبدنت فقال: "كبرى الله مائة مرة واحمدى الله مائة مرة

إلخ الحديث"، وقال في الزوائد: في إسناده (زكريا) وهو ضعيف ومعنى كبرت بكسر الباء أي صرت كبيرة السن وبدنت من البدانة بمعنى كثرة اللحم، (وملجم) اسم مفعول من ألجم الدابة إذا ألبسها اللجام (ومسرج) اسم مفعول من أسرج.

وأما (زكريا بن منظور) في تهذيب التهذيب ج 3 برقم 620 يقال اسم جده عطية بن ثعلبة أبي مالك ويقال زكريا بن يحيى بن منظور بن ثعلبة القرظى أبو يحيى المدني القاضي حليف الأنصار قد ضعفه جماعة، وجماعة أخرى قالوا عنه: منكر الحديث منهم البخاري وابن حبان وأحمد وغيره.

وذكر هذا الحديث في الصغير برقم 6218 وعزاه إلى أم هانئ في ابن ماجه ورمز له بالحسن قال المناوى: وزاد الحاكم في رواية متقبلة وقول لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يشبهها عمل اهـ.

ورواه الحاكم عن زكريا بن منظور عن محمد بن عقبة عن أم هانئ وصححه، وتعقبه الذهبي بأن زكريا ضعفوه وسقط من بين محمد وأم هانئ اهـ.

انظر المستدرك ج 1 ص 514.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6220 بلفظه وعزاه إلى ابن أبي شيبة وابن جرير الطبري (عن أبي سعيد) الخدري ورمز المصنف لحسنه.

ص: 340

105/ 16643 - "كَتَبَ اللهُ عَلَى الْعبَادِ خَمْسَ صلَوَتٍ، فَمَنْ أَتَى بِهِنَّ وَقَدْ أَدّى حَقَّهُنَّ كَانَ لَهُ عنْدَ الله عَهْدٌ أَنْ يُدْخلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ أَتَى بِهِنَّ وَقَدْ ضَيَّعَ حَقَّهُنَّ اسْتخْفَافًا لَمْ يَكُنْ لَهُ عَهْدٌ، إِن شَاءَ عَذَّبَه وإِنْ شَاءَ رَحِمَه".

ابن نصر عن أبي هريرة.

106/ 16644 - كَبِّر كَبِّر".

حم، خ، م، د عن سهل بن أبي حثمة، حم عن رافع بن خديج (1).

(1) حديث سهيل بن أبي حثمة في مسند أحمد ج 4 ص 3 مسند سهل، قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة قال: خرج عبد الله بن سهل أخو بنى حارثة يعني في نفر من بنى حارثة إلى خيبر يمتارون منها تمرا، قال فعدى على عد الله بن سهل فكسرت عنقه ثم طرح في منهر من مناهر عيون خيبر وفقده أصحابه فالتمسوه حتى وجدوه فغيبوه قال: ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل أخوه عبد الرحمن بن سهل وابنا عمه حويصة ومحيصة وهما كان أسن من عبد الرحمن وكان عبد الرحمن إذا أقدم القوم وصاحب الدم فتقدم لذلك فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ابنى عمه حويصة ومحيصة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكبر الكبر إلخ" القصة.

والحديث في صحيح البخاري ج 9 ص 10 باب القسامة- كتاب الديات، قال: حدثنا أبو نعيم حدثنا سعيد بن عبيد عن بشر بن يسار زعم أن رجلا من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها ووجدوا أحدهم قتيلا وقالوا للذي وجد فيهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فانطلقوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلا، فقال:(الكبر الكبر) فقال لهم: تأتون بالبينة على من قتله؟ ، قالوا: ما لنا بينة: قال فيحلفون، قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطل دمه فوداه مائة من إبل الصدقة.

والحديث في مسلم ج 3 بـ رقم 6/ 1669 ص 1294 قال: حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا بشر بن عمر قال: سمعت مالك بن أنس يقول: حدثني أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره عن رجال من كبراء قومه- أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى يخبر من جهد أصابهم فأتى محيصة فأخبر أبي عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في عين أو نفير فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه، قالوا: والله ما قتلناه ثم أقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ثم أقبل هو وأخوه حويصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة (كبر كبر) يريد السن فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم في ذلك فكتبوا: إنا والله ما قتلناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن، أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ ، قالوا: لا، قال: فتحلف لكم يهود؟ ، قالوا: ليسوا بمسلمين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار فقال سهل: فلقد ركضتنى منها ناقة حمراء.

والحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 177 باب القتل بالقسامة برقم 4521 قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل =

ص: 341

107/ 16645 - "كَبَّرَتِ الْمَلائِكَةُ عَلَى آدَمَ أرْبَعًا".

ك عن أنس (1).

108/ 16646 - "كَبِّرُوا عَلى مَوْتَاكُمْ بِاللَّيلِ والنَّهَارِ أرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ".

حم عن جابر (2).

109/ 16647 - "كِتَابِ اللهِ الْقِصَاصُ".

حم، خ، م، د، ن عن أنس (3).

= ابن أبي حثمة: إلخ: ما ذكره مسلم وورد أيضًا بلفظ (كبر كبر) في النسائي ج 8 ص 7 باب تبدئة أهل الدم في القسامة قال أخبرنا محمد بن سلمة قال أنبأنا ابن القاسم قال حدثني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن حثمة. إلخ ما ذكره مسلم في القصة.

وذكره ابن ماجه برقم 2677 باب القسامة قال حدثنا يحيى بن حكم حدثنا بشر بن عمر قال سمعت مالك بن أنس يقول حدثني أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة. إلخ القصة التي وردت ورواه الطبراني ج 6 ص 122/ 5630 والبيهقي ج 8 ص 117.

(1)

سبق الحديث برقم 102 والتعليق عليه.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 3 ص 337 قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كبروا على موتاكم بالليل والنهار أربع تكبيرات".

وذكر الحديث في الصغير برقم 6217 وعزاه إلى جابر بن عبد الله في مسند أحمد ورمز له بالحسن.

(3)

الحديث في الصغير برقم 6219 بلفظ (كتاب الله القصاص) فرفعهما على الابتداء والخبر وحذف مضاف أي حكمة القصاص والإشارة إلى نحو قوله (فمن اعندى عليكم فاعتدوا عليه. الآية) وقوله (وإن عاقبتكم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به الآية)، وقوله (والجروح قصاص)، وكذا قوله (وكتبا عليهم فيها)، إلى قوله (السن بالسن) إن قلنا إنا متعبدون بشرع من قبلنا إن لم يردنا نسخ ويجوز نصب الأول على الإغراء أي عليكم كتاب الله والزموا كتاب الله ورفع الثاني على حذف الخبر.

أي القصاص أوجب أو مستحق، والقصاص قتل النفس القاتلة بالنفس المقتولة من غير مجاوزة ولا عدوان وعزاه إلى أحمد والبيهقي وأبي داود والنسائي وابن ماجه عن أنس بألفاظ متقاربة والمعنى متفق وهذا ما قاله في قصة كسر الربيع ثنية الأنصارية.

والحديث ذكر في مسند أحمد ج 3 ص 128 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس أن الربيع عمة أنس كسرت ثنية جارية فطلبوا إلى القوم العفو فأبوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: القصاص قال أنس بن النضر: يا رسول الله تكسر ثنية فلانة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس كتاب الله القصاص، قال: فقال: والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنية فلانة، قال: فرضى القوم فعفوا وتركوا القصاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله أبره". =

ص: 342

110/ 16648 - "كَتَبَ اللهُ تَعَالى مَقَاديرَ الْخَلائِق قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّماوَاتِ والأَرْض بِخَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَعَرشُهُ عَلَى الْمَاءِ".

م عن ابن عمرو (1).

= والحديث في صحيح البخاري ص 29 ج 6 كتاب التفسير طبعة الشعب قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميد أن أنسا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال - كتاب الله القصاص- حدثني عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر السهمى حدثنما حميد عن أنس أن الربيع عمته كسرت ثنية جارية إلخ القصة.

والحديث في صحيح مسلم طبعة صبيح قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد وأخبرنا ثابت عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا، فأختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيقتص من فلانة؟ ، والله لا يقتص منها، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم " سبحان الله يا أم ربيع القصاص كتاب الله" قالت: لا والله لا يقتص معها أبدا، قال: فما زالت حتى قبلوا الدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

والحديث في سنن أبي داود ج 4 كتاب الديات باب القصاص من السن برقم 4595 قال: حدثنا مسدد، حدثنا المعتمر، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كسرت الربيع أخت أنس بن النضر ثنية امرأة فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بكتاب الله القصاص فقال أنس بن النضر: والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنينها اليوم قال: "يا أنس كتاب الله القصاص".

فرفضوا بإرش أخذوه فعجب نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قيل له: كيف يقتص من السن؟ ، قال تبرد.

والحديث في سنن النسائي ج 8 ص 23 قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأ أبو خالد سليمان بن حيان قال: حدثنا حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالقصاص في السن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتاب الله القصاص" في ص 255 قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا حميد عن أنس قال: كسرت الربيع ثنية جارية فطلبوا إليهم العفو فأبوا فعرض عليهم الإرش فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بالقصاص قال أنس بن النضر: يا رسول الله تكسر ثنية الربيع"، لا والذي بعثك بالحق لا تكسر.

قال يا أنس (كتاب الله القصاص) فرضى القوم وعفوا فقال: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

(1)

الحديث في مسلم ج 4 برقم 3، 26 ص 2044 قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن شرح حدثنا ابن وهب أخبرني أبو هانئ الخولانى عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء، ثم قال وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا المقري حدثنا حيوة ح وحدثني محمد بن سهل التميمى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا نافع (يعني ابن يزيد) كلاهما عن أبي هانئ بهذا الإسناد مثله غير أنهما لم يذكرا وعرشه على الماء. =

ص: 343

111/ 16649 - "كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ بِيَدِهِ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ: رَحْمَتِى سَبَقَتْ غَضَبِى".

هـ عن أبي هريرة (1).

112/ 16650 - "كَتَبَ لَكَ أجْرَانِ: أجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ العَلانِيَة".

طب عن أبي (*) مسعود (2).

113/ 16651 - "كُتبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالة، فالْعينَان زِنَاهُمَا النَّظَرُ، والأُذُنَان زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، واللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا البَطْشُ، والرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَى، والْقَلْبُ يَهْوَى ويَتَمَنَّى ويُصَدِّقَ ذَلِكَ الْفَرَجُ ويكَذِّبُهُ".

م عن أبي هريرة (3).

114/ 16652 - "كُتِبَتْ عَلَيَّ الأَضْحَى (*) ولَمْ تُكْتَبْ عَلَيكُمْ، وأُمِرْتُ بِصَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ تُؤْمَروُا بِهَا".

= والحديث في الصغير برقم 6221 وعزاه إلى مسلم في الإيمان والقدر عن ابن عمرو بن العاص، ورواه عنه أيضًا الترمذي وغيره ولم يخرجه البخاري.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 1 برقم 189 قال: حدثنا محمد بن يحيى حدثنا صفوان بن عيسى عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتب ربكم على نفسه. إلخ الحديث".

والحديث في الصغير برقم 6222 وعزاه إلى سنن ابن ماجه عن أبي هريرة ورمز له بالحسن.

(*) في المغربية: "ابن" مكان "أبي"

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 17 رقم 723 قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا أحمد بن أسد وحدثنا يحيى الحمانى عن سفيان عن حبيب بن ثابت عن ذكوان عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إني أعمل العمل فأسره فيظهر فأفرح به قال: (كتب لك أجران أجر السر وأجر العلانية).

وقال المحقق: قال في المجمع 2/ 270 وفيه (أحمد بن أسد) وقد ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح.

(3)

الحديث في مسلم جـ 4 برقم 2657/ 21 صـ 2047 قال: حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو هشام المخزومي حدثنا وهيب حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:(كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة- إلخ الحديث).

والحديث في الصغير برقم 6224 وعزاه إلى سنن ابن ماجه عن أبي هريرة ورمز له بالصحة وقال: رواه البخاري مختصرًا.

(*) في المغربية: "الضحى" مكان " الأضحى".

ص: 344

حم، طب، ق عن ابن عباس (1).

115/ 16653 - "كُتبَتْ لَه أَرْبَعُ حِجَج: حِجَّةٌ للِذِى كَتَبَهَا، وحَجَّةٌ لِلَّذِي أنْفَذَهَا، وَحِجَّةٌ لِلَّذِي أخَذَهَا، وحِجَّةٌ لِلَّذِي أمَرَ بِهَا".

ق وضعفهُ عن أنسٍ في رجل أوْصَى بحِجَّة (2).

116/ 16654 - "كِخْ، كِخْ، ارمها - أما شعرت أنَّا لا نَأكلُ الصَّدَقَة".

خ، م عن أبي هريرة قال. أخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَليِّ تَمْرَة مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَجَعَلهَا فِي فِيه فَقَال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: فذكره (3).

(1) الحديث في مسند أحمد جـ 4 برقم 2918 - تحقيق أحمد شاكر قال حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت بركعتى الضحى ولم تؤمروا بها، وأمرت بالأضحى ولم تكتب عليكم".

وأيضًا برقم 2919، حدثنا أسود بن عامر حدثنا شريك عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت بركعتى الضحى ولم تؤمروا بها وأمرت بالأضحى ولم تكتب".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 برقم 12044 قال: حدثنا أحمد بن النضر العسكرى حدثنا هشام بن عمار حدثنا حماد بن عبد الرحمن الكلبى حدثنا المبارك بن أبي حمزة الزبيدي عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتب على الأضحى ولم يكتب عليكم وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا".

والحديث في الصغير برقم 6223 باللفظ المذكور بالأصل وعزاه إلى أحمد والطبراني في الكبير وكذا أبو يعلى عن ابن عباس قال الذهبي: فيه (جابر الجعفى) ضعيف جدًّا بل كذاب رافضى خبيث وقال ابن حجر في التخريج: حديث ضعيف من جميع طرقه، وصححه الحاكم فذهل اهـ. لكن قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح اهـ وجابر الجعفى له ترجمة في الميزان برقم 1425 جـ 1 أحد علماء الشيعة لقد ثنا عليه كل من شعبة ووكيع وابن عبد الحكم واتهمه البعض بالكذب وقال النسائي وغيره: متروك وقال أبو داود: ليس عندي بالقوى.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 5 صـ 180 كتاب الحج قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن على ابن أحمد بن إبراهيم المقرى الخسروجردى قالا: أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردى حدثنا داود بن الحسين البيهقي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا زاجر بن الصلت الطيلحى حدثنا زياد بن سفيان عن أبي سلمة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في رجل أوصى بحجة كتبت له أربع حجج إلخ الحديث.

وزياد بن سفيان هنا مجهول والإسناد ضعيف وقد روى في الحج عن الأبوين أخبارا بأسانيد ضعيفة فتركتها.

(3)

الحديث في صحيح البخاري جـ 2 صـ 157 باب ما يذكر في الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنه تمرة =

ص: 345

117/ 16655 - "كَذَبْتَ لَا يَدْخُلُهَا: إِنَّهُ شَهدَ بدْرًا والْحُدَيِبِيَةَ".

م، ت، ن والبغوى، طب عن جابر أن عَبْدًا لِحَاطِب بْنِ أَبِي بَلْتَعَهْ جَاء يَشْكُ حَاطِبًا فَقَال: يَا نَبِيَّ اللهِ لَيَدْخُلَن حَاطِبُ النَّارَ، قَال: فذَكره (1).

= من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ (* *) ليطرحها ثم قال: أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة".

والحديث في مسلم جـ 2 باب تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم. برقم 161 - 1069 قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبرى، حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد وهو ابن زياد، سمع أبا هريرة يقول أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كخ كخ" إرم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة.

(1)

الحديث في مسلم جـ 4 برقم 2195 صـ 1942 قال: حدثنا قتيبة بن سعد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليثى عن أبي الزبير عن جابر أن عبدًا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدرا والحديبية".

والحديث في سنن الترمذي جـ 5 برقم 3864 كتاب المناقب قال: حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أن عبدًا لحاطب بن أبي بلتعة جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت لا يدخلها، فإنه قد شهد بدرًا والحديبية" قال: هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 برقم 3064 قال حدثنا أبو يزيد القراطيسى حدثنا أسد بن موسى حدثنا الليث بن سعد حدثنا أبو الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب جاء النبي صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال: يا نبي الله ليدخلن حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت لا يدخلها إنه قد شهد بدرا والحديبية".

والحديث في الحلية جـ 3 هـ 63 ترجمة ابن أبي كثير برقم 210 صـ 66 قال: حدثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا عكومة بن عمار عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء غلام لحاطب من أبي بلتعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لا يدخل حاطب الجنة وكان حاطب شديدًا على الرقيق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت لا يدخل أحد النار شهد بدرا والحديبية إن شاء الله".

هذا حديث صحيح ثابت من حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر عزيز من حديث يحيى لم يكتبه إلا من حديث أبي حذيفة عاليا.

وفي الحلية جـ 7 صـ 325 قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب

إلخ القصة صحيح أخرجه مسلم على رسمه.

===

(* *) كخ كخ كذا بهامش الأصل وقال القسطلانى ورواية أبي ذر كخ كخ بكسر الكاف وسكون الخاء مخففة اهـ.

ص: 346

118/ 16656 - "كَذَبْتُم لَنْ يُقْبَل قَوْلُكُمْ أمَّا آنِفًا فَتُثْنُونَ عَلَيه مِنَ الْخَيرِ مَا أثْنَيتُم، وأَمَّا إِذَا آمَنَ فَكَذَّبْتُمُوه وَقُلْتُم فِيهِ مَا قُلْتُم، فَلَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ".

ك عن عوف بن مالك (1).

119/ 16657 - "كَذَبَ النَّسَابُونَ، قَال اللهُ: وَقُرُونًا بَينَ ذَلِكَ كَثِيرًا".

ابن سعد كر عن ابن عباس (2).

120/ 16658 - "كَذَبَت يَهُودُ، لَوْ أرادَ اللهُ أَنْ يَخْلُقَهَ مَا اسْتَطعَتْ أَنْ تَصرِفَهُ".

حم، د عن أبي سعيد (3).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم جـ 3 صـ 415 قصة إسلام عبد الله بن سلام قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عوف بن سفيان حدثنا أبوالمغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان بن عمرو حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن عوف بن مالك الأشجعى قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود فقال: "يا معشر اليهود أرونى اثنى عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحط الله عن كل يهودى تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليهم" قال فأمسكوا ما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم، فلم يجبه منهم أحد، فقال:"أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم" ثم انصرف وأنا معه حتى كدنا أن نخرج فإذا رجل من خلفنا يقول: كما أنت يا محمد: فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلمونى فيكم يا معشر اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإني أشهد له بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة فقالوا: كذبت ثم ردوا عليه قوله: وقالوا فيه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبتم لن يقبل قولكم .. إلخ الحديث قال: فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام وأنزل الله تعالى في {قُلْ أَرَأَيتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ} الآية.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وإنما اتفقا على حديث حميد عن أنس مختصرًا ووافقه الذهبي.

(2)

الحديث في الدر المنثور ج 5 ص 72 قال: أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: القرن ستون سنة وأخرج الحاكم في الكنى عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى معد بن عدنان أمسك ثم يقول (كذب النسابون قال الله: وقرونا بين ذلك كثيرا).

والحديث في الصغير برقم 6227 وعزاه إلى ابن سعد في الطبقات وابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس.

(3)

الحديث في مسند أحمد ج 3 ص 33 قال: حدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا وكيع قال: حدثني علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي مطيع بن رفاعة عن أبي سعيد الخدري قال قالت اليهود: "العزل الموءودة الصغرى"، قال:"أبي وكان في كتابنا" أبو رفاعة بن مطيع فغيره وكيع وقال عن أبي مطيع بن رفاعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذبت يهود إن الله لو أراد أن يخلق شيئًا لم يستطع أحد أن يصرفه". =

ص: 347

121/ 16659 - "كَذَبُوا، الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لَا يزالُ اللهُ يُزِيغُ قُلُوبَ أقْوام تُقَاتِلَونهُمْ ويَرْزُقُكُمْ اللهُ مِنْهُمْ حَتَّى يأتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وعُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ بالشَّامِ".

ابن سعد عن سلمة بن نفيل الحضرمى (1).

122/ 16660 - "كَرَامَةُ الْكِتَابِ خَتْمُهُ".

طب عن ابن عباس (2).

123/ 16661 - "كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ، ومُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحسَبُهُ خُلُقُهُ".

= والحديث في سنن أبي داود ج 2 ص 252 كتاب النكاح باب ما جاء في العزل برقم 2171 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبان حدثنا يحيى أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان حدثه أن رفاعة حدثه عن أبي سعيد الخدري أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي جارية، وأنا أعزل عنها، وأنا أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال وأن اليهود تحدث أن العزل الموءودة الصغرى، قال:"كذبت اليهود لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه".

(1)

الحديث في طبقات ابن سعد في ترجمة (سلمة بن نفيل الحضرمى) ج 7 ص 142 من القسم الثاني بلفظ: قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري أن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى حدثه عن جبير بن نفير، عن سلمة بن نفيل الحضرمى قال: فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنوت منه حتى كادت ثيابى تمس ثيابه، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم سيبت الخيل، وعطلوا السلاح، وقالوا: قد وضعت الحرب أوزارها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبوا

وذكره" وزاد فيه عز وجل بعد قوله (ويرزقكم الله).

(2)

الحديث في مجمع الزوائد (كتاب الأدب) باب (في كتابة الكتب وختمها) ج 8 ص 99 برواية ابن عباس رضي الله عنه قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه (محمد بن مروان السدى) الصغير (وهو متروك).

والحديث في الصغير برقم 6228 برواية الطبراني في الكبير عن ابن عباس ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الطبراني عن ابن عباس، قال الهيثمي: وفيه (محمد بن مروان السدى) الصغير وهو متروك، ورواه من هذا الوجه القضاعى، والثعلبي، والواحدى، قال ابن طاهر، ووافقه عندهم (محمد بن مروان) وهو متروك الحديث، وقال العامرى: هو جلى حسن.

ثم قال (كرامة) وفي رواية (إكرام الكتاب ختمه) زاد القضاعى في روايته: وذلك قوله تعالى: (إني ألقى إلى كتاب كريم) قيل في تفسيره: وصفته بالكرم لكونه مختومًا، قال العامرى: الكرم هنا التكريم للكتاب ويرجع إلى السر المودع فيه اهـ.

و(محمد بن مروان السدى) الكوفي ترجمته في الميزان رقم 8154 وقال: وهو السدى الصغير، يروى عن هشام بن عروة والأعمش تركوه، واتهمه بعضهم بالكذب، وهو صاحب الكلبى. =

ص: 348

حم، ع، والبغوى (*) في الجعديات، حب (*) والعسكرى في الأمثال، عد، ك وتعقب، ق، والخوائطى في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة (1).

124/ 16662 - "كَرَمُ الرَّجُلِ تَقْوَاهُ، ومُرُءَته عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ".

العسكرى عن أبي هريرة (2).

125/ 16663 - "كَرِهَ لَكُمْ عُقُوق الأُمَّهَات".

خ في التاريخ عن معقل بن يسار.

126/ 16664 - "كَثْرَةُ الْحَجِّ والْعُمْرَةِ تَمْنَعُ الْعَيلَةَ".

المحاملى في السادس من أماليه، والديلمى عن أم سلمة (3).

= قال البخاري: سكتوا عنه، وهو مولى الخطابين، لا يكتب حديثه البتة.

وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: أدركته وقد كبر فتركته، وقال ابن عدي: الضعف على روايته بين اهـ.

(*) سقط من المغربية لفظ (البغوي).

(*) السند في المغربية: حب عد والعسكرى إلخ.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي هريرة) ج 2 ص 365 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسين بن محمد، ثنا مسلم -يعني ابن خالد- عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كرم الرجل دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه".

والحديث في المستدرك للحاكم (كتاب النكاح) باب (كرم المؤمن دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه)، ج 2 ص 163 بلفظ: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الفقيه، ثنا الحسين بن علي بن زياد، ثنا إبراهيم بن موسى الفراء، ثنا مسلم بن خالد الزنجى، ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كرم المؤمن دينه ومروءته عقله، وحسبه خلقه" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقال الذهبي:(الزنجى) ضعيف.

والحديث في سنن البيهقي (كتاب النكاح) باب (اعتبار اليسار في الكفاءة) ج 7 ص 136 باللفظ المذكور، وسنده: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، ثنا أبو سعيد بن الأعرابى، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنيى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا علي بن حمشاذ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا عبد الله بن مسلمة- ح قال: وأنبأ أحمد بن سلمان الفقيه قال: قرئ على عبد الملك بن محمد- وهو ابن عبد الله الرقاشى، ثنا أبي قالا: ثنا مسلم بن خالد، عن العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وذكره، قال البيهقي: لفظ حديث أبي عبد الله، وليس في رواية ابن يوسف (ومروءته عقله) وروى مثل ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله والله أعلم.

(2)

انظر التعليق على الحديث السابق على هذا مباشرة.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 6225 من رواية المحاملى في أماليه: عن أم سلمة، ورمز له المصنف بالحسن. =

ص: 349

127/ 16665 - "كَثْرَةُ الْعَرَبِ وإيَمَانُهُمْ قُرَّةُ عَين لِي، أَلا فَمَنْ أَقَرَّ بِعَينِى أَقَرَّ (*) اللهُ بِعَينِه".

أبو الشيخ عن ابن عباس.

128/ 16666 - "كَدْتُمْ أَنْ تَفْعَلُوا فِعْلَ فَارِسَ والرُّومِ، يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بإِمِاكُمْ إِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وإنْ صَلَّى قَاعِدَا فَصَلُّوا قُعُودًا".

حب عن جابر (1).

129/ 16667 - "كَذَبَ قال مَنْ ذَاكَ، لَكُمْ هِجْرَتانِ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهَاجَرْتُمْ إلَيَّ".

= قال المناوى: (كثرة الحج والعمرة تمنع العيلة) التي هي: الفقر والمسكنة، يعني أنهما سببان للغنى بخاصية فيهما علمها الشارع.

ثم قال: رواه المحاملى أبو الحسن بن إبراهيم في أماليه عن أم سلمة، وفي (عبد الله بن شبيب المكي) قالا الذهبي في الضعفاء: متهم ذو مناكير، و (فليح بن سليمان) قال النسائي وابن معين: ليس بقوى، (وخالد بن إلياس) قال الذهبي: منكر، وليس بالساقط، اهـ مناوى.

(*) في المغربية: (أقره) مكان (أقر).

(1)

في نيل الأوطار للشوكانى (كتاب الصلاة) باب (اقتداء القادر على القيام بالجالس وأنه يجلس معه ج 3 ص 144 ورد حديث جابر معه اختلاف في الألفاظ وتقديم وتأخير فيها بلفظ: وعن جابر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة، فانفكت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسًا، قال: فقمنا خلفه فسكت عنا، ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسًا فقمنا خلفه، فأشار إلينا فقعدنا، فلما قضى الصلاةقال:"إذا صلى الإمام جالسًا فصلوا جلوسا، وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها" رواه أبو داود.

ثم قال في الشرح: وحديث جابر أخرجه أيضًا مسلم وابن ماجة والنسائي من رواية الليث عن أبي الزبير عن جابر بلفظ: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلنا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: "إن كنتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائما فصلوا قيامًا وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا ورواه أيضًا مسلم من رواية عبد الرحمن بن حميد بن الرؤاسي عن أبي الزبير عن جابر، ورواه أبو داود من رواية الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.

و(مشربة) بفتح الميم، وبالشين المعجمة، وبضم الراء وفتحها، وهي: الغرفة، وقبل: كالخزانة فيها الطعام والشراب، ولهذا سميت مشربة.

و(جذم) بجيم مكسورة، وذال معجمة ساكنة، وهو: أصل الشيء، والمراد هنا: أصل النخلة، اهـ نيل الأوطار.

ص: 350

طب عن أسماء بنت عميس.

130/ 16668 - "كَرَمُ الْدُّنْيَا الْغِنَى، وكَرَم الآخِرَة الْتَّقْوَى وخُلِقْتُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأُنْثَى".

الديلمى عن ابن عباس.

131/ 16669 - "كَسْبُ الإِمَاءِ حَرَامٌ".

ض، عن أنس (1).

132/ 16670 - "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيت كَكَسْرِهِ حَيًّا".

حم، د، هـ، ق في المعرفة عن عانشة (2).

133/ 16671 - "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّت كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ (*) فِي الإِثْمِ".

هـ عن أم سلمة (3).

(1) الحديث في الصغير رقم 6230 برواية الضياء- عن أنس ورمز له بالصحة.

قال المناوي: (كسب الإماء حرام) أي: بالزنا أو الغناء، كما يفسره خبر أبي يعلى والديلمى (كسب المغنيات والنوات حرام) والنوات الراقصات.

ثم قال: رواه الضياء المقدسي في المختارة: عن أنس بن مالك، قال ابن حجر: وصححه ابن حبان، وفي الباب غيره، اهـ مناوي.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 105 وسنده: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو سعيد، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الرجال من بنى النجار، قال: سمعت أبا الرجال يحدث عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كسر عظم الميت ككسره حيا".

والحديث في سنن أبي داود (كتاب الجنانز) باب (في الحفار يجد العظم، هل يتنكب ذلك المكان؟ ) ج 3 ص 212، 213 بلفظ: حدثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز بن محمد: عن سعد- يعني ابن سعيد- ثنا عن عمرة بنت عبد الرحمن: عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كسر عظم الميت ككسره حيًّا".

والحديث في سنن ابن ماجه- كتاب الجنائز- باب في النهي عن كسر عظام الميت، ج 1 ص 516 رقم 1616 بلفظ حدثنا هشام بن عمار، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: ثنا سعد بن سعيد عن عمرة، عن عائشة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كسر عظم الميت ككسره حيا".

والحديث في الصغير برقم 6231 من رواية أحمد، وأبي داود وابن ماجة، عن عائشة رضي الله عنها.

(*) في المغربية: (الميت) مكان (الحى).

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه (كتاب الجنائز) باب (في النهي عن كسر عظام الميت) ج 1 ص 516 رقم 1617 بلفظ: حدثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر، ثنا عبد الله بن زياد، أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله =

ص: 351

134/ 16672 - "كَعَكَرِ الزَّيتِ، فإِذَا قَرَّبَهُ إِلَى وَجْهِهِ سَقَطَتْ فَرْوَةُ (*) وَجْهِهِ فيهِ".

حم، وعبد بن حميد، ت، ع، حب، ك، ق في البعث، ض عن أَبي سعيد في قوله (كالمهل)، قال: فذكره (1).

135/ 16673 - "كَفَّارَةُ النَّذْرِ إِذَا لَمْ يُسَمَّ كفَّارَة الْيَمين".

حم، م، د، ت، ن عن عقبة بن عامر (2).

= ابن زمعة، عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كسر عظم الميت ككسر عظم الحى في الإثم".

قال في الزوائد: في إسناده (عبد الله بن زياد) مجهول، ولعله عبد الله بن زياد بن سمعان المدني أحد المتروكين.

والحديث في الجامع الصغير رقم 6232 برواية ابن ماجه: عن أم سلمة، ورمز له بالحسن.

و(عبد الله بن زياد) ترجمته في الميزان رقم 4330، وقال: عبد الله بن زياد، عن أَبي عبيدة لا يدرى من هو ذا.

(*) في المغربية: (فروته) مكان (فروة).

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 71 (مسند أَبى سعيد الخدري) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة ثنا دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كالمهل، كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (أبواب صفة جهنم) باب (ما جاء في صفة شراب أهل النار) رقم 2707 ج 7 ص 302 بلفظ: حدثنا أبو كريب، أخبرنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:(كالمهل)، قال:(كعكر الزيت) فإذا قربه إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه".

وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد، ورشدين قد تكلم فيه من قبل حفظه.

قال المباركفورى: قوله (هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد) قال المنذرى - في الترغيب - بعد ذكر هذا الحديث رواه أحمد، والترمذي، من طريق رشدين بن سعد: عن عمرو بن الحرث، عن دراج عن أَبي الهيثم، وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث رشدين قال: قد رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم من حديث ابن وهب، وعن عمرو بن الحرث، عن دراج، وقال الحاكم: صحيح الإسناد اهـ.

والحديث في المستدرك للحاكم (كتاب التفسير)(تفسير الحاقة) ج 2 ص 501 بلفظ: أخبرني عبد الله بن عمر الجوهرى - بمرو - ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أَبى، ثنا هارون بن معروف، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أَبي السمح، عن أَبي الهيثم، عن أَبي سعد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بماء كالمهل قال:"كعكر الزيت فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه، ولو أن دلوا من غسلين يهراق في الدنيا لأنتن بأهل الدنيا".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عقبة بن عامر ج 4 ص 144) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني =

ص: 352

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أبي، ثنا أبو بكر بن عباس، قال: حدثني محمد -مولى المغيرة بن شعبة-، قال: حدثني كعب بن علقمة، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة النذر كفارة اليمين.

وفي نفس المصدر ص 146 بسند آخر، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا حسن، قال: ثنا ابن لهيعة، قال: ثنا كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي الخير عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وذكره بمثل السابق.

وبسند آخر ص 147 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا عتاب يعني ابن زياد - ثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- أنا يحيى بن أيوب، حدثني كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرحمن بن شماسة يحدث عن أَبي الخير، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكره.

والحديث في صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي (كتاب النذر) باب (في كفارة النذر) بلفظ: وحدثني هارون بن سعيد الأيلى، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عيسى، قال يونس: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كفارة النذر كفارة اليمين".

والحديث في سنن أبي داود (كتاب الإيمان والنذور) باب (من نذر نذرا لم يسمه) رقم 3323 ج 3 ص 241، 242 وسنده: حدثنا هارون بن عباد الأزدى، ثنا أبو بكر- يعني ابن عياش - عن محمد -مولى المغيرة، قال: حدثني كعب بن علقمة، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارة النذر

الحديث".

قال أبو داود: ورواه عمرو بن الحرث، عن كعب بن علقمة، عن أبي شماسة، عن عقبة.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (كتاب الإيمان والنذور) باب (في كفارة النذر إذا لم يسم) ج 5 ص 125 بلفظ المصنف، قال: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثني محمد مولى المغيرة بن شعبة، قال: حدثني كعب بن علقمة، عن أَبي الخير، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كفارة النذر إذا لم يسم كفارة يمين"، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

والحديث في سنن النسائي (كتاب الإيمان والنذور) باب (كفارة النذر) ج 7 ص 24، بلفظ: أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان والحارث بن مسكين - قراءة عليه- وأنا أسمع، عن ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وذكره.

والحديث في الصغير برقم 6258 من رواية أحمد، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، عن عقبة بن عامر، ورمز له المصنف بالصحة.

قال المناوى في شرحه للحديث: قال ابن حجر: حمله بعضهم على النذر المطلق، وأما حمل بعضهم على نذر اللجاج والغضب فلا يستقيم، وقال ابن العربي: النذر الذي لم يسم هو النذر المطلق، وأما المقيد وهو المعين فلا بد من الوفاء به.

ثم قال المناوى: رواه أحمد، ومسلم، والثلاثة، كلهم في النذر، عن عقبة بن عامر، ولم يخرجه =

ص: 353

136/ 16674 - "كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيكَ".

سمويه عن أَنس (1).

137/ 16675 - "كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ: أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَريكَ لَكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيكَ".

ابن النجار، طب عن ابن عمرو، طب عن ابن مسعود (2).

= البخاري وما جرى عليه المصنف من نسبة الحديث بتمامه إلى مسلم غير صواب، وإنما رواه بدون قوله:(لم يسم) ورواه من عداه بدون قيد التسمية.

قلت: هو في رواية الترمذي بقيد التسمية، والله أعلم.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد (كتاب الأذكار) باب (كفارة المجلس) ج 10 ص 141 من رواية أنس رضي الله عنه بلفظ: وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارة المجلس أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك".

قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه (عثمان بن مطر) وهو ضعيف.

وانظر الحديث التالي مباشرة.

(2)

الحديث من رواية ابن مسعود في الكبير للطبرانى (مسند عبد الله بن مسعود) جـ 10 صـ 203 رقم 10333 ولفظه: حدثنا أحمد بن زهير التسترى، ثنا عثمان بن حفص التومنى، ثنا يحيى بن كثير: عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمى، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كفارة المجلس أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله، أستغفرك وأتوب إليك". قال المحقق: ورواه في الأوسط 446 مجمع البحرين، وزاد:(بعد أن يقوم).

قال في المجمع 10/ 141 وفيهما (عطاء بن السائب) وقد اختلط.

والحديث في مجمع الزوائد (كتاب الأذكار) باب (كفارة المجلس) جـ 10 صـ 141 برواية عبد الله بن مسعود أيضًا، وفيه (بعد أن يقوم).

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وليس في الكبير (بعد أن يقوم) وفيهما عطاء بن السائب، وقد اختلط.

ورواية عبد الله بن عمرو في مجمع الزوائد (كتاب الأذكار) باب (كفارة المجلس) جـ 10 صـ 142 بلفظ: وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".

قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه (محمد بن جامع العطار) وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح.

والحديث في الصغير رقم 6257 من رواية الطبراني: عن ابن عمرو وعن ابن مسعود، ورمز له بالصحة. =

ص: 354

138/ 16676 - "كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ: أَن لا تَقُومَ حَتَّى تَقُولَ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلهَ إلا أَنْتَ، تُبْ عَلَيَّ وَاغْفِرْ لي، يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّات، فَإِنْ كَانَ مَجْلِس لَغْوٍ، كَانَتْ كَفَّارَته، وَإِنْ كَانَ مَجْلِس (خير) (*) كَانَ طَابَعًا عَلَيهِ".

ابن النجار عن جبير (1).

139/ 16677 - "كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ: أَنْ تَسْتَغْفِرَ لمَنِ اغْتَبْتَهُ".

ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، والحْرث بن أَبي أُسامة، هب وضعفه والخرائطى في مساوئ الأخلاق، خط عن أَنس (2).

= قال المناوى: رواه الطبراني عن ابن عمرو بن العاص وعن ابن مسعود، ورمز المصنف لحسنه.

قال الهيثمي: وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط، لكن رواه النسائي في اليوم والليلة- عن رافع بن خديج، قال الحافظ العراقي: سنده حسن اهـ.

قلت وفي الباب: عن رافع بن خديج، والزبير بن العوام، وجبير بن مطعم، اهـ.

(*) ما بين القوسين سقط من نسخة قولة.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد (كتاب الذكر) باب (كفارة المجلس) جـ 10 صـ 142 بلفظ: وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفارة المجلس ألا يقوم حتى يقول: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، تب على واغفر لي -يقولها ثلاث مرات- فإن كان مجلس لغط كان كفارة له، وإن كان مجلس ذكر كان طابعا عليه" قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه (خالد بن يزيد العمرى) وهو ضعيف. وانظر الحديث قبله.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب رقم 3816 عند الترجمة للحسن بن حامد الوراق الحنبلي جـ 7 صـ 303 قال: قلت: وحدث عن أَبي بكر الشافعي، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلى شيئًا يسيرا، حدثنا عنه الحسن بن علي الأهوازى، أخبرنا أبو على الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازى - المقرئ بدمشق - أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي بن مروان البغدادي الحنبلي - بمكة- حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي - ببغداد- حدثنا أبو جعفر محمد بن غالب تمتام حدثنا دينار بن عبد الله، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته".

وقد ورد في الجامع الصغير برقم 6259 من رواية ابن أَبي الدنيا - في الصمت- عن أنس بلفظ: "كفارة من اغتبت أن تستغفر له" ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: رواه ابن أبي الدنيا (أبو بكر) في كتاب (فضل الصمت) عن أَبي عبيدة بن عبد الوارث بن عبد الصمد، عن أبيه، عن عتبة بن عبد الرحمن القرشى، عن خالد بن يزيد اليمانى، عن أنس بن مالك وحكم ابن الجوزي بوضعه وقال: عتبة متروك. وتعقبه المؤلف بأن البيهقي خرجه في الشعب عن عتبة، وقال: إسناده ضعيف، وبأن العراقي في تخريج الإحياء اقتصر على تضعيفه، ورواه عنه الخطيب في =

ص: 355

140/ 16678 - "كَفَّارَةُ الذَّنْبِ النَّدَامَةُ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لأَتَى الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ (*) ".

حم، طب، هب عن ابن عباس (1).

141/ 16679 - "كَفَّارَاتُ الْخَطَايَا: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِه، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ (الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ).

= التاريخ، والديلمى فاقتصار المصنف هنا على ابن أَبي الدنيا غير جيد لإيهامه، قال الغزالى: وهذا الحديث يحتج به للحسن في قوله: (يكفيك من الغيبة الاستغفار دون الاستحلال) اهـ: مناوى.

(*) في المغربية: "ليغفر لهم" مكان "فيغفر لهم".

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند ابن عباس) جـ 1 صـ 289 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا أحمد بن عبد الملك الحراني قال: ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكرى قال: سمعت أَبى يحدث عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارة الذنب الندامة" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تذنبوا لجاء الله عز وجل بقوم يذنبون ليغفر لهم".

والحديث إلى قوله: (الندامة) في المعجم الكبير للطبرانى برقم 12795 جـ 12 صـ 172 وسنده: حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أحمد بن عبد الملك بن وافد الحراني، ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكرى عن أبيه، عن الجوزاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارة الذنب الندامة".

قال المحقق: ورواه في الأوسط 460 مجمع البحرين، وأحمد 2623 قال في المجمع 10 - 199 (وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكرى) وهو ضعيف.

وقد سبق هذا الحديث حديث آخر برقم 12794 بنفس المصدر من رواية ابن عباس وبنفس السند بلفظ: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم".

قال المحقق: ورواه أحمد 2623 والبزار 307 - 1 زوائد البزار قال في المجمع 10 - 215 وفيه (يحيى بن عمرو بن مالك النكرى، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. قلت: وله شواهد، ولذا أورده شيخنا في سلسلة الصحيحة رقم 970.

وهو في الصغير برقم 6256 بلفظ المصنف من رواية أحمد، والطبراني في الكبير عن ابن عباس ورمز له بالحسن.

قال المناوى: قال رزين: من خصائص هذه الأمة أن الندم لهم توبة، وكانت بنو إسرائيل إذا أخطأ أحدهم حرم عليه كل طيب من الطعام وتصبح خطيئته مكتوبة على باب داره. اهـ.

وقال: رواه أحمد، والطبراني في الكبير وكذا في الأوسط: عن ابن عباس ورمز المصنف لحسنه، لكن قال العراقي وتبعه الهيثمي: فيه (يحيى بن عمرو بن مالك النكرى) وهو ضعيف.

قلت: ويظهر من صنيع الطبراني وكذا الإمام أحمد أنهما حديثان أدمجهما المصنف في حديث واحد، ولم ينبه على ذلك المناوى .. فانظره.

ص: 356

هـ عن أَبي هريرة (1).

142/ 16680 - "كَفَاكَ الله أَمْرَ دُنْيَاكَ، فَأَمَّا آخْرِتُكَ فَأَنَا لَهَا ضَامِنٌ".

أَبو بكر الشافعي في الغيلانيات، وأَبو نعيم في فضائل الصحابة، كر عن عمر قال: رأَيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يبكيان (*) جُوعًا، وَيَتَضَوَّرَان، فَقَال: مَنْ يَصِلُنَا بِشَيْءٍ؟ فطلع عبد الرحمن بن عوف بِصَحْفَةٍ فِيهَا حَيسٌ (*) وَرَغِيفَين بَينهما إِهَاله (*)، قال: فذكره.

143/ 16681 - "كَفَاك الْحَيَّةَ ضَرْبَةٌ بالسَّوْطِ أَصَبْتَهَا أَمْ أَخْطَأْتَهَا".

قط في الأَفراد، ق عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه كتاب الطهارة باب ما جاء في إسباغ الوضوء جـ 1 صـ 148 عن أَبي هريرة برقم 428، قال ابن ماجه: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن الوليد ابن رباح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفارات الخطايا

إلخ".

وفيه كثير بن زيد الأسلمي المدني عن سعيد المقبرى، قال أبو زرعة: صدوق فِيه لين، وقال النسائي: ضعيف، وروى ابن الدورقى عن يحيى: ليس به بأس. وروى ابن أبي مريم عن يحيى: ثقة، وقال ابن المديني: صالح وليس بقوى" الميزان رقم 6938.

(*) في نسخة قولة: "يبكين" والمغربية "يبكيان" والحديث في مختصر تاريخ ابن عساكر جـ 5 صـ 364.

(*) الحيس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن.

(*) الإهالة: كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به إهالة، وقيل: هو ما أذيب من الإلية والشحم، وقيل الدسم الجامد. نهاية.

(2)

الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة باب قتل الحية والعقرب في الصلاة جـ 2 صـ 266 وقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الربيع بن سليمان المرادى حدثنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب حدثنا حميد بن الأسود عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفاك الحية

إلخ" وقال: وهذا إن صح فإنما أراد والله أعلم وقوع الكفاية بها في الإتيان بالمأمور فقد أمر صلى الله عليه وسلم بقتلها وأراد والله أعلم إذا امتنعت بنفسها عند الخطاء ولم يرد به المنع من الزيادة على ضربة واحة.

وجاء في رواية أخرى بلفظ: عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة أدنى من الأولى، ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة أدنى من الثانية".

والحديث في الصغير بلفظه برقم 6255 برواية الدارقطني في الأفراد والبيهقي في السنن الكبرى عن أبي هريرة ورمز له بالضعف. =

ص: 357

144/ 16682 - "كَفَى بِالرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ بَذِيًا فَاحشًا بَخِيلًا".

الخرائطى في مساوئ الأَخلاق عن عقبة بن عامر (1).

145/ 16683 - "كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الشَّرِّ: أَنْ يُشَارَ إِلَيهِ بِالأَصَابع في دِينِهِ بِفِسْقٍ أَوْ فِي دُنْيَاه أَنْ يُعْطِيَه - إلا مَنْ عَصَمَه الله - مَالًا وَلَا يَصِلُ بِه رَحِمًا، وَلَا يُعْطى حَقَّهُ".

الديلمى عن ابن عمر، ك في تاريخه عن أَنس (2).

146/ 16684 - "كَفَى بِالسَّلامَةِ دَاءً".

الديلمى عن ابن عباس (3).

147/ 16685 - "كَفَى مِن الْعِلْمِ الْخَشْيَةُ، وَكَفَى مِن الْغِيبَةِ أَنْ يُذْكَرَ الرَّجُلُ بِمَا فِيهِ".

أَبو نعيم عن عائشة رضي الله عنها.

148/ 16686 - "كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُشَارَ إِلَيهِ بِالأَصَابعِ".

طب عن عمران بن حصين (4).

= قال المناوى: رواه الدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى عن أَبي هريرة ورواه عنه الطبراني أيضًا.

وفي مسند الفردوس للديلمى حرف الكاف صـ 231 عن أَبي هريرة وحميد بن الأسود الكرابيسى: وثقه أبو حاتم وغيره، وكان عفان يحمل عليه، وقال أحمد بن حنبل: سبحان الله! ما أنكر ما يجئ به، الميزان 2319، وتهذيب التهذيب جـ 3 صـ 36 رقم 61.

ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى أبو عبد الله ويقال أبو الحسن المدني روى عن أبيه وأبي مسلمة بن عبد الرحمن، قال ابن خيثمة: سئل ابن معين عن محمد بن عمرو فقال: مازال الناس يتقون حديثه قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أَبي سلمة بالشئ من روايته ثم يحدث مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ. تهذيب التهذيب جـ 9 صـ 375 رقم 617.

(1)

الحديث في الصغير برقم 6252 برواية البيهقي في شعب الإيمان عن عقبة بن عامر، ورمز له بالضعف، قال المناوى:"كفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا" فيه أن هذه الأخلاق الثلاثة مذمومة منهى عنها، قال الغزالى ومصدرها الخبث واللؤم قال إبراهيم بن ميسرة يجاء بالفاحش المتفحش يوم القيامة في صورة كلب أو في جوف كلب، قال الغزالى: وحقيقة التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة، وأهل الصلاح يتحاشون عن التعرض لها بل يكنون عنها ويدلون عليها بالرموز.

(2)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى حرف الكاف صـ 230 عن ابن عمر مع تغيير بالزيادة والنقصان في لفظه انظر إتحاف السادة المتقين جـ 8 صـ 233 وانظر الحديث رقم 150.

(3)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى حرف الكاف صـ 231 عن ابن عباس.

(4)

الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 18 صـ 210 رقم 518 باب ما روى عن عمران بن حصين =

ص: 358

149/ 16687 - "كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الإِثْمِ: أَنْ يُشَارَ إِلَيهِ بِالأَصَابعِ، قَالُوا: يَا رَسُول الله وَإِنْ كَانَ خَيرًا؟ قَال: وَإِن كَانَ خَيرًا فَهُوَ شَرٌّ لَهُ إلا مَنْ رحمه الله، وَإِنْ كَانَ شَرًا فَهُوَ شَرٌّ".

طب والرافعى عن عمران بن حصين، قال الرافعي: كذا في النسخة وربما كانت اللفظة: "فَهُوَ له شَرٌّ إلا مَنْ رحمه الله"(1).

150/ 16688 - "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ".

حم، م، في، طب، ك، ق عن ابن عمرو، طب عن ابن عمر، قط في الأفراد عن ابن مسعود (2).

= وقال حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسين الحراني حدثنا أبو جعفر النفيلى حدثنا كثير بن مروان الفلسطينى حدثنا إبراهيم بن أَبي عبلة عن عقبة بن وساج عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء من الشر .. إلخ".

قال محقق المعجم: رواه المصنف في مسند الشاميين 85، وأبو نعيم في الحلية 5 - 247، والعقيلى في الضعفاء صـ 346 وقال: لا يتابع على لفظه إلا من جهة مقارنته، وفي إسناده كثير بن مروان قال الفسوى في المعرفة والتاريخ 2 - 450 ليس حديثه بشيء، وقال ابن معين والدارقطني: ضعيف، وقال أبو حاتم: يكذب في حديثه ولا يحتج به، وذكره ابن شاهين والساجى في الضعفاء، وقال محمود بن غيلان: أسقطه أحمد وابن معين وأبو خيثمة، وقال ابن حبان في كتاب المجروحين 2 - 225 منكر الحديث جدًّا لا يجوز الاحتجاج به وانظر ترجمته في الميزان رقم 6950.

(1)

الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 18 صـ 228 رقم 567 باب ما روى عن عمران بن حصين، وقال حدثنا جعفر بن محمد العزيابى حدثنا أبو جعفر النفيلى إلى آخر السند الذي ذكره في الحديث السابق عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء من الإثم .. إلخ.

واضح أن في سند هذا الحديث كثير بن مروان وهو ضعيف: انظر آراء العلماء فيه في تعليق الحديث السابق. والحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية جـ 5 صـ 247 بسنده عن عمران بن حصين في ترجمة إبراهيم بن أبي عبلة.

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 2 صـ 160، 193، 195 مسند عبد الله بن عمرو، قال حدثني عبد الله حدثني أَبى حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كفى بالمرء إثما

إلخ".

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الزكاة باب صلة الرحم برقم 1692 وقال: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان إلخ السند عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما

إلخ".

قال السندى: "من يقوت، من قاته: أي أعطاه قوته، وقال الخطابي يريد من يلزمه قوته. =

ص: 359

151/ 16689 - "كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا: أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ".

م عن أَبي هريرة (1).

= وأخرجه الحاكم في المستدرك جـ 1 صـ 415 عن سفيان (يعني الثوري) إلخ السند وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووهب بن جابر من كبار تابعي الكوفة ووافقه الذهبي في التلخيص.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى جـ 7 صـ 467 كتاب النفقات باب فضل النفقة على الأهل - بسنده عن أَبى إسحاق قال: سمعت وهب بن جابر يقول: شهدت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في بيت المقدس وأتاه مولى له فقال: إني أريد أن أقيم هذا الشهر ها هنا يعني رمضان فقال له عبد الله: هل تركت لأهلك ما يقوتهم؟ فقال: لا: قال: أما لا فارجع فدع لهم ما يقوتهم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كفى بالمرء إثما

إلخ".

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 12 صـ 382 برقم 13414 وقال حدثنا عبدان بن أحمد حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي حدثنا زيد بن يحيى عن عبيد حدثنا إسماعيل بن عباس عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالمرء إثما .. إلخ".

وأما عزو المصنف هذا الحديث إلى مسلم فهو سهو منه فقد قال صاحب عون المعبود بشرح سنن أَبى داود: قال المنذرى: وأخرجه النسائي وأخرج مسلم في الصحيح من حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته" عون المعبود جـ 5 صـ 111 وانظر صحيح مسلم كتاب الزكاة جـ 1 صـ 274.

وقال صاحب كشف الخفاء: عزاه صاحب الأصل لصحيح مسلم واعترضه في التمييز فقال: الذي في صحيح مسلم"كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته". كشف الخفا صـ 665.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية جـ 4 صـ 135 بسنده عن عبد الله بن عمرو.

(1)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، وقال حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبرى حدثنا أَبى ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدى قالا: حدثنا شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أَبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبا

إلخ" وأخرجه من طريق آخر: وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن حفص حدثنا شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أَبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك.

قال النووي: فقه الإسناد هكذا وقع في الطريق الأول عن حفص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا فإن حفصا تابعي، وفي الطريق الثاني عن حفص عن أَبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم متصلا، فالطريق الأول عن معاذ وعبد الرحمن بن مهدى وكلاهما عن شعبة، وكذلك رواه غندر عن شعبة فأرسله، والطريق الثاني عن علي بن حفص عن شعبة، قال الدارقطني: الصواب المرسل عن شعبة كما رواه معاذ وابن مهدى وغندر قلت: وقد رواه أبو داود في سننه أيضًا متصلا ومرسلا، فرواه مرسلًا عن حفص بن عمر النميرى عن شعبة، ورواه متصلا من رواية علي بن حفص، وإذ ثبت أنه روى متصلا ومرسلا فالعمل على أنه متصل هو الصحيح الذي قاله الفقهاء وأصحاب الأصول وجماعة من أهل الحديث، ولا يضر كون الأكثرين رووه مرسلًا فإن الوصل زيادة من ثقة وهي مقبولة.

انظر صحيح مسلم بشرح النووي جـ 1 صـ 72: 74 المقدمة.

ص: 360

152/ 16690 - "كَفَى إِثْمًا أَنْ تَحْبِسَ عَمَّن تَمْلِكُ قُوتَهُ".

م عن ابن عمرو (1).

153/ 16691 - "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ".

د، ك عن أَبي هريرة، العسكرى في الأَمثال عن ابن عمر (2).

154/ 16692 - "كَفَى بِكَ إِثْمًا أَن لا تَزَال مُخَاصِمًا".

ت غريب، طب، هب عن ابن عباس (3).

(1) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب فضل النفقة على العيال والمملوك عن ابن عمرو، وقال حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبحر الكنانى عن أبيه عن طلحة بن مصرف عن خيثمة قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمان له فدخل فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا. قال: فانطلق فأعطهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته".

قال النووي: "قهرمان بفتح القاف وسكون الهاء وفتح الراء: هو الخازن القائم بحوائج الإنسان، وهو بمعنى الوكيل: وهو بلسان الفرس.

انظر مسلم بشرح النووي جـ 7 صـ 82 والحديث قبل السابق بلفظ: "كَفَى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت".

(2)

الحديث أخرجه أبو داود في سننه جـ 4 صـ 298 برقم 4992 وقال: حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة، ح وحدثنا محمد بن الحسين حدثنا علي بن حفص قال: حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم قال ابن حسين في حديثه عن أَبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالمرء إثما .. إلخ".

قال أبو داود: ولم يذكر حفص أبا هريرة، ولم يسنده إلا هذا الشيخ (يعني علي بن حفص المدائنى).

وقال ابن قيم الجوزية: "لم يذكر حفص" يعني ابن عمر "أبا هريرة" فروايته مرسلة، وأما محمد بن الحسين فقد ذكر في روايته أبا هريرة فروايته مرفوعة. عون المعبود جـ 13 صـ 336.

وأخرجه مسلم بالطريقين المذكورين بلفظ "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".

وأخرج الحاكم في المستدرك كتاب العلم جـ 1 صـ 112 حديثًا بلفظ: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن نعيم بن رافع ثنا علي بن جعفر المدائنى، ثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص عن أَبي هريرة وذكر الحديث.

(3)

الحديث أخرجه الترمذي في سننه باب ما جاء في المراء برقم 2062 وقال: حدثنا فضالة بن الفضل الكوفي حدثنا أبو بكر بن عياش عن ابن وهب بن منبه عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كفى بك إثما .. إلخ".

وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قال صاحب التحفة (حدثنا فضالة بن الفضل) بن فضالة التميمى أبو الفضل الكوفي صدوق ربما أخطأ من صغار العاشرة (عن ابن وهب بن منبه) مجهول من السادسة، وكان لوهب ثلاثة أولاد عبد الله =

ص: 361

155/ 16693 - "كَفَى بِكَ ظَالِمًا أَن لا تَزَال مُخَاصِمًا".

الخرائطى في مساوى الأَخلاق عن عمرو البكالى.

156/ 16694 - "كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِه فِتْنَةً".

ن، والحكيم عن راشد بن سعد عن رجل من الصحابة أَن رجلًا قال: يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: فذكره (1).

157/ 16695 - "كَفَى بالْمَوْتِ مُزَهِّدًا فِي الدُّنْيَا، وَمُرَغِّبًا فِي الآخِرَةِ".

ش، حم في الزهد، وابنَ أَبى الدنيا في ذكر الموت، هب عن الربيع بن أَنس مرسلًا (2).

= وعبد الرحمن وأيوب كذا في التقريب، وقال في الميزان (ابن وهب بن منبه عن أبيه) لا يعرف، وعنه أبو بكر بن عياش فبنو وهب ليسوا بالمشهورين، (وعن أبيه) أي وهب بن منبه بن كامل اليمانى أَبى عبد الله الأبناوى -بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها نون- ثقة من الثالثة (كفى بك إثما ألا تزال مخاصما) لأن كثرة المخاصمة تفضى إلى أن يذم صاحبه. (انظر تحفة الأحوذي جـ 6 صـ 130).

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 صـ 57 رقم 11032 باب وهب بن منبه عن ابن عباس قال الطبراني: حدثنا الحسين بن جعفر القتات الكوفي حدثنا عبد الحميد بن صالح حدثنا أبو بكر بن عياش عن إدريس ابن بنت وهب بن منبه عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بك إثما

إلخ".

وفي الصغير رقم 6249 برواية الترمذي عن ابن عباس، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الترمذي عن ابن عباس وقال: غريب وأخرجه عنه البيهقي والطبراني، قال ابن حجر: سنده ضعيف.

(1)

الحديث أخرجه النسائي في سننه كتاب الجنائز باب الشهيد جـ 4 صـ 81 وقال حدثنا ابن الحسن قال حدثنا حجاج عن الليث بن سعد عن معاوية بن صالح أن صفوان بن عمرو حدثه عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال: يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: "كفى ببارقة السيوف .. إلخ".

وراشد بن سعد المقرائى ويقال الحبرانى الحمصى، روى عن ثوبان وسعد بن أَبي وقاص، وأبي الدرداء، وعمرو بن العاص، انظر تهذيب التهذيب جـ 3 صـ 225 رقم 432.

وفي الصغير برقم 6248 برواية النسائي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورمز له بالصحة.

قال المناوى: "كفى ببارقة السيوف" أي بلمعانها قال الراغب البارقة: لمعان السيف، (على رأسه) يعني الشهيد (فتنة) فلا يفتن في قبره ولا يسأل إذ لو كان منه نفاق كفر عنه التقاء الجمعين فلما ربط نفسه لله في سبيله ظهر صدق ما في ضميره، وظاهره اختصاص ذلك بالشهيد في المعركة ولكن أخبار الرباط تؤذن بالتعميم.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6246 برواية (ش، حم) في الزهد عن الربيع بن أَنس مرسلًا، ورمز له بالضعف. =

ص: 362

158/ 16696 - "كفى بها خيانة أَن تحدث أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِه مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ بِهِ كَاذِبٌ".

طب، ض عن سفين بن أَسد الحضرمى (1).

159/ 16697 - "كَفَى بِالْمَرْءِ سَعَادَةً أَنْ يُوثَقَ بِه فِي أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاه".

ابن النجار عن أَنس، الديلمى عن جابر (2).

= قال المناوى: (كفى بالموت مزهدًا في الدنيا ومرغبا في الآخرة) لأنه أعظم المصائب وأبشع الرزايا وأشنع البلايا فتفكر يابن آدم في مصرعك وانتقالك من موضعك، ثم قال: رواه (أحمد بن حنبل في كتاب الزهد) عن الربيع بن أَنس مرسلًا بصرى نزل خرسان، روى عن أَنس وغيره، قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن أَبي داود: حبس بمرو ثلاثين سنة. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 3 صـ 238 رقم 461.

