المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف اللام - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٦

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ حرف اللام

508/ 17046 - "كِيلُوا طَعَامَكُم، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِي الطَّعَامِ الْمَكِيل".

أبو سعيد النقاش في معجمه وابن النجار عن علي (1).

509/ 17047 - "كَيفَ بكِ يَا عَائِشَةُ إِذَا رَجَعَ النَّاسُ إِلَى الْمَدينِة فَكَانَتْ كَالرُّمُّانَةِ الْمَحْشُوَّه يُطعِمُهُم الله مِنْ فَوْق رُءُوسِهم ومِن تَحْتِ أَرْجُلِهم وَمِنْ الجَنَّةَ؟ ! ".

الديلمى عن عائشة.

"‌

‌ حرف اللام

"

1/ 17048 - " لله أَشَدُّ فَرَحًا بتَوْبَة عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ إذَا سَقَطَ عَلَيه بَعِيرُهُ قَدْ أضَلَّهُ بِأَرْضٍ فَلاةٍ".

خ، م عن أنس، م، ت عن أبي هريرة (2).

= بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب عن أبي أيوب الأنصاري، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه".

والحديث في مسند أحمد بلفظه قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية حدثني بحيرة عن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه".

والحديث في سنن ابن ماجة في باب ما يرجى في كبل الطعام من البركة ج 2 ص 755 رقم 2231 قال: حدثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش ثنا محمد بن عبد الرحمن اليحصبى عن عبد الله بن بشر المازنى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه".

والحديث في الصغير ج 5 ص 60 رقم 6446 بلفظه وعزاه إلى أحمد والبخارى عن المقدام بن معد يكرب.

(1)

الحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 65 رقم 6447 بلفظه. قال المناوي في تاريخه: (عن علي) أمير المؤمنين ورواه القضاعى وغيره. وقال بعضهم: حسن غريب، اهـ.

(2)

الحديث في البخاري ج 5 ص 84 كتاب الدعوات - باب التوبة - ط الشعب حدثنا إسحاق أخبرنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا هدية حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أفرح بتوبة عده من أحدكم سقط على بعبره وقد أضله في أرض فلاة".

والحديث في صحيح مسلم جزء 4 ص 2105 كتاب التوبة حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة". =

ص: 513

2/ 17049 - "لله أشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَينَا (*) هُوَ كَذَلِكَ، إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةٌ عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَال مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ".

هـ عن أنس (1).

3/ 17050 - "لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ العبد مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ فطلبها حَتَّى إِذَا

= والحديث في مسلم ج 4 ص 2102 كتاب التوبة - حدثني عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي (* *) حدثنا المغيرة (يعني ابن عبد الرحمن الجزامى) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لله أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها".

والحديث في صحيح الترمذي ج 13 ص 58 في أبواب الدعاء حدثنا قتيبة حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها".

والحديث ورد في الصغير برقم 7192.

قال المناوى: إطلاق الفرح في حق الله مجاز عن رضعاه وبسط رحمته ومزيد إقباله على عبده وإكرامه له، والمراد أن التوبة تقع من الله في القبول والرضى موقعًا يقع في مثله ما يوجب فرط الفرح ممن يتصور في حقه ذلك فعبر بالرضى عن الفرح.

قال ابن عربي: لما حجب العالم بالأكوان واشتغلوا بغير الله عن الله فصاروا بهذا الفعل في حال غيبة عنه، فلما ردوا عليه بحضورهم أرسل إليهم في قلوبهم من لذة نعيم محاضرته ومناجاته.

(*) في المغربية: (فبينا) مكان (فبينما).

(1)

الحديث في سنن ابن ماجة برقم 4249 ج 2 ص 1419 قال: حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض فالتمسها حتى إذا أعيى تسجى بثوبه فبينا هو كذلك إذ سمع وجبة الراحلة حيث فقدها فكشف الثوب عن وجهه فإذا هو براحلته"، في الزوائد في إسناده (عطية العوفى) و (سفيان بن وكيع) وهما ضعيفان وأصل الحديث أخرجه الشيخان من حديث (ابن مسعود وأنس)، والحديث في مسند الفردوس بلفظه عن أنس بن مالك في المخطوط بمكتبة الأزهر.

===

(* *) ترجمة عبد الله بن سلمة هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثى أبو عبد الرحمن المدني نزيل البصرة روى عن أبيه وأفلح بن حميد وغيرهم - تهذيب التهذيب ج 6 ص 31.

ص: 514

اشْتَدَّ عَلَيهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ قَال: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الذي كنت فيه أنام حتى أموت، فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ عَلَيهَا زَادَهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَالله أَشَدُّ فَرَحًا بتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤمِنِ مِن هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ".

حم، خ، م، ت عن ابن مسعود (1).

4/ 17051 - "لله أَفْرَحُ بتوبةِ أَحدكم من أَحدِكم بِضالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا".

ت حسن صحيح غريب، هـ عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث في صحح البخاري ج 7 ص 136 باب التوبة: حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحرث بن سويد حدثنا عبد الله بن مسعود حديثين: أحدهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلًا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال: أرجع إلى مكانى فرجع فنام نومه ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".

والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2103 كتاب التوبة برقم 2744 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم -واللفظ لعثمان (قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا) جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال: دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض فحدثنا بحديثين: حديثًا عن نفسه وحديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال: أرجع إلى مكانى الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".

والحديث في صحيح الترمذي ج 13 ص 58 أبواب الدعاء، حدثنا قتيبة حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها"، قال: وفي الباب عن ابن مسعود والنعمان بن بشير وأنس، وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أبي الزناد وقد روى هذا الحديث عن مكحول بإسناد له عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 383 مسند عبد الله بن مسعود، حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التميمى عن الحرث بن سويد حدثنا عبد الله حديثين: أحدهما عن نفسه والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أفرح بتوبة أحدكم من خرج بأرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه فأضلها فخرج في طلبها حتى إذا أدركه الموت فلم يجدها قال: أرجع إلى مكانى الذي أضللتها فيه فاموت فيه، قال: فأتى مكانه فغلبته عينه فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وزاده، وما يصلحه".

(2)

الحديث في سنن الترمذي ج 13 ص 58 باب الدعاء، حدثنا قتيبة حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن =

ص: 515

5/ 17052 - "لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَطَلَبَهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيهَا، فَتَسَجَّى لِلْمَوْتِ، فَبَينَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعَ وَجْبَةَ الرَّاحِلَةِ حِينَ بَرَكَتْ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ".

حم، هـ، ع عن أَبي سعيد (1).

6/ 17053 - "لَلَّهُ أَضَنُّ بِعَبْدِهِ الْمُؤمِنِ مِنْ أَحَدِكم بِكَرِيمَةِ مَالِهِ حَتَّى يُقْبض عَلَى فِرَاشِهِ".

الحكيم عن ابن عمرو.

7/ 17054 - "للرَّبُّ أفرَحُ بِتَوْبَةِ أحَدِكُم مِن رَجُل كَانَ في فَلاةِ مِن الأرْضِ مَعَهُ رَاحِلَتُه عَلَيهَا زَادُهُ وَمَاؤُه، فَتَوَسَّد رَاحِلَتَه فنَامَ فَغَلَبَتْهُ عَينَاه ثُمَّ قَامَ وَقَدْ ذَهَبَتْ الرَّاحلَةُ، فَصَعِدَ شَرَفًا فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيئًا (ثُمَّ هَبَطَ فَلَمْ يَرَ شَيئَا) فَقَال: لأعُودَنَّ إِلَى المَكَان الَّذِي كُنْتُ فيهِ حَتَّى أمُوتَ فِيه، فَعَادَ فَنَامَ فَغَلَبَتْهُ عَينُه، ثُمَّ اسْتَنْبَه فَإِذَا الرَّاحلَةُ قَائِمَةٌ عَلَى رَأسِهِ، فَالرَّبُّ بِتَوْبَةِ أحَدِكُم أشَدُّ فَرَحًا مِن صَاحِبِ الرَّاحلَةِ بِهَا حِينَ وَجَدَهَا".

ابن زنجويه عن النعمان بن بشير (2).

= عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها".

والحديث في سنن ابن ماجة ج 2 ص 1419 باب ذكر التوبة حديث رقم 4247 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ثبابة حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل أفرح بتوبة أحدكم منه بضالته إذا وجدها".

(1)

الحديث في سنن ابن ماجة رقم 4249 ج 2 ص 1419 قال: حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض فالتمسها حتى إذا أعيى تسجى بثوبه فببنا هو كذلك إذ سمع وجبة الراحلة حيث نقدها فكشف الثوب عن وجهه فإذا هو براحلته".

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 صفحة 83 مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لله أفرح بتوبة عبده

وذكر الحديث".

(2)

في المغربية: سقطت هذه الجملة (ثم هبط فلم ير شيئًا).

والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2103 باب التوبة: حدثنا عبد الله بن معاذ العنبرى حدثنا أبي =

ص: 516

8/ 17055 - "لله أفْرحُ بِتَوْبَة التَّائِب مِن الظَّمْآن الْوَارِدِ، وَمِنْ الْعَقِيم الْوَالِدهِ، وَمِنْ الضَّالّ الْوَاجِدِ، فَمَنْ تَابَ إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوْحًا أنسى اللهُ حَافِظَيهِ وَجَوارحَه وَبِقَاعَ الأَرْضِ كُلَّهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبَهُ".

أبو العباس أحمد بن إِبراهيم بن تركان الهمدانى في كتاب التائبين عن الذنوب من طريق "بقية" عن عبد العزيز الوصالى عن أَبي الجون (1).

= أبو يونس عن سماك قال: خطب النعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل فقال تحت شجرة فغلبته عينه وانسل بعيره، فاستيقظ فسعى شرفًا فلم ير شيئًا، ثم سعى شرفًا ثانيًا فلم ير شيئًا، ثم سعى شرفًا ثالثًا فلم ير شيئًا، فأقبل حتى أتي مكانه الذي قال فيه: فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده، فلله أشد فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله"، قال سماك: فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فلم أسمعه.

ترجمة النعمان بن بشير: هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجى أبو عبد الله المدني - له ولأبويه صحبة وأمه عمرة بنت رواحة.

انظر: تهذيب التهذيب ج 10 ص 447.

ترجمة ابن زنجوية: هو حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدى أبو أحمد بن زنجوية النسائي الحافظ، وزنجوية لقب أبيه وحميد له تصانيف، تهذيب التهذيب.

(1)

وارد الحديث في الصغير برقم ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوي في ترجمة أبو العباس: هو حبيب الله (أبو العباس) أحمد بن إبراهيم بن أحمد (بن تركان) التميمي (الهمداني) التركاني نسبة إلى جده وبذلك اشتهر من أكابر محدثي همدان، قال السمعاني: وتركان أيضًا قرية بمرو ويمكن أن ينسب إليها هذا غير أنه اشتهر بهذه النسبة (في كتاب التائبين عن أبي الجون مرسلًا).

وترجمة (بقية بن الوليد) في ميزان الاعتدال ج 1 ص 331 رقم 1250 قال: بقية بن الوليد بن صائد أبو محمد الحميري الكلاعي التيمي الحمصي الحافظ، ولد سنة عشر ومائة، قال ابن المبارك: صدوق لكن يكتب عمن أقبل وأدبر، وقال يحيى بن معين: عند بقية ألفا حديث صحاح عن شعبة، وقال غير واحد من الأئمة، بقية إذا روى عن الثقات، وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وقال النسائي وغيره: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أبو مسهر: أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية.

وترجمة (أبي الجون) في تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي ج 2 ص 1594 نسخة مصورة عن النسخة المخطوطة بدار الكتب المصرية، قال: أبو الجهم الجوزجانى مولى البراء بن عازب، اسمه سليمان بن الجهم، روي عن البراء بن عازب وغيره، روي له أبو داود في الناسخ والنسوخ روي عنه مطرف بن طريف وغيره، روي له أبو داود والنسائي وابن ماجة.

ص: 517

9/ 17056 - "للهُ أَقْدَرُ عَلَيكَ مِنْكَ عَلَيهِ".

عب، حم، ت حسن صحيح عن أَبي مسعود قال: ضربت مملوكًا لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "

فذكره" (1).

10/ 17057 - "للهُ أشَدُّ أَذْنًا إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَن الصَّوْتِ بِالْقُرآنِ يَجْهَرُ بِهِ مِنْ صَاحِبِ الْقَينَةِ إِلَى قَينَتِه".

هـ، وابن نصر في الصلاة، حب، طب، ك، هب عن فضالة بن عبيد (2).

(1) ورد الحديث في الصغير برقم 7196 ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: وهذا قاله لأبي مسعود حين انتهى إليه وهو يضرب مملوكه، وفيه حث على الرفق بالمملوك وحسن صحبته ووعظ بليغ في الاقتداء بحكم الله على عباده والتأديب بآدابه في كظم الغيظ والعفو الذي أمر به وعزاه إلى مسند الإمام أحمد عن أبي مسعود البدرى ورمز المصنف لحسنه.

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 120 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري ما قال: بينا أنا أضرب غلامًا لي إذ سمعت صوتًا من ورائى: اعلم أبا مسعود ثلاثًا فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "والله لله أقدر منك على هذا" قال: فحلفت أن لا أضرب مملوكًا أبدًا".

والحديث في صحيح الترمذي ج 8 ص 149 باب النهي عن ضرب الخدم، حدثنا محمود بن غيلان حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن الأعشى عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب مملوكًا لي فسمعت قائلًا من خلفى يقول: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود فالتفت فإذا أنا برسول الله فقال:"لله أقدر عليك منك عليه" قال: أبو مسعود: فما ضربت مملوكًا لي بعد ذلك.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجة ج 1 ص 425 برقم 1340 في كتاب إقامة الصلاة حدثنا راشد بن سعيد الرملى ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثنا إسماعيل بن عبيد الله عن ميسرة مولى فضالة عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به صاحب القينة إلى قينته" في الزوائد إسناده حسن.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 570 كتاب فضائل القرآن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا بحر بن نصر الخولانى حدثنا بشر بن بكر حدثنا الأوزاعي وحدثني أبو الحسن علي بن العباس الإسكندرانى بمكة وكتبه لي بخطه حدثنا سيد بن هاشم بن مزيد الطبراني حدثنا دحيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثني أبو عمرو الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لله أشد أذنًا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. =

ص: 518

11/ 17058 - "لله تبارك وتعالى لَوحٌ يَنْظُرُ فِيهِ فِي كُلِّ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً يرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ لِيسَ لأَهْلِ الشَّاةِ فِيهَا نَصِيبٌ".

الخرائطى في مساوئ الأَخلاق عن واثلة (1).

12/ 17059 - "لله خُمُسٌ، وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِلجَيشِ قِيلَ: فَمَا أحَدٌ أحَقٌّ أحَدٍ؟ قَال: لَا، وَلَا السَّهْم تَسْتَخْرِجُه مِن جَنْبِكَ فَلَسْتَ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَ أخِيكَ المُسْلِم".

البغوي عن رجل من للقين قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الغنيمة؟ قال: فذكره (2).

13/ 17060 - "لله مَا أَخَذَ وَلله مَا أَبْقَى".

طب عن الوليد بن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده (3).

= والحديث في مسند الفردوس ورقة رقم 235 عن فضالة بن عبيد: "لله عز وجل أذنًا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قنينته إذا أتى يعني استماعًا".

والحديث في الصغير برقم 7195 ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى: "أذنًا" بفتح الهمزة والذال بضبط المصنف أي استماعًا وإصغاء وذا عبارة عن الإكرام والإنعام، ثم قال: فيه حل سماع الغناء من قينته ونحوها، لأن سماع الله لا يجوز أن يقاس على محرم وخرج بقينته قينة غيره فلا يحل سماعها بل يحرم إن خاف ترتب فتنة، كما جاء في حديث من أشراط الساعة سماع القينات والمعازف وفي آخر إن الأرض تخسف بمن يسمعها -أورده ابن ماجة وابن حبان والحاكم وللبيهقى في شعب الإيمان - من حديث الأوزاعي عن إسماعيل بن عبد الله بن فضالة بن عبيد (عن فضالة بن عبيد) قال الحاكم: على شرطها فرده الذهبي فقال: قلت: بل هو منقطع.

(1)

ترجمة واثلة: هو واثلة والد أبي الطفيل عامر بن واثلة، أسد الغابة ج 5 ص 78.

(2)

الحديث في تفسير ابن كثير ج 4 ص 63 سورة الأنفال آية 1، قال: روى الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي بإسناد صحيح عن عبد الله بن شقيق عن رجل قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بوادى القرى وهو يعرض فرسًا فقلت: يا رسول الله ما تقول في الغنيمة؟ فقال: "لله خمسها وأربعة أخماسها للجيش" قلت: فما أحد أولى به من أحد؟ قال: "لا ولا السهم تستخرجه من جنبك ليس أنت أحق به من أخيك المسلم".

(3)

في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 68 الرخصة في البكاء، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ إسماعل بن محمد الصفار حدثنا سوران بن نصر حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدى عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابنة ابنته ونفسها تقعقع كأنها في شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى".

والحديث بسنده في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 204 عن أسامة بن زيد قال: أرسلت إلى رسول الله =

ص: 519

14/ 17061 - "لله فِي كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهْرِ رَمضَانَ عنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنْ النَّارِ، فَإِذَا كانَتْ لَيلَةُ الْجُمُعَة أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِن النَّارِ كُلُّهُمْ قَدْ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ".

الديلمى عن ابن عباس (1).

15/ 17062 - "لَئن عِشْتُ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لَا أَدَعَ فِيهَا إلا مُسْلِمًا".

حم، م. د، ت، ن وابن الجارود، وأبو عوانة، حب، ك عن عمر (2).

16/ 17063 - "لأَذُودَنَّ عَنْ حَوضى رِجَالًا كُمَا يُذْادُ الغَرِيبَةُ مِن الإِبِل".

= صلى الله عليه وسلم بعض بناته أن صبيًّا لها ابنًا أو ابنة قد احتضرت فأشهدنا، قال: فأرسل إليها يقرأ السلام ويقول: "إن لله ما أخذ وما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب".

(1)

ورد الحديث في مسند الفردوس للديلمى المخطوط بمكتبة الأزهر ورقة رقم 235 عن ابن عباس صلى الله عليه وسلم: "لله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار فإذا كانت ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أعتق في كل ليلة منها ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار".

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 32 مسند عمر، حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح ومؤمل قالا: حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن عشت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أترك فيها إلا مسلمًا".

والحديث في صحيح مسلم ج 3 ص 1388 برقم 1767 كتاب الجهاد باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، حدثني زهير بن حرب حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج وحدثني محمد بن رافع واللفظ له، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلمًا".

والحديث في سنن أبي داود ج 3 ص 165 برقم 3030 كتاب باب إخراج اليهود من جزيرة العرب - حدثنا الحسن بن علي حدثنا أبو عاصم وعبد الرزاق قالا: أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلمًا".

والحديث في صحيح الترمذي ج 7 ص 107 كتاب باب ما جاء في إخراج اليهود: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندى حدثنا زيد بن الحباب أخبرنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لئن عشت - إن شاء الله - لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب".

ص: 520

م عن أبي هريرة (1).

17/ 17064 - "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بَيضَاءَ فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ هَبَاءً مَنْثُورًا أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ قْوْمٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا".

هـ عن ثوبان (2).

18/ 17065 - "لامْرِئٍ مَا احْتَسَبَ، وعَلَيه مَا اكْتَسَبَ، وَالْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، وَمَن مَاتَ عَلَى ذُنَابَى الطَّرِيق فَهُوَ مِن أَهْلِهِ".

طب، كر عن أَبي أُمامة وفيه (عمرو بن أبي بكر السكسيكى) له عن الثقات أحاديث مناكير (3).

(1) الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 1800 رقم 2302 كتاب الفضائل، حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحى حدثنا الربيع (يعني ابن مسلم) عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأذودن عن حوضى رجالًا كما تزاد الغريبة من الإبل".

المعنى -كما تزاد الغريبة من الإبل- كما يزود الساقى الناقة الغريبة عن إبله إذا أرادت الشرب مع إبله.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجة ج 2 ص 1418 برقم 4345 كتاب الزهد حدثنا عيسى بن يونس الرملى حدثنا عتبة بن علقمة بن خديج المعافرى عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهانى عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لأعلمن أقوامًا من أمتى يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباء مثورًا".

قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحق لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانك، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام، إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".

في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات وأبو عامر الألهانى اسمه عبد الله بن غاير.

(3)

في اللسان مادة ذنب وفي الحديث: "من مات على ذُنابى طريق فهو من أهله" يعني على قصد طريق وأصل الذنانى منبت الذنب. والحديث في مجمع الزوائد ج 15 ص 281 كتاب الزهد باب المرء مع من أحب عن أبي أمامة الباهلى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل امرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب، والمرء مع من أحب، ومن مات على ذنابى الطريق فهو من أهله".

وترجمة (عمرو بن أبي بكر السكسيكى) في كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزى ج 2 ص 1027 نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب المصرية قال: عمرو بن بكر بن تميم السكسيكى الشامى روى عن إبراهيم بن أبي عبلة وأرطاة بن المنذر وثور بن يزيد والحرث بن عبده ويقال: ابن عبيدة الغسانى وحنظلة بن أبي سفين الجمحى وسفين الثوري وعكرمة بن إبراهيم الأزدى الموصلى =

ص: 521

19/ 17066 - "لَأَنَا أَعْلَمُ بمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنَ الدَّجَّالِ مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ: أَحَدُهُمَا رَأْيَ الْعَينِ مَاءٌ أَبيَضُ، وَالْآخَرُ رَأْيَ الْعَينِ نَارٌ تَأَجَّجُ، فَإِنْ أَدْرَكَنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ فَلْيَأْتِ النَّهَرَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا ثم لِيُغْمِض ثُمَّ لِيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَلْيَشْرَب فَإِنَّهُ مَاءٌ بارِدٌ، وَإِنَّ الدَّجَّال مَمْسُوحُ الْعَينِ الْيُسْرَى، عَلَيهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ مَكْتُوبٌ بينَ عَينَيهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيرُ كَاتِبٍ".

ش، حم، خ، م، ك عن حذيفة. د وأَبو عوانة، حب عن حذيفة وأبي مسعود عقبة بن عمرو الأَنْصارى البدرى معًا (1).

= ومحمد بن صالح التمار وغيرهم، وروى عنه ابنه إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسيكى وإبراهيم بن محمد بن يوسف الغرياى وأبوالدرداء هاشم بن محمد بن يزيد بن يعلى الأنصاري المقدسي المؤذن وهو راويه، قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث مناكير، وقال أبو حاتم: ابن حبان روى عن ابن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة لا يحل الاحتجاج به.

(1)

الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2249 رقم 155 كتاب الفتن، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعى عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان أحدهما رأى العين ماء أيض والآخر رأى العين نار تأجج فأما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارًا وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بار، وإن الدجال ممسوح العين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن من كاتب وغير كاتب".

والحديث في صحيح البخاري ج 8 ص 96 حدثنا عبد الله أخبرني أبي عن شعبة عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال: "إن معه ماءُ ونارًا، فناره ماء بارد، وماؤه نار" قال أبو مسعود: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 432 في كتاب الفتن، حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا أبو الوليد الطيالسى ثنا أبو عوانة عن قتادة عن نضر بن عاصم عن سبيع بن خالد قال: خرجت إلى الكوفة زمن فتحت تستر لأجلب منها بغالًا فدخلت المسجد فإذا صدع من الرجال تعرف إذا رأيتهم أنهم من رجال الحجاز، قال: قلت: من هذا؟ قال: فحدتنى القوم بأبصارهم، وقالوا: ما تعرف هذا؟ هذا حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: فقال حذيفة رضي الله عنه إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر، قال: قلت: يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله يكون بعده شر كما كان قبله؟ قال: "نعم" قلت: يا رسول الله فما العصمة من ذلك؟ قال: "السيف" قلت: وهل السيف من بقية؟ قال: "نعم" قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم هدنة على دخن" قال: جماعة على فرقة فإن كان لله عز وجل يومئذ خليفة =

ص: 522

20/ 17067 - "لأَنَا أَشَدُّ عَلَيكُمْ خَوْفًا مِن النِّعَم مِنِّي مِن الذُّنْوبِ أَلا إِنَّ النِّعَم الَّتِي لَا تُشْكر هِيَ الْحتفُ القَاضِي".

كر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر قال: بلغنى فذكره مرسلًا (1).

21/ 17068 - "لأنَا بِهِمْ أوْ بِبَعْضِهِمْ أَوْثَق منِّي بِكُمْ أَوْ بِبَعْضِكُمْ".

ت، غريب، عن أبي هريرة. قال: ذُكرَت الأَعَاجمُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره (2).

= ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع وإلا فمت عاضًّا بجذل شجرة" قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "يخرج الدجال ومعه نهر ونار فمن وقع في ناره وقع أجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره" قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم إنما هي قيام الساعة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي فقال: صحيح والحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 مسند حذيفة بن اليمان في صفحة 386 قال: حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا يزيد بن هارون أنا أبو مالك الأشجعى سعد بن طارق ثنا ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأنا أعلم بما مع الدجال" وفي صفحة 404، 405 من نفس الجزء كرر الحديث بسنده ولفظه.

والحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 115 كتاب الملاحم برقم 4315 باب خروج الدجال حدثنا الحسن بن عمرو حدثنا جرير عن منصور عن ربعي بن خراش قال: اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة: "لأنا أعلم بما مع الدجال أعلم منه إن معه بحرًا من ماء ونهرًا من نار فالذي ترون أنه نار ماء والذي ترون أنه ماء نار، فمن أدرك ذلك منكم فأراد الماء فليشرب من الذي يرى أنه نار فإنه سيجده ماء" قال أبو مسعود البدرى: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

(1)

الحديث في الصغير برقم 7197 ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: رواه ابن عساكر في تاريخه عن محمد بن المنكدر بن عبيد الله بن الهدير التميمى المدني ثقة فاضل متأله عابد بكاء روى عن عائشة رضي الله عنها وجابر وغيرهما وعنه مالك والسفيانان فإنه مات سنة ثلاثين ومائة، خرج له جماعة بلاغًا أي أنه قال: بلغنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، معنى الحنف القاضي: أي الهلاك المتحتم إذ الحتف الهلاك يقال: مات حنف أنفه إذا مات بغير ضرب ولا قتل، قال العكبرى: ويقال: إنها لم تستعمل في الجاهلية بل في الإسلام.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - كتاب المناقب - باب في فضل العجم ج 15 ص 432 رقم 4025 قال: حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش، أخبرنا صالح بن أبي صالح مولى عمرو بن حريث قال: سمعت أبا هريرة يقول: ذكرت الأعاجم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأنا بهم أو ببعضهم أوثق منى بكم أو ببعضكم".

وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي بكر بن عياش، وصالح: هو ابن مهران مولى عمرو بن حريث.

ص: 523

22/ 17069 - "لأَنَا فِي فتْنَة السَّرَّاء أَخْوَفُ عَلَيكُمْ مِنِّي فِي فِتْنَةِ الضَّرَّاءِ. إِنَّكُمْ ابْتُلِيتُم بِفِتْنَةِ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُم. وَإِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ".

حل عن سَعْدٍ (1).

23/ 17070 - "لأَنْ يَلبَسَ أَحَدُكُمْ ثَوْبًا مِن وقَاعٍ شَتَّى خَيرٌ لَه مِنْ أَنْ يَأْخُذَ بِأَمَانَتِه مَا لَيسَ عِنْدَهُ".

حم، عن أنس (2).

24/ 17071 - "لأن يَلبَسَ الرَّجُلُ مِنْ أَلْوَان شَتَّى خَيرٌ له مِن أَنْ يَسْتَدِينَ مَا لَيسَ عِنْدَهُ قَضَاؤُه".

هب عن أنس (3).

(1) الحديث في الحلية ج 1 ص 93 بلفظ: حدثنا أبو عمر بن حمدان، ثنا جرير عن مغيرة الضبي عن رجل من بنى عامر قال: ثنا مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأنا في فتنة السراء لأخوف عليكم منى في فتنة الضراء: إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وإن الدنيا حلوة خضرة".

والحديث في الصغير برقم 7198 رواية البزار وكذا أبو يعلى وابن حبان والبيهقي في شعب الإيمان، كلهم عن سعد بن أبي وقاص، وقد رمز لضعفه، قال المناوى: قال الهيثمي: فيه رجل لم يسم، أي: وهو رجل من بنى عامر، لم يذكروا اسمه، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال المنذرى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه راو لم يسم، وبقية رواته رواة الحديث الصحيح.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 243، 244 قال:(حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن يزيد، ثنا أبو سلمة - صاحب الطعام - قال: أخبرني جابر بن يزيد، وليس بجابر الجعفى - عن الربيع بن أنس بن مالك قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حليق النصرانى، ليبعث إليه بأثواب إلى الميسرة، فأتينه، فقلت: بعثنى إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فقال: وما الميسرة؟ ومتى الميسرة؟ والله ما لمحمد نائقة ولا راعية، فرجت، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآنى قال: (كذب عدو الله، أنا خير من يبايع، لأن يلبس أحدكم ثوبًا من رقاع شتى خير له من أن ياأخذ بأمانته أو في أمانته ما ليس عنده).

قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده.

وفي الجامع الصغير برقم 7217، ورمز لحسنه، وقال المناوى: قال أنس بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصرانى، وفي رواية يهودى؛ ليبعث إليه أثوابًا إلى الميسرة، فقال: وما الميسرة؟ والله ما لمحمد تاغية، ولا راعية، فرجعت، فلما رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كذب عدو الله، والله أنا خير من بايع، لأن يلبس

إلخ، قال الهيثمي، وفيه راو يقال له: جابر بن يزيد، وليس بالجعفى، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات، ورواه عنه البيهقي أيضًا.

(3)

في الحلية ج 3 ص 347 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عبيد الله =

ص: 524

25/ 17072 - "لأَنْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيهِ الشَّمْسُ، وَلأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ دِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا".

ط وابن السنى في عمل اليوم والليلة، هب عن أنس (1).

26/ 17073 - "لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالى مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيل، وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً".

د، وأبو نعيم في المعرفة، هب، ض عن أنس (2).

= ابن عمر القواريرى، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عمارة أبي حفصة، ثنا عكرمة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كأن عليه بردان قطوانيتان خشينان غليظان، فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله إن ثوبيك هذان غليظان خشينان ترشح فيهما فيثقلان عليك، فأرسل إلى فلان فقد أتاه بز من الشام، فاشتر منه ثوبين إلى ميسرة، فأرسل إليه فأتاه الرسول، فقال: إن رسول الله بعث إليك لتبيعه ثوبين إلى ميسرة، فقال: قد علمت والله ما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يذهب بثوبى ويمطلنى بثمنهما، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال عليه الصلاة والسلام:"كذب قد علموا أنى أتقاهم لله، وأداهم للأمانة" وقال: هذا حديث غريب من حديث عمار وعكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا يزيد بن زريع.

قال الشيخ رحمه الله وفي هذا اليوم قال النبي صلى الله عليه وسلم "لأن يلبس أحدكم من رقاع شتى خير له من أن يستدين ما ليس عنده".

(1)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسي ج 9 ص 281 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا يزيد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أجالس قوما يذكرون الله عز وجل من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى غروب الشمس أحب إلى من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفًا".

فحسبنا دياتهم في مجلس فبلغت ستة وتسعين ألفًا، وها هنا من يقول: أربعة من ولد إسماعيل، والله ما قال إلا ثمانية، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفًا.

(2)

الحديث في سنن أبي داود ج 3 ص 324 رقم 3667 - كتاب العلم - بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد السلال - يعني ابن مطهر (أبو ظفر) ثنا موسى بن خلف العمى، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله - تعالى - من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلى من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أعتق أربعة".

وفي الحلية ج 3 ص 35 بلفظ: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة قال: ثنا أحمد بن محمد =

ص: 525

27/ 17074 - "لأَنْ أَقْعُدَ مَعَ أَقَوَامٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الْفجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَدِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، ولأَنْ أَقْعُدَ مَعَ أَقَوَام يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَدِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا".

ع عن أنس (1).

28/ 17075 - "لأَنْ يُؤَدِّبَ أحَدُكُمْ وَلَدَه خَيرٌ لُه مِنْ أنْ يَتَصَدَّقَ كُلَّ يَوْمٍ بِنْصْفِ صَاع عَلَى مَسَاكِينَ".

طب، ك عن جابر بن سمرة (2).

= ابن سليمان عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله بعد صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أن أحرر أربعة محررين من ولد إسماعيل".

وقال: غريب من حديث سليمان تفرد به عنه عبد المؤمن.

وفي الصغير برقم 7203، وعزاه إلى أبي داود عن أنس، وقال المناوى: قال الأعمش: اختلف أهل البصرة في القص، فأتوا أنسًا، فقالوا: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص، قال: لا. إنما بعث بالسيف، ولكن سمعته يقول: "لأن أقعد

إلخ" ورمز المصنف لحسنه، وهو فيه تابع للحافظ العراقي حيث قال: إسناده حسن، لكن قال تلاميذه الهيثمي: فيه (محتسب أبو عائذ) وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. اهـ. و (محتسب أبو عائذ) ترجمته في الميزان رقم، وهو: محتسب بن عبد الرحمن أبو عائذ، وقال ابن عدي: يروي عن ثابت أحاديث ليست محفوظة.

(1)

الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظه كتاب الأذكار، باب ما يفعل بعد صلاة الصبح والمغرب والعصر ج 10 ص 104، وقال: قلت: رواه أبو داود باختصار، رواه أبو يعلى وفيه محتسب أبو عائد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبراني ج 2 ص 274 رقم 2032 قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا ناصح عن سماك، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع علي مساكين".

وقال محققه: ورواه الإمام أحمد ج 5 ص 102، وقال عبد الله بن أحمد، عقبه: ما حدثني أبي عن ناصح أبي عبد الله غير هذا الحديث، ورواه ابن حبان في كتاب المجروحين.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 263 - كتاب الأدب - فضل تأديب الأولاد - بلفظ: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن السبيعي بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا ناصح أبو عبد الله، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع".

وقال الذهبي في التلخيص: قلت: "ناصح" هالك.

ص: 526

29/ 17076 - "لأَنْ يُؤَدِّبَ أَحَدُكُمْ وَلَدَه خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدّقَ كُلَّ يَوْم لَهُ بِصَاعٍ".

العسكرى في الأمثال عنه.

30/ 17077 - "لأنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَه خَيرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ".

عم، ت غريب. ليس بالقوى، عن جابر بن سمرة (1).

31/ 17078 - "لأَنْ أُجَهِّزَ نَعْلَينِ فِي سَبِيل الله أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ وَلَدَ زِنًا".

حم، وابن منده، كر عن ميمونة بنت سعد (2).

32/ 17079 - "لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ ثُمَّ يَأتى هَذَا الجَبَلَ فَيَحْتَطِبَ حُزْمَةً منْ حَطَبٍ".

ابن راهويه، ص عن حكيم بن حزام (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ص 5 ص 102 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن ثابت، عن ناصح أبي عبد الله، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع".

وقال أبو عبد الرحمن: ما حدثني أبي عن ناصح أبي عبيد الله غير هذا الحديث.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 6 ص 82 رقم 2017 بلفظ: حدثنا قتيبة، حدثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع".

وقال: هذا حديث غريب، وناصح بن علاء الكوفي ليس عند أهل الحديث بالقوى، ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، وناصح شيخ أخر بصرى يروى عن عمار بن أبي عمار، وغيره وهو أثبت من هذا.

وفي الصغير برقم 7210، وعزاه إلى الترمذي، وومز لضعفه.

(2)

الحديث في مسند أحمد - مسند ميمونة بنت سعد ج 6 ص 463 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسين وأبو نعيم، قالا: ثنا إسرائيل عن زيد بن جبير، عن أي يزيد الضبى، عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا؟ قال: "لا خير فيه، نعلان أجاهد بهما في سبيل الله أحب من أن أعتق ولد زنا".

وميمونة بنت سعد ترجمتها في الإصابة برقم 1024، وقال: كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه، وروى عنها أبو يزيد الضبى بن خالد حديثًا مرفوعًا في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا، ليس سنده بالقوى.

(3)

ما بين القوسين بياض بالأصل والبياض ليس موجودًا في كنز العمال.

والحديث في كنز العمال ج 6 ص 514 - كتاب الزكاة - باب في ذم السؤال- رقم 16787 بلفظ: "لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يأتي هذا الجبل فيحتطب حزمة من حطب" ابن راهوية. ص: عن حكيم بن حزام.

ص: 527

33/ 17080 - "لأَنْ يَأخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأتِى الجَبَلَ فَيَجِئَ بِحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فيَكُفَّ اللهُ بِهَا وَجْهَه خَيرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَسْألَ النَّاسَ أعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوه".

حم، خ، هـ عن الزبير بن العوام (1).

34/ 17081 - "لأَن يَأخذَ أَحَدُكمْ حَبْلَهُ ثُمَّ يَغْدُو إِلَى الْجَبَلِ فَيَحْتَطِبَ فَيَبيعَ فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْألَ النَّاسَ".

خ، م، ن عن أبي هريرة (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 167 - مسند الزبير بن العوام - بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، وابن نمير قالا: ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن جده، قال ابن نمير عن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتى الجبل فيجئ بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغنى بثمنها خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".

وفي صحيح البخاري ج 2 ص 152 - كتاب الزكاة- باب الاستعفاف عن المسألة - بلفظ: (حدثنا موسى، حدثنا وهيب، حدثنا هشام عن أبيه، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتى بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".

وفي سنن ابن ماجة ج 1 ص 588 - كتاب الزكاة - باب كراهية المسألة - بلفظ: (حدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله الأودى قالا: ثنا وكيع عن هشام بن عروة، عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يأخذ أحدكم أحبله، فيأتى الجبل فيجئ بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيستغنى بثمنها خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".