(1)

الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ترجمة سفيان بن أسد الحضرمى جـ 7 صـ 80 برقم 6402، وقال: حدثنا خير بن عرفة المصري، حدثنا حيوة بن شريح الحمصى ح وحدثنا موسى بن هارون حدثنا إسحاق بن راهويه قالا: حدثنا بقية بن الوليد حدثني أبو شريح ضبارة بن مالك الحضرمى قال سمعت أَبى يحدث عن سفيان بن أسد الحضرمى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؛ "كفى بها خيانة إلخ".

وأخرجه أبو داود في سننه باب: المعاريض برقم 4971 كتاب (الأدب) جـ 5 صـ 252 بلفظ "كبرت" وقال: حدثنا حيوة بن شريح الحضرمى حدثنا بقية بن الويد، عن ضبارة بن مالك الحضرمى عن أبيه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن سفيان بن أسيد الحضرمى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كبرت خيانة .. الحديث".

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الشهادات) باب: المعاريض جـ 10 صـ 199 بسنده عند أبي داود ولفظه أيضًا.

وبقية بن الوليد بن صائد (أبو محمد) بن كعب بن جرير الكلاعى التيمى الحمصى، اختلف العلماء في توثيقه، فقال يحيى بن معين: كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن الثقات، وقال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل: سئل أَبى عن بقية وإسماعيل فقال: بقية أحب إلى وإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه (تهذيب التهذيب جـ 1 صـ 473 رقم 878 والميزان رقم 1250).

وضبارة بن مالك الحضرمى: قيل: هو ابن عبد الله بن أَبي السليك الحضرمى، ذكره ابن عدي وساق له ستة أحاديث مناكير وقال ابن القطان هو مجهول (تهذيب التهذيب جـ 4 صـ 442 برقم 767 والميزان 3926).

(2)

الحديث في الصغير برقم 6238 برواية ابن النجار عن أَنس ورمز له بالضعف.

قال المناوى: كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في أمر دينه ودنياه لأنه إنما يوثق به ويعتمد عليه فيما يخبر عنه عن أمر الدين والدنيا إذا استمرت أحواله على الأمانة والعدل والصيانة فثقة المؤمنين به نوع شهادة له بالصدق والوفاء فيسعد بشهادتهم فإنهم شهداء الله في الأرض، ثم قال: رواه ابن النجار في التاريخ عن أنس بن مالك ورواه القضاعى في الشهاب وقال شارحه العامرى: حسن غريب.

والحديث في مسند الفردوس للديلمى حرف الكاف صـ 230 عن أَنس.

ص: 363

160/ 16698 - "كَفَى بِالسَّيفِ شَاهِدًا، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَتَابَع فِي ذَلِكَ السَّكْرَانُ وَالْغَيرَانُ".

هـ عن سلمة بن المحبق (1).

161/ 16699 - "كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا، وَكَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى".

طب عن عمار (2).

162/ 16700 - "كَفَى بِالْمَرْءِ مِن الْكَذِبِ أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ مِن الشُّحِّ أَنْ يَقُولَ: آخُذُ حَقِّي كُلَّهُ لَا أَتْرُكُ مِنْهُ شَيئًا".

العسكرى في الأمثال، ك والعسكرى عن أَبي أُمامة (3).

(1) الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الحدود باب الرجل يجد مع امرأته رجلا برقم 2606 جـ 2 صـ 868 قال: حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن عن قبيصة بن حريث عن سلمة بن المحبق قال: قيل لأبي ثابت سعد بن عبادة حين نزلت آية الحدود- وكان رجلا غيورًا: لو أنك وجدت مع امرأتك رجلا، أي شيء كنت تصنع؟ قال: كنت ضاربهما بالسيف أنتظر حتى أجئ بأربعة؟ إلى ما ذاك قد قضى حاجته وذهب، أو أقول: رأيت كذا وكذا فتضربون الحد ولا تقبلوا لي شهادة أبدًا، قال: فذكر: ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كفى بالسيف شاهدا ثم قال: "لا إني أخاف أن يتتابع في ذلك السكران والغيران".

قال ابن ماجه: سمعت أبا زرعة يقول: هذا حديث علي بن محمد الطنافسى وفاتنى منه، في الزوائد: في إسناده (قبيصة بن حريث) قال البخاري في حديثه نظر، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجال الإسناد موثقون.

وسلمة بن المحبق الهزلى، وقيل: اسم المحبق صخر، وقيل: ربيعة وقيل عبيد وقيل المحبق جده، والأشهر فيه فتح الباء ويكنى أبا سنان، له رواية وسكن البصرة روى عنه ابنه سنان، وجون بن قتادة، وقبيصة بن حريث والحسن البصري وغيرهم، وذكر أبو سليمان بن زبر في الصحابة أن سلمة لما بشر بابنه سنان وهو بحنين قال: لسهم أرمى به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى مما بشرتمونى به.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6245 برواي الطبراني في الكبير من حديث الحسن البصري عن عمار بن ياسر ورمز له بالضعف.

وقال المناوى: ضعفه المنذرى، وقال العلائى: حديث غريب منقطع، لأن الحسن لم يدرك عمارًا، وفيه أيضًا (الربيع بن بدر) قال الدارقطني: متروك، وقال الهيثمي: فيه (الربيع بن بدر) متروك، وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف جدا.

(3)

أخرج الحاكم في المستدرك كتاب البيوع جـ 2 صـ 21 عن أَبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وقال: هذا صحيح الإسناد ووافقه الذهبي في التلخيص.

ص: 364

163/ 16701 - "كَفَى بِالْمَرْءِ شَرًا أَنْ يَتَسَخَّطَ مَا قُرِّبَ إِلَيهِ".

ابن أَبي الدنيا في قِرَى الضيف، وأَبو الحسين بن بشران في أَماليه عن جابر (1).

164/ 16702 - "كَفَى بِالَّدهْرِ وَاعِظًا، وَبِالْمَوْتِ مُفَرِّقًا".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة، والعسكرى عن أَنس (2).

165/ 16703 - "كَفَى بالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى الله، وَكَفَى بالْمَرْءِ جَهْلًا أَنْ يُعْجَبَ بنَفْسِهِ".

هب عن مسروق مرسلًا (3).

166/ 16704 - "كَفَى بالْمَرْءِ فِقْهًا إِذَا عَبَدَ الله، وَكَفَى بالْمَرْءِ جَهْلًا إِذَا أُعْجبَ بِرَأْيِهِ".

أَبو نعيم عن مسروق عن ابن عمرو (4).

167/ 16705 - "كَفَى بالْمرءِ في دينه فتْنَة: أَنْ يَكْثُرَ خَطَؤُه، وَيَنْقُصَ حِلْمُه وَتَقِلَّ حَقِيقَتُه، جِيفَةٌ باللَّيلِ، بَطَّالٌ بِالنَّهَارِ، كَسُولٌ جَزُوعٌ هَلُوعٌ مَنُوعٌ رَتُوعٌ".

(1) في المغربية: "بسران" مكان "بشران".

والحديث في الصغير برقم 6239 ورمز له بالضعف.

قال المناوى: وفيه (يحيى بن يعقوب القاضي) قال في الميزان: قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال البخاري: منكر الحديث.

و(يحيى بن يعقوب القاضي) ترجمته في الميزان رقم 9656، وهو: يحيى بن يعقوب أبو طالب القاص وقيل: القاضي، قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال البخاري: منكر الحديث، كوفي روى عن عبد الأعلى عن إبراهيم التيمى وهو خال أَبى يوسف القاضي، وقد جاء الحديث في ترجمته بلفظ "نعم الإدام الخل، وكفى بالمرء إثما أن يسخط ما قرب إليه".

(2)

الحديث في كتاب عمل اليوم والليلة لابن السنى صـ 179 بلفظ: أخبرني أحمد بن يحيى بن زهير حدثنا حمدون بن سلام الحذاء، ثنا يحيى بن إسحاق، ثنا ابن لهيعة عن حنين بن أبي حكيم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانًا جارى يؤذينى، فقال:"اصبر على أذاه، وكف أذاك عنه، قال: فما لبث إلا يسيرا، ثم جاء فقال: يا رسول الله جارى ذاك مات، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالدهر واعظا والموت مفرقا" وفيه (ابن لهيعة) وحديثه يحسن. وانظر رقم 177.

(3)

الحديث في الصغير برقم 6240، ورمز له بالحسن.

(4)

الحديث في الصغير برقم 6241 برواية أَبى نعيم في الحلية عن ابن عمرو بن العاص.

قال المناوى: ورواه عنه الديلمى أيضًا.

ص: 365

الحسن بن سفين، حل عن الحكم بن عمير (1).

168/ 16706 - "كَفَى بِهَا نِعْمَة: أَنْ يَتَجَاوَرَ الْمُتَجَاورَانِ أَوْ يَتَخَالطَا، أَوْ يَصْطَحِبَا فَيَفْتَرقَا، وَكُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبه: جَزَاكَ الله خَيرًا".

الخرائطى في مكارم الأخلاق، وأَبو نعيم عن عائشة رضي الله عنها.

169/ 16707 - "كَفَّرَ الله عَنْكَ كَذبَكَ بصِدْقِكَ بلا إِلهَ إلا الله".

عبد بن حميد عن أَنس أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا فُلانُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ قَال. لَا وَالله الَّذِي لَا إِلهَ إلا هو، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ. قال: فذكره" (2).

170/ 16708 - "كَفَرَ بالله الْعَظِيمِ عز وجل عَشْرَةٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ: الغَالُّ، وَالسَّاحِرُ، وَالدَّيُوثُ، وَنَاكِحُ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرهَا، وَشَارِبُ الْخَمْرِ، وَمَانِعُ الزَّكَاةِ، وَمَنْ وَجَدَ سَعَةً وَمَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ، وَالسَّاعِى فِي الْفِتَن، وَبَائِعُ الْسَّلاحِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبٍ، وَمَنْ نَكَحَ ذَاتَ مَحْرَمٍ مِنْهُ".

الديلمى، كر عن البراءِ (3).

(1) في حلية الأولياء جـ 1 صـ 358 حديث بلفظ: "حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية، ثنا عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أَبي حبيب عن الحكم بن عمير صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء نقصا في دينه أن يكثر خطاياه، وينقص حلمه، ويقل حقيقته، جيفة بالليل، بطال بالنهار كسول هلوع منوع رتوع".

وترجمة الحكم بن عمير في الإصابة رقم 1379، وهو: الحكم بن عمرو الثمالى، ذكره ابن عبد البر وفرق بينه وبين الحكم بن عمير، وهو هذا وقد تقدم.

والحديث في الصغير برقم 6253، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: وفيه (بقية بن الوليد) وقد مر غير مرة، وعيسى بن إبراهيم، قال الذهبي: تركه أبو حاتم. قال في الفردوس: الهلع: الحرص والشح، والرتوع: الأكول بسعة ونهمة.

(2)

في مجمع الزوائد جـ 10 صـ 83 - كتاب الأذكار - باب ما جاء في فضل لا إله إلا الله- قال: وعن أَنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان فعلت كذا وكذا؟ قال: لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه قد فعله، فكرر عليه مرارًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر عنك بتصديقك بلا إله إلا الله) رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال:"كفر الله عنك كذبك بتصديقك بلا إله إلا الله" ورجالهما رجال الصحيح.

(3)

في مسند الفردوس للديلمى صـ 233.

وفي الصغير برقم 6263 وعزاه لابن عساكر ورمز له بالضعف. =

ص: 366

171/ 16709 - "كُفْرٌ بِالله ادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بالله انِتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ".

خط عن أَبي بكر، عب عنه موقوفًا (1).

172/ 16710 - "كُفْرٌ بِامْرِئٍ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يَعْرِفُهُ أَوْ جَحْدُهُ وَإِنْ دَقَّ".

هـ، طس عن عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده (2).

173/ 16711 - "كُفْرٌ تَبَرُّؤٌ مِن نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ، أَو ادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ".

حم عنه (3).

174/ 16712 - "كُفْرٌ بِالله تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ".

= قال المناوى: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من ابن عساكر مع أن الديلمى أخرجه باللفظ المزبور عن البراء المذكور من هذا الوجه.

(1)

في الخطيب جـ 3 صـ 144 عند الترجمة لمحمد بن غالب بن حرب قال: عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن سخبرة عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف وكفر بالله انتفاء من نسب وإن دق".

وفي مصنف عبد الرزاق جـ 9 صـ 51 باب من ادعى إلى غير أبيه رقم 16315 بلفظ: عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر الأزدى - وهو عبد الله بن شخير- قال: قال أبو بكر الصديق: (كفر بالله -تعالى- من ادعى إلى نسب غير نسبه وتبرى من نسب وإن دق).

وفي الصغير رقم 6261 حديث بلفظ: (كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق).

رواية البزار عن أبي بكر رضي الله عنه ورمز له بالحسن.

وانظر الأحاديث الثلاثة الآتية بعد هذا الحديث.

(2)

في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 2744 حديث بلفظ: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد العزيز بن عبد الله ثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كفر بامرئ أداء نسب لا يعرفه أو جحده وإن دق".

قال في الزوائد: هذا الحديث في بعض النسخ دون بعض، ولم يذكره المزى في الأطراف وإسناده صحيح، وأظنه من زيادات ابن القطان.

والحديث في الصغير برقم 6262 من رواية ابن ماجه عن ابن عمرو، ورمز له بالحسن.

قال المناوى: ورواه عنه أيضًا أحمد والطبراني والديلمى وغيرهم.

(3)

في مسند الإمام أحمد جـ 2 صـ 215 حديث بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن عاصم عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفر تبرؤ من نسب وإن دق، أو ادعاء إلى نسب لا يعرف".

ص: 367

الدارمي، والبزار، قط في العلل وضعفه، عن أَبي بكر (1).

175/ 16713 - "كُفَّ عَنْهُ أَذَاكَ، وَاصْبِرْ لأَذَاهُ، يَكْفِي بِالْمَوْتِ مُفَرِّقًا".

ابن النجار عن أبي عبد الرحمن الحبلى، قال: شكى رجل إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاره قال: فذكره (2).

176/ 16714 - "كُفُّ عَنَّا جُشَاءَكَ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَهُم شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُم جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

ت حسن غريب، هـ، هب عن ابن عمر، طب عن ابن عمرو، هب عن أَبي جحيفة هب عن أَنس (3).

177/ 16715 - "كُفَّ يَا خَالِدُ عَنْ عَمَّارٍ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يُبْغِضْ عَمَّارًا يُبْغِضْه الله، وَمَنْ يلْعَنْ عَمارًا يَلْعَنْه الله".

(1) الحديث في الصغير برقم 6261، ورمز له بالحسن.

وفي مجمع الزوائد جـ 1 "كتاب الإيمان" باب فيمن ادعى غير نسبه صـ 97 حديث بلفظ: (عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفر تبرؤ من نسب وإن دق، وادعاء نسب لا يعرف" رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط إلا أنه قال: (كفر بامرئ) وهو من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

وفي الباب عن أَبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله، وانتفاء من نسب وإن دق كفر بالله) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه "الحجاج بن أرطاة" وهو ضعيف. وانظر سنن الدارمي جـ 2 صـ 248.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6266، ورمز له بالضعف، وانظر حديثًا سبق برقم 166.

(3)

في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ 7 صـ 181 رقم 2596 حديث بلفظ: حدثنا محمد بن حميد الرازي أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله القرشى، حدثني يحيى البكاء عن ابن عمر قال: تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أَبي جحيفة.

وفي سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 3350 حديث بلفظ: حدثنا عمرو بن رافع، ثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو يحيى عن يحيى البكاء عن ابن عمر قال: تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كف جشاءك عنا، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة أكثركم شبعا في دار الدنيا).

وقال: (تجشأ) أخرج من فمه الجشاء، وهو ريح يخرج من الفم مع صوت عند الشبع.

والحديث في الصغير برقم 6265، ورمز له بالحسن.

ص: 368

كر عن ابن عباس (1).

178/ 16716 - "كُفُّوا صِبْيَانَكُم عِنْدَ الْعِشَاءِ؛ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطَفَةً".

د وأَبو عوانة عن جابر (2).

179/ 16717 - "كُفُّوا فَوَاشِيَكُم حَتَّى تَذْهَبَ فَوْعَةُ الْعِشَاءِ؛ فَإنَّهَا سَاعَةٌ يَحْتَرِقُ فِيهَا الشَّيَاطِين".

حب عن جابر (3).

180/ 16718 - "كُفُّوا عَنْ أَهْلِ لَا إِلهَ إلا الله، لَا تُكَفِّرُوهُمْ بِذَنْب، فمَنْ أَكْفَرَ أَهْلَ لَا إِلهَ إلا الله فَهُوَ إِلَى الْكُفْرِ أَقْرَبُ".

طب عن ابن عمر (4).

(1) في مجمع الزوائد جـ 9 صـ 293 - باب فضل عمار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنه حديث بلفظ: وعن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكونى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت، فبكى عمار، وقال: يا رسول الله ألا تراه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارا فقال: من عادى عمارا فقد عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، قال خالد: فخرجت فما كان شيء أحب إلى من رضا عمار، فلقيته فرضى. رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح.

(2)

في سنن أَبى داود جـ 3 صـ 339 كتاب (الأشربة) باب في إيكاء الآنية - حديث بلفظ: حدثنا مسدد وفضيل بن عبد الوهاب السكرى قالا: ثنا حماد عن كثير بن شنظير عن عطاء عن جابر بن عبد الله، رفعه قال:(واكفتوا صبيانكم عند العشاء) وقال مسدد (عند المساء) فإن للجن انتشارا وخطفة.

والحديث في الصغير برقم 6267، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: ورواه العسكرى أيضًا عن جابر بلفظ: كفوا فواشيكم حتى تذهب فحمة عتمة العشاء.

وقال: جمع فاشية وهي ما ينشر ويفشو من نحو إبل وغنم، قال ومن لا يضبط من أصحاب الحديث يقول: مواشيكم وهو تصحيف.

(3)

الحديث في الصغير عند شرحه لحديث رقم 6267 قال المناوى: ورواه العسكرى أيضًا عن جابر بلفظ: كفوا فواشيكم حتى تذهب فحمة عتمة العشاء.

في القاموس المحيط: الفوعة من الطيب رائحته، ومن السم حمته وحده ومن النهار والليل أولهما، والعتمة محركة: ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق، أو وقت صلاة العشاء الآخرة.

والفحمة: أول الليل، أو أشد سواده، أو ما بين غروب الشمس إلى نوم الناس خاص بالصيف.

(4)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 12 صـ 272 برقم 13089 عند الترجمة لسعيد بن المسيب عن ابن عمر قال: حدثنا أحمد بن داود المكي ثنا عثمان بن عبد الله بن عثمان الشامى ثنا الضحاك بن حمزة =

ص: 369

181/ 16719 - "كَفِّى وَكَفُّ عَلِيٍّ فِي الْعَدْل سَوَاءٌ".

ابن الجوزي في الواهيات عن أَبي بكر.

182/ 16720 - "كَلامُ ابْن آدَمَ كُلُّه عَلَيهِ لَا لهُ إلا أَمْرًا بِمَعْرُوف أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَر أَوْ ذِكْرًا لله".

ت غريب، هـ وابن السنى، طب وابن شاهين في الترغيب في الذكر، والعسكرى في الأَمثال. ك، هب عن أَم حبيبة (1).

183/ 16721 - "كَلامُ أَهْل السَّمَاوَات: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلا بِالله".

خط، والديلمى عن أَنس (2).

= عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفوا عن أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب

إلخ الحديث".

قال محققه: قال في المجمع 1/ 106 وفيه الضحاك بن حمزة عن علي بن زيد وقد اختلف في الاحتجاج بهما قلت: هما ضعيفان. والبلاء من عثمان بن عبد الله الشامى، وهو يضع الحديث ولذا حكم عليه شيخنا بالوضع.

(1)

الحديث في سنن الترمذي جـ 4 صـ 608 برقم 2412 كتاب "الزهد" قال: حدثنا محمد بن بشار وغير واحد قالوا: حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي قال: سمعت سعيد بن حسان المخزومي قال: حدثتني أم صالح عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل كلام ابن آدم عليه إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن يزيد بن خنيس.

وذكره ابن ماجه في سننه جـ 2 صـ 1315 كتاب "الفتن" باب كف اللسان في الفتن بسنده ولفظه تحت رقم 3974.

وانظر ابن السنى في عمل اليوم والليلة (باب حفظ اللسان واشتغاله بذكر الله تعالى جـ 1 صـ 3 رقم 5) من طريق أم صالح عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة.

وانظر الحاكم جـ 2 صـ 512 - 513 كتاب "التفسير"(تفسير سورة النبأ) من طريق أم صالح عن أم حبيبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ذكر الحديث. وسكت عنه الحاكم والذهبي.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 8 صـ 333 عند الترجمة لخلف بن محمد الموازينى الديبلى، قال أخبرني أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الوتار أخبرنا أحمد بن عمران حدثني خلف بن محمد الديبلى الموازينى -صديقنا- حدثنا علي بن موسى الديبلى- بالديبل حدثنا داود بن صغير وأخبرنى ابن محمد العتيقى حدثنا علي بن عمر الحربى حدثنا عبيد الله بن عبد الله الصيرفى أبو العباس في درب الثلج - حدثنا داود بن صغير حدثنا أبو عبد الرحمن الشامى النَّوَّا عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلام أهل السموات لا حول ولا قوة إلا بالله".

ص: 370

184/ 16722 - "كَلامِى لَا يَنْسَخُ كَلامَ الله، وَكَلامُ الله يَنْسَخُ كَلامِى، وَكَلامُ الله يَنْسَخُ بَعْضُهُ بَعْضًا".

عد، قط، وأَبو نعيم في معجمه، وابن النجار عن جابر (1).

185/ 16723 - "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُه، فَأَبَوَاه يُهَوِّدَانِه وَيُنَصِّرَانِه (*) أَوْ يُمَجِّسَانِه".

ع، والبغوى، والباوردى، طب، ق عن الأَسود بن سريع (2).

(1) الحديث في سنن الدارقطني جـ 4 صـ 145 ط بيروت تحت عنوان: (النوادر والأحاديث المتفرقة) قال: نا محمد بن مخلد نا محمد بن داود القنطرى أبو جعفر الكبير نا جبرون بن واقد ببيت المقدس نا سفيان بن عيينة عن أَبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلامى لا ينسخ كلام الله، وكلام الله ينسخ كلامى، وكلام الله ينسخ بعضه بعضا" وانظر الكامل لابن عدي جـ 2 صـ 602.

وترجمة جبرون بن واقد الإفريقى في الميزان رقم 1435 روى عن سفيان بن عيينة.

قال الذهبي: متهم فإنه روى بقلة حياء عن سفيان عن أَبي الزبير عن جابر- مرفوعًا: كلام الله ينسخ كلامى

الحديث.

(*) في المغربية: "أو ينصرانه" مكان "وينصرانه".

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 1 صـ 261 عند الترجمة للأسود بن سريع المجاشعى برقم 830 قال: حدثنا جعفر بن محمد الغريانى ثنا إسحاق بن راهويه ثنا النضر بن شميل حدثنا أشعث بن عبد الملك وحدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهانى ثنا محمد بن أَبي بكر المقدمى ثنا سعيد بن عامر عن أشعث عن الحسن عن الأسود بن سريع قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفضى بهم القتل، إلى أن قتلوا الذرية، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ما بال أقوام أفضى بهم القتل إلى أن قتلوا الذرية؟ فقال رجل: أو ليسوا أولاد المشركين؟ فقال: "أو ليس خياركم أولاد المشركين؟ كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه" واللفظ لحديث المقدمى.

وجاء في السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 صـ 77، صـ 130 عن الأسود بن سريع من طريق الحسن

إلى أن قال: وقال "كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواه يهودانها وينصرانها" قال أبو جعفر بن عبيد معنى قوله "كل نسمة تولد على الفطرة"، يعني: الفطرة التي فطرهم عليها حين أخرجهم من صلب آدم فأقروا بتوحيده.

وفي صـ 130 من الجزء التاسع من سنن البيهقي قال تحت عنوان:

باب (الولد تبع لأبويه حتى يعرب عنه اللسان)

ثم قال: والذي نفس محمد بيده ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها".

وجاء في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية جـ 3 صـ 86 برقم 2953 عن الأسود بن سريع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة حنى يعرب عنه لسانه فأبواه يهودانه وينصرانه" وعزاه إلى أَبى يعلى وجاء في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 316 كتاب الجهاد باب ما نهى عن قتله من النساء وغير ذلك =

ص: 371

186/ 16724 - "كُلُّ مَوْلُودٍ يولد عَلى الْمِلَّةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِه وَيُنَصِّرانِهَ ويُشَرِّكَانِه قِيلَ: يَا رَسُولَ الله: لَمَنْ هَلَك قَبْلَ ذَلِك؟ قَال: الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا فِي (*) الْفِطْرَةِ عَامِلِين".

ت حسن صحيح عن أَبي هريرة (1).

187/ 16725 - "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُه، فَإِذَا عَبَّرَ عَنْهُ لِسَانُه، إِمَّا شَاكِرًا، وَإِمَّا كَفُورًا".

حم، ض عن جابر (2).

188/ 16726 - "كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَله إلا الَّذِي مَاتَ مُرَابطًا فِي سَبيلِ الله؛ فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ".

= عن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت معه فأصبت ظفرا وقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان وقال: مرة "الذرية" فقال رجل: يا رسول الله إنما هم أبناء المشركين ثم قال: "ألا لا تقتلوا الذرية، ألا لا تقتلوا الذرية، ألا لا تقتلوا الذرية فإن كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها" رواه أحمد بأسانيد والطبراني في الكبير والأوسط كذلك إلا أنه قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بال أقوام جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية" فقال رجل والباقي بنحوه وبعض أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح.

وانظر الحديثين الآتيين بعد.

(*) لفظ "في" من المغربية.

(1)

الحديث في سنن الترمذي جـ 4 صـ 447 كتاب القدر باب ما جاء كل مولود يولد على الفطرة برقم 2138 قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعى البصري، حدثنا عبد العزيز بن ربيعة البنانى، حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الملة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يشركانه، قيل: يا رسول الله: فمن هلك قبل ذلك؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين به".

حدثنا أبو كريب

من طريق أَبى صالح عن أَبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه وقال: يولد على الفطرة.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح وقد رواه شعبة، وغيره عن الأعمش، عن أَبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي الباب عن الأسود بن سريع.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد - مسند جابر- جـ 3 صـ 353 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا هاشم، حدثنا أبو جعفر عن الربيع بن أنس، عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، حتى يعرب لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه إما شاكرًا وإما كفورًا".

والملحوظ أن بالأصل "عبر" وفي المسند "أعرب" وهما بمعنى واحد.

ص: 372

ابن زنجويه د، ت حسن صحيح، حب، طب، ك، هب عن فضالة بن عبيد، حم عن عقبة بن عامر (1).

189/ 16727 - "كُلُّ غُلامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِه، يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْم سَابِعِه وَيُحْلَقُ رَأسُه وَيُسَمَّى"، وفي لفظ "ويُدَمَّى".

(1) الحديث في سنن أبي داود ط الحلبى جـ 3 صـ 9 كتاب "الجهاد" باب في فضل الرباط قال: حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن وهب ثنا أبو هانئ عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتان القبر".

وفي صحيح الترمذي جـ 4 صـ 165 كتاب "فضائل الجهاد" باب ما جاء في فضل من مات مرابطا، من طريق أَبى هانئ عن فضالة بن عبيد قال: كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر" وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المجاهد من جاهد نفسه.

قال أبو عيسى: في الباب عن عقبة بن عامر وجابر وحديث فضالة حديث حسن صحيح.

وفي سنن الدارمي جـ 2 صـ 131 كتاب "الجهاد" باب فضل من مات مرابطا قال أخبرنا: عبد الله بن يزيد ثنا ابن لهيعة عن مشرح قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجرى له عمله حتى يبعث".

وفي مسند الإمام أحمد جـ 4 صـ 150 عن مشرح قال سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجرى له أجر عمله حتى يبعث".

وفي صـ 157 جـ 4 عن عقبة بن عامر "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط قال يحيى: "في سبيل الله" فإنه يجرى عليه أجر عمله حتى يبعثه الله عز وجل.

وفي موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمى كتاب "الجهاد" باب ما جاء في الرباط صـ 391 رقم 1624 بلفظ أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا حبان أنبأنا عبد الله أنبأنا حيوة بن شريح حدثني أبو هانئ الخولانى أن عمر بن مالك الجنبي أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر" وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المجاهد من جاهد نفسه لله جل وعلا".

وفي مجمع الزوائد جـ 5 صـ 289 كتاب "الجهاد"(فضل المرابط) عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ميت يختم عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجرى عليه أجر عمله حتى يبعثه الله".

وفي رواية "ويؤمن من فتان القبر" رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن.

وفي الحاكم جـ 2 صـ 79 كتاب "الجهاد" قال: أخبرني أبو هانى عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له إلى يوم القيامة ويؤمن من فتان القبر" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي.

ص: 373

ط، حم، والدارمي، د، ن، هـ، طب، ك، ض عن سمرة (1).

190/ 16728 - "كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى الله أَن يَغْفِرَه إلا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنًا قَتَلَ مؤمنًا مُتَعَمِّدًا".

حم، ن، وابن أَبي عاصم في الديات، وقال: إِسناده حسن وَضيئ، ك، طب، حل عن معاوية، د، وابن أبي عاصم عن أَبي الدرداءِ (2).

(1) الحديث في مسند أَبى داود الطيالسى جـ 4 صـ 123 عن سمرة: قال: حدثنا حماد عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "كل غلام مرتهن بعقيقته".

وفي مسند الإمام أحمد مسند سمرة بن جندب جـ 5 صـ 7 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة ويزيد قال أنا سعيد وبهز ثنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، وقال بهز في حديثه "ويدمى ويسمى فيه ويحلق" قال يزيد:"رأسه".

وانظر سنن الدارمي كتاب الأضاحي باب السنة في العقيقة جـ 2 صـ 81 من طريق همام عن قتادة

قال: "وكل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويدمى".

وانظر سنن أبي داود جـ 2 صـ 95 كتاب "الأضاحي"(باب السنة في العقيقة).

وانظر المعجم الكبير للطبرانى جـ 7 ترجمة الحسن بن أبي الحسن البصري عن سمرة بن جندب، فقد ذكر الحديث بعدة روايات، بأرقام من 6827، 6931، 6832، 6936، 6955.

وانظر سنن النسائي شرح الإمام السيوطي (زهر الربى) جـ 7 صـ 166 كتاب "العقيقة".

وانظر سنن ابن ماجه كتاب "الذبائح" جـ 2 صـ 1056 برقم 3165 وانظر المستدرك للحاكم جـ 4 صـ 237 كتاب "الذبائح".

وفي النهاية مادة (رهن) قال: فيه "كل غلام رهينة بعقيقته" الرهينة: الرهن والهاء للمبالغة، كالشتيمة والشتم ثم استعملا بمعنى المرهون فقيل: هو رهن بكذا رهينة بكذا. ومعنى قوله: "رهينة بعقيقته أن العقيقة لازمة له لا بد منها تشبه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن. قال الخطابي: تكلم الناس في هذا، وأجود ما قيل فيه: ما ذهب إليه أحمد بن حنبل قال: هذا في الشفاعة. يريد أنه إذا لم يعق عنه فمات طفلا لم يشفع في والديه. وقيل: معناه أنه مرهون بأذى شعره واستدلوا بقوله: فأميطوا عنه الأذى. وهو ما

علق به من دم الرحم.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 4 صـ 99. قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا صفوان عن عيسى قال: أنا ثور بن يزيد عن أبي عون عن أَبي إدريس. قال سمعت معاوية. وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا رجل يموت كافرا، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا".

والحديث في سنن أَبى داود جـ 4 صـ 463 كتاب الفتن والملاحم باب في تعظيم قتل المؤمن برقم 4270 =

ص: 374

191/ 16729 - "كُلُّ مَوْلُودٍ مُرْتَهَنٌ بعَقِيقَتِه فَأَهْريقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى".

طب عن سلمان بن أَبي عامر الضبى (1).

192/ 16730 - "كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَمَسُّهُ الشَّيطَانُ يَوْمَ وَلَدَتْه أُمُّهُ إلا مَرْيَمَ وَابْنَهَا".

م عن أَبي هريرة (2).

193/ 16731 - "كُلُّ ابْن آدَمَ يطْعَن الشَّيطَانِ فِي جَنْبَيهِ بِإِصْبَعَيهِ حِينَ يُولَدُ غَيرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَهَبَ يَطْعَن فَطَعَنَ فِي الحِجَاب".

خ عن أَبي هريرة (3).

= قال حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني ثنا محمد بن شعيب عن خالد بن دهقان، قال: كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم يعرفون ذلك له يقال له هانى بن كلثوم بن شريك الكنانى فسلم على عبد الله بن أبي زكريا وكان يعرف له حقه. قال لنا خالد فحدثنا عبد الله بن أبي زكريا، قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو مؤمنا قتل مؤمنا متعمدًا".

وانظر حلية الأولياء جـ 5 صـ 153 عند الترجمة لعبد الله بن أَبي زكريا.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 6 صـ 237 عند الترجمة لسليمان بن عامر الضبى رضي الله عنه كان ينزل البصرة وبها مات - برقم 6203 قال: حدثنا أحمد بن زهير التسترى ثنا حبان بن هلال حدثنا الجراح بن مخلد أنا أبو همام الخاركى ثنا عبد الواحد بن واصل الحداد ثنا نعامة العدوي حدثتني خالتي صحبته قالت سمعت جدى سليمان بن عامر الضبى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود مرتهن بعقيقته فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى".

وترجمة سليمان بن عامر الضبى في الإصابة جـ 5 صـ 36 برقم 3788 (سليم) الضبى. ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق محمد بن هارون بن المجد عن الحسن بن شاذان الواسطى قال: حدثنا أبو عاصم حدثنا أبو نعامة العدوي عن عبد العزيز بن بشير عن سليم الضبى. قال: قلت يا رسول الله إن أَبى كان يقرى الضيف ويفعل كذا لأشياء عدها. فقال: أدرك الإسلام؟ قلت لا قال: ليس بنافعه فلما رأى ما بى، قال: أما إنه لا يزال ذلك في عقبه لا يظلمون ولا يستذلون ولا يفتقرون قال الخطيب. كذا قال: وإنما هو سليمان بن عامر الضبى الصحابى المشهور. كذا أخرجه الطبراني والحاكم والدارقطني والخطيب في المؤتلف من طرق عن أَبي عاصم عن أبي نعامة عن عبد العزيز بن بشير عن جده عن سليمان بن عامر الضبى وهو الصواب.

(2)

الحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي جـ 4 صـ 1838 برقم 147 قال حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن أبا يونس سُليَمًا مولى أَبى هريرة حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل بنى آم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها" قال محققه: هذه فضيلة ظاهرة. وظاهر الحديث: اختصاصها بعيسى وأمه واختار القاضي عياض أن جميع الأنبياء يتشاركون فيها.

(3)

الحديث في صحيح البخاري ط / الشعب كتاب بدء الخلق - باب صفة إبليس جـ 4 صـ 151 قال: حدثنا =

ص: 375

194/ 16732 - "كُلُّ بَنِي أُنْثَى فَإِنَّ عَصَبَتَهُم لأَبيهم مَا خَلا وَلَدَ فَاطِمَةَ؛ فَإِنِّى أَنَا عَصَبَتُهُم وَأَنَا أَبُوهُم".

طب، وأَبو نعيم في المعرفة عن عمر (1).

195/ 16733 - "كُلُّ وَلَدِ آدَمَ الشَّيطَانُ نَائِلٌ مِنْه تِلْكَ الطَّعْنَةَ وَلَهَا يَسْتَهِل الْمَوْلُودُ صَارِخًا، إلا مَا كَانَ مِن مَرْيَمَ وَابْنِهَا، فَإِنَّ أُمَّهَا حِينَ وَضَعَتْهَا قَالتْ: إِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجَيمِ، فَضُربَ دُونَهَا حِجَابٌ فَطَعَنَ فِيهِ".

ابن جرير، ك عن أَبي هريرة (2).

196/ 16734 - "كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةٍ إلا وَلَدَ فَاطِمَةَ فَأَنَا وَلِيَّهم وَأَنَا عَصَبَتُهم".

طب، خط عن فاطمة بنت حسين (*) عن فاطمة الكبرى (3).

= أبو اليمان أخبرنا شعيب عن أَبي الزناد عن الأعرج عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بنى آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب".

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 رقم 2631 قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا بشر بن مهران ثنا شريك بن عبد الله عن شبيب بن عرقدة عن المستظل بن الحصين عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بنى أنثى

الحديث".

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 2 صـ 594 كتاب التاريخ قال حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعرانى ثنا جدى ثنا أبو ثابت محمد بن عبد الله المدائنى ثنا إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبيه عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال. قال صلى الله عليه وآله وسلم: "كل ولد آدم الشيطان نائل منه تلك الطعنة ولها يستهل المولود صارخًا إلا ما كان من مريم وابنها فإن أمها حين وضعتها- يعني أمها قالت-: إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فضرب دونها الحجاب فطعن فيه فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا، وهلكت أمها فضمنها خالتها أم يحيى.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

(*) في المغربية: "حسن" مكان "حسين".

(3)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 11 صـ 285 عند الترجمة لعثمان بن محمد بن أَبي شيبة رقم 6054 وقال: نقلت من أصل أَبى الحسن بن رزقويه. قال أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: عرضت على أَبى حديث عثمان يعني ابن أَبي شيبة عن جرير عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عن فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم في العصبة وحديث جرير عن الثوري عن ابن عقيل عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد عيدا للمشركين وعدة أحاديث من هذا النحو فأنكرها جدا وقال: =

ص: 376

197/ 16735 - "كُل سَبَب وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلا سَبَبِى وَنَسَبِى".

طب عن ابن عباس، حل والشاشى، طس، العدنى، قط في الأَفراد (*) ك، ق، ض عن عمر، طب عن المسور بن مخرمة (1).

= هذه أحاديث موضوعة أو كأنها موضوعة ثم قال: ما كان أخوكم- يعني- عبد الله بن أَبي شيبة - تطنف نفسه بشيء من هذه الأحاديث، ثم قال: نسأل الله السلامة في الدين والدنيا نراه يتوهم هذه الأحاديث نسأل الله السلامة.

قلت: أما حديث شيبة فقد رواه عن جرير غير عثمان: أخبرناه، الحسن بن أَبي بكر أخبرنا عبد الله بن أَبي إسحاق البغوي أخبرنا ابن أَبي العوام حدثنا أَبى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بنى آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم".

وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا جعفر بن محمد الزعفرانى حدثنا محمد بن حميد حدثنا محمد بن عمر الرازي عن حسين الأشقر عن جرير بن عبد الحميد الضبى. عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بنى آدم ينتسبون إلى عصبة غير ولد فاطمة فأنا أبوهم وأنا عصبتهم".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 عند الكلام على بقية أخبار الحسن بن علي رضي الله عنه برقم 2631 قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابى حدثنا بشر بن مهران ثنا شريك بن عبد الله عن شبيب بن عرقدة عن المستظل بن حصين عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله رضي الله عنه يقول: "كل بنى أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم" وقال محققه: في سنده بشر بن مهران، ويقال: بشير تركه أبو حاتم الرازي، قال في المجمع 4/ 224 وهو متروك وكذا في 6/ 301 وبرقم 2632 قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ثنا عثمان بن أَبي شيبة ثنا جرير عن شبية بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل بنى آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم". وقال محققه: قال في المجمع 9/ 173 رواه الطبراني وأبو يعلى 1591 وفيه شيبة بن نعامة ولا يجوز الاحتجاج به وقال في 4/ 224 وهو ضعيف.

وترجمة عثمان بن أَبي شيبة: في الميزان برقم 5518.

(*) في المغربية فيه تقديم وتأخير في السند.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 صـ 36 عند الكلام على بقية أخبار الحسن بن علي رضي الله عنه برقم 2631 قال حدثنا جعفر بن محمد بن سليمان النوفلى المديني ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيرى ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن زيد بن أسلم عن أبيه قال دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي بن أبي طالب فساره ثم قام على فجاء الصفة فوجد العباس وعقيلا والحسين. فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر فغضب عقيل. وقال: يا على ما تزيدك الأيام والشهور والسنون إلا العمى في أمرك، والله لئن فعلت ليكونن وليكونن لأشياء عدوها ومضى يجر ثوبه، فقال على للعباس: والله ما ذاك رغبة فيك يا عقيل ولكن أخبرني عمر بن الخطاب =

ص: 377

198/ 16736 - "كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزِ، وَالْكَيسِ".

حم، م عن ابن عمر (1).

199/ 16737 - "كُلُّ ابْن آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إلا عَجْبَ الذَّنبِ، مِنْهُ خُلِقَ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ".

م، د، ن عن أَبي هريرة (2).

200/ 16738 - "كُلُّ شَيْءٍ فَضْلٌ عَنْ ظِلِّ بَيتٍ وَجِلفِ الْخُبْزِ، وَثَوْبٍ يُوَارى عَورَةَ الرَّجُلِ (وَالْمَاء) (*) لَمْ يَكُنْ لا بْن آدَمَ فِيهِ حَقٌّ".

= رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى" فضحك رضي الله عنه وقال: ويح عقيل سفيه أحمق.

وانظر حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أَبى نعيم جـ 2 صـ 34 في ترجمة معاوية بن الحكم السلمى.

وانظر الحاكم جـ 3 صـ 142 فقد ذكره برواية عمر بن الخطاب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب وقال الحاكم عنه: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال: بل منقطع.

وسيأتي الحديث من رواية ابن عساكر عن ابن عمر بعد تسعة وستين حديثًا رقم 268/ 16554 - وفي الجامع الصغير رقم 6361.

(1)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي جـ 16 صـ 204 كتاب القدر.

قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قال: قرأت على مالك بن أنس ح وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك فيما قرئ عليه عن زياد بن سعد عن عمر بن مسلم عن طاوس أنه قال: أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: "كل شيء بقدر" قال: وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس أو الكيس والعجز".

وانظر مسند الإمام أحمد بن حنبل جـ 2 صـ 110 مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب فقد ذكر الحديث بلفظه.

(2)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي جـ 18 صـ 110 كتاب "الفتن" باب ما بين النفختين قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة "يعني الحزامى" عن أَبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب".

وانظر سنن أَبى داود تحقيق الشيخ محيي الدين عبد الحميد جـ 4 صـ 236 كتاب "السنة" باب في ذكر البعث والصور برقم 4743 فقد أورده بلفظ "كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب؛ منه خلق وفيه يركب" من طريق الأعرج عن أبي هريرة.

وانظر سنن النسائي جـ 4 صـ 91 كتاب "الجنائز" أرواح المؤمنين، من طريق الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث.

(*) كلمة (والماء) التي بين القوسين المعكوفين من المغربية فقط.

ص: 378

حم، طب، هب عن عثمان بن عفان (1).

201/ 16739 - "كُلُّ مَالِ النَّبِى صَدَقَةٌ إلا مَا أَطْعَمَه أَهْلَهُ وَكَسَاهُمْ، إنَّا لَا نُورَثُ".

د، ت في الشمائل عن الزبير (2).

202/ 16740 - "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".

حم، ن، طب، ض عن أَنس، حم، خ، م، د، ن، هـ عن أَبي موسى، العدنى ع والطحاوي عن عمر، ن، د عن أَبي هريرة، ن عن ابن مسعود، ك عن عائشة رضي الله عنها طب عن أُم مغيث، حم، د، ن، هـ، حب عن ابن عمر، حم، د عن ابن عمرو، ابن قانع عن

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 1 صـ 62 قال: حدثنا عبد الله حدثنا أَبى ثنا عبد الصمد ثنا حريث بن السائب قال: سمعت الحسن يقول حدثني حمدان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل شيء سوى ظل بيت وجلف الخبز وثوب يوارى عورته والماء فما فضل عن هذا فليس فيبن آدم فيهن حق".

والحديث في الجامع الصغير جـ 5 صـ 6315 من رواية عثمان بن عفان وكذا أحمد في مسنده. وأبو نعيم في ترجمة عثمان بن عفان.

وقد رمز المصنف لحسنه وفيه "حريث بن السائب" أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه الساجى، وفيه (حمدان) قال النسائي: ليس بثقة وقال أبو داود: رافضى.

و(حريث بن السائب) ترجمته في الميزان رقم 1787 وقال: هو حريث بن السائب البصري. روى عن الحسن وأبي نضرة، وروى عنه: ابن مهدى ومسلم، وجماعة. وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ما به بأس، وقال زكريا الساجى - ضعيف.

(2)

الحديث في سنن أَبى داود جـ 3 باب الإمارة صـ 144 رقم 2975 قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة عن أَبي البخترى قال: سمعت حديثًا من رجل فأعجبنى فقلت: اكتبه لي، فأتى به مكتوبا مزيرا: دخل العباس وعلى على عمر وعنده طلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وهما يختصمان فقال عمر لطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد: ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مال النبي صدقة إلا ما أطعمه أهله وكساهم، إنا لا نورث قالوا: بلى".

والحديث في جمع الوسائل في شرح الشمائل للترمذى تأليف العلامة علي بن سلطان القارى جـ 2 صـ 226 بنفس السند من رواية الزبير.

و(البخترى) هو (سعيد بن فيروز) ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر جـ 4 صـ 72 رقم 127 قال: هو سعيد بن فيروز وهو ابن أَبي عمران أبوالبخترى الطائى مولاهم

إلخ.

قال ابن معين: أبو البخترى الطائى هو ثبت ولم يسمع من على. وقال: ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة وكذا قال أبو زرعة وقال أبو حاتم ثقة صدوق

إلخ.

ص: 379

أَبى وهب الجيشانى، وابن النجار عن ابن عباس عب عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلًا، ض في ذم المسكر عن أَبي سعيد (1).

203/ 16741 - "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ".

ط، حم، م، د، ت، ن، هـ، طب (*) عن ابن عمر (2).

(1) حديث أبي موسى (أورده الإمام أحمد جـ 4 صـ 410 مسند أَبى موسى، وأورده مسلم عن أَبي موسى في كتاب الأشربة جـ 3 صـ 1586 رقم 1733 ط الحلبى تحقيق عبد الباقي.

وفي سنن النسائي جـ 8 صـ 266 كتاب "الأشربة"، باب تحريم كل شراب أسكر.

وفي سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 1124 كتاب الأشربة رقم 3391 ط الحلبى تحقيق عبد الباقي.

وما جاء في سنن أَبى داود جـ 3 صـ 328 رقم 3684 عن أَبي موسى بلفظ "أخبر قومك أن كل مسكر حرام".

وحديث أبي هريرة في سنن النسائي جـ 8 صـ 264 في كتاب الأشربة باب تحريم كل شراب أسكر.

وحديث ابن مسعود في سنن النسائي جـ 2 رقم 3388 كتاب الأشربة باب كل مسكر حرام.

قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرنا ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر حرام".

وحديث ابن عمر في سنن أبي داود جـ 3 صـ 328 في كتاب الأشربة رقم 3685 تحقيق محيي الدين.

وفي النسائي جـ 8 صـ 264 كتاب الأشربة باب تحريم كل شراب أسكر بسنده ولفظه.

وابن ماجه جـ 2 رقم 3387 يحدث عن أبيه فذكره.

وحديث عائشة في سنن أبي داود جـ 3 صـ 329 بلفظ "كل مسكر حرام وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام".

وفي سنن النسائي جـ 8 صـ 264 وفي المستدرك كتاب الأشربة صـ 148 روى التيمى عن أبيه عن مريم بنت طارق امرأة من قومه قالت: كنت في نسوة من النساء المهاجرات حججنا فدخلنا على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت فجعل النساء يسألنها عن الظروف فقالت: يا معشر النساء إنكن لتذكرن ظروفا ما كان كثير منها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقين الله واجتنبن ما يسكركن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر حرام وإن أسكر ماء حبها فلتجتنبه. قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(*) في المغربية: "حب" مكان "طب".

(2)

الحديث في مسند أَبى داود الطيالسى مسند ابن عمر وقد روى هذا الحديث على مرحلتين:

الأولى قال: حدثنا أبو داود قال حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شرب الخمر في الدنيا لم يشربه في الآخرة إلا أن يتوب" جـ 8 صـ 254 رقم (1857).

والمرحلة الثانية: من نفس الجزء والسند هي: حدثنا أبو داود قال حدثنا همام عن محمد بن حمزة عن =

ص: 380

204/ 16742 - "كُلُّ مُخَمَّرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسكِرٍ حَرَامٌ، وَمَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا بُخِسَتْ صَلاتُه أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ تَابَ تَابَ الله عَليه، فَإِنْ عَاد الرَّابِعَةَ كَانَ حَقًّا عَلَى الله أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ. صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ سَقَاهُ صَغِيرًا لَا يَعْرفُ حَلالهُ مِنْ حَرَامِه، كَانَ (حَقًّا) (*) علَى الله أَنْ يَسْقِيَه مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ".

د، ق عن ابن عباس (1).

= أبي سلمة عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام" رقم (1916) جـ 8 صـ 260.

والحديث في مسند الإمام أحمد جـ 2 صـ 98 قال: حدثنا عبد الله حدثني أَبى ثنا يونس ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو مدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة" قال أَبى وفي موضع آخر قال: ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام".

والحديث في صحيح مسلم جـ 3 صـ 1587 "كتاب الأشربة باب إن كل مسكر خمر وإن كل خمر حرام" والحديث رقم 2003 بنفس السند.

والحديث في سنن أبي داود جـ 3 صـ 327 رقم 3679 كتاب الأشربة باب النهي عن المسكر: بنفس اللفظ والسند.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ 5 صـ 598 "كتاب الأشربة باب ما جاء في شارب الخمر والحديث رقم 1923 بنفس اللفظ والسند.

والحديث في سنن النسائي جـ 8 صـ 284 (كتاب "الأشربة" باب الرواية في المدمنين في الخمر) وجاء الحديث بنفس اللفظ والسند.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 1124 رقم 3390 "كتاب الأشربة باب كل مسكر حرام" قال: حدثنا سهل ثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أَبي سلمة عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل خمر حرام" هذه مرحلة.

والمرحلة الثانية من الحديث كالتالى:

حدثنا علي بن محمد ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 12 رقم 13268 صـ 332 قال: حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز ثنا حفص بن عمر الحوض ثنا همام ثنا محمد بن عمر عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن أن ابن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام".

(*) ما بين القوسين ليس في نسخة قوله.

(1)

الحديث في سنن أَبى داود جـ 3 رقم 3680 صـ 327 باب النهي عن المسكر قال: حدثنا محمد =

ص: 381

205/ 16743 - "كُلّ مسكرِ حَرَامٌ، وَإِن عَلَى الله- عز وجل لعَهْدًا لِمَن شَرِبَ المُسكرَ (*) أنْ يَسْقِيَه مِن طِينَةِ الخَبَالِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا طِينَة الخَبَال؟ قَال: عَرَقُ أهْلِ النارِ".

حم، م، ن، هب عن جابر (1).

206/ 16744 - "كُل مُسكرٍ حَرَامٌ عَلى كل مُؤمِنٍ".

هـ، كر عن معاوية (2).

207/ 16745 - "كُلُّ شَرَابٍ أسكرَ فَهوَ حَرَامٌ".

حم، خ، م، د، ت، ن، هـ عن عائشة (3) رضي الله عنها.

= ابن رافع النيسابورى ثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال: سمعت النعمان (بن بشير) يقول: عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مخمر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب مسكوا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال" قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: "صديد أهل النار ومن سقاه صغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 8 صـ 288 في كتاب الأشربة باب التشديد على من سقى صبيًّا خمرا وذكر الحديث بلفظه وسنده.

(*) في النسخة المغربية: "الخمر" مكان "السكر".

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 3 صـ 361 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رجلا قدم من جيشات وجيشات من اليمن فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه يصنع بأرضهم من الذرة يقال له (المزر) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمسكر هو؟ قال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل مسكر حرام وإن على الله عز وجل عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، فقالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار -أو عصارة أهل النار".

والحديث في صحيح مسلم جـ 3 صـ 1587 (كتاب الأشربة باب كل مسكر خمر وكل خمر حرام) الحديث رقم 2002 بنفس لفظه في رواية أحمد وبنفس السند.

والحديث في سنن النسائي جـ 8 صـ 293 "كتاب الأشربة باب ذكر ما أعدى الله عز وجل لشارب المسكر من الذل والهوان وأليم العذاب" بنفس لفظ أحمد وسنده.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب الأشربة باب كل مسكر حرام جـ 2 رقم 3389 صـ 1124 قال: حدثنا على ابن ميمون الرقى ثنا خالد بن حبان عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، عن يعلى بن شداد بن أوس، سمعت معاوية بقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كل مسكر حرام على كل مؤمن" وهذا حديث الرُقيّين.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 6 صـ 36 من رواية عائشة قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن الزهيرى عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل شراب أسكر فهو حرام". =

ص: 382

208/ 16746 - "كُل مَا أسكر عن الصلاة فَهوَ حَرامٌ".

م عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى عن أَبيه عن جده (1).

209/ 16747 - "كُل مُسكرِ حَرَامٌ، وَمَا أسكَرَ مِنْهُ الفَرْقُ فَمِلء الكف منهُ حَرَامٌ".

د، ت حسن، ق عن عائشة رضي الله عنها (2).

= والحديث في صحيح البخاري جـ 7 طبعة الشعب (كتاب الأشربة) صـ 137 قال: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع (وهو نبيذ العسل) وكان أهل اليمن يشربونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل شراب أسكر فهو حرام".

والحديث في صحيح مسلم جـ 3 ص 1585، صـ 1586 (كتاب الأشربة) باب (بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام) ذكر بنفس اللفظ.

والحديث في سنن أبي داود جـ 3 صـ 328 (كتاب الأشربة) باب (النهي عن المسكر) رقم 3682 بنفس اللفظ والسند.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 رقم 3386 صـ 1123 باب كل مسكر حرام- ذكره بنفس اللفظ والسند.

والحديث في الجامع الصغير جـ 5 رقم 6312 من رواية أحمد عن عائشة ذكر الحديث بلفظه وسنده.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ 5 صـ 602 رقم 1925 بنفس السند- بلفظ "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع فقال: "كل شراب أسكر فهو حرام".

(1)

الحديث في صحيح مسلم جـ 3 صـ 1586 (كتاب الأشربة) باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام قال: حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو سمعه من سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال لهما "بشرا ويسرا وعلما ولا تنفرا".

وأراه قال "وتطاوعا" قال فلما ولى رجع أبو موسى فقال: يا رسول الله إن لهم شرابا من العسل يطبخ حتى يعقد والمزر يصنع من الشعير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وكل ما أسكر عن الصلاة فهو حرام".

(2)

الحديث في سنن أبي داود جـ 3 رقم 3687 صـ 229 قال: حدثنا مسدد وموسي بن إسماعيل قالا: ثنا مهدى يعني ابن ميمون ثنا أبو عثمان قال موسى (وهو) عمرو بن سلم الأنصاري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مسكر حرام وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ 5 رقم 1928 صـ 606 بنفس اللفظ والسند وزاد بعضهم "والحسوة منه حرام" وقال: هذا حديث حسن.

والفرق: بفتح الراء: مكيال يسع ستة عشر رطلا.

والفرق: بسكون الراء: مكيال يع مائة وعشرين رطلا.

والحسوة: بضم الحاء المهملة وسكون السين: الجرعة من الشراب، والحديث في السنن الكبرى للبيهقى =

ص: 383

210/ 16748 - "كلّ مُسكرٍ خَمرٌ وَمَا أسكر كَثِيره فقَلِيلُهُ حَرامٌ".

الشيرازى خط عن علي (1).

211/ 16749 - "كلّ فسكر حَرَامٌ، وَكلّ مسكِرٍ خمرٌ أوله وآخره".

الشيرازى في الألقاب عن عائشة رضي الله عنها.

212/ 16750 - "كل مسكرٍ حَرَام، وَمَا أسْكَرَ كَثِيره فَقَلِيلُه حَرامٌ".

حم، هـ، ق عن ابن عمر (2).

213/ 16751 - "كل مُسكرٍ خَمْر، وَكُل مسكِر حَرَامٌ".

طب عن قيس بن سعد، كر عن أنس (3).

= جـ 8 صـ 296 باب ما أسكر كثيره فقليله حرام قال: - من رواية عائشة كل مسكر حرام وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام.

والحديث في الجامع الصغير جـ 5 رقم 6348 من رواية أبي داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها.

قال القرطبي: إسناده صحيح، ولذلك رمز المصنف لصحته.

(1)

الحديث في تاريخ بغداد جـ 9 صـ 94 في ترجمة سعيد بن عبد الرحمن البغدادي.

وقال بهلول بن أبي ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر وما أسكر كثيره فقليله حرام".

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 2 صـ 91 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا أبو معشر عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام".

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 رقم 3392: (باب ما أسكر كثيره فقليله حرام) صـ 1124 قال: حدثنا إبراهيم بن النمذر الحزامى، ثنا أبو يحيى ثنا زكريا بن منظور عن أبي حازم عن عبد الله بن عمرقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وقال في الزوائد في إسناده زكريا بن منظور وهو ضعيف.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 8 صـ 296 باب ما أسكر كثيره بسند الإمام أحمد "كل مسكر خمر ما أسكر كثيره فقليله حرام".

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 18 رقم 898 صـ 352 قال: حدثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبد الرحمن القرى ثنا ابن لهيمة حدثني ابن هبيرة قال سمعت شيخا من حمير يقول: خطبنا قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام".

وذكر الحديث في صحيح مسلم جـ 3 رقم 74 صـ 1587 من رواية ابن عمر .. قال

حدثنا إسحاق بن إبراهيم وأبو بكر بن إسحاق كلاهما عن روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام".

ص: 384

214/ 16752 - "كُلُّ مخمّر خمرٌ، وَكُل مُسكِرٍ حَرَامٌ، وَلَا يَكُون شَرَابٌ أَحَدُ طرَفَيه حَلال وَالآخَرُ حَرامٌ وَمَا أسكر كثِيرُه فقَلِيلُهُ حَرامٌ".

الحاكم في الكنى عن ابن عباس.

215/ 16753 - "كُلّ مُشكِلٍ (*) حَرام، وَلَيسَ فِي الدّينِ إِشكَالٌ".

طب، والشيرازى، وأبو نعيم عن تميم الدارى (1).

216/ 16754 - "كُل مَا تُوعَدُونَ فِي مِائَةِ سَنَة".

وعن ثوبان.

217/ 16755 - "كُلّ شَيء لَيسَ مِنْ ذِكْرِ الله لَهْوٌ وَلَعِبٌ إِلَّا أن يَكُونَ أربَعَةً: مُلاعَبَةُ الرَّجُلِ امْرَأتَه، وَتأدِيبُ الرّجلِ فَرَسَهُ، وَمَشْىُ الرّجلِ بَينَ الغَرَضين، وَتَعْليمُ الرّجُل السِّبَاحَة".

ن، والبغوى، والباوردى، طب، وأبو نعيم-. ق، ض عن جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير الأنصاري معًا. قال البغوي. ولا أعلم لجابر بن عمير غير هذا الحديث (2).

(*) في الأصول: "مسكر".

(1)

في المعجم الكبير جـ 2 رقم 1259 قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وعلي بن المبارك الصنعاني وعلي بن جبلة الأصبهانى قالوا: ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا حسين بن عبد الله بن ضمرة عن أبيه عن جده عن تميم الدارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال".

ومن الجامع الصغير جـ 5 صـ 31، رقم 6349 من رواية الطبراني في الكبير.

قال المناوى: رواه الطبراني في الكبير.

قال الهيثمي: فيه (الحسين بن عبد الله بن ضمرة) وهو مجمع على ضعفه.

وفي الميزان: كذبه مالك، وقال أبو حاتم: متروك الحديث كذاب. وقال أحمد: لا يساوى شيئًا. وقال أبو زرعة يضرب على حديثه. وقال البخاري: وليس في الدين إشكال أي عند الراسخين في العلم.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 10 صـ 15 كتاب (السبق والرمى قال: وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا جعفر بن محمد بن فرقد الفريابى ثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ ثنا محمد يعني ابن سلمة الجذرى عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب يعني ابن بخل بن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصارين - رضي الله عنهنا- يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له صاحبه: أجلست أما سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل شء ليس من ذكر الله فهو سهو ولهو إلا أربعة مشى الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وتعلمه السباحة وملاعبته أهله" - تابعه إسحاق بن إبراهيم الحنظلى عن محمد بن سلمة الجذرى. =

ص: 385

218/ 16756 - "كُلُّ المُسْلِم عَلى المُسْلِم حَرامٌ: مَالُه، وَعِرضه، وَدمُه، حَسْبُ امِرِئ من الشَّرَ أَنْ يَحْقِرَ أخَاهُ المُسْلِمَ".

د، هـ عن أبي هريرة (1).

219/ 16757 - "كُلُّ العَرَبِ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ"(2).

ابن سعد عن علي بن رباح اللخمى مرسلًا.

220/ 16758 - "كُل نَائِحَة تَكْذِبُ إِلَّا أُم سَعْد".