(2)

الحديث في صحح البخاري ج 2 ص 154 - كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة بلفظ: (حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يغدو أحسبه قال: إلى الجبل، فيحتطب فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس".

وقال: أبو عبد الله صالح بن كيسان أكبر من الزهري، وهو قد أدرك ابن عمر، وفي صحيح مسلم ج 2 ص 721 رقم 1043 - كتاب الزكاة باب كراهة المسألة للناس- بلفظ:"حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب عن أبي عبيده مولى عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب فيحملها على ظهره فيبيعها خير له من أن يسأل رجلًا يعطيه أو يمنعه".

وفي سنن النسائي ج 5 ص 71 - كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة - بلفظ: "أخبرنا علي بن شعيب قال: أنبأنا معن قال: أنبأنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 528

35/ 17082 - "لأَنْ يَهْدِى اللهُ عَلَى يَدَيكَ رَجُلًا خَيرٌ لَكَ مِمَا طَلَعتْ عَلَيه الشَّمْسُ وَغرُبَتْ".

حب، والحكيم عن أبي رافع (1).

36/ 17083 - "لأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْتَرِقَ ثِيَابُه فَتَخَلُصَ إِلَى جِلْدهِ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ".

حم، م، د، ن، هـ عن أبي هريرة (2).

= قال: " والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن رجلا أعطاه الله عز وجل من فضله فيسأله أعطاه أو منعه".

وفي الصغير برقم 7209، ورمز لصحته.

وقال المناوى: قال أبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده

إلخ)، هذا لفظ البخاري.

(1)

الحديث في الصغير برقم من رواية الطبراني في الكبير عن أبي رافع، وقال المناوي: قال أبو رافع: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن، فعقد عليه لواء فلما مضى قال: يا أبا رافع ألحقه ولا تدعه من خلفه وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه، فأتاه فأوصاه بأشياء فذكره، ورمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: فيه يزيد بن أبي زياد مولي ابن عباس، ذكره المزني في الرواية عن أبي رافع وابن حبان في الثقات.

(2)

الحديث في صحيح مسلم ج 2 ص 667 - كتاب الجنائز - باب النهي عن الجلوس علي القير والصلاة عليه - بلفظ: (وحدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر".

وفي سنن أبي داود ج 4 ص 77 - كتاب الجنائز - باب في كراهية القعود علي القبر - بلفظ: ("حدثنا مسدد، ثنا خالد، ثنا سهيل (بن أبي صالح) عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه حتى تخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر").

وفي سنن النسائي ج 4 ص 77 - كتاب الجنائز - باب التشديد في الجلوس علي القبور - بلفظ: (أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، عن وكيع، عن سفيان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يجلس أحدكم على جمرة حتى تحرق ثيابه خير له من أن يجلس على قبر").

وفي سنن ابن ماجة ج 1 ص 499 - كتاب الجنائز - باب ما جاء في النهي عن المشي علي القبور والجلوس عليها - بلفظ: (حدثنا سويد بن سعيد ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يجلس أحدكم على جمرة تحرقه خير له من أن يجلس على قبر").

وفي الصغير برقم 7213.

وقال المناوى: وهذا مفسر بالجلوس للبول والغائط كما في رواية أبي هريرة فالجلوس والاستناد والوطء على القبر لغير ذلك مكروه لا حرام =

ص: 529

37/ 17084 - "وَاللَّهِ لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ وَيَسْتَغْنِيَ بِهِ عَنْ النَّاسِ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلًا أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعُهُ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا أَفْضَلُ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ".

م، ت عن أبي هريرة (1).

38/ 17085 - "لأَنْ أقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، والْحَمْدُ للهِ، ولا إِلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِليَّ ممَا طَلعَتْ عَلَيهِ الشَّمْسُ".

ش، م، ت، حب عن أبي، هريرة (2).

= وفي مسند أحمد ج 2 ص 311 بلفظ: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه حتى تفضى إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر").

(1)

الحديث في صحيح مسلم ج 2 ص 721 رقم 1042 - كتاب الزكاة - باب كراهة المسألة للناس - بلفظ: (حدثني هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص، عن بيان أبي بشر، عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره، فيتصدق به ويستغنى به عن الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه، ذلك فإن اليد العليا أفضل من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول).

وفي مسند أحمد ج 2 ص 475 بلفظ: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى، عن إسماعيل يعني ابن أبي خالد، قال: حدثني قيس بن أبي حازم قال: أتينا أبا هريرة نسلم عليه قال: قلنا: حدثنا، فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ما كنت سنوات قط أعقل منى فيهن، ولا أحب إلى أن أعى ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن، وإني رأيته يقول بيده: قريب بين يدي الساعة تقاتلون قومًا نعالهم الشعر، وتقاتلون قومًا صغار الأعين حمر الوجوه كأنها المجان المطرقة، والله لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره، فيبيعه ويستغنى به، ويتصدق منه خير له من أن يأتي رجلًا فيسأله يؤتيه أو يمنعه، وذلك إن اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".

وفي تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذى ج 3 ص 356 - كتاب الزكاة- باب ما جاء في النهي عن المسألة- بلفظ: حدثنا هناد، أخبرنا أبو الأحوص، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره، فيتصدق منه ويستغنى به عن الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك، فإن اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول).

(2)

في قوله (ق) رمز البيهقي وفي غيرها (ت) رمز الترمذي وهو الصواب.

والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2072 رقم 2695 - كتاب الذكر والدعاء- باب (فضل التهليل والتسبيح)، بلفظ: "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش =

ص: 530

39/ 17086 - "لأَنْ يَتَصَدَّقَ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ بدِرْهَم خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِمِائَةِ دِرْهَم عِنْدَ مَوْتِهِ".

د، حب وسموية عن أبي سعيد (1).

40/ 17087 - "لأنْ يَقُومَ أحَدُكمْ أَرْبَعِينَ خيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرُّ بَينَ يَدَى الْمُصَلِّي".

حم، هـ، والدارمى، والرويانى، طب، ض، عن زيد بن خالده (2).

= عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأن أقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس".

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 10 ص 55 رقم 3667 بلفظ: "حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس".

وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وفي الصغير برقم 7204 من رواية مسلم والترمذي عن أبي هريرة، وقال المناوي: رواه الترمذي في الدعوات، وكذا النسائي في اليوم والليلة، كلهم عن أبي هريرة، ولم يخرجه البخاري.

(1)

الحديث في سنن أبي داود - كتاب الوصايا - ص 113 رقم 2866 بلفظ: "حدثنا أحمد بن صالح، ثنا بن أبي فديك، أخبرني ابن أبي ذئب، عن شرحبيل، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته".

وفي الصغير برقم 7211، وعزاه إلى أبي داود وابن حبان، ورمز لحسنه، وقال المناوى: روى عن أبي سعيد الخدري، ثم قال - أعنى ابن حبان -: حديث صحيح وأقره ابن حجر.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 169 بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: قرأت على عبد الرحمن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد بن زيد بن خالد الجهنى، أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي، ماذا عليه؟ ، قال أبو الجهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ ، لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه".

قال أبو النضر: لا أدرى قال: أربعين يومًا أو أربعين شهرًا، أو أربعين سنة.

وفي سنن ابن ماجة ج 1 ص 304 - كتاب إقامة الصلاة - باب المرور بين يدي المصلي - رقم 944 بلفظ: (حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد قال: أرسلونى إلى زيد بن خالد أسأله عن المرور بين يدي المصلي، فأخبرنى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يقوم أربعين خير له من أن يمر بين يديه").

قال سفيان: فلا أدرى أربعين سنة، أو شهرًا، أو صباحًا، أو ساعة.

وفي سنن الدارمي كتاب الصلاة باب كراهة المرور بين يدي المصلي ج 1 ص 270 رقم 1423 ذكر الحديث بسند أحمد وابن ماجة، وقال محققه اليمانى: رواه أيضًا مالك وأحمد والستة والبيهقي.

ص: 531

41/ 17088 - "لأَنْ أمْشِى عَلَى جَمْرَةٍ أوْ سَيفٍ أو أخْصِفَ نعْلى بِرِجْلِى أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أمْشِى عَلَى قَبْرِ مُسْلِم، وَمَا أُبَالِى أوَسَطَ الْقبْرِ قَضَيتُ حَاجَتِى أَوْ وَسَطَ السُّوقِ".

هـ عن عقبة بن عامر (1).

42/ 17089 - "لأَنْ أُصَلي الْصُّبْحَ ثُمَّ أجْلسَ فِي مَجْلِسٍ فأَذْكُرَ اللهَ عز وجل حَتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ أحَبُّ إِلَيَّ مِن شَدٍّ عَلَى جِيَادِ الْخَيلِ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ حِينَ أُصَلي إِلَى أَنْ تَطلُعَ الشَّمْسُ".

البغوي والحسن بن سفيان والباوردى، طب عن إياس بن سهل الأنصاري عن أبيه وما له غيره، عب، طب، ض عن سهل بن سعد الساعدى، طب عن العباس بن عبد المطلب (2).

(1) الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الجنائز باب النهي عن المشي على القبور ج 1 ص 499 برقم 567، وقال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، حدثنا المحاربى عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي جيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزنى عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أمشى على جمرة

الحديث".

وقال صاحب الزوائد: إسناده صحيح لأن محمد بن إسماعيل شيخ ابن ماجه وثقه أبو حاتم والنسائي وابن حبان وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين.

وفي الصغير برقم 7207 برواية ابن ماجه عن عقبة بن عامر.

قال المناوى: قال النووي في شرح مسلم: أراد بالمشي على القبر الجلوس وهو حرام في مذهب الشافعي اهـ.

ثم قال: ولكن الأصح ما ذكره في غيره كغيره أنه مكروه لا حرام، ورواه ابن ماجه عن عقبة بن عامر، قال المنذري: إسناده جيد.

(2)

الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب الصلاة باب الرجل يصلى الصبح ثم يقعد في مجلسه برقم 2027 ج 1 ص 530، قال عبد الرزاق حدثنا محمد بن أبي حميد قال: أخبرني حازم بن تمام عن عباس بن سهل الأنصاري ثم الساعدى كذا قال عن أبيه أو جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أصلى الصبح

إلخ".

قال المحقق: أبوه هو سهل بن سعد، وجده سعد بن مالك وكلاهما صحابي.

وفي مجمع الزوائد كتاب الأذكار باب ما يقال بعد صلاة الصبح ج 10 ص 106 عن سهل بن سعد الساعدى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن أشهد الصبح ثم أجلس فأذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس".

قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد في الكبير والأوسط، وأسانيده ضعيفة، في بعضها محمد بن أبي حميد وفي بعضها المقدام بن داود وغيره، وكلهم ضعفاء. =

ص: 532

43/ 17090 - "لأَنْ أقْعُدَ أذْكُرُ اللهَ مِن طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الْشَّمْسِ أُكَبِّرُهُ وأَحمِّدُهُ، وأُهَلِّلُهُ، وأُسَبِّحُهُ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعيلَ، ولأَنْ أذكُرَ اللهَ مِن بَعْدِ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى أنْ تَغيبَ الشَّمْسُ أحَبُّ إِلْيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعُ رقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ".

حم، طب عن أبي أمامة (1).

= ومحمد بن أبي حميد قال الذهبي: هو حماد بن أبي حميد ضعفوه سمع المقبرى وموسى بن وردان، انظر: الميزان رقم 7457 وجاء في رواية عن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأن أصلى الغداة وأذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس

إلخ" قال الهيثمي: وفي إسناد محمد بن أبي حميد وهو ضعيف. وإياس بن سهل الأنصاري.

جاء في أسد الغابة ج 1 ص 183 رقم 337، إياس بن سهل الجهنى، عداده في المدنيين في الأنصار، روى ابن منده بإسناده عن سعيد بن سلمة بن أي الحسام عن موسى بن جبير قال: سمعت من حدثني عن إياس بن سهل الجهنى أنه كان يقول: قال معاذ: يا رسول الله أي الإيمان أفضل؟ ، قال:"تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله".

قال أبو نعيم: ذكره يعني إياس بن سهل في الصحابة، وهو فيما أراه من التابعبن وروايته عن معاذ تدل على أنه تابعي، وذكروا جميعًا الحديث عن أبي حازم عن إياس بن سهل الأنصاري الساعدى، وانظر: الإصابة ج 1 ص 144 رقم 374.

والحديث في المطالب العالية لابن حجر ج 1 ص 82 باب فضل الذكر بعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس برقم 285.

أبو حازم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري من بنى ساعدة في مسجدهم فقال: أقبل علي، فأقبلت عليه، فقال: يا أبا حازم ألا أحدثك عن أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أصلى الصبح ثم أجلس في مجلس أذكر الله حتى تطلع الشمس أحب إلى من شد على جياد الخيل في سبيل الله من حين يصلى الصبح إلى أن تطلع

إلخ".

(1)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 255 مسند أبي أمامة، وقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا علي بن يزيد عن أي طالب الضبعى عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أقعد أذكر الله

الحديث".

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 5 ص 317 برقم 8028 ترجمة (أي طالب الضبعى)، وقال: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشى قالا: حدثنا حجاج بن المنهال، وحدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن يزيد عن أي طالب الضبعى عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أذكر الله من طلوع الفجر. الحديث".

وفي مجمع الزوائد كتاب الأذكار باب ما يقال بعد صلاة الصبح عن أبي أمامة بتقديم أكبره =

ص: 533

44/ 17091 - "لأن أَطَأ عَلَى جَمْرَةٍ أحَبُّ إِلَيَّ مِن أَنْ أَطَأَ عَلَى قَبْرٍ".

خط عن أبي هريرة (1).

45/ 17092 - ، لأَنْ أُشيِّعَ جَاهِدًا فِي سَبيلِ اللهِ وأَكْفِيهِ عَلَى رَحْلِهِ غُدْوَةً أَوْ رَوْحَةً أحَبُّ إِليَّ مِنْ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا".

حم، هـ، طب، ك، ق عن معاذ بن أنس (2).

= وأحمده وأهلله وأسبحه، ورقبتين بدل رقبة، قال الهيثمي: رواه الإمام أحمده كله والطبراني بلفظ: "لأن أذكر الله

إلخ" وأسانيده حسنة.

وفي رواية أحمد والطبراني حماد بن سلمة، قال الذهبي: كان ثقة وله أوهام وقال أحمد: هو أعلم الناس بحديث خاله حميد الطويل وأثبتهم فيه، وقال ابن معين: هو أعلم الناس بثابت، وقال: حدثنا عبد الصمد بن كيسان، حدثنا عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رأيت ربي".

وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير، حدثنا أبي، حدثني أبي، حدثنا حماد بنحوه فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة، وهذه الرؤيا رؤيا منام إن صحت، الميزان 2251.

(1)

الحديث أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 11 ص 2 ص 252 ترجمة عمر بن أحمد القصبانى برقم 6001، وقال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن المنذر الفقيه بمكة، حدثنا قطن بن إبراهيم، حدثنا الجارود بن يزيد، حدثنا شعبة عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أطأ على جمرة

إلخ الحديث".

وفيه الجارود بن يزيد أبو على العامرى النيسابورى كذبه أبو أسامة، وضعفه على وقال يحيى: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: كذاب، الميزان رقم 1428.

وفي الصغير برقم 7200 برواية الخطيب البغدادي عن أبي هريرة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الخطيب في ترجمة عمر القصبانى عن أبي هريرة، وفيه (قطن بن إبراهيم) أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: حديث منكر، ولذلك ترك مسلم الرواية عنه وهو صدوق عن الجارود بن يزيد وهو كما قال الدارقطني، وغيره: متروك، وهذا الحديث مما تركوه لأجله، ثم قال: ظاهر كلام المصنف أن هذا الحديث مما لم يتعرض أحد من الستة التي هي دواوين الإسلام لتخريجه وإلا لما عدل لهذه الطريق المعلول وأبعد النجعة، وهي عجب فقد خرجه بمعناه الجماعة كلهم في الجنائز إلا البخاري والترمذي بلفظ:"لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير من أن يجلس على قبر".

وقد سبق هذا الحديث قبل ثمانية أحاديث من رواية مسلم وأحمد، وأبي داود والنسائي وابن ماجه في الجامع الكبير وهو في الجامع الصغير برقم 7213.

قطن بن إبراهيم القشيرى النيسابورى، قال الذهبي: شيخ صدوق أعرض مسلم عن إخراج حديثه في الصحيح، له حديث منكر، والعجب أن النسائي خرج عنه ويقول: فيه نظر، الميزان 6898.

(2)

الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الجهاد باب تشييع الغزاة ج 2 ص 943 برقم 2824 عن =

ص: 534

46/ 17093 - "لأَنْ أُعْطِيَ أخًا لِي فِي الله دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بعَشْرَةٍ، ولأَنْ أُعْطِيَ أخًا لِي فِي الله عَشَرَةً أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى مِسكِينٍ بِمَائةِ".

ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان عن أبي جعفر مُعْضَلًا (1).

47/ 17094 - "لأن أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللهِ دِرهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بعَشْرَةٍ، ولأَنْ أُعْطِيَ أخًا لِي فِي اللهِ عَشْرَةً، أحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ رَقَبَةً".

ابن أبي الدنيا عن (يزيد بن عبد الله بن الشخير) مرسلًا (2).

= معاذ بن أنس، وقال: حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا أبو الأسود حدثنا ابن لهيعة عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أشبع مجاهدًا. إلخ الحديث".

قال صاحب الزوائد: في إسناده ابن لهيعة وشيخه زبان بن فائد وهما ضعيفان.

ابن لهيعة: هو عبد الله بن عقبة الحضرمى أبو عبد الرحمن قاضى مصر وعالمها، ويقال: الغافقى، أدرك الأعرج وعمرو بن شعيب، قال ابن معين: ضعيف لا يحتج به، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن وهب: كان ابن لهيعة صادقًا، الميزان رقم 4530.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 440 عن معاذ بن أنس، وقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثني حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لأن أشيع مجاهدًا

الحديث".

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الجهاد باب فضل مشايعة المجاهدين، وقال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أبوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لأن أشيع مجاهدًا. . الحديث"، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب السير باب تشييع الغازى وتوديعه ج 9 ص 173، وقال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحكم، أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أشيع مجاهدا

الحديث".

وفي هذه الروايات كلها زبان بن فائد، قال الذهبي: ضعفه ابن معين، وقال أحمد: أحاديثه مناكير .. الميزان رقم 2826.

(1)

انظر: حديثًا سيأتي بعد هذا من رواية هناد وابن حبان والديلمى عن بديل بن ورقاء مرسلًا.

والحديث المعضل هو ما سقط من رواته اثنان على التوالى قبل الصحابي.

(2)

ترجمة يزيد بن عبد الله بن الشخير في أسد الغابة برقم 5574 وقال: وأظنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر له ابن حجر ترجمة في تهذيب التهذيب ووثقه ج 11 ص 341 رقم 654.

ص: 535

48/ 17095 - "لأَنْ يُوتِر أحَدُكُمْ أهْله وَمَاله خَيرٌ له مِنْ أَنْ تَفُوتَهُ وَقْتُ صَلاةِ الْعَصْرِ"(1).

عب، طب عن نوفل بن سعد عن أبيه عن جده.

49/ 17096 - "لأنْ يُطْعَنَ فِي رأَسِ أحِدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خيرٌ لهُ مِن أَنْ يَمَسَّ امْرأةً لَا تَحِلُّ لَهُ".

طب عن معقل بن يسار (2).

50/ 17097 - "لأَنْ يَزْنِى الرَّجُلُ بِعَشرِ نِسوَةٍ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَزْنِى بامْرأةِ جَارِهِ، ولأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أبْيَاتٍ أيسَر لَهُ مِنْ أنْ يَسْرِقَ مِنْ بَيتِ جَارِهِ".

حم، خ في الأدب، طب، هب عن المقداد بن الأسود (3).

(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب الصلاة باب تفريط مواقيت الصلاة برقم 2220 ج 1 ص 582، وقال عبد الرزاق: عن ابن أبي سيرة عن محمد بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يوتر أحدكم

إلخ الحديث".

قال الأعظمى محقق المصنف: وتر، بمعنى سلب، وأهله وماله بالنصب على أنها مفعول ثان، لأن وتر تتعدى لمفعولين، ثم قال: إن محمد بن عبد الرحمن الراوي عن نوفل هو عندي أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فقد حكى أن اسمه محمد كما في التهذيب وعنه روى الزهري: هذا الحديث عند ابن حبان.

انظر: كذلك صفحة 548 من المصنف ج 1.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب الصلاة باب وقت صلاة العصر ج 1 ص 308 عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية عن أبيه، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7216 برواية الطبراني في الكبير عن معقل بن يسار.

قال المناوى: رواه الطبراني في الكبير وكذا البيهقي عن معقل بن يسار وقال: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال المنذرى: رجاله ثقات.

(3)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 6 ص 8 مسند المقداد بن الأسود وقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا محمد بن سعد الأنصاري قال: سمعت أبا ظبية الكلاعى يقول: سمعت المقداد بن الأسود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "ما تقولون في الزنا؟ "، قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة، قال: فقال رسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لأن يزنى الرجل

إلخ الحديث".

وفي مجمع الزوائد كتاب البر والصلة باب ما جاء في أذى الجار ج 8 ص 168 عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "ما تقولون في الزنا؟ "، قالوا: حرام حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لأن يزنى الرجل بعشرة

الحديث " =

ص: 536

51/ 17098 - "لأنْ أُمتِّعَ بِسَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أحَبُّ إِليَّ مِنْ أنْ أَعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا".

ك عن أبي هريرة (1).

52/ 17099 - "لأَنْ أُمَتِّعَ بِسَوْطٍ فِي سَبيلِ الله أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آمُرَ بالزِّنَا ثُمَّ أَعْتِقَ الْوَلَدَ".

ك، وابن مردويه، ق عن عائشة رضي الله عنها (2).

= وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات.

وفي الصغير برقم 7214 برواية الإمام أحمد والبخارى في الأدب المفرد والطبراني في الكبير عن المقداد بن الأسود.

قال المناوى: "لأن يزنى الرجل بعشر نسوة خير له من أن يزنى بامرأة جاره"، ويقاس بها نحو أمه وبنته وأخته، وذلك لأن حق الجار على الجار ألا يخونه في أهله فإن فعل ذلك كان عقاب تلك الزنية يعد عذاب عشر زنيات، قال الذهبي في الكبائر: إن بعض الزنا أكبر إثمًا من بعض، قال: وأعظم الزنا بالأم والأخت وامرأة الأب وباقي المحارم، وبامرأة الجار، ثم قال: رواه أحمد والبخارى في الأدب المفرد والطبراني في الكبير عن المقداد بن الأسود، ورمز له المصنف بالحسن، وهو كما قال أو أعلا، فقد قال المنذرى والهيثمى: رجاله ثقات.

(1)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب العتق باب ولد الزنا شر الثلاثة ج 2 ص 215، وقال: حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدثنا صالح بن محمد الحافظ أبو الربيع الزهرانى وعثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب (قالوا): حدثنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "ولد الزنا شر الثلاثة"، قال أبو هريرة: لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد زنية.

ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص. والحديث في الصغير برقم 7205 برواية الحاكم عن أبي هريرة.

قال المناوى: "لأن أمتع بسوط في سبيل الله أي لأن أتصدق على نحو الغازى بشيء ولو قليلا حقيرًا كسوط يستمتع وينتفع به الغازى أو الحاج في مقاتلة أو سوق نحو دابة "أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا" لفظ رواية الحاكم ولد زانية كذا رأيته بخط الحافظ الذهبي في مختصر المستدرك، ومقصود الحديث من حمل الإماء على الزنا ليعتق أولاده وألا يتوهم أحد أن ذلك قربة ثم قال: رواه الحاكم عن أبي هريرة وقال: على شرط مسلم وأقره الذهبي: في التلخيص، وشاهده خبر ولد الزنا شر الثلاثة.

وانظر الحديث الذي بعده.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب العتق باب ولد الزنا شر الثلاثة ج 2 ص 215، وقال: حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير قال: بلغ عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا"، قالت: =

ص: 537

53/ 17100 - "لأَنْ تُصَلِّي المَرْأَةُ في بَيتِهَا خَيرٌ لَهَا مِنْ أَنْ تُصَلى فِي حُجْرَتِها، وَلأنْ تُصَلى فِي حُجْرَتِهَا خَيرٌ مِنْ أنْ تُصَلِّي فِي الدَّارِ، ولأنْ تُصَلى فِي الدَّارِ خَيرٌ لَهَا مِنْ أَنْ تُصَلى فِي الْمَسْجِدِ".

ق عن عائشة رضي الله عنها (1).

54/ 17101 - "لأَنْ تَطَّهَّرَ خَيرٌ لَهَا".

= رحم الله أبا هريرة أساء سمعًا فأساء إصابة، أما (قوله):"لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا" إنها لما نزلت: "فلا أقتحم العقبة، وما أدراك ما العقبة"، (آية 11، 12 من سورة البلد)؛ قيل يا رسول الله ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له جارية سوداء تخدمه وتسعى عليه فلو أمرناهن فزنين فجئنا بالأولاد فأعتقناهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أمتع بسوط

الحديث"، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الإيمان باب ما جاء في ولد الزنا ج 10 ص 58 عن عائشة رضي الله عنه بسنده وقصته عن الحاكم في المستدرك، قال البيهقي:"سلمة بن الأبرش" يروى مناكير. وفيه سلمة بن الفضل بن الأبرش قاضي الري سمع محمد بن إسحاق راوى المنازى ضعفه ابن راهوية، وقال ابن معين: كتبنا عنه وليس في المغازي أتم من كتابه، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، الميزان ج 2 ص 191.

وكتاب الضعفاء والمتروكين للنسائى رقم 149 ص 55.

وفي الصغير برقم 7206 برواية الحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها.

(1)

حديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة باب خير مساجد قعر بيوتهن عن عائشة رضي الله عنها ج 3 ص 132، وقال: أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، أنبأنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال عن شريك عن يحيى بن جعفر بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن القاسم بن محمد عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن تصلى المرأة في بيتها

الحديث".

وفي الصغير برقم 7208 برواية البيهقي في السنن الكبرى عن عائشة رضي الله عنها ورمز له بالحسن.

قال المناوى: "لأن تصلى المرأة في بيتها

إلخ " لطلب زيادة الستر في حقها، ولهذا كره لها أبو حنيفة شهود الجمعة والجماعة مطلقًا ووافقه الشافعي في الشابة ونحو ذوات الهيئة، ثم قال: رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها ورمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد تعقبه الذهبي على الدارقطني في المهذب بأن فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ضعيف.

انظر الميزان رقم 613 ج 3.

ص: 538

حم، عن مسعود بن العجماء أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المخزومية التي سرقت: نفديها؟ قال: فذكره (1).

55/ 17102 - "لأَنْ أُطْعِمَ أخًا فِي الله مُسْلِمًا لُقْمَةً أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أتَصَدَّقَ بِدرْهَم، ولأَنْ أُعْطِيَ أخًا فِي اللهِ مُسْلِمًا دِرْهَمًا، أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أتَصَدَّقَ بِعَشْرَةِ دَرَاهِم، ولأَنْ أُعْطِيَ أخًا فِي اللهِ عَشَرَةِ دَرَاهِم، أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أعْتِقَ رَقَبَةً".

هناد، هب والديلمى عن (بديل بن ورقاء العدوي)(2).

(1) الحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد كتاب الحدود باب عدم قبول الفدية في الحد ج 5 ص 429 (وسنده): حدثنا يونس، حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أن خالته أخت مسعود بن العجماء حدثته أن أباها قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المخزومية التي سرقت قطيفة نفديها؟ يعني بأربعين أوقية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن تطهر خير لها" وفي ج 6 ص 329 وقال: حدثني عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يونس قال: حدثنا ليث إلى آخر السند والقصة في الفتح الرباني.

والحديث في مجمع الزوائد ج 6 ص 258 عن محمد بن يزيد بن ركانة أن خالته أخت مسعود بن العجماء حدثته أن أباها قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المحزومية التي سرقت: نفديها بأربعين أوقية؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن تطهر خير لها"، فأمر بها فقطعت يدها، وهي من بنى عبد الأشهل، أو من بنى أسد، قال الهيثمي: رواه ابن ماجه عنها عن أبيها وهذا عنها نفسها والله أعلم، ورواه أحمد وفيه (محمد بن إسحاق) وهو مدلس.

ومسعود بن العجماء: هو مسعود بن الأسود بن حارثة بمهملتين ومثلثة- ابن نضلة بن عوف بن عبيد بفتح أوله

ابن عويج كذلك بفتح أوله ابن عدي ابن كعب القرضى العدوي المعروف بابن العجماء، وهي أمه وهي بنت عامر بن الفضل السلولى، ويقال له: ابن الأعجم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة المرأة التي سرقت، وفيه: فجئنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكلمناه وقلنا: نحن نفديها، فقال:"تطهر خير لها. . الحديث"، ومنه ابنته عائشة في ابن ماجه والبغوى بسند حسن وأشار إليه الترمذي في الترجمة لكن قال: ابن الأعجم، قال أبو عمر: كان هو وأخوه مطيع من السبعين الذين هاجروا وشهدوا بيعة الرضوان، وقال البغوي: سكن المدينة، وقال ابن حبان: سكن مصر، وهو وهم.

الإصابة في تمييز الصحابة ج 9 ص 183.

(2)

والحديث في الصغير برقم 7201 برواية هناد والبيهقي في شعب الإبمان عن بديل مرسلًا ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه هناد في الزهد والبيهقي في الشعب كلاهما عن بديل بضم الموحدة، وفتح المهملة وسكون المثناة تحت (مرسلًا) وهو ابن ميسرة العقيلي، تابعي مشهور له عن أنس وعده ثقة وفيه الحجاج بن قرافصة، قال أبو زرعة ليس بالقوى وأورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين.

انظر: الميزان رقم 1743.

ترجمة بديل بن ورقاء: هو بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزى بن =

ص: 539

56/ 17103 - "لأَنْ يَجْعَلَ أحَدُكُمْ فِي فيه تُرَابًا خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ فيه مَا حَرَّمَ اللهُ عز وجل".

هب عن أبي هريرة (1).

57/ 17104 - "لأنْ يَمْنَح الرَّجُلُ أخَاهُ أَرْضَهُ خَيرٌ لَهُ مِنْ أنْ يأَخُذَ عَلَيَهَا خَرَاجًا مَعْلُومًا".

عب، ط، حم، م، د، ن، هـ عن ابن عباس (2).

= عامر بن مازن الخزاعى كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم.

قال أبو عمر: أسلم هو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران في قول ابن شهاب قال: وقال ابن إسحاق: إن قريشًا يوم فتح مكة لجأوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعى ودار مولاه رافع، وشهد بديل وابنه عبد الله حنينًا والطائف وتبوك وكان من كبار مسلمة الفتح، قال: وقيل أسلم قبل الفتح.

انظر: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج 1 ص 203 رقم 383 وواضح أن بديل بن ورقاء غير بديل الذي ذكره المناوى حيث أن هذا صحابى وذاك تابعي كما هو مذكور في تعليق المناوى وترجمة بديل بن ورقاء.

(1)

الحديث في الصغير برقم 7212 برواية البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة.

قال المناوى: "لأن يجعل أحدكم في فيه ترابًا فيأكله خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله" كالخمر وكل مسكر والمغصوب وكل ما اكتسب من غير حله، ومقصود الحديث الأمر بالتحرى في أكل الحلال ولو كان خبزًا من شعير بغير إدام، وذكر التراب مبالغة فإنه لا يؤكل، وأما أكل الحرام فيظلم القلب ويغضب الرب، ثم قال: رواه البيهقي عن أبي هريرة في شعب الإيمان وفيه (إبراهيم بن سعد المدني)، قال الذهبي: مجهول منكر الحديث، ورواه عنه أيضًا أحمد وابن منيع والديلمى.

ترجمة إبراهيم بن سعيد المدني في الميزان رقم 98.

وفي مجمع الزوائد كتاب الزهد باب أكل التراب خير من أكل الحرام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب إلى الجبل فيحتطب ثم يأتي به فيحمله على ظهره فيبيعه خير له من أن يسأل الناس، ولأن يأخذ ترابًا فيجعله في فيه جر له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه".

قال الهيثمي: هو في الصحيح غير قصة التراب، ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير (محمد بن إسحاق) وقد وثق.

(2)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب البيوع باب كراء الأرض عن ابن عباس، وقال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو أن مجاهدًا قال لطاوس (وكان يخابر): انطلق بنا إلى ابن رافع بن خديج فأسمع منه الحديث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فانتهره"، قال: إني والله لو أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه ما فعلته، ولكنى حدثني من هو أعلم به منهم "يعني ابن عباس" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 540

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال: "لأن يمنح الرجل أخاه. .. إلخ الحديث".

قال النووي: "يأخذ عليها خراجًا، أي أجرة والله أعلم.

مسلم بشرح النووي ج 10 ص 207.

والحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد كتاب البيوع باب حجة من رأى جواز كراء الأرض بكل شيء معلوم ج 15 ص 119، و (سنده) حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال: سمعت عمرو بن عمر يقول: كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسًا حتى زعم رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى، قال عمرو: ذكرته لطاوس فقال طاوس: قال: ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يمنح أحدكم أخاه

إلخ الحديث"، قال الساعاتى: وهذا يفيد أن ابن عباس لم يبلغه النهي أو بلغه وحمله على كراهة التنزيه.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب البيوع باب المزارعة ج 3 ص 257 عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عمر يقول: ما كنا نرى بالمزارعة بأسًا حتى سمعت رافع بن خديج يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها فذكرته لطاوس فقال: قال لي ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينه عنها ولكن قال: "لأن يمنح أحدكم أرضه

إلخ الحديث".

وأخرجه النسائي في سننه كتاب المزارعة باب ذكر الأحاديث المختلفة في النهي عن كراء الأرض عن عمرو بن دينار قال: كان طاوس يكره أن يؤاجر أرضه بالذهب والفضة ولا يرى بالربع والثلث بأسًا، فقال مجاهد: اذهب إلى ابن رافع بن خديج فاسمع حديثه، فقال: إني والله لو أعلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه ما فعلته ولكن حدثني من هو أعلم منه، قال ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال: "لأن يمنح أحدكم

إلخ الحديث".

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الرهون باب الرخصة في المزارعة بالثلث ج 2 ص 823 عن ابن عباس وقال: حدثنا عمرو بن دينار عن طاوس قال: قال ابن عباس: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمنح أحدكم أخاه

إلخ الحديث".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 1 ص 281 مسند عبد الله بن عباس وقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد أخبرنا عمرو بن دينار أن طاوسًا قال: حدثني من هو أعلم به منهم يعني عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمنح الرجل أخاه

إلخ".

والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كاب البيوع باب المزارعة على الثلث والربع ج 8 ص 96 قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أبوب عن الزرقي عن رافع بن خديج قال: دخل على خالى يومًا فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم عن أمر كان لكم نافعًا وطواعية الله ورسوله أنفع لنا وأنفع لكم، ومر على زرع فقال: لمن هذا؟ ، فقالوا: لفلان، فقال: لمن الأرض؟ ، قالوا: لفلان، قال: فما شأن هذا؟ ، قالوا: أعطاه إياه على كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لأن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليها خراجًا معلومًا" ونهى عن الثلث والربع وكراء الأرض.

وأخرجه الطيالسى في مسنده الجزء العاشر ص 340 مسند عبد الله بن عباس حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس قال: حدثني أعلمهم بذلك يعني ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمنح أحدكم أخاه خيرًا. الحديث".

ص: 541

58/ 17105 - "لأَنْ أَذْكرَ الله مَعَ قوْم بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، ولأنَّ أَذْكُرَ اللهَ مَعَ قَوْم بَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ أَحبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

هب عن أنس (1).

59/ 17106 - "لأَنْ أُصَلِّى الْصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّى ليلَةً، ولأَنْ أُصَلِّى الْعِشَاء فِي جَمَاعَةٍ أحَبُّ إِليَّ مِنْ أنْ أُصَلي نِصْفَ لَيلَةٍ".

هب عن عثمان.

60/ 17107 - "لأَنْ أحْرُسَ ثَلاثَ لَيَالِ مُرَابِطًا مِن وَرَاءِ بَيَضةِ الْمُسْلِمِينَ أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أنْ تُصِيبَنِى لَيلَةُ الْقَدْرِ فِي أحَدَ الْمَسْجَدِينِ - الْمَدِينَةِ أَوْ بَيتِ الْمَقْدِسِ -".

أبو الشيخ عن أنس، ابن شاهين، هب عن أبي أمامة.

61/ 17108 - "لأَنْ يُوَسِّعُ أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ فِي الْمَجْلِسِ خَيرٌ لَهُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ".

ابن شاهين عن ابن عمر.

62/ 17109 - "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أحَدِكُم قِيحًا خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".

حم، خ، عن ابن عمر، حم، م عن أبي سعيد، ط، ت عن سعيد بن أبي وقاص،

طب عن أبي الدرداء ابن جرير وصححه، أبو عوانة والطحاوي، وتمام ض، عن عمر (2).

(1) الحديث في الصغير برقم 7199 برواية البيهقي في شعب الإيمان عن أنس ورمز له بالحسن.

قال المناوى: رواه البيهقي في الشعب عن أنس بن مالك، قال الهيثمي: سنده حسن اهـ، ومن ثم رمز المصنف لحسنه ورواه البيهقي في السنن الكبرى من حديث يزيد الرقاشى عن أنس باختصار، وتعقبه الذهبي في المهذب بأن يزيد واه وهو يزيد بن أبان الرقاشى، قال النسائي: متروك، وقال أحمد: يزيد منكر الحديث وعن ابن معين قال: في حديثه ضعف، وقال الدارقطني وغيره: ضعيف، وقال الفلاسى: ليس بالقوى.

الضعفاء النسائي: 142 ص 110.

(2)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب (الشعر) باب (ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن) ج 8 ص 45 ط الشعب، قال: حدثنا عبد الله بن موسى أخبرنا حنظلة عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في صحيح مسلم في كتاب الشعر ج 4 ص 1769، 1770 رقم 2259 ط دار إحياء =

ص: 542

63/ 17110 - "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُل قَيحًا حَتَّى يرِيه خَيرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَمْتَلئَ شِعْرًا".

حم، خ، م، د، ت، هـ عن أبي هريرة، حم، م، هـ عن سعيد بن أبي وقاص، طب عن سلمان، طب عن ابن عمر (1).

= الكتب العربية، قال: حدثنا قتيبة بن سيد الثقفى حدثنا ليث عن ابن الهاد، عن يحنس مولى مصعب بن الزبير، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج، إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذوا الشيطان، أو أمسكوا الشيطان لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا خير له من أن يمتلئ شعرًا".

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند عبد الله بن عمر ج 2 ص 39 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي حدثنا سليمان سمعت حنظلة بن أبي سفيان الجمحى سمعت سالم بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يمتلئ قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في مسند الإمام أحمد أيضًا ج 3 ص 8 مسند أبي سعيد بلفظ: لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا الحديث.

والحديث في مسند أبي داود الطيالسى مسند سعد بن أبي وقاص ج 1 ص 8 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت يونس بن جبير يحدث عن محمد بن سعد عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يمتلئ جوف بن آدم قيحًا خير له من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي باب ما جاء: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا ج 8 ص 43 رقم 3009.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 12 ص 318 رقم 13229 قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجى ثنا محمد بن المثنى (ح) وحدثنا محمد بن خالد الراسبى ثنا العباس بن الفرج الرياشي قالا: ثنا أبو عاصم عن أبي عبيدة من ولد عبد الله بن عمر عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرًا"، وقال المحقق: قال في المجمع 8/ 120 وفيه أبو عبيدة بن عبد الله بن عمرو ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(1)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب (الشعر) - باب (ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن) ج 8 ص 45 ط الشعب، قال: حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف رجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرًا".

والحديث في صحيح مسلم في كتاب الشعر ج 4 ص 1769 ط دار إحياء الكتب العربية رقم 2257 قال:

حدثنا حفص وأبو معاوية، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، كلاهما عن الأعمش، خ، وحدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا". =

ص: 543

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والحديث في مسند الإمام أحمد مسند أبي هريرة ج 2 ص 288 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الفضل بن دكين ثنا سفيان عن الأعمش عن ذكوان عن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير له من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في سنن أبي داود في كتاب الأدب باب - ما جاء في الشعر - ج 4 ص 302 رقم 5009 قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسى، ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسل الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي- باب ما جاء لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا - ج 8 ص 144 رقم 3010 قال: حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن الرملى أخبرنا عمى يحيى بن عيسى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير له من أن يمتلئ شعرًا".

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال المباركفورى: أخرجه الشيخان وابن ماجه.

والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب الأدب - باب ما كره من الشعر- ج 2 ص 1236 رقم 3759، قال: حدثنا أبو بكر ، ثنا حفص وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا" إلا أن حفصا لم يقل أو يريه.

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 175 مسند سعد بن أبي وقاص قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عمر بن سعد بن مالك عن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في صحيح مسلم في كتاب الشعر ج 4 ص 1769 رقم 2258 ط دار إحياء الكتب العربية، قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب - باب ما كره من الشعر- ج 2 ص 1237 رقم 3760 قال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة، حدثني قتادة عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 12 ص 318 رقم 13229 قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجى ثنا محمد بن المثنى (ح) وحدثنا محمد بن خالد الراسبى ثنا العباس بن الفرج الرياشى قالا: ثنا أبو عاصم عن أبي عبيدة من ولد عد الله بن عمر عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمتلئ أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا"، قال المحقق: قال في المجمع 8/ 120 وفيه أبو عبيدة بن عبد الله بن عبيد بن عمرو ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. =

ص: 544

64/ 17111 - "لأنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ الرَّجُلِ قَيحًا أوْ دَمًا خَيرٌ مِنْ أنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا مما هَجَيَتْ (*) به".

ع، عد عن جابر (1).

65/ 17112 - "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أحَدِكُمْ مِنْ عَانَتِهِ إِلى لهاتِهِ (*) قَيحًا يَتَخَضْخَضُ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلئ شِعْرًا".

طب، عن عوف بن مالك (2).

= وفي النهاية ج مادة (ورى) قال: وفيه (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا" هو من الورى: الداء- يقال: ورى يورى فهو مورى إذا أصاب جوفه الداء.

قال الأزهرى: الورى: مثال الرمي داء بداخل الجوف يقال رجل مورى غير مهموز وقال الفراء هو الورى بفتح الراء.

وقال ثعلب: هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم. وقال الجوهرى: ورى القيح جوفه بريه وريا أكله.

وقال قوم: معناه حتى يصيب رئته، وأنكره غيرهم لأن الرئة مهموزة وإذا بنيت منه فعلا قلت رآه يرأه فهو مَرْئِيٌّ.

وقال الأزهرى: إن الرئة أصلها من ورى، وهي محذوفة منه يقال: وريت الرجل فهو مورى إذا أصيبت رئته، والمشهور في الرئه: الهمز.

(*) في الأصول (هجيت) والقياس (هجت) بدون ياء.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب الأدب - باب ما جاء في الشعر والشعراء - ج 8 ص 120 قال: "وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا أو دما خير له من أن يمتلئ شعرا هجيت به".

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر في كتاب البر والصلة- باب الشعر- ج 2 ص 401 رقم 2577 قال جابر رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا أو دما خير له من أن يمتلئ شعرا هجيت به".

قال المحقق: كذا في الإتحاف والزوائد، وفي الأصلين (هجت به) والحديث سكت عليه البوصيرى، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم.

(*) الهامة: الرأس، اللهاة: لحمة في سقفٍ أقصى الفم، ينخضخض: يتحرك.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى مسند عوف بن مالك ج 18 ص 78 رقم 144 قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا ابن لهيعة عن بزيد بن أي حبيب عن ابن سماعة عن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يمتلئ جوف أحدكم من عانته إلى لهاته قيحا يتخضخض خير له من أن يمتلئ شعرا".

قال المحقق: هكذا في المخطوطة وفي الإسناد نقص وأعتقد أنه هكذا (حدثني أبي ثنا لهيعة)، وربما يكون شيخ يحيى غير والده. =

ص: 545

166/ 7113 - "لأَنْ يَمْتَلئَ مَا بَينَ لَبَّتِكَ إِلَى عَانتِكَ قَيحًا خيرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلئَ شِعْرًا".

طب عن مالك بن عمير (1).

67/ 17114 - "لأَنْ يَأْكُل أَحَدُكُمْ مِنْ جِيفَةٍ حَتَّى يشْبَعَ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يأَكُلَ لَحْمَ أخِيهِ الْمُسْلِمِ".

الخرائطى في مساوئ الأخلاق عن أبي هريرة (2).

68/ 17115 - "لأَنْ يَكُونَ فِي رأَسِ رَجُل مُشْطٌ مِنْ حَدِيدٍ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَظْمَ خَيرٌ مِنْ أَنْ تمَسَّه امْرأَةٌ لَيسَتْ لَهُ بِمَحْرَم".

هب عن معقل بن يسار (3).

= والحديث في مجمع الزوائد في كتاب الأدب - باب ما جاء في الشعر والشعراء- ج 8 ص 120 قال: وعن عوف بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يمتلئ جوف أحدكم من عانته إلى هامته قيحا يتخضخض خير له من أن يمتلئ شعرا".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 294، 295 رقم 655 مسند مالك بن عمير قال: حدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهانى ثنا محمد بن منصور الجواز المكي ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا أبو صخر واصل بن يزيد السلمى ثم الناصري حدثني أبي وعمومتى عن جدى مالك بن عمير أنه شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وخيبر والطائف، وكان رجلا شاعرا، فقال: يا رسول الله: أفتنى في الشعر، فقال:"لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عانتك قيحا خير من أن يمتلئ شعرا"، قلت: يا رسول الله مسح على رأسى، فوضع يده على رأسى، فما قلت بعد ذلك بيت شعر، ولقد عمر مالك حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المحقق: ورواه في الأوسط (279 مجمع البحرين) باختصار وقال: قيحا وصديدا. وقال في مجمع الزوائد ج 8 ص 120 قال: وعن مالك بن عمير أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وحنين والطائف وكان رجلا شاعرًا فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتنى في الشعر. فقال: "لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عانتك قيحا خير من أن يمتلئ شعرا" قلت: يا رسول الله أمسح على رأسى فوضع يده على رأسى فما قلت بعد ذلك بيت شعر ولقد عمر مالك حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وقال: قيحا وصديدا وفيه من لم أعرفهم.

اللبة: الهزمة التي فوق الصدر، وفيها تنحر الإبل.

(2)

انظر ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} من سورة الحجرات آية 12 ففيه أحاديث كثيرة وصحاح تؤيد هذا الحديث.

(3)

الحديث في الجامع الصغير للإمام السيوطي رقم 7216 من رواية الطبراني في الكبير وكذا البيهقي عن معقل بن يسار بلفظ: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له". =

ص: 546

69/ 17116 - "لأنْ ألْعَق الْقَصْعَة أحَبُّ إِليَّ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِمِثْلِهَا طَعَامًا".

الحسن بن سفيان عن رايطة عن أبيها (1).

70/ 17117 - "لأَنْ أمْرَضَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصْبِحَ فأَعْتِقَ مِائَةَ رَجُلٍ ثُمَّ أُجَهِّزَهُمْ (لَهُمْ) (2) فِي سَبِيلِ اللهِ".

أبو الشيخ عن علي.

71/ 17118 - "لأَنْ تَدْعُوَ أخَاكَ الْمُسْلِم فَتُطعِمَهُ وَتْسِقِيه أعْظَمُ لأجْرِكَ مِنْ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِين دِرْهَمًا".

الديلمى عن أنس.

72/ 17119 - "لأنْ يُمْسِكَ أحدُكُمْ يَدَه عَنْ الْحَصَى فِي الصَّلاةِ خيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ مِائَةُ نَاقَة كُلُّهَا سُودُ الْحِدَقِ، فإِنْ غَلَبَ أحَدَكُمْ الشَّيطَانُ فَلْيَمْسَح مَسْحَةً وَاحِدَةً".

عبد بن حميد، وسمويه، ض عن جابر (3).

= قال المناوى: رواه الطبراني وكذا البيهقي (عن معقل بن يسار).

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقال المنذرى: رجاله ثقات.

(1)

يشهد لهذا الحديث ما رواه البخاري في كتاب الأطعمة- باب لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل - من فتح الباري بشرح البخاري ج 11 ص 510 قال: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار، عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها".

ترجمة الحسن بن سفيان:

هو الحسن بن سفيان الفسوي الحافظ، صاحب المسند والأربعين فثقة مسند، ما علمت به بأسا تفقه على أبي ثور وكان يفتى بمذهبه وكان عديم النظر توفي سنة ثلاث وثلاثمائة.

في أسد الغابة ج 6 ص 119 رقم 5899 ترجمة أبو رايطة قال: له صحبة روت عنه ابنته رايطة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن ألطع قصعة أحب إلى من أن أتصدق بمثلها طعاما".

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

ألطع قصعة: ألحسها.

(2)

هكذا بالأصل ولعل كلمة (لهم) زائدة من النساخ.

(3)

الحديث في مند الإمام أحمد مند جابر ج 3 ص 328 ط دار الفكر العربي قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر عن ابن أبي ذئب ح وابن بكير أنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأن يمسك أحدكم يده عن الحصى خير له من مائة ناقة كلها سود الحدقة، فإن غلب أحدكم الشيطان فليمسح مسحة واحدة". =

ص: 547

73/ 17120 - "لأنْ أُصَلِّى الْصُّبْحَ ثُمَّ أقْعُدَ فِي مَجْلَسِى أَذْكُرُ الله حَتَّى تَطْلَعَ الْشَّمْسُ أحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا تَطلُعُ عَلَيهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ".

عب عن علي (1).

74/ 17121 - "لأَنْ أتَصَدَّقَ بِخَاتَمِى أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَلْفِ دِرْهَم أهْدِيهَا إِلَى الْكَعْبَة".

طس عن عائشة (2).

75/ 17122 - "لأنْ تُصَلِّى الْمَرْأةُ فِي دَاخِلَتِهَا أعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّي فِي بَيتِهَا، ولأَنْ تُصَلِّى فِي بَيتهَا أعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلى فِي دَارهَا، ولأَنْ تُصَلِّى فِي دارهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أنْ تُصَلِّى فِي مَسْجِدَ قَوْمِهَا، ولأَنْ تُصَلِّى فِي مَسْجِدِ قَوْمِهَا أَعْظَمُ لأجْرِهَا مِنْ أنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِد الْجَمَاعَةَ، ولأَنْ تُصَلى فِي مَسْجِدِ الجَمَاعَةِ أَعْظَم لأجْرِهَا مِنْ أنْ تَخْرُجَ يَوْمَ الْخرُوُج".

ابن جرير عن (جرير بن أيوب البجلى) عن جده أبي زرعة عن أبي هريرة، و (جرير) قال في المغني: تركوا حديثه (3).

= والحديث في مجمع الزوائد في كتاب الصلاة - باب مسح الحصى في الصلاة ج 2 ص 86 قال: عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى فقال: واحدة ولأن تمسك عنها خير من مائة ناقة كلها سود الحدق".

قال الهيثمي: روراه أحمد وفيه (شرحبيل بن سعد) وهو ضعيف.

(1)

الحديث في مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني في كتاب الصلاة- باب الرجل يصلى الصبح ثم يقعد في مجلسه - ج 1 ص 531 رقم 2027 قال: قال محمد بن أبي حميد وحدثنا أشياخنا أن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن أصلى الصبح وأقعد أذكر الله حتى تطلع الشمس أحب إلى مما تطلع عليه الشمس وتغرب".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد: في كتاب الزكاة - باب الهدية إلى الكعبة - ج 3 ص 113 عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أتصدق بخاتمى أحب إلى من ألف درهم أهديها إلى الكعبة" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو العنبس وفيه كلام.

(3)

سبقت رواية البيهقي في السنن لهذا الحديث عن عائشة قبل اثنين وعشرين حديثًا رقم خاص 53 وجرير بن أيوب البجلى الكوفي مشهور بالضعف، روى عباس عن يحيى: ليس بشيء، وروى عبد الله بن الدورقى عن يحيى: ليس بذاك، وقال أبو نعيم: كان يضع الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك إلى أن قال: قال ابن عدي: ولجرير أحاديث عن جده أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن الشعبي، ولم أر في حديثه إلا ما يحتمل، انظر ميزان الاعتدال ج 1 ص 391، 392 رقم 1459.

ص: 548

76/ 17123 - "لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطًا أحَبُّ إِلَيَّ مِن مِائَةِ مُسْتَلْئِمٍ".

أبو عبيد في الغريب، هب عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى مرسلًا (1).

77/ 17124 - "لأَنْ انْتهَيتُم عِنْدَمَا (تَأكُلُونَ) (*) لتأَكُلُن غَيرَ زرَّاعِينَ".

خ في تاريخه عن إسماعيل البجلى مرسلًا (2).

78/ 17125 " لَئِنْ بَقيتُ أمَرْتُ بِصِيَامِ يَوْم قَبْلَهُ أوْ يَوْمٍ بَعْدَهُ يَوْمُ عَاشُوراءَ".

هب عن داود بن علي عن أبيه عن جده (3).

(1) في النهاية مادة "سقط" قال: وفيه لأن أقدم سقطا أحب إلى من مائة مستلئم، قال: السقط بالكسر والفتح والضم والكسر أكثرها للولد الذي سقط من بطن أمه قيل تمامه، والمستلئم: لابس عدة الحرب يعني: أن ثواب السقط أكثر من ثواب كبار الأولاد لأن فعل الكبير يخصه أجره وثوابه وإن شاركه الأب في بعضه، وثواب السقط موفر على الأب.

وحميد بن عبد الرحمن الحميرى البصري روى عن أبي بكرة وابن عمرو وأبي هريرة وابن عباس وثلاثة من ولد سعد وغيرهم، وعنه ابنه عبد الله ومحمد بن المنتشر وعبد الله بن بريدة ومحمد بن سيرين وأبو بشر وعزرة بن عبد الرحمن وأبو التياح وداود بن أبي هند وغيرهم، قال العجلي: بصرى ثقة، وقال: هو منصور بن زادان، كان ابن سيرين يقول هو أفقه أهل البصرة، زاد منصور قبل أن يموت عشر سنين وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان فقيهًا عالمًا، قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث وذكر أنه روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انظر تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانى ج 3 ص 47 رقم 78.

(*) بالأصل (تأكلون) والصواب (تؤمرون) كما في التاريخ، ولعل المراد أنكم إذا وقفتم عند حدود الشرع لرزقكم رزقًا سهلًا.

(2)

الحديث في التاريخ الكبير للإمام البخاري في ترجمة إسماعيل البجلى ج 1 ص 348 رقم 1096 قال: روى صفوان بن عمرو عن ابن أبي عوف عن إسماعيل قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن انتهيتم عندما تؤمرون لتأكلن غير زراعين".

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب الصيام - باب صوم يوم التاسع ج 4 ص 287 قال: (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، حدثني الحميدى، ثنا سفيان عن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده، يوم عاشوراء".

وداود بن علي هو داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمى أبو سليمان الشامى، روى عن أبيه عن جده، وعنه سعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي وابن جريج، وابن أبي ليلى، والنضر ابن علقمة، وقيس بن الربيع والثورى وشريك وغيرهم.

قال عثمان الدرامى عن ابن معين: شيخ هاشمى، إنما يحدث بحديث واحد، قال ابن عدي: أظن الحديث في عاشوراء، وقد روى غير هذا بضعة عشر حديثًا، وولى الموسم ومكة واليمن واليمامة، وذكره =

ص: 549

79/ 17126 - "لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِل لأَصُومنَّ التَّاسِعَ.

م، هـ عن ابن عباس (1).

80/ 17127 - "لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْت فَكَأنَّمَا تُسفُّهُم الْمَلَّ، ولا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ".

م، حب عن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا رسُول اللهِ إِنَّ لِي قرابَةً أَصِلُهم ويَقْطَعُونِي: قال فذكره (2).

= ابن حبان في الثقات وقال يخطئ، قال يعقوب بن سفيان: توفي سنة 133، وهو والى على المدينة، وفي الكامل لابن عدي: سئل ابن معين: كيف حديثه؟ قال: أرجو أنه ليس بكذب، قال ابن عدي: وعندى أنه لا بأس بروايته عن أبيه عن جده، انظر تهذيب التهذيب لابن حجر ج 3 ص 194.

(1)

الحديث في صحيح مسلم في كتاب الصيام باب: أي يوم يصام في عاشوراء ج 2 ص 798 ط دار إحياء الكتب العربية رقم 134 قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قالا: حدثنا وكيع عن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير (لعله قال: عن عبد الله بن عباس) رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" وفي رواية أبي بكر قال: يعني يوم عاشوراء.

والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب الصيام باب صيام يوم عاشوراء ج 1 ص 552 رقم 1736 ط عيسى الحلبى قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير، مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع".

قال أبو على: رواه أحمد بن يونس عن ابن أبي ذئب: زاد فيه "مخافة أن يفوته عاشوراء".

والحديث في الجامع الصغير للإمام السيوطي رقم 7220 من رواية مسلم وابن ماجه عن ابن عباس بلفظه.

قال المناوى: رواه مسلم وابن ماجه عن ابن عباس ورواه عنه البيهقي بلفظ: لآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده ورمز المصنف له بالصحة.

(2)

الحديث في صحيح مسلم في كتاب البر والصلة والآداب - باب صلة الرحم وتحريم قطعها - ج 4 ص 1982 رقم 22 ط دار إحياء الكتب العربية قال: حدثني محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت العلاء بن عبد الرحمن يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونى، وأحسن إليهم ويسيئون إلى، وأحلم عنهم ويجهلون على. فقال "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك".

ومعنى: (يسفهم المل): المل هو الرماد الحار، أي كأنما تطعمهموه.

(ظهير): الظهير المعين والدافع لأذاهم.

ص: 550

81/ 17128 - "لَئِنْ بَقِيتُ لَا أدَعُ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ دينَينِ".

ابن سعد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مرسلًا (1).

82/ 17129 - "لَئِنْ عِشْتُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- لأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى: رَبَّاحٌ، وَنَجِيحٌ، وأفْلَحُ، وَيَسَارٌ".

هـ، ك عن عمر (2).

(1) الحديث في طبقات ابن سعد ج 2 قسم 2 ص 44 قال أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر عهده أوصى أن لا يترك بأرض العرب دينان، أخبرنا محمد بن عمر، حدثني مالك بن أنس عن إسماعيل بن أبي حكيم عن عمر بن عبد العزيز قال: آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض الحرب، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنه كان في آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالرهاويين الذين هم من أهل الرهاء، قال: وأعطاهم من خير، قال: وجعل يقول: لئن بقيت لا أدع بجزيرة العرب دينين".

وعبيد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار بن مخزوم من هزيل بن مدركة، حلفاء بنى زهرة، ويكنى أبا عبد الله قال محمد بن عمر: كان عبيد الله عالمًا وكان ثقة فقيهًا كثير الحديث والعلم شاعًرا، انظر طبقات ابن سعد ج 5 ص 185.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب الأدب باب (ما يكره من الأسماء) ج 2 ص 1229 حديث رقم 3729 قال: حدثنا نصر بن علي، ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن عشت -إن شاء الله- لأنهين أن يسمى رباح، ونجيح، وأفلح، ونافع، ويسار"، قال المحقق: رباح ضد الخسارة، والنجاح والفلاح: هو الظفر بالمطلوب واليسار: من اليسر ضد العسر.

والحديث في المستدرك للحاكم (كتاب الأدب) باب (ذكر الأسماء المذمومة) ج 4 ص 274 قال: أخبرني عبد الله بن سعد الحافظ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا: ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن عشت -إن شاء الله- لأنهين أن يسمى رباح، وأفلح، ونجيح، ويسار، وإن عشت -إن شاء الله- لأخرجن اليهود من جزيرة العرب".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ولا أعلم أحدا رواه عن الثوري يذكر عمر في إسناده غير أبي أحمد.

قال الذهبي: الثوري عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عشت -إن شاء الله- لأنهين أن يسمى رباح، وأفلح، ونجيح، ويسار، وإن عشت -إن شاء الله- لأخرجن اليهود من جزيرة العرب"، رواه مسلم، وكذا رواه أبو أحمد الزبيرى وقال أبو نعيم وأبو حذيفة عن سفيان، ولم يذكر فيه عمر، وزاد في آخره "فمات ولم ينه عنه".

ص: 551

83/ 17130 - "لَئِنْ عِشْتُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ والنَّصَارى مِنْ جَزيرَة الْعَرَب".

ت، ك عن عمر (1).

84/ 17131 - "لَئِنْ كُنْتَ أَحْسَنْتَ الْقِتَال لَقدْ أَحْسَنَهُ سَهْلُ بْنُ حُنَيفٍ وأَبُو دُجَانَةَ: سمَاكُ بْنُ خرْشَةَ".

طب، ك عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (أبواب السير) باب (ما جاء في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ج 5 ص 231، 232 حديث رقم 1657) قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي، حدثنا زيد بن حباب، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لئن عشت -إن شاء الله- لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب".

قال الشارح: قوله (لئن عشت) أي بقيت، (إن شاء الله) قيد لقوله:"لأن بقيت".

وقد ورد حديث قبله مباشرة رقم 1656 عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح.

وانظر التعليق على الحديث السابق من المستدرك فقد أورد هذا الحديث ضمنه بدون كلمة (والنصارى) ويشهد لهذا الحديث ما أورده الشوكانى في نيل الأوطار (كتاب الجهاد) باب (منع أهل الذمة من سكنى الحجاز) ج 8 ص 53 بلفظ وعن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلمًا"، وقال الشوكانى: رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه.

وفي الباب عن ابن عباس، وعائشة، وأبي عبيدة، وابن عمر.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 251 رقم 11644 قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب بن الحارث ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: دخل عليٌّ على فاطمة يوم أحد فقال: خذى هذا السيف غبر ذميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن كنت أحسنت القتال، لقد أحسنه سهل بن حنيف، وأبو دجانة سماك بن خرشة"، قل المحقق: رجاله رجال الصحيح كما في المجمع 6/ 123 والحديث ذكره الحاكم في المستدرك (كتاب المغازي) باب (ذكر شجاعة على وسهل بن حنيف وسماك بن خرشة في غزوة أحد) ج 3 ص 24 شاهد الحديث تبله قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أبو الحسن علي بن محمد الثقفى بالكوفة ثنا منجاب بن الحارث التميمى قال: وزعم سفيان بن عبينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال جاء على رضي الله عنه بسيفه يوم أحد قد انحنى، فقال لفاطمة رضي الله عنها ها كى السيف حميدا، فإنها قد شفتنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لئن كنت أجدت الضرب بسيفك لقد أجاده سهل بن حنيف، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت الأفلح، والحارث بن الصمة".

ص: 552

85/ 17132 - "لَئِنْ بَلَغْتْ بُنَيَّةُ الْعَبَّاسِ هَذِهِ وأنَا حَيٌّ لأتَزَوَّجَنَّهَا - قاله لأُم حَبِيبَة بِنْتِ الْعَبَّاسِ".

طب عن ابن عباس، حم عنه عن أُمه أم الفضل (1).

86/ 17133 - "لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ لَتلِيَنَّ أمْرَ الْعَامَّة، ولَتَليَنَّ سَنَتَينِ".

أبو نعيم عن عائشة أن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني رأيت في المنام كأَنِّى أطَأُ، فِي عَذْرَةِ خَالينِ أوْ شَامَتَينِ فِي صَدْرِى، وأنْ عَلَيّ رِدَاءَ حَبِرَةٍ، قال: فذكره (2).

= قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

ثم قال الحاكم: وله شاهد صحيح في المغازي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عباس عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمة ابنته سيفه فقال:"يا بنية: اغسلى عنه هذا الدم"، فأعطاها على سيفه، فقال: وهذا فاغسلى عنه دمه، فوالله لقد صدقنى اليوم القتال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لئن كنت صدقت القتال اليوم لقد صدق معك القتال اليوم سهل بن حنيف وسماك بن خرشة وأبو دجانة".

قال ابن إسحاق: وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين ناول فاطمة- عليها السلام السيف:

أفاطم هاكى السيف غير ذميم

فلست برعديد ولا بلئيم

لعمرى لقد أعذرت في نصر أحمد

ومرضاة رب بالعباد رحيم

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث أم الفضل بن عباس، وهي أخت ميمونة رضي الله عنهم) ج 6 ص 338، قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا يعقوب قال: ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: وحدثني حسين بن عبد الله بن عباس، عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، عن أم الفضل بنت الحرث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيبة بنت عباس وهي فوق الفطيم قالت: فقال: "لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها".

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب النكاح) باب (النظر إلى من يريد تزويجها) ج 4 ص 276 قال: وعن أم الفضل بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيبة بنت العباس، وهي فوق الفطيم، فقال:"لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها".

قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وزاد: "فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود بن عبد الله فولدت له رزق بن الأسود ولبابة بنت الأسود، سمتها باسمها أم الفضل"، وأبو يعلى؛ وفي إسنادهما الحسين بن عبد الله بن عباس وهو متروك، وقد وثقه ابن معين في رواية.

(2)

الحديث في كنز العمال رقم 32587 ج 11 ص 550، 551 قال:"لئن صدقت رؤياك لتلين أمر العامة بعدى ولتلين سنتين".

وقال رواه أبو نعيم عن عائشة: أن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم إني رأيت في المنام كأني أطأ في عذرة، وأن في صدرى خالين أو شامتين، وعلى رداء حبرة، قال فذكره.

ص: 553

87/ 17134 - "لَئِنْ صَدَقَتْ رؤيَاكِ كَانتْ مَلْحَمَةٌ".

أبو نعيم عن عائشة قالت: رأيت كأَنى على تلٍّ وحَوْلِى بَقَرٌ تُنْحَرُ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره (1).

88/ 17135 - "لَئِنْ عِشْتُ لأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى نَافِعًا، وَبَرَكَةَ، ويَسَارًا".

ابن جرير عن عمر (2).

89/ 17136 - "لَئِن كُنْتَ أوْجَزْت فِي الْمَسَألَة لَقَدْ أعْظَمْتَ وأَطوَلْتَ، فَاعْقِلْ عَنِّي إِذَن: اعْبُد اللهَ لا تُشْرِكْ بِهِ شيئًا، وَأقِم الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وأَدِّ الزَّكَاةَ الْمفْرُوضَة، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيتَ واعْتَمِرْ، وَمَا تُحِبُّ أنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَما تَكْرَهُ أَنْ يَأتِي إِلَيكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسِ مِنْهُ".

حم، طب، والبغوى، وابن جرير، وابن نعيم: عن رجل من قيس يقال له: (ابن المنتفق) ويكنى (أبا المنتفق) قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: " ما ينجينى من النار؟ وما يدخلنى الجنة؟ ، قال: فذكره، طب عن معن بن يزيد، طب عن صخر بن القعقاع الباهلى (3).

(1) الحديث في كنز العمال رقم 31206 ج 11 ص 196 بلفظ: "لئن صدقت رؤياك كان ملحمة" قال: رواه أبو نعيم عن عائشة قالت: رأيت كأني على تل وحولى بقر ننحر، قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

ذكره صاحب الكنز في كتاب الفتن- فتن الصحابة من الإكمال.

(2)

انظر الحديث رقم 82 والحديث في كنز العمال رقم 45982 ج 16 ص 593، 594 بلفظ: قال ابن جرير ثنا ابن بشار ثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا سفيان عن أبي الزبير عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن عشت لأنهين أن يسمى نافعا، وبركة ويسارا".

قال ابن جرير: هذا خبر عندنا صحيح، سنده لا علة فيه توهنه، ولا سبب يضعف، وقد يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل: أحدها: أن المعروف من رواية هذا الحديث القصورية على جابر من غير إدخال عمر بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم.

والثانية: أنه قد حدث به عن أبي الزبير غير سفيان، فوافق في تركه إدخال عمر بين جابر وبين النبي صلى الله عليه وسلم برواية الذين رووه عن سفيان، فلم يدخلوا في حديثهم عنه بين جابر وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا.

والثالثة: أن أبا الزبير عندهم ممن لا يعتمد على روايته لأسباب.

والرابعة: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه أهـ.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد (من مسند القبائل: حديث ابن المنتفق رضي الله عنه) ج 6 ص 383 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا همام قال: ثنا محمد بن جحادة، قال: حدثني المغيرة بن عبد الله =

ص: 554

90/ 17137 - "لَئِنْ أَقْصَرْتَ الْخطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ، أعْتِقِ النَّسَمَةَ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ، قَال: أوَلَيسَا وَاحِدًا؟ ، قَال: لَا؛ عِتْقُ النَّسمَة أنْ يَنْفَرِدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا، والْمِنْحَةُ الْمَوْكُوفَةُ، والْفَئُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ، فإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فأَطْعِمِ الْجَائِعَ واسْقِ الظَّمآنَ، وأمُرْ بالْمَعْرُوفِ، وأنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانكَ إلا مِنْ خَير".

= اليشكرى عن أبيه قال: انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالا، قال: فأتيت السوق ولم تقم، قال: قلت لصاحب لي: لو دخلنا المسجد، وموضعه يومئذ في أصحاب التمر فإذا فيه رجل من قيس يقال. له ابن المنتفق، وهو يقول: وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلى، فطلبته بمنى، فقيل لي: هو بعرفات، فانتهيت إليه فزاحمت عليه فقيل لي: إليك عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دعوا الرجل أرب ماله" قال فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، قال: فأخذت بخطام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: زمامها هكذا حدث محمد- حتى اختلفت أعناق راحلتنا، قال: فما يزعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم -أو قال: ما غير على- هكذا حدث محمد- قال: قلت: ثنتان أسألك عنهما، ما ينجينى من النار؟ ، وما يدخلنى الجنة؟ قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، ثم نكس رأسه، ثم أقبل على بوجهه، قال:"لئن كنت أوجزت في المسألة، لقد أعظمت وأطولت، فاعقل عنى إذا: اعبد الله لا تشرك به شيئًا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن تأتى إليك الناس فذر الناس منه، ثم قال: خل سبيل الراحلة".

والحديث في مجمع الزوائد (كتاب الإيمان) باب (في بيان فرائض الإسلام وسهامه) ج 1 ص 43 قال: وعن رجل من قيس يقال له: ابن المنتفق قال: وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة فقيل لي: هو بمنى. الحديث.

قال الهيثمي رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفي إسناده (عبد الله بن أبي عقيل اليشكرى) ولم أر أحدًا روى عنه غير ابنه: المغيرة بن عبد الله.

ثم ذكر له روايات أخرى، أهـ مجمع.

انظر ترجمة ابن المنتفق في أسد الغابة ج 6 ص 302 رقم 6279 وقد ورد الحديث في ترجمته.

وانظر ترجمة (معن بن يزيد) في أسد الغابة ج 5 ص 239 فقد أورد ترجمتين، الأولى رقم 5047 باسم (معن بن بزيد السلمى)، والأخرى رقم 5048 باسم (معن بن يزيد الخفاجى).

وانظر ترجمة (صخر بن القعقاع) في أسد الغابة ج 3 ص 14 وقال صخر بن القعقاع الباهلى وذكر الحديث في ترجمته مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

ص: 555

ط، حب، ك، ق، والخرائطى في مكارم الأخلاق عن البراء أن أعرابيًّا قال يا رسول الله: علمنى شيئًا يدخلنى الجنة، قال: فذكره (1).

(1) الحديث في مسند الطيالسى (مسند البراء بن عازب) الجزء الثالث ص 100 رقم 739، قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن، عن طلحة اليامى، عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بخبر يدخلنى الجنة، قال:"لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة: أعتق النسمة وفك الرقبة"، قال: يا رسول الله أو ما هما سواء؟ ، قال: لا عتق النسمة أن تفرد بها، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها، والمنحة الوكوف، والفئ على ذي الرحم الظالم"، قال: فمن لم يطق ذلك؟ ، قال: "فأطعم الجائع واسق الظمآن"، قال: فإن لم يستطع؟ ، قال: "مر بالمعروف وانه عن المنكر"، قال: فمن لم يطق ذلك؟ ، قال: "فكف لسانك إلا من خير".

والحديث في المستدرك (كتاب المكاتب) باب (العمل الذي يدخل الجنة) ج 2 ص 217 قال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن عبد الله بن دينار العدل، قالا: ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمى، ثنا طلحة اليامى: عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمنى شيئًا أدخل به الجنة فقال: "لئن أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسأله، اعتق النسمة وفك الرقبة، قال: أو ليسا واحدا؟ ، قال: فإن عتق النسمة أن نفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها، والمنحة الموكوف، والفئ على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وأنه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي صحيح، وسمعه أبو نعيم من عيسى.

والحديث في سنن البيهقي (كتاب العتق) باب (فضل إعتاق النسمة وفك الرقبة) ج 10 ص 272، 273 قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، ثنا السري بن خزيمة، ثنا أبو نعيم (ح وأخبرنا) أبو بكر بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود قالا: ثنا عيسى بن عبد الرحمن، عن طلحة اليامى عن عبد الرحمن بن عوسجة: عن البراء قال: جاء أعرابى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلنى الجنة، قال:"لئن قصرت في الخطبة لقد عرضت المسألة، أعتق النسمة وفك الرقبة"، قال: يا رسول الله أهما سواء؟ ، قال:"لا عتق النسمة أن تنفرد بها، وفك الرقبة أن تعين في ثمها، والمنحة الوكوف والفئ على ذي الرحم الظالم"، قال: فمن يطيق ذلك؟ ، قال: فأطعم الجائع، واسق الظمآن قال: فلئن لم أستطع، قال:"مر بالمعروف، وانه عن المنكر"، قال: فمن لم يطق ذلك؟ ، قال:"فكف لسانك إلا من خير".

والحديث في شرح السنة للبغوى (ثواب العتق) ج 9 ص 354 رقم 2419 قال محمد: أخبرنا الإمام أبو على الحسين بن محمد القاضي، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادى، أنا أبو بكر محمد بن عمر التاجر، نا الري بن خزيمة، أنبأ أبو نعيم، نا عيسى بن عبد الرحمن (ح) وأنا عبد الواحد بن أحمد المليجى، واللفظ له، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد. =

ص: 556

91/ 17138 - "لَئِنْ أَقْصَرْتَ الْخُطبَةَ لَقَدْ أعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةِ المَفْرُوَضَةَ، وَتُؤْتى الزَّكَاةَ، وتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيتَ، وَتأَتِى إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤتَى إِلَيكَ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يُؤْتَى إِلَيكَ فدَعِ النَّاسَ مِنْهُ".

الخرائطى في مكارم الأخلاق، عن مغيرة بن سعد بن الأخرم الطائى عن عمه (1).

92/ 17139 - "لأُسَمِّيَنَّهُ اسْمًا لَمْ يُسَمَّ بِهِ بَعْدَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَا".

ابن سعد عن إسحاق بن عبد الله قال: حدثني من سمع علي بن يحيى بن خلاد قال: لما ولد يحيى بن خلاد أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وقال. فذكره (2).

93/ 17140 - "لأشْفَعَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ كَانَ فِي قَلْبِه جَنَاحُ بَعُوضَة إِيمان".