ابن سعد عن محمود بن لبيد (3).

= والحديث في "أسد الغابة"جـ 1 صـ 309 في ترجمة "جابر بن عمير" وقال: روي عنه عطاء بن أبي رباح أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا القاضي أبو أحمد وحبيب بن الحسن ومحمد بن حبش قالوا: حدثنا خلف بن عمر العكبري، أخبرنا المعافى بن سليمان أخبرنا موسى بن أعين عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد عن عبد الرحيم الزهري عن عطاء أنه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتمان فمل أحدهما فجلس، فقال له صاحبه: كسلت؟ قال: نعم قال أحدهما للآخر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول: "كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لعب إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه، ومشى الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة" أخرجه الثلاثة.

(1)

الحديث في سنن أبي داود جـ 4 رقم 4882 كتاب (الأدب) باب الغيبة قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى ثنا أسباط بن محمد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل السلم على السلم حرام: ماله وعرضه ودمه حسب امريء من الشر أن يحقر أخاه السلم".

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 رقم 3933 قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب ثنا عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى جميعًا عن داود بن قيس عن أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل السلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه".

(2)

الحديث في طبقات ابن سعد جـ 1 صـ 24 (ذكر إسماعيل عليه السلام) قال: أخبرنا يحيى بن إسحاق أبو زكريا البجلى السيلحينى ومحمد بن معاوية النيسابورى قالا: حدثنا ابن لهيعة عن ابن أنعم أخبرني بكر بن سويد أنه سمع علي بن رباح اللخمى يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم- عليه السلام".

والحديث من رواية ابن لهيعة وابن لهيعة حديثه يحسن.

(3)

الحديث في طبقات ابن سعد في القسم الثاني في البدرين من الأنصار (الطبقة الأولى) في ترجمة سعد بن معاذجـ 3 صـ 8 طبعة / الشعب قال رسولا الله صلى الله عليه وسلم: "كل نائحة تكذب إلا أم سعد". والحديث في الصغير برقم 6359 ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى في شرحه: من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن يخص من شاء بما شاء كجعله شهادة =

ص: 386

221/ 16759 - "كُل البَوَاكِى يَكْذِبْنَ إِلَّا أمَّ سَعْد".

ابن سعد عن سعد بن إبراهيم مرسلًا (1).

222/ 16760 - "كل نَادِبَة كاذبةٌ إِلا نَادِبة حَمزة".

ابن سعد عن ابن المنكدر مرسلًا (2).

223/ 16761 - "كُل صَلاة لا يقرأ فيهَا بأمِّ القرآن فهي خداجٌ".

حم، هـ، ش، ق في القراءَة عن عائشة رضي الله عنها (3).

= خزيمة بشهادة رجلين. وترخيصه في إرضاع سالم وهو كبير وفي النياحة لخولة بنت حكيم وقد رخص ونص في أشياء أخرى- عن ابن سعد في الطبقات عن محمود بن لبيد- ورواه الطبراني أيضًا في الكبير والديلمى.

وترجمة محمود بن لبيد بن رافع بن إمرؤ القيس بن زبد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسى ثم الأشهلى ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال: له صحبة. قال: وقال أبي: لا تعرف له صحبة قال أبو عمر: قول البخاري أولى والأحاديث النى رواها تشهد له. أسد الغابة جـ 4 صـ 337. رقم 4773.

(1)

الحديث في (طبقات ابن سعد) في البدربين من الأنصار (الطبقة الأولى) جـ 3 صـ 9 بلفظ (كل البواكى يكذبن إلا أم سعد".

والحديث في الصغير برقم 6272 من رواية ابن سعد عن سعد بن إبراهيم مرسلًا ورمز المصنف لضعفه. قال عنه المناوى: كل البواكى على موتاهن يكذبن أي: فيما يصفق من الفضائل أو الفواضل إلا أم سعد بن معاذ فإنها لم تكذب فيما وصفته به لا تصات ميتها بذلك- رواه ابن سعد في الطبقات عن سعد بن إبراهيم مرسلًا -هو الزهري ولى قضاء واسط قال الذهبي: صدوق.

(2)

ورد الحديث في طبقات ابن سعد في القسم الأول في البدربين من المهاجرين في ترجمة حمزة بن عبد المطلب جـ 3 صـ 11 "كل نادبة كاذبة إلا نادبة حمزة".

والحديث في الصغير برقم 6360 من رواية ابن سعد عن سعد بن إبراهيم مرسلًا ورمز المصنف صحته.

قال المناوي: إنها غير كاذبة في ندبه أي فلها النوح عيه فرخص لها فيه بخصوصها وللشارع أن يخص من العموم من شاء بما شاء كما تقرر قال في النهاية: الندب أن تذكر النائحة الميت بأحسن أوصافه وأفعاله. رواه ابن سعد في الطبقات عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري مرسلًا- أرسل عن عمرو عن خاله سعد بن أبي وقاص.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: القراءة خلف الإمام جـ 1 صـ 274 رقم 840 قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن (سحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج".

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلاة باب: من قال لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومن قال =

ص: 387

224/ 16762 - "كُل صَلاة لَا يُقْرَأ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الكتَابِ فَهى خدَاجٌ فَهِيَ خدَاج- غَير تَمَام".

حم، هـ، ق فيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ق عن ابن عمر، خط عن أَبى أمامة، حب عن أبي هريرة (1).

225/ 16763 - "كُل صَلاة لَا يُقْرَأ فِيها بِأم القُرآن فهى مخَدجة مخدجَةٌ مخدجةٌ".

طس، ق فيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (2).

= وشئ معها جـ 1 صـ 360 طبع حيدر اباد "الهند" بلفظ عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل صلاة لا يقرؤ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج" والحديث من طريق محمد بن إسحاق.

والحديث في الصغير برقم 6326 من رواية أحمد وابن ماجه عن عائشة وأحمد وابن ماجه عن ابن عمرو والبيهقي عن علي والخطيب في تاريخ بغداد عن أبي أمامة بلفظ (بأم الكتاب) ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: كل صلاة لفظ عام يشمل الفرض والنفل والجماعة والفرادى؛ لأن لفظ كل للعموم (لا يقرأ فيها بأم الكتاب) أي الفاتحة سميت به؛ لأنها أول القرآن في التلاوة (فهي خداج) أي ذات خداج بكسر الخاء مصدر خدجت الناقة إذا ألقت ولدها ناقصا فلا تصح فاستعير للناقص أي فصلاته ذات نقصان أو خدجة أي ناقصة نقص فساد وبطلان فلا تصح الصلاة بدونها للمنفرد

إلى آخر ما ذكر العلماء وقال: رواه أحمد عن عائشة وأحمد وابن ماجه عن ابن عمرو بن العاص والبيهقي عن علي بن أبي طالب والخطيب في تاريخ بغداد عن أبي أمامة الباهلى، ورواه الدارقطني باللفظ المذكور عن جابر وزاد (إلا أن يكون وراء الإمام) وقال: فيه يحيى بن سلام ضعيف.

والحديث في الفتح الرباني تريب مسند الإمام أحمد جـ 3 صـ 194 حديث رقم 522 بلفظ: عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج".

(1)

في المغربية: كرر لفظ فهي خداج- ثلاث مرات

والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (الصلاة والسنة فيها) باب: القراءة خلف الإمام جـ 1 صـ 274 حديث رقم 841 بلفظ: حدثنا الوليد بن عمرو بن السكين حدثنا يوسف بن يعقوب السلمى حدثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل صلاة لا يقرأ قيها بفاتحة الكتاب فهي خداج فهي خداج". في الزوائد إسناده حسن.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 2 صـ 39 كتاب (الصلاة) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن عبد الله الحسن بن سفيان حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج- غير تمام".

والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده" مسند أبي هريرة" جـ 2 صـ 457.

(2)

هكذا في الأصل ورواية ابن ماجه "لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب". =

ص: 388

226/ 16764 - "كُل صَلاةٍ لَا يُقْرَأ فِيهَا بفَاتِحَةِ الكتَابِ وآيَتَينِ فَهِيَ خدَاج".

عد عن عائشة رضي الله عنها (1).

227/ 16765 - "كُل بَنِي آدَمَ خَطَاءٌ، وَخَيرُ الخَطَّائِين التوابُونَ".

حم، وعبد بن حميد، ت غريب، هـ والدارمي، ك، هب عن أنس (2).

228/ 16766 - "كُل مَعرُوف صَدَقَةٌ".

حم، خ، حب، قط، ك، طب عن بلال، حم، م، د وأبو عوانة، حب عن حذيفة، حب عن ابن مسعود، طب عن أبي مسعود، حم عن جابر، طب عن عبد الله بن

= والحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 111. عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي مخدجة مخدجة مخدجة" وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه (سعيد بن سليمان النشيطى) قال أبو زرعة: نسأل الله السلامة، ليس بالقوى.

وترجمة (سعيد بن سليمان النشيطى) البصري، ابن بنت نشيط عن حماد بن سلمة صويلح الحديث قال أبو زرعة: ليس بالقوى، وقال أبو حاتم: فيه نظر وقال: ولا أحدث عنه. انظر لسان الميزان الجزء الأول صـ 383.

(1)

ما في ابن عدي جـ 4 صـ 1470: ثنا أبو عروبة ثنا ابن المقرئ ثنا ابن لهيعة حدثني غزية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل صلاة لا يقرأ فيها فهي خداج ثلاثا".

(2)

الحديث في الترمذي جزء 9 صـ 308 في أبواب صفة القيامة حدثنا أحمد بن منيع حدثا زيد بن حباب حدثنا علي بن مسعدة الباهلى حدثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة.

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (التوبة والإنابة) جـ 4 صـ 244 بلفظه عن أنس. وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: قلت على لين. والمراد: علي بن مسعدة عن قتادة، عن أنس.

والحديث في الصغير برقم 6292 برواية أحمد وابن ماجه والحاكم عن أنس ورمز لصحته.

قال المناوي في شرحه: قال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة اهـ قال الحاكم صحيح، وقال الذهبي: بل فيه لين، وقال في موضع آخر: فيه ضعف، وقال الزين العراقي: فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري اهـ وقال جدى في أمالية: حديث فيه ضعف اهـ، لكن انتصر ابن القطان لتصحيح الحاكم وقال: ابن مسعدة صالح الحديث وغرابته إنما هي فيما انفرد به عن قتادة.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 1420 برقم 4251 قال: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا زيد بن الحباب حدثنا علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بنى آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

ص: 389

يزيد ابن أبي الدنيا عن ابن عباس، طب عن عدى بن ثابِت عن أَبيه عن جده، طس عن نبيط بن شريط (1).

229/ 16767 - "كُلُّ معروف صَدقَة، وَالمَعرُوف يَقِى سَبعينَ نوْعًا من البَلاءِ وَيقِى ميتَةَ السُّوء، وَالمَعروف وَالمنكرُ خلُقَان مَنصوبان للنَّاسِ يَوم القِيَامَه، فالمعروف لازِمٌ لأَهْلِه يَقُودهم، وَيَسُوقهم إِلَى الجنّةِ، وَالمنكرُ لازم لأهْلِهِ يقودُهم وَيسُوقُهُمْ إِلَى النَّار".

ابن أبي الدنيا في قضاءِ الحوائج، والخرائطي في مكارم الأخلاق وابن النجار عن بلال (2).

230/ 16768 - "كُل مَعروف صَدَقَة، وإن مِنَ المَعْروف أنْ تَلقَى إخَاك وَوَجْهُكَ إِلَيهِ مُنبَسِطٌ، وَأنْ تَصُب مِنْ دَلوك فِي إِناءِ جَاركَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 6351 من رواية أحمد والبخاري عن جابر وأحمد ومسلم وأبي داود عن حذيفة ورمز لصحته.

قال المناوي: قال ابن بطال: دل الحديث على أن كل شيء يفعله الإنسان أو يقوله يكتب له به صدقة وقال ابن أبي جمرة المراد بالصدقة: الثواب فإن قارنت النية أثيب صاحبه جزما وإلا ففيه احتمال قال: وفيه إشارة إلى أن الصدقة لا تنحصر في المحسوس فلا تختص بأهل اليسار مثلًا بل كل أحد يمكنه فعلها غالبا بلا مشقة وقال: رواه أحمد بسند رجاله رجال الصحح والبخارى في الأدب عن جابر بن عبد الله وأحمد ومسلم في الزكاة وأبي داود في الأدب: عن حذيفه بن اليمان قال المصنف: هذا حديث متواتر.

والحديث في صحيح البخاري جـ 7 صـ 74 في باب (كل معروف صدقة) حدثنا علي بن عياش حدثنا أبو غسان قال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل معروف صدقة".

والحديث في سنن البيهقي جـ 4 صـ 188 كتاب (الزكاة) بلفظه عن حذيفة وفي مجمع الزوائد كتاب الزكاة باب كل معروف صدقة جـ 3 صـ 136.

وعن نبيط بن شريط قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل معروف صدقة" رواه الطبراني في الصغير، وفيه من لم أعرفه وفي المصدر السابق ورد الحديث من رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة" قال: رواه الطبراني في الكبير، وثابت لم يرو عنه غير ابنه عدي وبقية رجاله موفقون.

(2)

الحديث في مكارم الأخلاق للخرائطى- باب ما جاء في اصطناع المعروف من الفضل صـ 14 قال: عن بلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة، والمعروف والمنكر منصوبان للناس يوم القيامة فالمعروف، لازم لأهله يقودهم إلى الجنة

إلخ".

ص: 390

حم وعبد بن حميد، ت حسن صحيح، قط، ك عن جابر (1).

231/ 16769 - "كلُّ مَعْرُوف صَدَقَةٌ: غَنِيًا كَانَ أو فقِيرًا".

طب عن ابن مسعود.

232/ 16770 - "كُلُّ مَعرُوف صَنَعتَهُ إِلَى غنى أوْ فَقِير فهوَ صَدَقَةٌ (2) ".

خط في الجامع، كر عن جابر، ابن أبي الدنيا، والخرائطى في مكارم الأخلاق عن ابن مسعود، ابن أبي الدنيا عن ابن عمر.

233/ 16771 "كل عَرَفَات مَوْقِف، وَارْفَعُوا عنْ عُرَنَةَ، وَكل مزدَلِفَةَ مَوْقِف، وَارْفَعوا عنْ بَطنِ مُحَسر وَكُلُّ فِجَاج مِنى مَنحَر، وَكُل أيَّام التَّشْريق ذَبحٌ".

حم، وابن منيع، حب، طب، ق، ض عن جبير بن مطعم (3).

(1) الحديث أخرجه الترمذي في سننه في كاب (البر والصلة) باب: ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر جـ 4 صـ 347 رقم 1970 ط / الحلبى بلفظ: حدثنا قتيبة حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك" وفي الباب عن أبي ذر، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

والحديث في مسند الإمام إحمد (مسند جابر بن عبد الله) جـ 3 صـ 344 طبع / دار صادر بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وإن تفرغ من دلوك في إنائه".

(2)

الحديث في الصغير برقم 6352 ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: تسمية هذا وما قبله وما بعده صدقة من مجاز المشابهة أي لهذه الأشياء أجر كأجر الصدقة ويتفاوت بتفاوت مقادير الأعمال وقيل معناه: أنها صدقة على نفسه واستدل بظاهر هذه الأحاديث الكعبى على أنه ليس في الشرع شيء يباح بل إما أجر وإما وزر فمن اشتغل بشيء عن المعصية أجر قال ابن التين والجماعة على خلافه وقال: رواه الخطيب في الجامع في أداب المحدث والسامع عن جابر بن عبد الله والطبراني في الكبير عن ابن مسعود. قال الحافظ العراقي إسناده ضعيف، وقال الهيثمي: فىسند الطبراني (صدقة بن موسى الدقيقى) وهو ضعيف.

وفي مجمع الزوائد كتاب (الزكاة) باب: كل معروف صدقة جـ 3 صـ 136 بلفظ ولجابر عند أبي يعلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل معروف تصنعه إلى غنى أو فقير فهو لك صدقة يوم القيامة".

(3)

الحديث في الصغير برقم 6331 برواية أحمد في مسنده عن جير بن مطعم ورمز المصنف لصحته. قال المناوى: قال الطيبي: أراد به التوسعة ونفى الحرج وقال: رواه أحمد عن جبير بن مطعم قال الهيثمي: رجاله موثقون. =

ص: 391

234/ 16772 - "كل الناسِ يُحَاسَبُ يَوْمَ القِيَامَة إِلّا أبَا بَكْرٍ".

أبو نعيم عن عائشة رضي الله عنها

235/ 16773 - "كلّ عَينٍ باكيةٌ يوم القيامة، إِلّا عَينٌ بَكَتْ مِنْ خشيَة الله، وَعَينٌ فُقِئَتْ فِي سبِيل الله، وَعَين غَضَّت عَن مَحَارِم الله، عين بَاتَت سَاهرة يباهى (*) تعالى بِه المَلائكَة، يَقُول: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رُوحُهُ عِنْدِي، وَجَسَدهُ في طَاعَتِى وَقَد تجافي بَدَنُهُ عَن المَضَاجع يَدْعُونِى خَوْفًا وَطمَعًا فِي رَحْمَتِى، اشْهَدُوا أَنّى قدْ غَفرْتُ لَهُ".

الرافعي عن أسامة بن زيد.

236/ 16774 - "كُل كَلام لَا يبدَأ فيهِ بحَمْدِ الله فَهوَ أجْذَمُ".

هـ، ن والعسكري في الأمثال عن أبي هريرة (1).

237/ 16775 - "كل أمْر ذي بَال لا يبدَأ فيهِ بِحَمْدِ الله فَهُوَ أقْطَعُ".

حب والعسكرى عن أبي هريرة (2).

238/ 16776 - "كُل أمر ذِي بَالٍ لَا يبدَأ فِيهِ بِالحَمْدِ لله أقطَعُ".

= والحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد جـ 11 صـ 122 في باب الوقوف بعرفة حديث رقم 323. قال: عن جبير بن مطعم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرفة، وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر، وكل فجاج منى منحر، وكل أيام الشريق ذبح".

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الأضاحي) باب متى يخرج وقت الذبح في الأضحى، بلفظ: عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال "كل عرفات موقف وارفعوا عن عرنة، وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر، وكل فجاج منى منحر وكل أيام الشريق ذبح" قال الهيثمي: رواه أحمد وروى الطبراني في الأوسط عنه: أيام التشريق كلها ذبح" ورجال أحمد وغيره" ثقات.

(*) في المغربية: "حارسة" مكان "ساهرة".

(1)

الحديث في المغير برقم 6337 برواية أبي داود عن أبي هريرة ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: رواه أبو داود في سننه باب الأدب عن أبي هريرة ورواه أيضًا النسائي في عمل اليوم والليلة، وابن ماجه في النكاح وأبو عوانة، والدارقطني وابن حبان والببهقى وغيرهم قال ابن حجر اختلف في وصله وإرساله ورجح الدارقطني إرساله.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 صـ 610 حديث رقم 1894 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلانى قالوا: حدثنا عبيد الله بن موسى الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه يالحمد أقطع" قال السندى: الحديث قد حسنه ابن الصلاح والنووى وأخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك.

ص: 392

ق عن أبي هريرة (1)

239/ 16777 - "كُل أمْرٍ ذي بَال لَا يبدأ فيه بحَمد الله وَالصَّلاة عَلَيَّ فهوَ أقْطَعُ أبْتَرُ مَمْحُوق مِنْ كُلِّ بَرَكَة".

الديلمى والحافظ عبد القادر بن عبد الله الرهُاوى في الأربعين عن أبي هريرة، وقال الرهاوى: غريب تفرد بذكر الصلاة فيه إِسماعيل بن أبي زياد الشامي وهو ضعيف جدًّا لا يعتد برواته ولا بزيادته (2).

240/ 6778 - "كُلُّ كَلامٍ لَا يُذكُر الله فيهِ فَيُبْدَأ به (*) وَيُصَلى عَلى نبيِّه فهُوَ أقْطَعُ، أكْتَعُ، مَمْحُوق مِنْ كُلِّ بَرَكَةٍ".

أبو الحسين أحمد بن محمد بن ميمون في فضائل على عن أبي هريرة (3).

241/ 16779 - "كُل أمْرٍ ذي بَال لَا يبدَأ فيهِ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أقْطعُ".

(1) الحديث في الصغير برقم 6283 وعزاه إلى ابن ماجه والبيهقي في السنن عن أبي هريرة ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى في شرحه: واعلم أن لفظ ابن ماجه لا يبدأ فيه (بالحمد أقطع) والبيهقي (بالحمد لله) ولفظ البغوي (بحمد الله) قال التاج السبكي والكل بلفظ أقطع من غير إدخال الفاء على خبر المبتدأ وجاء في رواية (فهو أجذم) بإدخال الفاء على خبر المبتدأ وليس ذا في أكثر الروايات قال النووي: يستحب البداءة بالحمد لكل مصنف ودارس وفي جميع الأمور المهمة، رواه البيهقي وفي سنن بن ماجه وكذا أبو عوانه الإسفراينى في مسنده المخرج على صحيح مسلم عن أبي هريرة، رمز المصنف لحسنه تبعا لابن الصلاح قال: وإنما لم يصح لأن فيه قرة بن عبد الرحمن ضعفه ابن معين وغيره وأورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال أحمد: منكر الحديث جدّا ولم يخرج له مسلم إلا في الشواهد.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6285 ولم يرمز المصنف له.

قال المناوى: ذكره الرهاوى في الأربعين عن أبي هريرة وقال: الرهاوى غربب تفرد بذكر الصلاة فيه إسماعيل بن أبي زياد وهو ضعيف جدًّا لا يعتبر بروايته ولا بزيادته. ومن ثم قال التاج السبكي: حديث غير ثابت، وقال القسطلانى: في إسناده ضعفاء ومجاهيل، وقال في اللسان كأصله إسماعيل بن أبي زياد، قال الدارقطني: متروك يضع الحديث، وقال الخليلى شيخ ضعيف والراوى عنه حسين الزاهد الأصفهانى مجهول، ورواه ابن المديني وابن منده وغيرهم بأسانيد كلها مشحونة بالضعفاء والمجاهيل.

(*) في المغربية: "فيه" مكان "به".

(3)

الحديث في كتاب إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للزبيدى الشهير بمرتضى في كتاب (أسرار الصلاة) جـ 3 صـ 466 قال: وروي أبو الحسين أحمد بن حمد ميمون في فضائل علي بلفظ: كل كلام لا يذكر الله فيه فيبدأ به ويصلى على نبيه فهو أقطع أكتع ممحوق من كل بركة اهـ.

ص: 393

الرُّهاوى في الأربعين: عن أبي هريرة (1).

242/ 16780 - "كل أمْر ذِي بَالٍ لا يبدَأ فِيهِ بِالحَمْدِ أقْطَعُ".

هـ عن أبي هريرة، طب والرهاوى عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أَبيه (2).

243/ 16781 - "كل عَمَلٍ منْقَطِع عَنْ صَاحِبهِ إِذا مَاتَ إِلا المُرابِطَ فِي سَبِيلِ الله فَإِنَّهُ يُنمى لَهُ عَمَلة وَيجْرَى عَلَيهِ رِزقُهُ إلَى يَوْم القِيَامَةِ".

طب، كر عن العرباض بن سارية (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 6284 من رواية عبد القادر الرهاوى في الأربعين عن أبي هريرة ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: أخرجه عبد القادر الرهاوى بضم الراء كما في الصحاح نسبة إلي (رها) بالضم حي من مذحج وذكر ابن عبد الهادي عن عبد النبي بن سعيد المصري أنه بالفتح في أول كتاب الأربعين البلدانية وكذا الخطيب في تاريخه عن (أبي هريرة) قال النووي في الأذكار بعد سياقه هذا الحديث وما قبله- يريد الحديث الآتي: روينا هذه الألفاظ في الأربعين للرهاوى وهو حديث حسن، وقد روى موصولا ومرسلا، قال: ورواية الموصول جيدة الإسناد وإذا روى الحديث موصولا ومرسلا فالحكم الاتصال عند الجمهور.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 صـ 610 برقم 1894 في كتاب النكاح باب خطبة النكاح بلفظ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلانى قالوا: حدثنا عبد الله بن موسى عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: ثم ذكره.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ صـ 209 كتاب (الجمعة) بلفظ عن أبي هريرة "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أقطع" أسنده قرة. ورواه يونس بن يزيد وعقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز بن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو سعيد بن الأعرابى، ثنا عباس بن عبد الله الترقى، ثنا أبوالمغيرة، ثنا الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال ثم ذكره.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الجهاد) باب: في الرباط جـ 5 صـ 290 بلفظ: وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات

الحديث" قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات اهـ.

والحديث في الصغير برقم 6332 من رواية الطبراني في الكبير وأبي نعيم في الحلية، عن العرباض ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى: قال القاضي: معناه أن الرجل إذا مات لا يزاد من ثواب ما عمل ولا ينقص منه شيء، إلا الغازى فإن ثواب مرابطته ينمو ويتضاعف وليس فيه ما يدل على أن عمله يزاد يضم غيره إليه أو لا يزاد، فاندفع قول البعض هذا الحديث يكاد يخل بالحصر المذكور في خبر "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث".

و(العرباض بن سارية) يكنى أبا نجيح روى عنه عبد الرحمن بن عمر جبير بن نفير وخالد بن معدان وغيرهم - انظر ترجمته في أسد الغابة جـ 4 صـ 19 رقم 3624.

ص: 394

244/ 16782 - "كل خُطبَة لَيس فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِى كَاليَدِ الجَذمَاءِ".

د، والعسكري في الأمثال، خل، ق عن أبي هريرة (1).

245/ 16783 - "كل طَلاقٍ جَائِز إِلا طَلاقَ المَعْتوهِ المَغلُوب عَلَى عَقلِهِ".

ت وضَعَّفه عنه (2).

(1) الحديث في سنن أبي داود جـ 4 صـ 261 حديث رقم 4841 باب في الخطبة من كتاب الأدب حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل قالا: ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم ذكره.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جزء 3 صفحة 209 عن أبي هريرة بلفظ.

"كل خطبة ليس فيها شهادة فهي كاليد الجذماء".

أخبرنا أبو صالح أنبأ جدى قال: قال أبو الفضل يعني أحمد بن سلمة سمعت مسلم بن الحجاج يقول لم يرو هذا الحديث عن عاصم عن كليب- إلا عبد الواحد بن زياد فقلت له: حدثنا أبو هشام الرفاعى ثنا بن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل خطبة ليس فيها شهادة فهي كاليد الجذماء".

فقال مسلم: إنما تكلم يحيى بن معين في أبي هشام بهذا الذي رواه عن ابن فضيل. قال الشيخ عبد الواحد بن زياد من الثقات الذي يقبل منهم ما تفردوا به.

والحديث في الصغير برقم 6298 من رواية أبي داود عن أبي هريرة ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: قال القاضي: أصل التشهد الإتيان بكلمة الشهادة وسمى التشهد تشهدًا لتضمنه إياهما ثم اتسع فيه فاستعمل في الثناء على الله تعالى والحمد لله. أخرجه أبو داود في الأدب من حديث مسدد عن عبد الواحد بن زياد عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة وعبد الواحد أورده الدهبى في الضعفاء، وقال: ثقة قال: ابن معين: ليس بشيء، وقال الطيالسى عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها كلها، وعاصم أورده في الضعفاء أيضًا، قال ابن المديني: لا يحتج بما انفرد به أي وقد انفرد به كما قال البيهقي. قال: وإنما تكلم ابن معين في أبي هاشم الرفاعى لهذا الحديث اهـ مناوى.

(2)

الحديث في صحيح الترمذي ج 2 ص 331 في أبواب الطلاق واللعان باب ما جاء في طلاق المعتوه بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا مروان بن معاوية الفزارى عن عطاء بن عجلان عن عكرمة بن خالد المخزومي عن أبي هريرة قال: وذكر الحديث، قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عطاء بن عجلان، وعطاء بن عجلان ضعيف ذاهب الحديث والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، أن طلاق المعتوه المغلوب على عقله لا يجوز إلا أن يكون معتوها يفيق بعض الأحيان فيطلق في حال إفاقته.

والحديث في الصغير برقم 6328 من رواية الترمذي عن أبي هريرة ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: رواه الترمذي في الطلاق من حديث عطاء بن عجلان (عن أبي هريرة) قال الترمذي وعطاء ضعيف اهـ الحديث اهـ. وقال ابن الجوزي: عطاء قال: يحيى كذاب كان يوضع له الحديث فيتحدث به، وقال الرازي: متروك وقال: ابن حبان يروى الموضوعات عن الثقات: لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار اهـ، وقال ابن حجر: ضعيف جدًّا فيه عطاء بن عجلان متروك اهـ مناوى.

ص: 395

246/ 16784 - "كُل عَيني زَانِيَةٌ، وَالمرْأةُ إِذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمرَّت بِالمَجْلِسِ فَهِيَ زَانِيَةٌ".

حم، ت حسن، طب عن أبي موسى (1).

247/ 16785 - "كُل ذلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِن ابْنِي ارْتَحَلَنِى فكَرِهْتُ أن أعجِلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَه". حم، ن، والبغوى، طب، ك، ق، ض عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سَجد فركبه الحسن فأطال السجود، فقَالوا: يا رسول الله! سجدت سجدةً أطَلتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أمرٌ أو أنَّه يُوحَى إِلَيكَ. قَال: فذكره، قال البغوي: وَلَيسَ لِشدَّاد مُسنَدٌ غيره (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 4 صـ 418 بلفظ: عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال روح: سمعت غنيما قال: سمعت أبا موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عين زانية".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي باب ما جاء في كراهية خروج المرأة متعطرة جزء 8 صـ 70.

حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية

وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد جـ 17 صـ 303 بلفظ عن أبي موسى الأشعرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الحدود والديات) في باب زنا الجوارح جـ 6 صـ 256 بلفظ: وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عين زانية" قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات اهـ.

والحديث في الصغير برقم 6333 من رواية أحمد والترمذي عن أبي موسى ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى: رواه الإمام أحمد والترمذي في الاستئذان عن أبي موسى الأشعرى قال الترمذي: حسن صحيح رمز المصنف لحسنه؛ وقال الهيثمي: رجاله ثقات وظاهر صنيع المصنف تفرد الترمذي به من بين الستة وهو ذهول فقد رواه أيضًا النسائي في الزينة باللفظ المذكور.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند شداد بن الهاد رضي الله عنه) جـ 467 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال: أنا جرير بن حازم قال: ثنا محمد بن يعقوب عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتى العشى: الظهر أو العصر وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهرى صلاة سجدة أطالها قال إني رفعت رأسى فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فرجت في سجودى فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 396

248/ 16786 - "كُل مَسْجِد ليهِ إِمَامٌ وَمُؤَذِّن، فَالاعتِكَاف فِيهِ يَصلُحُ".

قط عن حذيفة، وفيه ضعْفٌ نقطاع (1).

249/ 16787 - "كُل أحَدٍ أحقُّ بمَالِهِ مِنْ وَالِدِه وَوَلَدِه وَالناسِ أجمَعين".

ق، وعبدان، وأبو موسى عن حيان ويقال: بالموحدة ابن أبي جميلة (*) الجمحى (2).

= الصلاة قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهرى الصلاة سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك قال: "كل ذلك لم يكن ولكن ابنى ارتحلنى فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته".

والحديث في المستدرك للحاكم جـ 3 صـ 165 قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن المناوى حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد إله بن أبي يعقوب عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتى العشي: الظهر أو العصر وهو حامل أحد أبيه الحسن أو الحسين فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضحه عند قدمه اليمنى فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدة أطالها قال أبي: فرفعت رأسى من بين الناس فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وإذا الغلام راكب على ظهره فعدت فسجدت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس: يا رسول الله! لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أفشئ أمرت به أو كان يوحى إليك قال: "كل ذلك لم يكن ولكن ابنى ارتحلنى فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته" هذه حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".

وترجمة عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو وهو الهاد بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم انظر: أسد الغابة جـ 3 صـ 182.

(1)

الحديث في سنن الدارقطني في كتاب (الصيام) باب الاعتكاف جـ 2 صـ 200 بلفظ: حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر، ثنا عمار بن خالد، ثنا إسحاق الأزرق عن جوبير عن الضحاك، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مسجد له مؤذن وإمام .. الحديث" الضحاك لم بسمع من حذيفة.

والحديث في الصغير برقم 6345 من رواية الدارقطني عن حذيفة ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: أخذ بظاهره الحنابلة، فقالوا: لا يصح الاعتكاف إلا في مسجد جماعة وقال الثلاثة: - مالك والشافعي وأبو حنيفة- يصح في كل مسجد، وقال: رواه (الدارقطني عن حذيفة) قال الذهبي: هذا الحديث في نهاية الضعف، وذلك لأن فيه (سليمان بن بشار) متهم بوضع الحديث. قال ابن حبان: يضع على الاثبات مالا يخفى، ووهاه ابن عدي وأورد له من الواهيات عدة هذا منها وفي اللسان: سليمان بن بشار متهم بوضع الحديث اهـ مناوى.

و(سليمان بن بشار) منهم بوضع الحديث قال ابن حبان: يضع على الأثبات ما لا يخفى انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال جزء اصـ 410 برقم 3376.

(*) وفي هامش المغربية: "جبلة" مكان "جميلة".

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 7 صـ 481 في باب نفقة الأبوين بلفظ: أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمى أنا أبو الحسن الكارزى نا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد نا هشيم أنا عبد الرحمن بن يحيى عن =

ص: 397

250/ 16788 - "كل مُؤذ فِي النَّارِ".

خط، كر عن الأشج عن علي (1).

251/ 16789 - "كل رَاعٍ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيته".

تمام، خط، كر عن أنس (2).

= حبان بن أبي جبلة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وقبله قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي نا أحمد بن سعيد الجمال نا عبد الله بن نافع الصائغ حدثني المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رجلا قال: يا رسول الله! فذكر (الحديث "أنت ومالك لأبيك") قال الشيخ رحمه الله من زعم أن مال الولد لأبيه احتج بظاهر هذا احديث ومن زعم أن له من ماله ما يكفيه إذا احتاج إليه- فإذا استغنى عنه لم يكن للأب من ماله شيء احتج بالأخبار التي وردت في تحريم مال الغير- وأنه لو مات وله ابن لم يكن للأب من ماله إلا السدس، ولو كان أبوه يملك مال ابنه لحازه كله (روي) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كل أحد أحق بماله من والده وولده والناس أجمعين".

و(حبان بن أبي جبلة) ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 2 صـ 171 رقم 309 وقال: هو، . والحديث في الجامع الصغير برقم 6271 من رواية البيهقي في السنن عن حبان الجمحى ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى في شرحه: رواه البيهقي في السنن عن أبي عبيد عن هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن حبان ابن أبي جبلة الجمحى وأشار المصنف لصحته وهو ذهول أو قصور فقد استدرك عليه الذهبي في المهذب وقال: قلت: لم يصح مع انقطاعه.

(1)

الحديث في تاريخ بغداد جـ 11 صـ 29 في ترجمة (عثمان الأشج) وقال عنه: أبو بكر المفيد وغيره والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه. وحدث المفيد عن الأشج عن علي بن أبي طالب فقال: إن الأشج دخل بغداد واجتمع الناس عليه في دار إسحاق وأحدقوا به وضايقوه وكنت حاضره فقال: لا تؤذونى فإني سمعت علي بن أبي طالب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث. وحدث ببغداد خمسة أحاديث حفظت منها ثلاثة هذا أحدها، وما علمت أن أحدًا ببغداد كتب عنه حرفًا وأحدًا ولم يكن عندي بذاك الثقة.

والحديث في الصغير برقم 6344 من رواية الخطيب وابن عساكر عن علي ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة عثمان الأشج المعروف بابن أبي الدنيا وابن عساكر في تاريخ دمشق عن علي أمير المؤمنين قال الخطيب. وعثمان عندي ليس بشيء اهـ. وأورده الذهبي في المتروكين وقال: خبر غريب اهـ مناوى.

و(عثمان الأشج) ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب جـ 11 صـ 299.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد جـ 10 صـ 340 في ترجمة عبد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق الخزاعى قال سليمان: لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الزبير.

والحديث في الصغير برقم 6307 من رواية الخطيب عن أنس ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة عبيد الله الخزاعى عن أنس، وقال: تفرد به الزبير بن بكار ورواه عنه الطبراني ومن طريقه تلقاه الخطيب مصرحًا فلو عزاه إليه لكان أولى، ثم إن فيه =

ص: 398

252/ 16790 - "كلّ بَيعين لَا بَيع بَينَهُمَا حَتَّى يَتَفرقا إِلا بَيع الخيَار".

ط، عب، حم، خ، م، ن عن ابن عمر (1).

253/ 16791 - "كُل سلامَى مِن الناسِ عَلَيه صَدَقة، كُل يوم تَطلعُ فيهِ الشمس تَعْدِلُ بَينَ اثْنَين صَدَقَة، وَتُعِينُ الرجل عَلَى دَابتِه فيَحمِلُ عَليهَا أوْ يرْفَعُ لَهُ عَلَيهَا مَتَاعَهُ صَدَقَة، وَالكلِمَةُ الطيبةُ صَدَقَة، وَكُل خطوة يَخْطُوها إِلَى الصلاةِ صَدَقَةٌ، وَدَل الطَريق صَدَقَة، ويمِيطُ الأذَى عَن الطَريق صَدَقَة".

حم، خ، م، حب عن أبي هريرة (2).

254/ 16792 - "كُل عَمَل ابْن آدَمَ يُضاعَف؛ الحَسَنَةُ بعَشر أمْثَالهَا إِلى سبْعِمِائَةِ ضِعف إِلَى مَا شاءَ الله، قَال الله عز وجل إِلا الصومَ فَإِنهُ لِي وَأنَا أجْزِى بِه، يَدع شَهْوَتَهُ

= (ربيعة بن عثمان) أورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال: صدوق. وقال فيه أبو حاتم: منكر الحديث، ورواه إيضًا البيهقي في الشعب باللفظ المذكور.

وترجمة عبيد الله الخزاعى انظر تاريخ بغداد جـ 10 صـ 340.

(1)

الحديث في صحيح البخاري جزء 3 صـ 17 بلفظه في باب (كم يجوز الخيار).

والحديث في صحيح مسلم بلفظه جـ 3 صـ 1164 رقم 46 كتاب (البيوع) باب ثبوت خيار المجلس.

والحديث في سنن النسائي جـ 2 صـ 213 قال: أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن إلقاسم قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يفترقا إلا بيع الخيار".

والحديث في مسند الإمام أحمد جـ 2 صـ 4 بلفظ: "البيعان بالخيار حتى يتفرقا أو يكون بيع خيار قال وربما قال نافع أو يقول أحدهما للآخر: اختر.

والحديث في مصنف عبد الرزاق جزء 8 صـ 51 رقم 14265 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بيعين فلا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار".

والحديث في مسند أبي داود الطيالسى في باب ما روى نافع عن ابن عمر صلى الله عليه وسلم جـ 8 صـ 254 رقم 1860 بلفظ: حدثنا أبو داود حدثنا الربيع عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل بيعين فلا بيع بينهما حتى يتقرقا إلا أن يكون بيعهما بيع خيار".

والحديث في الصغير برقم 6295 من رواية أحمد والبخارى ومسلم والنسائي عن ابن عمر ورمز المصنف لصحته.

(2)

الحديث في صحيح البخاري جزء 4 صـ 14 بلفظ: (يعدل)، (أو يرفع عليها) وترك عبارة (ودل الطريق صدقة).

والحديث في الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد جـ 9 صـ 177 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن =

ص: 399

وَطَعَامَهُ مِن أجْلِى، لِلصَّائم فرْحَتَان: فرحةٌ عِنْدَ فطرِه، وَفَرْحَةٌ عِندَ لقَاءِ ربهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطيَبُ عِنْدَ الله مِن ريح المَسْكِ".

حم، م، ن، هـ عن أبي هريرة (1).

= النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل نفس كتب عليها الصدقة، كل يوم طلعت فيه الشمس، فمن ذلك أن يعدل بين الاثنين صدقة، وأن يعين الرجل على دابته فيحمله عليها صدقة، ويرفع متاعه عليها صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يمشي إلى الصلاة صدقة".

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند أبي هريرة جزء 2 صـ 316 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أحاديث كثيرة منها "كل سلامى من الناس عليه صدقة".

والحديث أخرجه مسلم في كتاب الزكاة باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف جـ 2 صـ 699 رقم 56.

والحديث في الصغير برقم 6310 من رواية أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة ورمز المصنف لصحته بلفظ: الاثنين، ترفع، تخطوها، تميط قال المناوى: رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم عن أبي هريرة.

ومعنى كلمة (سلامى) بضم السين ونخفيف اللام وفتح الميم مفرد سلاميات وهي عظام الجسد أو أنامله أو مفاصله أي كل مفصل من المفاصل الثلاث مائة وستين التي في كل واحد عظم.

(1)

الحديث أورده الإمام أحمد في مسنده جزء 2 صـ 443 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع قال ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به يدع طعامه وشهوته من أجلى للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، الصوم جنة الصوم جنة".

وفي صفحة 477 أورد الحديث من طريقين قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ مقارب.

والحديث في صحيح مسلم جـ 2 صـ 807 برقم 164 باب فضل الصيام بلفظه ما عدا لفظ (إلى ما شاء الله).

والحديث في سنن النسائي جـ 1 صـ 310 أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من حسنة عملها ابن آدم إلا كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به؛ يدع شهوته وطعامه من أجلى، الصام جنة، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 صـ 525 في باب فضل الصيام بلفظه.

والحديث في الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد في فضل الصام ج 9 صـ 217 رقم 1.

ص: 400

255/ 16793 - "كُل سَارِحةٍ وَرايحَة عَلَى قَوْمٍ حَرَامٌ عَلَى غَيرِهم".

طب عن أبي أمامة (1).

256/ 16794 - "كُل ذِي مَال أحَقُ بمَاله، يَصْنَعُ به مَا شَاءَ".

ق عن ابن المنكدر مرسلًا (2).

257/ 16795 - "كل سُنَنِ قَوم لُوط فُقدَت إلا ثَلاثًا (*): جَر نعَال السيُوف وَخصف الأظفَارِ، وَكَشْف عَنِ العَوْرَة".

الشاشى، وأبو نعيم في المعرفة، كر عن الزبير، وفيه" روح بن عطيف" ضعيف (3).

258/ 16796 - "كُل شَيء للرجلِ حل من المَرْأة في صيَامه مَا خلا مَا بَينَ رجْلَيهَا".

طس، والحرث (* *) بن أمى أسامة، وعبد الجبار بن عبد الله الخولانى في تاريخ داريا، كر عن عائشة رضي الله عنها وسنده ضعيف (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 6308 من رواية الطبراني في الكبير عن أبي أمامة ولم يرمز المصنف له بشيء.

قال المناوى: المراد أن كل ماشية أسامها القوم حرام على غيرهم التعرض لها بمنعها من الرعى وغيره وقال أخرجه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة قال الهيثمي فيه (سليمان بن سلمة الجبائرى) وهو ضعيف وقال غيره: فيه الحسن بن علي العمرى أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: حافظ رفع موقوفات قليلة و (سليمان بن سلمة الجبائرى) تركه أبو حاتم وغيره، وبقية ضعفوه.

وسليمان بن سلمة الجبائرى أبو أيوب الحمصى، انظر ترجمة في: ميزان الاعتدال في نقد الرجال برقم 3472 جـ 2 صـ 209.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6305 من رواية البيهقي في السنن ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى: أخرجه البيهقي في السنن عن ابن المنكدر مرسلًا، هو عبد الله بن الهدير بن عبد العزى القرشى التيمى أحد أعلام التابعين.

(*) في المغربية: "ثلاثة" مكان "ثلاث". "وكشف" مكان "وكشفه".

والحديث في الصغير برقم 6311 من رواية الشاشى وابن عساكر عن الزبير ورمز المصنف لضعفه بلفظ (ثلاثا)، (كشف).

(3)

قال المناوى: أخرجه الشاشى وابن عساكر عن الزبير بن العوام وقضية كلام المصنف أنه لم يخرجه أحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز والأمر بخلافه فإن أبا نعيم والدبلمى خرجاه باللفظ المذكور عن الزبير المذكور اهـ مناوى.

(* *) في المغربية: لا يوجد في السند: والحرث بن أبي أسامة.

(4)

والحديث في الصغير برقم 6317 من رواية الطبراني في الأوسط عن عائشة ورمز المصنف لضعفه. =

ص: 401

259/ 16797 - "كُل طَعَامٍ لَا يُذْكرُ اسْم الله عَلَيه فَإِنمَا هُوَ دَاء وَلَا بَرَكَةَ فِيه؛ وَكَفارَةُ ذَلكَ: إِنْ كَانَتْ المَائدَةُ مَوْضُوعَةَ أن تُسَمّى وَتُعيدَ يَدَك وإن كَانَت قَدْ رفعت (*) أَنْ تُسَمّى الله وَتَلعَقَ أصَابِعَكَ".

الديلمى، كر عن عقبة بن عامر، وفيه منصور بن عمار بن كثير الواعظ، ليس بالقوى (1).

260/ 16798 - "كُل بَني آدَمَ يَأتِي يَوْمَ القيَامَة وَلَهُ ذنب إِلا مَا كَانَ منْ يَحْيَى بنِ زَكريّا، وَذَلِكَ أنهُ لَمْ يَكُن لَهُ مَا لِلرجلِ إِلا مِثْلُ هَذَا العُوَدِ وَلِذَلِكَ سَمّاهُ الله سيّدًا وَحَصُورًا ونَبِيًّا منَ الصَّالِحِينَ".

ابن جرير، ك، كر عن عمرو بن العاص (2).

= قال المناوى: أخرجه الطبراني في الأوسط عن عائشة وفيه "إسماعيل بن عياش" وقد مر غير مرة الخلاف فيه، ومعاوية بن طويع اليزنى أورده الذهبي في الذيل وقال: مجهول اهـ مناوى.

(*) في المغربية (وإن كانت موضوعة) مكان وإن كانت قد رفعت.

(1)

والحديث في الصغير برقم 6327 من رواية ابن عساكر عن عقبة بن عامر ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: أخرجه ابن عساكر في ترجمة منصور بن عمار من حديثه عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر ثم قال: أعنى ابن عساكر قال ابن عدي: ابن عمار منكر الحديث انتهى وقال الدارقطني: له أحاديث لا يتابع عليها وابن لهيعة حاله معروف رواه أيضًا من هذا الوجه الديلمى والمخلصى والبغوى وغيرهما فاقتصار المصنف على ابن عساكر غير جيد.

والحديث في مسند الفردوس المخطوط بمكتبة الأزهر ورقة رقم 226 عن عقبة بن عامر" كل طعام لا يذكر اسم الله عليه فإنما هو داء ولا بركة فيه وكفارة ذلك إن كانت المائدة موضوعة أن تسمى وتمد يدك وإن كانت قد رفعت أن تسمى وتلعق أصابعك".

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) باب وجه تسمية يحيى بن زكريا عليهما السلام" سيدًا وحصورًا) جـ 2 صـ 373. وقال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردى حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بنى آدم

الخ الحديث"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره جـ 6 صـ 377 سورة آل عمران تفسير قوله تعالى {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} آية 39 أثر رقم 6981، 6983 وقال: حدثنا ابن حميد قال حدثنا مسلمة عن ابن إسحاق عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه قال: حدثني ابن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بنى آدم

" الحديث.

ثم قال: الحَصُور: الذي لا يغشى النساء ولم يكن ما معه إلا مثل هدية الثوب.

ص: 402

261/ 16799 - "كُل بَنِي آدَمَ يَلقَى الله بِذنْب قدْ أذنَبهُ، يُعَذبه عَلَيهِ إِنْ شَاءَ: أوْ يَرْحَمُهُ، إِلّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيّا؛ فَإنهُ كان سيّدًا وَحَصورا وَنَبيًا من الصالحين- كَانَ ذَكَرُه مثْلَ هَذه القَذَاة".

عد، كر عن أبي هريرة (1).

262/ 16800 - "كُل مَنْ وَرَدَ القِيَامَة عطشَانٌ".

الشيرازى في الألقاب، حل، هب، والخطيب وضَعّفه، كر عن أنس (2).

263/ 16801 - "كل شَيء يَنْقُصُ إِلَّا الشَّرّ فَإِنَّهُ يُزَادُ فِيه".

حم، طب، وأحمد بن، منيع والعسكرى عن أبي الدرداءِ (3).

(1) الحديث ذكره ابن عدي في الكامل في ترجمة حجاج بن سليمان الرعينى جـ 2 صـ 651 وقال عنه مصرى يكنى أبا الأزهر يحدث عن الليث وابن الهيعة أحاديث منكره.

(2)

الحديث أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد جـ 3 صـ 356 رقم 1461 ترجمة محمد بن هارون أبو إسحاق بن برية عن أنس بن مالك وقال: حدثنا محمد بن الفرج البزار حدثنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى حدثنا محمد بن هارون بن برية الهاشمى. قال: حدثنا السرى بن عاصم حدثنا ابن السماك حدثنا الهيثم بن حجار قال: دخلت على يزيد الرقاشى في يوم شديد الحر فقال: ادخل يا هيثم ادخل ادخل حتى نبكى على الماء البادر وقد عطش نفسه أربعين سنة ثم قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل من ورد القيامة عطشان".

وأخرجه أبو نعيم في الحلية جـ 8 صـ 216، وجـ 3 صـ 54 ترجمة محمد بن صبيح بن السماك، وقال: حدثنا أحمد الحسين بن علي التميمى حدثنا علي بن المبارك المروزي، حدثنا السرى بن عاصم، حدثنا محمد بن صبيح بن السماك، حدثنا الهيثمي بن حماد قال: دخلت على يزيد الرقاشى وهو يبكى وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي: يا هيثم تعال ادخل نبكى على الماء البارد في اليوم الحار حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "كل من ورد القيامة عطشان".

في رواية الخطيب البغدادي محمد بن هارون بن بريه الهاشمى من شيوخ أبي بكر الشافعي، قال الدارقطني: محمد بن بريه لا شيء، الميزان رقم 8276،

(3)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 6 صـ 441 (مسند أبي الدرداء) وقال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثني أبو بكر عن زيد بن أرطاة عن بعض إخوانه عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل شيء ينقص .. " الخ الحديث.

وأبو بكر: هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الحمصى ضعفه أحمد وغيره لكثرة ما يغلط، وقال ابن حبان: ردئ الحفظ لا يحتج به إذا انفرد، الميزان رقم 10006 وعده النسائي في الضعفاء انظر كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائى برقم 668. =

ص: 403

264/ 16802 - "كُلُّ يَمِينٍ يحْلَف بِهَا دونَ الله شرْك".

ك عن ابن عمر (1).

265/ 16803 - "كُلُّ الخَيرِ أرْجُو مِنْ ربّي".

ابن سعد، كر عن ابن عباس أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما ترجو لأبي طالب؟ قال: فذكره (2).

= وفي الصغير برقم 6318 برواية أحمد والطبراني عن أبي الدرداء ورمز له بالحسن.

قال المناوى: كل شيء ينقص هو بخط المصنف وفي رواية (يغيض) بغين وضاد، غاض الشيء إذا نقص وفاض إذا زاد وكثر (إلا الشر فإنه يزاد فيه، يحتمل المراد كل زمان يأتي بعده أكثر شرًّا منه فم قال: رواه أحمد والطبراني عن أبي الدرداء، ورمز المصنف لحسنه، وليس كذلك فقد أعله الهيثمي بأن فيه أبا بكر بن مريم) وهو ضعيف، ورجل آخر لم يسم.

(1)

الملحوظ أن المثبت في المستدرك عن ابن عمرو بالواو أي ابن العاص، وما في الأصل والصغير بدون واو.

والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك جـ 1 صـ 18 كتاب الإيمان باب "كل يمين يحلف بها دون الله شرك" عن ابن عمرو، وقال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعمرو بن منصور العدل قالا: حدثنا عمر وحفص السدوسى أنبأنا عاصم بن علي حدثنا شريك بن عبد الله عن الحسن بن عبد الله عن سعد عن عبيدة عن ابن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل يمين .. الخ الحديث".

وفي الصغير برقم 6367 برواية الحاكم عن ابن عمر، ورمز له بالصحة. قال المناوى:"كل يمين يحلف بها دون الله شرك" قال ابن العربي: يريد به شرك الأعمال لا شرك الاعتقاد، من قبيل قوله" من أبق عن مولاه فقد كفر" وذلك لأن اليمين عقد القلب على فعل أو ترك أخبر به الحالف ثم أكده، بمعظم عنده فحجر الشرع التعظيم على غير الله.

(2)

الحديث أخرجه ابن سعد: في الطبقات الكبرى جـ اصـ 76 طبع الشعب طبقة المكيين وقال: أخبر عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال: قال العباس: يا رسول الله! ما ترجو لأبي طالب؛ قال: "كل الخير أرجو من ربى".

و(حماد بن سلمة) قال الذهبي: كان ثقة وله أوهام قال أحمد: هو أعلم الناس بحديث خاله حميد الطويل وأثبتهم فيه، وقال ابن معين: هو أعلم الناس بثابت وقال: حدثنا عبد الصمد بن كيسان حدثنا حماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "رأيت ربى".

وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير حدثنا أبي حدثنا حماد بنحوه فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة، (وهذه الرؤيا رؤيا منام إن صحت). الميزان 2251.

و(عفان بن مسلم) قال سليمان بن حرب: هذا عفان كان يضبط عن شعبة والله لو جهد جهده أن يضبط عن شعبة حديثًا واحدًا ما قدر عليه، ولقد دخل قبره وهو نادم على رواياته عن شعبة. تهذيب التهذيب جـ 7 صـ 231. =

ص: 404

266/ 16804 - "كُل نَسَبٍ وَصهْر يَنْقَطِعُ يَوْمَ القيَامَة إلا نَسَبى وَصهرى".

كر عن ابن عمر (1).

267/ 16805 - "كُل عَرَفَةَ مَوْقِف، وَكُل مِنى مَنْحَرٌ، وَكُل المُزْدَلفَة مَوْقفٌ، وَكُلّ فِجَاج مَكَّةَ طُرُق ومَنْحَرٌ".

عبد بن حميد، والدارمي، د، هـ، وابن خزيمة، ك، ق عن جابر (2).

= وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وعن أبيه عن أبي هريرة وابن عباس مرسلًا، ذكره محمد بن سعد (في الطبقات الكبرى) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وذكره ابن حيان في ثقات أتباع التابعين، ومقنضاه عنده أن روايته عن الصحابة مرسلة: تهذيب التهذيب جـ 1 ص 239.

(1)

الحديث في مختصر تاريخ ابن عساكر جـ 6 صـ 27، 28 في ترجمة زيد بن عمر بن الخطاب صلى الله عليه وسلم قال: زيد بن عمر بن الخطاب القرشى العدوي، وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء رضي الله عنهم وكان عمر قال لعلى رضي الله عنهما: زوجنى يا أبا الحسن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبى وصهرى فزوجه أم كلثوم، رواه الحافظ والطبراني، وفي رواية لهما أن عمر خطب أم كلثوم فقال على: إنها صغيرة، فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد، فقال على: أنا أبعثها إليك فإن رضيت فقد زوجتكها، فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: "هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر فقال: قولي له: قد رضيته - رضي الله عنك-، ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت له: أتفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها وأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء؟ فقال: مهلا يا بنية فإنه زوجك.

والحديث في الصغير برقم 6361 برواية ابن عساكر عن ابن عمر، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: (كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبى وصهرى) قال المصنف: قل: معناه: أن أمنه ينسبون إليه، وأمم سائر الأنبياء لا ينسبون إليهم وقيل: ينتفع يومئذ بالنسبة إليه، ولا ينتفع بسائر الأنساب، ثم قال: رواه ابن عساكر في ترجمة زيد بن عمر بن الخطاب من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن عمر بن الخطاب، قال محمد خطب عمر إلى على ابنته أم كلثوم فقال: والله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصد ففعل فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين فقال: رفئونى ثم ذكره قال الذهبي: فيه ابن وكيع لا يعتمد لكن ورد فيه مرسل حسن وانظر حديثًا سبق قل تسعة وستين حديثًا بلفظ كل سبب

إلخ رقم 199/ 16585.

(2)

الحديث أخرجه أبو داود كتاب الحج باب الصلاة بجمع جـ 2 برقم 1937 وقال حدثنا الحسن بن على حدثنا أبو أسامة عن أسامة بن زيد عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل عرفة موقف

إلخ" الحديث.

وأخرج الحاكم في المستدرك كتاب المناسك باب كل فجاج مكة طريق ومنحر جـ 1 صـ 461 الجزء الأخير وهو"كل فجاج مكة طريق ومنحر" عن أسامة بن زيد عن عطاء بن رباح حدثه أنه سمع جابر بن =

ص: 405

268/ 16806 - "كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطنِ عُرَنَةَ، وَكُل المزْدَلفَة مَوْقِفٌ وَارْفَعُوا عَنْ بَطن مُحسّرٍ، وَكُل مِنى مَنْحَرٌ إِلَّا مَا وَرَاءَ العَقَبَةِ".

هـ عن جابر (1).

269/ 16807 - "كُلُّ كلمٍ يُكْلَمُهُ المُسلِمُ في سَبِيل الله يَكون يَوْمَ القِيَامَةِ كهيئَتِها إِذَا طُعِنَتْ تفَجَّرُ دَمًا، وَاللوْنُ لَونْ الدم، وَالعَرفُ عَرْف مِسْكٍ".

خ، م عن أبي هريرة (2).

270/ 16808 - "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقة، وَمَا أنْفَقَ المُسْلِمُ مِن نَفَقَةٍ عَلَى نَفْسِه وأهْلِه

= عبد الله رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل فجاج مكة طريق ومنحر" وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث أخرجه البيهقي في كتاب الحج باب حيثما وقف بالمزدلفة أجزأه جـ 5 صـ 122 وقال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى، وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم أنبأنا وهب أخبرني أسامة بن زيد الليثى أن عطاء بن أبي رباح حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل عرفة موقف .. الخ الحديث.

وفي الصغير برقم 6329 برواية الحاكم عن جابر ورمز له بالصحة.

(1)

الحديث أخرجه ابن ماجه في كتاب المناسك باب الموقف بعرفات عن جابرجـ 2 صـ 1002 رقم 3012، وقال حدثنا القاسم بن عبد الله العمري حدثنا ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عرفة موقف .. الخ".

والحديث في الصغير برقم 6330 برواية ابن ماجه عن جابر ورمز له بالصحة.

قال المناوي: "عرفه"، بضم العين وفتح الراء: موضع بين منى وعرفات. وبطن محسر بصيفة اسم الفاعل: واد بين منى ومزدلفة سميت به لأن فيل أبرهة كل فيه وأعيا فحسر أصحابه بفعله وأوقعهم في الحسرات.

(2)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الوضوء باب ما يقع من النجاسات في الماء عن أبي هريرة.

وقال حدثنا أحمد بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل كلم .. " فتح الباري جـ 1 صـ 358.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب الجهاد والخروج في سبيل الله عن أبي هريرة.

وقال حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل كلم يكلمه .. إلخ".

قال النووي: الكلم بفتح الكاف وسكون اللام هو: الجرح ويكلم بسكون الكاف أي يجرح، وفيه دليل على أن الشهيد لا يزول عنه الدم بغسل ولا غيره والحكمة في مجيئه يوم القيامة على هيئته أن معه شاهد فضيلته وبذل نفسه في طاعة الله تعالى، (والعرف عرف المسك) بفتح العين المهملة وإسكان الراء: هو الريح. مسلم بشرح النووي جـ 13 صـ 22.

ص: 406

كُتِبَ لَهُ بِهَا صَدَقَة، وَمَا وَقَى بِه المَرْءُ المُسْلِمُ عرضَهُ كتبَ لَهُ بِه صَدَقَة، وكُل نَفَقة أنْفقَهَا المُسْلِم فَعَلَى الله خَلَفُهَا، وَالله ضَامِن إِلَّا نَفَقَةً في بُنْيَان أو معْصِيَةٍ".

عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج، ك، ق عن جابر (1).

271/ 16809 - "كل نَفَقةٍ ينفِقُهَا العَبْدَ يُؤْجَر فِيها إِلَّا البنيَانَ".

حب (*) عن خباب (2).

272/ 16810 - "كُل خلقِ الله حَسَنٌ".

حم، والبغوى، طب، ض عن الشريد بن سويد (3).

(1) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب البيوع باب كل معروف صدقة عن جابر، وقال حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبرى حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدى حدثنا عيسى بن إبراهيم البركى حدثنا عبد الحمبد بن الحسن الهلالى حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة

إلخ الحديث" فقلت لمحمد بن المنكدر: ما وقى به الرجل به عرضه؟ قال: يعطى الشاعر وذا اللسان المتقى ثم قال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وشاهده ليس من يشرط هذا الكتاب وقال الذهبي (قلت) عبد الحميد ضعفوه: فقد ضعفه ابن المديني وأبو زرعة والدارقطني وانظر الميزان رقم 4769. والحديث في مجمع الزوائد جـ 3 صـ 136 كتاب الزكاة باب كل معروف صدقة عن جابر قال الهيثمي: في الصحيح طرف منه، ورواه بطوله أبو يعلى واختصره الإمام أحمد وفي إسناد أحمد المنكدر بن محمد بن المنكدر وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره وفي إسناده أبي يعلى مسور بن أبي الصلت وهو ضعيف.