خط عن أنس (3).

= ابن عبد الجبار الريانى، نا حميد بن زنجويه، محمد بن كثير العبدى، نا عيسى بن عبد الرحمن السلمى عن طلحة بن مصرف اليامى، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال. . فذكره قال المحقق: رواه أحمد وأخرجه 4/ 299، وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (1209).

(1)

انظر حديث ابن المتفق السابق رقم 89/ 16884.

في الأصل (الطحاوي) مكان الطائى والتصويب من تهذيب التهذيب ج 10 ص 261 حيث ترجم للمغيرة بن سعد فقال: المغيرة بن سعد بن الأخرم الطائى، روى عن أبيه، وعنه شمر بن عطية، وأبو التياح الضبعى، وأبو حمزة جار شعبة ذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن أبي حاتم: قال البخاري: مغيرة بن سعد الطائى فسمعت أبي يقول: هو غيره، قلت: وقال العجلي: كوفي ثقة اهـ.

(2)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد (ترجمة يحيى بن خلاد) ج 5 ص 56، قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله قال: حدثني من سمع علي بن يحيى بن خلاد قال: لما ولد يحيى بن خلاد أتى به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فحنكه وقال: "لأسمينه اسما لم يسم به بعد يحيى بن زكريا" قال: فسماه يحيى.

(3)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب، في ترجمة (الفضل بن العباس الهروى) ج 12 ص 379 قال: وأخبرنا أحمد بن محمد العتيقى قال: سمعت الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ يقول: سمعت أبا العباس الفضل بن علي بن الحارث بن محمود الهروى -سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة- يقول: سمعت أبا حسان عيسى بن عبد الله العثمانى -بهراة- يقول: ذهب بى أبي إلى البصرة إلى بنى سهم، إلى امرأة يقال لها: آمنة بنت أنس بن مالك، فسمعت أبي يقول لها: يا آمنة؟ ، مالك ممن؟ قالت: من بنى ضمضم، ثم قالت سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأشفعن بوم القيامة لمن كان في قلبه جناح بعوضة إيمان".

ص: 557

94/ 17141 - "لألْقَيَنَّ الله مِنْ قَبْلِ أَنْ أُعْطِيَ أحَدًا مِنْ مَالِ أحَد شَيئًا بِغَيرِ طِيبِ نَفسِهِ، إِنَّمَا الْبَيعُ عَنْ تَرَاضٍ".

ق عن أبي سعيد (1).

95/ 17142 - "لأنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى رافِعٌ، وَبَرَكَةٌ، وَيَسَارٌ".

ت غريب عن جابر عن عمر (2).

96/ 17143 - "لامْرِئٍ مَا احْتَسَبَ، وَعَلَيهِ ما اكْتَسبَ، والْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ وَمَنْ ماتَ عَلَى ذُنَابَى الطَّرِيق فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ".

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى (كتاب البيوع) باب (ما جاء في بيع المضطر وبيع الكره) ج 6 ص 17 قال، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري ببنداد، أنبأ محمد بن عبد الرحمن بن العباس، أنبأ يحيى بن محمد بن صاعد ثنا يحيى بن سليمان بن نضلة، ثنا عبد العزيز بن محمد الداراوردى عن داود بن صالح التمار، عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لألقين الله عز وجل من قبل أن أعطى أحدا من مال أحد شيئًا بغير طيب نفسه، إنما البيع عن تراض".

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (باب: ما جاء ما يكره من الأسماء) ج 8 ص 123، 124 رقم 2991 قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو أحمد أخبرنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأنهين أن يسمى رافع وبركة ويسار"، وقال: هذا حديث غريب، هكذا رواه أبو أحمد عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن عمر أبو أحمد ثقة حافظ، والمشهور عند الناس هذا الحديث عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه عمر.

قال المباركفورى: قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن ماجه (والمشهور عند الناس هذا الحديث عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه عمر)، أخرجه مسلم من طريق ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى أن يسمى بيعلى وببركة وبأفلح وبيسار وبنافع وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئًا، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه.

فإن قلت: حديث جابر هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن ينهى عن التسمية بهذه الأسماء، ولم ينه عنه، وحديث سمرة الآتي يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك، فما وجه الجمع بينهما؟

قلت: وجه الجمع: أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن ينهى نهى تحريم ثم سكت بعد ذلك، رحمة على الأمة لعموم البلوى وارتفاع الحرج، لاسيما وأكثر الناس ما يفرقون بين الأسماء من القبح والحسن، فالنهى المنفى محمول على التحريم، والمثبت على التنزيه اهـ وانظر حديثًا سبق برقم 82، 88 في هذا الحرف.

ص: 558

طب، كر عن أبي أمامة (1).

97/ 17144 - "لأُنَازعَنَّ رِجَالًا عَنِ الْحَوْضِ فَيَخْتَلجُونَ دُونِى، فَأَقُولُ: أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".

قط في الأفراد عن ابن مسعود (2).

98/ 17145 - "لأَهْلِ الذِّمَّةِ مَا أَسْلَمُوا عَلَيهِ مِنْ ذَرَارِيهِمْ وأمْوَالِهِمْ وأرَاضِيهِمْ وَعَبِيدِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ، وَلَيسَ عَلَيهِمْ فِيهَا إلا الصَّدَقَةُ".

حم، ز عن سليمان بن بريدة عن أبيه (3).

99/ 17146 - "لَكِنَّ رَبِّى أَمَرَنِى أَنْ أُحْفِى شَارِبِى، وأُعْفِى لِحْيَتِى".

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، في ترجمة عبد الواحد بن قيس عن أبي أمامة رضي الله عنه ج 8 ص 174، 175 رقم 7650، قال: حدثنا محمد بن عبيد العسقلانى، ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابى، ثنا عمرو بن بكر السكسكى، ثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الواحد بن قيس عن عبد الواحد بن قيس قال: سمعت أبا أمامة الباهلى، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لامرئ ما احتسب، وعليه ما اكتسب والمرء مع من أحب، ومن مات على ذنابى الطريق فهو من أهله".

قال المحقق: قال في المجمع 10/ 281 رواه الطبراني في الكبير والأوسط 491 مجمع البحرين باختصار وفيه: عمرو بن بكر الكسكى، وهو ضعيف، ذنابى الطويق بضم الذال قال في النهاية: (ومن مات على ذنابي طريق فهو من أهله"، يعني على قصد طريق، وأصل الذنابى منبت ذنب الطائر.

(2)

ورد في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن مسعود) ج 1 ص 407 حديث بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإني فرطكم عنى الحوض، وإني سأنازع رجالا فأغلب عليهم، فأقول: يا رب أصحابى، فيقول: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك".

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه) ج 5 ص 357 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أحمد بن عبد الملك، ثنا موسى بن أعين، عن ليث، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بربدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لهم ما أسلموا عليه من أراضيهم ورقيقهم وماشيتهم، وليس عليهم فيه إلا الصدقة).

و(سليمان بن بريدة) ترجمته في الميزان رقم 3430 ج 2 ص 197 وقال: ثقة، قال البخاري: لم يذكر أنه سمع أباه اهـ.

ص: 559

ابن سعد عن عبيد الله بن عبد الله مرسلًا (1).

100/ 17147 - "لَبَنُ الدَّرِّ يُحْلَبُ بِنَفَقَتِه إذَا كَانَ مَرْهُونًا، والظَّهْرُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ إِذَا كَان مَرْهُونًا، وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَحْلِبُ النَّفَقَةُ".

د عن أبي هريرة (2).

101/ 17148 - "لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ، لبَّيكَ لاشَرَيكَ لَكَ لَبَّيكَ، إِنَّ الْحَمَدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْملُكَ لا شَرِيكَ لَكَ".

مالك، ط، حم، خ، م، د، ت، ن، هـ عن ابن عمر، حم، خ عن عائشة، ط، وعبد بن حميد، م، د، هـ عن جابر، حم، ن عن ابن عباس عن ابن مسعود، ع عن أنس، طب، خط عن عمرو بن معد يكرب (3).

(1) حفى الشارب وأحفاه أخذه، وأعفى لحية وفرها قاموس والحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاربه) ج 1 قسم 2 ص 147، قال: أخبرنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان عن عبد المجيد بن سهل، عن عبيد الله بن عبد الله قال: جاء مجوسى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعفى شاربه، وأحفى لحية، فقال: من أمرك بهذا؟ ، قال ربى، قال: لكن ربى أمرنى أن أحفى شاربى وإعفى لحيتى".

(2)

الحديث في سنن أبي داود (كتاب البيوع) باب (في الرهن) ج 3 ص 288، قالا: حدثنا هناد عن ابن المبارك، عن زكريا، عن الشعبي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لبن الدر يحلب بنفقته إذا كان مرهونا، والظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا، وعلى الذي يركب ويحلب النفقة"، قال أبو داود: وهو عندنا صحيح.

(3)

الحديث في تنوير الحوالك شرح موطأ مالك للإمام السيوطي (كتاب الحج) باب (العمل في الإهلال) ج 1 ص 307، قال: حدثني يحيى عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم "لبيك

الحديث"، قال: كان عبد الله بن عمر يزيد فيها: "لبيك لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل".

والحديث في مسند الطيالسى (مسند عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهم) الجزء الثامن ص 251 قال: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا هشام، عن أبي بشر، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، اللهم إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، وزاد ابن عمر: لبيك لبيك لبيك، وسعديك والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل".

والحديث من رواية ابن عمر أيضًا في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه) ج 2 ص 3 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنا حميد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر قال: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بمثل الرواية السابقة. =

ص: 560

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي ص 77 من نفس المصدر وردت رواية أخرى: قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا يحيى بن سعيد، عن نافع أنه سمع ابن عمر يحدث عن الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي به يقول:"لبيك. الحديث"

وذكر نافع أن ابن عمر كان يزيد هؤلاء الكلمات من عنده، "لبيك والرغباء إليك والعمل، لبيك لبيك".

والحديث من رواية ابن عمر في صحيح البخاري (كتاب اللباس) باب (التلبيدج 7 ص 209 قال: حدثني حبان بن موسى وأحمد بن محمد قالا: أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس عن الزهري عن سالم عن بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدًا يقول: "لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لا يزيد على هؤلاء الكلمات".

والحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج 2 ص 841 حديث رقم 1184، قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمى قال: قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

قال: وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد فيها: لبيك لبيك، وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل.

وقد ساق الإمام مسلم الروايات التالية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: حدثنا محمد بن عباد، حدثنا حاتم (يعني ابن إسماعيل) عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى عبد الله، وحمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوت راحلنه قائمة عند مسجد ذي الحليفة- أهل فقال:"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، قالوا: وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: هذه تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نافع: كان عبد الله رضي الله عنه يزيد مع هذا: "لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك لبيك، والرغباء إليك والعمل".

وقال: وحدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى (يعني ابن سعيد) عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال: تلقفت التلبية من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديثهم.

وقال: وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، قال: فإن سالم بن عبد الله بن عمر أخبرني عن أبيه رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدًا يقول:"لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" لا يزيد على هؤلاء الكلمات.

وإن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع بذى الحليفة ركعتين ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد الحليفة أهل بهولاء الكلمات، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يهل بإهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الكلمات، ويقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك العمل أهـ.

والحديث في سنن أبي داود (كتاب المناسك) باب (كيف التلبية) برقم 1812 ج 2 ص 162، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع عن عبد الله بن عمر، أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (كتاب الحج، باب (ما جاء في التلبية) ج 3 ص 560، 561 برقمى 825، 826 قال في الأول حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب عن =

ص: 561

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= نافع، عن ابن عمر قال: كان تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

وقال في الثانية: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر أنه أهل فانطلق يهل يقول:"لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، قال: وكان عبد الله بن عمر يقول: هذه تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يزيد من عنده في إثر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم "لبيك لبيك، وسعديك، والخير في يديك لبيك، والرغباء إليك والعمل".

قال الترمذي: حديث صحيح، قال: وفي الباب عن ابن مسعود وجابر وعائشة، وابن عباس وأبي هريرة.

قال المباركفورى: قوله (وفي الباب عن ابن مسعود) أخرجه النسائي (عن جابر) وأخرجه أبو داود وابن ماجه (عن عائشة) وأخرجه البخاري (وابن عباس) أخرجه أبو داود (وأبي هريرة) أخرجه أحمد وابن ماجه والنسائي.

ثم أضاف أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أهل العلم، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وهو قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق وقال الشافعي: فإن زاد في التلبية شيئًا من تعظيم الله فلا بأس -إن شاء الله- وأحب إلى أن يقتصر على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي: وإنما قلنا لا بأس بزيادة تعظيم الله فيها لما جاء عن ابن عمر، وهو حفظ التلبية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم زاد ابن عمر في تلبيته من قبله: لبيك والرغباء إليك والعمل.

والحديث في سنن النسائي (كتاب الحج) باب (كيف التلبية؟ ) ج 5 ص 159، 160 من رواية ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخبرنا عيسى بن إبراهبم، قال: حدثنا بن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: إن سالمًا أخبرني أن أباه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل يقول: "لبيك. . الحديث".

ثم قال: وإن عبد الله بن عمر كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع بذى الحليفة ركعتين، ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل بهؤلاء الكلمات.

وفي نفس المصدر رواية أخرى عن ابن عمر أيضًا قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة قال: سمعت زيدًا وأبا بكر ابنى محمد بن زيد أنهما سمعا نافعا يحدث عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "لبيك

الحديث" ثم ساق النسائي رواية عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه، وبها زيادة ابن عمر عن التلبية.

والحديث من رواية ابن عمر رضي الله عنهما في سنن ابن ماجه (كتاب المناسك) باب (التلبية) ج 2 ص 974 رقم 2918 قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا أبو معاوية وأبو أسامة وعبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: تلقفت التلبية من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "لبيك. الحديث " ثم ذكر زيادة ابن عمر في التلبية أيضًا.

والحديث من رواية عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري بشرح الشيخ زروق (كتاب الحج) باب (التلبية) ج 4 ص 29 قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن الأعمش عن عمارة، عن أبي عطية عن عائشة رضي الله عنها قالت: إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبى: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك". =

ص: 562

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وهو من رواية عائشة رضي الله عنها أيضًا في مسند الإمام أحمد (مسند السيدة عائشة) ج 6 ص 32 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، حدثنا محمد بن فضل قال: ثنا الأعمش عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية قال: قالت عائشة: إني لأعلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبى، قال: ثم سمعتها تلبى تقول: فذكره.

والحديث من رواية جابر في مسند الطيالسى (ما أسند جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما) ج 7 ص 232 رقم 1667 قال: حدثنا أبو داود قال حدثنا وهيب بن خالد، قال حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعا لم يحج، ثم أذن الناس في الحج، وتهيأ ناس كثير يريدون الخروج مع الرسول صلى الله عليه وسلم فخرج حتى إذا أتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله، فقال: اغتسلى واستثفرى ثم أهلى، ففعلت، قال: فلما اطمأن صدر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظاهر البيداء أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهللنا لا ننوى إلا الحج، قال جابر: فنظرت مد بصرى من ورائى، وعن يمينى، وعن شمالي من الناس مشاة وركبانًا، فخرجنا لا نعرف إلا الحج، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لبيك

الحديث".

والحديث في صحيح مسلم بشرح النووي- ط المطبعة المصرية (كتاب الحج) باب (حجة النبي صلى الله عليه وسلم) ج 8 ص 170، 171، 172، 173، 174 من رواية جابر بن عبد الله ضمن قصة طويلة إجابة على سؤال من محمد بن علي بن حسين بمثل رواية الطيالسى السابقة.

وهو في سنن أبي داود (كتاب المناسك) باب (كيف التلبية؟ ) ج 2 ص 162 رقم 1813، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن سعيد، حدثنا جعفر، ثنا أَبى، عن جابر بن عبد الله قال: أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر، قال: والناس يزيدون (ذا المعارج) ونحوه من الكلام، والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئًا.

وقد أورد هذا الحديث من رواية جابر أيضًا ابن ماجة في سننه (كتاب المناسك) باب (التلبية) ج 2 ص 974 رقم 2919، قال: حدثنا زيد بن أخرم، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جابر قال: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

وحديث ابن عباس في المسند تحقيق شاكر ج 4 ص 130 رقم 2404 قال: حدثنا حسن بن موسى، حدثني زهير عن أبي إسحاق عن الضحاك عن ابن مزاحم قال: كان ابن عباس إذا لبى يقول: لبيك

إلخ.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن مسعود) ج 1 ص 410، قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، ثنا علي بن عبد الله، ثنا حماد بن زيد، عن أبان بن تغلب، عن أَبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول: فذكره

ولعل في الأصل سقطت كلمة (و) فيكون عن ابن عباس وابن مسعود.

والحديث من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في سنن النسائي (كتاب المناسك) باب (التلبية) ج 5 ص 161 إلى قوله: "إن الحمد والنعمة لك"، قال: أخبرنا أحمد بن عبرة قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبان بن تغلب، عن أَبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود قال: كان من تلبية =

ص: 563

102/ 17149 - "لَبَّيكَ إِلَهَ الحَقِّ لبَّيكَ".

حم، ن، ص، ك، حل، ق عن أَبي هريرة (1).

= النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، ورواية أَبى يعلى عن أنس في الطالب العالية ج 1 ص 355 رقم 1201 وقال محققه: قال الهيثمي: رواه أبو يعلى من رواية عبد الله بن نمير عن إسماعيل ولم ينسبه

إلخ.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى (ما أسند عمرو بن معد يكرب) ج 17 ص 46 رقم 150، قال: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا إسماعيل بن أَبي أويس، حدثني أَبى عن عمرو بن سمر، عن أَبي طوق شراحيل بن القعقاع، قال: سمعت عمرو بن معد يكرب يخبر يقول: الحمد لله أن كنا منذ قريب إذا حججنا لنقول:

لبيك تعظيمًا إليك عذرًا

هذى زبيد قد أتتك قصرا

تقطع خبتًا وحيالا وعرًا

تغذو بها مضمرات شزرا

قد تركوا الأوثان خلوًا صفرا

فنحن نقول اليوم، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لبيك اللهم. الحديث"، ثم قال: وكنا نمنع الناس أن يقفوا بعرفات في الجاهلية فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحول بينهم وبين بطن عرنة، فإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقًا أن تخطفهم الجن، وقال: لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هم إخوانكم إذا أسلموا".

والحديث من رواية عمرو بن معد يكرب في تاريخ بغداد للخطيب، عند الترجمة لمحمد بن زياد أبي عبد الله الكلبى رقم 2780 ج 5 ص 282، قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملى قال": وجدت في كتاب جدى الحسين بن إسماعيل القاضي بخط يده: حدثنا زهير بن محمد بن زهير المروزى، حدثنا محمد بن زيد الكلبى -كذا قال لنا زهير- قال: حدثنا شرقي بن قطامى وأخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن محمد بن عباد الجوهرى البغدادي، حدثنا محمد بن زياد بن زبار الكلبى حدثنا شرقي بن القطامى، عن أَبي طلق العائذى، عن شراحيل بن القعقاع قال: سمعت عمرو بن معد يكرب، يقول: نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لبيك

إلخ الحديث"، ثم قال: لفظ حديث المحاملى، لا نعلم روى هذ الحديث عن شرقي غير محمد بن زياد بن زبار، أخبرنا ابن الفضل: حدثنا علي بن إبراهيم المستملى، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعبل البخاري قال: محمد بن زياد بن زبار الكلبى بغدادى أبو عبد الله، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار الهروى، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: قال أبو على صالح بن محمد: ومحمد بن زياد بن زبار قال يحيى بن معين: لا شيء، قال أبو على: وكان يكون ببغداد يروى الشعر وأيام الناس، ليس بذاك اهـ.

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 2 ص 341 بلفظ قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أَبي هريرة قال: كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: "لبيك إله الحق".

وفي ج 2 أيضًا ص 352 بسنده عن أَبي هريرة قال: كان تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لبيك إله الحق"، وكذلك ص 476 من نفس الجزء بسنده عن أَبي هريرة أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في تلبيته "لبيك إله الحق". =

ص: 564

103/ 17150 - "لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ، إِنَّمَا الخيرُ خَيرُ الآخِرَة".

ك، ق عن ابن عباس (1).

= والحديث في سنن النسائي ج 5 ص 161 كتاب المناسك- باب كيف التلبية؟ -، قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة قال: كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم "لبيك إله الحق"، قال أبو عبد الرحمن: لا أعلم أحدًا أسند هذا عن عبد الله بن الفضل إلا عبد العزيز، رواه إسماعيل بن أمية عنه مرسلًا.

وأخرجه ابن ماجه في سننه ج 2 ص 974 كتاب المناسك- باب التلبية- رقم 2920 بلفظ قال: حدثنا أبو بكر بن أَبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: ثنا وكيع ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج عن أَبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في تلبيته"لبيك: إله الحق، لبيك! ".

وأخرجه الحاكم في ج 1 ص 449، 450 كتاب المناسك باب من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أَبي سلمة أن عبد الله بن الفضل حدثه عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: كان من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم (لبيك إله الحق)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي: في التلخيص- على شرطهما.

والحديث في حلية الأولياء ج 9 ص 42 قال: حدثنا علي بن هارون ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أَبي بكر ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل أن عبد الرحمن الأعرج حدثه عن أبي هريرة قال: "كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لبيك إله الحق".

وأخرجه البيهقي في سننه ج 5 ص 45 كتاب الحج- باب كيفية التلبية قال: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أن عبد الله بن الفضل حدثه عن عبد الرحمن الأعرج عن أَبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم "لبيك إله الحق"، (وأخبرنا به) في فوائد أَبى العباس فقال عن أَبي هريرة أنه كان يقول: من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لبيك إله الحق لبيك".

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 465 كتاب المناسك باب (إن الله يباهى بأهل عرفات السماء). قال: حدثني أبو سعيد بن أَبي بكر بن أَبي عثمان ثنا الهيثم خلف الدورى ثنا جميل بن الحسن الجهضمى ثنا محبوب بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات فلما قال: "لبيك اللهم لبيك"، قال: إنما الخير خير الآخرة، قد احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بداود، وهذا الحديث صحيح ولم يخرجاه، وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 5 ص 45 كتاب الحج قال: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد يوسف بن محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نصر بن علي الجهضمى ثنا محبوب بن الحسن ثنا داود عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب بعرفات فلما قال: "لبيك اللهم لبيك"، قال:"إنما الخير خير الآخرة". =

ص: 565

104/ 17151 - "لَبَّيكَ حَيٌّ حَقًّا (*)، تَعبُّدًا وَرِقًّا".

الديلمى عن أنس (1).

105/ 17152 - "لَتَأتِيَنَّكُمْ أجورُكُمْ وَلَو كَانَ أحَدُكم فِي جُحرِ ثَعْلَبٍ".

حم، ق عن جبير بن مطعم (2).

106/ 17153 - "لَتَأخُذُوا عنِّي مَناسِكَكمْ، فإِنِّي لَا أدرِى لَعَلِّى لَا أحُجُّ بعْد حَجَّتِى هَذه".

= والحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 223 كتاب الحج- باب الإهلال والتلبية- بلفظ، وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات فلما قال:"لبيك اللهم لبيك"، قال:"إنما الخير خير الآخرة".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن.

(*) هكذا في الأصول (حي حقا)، ومعناه: أنت حي حقا.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 223 كتاب الحج (باب الإهلال والتلبية)

بلفظ: "وعن أنس قال: كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم "لبيك حجًا حقًّا تعبدًا ورقًا".

قال الهيثمي: رواه البزار مرفوعًا وموقوفًا ولم يسم شيخه في المرفوع.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 82 قال: حدثنا عبد الله حدثني أَبى ثنا عفان قال: ثنا شعبة، قال النعمان بن سالم: أخبرني عن رجل سماه عن جبير بن مطعم قال: أراه قد سمعه من جبير بن مطعم، قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس يزعمون أنه ليس لنا أجور بمكة قال فأحسبه قال: كذبوا، لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب.

وفي مسند أحمد أيضًا ج 4 ص 83 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله، إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة، قال: لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب"، قال: فأصغى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال: "إن في أصحابى منافقين".

والحديث في سنن البيهقي ج 9 ص 17 كتاب السير باب الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتن، قال:(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عثمان بن يحيى الآدمى ثنا محمد بن ماهان ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل سمع جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إن ناسًا يقولون: ليس لنا أجور بمكة، قال:"ليأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب".

والحديث كما ترى تابعيه مجهول فالحديث من أجله ضعيف.

ص: 566

م، وابن خزيمة وأبو عوانة عن جابر (1).

107/ 17154 - "لَتُؤَدُّنَ الحُقُوقَ إِلَى أهْلهَا يَوْمَ القيَامَة حتَّى يُقَادَ للشَّاة الجلحَاء منْ الشَّاةِ القَرْنَاءِ نَطَحتهَا".

حم، م، ت عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث في مسلم ج 2 ص 943 رقم 310 كتاب الحج- باب استحباب رمى جمرة العقبة يوم النحو راكبًا- وبيان قوله صلى الله عليه وسلم: "لتأخذوا مناسككم"، قال: حدثنا بن إبراهيم وعلي بن خشرم جميعًا عن عيسى بن يونس، قال: ابن خشرم: أخبرنا عيسى عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابرًا يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمى على راحلته يوم النحر، ويقول:"لتأخذوا مناسككم؛ فإني لا أدرى لعلى لا أحج بعد حجتى هذه، واللام في كلمة "لتأخذوا مناسككم"، لام الأمر، ومعناه: خذوا مناسككم.

والحديث في صحيح ابن خزيمة ج 4 ص 277، 278، رقم 2877 - كتاب الحج- باب إباحة رمى الجمار يوم النحر راكبًا- قال: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسين علي بن المسلم السلمى، ثنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد، أخبرنا الشيخ الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى قراءة عليه، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا على ابن خشرم، أنا عيسى، عن ابن جريج، ح وثنا محمد بن معمر، ثنا محمد، أنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى على راحلته يوم النحر، وقال لنا:"خذوا مناسككم؛ فإني لا أدرى لعلى لا أحج بعد حجتى هذه".

الحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 260 رقم 7221 عن جابر بلفظه ورمز له بالصحة، وقال المناوى: ورواه عنه أيضًا أبو داود، والنسائي، وابن خزيمة من عدة طرق.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 235، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى، عن شعبة عن العلاء ومحمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء تنطحها"، وقال أبو جعفر: يعني في حديثه يقاد للشاة الجلحاء.

والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 1997 رقم 2582، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر) عن العلاء، عن أبيه عن أبىس هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء".

ومعنى (الجلحاء) هي الجماء التي لا قرن لها.

والحديث في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ج 7 ص 154 وقم 2535، قال: حدثنا قتية، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى تقاد الشاة الجلحاء من الشاة القرناء".

وفي الباب عن أَبي ذر وعبد الله بن أنيس، وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.

قوله (وفي الباب عن أبي ذر وعبد الله بن أنيس) أخرج حديثهما أحمد في مسنده.

وقوله (حديث أَبى هريرة حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم.

ص: 567

108/ 17155 - "لِتَتُبْ هَذِه المَرأةُ إِلَى اللهِ وَإلَى رَسُولِهِ، وَتردَّ عَلى النَّاسِ مَتَاعهَمُ، قُم، فُلانُ فَاقْطَع يَدهَا".

خط، عن ابن عمر قال: كانت امرأةٌ تأتى قوْمًا لتستعير منهم الحُليَّ ثم تُمسكه، فرُفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكره (1).

109/ 17156 - "لَتَتَّبِعُنَّ سنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شبْرًا بشبْرٍ، وذرَاعًا بِذرَاع، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتمُوهُ، قالُوا: يا رَسُول اللهِ، اليَهُود والنصارى؟ ، قال: فمنَ؟ ".

ط، حم، خ، م، ص، حب عن أَبي سعيد، طب عن سهل بن سعد، ك عن أبي هريرة (2).

(1) الحديث في الخطيب ج 4 ص 325، 326 ترجمة أحمد بن علي الأسد اباذى المقرئ رقم 2137 قال:(أخبرنا) أحمد بن علي الأسد اباذى حدثنا عبد الله بن أحمد بن علي المقرئ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسن بن حماد الحضرمى -سجاده- حدثنا عمرو بن هاشم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كانت امرأة. تأتى قومًا تستعير منهم الحلى ثم تمسكه، قال: فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لتتب هذه المرأة إلى الله وإلى رسوله وترد على الناس متاعهم قم يا فلان فاقطع يدها".

قال: سألت أبا منصور عن مولده فقال: ولدت بالكرج في سنة ست وستين وثلثمائة، وخرج من بغداد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وبلغنى أنه مات سنة: إحدى وستين وأربعمائة.

وهذه المرأة اسمها: فاطمة بنت أسد أو بنت الأسود بن عبد الأسد.

وتراجع مسألة قطع يد المستعير الجاحد للمعار في نيل الأوطار للشوكانى ج 7 ص 110 فإنه أورد حديث ابن عمر وعزاه لأحمد والنسائي وأبي داود، وأبي عوانة.

وراجع أيضًا معاني الآثار للطحاوى ج 3 ص 170 كتاب الحدود- باب الرجل يستعير الحلى فلا يرده هل عليه في ذلك قطع أم لا؟

(2)

الحديث في مسند (أَبى داود الطيالسى) ج 9 ص 289 قال: (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا خارجة بن مصعب قال: ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم تتبعون سنن من كان قبلكم حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه. فقيل: من هم؟ قال: اليهود والنصارى".

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 327 مسند أَبى هريرة قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا حجاج، أخبرني ابن جريج أخبرني زياد بن سعد عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى عن أَبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"والذي نفسي بيده لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع" الحديث.

وفي مسند (أحمد) أيضًا ج 2 ص 450 عن أَبي سعيد الخدري قال: وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم باعا بباع، وذراعًا بذراع، وشبرًا بشبر، حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم معهم

" الحديث. =

ص: 568

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي ج 2 ص 511 مسند أبي هريرة قال: حدثنا عبد الله حدثني أَبى ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا سليمان بن بلال عن إبراهيم بن أَبي أسيد عن جده عن أَبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لنتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر" الحديث.

وفي مسند (أحمد) ج 3 ص 84 ذكر الحديث أيضًا بلفظه وكذلك في ص 89، 94.

والحديث في فتح الباري بشرح البخاري ج 7 ص 357 كتاب الأنبياء (باب ذكر بنى إسرائيل)، قال: حدثنا سعيد بن أَبي مريم، حدثنا أبو غسان، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر .. " الحديث.

والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2054 رقم 2669 كتاب العلم- باب اتباع سنن اليهود والنصارى- وقال: حدثني سويد بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم"، قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى؟ ، قال (فمن)؟

وأخرجه ابن ماجة في سننه ج 2 ص 1322 رقم 3994 كتاب الفتن قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنة من كان قبلكم باعًا بباع وذراعًا بذراع، وشبرًا بشبر حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه".

قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اليهود والنصارى قال: فمن إذا؟

قال: في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 6 ص 229 رقم 5943 قال: حدثنا عبدان بن أحمد ثنا مؤمل بن أهاب ثنا النضر بن محمد الحرشى، ثنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن عثمان، عن أبي حازم عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم"، قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى؟ قال: " فمن إلا اليهود والنصارى".

ثم قال في التعليق: رواه (أحمد) ج 5 ص 34 وفي إسناد أحمد بن لهيعة وفي ضعف وفي إسناد الطبراني (يحيى بن عثمان) عن أبي حازم ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات.

ورواية الحاكم في ج 4 ص 455 كتاب الفتن والملاحم قال (حدثنا) أبو أويس المديني، حدثني ثور بن يزيد، وموسى بن ميسرة عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه" وقال: صحيح.

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.

وقال النووي: المراد (بسنن) السنن هو الطريق، والمراد (بالشبر، والذراع، وجحر الضب) التمثيل بشدة الموافقة لهم (والمراد) الموافقة في المعاصى والمخالفات لا في الكفر.

ص: 569

110/ 17157 - "لَتَأمُرنَّ بِالمَعْروف، وَلَتَنهَون عَنْ المُنكر، أوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللهُ شِرَارَكُمْ عَلَى خِيَارِكُمُ، فَيَدْعُو خِيَارُكُمْ فلا يُسْتجَابُ لَهُمْ".

خط عن أَبي هريرة (1).

111/ 17158 - "لَتَأمُرنَّ بِالمَعروف، وَلَتَنهَوُنَّ عَنْ المُنكَر، أوْ لَيُوشِكَنَّ الله أن يَبْعَثَ عَلَيكُمْ عِقابًا مِنْ عِنْدِه، ثم لَتدَعُونهُ فَلَا يسْتَجيبُ لَكُمْ".

(1) الحديث في ج 13 ص 92 رقم 7075 في ترجمة محمود بن محمد أبو يزيد الظفرى، قال: أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا محمود بن محمد أبو يزيد الظفرى الأنصاري -من ولد قيس بن الحطيم ببغداد في قنطرة الأنصار- حدثنا أيوب بن النجار عن يحيى بن أَبي كثير عن أَبي سلمة عن أَبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم".

قال الدارقطني: تفرد به (محمود) عن (أيوب بن النجار) عن (يحيى).

وفي الجامع الصغير ج 5 ص 260 رقم 7223 عن أَبي هريرة بلفظه، قال المناوى: رمز المصنف لحسنه وليس ذا منه بحسن فقد أعله الحافظ الهيثمي بأن فيه (حبان بن علي) وهو متروك وقال شيخه الزين العراقي: كلا طريقيه ضعيف.

وترجمة (حبان بن علي)(حبان) بن علي العنزى الكوفي روى عن الأعمثس وسهيل بن أَبي صالح وابن عجلان وليث بن أبي سليم وعقيل بن خالد الأيلى وعبد الملك بن عمير وجعفر بن أَبي المغيرة ويزيد بن أبي زياد ويونس بن يزيد وغيرهم، وعنه ابن المبارك وأبو غسان النهدى وبكر بن يحيى بن زبان وحجين بن المثنى وأبو الوليد الطيالسى وأبو الربيع الزهرانى ومحمد بن سليمان لوين، قال أحمد: حبان أصح حديثًا من مندل وقال أبو إسحاق بن منصور عن ابن معين: كلاهما سواء وقال عثمان الدارمي عنه: حبان صدوق، قلت: أيهما أحب إليك؟ ، قال: كلاهما وتمرا كأنه يضعفهما وقال الدورى عنه: حبان أمثلهما وقال مرة عنه: فيهما ضعف وهما أحب إلى من قيس وقال مرة: عنه إنما تركا لمكان الوديعة وقال ابن خراش قال يحيى بن معين (حبان) و (مندل) صدوقان وقال الدورقى عنه: ليس بهما بأس، وقال: ابن أَبي خيثمة عنه: حبان ليس حديثه بشيء، وقال أبو داود عنه: لا هو ولا أخوه، وقال الآجرى عن أَبي داود: لا أحدث عنهما، وقال عبد الله بن المديني: سألت أَبى عن حبان بن علي فضعفه، وقال: لا أكتب حديثه، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: في حديثهما غلط، وقال أبو زرعة: حبان لين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال البخاري: ليس عندهم بالقوى، وقال بن سعد والنسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروكان، وقال مرة: ضعيف وفيه كلام مستفيض، انظر تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانى ج 2 ص 173، 174.

وكما يتبين لنا أن في سند الحديث ضعف فيكون الحديث ضعيفًا.

ص: 570

ق عن حذيفة (1).

112/ 17159 - "لَتَأمُرنَّ بالمَعْروف، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المُنكر، أوْ لَيبْعَثَنَّ الله عَلَيكُمْ العَجَمَ فَلَيَضْربُنَّ رِقَابَكُم، ولَيَكُونُنَّ أبَيدًا لا يَفِرَّونَ".

نعيم في الفتن عن الحسن مرسلًا (2).

113/ 17160 - "لتَتْرُكُنّ المَدِينَة عَلَى خَيرِ مَا كَانَتْ، يَأكُلُهَا الطير والسِّباعُ".

ك عن أَبي هريرة (3).

114/ 17161 - "لَتَتَهوَّكُنَّ كَمَا تَهَوَّكَتْ اليَهُودُ والنَّصَارَى، لَقَد جِئتُكُمْ بهَا بَيضَاءَ نَقِيَّة، وَلَوْ كَانَ مُوسى حيًّا مَا وَسَعَه إلا اتِّباعِى".

هب عن جابر (4).

115/ 17162 - "لتَشْرَبَنَّ طَائفةٌ مِن أمَّتِي الخَمْرَ باسْم يُسَمُّونها إِيَّاهُ".

(1) الحديث في سنن البيهقي ج 10 ص 93 كتاب آداب القاضي عن حذيفة.

قال: (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا أبو الربيع، ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلى عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عقابا من عنده ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم.

(2)

الحديث ورد معناه في أحاديث أخرى رويت في هذا الشأن.

ومعنى (أبيد) في الصحاح مادة (أبد) قال: الأبد الدهر والجمع آباد وأبود، يقال:(أبد أبيد)، كما يقال: دهر داهر ولا أفعله أبد الأبيد، وأبد الأبدين والمعنى أن الأعاجم لا يفرون أبدا.

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 426 كتاب الفتن قال (أخبرني) عبد الله بن الحسين القاض بمرو، ثنا أحمد بن محمد البرنى ثنا عبد الله بن محمد بن مسلمة عن مالك عن يونس بن يوسف بن حماس عن عمه عن أَبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتتركن المدينة على خير ما كانت تأكلها الطير والسباع".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(4)

في النهاية ج 5 ص 282 عند بيان معنى (هوك) خبر، فيه أنه قال لعمر في كلام: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ ، لقد جئت بها بيضاء نقية"، التهوك كالتهور، وهو الوقوع في الأمر بغير روية، والمتهوك الذي يقع في كل أمر وقيل: هو التحير.