(*) ما في النسخ (حب) رمز ابن حبان وما في الجامع الصغير رقم 6365 عزاه إلى الطبراني في الكبير عن خباب بن الأرت.

(2)

والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 4 صـ 73 برقم 3641 ترجمة قيس بن أبي حازم عن خباب. وقال: حدثنا زكريا يحيى الساجى حدثنا سليمان بن داود المهرى حدثنا ابن وهب أخبرني إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن خباب بن الأرت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل نفقة ينفقها العبد يؤجر فيها إلا البنيان".

فلعل (حب) خطأ والصواب (طب).

(3)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 4 صـ 390 مسند المدنيين حديث الشريد بن سويد.

وقال حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا (براهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يحدث عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ ثوبه فقال: "ارفع إزارك" قال: فكشف الرجل عن ركبتيه فقال: يا رسول الله! إني، أحنف وتصطك ركبتاى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل خلق الله عز وجل حسن" قال: ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقية حتى مات و (الحنف): إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى: النهاية مادة (حنف).

ص: 407

273/ 16811 - "كُل أمَّتِي مُعَافى إِلّا المُجَاهِرين، وَإِنَّ مِنَ المَجَانَةِ: أنْ يَعْمَلَ الرّجلُ بِالليل عَمَلًا ثُمَّ يُصبحُ وَقَدْ سَتَرَهُ الله فَيَقولُ: عَمِلتُ البَارِحَةَ كذَا وَكَذَا، وقَد بَاتَ يَسْتُرُه رَبُّه، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ الله عز وجل عَنه".

خ، م عن أبي هريرة (1).

274/ 16812 - "كُل مُيَسرٌ لِمَا خلق له".

حم، خ، م، د عن عمران بن حصين، حم، طب عن أبي بكر الصديق، ت حسن عن ابن عمر، عن عمر الخرائطى في مكارم الأخلاق عن ابن عمر (2).

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب (الأدب) باب ستر المؤمن على نفسه، عن أبي هريرة وقال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا: إبراهيم بن سعده عن ابن أخي ابن شهاب عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول كل أمتى معافاة .. الحديث".

قال ابن حجر "عن ابن أخي ابن شهاب" هو محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري، وجاءت كلمة "المجاهرة" بدلا من"المجانة" وكلمة "يا فلان" قبل "عملت البارحة" وباقي اللفظ له.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزهد والرقائق باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه وقال: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن حاتم، وعبد بن حميد قال عبد: حدثني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال: قال سالم: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتى معافاة

الحديث".

وعنده "وإن من الاجهار" وفي رواية أخرى "إن من الهجار" بدلا من" وإن من المجانة" جـ 18 صـ 119 مسلم بشرح النووي قال ابن حجر قوله: "وإن من المجاهرة" كذا لابن السكن والكشميهنى وعليه شرح ابن بطال وللباقين "المجانة بدل المجاهرة" وعند مسلم وإن من الإجهار وفي رواية أخرى عنده "الجهار" وفي رواية الإسماعيلي والفارسي "الإهجار" وفي رواية لأبي نعيم في المستخرج "وإن من الهجار".

ثم قال: قال عياض: الجهار والإجهار والمجاهرة كله صواب بمعنى الظهور والاظهار: قال جهر وأجهر بقوله وقراءته إذا أظهر وأعلن، وأما المجانة: فتصحيف وإن كان معناها لا يبعد هنا لأن الماجن هو الذي يستهتر في أموره، وهو الذي لا يبالى بما قال وما قيل له. جـ 13 صـ 97 فتح الباري.

(2)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب (التوحيد) باب قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} عن عمران بن حصين، وقال حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث قال يزيد: حدثنا مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال: قلت: يا رسول الله! فيما يعمل العاملون؟ قال: "كل ميسر لما خلق له" عمدة القارى جـ 2 صـ 394.

وأخرجه مسلم: في كتاب (القدر) باب كيفية خلق الآدمى في بطن أمه عن عمران بن حصين قال: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن يزيد الضبعى حدثنا مطرف عن عمران بن حصين قال: قيل: يا رسول =

ص: 408

275/ 16813 - "كُل أمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلا مَنْ أبَى. قَالُوا: وَمَنْ يَأبَى؟ قَال: مَن أطَاعَنِى دَخَلَ الجَنةَ وَمَنْ عَصَانِى فَقَد أبَى".

خ عن أبي هريرة (1).

276/ 16814 - "كلُّ امْرِئ مُهَيأ لِمَا خُلِقَ لَهُ".

حم، طب، ك عن أبي الدرداءَ (2).

= الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال فقال: نعم، قال: قيل: ففيم يعمل العاملون؟ قال "كل ميسر لما خلق له" شرح النووي جـ 16 ص 12.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 1 صـ 6 مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال: حدثنا علي بن عياش قال حدثنا العطاف بن خالد قال حدثنا رجل من أهل البصرة عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال سمعت أبي يذكر أن أباه سمع أبا بكر وهو يقول: قلت: يا رسول الله! العمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف؟ قال: بل على أمر قد فرغ منه. قال: قلت: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: "كل ميسر لما خلق له".

وأخرج الترمذي في كتاب (القدر) باب ما جاء في الشقاء والسعادة بعضًا منه قال: حدثنا بندار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدى أخبرنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله قال سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه قال: قال عمر: يا رسول الله! أرأيت ما نعمل فيه أمر مبتدع أو مبتدأ أو فيما قد فرغ منه؟ قال: فيما قد فرغ منه يا ابن الخطاب وكل ميسر: أما من كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء، ثم قال الترمذي: وفي الباب عن علي وحذيفة بن أسيد وأنس وعمران بن حصين.

وجاء في مجمع الزوائد جـ 7 صـ 194 كتاب (القدر) باب كل ميسر لما خلق له، عن أبي بكر الصديق، قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني وقال: عن عطاف بن خالد حدثني سلمة بن عبد الله، وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلًا مبهما لم يسم.

(1)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب (الاعتصام) باب الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جـ 8 صـ 114 طبع الشعب، وقال: حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمتى يدخلون

الحديث".

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 6 هـ 441 مسند أبي الدرداء قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هيثم وسمعته أنا من هيثم قال: أنبأنا أبو الربيع عن يونس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء قالوا: يا رسول الله! أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أم نستأنفه قال: بل أمر قد فرغ منه، قالوا: فكيف بالعمل يا رسول الله؟ قال: "كل امرئ مهيأ لما خلق له".

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) باب تفسير سورة الحجرات جـ 2 صـ 462 قال حدثنا أبو النضر الفقيه حدثنا عثمان بن سعد بن سعيد الدارمي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى حدثني سليمان بن عتبة قال: سمعت بن ميسرة بن حلبس يحدث عن أبي إديس الخولانى عن أبي الدرداء رضي الله عنه =

ص: 409

277/ 16815 - "كُلُّ ذِي نَابٍ مِن السّباع فَأكْلُهُ حَرَامٌ".

م، ن عن أبي هريرة (1).

278/ 16816 - "كُل مُصَوِّرٍ في النَّارِ، يُجْعَلُ له بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نفْس فَيُعَذِّبه فِي جَهَنَّم".

حم، م عن ابن عباس (2).

= عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل فقيل: يا رسول الله: أرأيت ما نعلمه أشئ قد فرغ منه أو شيء نستأنفه؟ قال: "كل مهيأ لما خلق له" ثم أقبل يونس بن ميسرة على سعيد بن عبد العزيز فقال له: إن تصديق هذا الحديث في كتاب الله عز وجل، فقال سعيد: وأين يا ابن حلبس؟ قال أما تسمع الله يقول في كتابه: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً} أرأيت يا سعيد لو أن هؤلاء أهملوا كما يقول الأحابث أين كانوا يذهبون حيث حبب إليهم وزين لهم أو حيث كره لهم وبغض إليهم.

ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

وانظر رواية "كل ميسر لما خلق له" قيل حديث واحد.

(1)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصيد والذبائح باب تحريم كل ذي ناب من السباع عن أبي هريرة.

وقال حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن "يعني ابن مهدى" عن مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل ذي ناب .. إلخ".

وأخرجه النسائي في سننه كتاب (الصيد والذبائح) باب تحريم أكل السباع جـ 7 صـ 177 عن أبي هريرة.

وقال: أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ذي ناب

إلخ.

(2)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب اللباس والزينة باب تحريم تصوير صور الحيوان. وقال: قرأت على نصر بن علي الجهضمى عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتنى فيها، فقال له: ادن منى. فدنا منه ثم قال: ادن منى فدنا حتى وضع يده على رأسه قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار

الحديث" بزيادة في آخره (وقال إن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له) فأقر به نصر بن علي، مسلم بشرح النووي جـ 14 صـ 93.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 1 هـ 308 مسند ابن عباس. قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا يحيى يعني ابن إسحاق- عن سعيد بن الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: يا ابن عباس! إني رجل أصور هذه الصور فأفتنى فيها؟ قال: أن منى فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار

إلخ الحديث".

ص: 410

279/ 16817 - "كُلُّ قَسْمٍ قُسِمَ فِي الجَاهِليَّة فَهُوَ عَلَى مَا قُسمَ، وَكُلُّ قَسْمٍ أدْرَكَهُ الإِسْلامُ فَإِنَّهُ عَلَى قَسْم الإِسْلام".

د، هـ، ع، ق، ض عن ابن عباس (1).

280/ 16818 - "كُلٌّ عَلَى خيرٍ، هَؤُلاءِ يَقْرَأُونَ القرآنَ وَيدعونَ الله، فإِنْ شَاءَ أعْطَاهُمْ، وَإنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَهَؤُلاءِ يَتَعَلَّمُون وَيُعَلِّمُون، وَإنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا".

هـ عن ابن عمرو (2).

281/ 16819 - "كُلُّ نَبِيّ قَدْ أُعطِى عَطِيةً فتنَجَّزها وَإنِّي اختَبَأت عطيَّتِى شَفاعَةً لأمَّتِى يَوْمَ القِيامَةِ".

(1) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (القراض) باب فيمن أسلم على ميراث عن ابن عباس.

وقال حدثنا حجاج بن أبي يعقوب حدثنا موسى بن داود حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل قسم قسم .. إلخ الحديث".

وأخرجه ابن ماجه في كتاب الرهون باب قسم الماء جـ 2 صـ 831 رقم 2485 عن ابن عباس.

وقال حدثنا العباس بن جعفر حدثنا موسى بن داود حدثنا محمد بن مسلم الطائفى عن عمرو عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل قسم قسم

" إلخ الحديث.

(2)

الحديث في سنن بن ماجه جـ 1 صـ 83 رقم 229 - باب 17 بلفظ: حدثنا بشر بن هلال الصواف، ثنا داود بن الزبرقان، عن بكر بن خنيس، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من بعض حجره، فدخل المسجد فإذا هو بحلقتين: إحداهما يقرءون القرآن ويدعون الله، والأخرى يتعلمون ويعلمون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كل على خير، هؤلاء يقرءون القرآن ويدعون الله، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وهؤلاء يتعلمون ويعلمون، وإنما بعثت معلما" فجلس معهم وقال في الزوائد: إسناده ضعيف و (داود) و (بكر) و (عبد الرحمن) كلهم ضعفاء.

وترجمة داود بن الزبرقان في ميزان الاعتدال جـ 2 رقم 2606 وهو داود بن الزبرقان الرقاشى، بصرى. نزل بغداد.

قال البخاري: حديثه مقارب. وقال ابن معين، ليس بشيء، وقال أبو زرعة: متروك، وقال أبو داود: ضعيف ترك حديثه، وقال الجوزجانى: كذاب.

وترجمة بكر بن خنيس في ميزان الاعتدال رقم 1278.

قال ابن معين: ليس بشيء، وقال- مرة: ضعيف، وقال- مرة: شيخ صالح لا بأس به، وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك.

و(ترجمة عبد الرحمن بن زياد) في ميزان الاعتدال رقم 4867، قال ابن معين: لا أعرفه.

ص: 411

عبد بن حميد، ع، كر عن أبي سعيد (1).

282/ 16820 - "كُلُّ خَلَّةٍ يُطبَعُ عَلَيهَا المُؤمنُ إِلَّا الخِيَانَةَ وَالكَذِبَ".

ع، ض عن سعد بن أَبي وَقاص (2).

283/ 16821 - "كُلُّ حَرْفٍ مِنَ القُرآن يُذْكَرُ فِيهِ الْقُنُوتُ فَهُوَ الطَّاعَةُ".

حم، وعبد بن حميد، والحكيم، ع، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، حب، طس، حل، ض عن أبي سعيد (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 - باب ما جاء في الشفاعة صـ 371 بلفظ: (وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل نبي قد أعطى عطية فتنجزها، وإني اختبأت عطيتى شفاعة لأمتى) رواه البزار وأبو يعلى وأحمد، وإسناده حسن لكثرة طرقه.

(2)

الخلة بفتح الخاء الخصلة وبالضم الخليلة والصداقة المختصة. قاموس، والحديث في الصغير برقم 6300.

قال المناوى: رمز المصنف لحسنه، وأورده ابن الجوزي في الواهيات، قال: فيه (علي بن هاشم) مجروح، وقال الدارقطني: وقفه على سعد أشبه بالصواب، وقال الذهبي في الكبائر: روى بإسنادين ضعيفين اهـ وترجمة علي بن هاشم في الميزان رقم 5960.

وقال: وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو داود: ثبت يتشيع، وقال البخاري: كان هو وأبوه غاليين في مذهبهما، وقال ابن حبان: غال في التشيع روى المناكير عن المشاهير.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 3 صـ 75 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، ثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة".

والحديث في الحلية جـ 8 صـ 325 بلفظ: (حدثنا أبو سعيد أحمد بن أيتاه، ثنا

ابن وهب ثنا عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل حرف ذكره الله عز وجل في القرآن من القنوت فهو في الطاعة" وقال: تفرد به عبد الله عن عمرو.

وفي الصغير برقم 6297، ورمز له بالضعف.

قال المناوى عند قوله (عن أبي سعيد) أي الخدري: قال الهيثمي: في إسناد أحمد وأبي يعلى (ابن لهيعة) وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه وأقول: فيه أيضًا (دراج) عن أبي الهيثم، وقد سبق أن أبا حاتم وغيره ضعفوه وأن أحمد قال: أحاديثه مناكير.

وفي النهاية مادة (قنت) قال: قد تكرر ذكر القنوت في الحديث، ويرد بمعان متعددة: كالطاعة والخشوع والصلاة والدعاء والعبادة والقيام وطول القيام والسكوت اهـ وأنت ترى أنه قد صرفه في الحديث إلى الطاعة فقط.

يعني أن معنى: "أقنتى لربك" أطيعيه، ومعنى "من القانتين" من الطائعين.

ص: 412

284/ 16822 - "كُلُّ شَيْءٍ بَينَهُ وَبينَ الله حجَابٌ إِلَّا شَهَادَةَ أنْ لا إلهَ إلَّا الله وَدُعَاءَ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ".

الديلمى، وابن النجار عن أنس (1).

285/ 16823 - "كُلُّ عَينٍ بَاكيَةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ- مَا خَلا ثَلاثَةَ أعْيُنٍ: عَينٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَينٌ غضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ الله، وَعَينٌ سَهِرتْ فِي سَبيلِ الله".

ابن النجار عن ابن عمر (2).

286/ 16824 - "كُلُّ النَّاسِ يَرْجُو النَّجَاةَ يَوْمَ الْقِيَامَة إلا مَنْ سَبَّ أصْحَابِى، فَإنَّ أهْلَ المَوْقِفِ يَلعَنُونَهُمْ".

الشيرازى في الألقاب، ك في تاريخه عن ابن عمر (3).

287/ 16825 - "كُلُّ مُسْتَلْحَقٍ بَعْدَ أبِيهِ الَّذِي يُدْعَى لَهُ -ادَّعَاهُ وَرَثَتُهُ مِنْ بَعدِهِ- فَقَضَى أَنَّ مَنْ كَانَ مِنْ أمَةٍ يَمْلِكُهَا يَوْمَ أصَالهَا فَقَدْ لَحِقَ بِمَنْ استَلحَقَهُ، وَلَيسَ (*) فِيمَا قُسِمَ قَبْلَهُ مِنَ الْمِيرَاث شَيْءٌ، وَمَا أَدْرَكَ مِنْ مِيراثٍ لَمْ يُقْسَمْ فَلَهُ نَصيبُهُ وَلَا يُلحَقُ إِذَا كَانَ أبُوهُ الَّذِي يُدْعَى لَهُ أنكرَهُ، وَإنْ كَانَ مِنْ أمَة لا يَمْلكُهَا، أوْ مِن حُرَّةٍ عَاهِرَةٍ فَإنَّهُ لَا يُلحَقُ وَلا يُورَّثُ، وَإنْ كانَ الَّذِي يُدْعَى لَهُ هُوَ ادَّعَاهُ فَهُوَ وَلَدُ زِنًا لأهْلِ أمَه مَنْ كَانُوا حُرَّةً أَوْ أمَةً".

هـ، حم عن عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده (4).

(1) الحديث في مسند الفردوس صـ 226.

وفي الصغير برقم 6324، ورمز له بالضعف، وقال المناوى: كلام المصنف يؤذن بأنه لم يره لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وإلا لما أبعد النجعة وهو عجيب، فقد خرجه أبو يعلى والديلمى باللفظ المزبور عن أنس.

(2)

في الصغير رقم 6334 حديث بلفظ: (كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله تعالى، وعينا سهرت في سبيل الله تعالى، وعينا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى)، وعزاه لأبي نعيم في الحلية عن أبي هريرة ورمز له بالحسن، وقد ورد معناه في أحاديث صحيحة مرت في لفظ (ثلاثة أعين).

(3)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى صـ 227 وقد جاءت أحاديث كثيرة في مجمع الزوائد جـ 10 صـ 21 - باب إثم من سب الصحابة- كل تفيد حرمة سب الصحابة - رضوان الله عليهم-.

(*) في المغربية: "وليس له فيما" مكان "وليس فيما".

(4)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 917 رقم 2746 بلفظ: (حدثنا محمد بن يحيى)، ثنا محمد بن بكار بن بلال الدمشقي، أنبأنا محمد بن راشد عن سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن =

ص: 413

288/ 16826 - "كُلُّ شَرْطٍ لَيسَ فِي كِتَابِ الله تَعَالى فَهُوَ بَاطِلٌ وَإنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ".

طب عن ابن عباس (1).

289/ 16827 - "كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ الْكَعْبَينِ مِنَ الإِزَارِ فِي النَّارِ".

طب عن ابن عباس (2).

= جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مستلحق استلحق بعد أبيه الذي يدعى له ادعاه ورثته من بعده، فقضى أن من كان من أمه يملكها يوم أصابها، فقد لحق بمن استلحقه وليس له فيما قسم قبله من الميراث شيء، وما أدرك من ميراث لم يقسم فله نصيبه، ولا يلحق إذا كان أبوه الذي يدعى له أنكره، وإن كان من أمة لا يملكها أو من حرة عاهر بها، فإنه لا يلحق ولا يورث، وإن كان الذي يدعى له هو ادعاه، فهو ولد زنا لأهل أمه من كانوا حرة أو أمة).

قال محمد بن راشد: يعني بذلك ما قسم في الجاهلية قبل الإسلام.

وقال في الزوائد: إسناده حسن، وهذا في بعض النسخ دون بعض ولم يذكره المزى.

وفي مسند أحمد جـ 2 صـ 219 بلفظ (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا محمد يعني ابن راشد عن سليمان يعني ابن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن كل مستلحق يستلحق بعد أبيه الذي يدعى له ادعاه ورثته من بعده، فقضى: إن كان من أمة يملكها يوم أصابها، فقد لحق بمن استلحقه، وليس له فيما قسم قبله من الميراث شيء، وما أدرك من ميراث لم يقسم فله نصيبه، ولا يلحق إذا كان أبوه الذي يدعى له أنكره وإن كان من أمة لا يملكها أو من حرة عاهر بها فإنه لا يلحق ولا يرث وإن كان أبوه الذي يدعى له هو الذي ادعاه وهو ولد زنا لأهل أمه من كانوا حرة أو أمة).

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 رقم 10869 بلفظ: حدثنا أحمد بن عمرو والبزار، ثنا عمرو بن يحيى بن غفرة البجلى، ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط".

وقال محققه (حمدى عبد المجيد السلفى): رواه البزار جـ 1 صـ 111 زوائد البزار، قال في المجمع جـ 4 صـ 86: رواه البزار بأسانيد، ورجال أحدها ثقات، وله إسناد مرسل، ورجاله رجال الصحيح، وقال في جـ 4 صـ 205: وفيه (عمرو بن يحيى بن غفرة) ، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات، والحديث في الصغير برقم 6313، ورمز له بصحته.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 رقم 11878 بلفظ: (حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهرى، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا اليمان بن المغيرة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار" وقال محققه: قال في المجمع جـ 5 صـ 124: وفيه (اليمان بن المغيرة) وهو ضعيف عند الجمهور، وقال ابن عدي: لا بأس به.

والحديث في الصغير برقم 6319، قال المناوى: قال الهيثمي: وفيه (اليمان بن المغيرة) ضعفه الجمهور.

ص: 414

290/ 16828 - "كُلُّ دَابَّةٍ مِنْ دَوَابِّ البَحْرِ وَالبَرِّ لَيسَ لَهَا دَمٌ يَنْعَقِدُ فَلَيسَ لَهَا ذكَاةٌ".

طب عن ابن عمر (1).

291/ 16829 - "كُلُّ دَينٍ مَأخُوذٌ مِنْ حَسَنَاتِ صَاحِبهِ إلا مَن ادَّان فِي ثلاث: رَجُلٌ ضَعُفتْ قُوتُهُ فِي سَبِيلِ الله فيَقْوَى عَلَى قتالِ عَدُوِّهِ بِدَينٍ فمَات ولمْ يَقْضِ، وَرَجُلٌ خاف عَلَى نفْسِهِ الْعُزُوبَة فَاسْتَعفَّ بِنِكاح امْرَأةٍ بِدَين وَلمْ يَقْضِ، وَرَجُلٌ مَات عِنْدَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ إلا بِدَينٍ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ فإِنَّ الله تعَالى يَقْضِي عَنْهُمْ يَوْمَ القيَامَة".

طب عن ابن عمر (2).

292/ 16830 - "كُلُّ شَيْءٍ يَتَكَلَّمُ بهِ ابْنُ آدَمَ فإِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَليهِ، فَإِذَا أخْطأَ الخَطِيئَةَ ثُمَّ أحَبَّ أنْ يَتُوبَ إِلَى الله عز وجل فَلْيَأْت بُقْعَةً مُرْتَفِعَةً فَليَمْدُدْ يَدَيه إِلَى الله تَعَالى ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أتُوبُ إِلَيكَ منْها لَا أرْجعُ إِلَيهَا أبَدًا، فَإنَّهُ يَغْفِر لَهُ مَا لَمْ يَرْجعْ في عَمَله ذَلكَ".

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 12 رقم 13333 بلفظ: (حدثنا محمد بن الحسين الأنماطى، ومحمد بن حنين العطار البغدادي قالا: ثنا داود بن رشدين، ثنا سويد بن عبد العزيز عن أبي هاشم الأبلى عن زيد بن أسلم عن ابن عمر- رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل دابة من دواب البحر والبر ليس لها دم ينعقد فليس لها ذكاة".

وقال محققه: (ورواه أبو يعلى جـ 1 صـ 261، وعنده (يتفصد) بدل (ينعقد). قال في المجمع جـ 4

صـ 36: فيه (سويد بن العزيز) وهو متروك.

والحديث في الصغير برقم 6302، ورمز له بالضعف، وقال المناوى: قال الهيثمي: فيه (سويد بن عبد العزيز) وهو متروك، وجزم الحافظ ابن حجر بضعف سنده.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 صـ 133 باب فيمن نوى قضاء دينه واهتم به- بلفظ: (وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من تدين فيهن ثم مات ولم يقض، فإن الله يقضى عنه، رجل يكون في سبيل الله فيخلق ثوبه فيخاف أن تبدو عورته، أو كلمة نحوها فيموت ولم يقض، ورجل مات عنده رجل مسلم فلم يجد ما يكفنه ولا ما يواريه فمات ولم يقض، ورجل خاف على نفسه العنت فتعفف بنكاح امرأة فمات ولم يقض، فإن الله تبارك وتعالى يقضى عنه يوم القيامة".

رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف، وقد وثق، وهو عند ابن ماجه مع اختلاف في بعض ألفاظه.

ص: 415

طب، ك، ق عن أبي الدرداءِ (1).

293/ 16831 - "كُلُّ مَا صَنَعْتَ إِلَى أهْلكَ فهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيهِمْ".

حب، طب عن عمرو بن أُمية الضمرى (2).

294/ 16832 - "كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أوْلَى بِهِ".

حل، هب عن أبي بكر (3).

(1) الحديث في مسند الفردوس للديلمى صـ 226، وفي المستدرك للحاكم جـ 4 صـ 261 - باب كتاب التوبة والإنابة بلفظ: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيبانى الحافظ، ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلى الشهيد، ثنا عبد الرحمن بن المبارك العبسى، ثنا فضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، حدثني عبيد الله بن سليمان الأغر عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل شيء يتكلم به ابن آدم مكتوب عليه، فإذا أخطأ خطيئة، فأحب أن يتوب إلى الله عز وجل فليأت رفيعة فليمدد يديه إلى الله عز وجل ثم يقول: اللهم إني أتوب إليك منها لا أرجع إليها أبدًا، فإنه يغفر له ما لم يرجع في عمله ذلك" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص، والحديث في الصغير برقم 6325، ورمز لصحته، وقال الحاكم: على شرطهما، وأقره الذهبي في التلخيص، لكنه قال في المهذب: إنه منكر.

وقال في الأصل: (فليأت بقعة مرتفعة) كما في الجامع الصغير، وفي المستدرك (فليأت رفيعة) والمعنى كما قال المناوى عند التعليق على الحديث قال السهيلى: هذا الحديث وما أشبهه من أحاديث الخروج إلى براز من الأرض وإتيان بقعة رفيعة من الأرض، لعل المراد به مفارقة موضع المعصية فإنه موضع سوء وأهله كذلك إذا رآهم تشبه بهم، ثم قال: ومما يشير إلى ذلك الأمر بالخروج من ديار ثمود.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6339، وعزاه إلى الطبراني ورمز له بالحسن.

قال المناوى: رواه الطبراني من حديث الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده عمرو بن أمية الضمرى قال: مر على عثمان أو علي بن عبد الرحمن بن عوف بمرط فاستغلاه فمر به على عمرو بن أمية فاشتراه فكساه أمرأته فمر به عثمان أو عبد الرحمن فقال: ما فعل المرط الذي ابتعت: قال: تصدقت به على أهلى، قال: أو كل ما صنعت إلى أهلك صدقة؟ ، فقال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ذلك ما قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "صدقة عمرو كل ما صنعت

إلخ".

قال المنذرى عقب عزوه لأبي يعلى والطبراني: رواته ثقات، وبه يعرف أن رمز المؤلف لحسنه تقصير فكان حقه الرمز لصحته.

(3)

الحديث في الحلية ج 1 ص 31 بلفظ: "قال الشيخ رحمه الله: وكان رضي الله عنه لا يفارق الجد ولا يجاوز الحد، وقد قيل: إن التصوف الجد في السلوك إلى ملك الملوك، حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان، حدثني يعقوب بن سفيان، قال: حدثني عمر بن منصور البصري، ثنا عبد الواحد بن زيد عن أسلم الكوفي عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم قال: كان لأبي بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه- مملوك =

ص: 416

295/ 16833 - "كُلُّ لَحْمٍ أَنْبَتَةُ السُّحْتُ فَالنَّار أَوْلَى به، قيلَ: وَمَا السُّحْت؟ قَال: الرِّشْوَةُ فِي الحُكْم".

ابن جرير عن ابن عمر (1).

296/ 16834 - "كُلُّ امْرِئ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة حَتَّى يُقضَى بَين النَّاسِ".

ابن المبارك، حم، حب، طب، حل، ك، ق عن عقبة بن عامر (2).

= يغل عليه فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة، فقال له المملوك: ما لك كنت تسألنى كل ليلة ولم تسألنى الليلة؟ ، قال: حملنى على ذلك الجوع، من أين جئت بهذا؟ ، قال: مررت بقوم في الجاهلية فرقيت لهم فوعدونى، فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطونى، قال: إن كدت أن تهلكنى، فأدخل يده في حلقه فجعل يتقيأ، وجعلت لا تخرج، فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء، فدعا بسطت من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها، فقيل له: يرحمك الله- كل هذا من أجل هذه اللقمة؟ ، قال. لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به"، فخشيت أن ينبت شيء من جسدى من هذه اللقمة، ورواه عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة نحوه، والمنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر نحوه، والحديث في الصغير برقم 6296، ولم يرمز له بشيء.

قال المناوى: وفيه (عبد الواحد بن واصل) أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفه الأزدى، وعبد الواحد بن زيد، قال البخاري والنسائي: متروك، قال أبو نعيم: وفي الباب عن عائشة وجابر.

وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 293 - باب فيمن نبت لحمه من الحرام- حديث بلفظ: "عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة جسد غذى بحرام".

وفي الباب عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة لحم ينبت من سحت، النار أولى به".

رواه الطبراني في الأوسط من رواية أيوب بن سويد عن الثوري، وهي مستقيمة، وإبراهيم بن خلف الرملى لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(1)

في مجمع الزوائد ج 4 ص 199 - باب في الرشا- حديث بلفظ: "وعن مسروق قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رجل: ما السحت؟ قال: الرشا في الحكم، قال: ذاك الكفر، ثم قرأ {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} .

رواه أبو يعلى، وشيخ أبي يعلى محمد بن عثمان بن عمر لم أعرفه.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 147، 148 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن إسحاق، أنا عبد الله بن المبارك، أنا حرملة بن عمران أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يحدث أن أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس، أو قال: يحكم بين الناس"، قال يزيد: وكان أبوالخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة، أو كذا. =

ص: 417

297/ 16835 - "كُلُّ شيْءٍ قُطِعَ مِنَ الْحَيِّ (*) فهُوَ مَيِّتٌ".

بز، (* *) حل عن أبي سعيد (1).

= والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 رقم 771 بلفظ: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدى، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس -أو قال: حتى يحكم بين الناس" قال يزيد: وكان أبوالخير لا يخطئه يوم إلا تصدق بكعكة أو بفولة، أبو بكذا- سمى شيئا-".

وقال محققه: ورواه أحمد ج 4 ص 147 ، 148 وأبو يعلى ج 2 ص 98، ج 1 ص 99 وقال في المجمع ج 3 ص 110، ورجال أحمد ثقات.

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 177 - كتاب الزكاة- باب: التحريض على الصدقة وإن قلت.

بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ الحسن بن حليم المروزى، أنبأ أبو الموجه، أنبأ عبدان، أنبأ عبد الله، ثنا حرملة بن عمران أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يحدث أن أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بن الناس أو قال: يحكم بين الناس" قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة.

وفي المستدرك للحاكم ج 1 ص 416 - كتاب الزكاة- ذكر الحديث، وقال: كذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم.

والحديث أيضًا في الصغير برقم 6282، ورمز له بالصحة، قال الحاكم: على شرط مسلم، وأقره الذهبي.

وقال في المهذب: إسناده قوى، وقال الهيثمي: رجال أحمد ثقات.

والحديث في الحلية ج 8 ص 181 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن مالك وعلي بن هارون بن محمد قالا: ثنا جعفر الفريابى، ثنا محمد بن الحسن البلخى، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حبان بن موسى قالا: ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا حرملة بن عمران سمع يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضى الله بين الناس" حدثنا عاليا سليمان بن أحمد، ثنا المطلب بن معتب، ثنا أبو صالح، ثنا حرملة مثله.

هذا حديث تفرد به يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير البرتى واسمه: مرثد بن عبد الله، رواه عن يزيد عمرو بن الحارث.

(*) في المغربية: من (حي) مكان (من الحى).

(* *) في المغربية: سقط رمز (بز).

(1)

الحديث في الحلية ج 8 ص 251 بلفظ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن المسيب، ثنا عبد الله بن خبيق، ثنا يوسف بن أسباط عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل شيء قطع من الحى فهو ميت".

وقال: تفرد به خارجة -فيما أعلم- عن أبي سعيد، ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن عطاء عن أبي واقد الليثى، وهو المشهور الصحيح.

والحديث في المعجم الكبير ج 2 ص 1276 بلفظ: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا زيد بن الحريش =

ص: 418

298/ 16836 - "كُلُّ إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ".

ط عن ابن عباس (1).

299/ 16837 - "كُلُّ أهْلِ الْجَنَّةِ يُرَى مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ فَيَقولُ: لَوْلَا أَنَّ الله هَدَانِى فَيَكون لَهُ شُكْرًا، وَكُلُّ أَهْلِ النَّارِ يُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ فَيَقولُ: لو أَن الله هَدَانِى فَيُكونُ عَلَيه حَسْرَةً".

حم، حل، ك عن أبي هريرة (2).

= ثنا سفيان، عن أبي بكر الهذلى عن شهر بن حوشب، عن تميم الدارى، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: "إن قوما يجبون أسنمة الإبل ويقطعون أذناب الغنم؟ ، قال: "كل ما قطع من الحى فهو ميت".

وقال محققه: ورواه ابن ماجة رقم 3217، وأبو بكر الهذلى متروك الحديث، (وشهر) صدوق كثير الإرسال والأوهام، والحديث ورد من حديث أبي واقد وابن عمر.

والحديث في الصغير برقم 6320، ورمز له بالضعف، وقال المناوى: عن أبي سعيد الخدري ثم قال: تفرد به خارجة فيما أعلم، ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن عطاء عن أبي واقد الليثى وهو المشهور الصحيح أهـ.

(1)

الحديث في مسند الطيالسى ج 11 ص 361 بلفظ: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا حماد بن سلمة وخارجة بن مصعب عن يونس بن أسلم، عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: قلت: لابن عباس: إنا نغزو المشرق فنؤتى بأسقية لا ندرى ما هي؟ ، قال: ما أدرى ما تقول؟ ، غير أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كل إهاب دبغ فقد طهر".

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 1 ص 20 - باب: اشتراط الدباغ في طهارة جلد ما لا يؤكل لحمه وإن ذكى- حديث بلفظ: وعن عبد الله بن عباس، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن دبغ الإهاب فقد طهر".

وقال: أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح بهذا اللفظ.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 512 مسند أبي هريرة بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود، أنا أبو بكر عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أهل النار يرى مقعده من الجنة، فيقول: لو أن الله هدانى، فيكون عليهم حسرة، قال: وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار، فيقول: لولا أن الله هدانى، قال: فيكون له شكرا".

وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 399 - باب: في شكر أهل الجنة لله تعالى الذي هداهم للإسلام- بلفظ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول: لو أن الله هدانى، فتكون عليه حسرة، قال: وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار، فيقول: لولا أن الله هدانى فيكون له شكرا".

وفي رواية: "لا يدخل أحد النار إلا رأى مقعده من الجنة لو أحسن، ليكون عليه حسرة، ولا يدخل أحد الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء، يزداد شكرًا"، رواه كله أحمد، ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح.

وفي الصغير برقم 6286 ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الحاكم: صحيح على شرطهما، وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.

ص: 419

300/ 16838 - "كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِن الْمَاءِ".

حم، حب، حل عن أبي هريرة (1).

301/ 16839 - "كُلُّ ميتٍ إِذَا مَاتَ خُتِمَ عَلَى عَمَلِه، إلا المُرَابِطَ فِي سَبِيلِ الله، فَإِنَّهُ يُجْرَى عَلَيهِ حَتَّى يبعَثَ".

طب عن عقبة بن عامر، وسنده ضعيف (2).

(1) الحديث في مسند أحمد ج 2 ص 323 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، حدثنا عفان وعبد الصمد قالا: حدثنا همام، حدثنا قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عينى، فأنبئنى عن كل شيء، قال:"كل شيء خلق الله عز وجل من الماء"، قال: أنبئنى بأمر إذا أخذت به دخلت الجنة، قال:"أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وصل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام" قال عبد الصمد: وأنبئنى عن كل شيء.

والحديث في زوائد ابن حبان ص 168 باب في صلاة الليل رقم 132 الحديث رقم 642، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو عامر العقدى، حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن هلال بن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عينى، أنبئنى عن كل شيء، قال:"كل شيء خلق من الماء"، قلت: أخبرني بشيء إذا عملته دخلت الجنة، قال:"أطعم الطعام وأفش السلام وصل الأرحام وقم الليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام".

وفي الحلية ج 9 ص 59 ترجمة عبد الرحمن بن مهدى في قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة، قال: قلت: يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عينى فأنبئنى عن كل شيء، قال:"كل شيء خلق من الماء"، قال: أنبئنى بعمل إذا أخذت به دخلت الجنة قال: "أطب الكلام وأفش السلام وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام"، أهـ وستأتي رواية الحاكم بعد ثلاثة أحاديث.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 برقم 848 قال: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا يحيى بن إسحاق (ح) وحدثنا أحمد بن رشدين حدثنا سعيد بن عفير (ح) وحدثنا بكر بن سهل الدمياطى، حدثنا سعيد بن يحيى، قالوا: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ميت إذا مات ختم على عمله. الحديث".

وقال محققه: ورواه أحمد 4/ 15، 157 قال في المجمع 5/ 289، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن قلت: لأن أحد الرواة عنه عند أحمد عبد الله بن يزيد، وللحديث شاهد من حديث فضالة بن عبيد.

وفي مجمع الزوائد ج 5 ص 289 باب: الرباط، قال: وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجرى عليه أجر عمله حتى يبعثه الله" وفي رواية: ويؤمن من فتان القبر". =

ص: 420

302/ 16840 - "كُلُّ الذُّنُوبِ يُؤَخِّرُ الله مَا شَاءَ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا عُقُوقَ الْوَالِدَينِ، فإِنَّ الله -تَعَالى- يَعْجِّلُهُ لِصَاحبه فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا قَبْلَ المَمَاتِ".

طب، والخرائطى في مساوئ الأَخلاق، ك وتُعُقِّب عن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده (1).

303/ 16841 - "كُلُّ شَىْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ".

ك عن أَبي هريرة (2).

= وفي مسند أحمد ج 4 ص 157 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي حدثنا حسن وأبو سعيد ويحيى بن إسحاق قالوا: حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر، قال يحيى بن إسحاق: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ميت يختم على عمله إلا المرابط"، قال يحيى:"في سبيل الله فإنه يجرى عليه أجر عمله حتى يبعثه الله عز وجل".

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 156 قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل -رحمه الله تعالى- وعبد الله بن الحسن القاضي (قالا): حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة قال: سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى بوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله تعالى يجعله لصاحبه في الحياة قبل الممات".

وقال: هذا حديث صحيح، الإسناد ولم يخرجاه- قال الذهبي: بكار ضعيف.

والحديث في الصغير برقم 6274 بلفظ: "كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يجعله لصاحبه في الحياة قبل الممات".

وعزاه إلى الطبراني والحاكم في (البر) من حديث بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده، وقال المناوى، وقال الحاكم: صحيح ورده الذهبي فقال: بكار ضعيف.

وبكار هذا له ترجمة في تهذيب التهذيب ج 1 ص 478 تحت رقم 880 قال: بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفى أبو بكرة البصري روى عن أبيه وعن عمته كيسة بنت أبي بكرة، وروى عنه أبو عاصم وأبو سلمة التبوذكى وحامد بن عمر البكراوى ومحمد بن عيسى بن الطباع.

قال عنه ابن عدي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.

(2)

المتن مكرر لحديث رقم 302 والحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 160 كتاب البر والصلة قال: أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون أنبأ همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عينى فأنبئنى عن كل شيء قال: "كل شيء خلق من ماء" قال: قلت: أنبئنى عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة قال: "أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: صحيح.

والحديث في الصغير برقم 6321 وقال المناوى: قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

ص: 421

304/ 16842 - "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدهُ مِنْ وَلدٍ كافرٍ أوْ مُسلِمٍ فإِنَّمَا يُولَدُ عَلَى الفِطرَةِ، عَلَى الإِسْلامِ كُلُّهُم، وَلَكِنَّ الشَّياطين أتَتْهم فَاجتَالتْهُم عَنْ دِينِهِم، فَهوَّدتْهُم ونصَّرَتْهُم وَمجَّسَتْهُم وَأمَرَتْهم أنْ يُشْرِكُوا بِالله مَا لمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلطَانًا".

الحكيم عن أنس (1).

305/ 16843 - "كُلُّ شَهْرٍ حَرَامٍ، لَا يَنْقُصُ ثَلاثِين يَوْمًا وثَلاثِين لَيلَةً".

طب عن أبي بكرة (2).

306/ 16844 - "كُلُّ الكذب يُكتَبُ على ابْنِ آدَمَ إلا ثَلاث: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الحَرْبِ فإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ وَالرَّجلُ يَكذِبُ (*) الْمَرْأةَ فيُرْضِيَهَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَينَ الرَّجُلَين لِيُصْلِحَ بَينَهُمَا".

طب، وابن السنى في عمل اليوم والليلة، والخرائطى في مكارم الأخلاق عن النَّوَاسِ (3).

(1) ينظر في إتحاف السادة المتقين ج 7 ص 234 ذكر الحديث عن الأسود بن سريع، وعن جابر وعن أنس، وقال: فحديث أنس أخرجه أبو يعلى والبغوى والباوردى والطبراني في الكبير والبيهقي بلفظ: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه. إلخ".

وحديث جابر أخرجه أحمد والضياء في المختارة بلفظ أبي يعلى إلا إنه قال بعد قوله "لسانه": فإذا عبر عنه لسانه إما شاكرا أو كفورًا.

وأما حديث أنس فأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول بلفظ: "كل مولود يولد من ولد كافر أو مسلم فإنما يولد على الفطرة على الإسلام كلهم ولكن الشياطين أتتهم فاجتالتهم عن دينهم فهودتهم ونصرتهم ومجستهم وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 147 باب: في الأهلة وقوله صوموا لرؤيته، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شهر حرام لا ينقص ثلاثين يومًا وثلاثين ليلة".

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

(*) في المغربية: "يكذب على المرأة" مكان "يكذب المرأة".

(3)

الحديث في كتاب عمل اليوم والليلة ج 8 ص 196 برقم 606 باب: الرخصة في أن يكذب الرجل امرأته قال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أحمد بن أيوب بن راشد ومحمد بن جامع، حدثنا مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل الكذب مكتوب لا محالة كذبا إلا أن يكذب الرجل في حرب فإن الحرب خدعة، ويكذب الرجل بين الزوجين ليصلح بينهما، أو يكذب الرجل امرأته ليرضيها بذلك". =

ص: 422

307/ 16845 - "كُلُّ شَيْءٍ سَوَى الْحَدِيدَةِ خَطَأٌ، وَلِكلِّ خَطَإ أرْشٌ".

عب، وابن جرير، ق عن النعمان بن بشير (1).

3/ 16846 - "كُلُّ شَيْءٍ خَطأٌ إِلَّا الْحَديدَةَ، وَالسَّيفَ".

طب، ق عنه (2).

309/ 16847 - "كُلُّ بُنْيَانٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِه إلا مَا كَانَ هَكَذَا -وَأشارَ بِكفِّهِ- وَكلُّ عِلمٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِه يَوْمَ القِيَامةِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ بِهِ".

= والحديث في الصغير برقم 6276 بلفظ: "كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث: الرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة والرجل يكذب المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما" وعزاه إلى الطبراني وابن السنى في عمل اليوم والليلة والخرائطى في مكارم الأخلاق عن (النواس بن سمعان) ورمز له بالحسن قال الهيثمي: فيه (محمد بن جامع العطار) وهو ضعيف أهـ.

وقال شيخه العراقي: فيه انقطاع وضعف، ورواه عن ابن عدي عن أسماء بنت يزيد يرفعه بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول: "يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا في الكذب كما يتابع الفراش في النار؟ كل الكذب. إلخ"، وستأتي رواية أخرى للخرائطى عن أسماء بنت يزيد بعد خمسة عشر حديثًا.

في النهاية لابن الأثير مادة "خدع" قال: في "الحرب خدعة" يروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال.

فالأول معناه: أن الحرب ينقضى أمرها بخدعة واحدة من الخداع أي: أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن له إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها.

ومعنى الثانية: هو الأسم من الخداع.

ومعنى الثالث: أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفى لهم، كما يقال: فلان رجل لعبة وضحكة، أي: كثير اللعب والضحك.

(1)

انظر التعليق على الحديث الآتي.

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق ج 9 برقم 17182 - قال: عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن أبي عازب عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل شيء خطأ إلا السيف ولكل خطأ أرش".

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 42 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله إملاء وقراءة- أنبأنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا سحتويه بن مازيار، حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسى، حدثنا شعبة وسفيان عن جابر عن أبي عازب عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء خطأ إلا السيف، ولكل خطأ أرش" لفظ حديث العلوى وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار.

ص: 423

طب عن واثلة (1).

310/ 16848 - "كُلُّ قبْرٍ لَا يَشْهَدُ صَاحِبُهُ أن لَا إِلهَ إلا الله فهُوَ جَذْوَةٌ من النَّارِ، وَقَدْ وَجَدْت عَمِّى أبَا طَالِبٍ في طمطام (*) مِن النَّارِ فَأَخرَجَه الله بمَكَانِه مِنِّي وإِحْسَانِه إِلَيَّ فَجَعَلَه فِي ضحْضاح (*) مِنَ النَّارِ".

طب عن أُم سلمة (2).

311/ 16849 - "كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أمُّه عَلَى الفطرَةِ أبَوَاه يُهَوّدَانِه أَوْ يُنَصِّرَانِه أَوْ يُمَجِّسَانِه، فإِن كَانَا مُسْلِمِينِ فَمُسْلِمٌ، كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أمُّهُ يَلكزُه الشَّيطَانُ فِي حِضْنيهِ إِلَّا مَرْيمَ وَابْنَهَا".

حب عن أبي هريرة (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 6288 بلفظ: "كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا- وأشار بكفه- وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به".

وعزاه إلى الطبراني عن واثلة بن الأسقع، قال الهيثمي: فيه "هانئ بن المتوكل" قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال.

وهانئ هذا له ترجمة في الميزان الاعتدال ج 4 ص 9198 هانئ بن المتوكل الاسكندرانى أبو هاشم المالكي الفقيه روى عن مالك وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح، وروى عنه بقى بن مخلد وجماعة، وعمر دهرا طويلا أزيد من مائة عام، قال ابن حبان: كان تدخل عليه المناكير وكثرت، فلا يجوز الاحتجاج به بحال.

(*) الطمطام: في الأصل معظم ماء البحر، فاستعاره ها هنا لمعظم النار.

حيث استعار ليسيرها الضحضاح.

(*) والضحضاح: هو الماء القليل الذي بلغ الكعبين: نهاية ج 3 ص 139.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 118 باب: في أهل الجاهلية قال: وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن الحارث بن هشام أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع فقال: يا رسول الله! إنك تحث على صلة الرحم والإحسان إلى الجار وإيواء اليتيم وإطعام الضيف وإطعام المسكين وكل هذا كان يفعله هشام بن المغيرة، فما ظنك به يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل قبر لا يشهد صاحبه أن لا إله إلا الله فهو جذوة من النار وقد وجدت عمى أبا طالب في طمطام من النار فأخرجه الله لمكانه منى وإحسانه لي فجعله في ضحضاح من النار".

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه (عبد الله بن محمد بن عقيل) وهو منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وقد وثق.

(3)

الحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد عبد الباقي ج 4 ص 2048 برقم 25 باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز يعني (الدراوردى) عن العلاء عن أبيه عن أبي =

ص: 424

312/ 16850 - "كُلُّ شيْءٍ مِنْ لَهُو الدُّنْيَا بَاطِلٌ إِلَّا ثَلاثَةً: انْتِضَالكَ بِقَوْسك، وَتَأديبَكَ فَرَسَكَ، وَملاعَبَتَكَ أهْلَكَ، فَإِنَّهَا مِنَ الْحَقِّ، انْتَضِلُوا وَارْكَبوا وَأن تَنْتَضلُوا أَحَبُّ إِلَيَّ، إِنَّ الله لَيدْخِلُ بِالسَّهْم الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ، صَانِعُه يَحْتَسِبُ فِيهِ الخَير، وَالمُمِدُّ بِه، وَالرَّامِى".

ك عن أبي هريرة (1).

313/ 16851 - "كُلُّ نَفْسٍ تُحْشَرُ عَلَى هَوَاهَا، فَمَن هَوى (*) الْكُفْرَ فَهُوَ مَعَ الْكفَرَةِ وَلَا يَنْفَعُهُ عَمَلُهُ شَيئًا".

طس عن جابر (2).

= هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل إنسان تلده أمه على الفطرة وأبواه بعد يهودانه وينصرانه ويمجسانه فإن كانا مسلمين فمسلم، كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها"(ومعنى يلكزه) أي: يضربه بجميع كفه في صدره.

ومعنى حضنيه- تثنية حضن بالكسر وهو الجنب، وقيل: الخاصرة.

وفي إتحاف السادة المتقين ج 7 ص 234 ورد هذا الحديث بلفظ مسلم أيضًا.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 95 (كتاب الجهاد) ذكر هذا الحديث شاهدا لسابقه فقال: وله شاهد على هذا الإختصار صحيح على شرط مسلم (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهانى حدثنا الحسن بن علي بحر بن برى، حدثنا أبي، حدثنا سويد بن عبد العزيز أنبأنا محمد بن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاثة انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك فإنها من الحق"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انتضلوا واركبوا وأن تنتضلوا أحب إلى، إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب فيه الخير والمتنبل والرامى به" قال الذهبي قلت: كذا قال (وسويد) متروك.

وسويد هذا له ترجمة في الميزان ج 2 برقم 3623 وقال: سويد بن عبد العزيز (ب- ق) الدمشقي قاض بعلبك أصله واسطى قال ابن معين: كان قاضيا بدمشق بين النصارى وهو واسطى، وليس حديثه بشيء.

وقال البخاري: في بعض حديثه نظر، وقال أحمد وغيره: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: لين، وقال الدارقطني: يعتبر به.

(*) هوى كرض وزنا، بمعنى أحب.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 332 باب: يبعث الناس على نياتهم، قال: وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل نفس تحشر على هواها فمن هوى الكفر فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئًا".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط.

ص: 425

314/ 16852 - "كُلُّ خُطوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ كتَبَ الله لَهُ حَسَنَةً، وَيَمْحُو عَنْهُ بِهَا سيِّئَةً".

حم عن أبي هريرة (1).

315/ 16853 - "كُلُّ مَالٍ أُدِّى زَكاتُهُ فَلَيسَ بِكَنْزٍ، وَإِنْ كانَ مَدْفُونًا تَحْتَ الأرْضِ، وَكُلُّ مَالٍ لَا تُؤَدَّى زَكَاتُه فَهُوَ كَنْزٌ وإِنْ كانَ ظَاهِرًا".

ق عن ابن عمر (2).

416/ 16853 - "كُلُّ شَيْءٍ سَاءَ الْمُؤمِنَ فَهُوَ مُصِيبَةٌ".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة: عن أبي إِدريس الخولانى - مرسلًا - (3).

317/ 16855 - "كُلُّ نَفْسٍ مِنْ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أهْلِهِ، وَالْمَرْأةُ سَيدَةُ بَيتِهَا".

ابن السنى عن أبي هريرة (4).

(1) الحديث في مسند أحمد ج 2 ص 283 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل خطوة يخطوها إلى الصلاة يكتب له بها حسنة ويمحى عنه بها سيئة".

ويحيى بن أبي كثير اليمانى له ترجمة في الميزان برقم 9607 وقال: أحد الأعلام الأثبات ذكره العقيلي في كتابه ولهذا أوردته، فقال: ذكر بالتدليس ثم قال: هو في نفسه عدل حافظ من نظراء الزهري وروايته عن زيد بن سلام منقطعة لأنها من كتاب وقع له.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 83 كتاب الزكاة، باب تفسير الكنز- قال: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يزيد العدل، أنبأ الحسن بن سفيان بن عامر، حدثنا أحمد بن علي الرازي، حدثنا هارون بن زياد المصيصى حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ما أدى زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونًا تحت الأرض، وكل ما لا يؤدى زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرًا".

ليس هذا بمحفوظ وإنما المشهور عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر موقوفًا.

وفي قوله (فهي) مكان (فهو).

(3)

الحديث في الصغير برقم 6323 بلفظه ورمز له بالحسن، وعزاه إلى ابن السنى في عمل اليوم والليلة عن أبي إدريس عائذ بن عبد الله (الخولانى) وهو أحد العلماء التابعين ولد يوم حنين وله رؤية لا رواية، فهو من حيث الرؤية صحابى ومن حيث الرواية تابعي.

(4)

الحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى ج 5 باب: المخاطبة بالسؤدد للرؤساء ص 125 رقم 382 =

ص: 426

318/ 16856 - "كُلُّ قَرْضٍ صَدَقَةٌ".

طص، هب عن ابن مسعود (1).

319/ 16857 - "كُلُّ آيَةٍ مِنَ الْقُرآنِ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّة وَمصْبَاحٌ في بُيُوتِكُمْ".

أبو نعيم عن ابن عمر، وابن زنجويه عنه -موقوفًا - (2).

320/ 16858 - "كُلُّ الْكَذِب عَلَى النَّاسِ لَا يَحِلُّ إلا ثَلاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَب امْرَأتَهُ لِيُرْضَيهَا، وَرجُلٌ كذَبَ بَين رَجُلَينِ لِيُصْلِحَ بَينَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذب فِي خَديعَة حَربٍ".

الخرائطى في مَكَارِمِ الْأخلاق عَن أسماءَ بنتِ يَزِيد (3).

321/ 16859 - "كُلُّ عَين بَاكيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَة إِلَّا عَينًا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ الله، وَعَينًا سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ الله، وَعَينًا خَرجَ مِنْهَا مِثْلُ رَأسِ الذُّبَاب مِنْ خَشْيَةِ الله".

= باب إباحة ذلك على الإضافة، قال: أخبرنا أبو يحيى الساجى وجماعة قالوا: حدثنا أحمد بن عمر وابن السرح، حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل نفس من بنى آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها".

والحديث في الصغير برقم 6364 بلفظه- وعزاه إلى ابن السنى في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة ورمز المصنف له بالضعف.

والحديث في كنز العمال برقم 14669 بلفظه وعزاه لابن السنى في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة.

(1)

الحديث في المعجم الصغير للطبرانى ص 143 قال: حدثنا الحسين بن المكبت الموصلى، حدثنا غسان بن الربيع، حدثنا جعفر بن ميسرة الأشجعى عن هلال أبي ضياء عن الربيع بن خيثم عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل قرض صدقة" لم يروه عن الربيع إلا هلال أبو ضياء، ولا عن هلال إلا جعفر تفرد به غسان.

والحديث في الصغير برقم 6335 بلفظه وعزاه إلى الطبراني في الأوسط وأبي نعيم في الحلية عن ابن مسعود، قال الهيثمي عقب عزوه للطبرانى: فيه (جعفر بن ميسرة) وهو ضعيف، وقال غيره: فيه (غسان بن الربيع) أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفه الدارقطني و (جعفر بن ميسرة الأشجعى) قال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6269 وعزاه إلى أبي نعيم في الحلية ورمز له بالضعف.

وقال المناوى: وفيه "رشدين بن سعد" وقد مر -غير مرة- تضعيفه.

و(رشدين بن سعد) ترجمته في الميزان رقم 2780 وقال: قال أحمد: لا يبالى عمن روى وليس به بأس في الرقاق وقال: أرجو أنه صالح الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال الجزيانى: عنده مناكير كثيرة، قلت: كان صالحًا عابدًا سيء الحفيظ غير معتمد.

(3)

سبق قبل خمسة عشر حديثًا من رواية الطبراني وابن السنى والخرائطى عن النواس بن سمعان.

ص: 427

الديلمى عن أَبي هريرة (1).

322/ 16860 - "كُلُّ صَلاةٍ لَا يُدْعَى فِيهَا لِلمُؤمِنِين وَالمُؤْمِنَاتِ فهِى خِدَاجٌ".

أبو الشيخ عن أنس (2).

323/ 16861 - "كُلُّ بَنِي آدمَ حَسُودٌ، وَبَعْضُ النَّاسِ فِي الْحَسَدِ أفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ، وَلَا يَضُر حَاسِدًا (*) حَسَدُه مَا لَمْ يَتَكَلَّم بِاللِّسَانِ أوْ يَعْمَل بِالْيَدِ".

أبو نعيم عن أنس (3).

(1) الحديث في مسند الفردوس للحافظ الديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر برقم 95 ص 226.

وفي حلية الأولياء لأبي نعيم ج 3 ص 163 في ترجمة (صفوان بن سليم الزهري) قال: حدثنا عبد الله بن على، ثنا محمد بن جعفر بن القاسم، ثنا محمد أحمد بن العوام، حدثنا أبي، ثنا داود بن عطاء، حدثني عمر بن صهبان، عن صفوان، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله عز وجل، وعينًا سهرت في سبيل الله، وعينا خرج منها مثل رأس الذبابة دمعة من خشية الله عز وجل".

قال صاحب الحلية: غريب من حديث صفوان وأبي سلمة، تفرد به عمر بن صهبان.

وهو في الصغير برقم 6334 من رواية أبي نعيم في الحلية عن أبي هريرة ورمز له بالحسن.

(2)

الحديث في مسند الفردوس للحافظ الديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر برقم 95 ص 227.

ضبط كلمة (خداج) ومعناها: (خدج) فيه: "كل صلاة ليست فيها قراءة فهي خداج"، الخداج: النقصان، بقال: خدجت الناقة: إذا ألقت ولدها قبل أوانه وإن كان تام الخلق، وأخدجته إذا ولدته ناقص الخلق وإن كان لتمام الحمل، وإنما قال: فهي خداج والخداج مصدر على حذف المضاف أي ذات خداج، أو يكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغة كقوله: فإنما هي إقبال وإدبار، أي: مقبلة ومدبرة.

(*) في المغربية: (حاسد) مكان (حاسدًا).

(3)

"كل بنى آدم حسود ولا يضر حاسدًا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد" هكذا نصه في الجامع الصغير برقم 6291 وقال المناوى: هذا الحديث سقط من قلم المصنف منه طائفة، فإن سياقه عند أبي نعيم الذي عزاه إليه:"كل بنى آدم حسود وبعض الناس أفضل في الحسد من بعض ولا يضر حاسدًا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد" أهـ وإنما كان كل آدمى حسودًا لأن الفضل يقتضي الحسد بالطبع، فإذا نظر الإنسان إلى من فضل عليه في مال أو علم أو غيرهما لم تملكه نفسه عن أن يحسده، فإن بادر بكفها انكف، وإلا سقط في مهاوى الهلكة، وقيل: لا يفقد الحسد إلا من فقد الخير أجمع، ولذلك قال بعض الشعراء:

إن العرانين تلقاها مسحدة

ولا ترى للنام الناس حساد

وقال أبو تمام:

وذو النقص في الدنيا

بذى الفضل مولع

لا تحسدوه فضل رتبته التي

أعيت عليكم وافعلوا كفاعله =

ص: 428

324/ 16862 - "كُلُّ كَلامٍ في الْمَسْجد لَغْوٌ إلَّا القُرآنَ وَذِكْرَ الله وَمَسأَلَةً (*) عَنْ خَيرٍ أوْ إِعْطَاءه".

الديلمى عن أبي هريرة (1).

325/ 16863 - "كُلُّ مَجْلِسٍ يُذْكَرُ اسْمُ الله -تَعَالى- فِيه تَحُفُّ به المَلائِكَةُ، حَتَّى إِنَّ الْمَلائكَةَ يَقولُونَ: زيدُوا زَادَكُم الله، وَالذِّكْرُ يَصْعَدُ بَينَهُم وَهُمْ ناشِرو أجنَحَتِهِم".

أبو الشيخ عن أبي هريرة.

326/ 16864 - "كُلُّ أمَّةٍ بَعْضُهَا في الْجَنَّةِ وَبَعْضُهَا في النَّار إلَّا هَذه الأمَّةَ، كُلُّهَا فِي الْجَنَّةِ".

الديلمى عن ابن عمر.

327/ 16865 - "كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم".

الديلمى عن أنس (2).

328/ 16866 - "كُلُّ صَاحِبِ عِلمٍ غَرثَانُ (* *) إِلَى عِلمٍ".

ابن السنى عن جابر.

= قال في عين العلم: ونبه بهذا الحديث على أن سبب الحسد خبث النفس وأنه داء جبِلِّيُّ مزمن قل من يسلم منه، ثم قال: رواه أبو نعيم في الحلية عن أنس بن مالك: وفيه مجاهيل، أهـ مناوى.

(*) في المغربية: (ومسلة) مكان (ومسألة).

(1)

الحديث في مسند الفردوس للحافظ الديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر برقم 95 ص 227.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6303 من رواية الديلمى في مسند الفردوس عن أنس بن مالك، والبيهقي في شعب الإيمان عن علي أمير المؤمنين موقوفًا عليه.

قال المناوى: قال بعضهم: وقفه ظاهر، وأما رواية أنس فيحتمل كونه ناقلا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ففيه تجريد، جرد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه نبيًّا وخاطبه هو، وظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه غير الوقف وأنه لم يرو عن علي إلا موقوفًا والأمر بخلافه، أما الأول: فلأن فيه محمد بن عبد العزيز الدينورى، قال الذهبي في الضعفاء: منكر الحديث، وأما الثاني: فقد رواه الطبراني في الأوسط عن علي موقوفًا، وزاد فيه الآل فقال:"كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد"، قال الهيثمي: رجاله ثقات، أهـ وبه يعرف أن اقتصار المصنف على رواية الديلمى الضعيفة، ورواية البيهقي الموقوفة المعلولة وإهماله الطريق المسندة الجيدة الإسناد من سوء التصرف.

(* *) في النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير: (غرث) فيه: "كل عالم غرثان إلى علم" أي: جائع، يقال: غرث يغرث غرثًا فهو غرثان، وامرأة غرثى. =

ص: 429

329/ 16867 - "كُلُّ مَا نَهَى الله عَنْهُ فَهُوَ كَبِيرَةٌ حَتَّى لَعِبِ الصِّبْيَانِ مِن الْقِمَارِ".

الديلمى عن أَبي هريرة (1).

330/ 16868 - "كُلُّ مُؤدِبٍ يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى مَأدُبَتُه، وَإِنَّ أدْبَ الله الْقُرآنُ فَلَا تَهجُروه".

الديلمى عن سمرة (2).

331/ 16869 - "كُلُّ نعِيمٍ زَائِلٌ إلا نَعِيمَ أهْلِ الْجَنَّةِ، وَكُلُّ هَمٍ مُنْقَطِعٌ إلا هَمَّ أهْلِ النَّارِ، وَإذَا (*) عَمِلتَ سَيِّئةً فَأَتْبعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا".

ابن لال عن أنس (3).

332/ 16870 - "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَه إلا الصِّيامَ، وَالصِّيامُ (* *) لي وَأَنَا أَجزى به، وَلَخُلُوفُ فَم الصَّائِم أطيَبُ عِنْدَ الله مِن رِيح الْمِسْكِ".

حب عن أبي هريرة (4).

= ومنه شعر حسان في عائشة: وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

ومنه حديث على: "أبيت مبطانًا وحولى بطون غرثى؟ "

ومنه حديث أبي حثمة عند عمر يذم الزبيب "إن أكلته غرثت" وفي رواية: "وإن أشركه أغرث" أي: أجوع، يعني: أنه لا يعصم من الجوع عصمة التمر.

(1)

الحديث في مسند الفردوس للحافظ الديلمى مخطوطة برقم 95 بمكتبة الأزهر ص 226.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6343 من رواية البيهقي في شعب الإيمان عن سمرة بن جندب، ورواه عنه الديلمى في الفردوس، ولفظه في الصغير "كل مؤدب يجب أن تؤتى مأدبته، ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه".

قال المناوى: سبق عن الزمخشرى أن المأدبة مصدر بمنزلة الأدب وهو الدعاء إلى الطعام، وأما المأدبة فاسم للصنيع نفسه كالوليمة، فالمعنى أن كل مولم يحب أن يأتيه الناس في وليمته إذا دعاهم، وضيافة الله لخلقه قراءة القرآن فلا تتركوه بل داوموا على قراءته.

(*) في المغربية (فإذا) مكان (إذا).

(3)

الحديث في الصغير برقم 6362 من رواية ابن لال عن أنس ورمز له بالضعف، قال المناوى: فيه "محمد بن حمدويه" قال في الميزان: حدث بخبر باطل (وعمرو بن الأزهر) قال البخاري: يرمى بالكذب، وقال أحمد: يضع الحديث، وقال النسائي: متروك، إلا أن الحديث ذكر في الصغير بنقص جملة "وإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها".

(* *) في المغربية: سقط لفظ (والصيام) والعبارة (إلا الصيام لي).

(4)

جاء في النهاية في مادة (خلف): وفي حديث الصوم: (خلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). =

ص: 430

333/ 16871 - "كُلُّ حَسَنَة يَعْمَلُهَا ابْنُ آدَمَ بِعَشْرِ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ يَقُولُ الله: إِلَّا الصَّوْمَ فَهُوَ لي وَأنَا أجزِى بِه، يَدعُ الطَّعَامَ مِنْ أَجْلِى وَالشَّرَبَ مِنْ أجْلِى، وَشَهْوتَه مِنْ أجْلِى، وَأنَا أجْزِى بِهِ، وَلِلصَّائِم فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحةٌ حينَ يَلقَى رَبَّه، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِم حِينَ يَخْلُفُ مِنَ الطَّعَامِ أطيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيح الْمِسْكِ".

حب عن أبي هريرة.

334/ 16872 - "كُلُّ مَا أنْهَرَ الدَّمَ ذَكَاةٌ إِلَّا السِّنَّ وَالظُّفرَ".

طب عن رافع بن خديج (1).

335/ 16873 - "كُلُّ شَيءٍ أنْهَرَ الدَّمَ وَذُكرَ اسْمُ الله عَلَيه فكُلُوهُ مَا لَمْ يَكُنْ سنًّا أوْ ظُفْرًا، فَإِنَّ السِّن عَظْمٌ، وَإِنَّ الظُّفُرَ مُدَى الحَبَشَةِ".

طب عنه (2).

= والخلفة -بالكسر- تغير ريح الفم، وأصلها في النبات أن ينبت الشيء بعد الشيء، لأنها رائحة بعده الرائحة الأولى.

يقال: خلف فمه يخلف خلفة وخلوفًا، ومنه الحديث:(لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 4 ص 320 ط العراق، في ترجمة عباية بن رفاعة بن خديج عن جده رافع برقم 4381، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، ثنا أزهر بن مروان الرقاش، ثنا عبد الأعلى، ثنا محمد بن إسحاق عن سفيان بن سعيد عن أبيه عن عباية بن رفاعة بن خديج عن رافع بن خديج قال: قلنا: يا رسول الله إنا نرجو أن نلقى عدونا فعسى أن لا يكون معنا بعض العدة مما يصلحنا، أفنأكل كل ذبيحة القصية؟ ، قال:"نعم كل ما أنهر الدم ذكاة إلا السن والظفر".

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ط العراق ج 4 برقم 4394 في ترجمة عباية بن رفاعة بن خديج عن جده رافع.

قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحريش، ثنا يوسف بن خالد عن إسماعيل بن مسلم عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فقلنا: إنا نصبح العدو غدا وليس معنا مدى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء أنهر الدم وذكر اسم الله عليه. " الحديث.

وجاء في نصب الراية للإمام الزيلعى ج 4 ص 186 برقم 8 قال: قال عليه السلام: "كل ما أنهر وأفرى الأوداج مما خلا الظفر والسن فإنها مدى الحبشة" قلت: هو ملفق من حديثين، فروى الأئمة الستة من حديث رافع بن خديج، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقلت: يا رسول الله! إنا نكون في (المغازي) فلا تكون معنا مدى، فقال:"ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سنا أو ظفرًا وسأحدثكم عن ذلك: أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة" انتهى أخرجوه مختصرًا ومطولا.

قال الزيلعى في هامش نصب الراية: عند أبي داود في (الضحايا) باب الذبيحة بالمروة =

ص: 431

336/ 16874 - "كُلُّ مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ".

ش عن جابر (1).

= ج 2 ص 34 عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده، وليس في نسخة أبي داود المطبوعة:"قال رافع".

وعند البخاري في مواضع منها: في أواخر الذبائح ج 2 ص 832 وعند مسلم في الصيد والذبائح ص 156 جـ 2.

قال الزيلعى: والشك فيه في شئين: في اتصاله، وفي قوله: أما السن فعظم، هل هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو لا؟

وقد أثبت في رواية أبي داود أن قوله: "أما السن فعظم وأما الظفر فمدى أهل الحبشة" أنه من كلام رافع بن خديج.

وليس في رواية حديث مسلم من رواية الثوري وأخيه عن أبيهما ذكر لسماع عباية من جده رافع إنما جاءا به معنعنًا فبين أبو الأحوص أن بينهما واحدًا وإن كان الترمذي قد قال: إن عباية سمع من جده رافع ولكن ليس في ذلك أنه سمع منه هذا الحديث، ولم يكن أيضًا في حديث مسلم أن قوله:(أما السن) من كلام النبي صلى الله عليه وسلم نصا فبينه أبو الأحوص، إلا إن كان الآخر أن يقول: أخطأ من خالفه لأنه ثقة، انتهى.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجة تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم 850 قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا عبد الله بن موسى عن الحسن بن صالح عن جابر عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" قال محققه: قال في الزوائد: في إسناده جابر الجعفى كذاب، والحديث مخالف لما رواه الستة من حديث عبادة.

وجاء في نصب الراية لأحاديث الهداية للإمام الزيلعى ج 2 ص 6 (كتاب الصلاة) الحديث السابع والخمسون: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"، وقال: قلت: روى من حديث جابر بن عبد الله ومن حديث ابن عمر ومن حديث الخدري ومن حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عباس، فحديث جابر: أخرجه ابن ماجة في سننه عن جابر الجعفى عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" أهـ.

وجابر الجعفى: مجروح؛ روى عن أبي حنيفة أنه قال: ما رأيت أكذب من جابر الجعفى، ولكن له طرق أخرى وهي وإن كانت مدخولة ولكن يشد بعضها بعضا، فمنها ما رواه محمد بن الحسن في موطئه: أخبرنا الإمام أبو حنيفة، ثنا أبو الحسن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى خلف الإمام فإن قراءة الإمام له قراءة" أهـ.

ورواه الدارقطني في سننه وأخرجه هو ثم البيهقي عن أبي حنيفة مقرونا بالحسن بن عمارة وعن الحسن بن عمارة وحده بالإسناد المذكور قال الدارقطني: وهذا الحديث لم يسنده عن جابر بن عبد الله غير أبي حنيفة والحسن بن عمارة، هما ضعيفان، وقد رواه سفيان الثوري وأبو الأحوص وشعبة وإسرائيل وشريك وأبو خالد الدالانى وسفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد وغيرهم عن موسى بن عائشة عن عبد الله بن شداد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وهو الصواب: انتهى. =

ص: 432

337/ 16875 - "كُلُّ شَيءٍ يَفْضُلُ عَن ابْنِ آدَمَ مِن جِلف الْخُبزِ وَثَوْبٍ يُوَارِى بِه سَوْءَتَه (*)، وَبَيتٍ يَكِنُّهُ وَمَا سِوَى ذلَكَ فَهُوَ حسَابٌ يُحَاسَبُ به الْعَبْدُ يَوْمَ الْقيَامَة".

أبو نعيم في المعرفة عن عثمان (1).

338/ 16876 - "كُلُّ شَيْءٍ سِوَى حِلفِ (* *) هَذَا الطَّعَامِ، وَالْمَاءِ العَذْبِ، وَبَيت يُظِلُّهُ، فَمَا فَضَلَ عَنْ هَذَا فَلَيسَ لابْن آدَمَ فِيهِ حَقٌّ".

ط عن عثمان (2).

339/ 16877 - "كُلُّ مَالٍ قُسِّمَ فِي الْجَاهِلِيةِ فَهُوَ عَلى قَسْم الْجَاهليَّة، وَكُلُّ ميرَاثٍ لَمْ يُقْسَمْ حَتَّى أدْرَكهُ الإِسْلامُ فَهُوَ عَلَى قَسْم الإسْلام".

عب، ص عن عطاءِ بن أبي رباح- مرسلًا- ص عن عمرو بن دينار (* * *) - مرسلًا - (3).

= وقال البيهقي في المعرفة: وقد روى السفيانان هذا الحديث وأبو عوانة وشعبة وجماعة من الحفاظ عن موسى بن أبي عائشة فلم يسندوه عن جابر، وقد رواه جابر الجعفى وهو متروك، وليث بن أبي سليم وهو ضعيف عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا: ولم يتابعهما عليه إلا من هو أضعف منهما

إلخ، أهـ: نصب الراية.

انظر تعليق الزيلعى على هذا الحديث ص 7، 8، 9.

(*) في المغربية: (شهوته) مكان (سوءته).

(1)

انظر الحديث الآتي.

(* *) في المغربية: (جلف) مكان (حلف).

(2)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى ج 1 ص 14 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حريث بن السائب قال: حدثني الحسن قال: حدثني حمران بن أبان أن عثمان حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل شيء سوى جلف هذا الطعام والماء العذب وبيت يظله فضل ليس لابن آدم فيه فضل".

والجلف: الخبز وحده لا أدم معه.

(* * *) في المغربية: عمرو بن أبي دينار مرسلًا.

(3)

جاءت عدة روايات في مصنف عبد الرزاق لهذا الحديث: منها برقم 9892 ج 6 ص 25 تحت عنوان (المسلم يموت وله ولد نصرانى).

قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن خديج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت أبا المنذر يقول: إن مات مسلم وله ولد. مسلم وكافر فلم يقسم ميراثه حتى أسلم الكافر ورث مع المؤمن ورثا جميعا فلم يعجبنى ما قال.

وقال قائل: ذلك ميراث أهل الجاهلية، ما أدرك الإسلام ولم يقسم كان على قسم الإسلام، قال ابن جريج، وأقول أنا: كلا وقعت المواريث في الإسلام، وغيرى قال ذلك. =

ص: 433

340/ 16878 - "كُلُّ صَلاةٍ لَا يُقرَأ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ إلا صَلاةً خَلفَ إِمَامٍ".

ق -في القراءَة وضَعَّفه- عن أبي هريرة (1).

341/ 16879 - "كُلُّ صَلاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب وآيَتَينِ فَهِيَ خِدَاجٌ".

كر عن عائشة رضي الله عنها (2).

342/ 16880 - "كُلُّ كَذِب مَكْتُوبٌ عَلَى صَاحِبِه لَا مَحَالةَ إلا أنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَينَ الرَّجلَينِ يُصْلِحُ بَينَهُمَا، وَرَجُلٌ يَعِدُ امْرَأَتَه، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالحَرْبُ خَدْعَةٌ"(*).

ابن جرير عن أبي هريرة (3).

= وبرقم 9893 ج 6 ص 25 قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: أخبرنا ابن طاووس عن عطاء بن أبي رباح ومحمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان على قسم الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية وما أدرك الإسلام لم يقسم فهو على قسمة الإسلام".

قال محققه حبيب الأعظمى: أخرجه سعيد من طريق خالد وابن جريج عن عطاء مرسلًا، ومن طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار لم يبلغ به جابر بن زيد.

وجاء في الجزء العاشر من مصنف عبد الرزاق ص 350 (باب الميراث لا يقسم حتى يسلم) برقم 19330 قال: أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن عطاء بن أبي رباح، ومحمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان من قسم في الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية، وما أدرك الإسلام لم يقسم فهو على قسمة الإسلام".

(1)

الحديث، رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وذكر كلاما كثيرًا فاقرأه.

و(خداج): مصدر خدج، ومعناه: النقصان.

وفي نيل الأوطار للشوكانى ج 2 ص 178 وما بعدها حقق المسألة فانظره.

(2)

سبقت رواية ابن عدي لهذا الحديث.

(*) في النهاية (مادة خدع) قال: فيه (الحرب خدعة) يروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال، فالأول معناه أن الحرب ينقضى أمرها بخدعة واحدة، من الخداع، أي: أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن له إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثاني: هو الاسم من الخداع، ومعنى الثالث: أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفى لهم كما يقال: فلان رجل لُعَبَة وضُحَكَةُ أي: كثير اللعب والضحك.

(3)

وفي مسلم ج 4 ص 101 ص 2011 باب: تحريم الكذب وبيان المباح منه، قال: حدثني حرملة بن يحيى: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه =

ص: 434

343/ 16881 - "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّته: فالإِمامُ رَاع وَهُو مَسْئولٌ عَنْ رَعِيّتِه، والرجُلُ رَاعٍ فِي أهْله، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَن رَعِيتِه، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيتِ زَوْجِهَا، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّده، وَهُوَ مَسْئُولٌ عن رَعِيتِهِ، والرجل رَاعٍ في ماله وهو مسئول عن رعيته فَكُلُّكُمْ رَاع، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَن رَعِيِّتَه".

حم، خ، م، ت عن ابن عمر، خط عن عائشة، عق، طب عن أَبي موسى (1).

344/ 16882 - "كُلُّكُمْ (*) رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَن رَعِيَّتِه".

حل عن أَنس (2).

= أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات الأول اللاتى بايعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرًا وينمى خيرًا".

قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها".

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 5، ص 54 من رواية ابن عمر، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

والحديث في صحيح البخاري ج 9 ص 77 (كتاب الأحكام) من رواية ابن عمر بلفظ: "ألا كلكم راع. إلخ".

والحديث في صحيح مسلم ج 3 ص 1459 رقم 1829 (كتاب الإمارة) باب: فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية بلفظ: "ألا كلكم راع

".

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 5 ص 276 عند ترجمة محمد بن رجاء أبي عبد الله النيسابورى قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبى، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار -إملاء- حدثنا أبو على أحمد بن بشر المرثدى وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قالا: حدثنا محمد بن رجاء بن السندى، حدثنا النصر بن شميل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" قال ابن نعيم: سمعت أبا على الحافظ يقول: حج محمد بن رجاء وحدث بهذا الحديث ببغداد فلما انصرف نظر في كتابه وليس فيه عائشة فكتب إليهم بذلك.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 6370 من رواية أحمد والبخارى ومسلم وأبي داود عن ابن عمر رضي الله عنه.

(*) في المغربية: (كل راع) مكان (كلكم راع).

(2)

الحديث في حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 5 ص 360 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبيد الله بن محمد العمرى، ثنا الزبير بن بكار، ثنا يحيى بن أبي فتبلة ثنا عبد الخالق بن أبي حازم، ثنا ربيعة بن عثمان التيمى ثنا عبد الوهاب بن بخت، قال: أخبرني عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عبد الملك بن مروان: أما بعد فإنك راع مسئول عن رعيتك، حدثني أنس بن مالك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" غريب من حديث عمر لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أبي فتيلة.

ص: 435

345/ 16883 - "كُلُّكُمْ (*) يُحبُّ أَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ؟ قَالُوا: نَعمْ يَا رَسُولَ الله، قَال: فَأَقْصِرُوا مِنَ الأمَلِ، وَثَبِّتُوا آجَالكُم بَينَ أبْصَارِكُم، وَاسْتَحْيُوا مِنَ الله حَقَّ الْحَيَاء. قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! كُلُّنَا لَنَسْتَحِى مِنَ الله. قَال: ليسَ كَذَلِكَ الْحَيَاءُ مِنَ الله، وَلَكِنَّ الحَيَاءَ مِن الله: أن لا تَنْسَوا المَقَابِرَ وَالبلَى، وَأن لا تَنسَوا الجَوْفَ وَمَا وَعَى وَأن لَا تَنْسَوا الرَّأسَ وَمَا احْتَوَى، وَمَن يَشْتَهِى كَرَامةَ الآخِرَةِ يَدَعُ زِينَة الدُّنْيَا، هُنَالِكَ اسْتَحْيَا الْعَبْد مِن الله، وَهُنَالِك أصَابَ ولايَة الله".

ابن المبارك، حل عن الحسن مرسلًا (1).

346/ 16884 - "كُلُّكُمْ مَغْفُورٌ لَهُ إلا صَاحِبَ الْجَمَلِ الأحْمَرِ".

(* *) كر عن جابر (2).

347/ 16885 - "كُلُّكُمْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلا مَن شَرَد عَلى الله شِرَادَ البَعِير عَلَى أهْلِه".

طس، ك عن أبي أُمامة (3).

(*) في المغربية: (كل يحب) مكان (كلكم يحب).

(1)

الحديث في كتاب الزهد للإمام شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك (باب الهرب من الخطايا والذنوب) ص 107 رقم 317 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مالك بن مغول قال: سمعت أبا ربيعة يحدث عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

والحديث في حلية الأولياء ج 8 ص 185 بنفس السند وقال عنه: غريب بهذا اللفظ لا أعلمه روى عن مالك بن مغول عن أبي ربيعة غير عبد الله بن المبارك، وروى بعض هذا اللفظ مسندًا متصلا من حديث عبد الله بن مسعود.

(* *) في قولة (ك) رمز الحاكم والظاهر أنها (كر) رمز ابن عساكر.

(2)

وفي تاريخ دمشق الكبير للإمام الحافظ المعروف بابن عساكر ج 3 ص 392 عند ترجمته لجابر بن عبد الله الأنصاري قال: أخرج الحافظ عن طريق أبي يعلى عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يصعد ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن إسرائيل" فكان أول من صعدها خيلنا خيل بنى الخزرج ثم تتابع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر" فنظرنا فإذا رجل ينشد ضالة -أو قال: ناقة- فقلنا له: تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك فقال: "والله لأن أجد ضالتي أحب إلى من أن يستغفر لي صاحبكم".

(3)

الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 6369 من رواية الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة بلفظ: "كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله"، وقال: إنه حديث صحيح.

وقال المناوى: وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير (علي بن خالد) وهو ثقة.

والحديث في المستدرك للحاكم جـ 4 ص 247 (كتاب التوبة والإنابة).

قال: وقد روى المتن الأول عن أبي أمامة الباهلى (أخبرنا) أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أصبغ بن الفرج أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن علي بن خالد قال: مر أبو أمامة الباهلى على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله".

ص: 436

348/ 16886 - "كُلُّكُمْ في الأجْرِ سَوَاءٌ، كُلُّكُمْ تَصَدَّقَ بعُشْر مَاله".

حم، ق عن علي (1).

349/ 16887 - "كُلَّمَا طَال عُمُرُ الْمُسْلِمِ كَانَ لَهُ خَيرًا".

طب عن عوف بن مالك (2).

350/ 16888 - "كَلِمَاتٌ مَنْ ذَكَرَهُنَّ مِائَةَ مَرَّة دُبُرَ كُلِّ صَلاة: الله أَكْبَرُ، سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلا إِلهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بالله، لَوْ كَانَتْ خَطَايَاه مِثْلَ زَبَد الْبَحْرِ لَمَحَتْهُنَّ".

حم عن أَبي ذر (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 96 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: جاء ثلاث نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال أحدهم: يا رسول الله كانت لي مائة دينار فتصدقت منها بعشرة دنانير، وقال الآخر: يا رسول الله! كان لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار، وقال الآخر: كانت لي دينار فتصدقت بعشرة قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم في الأجر سواء كلكم تصدق بعشر ماله".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 182 (كتاب الزكاة) بسنده ولفظه غير أنه جاءت الرواية هكذا.

قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: لي مائة أوقية فتصدقت بعشرة أواق، وقال الآخر: لي مائة دينار فتصدقت بعشرة دنانير، وقال الثالث: لي عشرة دنانير فتصدقت بدينار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"تصدق كل رجل منكم بعشر ماله، كلكم في الأجر سواء".

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 18 رقم 104 ص 57 قال: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع عن النهاس بن قهم عن شداد أبي عمار قال: قال عوف بن مالك: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلما طال عمر المسلم كان له خيرًا" قال: بلى.

وقال محققه: رواه أحمد 6/ 22 - 23، قال في المجمع ج 10 ص 204، وفيه (النهاس بن قهم) وهو ضعيف، ولم ينسبه إلى أحمد.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 173 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا يحيى بن عبد الله أن أبا كثير مولى بنى هاشم حدثه أنه سمع أبا ذر الغفارى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة: الله أكبر، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم لو كانت خطاياه مثل زيد البحر لمحتهن" قال أبي: لم يرفعه.

والحديث في الجامع الصغير برقم 6373 وقال المناوى: ورمز المصنف لحسنه وليس بجيد؛ فقد قال الهيثمي: فيه أبو كثير لم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن.

ص: 437

351/ 16889 - "كَلماتٌ لَا يَتَكَلَّمُ بِهِنَّ أحَدٌ فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ أوْ فِي مَجْلِسِ بَاطِلٍ عِنْدَ فَرَاغِه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، إِلَّا كُفِّرَ بِهِن عَنْهُ، وَلَا يَقُولُهُن فِي مَجْلِسِ خَيرٍ وَمَجْلِسِ ذِكْرٍ إلا خَتَمَ الله بِهِنَّ عَلَيهِ كَمَا يُخْتَمُ بِالْخَاتم عَلَى الصَّحِيفَة: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ (*) لَا إِلهَ إلا أَنْتَ أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إِلَيكَ".

د، حب عن أَبي هريرة، د، حب عن ابن عمرو موقوفًا (1).

352/ 16890 - "كَلمَاتٌ مَنْ قَالهُنَّ عِنْدَ وَفَاتِه دَخَلَ الْجَنَّةَ: لَا إِلهَ إلا الله الحَلِيمُ الْكرِيمُ ثَلاثًا، الْحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِينَ ثَلاثًا، تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلكُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

كر عن علي (2).

(*) في المغربية: سقط لفظ (وبحمدك).

(1)

حديث ابن عمرو في سنن أبي داود ج 4 رقم 4857 (كتاب الأدب) باب: كفارة المجلس، قال: حدثنا أحمد بن صالح ثنا أبو وهب قال: أخبرني عمرو، أن سعيد بن أبي هلال حدثه أن سعيد بن أبي سعيد المقبرى حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال:"كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عن قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه، ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم له بهن عليه كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك".

وفي رقم 4858 ذكر حديث أبي هريرة المرفوع فقال: حدثنا أحمد بن صالح، ثنا بن وهب قال: قال عمرو: وحدثني بنحو ذلك عبد الرحمن ابن أبي عمرو عن المقبرى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

وفي صحيح ابن حبان ج 1 ص 582 ص 487: ذكر الشيء إذا قاله المرء عند القيام من مجلسه ختم له به إذا كان مجلس خير وكفارة له إذا كان مجلس لغو، بنفس السند ولفظ الحديث، ثم قال: قال عمرو: وحدثني بنحو ذلك عبد الرحمن بن أبي عمرة عن المقبرى عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والحديث في الجامع الصغير برقم 6375 من رواية أبي داود وابن حبان عن أبي هريرة ورمز له بالصحة.

(2)

الحديث في كتاب المستدرك للحاكم ج 1 (كتاب الدعاء) ص 508 بهذا اللفظ.

قال: أخبرنا أبو عون محمد بن أحمد بن باهان الخزار بمكة، ثنا محمد بن علي بن زيد، ثنا سعيد بن منصور ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن محمد بن عجلان عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي رضي الله عنهم قال: لقننى رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات إن نزل بى شدة أو كرب أن أقولهن: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحانه وتعالى تبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين".

قال: فكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت وينفث بها على الموعوك.

وقد أخرج البخاري ومسلم هذا الحديث مختصرًا من حديث قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ووافقه الذهبي في التلخيص، والحديث في الجامع الصغير جـ 5 رقم 374 من رواية ابن عساكر عن علي، وقد رمز المصنف لصحة الحديث.

ص: 438

353/ 16891 - "كَلمَاتُ الْفَرَج: لَا إِلهَ إلا الله الْحَليمُ الكَرِيمُ، لا إِلهَ إلا الله العَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إلهَ إلا الله رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبع وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ".

ابن أبي الدنيا في الفرج عن ابن عباس (1).

354/ 16892 - "كَلمَاتٌ إذَا قَالهُنَّ الْعَبْدُ وَضَعَهُنَّ مَلَكٌ فِي جَنَاحِه، ثُمَّ يَخْرُجُ بِهِنَّ فَلَا يَمُرُّ عَلَى مَلإ مِن الْمَلائِكَة إِلَّا صَلَّوْا عَلَيهِنَّ وَعَلَى قَائِلهِنَّ، حَتَّى يَضَعَهنَّ بَينَ يَدَى الرَّحْمنِ: سُبحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلهَ إلا الله، وَالله أكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قوَّةَ إلا بالله، وَسبحَانَ الله: إِنْزَاه الله عَن السُّوءِ".

ش عن موسى بن طلحة -مرسلًا-.

355/ 16893 - "كَلِمَتَان خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسَان، ثَقيلَتَان في الْميزان، حَبيبَتَان إِلَى الرَّحْمن: سُبحَانَ الله وَبِحَمْدِه، سُبحَانَ الله الْعَظِيم".

حم، ش، خ، م، ت، هـ، حب عن أبي هريرة (2).

356/ 16894 - "كَلِمَتَانِ قَالهُمَا فِرْعَونُ: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إله غَيرِى، إِلى قَوْلِه: أنَا رَبُّكُم الأعْلَى، كَانَ بَينَهُمَا أرْبَعُونَ عَامًا، فَأَخَذَه الله نَكَال الآخِرَةِ وَالأولَى".

كر عن ابن عباس (3).

(1) الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 6372 من رواية ابن أبي الدنيا في الفرج عن ابن عباس وقد رمز المصنف لحسنه.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 رقم 232 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي ذرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".

والحديث في صحيح البخاري طبعة الشعب ج 9 ص 199 (كتاب التوحيد) باب: قول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ} ، بنفس اللفظ والسند.

والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 694 ص 2072 (كتاب الذكر والدعاء) بنفس اللفظ والسند.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 9 ص 435 (أبواب الدعوات) بنفس اللفظ والسند وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في سنن ابن ماجة ج 2 رقم 3806 (كتاب الأدب) باب: فضل التسبيح، بنفس اللفظ والسند.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 6376 من رواية أحمد والشيخين والترمذي عن أبي هريرة ورواه عنه النسائي في عمل اليوم والليلة، وقد رمز المصنف لصحته.

(3)

الحديث في الصغير ج 5 رقم 6378 من رواية ابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس.

ص: 439

357/ 16895 - "كَلِمَتَان إِحْدَاهُمَا لَيسَ لَهَا نَاهِيَةٌ دُونَ العَرْشِ، وَالأُخرَى تَمْلأُ مَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ: لَا إِلهَ إلا الله. وَالله أكْبَرُ".

طب عن معاذ (1).

358/ 16896 - "كَلمَتَانِ خفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، مَنْ أعْطِيَهُمَا كُفِى مُؤْنَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: يَقُولُ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِى وَارحَمْنِى، فَمَنْ رَحِمَه صَرَفَ عَنْهُ عَذَابَ النَّارِ، وَمَن رزَقَهُ فَقَدْ كفَاهُ الله مُؤنَة الدُّنْيَا".

ك في تاريخه عن علي.

359/ 16897 - "كلِمَة حِكْمَةٍ (*) يَسْمَعُهَا الرَّجُلُ خَيرٌ لَهُ مِنْ عِبَادَةِ سَنةٍ، وَالجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذاكَرَةِ العِلم خَيرٌ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ".

الديلمى عن أبي هريرة.

360/ 16898 - "كَلِمَةُ الْحِكْمَةِ ضَالَّةُ كُلِّ حَكِيمٍ فَإِذَا وَجَدَهَا فَهُوَ أحَقُّ بِهَا".

العسكرى في الأمثال عن أَبي هريرة (2).

361/ 16899 - "كلَّمَ الله عز وجل الْبَحْرَ الشَّامِيَّ، فَقَال: يَا بَحْرُ أَلَمْ أخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَال: بَلَى يَا رَبِّ. قَال: فَكَيفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَلتُ فِيكَ عِبَادِى؟ يُهَلِّلُونِى، وَيَحْمَدُونِى، وَيُسبِّحُونِى، وَيُكبِّرُونِى، قَال: أُغْرِقُهُم.

(1) الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 6377 من رواية الطبراني من حديث معاذ بن أبي عبد الله بن رافع عن معاذ بن جبل، قال معاذ بن عبد الله: كنت في مجلس فيه ابن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي عمرة قال ابن أبي عمرة: سمعت معاذ بن جبل يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره، رمز المصنف لحسنه.

قال الهيثمي: معاذ بن عبد الله لم أعرفه، وابن لهيعة فيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

(*) في المغربية: سقط لفظ (حكمة).

(2)

في كشف الخفاء للعجلونى ج 1 ص 435 رقم 1159 قال: "الحكمة ضالة المؤمن" وقال في التعليق عليه: قال في المقاصد: رواه القضاعى في مسنده مرسلًا عن زيد بن أسلم رفعه بزيادة: حيثما وجد المؤمن ضالة فليجمعها إليه، ورواه الترمذي والقضاعى أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي سندهم (إبراهيم بن الفضل) ضعيف، فلفظ العسكرى والقضاعى:"كلمة الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها" وقال: غريب.

ص: 440

قَال: فَإنِّي جَاعِلٌ بَأسَكَ فِي نَوَاحيكَ وَحَاملُهُم عَلَى يَدِي، ثُمَّ كَلَّمَ الله الْبَحْرَ الْهِنْدِيَّ، فَقَال: يَا بَحْرُ أَلَمْ أخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خلْقَكَ، وَأَكثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَال: بَلَى يَا رَبِّ. قَال: فَكَيفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَلتُ فِيكَ عِبادِى؟ يُهَلّلُونِى، وَيُسَبّحُونِى، وَيَحْمَدُونِى، وَيُكْبِّرُونِى. قَال: أهَلِّلُكَ مَعَهُم، وَأسَبِّحُكَ مَعَهُم وأَكَبِرُكَ مَعَهُمْ، وَأحْملُهُم بَينَ ظَهْرى وَبَطنى، فَأَثَابَه الله الْحليَةَ وَالصَّيدَ والطّيب".

أَبو الشيخ في العظمة، خط، والديلمى عن أبي هريرة، بز عنه موقوفًا، خط عن ابن عمرو موقوفًا، ابن أبي حاتم، خط عن ابن عمرو عن كعب الأحبار موقوفًا (1).

362/ 16900 - "كَلَّمَ الله مُوسَى بِبَيتِ لَحْمٍ".

تمام، كر عن أَنس (2).

363/ 16901 - "كلُّكُمْ بَنُو آدَمَ، وآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ، لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِم أَوْ لَيَكُونُنَّ أهْوَنَ عَلَى الله مِنَ الْجُعْلانِ".

(1) الحديث أورده الخطيب في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله العمرى رقم 5361 ضعفه حيث قال: عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر كان ولى قضاء المدينة حرقت حديثه منذ دهر، وليس بشيء، حديثه أحاديث مناكير، كان كاذبًا وذكر الحديث في ترجمته حيث قال: وأخبرناه محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن مسلم، حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربرى، حدثنا سعد بن زنبور، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن سهل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلم الله البحر الشامى الحديث" ج 10 ص 233 عن أبي هريرة.

وقال: هكذا رواه عبد الرحمن بن عبد الله العمرى عن سهيل، وتابعه أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فرواه عن عمه عبد الله بن وهب عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن سهيل عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار.

وخالفهما خالد بن عبد الله الواسطى، فرواه عن سهيل عن النعمان بن أبي عياش الرزفى عن عبد الله بن عمرو موقوفًا لم يجاوزه، ورفعه غير ثابت، وانظر الخطيب فإن فيه كلاما عن هذا الحديث.

(2)

الحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 40 رقم 6379 وعزاه إلى ابن عساكر في تاريخه عن أنس ورمز له بالضعف.

(وبيت لحم): قرية من قرى بيت المقدس.

ص: 441

ز عن حذيفة (1).

364/ 16902 - "كُلُّهَا قَد بَقِيَ إِلَّا كتِفَهَا".

حم عن عائشة رضي الله عنه أَنَّهُم ذَبَحُوا شَاةً، فقالت: يَا رَسُولَ الله! مَا بَقِيَ إلَّا كتِفُها، قَال: فذكره (2).

365/ 16903 - "كُلْ مَا رَدَّت عَلَيكَ قَوْسُكَ".

حم عن عقبة بن عامر الجهنى، وحذيفة بن اليمان معًا، حم، د عن عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده (*)، هـ عن أَبي ثعلبة الخُشَنِيِّ (3).

(1) الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار عن الكتب الستة للهاشمى في كتاب (الأدب) باب: التفاخر ج 2 ص 434 رقم 2043 ط مؤسسة الرسالة بيروت، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمى: بلفظ حدثنا أحمد بن يحيى الصوفى، ثنا الحسن بن الحسين، ثنا قيس (يعني ابن الربيع) عن ئبيب بن غرقدة عن المستطيل بن حصين عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم بنو آدم وآدم من تراب

الحديث".

قال المحقق: قال الهيثمي: رواه البزار وفيه الحسن بن الحسين العرنى وهو ضعيف (ج 8 ص 86).

وانظر مجمع الزوائد ج 8 ص 96 في كتاب الأدب.

باب: فيمن افتخر بأهل الجاهلية.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 37 رقم 6368 وقال المناوى: ذكره البزار في سننه عن حذيفة بن اليمان رمز المصنف لحسنه وليس كما ذكر فقد أعله الهيثمي بأنه فيه (الحسن بن الحسين المقرى) وهو ضعيف.

و(الجُعْلان): دويبة سوداء قوتها الغائط، فإن شمت ريحا طية ماتت.

والملحوظ أن عبارة الصغير (الحسن بن الحسين المقرى) وعبارة مجمع الزوائد (العرنى) وكلاهما له ترجمة في الميزان (المقرى) برقم 1832 (والعرنى) برقم 1829 وكلاهما ضعيف.

(2)

الحديث في مسند أحمد (مسند عائشة) ج 6 ص 50 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عائشة: ذبحوا شاة، قلت: يا رسول الله! ما بقى إلا كتفها، قال: كلها قد بقى إلا كتفها".

(*) في المغربية: سقط من السند من أول رمز هـ إلى آخر السند.

(3)

الحديث في مسند أحمد ج 5 ص 388 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا هارون بن معروف، وسمعته أنا من هارون، ثنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن عمرو بن شعيب حدثه أن مولى شرحبيل بن حسنة حدثه أنه سمع عقبة بن عامر الجهنى وحذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ما ردت عليك قوسك".

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 4 ص 30 كتاب (الصيد والذبائح) باب: صيد القوس.

وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه راو لم يسم. =

ص: 442

366/ 16904 - "كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيكَ قوْسُكَ، وَإِنْ تَوَارَى عَنْكَ بَعْدَ أن لا ترَى فيه أَثَرَ سَهْمٍ أوْ نَصْلٍ".

طب عن أَبي ثعلبة.

367/ 16905 - "كُلْ مَعَ صَاحِبِ الْبَلاءِ توَاضُعًا لِرَبِّك وَإيمَانًا".

الطحاوي عن أَبي ذر (1).

368/ 16906 - "كُلِ الثَّوْمَ نَيِّئًا، فَلَوْلا أَنِّي أُنَاجِى الْمَلَكَ لأَكَلْتُه".

حل، وأبو بكر في الغيلانيات عن علي (2).

= وفي سنن أبي داود ذكر حديث عمرو بن شعيب هذا في ج 3 ص 111 رقم 5728 (كتاب الصيد) قال: محمد بن المنهال الضرير، ثنا يزيد بن زريع ثنا حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن أعرابيا يقال له أبو ثعلبة قال: يا رسول الله! إن لي كلابا مكلبة فأفتنى في صيدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن كان لك كلاب مكلبة فكل مما أمسكن عليك"، قال: ذكيا أو غير ذكى؟ قال: "نعم" قال: فإن كل منه، قال:"وإن كل منه"، فقال يا رسول الله، أفتنى في قوسى؟ قال:"كل ما ردت عليك قوسك، قال: ذكيا أو غير ذكى؟ قال: وإن تغيب عنى قال: وإن تغيب عنك، ما لم يَصِلَّ أو نجده فيه أثرا غير سهمك" قال: أفتنى في آنية المجوس إن اضطررنا إليها؟ ، قال:"اغسلها وكل فيها".

و(يصل) كما في النهاية مادة (صلل) ذكر الحديث وبين أن معنى (يصل) ينتن يقال: صل اللحم وأصل.

أما حديث ابن ماجة عن إلى ثعلبة الخشنى ففي سنن ابن ماجة ج 2 ص 1071 رقم 3211 قال: حدثنا أبو عمير عيسى بن محمد النحاس، وعيسى بن يونس الرملى قالا: ثنا ضمرة بن ربيع عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ثعلبة الخثشى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل ما ردت عليك قوسك".

والحديث في الصغير برقم 6388 وعزاه إلى أحمد عن عقبة بن عامر وحذيفة بن اليمان كما عزاه لأحمد وأبي داود عن ابن عمرو وعزاه أيضًا لابن ماجة عن أبي ثعلبة ورمز لصحته.

وأبو (ثعلبة الخشنى) ترجمته في أسد الغابة رقم 5744 ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان.

(1)

الحديث في الجامع الصغير رقم 6389 وعزاه إلى الطحاوي في مسنده عن أبي ذر.

(2)

الحديث في حلية الأولياء ج 8 ص 357 في ترجمة بشر بن الحارث قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أبو إسحاق بن برية الهاشمى، ثنا محمد بن أبي الورد العابد قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: ثنا المعافى بن عمران عن إسرائيل عن مسلم عن جده العوفى عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل الثوم

الحديث" ثم قال: مسلم هو الملائى تفرد عن جده العوفى حدثناه فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشى ثنا إسرائيل عن مسلم الأعور عن جده العوفى عن علي قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل الثوم، وقال: "لولا أن الملك ينزل على لأكلته".

وذكره أيضًا في جزء 10 ص 316 في ترجمة ابن أبي الورد وقال: حدثنا أبو أحمد الغطريفى من أصله =

ص: 443

369/ 16907 - "كُل باسْم الله ثِقةً بِالله وَتوَكُّلًا عَلَى الله".

عبد بن حميد، د، ت، هـ، وابن أَبي عاصم، وابن خزيمة، ع، حب، وابن السنى في عمل اليوم والليلة، ك، ق، ض عن جابر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة ثم قال: فذكره (1).

= ثنا أبو إسحاق بن يزيد الهاشمى: ثنا محمد بن محمد بن أَبي الورد العابد قال: سمعت بشر بن الحارث الحافى يقول: ثنا المعافى بن عمران، عن إسرافيل، عن مسلم، عن حبة العوفى عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل الثورم نيئا. الحديث".

والحديث في الصغير برقم 6381 وقال المناوى: وفيه حبة العوفى قال الذهبي في الضعفاء: شيعى غال، ضعفه الدارقطني: وقال زين الحفاظ: ضعفه الجمهور، وقال أيضًا: الذي وقفت عليه لأبي نعيم: "كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء" أو "لولا أن الملك يأتينى لأكلتها اننهى بحروفه ثم إن هذا الحديث قد عورض بأحاديث النهي عن كل الثوم، وأجاب زين الحافظ العواقى بأن هذا حديث لا يصح فلا يقاوم الصحيح وبأن الأمر بعد النهي للإباحة بدليل حديث أَبى داود "كلوه ومن كله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه".

(1)

الحديث في سنن أَبى داود ج 4 ص 20 تحقيق محمد محيي الدين رقم 3925 (كتاب الطب) باب: في الطيرة قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة، ثنا يونس بن محمد، ثنا مفضل بن فضالة عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة وقال:"كل ثقة بالله وتوكلا عليه".

والحديث أيضًا في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 5 ص 38 باب: ما جاء في الأكل مع المجذوم رقم 1877، حدثنا أحمد بن سعيد الأشقر وإبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا المفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم، فأدخله معه في القصعة، ثم قال:"كل باسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه" وقال -تعليقا على الحديث-: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد عن المفضل بن فضالة، هذا شيخ بصرى، والمفضل بن فضالة شيخ آخر مصرى، أوثق من هذا وأشهر وروى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد عن ابن بريدة أن عمر أخذ بيد مجذوم، وحديث شعبة أشبه عندي وأصح.

والحديث في سنن ابن ماجه أيضًا ج 2 ص 1172 (كتاب الطب) باب: الجذام رقم 3542، حدثنا أبو بكر ومجاهد بن موسى، ومحمد بن خلف العسقلانى قالوا: ثنا يونس بن محمد، ثنا مفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ بيد رجل مجذوم، فأدخلها معه في القصعة ثم قال:"كل ثقة بالله وتوكلا على الله".

والحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 137 (كتاب الأطعمة) باب: الأكل مع مجذوم في قصعة عن جابر. =

ص: 444

380/ 16908 - "كُل الْجَنِينَ في بَطنِ النَّاقَةِ".

قط عن جابر (1).

371/ 16909 - "كُلْ مِنْ مَال يَتِيمِكَ غَيرَ مُسْرِفٍ وَلَا مُبَادِرٍ وَلَا مُتَأثِّلٍ مَالًا وَلا تَقى مَالكَ بِمَالِه".

د، ن، هـ، ق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (2).

= قال: (أخبرني) أزهر بن حمدون المنادى ببغداد، حدثنا العباس بن محمد الدورى، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا مفضل بن فضالة عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة ثم قال:"بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه".

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه: والملاحظ أن الحديث لم يبدأ فيه بكلمة (كل) ولعلها ساقطة من النسخة.

والحديث في عمل اليوم والليلة ج 6 ص 149 باب: ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة فقال:"كل باسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه".

والحديث في الجامع الصغير رقم 8383 وقال المناوى: قال ابن حجر: حديث حسن وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وفيه نظر انتهى. قال ابن الجوزي: تفرد به المفضل بن فضالة وليس بذلك ولا يتابع عليه إلا من طريق اللين.

(1)

الحديث في سنن الدارقطني في (كتاب الأشربة وغيره (1) باب: الصيد والذبائح والأطعمة وغير ذلك ج 4 ص 273 رقم 27 - ط دار المحاسن للطباعة. تحقيق السيد عبد الله هاشم اليمانى بلفظ: حدثنا أبو الأسود عبيد الله بن موسى، وموسى بن جعفر بن قرين قالا: نا الحسن بن الحكيم الجيرى، نا إسماعيل بن أبان، نا صباح بن يحيى، عن ابن أَبي ليلى عن أَبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل الجنين في بطن أمه" وقال أبو الأسود: "في بطن الناقة".

قال المحقق: حديث جابر أخرجه الدارمي وأبو داود، عن عبد الله بن زياد القداح المكي، عن أَبي الزبير عنه، وعبيد الله فيه مقال، ورواه أبو يعلى في مسنده، حدثنا عبد الأعلى، ثنا حماد بن شعيب عن أَبي الزبير، عن جابر مرفوعًا نحوه، ورواه المؤلف عن طريق ابن أَبي ليلى عن أَبي الزبير، ورواه الحاكم من طريق زهير بن معاوية، عن أَبي الزبير، فهؤلاء ثلاثة رووه عن أَبي الزبير، وتابعهم حماد بن شعيب، عن أَبي الزبير، قال الحافظ: ولو صح الطريق إلى زهير لكان على شرط مسلم، إلا أن راويه عنه استنكر أبو داود حديثه، انتهى قوله عن علقمة.

والحديث في الجامع الصغير أيضًا ج 5 رقم 6382 للدارقطنى عن جابر ورمز له المصنف بالضعف.

وقال المناوى: أي: في بطن الناقة التي ذكيت وخرج ولدها فيه حياة مستقرة فإن ذكاتها ذكاته. والناقة مثال فغيرها من كل مأكول كذلك.

(2)

الحديث في سنن النسائي ج 6 ص 256 - كتاب الوصايا- باب: ما للوصى من مال اليتيم إذا قام عليه. =

ص: 445

372/ 16910 - "كُلْ فَلَعَمْرِى لَمَنْ أَكَل بِرُقْيَةِ بَاطِل، لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ".

حم، د، طب، ك، هب عن خارجة بن الصلت عن عمه ويقال: اسمه علاقة بن صحا، وأَنه رقى معتوهًا بأُم القرآن فأَعطوه شيئًا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره (1).

= قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا خالد، عن حصين عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني فقير ليس لي شيء ولى يتيم، قال:"كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مباذر ولا متأثل".

وقال الإمام السندى في شرحه للحديث: (كل مال يتيمك، حملوه على ما يستحقه من الأجرة بسبب ما يعمل فيه ويصلح له (ولا مبادر) قيل: ولا مسرف، فهو تأكيد وعلى هذا (الذال) معجمة، لكن تكرار لا يبعده وقيل: ولا مبادر بلوغ اليتيم بإنفاق ماله. فالدال مهملة (ولا متأثل) ولا تتخذ منه أصل مال.

والحديث في سنن ابن ماجه ج 2 صـ 907 كتاب (الوصايا) رقم 2718 باب: من كان فقيرًا فليأكل بالمعروف.

قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، ثنا روح بن عبادة، ثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أجد شيئًا وليس لي مال، ولى يتيم له مال، قال:"كل من مال يتيمك غير مسرف ولا متأثل مالا".

قال: وأحسبه قال: "ولا تقى مالك بماله".

والحديث أورده البيهقي في سننه ج 6 ص 284 كتاب (الوصاي (1) باب: والى اليتيم يأكل من ماله إذا كان فقيرا.

قال: (أخبرنا) أبو على الروذبارى، أنا أبو بكر بن داسة، ثنا حميد بن مسعدة أن خالد بن الحارث حدثهم قال: ثنا حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني ققير ليس لي شيء ولى يتيم قال: فقال: "كل في مال يتيمك غير سرف ولا مبادر ولا متأثل".

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 5 ص 211 ط بيروت الكتب الإسلامي للطباعة.

قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن عبد الله بن أَبي السفر عن الشعبي عن خارجة بن الصلت، عن عمه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من العرب فقالوا: أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير فهل عندكم دواء أو رقية فإن عندنا معتوها في القيود؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاءوا بالمعتوه في القيود قال: فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقى ثم أتفل. قال: فكأنما نشط من عقال قال: فأعطونى جعلا فقلت: لا، حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال:"كل لعمرى من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق".

والحديث ذكر في سنن أَبى داود ج 4 ص 15 كتاب (الطب) رقم 3901 قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أَبى (ح) وثنا ابن بشار، ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة عن عبد الله بن أَبي السفر، عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت التميمى، عن عمه قال: أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم من دواء أو رقية فإن عندنا معتوها =

ص: 446

373/ 16911 - "كُلْ مَا طَفَا عَلَى الْبَحْرِ".

ابن مردويه عن أَنس (1).

374/ 16912 - "كُلْ مَا أفْرَى الأَوْدَاجَ مَا لَمْ يَكُنْ قَرْضُ سِنٍّ أوْ حَزُّ ظُفْرٍ".

طب، ق عن أَبي أُمامة (2).

= في القيود؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاءوا بمعتوه في القيود، قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية كلما ختمتها أجمع بزاقى ثم أتفل فكأنما نشط من عقال، قال: فأعطونى جعلا، فقلت: لا، حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" كل فلعمرى من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق" وذكر الحديث بنصه أيضًا في ج 3 صـ 266 رقم 4320 في كتاب الإجارة.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 1 صـ 560 باب: فضائل القرآن، عن خارجة بن الصلت (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ أخبرنا إبراهيم بن عبد الله السعدى، أنبأ يزيد بن هارون، أنبأ زكريا بن أَبى زائدة (حدثني) أبو بكر بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر بن موسى الأسدى ثنا أبو نعيم، ثنا زكريا بن أَبي زائدة عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت التميمى عن عمه أنه مر بقوم وعندهم مجنون موثق في الحديد فقال له بعضهم: أعندك شيء يداوى به هذا؟ فإن صاحبكم قد جاء بخير، قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين فبرأ فأعطاه مائة شاة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له. فقال: " كل فمن أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق".

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: صحيح.

ومعناه: أن الرقية إذا كانت بباطل من أقوال أهل الشرك واستعمال الجن لا يجوز أخذ شيء عليها وأنه حرام، أما إذا كانت بحق فجائزة. وانظر نيل الأوطار صـ 175.

(1)

الحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 42 رقم 6386 ورمز له المصنف بالضعف، وقال المناوى: كل من السمك وهو ما لا يعيش إلا في الماء وإذا خرج منه كان عيشه عيش مذبوح (ما طفا) أي: علا، من طفا بغير همز يطفو إذا علا الماء ولم يرسب (على البحر) وهو الذي يموت في الماء ثم يعلو فوق وجهه فأفاد حل متة البحر سواء مات بالاصطياد أم بنفسه وهو قول الجمهور، وعن الحنفية: يكره وفرقوا بين ما لفظه فمات، وما مات فيه بغير آفة، وتمسكوا بحديث ابن الزبير عن جابر:"ما ألقاه البحر أو جزره عنه فكلوه وما مات فيه فطفا فلا تأكلوه" خرجه أبو داود مرفوعًا ونوزع فيه بالضعف والانقطاع، والقياس يقتضي الحل لأنه سمك لو مات في البر لأكل بغير تذكية فكذا لو مات فيه فيحل أكله وإن أنتن كما قاله النووي، والنهى عن أكل اللحم إذا أنتن للتنزيه نعم إن خيف منه ضرر حرم، رواه ابن مردويه في تفسيره (عن أَنس) ويخالفه خبر أَبى داود وابن ماجة:"كلوا ما حسر عنه البحر وما قذف، ودعوا ما طفا فوقه".

وانظر حديث جابر بعد ستة وعشرين حديثًا.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 8 ص 250 رقم 7851 عن أَبي أمامة قال: " كل ما فرى الأوداج ما لم يكن قرض سن أو حز ظفر" قال في المجمع 4/ 34: وفيه "على بن يزيد" وهو ضعيف وقد وثق، قلت: وعبد الله ضعيف. =

ص: 447

375/ 16913 - "كُلْ مَا أَصْمَيتَ وَدعْ مَا أَنْمَيتَ".

طب، ق عن ابن عباس (1).

= والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 34 كتاب (الصيد والذبائح) - باب: ما تجوز به الذكاة، عن أَبي أمامة قال: كانت جارية لأبي مسعود عقبة بن عمرو ترعى غنمًا فعطبت منها شاة فكسرت حجرًا من المروة فذكتها فأتت بها إلى عقبة بن عمرو فأخبرته فقال: اذهبى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل أفريت الأوداج"، قالت: نعم، قال:"كل ما فرى الأوداج ما لم يكن قرض سن أو حد ظفر".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه (علي بن يزيد) وهو ضعيف وقد وثق.

وكذلك الحديث أخرجه البيهقي في سننه ج 9 ص 278 كتاب (الضحايا) باب: الذكاة في المقدور عليه.

قال: أخبرنا أبو زكريا بن أَبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن زحر عن القاسم مولى عبد الرحمن عن أَبي أمامة الباهلى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل ما أفرى الأوداج ما لم يكن قرض ناب أو حز ظفر" قال أبو العباس: ليس في كتابى عن لا علي بن يزيد " قال الشيخ رحمه الله وفي هذا الإسناد ضعيف.

وذكر الحديث في الجامع الصغير أيضًا ج 5 رقم 6387 ورمز له بالضعف وقال المناوى: قال الذهبي: إسناده ضعيف.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 2 ص 27 رقم 1270 قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أَبي شيبة، ثنا عباد بن زياد، ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن الحكم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن عبدا أسود جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يمر بى ابن السبيل وأنا في ماشية لسيدى فأسقى من ألبانها بغير إذنهم؟ قال: "لا" قال: فإني أرمى فأصمى وأنمى، قال: "كل ما أصميت ودع ما أنميت.

في النسختين "عباد بن العوام" وكتب في الهامش أن في نسخة: عباد بن زياد وأظنه هو؛ لأن الراوي عنه ذكره ابن مجر من الرواة عنه، والراوى عن العوام والده وعمه. قال في المجمع 4/ 31 وفيه "عثمان بن عبد الرحمن" وأظنه القرشى وهو متروك.

والحديث أيضًا في مجمع الزوائد ج 4 ص 30 كتاب (الصيد والذبائح) باب: صيد القوس، عن ابن عباس أن عبدًا أسود جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يمر بى ابن السبيل وأنا في ماشة لسيدى فأسقى من ألبانها بغبر إذنهم؟ قال: "لا" قال: فإني أرمى فأصمى وأنمى قال: "كل ما أصميت ودع ما أنميت".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن وأظنه القرشى وهو متروك.

ومعنى (أصميت): سرعة إزهاق الروح. (والإنماء): أن بصيب إصابة غير قاتلة في الحال.

والحديث في سنن البيهقي ج 9 ص 241 كتاب (الصيد والذبائح) باب: الإرسال على الصيد يتوارى عنك ثم لا تجده مقتولا.

قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ =

ص: 448

376/ 16914 - "كُلْ مَا أمْسَكَتْ عَلَيكَ قَوْسُكَ ذَكي وَغَيرُ ذَكيٍّ وَإِنْ تَغَيَّبَ عَنْكَ مَا لَمْ تَصِلَّ أوْ تَجِدَ فِيهِ أثَرَ غَيرِ سَهْمِك".

حم عن ابن عمرو (1).

377/ 16915 - "كُلُوا الْبَلَحَ بالتَّمْرِ، كُلُوا الْخَلَقَ بالْجَديد، فَإنَّ الشَّيطانَ إذَا رآه غَضِبَ وَقَال: عَاشَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْجَدِيدَ بِالْخَلَقِ".

ن، هـ، ك وتُعَقِّب، هب، خط عن عائشة رضي الله عنها (2).

= محمد بن عبد الله الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن الحارث بن الرحيل حدثه أن عمرو بن ميمون حف ثه عن أبيه أن أعرابيًّا أتى إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنه وميمون عنده فقال: أصلحك الله، إني أرمى الصيد فأصمى وأنمى، فكيف ترى؟ فقال ابن عباس رضي الله عنه:" كل ما أصميت ودع ما أنميت".

وكذلك الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 3685 عن ابن عباس ورمز له المصنف بالحسن.

قال الهيثمي: فيه عثمان بن عبد الرحمن أظنه القرشى وهو متروك وذكر الحديث في كشف الخفاء ج 2 ص 147 وقال: رواه الطبراني عن ابن عباس، وهو حديث حسن.

الحديث في مسند أحمد ج 2 ص 184 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا عبده الصمد بن عبد الوارث، حدثني أَبى، ثنا حبيب، عن عمرو، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن أبا ثعلبة الخشنى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أن لي كلابا مكلبة فأفتنى في صيدها؟ فقال: "إن كانت لك كلابا مكلبة فكل مما أمسكت عليك " فقال: يا رسول الله! ذكى وغير ذكى؟ قال: "ذكى وغير ذكى" قال: وإن أكل منه؟ قال: "وإن منه" قال: يا رسول الله! أفتنى في قوسى، قال:"كل ما أمسكت عليك قوسك" قال: ذكى أو غير ذكى؟ قال: "ذكى وغير ذكى" قال: وإن تغيب عنى؟ قال: "وإن تغيب عنك ما لم يصل -يعني يتغير- أو تجد فيه أثر غير سهمك". والحديث في سنن النسائي ج 7 ص 191 باب: الرخصة في ثمن كلب الصيد.

قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا ابن سواء قال: حدثنا سعيد عن أَبي مالك عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي كلابا مكلبة فأفتنى فيها؟ ، قال:"ما أمسك عليك كلابك فكل" قلت: وإن قتلن؟ قال: "وإن قتلن" قال: أفتنى في قوسى؟ قال: "ما رد عليك سهمك فكل" قال: وإن تغيب؟ قال: وإن تغيب عليك ما لم تجد فيه أثر سهم غير سهمك أو تجده قد صل" يعني: قد أنتن. قال ابن سواء: وسمعته من أبي مالك عبيد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجة ج 2 ص 1105 كتاب (الأطعمة) رقم 3330 باب: أكل البلح بالتمر، قال: حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، ثنا يحيى بن قيس المدني ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا البلح بالتمر، كلوا الخلق بالجديد، فإن الشيطان ينضب ويقول: بقى ابن آدم حتى أكل الخلق بالجديد. =

ص: 449

378/ 16916 - "كُلُوا جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، فَإِن الْبَرَكَةَ مَعَ الْجَمَاعَةِ".

هـ عن عمر (1).

= وقال في الزوائد: في إسناده أبو زكريا بن يحيى بن محمد، ضعفه ابن معين وغيره، وقال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة سوى أربعة أحاديث.

قال السندى: قلت: وقد عد هذا الحديث من جملة تلك الأحاديث، وقال النسائي: إنه حديث منكر. (كلوا البلح بالتمر) قال ابن القيم في الهدى: الباء فيه بمعنى مع، أي: كلوا هذا مع هذا (الخلق) ضد الجديد وهو القديم.

والحديث ذكر في كتاب (المستدرك) للحاكم ج 4 ص 121 كتاب (الأطعمة).

قال: حدثنا أبو زكريا بن محمد العنبرى، ثنا أبو عد الله محمد التيمى وأبو الربيع سليمان بن داود العتكى، ونصر بن علي الجهنى (قالو (1): ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن قيس قال: سمعت هشام بن عروة يذكر عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان إذا أكله ابن آدم غضب وقال: بقى ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق".

وقال الذهبي: (قلت): حديث منكر ولم يصححه المؤلف.

والحديث ذكره الخطيب أيضًا في ترجمة محمد بن شداد ج 5 ص 353 رقم 2872، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عثمان بن مياح السكرى، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا محمد بن شداد المسمعى، حدثنا أبو زكير، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا البح بالتمر فإن الشيطان إذا رآه غضب، وقال: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق".