وفي حديث آخر أن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتب فغضب وقال: أمتهوكون فيهم يا بن الخطاب؟ .

ص: 571

عب عن ابن محيريز مرسلًا (1).

116/ 17163 - "لِتُصَلِّ مَا عَقَلَت، فإِذا خشِيت أنْ تُغْلَبَ فَلتَنمْ".

عبد بن حميد عن أنس (2).

117/ 17164 - "لِتَخْرجُ العَوَاتِقُ، وَذَوَاتُ الخُدُرِ والحُيَّضْ، وَليَشْهدْنَ الخيرَ وَدَعْوَة المُؤمِنينَ، وَيَعْتَزِلَ الحُيَّضُ المُصلَّى".

خ، ن، هـ عن أم عطية (3).

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق ج 9 رقم 17055 ص 234، 235 قال: عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق الشيبانى عن أَبي بكر حفص عن ابن محيريز قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليشربن طائفة من أمتى الخمر باسم يسمونها إياه".

وسيأتي رواية أخرى مرفوعة بلفظ (لتستحلن طائفة ..... بعد سبعة أحاديث).

وترجمة ابن محيريز في تهذيب التهذيب ج 12 ص 310 رقم 1677 وقال: هو عبد الله عن بعض ولد محمد بن مسلمة الأنصاري في خيبر وعنه محمد بن إسحاق لم يسم.

(2)

في مسند أحمد ج 3 ص 204 مسند أنس، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا معاذ بن معاذ، ثنا حميد الطويل وابن أبي عدى عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى حبلا ممدودًا بين ساريتين، قال ابن أبي عدى: في المسجد، فسأَل عنه، فقالوا: فلانة تصلى، فإذا غلبت تعلقت به فقال:"لتصل ما عقلت فإذا غلبت فلتنم".

(3)

الحديث في صحيح البخاري ج 2 ص 196 كتاب الحج ط الشعب قال: حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل عن أيوب عن حفصة، قالت: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بنى خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتى عشرة غزوة، وكانت أختي معه في ست غزوات، قالت: كنا نداوى الكلمى ونقوم على المرضى، فسألت أختي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ ، قال: لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين، فلما قدمت أم عطية رضي الله عنه سألتها إلى قولها، قالت: نعم، بأبى، الحديث لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدان الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى الحديث.

والحديث في فتح الباري ج 3 ص 116 كتاب العيدين (باب خروج النساء والحيض إلى المصلى)، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد عن أيوب، عن محمد، عن أم عطية قالت: أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن تخرج العواتق وذوات الخدور، وعن أيوب عن حفصة بنحوه، وزاد في حديث حفصة، قال: أو قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزل الحيض المصلى. =

ص: 572

118/ 17165 - "لَتَخْرُجَنَّ الظَّعينَةُ مِنَ المَدينة حَتَّى تَدْخُلَ الحيَرَةَ، ولا تَخَافُ أحدًا".

حل عن جابر بن سمرة (1).

119/ 17166 - "لَتَدْخُلُن الْجَنَّةَ إِلَّا مَن أبَى وَشَردَ عَلَى اللهِ كَشِرَادِ البَعِيرِ".

ك عن أَبي هريرة (2).

= وفي فتح الباري أيضًا ج 1 ص 239، 440 كتاب الحيض (باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى) بلفظ تخرج العواتق. الحديث.

وأخرجه النسائي في سننه ج 3 ص 147 كتاب صلاة العيدين (باب خروج العواتق وذوات الخدور في العيدين) قال: أخبرنا عمرو بن زرارة، قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن حفصة قالت: كانت أم عطية لا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قالت: بأبا، فقلت: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر كذا وكذا؟ ، فقالت: نعم بأبا، قال:"ليخرج العواتق وذوات الخدور والحيض ويشهدان العيد ودعوة المسلمين وليعتزل الحيض المصلى".

والحديث في سنن ابن ماجه ج 1 ص 415 رقم 1308 كتاب إمامة الصلاة والسنة فيها قال: حدثنا محمد بن الصباح، أنبأنا سفيان، عن ابن سيرين عن أم عطية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا العواتق وذوات الخدور ليشهدن العيد ودعوة المسلمين، ليتجنبن الحيض مصلى الناس".

قال: "العواتق"، جمع عاتق، وهي التي قاربت البلوغ، وقيل: الشابة أو ما تبلغ، وقيل: هي من تزوجت وقد أدركت وشبت (ذوات الخدور) جمع خدر بالكسر، الستر والبيت (الحيض) جمع حائض.

وقول أم عطية (بأبا) هو لغة في (بأبى)، انظر فتح الباري كتاب الحيض باب شهود الحائض العيدين ج 1 ص 239.

(1)

الحديث أورده أبو نعيم في الحلية في ترجمة -أبي بكر بن عياش- عن جابر بن سمرة ج 8 ص 309، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المذكر، ثنا الحسن بن هارون، ثنا سليمان بن داود المنقرى، ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبد الملك بن عمير قال: سمعت جابر بن سمرة السوائى يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتخرجن الظعينة من المدينة، حتى تدخل الحيرة لا تخاف أحدا"، قال: لم يروه عن عبد الملك إلا أبو بكر (والظعينة) أصلها: الراحلة التي يرحل ويظعن عليها: أي يسار، وقيل للمرأة ظعينة، لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت، وقيل الظعينة: المرأة في الهودج، وفي حديث سعيد بن جبير (ليس في جمل ظعينة صدقة)، إن روى بالإضافة فالظعينة المرأة وإن روى بالتنوين، فهو الجمل الذي يظعن عليه، انظر النهاية ج 3 ص 157 باب الظاء مع العين.

(والحيرة) وهي بكسر الحاء: البلد القديم بظهر الكوفة كما في النهاية ج 1 ص 467.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 55 كتاب الإيمان (باب كل الأمة يدخل الجنة إلا من أبى)، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتدخلن الجنة إلا من =

ص: 573

120/ 17167 - "لِتَدع الصَّلاة فِي كُلِّ شَهْر أَيَّامَ قَرْئها، ثمَّ تَتَوضَأ لِكلِّ صَلاةٍ، فإِنَّمَا هُوَ عِرقٌ".

ك، عن فاطمة بنت أبي حبيش (1).

121/ 17168 - "لتَرْكَبُنَّ سنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشبْرٍ، وَذرَاعًا بذِراعٍ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أحَدَهُمْ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلتُمْ، وَحَتَّى لَوْ أَنَّ أحَدَهُم جَامَعَ امْرأَته بالطَّريق لفَعَلتُموه".

ك عن ابن عباس (2).

122/ 17169 - "لتَزْدَحِمَنَّ هذه الأُمَّة عَلى الحوضِ ازدحامَ إِبلٍ وَرَدتْ بخمس".

= أبى وشرد على الله كشراد البعير" وقال: على شرطهما، ووافقه الذهبي في تلخيصه وزاد: كلاهما من مسند أحمد.

أي هذا الحديث والآخر (كل أمتى يدخل الجنة إلا من أبى) وقالوا: ومن أبى يا رسول الله؟ ، قال: من عصانى فقد أبى.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 175 كتاب الطهارة قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد القنطرى ببغداد، ثنا أبو قلابة الرقاشى، ثنا أبو عاصم النبيل عثمان بن سعد القرشى، ثنا ابن أبي مليكة قال: جاءت خالتي فاطمة بنت أبي حبيش إلى عائشة فقالت: إني أخاف أن أقع في النار إني أدع الصلاة السنة والسنتين لا أصلى فقالت: انتظرى حتى يجئ النبي صلى الله عليه وسلم فجاء، فقالت عائشة: هذه فاطمة نقول: كذا وكذا، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قولي لها: فلتدع الصلاة في كل شهر أيام قرئها ثم لتغتسل في كل يوم غسلا واحدًا ثم الطهور عند كل الصلاة ولتنظف ولتحتش فإنما هو داء عرض أو ركضة من الشيطان أو عرق انقطع"، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه بهذا اللفظ وعثمان بن سعد الكاتب بصرى ثقة عزيز الحديث يجمع حديثه، وقال الذهبي في التلخيص معلقًا على كلام الحاكم: صحيح، وعثمان بصرى ثقة"، قلت: كلا، قلت: صورته مرسل.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 455، كتاب الفتن والملاحم حدثنا أبو أويس المديني حدثني ثور بن يزيد وموسى بن ميسرة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعتلموه، وقال: صحيح.

ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 261 رقم 722 عن ابن عباس بنصه

الحديث قال المناوى: على شرط مسلم وأقره الذهبي ورواه عنه أيضًا البزار قال الهيثمي ورجاله ثقات ورواه البخاري ومسلم بدون قوله (حتى لو أن أحدهم جامع امرأته إلخ).

ص: 574

ابن قانع، والبغوى عن سويد بن جَبَلة، طب عن العرباض (1).

123/ 17170 - "لتَسْتَحِلَّنَّ طَائفَةٌ مِن أُمتى الخمرَ باسم يسمونها إياه".

حم، وابن منيع، وابن أَبي عاصم، والشاشى، ض عن عبادة بن الصامت (2).

124/ 17171 - "لتَسْلُكُنَّ سنَنَ من كان قبلكم حَذْوَ النعل بالنعلِ، وَلتأخُذُنَّ بمثلِ أخْذِهم، إِنْ شبرًا فَشِبرٌ، وإن ذِرَاعًا فذراعٌ، وإن بَاعًا فباعٌ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ دخلتم فيه، إِلَّا أن بنى إسرائيل افترقت على موسى على إحدى وسبعينَ فرقةً كُلُّهَا ضالَّةٌ إلا فرقةً واحدةً: الإسلامَ وجَمَاعَتَهم، ثم إِنّما افترقت على عيسى إِحدَى وسبعينَ فرقَةً، كُلُّهَا ضَالَّةٌ إِلا واحدةً، الإسلامَ وجمَاعَتَهم، ثم إِنكم تكونون على ثنتين وسبعين فرقة كلها ضالة إلا الإسلام وجماعتهم".

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 18 ص 253، رقم 632، قال: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أَبي (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن معاوية العبتى، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصى ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا لقمان بن عامر عن سويد بن جبلة عن عرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس".

وقال محققه قال: "في الجمع (10/ 365) رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن.

وورد الحديث في الجامع الصغير رقم 7225 بلفظ (لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس).

وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 365 باب: ما جاء في حوض النبي صلى الله عليه وسلم ورد الحديث بلفظ: عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام الإبل وردت لخمس".

وأغلب الروايات وردت بقوله لخمس.

(وسويد بن جبلة) هو سويد بن جبلة الفزارى، لا تصح له صحبة روى عنه لقمان بن عامر، وراشد بن سعد، ذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة وأنكره أبو حاتم، وحديثه مرسل.

روى الجراح بن مليح عن الزبيدي، عن لقمان، عن سويد بن جبلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتزدحمن هذه الأمة على الحوض .. " الحديث، وله حديث "العارية مؤداة" أخرجه الثلاثة.

ومعنى ازدحماها لخمس أنها عطشت أربعة أيام ثم أوردت في اليوم الخامس.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 5 ص 318 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا سعد بن أوس الكاتب عن بلال بن يحيى العسى عن أبي بكر بن حفص عن ابن محيريز عن ثابت بن السمط عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليستحلن طائفة من أمتى الخمر باسم يسمونها إياه".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 262 رقم 7226 بلفظ: عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتسحلن طائفة من أمتى الخمر باسم يسمونها إياه".

وعزاه لأحمد والضياء المقدسي في المختارة، ورمز له السيوطي بالحسن.

ص: 575

ك عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده (1).

125/ 17172 - "لتُسَمُّون صُفوفكُم في صَلاتِكم أوْ ليُخالفَنَّ بَينَ قلوبِكم.

حم، طب عن النعمان بن بشير (2).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم كتاب العلم ج 1 ص 129 ذكره شاهدًا لحديث أبي هريرة بلفظ: "افترقت اليهود على إحدى أو اثنين وسبعين فرقة .. الحديث، قال وأما حديث عمرو بن أبي عوف المزنى فأخبرناه على ابن حمشاء العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي والعباس بن الفضل الإسفاطى قالا: ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد عن أبيه عن جده، قال: كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده، فقال "لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن بمثل أخذهم، إن شبرا فشبر، وإن ذراعا فذراع، وإن باعا فباع، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه، ألا إن بنى إسرائيل افترقت على موسى عليه السلام سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة، الإسلام وجماعتهم، ثم إنها افرقت على عيسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم، ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الإسلام وجماعتهم وسكت عنه الذهبي، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 26 كتاب الفتن، وقال: رواه الطبراني وفيه (كثير بن عبد الله) وهو ضعيف، وقد حسن الترمذي له حديثًا، وبقية رجاله ثقات.

(2)

ما في المراجع جميعها لفظ الجلالة موجود وهو محذوف من الأصل انظر التحقيق وكذلك لفظة قلوبكم مكانها وجوهكم.

والحديث في مسند أحمد ج 4 ص 271 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد قال: سمعت النعمان بن بشير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم (*).

وفي مسند أحمد أيضًا ج 4 ص 272 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن سماك عن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوينا الصفوف حتى كأنما يحاذى بنا القداح فلما أراد أن يكبر رأى رجلا شاخصا صدره فقال: "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

وفي المسند أيضًا ج 4 ص 277 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، قال: سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتسون صفوفكم في صلاتكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

وورد الحديث في فتح الباري بشرح البخاري ج 2 ص 349 باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة قال: حدثني عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم". =

===

(*)(أو ليخالفن الله بين وجوهكم) قال النووي: قيل معناه: يمسخها عن صورها لقوله صلى الله عليه وسلم "يجعل صورته صورة حمار" وقيل بغير صفاتها الأظهر، والله أعلم، أن معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب.

ص: 576

126/ 17173 - "لتُسَوُّنَّ الصفوفَ أو لتُطمَسَنَّ الوجوهُ، وَلَتَغُضَّنَّ أبصارَكم أو لَتُخْطَفَنَّ أبصارُكم".

حم، طب عن أبي أمامة (1).

127/ 17174 - "لتَبْقَيَنَّ ولتُهَاجرَنَّ إِلَى أرْضِ الشَّام، وتمُوتُ وتُدفَنُ بالرَّبوة منْ أرْضِ فِلَسْطِينَ".

ابن قانع، وابن السكن، -وابن منده، طب، وأبو نعيم-، كر عن الأقرع بن شَفى العكِّي (2).

128/ 17175 - "لتشُدَّ عَليهَا إزَارَهَا ثم شأنَكَ بأعْلاهَا -يعني الحائض-".

= والحديث في صحيح مسلم أيضًا ج 1 ص 324 رقم 346 كتاب الصلاة- باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول منها، والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها، وتقديم أولى الفضل وتقريبهم من الإمام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، قالا: سمعت سالم بن أبي الجعد الغطفانى- قال سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول: "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 5 ص 258 عن أبي أمامة، قال: حدثني عبد الله، حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر بن مضر عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لتسون الصفوف أو لتطمسن وجوهكم أو لتغمضن أبصاركم أو لتخطفن أبصاركم".

والحديث في معجم الطبراني الكبير ج 8 ص 253 رقم 7859 قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثنا أبو بكر بن مضر عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتسوين الصفوف أو ليطمسن وجوه ولتطمسن أبصاركم أو لتخطفن أبصاركم".

والحديث في مجمع الزوائد ج 2 ص 90 كتاب الصلاة باب في الصف للصلاة ذكر الحديث بلفظ الأصل، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه (عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد) وهما ضعيفان.

(2)

ترجمة الأقرع بن شفى ج 1 ص 130 من أسد الغابة، وقال هو الأقرع بن شفى العكى، نزيل الرملة، توفى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قاله ضمرة بن ربيعة، روى حديثه المفضل بن أبي كريم بن لقاف، عن أبيه عن جده لقاف، عن الأقرع بن شفى العكى قال:"دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضى، فقلت: لا أحسب إلا أنى ميت في مرضى هذا؟ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين"، قال صاحب أسد الغابة: ورواه ضمرة بن ربيعة، عن قادم بن ميسور القرشى، عن رجال من عك، عن الأقرع نحوه، أخرجه ثلاثتهم.

ص: 577

مالك، ق عن زيد بن أسلم مرسلًا (1).

129/ 17176 - "لتضْربَنَّ مُضر عُبَّادَ الله حتى لا يُعَبَدَ الله، وليَضربنَّهمُ المؤمنون حتى لا يَمْنَعوا ذنب تَلعَةٍ"(*).

حم عن أبي سعيد (2).

130/ 17177 - "لتَغَشَيَنَّ أمتى بَعدى فِتَنٌ كَقِطَع الليل المظلم، يُصبح الرجلُ فيها مؤمنًا ويمسي كَافِرا، ويُمسى مُؤمنًا ويُصبحُ كافرا، يبيع فيها أقوامٌ دينَهم بِعرض من الدنيا قليلٍ".

نعيم بن حماد في الفتن عن ابن عمر، وفيه (سعيد بن سنان) هالك (3).

(1) الحديث في موطأ الإمام مالك رضي الله عنه في كتاب الطهارة، باب: ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ج 1 ص 57 رقم 93 ط الحلبى قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم، أن رجلا سأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما يحل لي من امرأتى وهي حائض؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتشد عليها إزارها، ثم شأنك بأعلاها".

قال ابن عبد البر: لا أعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ مسندًا ومعناه صحيح ثابت.

وقال الزرقانى: رواه أبو داود عن عبد الله بن سعد الأنصاري.

وقلت: أخرجه أبو داود، في كتاب الطهارة ص 82 باب في المذي.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب النكاح، باب: إتيان الحائض ج 7 ص 191: ذكر الحديث بسنده إلى مالك.

(2)

لفظ الأصل: (متى لا يعبد الله)، ولفظ المسند ومجمع الزوائد (حتى لا يعبد لله اسم).

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 57 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا خلف بن الوليد ثنا عباد بن عباد عن مجالد بن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتضربن مضر عباد الله حتى لا لعبد لله اسم، وليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة".

والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 313 كتاب الفتن باب فتنة مضر عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتضربن مضر عباد الله حتى لا بعبد لله اسم أو ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة"، قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه (مجالد بن سعيد) وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.

(3)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 438 كتاب الفتن والملاحم قال (أخبرني) أحمد بن محمد بن سلمة العنزى، ثنا عثمان بن سيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، أخبرني معاوية بن صالح، حدثني =

===

(*) و (التلعة): سيل الماء من علو إلى أسفل، وقيل: هو من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وأشرف منها، انظر النهاية ج 1 ص 194 وذنب التلعة: أسفلها.

ص: 578

131/ 17178 - "لتَغْشَيَنَّ أُمَّتي بَعِدى فِتَنٌ يموتُ فيها قلب الرجلِ كما يموتُ بَدَنه".

نعيم عن ابن عمر (1).

132/ 17179 - "لتَغُضُّنَّ أبصَاركم، وَلَتَحفَظُنَّ فروجُكَم، ولَتُقيمُنَّ وجُوهَكم أو ليكْسِفَنَّ وجوهَكم"(*).

= أبو الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليغشين أمتى من بعدى فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرًا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص صحيح.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 393 رقم 7712 وعزاه إلى الحاكم في المستدرك عن ابن عمر، قال:"ليغشين أمتى من بعدى فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرًا، ويبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل".

ترجمة سعيد بن سنان.

ذكر في الميزان ج 2 ص 143 ترجمة مطولة عن سعيد بن سنان أبو سنان الشيبانى الكوفي، وترجمة أخرى لسعيد بن سنان أبو مهدى الحمصى ولعله الأخير والأخير ضعفه أحمد، وقال يحيى: ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء، وقال الجوزجانى أخاف من أن تكون أحاديثه موضوعة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي-: متروك وفيه كلام مستفيض.

ولا أدرى لماذا ترك السيوطي رواية الحاكم الصحيحة وعدل عنها إلى رواية نعيم بن حماد الضعيفة مع اتفاق الروايتين في اللفظ، وحديث الحاكم يقوى حديث نعيم ويصل به إلى درجة الحسن إن لم نقل بالصحة والله أعلم.

(1)

في مجمع الزوائد في كتاب الفتن ج 7 ص 308 جاء الحديث مع زيادة فيه قال: وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية (سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتن كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه، يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرًا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام أخلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا".

قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني من طرق فيها "علي بن يزيد" وهو سيء الحفظ وقد وثق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.

===

(*) وكسف الوجه: الكسفة بالكسر القطع من الشيء، وكسف جمع أساف وكسوف وكسفة يكسفه قطعه، ورجل كاسف البال سيء الحال وكاسف الوجه: عابس، انظر القاموس المحيط ج 3 ص 190 فصل الكاف -باب الفاء-.

ص: 579

طب عن أبي أمامة (1).

133/ 17180 - "لتفْتَحَنَّ لكم الشام والرومُ وفارس حتى يكون لأحدكُم من الإِبلِ كَذَا وكذا، ومن البقرِ كذا وكذا، ومن الغنم حتى يُعْطَى أحَدُهم مائة دينارٍ فيَسْخَطُها".

حم، طب، ك، ق، ض عن عبد الله بن حوالة (2).

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 8 ص 246 رقم ص 784 قال: حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب عن عبد الله بن زحر، عن علي بن يزيد عن القاسم، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتغضن أبصاركم، ولتحفظن فروجكم، ولتقيمن وجوهكم أو لتكسفن وجوهكم".

وقال محققه: قال في المجمع: 8/ 63 وفي: (علي بن يزيد الألهانى) وهو متروك، قلت و (عبيد الله بن زحر) مثله.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 288 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا معاوية عن ضمرة بن حييب أن ابن زغب الأيادى حدثه قال: نزل على عبد الله بن حوالة الأزدى فقال في وإنه لنازل على في بيتى: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغم شيئًا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال: اللهم لا تكلهم إلى فأضعف ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم ثم قال: "ليفتحن لكم الشام والروم وفارس أو الروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن البقر كذا وكذا ومن الغنم حتى يعطى أحدهم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي، أو هامتى، فقال: يا بن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا، والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك".

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الفتن والملاحم ج 4 ص 425 قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهانى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب أن ابن زغب الأيادى حدثه، قال: نزل على عبد الله بن حوالة الأزدى فقال لي: وإنه لنازل على في بيتى: لا أم لك أما يكفى ابن حوالة مائة يجرى عليه في كل عام، ثم قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغنم، وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا خطيبًا فقال:"اللهم لا تكلمهم إلى فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم"، ثم قال:"لتفتحن الشام وفارس أو الروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن البقر كذا وكذا حتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسى أو على هامتى فقال: يا بن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، الساعة يومذ أقرب للناس من يدي هذه من رأسك"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعبد الرحمن بن زغب الأيادى معروف في تابعي أهل مصر، وسكت عنه الذهبي في التلخيص.

ص: 580

134/ 17181 - "لَتَفْتِتَن أُمَّتِي بَعْدِى فِتَنٌ كَقِطع الليل المظلِم، يُصْبح الرجل فيها مؤمنًا ويُمْسِى كَافِرًا، ويُمْسِى مُؤمِنا ويُصْبح كافرا، يَبيعُ أقْوَامٌ فيها دِينَهُمْ بِعَرضٍ من الدنيَا قَليل".

طب عن ابن عمر (1).

135/ 17182 - "لتُفْتِكَ نَفْسُكَ تَدع مَا يَريبُك إلى ما لَا يُريبكَ، وإن أفْتَاك المفْتُون، تَضَعُ يَدَكَ عَلَى فؤَادِكَ، فإِنَّ القَلبَ يَسكُنُ للحَلال، ولا يَسكنُ لِلحَرام، وإن الوَرِعَ المسلمَ يَدع الصَغِيرَ مَخافَة أنْ يَقَع في الكبير".

طب عن واثلة (2).

136/ 17183 - "لتُقَاتِلُنّ المُشْرِكينَ حَتى يُقاتِل بَقَيَّتُكمْ الدَّجَال عَلى نهرِ الأُردُنِّ، أنْتم شَرْقِيُّه وهُمْ غَرْبَيُّه".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 309 عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليفتنن أمتى بعدى فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (عافية بن أيوب) وهو ضعيف، وعافية بن أيوب عن الليث بن سعد، تكلم فيه، ما هو بحجة، وفيه جهالة، انظر ميزان الاعتدال ج 3 ص 358 رقم 4073.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 294 في كتاب الزهد (باب التورع عن الشبهات) قال: وعن واثلة بن الأسقع قال: تراءيت للنبي صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف فقال لي أصحابه يا واثلة، أي: تنح عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنما جاء يسأل؟ ! ، قال: فدنوت فقلت: بأبى أنت وأمى يا رسول الله لتفتنا بأمر نأخذ به عنك من بعدك، قال: "لتفتك نفسك"، قال: قلت: وكيف لي بذلك؟ ، قال: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وإن أفتاك المفتون"، قلت: وكيف لي بعلم ذلك؟ ، قال: "تضع يدك على فؤادك فإن القلب يسكن للحلال ولا يسكن للحرام، وإن المسلم الورع يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير"، قلت: بأبى أنت ما المعصية؟ ، قال: "الذي يعين قومه على الظلم"، قلت: ما الحريص، قال: "الذي يطلب المكسبة من غير حلها"، قلت: فمن الورع؟ ، قال: "الذي يقف عند الشبهة"، قلت: فمن المؤمن؟ قال: "من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم"، قلت: فمن المسلم؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده، قلت: فأى الجهاد أفضل؟ ، قال:"كلمة حق عند إمام جائر".

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه (عبيد بن القاسم) وهو متروك وقد سبقت روايات كثيرة للحديث في حرف الدال انظر رقم 82/ 14003 وما قبله.

ص: 581

طب عن نَهيك بن صُريم (1).

137/ 17184 - "لتُفْتَحَنَّ القُسْطَنْطِينيةِ، وَلَنِعْم الأميرُ أميرُها، ولنعْم الجيشُ ذلك الجيشُ".

حم، خ في التاريخ، ز، وابن خزيمة، والبغوى، والباوردى وابن السكن، وابن قانع، طب، وأبو نعيم، ك، ض عن عبيد الله بن بشر الغنوى عن أبيه (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 348، 349 في كتاب الملاحم باب:(ما جاء في الدجال) قال: وعن نهيك بن صريم السكونى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه، ولا أدرى أين الأردن يومئذ"، قال الهيثمي: رواه الطبراني، والبزار ورجال البزار ثقات.

ونهيك بن صريم اليشكرى ويقال: السكونى، معدود في أهل الشام، روى عنه أبو إدريس الخولانى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتقاتلن المشركين وليقاتلن بقيتكم الدجال على نهر الأردن قال: وما أدرى أين الأردن من أرض الله ذلك اليوم، انظر أسد الغابة ج 5 ص 366 رقم 5304 وقال محققه: أخرجه الطبراني وابن منده، انظر الإصابة: 3/ 545.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 335 عن عبد الله بن بشر، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال: ثنا زيد بن الحباب، قال: حدثني الوليد بن المغيرة المعافرى، قال: حدثني عبد الله بن بشر الخثعمى عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"، قال: فدعانى مسلمة بن عبد الملك فسألنى فحدثته فغزا القسطنطنية.

وفي معجم الطبراني ج 2 ص 1216 قال: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني (ح) وحدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا: ثنا زيد بن الحباب، عن الوليد بن المغيرة المعافرى حدثني عبد الله بن بشر الغنوى حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لتفتحن القسطنطنية ولنعم الأمير أميرها".

وقال محققه: رواه أحمد وابنه عبد الله (4/ 335) والبزار قال في المجمع (6/ 219) ورجاله ثقات، وعند أحمد وفي المجمع الجثعمى بدل الغنوى.

وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 421، 422 كتاب الفتن والملاحم، قال:(أخبرني) عبد الله بن محمد الدورقى، ثنا محمد بن إسحاق الإمام، ثنا عبده بن عبد الله الخزاعى، حدثني الوليد بن المغيرة، حدثني عبد الله بن بشر الغنوى، حدثني أبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتفنحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"

قال: عبيد الله دعانى مسلمة بن عبد الملك فسألنى عن هذا الحديث فحدثنه فغزا القسطنطينية"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.

ص: 582

138/ 17185 - "لتَفْتَحَنَّ عِصَابَةٌ من الْمُسْلمين كنْزَ آلِ ما كسْرى الَّذي في الأَبيض"(*).

ط، م، حب، ك عن جابر بن سمرة (1).

139/ 17186 - "لتقْصِدّنَكُمْ نَارٌ هَى الْيوْمَ خَامَدَةٌ في وَادٍ يُقالُ لَهُ: "برَهُوتَ" يَغشَى النَّاسَ فيهَا عَذابٌ أَليمٌ، تأكُلُ الأْنفسَ والأَمْوال تَدُورُ الدُّنْيَا كُلُّهَا في ثَمَانيَة أَيَّامٍ، تَطيرُ طيرَ الرِّيح والسَّحَابِ، حَرُّهَا بِاللَّيلِ أشَدُّ مِنْ حَرِّهَا بِالنَّهَارِ، ولَهَا بَينَ السَّمَاءِ والأَرْضِ دَويٌّ كَدَويّ الرَّعْد الْقَاصِفِ، هَى من رءُوسِ الْخَلائقِ أَدْنَى من الْعَرْش، قيلَ: يَا رَسُولَ الله أسَليمَة هى يَوْمئَذ عَلَى المُؤمنينَ والمُؤمنَات؟ قال: وأينَ المُؤمنونَ والْمؤُمناتُ يوْمئذ؟ ، هُمْ لشَرٌّ من الحُمُرِ يتَسَافَدُونَ كمَا تَتَسَافَدُ الْبَهَائِم، ولَيسَ فيهِم رجُل يقُولُ: مَهْ مَهْ.

طب، كر عن حذيفة بن اليمان (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2237 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو كامل الجحدرى، قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتفتحن عصابة من المسلمين، أو من المؤمنين كنز آل كسرى الذي في الأبيض".

وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 515، كتاب الفتن والملاحم، قال (أخبرنا) عبد الله بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسن ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتفحتن لكم كنوز كسرى الأبيض أو الذي في الأبيض عصابة من المسلمين".

وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح على شرط مسلم.

وفي معجم الطبراني ج 2 ص 261 رقم 1975 قال: حدثنا معاذ بن المثنى مسدد (ح) ثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، ثنا أبو الوليد الطيالسى، قالا: ثنا أبو عوانة، عن سماك عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليفتحن عصابة من المسلمين، أو من المؤمنين كنز آل كسري الذي في الأبيض".

(2)

في القاموس كتاب التاء فصل الباء قال: برهوت -كجملون واد أو بئر بحضر موت وقد ورد الحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم ج 5 ص 192 في ترجمة مكحول الشامى قال: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا =

===

(*) ومعنى (الذي في الأبيض) أي: الذي في قصره الأبيض، أو في قصوره ودوره البيض انظر تعليق صحيح مسلم ج 4 ص 2237.

ص: 583

140/ 17187 - "لَتُقيمُنَّ صُفوفَكُمْ، أوْ ليُخَالِفنَّ الله بَينَ وَجُوهكمْ".

ش، ن عن النعمان بن بشير (1).

141/ 17188 - "لتَكُنْ عَلَيكمْ السَّكينَةُ".

حم، عن أبي موسى. أن ناسًا مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة يسرعون بها، قال: فذكره (2).

142/ 17189 - "لتُمْلأنَّ الأَرْضُ جوْرًا وظُلمًا، فإِدا مُلئَتْ جوْرًا وظُلمًا يبْعَثُ اللهُ رجُلًا منِّي اسْمُهُ اسْمى، واسمُ أبيِه اسمُ أَبِي فَيَمْلَؤُهَا عَدْلًا وقِسْطًا كَمَا مُلئَتْ جَوْرًا وظُلمًا، فَلَا تَمْنَعُ السَّمَاءُ شَيئًا منْ قطْرِهَا وَلَا الأرْضُ شيئًا من نَبَاتهَا، يَمكث فيكُمْ سَبعًا أوْ ثَمَانيًا فإِنْ أَكْثَر فتسعًا".

= القاسم بن زكريا قال: ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا يحيى بن يحيى سعيد العطار الدمشقي ثنا أبو عبد الرحمن عن زيد بن واقد عن مكحول عن أبي سلمة عن حذيفة بن اليمان.

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتقصدنكم نار هي اليوم خامدة في واد يقال له برهوت" الحديث، وقال صاحب كتاب الحلية: غريب من حديث زيد ومكحول تفرد به يحيى بن سعيد عن أبي عبد الرحمن - وهو محمد بن سعد- ويحيى بن سعيد وموسى بن إبراهيم المروزى كلاهما ضعيفان.

العرش من البيت سقفه والخيمة والبيت الذي يستظل به قاموس مادة عرش.

تكرر في الحديث ذكر (مه) وهو اسم مبنى على السكون، بمعنى اسكت نهاية ج 4 ص 377.

(1)

الحديث في سنن النسائي ج 2 ص 7 (باب كيف يقوم الإمام الصفوف)، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: أنبأنا أبو الأحوص، عن سماك عن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الصفوف كما تقوم القداح، فأبصر رجلا خارجا صدره من الصف، فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

ومعنى (كما تقوم القداح) جمع قدح وهو السهم، والمراد، اعتدال القائمين على سمت وأحد ويراد به أيضًا سد الخلل الذي في الصفوف.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 403 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن ليث سمعت أبا بردة يحدث عن أبيه قال: إن أناسا مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة يسرعون بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتكون عليكم السكينة".

وفي مسند أحمد أيضًا ج 4 ص 412، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حجاج، ثنا شعبة، عن ليث بن أبي سليم قال سمعت أبا بردة زمن الحجاج يحدث عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى جنازة يسرعون بها فقال:"لتكن عليكم السكينة".

ص: 584

عبد، طب، كر عن معاوية بن قرة المزنى عن أبيه (1).

143/ 17190 - "لَتُنْقَضَنَّ عُرَيِ الإِسْلامِ عُرْوَةْ عُرْوَةً فكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تشَبَّثَ النَّاسُ بالتي تَليهَا، فأَولهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وآخرُهُنَّ الصَّلاةُ".

حم، خ في تاريخه، ع، حب، طب، ك، هب، ض عن أبي أمامة (2).

(1) الحديث في الكامل لابن عدي في ترجمة داود بن محبر بن قحذم بعد أن ضعفه وساق فيه قول البخاري، داود بن محبر منكر الحديث شبه لا شيء لا يدرى ما الحديث.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب الفتن باب ما جاء في المهدي ج 7 ص 314 عن قرة بن إياس بنقص كلمة (فإن أكثر) قال الهيثمي: رواه البزار، والطبراني في الكبير، والأوسط من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه، وكلاهما ضعيف.

انظر ترجمة داود بالميزان رقم 2646.

ترجمة معاوية: هو معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رباب المزنى أبو إياس البصري روى عن أبيه، ومعقل بن يسار المزنى، وأبي أيوب الأنصاري وعبد الله بن مغفل، قال أبو حاتم عن أبي زرعة، معاوية بن قرة عن على مرسل، وقال أبو حاتم: لم يلق ابن عمرو، وقال ابن حبان: كان من عقلاء الرجال، وقال الشافعي: روايته عن عثمان منقطعة.

انظر تهذيب التهذيب ج 10 ص 216 رقم 399.

والحديث في الصغير برقم 7228 من رواية البزار، والطيرانى في الكبير عن قرة المزنى.

قال المناوى: رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن قرة بن إياس المزنى.

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 251 مسند أبي أمامة قال حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة الباهلى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتنقضن عرى الإسلام. إلخ" الحديث.

وفي مجمع الزوائد كتاب الفتن باب نقض عرى الإسلام ج 7 ص 281 عن أبي أمامة الباهلى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لتنقضن عرى الإسلام

الحديث" وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح، إلا أن في الأصل (عن حبيب بن سليمان) عن أبي أمامة وصوابه (سليمان بن حبيب المحاربى) فإنه روى عن أبي أمامة، وروى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الله.

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الأحكام باب (الإمارة أمانة) ج 4 ص 92، وقال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة الباهلى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتنقضن. . الحديث".

قال الحاكم: عبد العزيز هو ابن عبيد الله بن حمزة بن صهيب، وإسماعيل: هو ابن عبيد الله المهاجري، والإسناد كله صحيح، ولم يخرجاه. =

ص: 585

144/ 17191 - "لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، ولَيَكُونَن أئَمَّةٌ مُضِلُّونَ، ولَيَخرجَن عَلَى أثَرِ ذَلكَ الدّجَّالُونَ الثَّلاثَةُ".

ك عن حذيفة.

145/ 17192 - "لَتُنْتقُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَّمر منْ حُثالته".

كر عن أبي هريرة.

146/ 17193 - "لتُنْتقُون كَمَا يُنْتَقَى التَّمْرُ من الحُثَالة، فليذْهَبَنَّ خيَاركمْ ولَيبْقَيَنَّ شرَارُكُم، فمُوتُوا إِنَّ اسْتَطَعْتُم".

هـ، ك عن أبي هريرة (1).

= قال الذهبي: تفرد به عبد العزيز بن عبيد الله، عن إسماعيل، وعبد العزيز ضعيف.

والحديث في الصغير برقم 7232 من رواية أحمد، وابن حبان والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة.

قال المناوى: (لتنقضن) بالبناء للمفعول أي تنحل، نقضت الحبل نقضا: حللت برمه، وانتقض الأمر بعد التئامه فسد، (عرى الإسلام)، جمع عروة وهي في الأصل ما يعلق به من طرف الدلو والكوز ونحوهما فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين، ويتعلق به من شعب الإسلام، ثم قال: رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم في المستدرك في كتاب الأحكام.

(1)

الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه ج 2 ص 1340 برقم 4038 قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا طلحة بن يحيى عن يونس عن الزهري عن أبي حميد يعني مولى مسافع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتنتقون. الحديث".

وقال صاحب الزوائد: في إسناده مقال وأبو حميد لم أر من خرجه ولا وثقه، ويونس هو ابن يزيد الأيلى وباقي رجال الإسناد ثقات.

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الرقاق باب: الق الله فقيرا، ولا تلقه غنيا ج 4 ص 316، وقال: حدثنا أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد وعلي بن حمشاذ العدل، قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن يونس عن ابن شهاب عن أبي جميل أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتنتقن كما تنتقى التمر

الحديث"، ثم قال أبو جميل: هو الطائى وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في الصغير برقم 7230 من رواية ابن ماجه والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة.

قال المناوى: (لتنتقن) بالبناء للمفعول أي لتنظفون كما ينتقى التمر من الحثالة أي الردئ، يعني لتنظفن كما ينظف التمر الجيد من الردئ، (فليذهبن خياركم أي بالموت وليبقين شراركم فموتوا إن استطعتم، أي فإذا كان كذلك فإن كان الموت باستطاعتكم فموتوا فإن الموت عند انقراض الأخيار خير من الحياة في هذه الدار" ثم قال: رواه ابن ماجه، والحاكم في الرقاق عن أبي هريرة قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي، وفيه عند ابن ماجه طلحة بن يحيى قال الكاشف وثقه جمع، وقال البخاري: منكر الحديث، الميزان رقم 4013.

ص: 586

147/ 17194 - "لَتَنْتَهِكُنَّ الأَصَابعَ بالطُّهُورِ أوْ لتَنْتَهكَتَّهَا النَّارُ".

طس عن ابن مسعود (1).

148/ 17195 - "لتنْزلنَّ طَائفَةٌ من أُمَّتِي أرْضًا يُقَالُ لَهَا: الْبصْرَة، ويكْثُرُ بِها عَدَدُهُمْ ونخْلُهُمْ، تَجِئُ بَنُو قَنْطُورَا عرَاضُ الْوُجُوه صغار الْعُيُون حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى جسْرِ لَهُمْ يُقَال لَهَا: دجلَة، فَتتَفرَّقُ المُسْلمُونَ ثَلاثَ فرَق: أمَّا فرْقَة فتأْخُذُ بأدبارِ الإِبلِ فتَلحَقُ بالبَادَيَة فهَلَكَتْ، وأمَّا فَرْقَةٌ فتأخُذُ عَلَى نَفْسها فَكَفَرَت فَهذَه وتلكَ سَواءٌ، وأمَّا فرْقَة فيَجْعَلوا عَيَالًا لَهُمْ خَلفَ ظُهُورهم فَيُقَاتُلونَ، فَقَتْلاهُمْ شُهَداءُ ويَفتَحُ اللهُ عَلَى بَقيَّتهمْ".

ط، ق في البعث عن أبي بكرة، وسنده لين (2).

149/ 17196 - "لِتنْظُرْ عدَّةَ اللَّيَالِي والأَيام الَّتي كَانتْ تَحيضُهُنَّ من الشَّهْرِ قبل إن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذَا خَلَفْتْ ذَلكَ فَلتَغْتَسِلَ، ثُمَّ لتَسْتَثْفر بِثَوْبٍ ثُمَّ لِتصَلِّ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب الطهارة باب التخليل ج 1 ص 236 عن عبد الله بن مسعود، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ووقفه في الكبير على ابن مسعود وإسناده جيد. والحديث في الصغير برقم 7231 من رواية الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود، قال المناوى: لتنتهكن الأصابع (بالبناء للفاعل ويصح للمفعول)، (أو لتنتهكنها) النار أي لتبالغن في غسلها في الوضوء والغسل أو لتبالغن نار جهنم في إحراقها فأحد الأمرين كائن لا محالة، إما المبالغة في إيصال الماء ما بين الأصابع بالتخليل وإما أن تتخلها نار جنهم، وهذا وعيد شديد على عدم إيصال الماء لما بين الأصابع ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود: قال الهيثمي: وسنده حسن، وقال المنذرى: رواه الطبراني في الأوسط مرفوعًا ووقفه في الكبير على ابن مسعود بإسناد حسن.

(2)

الحديث أخرجه الطيالسي في مسنده ص 117 مسند أبي بكر رضي الله عنه برقم 87 حدثنا أبو داود، قال حدثنا الحشرج بن نباته الكوفي، قال حدثنا سعيد بن جهمان عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتنزلن طائفة من أمتى

الحديث.

وسعيد بن جهمان وثقه بن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به انظر الميزان رقم 3149 الحشرج بن نباته الكوفي وثقه أحمد وابن معين وعلى وغيرهم وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوى وذكره ابن عدي في كامله وسرد له عدة أحاديث مناكير وغرائب، الميزان رقم 2073.

ص: 587

مالك، والشافعي، وأحمد، والدارمي، د، ن عن أم سلمة أن امرأة كانت تُهراق الدماء فاستفتت لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره (1).

150/ 17197 - "لِحَامِل الْقُرآنِ إِذَا عَمِلَ بِهِ فأحَلَّ حَلالهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، لَيَشْفَعُ في عَشَرَةٍ منْ أهْلِ بَيته يَوْمَ الْقيَامَة كُلُّهُم قدْ وَجَبَتْ لَهُمْ النَّارُ".

هب عن جابر.

151/ 17198 - "لحَامِل الْقُرآنِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".

الديلمى عن أبي أمامهْ.

152/ 17199 - "لِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أبْواب: بابٌ منْهَا لمَن سَلَّ السَّيفَ عَلَى أُمَّتي".

(1) الحديث أخرجه مالك في الموطأ في كتاب الطهارة باب 29 رقم 105 ص 62 تحقيق عبد الباقي قال: وحدثني مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة كانت تهراق الدماء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لتنظر إلى عدد الليالى والأيام".

وأخرجه الدارمي في سننه كتاب الصلاة والطهارة باب فرض الوضوء والصلاة رقم 83 حديث رقم 786 ج 1 ص 164 بسنده.

والحديث أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الطهارة باب في المرأة تستحاض ومن قال: تدع الصلاة ج 1 ص 71 رقم 274، وقال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لتنتظر عدة الليالى

الحديث" وأخرجه النسائي في سننه كتاب الطهارة باب ذكر الاغتسال من الحيض ج 1 ص 99 وقال: أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة تفتى امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخر ما ذكر أبو داود مع تغيير لفظ (عدة) بـ (عدد الليالى).

وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب الطهارة باب المستحاضة ج 1 ص 309 برقم 1182، وقال: عبد الرزاق عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة إلى آخر القصة عند النسائي وأبي داود.

تحقيق كلمة (تهراق) نقال: قال الفيومى في المصباح راق الماء والدم وغيره ريقا من باب باع، انصب، ويتعدى بالهمزة فيقال أراقه صاجه، والفاعل مريق والمفعول مراق وتبدل الهمزة فيقال: هراقه، والأصل: هَرْيَقَه، وزان دحرجه ولهذا تفتح الهاء من المضارع، فيقال: يهريق كما تفتح الدال من يدحرجه ووافقه المجد على ذلك.

ص: 588

حم، ت غريب، طب عن ابن عمر (1).

153/ 17200 - "لحْمُ صَيد البرِّ لَكُمْ حَلالٌ مَا لَمْ تَصِيدُوُه أو يُصَادُ لَكُم".

حم، د، ت، ن وابن جرير، وابن خزيمة، وابن الجارود، هـ، الطحاوي، حب، قط، ك، ق، ض عن جابر (2).

154/ 17201 - "لَحْمُ الصَّيد حَلالٌ لَكُمْ مَا لَمْ تَصيدوه أو يُصَادُ لَكُمْ وأنْتُم حُرُمٌ".

(1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 2 ص 94 مسند عبد الله بن عمر- قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا مالك بن مغول عن جنيد عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لجهنم سبعة أبواب

الحديث".

وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير باب سورة الحجر برقم 5129 قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عثمان ابن عمر، عن مالك بن مغول عن جنيد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لجهنم سبعة أبواب

الحديث" وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.

انظر تحفة الأحوذي ج 8 ص 551.

والحديث في الصغير برقم 7233 من رواية أحمد، والترمذي: عن ابن عمر.

قال المناوى: ولجهنم سعبة أبواب لمن سل السيف على أمتى وقاتلهم وفي رواية على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قال الحكيم- المراد الخوارج، ثم أخرج بسنده عن كعب الأحبار أنه قال للشهيد نوران ولمن قتل الخوارج عشرة أنوار ولجنهم سبعة أبواب: باب منها للحرورية وخص السيف لكونه أعظم آلات القتال فذلك الباب لمن قاتلهم ولو بالحراب والنشاب، ثم قال: رواه أحمد، والترمذي: عن ابن عمر بن الخطاب قال الترمذي غريب.

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 389 - مسند جابر بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا سريح، حدثنا ابن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو، أخبرني رجل ثقة من بنى سلمة عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لحم الصيد حلال للمحرم، ما لم يصده أو يصد له".

وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب المناسك باب لحم الصيد للمحرم ج 2 ص 171 رقم 1851 قال حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب- يعني الإسكندرانى، (القارى) عن عمرو عن المطلب عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صيد البر لكم. الحديث".

وأخرجه الترمذي في كتاب المناسك باب ما جاء في أكل الصيد للمحرم ج 3 ص 584 رقم 848 قال حدثنا قتيبة، أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صيد البر لكم. . الحديث".

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب المناسك باب: ما لا يأكل المحرم من الصيد ج 5 ص 190، قال أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدى، حدثنا سعيد- كثير بن عفير- حدثنا سلمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن جابر بن عبد الله (ق). =

ص: 589

طب عن أبي موسى (1).

155/ 17202 - "لَحْمُ صيد البَرِّ لَكمْ حَلال وأنْتمْ حُرُمٌ مَا لَمْ تَصيدوُه أو يصَاد لَكُمْ".

ابن جرير، ك عن جابر (2).

156/ 17203 - "لَحجَّةٌ أَفْضَل من عَشر غزوات، ولغزوَةٌ أفْضل من عَشرِ حَجَّات".

= والملاحظ أن في جميع الأسانيد عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال أبو داود: ليس بالقوى، وكذلك النسائي، وقال عبد الحق: عمرو لا يحتج به، الميزان رقم 6414.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب الحج باب جواز أكل اللحم للمحرم إذا لم يصده أو لم يصد له، ج 3 ص 231 قال: عن أبي موسى .. ، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتى وهو ضعيف.

(2)

الحديث أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره تفسير آية (حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرمًا)، من سورة المائدة ج 11 ص 96، وقال: قد بين جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "لحم صيد البر للمحرم حلال إلا ما صاده أو صيد له".

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الحج باب حل لحم الصيد للمحرم ما لم يصده أو يصاد له" ج 1 ص 452، قال: أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا الحسين بن الحسن المهاجرى، حدثنا هارون بن سعيد الأيلى حدثنا ابن وهب، أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، ويحيى بن عبد الله بن سالم أن عمر مولى المطلب أخبرهما عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "لحم صيد البر

الحديث" ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في الصغير برقم 7235 من رواية الحاكم عن جابر.

قال المناوى: قال الشافعي: هذا أحسن حديث في هذا الباب وأقيس والعمل عليه، وعليه ابن عباس، وطاوس، والثورى ثم قال: رواه الحاكم من حديث عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب عن مولاه عن جابر، قال ابن حجر: وعمرو مختلف فيه وإن كان من رجال الصحيحين ومولاه، قال الترمذي: لا نعرف له سماعًا عن جابر اهـ، ورواه الطبري باللفظ المذبور عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر، قال الفريابي في مختصره والمطلب وثقه أبو زرعة، وضعفه ابن سعد، وقال أبو حاتم: عامة حديثه مرسل ومولاه ينظر فيه، وقال الدارقطني: ثقة، انظر ترجمته بالميزان برقم 8593.

ومولاه: هو عمرو بن أبي عمرو وهو ضعيف انظر ترجمته بالميزان برقم 6414.

ص: 590

هب عن أبي هريرة (1).

157/ 17204 - "لخَلِيفْتِى عَلى النَّاس السَّمعُ والطاعَةُ للهِ ولرسولِهِ ولِوُلاة الأمر".

البغوي، وابن شاهين عن (حزم بن عبد الخثعمى)، قال البغوي: ولا أدرى له صحبة أم لا؟ وقد ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين (2).

158/ 17205 - "لَدِرْهَمٌ أُعْطِيه في عَقْلٍ أحَبُّ إِلَيَّ من خَمسَة فِي غَيرِه".

ع عن أنس (3).

159/ 17206 - "لَدِرْهمُ ربًا أشَدُّ جُرمًا عنْدَ الله منْ سَبْعَة وثَلاثينَ زَينَةً، وأعظَمُ الرِّبا اسْتحْلالُ عرْض الرَّجُلِ المُسْلِم".

الحاكم في الكنى عن عائشة رضي الله عنها.

160/ 17207 - "لدِرْهَمٌ يُصيبُه الرَّجلُ مِن الرِّبا أعظَمُ عندَ الله مِن ثَلاثَة وَثلاثينَ زَنيَةً يزْنِيهَا في الإسلام".

طب عن عبد الله بن سلام (4).

(1) الحديث في الصغير رقم 7234 من رواية البيهقي في شعب الإيمان، قال المناوى: لحجة (واحدة) أفضل من عشر غزوات، أي: لمن لم يحج (ولغزوة) واحدة (أفضل من عشر حجات، لمن لم يغز، وقد حج الفرض)، ثم قال: رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة وفيه (سعيد بن عبد الجبار)، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال النسائي: ليس بثقة، انظر الميزان رقم 3223.

(2)

في أسد الغابة ترجمتان لمن اسمه (حزم) الأولى رقم 1149 باسم حزم بن عبد وقال: ذكره عبدان عن موسى بن عبيدة عن نافع بن مالك عن حزم بن عبد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلتان على الناس: السمع والطاعة لله عز وجل ولرسوله، ولولاة الأمر"، أخرجه أبو موسى. والثانية رقم 1150 باسم (حزم بن عبد عمرو) ويقال: ابن عمرو الخثعمى مدنى عن ابن عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه أبو سهيل وهو نافع بن مالك، قال أبو موسى: فعلى هذا الترجمتان لواحد وهو تابعي، وقال ابن شاهين في الصحابة: حزم بن عبد عمرو.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب الديات باب: ما جاء في العقل ج 5 ص 292 عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "درهم أعطيه في عقل، أحب إلى من مائة في غيره"، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الصمد بن عبد الأعلى قال الذهبي: فيه جهالة.

(4)

الحديث في معجم الزوائد في كتاب البيوع باب الربا عن عبد الله بن سلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدرهم يصيبه الرجل

إلخ الحديث"، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء الخرسانى لم يسمع من ابن سلام.

ص: 591

161/ 17208 - "لذِكْرُ اللهِ بالْغَداة والْعَشِيّ خَيرٌ مِنْ خَطْمِ السِّيُوف فِي سَبِيل اللهِ".

الديلمى عن أنس (1).

162/ 17209 - "لذِكْرُ اللهِ بالْغَدَاةِ والْعَشِيِّ أَفْضَلُ مِنْ حَطْمِ السُّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمِن إِعْطَاءِ الْمَالِ سَحًا".

ابن شاهين في الترغيب في الذكر عن ابن عمرو، ش عنه موقوفًا.

163/ 17210 - "لَرِبَاطُ يَوْم فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ وَراءِ عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ مُحْتَسِبًا مِنْ غَيرِ شَهْرِ رَمَضَانَ أعْظَمُ أجْرًا مِنْ عِبَادَةِ مِائَةِ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُها، وَرِبَاطُ يَوْم فِي سَبيل اللهِ مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ المُسْلِمِينَ مُحْتَسِبًا مِنْ شَهرِ رَمَضَانَ أفْضَلُ عِندَ اللهِ وأعْظمُ أجْرًا مِنْ عِبَادَةِ أَلفَ سَنَةٍ، صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا، فإِن رَدَّهُ الله إِلَى أهْلِهِ سَالِمًا لَمْ يَكْتُبْ عَلَيهِ سَيِّئةً، ويَكْتُب لَهُ الحَسَنَاتِ، ويُجْرى لَهُ أجْرَ الرِّباطِ إِلَى يوْمِ الْقِيَامَةِ".

هـ عن أبي بن كعب، قال المنذرى في الترغيب: أثَارُ الوضعِ عليه لائحة، وكيف لا! ! وهو من رواية (عُمَر بن صُبَيح) وقال ابن كثير: أخلق بهذا الحديث أن يكون

(1) الحديث في إحياء علوم الدين للغزالى ج 1 ص 296 كتاب الأذكار والدعوات بلفظه وقال العراقي: هذا الحديث رويناه من حديث أنس بسند ضعيف.

في الأصل وهو معروف من قول ابن عمرو، كما رواه ابن عبد البر في التمهيد.

وانظر كنز العمال ج 1 ص 428 كتاب الأذكار رقم 1850.

وانظر تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ج 2 ص 327 كتاب الذكر والدعاء - الفصل الثالث ذكر الحديث بلفظه: من رواية الديلمى من حديث أنس.

وحطم السيوف: كسرها، كما في النهاية.

وسحا: أي سائلا مصبوبًا، كما في القاموس.

ص: 592

موضوعًا لما فيه من المجازفة، ولأنه من رواية (عُمر بن صُبيح) أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث (1).

164/ 17211 - "لزَوَالُ الدُّنْيَا اُّهْوَنُ عَلى الله مِن قَتْلِ مُؤمِن بغَيرِ حَقٍّ".

هـ، هب عن البراء (2).

165/ 17212 - "لزَوَالُ الدُّنْيَا وَما فِيهَا أهْوَنُ عَلَى اللهِ مِن قَتْلِ مُسْلمٍ بغَير حَقٍّ".

كر عن أبي هريرة (3).

166/ 17213 - "لزَوَالُ الدُّنْيَا أهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجل مُسْلمٍ".

(1) الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب الجهاد باب فضل الرباط ج 2 ص 924 رقم 2768 بلفظ: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة حدثنا محمد بن يعلى السلمى، ثنا عمر بن صبيح، عن عبد الرحمن بن عمرو، عن مكحول، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبًا من غير شهر رمضان أعظم أجرًا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها، ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين متحسبًا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرًا (أراه قال) من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها: فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه سيئة ألف سنة وتكتب له الحسنات، ويجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة".

قال في الزوائد: هذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن يعلى وهو ضعيف، وكذلك (عمر بن صبيح) ومكحول لم يدرك أبي بن كعب، ومع ذلك فهو مدلس وقد عتعنه، وقال السيوطي: قال الحافظ زكى الدين المنذرى في الترغيب: آثار الوضع لائحة على هذا الحديث، ولا يحتج برواية (عمر بن صبيح).

وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في جامع المسانيد: أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعًا لما فيه من المجازفة، ولأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 874 برقم 2619 في كتاب الديات بلفظ: حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا مروان بن جناح، عن أبي الجهم الجوزجانى، عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق".

قال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله موثقون، وقد صرح الوليد بالسماع فزالت تهمة تدليسه، والحديث من رواية غير البراء أخرجه غير المصنف أيضًا.

وأورده الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب ج 3 ص 490 باب الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، بلفظه، وقال: رواه ابن ماجه بإسناد حسن، ورواه البيهقي والأصبهانى، ثم قال الحافظ المنذرى: وزاد فيه: "ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار".

(3)

الحديث في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام السيوطي ج 2 ص 197 في تفسير قوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا

الآية} بلفظ: أخرج ابن المنذر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله للدنيا وما فيها أهون على الله من قتل مسلم بغير حق" وانظر الحديث الآتي.

ص: 593

ت، ن، ق عن ابن عمرو مرفوعًا وموقوفًا، وقال: ت، ق الموقوف أصح (1).

167/ 17214 - "لزَوَالُ الدُّنْيَا جَمِيعًا أهْوَنُ عَلى اللهِ تَعَالى مِنْ دَم يُسْفَكُ بِغَيرِ حَقٍّ".

(1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 4 ص 652 رقم 1412، باب ما جاء في تشديد قتل المؤمن بلفظ: حدثنا أبو سليمة يحيى بن خلف، ومحمد بن عبد الله بن بزيغ قالا: حدثنا ابن أبي عدى عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم".

وقال: في رقم 1413: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو نحوه، ولم يرفعه، هذا أصح من حديث ابن أبي عدى، وفي الباب عن سعد، وابن عباس، وأبي سعيد، وأبي هريرة وعقبة بن عامر وبريدة وحديث عبد الله بن عمرو، هكذا رواه ابن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، فلم يرفعه وهكذا روى سفيان الثوري عن يعلى بن عطاء موقوفًا، وهذا أصح من الحديث المرفوع.

وأخرجه النسائي في سننه ج 7 ص 76، كتاب تحريم الدم بلفظ: أخبرنا يحيى بن حكيم البصري قال: حدثنا ابن أبي عدى، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم".

وأخرجه البيهقي في سننه في كتاب الجنايات باب: تحريم القتل من السنة ج 8 ص 23 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن شاذان، ثنا حسين بن علي بن الأسود ثنا أبو أسامة، ثنا شعبة، وسفيان، ومسعر عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مسلم" ثم قال المصنف: ورواه أيضًا ابن أبي عدى عن شعبة مرفوعًا، ورواه غندر وغيره عن شعبة موقوفًا، والموقوف أصح.

والحديث في الترغيب والترهيب للمنذرى ج 3 ص 491 بلفظه: وقال رواه مسلم، والنسائي: والترمذي مرفوعًا وموقوفًا ورجح الموقوف.

وورد أيضًا في الحلية لأبي نعيم ج 7 ص 270 بلفظ: حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا محمد بن سليمان المكي، ثنا أبو أسامة ثنا مسعر، وسفيان عن يعلى بن عطاء عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن" تفرد به أبو أسامة عنه.

وأورده السيوطي في الصغير برقم 7236 ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الترمذي: عن البخاري وقفه أصح، ورواه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"والله للدينا وما فيها أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق"، لكن تعقبه الذهبي بأن فيه (يزيد بن زياد الشامى) تالف.

وقضية صنيع المصنف أن هذا الحديث الذي خرجه ليس في الصحيحين ولا أحدهما، والأمر بخلافه هو في مسلم كما حكاه المنذرى وغيره عنه.

ص: 594

ابن أبي عاصم في الديات، هب عن البراء (1).

168/ 17215 - "لِسَانُ الْقَاضِي بَينَ جَمْرَتَينِ حَتَّى يَصِيرَ إِمَّا إِلَى جَنَّة وإِمَّا إِلَى نارٍ".

خط في المتفق والمفترق، وميسرة بن علي في مشيخته والديلمى، والرافعى عن أنس، قال الرافعي: تفرد به (علي بن محمد الطنافسى)(2).

169/ 17216 - "لسْتُ أخَافُ عَلَى أُمَّتي غَوْغَاءَ تقْتُلُهُم، ولا عَدُوًا يجْتَاحُهُم، وَلَكِنِّى أخَافُ عَلَى أُمَّتِي أئِمَّةً مُضِلِّين، إِنْ أطَاعُوهُمْ فَتَنوهُمْ، وإنْ عَصَوْهُمْ قَتَلُوهُمْ".

طب، عن أبي أمامة (3).

170/ 17217 - "لَسْتُ أدْخُلُ دَارًا فِيهَا نَوْحٌ ولا كَلْبٌ أسُوَدٌ".

(1) سبقت رواية البراء في سنن ابن ماجه رقم 163.

وورد أيضًا في الترغيب والترهيب للمنذرى ج 3 ص 491 من رواية البيهقي بلفظه.

(2)

الحديث في كنز العمال ج 6 ص 97 برقم 15007 الباب الثاني في ترهيب القضاء بلفظه وروايته.

وفي الباب أحاديث كثيرة في ترهيب القضاء.

و(علي بن محمد الطنافسى) كما ورد في تهذيب التهذيب لابن حجر ج 7 ص 378 برقم 613 هو: علي بن محمد بن إسحاق بن أبي شداد.

ويقال: بإسقاط إسحاق، ويقال: اسم جده شروا، ويقال: عبد الرحمن، ويقال: نباته أبو الحسن الطنافسى الكوفي مولى آل الخطاب، سكن الري وقزوين، روى عن خاليه محمد ولعلى ابنى عبيد الطنافسى، وابن إدريس وحفص بن غياث، وأبي معاوية ووكيع، وابى عيينة وابن نمير، والمحاربى، وإبراهيم بن عيينة وجعفر بن عون وغيرهم.

وروى عنه ابن ماجه والنسائي وأبو زرعة وغيرهم، وقال أبو حاتم: كان ثقة صدوقًا، وذكره ابن حبان في الثقات، مات سنة 35 هـ على أشهر الأقوال.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة مريح بن مسروق ج 8 ص 176 برقم 7653 بلفظ: حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذنى المصيصى، ثنا محمد بن عوف الحمصى ثنا أبو المغيرة، ثنا عبد لله بن رجاء الشيبانى، قال: سمعت شيخًا يكنى أبا عبد الله مريح يحدث أنه سمع أبا أمامة يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لست أخاف على أمتى جوعًا يقتلهم ولا عدوا يجتحاهم ولكنى أخاف على أمتى أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم".

والحديث في الصغير برقم 7238 من رواية الطبراني عن أبي أمامة ورمز له السيوطي بالضعف.

ولفظه كما في الأصل (غوغاء) ولعل ما في المعجم تصحيف.

ص: 595

طب عن ابن عمر (1).

171/ 17218 - "لَسْتُ مِنْ الدُّنْيَا، ولَيسَتْ مِنِّي، إِنِّي بُعثتُ وَالسَّاعَةَ نَسْتَبِقُ".

ض عن أَنَس (2).

172/ 17219 - "لَسْتُ مِنْ دَدٍ وَلَا الدَّدُّ مِنِّي".

خ في الأدب، قط في الأفراد، ق عن أنس، طب عن معاوية (3).

(1) الحديث في كنز العمال ج 15 ص 609 - كتاب الجنائز - الفصل السابع في ذم النياحة على الميت برقم 42491 بلفظه وروايته.

والحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 14 - باب في النوح - بلفظ عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وعاد أبو سلمة، وهو وجع فسمع قول أم سلمة وهي تبكى فنكل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول حتى سمعها تبكيه بكتاب الله تقول:"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"، فدخل ثم سلم ثم قال:"أخلف الله عليك يا أم سلمة"، فلما خرج ومعه أبو بكر قال: رأيتك يا رسولا الله كرهت الدخول لأنهم ينوحون قال: لست أدخل دارًا فيها نوح ولا كلب أسود" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه أيوب بن نهيك، وقد ضعفه جماعة، ووثقة ابن حبان وقال: يخطئ.

وأورده السيوطي في الصغير برقم 7239 ورمز له بالضعف.

وأيوب بن نهيك ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 294 برقم 1109 وقال: هو أيوب بن نهيك، روى عن مجاهد، وضعفه أبو حاتم وغيره، وقال الأزدى: متروك، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير للشيخ / عبد القادر بدران ج 3 ص 143 قال: قد أسند الحافظ إلى إسماعيل بن عبيد الله أنه قال: قدم أنس بن مالك على الوليد فقال له: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر به الساعة فحدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لست من الدنيا وليست منى إني بعثت والساعة نستبق"، وفي لفظ:"أنتم والساعة كهاتين" قال ابن أبي داود: ولم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا بشر بن بكر أهـ (يشير إلى أنه غريب).

والحديث في الجامع الصغير برقم 7242 من رواية الضياء عن أنس ورمز له بالصحة.

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيقهى ج 10 ص 217 بلفظ: أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد العلوى بالكوفة من أصل سماعه، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، ثنا ابن المديني، ثنا يحيى بن محمد بن قيس من أهل المدينة، قال: سمعت عمرو بن أبي عمرو قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لست من دد ولا دد منى"، قال علي بن المديني: سألت أبا عبيدة صاحب العربية عن هذا فقال: يقول: لست من الباطل ولا الباطل منى، قال الشيخ: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: الدد هو اللعب واللهو، وقيل: عن عمرو عن المطلب عن معاوية، وروى ذلك في حديث أبي الزبير عن جابر. =

ص: 596

173/ 17220 - "لَسْتُ بَنَبئِ اللهِ، وَلَكَنِّى نَبي اللهِ".

ك وتُعُقِّب عن أبي ذرٍّ أن أعرابيًّا قال: يَا نبِئَ الله قال: فذكره (1).

174/ 17221 - "لَسْتُ مِن دَدٍ، ولا دَدُ مِنِّي، ولَسْتُ مِنْ الْبَاطِلِ ولا الْبَاطِلُ منِّي".

كر عن أنس (2).

= والحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 225 باب عصمته صلى الله عليه وسلم من الباطل بلفظ: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لست من دد ولا دد منى" قال الهيثمي: قال أبو محمد يحيى بن محمد بن قيس: "لست من الباطل ولا الباطل منى"، رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن محمد بن قيس وقد وثق، ولكن ذكروا هذا الحديث من منكرات حديثه والله أعلم، وقال الذهبي: قد تابعه عليه غيره.

وعن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لست من دد ولا دد منى" وقال الهيثمي: رواه الطبراني عن محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، عن محمد بن عبد الوهاب الأزهرى، ولم أعرفهما وبقيه رجاله ثقات.

والحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للعلامة الزبيدي المشهور بمرتضى ج 6 ص 529 بلفظ: أخرج الزبيدي وغيره: "لست من دد ولا الدد منى" قال مالك: الدد اللهو واللعب، وما كان كذلك كان محرمًا، لأنه قد تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم فظهر أنه حرام.

والحديث في الصغير برقم 7240 ورمز له السيوطي بالصحة.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 231 كتاب التفسير - باب قراءات النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يخرجاه وقد صح سنده، قال: حدثني أبو بكر أحمد بن العباس بن الإمام المقرى، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا خلف بن هشام المقرى، وحدثني علي بن حمزة الكسائى حدثني حسين بن علي الجعفى عن حمران بن أعين، عن أبي الأسود الديلى، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وآل وسلم - فقال: يا نبيء الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لست بنبئ الله ولكن نبي الله" ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: قلت: بل منكر لا يصح، قال النسائي: حمران ليس بثقة، وقال أبو داود: رافضى روى عن موسى بن عبيدة وهو واه ولم يثبت أيضًا عنه. عن نافع عن ابن عمر قال: ما همز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا الخلفاء، وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7241 ورمز له السيوطي بالضعف.

قال المناوى: وفيه يحيى بن محمد بن قيس المدني المؤذن، قال في الميزان ضعفه ابن معين وغيره لكن ليس بمتروك وساق له أخبارًا هذا منها، وقضية اقتصار المصنف على ابن عساكر أنه لا يعرف مخرجًا لأشهر منه ممن وضع لهم الرموز، والأمر بخلاف

فقد خرجه الطبراني، كذا البزار عن أنس باللفظ المذكور، قال الهيثمي وفيه: يحيى المذكور وقد وثق لكن ذكر هذا الحديث من منكراته، قال الذهبي: لكن تابعه عليه غيره.

وقال الذهبي في الميزان ج 4 ص 405: يحيى بن محمد بن قيس أبو زكير المدني ثم البصري المؤدب روى عن زيد بن أسلم، وأبي حازم الأعرج، وروى عنه ابن المديني والفلاس وبندار وجماعة. =

ص: 597

175/ 17222 - "لَسْتُ أنَا حَمَلتُكُمْ وَلَكِنْ اللهَ حَمَلَكُمْ (*) وإني وَالله إِنْ شَاءَ اللهُ لَا أحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فأَرَى غَيرَهَا خَيرًا مِنْهَا إِلَّا أتَيتُ الذِى هُوَ خيرٌ وَتَحَلَّلْتُها".

خ عن أبي موسى (1).

= قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وروى الكوسج عن ابن معين: ضعيف.

قال الفلاس: ليس هو بمتروك، وقال أبو زرعة: أحاديثه مقاربة سوى حديثين.

وقال ابن حبان: لا يحتج به، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال آخر: حسن الحديث وذكر حديثنا هذا في ترجمته فقال: بكر بن خلف، حدثنا أبو زكير عن عمرو بن أبي عمرو، سمعت أنسًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لست من دد ولا الدد منى"، والدد هو: اللهو واللعب كما في النهاية.

وانظر حديث رقم 172/ 16967 فقد ذكره من رواية البخاري في الأدب، والبيهقي في السنن، والطبراني في المعجم الكبير.

(1)

في ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث للشيخ النابلسى ج 3 ص 226 برقم 8216 ذكر الحديث، وقال: الحديث في البخاري في النذور عن أبي النعمان وفيه وفي المغازي عن أبي كريب وفي كفارة الأيمان عن قتيبة، وفي مسلم الأيمان والنذور عن خلف بن هشام، ويحيى بن حبيب، وقتيبة، وعن عبد الله بن قراد، وأبي بن كريب، وفي سنن أبي داود عن سليمان بن حرب، وفي سنن النسائي عن قتيبة، وعنه أيضًا، وفي سنن ابن ماجة في الكفارات عن أحمد بن عبده.

وبالبحث في جميع المصادر التي أشار إليها لم نجد الحديث مبدوءًا بلفظ (لست) وما وجدناه هو.

1 -

في صحيح البخاري ج 8 ص 159 كتاب الأيمان والنذور بلفظ: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جابر، عن أبي بردة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: في رهط من الأشعرين أستحمله فقال: "والله لا آحملكم وما عندي ما أحمل عليه"، قال: ثم لبثنا ما شاء الله أن نلبث، ثم آتى بثلاث ذود غر الذرى فحملنا عليها، فلما انطلقنا قلنا: أو قال بعضنا: والله لا يبارك لنا، آتينا النبي صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا، ثم حملنا فارجعوا بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنذكره، فأتيناه فقال:"ما أنا حملتكم بل الله حملكم، وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يمينى وأتيت الذي هو خير أو أتيت الذي هو خير وكفرت عن يمينى".

2 -

وفي صحيح البخاري أيضًا ج 5 ص 218 كتاب المغازي ورد بلفظ: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم قال: لما قدم أبو موسى أكرم هذا الحى من جرم، وإنا لجلوس عنده وهو يتغذى دجاجًا وفي القوم رجل جالس فدعاه إلى الغذاء فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذوته فقال: هلم فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكله، فقال: إني حلفت لا آكله، فقال: هلم أخبرك عن يمينك، إنا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الأشعرين فاستحملناه فأبى أن يحملنا، فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا، ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن أتى بنهب إبل فأمر لنا بخمس ذود، فلما قبضناها قلنا: تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح =

===

(*) بعد كتابة التحقيق الآتي رقم 1 رجعت إلى فتح الباري - كتاب الإيمان، باب الكفارة - قبل الحديث ج 25 ص 117 قال: في رواية حماد فنسيت؟ ، قال: لست أنا أحملكم ولكن الله حملكم".

ص: 598

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بعدها أبدا، فأتيته فقلت: يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا وقد حملتنا، قال:"أجل ولكن لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منها، والنهب الغنيمة".

3 -

وفي صحيح البخاري ج 8 ص 1964 كتاب الأيمان والنذور ورد بلفظ: حدثنا قتيبة عن أيوب، عن أبي قلابة والقاسم التميمى، عن زهدم قال: كان بين هذا الحى من جرم وبين الأشعريين ود وإخاء، فكنا عند أبي موسى الأشعرى، فقرب إليه طعام فيه لحم دجاج وعنده رجل من تيم الله أحمر كأنه من الموالى فدعاه إلى الطعام فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته فحلفت أن لا آكله فقال: قم فلأحدثك عن ذاك: إني أتيت رسول الله في نفر من الأشعريين نستحمله فقال: "والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم"، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فسأل عنه فقال:"أين النفر الأشعريون؟ "، فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا، حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحملنا وما عنده ما يحملنا، ثم حملنا تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لا نفلح أبدا، فرجعنا إليه فقلنا له: إن أتيناك لتحملنا فحلفت أن لا تحملنا وما عندك ما تحملنا، فقال:"إني لست أنا حملتكم ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها".

4 -

وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه ج 3 ص 1270 كتاب الأيمان بلفظ: حدثني أبو الربيع العتكى حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن أيوب، عن أبي قلابة، وعن القاسم بن عاصم، عن زهدم الجرمي، قال أيوب: وأنا لحديث القاسم أحفظ منى لحديث أبي قلابة، قال: كنا عند أبي موسى فدعا بمائدته وعليها لحم دجاج فدخل رجل من بنى تيم الله أحمر شبيه بالموالى فقال له: هلم فتلكأ فقال: هلم فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه، فقال الرجل: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته فحلفت أن لا أطعمة فقال: هلم أحدثك عن ذلك، إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله فقال:"والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم عليه"، فلبثنا ما شاء الله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فدعا بنا فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى قال: فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: أغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، لا يبارك لنا فرجعنا إليه فقلنا: يا رسول الله، إنا أتيناك نستحملك وإنك حلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا أفنسيت يا رسول الله؟ ، قال:"إني والله إن شاء لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها فانطلقوا فإنما حملكم الله عز وجل".

5 -

والحديث في سنن أبي داود في كتاب الأيمان والنذور ج 3 ص 229 رقم 3276 بلفظ: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، ثنا غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يمينى وأتيت الذي هو خير"، أو قال:"إلا أتيت الذي هو خير وكفرت يمينى".

6 -

وأخرجه النسائي ج 7 ص 9 كتاب الأيمان والنذور- باب: الكفارة قبل الحنث بلفظ: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعرى، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله فقال: "والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم" ثم لبثنا ما شاء الله فأتى =

ص: 599

176/ 17223 - "لِسُرَادِق النار أرْبَعَةُ جُدُرٍ، كِثْفُ (*) كُلِّ جِدَارٍ مَسِيرَةُ أرْبَعِينَ سَنَةً".

= بإبل فأمر لنا بثلاث ذود، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض لا يبارك الله لنا اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أي لا يحملنا قال أبو موسى: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال: "ما أنا حملتكم بل الله حملكم، إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يمينى وأتيت الذي هو خير".