وقال: تفرد برواية هذا الحديث عن هشام أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس وقد رواه عنه أيضًا غير المسمعى سألت أبا بكر البرقان عن محمد بن شداد المسمعى فقال: ضعيف جدًّا، وقال لي مرة أخرى: المسمعى لا يحتج به، وقال لي مرة أخرى: كان أبو الحسن الدارقطني يقول: محمد بن شداد المسمعى لا يكتب حديثه.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 6395 وفيه: "حتى أكل الخلق الجديد"(بتقديم الخلق على الجديد).

وفي رواية: "الجديد بالخلق"، وقال في شرح الألفية: معناه ركيك لا ينطبق على محاسن الشريعة لأن الشيطان لا يغضب من حياة ابن آدم، بل من حياته مسلمًا مطيعًا لله، ومن ثم اتفقوا على نكارته، وعزاه النسائي وابن ماجة والحاكم، في الأطعمة (عن عائئة) قال الدارقطنى: تفرد به (يحيى بن محمد أبو زكير بن هشام) قال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، وقال ابن حبان: أبو زكير لا يحتج به، يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، روى هذا الحديث ولا أصل له ومدار الحديث من جميع طرقه على أَبى زكير وفيه أيضًا محمد بن شداد قال الدارقطني: لا يكتب حديثه وتابعه نعيم بن حماد، عن أَبي زكير، ونعيم غير ثقة، وفي الميزان: هذا حديث منكر رواه الحاكم ولم يصححه مع تساهله في التصحيح: أهـ، ومن ثم أورده ابن الجوزي في الموضوع.

والحاصل أنه منكر وفي سنده ضعفاء، والمنكر من قبيل الضعيف ففيه ضعف على ضعف إن سلم عدم وضعه.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجة ج 2 ص 1093، 1094 رقم 3287 فقد قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال =

ص: 450

379/ 16917 - "كُلُوا هَذِهِ الَّذِي تُسَمِّيه فَارسُ الْخَبيصَ".

طب، ك، هب عن عبد الله بن سلام (1).

= ثنا الحسن بن موسى، ثنا سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمرو قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلوا جميعًا ولا تفرقوا، فإن البركة مع الجماعة".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 6396 عن عمر بن الخطاب ورمز لحسنه.

قال المناوى: وليس كما ظنه فقد ضعفه المنذرى قال: فيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير واهى الحديث، وقال ابن حجر: عمرو بن دينار هذا ضعفوه، وهو غير عمرو بن دينار شيخ ابن عيينة وثقوه.

في ميزان الاعتدال ج 3 ص 259 رقم 6366 قال: عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير، مولى آل الزبير، وليس بابن العوام، بل الزبير بن شعيب، يكنى أبا يحيى، روى عن سالم بن عبد الله، وصيفى بن صهيب، وعنه الحمادان: عبد الوارث، وابن علية.

قال أحمد: ضعيف، وقال البخاري: فيه نظر، وقال ابن معين: ذاهب، وقال مرة: ليس بشيء، وقال النسائي: ضعيف.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 110 كتاب (الأطعمة) عن عبد الله بن سلام مع اختلاف في اللفظ، وهو كما يلي:(حدثنا) علي بن حمشاذ العدل بن شريك، ثنا محمد بن عبد العزيز الرملى، ثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أصحابه إذ أقبل عثمان رضي الله عنه يقود بعيرا عليه غرارتان محتجز بعقال ناقته، فقال له النبي: صلى الله عليه وسلم "ما معك؟ "، قال: دقيق وسمن وعسل، فقال:"أنخ"، فأناخ فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ببرمة عظمية فجعل فيها من ذلك الدقيق والسمن والعسل ثم أنضجه فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأكلوا ثم قال لهم:"كلوا فإن هذا يشبه خبيص أهل فارس".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقالما الذهبي: صحيح، ترجمة عبد الله بن سلام.

هو عبد الله بن سلام الحارث أبو سيف من ذرية يوسف النبي عليه السلام حليف النوافل من الخزرج، الإسرائيلى الأنصاري، كان حليفا لهم وكان من بنى قينقاع، يقال: كان اسمه الحصين، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وجزم بذلك الطبري، وابن سعد، وأخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه، عن أبي اليمان، عن شعيب عن عبد العزيز، قال: كان اسم عبد الله بن سلام الحصين، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، روى عنه ابناه يوسف ومحمد، ومن الصحابة فمن بعدهم أبو هريرة، وعبد الله بن مغفل، وأنيس، وعبد الله بن حنظلة، وحرشة بن الحز، ويوسف بن عاد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون، أسلم أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قبل: تأخر إسلامه إلى سنة ثمان، قال قيس بن الربيع، عن عاصم، عن الشعبي، قال: أسلم عبد الله بن سلام قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين، أخرجه ابن البرقى، وهذا مرسل، وقيس ضعيف، وقد أخرج أحمد وأصحاب السنن من طريق زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن أجفل يعني (أخاف) فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فسمعته يقول: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام. . الحديث، انظر الإصابة في تمييز الصحابة ج 6 ص 108، 109 ففيه كلام مستفيض.

ص: 451

380/ 16918 - "كُلُوهُ فَإِنَّهُ حَلالٌ- يَعْنِى الضَّبَّ".

ط عن ابن عمر (1).

381/ 16919 - "كُلُوا لُحُومَ الأَضَاحِى وَادَّخِروا".

حم، ك عن أَبي سعيد، وقتادة بن النعمان معًا (2).

382/ 16920 - "كُلُوا السَّفَرْجَلَ؛ فَإِنَّهُ يُجِمُّ الفُؤَادَ ويُشَجِّعُ القَلبَ، وَيُحَسِّنُ الوَلَدَ".

الديلمى عن عوف بن مالك الأشجعى (3).

(1) الحديث في مسند أبي داود الطيالسى (في مسند محارب بن دثار عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهم-) ج 8 ص 263 رقم 1945 بلفظ: حدثنا شعبة، عن توبة العنبرى، قال: قال لي الشعبي: عن الحسن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: والله لقد جالست ابن عمر بالمدينة كذا وكذا ما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثًا واحدا، وأنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فاتوا بلحم، فقالت امرأة من أزواجه: أمسكوا فإنه ضب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلوه فإنه حلال"، أو قال: "كلوا فإنه لا بأس به، ، وسيأتي حديث للطبرانى عن ابن عمر، عن امرأة من أزواج النبي بعد عشرين حديثًا.

و(توبة العنبرى): ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر ج 1 ص 515 رقم 960 قال: هو توبة بن أبي الأسد العنبرى أبو المورع البصري. إلخ، وقد روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، قال إسحاق بن منصور عن ابن معين، وأبو حاتم وإبراهيم بن عرعرة والنسائي: ثقة.

(2)

الحديث ذكره الإمام أحمد في مسنده طبعة بيروت ج 4 ص 15 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الملك بن عمرو، قال: ثنا زهير -يعني ابن محمد- عن شريك -يعني ابن عبد الله بن أبي نمر تميم- عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه وعمه قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا لحوم الأضاحي وادخروا".

وقد أورده الحاكم في المستدرك في كتاب (الأضاحي) ج 4 ص 232 بلفظ: حدثنا أبو العباس بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا أبو عامر العقدى، ثنا زهير بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي تمر، عن أبي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه وعمه قتادة بن النعمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا الأضاحي وادخروا".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأورده السيوطي في الجامع الصغير رقم 6398 ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه أحمد والحاكم في الأضحية، عن أبي سعيد الخدري وقتادة بن النعمان، قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي.

وقال زين الحفاظ: ودخل في عمومه المنفرد والآكل مع غيره، وفيه احتمال للخطابى أهـ: مناوى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 6405 من رواية الديلمى في مسند الفردوس، عن عوف بن مالك، ورمز له السيوطي بالضعف. =

ص: 452

383/ 16921 - "كُلُوا السَّفَرْجَلَ عَلَى الرِّيق، فَإِنَّهُ يُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ".

ابن السنى، وأَبو نعيم معا في الطب عن أَنس (1).

384/ 16922 - "كُلُوا التِّينَ فَلَوْ قُلتُ: إِنَّ فَاكِهَةً نَزَلَتْ مِنَ الجَنَّة قُلْتُ هَذِهِ لأَنَّ فَاكِهَةَ الجَنَّةِ لَا عُجْمَ فِيهَا، فَكُلُوها فَإِنَّهَا تَقْطَعُ البَوَاسِيرَ، وَتَنْفعُ مِنَ النَّقْرَسِ".

ابن السنى، وأَبو نعيم، والديلمى عن أَبي ذر (2).

385/ 16923 - "كُلُوا الثَّوْمَ وَتَدَاوَوْا به، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ سَبْعينَ دَاءً، وَلَوْلا أَنَّ الْمَلَكَ يَأتِينِى لأكَلتُهُ".

= قال المناوى: أخرجه الديلمى، عن عوف بن مالك وفيه (عبد الرحمن العرزمى) في الضعفاء، ونقل تضعيفه عن الدارقطني، قال ابن الجوزي: ليس لخبر السفرجل مدار يرجع إليه، وقال ابن القيم: روى في السفرجل أحاديث هذا منها ولا تصح.

وضبط كلمة (يجم الفؤاد) بضم الياء وكسر الجيم، والمعنى: أنها تريحه وتكمل صلاحه ونشاطه: فهاية. ومعنى يشجع القلب: أي: يقويه.

و(عبد الرحمن العرزمى) ترجمته في الميزان رقم 4951 وقال: هو عبد الرحمن بن محمد عببد الله العرزمى يروى عن أبيه.

ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.

(1)

الحديث في الصغير برقم 6404 من رواية ابن السنى وأبي نعيم والديلمى في الفردوس، عن أنس، ورمز له السيوطي بالضعف.

قال المناوى: أخرجه ابن السنى وأبو نعيم معا في الطب، والديلمى في مسند الفردوس وفيه (محمد بن موسى الحرشى): قال الذهبي: قال أبو داود: ضعيف عن عيسى بن شعيب، قال ابن حبان: يستحق الترك، وانظر الحديث الذي قبله.

و(محمد بن موسى الحرشى) ترجمته في الميزان رقم 8231 وقال: هو محمد بن موسى الحرشى البصري من شيوخ الأئمة، صدوق، وقال أبو داود: ضعيف.

و(عيسى بن شعيب) ترجمته في الميزان رقم 6571، وقال: هو عيسى بن شعيب البصري، قال ابن حبان: كان ممن يخطئ حتى فحش خطؤه فاستحق الترك.

(2)

الحديث في الصغير برقم 6393 من رواية ابن السنى وأبي نعيم والديلمى في مسند الفردوس، عن أبي ذر، ورمز له السيوطي بالضعف.

قال المناوى: أخرجه ابن السنى وأبو نعيم كلاهما في الطب، والديلمى في مسند الفردوس كلهم من حديث يحيى بن أبي كثير، عن الثقة، عن أبي ذر والذي وقفت عليه لابن السنى والديلمى ليس على هذا السياق بل سياقه بعد قوله: هي التين وينفع من النقرس، أهـ المناوى.

وانظر مسند الفردوس للديلمى ص 224 بلفظه، عن علي بن أبي طالب.

ص: 453

الديلمى عن علي (1).

386/ 16924 - "كلُوا الْيَقطِينَ فَلَوْ عَلمَ الله - عَزَّ جَلَّ - أن شَجَرَةً أحقُّ منها لأنبَتَهَا عَلَى يُونُسَ، وإذَا اتَّخَذ أحدُكُم مَرَقًا فَليُكْثر فيه من الدُّبَّاءِ فإِنَّهُ يزيد في الدِّماغ وفي العَقْل".

الديلمى عن الحسن بن علي (2).

387/ 16925 - "كُلُوا الزَّيتَ وَادَّهِنوا بِهِ فَإِنَّه مِن شَجَرَةٍ مبَارَكَةٍ".

ت، ك عن عمر، حم، ت غريب، والحاكم في الكنى، طب، ك، هب عن أَبي أَسيد، مسدد في مسنده، وابن قانع عن أَسيد، أَو أَبى أسيد بن ثابت، قال ابن حجر في الإِصابة: الصواب عن أَبي أَسيد بالكنية، واسمه عبد الله بن ثابت (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 6381 من رواية أبي نعيم في الحلية وأبي بكر في الغيلانيات، عن علي، وومز له بالضعف.

قال المناوى: حديث الصغير بلفظ: "كلوا الثوم نيئا فلولا أنى أناجى الملك لأكلته" الذي وقفت عليه لأبي نعم "كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء ولولا أن الملك يأتينى لأكلته" انتهى بحروفه وهو الموافق لما ذكره السيوطي في الكبير: حديث الباب، ثم قال: إن هذا الحديث قد عورض بأحاديث النهي عن كل الثوم، وأجاب زين الحافظ العراقي: بأن هذا حديث لا يصح فلا يقاوم الصحيح، وبأن الأمر بعد النهي للإباحة بدليل حديث أبي داود (كلوه، ومن أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه)، وحديث الصغير أخرجه أبو نعيم وأبو بكر في الغيلانيات، عن علي أمير المؤمنين، وفيه (حبة العرنى)، قال الذهبي في الضعفاء: شيعى غال ضعفه الداوقطنى، وقال زين الحفاظ: ضعفه الجمهور، أهـ مناوى.

وانظر مسند الفردوس للديلمى المخطوط بمكتبة الأزهر ص 225 فقد ذكر الحديث بلفظه عن علي. وانظر كشف الخفاء للعجلونى ج 2 ص 175.

(2)

الحديث في مسند الفردوس للإمام الديلمى ص 225 عن الحسن بن علي بلفظه.

وقال العجلونى في كشف الخفاء ج 2 ص 170 وفيه ذكر يونس: "وإذا اتخذتم مرقا فليكثر من الدباء فإنه يزيد في العقل".

ومعنى اليقطين: كما في تفسير القرطبي ج 15 ص 129: شجرة الدباء، وقيل: غيرها، ذكره ابن الأعرابى، وقال المبرد: يقال لكل شجرة ليس لها ساق يفنرش ورقها على الأرض يقطينة نحو الدباء والبطيخ والحنظل، وروى نحوه عن ابن عباس والحسن ومقاتل، قالوا: كل نبت يمتد ويبسط على الأرض ولا يبقى على استواء وليس له ساق نحو القثاء والبطيخ والقرع والحنظل، فهو يقطين.

والدباء: كما في النهاية لابن الأثير ج 2 ص 196: هو القرع، واحدها دباءة، كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب.

(3)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (أبواب الأطعمة) ج 5 ص 584 بلفظ: حدثنا =

ص: 454

388/ 16926 - "كُلُوا الزَّيتَ وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ طَيِّبٌ فبَارَكٌ".

هـ، ك عن أَبي هريرة (1).

= يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه شجرة مباركة".

وفي ص 585 من نفس المصدر بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيرى وأبو نعيم قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عباس عن رجل يقال له: عطاء -من أهل الشام- عن أبي أسد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"، وقال فيه الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث عبد الله بن عيسى.

وقال المباركفورى: أخرجه أحمد والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

وفي المستدرك للحاكم ج 2 ص 398 كتاب (التفسير) سورة النور بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهران، ثا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي أسيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووأفقه الذهبي في التلخيص.

ورواية أَبى أسيد أوردها الإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 497 طبعة بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى، عن عطاء الشامى، عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".

تنبيه: ذكر في الإصابة ج 6 ص 29 ترجمتين لمن اسمه عبد الله بن ثابت الأنصاري، وقال في الثانية: هو عبد الله بن ثابت الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وغاير بينهما ابن أبي حاتم، وابن منده، ويقال: إنه أسيد الذي روى عنه حديث (كلوا الزيت وادهنوا به).

(1)

الحديث في سنن ابن ماجة في كتاب (الأطعمة) باب: الزيت ج 2 ص 1103 بلفظ: حدثنا عقبة بن مكرم، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا عبد الله بن سعيد، عن جده، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه مبارك" بحذف لفظ (طيب) وقال صاحب الزوائد: في إسناده عبد الله بن سعيد المقبرى، قال في تقريب النهذيب: متروك.

وأورده الحاكم في المستدرك في كتاب (التفسير) ج 2 ص 398 لفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر، ثنا صفوان بن عيسى القاض، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبرى قال: سمعت جدى يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك"، وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي في التلخيص: قلت: عبد الله واه.

والحديث في الصغير برقم 6390 من رواية ابن ماجة والحاكم، عن أبي هريرة، ورمز له السيوطي بالصحة قال المناوى: أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث عبد الله بن سعيد المقبرى، عن جده عن أبي هريرة، وصححه الحاكم فرده الذهبي بأن عبد الله واه، وقال الزين العراقي بعد عزوه لابن ماجة وحده: فيه "عبد الله بن سعيد المقبري" ضعيف أهـ: مناوى.

ص: 455

389/ 16927 - "كُلُوا، وَكُلُوا مِنْ أسْفَلِهَا وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ أَعْلاهَا، فَإِنَّ البَرَكَةَ تَنْزِلُ مِنْ أَعْلاهَا".

حم عن واثلة (1).

390/ 16928 - "كُلُوا هَذا الْمَال مَا طَابَ لكم، فَإِذَا عَادَ رشًى فَدَعُوهُ، فَإِنَّ الله سَيُغْنِيكُمْ من فَضْلِه، وَلَنْ تَفْعَلوا حَتَّى يَأتِيَكُمُ الله بِإِمَامٍ عَادِلٍ لَيسَ مِنْ أُمَيَّةَ".

عبد الجبار الخولانى في تاريخ داريا، وابن عساكر عن أَبي هريرة مرفوعًا وموقوفا (2).

391/ 16929 - "كُلُوا مِنْ حَافَّاتِ الْقَصْعَةِ، وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ أَعْلاهَا، فَإِنَّ البَرَكَةَ نَنْزِلُ مِنْ أَعْلاهَا".

عق عن ابن عباس (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند وائلة بن الأسقع) من الشاميين رضي الله عنهم ج 3 ص 490 طبعة بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قال: ثنا عتاب، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، قال: أنا ابن لهيعة، قال: حدثني يزيد -يعني ابن حبيب- أن ربيعة بن يزيد الدمشقي أخبره عن واثلة -يعني ابن الأسقع- قال: كنت من أهل الصفة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرص فكسره في القصعة وصنع فيها ماء سخنا ثم صنع فيها ودكا، ثم سفسفها، ثم لبقها، ثم صعنبها، ثم قال:"اذهب فأئننى بعشرة أنت عاشرهم"، فجئت بهم، فقال:"كلوا، وكلوا من أسفلها ولا تأكلوا من أعلاها فإن البركة تنزل من أعلاها"، فأكلوا منها حتى شبعوا. معى (سنسف) انتخل الدقيق ونحره معنى (لبقها): خلطها خلطًا شديدًا وقيل: جمعها بالمعرفة، ومعنى (صعنبها) أي: رفع رأسها وجعل لها ذورة وضم جوانبها.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق للشيخ عبد القادر بدران ج 5 ص 21، 22 في ترجمة (حيان)، ويقال: حسان بن وبرة أبو عثمان المرى، وبقال: النمرى صاحب أبي بكر الصديق، حدث ببيروت عن أبي هريرة، وروى عنه عمرو بن شراحيل العبسى قال: سمعته يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلوا هذا المال. الحديث"، وقال: رواه الوليد بن مزيد عن عمرو بن شراحيل فلم يرفعه من رواية عبد الجبار الخولانى في تاريخ داريا، ولم يروه غيره وغير الحافظ.

ورواه الحافظ موقوفًا على أبي هريرة، وفيه:"بإمام عادل ليس من بنى فلان، أو من بنى فلان"، وقال عمرو: أتينا بيروت فإذا رجل عليه الناس في المسجد، وإذا عليه قميص كرابيس (قطن) إلى نصف ساقيه وعمامة وقلنسوة صغيرة، وثياب رثة، فسألت عنه فقيل لي: هذا حيان بن وبرة المرى صاحب أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال ابن سميع: ولا تحفظ له رواية عن أبي بكر، وإنما روى عن أبي هريرة، وسماه البخاري في تاريخه بحسان، والصواب أنه حيان، قال ابن عبد أن: وكذلك مسلم سماه حسان، ومسلم يتبع البخاري في أكثر ما يقول: وأهل الشام أعلم به من غيره.

(3)

في مختصر شعب الإيمان للبيهقى المخطوط برقم 867 بمكتبة المغاربة بالأزهر ص 249 في =

ص: 456

392/ 16930 - "كُلُوا مِن حَوَاليهَا، وَدَعُوا ذرْوَتَهَا، يُبَاركْ فيهَا".

د، هـ عن عبد الله بن بُسر (1).

393/ 16931 - "كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا".

عق عن جابر.

394/ 16932 - "كُلُوا بِاسْمِ الله من حَوَاليهَا، وَأَعْفُوا رأْسَهَا، فإنَّ الْبَرَكَة تَأتيهَا مِنْ فَوْقهَا".

هـ عن واثلة (2).

= كتاب (الأطعمة) باب: الأكل من جوانب القصعة دون وسطها، جاء: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان بإسناده عن عبده الله بن بسر قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة والطعام يومئذ قليل، فقال لأهله:"اطبخوا هذه الشاة واخبزوا هذا الدقيق، وأثردوا عليه، ثم قال: كلوا من جوانبها وذروا ذروتها يبارك فيها" أهـ.

(1)

الحديث في سنن أبي داود في (كتاب الأطعمة) باب: ما جاء في الأكل من أعلى الصحفة ج 3 ص 348 رقم 3773 بلفظ: حدثنا عمر بن عثمان الحمصي، ثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق، ثنا عبد الله بن بسر، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها: الفراء يحملها أربعة رجال، فلما أضَحَوا وسجدوا الضحي أتى بتلك القصعة -يعني وقد ثُرد فيها، فالتفوا عليها فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعرابى: ما هذه الجلسة؟ ، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله جعلنى عبدا كريما ولم يجعلنى جبارا عنيدا"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلوا من حواليها ودعوا ذروتها يبارك فيها".

وأخرجه ابن ماجة في سننه ج 2 ص 1090 رقم 3275 في (كتاب الأطعمة) باب: النهي عن الأكل من ذروة الثريد، بلفظ: حدثنا عمر بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، ثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عروة اليحْصُبى، ثنا عبد الله بن بسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقصعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها".

وفي الإصابة في تمييز الصحابة ج 6 ص 22 ترجمة عبد الله بن بسر، وقال: هو عبد الله بن بسر -بضم الموحدة وسكون المهملة- المازنى أبو بسر الحمصى، وقال البخاري: أبو صفوان السلمى المازنى من مازن بن منصور أخو بنى سُليم، مات بالشام، وقيل: بحمص، مات سنة ست وتسعين وهو ابن مائة سنة، وقد روى البخاري في التاريخ الصغير، عن عبد الله بن بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مائة سنة".

(2)

الحديث في سنن ابن ماجة ج 2 ص 1090 رقم 3276 (كتاب الأطعمة) باب: النهي عن الأكل من ذروة الثريد بلفظ: حدثنا هشام بن عمار، ثنا أبو حفص عمر بن الدرفس، حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة، عن واثلة بن الأسقع الليثى قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد فقال: "كلوا باسم الله من حواليها، وأعفوا رأسها، فإن البركة تأتيها من فوقها".

قال البوصيرى في الزوائد: في إسناده عبد الرحمن بن أبي قسيمة لم أر لأحد من الأئمة فيه كلاما، وعمر بن الدرفس، قيل: صالح الحديث وباقي الرجال ثقات.

والحديث في الصغير رقم 6401 من رواية ابن ماجة عن واثلة ورمز له السيوطي بالحسن.

قال المناوى: أخرجه ابن ماجة عن وائلة بن الأسقع وفيه ابن لهيعة.

ص: 457

395/ 16933 - "كُلُوا وَاشْربُوا وتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيرِ إِسْرَافٍ ولا مَخيلَةٍ".

ن، هـ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (1).

396/ 16943 - "كُلُوا فِي الْقَصْعَة مِنْ جَوَانبهَا، وَلَا تأْكُلُوا مِنْ وَسَطِها، فإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا".

حم، ق عن ابن عباس (2).

397/ 16935 - "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا والْبسُوا فِي غَيرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ؛ فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ أن يُرى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ".

(1) الحديث أخرجه النسائي في سننه ج 5 ص 59 كتاب (الزكاة) باب: الاختيال في الصدقة بلفظ: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة".

وأخرجه ابن ماجة في سننه ج 2 ص 1192 رقم 3605 كتاب (اللباس) باب: البس ما شئت ما أخطأك سرف أو مخيلة بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة".

والحديث في الصغير برقم 6402 من رواية أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم عن ابن عمرو ورمز له المصنف بالصحة. قال المناوى: قال الحاكم: صحيح، وهو عندهم من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال المنذرى: ورواته إلى عمرو ثقات محتج بهم في الصحيح، انظر الحديث الآتي بعد تحت رقم 402 فهو الحديث الذي رواه أحمد.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عباس) طبعة بيروت ج 1 ص 270 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كلوا في القصعة من جوانبها ولا تأكلوا من وسطها فإن البركة تنزل في وسطها".

وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه ج 4 ص 144 رقم 2439: إسناده صحيح، سفيان: هو الثوري، وهو قد سمع من عطاء بن السائب قديمًا، فحديثه عنه صحيح.

والحديث رواه الترمذي ج 3 ص 82، 83 من طريق جرير، عن عطاء، وقال:"حديث حسن صحيح"، إنما يعرف من حديث عطاء بن السائب وقد رواه شعبة، والثورى، عن عطاء بن السائب، ونسبه شارحه أيضًا لأبي داود والنسائي وابن ماجة والدارمي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وهو في المستدرك أيضًا ج 4 ص 116، وصححه الحاكم والذهبي، ونى رواية الحاكم قصة تدل على أن عطاء سمعه من سعيد بن جبير حين حدثهم، أهـ: الفتح الرباني.

والحديث في الصغير برقم 6399 من رواية أحمد والبيهقي في السنن، عن ابن عباس ورمز له المصنف بالحسن.

قال المناوى: أخرجه أحمد والبيهقي في السنن، عن ابن عباس، ورمز المصنف لحسنه أهـ.

ص: 458

حم، ك، هب، وتمام عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (1).

398/ 16936 - "كُلُوا لَحْمَ الصَّيدِ وأنْتُمْ حُرُمٌ مَا لمْ تَصِيدُوهُ أوْ يُصْطَادُ (*) لَكُمْ".

حم عن جابر (2).

399/ 16937 - "كُلُوا مَا حَسَرَ عَنْهُ الْبَحْرُ، ومَا ألقَاهُ، ومَا وَجدْتُمُوهُ مَيِّتًا أَوْ طَافيًا فوْقَ الْمَاء فَلَا تأَكُلُوهُ".

قط، وضعَّفه عن جابر (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عد الله بن عمرو بن العاص) طبعة بيروت ج 2 ص 182 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني، أبي ثنا بهز ثنا همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف إن الله يحب أن يرى نعمته على عبده".

وقال الشيخ أحمد شاكر في شرح المسند ج 15 ص 133 رقم 6708، 6695: إسناده صحيح، عن بهز، عن همام، عن قتادة مطولا بهذا بنحوه، وذكره ابن كثير في التفسير ج 3 ص 468 وأشار إلى أن النسائي وابن ماجة روياه مختصرًا من حديث قتادة بهذا الإسناد، وهو في ابن ماجة ج 2 ص 197: من طريق يزيد بن هارون، عن همام، وورد الحديث بسنده في المستدرك للحاكم ج 4 ص 197 بسنده، وقال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

وانظر الجامع الصغير برقم 6402 من رواية أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم، عن ابن عمرو، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه أحمد والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، عن ابن عمرو بن العاص، وقال الحاكم: صحيح، وهو عندهم من رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال المنذرى: ورواته إلى عمرو محتج بهم في الصحيح أهـ مناوى.

(*) في المغربية: (أو يصاد) مكان (أو يصطاد).

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند جابر بن عبد الله) طبعة ببروت ج 3 ص 387 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا الخزاعى، ثنا عبد العزيز بن عمرو بن أبي عمرو، عن رجل من الأنصار، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا لحم الصيد وأنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصد لكم" وتابعيه مجهول.

(3)

الحديث في سنن الدارقطني كتاب (الأشربة وغيرها) باب: الصيد والذبائح والأطعمة وغير ذلك ج 4 ص 267 رقم 6 بلفظ: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، ويوسف بن يعقوب الأزرق وابن الربيع وابن مخلد قالوا: ثنا الحسن بن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا ما حسر عنه البحر. الحديث "تفرد به عبد العزيز بن عبيد الله، عن وهب، وعبد العزيز ضعيف لا يحتج به. =

ص: 459

400/ 16938 - "كُلُوا وَاشْرَبوا وَلَا يَهِيدنَّكُمُ السَّاطِعُ الْمُصْعَدُ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَعْتَرِض لَكُمُ الأحْمَرُ".

د، ت حسن غريب، وابن خزيمة، قط، ض عن قيس بن طلق عن أبيه (1).

= قال المحقق السيد عبد الله هاشم اليمانى: الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل من طريق عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب، عن وهب: به وضعفه.

وأورده البيهقي في السنن الكبرى ج 9 ص 255 باب من كره أكل الطافى قال: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، ثنا محمد بن إبراهيم بن فيروز، ثنا محمد بن إسماعيل الحسانى، ثنا ابن نمير، ثنا عبيد الله بن عمر عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أنه كان يقول: ما ضرب به البحر أو جزر عنه أو صيد فيه فكل، وما مات فيه ثم طفا فلا تأكل.

وبمعناه رواه أيوب السختيانى، وابن جريج، وزهير بن معاوية، وحاد بن صلمة وغيرهم، عن أبي الزبير، عن جابر موقوفًا.

وعبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العدنى، وأبو عاصم، ومؤمل بن إسماعيل وغيرهم عن سفيان الثوري، وخالفهم أبو أحمد الزبيرى فرواه عنه الثوري مرفوعًا وهو واهم فيه.

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أنبأنا سليمان بن أحمد اللخمى، ثنا على ابن إسحاق الأصبهانى، ثنا نصر بن على، ثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا طفا السمك على الماء فلا تأكله، وإذا جزر عنه البحر فكله، وما كان على حافته فكله" قال سليمان: لم يرفع هذا الحديث عن سفيان إلا أبو أحمد.

وأخبرنا أبو على الروذيارى، أنبأنا محمد بن بكر، ثنا أبو داود أحمد بن عبده، ثنا يحيى بن سليم الطائفى، ثنا إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ألقى في البحر أو جزر عنه فكلوه، وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه"، قال أبو داود: روى هذا الحديث سفيان الثوري وأيوب وحماد عن أبي الزبير وقفوه على جابر، قال: وقد أسند هذا الحديث أيضًا من وجه ضعيف عن ابن أبي ذئب عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ رحمه الله يحيى بن سليم الطائفى كثير الوهم سيئ الحفظ، وقد رواه غيره عن إسماعيل بن أمية موقوفًا، ورواه أبو عيسى الترمذي من حديث ابن أبي ذئب، عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما اصطدتموه وهو حي فكلوه وما وجدتم ميتا طافيًا فلا تأكوه"، قال أبو عيسى: سألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث فقال: ليس هذا بمحفوظ، ويروى، عن جابر خلاف هذا ولا أعرف لابن أبي ذئب عن أبي الزبير شيئًا.

قال الشيخ رحمه الله: وقد رواه أيضًا يحيى بن أبي أنيسة، عن أبي الزبير مرفوعًا، ويحيى بن أبي أنيسة متروك لا يحتج به، ورواه عبد العزيز بن عبيد الله عن وهب بن كيسان، عن جابر مرفوعًا، وعبد العزيز ضعيف لا يحتج به، ورواه بقية بن الوليد، عن الأوزاعي، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا ولا يحتج بما ينفرد به بقية فكيف بما يخالف فيه.

وقول الجماعة من الصحابة على خلاف قول جابر مع ما روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في البحر:"هو الطهور ماؤه الحل ميتته".

(1)

ورد الحديث بلفظه في سنن أبي داود، ج 2، باب: وقت السحور ص 304 برقم 2348، وقال أبو داود: هذا ما تفرد به أهل اليمامة. =

ص: 460

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال شارحه: وأصل الهيد: الزجر، والمراد (لا يمنعكم) أهـ.

كما ورد الحديث في تحفة الأحوذي، ج 3، باب: ما جاء في بيان الفجر ص 389 رقم 701 ونصه، حدثنا هناد، أخبرنا ملازم بن عمرو، قال: حدثني عبد الله بن النعمان، عن قيس بن طلحة بن علي، قال: حدثني أبي طلق بن علي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا واضربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد، وكلوا واضربوا حتى يعترض لكم الأحمر".

قال أبو عيسى: حديث طلق بن علي، حديث حسن غريب من هذا الوجه، والعمل على هذا عند أهل العلم، أنه لا يحرم على الصائم الأكل والشرب، حتى يكون الفجر الأحمر المعترض، وبه يقول عامة أهل العلم.

وشرح صاحب التحفة فقال: (أخبرنا ملازم بن عمر) عبد الله بن بدر أبو عمرو اليمانى، صدوق من الثامنة، كذا في التقريب، وقال صاحب التحفة أيضًا: روى عن عبد الله بن نعمان وغيره، وعنه هناد وغيره، وقال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة، وأضاف شارح التحفة:(قال: حدثني عبد الله بن النعمان) السحيمى اليمانى، مقبول من السادسة، كذا في التقريب، وقال في الخلاصة: وثقه ابن حبان أهـ.

قوله: (ولا يهيدنكم) بفتح أوله وبالدال، من هاده يهيده هيدا، وهو الزجر.

قوله: (الساطع المصعد) بصيغة المفعول، من الإصعاد أي: المرتفع، قال في المجمع: أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل، فتمتنعوا به عن السحور، فإنه الصبح الكاذب، وأصل الهيد: الحركة أهـ.

وقال الحافظ في الفتح: قوله (لا يهيدنكم) بكسر الهاء، أي: لا يزعجنكم فتمتنعوا به عن السحور، فإنه الفجر الكاذب، يقال: هدته أهيده إذا أزعجته أهـ.

قوله: (حتى يعترض لكم الأحمر) أي: الفجر الأحمر المعترض، المراد به: الصبح الصادق.

وفي عمدة القارئ، قوله:(الساطع المصعد) قال الخطابي: سطوعه: ارتفاعه مصعدا قبل أن يعترض، قال: ومعنى الأحمر ها هنا أن يستبطن البياض المعترض أوائل حمرة، انتهى ما في العمدة.

كما ورد الحديث في صحيح ابن خزيمة، ج 3 باب: الدليل على أن الفجر الثاني الذي ذكرناه هو البياض المعترض الذي لونه الحمرة إن صح الخبر، فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان، والحديث رقم 1930 ص 211 ولفظه: حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن النعمان السحيمى، قال: أتانى قيس بن طلق في رمضان، قال: حدثني أبي طلق بن علي، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا واشربوا ولا يغرنكم الساطع المصعد، وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر"، وأشار بيده، قال الشارح: إسناده حسن، فإن عبد الله بن النعمان، وإن لم يعرفه المؤلف إلا من رواية ملازم 404، فقد عرفه غيره من رواية عمر بن يونس أيضًا، كابن أبي حاتم (2 - 2 - 186)، وقد وثقه ابن معين والعجلى، وابن حبان، وحسن الترمذي حديثه هذا، وقد وجدت له تابعا ذكرته في تخريجى لهذا الحديث في (الصحيحة)، والحديث ت ج 3 ص 85 رقم 2348 كلهم من طريق ملازم بن عمرو أهـ.

وورد الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 8 ص 404 برقم 8257.

وورد في أسد الغابة ج 4 ص 431 ترجمة قيس بن طلحة راوى الحديث ونصها، أورده عبد الله وجعفر وغيرهما في الصحابة. =

ص: 461

401/ 16939 - "كُلُوا لَا بَأسَ بِهِ، وَلَكِنَّهُ لَيسَ مِنْ طَعَامِ قَوْمى - يَعْنِي الضَّبَّ -".

طب عن ابن عمر عن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (1).

402/ 16940 - "كُلُوه، فَإِنَّهُ مِنْ صَيدِ الْبَحْرِ -يَعْنِي الْجَرَادَ-".

ق (*) وضَعَّفَهُ، هـ عن أبي هريرة (2).

403/ 16941 - "كُلُوه، وَمَنْ أَكَلَهُ مِنكُمْ فَلَا يَقْرَبْ هَذَا الْمَسْجِدَ حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ مِنْهُ -يَعْنِي الْثَّومَ-".

د، حب عن أبي سعيد (3).

= وروى عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، قال: لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم ومسحه.

وله حديث في وفد عبد القيس والأشربة، أخرجه (* *) أبو موسى.

(1)

الحديث ورد بلفظه وسنده في مجمع الزوائد ج 4 ص 38 كتاب (الصيد والذبائح) باب: ما جاء في الضب، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح، ولفظه: عن الشعبي قال: جلست إلى ابن عمرو سنتين أو سنة ونصفا، ما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، غير أنه حدث مرة عن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بضب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كلوه لا بأس به، ولكنه ليس من طعام قومى".

وقد سبقت رواية للطيالسى، عن ابن عمرو قبل عشرين حديثًا رقم 382.

(*) في المغربية (ق) رمز البيهقي في السنن وفي قوله (ت) رمز الترمذي.

(2)

الحديث ورد في سنن ابن ماجة ج 2 باب: صيد الحيتان والجراد، ص 1074 برقم 3222 ولفظه: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة أو عمرة، فاستقبلنا رجلٌ من جراد، أو ضرب من جراد، فجعلنا نضربهم بأسواطنا ونعالنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كلوه فإنه من صيد البحر"، والرَّجلُ: الجراد الكثير.

(3)

الحديث ورد بسنده ولفظه في سنن أبي داود، ج 3 كتاب (الأطعمة)، باب: في أكل الثوم ص 360 برقم 3823 قال: حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، أن بكر بن سوادة حدثه أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد حدثه، أن أبا سعيد الخدري حدثه، أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل، قيل: يا رسول الله! وأشد ذلك كله الثوم، أفتحرمه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" كلوه ومن أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه" أهـ.

===

(* *) وقال المحققون في أسد الغابة: قال عنه الحافظ في الإصابة؛ الترجمة ج 3 ص 267 رقم 7358: "تابعي مشهور" وذكر حديث الرقية، وقال:"وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه؛ وكذلك خرجه ابن حبان والحاكم".

ص: 462

404/ 16942 - "كُلُوه، فَإِنِّى لَسْتُ كأَحَدِكُمْ، إنِّي أخَافُ أنْ أُوذى صَاحِبِى".

حم، ت حسن صحيح غريب، عن أم أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليهم فَتَكلَفوا لهم طَعَامًا فيه من بعض البُقُول، فَكَرِه أكْلَه، فقال لأصْحَابه فذكره (1).

405/ 16943 - "كلِى. فإِنَّ صيَامَ يَوْمِ السَّبْت لا لَك وَلَا عَلَيك".

حم عن الصَّمَّاءِ بنت بُسْرٍ (*)(2).

(1) ورد الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 6 ص 433، ص 463 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا عبد الله بن أبي يزيد أخبره أبوه، قال: نزلت على أم أيوب الذي نزل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليها فحدثتنى بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم تكلفوا طعاما فيه بعض هذه البقول فقربوه فكرهه، وقال لأصحابه:"كلوا إني لست كاحد منكم إني أخاف أن أوذى صاحبى" يعني الملك. أهـ.

كما ورد الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 5 ص 529 برقم 1870 كتاب (الأطعمة) باب: ما جاء في أكل الثوم قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه عن أم أيوب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليهم، فتكلفوا له طعاما فيه من بعض هذه البقول، فكره أكله، فقال لأصحابه:"كلوه فإني لست كأحدكم إني أخاف أن أوذى صاحبى".

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وأم أيوب هي امرأة أبي أيوب الأنصاري. أهـ.

وقال صاحب التحفة: قوله (عن عبيد الله) بالتصغير (ابن أبي يزيد) المكي، مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة، كثير الحديث، من الرابعة، ووقع في النسخة الأحمدية، عن عبد الله مكبرا، وهو غلط (عن أبيه) أي أبي يزيد المكي حليف بنى زهرة يقال: له صحبة، وثقه ابن حبان من الثانية، كذا في التقريب

وقوله (فتكلفوا له طعامًا) قال في المجمع: تكلفت الشيء تجشمته على مشقة وعلى خلاف عادتك. أهـ.

(*) في المغربية: (بشر) مكان (بسر).

(2)

الحديث ورد في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 368 عن الصماء بنت بسر رضي الله عنهما ولفظه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن إسحاق، قال: أنا ابن لهيعة، قال: أنا موسى بن وردان، عن عبيد الأعرج، قال: حدثتني جدتى أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى، وذلك يوم السبت، فقال: تعالى فكلى، فقالت: إني صائمة، فقال لها: صمت أمس؟ ، فقالت: لا، قال:"فكلى فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك".

وورد في مجمع الزوائد، ج 3 باب: صيام السبت والأحد ص 198 ما نصه: عن عبيد الأعرج قال: حدثننى جدتى أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى، وذلك يوم السبت، فقال لها: تعالى فكلى، فقالت: إني صائمة، فقال: أصمت أمس؟ ، قالت: لا، قال:"كلى فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك".

وقال الهيثمي: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام. أهـ.

وورد في أسد الغابة الجزء السابع ص 175 ترجمة للصماء بنت بسر ونصها: الصماء بنت بسر المازنية، من مازن بن منصور، أخت عبد الله بن بسر، قاله أبو عمر، وقيل: الصماء أخت بسر، قاله أبو نعيم، والأول أصح. أهـ.

ص: 463

406/ 16944 - "كمَا لَا يُجْتَنَى مِنْ الشَّوْكِ الْعِنَبُ، كَذلِكَ لَا يَنْزِلُ الْفُجَّارُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ، وَهُمَا صَرِيقَانِ، فأَيُّهُمَا أخَذْتُم أَدْرَكْتُم إِلَيه".

كر (*) عن أبي ذر (1).

407/ 16945 - "كَمَا لَا يُجْتَنَى مِن الشَّوكِ الْعِنَبُ. كَذَلِكَ لَا يَنْزِلُ الأَبْرَارُ مَنَازِلَ الْفُجَّارِ، فَاسْلُكُوا أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتُم، فأَيَّ طَرِيقٍ سَلَكْتُمْ وَرَدْتُم عَلَى أَهْلِه".

حل عن يزيد بن مرثد مرسلًا (2).

408/ 16946 - "كمَا يُضاعفُ لَنَا الأَجْرُ، كلدلكَ يُضَاعَفُ عَلَينَا الْبَلاءُ، مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالتْ: زَعَمُوا أَنَّ بِرسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَات الجَنْب، قَال: مَا كانَ الله لِيُسَلِّطَهَا عَلَيَّ، إِنَّمَا هِيَ هَمْزَةٌ مِنْ الشَّيطَانِ، ولَكِنَّهُ مِن الأُكْلَةِ التِي أَكَلْتُ وابْنُك يَوْمَ خَيبَر، مَازَال يُصِيبُنِى مِنْهَا عِوَادٌ حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَانَ انْقِطَاع أَبْهَرِى".

ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت أم بشر بن البراء بن معرور على رسول

(*) في المغربية: "ابن النجار عن أبي ذر" مكان "كر عن أبي ذر".

(1)

الحديث ورد في الجامع الصغير برقم 6407 بدون ذكر آخر كلمة في الحديث وهي كلمة (إليه)، وقد رمز له المصنف بالضعف.

قال المناوى: (عن أبي ذر) وفيه (مكبر بن عثمان التنوخى) قال في الميزان عن ابن حبان: منكر الحديث جدم، ثم ساق من مناكيره هذا الخبر أهـ.

و(مكبر بن عثمان التنوخى) ترجمته في الميزان رقم 8746، وقال: قال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا.

مؤمل بن إهاب، حدثنا مكبر، عن الوضين، عن يزيد بن مزيد المذحجى، عن أبي ذر (مرفوعًا) قال:"كما أنه لا يجتنى من الشوك، العنب، كذلك لا ينال الفجار منازل الأبرار".

(2)

الحديث ورد في الصغير برقم 6408، ورمز له المصنف بالضعف.

ورد في تهذيب التهذيب ج 11 ص 358 ترجمة يزيد بن مرثد ونصها: يزيد بن مرثد، أبو عثمان الهمدانى، صنعانى صنعاء (دمشق)، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن عبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبي الدرادء وأبي ذر كذلك، وعن شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت، وواثلة بن الأصقع وعائشة وغيرهم، روى عنه الوضين بن عطاء، وحاتم بن معدان، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وآخرون.

قال أبو حاتم: ما روى عن معاذ وأبي الدرداء مرسل، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الوليد بن مسلم، عن ابن جابر: كان كثير البكاء، وقال سويد بن عبد العزيز، عن الوضين بن عطاء: رأيت يزيد بن مرثد وفي يده رغيف وعرق يأكل، وكان طلب القضاء، فلم يزل يفعل ذلك حتى تخلص. أهـ وانظر الحديث السابق.

ص: 464

الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات قيه فمسته، فقالت: ما وجدت مثل وعك عليك على أحد، قال: فذكره (1).

(1) ورد الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 2 القسم الثاني ص 32 مع اختلاف في بعض الألفاظ عن أم بشر، ولفظه: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني بى عبد الله بن جعفر، عن عثمان بن محمد الأخنسى، قال: دخلت أم بشر بن البراء على النبي صلى الله عليه وسلم، في مرضه، نقالت: يا رسول الله! - ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها: "يضاعف لنا البلاء، كما يضاعف لنا الأجر، ما يقول الناس؟ " قالت: قلت: يقولون به ذات الجنب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما كان الله ليسلطها على رسوله، إنها همزة من الشيطان، ولكنها من الأكلة التي أكلتها أنا وابنك، هذا أوان قطعت أبهرى". أهـ. (ذات الجنب): هي الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب، وتنفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها، وذو الجنب الذي يشتكى جنبه بسبب الدبيلة، إلا أن (ذو) للمذكر، (وذات) للمؤنث، وصارت (ذات الجنب) علما لها، وإن كانت في الأصل صفة مضافة.

والمجنوب: الذي أخذته ذات الجنب، وقيل: أراد بالمجنوب: الذي يشتكى جنبه مطلقا، انظر النهاية ج 1 ص 353.

(أبهر) ورد في النهاية الجزء الأول، ص 18، الأبهر: عرق في الظهر، وهما أبهران، وقبل: هما الأكحلان اللذان في الذراعين، وقيل: هو عرق مستبطن القلب، فإذا انقطع لم تبق معه حياة، وقيس: الأبهر: عرق منشؤه من الرأس ويمتد إلى القدم، وله شرايين تتصل باكثر الأطراف والبدن، فالذي في الرأس منه يسمى النأمة، ومنه قولهم: أسكت لله نأمته، أي: أماته ويمتد إلى الحلق فيسمى فيه الوريد، ويمتد إلى الصدر فيسمى الأبهر ويمتد إلى الظهر فيسمى الوتين، والفؤاد معلق به ويمتد إلى الفخذ فيسمى النسا ويمتد إلى الساق الصافن أهـ.

وورد في الإصابة، ج 13 ص 182 أن أم بشر بنت البراء بن معرور قيل: اسمها خليدة، وقيل: السلاف، والذي ظهر لي بعد البحث: إن خليدة والدة بشر بن البراء.

قال أبو نعيم: اختلف أصحاب ابن إسحاق، عن الزهري عنه، فمنهم من قال: أم بشر، ومنهم من قال: أم مبشر أهـ.

(الأكلة التي أكلت وابنك يوم خيبر)، ورد في معناها بالجامع الصغير ج 5 ص 448 برقم 7915 حديث:(ما زالت أكلة خيبر تعتادنى كل عام، حتى كان هذا أوان قطع أبهرى)، رواه ابن السنى، وأبو نعيم كلاهما في الطب، عن أبي هريرة ورمز له المصنف بالحسن.

وقال المناوى في تفسير هذه الأكلة: أي: اللقمة التي أكلها من الشاة التي سمتها اليهودية وقدمتها إليه في غزوة خيبر، فأكل منها لقمة، وقال: إن هذه الشاة تخبرنى أنها مسمومة، وكل معه منها بشر فمات.

وأضاف (تعتادنى): أي تراجعنى، قال الزمخشرى: المعادة: معاودة الوجع لوقت معلوم، (في كل عام)، أي يراجعنى الألم، فأجده في جوفى كل عام بسبب أكلى من الطعام المسموم الذي قدم إلى بخيبر.

(قطع أبهرى): بفتح الهاء، ولفظ رواية البخاري:"فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى" وهو عرق في الصلب، أو في الذراع، أو بباطن القلب، تتشعب منه سائر الشرايبن، إذا انفطع مات صاحبه. =

ص: 465

409/ 16947 - "كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيءٌ، كَذا (*) لا يَضُرُّ مَع الإِيمان شَيْءٌ".

أبو نعيم، خط (*)، عن عمر (1).

410/ 16948 - "كَمَا لَا تَلتَقِى الشَّفَتان عَلى قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، كَذَلِكَ لَا تُحْجَبُ عَنْ سَمَاءٍ سَمَاءٍ (*) حَتَّى تَنْهِى إِلَى الْعَرْشِ، لَها دَويٌّ كَدَويِّ النَّحْلِ تَشْفَعُ لِصَاحِبهَا".

الديلمى عن جابر.

411/ 16949 - "كَمَا تَكونُوا يُوَلَّى عَلَيكُم".

= وأضاف المناوى: وفيه (سعيد بن محمد الوراق) قال في الميزان: قال النسائي: غير ثقة، والدارقطني: متروك، وابن سعد: ضعيف، وابن عدى: يتبين الضعف على رواياته، ومنها هذا الخبر.

ثم إن ظاهر صنيع المصنف أن (ذا) لم يتعرض أحد الشيخين لنخريجه والأمر بخلافه، بل هو في البخاري بلفظ:"ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى من ذلك السم" أهـ.

(*) في المغربية: (كذلك) مكان (كذا).

(*) في المغربية: (خط) مكان (قط).

(1)

ورد الحديث في تاريخ بغداد ج 7 ص 134 برقم 3576 ولفظه: أخبرنا محمد بن محمد بن علي بن الطيب -من أصل كتابه- أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا بندار البصلانى، حدثنا إبراهيم بن راشد، حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا المنذر بن زياد عن زيد بن أسلم عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كما لا ينفع مع الشرك شيء، كذا لا يضر مع الإيمان شيء".

وورد الحديث في الجامع الصغير برقم 6409 ولفظه: "كما لا ينفع مع الشرك شيء، كذلك لا يضر مع الإيمان شيء".

وقال السيوطي: رواه الخطيب عن ابن عمر، والحلية عن ابن عمرو، ورمز له المصنف بالضعف.

وقال المناوى: رواه الخطيب عن عمر بن الخطاب، وفيه منذر بن زياد الطائى، وعنه حجاج بن نصير ومنذر قال في الميزان عن الدار قطنى: متروك الحديث، وساق له ابن عدي مناكير منها هذا الخبر، وقال الفلاس: كان كذابًا، وحجاج، ضعفه ابن معين وغيره، وقال البخاري: متروك.

وأضاف المناوى: وورد في الحلية من حديث يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن إبراهيم بن محمد المنشر، عن أبيه، عن مسروق، عن ابن عمرو بن العاص، ثم قال أبو نعيم: كريب من حديث الثوري، عن إبراهيم، تفرد به ابن اليمان، ويحيى بن اليمان ثقة من رجال مسلم، لكنه فلج في آخر عمره فساء حفظه اهـ.

(*) في المغربية: سماء واحدة.

ص: 466

ك في تاريخه عن أبي بكرة (1).

412/ 16950 - "كَمْ مِنْ عِذق رَدَاحِ لأَبى الدَّحْدَاح فِي الْجَنَّةِ".

حم، والبغوى، حب، ك، طب عن أنس، طب عن عبد الرحمن بن أبزى (2).

(1) الحديث ورد بلفظه في الجامع الصغير ج 5 ص 47 برقم 4606 وعزاه إلى الديلمى في الفردوس، عن أبي بكرة وفي البيهقي في الشعب، عن أبي إسحاق السبيعى مرسلًا، ورمز له المصنف بالضعف، وعزاه المناوى أيضًا إلى القضاعى قال: كلاهما من حديث (يحيى بن هاشم)، عن يونس بن إسحاق عن أبيه عن جده (عن بكرة) مرفوعًا، قال السخاوى: ورواية يحيى في عداد من يضع، وقال، عن رواية شعب الإيمان للبيهقى: إنها من يحيى بن هشام، عن يونس بن إسحاق (عن أبي إسحاق)، عن عمر بن عبد الله السبيعى مرسلًا

بلفظ "كما تكونون كذلك يؤمر عليكم" ثم قال: هذا منقطع، ورواية يحيى بن هشام ضعيفة والسبيعى -بفتح المهملة، وكسر الموحدة، وصكون المثناه تحت، وعين مهملة- نسبة إلى سبيع بطن من همدان، وله طريق أخرى مسندة عند ابن جميع في معجمة، والقضاعى من جهة أحمد بن عثمان الكرمانى، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن عن أبي بكر، مرفوعًا.

قال ابن طاهر والمبارك: وإن ذكر بشيء من الضعف فالعمدة على من رواة عنه، فإن فيهم جهالة. أهـ.

وورد الفعل "تكونوا" محذوف النون هكذا مع عدم الناصب والجازم هذا جائز مثل قول الشاعر: أبيت أسرى وتبيتى تدلكى: وجهك بالعنبر والمسك الذكى، انظر إعراب الفعل في شرح السيوطي للألفية.

(2)

ورد الحديث في مسند أحمد ج 3 ص 146، ولفظه: حدثني عبد الله، حدثني أبي، حدثنا حسن، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطى بها، فأمره أن يعطينى حتى أقيم حائطى بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أعطها إياه بنخلة في الجنة" فأبى، فأتاه أبو الدحداح فقال: بعنى نخلتك بحائطى، نفعل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني قد ابتحت النخلة بحائطى، قال: فاجعلها له فقد أعطيتكها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة" قالها مرارا، قال: فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح اخرجى من الحائط، فإني قد بعته بنخلة في الجنة، فقالت: ربح البيع، أو كلمة تشبهها. اهـ.

وورد الحديث في مجمع الزوائد ج 9 باب: ما جاء في أبي الدحداح رضي الله عنه ص 323 عن أنس ونصه: عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطى بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعطه إياها بنخلة في الجنة، فأبى، فأتاه أبو الدحداح، فقال: بعنى نخلتك بحائطى فجعلها له فقد أعطيتكها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كم من عذق رداح لأبي الدحداح"، قال ذلك مرارا

وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح. اهـ.

وورد في نفس الصفحة، عن عبد الرحمن بن أبزى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبي الدحداح ليستقرضه، فلما جاءه الرسول قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى يستقرضنى؟ قال: نعم، قال: فإني أشهد الله أن مالى في موضع كذا وكذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كم من عذق لأبي الدحداح في الجنة". اهـ

وستأتي رواية أخرى برقم 417 وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعى ترجمته في أسد الغابة رقم 3260. =

ص: 467

413/ 16951 - "كَمْ مِنْ أَشعثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَين لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ مِنْهُم البَرَاءُ بن مَالِك"(*).

ت حسن غريب، ض عن أنس، ورواه ك، حل بلفظ:"كَمْ مِنْ ضَعيف مُتَضَعِّف ذِي طِمْرَين إِلى آخِره"(1).

414/ 16952 - "كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ (*) أَوْ مُذَلِّلٍ لأَبى الدَّحْدَاح في الْجنَّةِ".

حم، م، د، ت حسن غريب، حب، عن جابر بن سمرة (2).

= وأبو الدحداح ترجمته في أسد الغابة رقم 5857 وقال: وقيل: اسمه ثابت وذكر له ترجمة برقم 545، وقال: ثابت بن الدحداح، وقيل: الدحداحة.

(*) في المغربية: "البراء بن معرور" مكان "البراء بن مالك".

(1)

الحديث ورد بلفظه في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 10، باب: مناقب البراء بن مالك رضي الله عنه ص 356، وسنده: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، أخبرنا سيار، أخبرنا جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من أشعت .. الخ". وقال المصنف: هذا حديث حسن غريب.

كما ورد الحديث في المستدرك للحاكم ج 3 ص 291، باب: ذكر البراء بن مالك الأنصاري أخي أنس بن مالك رضي الله عنهم بلفظ: (أخبرني) عبد الله بن محمد بن زياد العدل، ثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عزيز الأيلى -إملاء على- قال: حدثني سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبر قسمه، منهم البراء بن مالك". فإن البراء لقى زحفا من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا يا براء! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكنافهم، ثم التفوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء! أقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتنى بنبيك صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيدا.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: صحيح.

وورد الحديث أيضًا في حلية الأولياء ج 1 ص 7 ولفظه، حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، حدثنا أحمد بن شعيب بن يزيد، وحدثنا إسحاق بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا محمد بن عزيز، حدثنا سلامة بن روح، حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك".

(*) في المغربية: "مغلق" مكان "معلق".

(2)

ورد الحديث في مسند أحمد ج 5 ص 90، ولفظه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة وحجاج، حدثنا شعبة عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله =

ص: 468

415/ 16953 - "كَمْ مِنْ ذِي طِمْرَين لَا يُؤبَهُ لَهُ، لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّه، مِنْهُم عَمَّارُ بن يَاسِرٍ".

كر عن عائشة (1).

416/ 16954 - "كَمْ مِمَّنْ أصَابَهُ السِّلاحُ لَيسَ بِشَهِيدٍ وَلَا حَميدٍ، وكَمْ مِمَّن قَدْ مَاتَ عَلَى فِراشه حَتْفَ أَنْفِه عِنْدَ اللهِ صدِّيقٌ شَهِيدٌ".

أبو الشيخ، حل عن أبي ذر (2).

417/ 16955 - "كَمْ مِنْ عَاقلٍ عَقَلَ عَنِ اللهِ أمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عِنْدَ النَّاسِ ذَمِيمُ (*) الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللسَانِ، جَمِيلِ الْمَنْظَرِ، عَظِيمِ الشَّأنِ هَالكٌ غَدًا في الْقِيَامَةِ".

= صلى الله عليه وسلم علي بن الدحداح، قال حجاج: على أبي الدحداح، ثم أتى بفرس معروف فعقله رجل فركبه، فجعل يتوقص به ونحن نتبعه، نسعى خلفه، قال: فقال رجل من القوم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كم من عذق معلق -أو مدلى- في الجنة لأبي الدحداح" قال حجاج في حديثه: قال رجل معنا عند جابر بن سمرة في المجلس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من عذق مدلى لأبي الدحداح في الجنة". اهـ.

وورد الحديث في صحيح مسلم، ج 2، كتاب الجنائز ص 665 ونصه: حدثني محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال صلى الله عليه وسلم علي بن الدحداح ثم أتى بفرس عرى، فعقله رجل، فركبه، فجعل يتوقص به، ونحن نتبعه، نسعى خلفه قال: فقال رجل من القوم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كم من عذق معلق (أو مدلى) في الجنة لأبي الدحداح" أو قال شعبة: (لأبي الدحداح) ".

والعذق: هو الغصن من النخلة، وأما العذق -بفتح العين- فهو النخلة بكمالها، وليس مرادا هنا.

وقال في النهاية: العذق -بكسر العين-: العرجون بما فيه من الشماريخ، وقد سبقت رواية قبل حديث واحد رقم 414.

(1)

الحديث ورد في الجامع الصغير برقم 6413 بلفظه وسنده، ورمز له المصنف بالضعف.

وقال الهيثمي: وسنده ضعيف ولكنه يجبر بتعدده، فقد رواه الرافعي في أماليه أيضًا. اهـ.

(2)

ورد في حلية الأولياء ج 8 ص 251 ما نصه:

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد، حدثنا عبد الله بن خبيق، حدثنا يوسف بن أسباط، عن حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تعدون الشهيد فيكم؟ " قالوا: من أصابه السلاح، قال:"كم ممن أصابه السلاح وليس بشهيد ولا حميد، وكم ممن مات على فراشه حتف أنفه عند الله صديق شهيد".

وقال صاحب الحلية: غريب الإسناد، واللفظ لم نكتبه إلا من حديث يوسف. اهـ.

(*) في المغربية: "دميم" مكان "ذميم".

ص: 469

هب عن ابن عُمر وقال: تفرد به نهشل بن سعيد عن عباد بن كثير (1).

418/ 16956 - "كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَشبِّثٍ بِجَارِه يَوْمَ الْقِيَامَة، يَقُولُ: يَا رَبِّ! هَذا أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِى، وَمَنَعَنِى مَعْرُوفَه".

أبو الشيخ عن ابن عمرو، الديلمى عن ابن عمر (2).

(1) الحديث ورد في الصغير برقم 6416 مع ذكر (في يوم القيامة) بدلا من (في القيامة) آخر الحديث.

وقال المنارى: رواه البيهقي في الشعب، من حدية نهشل بن سعيد، عن عباد بن كثير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بن الخطاب، ثم قال البيهقي: تفرد به نهشل، عن عباد. اهـ.