7 -

وأخرجه ابن ماجه في سننه ج 1 ص 681 برقم 2107 كتاب الكفارات - باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها بلفظ: حدثنا أحمد بن عبده، أنبأنا حماد بن زيد، ثنا غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما عندي ما أحملكم عليه"، قال: فلبثنا ما شاء الله، ثم أتى بإبل فأمر لنا بثلاثة إبل ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا، ارجعوا بنا فأتيناه فقلنا: يا رسول الله إنا أتيناك نستحملك فحلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا فقال: "والله ما أنا حملتكم بل الله حملكم، إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت من يمينى وأتيت الذي هو خير"، أو قال: "أتيت الذي هو خير وكفرت عن يمينى".

8 -

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 401 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إسماعيل، أنا أيوب عن القاسم التميمى، عن زهدم الجرمي قال: كنا عند أبي موسى فقدم في طعامه لحم دجاج، وفي القوم رجل من بنى تيم الله أحمر كأنه مولى فلم يدن، فقال له أبو موسى: أن فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه وقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته فحلفت أن لا أطعمه أبدًا فقال: إذن أخبرك عن ذلك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله وهو يقسم نعما من نعم الصدقة، قال أيوب: أحسبه وهو غضبان، فقال:"لا والله ما أحملكم وما عندي ما أحملكم"، فانطلقنا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فقال: أين هؤلاء الأشعريون؟ ، فأتينا فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى فقلت: لأصحابى: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم أرسل إلينا فحملنا فقلت: نسى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبدا، ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنذكره يمينه، فرجعنا إليه فقلنا: يا رسول الله أتيناك نستحملك فحلفت أن لا تحملنا، ثم حملتنا فعرفنا أو ظننا أنك نسيت يمينك فقال صلى الله عليه وسلم:"انطلقوا فإنما حملكم الله عز وجل وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها".

9 -

وقد جاء في الجامع الكبير حرف (ما) حديث بلفظ (ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير"، وعزاه لأحمد والبخارى ومسلم وأبي داود والنسائي: عن أبي موسى.

===

(*) الكثف جمع كثيف وهو الثمين الغليظ كما في النهاية.

ص: 600

حم، ت وضعفه، ع، حب، ك عن أبي سعيد (1).

177/ 17224 - "لَسَفْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خيرٌ مِنْ خَمْسِينَ حَجَةً".

أبو الحسن الصقيلى في الأربعين: عن عباس بن طلحة عن أبي مضاءَ صاحب الإسكندرية (2).

178/ 17225 - "لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَينَ يَدَي أحَب إِلَي مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفَه خَلْفِى".

هـ عن أبي هريرة (3).

179/ 17226 - "لَشِبْرٌ فِي الْجَنَّةِ خَيرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد طبعة بيروت ج 3 ص 29 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة ثنا دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أحاديث كثيرة منها، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه - قال:"لسرادق النار أربعة كشف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة".

وأورده الترمذي في جامعه ج 7 ص 305 باب ما جاء في صفة شراب أهل النار بلفظ: حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، أخبرنا رشدين بن سعد، حدثني عمرو بن الحارث، عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لسرادق النار أربعة جدر كشف كل جدار مسيرة أربعين سنة"، وقال. الترمذي: هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد وفي (رشدين بن سعد) مقال.

وقال المباركفورى: قال المنذرى في الترغيب: بعد ذكر هذا الحديث رواه الحاكم وغيره من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 600 بلفظ: حدثنا أبو العباس بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولانى، ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لسرداق النار أربعة جدر كل جدار منها مسيرة أربعين سنة".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7243 ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى لم أر في الصحابة من يكنى بأبى مضاء فليحرر.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجة كتاب الجنائز باب ما جاء فيمن أصيب بسقط ج 1 ص 513 برقم 1607 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ثنا خالد بن مخلد، ثنا يزيد بن عبد الملك النوفلى عن يزيد بن رومان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لسقط أقدمه بين يدي أحب إلى من فارس أخلفه خلفى".

قال في الزوائد: قلت: قال المرى في التهذيب والأطراف: يزيد لم يدرك أبا هريرة ويزيد بن عبد الملك وإن وثقه ابن سعد فقد ضعفه أحمد، وابن معين وخلف.

والحديث في الصغير برقم 7244 ورمز له بالضعف، قال المناوى: وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلى، قال في الكاشف: ضعيف، قال الديلمى: في الباب عمر.

ص: 601

هناد، هـ عن أبي سعيد، حل عن ابن مسعود (1).

180/ 17227 - "لَصَوْتُ أبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيشِ خَيرٌ مِنْ فِئَةٍ".

حم، والبغوى، ك، ض عن أنس (2).

181/ 17228 - "لَصَوْتُ أبِي طَلحَةَ أشَدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ".

(1) الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب الزهد باب صفة الجحة ج 2 ص 1448 برقم 4329 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية عن حجاج، عن عطية عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشبر في الجنة خير من الأرض وما عليها (الدنيا وما فيها).

وقال في الزوائد: في إسناده (حجاج بن أرطاة) و (عطية العوفى) وهما ضعيفان.

والحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم ج 4 ص 108 بلفظ: ثنا الحسن بن حماد الضبى، ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لشبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها".

ثم قال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا عن هذا الشيخ وأورده السيوطي في الصغير برقم 7245 ورمز له بالحسن.

(2)

الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 3 ص 211 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: قرئ على سفيان، سمعت من ابن جدعان، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لصوت أبي طلحة في الجيش خير من والحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص 312 فقد ذكر روايتين. الأولى عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لصوت أبي طلحة أشد على المثركين من فئة" وفي رواية "لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة" وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجال الأولى رجال الصحيح، وهذه هي الرواية الثانية التي أشار إليها الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 312.

وأورده الحاكم في المستدرك ج 3 ص 352 كتاب معرفة الصحابة- ذكر مناقب أبي طلحة- زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه بلفظ (حدثناه) علي بن حمشاذ العدل، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، وثنا على ثنا محمد بن أيوب، أنا علي بن عبد الله المدينى وإبراهيم بن بشار (قالوا) ثنا سفيان عن ابن جدعان، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة".

وقال الذهبي في التلخيص: "وإنما اشتهر المتن من حديث ابن عيينة عن علي بن جدعان عن أنس مرفوعًا "صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة" على شرط مسلم.

وأورده السيوطي في الصغير برقم 7246 ورمز له بالصحة، قال المناوى: قال الحاكم: رواته ثقات وأقره الذهبي.

ص: 602

عبد بن حميد عن أنس (1).

182/ 17229 - "لَصَوْتُ أبِي طَلحَةَ فِي الْجَيشِ خَيرٌ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ".

ابن منيع، والمحاملى في أماليه، ك، ض عن جابر، وأنس (2).

183/ 17230 - "لَعَثْرَةٌ فِي كَدٍّ حَلال عَلَى عَيِّلٍ مَحْجُوبٍ أفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ ضَرْبٍ بِسَيفٍ حَوْلًا كَامِلًا لَا يَجِفُّ دَمًا مَعَ إِمامٍ عَادِلٍ".

الديلمى، وتمام، كر عن عثمان بن عفان (3).

184/ 17231 - "لَعَلَ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللهِ أفْضَلَ مِنْ مُلْكِ سُلَيمَانَ، إِنْ اللهَ تَعَالى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًا إِلَّا أعْطَاهُ دعْوَةً، فمِنْهُمْ مَن اتخذَ بِهَا دُنْيَا فأُعْطِيها، وَمِنْهُمْ مَنْ دَعَا بِهَا عَلَى قَوْمهِ إِذْ عَصَوْهُ فأُهلِكُوا بِهَا، وإِنَّ اللهَ تَعَالى أعْطَانِى دَعْوَةً فاخْتَبأَتُهَا عِنْدَ رَبِّى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَة".

(1) هذه هي الرواية الأولى التي ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 9 ص 312 وقال: رجال الرواية الأولى رجال الصحيح انظر الحديث السابق.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 3 ص 352 في كتاب معرفة الصحابة بلفظ: (أخبرني أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، ثنا مطين، ثنا محمد بن العلاء أبو كريب، حدثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر وأنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل".

وقال: لم يكتبه بهذا الإسناد، ورواته ثقات، وإنما يعرف هذا المتن من حديث علي بن زيد بن جدعان، عن أنس، وقال الذهبي في التلخيص رواته ثقات.

والحديث في الصغير برقم 7247 من رواية الحاكم في المستدرك عن جابر ورمز لصحته وقال المناوى: قال الحاكم: رواته ثقات، وأقره الذهبي.

(3)

الحديث في مسند الفردوس ص 255 من رواية عثمان بن عفان، والحديث في الصغير برقم 7248 من رواية ابن عساكر عن عثمان بن عفان، ورمز لضعفه.

وقال المناوى: ورواه عنه أيضًا الديلمى باللفظ المذكور، والمقصود من الحديث الحث على القيام بأمر العيال، والتحذير من إضاعتهن وإن القيام في ذلك أفضل من الجهاد في سبيل الله عامًا كاملًا، والكلام فيمن له عيال متى أهملهن ضاعوا، لكونهن لا منفق لهن إلا هو والجهاد ليس بفرض عين اهـ مناوى.

ص: 603

الحكيم، طب، ك، وتُعُقِّب: عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفى (1).

185/ 17232 - "لَعَلَ هَوَامَّ الأرْضِ قَتَلَتْه فِي الصَيدِ يَتَوَارَى عَنْ صَاحِبِهِ".

طب عن أبي رَزِين (2).

186/ 17233 - "لَعَلَ رَجُلًا يَقُولُ مَا يَفْعَل بأَهْلِهِ وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ

(1) في المستدرك للحاكم جـ 1 ص 67 - كتاب الإيمان - قال: (حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن، أنبأ علي بن عبد العزيز، ثنا سليمان بن داود الهاشمى، ثنا علي بن هاشم بن البريد، ثنا عبد الجبار بن العباس الشامى عن عون بن أبي حجيفة السوائى، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفى قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فعلقنا طريقًا من طرق المدينة حتى أنخنا بالباب، وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل نلج عليه منه، فدخلنا وسلمنا وبايعنا، فما خرجنا من عنده حتى وما في الناس رجل أحب إلينا من رجل خرجنا من عنده، فقلت: يا رسول الله ألا سألت ربك ملكًا كملك سليمان، فضحك وقال:"لعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبيًّا إلا أعطاه دعوة، فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه فأهلكوا بها، وإن الله أعطانى دعوة فاختبأتها عند ربى شفاعة لأمتى يوم القيامة" وقال: وقد احتج مسلم بعلي بن هاشم، وعبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفى صحابى قد احتج به أئمتنا في مسانيدهم، فأما عبد الجبار بن العباس فإنه ممن يجمع حديثه، وبعد مسانيده في الكوفيين.

وقال الذهبي في التلخيص: عبد الجبار ممن يجمع حديثه، وقال: قواه بعضهم، وكذبه أبو نعيم الملائى، وليس الحديث بثابت.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 371 - باب الشفاعة - بلفظ: وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: انطلقت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه، فأنخنا بالباب - وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه - فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلبنا من رجل دخلنا عليه - فقال قائل: يا رسول الله ألا سألت ربك ملكًا كملك سليمان، قال: فضحك، ثم قال:"فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها، وإن الله أعطانى دعوة فاختبأتها عند ربى شفاعة لأمتى يوم القيامة" قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار ورجالهما ثقات.

وترجمة عبد الجبار بن العباس في ميزان الاعتدال رقم 4741 قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه، وقال أحمد بن حنبل: أرجو ألا يكون به بأس، وترجمة علي بن هاشم بن البريد في ميزان الاعتدال رقم 5960 وقال: وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو داود: ثبت لتشيع.

وترجمة عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفى في أسد الغابة رقم 3356 وقال روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفى: وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة الثقفى في الصحابة، وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة.

(2)

ترجمة "أبو رزين" في الإصابة جـ 11 في الكنى رقم 434، وقال: غير منسوب: لم يرو عنه إلا ابنه عبد الله وهما مجهولان، حديثه في الصيد قاله أبو عمر.

وترجمته في الاستيعاب رقم 2951، وفي أسد الغابة رقم 5877.

ص: 604

زَوْجِهَا، فَلَا تَفْعَلُوا، فإِنَّمَا مَثَلُ ذلكَ مَثَلُ شَيطَانٌ لَقِيَ شَيطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشيهَا والنَّاسُ ينظرون".

حم عن أسماء بنت يزيد (1).

187/ 17234 - "لَعَلَّ البُخْلَ يَبْلُغُ بِكُمْ أَنْ تَبَايَعُوا الْهِرَرَ والْكَلابَ، ولَعَلَّ خَشْيَة الْفَقْرِ تَحْمِلُكُمْ عَلَى أنْ تأكُلُوا كَسْبَ الْحَجَّامِ".

الديلمى عن أبي سعيد.

188/ 17235 - "لَعَلَّكَ أَنْ تَبْقَى بَعْدِى حَتَّى تُدْركَ قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بقَدَر اللهِ الذُّنُوبَ عَلَى عِبَادِهِ، اسْتَقُوا كَلامَهُمْ ذَلِكَ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، فإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَابْرَءُوا إِلَى اللهِ تَعَالى مِنْهُمْ".

طب عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 6 ص 456 - مسند أسماء بنت يزيد - بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حفص السراج، قال: سمعت شهرًا يقول: حدثتني أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء تعود عنده، فقال: لعل رجلًا يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها، فأرم القوم، فقلت: أي: والله يا رسول الله إنهن ليقلن، وإنهن ليفعلون، قال: فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون".

والحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 294 - كتاب النكاح - باب كتمان ما يكون بين الرجل وأهله - قال: (عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث" وقال: رواه أحمد، والطبراني وفيه (شهر بن حوشب) وحديثه حسن وفيه ضعف.

و(أسماء بنت يزيد الأنصارية) ترجم ابن الأثير لها في أسد الغابة رقم 6710 وقال: هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية وهي ابنة عمة معاذ بن جبل.

وبرقم 6711 وهي أسماء بنت يزيد الأنصارية، من بنى عبد الأشهل رسول النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: قد جعل ابن مندة وأبو نعيم - أسماء بنت يزيد الأشهلية غير أسماء بنت يزيد بن السكن وأما أبو عمر فإنه جعل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية وهي رسول النساء فجعل المرأتين واحدة.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 205 - باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر- بلفظ: "وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلك تبقى بعدى حتى تدرك قومًا يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده، استقوا كلامهم ذلك من النصرانبة، فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله منهم" وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول: "اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمر نبيك صلى الله عليه وسلم قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه (عبد الله بن زياد بن سمعان) وهو متروك، وترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان في الميزان رقم 4324 قال البخاري: سكتوا عنه، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: ليس حديثه بشيء، وقال أحمد: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف أن ابن سمعان يكذب.

ص: 605

189/ 17236 - "لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمسْجِدِى وَقَبْرِى، قَدْ بُعِثْتَ إِلَى قَوْمٍ رَقِيقَةٍ قُلُوبُهُمْ، يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، فَقَاتِلْ بِمَنْ أطَاعَكَ مِنهُمْ مَنْ عَصَاكَ، ثُمَّ يَفيئُونَ إِلَى الإِسْلامِ حَتَّى تُبَادِرَ الْمَرْأةُ زَوْجَهَا، وَالْوَلَدُ وَالِدَهُ، والأَخُ أخَاهُ، وانْزِلْ بَيَّن الْحَيَّينِ: السُّكُونِ والسَّكَاسِك".

حم، طب، ق عن معاذ (1).

190/ 17237 - "لَعَلَّكَ قَدْ أطَلْتَ الأمَلَ، وَزَهِدْت فِي الآخِرَةِ، وَحُرِمْتَ الْحَسَنَاتِ، إِنَّهُ إِذَا انْقَطَعَ قِبَالُ أَحَدِكُمْ فَاسْتَرْجَعَ كَانَ عَلَيهِ مِنْ اللهِ صَلاةٌ، وإِنَّ اللهَ قَال: (وَبشِّرَ الصَّابِرِينَ

) الآيتين".

الديلمى عن أنس.

191/ 17238 - "لَعَلَّكُمُ تَظُنُّونَ أَنَّ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ أُخْدودٌ فِي الأرْضِ؟ لَا، وَاللهِ وَلَكِنَّهَا السَّائِحَةُ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ، حَافَتَاهَا خِيَامُ اللُّؤلُؤ، وطِينُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَر".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 5 ص 235 بلفظ: (حدثنا عبد الله عن يزيد بن قطيب، عن معاذ، أنه كان يقول: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقال: "لعلك أن تمر بقبرى ومسجدى، قد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم، يقاتلون على الحق مرتين، فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يعود إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده، والأخ أخاه، فأنزل بين الحيين: السكون والسكاسك.

وفي السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 ص 20 - باب أصل فرض الجهاد - بلفظ: (أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكرى ببغداد، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عباس بن عبد الله، ثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان، ثنا أبو زيادة، عن يحيى بن عبيد الغسانى، عن يزيد بن قطب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يقول: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال: "لعلك أن تمر بقبرى ومسجدى، قد بعثتك إلى قوم دقيقة قلوبهم ، يقاتلونكم على الحق مرتين، فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك، ثم يغدون إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه، فأنزل بين الحيين: السكون والسكاسك".

(السكاسك) حي باليمن جدهم القيل سكسك بن أشرس اهـ قاموس و"السكون" بالفتح حي باليمن - لسان العرب.

ص: 606

أبو نعيم عن أنس (1).

192/ 17239 - "لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ".

ت حسن صحيح غريب، وابن أبي عمر، ك، ض عن أنس قال: كان أخوان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف، فشكى المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره (2).

193/ 17240 - "لَعَلَّكَ أَن تَدرك أموالًا تُقْسَمُ بَينَ أقْوَام، وإنَّمَا يكْفِيكَ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ مَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَخَادِمٌ".

طب، والبغوى، كر عن أبي هاشم شيبة بن عتبة (3).

(1) الحديث في حلية الأولياء جـ 6 ص 205 في ترجمة سعيد بن إياس الجريرى بلفظ: (حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا محمد بن أحمد بن زيد الزهري، ثنا مهدى بن حكيم بن مهدى، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا الجريرى عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض، لا والله - إنها لسائحة على وجه الأرض، حافتاها خيام اللؤلؤ، وطينها المسك الأذفر، قلت: يا رسول الله وما الأذفر؟ قال: الذي لا خلط معه.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ 7 ص 9 رقم 2448 بلفظ: "حدثنا محمد بن بشار، عن أنس بن مالك، قال: كان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف فشكا المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لعلك ترزق به".

وحديث أنس هذا ذكره صاحب المشكاة، وقال: رواه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح غريب اهـ.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 7 ص 361 رقم 7199 بلفظ: حدثنا محمد بن النضر الأزدى، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن منصور، عن شقيق، ثنا سمرة بن سهم، قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة - وهو طعين - فدخل عليه معاوية يعوده فبكى، فقال له معاوية رضي الله عنه ما يبكيك؟ أوجع يشمئزك أم على الدنيا؟ فقد ذهب صفوتها، فقال: على كل. لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعلك تدرك أموالًا تقسم بين أقوام، وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب" فوجدت فجمعت.

وشيبة بن عتبة ترجمته في أسد الغابة رقم 2465 وقال: هو شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو هاشم القرشى العبشمى خال معاوية بن أبي سفيان أمه خناس بنت مالك بن المضرب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤى.

فقئت إحدى عينيه يوم اليرموك وتوفى زمن معاوية، سماه الطبراني وسعيد القرشى وغيرهما شيبة وهو بكنيته أشهر.

ص: 607

194/ 17241 - "لَعَلَّكَ آذَاكَ هَوَامُّكَ، احْلِقْ رأْسَكَ وَصُمْ ثَلاثَةَ أيَّام، أوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَو انْسُكَ شَاةً".

مالك، خ، م، د عن كعب بن عجرة قال: وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية وَرأَسِى يتهافتُ قملًا قال: فذكره (1).

195/ 17242 - "لَعَلَّكَ آذَاكَ هَوَامُّ رأسِكَ، أحْلِقْ وأْسَكَ، واهْدِ بَقوَةً، أشْعِرْهَا أَوْ قَلِّدَهَا".

طب عن ابن عمر (2).

(1) الحديث في صحيح البخاري جـ 3 ص 12 - كتاب الحج - ط الشعب بلفظ: (حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن حميد بن قيس عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لعلك آذاك هوامك" قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين، أو انسك بشاة".

وفي صحيح مسلم جـ 2 ص 859 رقم 1201 بلفظ: (وحدثني عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن أيوب، وحدثني أبو الربيع حدثنا حماد، حدثنا أيوب، قال:(يعني ابن زيد) عن أيوب، وحدثني أبو الربيع، حدثنا حماد، حدثنا أيوب، قال: سمعت مجاهد يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، وأنا أوقد تحت (قال القواريرى: قدر لي، وقال الربيع: برمة لي) والقمل بتناثر على وجهى، فقال: "أيؤذيك هوام رأسك؟ قال: قلت: نعم. قال فاحلق وصم ثلاثة أيام، وأطعم ستة مساكين أو أنسك نسيكة.

قال أيوب: فلا أدرى بأي ذلك بدأ.

وفي سنن أبي داود جـ 2 ص 172 - كتاب الحج - باب الفدية رقم 1856 بلفظ: "حدثنا وهب بن بقية، عن خالد الطحان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به زمن الحديبية، فقال: "قد آذاك هوام رأسك"؟ قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "احلق ثم اذبح شاة نسكا، أو صم ثلاثة أيام، أو أطعم ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين".

والحديث في موطأ الإمام مالك جـ 1 ص 417 رقم 238 - كتاب الحج - باب فدية من حلق قبل أن ينحر، قال: حدثني عن مالك، عن مجاهد أبي الحجاج، عن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"لعلك آذاك هوامك؟ فقلت: نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احلق رأسك وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك شاة".

(2)

هذا الحديث لم نعثر عليه في الأجزاء التي بين أيدينا من المعجم الكبير ولكن في نيل الأوطار جـ 5 ص 10 كتاب المناسك باب النهي عن أخذ الشعر إلا لعذر وبيان فديته أشار إلى هذا الحديث فقال: وكذا في حديث عبد الله بن عمرو عند الطبراني.

ثم أشار إلى رواية أخرى للطبرانى فقال: وفي رواية للطبرانى فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يفتدى فافتدى ببقرة.

ص: 608

196/ 17243 - "لَعَلَّك تُريدينَ أَنْ تَرْجعِى إِلَى رفَاعَةَ، لَا حَتَّى يَذُوقَ عُسَيلَتَكِ وَتَذُوقِى عُسَيلَتَه".

خ، م ن عن عائشة رضي الله عنها (1).

197/ 17244 - "لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامكُمْ؟ لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بفَاتِحَةِ الْكتَابِ، فإِنَّهُ لَا صَلاةَ لِمَنْ لَم يَقْرَأ بِهَا".

ش، د، طب، ق عن عبادة بن الصامت (2).

(1) الحديث في صحيح البخاري جـ 7 ص 55 - كتاب الطلاق - بلفظ: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة أخبرته أن امرأة رفاعة القرظى جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن رفاعة طلقنى فبت طلاقى، وإني نكحت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظى، وإنما معه مثل الهدبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعلك تريدين أن ترجعى إلى رفاعة، لا حتى يذوق عسيلتك وتذوقى عسيلته".

وفي صحيح مسلم جـ 2 ص 1056 رقم 112 بلفظ: حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى (واللفظ لحرملة) قال أبو الطاهر: حدثنا، وقال حرملة: أخبرنا ابن وهب) أخبرني يونس عن ابن شهاب، حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رفاعة القرظى طلق امرأته فبت طلاقها، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنها كانت تحت رفاعة فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فتزوجت بعده عد الرحمن بن الزبير وإنه والله ما معه إلا مثل الهدبة، وأخذت بهدبة من جلبابها قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكًا، فقال:"لعلك تريدين أن ترجعى إلى رِفاعة، لا - حتى يذوق عسيلتك وتذوقى عسيلته".

وأبو بكر جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له، قال: فطفق خالد ينادى أبا بكر: ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول صلى الله عليه وسلم.

والحديث في سنن النسائي جـ 6 ص 77 - كتاب النكاح - بلفظ (أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا سفيان عن الزهري عن عروة، عن عائشة قالت: جاءت امرأة رفاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن رفاعة طلقنى فبت طلاقى، وإني تزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وما معه إلا مثل هدبة الثوب، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"لعلك تريدين أن ترجعى إلى رفاعة، لا - حتى يذوق عسيلتك وتذوقى عسيلته".

(2)

الحديث في سنن أبي داود جـ 1 ص 217 في كتاب الصلاة بلفظ: (حدثنا عبد الله بن محمد النفيلى، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت قال: كنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقلت عليه القراءة، فلما فرغ قال:"لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم هذا يا رسول الله، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".

ص: 609

198/ 17245 - "لَعَلَّكُمْ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا فَتَظْهَرُونَ عَلَيهِم فَيَتَّقُونَكُمْ بِأَمْوَالِهِم دُونَ أنْفُسِهِمْ وأبْنَائهِم فَيُصَالِحُونَكُمْ عَلَى صُلْح، فَلَا تُصِيبُوا مِنْهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ فإِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لَكُمْ".

د، ق عن رجل من جهينة (1).

= والحديث في مصف عبد الرزاق جـ 2 ص 127 رقم 2766 - باب القراءة خلف الإمام - بلفظ: (عبد الرزاق عن الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟ مرتين أو ثلاثا قالوا: نعم يا رسول الله إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب".

وقال: أخرجه أحمد والبخارى في جزئه، والبيهقي، وأخرجه ابن أبي شيبة عن وكيع عن الثوري.

وفي الباب حديث رقم 2771 بلفظ: (عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان عن ابن عون، قال: حدثنا رجاء بن حيوة قال: صليت إلى جنب عبادة بن الصامت، فسمعته يقرأ خلف الإمام، فلما قضينا صلاتنا قلنا: يا أبا الوليد أتقرأ مع الإمام؟ قال: ويحك إنه لا صلاة إلا بها).

وقال: أخرجه ابن أبي شيبة عن وكيع، عن ابن عون 250.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 2 ص 166 في كتاب الصلاة - بلفظ: (أخبرنا عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سخنويه لفظا، ثنا يزيد بن الهيثم، ثنا إبراهيم بن أبي الليث، ثنا الأشجعى ثنا سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟ قالوا: إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب) وقال: هذا إسناد جيد، وفي الباب أحاديث كثيرة بنفس المعنى عن عبادة بن الصامت.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 111 - كتاب الصلاة - باب القراءة في الصلاة بلفظ: (وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب).

قال: قلت: له حديث في الصحيح بغير سياقه، رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون.

وفي الباب بلفظ: (وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرءون والإمام يقرأ، قالها ثلاثًا قالوا: إنا لنفعل ذلك. قال: فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه) وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

(1)

الحديث في سنن أبي داود جـ 3 ص 170 رقم 3051 في كتاب الخراج والإمارة والفئ- بلفظ: (حدثنا مسدد وسعيد بن منصور، قالا: ثنا أبو عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقاتلون قومًا فتظهرون عليهم فينقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم" قال سعيد في حديثه: "فيصالحونكم على صلح" ثم اتفقا "فلا تصيبوا منهم شيئًا فوق ذلك، فإنه لا يصلح لكم".

ص: 610

199/ 17246 - "لَعَلَّكُمْ سَتُدْرِكُونَ أقْوَامًا يُصَلَّونَ الصَّلاةَ لِغَيرِ وَقْتِهَا، فَإنْ أدْرَكُتُمُوهُمْ فَصَلُّوا الصَّلاة لِوَقْتَهَا، وَصَلَّوا مَعَهُمْ وَاجْعَلُوهَا سُبْحَةً".

حم، ن، هـ والحكيم، ق عن ابن مسعود (1).

200/ 17247 - "لَعَلَّكُمْ أنْ تُدْرِكُوا زَمَانًا أوْ مَنْ أدْرَكَهُ مِنْكمْ يَلْبِسُونَ فِيهِ مِثْلَ أسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَيَغْدَى وَيُرَاحُ عَلَيكمْ بالجِفَانِ".

= والحديث في السنن الكبير للبيهقى جـ 9 ص 204 في كتاب الجزية - بلفظ: (أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا محمد بن شاذان الجوهرى، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، ثنا منصور، عن هلال بن يساف عن رجل من جهينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لعلكم تقاتلون قومًا تظهرون عليهم فيتفادونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، وتصالحونهم على صلح، فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يحل لكم" قال الثقفى: صحبت الجهنى في غزاة أو سفر كان من أعف الناس عن الأعداء، أخرجه أبو داود من حديث أبي عوانة عن منصور.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد شرح الشيخ شاكر جـ 5 رقم 3601 بلفظ: (حدثنا أبو بكر، حدثنا عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم ستدركون أقوامًا يصلون صلاة لغير وقتها، فإذا أدركتموهم، فصلوا في بيوتكم في الوقت الذي تعرفون، ثم صلوا معهم واجعلوها سبحة) وقال: إسناده صحيح.

والحديث في سنن النسائي جـ 2 ص 59 - كتاب الإمامة - بلفظ: (أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم ستدركون أقوامًا يصلون الصلاة لغير وقتها، فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها وصلوا معهم فاجعلوها سبحة".

وقال: (فاجعلوها سبحة) بضم السين وإسكان الموحدة أي نافلة والحديث في سنن ابن ماجة جـ 1 ص 398 رقم 1255 في كتاب إقامة الصلاة باب: ما جاء فيما إذا أخروا الصلاة عن وقتها - بلفظ: (حدثنا بن الصباح أنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، أن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم ستدركون أقوامًا يصلون الصلاة لغير وقتها، فإذا أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم واجعلوها سبحة".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 3 ص 127 في كتاب الصلاة - بلفظ (وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهانى إملاء وقراءة، أنبأ أبو سعيد أحمد بن زياد البصري بمكة، ثنا محمد بن الحجاج بن إياس الضبى، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم ستدركون أقوامًا يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم واجعلوها سبحة".

ص: 611

البغوي عن طلحة بن عبد الله النصرى (1)

201/ 17248 - "لَعَلَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ بَعْدِى مَدَائِنَ عِظَامًا، وتَتَّخِذُونَ فِي أسْوَاقِهَا مَجَالسَ فإذَا كَانَ ذَلكَ فَرُدُّوا السَّلامَ، وغُضُّوا مِنْ أبْصَارِكُم، وَاهْدُوا الأعْمَى، وأعِينُوا الْمَظْلُومَ".

طب عن وحشى (2).

(1) ترجمة طلحة بن عبد الله النصرى في أسد الغابة رقم 2629، وقال: هو طلحة بن عمرو النصرى، وقال أبو أحمد العسكرى: طلحة بن مالك الليثى، ويقال: طلحة بن عبد الله، ويقال: طلحة بن عمرو النصرى، حدثني ليث، وكان من أصحاب الصفة، وقد جاء الحديث في ترجمته بلفظ: (أخبرنا ياسر بن هبة الله الدقاق بإسناده، عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل، وكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخنف، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فخطب ثم قال:"لو وجدت خبزًا أو لحمًا لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون - تدركون أو من أدرك ذلك منكم أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة" وقال: لقد مكثت أنا وصاحبى ثمانية عشر يومًا وليلة وما لنا طعام إلا البرير، حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر" وكانت الكعبة تستر بثياب بيض تحمل من اليمن، وقال: رواه ابن فضيل، وزكريا بن أبي زائدة، ومسلمة بن علقمة عن داود، أخرجه الثلاثة.

والحديث في مسند الإمام أحمد جـ 3 ص 487.

(الخنف) جمع خنيف، وهو نوع غليظ من أردأ الكتان، أراد ثيابًا تعمل معه كانوا يلبسونها.

(البرير) ثمر الأراك، والأراك شجر له حمل كعناقيد العنب، ترعاه الماشية ويستاك بفروعه.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 62 - باب الجلوس على الصعيد وإعطاء الطريق حقه - بلفظ: (وعن وحشى بن حرب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعلكم تستفتحون بعدى مدائن عظامًا، وتتخذون في أسواقها مجالس فإذا كان ذلك فردوا السلام، وغضوا من أبصاركم، واهدوا الأعمى، وأعينوا المظلوم" وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات، وفي بعضهم ضعف.

وترجمة وحشى في أسد الغابة رقم 5442 وقال: هو: وحشى بن حرب الحبشي أبو دسمة، وهو من سودان مكة، وهو مولى لطعيمة بن عدى وقيل: مولى جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف القرشى قاتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يوم أحد، وشارك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة وكان يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام.

ص: 612

202/ 17249 - "لَعَلَّكُمْ تَقْرَأُونَ وَالإِمَام يَقْرَأُ؟ فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا أنْ يَقْرَأَ أحَدُكُم بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".

عب، حم، ق عن رجل من الصحابة، وقال ق: إِسناده جيّد (1).

203/ 17250 - "لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَة فَيُجْعَلَ فِي ضَحْضَاحٍ منَ النَّار يَبْلُغ كَعْبَيه، يَغْلِى منْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ -يعني أبا طالب-".

حم، خ، م، حب عن أَبي سعيد (2).

(1) الحديث في مصنف الإمام عبد الرزاق جـ 2 ص 127 باب القراءة خلف الإمام الحديث رقم 2766 عبد الرزاق، عن الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرأون والإمام يقرأ؟ - مرتين أو ثلاثًا - قالوا: نعم يا رسول الله: إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب".

وأخرج الإمام أحمد في المسند جـ 4 ص 236 (مسند رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرأون .... " بمثل لفظ عبد الرزاق.

والحديث في الفتح الرباني برقم 532 جـ 3 ص 198 باب: ما جاء في قراءة المأموم، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرأون خلف الإمام والإمام يقرأ؟ ، قالوا: يا رسول الله إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بأم القرآن -أو قال- فاتحة الكتاب".

وعند عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 166 باب: من قرأ لا يقرأ خلف الإمام على الإطلاق (كتاب الصلاة) منها: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن شحتويه -لفظا- حدثنا يزيد بن الهيثم، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث، حدثنا الأشجعى، حدثنا سفيان الثوري عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرأون والأمام يقرأ؟ "، قالوا: إنا لنفعل، قال:"فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب"، هذا إسناد جيد، وقد قيل: عن أبي قلابة عن أنس بن مالك وليس بمحفوظ.

(2)

الحديث في صحيح البخاري ج 7 ص 189 في (كتاب الرقاق) باب صفة الجنة والنار، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا ابن أبي حازم والدراوردى عن يزيد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه أبو طالب فقال:"لعله تنفعه شفاعتى يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبية، يغلى منه أم دماغه". =

ص: 613

204/ 17251 - "لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيبَسَا".

خ، م عن ابن عباس (1).

205/ 17252 - "لَعَلَّهُ أنْ يَكُونَ بِطَلْقَة وَاحِدَة".

طس عن بريدة أن رجلًا قال. يا رسول الله، إِنِّي حَمَلْتُ أُمِّي عَلَى عُنُقِى فَرْسَخَينِ فِي رَمْضَاءَ شَدِيدَةٍ، لَوْ أَلْقَيتَ فِيهَا بَضْعَةً مِنْ لَحْمٍ لَنَضِجَت، فَهَلْ أَدَّيتُ شُكْرَهَا؟ قال: فذكره (2).

= والحديث في صحيح مسلم ج 1 ص 195 باب: شفاعة النبي لأبي طالب حديث رقم 360 حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال:"لعله تنفعه شفاعتى يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلى منه دماغه".

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 8 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثني قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث - يعني ابن سعد - عن ابن الهاد، عن عبد الله بن الخباب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال:"لعله تنفعه شفاعتى يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبه يغلى منه دماغه".

(1)

الحديث في صحيح البخاري ج 7 ص 80 (كتاب الأدب)، باب: الغيبة، بلفظ: حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، قال: سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشى بالنميمة"، ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا ثم قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا".

والحديث في صحيح مسلم ج 1 ص 240 باب: الدليل على نجاسة البول، رقم 111 بلفظ: حدثنا أبو سعيد الأشج وأبو كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق: أخبرنا، وقال الأخران: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش قال: سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: "أما إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان يمشى بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من بوله"، قال: فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال: "لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 136 باب: ما جاء في البر والصلة قال: عن بريدة أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله إني حملت أمى على عنقى فرسخين في رمضاء شديدة لو ألقيت فيها بضعة من لحم لنضجت، فهل أديت شكرها؟ .

فقال: "لعله أن يكون لطلقة واحدة".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وفيه (الحسن بن أبي جعفر) وهو ضعيف من غير كذب و (ليث بن أبي سليم) مدلس. =

ص: 614

206/ 17253 - "لَعْنُ الْمُؤمِنِ كَقَتْلِهِ".

الخرائطى في مساوئ الأخلاق، عن عبد الله بن عامر وأبي مسعود (1).

207/ 17254 - "لَعْنُ الْمُؤمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤمِنًا أوْ مُؤمِنَةً فَهُوَ كَقَتْلِهِ".

طب عن ثابت بن الضحاك الأنصاري (2).

208/ 17255 - "لَعْنُ المُؤمِنِ كقَتْلِهِ، ومَن أَكْفَرَ مُسْلِمًا فَقدْ بَاءَ بِهَا أحَدُهُمَا".

طب عنه.

209/ 17256 - "لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الرَّاشِى وَالْمُرْتَشِى".

= ترجمة الحسن بن أبي جعفر -هو الحسن بن أبي جعفر، وقيل: عمرو الجفرى أبو سعيد الأزدى، ويقال: العدوي البصري انظر تهذيب التهذيب ج 2 ص 216 وترجمة ليث بن أبي سليم: هو ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشى مولاهم أبو بكر، ويقال أبو بكرالكوفى، واسم أبي سليم: أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زياد، ويقال: عبس.