ونهشل هذا، قال الذهبي: قال ابن راهويه: كان كذابا. وعباد بن كثير، قال البخاري: تركوه. وعبد الله بن دينار، قال الذهبي: ليس بقوى. اهـ.

ونهشل بن سعيد البصري عن الضحاك بن مزاحم وغيره. قال إسحاق بن راهويه: كان كذابا، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك، وقال يحيى والدارقطني: ضعيف. اهـ: انظر الميزان ج 4 ص 275.

وعباد بن كثير الثقفى البصري العابد المجاور بمكة، روى عن ثابت البنانى، وأبي عمران الجونى، وعبد الله بن دينار وآخرين، وروى عنه إبراهيم بن أدهم، وأبو نعيم، والغريانى وآخرين .. وكان يحدث عنه جرير بن عبد الحميد، فيقولون: أعفنا منه، فيقول: ويحكم: كان شيخا صالحا.

وقال ابن نعيم: ليس بشيء. وقال البخاري: سكن مكة، تركوه. وقال النسائي: عباد بن كثير البصري، كان بمكة، متروك، وقال ابن راهويه: قال ابن المبارك: انتهيت إلى سفيان وهو يقول: عباد بن كثير فاحذووا حديثه. اهـ انظر الميزان ج 2 ص 371.

وعبد الله بن دينار البهرانى الشامى، عن عمر بن عبد العزيز وغيره، وليس بالقوى، قاله أبو حاتم، وقال الدارقطني: لا يعتد به، نقلتها من خط شيخنا أبي الحجاج .. وقال أبو على النيسابورى: هو عندي ثقة، وروى المفضل الغلابى عن ابن معين: ضعيف شامى. اهـ: انظر الميزان ج 2 ص 418.

(2)

الحديث ورد في الأدب المفرد للبخاري جـ 1 ص 200 برقم 111 ولفظه:

حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا عبد السلام (*)، عن ليث (* *)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لقد أتى علينا زمان -أو قال: حين- وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"كم من جار تعلق بجاره يوم القيامة: يا رب! هذا أغلق بابه دونى، فمنع معروفه" وقال شارحه: =

===

(*)"عبد السلام": هو ابن عرب ثقة، حافظ، من كبار مشيخة الكوفة، وثقاتهم، قال ابن سعيد: في ضعف، ولد سنة 91، ومات سنة 187 هـ اهـ.

(* *)"ليث": ابن أبي سليم بن زنيم القرشى أبو بكر، أحد العلماء، صاحب سنة، كان رجلا صالحا عابدا من أكثر الناس صلاة وصياما، ضعيف يكتب حديثه، اختلط آخر عمره، بقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتى عند الثقات بما ليس من حديثهم، قال أحمد: مضطرب الحديث: وقال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا منه في أحد، قال المصنف: ثقة صدوق، يهم، مات سنة 143 هـ. اهـ.

والحديث في الجامع الصغير برقم 6415 من رواية البخاري في الأدب عن ابن عمرو.

ص: 470

419/ 16957 - "كَمْ مِنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مَا كَانَ مَهْرُهَا إلَّا قَبْضةً منْ حنْطةٍ أوْ مِثْلِها مِنْ تَمْرٍ".

عق، وقال منكر عن ابن عمر (1).

420/ 16958 - "كَمْ بَينَ مَسْألَة الأعْرَابِيِّ وَعَجُوز بَنِي إِسْرَائِيل، إِنَّ مُوسى لَمَّا أُمِرَ أَنْ يَقْطعَ الْبَحْرَ فانْتَهى إِليهِ ضَرَبَ وجُوهَ الدَّوَابِّ فَرجَعَتْ، فقَال مُوسَى: مَا لِي يَا رَبِّ؟ قال: إِنَّكَ عِند قَبْرِ يُوسُف، فاحْمِلْ عِظَامهُ مَعَكَ، وَقَدْ اسْتَوى الْقبْرُ بِالأَرْض، فَجَعَل مُوسَى لا يَدْرِي أَينَ هُوَ، فَسَأَلَ مُوسَى هَلْ يَدْرِي أحَدٌ منْكُمْ أَين هُوَ؟ فقالُوا: إِنْ كَان أحَدٌ يَعْلُم (*) أَين هُوَ فَعَجُوزُ بَني فُلان تعْلَمُ أَينَ هُوَ، فأَرْسَلَ إِلَيهَا الرَّسُولَ، قَالت: مَا لَكُمْ؟ ، قَالُوا. انْطَلِقِى إِلَى مُوسَى، فَلَمَّا أَتَتْهُ قَال لَهَا: تَعْلَمِين أينَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ قَالتْ: نَعَمْ، قَال: فَدُلِّينَا عَلَيه، قَالتْ: لَا، واللهِ حَتَّى تُعْطِيَنى مَا أسْألُكَ، قَال لَهَا: لَك ذَلك، قَالتْ: فإِنِّي أسْألُكَ أنْ كُوَنَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتِي تَكُونُ لْيهَا فِي الْجَنَّةِ، قال. سَلِى الجَنَّةَ، قَالتْ. لَا واللهِ لَا أرْضَى إِلَّا أَنْ أكُونَ مَعَكَ، فَجَعَلَ مُوسَى يُرَادُّهَا، فأَوْحَى الله إِلَيه أنْ أعْطهَا ذَلكَ، فإنَّهُ لَا يَنْقُصُكَ (*) شَيئًا، فأَعْطَاهَا وَدَلَّتْه عَلَى الْقَبْرِ، فأخْرَجُوا الْعِظَامَ وجَاوَزُوا الْبَحْرَ".

الخرائطى في مكارم الأخلاق عن علي (2).

(1) والحديث في الجامع الصغير برقم 6418، ورمز له المصنف بالضعف.

والحديث من رواية العقيلي في الضعفاء، عن أحمد بن محمد النصيبى، عن هشام بن عبد الملك، عن عقبة بن السكن الفزارى، عن أبان بن المحبر، عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب، قال ابن حبان: باطل، وأبان متروك، وقال مخرجه العقيلي: لا يتابعه عليه إلا من هو مثله أو دونه، وفي الميزان عن ابن حبان: حديث باطل، وقال الأذدى: أبان متروك الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج، ولا الرواية عنه، ومن ثم أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وأقره عليه المؤلف في مختصرها فلم يتعقبه. اهـ.

وأبان بن المحبر: شيخ متروك، يروى عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: "كم من حوراء عيناء

الخ" حديث الباب هذا. رواه عنه مروان بن معاوية. وقال أبو الفتح الأزدى: متروك الحديث، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: ضعيف. اهـ: انظر الميزان ج 1 ص 15.

(*) في المغربية: (إن كان أحد يعلم فعجوز بنى فلان) مكان (إن كان أحد يعلم أين هو فعجوز).

(*) في المغربية: "لا ينفعك" مكان "ينقصك".

(2)

الحديث في مكارم الأخلاق للخرائطى ص 65 باب: ما جاء في السخاء والكرم والعذل من الفضل بلفظ: حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن كثير، عن أبي العلاء الخفاف، عن =

ص: 471

421/ 16959 - "كَمْ مِنْ مُسْتَقْبِلٍ يَوْمًا لَا يَسْتَكمِله ومنتَظِرٍ غَدًا لا يَبلغُه، لَوْ نظَرْتُم إِلَى الأجَلِ ومِسيره لأبْغضْتُم الأمَلَ وَغُرورَه".

الديلمى عن ابن عمر (1).

422/ 16960 - "كَمَالُ الإِيمَان حُسْن الخلق".

أبو الشيخ عن أبي هريرة (2).

423/ 16961 - "كَمُلَ مِنَ الرجالِ كثِيرٌ، وَلَم يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إلَّا آسِيَة امْرأةُ فِرْعَوْنَ، وَمَريَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وإنْ فَضْلَ عَائِشَة عَلَى النسَاءِ كفَضْلِ الثريد عَلى سائر الطعَام".

= منهال بن عمرو، عن عقبة العربي، عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شيء فاراد أن يفعله قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعله سكت، وكان لا يقول لشئ: لا، فأتاه أعرابى فسأله فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كهيئة المنتهرله:"سل ما شئت يا أعرابى" فغبطناه وقلنا: الآن يسأل الجنة. قال: أسألك راحلة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لك ذاك. ثم قال: سل. قال: ورحلها. قال: لك ذاك. ثم قال: سل. قال: أسألك زادا. قال: ذاك لك. قال: فعجبنا من ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعطوا الأعرابي ما سأل" قال: فأعطى. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كم بين مسألة الأعرابى وعجوز بنى إسرائيل -ثم قال: إن موسى عليه السلام لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه ضرب وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: ما لى يا رب؟ قال: إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه معك، قال: وقد استوى القبر بالأرض فجعل موسى لا يدرى أين هو، فسأل موسى: هل يدرى أحد منكم أين هو؟ فقالوا: إن كان أحد يعلم أين هو فعجوز بنى فلان لعلها تعلم أين هو؟ فأرسل إليها موسى فانتهى إليها الرسول، قالت: ما لكم؟ قالوا: انطلقى إلى موسى، فلما أتته قال: هل تعلمين أين قبر يوسف؟ قالت: نعم، قال: فدلينا عليه، قالت: لا والله حتى تعطينى ما أسألك، قال لها: لك ذلك، قالت: فإني أسألك أن كون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال: سلى الجنة، قال: لا والله لا أرضى إلا أن أكون معك، فجعل موسى يرادها، قال: فأوحى الله إليه أن أعطها ذلك فإنه لا ينقصك شيئًا، فأعطاها ودلته على القبر فأخرجوا العظام وجازوا البحر".

(1)

الحديث صدره في الجامع الصغير برقم 6419 ورمز له السيوطي بالضعف.

قال المناوى: وفيه (عون بن عبد الله) أورده في اللسان، ونقل الدارقطني ما يفيد تضعيفه.

(2)

الحديث في كنز العمال برقم 5236 في الكتاب الثالث من حرف الهمزة في الأخلاق من قسم الأقوال الباب الأول في الأخلاق والأفعال المحمودة. وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة.

ص: 472

ش، حم، خ، م، ت، هـ عن أبي موسى (1).

424/ 16962 - "كَمُلَ دِينُه، النِّكاحُ، لَا السِّفَاحُ، وَلَا نِكَاحُ السِّرِّ حَتَّى يُسْمَعَ دُف أو يُرَى دُخَانٌ".

(1) في القاموس (كمل) من باب نصر وكرم وعلم.

والحديث في مسند أحمد ج 4 صـ 394 (مسند أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع وابن جعفر قالا: ثنا شعبة عن عمرو بن مرة الهمدانى، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فوعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

والحديث في صحيح البخاري ج 7 ص 97 طبعة الشعب كتاب (الأطعمة) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة الجملى، عن مرة الهمدانى، عن أبي موسى الأشعرى. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كمل من الرجال كير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران. وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

وقد أورده الإمام مسلم في صحيحه ج 4 برقم 2431 كتاب (فضائل الصحابة) باب: فضل خديجة أم المؤمنين - رضي الله تعالى عنها - قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبرى (واللفظ له) حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة عن مرة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

(كمل) يقال: كمل بالفتح وضمها وكسرها ثلاثا لغات مشهورات، الكسر ضعيف ولفظه (الكمال) تطلق على كمال الشيء، وتناهيه في بابه، والمراد هنا التناهى في جميع الفضائل وخصال البر والتقوى.

وأورده الترمذي في جامعه ج 5 ص 563 رقم 1894 باب: ما جاء في فضل الثريد، بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمدانى، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

ثم قال: وفي الباب عن عائشة وأنس. هذا حديث حسن صحيح.

وأورده ابن ماجه في سننه ج 2 ص 1091 برقم 3280 باب: فضل الثريد على الطعام بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمدانى، عن أبي موسى الأشعرى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

وأورده السيوطى في الجامع الصغير برقم 6420 ورمز له بالصحة.

وقال المناوى تعليقا على أفضلية عائشة بنت أبي بكر الصديق على نساء هذه الأمة: لا تصريح فيه بأفضلية عائشة على غيرها لأن فضل الثريد على غيره إنما هو لسهولة مساغه وتيسير تناوله وكان يومئذ جل طعامهم.

ص: 473

ق، وضَعَّفه عن علي (1).

425/ 16963 - "كُنَّا وَأْنتُم بَنُو عَبْد مَنَافٍ، فَنَحْن وَأنْتُمُ اليَوْمَ بَنُو عَبد الله".

الشيرازى في الألقاب عن علي (2).

426/ 16964 - "كِنانَةُ غُرَّةُ العَرَبِ، وَأْنتُمْ أرْكَانُها، وَأسَد حِيطانُهَا، وَقَيسٌ فُرسانُهَا".

الديلمى عن أبي ذر.

427/ 16965 - "كُنْ وَرِعًا تَكُن أعبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أشْكَر الناسِ، وَأحِب للناسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسكَ تَكُنْ مُؤمِنًا، وَأحسِنْ مُجَاوَرَه (*). مَن جَاوَرك تَكُن مُسْلمًا، وَأقِلَّ الضحِكَ فَإِن كثرَةَ الضحكِ تُمِيتُ القَلبَ".

الخرائطى في مكارم الأَخلاق، هب عن واثلة عن أبي هريرة (3).

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 7 صـ 290 كتاب (النكاح)

باب: ما يستحب من إظهار النكاح وإباحة الضرب بالدف عليه وما لا يستنكر من القول، بلفظ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا: نا أبو العباس هو الأصم، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، حدثني شمس بن نمير الأموى، عن حسين بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر هو وأصحابه ببنى زريق فسمعوا غناء ولعبا نقال: ما هذا؟ قالوا: نكاح فلان يا رسول الله، قال:"كمل دينه هذا النكاح لا السفاح ولا نكاح السر حتى يسمع دف أو يرى دخان".

قال حسين: وحدثني عمرو بن يحيى المازنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره نكاح السر حتى يضرب بالدف -حسين بن عبد الله ضعيف-.

(2)

الحديث ورد في التاريخ الكبير للبخارى ج 8 صـ 117 بلفظ: نزال بن سبرة الهلالى العامرى من قيس عيلان قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: "كنا نحن وأنتم بنى عبد مناف فنحن اليوم بنو عبد الله" قاله خلاد بن يحيى عن مسعر -عن عبد الملك بن ميسرة- عن نزال، يعد في الكوفيين روى عنه الشعبي. وكان صاحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وورد أيضًا في التاريخ الصغير للإمام البخاري ج 1 صـ 12 بلفظ: حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا مسعر، حدثنا بعد اللك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: "كنا نحن وأنتم بنى عبد مناف فنحن اليوم بنو عبد الله" قال مسعر: فنحن من بنى عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، والنبي صلى الله عليه وسلم من بنى عبد مناف من قريش.

(*) في المغربية: "مجاورتك" مكان "مجاورة".

(3)

الحديث في مكارم الأخلاق للخرائطى صـ 39 باب: ما جاء في حفظ الجار وحسن مجاورته من =

ص: 474

428/ 16966 - "كُن فِي الدنْيَا كَأنَّكَ غَرِيب أوْ عَابِر سَبِيل".

خ عن ابن عمر (1).

429/ 16967 - "كُن فِي الدنْيَا كأنكَ غرِيبٌ، أو عَابِر سَبِيل، وَعُدَّ نَفْسَكَ من أهْل القبورِ".

ابن المبارك، حم، ت، هـ عن ابن عمر (2).

= الفضل، بلفظ: حدثنا نصر بن داود الصاغانى، حدثنا أبو الربيع الزهرانى، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن أبي رجاء، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما".

والحديث في الصغير برقم 6422 ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى: رواه البيهقي من حديث أبي رجاء، وكذا القضاعى، عن أبي هريرة، قال العلائى: وأبو رجاء متكلم فيه.

وأقول: فيه أيضًا (يزيد بن سنان) أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: قال أبو داود: يرى بالقدر، وبه يعرف أن العامرى لم يصب في زعمه لصحته.

(1)

الحديث في صحيح البخاري طبعة الشعب ج 8 صـ 110 باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" بلفظ: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوى، عن سليمان الأعمش قال: حدثني مجاهد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبى فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".

وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.

(2)

الحديث في كتاب الزهد لابن المبارك صـ 5 برقم 13 باب: التحضيض على طاعة الله عز وجل بلفظ: أخبركم أبو عمر حيويه وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدى فقال: "كن كأنك غريب في الدنيا، أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور" قال: وقال ابن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدرى يا عبد الله ما أسمك غدا"".

وقد أورده الإمام أحمد في مسنده ج 2 صـ 24 طبعة بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدى فقال: يا عبد الله! "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل واعدد نفسك في الموتى".

وورد أيضًا في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 6 صـ 625 برقم 2435 باب: ما جاء في قصر الأمل، بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، =

ص: 475

430/ 16968 - "كُن مُحْسِنًا، قَال: كَيفَ أعْلَم أنى محسِنٌ؟ قَال: سَل جِيرَانَكَ فَإِن قَالُوا: إِنَّكَ مُحْسِنٌ فَأنتَ مُحْسِنٌ، وَإن قَالُوا: إِنَّكَ مُسِئ فَأنْتَ مُسِئٌ".

ك عن أبي هريرة (1).

431/ 16969 - "كن كأنكَ تَرَى الله، فإِنْ لمْ تكُن تَراهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ".

أبو نعيم عن زيد بن أرقم (2).

432/ 16970 - "كُن لِمَا لَا تَرجُو أرْجَى مِنْكَ لِمَا ترْجُو؛ فإِنَّ أخي موسَى بَنَ عِمرَانَ ذَهَبَ لِيَقْتَبِسَ نَارًا فَكَلمَهُ رَبه عز وجل".

الديلمى عن ابن عمر (3).

= عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدى قال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور "فقال لي ابن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدرى يا عبد الله ما سمك غدا.

وورد أيضًا في سنن ابن ماجه ج 2 صـ 1378 برقم 4114 بلفظ: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، ثنا حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدى فقال: "يا عبد الله" كن في الدنيا كأنك غريب، أو كأنك عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور".

والحديث في الصغير برقم 6421 ورمز له السيوطي بالصحة.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 صـ 378 كتاب (الجنائز) بلفظ: أخبرنا أبو العباس قاسم بن قاسم السيارى بمرو. ثنا محمد بن موسى بن حاتم، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، أنبأ بالحسين بن واقد، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! دلنى على عمل إذا أنا عملت به دخلت الجنة قال: "كن محسنا، قال: كيف أعلم أنى محسن؟ قال: سل جيرانك فإن قالوا: إنك محسن فأنت محسن، وإن قالوا: إنك مسئ فأنت مسئ".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(2)

الحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم ج 8 ص 202 بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خالد بن يحيى، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعيد، عن زيد بن أرقم (ح) وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعيد، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، وكأنك ميت".

وقال خلاد في حديثه: "واحسب نفسك مع الموتى" وزاد: "واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة" تفرد، أبو إسماعيل الإيلى.

(3)

الحديث في كنز العمال برقم 5904 في كتاب (الخوف والرجاء من الإكمال). =

ص: 476

433/ 16971 - "كُنْ مُؤَذِّنًا. قَال: لَا أسْتَطِيعُ. قَال: كُنْ إِمَامًا، قَال: لَا أسْتَطِيعُ قَال: فَقُمْ بِإِزَاءِ الإِمَام".

طس عن ابن عباس أن رجلًا قال: يا رسول الله! دُلَّنى علَى عمَل يدخلُنى الجَنَّةَ.

قَال: فذكره (1).

434/ 16972 - "كنتُ نَهَيتكمْ عَنْ لُحُوم الأضاحِى فَوقَ ثَلاثٍ لِيَتَّسِعَ ذَوُو الطَول عَلَى مَنْ لَا طَوْلَ لَهُ، فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَأطعِمُوا وَادخِرُوا".

ت حسن صحيح عن بريدة (2).

= وقد ورد في كشف الخفاء برقم 2031 بلفظه. وقال العجلونى: رواه الديلمى عن ابن عمر، وعزاه السيوطي في الأرج لعائشة. ولفظه: أخرج الخطيب وابن عساكر، عن عائشة قالت:"كن لما لم ترج أرجى منك لما ترجو؛ فإن موسى بن عمران خرج يقتبس نارا فرجع بالنبوة".

(1)

الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى ج 1 ص 327 باب: فضل الأذان، بلفظ: عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمنى أو دلنى على عمل يدخلنى الجنة، قال:"كن مؤذنا. قال: لا أستطيع. قال: كن إماما. قال: لا أستطيع. قال: فقم بإزاء الإمام" وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه (محمد بن إسماعيل الضبى) وهو منكر الحديث.

وقد ورد في التاريخ الكبير للبخارى ج 1 ص 37 بلفظ: محمد بن إسماعيل الضبى، قال لي إسحاق، عن أبي الحسن بن حميد الدهكى، عن محمد بن أبي المعلى العطار، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم علمنى عملا أدخل به الجنة. قال: "كن مؤذنا أو إماما أو بإزاء الإمام" قال أبو عبد الله: منكر الحديث لا يتابع على هذا.

وقد ورد في الترغيب والترهيب ج 1 ص 181 في كتاب (الصلاة) بلفظ: روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمنى أو دلنى على عمل يدخلنى الجنة، قال: "كن مؤذنا قال: لا أستطيع، قال: كن إماما، قال: لا أستطيع. فقال: فقم بإزاء الإمام، ثم قال الحافظ المنذرى: رواه البخاري في تاريخه والطبراني في الأوسط.

وورد أيضًا في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين ج 3 ص 176 بلفظ: روى أنه صلى الله عليه وسلم قال له رجل: يا رسول الله! دلنى على عمل أدخل به الجنة فقال: "كن مؤذنا فقال: لا أستطيع، فقال له: كن إماما، فقال: لا أستطيع. قال: صل بإزاء الإمام".

وقال المؤلف العلامة السيد محمد بن محمد الحسينى الزبيدي المشهور بمرتضى: هكذا أورده صاحب القوت.

وقال العراقي: رواه البخاري في التاريخ. والعقيلى في الضعفاء. والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس بسند ضعيف.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي كتاب (الأضاحي) باب: في الرخصة في أكلها =

ص: 477

435/ 16973 - "كُنْتُ نَهَيتُكُمْ عَنْ زيَارَةِ القُبُورِ فَزُورُوا القُبورَ، فَإِنهَا تُزَهِّدُ لي الدنْيَا، وَتُذَكِّر الآخِرَةَ".

هـ عن ابن مسعود (1).

436/ 16974 - "كُنْت نهَيتُكُمْ عَن الأوعِيَةِ فَانْبِذُوا (*) واجْتنبوا كُل مُسكِر".

هـ عن بريدة (2).

437/ 16975 - "كنتُ نَهَيتُكُمْ عَن زيَارَةِ القُبورِ ثُمَّ بَدَا لي فزُورُوهَا؛ فَإنهَا ترِق القَلبَ، وَتُدْمِعُ العَيْنَ، وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ، فَزُورُوا وَلَا تُقُولُوا هُجْرا".

ك، وابن النجار عن أنس (3).

= بعد ثلاث ج 5 صـ 99 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان والحسن بن علي الخلال قالوا: حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث

الحديث".

ثم قال المصنف: وحديث بريدة حديث حسن صحيح.

وقد أورده السيوطي في الجامع الصغير برقم 6429 بلفظه ورمز له بالصحة.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 1 صـ 501 باب: ما جاء في زيارة القبور بلفظ: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب، أنبأنا ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور .. الحديث".

وقال في الزوائد: إسناده حسن. وأيوب بن هانئ، قال ابن معين: ضعيف.

وقال ابن أبي حاتم: صالح، وذكره ابن حبان في الثقات.

وقد أورده السيوطي في الجامع الصغير برقم 6430 ورمز له المصنف بالصحة.

وقال المناوى: وعزاه ابن حجر إلى مسلم وأبي داود والترمذي وابن حبان والحاكم من حديث بريدة بنحوه.

(*) في المغربية: "فانتذوا" مكان "فانبذوا".

وفي هامش القاموس مادة (نبذ): والمعروف الذي نص عليه الجماهير أن نبذ كضرب.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 صـ 1127 باب: ما رخص فيه من ذلك بلفظ: حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطى، ثنا إسحاق بن يوسف عن شريك، عن سماك، عن القاسم بن مخيمرة، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كنت نهيتكم عن الأوعية فانتذوا فيه واجتنبوا كل مسكر".

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 صـ 376 كتاب (الجنائز) بلفظ: حدثنا أبو على الحسين بن علي الحافظ، أنبأنا عبدان الأهوازى، ثنا بشر بن معاذ العقدى، ثنا عامر بن يساف .. ثنا إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن عباد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنه يرق القلب، وتدمع =

ص: 478

438/ 16976 - "كُنْت نَهَيتُكمْ عَنِ الأشْربَة في ظُرُوف الأدَم، فَاشْرَبُوا في كل وعَاءٍ غَيرَ أن لا تَشْرَبوا مُسكِرًا".

م عن بريدة (1).

439/ 16977 - "كنتُ نَبِيًّا وآدَمُ بَينَ الروح وَالجَسَد".

ابن سعد عن عبد الله بن شقيق عن ابن أبي الجدعاء، ابن قانع عن عبد الله بن شقيق عن أبيه، طب عن ابن عباس، وابن سعد عن ميسرة الفجر (2).

= العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرا" ثم ذكر بعده حديثًا آخر بلفظ: أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى المقرى ببغداد، ثنا سعيد بن عثمان الأهوازى، ثنا الربيع بن يحيى، ثنا عبد العزيز بن مسلم، وحدثني يحيى بن عبد الله التيمى، عن عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء أن يزور قبرا فليزره فإنه يرق القلب، ويدمع العين، ويذكر الآخرة".

وسكت عنه الذهبي في التلخيص ولم يعلق عليه بشيء.

والحديث في الجامع الصغير برقم 6431 إلا أنه لم يذكر قوله: (ثم بدا له) ولم يرمز له السيوطي بشيء. قال المناوى: قال ابن حجر: سنده ضعيف.

معنى (هجرا) أي: قبيحا أو فحشا.

(1)

الحديث في صحيح مسلم ط الحلبى ج 3 صـ 1985 كتاب (الأشربة) رقم 65 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع، عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن الأشربة في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا سكرا".

والحديث في الصغير بلفظه برقم 6427 ورمز له السيوطي بالصحة.

(2)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 7 صـ 41 باب: البصريين والبغداديين والشاميين .. إلخ في ترجمة (عبد الله بن أبي الجدعاء العبدى) بلفظ: روى عنه عبد الله بن شقيق العقيلي قال: أخبرنا عقائد بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابى قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن ابن أبي الجدعاء قال: قلت: يا رسول الله! متى كنت نبيا؟ قال: "إذ آدم بين الروح والجسد".

وقد أورده الطبراني في المعجم الكبير ج 12 صـ 92 برقم 12571 بلفظ: حدثنا علي بن العباس البجلى الكوفي، ثنا محمد بن عمارة بن صبيح، ثنا نصر بن مزاحم، ثنا قيس بن الربيع، عن جابر، عن الشعبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل: يا رسول الله" متى كنت نبيا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد" قال محققه: قال في المجمع ج 8 صـ 223: رواه الطبراني في الأوسط 313 مجمع البحرين، زوائد البزار 217، وفيه جابر بن بزيد الجعفى وهو ضعيف ولم ينسبه إلى الكبير.

وأورده ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 7 صـ 41 في باب: البصريين والبغداديين والشاميين أيضًا في ترجمة ابن ميسرة العقيلي الذي روى عن عبد الله بن شقيق قال: أخبرنا معاذ بن هانئ البهرانى قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان قال: حدثنا بديل بن ميسرة عن، عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت نبيا؟ قال: "كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد". =

ص: 479

440/ 16978 - "كنْتُ أَوَّلَ الناسِ فِي الخَلقِ، وآخِرَهُم فِي البَعْثِ".

ابن سعد عن قتادةَ مرسلًا (1).

441/ 16979 - "كنتُ أوَّلَ النبِيينَ فِي الخَلقِ، وآخرَهُم في البَعْثِ".

ابن (*) لال عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة (2).

= وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 8 ص 223 باب: قدم نبوته بلفظ: عن ميسرة الفجر قال: قلت: يا رسول الله" منى كنت نبيا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد" رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح.

وعن عبد الله بن شقيق، عن رجل قال: قلت: يا رسول الله" متى جعلت نبي؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

وعن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله" متى كنت نبيا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد" رواه الطبراني في الأوسط، والبزار، وفيه (جابر بن يزيد الجعفى) وهو ضعيف.

وأورده السيوطي في الجامع الصغير برقم 6424 ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الطبراني: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، وفيه (قيس بن الربيع) قال الذهبي: تابعي له حديث منكر، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير وإلا لما أبعد النجعة، وهو عجب؛ فقد خرجه الترمذي في العلل وذكر أنه سأل عنه البخاري ولم يعرفه.

قال أبو عيسى: وهو غريب، وأخرجه البخاري في تاريخه، وأحمد بن السكن، والبغوى عن ميسرة أيضًا، وأخرجه عنه الحاكم بلفظ: قلت: يا رسول الله" متى كنت نبيا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد، وقال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، وأخرجه أحمد والطبراني باللفظ المزبور عنه. قال الهيثمي: رجالهما رجال الصحيح.

(1)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 96 في ذكر نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: وأخبرنا عمر بن عاصم الكيلانى، حدثنا أبو حلال، عن قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث".

والحديث في الصغير برقم 6423 من رواية ابن سعد، عن تتادة مرسلًا قال المناوى: أخرجه ابن سعد في الطبقات عن قتادة مرسلًا.

(*) في المغربية: السند هكذا: ابن سعد عن قتادة مرسلًا.

(2)

ذكر المناوى الحديث عند شرحه للحديث السابق فقال: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مسندًا لأحد وهو غفول؛ فقد خرجه أبو نعيم في الدلائل، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن لال، والديلمى، كلهم من حديث سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث".

ص: 480

442/ 16980 - "كنتُ وآدَم في الجَنةِ فِي صُلبه وَركُبَ بي السفينةُ في صُلبِ أبِي نُوحٍ، وَقُذِفَ بِى في النَّار في صلب أبِي إِبرَاهِيمَ لَم يلتَق أبَوَاي قَطُّ عَلَى سِفَاح، لمْ يزَلِ الله يَنْقُلُني مِن الأصْلاب الحَسَنةِ إِلَى الأرْحَام الطَّاهِرَة، صفى مهرى (*) لَا تَتَشَعَبُ شُعْبَتَانِ إِلَّا كُنْت فِي خَيرهِمَا، قَدْ أخَذَ الله بِالنبوةِ مِيثَاقِى، وَبِالإِسْلام عَقدى، وَنشَرَ في التَّورَاةِ وَالإنْجيل ذكْرِى، وَبَيَّنَ كُل نَبِى صِفَتِى، تُشْرِقُ الأرْض بِنُورِى، وَالغَمَامُ لِوجْهى، وَعَلَّمَني كِتَابَه، وَرَقَّانى فِي سَمَائه، وَشَقَّ لي أسْمًا مِنْ أسمَائِه، فَذُو العَرش محمُود وَأنَا مُحَمدٌ، وَوَعَدَنى أن يَحْبُوَنى بِالحوْضِ وَالكوْثَرِ، وَأن يَجْعَلَنى أوَّلَ شافِع وَأولَ مُشَفعٍ، ثُمَّ أخْرجَنى منْ خَيرِ قَرْنٍ لأمَّتِي، وَهُمُ الحَمَّادُونَ، يَأمُرُون بِالمَعْروفِ، وَينهَون عَن المُنكرِ".

كر عن ابن عباس وقال: غريب جدا (1).

443/ 16981 - "كنتَ أذكر ضيقَ القبْرِ وَغمَّهُ وَضعْفَ زَينَبَ، فكَانَ ذَلِكَ يَشُقُّ عَلَيَّ، فَدَعَوْت الله عز وجل أنْ يُخَفِّفَ عَنْهَا، فَفَعَلَ، وَلَقَد ضغَطَها ضغطَة سَمِعَهَا مَن بَينَ الخافِقينِ إلَّا الجِنَّ وَالإنس".

طب، قط في العلَل، وقال: مُضطرب عن أنس، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2).

(*) في المغربية: "صيفى مهدى" مكان "صفى مهرى".

(1)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 349، باب: ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده، قال: وقال ابن عباس: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: فداك أبي وأمى، أين كنت وآدم في الجنة؟ قال: فتبسم وحتى بدت ثناياه ثم قال: "كنت في صلبه وهبط إلى الأرض وأنا في صلبه، وركبت السفية في صلب أبي نوح، وقذف بى في النار في صلب أبي إبراهيم، لم يلتق أبواى قط على سفاح، ولم يزل الله ينقلنى من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة مهذبا لا ينشعب شعبان إلا كنت في خيرهما، قد أخذ الله بالنبوة ميثاقى وبالإسلام عهدى، وبشر بى، في التوراة والإنجيل ذكرى، وبين كل نبي صفتى، تشرق الأرض بنورى والغمام بوجهى، وعلمنى كتابه في سمائه، واشتق لي اسما من أسمائه، فذو العرش محمود وأنا محمد، ووعدنى أن يحبونى بالحوض والكوثر وأن يجعلنى أول شافع وأول مشفع، ثم أخرجنى من خير قرن لأمتى وهم الحمادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" اهـ.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة أنس بن مالك الأنصاري ج 1 ص 330 رقم 745 - المصور- قال! حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا عمر بن أبي الرطيل، ثنا حبيب بن خالد الأسدي، عن سليمان الأعمش، عن عبد الله بن المغيرة، عن أنس رضي الله عنه قال: توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 481

444/ 16982 - "كنتُ بَين شَرِّ (*) جَارَين: بَينَ أبي لَهَبٍ وَعُقبَةَ بنِ أبِي معَيطٍ؛ إِنْ كَانَا ليَأتِيَانِ بِالفُرُوثِ فَيَطرَحَانِهَا عَلَى بَابِي حَتى إِنَّهم لَيأتونَ بِبعض ما يَطرَحُونَ مِن الأذى فَيَطرَحونَهُ عَلَى بَابِى".

ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها (1).

= فخرجنا معه فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مهتما شديد الحزن، فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر، فإذا هو لم يفرغ من لحده فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ثم فرغ من القبر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فرأيته يزداد حزنا ثم أنه فرغ فخرج فرأيته سرى عنه وتبسم صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله" رأيناك مهتما حزينا، لم نستطع أن نكلمك. ثم رأيناك سرى عنك، فلم ذلك؟ قال: كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب الحديث بلفظه.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الجنائز) باب في: ضغطة القبر ج 3 ص 47. قال: وعن أنس قال: توفيت الحديث.

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده ضعيف أهـ.

والحديث أورده ابن الجوزي في كتاب الموضوعات. في كتاب القبور ج 3 ص 231، 232 باب: ما روى فيما لقيت من ذلك زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأورد الحديث بعدة روايات أقربها للفظ الحديث المذكور رواية. أنبأنا محمد بن ناصر. أنبأنا أبو منصور علي بن محمد بن الأنبارى، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، حدثنا عمر بن شاهين، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد إملاء غير مرة وما كتبناه إلا عنه، حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن شقيق قال: سمعت أبي، حدثنا أبو حمزة عن سليمان الأعمش، عن سليمان عن أنس بن مالك قال:"توفيت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة مسقامه- فتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فساءنا حاله. فلما دخل القبر التمع وجهه صفرة. ثم أسفر وجهه. فقلنا: يا رسول الله" رأيناك أمرا ساءنا. فلما دخلت القبر التمع وجهك صفرة، ثم أسفر وجهك، فمم ذلك؟ قال: ذكرت ضعف ابنتى وشدة عذاب القبر فأتيت فأخبرت أنه قد خفف عنها، ولقد ضغطت ضغطة سمع صوتها ما بين الخافقين".

وانظر الميزان ج 3 ص 607 رقم 7801.

(*) في المغربية: "كنت بين جارين" بدون لفظ "شر".

(1)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام. قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت بين شر جارين بين أبي لهب وعقبة بن أبي معيط. الحديث بلفظه غير أنه زاد بعد قوله: "فيطرحونه على بابى" قوله: "فيخرج به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: يا بنى عبد مناف أي جوار هذا ثم يلقيه بالطريق" اهـ.

والحديث في الصغير برقم 6425 من رواية ابن سعد، عن عائشة ورمز له بالضعف.

ص: 482

445/ 16983 - "كنتُ مِنْ أقلِّ الناس في الجِمَاع حَتَّى أنْزَلَ الله عَلَيَّ الكفيتَ فَمَا أُرِيدُهُ مِنْ سَاعَةٍ إلَّا وَجَدْتُهُ" -وَهُوَ قِدْرٌ فِيهَا لَحْمٌ-.

ابن سعد عن موسى بن محمد بن إِبراهيم عن أبيه وعن صالح بن كيسان مرسلًا (1).

446/ 16984 - "كونُوا فِي الْصف الذي يَلِينى".

حم وعبد بن حميد، ن، وابن خزيمة، والطحاوي، حب، قط في الأفراد، ك، ض عن أبي بن كعب (2).

(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في باب: الاستتار (ذكر ما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القوة على الجماع) ج 8 صـ 139 قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت من أقل الناس في الجماع حتى أنزل الله على الكفيت فما أريده من ساعة إلا وجدته وهو قدر فيها لحم".

وموسى بن محمد ترجم له في الميزان ج 4 ص 218 رقم 8914 فقال موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمى المدني عن أبيه وغيره قال يحيى: ليس بشيء ولا يكتب حديثه. وقال مرة: ضعيف الكفيت كأمير كذا هو مضبوط في نسختنا وزعم شيخنا أنه وجد بخط المؤلف بضم الكاف أهـ شارح قاموس وفي النهاية لابن الأثير مادة "كفت".

وفيه "حبب إلى النساء والطيب ورزقت الكفيت" أي ما أكفت به معيشتي، وقيل: أراد بالكفيت القوة على الجماع، وهو من الحديث الآخر الذي روى أنه قال: أتانى جبريل بقدر يقال لها: الكفيت فوجدت قوة أربعين رجلا في الجماع ويقال للقدر الصغيرة "كفت بالكسر" ومنه حديث جابر "أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفيت، قيل للحسن: وما الكفيت؟ قال: البضاع.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث قيس بن عبادة، عن أبي بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 140 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود، ووهب بن جرير، قال: ثنا شعبة، عن أبي حمزة قال: سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عبادة قال: أتيت المدينة للقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحد إليَّ من أبي: فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت في الصف الأول. فجاء رجل فنظر في وجوه القوم. فعرفهم غيرى فنحانى وقام في مكان فما عقلت صلاتى. فلما صلى قال: يا بنى! لا يسوءك الله؛ فإني لم آتك الذي أتينك بجهالة. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: " كونوا في الصف الذي يلينى".

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الصلاة) ج 1 ص 214 من طريق قيس بن عبادة. قال: بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلى فجبذني رجل من خلفى جبذة، فنحانى وقام مقامى قال: فوالله ما عقلت صلاتى، فلما انصرف. فإذا هو أبي بن كعب. فقال: با بنى! لا يسؤك الله، إن هذا عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلينا أن نليه. ثم استقبل القبلة فقال: - هلك أهل العقد ثلاثا ورب الكعبة ثم قال: والله ما عليهم آسى ولكنى آسى على ما أضلوا. قال: قلت: من تعنى بهذا؟ قال: الأمراء، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري فقد احتج بيوسف بن يعقوب السدوسى ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. =

ص: 483

447/ 16985 - "كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكمْ هَذِهِ فَإِنكُم اليَوْم عَلَى إِرث مِن إِرثِ إِبْرَاهِيمَ".

حم، ت حسن، ن، هـ، والبغوى، وابن قانع، ك، ق عن يزيد بن شيبان عن زيد بن مربع الأنصاري (1).

= والحديث في صحيح ابن خزيمة جـ 3 في كتاب (الصلاة) باب: ذكر أن أولى الأحلام والنهى أحق بالصف الأول إذ النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأن يلوه ج 3 ص 33 رقم 1573 قال: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم، ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسى، ثنا التميمى، عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة. قال: بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلى فجذبنى رجل من خلفى .. الحديث.

والحديث في الفتح الرباني في كتاب (الصلاة) باب: مشروعية وقوف أولى الأحلام والنهى قريبا من الإمام جـ 5 صـ 305 رقم 1453 قال: عن قيس بن عبادة قال: أتيت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .. الخ. قال الشيخ الساعاتى: أخرجه النسائي وابن خزيمة وسنده جيد اهـ.

والحديث في صحيح ابن حبان في (كتاب الصلاة) باب: الإمامة والجماعة -ذكر- إباحة تأخير الأحداث عن الصف الأول. عند حضور أولى الأحلام والنهى ج 3 ص 467 رقم 2172 أخبرنا ابن خزيمة قال: حدثنا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم. قال: حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسى. قال: حدثنا سليمان، التيمى عن أبي مخلد عن ميسرة بن عباد قال: بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلى فجذبنى رجل من خلفى جذبة فنحانى وقام فوالله ما عقلت صلاتى فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب، قال: يا ابن أخي! لا يسؤك الله. إن هذا عهدٌ النبي صلى الله عليه وسلم إلينا أن فيه ثم استقبل القبلة. وقال: هلك أهل العهد ورب الكعبة ثلاثا. ثم قال: والله ما عليهم إساءة ولكن أساء على من أضلوا. قال: قلت: من يعى بهذا؟ قال: الأمراء.

(1)

الحديث في مسند أحمد -حديث ابن مربع الأنصاري ج 4 ص 137. قال. حدثنا عبد الله. حدثني أبي، ثنا سفيان، عن عمرو -يعني ابن دينار- عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن زيد بن شيبان. قالا أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن في مكان من الموقف بعيدا. فقال: إني رسول رسول الله إليكم يقول: "كونوا على مشاعركم هذه؛ فإنكم على إرث إبراهيم" الحديث بلفظه.

والحديث في تحفة الأحوزى بشرح جامع الترمذي للمباركفورى في كتاب "أبواب الحج" باب: ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء فيها جـ 3 صـ 623 رقم 884 عن ابن مربع الأنصاري.

وفي الباب، عن علي وعائشة وجبير بن مطعم والشريد بن سويد الثقفى قال أبو عيسى: حديث مربع حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة، عن عمرو بن دينار.

وابن مربع اسمه: يزيد بن مربع الأنصاري وإنما يعرف له هذا لحديث الواحد.

وقال صاحب التحفة (قوله): (وفي الباب عن علي) أخرجه البيهقي وضعفه والترمذي كما سنذكره، وابن خزيمة والمحاملى في الدعاء وابن أبي الدينار في الأضاحي وابن النجار كذا في شرح شراح أحمد (وعائشة) أخرجه الشيخان (جبير بن مطعم) أخرجه الشيخان أيضًا (والشريد بن سويد الثقفى) لينظر من أخرج حديثه. =

ص: 484

448/ 16986 - "كُونُوا فِي الدُّنْيَا أضْيَافًا، وَاتَّخِذُوا المَسَاجد بُيُوتًا، وَعَوِّدُوا قلُوبَكُم الرِّقَةَ، وَأكْثِرُوا التَّفكر وَالبُكَاءَ، وَلَا تَخْتَلفَنَّ بِكم الأهْوَاءُ، تَبْنونَ مَا لا تَسكنون، وَتَجْمَعُونَ مَا لَا تأكلُونَ، وَتَأمَلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ".

الحسن بن سفيان، حل عن الحكم بن عمير (1).

= قوله: (حديث ابن مربع حديث حسن) وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

قوله (وابن مربع اسمه يزيد بن مربع) قال الحافظ في التقريب يزيد بن مربع بن قيظى صحابى أكثر ما يجئ مبهما. وقيل: اسمه يزيد وقيل: عبد الله انتهى.

والحديث في سنن النسائي في كتاب (مناسك الحج) باب: رفع اليدين في الدعاء بعرفة ج 5 ص 255 قال: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان أن يزيد بن شيبان قال: كنا وقوفا بعرفة مكان بعيد من الموقف فأتانا ابن مربع الأنصاري. فقال: إني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول: "كونوا على مشاعركم؛ فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام".

والحديث في سنن ابن ماجة. في كتاب (المناسك) باب: الوقوف بعرفة ج 2 ص 1001، 1002 رقم 3011 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن يزيد بن شيان قال:"كنا وقوفا في مكان تباعده من الموقف" فأتانا ابن مربع فقال: - إني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول: "كونوا على مشاعركم؛ فإنكم اليوم على إرث من إرث إبراهيم".

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (المناسك) بلفظه ج 1 ص 462 قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا .. الخ.

قال الحاكم: هذا: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه اهـ ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى: "كتاب الحج" باب حيثما وقف من عرفه أجزأه ج 5 ص 115 قال: الحديث بلفظه.

وأخرجه البغوي في شرح السنة. كتاب (الحج) باب: الوقوف بعوفة، ج 7 ص 152 رقم 1927 قال: أخبرنا عبد الوهاب. ابن محمد الكسائى. أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال. نا أبو العباس الأصم (ح) وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحى. أنا أبو بكر الحيرى، نا أبو العباس الصام. أنا الربعي أنا الشافعي. أنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان. عن خال له إن شاء الله يقال له يزيد بن شيبان قال: كنا في موقف نا بعرفة يباعده عمرو من موقف .. الخ الحديث.

(1)

الحديث في حلية الأولياء في ترجمة الحكم بن عمير ج 1 ص 358 رقم 63 قال: حدثنا بقية ثنا، عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كونوا في الدنيا أضيافا واتخذوا المساجد بيوتا. وعودوا قلوبكم الرقة، وكثروا الفكر والبكاء. ولا تختلفن بكم الأهواء، تبنون ما لا تسكنون. وتجمعون ما لا تأكلون. وتأملون ما لا تدركون".

والحديث في الصغير برقم 6433 من رواية أبي نعيم في الحلية، وكلذا الديلمى، عن الحكم بن عمير وفيه عندهم جميعا (بقية) و (موسى بن حبيب) .. قال الذهبي: ضعفه أبو حاتم.

ص: 485

449/ 16987 - "كَلَّا يَا فُلانُ، إِن كُلَّ صَاحِبٍ يَصْحَب صَاحبًا مَسْئوُل عَنْ صَحَابَتِه وَلَوْ سَاعَة مِنْ نَهَار".

ابن جرير عن رجل.

450/ 16988 - "كِلا المَجْلِسَينِ عَلَى خيرٍ، أحَدهمَا أفضل من الآخر، أمَّا هَؤُلاءِ فَيَدْعونَ الله وَيَرْغَبُونَ إِلَيهِ، إِنْ شَاءَ أعْطَاهُم وَإنْ شَاءَ مَنعهم، وَأمَّا هَوُلاءِ ليَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمونِ الجَاهِلَ، وَإنَّمَا بُعِثْت مُعَلّمًا وَهَؤُلاءِ أفْضَلُ".

طب عن ابن عمرو (1).

451/ 16989 - "كَيَّتانِ: صَلوا علَى صَاحِبِكم".

حم عن علي (2).

452/ 16990 - "كَيفَ تَهْلِك أُمَّةٌ أنَا أوَّلُهَا، وَعِيسَى ابْن مرْيمَ آخِرُهَا".

كر عن ابن عمرو.

453/ 16991 - "كَيفَ بِكُمْ إِذَا أظَلَّكم (*) الموتُ الأبْيَض مَوْت الفَجْأةِ".

الديلمى عن جابر (3).

(1) انظر حديثًا سبق قبل مائة وواحد وسبعين حديثا من رواية ابن ماجه، عن ابن عمرو رقم 282/ 16568 ابن ماجه ج 1 صـ 83 رقم 229 بلفظ "كل على خير

".

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 101 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا جعفر بن سليمان ثنا عتيبة، عن يزيد بن أحرم قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: مات رجل من أهل الصفة وترك دينارين أو درهمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيتان. صلوا على صاحبكم اهـ.

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 6 صـ 19. في ترجمة إبراهيم بن أحمد بن نصر بن محمد أبو إسحاق الكاتب يعرف بابن البازيان رقم 3052 قال: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: مات وجل من أهل الصفة وترك دينارا ودرهما فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كيَّتانِ صلوا على صاحبكم".

والحديث في مجمع الزوائد ج 4 صـ 41 في باب: الصلاة على من عليه دين قال: عن أبي أمامة قال: توفى رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انظر إلى داخل إزاره. فأصيب دينار أو ديناران فقال: "كيتان. صلوا على صاحبكم" رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

(*) في المغربية: "أطل بكم" مكان "أظلكم".

(3)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى، المخطوط صـ 231 قال: عن عبد الله بن عمر قال: "كيف بكم إذا أظلكم الموت الأبيض موت الفجأة".

ص: 486

454/ 16992 - "كَيفَ تَهْلكُ أُمَّةٌ أنَا فِي أوَّلِهَا وَعيسَى ابْن مَرْيَمَ في آخرهَا وَالمَهْدِيُّ مِنْ أهْلِ بَيتِى في وَسَطِها".

ك في تاريخه، كر عن ابن عباس.

455/ 16993 - "كيفَ يَا عَائِشَةُ وَلَمْ يَقُلْ ساعَةً قَط منْ لَيلٍ أوْ نَهَارٍ: ربَّ اغفِرْ لي خطِيئَتِى يَوْمَ الدِّين".

الديلمى عن عائشة رضي الله عنها.

456/ 16994 - "كيف لَا يَشُقُّ عَلَيَّ وَأنتم أعْوانُ الشيطَان عَلَى أخِيكُم".

أبو نعيم عن ابن عمر.

457/ 16995 - "كيفَ بك يَا ابْنَ عُمَرَ إذَا عَمرت في حُثَالةٍ منَ الناس يُخْبئُونَ رزْقَ سَنَة، وَيضْعُفُ اليَقِينُ".

خ في رواية (حماد بن شاكر)(1) عن ابن عُمر.

458/ 16996 - "كيف بِكُمْ إِذا ابْتُلِيتُم بِعَبْدٍ قَدْ سُخِّرتْ لَهُ أنْهَار الأرص وَثِمَارها، فَمَن اتَّبعَهُ أطعَمَهُ وَأكْفَرَهُ، وَمَن عَصَاه حَرَمَه وَمَنَعه، إِن الله تَعَالى يَعصِمُ المُؤمِنينَ يَوْمَئِذٍ بِمَا يَعْصِم بِه المَلائِكَةَ مِن التَّسْبِيح، إِن بَينَ عَينَيه "كَافِرٌ" يَقْرَؤه كُل مُؤمِنٍ كاتِب وَغَيرِ كاتِب".

طب عن أسماءَ بنت عميس (2).

459/ 16997 - "كَيفَ بِكَ يَا عَبْدَ الرحمنِ إِذَا كَان عَلَيكمْ أمَراءُ يُطفِئُون السُّنَّةَ

(1) قال في مقدمة الفتح ج 1 صـ 5 عند ذكره لرواة البخاري: ومن طريق حماد بن شاكر النسوى وأظنه مات في حدود التسعين، وله فيه فوت أيضًا.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب (باب ما جاء في الدجال) ج 7 صـ 346 قال: وعن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها لبعض حاجته ثم خرج فشكت إليه الحاجة، فقال: كيف بكم إذا ابتليتم بعبد قد سخرت له أنهار الأرض وثمارها فمن اتبعه أطعمه وكفره. ومن عصاه حرمه ومنعه؟ قلت: يا رسول الله: إن الجارية لتجلس عند التنور ساعة لخبزها. فأكاد أفتن في صلاتى. فكيف بنا إذا كان ذلك؟ قال: إن الله يعصم المؤمنين يومئذ بما عصم به الملائكة من التسبيح، إن بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب. قال الهيثمي: رواه: الطبراني، وفيه راو لم يسم. وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 487

وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ مِيقَاتِهَا؟ قَال: فَكَيفَ تَأمُرُنِى يَا رَسُولَ الله؟ قَال يسْألُني ابْن أُمِّ عبْد كَيفَ يَفْعَلُ؟ لا طَاعَةَ لمَخْلُوق في مَعْصِيَةِ الله".

طب (*) حم عن ابن مسعود (1).

460/ 16998 - "كَيف بِكم إِذا أتَت عَلَيكمْ أمَرَاءُ يُصَلُّون الصَّلاة لِغَير وَقتِها؟ قِيلَ: مَا تَأمُرَنِى؟ قَال: صَل الصلاةَ لِمِيقَاتِهَا، وَاجعَل صَلاتكَ مَعَهم سُبحَةً".

حب، ق عن ابن مسعود (2).

(*) في المغربية: "عبد الرزاق" مكان "طب".

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 1 صـ 409 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الحديث.

وذكر هذا الحديث في السنن الكبرى ج 3 صـ 127 باب السمع والطاعة للإمام ما لم يأمر بمعصية من تأخير الصلاة عن وقتها وغير ذلك قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موص بن الفضل أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أبو جعفر أحمد بن مهران الأصفهانى ثنا محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا؟ عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله -يعني ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه سيلى أمركم قوم يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها" قال ابن مسعود: فكيف يا رسول الله أن أدركتهم؟ قال: يا ابن أم عبد "لا طاعة لمن عصى الله" قالا: ثلاثا.

(2)

الحديث في صحيح ابن حبان ج 3 ذكر الأمر للمرء أن يصلى الصلاة لوقتها إذا أخرها أمامه عن وقتها ثم يصلى معه سبحة له برقم 472 قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطبة عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمونة الأودى قال: قدم علينا معاذ بن جبل اليمن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم. إلينا فسمت تكبيره مع الفجر- رجل أحسن الصوت فألقيت عليه محبتى فما فارقت حتى دفنته بالشام ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال لي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف بكم إذا أمر عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها؟ قلت: فما تأمرنى إن أدركنى ذلك يا رسول الله؟ قال: صل الصلاة ليقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة).

قال أبو حاتم في قوله صلى الله عليه وسلم: واجعل صلاتك معهم سبحة أعظم الدليس على إجازة صلاة التطوع للمأموم خلف الذي يؤدى الفرض ضد قول من أمر بضده وفيه دليل على صلاة التطوع جماعة.

والحديث في السنن الكبرى ج 3 كتاب (الصلاة) باب: الإمام يؤخر الصلاة والقوم يخافون سطوته صـ 124 قال: أخبرنا أبو علي الروذبارى، أنبأ أبو بكر بن داسة، ثنا أبو داود، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي وهو دحيم وأخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان ثنا دحيم ثنا الوليد هو ابن مسلم ثنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطية عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودى. قال: قدم علينا معاذ بن جبل رضي الله عنه اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا قال: =

ص: 488

461/ 16999 - "كيفَ أنت يا ثَوْبانُ إِذَا تَدَاعت عليكم الأممُ كتداعِيكُم عَلى قصعة الطَّعام تُصيبُونَ منه، قَال: أمِنْ قِلَّة (*)؟ قال: لَا، أنْتُم يومئذٍ كثِيرٌ، ولَكِن يلقى في قُلُوبِكُمْ الوَهَنُ، قَالُوا: وَما الوَهَنُ يَا رَسُولَ الله؟ قَال: "حبُّكُم الدُّنْيا وَكَرَاهِيتُكُمْ القِتَال".

حم عن أبي هريرة (1).

462/ 17000 - "كَيف أنتُمْ إِذَا التَقتكم فتنةٌ فَتُتَّخذ سُنةً يَرْبُو فيها الصغير ويَهرَمُ فيها الكبيرُ، وإذَا تُرِكَ مِنهَا شَيءٌ قيل: تركت سُنَّةً إِذا كَثُرَ قُرآؤكُم، وَقَلَّ علَمَاؤكمْ، وكثُرَ أمَراؤكُمْ، وَقَلَّتْ أمَنَاؤكُمْ، والتُمِسَت الدُّنْيَا بِعَمَل الآخرةِ، وتُفُقِّه لغير الله".

حل عن ابن مسعود (2).

= فسمعت تكبيره مع الفجر برجل أجش الصوت قال: قال فألقيت عليه محبتى فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال لي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة بغير وقتها؟ قلت: فما تأمرنى إن أدركنى ذلك يا رسول الله؟ قال: "صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة)(* *).

(*) في المغربية: (أمن أقلة) مكان "أمن قلة"

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 2 صـ 359 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا أبو جعفر المدائنى، أنا عبد الصمد بن حبيب الأزدى، عن أبيه حبيب بن عبد الله عن شبيل بن عوف، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان: كيف أنت يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام يصيبون منه قال ثوبان: بأبي وأمى يا رسول الله أمن قلة بنا؟ : قال: لا، فأنتم يومئذ كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال.

وذكر الحديث في مجمع الزوائد ج 7 صـ 287 باب: تداعى الأمم، عن أبي هريرة بلفظه وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد.

(2)

في الأصول "التقتكم" وفي الحلية "لبستكم" والحديث في الحلية ج 1 صـ 136 ترجمة عبد الله بن مسعود.

قال: حدثنا محمد بن حميد، ثنا أحمد بن الحسن، نا أبو ياسر -عمار بن نصر- حدثني محمد بن نبهان =

===

(* *) ومعنى سبحة قال: قد يتكرر ذكر التسبيح باختلاف تصرف اللفظ وأصل التسبيح التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص ثم استعمل في مواضع تقرب منه اتساعا سبحته أسبحه تسبيحا وسبحانا فمعنى سبحان الله تنزيه الله وهو نصب على المصدر بفعل مضمر كأنه قال: أبرئ الله من السوء براءة.

وقد يطلق على صلاة التطوع والنافلة يقال للذكر (سبحة). والسبحة من التسبيح كالسخرة من التسخير وخصت النافلة بالسبحة ومنها الحديث (اجعلوا صلاتكم سبحة) نهاية ص 331 ج 2.

ص: 489

463/ 17001 - "كَيفَ بِكُم بِزَمَانٍ يُوشِكُ أنْ يَأتِيَ، يُغَربلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً، وَيَبْقَى حُثَالةٌ منَ الناسِ قَد مَرَجَت عُهُودُهُمْ وأمَانَاتهُمْ واخْتَلَفُوا وكَانوا هَكَذا؟ وَشَبَّكَ بَينَ أصَابعه، قالوا: كيفَ بِنَا يَا رسولَ الله إِذَا كَانَ ذَلِكَ؟ قَال: تَأخْذُونَ بِمَا تَغرفْون، وَتدَعُونَ مَا تُنكرُونَ وَتُقبِلُونَ عَلَى أمرِ خَاصَّتِكُمْ، وَتَذَرُونَ أمر عَامَّتِكُمْ".

هـ، ونعيم بن حماد في الفتن، طب عن ابن عمرو (1).

464/ 17002 - "كَيفَ بكُمْ إِذَا جمَعَكُم الله عز وجل كَما يُجْمَعُ النبْلُ في الكنَانة خَمسِينَ ألف سنة لَا يَنْظُرُ إِلَيكم".

طب، ك عن ابن عمرو (2).

= حدثني يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم النخعي عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا لبستكم فتنة فتتخذ سنة يربو فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، وإذا ترك منها شيء قيل تركت سنة)، قالوا: متى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا كثر قراؤكم وقلت علماؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الله).

قال عبد الله: فأصبحتم فيها كذا رواه محمد بن نبهان مرفوعًا والمشهور من قول عبد الله موقوف.

وعمار بن نصر أبو ياسر السمدى المروزى نزيل بغداد روى عن بقية وابن المبارك وروى عنه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والبغوى قال ابن معين: ليس بثقة وقال موسى بن هارون: عمار متروك- الميزان برقم 6007.

ويزيد بن أبي زياد أحد علماء الكوفة المشاهير على سوء حفظه قال يحيى: ليس بالقوى وقال شعبة: ما أبالي إذا كتبت عن يزيد بن أبي زياد ألا أكتب عن أحد، وقال أحمد: حديثه ليس بشيء. الميزان برقم 9695.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 برقم 3957 باب: التثبت في الفتنة قال: حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالا. ثنا عبد العزيز بن أبي حازم حدثني أبي، عن عمارة بن حزم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي يغربل فيه الناس غربلة، وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأمانتهم، فاختلفوا، وكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه- قالوا: كيف بنا يا رسول الله! إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون بما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على خاصتكم وتذرون أمر عوامكم).

وفي مجمع الزوائد ج 7 ص 279 باب: كيف يفعل من بقى في حثالة قال: وعن سهل بن سعد الساعدى قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس عمرو بن العاص وابناه. فقال: ترون إذا أخرتم إلى زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذروهم فاشتبكوا وكانوا هكذا؟ وشبك بين أصابعه قالوا: الله ورسوله أعلم قال: تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ويذر أمر العامة.

وفي رواية "وإياك والتلوين في دين الله".

رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى ج 7 ص 135 عند تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالمِينَ} . =

ص: 490

465/ 17003 - "كَيفَ تَصْنَعُونَ فِي فِتْنَةٍ تكوُنُ في أقطَارِ الأرضِ كأنَّهَا صَيَاصِى بَقَرٍ. اتَّبِعُوا هَذَا وأصْحَابَه. وأشارَ إِلى عثمَانَ".

حم، طب عن مرة البهزى (1).

466/ 17004 - "كَيفَ بِكَ يَا أبَا رَافعٍ إِذا افْتَقَرَتَ؟ قال: أفَلا أتَقَدَّمُ في ذلِك؟ قَال: بَلى، مَا مالُك؟ قال: أرْبَعُون ألفًا، وَهِي لله، قال: لا؛ أَعط بعضًا وأمْسِك بعضًا، وأصْلِح إِلى (*) وَلَدِك. أوَلَهم علينا حَق كما لنا عليهم؟ قال: نعم. حَقُّ الوَلَد عَلَى الوَالد أن يَعَلِّمَه كِتَاب الله والرَّمْي والسِّباحَةَ، وأن يُوَرِّثه طيِّبًا".

حل عن أبي رافع (2).

= الآية رقم 6 من سورة المطففين- عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. تلا هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا جمعكم الله عز وجل .. الخ الحديث وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.

وفي المستدرك للحاكم ج 4 صـ 572 كتاب (الأهوال). قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي هانئ الخولانى، عن أبي عبد الرحمن الجبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالمِينَ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا جمعكم الله عز وجل .. الخ الحديث وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: صحيح.

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 5 صـ 33 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو أسامة قال: أنا كهمس، ثنا عبد الله بن شقيق، ثنا هرمى بن الحارث وأسامة بن خريم وكانا يغازيان فحدثانى حديثًا ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثنيه عن مرة البهرى قال: بينما نحن مع نبي الله صلى الله عليه وسلم. في طريق المدينة فقال: (كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصى بقر؟ قالوا: نصنع ماذا يا نبي الله؟ قال: عليكم هذا وأصحابه أو اتبعوا هذا وأصحابه. قال: فأسرعت حيت عييت فلحقت الرجل فقلت: هذا يا نبي الله؟ قال: هذا فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وذكر الحديث أيضًا في صـ 35 جـ 5.

(*) في المغربية: "في"م كان "إلى".

(2)

الحديث في الحلية ج 1 صـ 184 ترجمة أسلم أبو رافع رقم 33 قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا صالح بن زياد وحدثنا محمد بن علي، ثنا الحسين بن محمد بن حماد، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن قالا: ثنا عثمان بن عبد الرحمن وحدثت عن أبي جعفر محمد بن إسماعيل، ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا يزيد بن هارون -واللفظ له- قالوا: ثنا الجراح بن منهال، عن الزهري، عن أبي سليم مولى أبي رافع عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف بك يا أبا رافع إذا افتقرت؟ =

ص: 491

467/ 17005 - "كيف أنتَ إِذا بقيتَ في قومٍ عَلمُوا ما جَهِل هَؤُلاء، وَهَمُّهم مثْلُ هَم هَؤُلاءِ".

حل عن معاذ (1).

468/ 17006 - "كَيف أنعَمُ وَصَاحِبُ الصَّورِ قَد التَقَمَ القَرْنَ، وَحَنَى الجَبْهَة، وَأصْغَى السمع ينتظر متى يؤْمرُ بالنفخ فَيَنْفُخَ، قَالُوا: يا رسول الله! كيف نصْنَعُ؟ قال: قولوا: "حسبُنا الله ونعمَ الوَكِيلُ، عَلى الله تَوَكَّلنا".

ص، حم، وعبد بن حميد، ت حسن، ع، حب، وابن خزيمة، وأبو الشيخ في العظمة، ك، ق في البعث، ض عن أبي (*) سعيد (حم، طب عن زيد بن أرقم، حم، طس، ك، ق في البعث عن ابن عباس)، حل عن جابر، أبو الشيخ عن أبي هريرة، الباوردى عن ابن الأرقم، وقال: كذا في كتابى، ولا أدرى منى أو ممن حدثني، وقال أيوب: زيد بن أرقم. ض عن أنس (2).

= قلت: أفلا أتقدم في ذلك قال: بلى ما مالك؟ قلت أربعون ألفا وهي لله عز وجل قال: لا أعط بعضا وأمسك بعضا وأصلح إلى ولدك، قال: قلت: أولهم علينا يا رسول الله حق كما لنا عليهم؟ قال: نعم حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتاب.

وقال عثمان بن عبد الرحمن كتاب الله عز وجل والرمى والسباحة.

زاد يزيد (وأن يورثه طيبا) قال: ومتى يكون فقرى؟

قال: (بعدى) قال أبو سليم: فلقد رأيته افتقر بعد حتى كان يقعد فيقول: من يتصدق على الشيخ الكبير الأعمى من يتصدق على رجل أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيفتقر؟ الخ.

عبد الله بن محمد بن جعفر في الميزان برقم 4567 - ضعيف.

صالح بن زياد في الميزان برقم 3796 قال الدارقطني: ليس بثقة.

وعثمان بن عبد الرحمن في الميزان برقم 5532 ليس بثقة.

(1)

الحديث في الحلية ج 1 ص 242 ترجمة معاذ بن جبل رقم 36 ص 228 قال: حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشى، ثنا أبو عمرو الحوضى، ثنا الضحاك بن يسار، ثنا القاسم بن مخيمرة، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: ليالى قدم من اليمن سأله النبي صلى الله عليه وسلم (كيف تركت الناس بعدك؟ قال: تركتهم لا هم لهم إلا هم البهائم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أنت إذا بقيت في قوم علموا ما جهل هؤلاء وهمهم مثل هم هؤلاء؟

(*) في المغربية: ما بين القوسين سقط من الأصل وذكرها في الهامش.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 3 ص 73 مسند أبي سعيد قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق =

ص: 492

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أنا سفيان عن الأعمش، عن العوفى، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم. كان يقول: كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم الصور وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 7 ص 117 باب: ما جاء في الصور رقم الحديث 2548 قال: حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا خالد أبو العلاء، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وكيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ فكان ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال لهم: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا".

هذا حديث حسن وقد روى من غير وجه هذا الحديث، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

قال المباركفورى: هذا حديث حسن وأخرجه الحاكم وصححه، قال الحافظ في الفتح: بعد ذكر حديث أبي سعيد هذا، وأخرجه الطبراني من حديث زيد بن أرقم وابن مودويه من حديث أبي هريرة ولأحمد والبيهقى من حديث ابن عباس وفيه -جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وهو صاحب الصور -يعني إسرافيل- وفي أسانيد كل منها مقال: وللحاكم بسند حسن، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة- رفعه إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عيينه كوكبان دريان

انتهى.

وذكر الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 559 كتاب (الأهوال)، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد القرشى، ثنا مطرف بن طريف، الحارثى، عن عطية، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل:{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا.

مدار هذا الحديث على أبي سعيد رضي الله عنه قال الذهبي في التلخيص: عطية ضعيف وكما قال الحاكم أيضًا.

وحدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسماعيل أبو يحيى التميمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ قلنا: يا رسول الله! فكيف نقول؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل توكلنا على الله" لم نكتبه من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد ولولا أن أبا يحيى التميمي على الطريق لحكمت للحديث بالصحة على شرط الشيخين رضي الله عنهما ولهذا الحديث أصل من حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

قال الذهبي في التلخيص: أبو يحيى واه.

وذكر الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 374 في مسند زيد بن أرقم قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا محمد بن ربيعة، عن خالد أبي العلاء الخفاف، عن عطية، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى السمع حتى يؤمر" قال: فسمع ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل". =

ص: 493

469/ 17007 - "كَيفَ أنْعمُ وصاحب الصورِ قد التقم القَرْنَ، وحنى ظَهرَه يَنْظر تجَاه العرش كأَن عينيه كوكبان دُرِّيان لم يطرف قطُّ مَخافة أن يؤمرَ (*) من قبل ذلك".

خط عن أنس (1).

470/ 17008 - "كَيفَ بِكمْ إِذَا غَدَا أحَدُكمْ في حُلَّة ورَاحَ في حُلَّةٍ ووضِعَتْ بينَ يَدَيهِ صَحْفةٌ وَرُفِعَتْ أُخْرَى، وسَتَرْتم بُيُوتَكُمْ كَمَا تسترُ الكَعْبةُ؟ قالوا: يا رسولَ الله" نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيرٌ مِنا اليَوْمَ، نَتَفَرَّغُ لِلعِبَادَةِ، ونُكْفَى المُؤَنَةَ فَقَال (* *): لَا أنْتُمْ اليَوْمَ خيرٌ مِنكُمْ يَوْمئذٍ".

هناد، ت حسن غريب عن علي (2).

= وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 5 برقم 5072 قال: حدثنا محمد بن نصر بن حميد البزاز البغدادي، ثنا داود بن رشيد، ثنا محمد بن ربيعة، ثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف عن عطية العوفى، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن ينتظر متى يؤمر فيفخ فيه قالوا: فما نقول؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل".

وقال محققه: رواه أحمد 4 - 374 المجمع 10 - 330 ورجاله وثقوا على ضعف فيهم.

والحديث في الحلية ج 3 ص 189 ترجمة محمد بن علي الباقر رقم 5235 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مطر بن شعيب الأزدى، ثنا محمد بن عبد العزيز الرملى، ثنا الفريابى، ثنا سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه وحنى جبهته وأصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ قالوا: يا رسول الله! فما نأمرنا؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل.

هذا حديث غريب من حديث الثوري عن جعفر تفرد به الرملى، عن الفريابى ومشهوره ما رواه أبو نعيم وغيره، عن الثوري، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري في الحلية ج 7 صـ 130، صـ 312، ج 5 ص 102.

(*) في المغربية: سقط لفظ "من".

(1)

الحديث في الخطيب ج 5 ص 153 ترجمة أحمد بن منصور أبو بكر الخطيب برقم 2587 قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطبى حدثنا أحمد بن منصور بن حبيب أبو بكر المروزى الخطيب حدثنا عفان حدثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن .. الخ الحديث".

(* *) في المغربية: "قال" مكان "فقال".

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 7 صـ 176 برقم 2594 قال: حدثنا هناد. أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظى قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول: إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. في السجد إذا طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له موقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي =

ص: 494

471/ 17059 - "كَيفَ أنْتُمْ بعدى إِذَا شَبِعْتُم من خبزِ البُرِ والزَّيت، وأكَلتم ألوان الطعام، ولبستم ألوانَ الثيابِ، فأنتم اليومَ خيرٌ أمْ ذاكَ؟ قَالُوا: ذاكَ، قال: بَل أنتم اليومَ خيرٌ".

ق، كر عن واثلة (1).

472/ 17010 - "كَيفَ أنْتُم إِذَا كنتُم من دينكُمْ في مثلِ القَمَر لَيلَةَ البدرِ لا يبصره مِنكم إلَّا البصيرُ".

الديلمى، كر: عن أبي هريرة، وفيه "صدقة بن يزيد الخراساني" وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وضعفه أحمد (2).

473/ 17011 - "كَيفَ لَكَ بلا إِلهَ إِلَّا الله يومَ القِيَامَة؟ ".

= هو في اليوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صفحة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة) قالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفى لمؤنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أنتم اليوم خير منكم يومئذ.

هذا حديث غريب ويزيد بن زباد هذا هو مدينى وقد روى عنه مالك بن أنس وغير واحد من أهل العلم أما يزيد بن زياد الدمشقي الذي روى عنه الزهري روى عنه وكيع ومروان بن معاوية ويزيد بن أبي زياد كوفي وروى عنه سفيان وشعبة وابن عيينة وغير واحد من الأئمة.

(1)

الحديث في الحلية ج 2 صـ 23 ترجمة واثلة بن الأسقع برقم 120 قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبد الرحمن بن عبد الله القرشى ثنا أحمد بن يحيى الصوفى ثنا النقيلى ثنا الوليد بن عبد الله الحمصى عن خيثمة بن سليمان عن سليمان بن حيان ثنا واثلة قال: كنت من فقراء المسلمين من أهل الصفة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: كيف أنتم بعدى إذا شبعتم من خبز البر والزيت فأكلتم ألوان الطعام ولبستم أنواع الثياب فأنتم اليوم خير أم ذاك؟ قال: قلنا: ذاك. قال (بل أنتم اليوم خير) قال واثلة: فما ذهبت بنا الأيام حتى أكلنا ألوان الطعام وبنا أنواع الثياب وركبنا المراكب.

(2)

الحديث في تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 415 ترجمة صدقة بن يزيد الخراساني الذي سكن الشام وبيت المقدس وروى عن قتادة وأيوب وغيرهما وروى عنه جماعة.

وروى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال: تراءى الناس الهلال ذات ليلة فقالوا: ما - أحسن ما أثبته! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا كنتم

) الخ.

وصدقة هذا له ترجمة في الميزان برقم 3882 ضعفه أحمد وأنكر حديثه البخاري ووثقه أبو زرعة وقال ابن حبان: لا يجوز الاشتغال بحديثه.

ص: 495

طب عن أسامة قال: أوجرت (*) رجلا بالرُّمح وهو يقول: لا إِله إلَّا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره (1).

474/ 17012 - "كيف أنت وأئمةٌ من بعدى يسْتَأثِرون بهذا الفيئ؟ قال: أضعُ سَيْفى على عاتِقى ثم أضرب به حتى ألقَاك، قال: أفَلا أدُلك على خير من ذلك؟ اصبِر حَتَّى تَلقَانِى".

حم، د، وابن سعد، والرويانى، ض عن أبي ذر (2).

(*) في المغربية: أو جزت مكان "أو جرت".

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 1 برقم 392 - قال: حدثنا أبو حصين ثنا يحيى الحمانى ثنا خالد الواسطى عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن أسامة قال: أوجرت رجلا الرمح وهو يقول: لا إله إلا الله- فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة: كيف لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ قال ذلك مرارًا حتى وددت أنى لم أكن أسلمت قبل تلك الساعة.

قال المحقق في سنده يحيى الحمانى وهو ضعيف.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 5 ص 180 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ويحيى بن أبي بكير مولى البراء وأثنى عليه خيرا قالا: ثنا زهير عن مطرف قال ابن أبي بكير عن خالد بن وهبان. أو وهبان عن أبي ذر قال: قال صلى الله عليه وسلم "كيف أنت وأئمة من بعدى يستأثرون بهذا الفئ؟ قال: قلت إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفى على عاتقى ثم أضرب به حتى ألقاك أو ألحق بك. قال: أولا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقانى.

والحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 241 باب في قتل الخوارج رقم 4759 قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلى ثنا زهير ثنا مطرف بن طريف عن أبي الجهم عن خالد بن وهبان عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم وأئمة من بعدى يستأثرون بهذا الفئ؟ " قلت: إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفى على عاتقى ثم أضرب به حتى ألقاك أو ألحق بك قال: (أولا أدلك على خير من ذلك تصبر حتى تلقانى).

والحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 القسم الأول ص 166 رقم 10 قال: وهبان وكان ابن خالة أبي ذر عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفئ؟ قال: قلت: إذا والذي بعثك بالحق أضرب بسيفى حتى ألحق بك فقال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ اصبر حتى تلقانى.

ص: 496

475/ 17013 - "كَيف تُفلِح والدُّنيا أحَب إِلَيكَ مِنْ أحْنى النَّاسِ عَلَيك؟ ! ".

خط عن جابر (1).

476/ 17014 - "كَيفَ بِكُم إِذَا كنتُم مِن دِينِكم كَرُؤيَةِ الهِلال؟ ".

تمام وابن عساكر عن أبي هريرة (2).

477/ 17015 - "كَيف أنتَ يَا عُوَيمِرُ إِذَا قيل لَكَ يوم القيامَة: أعَلمْتَ أم جَهلتَ؟ فَإِنْ قُلتَ: عَلِمتُ، قِيلَ لكَ: فَمَاذا عَمِلتَ فيما عَلِمتَ؟ وَإنْ قلت: جَهَلتُ. قيل لَكَ: فمَا كَانَ عُذرُكَ فيما جَهِلتَ؟ ألا تَعَلَّمت".

كر عن أبي الدرداءِ (3).

478/ 17016 - "كيفَ بكَ إِذا خرَجْتَ من خيبر تَعْدو بك قلوصُكَ لَيلَةً بَعد ليلَةٍ؟ قاله لابن أبي الحُقَيقِ".

(1) الحديث في الخطيب ج 8 ص 380 ترجمة داود بن سليمان أبو عيسى برقم 4483 قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعى وعلي بن أبي على البصري قالا: حدثنا محمد بن عيد الله بن الشخير حدثنا أبو عيسى داود بن سليمان بن هند الهمزاني في سنة ست عشرة وثلثمائة ثم اتفقا- قال: حدثنا علي بن حرب حدثنا أبو معاوية عن محمد بن سوقه عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: (كيف تفلح والدنيا أحب إليك من أحنى الناس عليك).

لا أعلم رواه غير داود بهذا الإسناد ورجاله كلهم ثقات سوى داود والحمل فيه عليه والله أعلم.

وداود هذا له ترجمة في الميزان ج 2 برقم 2607 - داود بن سليمان بن جندل عن علي بن حرب الطائى. قال الخطيب: ليس بثقة قلت: وضع (على) علي بن حرب حدثنا أبو معاوية عن محمد بن سوقه عن ابن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف تفلح .. إلخ الحديث).

(2)

انظر حديثًا سبق قبل أربعة أحاديث من رواية ابن عساكر عن أبي هريرة.

(3)

الحديث في مسند الفردوس ص 231 عن أبي الدرداء بلفظ: (كيف بك يا عويمر إذا قيل لك أعلمت أم جهلت؟ فإن قلت علمت قيل لك: فما عملت، وإن قلت جهلت قيل لك فما كان عذرك فيما جهلت؟ ألا تعلمت).

ص: 497

خ عن عمر (1).

479/ 17017 - "كَيفَ بِرَوْعَةِ الؤمِنِ؟ ! ".

طب عن عمرو بن يحيى بن أَبي حسن عن أبيه عن جده (2).

480/ 17018 - "كَيف أَنتم إِذا لم تجتنبوا دينارا ولا درهما تنتهك ذمة الله وذمة رَسُولِهِ، فَيَشُدُّ الله قُلُوبَ أهل الذِّمَّة فَيَمْنَعُونَ مَا في أيدِيهِم؟ ! ".

خ، ش عن أبي هريرة (3)؟ .

481/ 17019 - "وَكَيف أنتمْ إِذا نزَلَ ابْن مريَمَ فيكْمْ وَإمَامُكم مِنكمْ؟ ".

(1) الحديث في البخاري ج 3 صـ 252 باب إذا اشترط في المزارعة إذا شئت أخرجتك قال: حدثنا أبو أحمد حدثنا محمد بن يحيى أبو غسان الكنانى أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال: لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال: نقركم ما أمركم الله وإن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فاعتدى عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه أي اعوجت وليس لنا هناك عدو غيرهم، هم عدونا وتهمتنا وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع عمر على ذلك. أتى أحد بنى أبي الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا محمد صلى الله عليه وسلم وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا. فقال عمر: ظننت أنى نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة، فقال:"كانت هذه هزيلة من أبي القاسم" قال: كذبت يا عدو الله وأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أفناب وحبال وغير ذلك.

رواه حماد بن سلمة عن عبيد الله أحسبه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. اختصره.

(2)

ترجمة عمرو بن يحيى في تهذيب التهذيب ج 8 صـ 118 رقم 199 ووثقه وما ذكر فيه جرحا.

(3)

الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري، كتاب "الجهاد" باب: إثم من عاهد ثم غدر

إلخ ج 7 صـ 90 ط الحلبى 1378 هـ -1959 م قال: قال أبو موسى: حدثنا هاشم بن القاسم: حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما؟ فقيل له: وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة؟ قال: إى والذي نفس أبي هريرة بيده من قول الصادق المصدوق. قالوا عم ذاك؟ قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله عز وجل قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم". قال ابن حجر في شرحه: قوله (قال أبو موسى) هو محمد بن المثنى شيخ البخاري، وقد تكرر نقل الخلاف في هذه الصيغة، هل نقوم مقام العنعنة فتحمل على السماع؟ أولا تحمل على السماع إلا ممن جرت عادته أن يستعملها فيه؟ وبهذا الأخير جزم الخطيب، وهذا الحديث قد وصله أبو نعيم في المستخرج من طريق موسى بن عباس عن أبي موسى مثله، ووقع في بعض نسخ البخاري: حدثنا أبو موسى، والأول هو الصحيح، وبه جزم الإسماعيلي، وأبو نعيم، وغيرهما.

ص: 498

خ، م عن أبي هريرة (1)

17020/ 482 - "كَيفَ أنْتُم إِذا نَزلَ ابنُ مرْيَمَ فِيكُم فَأمَّكُم؟ ".

م عن أبي هريرة (2).

483/ 17021 - "كيفَ أنْتُم إِذا جَارَت عَلَيكم الولاة؟ ".

طب، ض عن عبد الله بن بسر (3).

484/ 17022 - كَيف بِالوَليمَة؛ يَدعون الشَّبْعَان، وَيطردون الغرثان ويدعون؟ "

(1) الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري، كتاب (الأنبياء) باب: نزول عيسى بن مريم عليهما السلام ج 7 صـ 304 ط / الحلبى 1378 هـ -1959 م قال: حدثنا ابن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟ " وتابعه عقيل والأوزاعي.

وقال شارحه: قوله: (تابعه عقيل والأوزاعي) يعني تابعا يونس عن ابن شهاب في هذا الحديث.

والحديث رواه مسلم في صحيحه ج 1 صـ 136 ط / الحلبى رقم 244 قال: حدثنى حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال: أخبرنا نافع مولى أبي قادة الأبيارى، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟ "، كما رواه في ج 1 ص 137 برقم 246 قال: وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن أبي ذئب عن ابن شهاب، عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم؟ "، فقلت لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة "وإمامكم منكم" قال ابن أبي ذئب: تدرى ما منكم؟ ، قلت: تخبرني؟ ، قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم.

والحديث في الصغير برقم 6440 للبخارى ومسلم عن أبي هريرة بلفظ البخاري.

قال المناوى: (وإمامكم منكم) أي الخليفة من قريش على ما وجب واطرد، أو إمامكم في الصلاة رجل منكم، كما في مسلم أن يقال له: صل بنا فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة لهذه الأمة.

(2)

الحديث رواه مسلم في صحيحه كتاب (الإيمان) باب: نزول عسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 136 ط / الحلبى رقم 245 قال: وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال: أخبرنا نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأمكم؟ ".

(3)

الحديث في الصغير برقم 6439 للطبراني عن عبد الله بن بسر ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى: رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال: ففيه "عمر بن هلال الحمصى مولى بنى أمية"، قال الهيثمي: جهله ابن عدي، قال في الميزان: قال ابن عدي: غير معروف، ولا حديثه بمحفوظ، وأشار إلى هذا الحديث.

ص: 499

قط في الأفراد عن أبي ذر (1).

485/ 17023 - "كَيفَ تَرى جُعَيلا، وَكَيفَ ترى فُلانا؟ فجعَل خيرٌ مِن مِلءِ الأرضِ مِثْل هَذا؛ إِنه رَأس قَوْمِهِ فَأنا اتَألَفهمْ".

الرويانى حل، ض عن أبي ذر (2).

486/ 17024 - "كَيف أنْتَ إِذَا كَانَت عَلَيكَ أمَرَاء يؤَخِّرونَ الصلاة عَن وَقْتِهَا؟ صَل الصلاةَ لِوَقْتِهَا فَإِنْ أدْرَكْتَهَا مَعَهمْ فَصَلِّ فَإِنهَا لَكَ نَافِلَة".

ط، م، د، ت، ن، صـ، والدارمي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، حب عن أبي ذر (3).

(1) يؤيد معنى الحديث من الإنكار على من يدعون إلى ولائمهم غير المحتاجين من الأغنياء ويتركون المحتاجين من الفقراء: ما في مجمع الزوائد كتاب (الصيد) باب: فيمن يدعو الشبعان ويترك الجيعان، ج 4 ص 53 عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"شر الطعام طعام الوليمة: يدعى إليه الغنى ويترك الفقير)، قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير، ولفظه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الشبعان ويحبس عنه الجيعان" وفيه سعيد بن سويد المعولى ولم أجد من ترجمه وفيه عمران القطان وثقه أحمد وجماعة وضعفه النسائي وغيره

اهـ".

(2)

الحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم ج 1 ص 353 في ذكره لجعيل بن سراقة رقم 55 قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، ثنا عبدان، ثنا يونس بن وهب أخبرني عمر بن الحارث عن بكر بن سوادة عن ابن سالم الجيشاني عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"كيف ترى جعيلا؟ "، قلت: مسكينا كشكله من الناس، قال:"وكيف ترى فلانًا؟ "، قلت: سيدا من سادات الناس، قال:"فجعيل خير من هذا ملء الأرض"، قلت: يا رسول الله ففلان هكذا، وليس تصنع به ما تصنع به؟ ، قال:"إنه رأس قومه فأنا أتألفهم" اهـ.

(3)

في المغربية (الرويانى) قبل (الدارمي).

والحديث رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن أبي ذر الغفارى ص 60 ط / الهند 1321 صـ بروايتين إحداهما برقم 449 قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا أبو عمران، قال: سمعت عبد الله بن الصامت يحدث عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنه سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها - ألا فصل الصلاة لوقتها- ثم آتهم فإن كانوا قد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك، وإلا صليت معهم فكانت لك نافلة"، والأخرى برقم 454، قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن بديل، عن أبي العالية البراء قال: سمعت عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب فخذه، فقال كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة- ثم قال: "فصل الصلاة لوتها، ثم آتهم فإن كنت في المسجد حين تقام فصل معهم).

والحديث في صحيح مسلم كتاب (المساجد) باب: كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار ج 1 ص 448 رقم 238 قال: حدثنا خلف بن هاشم، حدثنا حماد بن زيد (ج) قال: وحدثنا أبو الربيع الزهرانى =

ص: 500

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأبو كامل الجحدري قالا: حدثنا حماد عن أبي عمران الجونى عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، أو يميتون الصلاة عن وقتها؟ "، قال: قلت: فما تأمرنى؟ ، قال: صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة"، ولم يذكر خلف (عن وقتها) اهـ.

والحديث في سنن أبي داود كتاب (الصلاة) باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، ج 1 ص 117 ط / مصطفى محمد رقم 431 قال: حدثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد عن أبي عمران- يعني الجونى عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة؟ ، أو قال: يؤخرون الصلاة؟ "، قلت: يا رسول الله فما تأمرنى؟ ، قال:"صل الصلاة لوقتها".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في تعجيل الصلاة إذا أخرها الإمام ج 1 ص 524 ط / المدني 1383 هـ - 1963 م برقم 176 قال: حدثنا محمد بن موسى البصري حدثنا جعفر بن سليمان الضبعى عن أبي عمران الجونى عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر، أمراء يكونون بعدى يميتون الصلاة، فصل الصلاة لوقتها، كانت لك نافلة، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك"، وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وعبادة بن الصامت، قال أبو عيسى: حديث أبي ذر حديث حسن، وهو قول غير واحد من أهل العلم: يستحبون أبي يصلى الرجل الصلاة لميقاتها إذا أخرها الإمام، والصلاة الأولى هي المكتوبة عند أكثر أهل العلم.

و(أبو عمران الجونى) اسمه عبد الملك بن حبيب اهـ.

والحديث أخرجه ابن خزيمة في صحيحه باب الأمر: بالصلاة جماعة بعد أداء الفرض منفردا عند تأخير الإمام للصلاة

الخ ج 3 ص 66 ط / بيروت 1395 هـ 1975 م رقم 1937 قال: أنا أبو طاهر، أنا أبو بكر نا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم قالا: ثنا عبد الوهاب، (ح) وثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث قالا: أنا أيوب (ح) وثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل -يعني ابن عليه- أخبرنا أيوب عن أبي العالية البراء، قال: أخر ابن زياد الصلاة فأتانا عبد الله بن الصامت، فالقيت له كرسيا فجلس عليه" فذكرت له ابن زياد) فعض على شفتيه، ثم ضرب يده على فخذى وقال: إني سألت أبا ذر (كما سألتنى) فضرب فخذى كما ضربت فخذ، وقال: إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كما سألتنى فضرب فخذى كما ضربت فخذك، وقال:"صل الصلاة لوقتها"، "فإن أدركتك معهم فصل ولا تقل إني قد صليت فلا أصلى" اهـ.

قال محققه: إسناده صحيح، والزيادات التي بين المعكوفات من النسائي، إلخ.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء فيما إذا أخروا الصلاة عن وقتها ج 1 ص 398 ط / الحلبى رقم 1256 قال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة، عن ابن عمران الجونى عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صل الصلاة لوقتها، فإن أدركت الإمام يصلى بهم فصل معهم، وقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة لك".

ص: 501

487/ 17025 - "كَيفَ إِذَا أَتَت عَلَيكُم أُمَرَاء يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لِغَيرِ وَقْتْها؟ صَلِّ الصَّلاة لِمِيقَاتِهَا، وَاجْعَل صَلاتَكَ مَعَهُم سبحَةً".

د عن معاذ (1).

488/ 17026 - "كَيفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ لي حُثَالة مِنْ النَّاسِ قَدْ، مَرِجَتْ عُهُودُهُم وَأَمَانَاتِهمْ وَاخْتَلَفُوا - فَصَارُوا هَكَذَا - وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ؟ قَال: الله وَرَسولُهُ أَعْلَمُ. قَال: اعْمَلْ بمَا تَعْرِفُ، وَدع مَا تُنْكِرُ، وَإياكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ الله، وَعَلَيكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَوَامَّهُمْ".

طب عن سهل بن سعد، الشيرازى عن الحسن مرسلًا (2).

(1) الحديث في سنن أبي داود كتاب (الصلاة) باب: إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت ج 1 ص 117 رقم 432 قال: حادثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم) الدمشقي ثنا الوليد ثنا الأوزاعي، حدثني حسان -يعني ابن عطية عن عبد الرحمن بن سابط عن عمر بن ميمون الأزدى قال: قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا قال: فسمعت تكبيره مع الفجر رجل أجش الصوت قال: فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا، ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده، فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلوان الصلاة لغير ميقاتها؟ قلت: فما تأمرنى إن أدركنى ذلك يا رسول الله؟ ، قال: صل الصلاة لميقاتها، واجعل صلاتك معهم سبحة" اهـ. قال في هامشه (سبحه) بضم فسكون قال الخطابي: هي ما يصليه المرء نافلة من الصلوات، ومن ذلك (سبحة الضحى) أهـ.

(2)

في المغربية (الشيرازي في الألقاب).

والحديث في المعجم الكبير للطبراني ج 6 ص 241 رقم 5984، قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا سويد بن سعيد، ثنا صالح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو: "كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس، ، وذكر الحديث وفيه (مزجت) بالزاى بدل (مرجت) هنا بالراء المهملة وهي كفرح .. قاموس.

(وترجمة (سويد بن سعيد) في الميزان رقم 3621، وفيها قال الذهبي: احتج به مسلم وروى عنه البغوي وابن ناجية وخلق، وكان صاحب حديث وحفظ، لكنه عمر وعمى، فربما لقن مما ليس من حديثه، وهو صادق في نفسه، صحيح الكتاب، قال أبو حاتم: صدوق كثير التدليس وقال البغوي: كأن من الحفاظ وكأن أحمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه وقال أبو زرعة: أما كتبه فصحاح، وقال البخاري: حديثه منكر وقال النسائي: ضعيف إلى غير ذلك من الآراء الكثيرة.

وأما (صالح بن موسى) فترجمته في الميزان برقم وفيها أنه كوفي ضعيف قال يحيي: ليس بشيء ولا يكتب حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: متروك، وقال ابن عدي: هو عندي =

ص: 502

489/ 17027 - ("كَيفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلاةِ؟ قَال: الحَمْدُ لله رَبِّ "الْعَالمِينَ. قال: قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ").

قط عن جابر (1).

490/ 17028 - "كيف أَنْتُمْ وَرُبْعُ الْجَنَّةِ لكُمْ، وَلِسَائِرِ النَّاسِ ثَلَاثَةُ أَرْبَاعها؟ كيف أَنْتم وَثُلُثُهَا؟ كيف أَنْتُمْ وَالشَّطر؟ أَهل الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُون وَمِائة صَفٍّ، أَنْتُمْ مِنْهَا ثَمَانون صَفًّا".

حم، طب عن ابن مسعود (2).

= ممن لا يتعمد الكذب ثم قال الذهبي بعد ذكر بعضي مروياته: ابن ماجة عن سويد: ولصالح روايات عن أبي حازم الأعرج وعاصم بن بهدلة وعمه معاوية بن إسحاق وأبيه وعبد الملك بن عمير وعنه قتيبة ومنجاب بن الحارث وطائفة قال أبو إسحاق الجوزجانى ضعيف الحديث على حسنه وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا عن الثقات، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه أحد اهـ.

(1)

الحديث في سنن الدارقطني كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة والجهر بها واختلاف الروايات في ذلك، ج 1 ص 302 رقم 22 ط / دار المحاسن بالقاهرة، قال: حادثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا عبد الله بن نافع الصائغ، ثنا الجهم بن عثمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة؟ ، قلت: أقرأ: الحمد لله رب العالمين، قال: قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

وقد ذكر الشوكاني في شرحه (نيل الأوطار) ج 2 ص 170 ط الحلبي كتاب (صفة الصلاة) في سياق ذكره لحجج القائلين بالجهر بها في الصلاة الجهرية حيث قال: ومنها عن جابر قال: قل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تقرأ إذا كنت في الصلاة؟ ، قلت: أقرأ الحمد لله رب العالمين، قال: قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، رواه الشيخ أبو الحسن، وفي إسناده "الجهم بن عثمان" قال أبو حاتم: مجهول اهـ.

وأراد بالشيخ أبي الحسن هو الدارقطني كما في مقدمة سنن الدارقطني (الفصل الأول في ترجمة المؤلف) المصدر الأسبق.

وترجمة (جهم بن عثمان) في ميزان الاعتدال رقم 1585 وفيها جهم بن عثمان عن جعفر بن الصادق لا يدري من ذا، وبعضهم وهاه اهـ.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد في (بقية مسند عبد الله بن مسعود) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر ج 6 ص 157 برقم 4328، قال: حدثنا عثمان حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحارث بن حصيرة، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم وربع أهل الجنة، لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها؟ ، قالوا: فذاك أكثر، قال: فكيف أنتم والشطر؟ ، قالوا: فذاك أكثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف، أنتم منها ثمانون صفا =

ص: 503

491/ 17029 - "كَيفَ أَنْتَ إِذَا كُنْتَ فِي حُثَالةٍ مِنَ النَّاسِ وَاخْتَلَفُوا حَتَّى يَكُونُوا هَكَذَا؟ - وَشَبَّكَ بَينَ أصَابِعِه - خذْ مَا تَعْرِفُ وَدعَ مَا تُنكر".

طب عن عبادة بن الصامت (1).

492/ 17030 - "كَيفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيسَ بِهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ، وَعَلَيهَا لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيهِ، ثُمَّ مَرَّتْ

= وهو في المعجم الكبير للطبرانى في مسند (عبد الله بن مسعود) ج 10 ص 208 ط العراق رقم 10350، قال: حدثنا أحمد بن القاسم بن المساور الجوهرى، ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الحارث بن حصيرة ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف أنتم وربع الجنة لكم، ولسائر الناس ثلاثة أرباعها؟ ، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: كيف أنتم والشطر؟ قالوا: ذاك أكثر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا".

قال محققه: ورواه في الصغير 1/ 34، والأوسط 481 مجمع البحرين باختصار، ورواه أحمد 4328 والطحاوي 1/ 156، وأبو يعلى 2/ 249، والبزار 1/ 305، قال في المجمع 15/ 430 بعد أن نسبه له، ورجالهم رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وقد وثق، وقال: هو في الصحيح باختصار، قلت: يشير إلى ما رواه أحمد 3661، 4166، 4251، والبخارى 6528، 6622، ومسلم 376، والترمذي 2671، وابن ماجة 4283 والطحاوي في المشكل 1/ 155، 156، وأبو نعيم في الحلية 4/ 152 اهـ.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (أهل الجنة) باب: في كثرة من يدخل الجنة من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ج 10 ص 403 عن ابن مسعود بلفظ مقارب لرواية الطبراني، وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة ورجالهم رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وقد وثق.

وترجمة (الحارث بن حصيرة) في الميزان رقم 6113 وفيها الحارث بن حصيرة الأزدى أبو النعمان الكوفي عن زيد بن وهب وعكرمة وطائفة وعنه مالك بن مغول، وعبد الله بن نمير وطائفة.

قال أبو أحمد الزبيرى: كان يؤمن بالوجعة، وقال يحيى بن معين ثقة خشبى ينسبون إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها، وقال النسائي: ثقة، وقال ابن عدي: يكتب حديثه على ضعفه

إلخ.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الفتن) باب: الإنكار بالقلب ج 7 ص 275 عن عبادة بن الصامت، قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه و (زياد بن عبد الله البكائى) وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة اهـ.

ثم ذكره في كتاب (الفتن) باب: كيف يفعل من بقى في حثالة ص 279 عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا؟ -وشبك بين أصابعه-، قال: الله ورسوله أعلم، قال: خذ ما تعرف ودع ما تنكر".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرف.

و(زياد بن عبد الله) وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة اهـ.

وانظر ترجمة (زياد بن عبد الله) في الميزان رقم 2949.

ص: 504

بِجذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَها مُتَعَلِّقَةً بِهِ؟ قَالُوا: شَدِيدًا يَا رَسُولَ الله. قَال: أمَّا وَالله للهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ".

حم، م، وأَبو عوانة، ك عن البراء (1).

493/ 17031 - "كَيفَ يُقَدِّسُ الله أُمَّةً لَا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا حَقَّهُ مِنْ قَويِّهَا وَهُوَ غَيرُ مُتَعْتَعٍ؟ ".

ع، والرويانى، وسمويه، ق، ض عن عبد الله بن بريدة عن أَبيه (2).

(1) في المغربية (ك عن جابر) مكان - (ك عن البراء).

والحديث في صحيح مسلم كتاب (التوبة) باب في الحض على التوبة والفرح بها ج 4 ص 2104 ط، الحلبى رقم 2746 قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وجعفر بن حميد (قال جعفر: حدثنا، وقال يحيى: أخبرنا) عبيد الله بن إياد بن لقيط عن إياد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته

وذكر الحديث بلفظه غير قوله هنا (قالوا: شديدًا) ففيه (قلنا: شديدًا) وقوله هنا (قال: أما والله) ففيه (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله

إلخ) ثم قال جعفر: حدثنا عبيد الله بن إياد عن أبيه.

والحديث في مسند الإمام أحمد (حديث البراء بن عازب رضي الله عنه) ج 4 ص 283 ط - دار الفكر، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو الوليد، وعفان قالا: ثنا عبيد الله بن إياد، قال: ثنا إياد بن لقيط عن إياد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك"، قال أبو عبد الرحمن: ثنا جعفر بن حميد، ثنا عبيد الله بن إياد ثنا إياد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته

"، وذكر الحديث بتمامه مع اختلاف يسير ثم قال: قال أبو عبد الرحمن، وحدثناه جعفر بن حميد قال: ثنا عبيد الله بن إياد مثله اهـ.

وقد ذكره الحاكم في المستدرك في كتاب (التوبة) ج 4 ص 243، فقال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيبانى بالكوفة، ثنا أحمد بن قانع بن أبي عزرة، ثنا عبيد الله بن موسى أبو نعيم (قال) ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، ثنا إياد عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت راحلته

وذكر الحديث"، وفيه "ثم مرت بحول شجرة"، بدل قوله هنا "بجذل شجرة" و"قلنا شديد"، بدل قوله "هنا قالوا شديدا" و"الله أشد فرحا"، بدل قوله هنا "لله أشد فرحا" إلخ، ولم يعلق عليه الحاكم، وقال الذهبي: "عبيد الله بن إياد بن لقيط" ثنا أبي عن البراء مرفوعًا نحوه "قلت" (م) اهـ.

(2)

الحديث رواه البيهقي في سننه كتاب (الغضب) باب نصر المظلوم والأخذ على يد الظالم عند الإمكان 6 ص 95 ط الهند 1352 هـ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيبانى ثنا حامد بن أبي حامد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكى، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن عطاء، عن محارب، عن ابن بريدة عن أبيه قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أخبرني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة"، قال: مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام، فمر بها رجل على فرس فأصابها، فرمى به، فجعلت أنظر إليها، وهي =

ص: 505

494/ 17032 - "كَيفَ يُقَدِّسُ الله أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ مِن شَدِيدِهِم لِضَعِيفِهِمْ".

هـ، ع، حب، ض عن جابر (1).

495/ 17033 - "كَيفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لَا يُؤخَذ لِضَعِيفِهَا مِن قَويِّهَا".

طب عن ابن عباس (2).

= تعيده في مكتلها وهي تقول: ويل لك يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجزه، فقال:"كيف تقدس أمة لا تأخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع؟ ".

وأخبرنا أبو الحسين بن بشر أن أنبأ أبو عمر بن السماك، ثنا عبد الله بن أبي سعد، ثنا سعيد بن سليمان عن منصور بن أبي الأسود، ثنا عطاء بن السائب المحارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه وذكر الحديث بمعناه اهـ.

والحديث في الصغير برقم 6444 لأبي يعلى والبيهقي في السنن عن بريدة، قال المناوي: رواه أبو يعلى والبيهقي في السنن وكذلك في الشعب عن بريدة ثم قال بعد ذكر سبب الحديث المذكور في سنن البيهقي: قال الهيثمي بعد عزوه لأبي يعلى: فيه (عطاء بن السائب) ثقة لكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.

وقال بعضهم عقب عزوه للبيهقي: وفيه عمرو بن قيس عن عطاء أورده الذهبي في المتروكين، وقال: تركوه، واتهام أي بالوضع اهـ.

وترجمة (عطاء بن السائب) في الميزان رقم 5641.

وقوله (غير متعتع) اي من غير أن يصيبه أذي يقلقه ويزعجه - النهاية، والمكتل: كمنبر زامبيل.

(1)

في المغربية (سيدهم) مكان (شديدهم).

والحديث رواه ابن ماجة في سننه في كتاب (الفتن) باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ج 2 ص 1329 الحلبي رقم 4010، قال: حدثنا سعيد بن سويد ثنا يحيى بن مسلم، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر قال: لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال: "ألا تحدثونى بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟ "، قال فتية منهم: بلى يا رسول الله، بينا نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل علي رأسها قلة من ماء، فمرت بفتى منهم، فجعل إحدي يديه بين كتفيها، ثم دفعها، فخرت علي ركابتها، فإنكسارت قلتها، فلما ارتفاعات التفتت إليه وقالت: سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسى، وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدى والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم أمرى وأمرك عنده غدًا، قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقت، صدقت كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟ ".

في الزوائد: إسناده حسن (وسعيد بن سويد) مختلف فيه اهـ.

و(ترجمة سعيد بن سويد) في الميزان رقم 3209 وفيها قال الذهبي: ذكره ابن عدي مختصرًا، وقال البخاري: لا يتابع في حديثه اهـ.

والحديث في الصغير برقم 6443 لابن ماجة والبيهقي في الشعب عن جابر ورمز له بالصحة، ولم يعقب عليه المناوي.

(2)

في المغربية (يقدس) مكان (تقدس). =

ص: 506

496/ 17034 - "كَيفَ أَنْتُمْ مِن قَوْمٍ مَرِجتْ (*) عُهُودُهُم وَأَيمَانُهُم وَأَمَانَاتُهُم وَصَارُوا هَكَذَا - وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابعِهِ -؟ قَالُوا: كَيفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله؟ قَال: اصْبِرُوا وَخَالِقُوا النَّاسَ بِأَخْلاقِهمْ، وَخَالِفُوهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ".

ز: عن ثوبان (1).

497/ 17035 - "كَيفَ تَرَوْنَ إِذَا أُخِّرْتُمْ (*) فِي زَمَانِ حُثَالةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودهُم وَنَذُورُهُم فَاشْتَكُوا (*) فَكَانُوا هَكَذَا - وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابعِهِ -؟ قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَم. قَال: تَأْخُذُونَ مَا تَعْرفُونَ، وَتَدَعُونَ مَا تُنكرُونَ، وَيُقْبل أَحَدُكُم عَلَى حاصَّة نَفْسِه، وَيَذَرُ أَمْرَ العَامَّة".

طب عن سهل بن سعد (2).

= والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 118 ط - العراق رقم 11230، قال: حدثنا العباس بن الفضل الإسفاطى، ثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر المليكى عن ابن أبي مليكية عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تقدس أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها؟ ". وفي الميزان برقم 4825 قال: عبد الرحمن بن أبي بكر المليكى المكي عن عمه بن أبي مليكة، قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال ابن معين: ضيف، وقال أحمد: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، ثم قال الذهبي بعد ذكر مروياته: قال ابن عدي، هو من جملة من يكتب حديثه.

(*) في المغربية (مزجت) مكان (مرجت).

(1)

انظر الحديث الذي بعده، فهو قريب من معناه.

(*) في المغربية (أخرجتم) مكان (أخرتم).

(*) في المغربية (فاشتبكوا) مكان (فاشتكوا).

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبراني ج 6 ص 202، 203 العراق رقم 5868 في أحاديث بكر بن سليم الصواف المدني عن أبي حازم قال: حدثنا محمد بن زريق، ثنا أبو الطاهر بن السرح، ثنا بكر بن سليم حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في مجلس فيه عمرو بن العاص وابنه فقال: "كيف ترون إذا أمرتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وتدورهم فاشتبكوا فكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه -؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: "تأخذون" ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، ويقبل أحدكم على خاصة نفسه، ويذر أمر العامة".

وفي ترجمة (صالح بن موسى الطلحي) عن أبي حازم ج 6 ص 241 رقم 5984 قال: حدثنا الحسن بن إسحاق التستري، ثنا سويد بن سعيد ثنا صالح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو: "كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس، وقد مرجت عهودهم، وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: اعمل بما =

ص: 507

498/ 17036 - "كَيفَ أنْتَ يَا إِذَا افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِي الجَنَّةِ وسائِرُهُنَّ فِي النَّار؟ قال (*): وَكَيفَ ذَلِكَ؟ قَال: إِذَ كَثُرَتْ الشُّرَطُ، ومَلَكَت الإِمَاءُ، وقَعَدتْ الْحِمَلان على المَنَابر، وَاتُّخذ القُرْآنِ مَزَامِيرَ، وَزُخْرِفَتْ الْمَسَاجِدُ، وَرُفِعَتْ الْمَنَابر، وَاتُّخذ الفَيءُ دولًا، وَالزَّكَاة مَغْرمًا، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وتُفُقِّه فِي الدِّين لِغَير الله، وَأَطَاعَ الرَّجل امرَأَتهُ وعَقَّ أُمَّهُ وَأَقْصى أَبَاهُ، وَلَعَن آخِرُ هَذِهِ الأُمَّة أَوَّلَهَا، وَسَادَ القَبيلَةَ فَاسِقُهُم، وَكَانَ زَعِيمُ القَوْمِ أَرْذَلَهُم، وَأَكْرمَ الرَّجُلُ اتِّقَاءَ شَرِّه، فَيَوْمَئِذٍ يَكُونُ ذَاكَ، وَيَفْزعَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ إِلَى الشَّامِ، وَإِلَى مَدِينَة يُقَالُ لَهَا: "دِمَشْقَ" مِنْ خَير مُدُنِ الشَّامِ فَتُحَصِّنُهُمِ مِنْ عَدُوِّهم، قيلَ: وَهَلْ تُفْتَحُ الشَّامُ؟ قَال: نَعَمْ وَشيِكًا، ثُمَّ تَقَعُ الْفتَنُ بَعْدَ فَتحِهَا، ثُمَّ تَجِئُ فتْنَةٌ غَبْرَاءُ مُظلِمَةٌ، ثُمَّ يَتْبَع الفِتَنُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيتِي يُقَالُ لَهُ: الْمَهدِي فَإِن أَدْرَكْتَه فَاتَّبِعْه وَكُن مِن المُهْتَدِينَ".

طب عن عوف بن مالك (1).

= تعرف ودع ما تنكر، وإياك والتلون في دين الله، وعليك بخاصة نفسك، ودع عوامهم"، وقال محققه: ورواه ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف 55/ 1 وابن شاهين، في جزء من حديثه 210/ 1 محمودية، وابن عدي 36/ 1 قال شيخنا في سلسلته الصحيحة 206 واحد الإسنادين عن أبي حازم عند ابن شاهين.

والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 279 باب: "كيف يفعل من بقي في حثالة"، كتاب "الفتن" عن سهل بن سعد الساعدي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس عمرو بن العاص وابنيه، فقال:"ترون إذا أخرتم إلى زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا وكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه -؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، ويقبل أحدكم على خاصة نفسه، ويذر أمر العامة، وفي رواية "وإياك والتلون في دين الله"، قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال احدهما ثقات اهـ.

(*) في المغربية (قالوا) مكان (قال).

(1)

الحديث في معجم الكبير للطبراني ج 18 ص 51 ط العراق رقم 91 قال: حدثنا يحيى بن عبد الباقي، ثنا يوسف بن عبد الرحمن الروذي، ثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي، ثنا معدان بن سليم الحضرمي عن عبد الرحمن بن نجيح عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وسائرهن في النار؟ "، قلت: ومتي ذاك يا رسول الله؟ ، قال: "إذا كثرت الشرط

وذكر الحديث، وليس فيه ذكر (دمشق).

وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 323 عن عوف بن مالك الأشجعي موافقا لرواية =

ص: 508

499/ 17037 - "كَيف أَنْتَ يَا بُرَيرُ؟ - قَالهُ لأَبِي ذَرٍّ".

طب عن زَيد بن أسلم مرسلًا (1).

500/ 17038 - "كيفَ بِإِحْدَاكُنَّ إِذَا نَبَحَتْهَا كِلابُ الحَوْأَب؟ ".

حم، ك عن عائشة (2).

501/ 17039 - "كَيفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ الله؟ أَكْرِمِيهِ، فَإنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا - يَعْنِي عثمَانَ - قَالهُ لِرُقَيَّة".

طب، ك وتُعُقِّب. كر عن أبي هريرة (3).

= الجامع الكبير تقريبا، وقال: قلت: روى ابن ماجة طرفًا من أوله - رواه الطبراني، وفيه (عبد الحميد بن إبراهيم، وثقه ابن حبان وهو ضعيف، وفيه جماعة لم أعرفهم اهـ.

وترجمة (عبد الحميد بن إبراهيم الحمصى) في الميزان رقم 4762 وفيها: قال أبو حاتم: ليس بشيء، وقال محمد بن عوف: كان ضريرًا، وكنا نكتب من نسخة عند إسحاق زبريق لابن سالم فنحمله إليه ونلقنه (إليه) فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن، حملتنا الشهوة عن الكتابة عنه، وقال النسائي: ليس بشيء، وقواه غيره اهـ.

(1)

أبو ذر اسمه جندب بن جنادة قيل: برير بن جنادة، أسد الغابة، والحديث في المعجم الكبير للطبرانى المصور ج 1 ص 155 رقم 1616 قال: حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتيبى، ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر "كيف أنت يا برير؟ " في حديث طويل اختصرناه.

والحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 327 في باب ما جاء في أبي ذر رضي الله عنه من كتاب المناقب قال: وعن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: "يا برير" قال الهيثمي: رواه الطبراني في حديث اختصرناه وهو مرسل ورجاله ثقات اهـ.

والحديث المرسل هو ما سقط منه الصحابي.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 6 ص 52 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا يحيى عن إسماعيل ثنا قيس قال:"لما أقبلت عائشة: بلغت مياه بنى عامر ليلا نبحت الكلاب: قالت: أي ماء هذا؟ ، قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظننى إلا أنى راجعة، فقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ذات يوم: كيف لإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب".

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 1 ص 32 رقم 99 قال: حدثنا علي بن سعد العسكرى الرازي ثنا الخليل بن عمرو ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان رضي الله عنه وفي يدها مشط فقالت: خرج من عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا رجلت رأسه، فقال:"كيف تجدين أبا عبد الله؟ "، قلت: بخير، قال:"أكرميه فإنه أشبه أصحابى بى خلقا". =

ص: 509

502/ 17040 - "كَيفَ أَنْتَ يَا عثمَانُ إِذَا لَقِيتَنِى يَوْمَ القيَامَةِ وَأَوْداجُك تَشْخْبُ دَمًا فَأَقولُ: مَنْ فَعَلَ بكَ هَذَا؟ فَتَقولُ: بَينَ خَاذِلٍ وَقَاتِلٍ وَآمِرٍ، فَبَينَمَا نَحْنُ كذَلِكَ إِذا يُنَادِى مُنَادٍ مِن تَحْتِ الْعَرشِ: إِنَّ عثمَانَ قَدْ حَكَم فِي أَصحَابِه".

كر عَن عائشة (1).

503/ 17041 - "كَيفَ وَقَدْ قِيلَ؟ ".

خ عن عقبة بن الحارث أنه تزْوج فأَتته امرأَة فقالت: قد أرْضَعْتُكُمَا، فسأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: فذكره (2).

= والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب معرفة الصحابة ج 4 ص 48 قال: (أخبرناه) الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرائنى ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا عبد النعم بن إدريس حدثني أبي عن وهب بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفًا فرجلت وأسه، فقال لي: كيف تجدين عثمان؟ ، قالت: فقلت بخير قال: أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بى خلقًا".

قال الحاكم -رحمه الله تعالى- ولا أشك أن أبا هريرة -رحمه الله تعالى- روى هذا الحديث عن متقدم من الصحابة أنه دخل على رقية رضي الله عنها لكنى قد طلبته جهدى فلم أجده في الوقت اهـ.

وقال الذهبي: صحيح منكر المتن فإن رقية ماتت وقت بدر وأبو هريرة أسلم وقت خيبر.

والحديث في مجمع الزوائد في مناقب عثمان، باب ما جاء في خلقه، قال: وعن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وفي يدها مشط، فقالت: خرج من عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفًا رجلت رأسه، فقال: كيف تجدين أبا عبد الله؟ قلت: بخير قال: فأكرميه فإنه من أشبه أصحابى بى خلقًا، رواه الطبراني، وفيه محمد بن عبد الله يروى عن المطلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات اهـ.

(1)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى ص 231 قال: "كيف أنت يا عثمان إذا جئتنى وأوداجك تشخب دما، فأقول: من فعل هذا؟ فتقول بين خاذل، وآمر ونادى نادى من تحت العرش. إلخ الحديث".

(2)

الحديث في البخاري كتاب الشهادات في باب شهادة المرضعة ج 7 ص 13 قال: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: حدثني عبيد بن أبي مريم عن عقبة بن الحارث، قال: وقد سمعنه من عقبة لكنى لحديث عبيد أحفظ قال: تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء، فقالت: أرضعتكما فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي: إني قد أرضعتكما وهي كاذبة، فأعرض فأتيته من قبل، وجهه: قلت: إنها كاذبة قال: كيف بها وقد زعمت أنها أرضعتكما دعها عنك وأشار إسماعيل بإصبعيه السبابة والوسطى، يحكى أيوب اهـ.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 352 بعدة روايات إحداها رقم 972 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابى (ح). =

ص: 510

504/ 17042 - "كَيفَ أَبْعَثُ هَذَين وَهُمَا مِن الدِّين بمَنْزلةِ السَّمْع وَالبَصَر مِنَ الرَّأْسِ - يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ -؟ ".

طب وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عمر (1).

505/ 17543 - "كَيفَ أَنْتُمْ إِذَا شَبعْتُم مِنْ ألْوَان الطَّعَام؟ قَالْوا: أوَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قال: نَعَمْ قَدْ أَدْرَكْتُمُوه أوْ مَنْ قَدْ أَدْرَكَهُ مِنْكُم، فَكَيفَ أَنْتُمْ إِذَا غَدَا أحَدُكُمْ فِي حُلَّة وروَاحَ فِي أُخْرَى؟ قالُوا: أوَ يَكُونُ ذلِك؟ قال: كأَنَّكُمْ قدْ أدْرَكْتُمُوه أوْ مَنْ أدْرَكهُ مِنْكُمْ، كيف أَنْتُمْ إِذا سَترتُم بُيُوتكُمْ كمَا تُسْترُ الْكَعْبَة؟ قَالُ: رَغْبَةً عَنْ الْكَعْبَة؟ ! قال: لَا، وَلكِن مِنْ فضْلٍ تجدُونهُ. قالُوا: نَحْنُ خَيرٌ اليَوْمَ أَوْ يَوْمَئِذٍ؟ قَال: لَا بَلْ أنْتُمْ الْيَوْمَ أَفْضَلُ".

هناد عن سعد بن مسعود (2).

= وحدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير قالا: ثنا سفيان بن سعيد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حبش ثنا عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أنه نكح امرأة، فجاءت أمة سوداء فزعمت أنها أرضعتهما، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه ثم ذكر الثانية، وقال: إنها كاذبة، وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"فكيف وقد قيل".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 59 رقم 6445 بلفظه وعزاه إلى البخاري في الشهادات عن عقبة بن الحارث قال المناوى: ورواه أبو داود في القضاء والترمذي في الرضاع والنسائي في النكاح.

ترجمة عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف القرشى النوفلى أبو سروعة في قول أهل الحديث، ويقال إن أبا سروعة أخو عقبة لأمه، وجزم به مصعب الزبيرى، وأغرب أبو حاتم الرازي فقال: أبو سروعة قاتل حبيب: له صحبة، اسمه عقبة بن الحارث بن عامر وليس هو عقبة بن عامر الذي أدركهـ ابن أبي مليكة، هو الذي أخرج له البخاري وأصحاب السنن ووهم من أخرج حديثه في المتفق، لصاحب العمدة، وله رواية عن أبي مريم المكي مات عقبة بن الحارث في خلافة الزبير.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد في باب فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمرو غيرهما من الخلفاء وغيرهم ج 9 ص 52 قال:

وعن ابن عمر قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث رجلًا في حاجة قد أهمته وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال له على: ما يمنعك من هذين؟ ، فقال: كيف أبعث هذين وهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس؟ رواه الطبراني وفيه "فرات بن السائب" وهو متروك - قلت: ولهذا الحديث طريق في باب مناقب جماعة من الصحابة اهـ.

(2)

ترجمة سعد بن مسعود: في تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 115 سعد بن مسعود أبو مسعود الصيرفي مصري

إلى أن قال

وعنه عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليت شعري كيف أمتي بعدي حين تتبختر رجالهم، وتمرح نساؤهم، وليت شعري حين تصيرون صنفين، صنفا ناصبا نحورهم =

ص: 511

506/ 17044 - "كَيفَ أَنْتُمْ إِذَا وَقَعَتْ فِيكُم خمْسٌ وَأَعُوذُ بالله أَنْ تَكُونَ فِيكُم أَوْ تُدْركُوهُنَّ؟ مَا ظَهَرَتْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ فَعُمِلَ بهَا بَينَهُم (*) عَلانِيَةَ إلا ظَهَرَ فيهم الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي أَسْلافِهم، وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاة إلا مُنِعُوا الْقَطَرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ تُمْطَرُوا، وَمَا بَخَسَ قَوْمٌ الْمِكْيَال وَالْمِيزَانَ إلا أُخِذُوا بالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمُؤنَةِ وَجَوْرِ السُّطَان عَلَيهمْ، وَلَا حَكَمَ أُمَرَاؤُهُمْ بغَير مَا أَنْزَلَ الله إلا سَلَّطَ الله عَلَيهم (*) عَدُوَّهُم فاسْتَنْفذُوا (*) بَعْضَ مَا فِي أَيدِيهم، وَمَا عَطَّلُوا كِتَابَ الله وَسُنَّةَ رَسُولِهِ إلا جَعَلَ الله بَأَسَهُمْ بَينَهُمْ".

هب عن ابن عمر (1).

507/ 17045 - "كِيلُوا طَعَامَكُم يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ".

حم، خ، حب عن المقدام بن معد يكرب، خ في التاريخ، هـ، ع، طب، ض، كر عن عبد الله بن بشر المازنى، حم، هـ، طب، ق، ض عن المقدام عن أَبي أَيوب، طب عن أَبي الدرداءِ (2).

= في سبيل الله وصنفا عمالا لغير الله - إلى أن قال: - ابن عساكر عن سعد بن مسعود - وكان رجلا صالحا أسند حديثًا واحدًا وتوفى في خلافة هشام بن عبد الملك.

(*) في المغربية: (بينهم) مكان (بينهم).

(*) في المغربية: (إلا سلط عليهم) مكان (سلط الله عليهم).

(*) في المغربية: (فاستيقظوا) مكان (فاستنفذوا).

(1)

الحديث في الترغيب والترهيب ج 3 ص 301 قال: عن ابن عمر قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أَنتم إذا وقعت فيكم خمس وأعوذ بالله أن تكون فيكم؟

الحديث".

رواه الحاكم بنحوه من حديث بريدة: وقال: صحيح على شرط مسلم، وقد علق عليه بقوله قال. وقد رواه ابن ماجة من حديث ابن عمر.

(2)

الحديث في كتاب فتح الباري بشرح البخاري كتاب البيوع باب ما يستحب من الكيل ج 5 ص 249، قال: الحديث بلفظه عن المقدام بن معد يكرب، انظر الفتح لتعرف الحكمة من الكيل.

والحديث في المعجم الكبير للطبراني ج 4 ص 143 رقم 3859 قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن عياش (ح) وثنا خير بن عرفة المصري، ثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي الحمصى (ح) وثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجده الحوطى: ثنا أبي ثنا بقية بن الوليد كلاهما عن =

ص: 512