انظر تهذيب التهذيب ج 8 ص 465.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 73 باب: فيمن لعن مسلمًا أو رماه بكفر، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن المؤمن كقتله" رواه البزار وفيه (إسحاق بن إدريس) وهو متروك.

وذكره صاحب المطالب العالية في كتب البر والصلة - باب النهي: عن الفحش، ج 2 ص 2996 ص 443 عن عمران بن حصين.

ترجم ابن الأثير في أسد الغابة لأكثر من واحد باسم أبي مسعود: الأول برقم 6242 وقال: هو أبو مسعود الأنصاري وهو المعروف بالبدرى.

والثاني برقم 6243 وقال: هو أبو مسعود الغفارى، والثالث برقم 6244، وقال: أبو مسعود غير منسوب.

وترجمة عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غادرة بن حبيشة كعب بن عمرو الخزاعى الكعبى انظر أسد الغابة ج 4 ص 137.

وترجمة إسحاق بن إدريس الأسوارى البصري روى عن هشام وسويد أبي حاتم وإبراهيم بن جعفر، روى عنه محمد بن المثنى: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، سئل عنه أبو زرعة فقال: واهى الحديث ضعيف الحديث روى عن سويد بن إبراهيم وأبي معاوية أحاديث منكرة، انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 213 برقم 729.

(2)

و (ثابت بن الضحاك الأنصاري) هو ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم. إلخ اهـ: أسد الغابة 1/ 271 رقم 558.

ص: 615

عب، هـ عن ابن عمرو (1).

210/ 17257 - "لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ عَلَى رَجُل تَحَصَّرَ، وَلَا حَصُورَ بَعْدَ يَحْيى بْنِ زَكَرِيَّا".

الديلمى عن عَطِيَّة بن بُسْر (2).

211/ 17258 - "لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِم مَسَاجِدَ".

حم، طب، ص عن أُسامة بن زيد، حم، خ، م، ن عن عائشة، وابن عباس معًا، م عن أبي هريرة (3).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 775 حديث رقم 2313 باب التغليظ في الحيف والرشوة - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على المرتشى والمرتشى".

والحديث في مصنف عبد الرزاق ج 8 ص 148 باب: الهدايا للأمراء حديث رقم 14669 قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن، أو قال: عن خاله الحارث، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعنة الله على الراشى والمرتشى".

(2)

الحديث في مسند الفردوس المخطوط بمكتبة الأزهر ورقة 261 عن ابن بسر بلفظ: "لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على رجل تحصر ولا حصور بعد يحيى بن زكريا".

وعطية بن بسر المازنى الهلالى أخو عبد الله بن بسر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه سليم بن عامر وأبو زيادة عبيد الله بن زيادة - انظر تهذيب التهذيب ج 7 ص 223.

الحصور: الهيوب المحجم عن الشيء، وقيل: الحصور أيضًا الذي لا إربة له في النساء، وكلاهما من ذلك، أي: من الإمساك والمنع، وفي التنزيل "وسيدا وحصورا" انظر لسان العرب ج 5 ص 269 مادة (حصر).

(3)

الحديث في صحيح البخاري ج 2 ص 97 باب: ما جاء في عذاب القبر، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة عن هلال عن عروة عن عائشة صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: "لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" لولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشى أن يتخذ مسجدا.

والحديث في صحيح مسلم ج 1 ص 376، 377 باب النهي عن بناء المساجد على القبور حديث رقم 529 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان، عن هلال بن أبي حميد، عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، قالت: فلولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشى أن يتخذ مسجدا.

وعن قتيبة بن سعيد: حدثنا الفزارى عن عبد الله بن الأصم، حدثنا يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". =

ص: 616

212/ 17259 - "لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُور أنْبِيَائِهِم مَسَاجِدَ".

ابن سعد، عن علي، ن عن أبي هريرة، حم، طب، ض عن زيد بن ثابت (1).

= والحديث ورد في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 203 قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا جامع بن شداد، عن كلثوم الخزاعى، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أدخل على أصحابى" فدخلوا عليه فكشف القناع ثم قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

والحديث في سنن النسائي ج 1 ص 115 في النهي عن اتخاذ القبور مساجد، قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن معمر ويونس قالا: قال الزهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه، قال وهو كذلك:"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

والحديث في جمع الزوائد ج 2 ص 27 عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدخل على أصحابى" فدخلوا عليه فكشف القناع ثم قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" رواه الطبراني في الكبير وأحمد، ورجاله موثقون.

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 255 (مسند عائشة) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، قال: وقالت عائشة: لولا ذلك أبرز قبره ولكنه خشى أن يتخذ مسجدا.

والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند ابن عباس) ج 1 ص 218 بلفظ: عن عبد الله بن عباس وعن عائشة رضي الله عنها قال: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يلقى خميصة على وجهه، فلما اغتم رفعناها عنه وهو يقول:"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، تقول عائشة: يحذرهم مثل الذي صنعوا اهـ.

(1)

الحديث أخرجه بن سعد في الطبقات في ترجمة العباس بن عبد المطلب ج 4 ص 19 ط الشعب بلفظ:

عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن جده قال: سمعت عليًّا بالكوفة يقول: يا ليتنى كنت أطعت عباسًا قال: قال العباس اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هذا الأمر فينا وإلا أوص بنا الناس، قال: فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوه يقول: "لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، قال: فخرجوا من عنده ولم يقولوا شيئًا.

وحديث على في مجمع الزوائد ج 2 ص 27 باب: الصلاة في مرابد الغنم قال: وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: "ائذن للناس على" فأذنت، قال:"لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا"، ثم أغمى عليه فلما أفاق قال:"يا على ائذن للناس على" فأذنت للناس عليه قال: "لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا"، وكرر هذا ثلاثًا في مرض موته، رواه البزار وفيه (أبو الرقاد) لم يرو عنه غير (حنيف المؤذن) وبقية رجاله موثقون. =

ص: 617

213/ 17260 - "لَعَنَ الله الْيَهُودَ يُحَرِّمُونَ شُحُومَ الْغَنَمِ وَيَأكُلُونَ أثْمَانَهَا".

ع، والهيثم بن كليب، الشاشى، ك، ض عن أُسامة بن زيد (1).

214/ 17261 - "لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ حُرِّمَت عَلَيهِم شُحُومٌ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أثمَانِهَا".

حم، ع، حل، ض عن أَنس، طب، وابن قانع، ض عن تميم الدارى، حل عن أبي هريرة، وأبو نعيم عن عكرمة بن خالد بن العاص عن أَبيه، عب عن ابن المسيب مرسلًا (2).

= وورد الحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 184 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا ابن أبي ذئب عن عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن ثوبان، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

والحديث في مجمع الزوائد باب: الصلاة بين القبور ج 2 ص 27 عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنيائهم مساجد" رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.

وروى أبو نعيم في الحلية ج 9 ص 53 الحديث من رواية عائشة قال: حدثنا الحسن بن محمد بن كسيان، ثنا موسى بن هارون، ثنا عباس بن الوليد الترسى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن منصور بن سعر، حدثنا عثمان بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت: آخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 194 في (كتاب اللباس)، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبى، ثنا سعيد بن مسعود، أنبأ عبيد الله بن موسى، أنبأ شيبان بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن كلثوم الخزاعى، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده وهو مريض فوجدناه: نائمًا قد غطى وجهه ببرد عدنى فكشف عن وجهه ثم قال: "لعن الله اليهود يحرمون شحوم الغنم ويأكلون أثمانها"، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: صحيح.

(2)

الحديث ورد في منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسى أبي داود ج 1 ص 263 في أبواب البيوع المنهى عنها: قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا زمعة عن الزهري، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لعن الله اليهود -أو قال قاتل الله اليهود- حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها".

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 362 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل عن أبي حصين، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها".

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 512 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أنبأ بن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه حدثه عن أبي هريرة - لم يرفعه - قال:"قاتل الله اليهود حرم الله عليهم الشحوم فباعوه وأكلوا ثمنه".

والحديث في الحلية لأبي نعيم ج 7 ص 245 قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن =

ص: 618

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= موسى، حدثنا الحميدى، حدثنا سفيان بن عينة عن مسعر عن عبد الملك بن عمير قال: أخبرني فلان عن ابن عباس قال: رأيت عمر بن الخطاب على المنبر يقول بيده هكذا يحركها يمينًا وشمالًا، عويمل لنا بالعراق، عويمل لنا بالعراق يخلط في فئ المسلمين أثمان الخمر والخنازير، عويمل لنا بالعراق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها"، يعني: أذابوها - لم نكتبه من حديث مسعر إلا من حديث ابن عيينة.

وحديث أبي هريرة أورده أبو نعيم في الحلية ج 8 ص 306 في ترجمة أبي بكر بن عياش قال: حدثنا أبو بكر الطلمى ومحمد بن عبد اللاه الحاسب قالا: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا مسلم بن سلام، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود

الحديث، وقال: غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر.

وأخرج عبد الرزاق في كتاب (أهل الكتاب) باب: أخذ الجزية من الخمر ج 6 ص 23 رقم 9886، قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، قال: بلغ عمو بن الخطاب أن عماله يأخذون الجزية من الخمر فناشدهم ثلاثًا، فقال بلال: إنهم ليفعلون ذلك، قال: فلا تفعلوا ولكن ولوهم بيعها، فإن اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوهها وأكلوا أثمانها.

وفي مسند الإمام أحمد ج 1 ص 25 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا شعبان، عن عمرو، عن طاوس عن ابن عباس: ذكر لعمر رضي الله عنه أن سمرة، وقال مرة: بلغ عمر أن سمرة باع خمرًا قال: قاتل الله سمرة؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها".

وفي مسند الإمام أحمد ج 4 ص 227 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم أن الدارى كان يهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية من خمر، فلما كان عام حرمت فجاء برواية فلما نظر إليها نبي الله صلى الله عليه وسلم ضحك وقال:"هل شعرت أنها قد حرمت بعدك؟ " قال: يا رسول الله أفلا أبيعها فأنتع بثمنها؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن الله اليهود انطلقوا إلى ما حرم عليهم من شحوم البقر والغنم فأذابوه فجعلوه ثمنًا له فباعوا به ما يأكلون وإن الخمر حرام وثمنها حرام"، كررها ثلاثًا.

وانظر مجمع الزوائد ج 4 ص 88 (كتاب البيوع) باب: في الخمر وثمنها، وقال: رواه أحمد هكذا عن ابن غنم أن الدارى، وفيه (شهر) وحديثه حسن وفيه كلام، ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن غنم عن تميم الدارى أنه كان يهدى

فذكر نحوه باختصار، إلا أنه قال: إنه حرام شراؤها وثمنها، وإسناده متصل حسن.

(وتميم الدارى) ترجم له ابن حجر في الإصابة رقم 865، وقال: تميم غير منسوب، قال ابن منده: يقال: الدارى، ولا يصح. إلى أن قال: وقوله: لا يصح فقد صرح ابن أبي خيثمة أنه تميم الدارى، ولو أنه روى مرسلًا لا يقدح في كون تميم المذكور هو الدارى والله أعلم اهـ إصابة.

ص: 619

215/ 17262 - "لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ؛ إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيهِم الشُّحُومَ فَبَاعُوهَا وأَكَلُوا أثْمانَهَا، وإنَّ اللهَ إِذَا حَرَّمَ عَلَى قَوْمٍ أَكْلَ شَيْءٍ حَرَّمَ عَلَيهِمْ ثَمَنهُ".

حم، د، ع، ق، ض عن ابن عباس (1).

216/ 17263 - "لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ والمَوْصُولَةَ".

طب عن معاوية، حم، طب عن معقل بن يسار (2).

(1) الحديث في البخاري ج 4 ص 135 باب: ما ذكر عن بنى إسرائيل قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان عن عمرو، عن طاوس عن ابن عباس قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: قاتل الله فلانًا، ألم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها" تابعه جابر وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 247 (مسند ابن عباس) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا الحذاء عن بركة عن أبي الوليد، حدثنا ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا في المسجد مستقبلا الحجر، قال: فنظر إلى السماء فضحك ثم قال: "لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، وإن الله عز وجل إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه"، وانظر أيضًا ص 293 و 322 من نفس الجزء. والحديث في سنن أبي داود ج 3 ص 280 حديث رقم 3488 باب: في ثمن الخمر والميتة، قال: حدثنا مسدد أن بشر بن المفضل وخالد بن عبد الله حدثاهم المعنى، عن خالد الحذاء، عن بركة - قال مسدد في حديث خالد بن عبد الله - عن بركة أبي الوليد (ثم اتفقا) عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا عند الركن، قال: فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال: "لعن الله اليهود" ثلاثًا "إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه"، ولم يقل في حديث خالد بن عبد الله الطحان، رأيت، وقال:"قاتل الله اليهود".

والحديث في سنن البيهقي ج 6 ص 13 باب: تحريم بيع ما يكون نجسًا لا يحل كله، قال أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الله، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن بركة أبي الوليد، عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا عند الركن ورفع بصره إلى السماء فضحك وقال: "لعن الله اليهود"، ثلاثا "إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، إن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه".

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 35، قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا الفضل، بن دلهم، عن ابن سيرين عن معقل بن يسار أن رجلا من الانصار تزوج امرأة فسقط شعرها فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال:"فلعن الواصلة والموصولة".

والحديث في مجمع الزوائد ج 5 ص 169 باب: الواصلة والقاشرة بلفظ: عن معقل بن يسار أن رجلا من الأنصار رأى امرأة سقط شعرها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: "فلعن الواصلة والموصولة"، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، وفيه (الفضل بن دلهم) وهو ثقة، وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.

ص: 620

217/ 17264 - "لَعَنَ اللهُ الَّذِينَ يُشقِّقُونَ الْخُطَبَ تَشْقِيقَ الشِّعْرِ"

حم، طب عن معاوية (1).

218/ 17265 - "لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ والْمُسْتَوْصِلَةَ".

طب عن أم سلمة.

219/ 17266 - "لَعَنَ اللهُ النَّائِحَةَ والْمُسْتَمِعَةَ والْحَالِقَةَ والسَّالقَةَ والوَاشمَةَ وَالْمُوتَشِمَة".

ق عن ابن عمر (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 98 (حديث معاوية بن أبي سفيان)، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن جابر بن عمرو بن يحيى، عن معاوية قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر.

والحديث في الصغير برقم 7264 ورمز المصنف لضعفه.

وقال المناوى: رواه الإمام أحمد عن معاوية، قال الهيثمي: فيه (جابر الجعفى) وهو ضعيف، (تشقيق الشعر) أي: يلوون ألسنتهم بألفاظ الخطبة يمينًا وشمالا وبتكلف.

ترجمة جابر الجعفى: ترجم له ابن سعد في الطبقات ج 6 ص 235 وقال: هو جابر بن يزيد الجعفى، ضعيف جدا في رأيه، اهـ.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 63 باب: ما ورد في التغليظ في النياحة.

قال: حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله، إملاء - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا أبو عائذ - وهو عنبر بن معروق - حدثنا عطاء بن أبي رباح أنه كان عند ابن عمرو وهو يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن النائحة والمستمعة والحالقة والسالقة والواشمة والموتشمة، وقال: ليس للنساء في اتباع الجنائز أجر".

وفيه (بقية بن الوليد) ضعيف.

و(النائحة): التي تنوح بصوت مرتفع على الميت معددة خالصة ومآثره.

(المستمعة) هي التي تستمع إلى النوح وترضى به.

(الحالقة) أي: التي تحلق رأسها عند نزول المصيبة، وقيل: التي تحلق وجهها للزينة.

(السالقة) أي: التي ترفع صوتها عند المصيبة، وقيل: هو أن تصك المرأة وجهها وتحرشه، والأول أصح ويقال (بالصاد).

(الواشمة) الوشم: أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أو يخضر.

(الموتشمة): هي التي يفعل بها الوشم.

ص: 621

17267/ 220 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا، ألَمْ أَنْهَ عَن هَذَا؟ إِذَا سَلَّ أحَدُكمْ السَّيف وأرَادَ أنْ يدْفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ فَليَغْمِدهُ ثُمَّ لْيُعْطِهِ إِيَّاهُ".

البغوي، والباوردى، وابن السكن، وابن قانع، طب، وأبو نعيم محق بَنَّة الجهنى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم في مسجد سلوا فيه سيفًا فهم يَتَعاطُونه بينهم.

قال: فذكره، قال البغوي: لا أعلم له غيره (1).

221/ 17268 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا، أوَ لَيسَ قَدْ نَهيتُ عَن هَذَا؟ إِذَا سَل أحَدُكُمْ سَيفًا يَنْظُرُ إِلَيهِ فَأرَادَ أنْ يُنَاولَهُ أخَاهُ فَليَغْمِدْهُ، ثُمَّ يُنَاولُهُ إِيَّاهُ".

طب، ك عن أبي بكرة (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 291 باب: النهي عن تعاطى السيف سلولا.

قال: وعن بنة الجهنى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم في المسجد -أو المجلس- يسلون سيفًا بينهم غير مغمود فقال: "لعن الله من يفعل ذلك، لو لم أزجركم عن هذا، فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم ليعطه"، كذلك رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه ابن لهيعة وفيه لين، وبقية رجاله رجال الصحيح.

والحديث في أسد الغابة ج 1 ص 210 في ترجمة (بنة الجهنى).

قال: روى معاذ بن هانئ ويحيى بن بكير، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر عن بنة الجهنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفًا يتعاطونه فقال:"ألم أنهكم عن هذا لعن الله من فعل هذا"، ورواه ابن وهب عن ابن لهيعة فقال: نبيه، وقال مثله ابن معين وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة، وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة: ينَّه -بالياء تحنها نقطتان والنون المشددة- ورواه عن محمد بن عبد الله المقرى عن أبيه عن ابن لهيعة بإسناده، ذكر هذا الاختلاف أبو عمر وأخرجه الثلاثة.

ترجمة بنة: هو (بنة الجهنى) ويقال: ينه، ويقال: نبيه- ينه بالياء تحتها نقطتان والنون المشددة، انظر أسد الغابة ج 1 ص 210.

ترجمة ابن لهيعة: هو عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى الأعدولى، ويقول الغافقى: أبو عبد الرحمن المصري، انظر تهذيب التهذيب ج 5 ص 373.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 290 باب: النهي عن تعاطى السيف مسلولا.

قال: وعن أبي بكرة قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يتعاطون سيفًا مسلولًا فقال: "لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نهيت عن هذا؟ "، ثم قال: إذا سل أحدكم سيفًا فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه".

قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفيه (مبارك بن فضالة) وهو ثقة ولكنه مدلس، وبقية رجال أحمد رجال الصحاح.

ص: 622

222/ 17269 - "لَعَنَ اللهُ مَن بَدَا بَعْدَ هِجْرَة، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَدَا بَعْدَ هِجْرَة، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَدَا بَعْدَ هِجْرَة إلا في الفتنة، فإِنَّ الْبَدْوَ فِي الفِتْنَةِ خَير مِنَ المُقَام فِيهَا".

الباوردى، طب، ض عن أبي محمد السواى- من ولد جابر بن سمرة- عن عمه حرب بن خالد، عن ميسرة -مولى جابر بن سمرة- عن جابر بن سمرة (1).

223/ 17270 - "لَعَنَ اللهُ الْمُسَوّفَاتِ".

خ في التاريخ: عن عِكْرِمَة- مرسلًا- خط عن أبي هريرة (2).

224/ 17271 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ قَعَدَ وَسَطَ الحَلقَةِ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 5 ص 254 (كتاب الجهاد) باب: فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب، قال: عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من بدا بعد الهجرة، لعن الله من بدا بعد الهجرة إلا في فتنة، فإن البدو خير من المقام في الفتنة"، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.

ترجمة جابر بن سمرة: جاء في أسد الغابة ج 1 ص 638 في ترجمة جابر بن سمرة: أنه جابر بن سمرة بن جفارة بن جندب بن حجير بن رثاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة ثم السوائى.

واختلف في كنيته فقيل: أبو خالد، وقيل: أبو عبد الله، وهو حليف بنى زهرة.

قيل: توفي سنة ست وسبعين أيام المختار، ولما توفى خلف من الذكور أربعة: خالد، وأبو نور مسلم، وأبو جعفر، وجبير.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 11 ص 220 قال: أخبرنا التنوخى، حدثنا محمد بن خلف بن جيان الخلال، حدثنا عمر بن خالد بن يزيد الشعيرى (سنة أربع وثلثمائة) حدثنا محمد بن حميد الرازي- في دار القطن- حدثنا مهران بن أبي عمر: حدثنا سفيان الثوري عن الأسودين قيس، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن المسوفات" قال أبو عبد الله- بعنى محمد بن حميد- يدعو الرجل امرأته فتقول: سوف سوف.

وسيأتي بعد ثلاثة وأربعين حديثًا برواية أخرى هي: "لعن الله المسوفات التي يدعوها زوجها إلى فراشه فتقول سوف حتى تغلبه عيناه"، وهي في الجامع الصغير ج 5 رقم 7269 من رواية الطبراني وكذا ابن منيع كلاهما عن ابن عمر بن الخطاب.

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعى عن أبيه، وميسرة ضعيف ولم أر لأبيه سماعا من ابن عمر.

وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، قال ابن حبان: جعفر بن ميسرة عنده مناكير لا تشبه حديث الأثبات منها هذا الحديث.

والحديث في المطالب العالية (كتاب النكاح) باب: نهى المرأة عن المطل إذا استدعاها زوجها.

ص: 623

ط، حم، د، ت حسن صحيح، ع والرويانى، ك، ق، ض عن حذيفة (1).

225/ 17272 - "لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ والْمُسْتَوصلَةَ والْوَاشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ".

حم، خ عن أبي هريرة، حم، خ، م، د، ت، ن، هـ عن ابن عمر، حم، خ، م، ن عن عائشة، حم، خ، م، ن، هـ عن أسماء بنت أبي بكر، طب، ض عن أبي أمامة، طب عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7279 من رواية أحمد وأبي داود والترمذي والحاكم في الأدب عن حذيفة بن اليمان قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم إنسانا قاعدًا وسط الحلقة، فذكره، قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي في الرياض بعد عزوه لأبي داود: حسن اهـ، ولفظه:"لعن الله من قعد وسط الحلقة".

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 384 بنفس اللفظ والسند.

والحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 258 رقم 4826 (كتاب الأدب) باب: الجلوس وسط الحلقة، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا قتادة، قال: حدثني أبو مجلز عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن من جلس وسط الحلقة".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 8 ص 28 (باب ما جاء في كراهية القعود وسط الحلقة)، قال: حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا شعبة عن قتادة عن مجلز أن رجلا قعد وسط الحلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد، أو "لعن الله على لسان محمد من قعد وسط الحلقة"، وقال: هذا حديث صحيح. وأبو مجلز اسمه (لاحق بن حميد).

والحديث في المستدرك ج 4 ص 281 (كتاب الأدب) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن محمد الذهلى، ثنا مسدد ثنا خالد بن الحارث، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي مجلز فذكره، والحديث في مسند الطيالسى ج 2 ص 58 رقم 436 من طريق قتادة عن أبي مجلز: أن رجلا أتى حذيفة فقال: ألم تر أن فلانًا مات؟ ، قال: الذي أماته قادر أن يميتك، فجلس وسط الحلقة، فقال له: قم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الذي يجلس وسط الحلقة".

وأورده البيهقي في السنن الكبرى (كتاب الجمعة) باب: كراهية الجلوس وسط الحلقة ج 3 ص 235.

وإنما كره الجلوس وسط الحلقة، إذا كان للإضحاك أو السخرية أو لغرض خبيث.

(2)

حديث أبي هريرة في مسند أحمد ج 2 ص 339 قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، ثنا يونس ثنا فليح، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة".

وفي صحيح البخاري ج 7 ص 212 (كتاب اللباس) باب الوصل في الشعر بنفس اللفظ والسند.

وحديث ابن عمر في مسند أحمد ج 2 ص 21 (مسند عبد الله بن عمر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى، عن عبيد الله، حدثني رافع، عن عبد الله بن عمر قال:"لعن رسول الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة". =

ص: 624

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي صحيح البخاري ج 7 ص 213 (كتاب اللباس) باب: الوصل في الشعر قال: حدثني محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة"، وقال نافع: الوشم في اللثة.

والحديث في صحيح مسلم ج 3 ص 1677 (باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتلفجات والمغيرات خلق الله) رقم 119 بنفس اللفظ والسند.

وفي سنن أبي داود (كتاب الترجل) باب: في وصلة الشعر ج 4 ص 77 رقم 4168 بسند أحمد ولفظه.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 8 ص 68 (باب ما جاء في اتخاذ القصية) رقم 2933 بنفس اللفظ والسند، وقال نافع: الوشم في اللثة.

وأيضًا في ج 5 ص 451 باب: ما جاء في مواصلة الشعر، وقال: إنه حديث حسن صحيح.

والحديث في سنن النسائي ج 8 ص 125 (المستوصلة) بنفس السند وبلفظ: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة والواشمة والمؤتشمة" أرسله الوليد بن أبي هشام.

والحديث في سنن ابن ماجه ج 8 ص 639 رقم 1987 (باب الواصلة والواشمة) بنفس اللفظ والسند.

وحديث عائشة: في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 111 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: ثنا أسود، قال: ثنا شريك عن هشام عن امرأته فاطمة، عن أسماء ابنة أبي بكر أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:"إن لي ابنة عروسًا، وإنها مرضت فتمزق شعرها، أفأصله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواصلة والمستوصلة"، وانظر ص 228، 250، 345، 346، 353.

وفي صحيح البخاري ج 7 ص 212 (باب الوصل في الشعر) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة عن عمر بن مرة قال: سمعت الحسن بن مسلم بن ينان يحدث عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لعن الله الواصلة والمستوصلة"، تابعه ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الحسن عن صفية عن عائشة.

وفي صحيح مسلم ج 3 ص 1677 رقم 118 من رواية السيدة عائشة مطابقًا لما في صحيح البخاري من لفظ وسند.

وفي سنن النسائي ج 8 ص 125 بنفس اللفظ وسند البخاري ومسلم.

وحديث أسماء في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 346 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن هشام قال: حدثتني فاطمة بنت المنذر ووكيع قال: ثنا هشام عن فاطمة عن أسماء بنت أبي بكر أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي بنية عريسًا، وأنه تحرق شعرها، فهل على جناح إن وصلت رأسها؟ ، قال:"لعن الله الواصلة والمستوصلة".

وفي صحيح البخاري ج 7 ص 212 (باب الوصل في الشعر) من رواية السيدة أسماء بنت أبي بكر، بلفظ:"لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة".

وفي صحيح مسلم ج 3 ص 1676 (باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله) من رواية أسماء بنت أبي بكر ونفس السند بلفظ: "لعن الله الواصلة والمستوصلة". =

ص: 625

226/ 17273 - "لَعَنَ اللهُ الوَاشِمَاتِ والْمُسْتَوشِمَاتِ والمُتنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ للحُسْن، الْمُغَيِّرَاتِ خَلقَ الله".

حم، خ، م، د، ت، ز، هـ عن ابن مسعود (1).

= وفي سنن النسائي ج 8 ص 125 بنفس اللفظ والسند، وفي سنن ابن ماجه ج 1 ص 1988 بنفس اللفظ والسند. وحديث ابن عباس في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 رقم 11502 قال: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن الواصلة والموصولة والمتشبهة بالرجال من النساء والمتشبهين بالنساء من الرجال".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7273 من رواية أحمد والشيخين عن ابن عمر.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 433 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:"لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتلفجات للحسن المغيرات خلق الله".

قال: فبلغ امرأة في البيت يقال لها أم يعقوب، فجاءت إليه فقالت: بلغنى أنك قلت كيت وكيت؟ ، فقال: ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل فقالت: إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته، فقال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه، أما قرأت:"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، قالت: بلى، قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، قالت: إني لأظن أهلك يفعلون، قال: اذهبى فانظرى، فنظرت فلم تر من حاجتها شيئًا، فجاءت فقالت: ما رأيت شيئًا، قال: لو كانت كذلك لم تجامعنا، قال: وسمعته من عبد الرحمن بن عابس يحدثه عن أم يعقوب سمعه منها فاخترت حديث منصور.

وفي صحيح البخاري ج 7 ص 213 (باب الموصولة) قال: حدثني محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:"لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتلفجات للحسن المغيرات خلق الله"، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله

والحديث في صحيح مسلم ج 3 ص 1678 (كتاب اللباس والزينة) باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله، بنفس اللفظ والسند.

وفي سنن أبي داود ج 4 رقم 4169 (كتاب الترجل) باب: في صلة الشعر، ذكر الحديث بنفس القصة السابقة وبنفس السند.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 8 ص 67 (باب: ما جاء في الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة) بنفس السند وبلفظ: "إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمات والمستوشمات والمتنمصات مبتغيات للحسن مغيرات خلق الله".

وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في سنن ابن ماجه ج 1 ص 639 (كتاب النكاح) باب: الواصلة والواشمة، بنفس اللفظ والسند والقصة المروية سابقًا.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7272 من رواية أحمد والشيخين عن ابن مسعود، وقد رمز المصنف لصحته.

ص: 626

227/ 17274 - "لَعَنَ اللهُ سُهيلًا، فإنَّه كَانَ يَعْشر النَّاسَ في الأَرْضِ، فَمَسَخَهُ الله شِهَابًا".

طب، وابن السنى في عمل اليوم والليلة عن أبي الطفيل عن علي (1).

228/ 17275 - "لَعَنَ اللهُ النَّائِحَةَ والْمُسْتَمِعَةَ".

حم، د، ق عن أبي سعيد، طب عن ابن عمر، طب عن ابن عباس (2).

229/ 17276 - "لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ والْمُتَّخِذينَ عَلَيهَا الْمَسَاجِدَ والسُّرُجَ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 88، 89 (باب العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس) قال: عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن سهيلا ثلاث مرات، فإنه كان يعشر الناس فمسخه الله شهابًا، رواه الطبراني في الكبير وفيه (جابر الجعفى)، وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان الثوري.

والحديث في عمل اليوم والليلة ص 209 (باب: ما يقول إذا رأى سهيلا) قال: أخبرني محمد بن أحمد بن المهاجر، حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامى ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عيسى بن يونس، عن أخيه إسرائيل بن يونس، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى سهيلا قال: "لعن الله سهيلا فإنه كان عشارًا فمسخ".

ورواية أخرى من طريق أبي الطفيل عن علي- لا أراه إلا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله سهيلا" فقيل له: فقال: "كان رجلا يبخس الناس في الأرض بالظلم فمسخه الله عز وجل شهابًا".

ترجمة أبي الطفيل جاء في ترجمة أبي الطفيل في أسد الغابة ج 6 ص 179 أنه أبو الطفيل عامر بن وائلة، وقيل: عمرو بن وائلة قاله معمر، الأول أصح، وهو كنانى ليثى ولد عام أحد، وصحب علي بن أبي طالب وهو آخر من مات ممن أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم وقيل: إنه كان من شيعة على وكان شاعرًا فاضلًا.

(2)

حديث أبي سعيد في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 65 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن ربيعة، ثنا محمد بن الحسن -يعني ابن عطية العوفى- عن أبيه عن جده، عن أبي سعيد قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة".

والحديث في سنن أبي داود ج 3 (كتاب الجنائز) ص 193 رقم 3128 بنفس اللفظ والسند.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 63 (كتاب الجنائز) باب: ما ورد من التغليظ في النياحة والاستماع لها، ذكر الحديث بلفظه وسنده.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7271 من رواية أحمد وأبي داود عن أبي سعيد الخدري، وقد رمز المصنف لصحته، وليس كما زعم، فقد قال الصدر المناوى وغيره: فيه (محمد بن الحسن بن عطية العوفى) عن أبيه عن جده عن أبي سعيد، وثلاثتهم ضعفاء، وقال ابن حجر: استنكره أبو حاتم في العلل، ورواه الطبراني والبيهقي عن ابن عمر، وابن عدي عن أبي هريرة، وكلها ضعيفة اهـ.

ص: 627

ط، حم، د، ت حسن، ن، ك، ق عن ابن عباس (1).

230/ 17277 - "لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ وشَاربهَا، وسَاقيهَا وبَائِعَهَا، ومبتاعهَا وعَاصرَها ومُعْتَصِرَهَا، وحَامِلَهَا والمحمولَة إليه، وآكلَ ثَمَنِهَا".

(1) الحديث في مسند أبي داود الطيالسى ج 11 ص 357 قال: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن محمد وابن جحادة قال: سمعت أبا صالح -وقد كان كبر- عن ابن عباس قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذات عليها المساجد والسرج".

وفي مسند الإمام أحمد ج 3 ص 323 تحقيق الشيخ شاكر رقم 2030 بنفس السند ولفظ الحديث، وانظر 2603، 2986، 3118.

وفي سنن أبي داود ج 3 ص 218 (باب في زيارة- النساء القبور) بنفس اللفظ والسند.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 4 ص 160 (باب: ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء) أتى برواية لأبي هريرة، ثم قال: وفي الباب عن ابن عباس، وحديثه أخرجه الترمذي وحسنه، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، كلهم من رواية أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" كذا في الترغيب قال الحافظ: في التلخيص: أبو صالح هو مولى هانئ وهو ضعيف، وانظر الترمذي شرح الشيخ شاكر ج 2 ص 136، 138.

وفي سنن النسائي ج 4 ص 77 (باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور) روى الحديث بنفس السند واللفظ.

والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج 1 ص 374 (كتاب الجنائز) وقال الحاكم: أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به، إنما هو باذان، ولم يحتج به الشيخان، لكنه حديث متداول فيما بين الأئمة وجدت له متابعا من حديث سفيان الثوري في متن الحديث فخرجته، ووافقه الذهبي في التلخيص، وقال بعد حديث واحد: أحاديث النهي عندنا منسوخة بحديث بريدة "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 78 (كتاب الجنائز) باب: ما ورد في نهيهن عن زيارة القبور، ذكر الحديث بسنده ولفظه وقال: لفظ حديث شعبة، وفي روايتهما: زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج.

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 12 رقم 12725 ذكر الحديث بنفس السند من طريق ابن عباس بلفظ: "أنه لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7276 من رواية ابن عباس وقد رمز المصنف لصحته وحسنه الترمذي، ونوزع بأن فيه أبا صالح مولى أم هانئ قال عبد الحق: هو عندهم ضعيف، وقال المنذرى: تكلم فيه جمع من الأئمة، وقيل: لم يسمع من ابن عباس، وقال ابن عدي: لا أعلم أحدا من المتقدمين رضيه، ونقل عن القطان تحسين أمره.

وانظر شرح السنة للبغوى ج 2 ص 417 (كتاب الصلاة) باب: كراهية أن يتخذ القبر مسجدًا، وانظر ج 5 ص 464 (كتاب الجنائز) باب: زيارة القبور وستأتي رواية (لعن الله زوارات القبور).

ص: 628

د، ك، ق عن ابن عمر، ت، هـ عن أنس، طب عن عثمان بن أبي العاصى (1).

(1) حديث ابن عمر في سنن أبي داود ج 3 ص 326 (كتاب الأشربة) باب: العنب يعصر خمرًا، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع بن الجراح، عن عبد العزيز بن عمر، عن أبي علقمة مولاهم وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه".

وفي المستدرك للحاكم ج 4 ص 644 (كتاب الأشربة) ذكر الحديث بلفظ: "إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها"، قال: وبعضهم يزيد على بعض في هذا الحديث، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وفي سنن البيهقي ج 8 ص 387 (كتاب الأشربة) ذكر الحديث بلفظ الحاكم في المستدرك، قال ابن وهب: وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث قال: وأخبرنى ابن لهيعة أن أبا طعمة حدثه أنه سمع عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي سنن البيهقي أيضًا بنفس الجزء والصفحة، قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ شريك عن عبد الله بن عيسى عن أبي طعمة، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنت الخمرة وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه ومبتاعها وآكل ثمنها".

وفي سنن ابن ماجه ج 2 ص 3380 (كتاب الأشربة) ذكر الحديث بسنده من طريق ابن عمر بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنت الخمرة على عشرة أوجه بعينها، وعاصرها ومعتصرها وبائعا ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها وشاربها وساقيها".

وحديث أنس في الترمذي رقم 1295، في (البيوع) باب: النهي أن يتخذ الخمر خلا، كما في سنن ابن ماجه ج 2 ص 3381 (كتاب الأشربة) قال: حدثنا محمد بن سعيد بن زيد بن إبراهيم التسترى، ثنا أبو عاصم، عن شبيب: سمعت أنس بن مالك -أو حدثني أنس- قال: لعن رسول الله - صلى لله عليه وسلم - في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها والمعصورة له وحاملها والمحمولة له وبائعها والمبيوعة له وساقيها والمستقاة له حتى عد عشرة من هذ الضرب.

وحديث عثمان بن أبي العاص في المعجم الكبير للطبرانى ج 9 رقم 8387 قال: حدثنا محمد بن محمد الحذوعى القاضي: ثنا عقبة بن مكرم العمى، ثنا عبد الله بن عيسى الخزاز، ثنا يونس بن عبيد عن الحسن أن مولى لعثمان بن أبي العاص سأله أن يعطيه ما لا يتجر فيه والربح فيه بينهما فأعطاه عشرين ألف درهم فاشترى خمرًا، ثم قدم به الأبلة، فخرج إليه عثمان فلم يدع منها دنًا ولا غيره إلا كسوره وقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخمر وشاربها ومشتريها وبائعها وعاصرها وحاملها.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7253 من رواية أبي داود والحاكم عن ابن عمر بن الخطاب، قال الحاكم: صحيح اهـ، وفيه (عبد الرحمن الغافقى) قال ابن معين: لا أعرفه، ورواه ابن ماجه عن أنس، قال المنذرى: ورواته ثقات.

وانظر شرح السنة للبغوى ج 8 ص 31 رقم 2042 وما قال فيه المحقق.

ص: 629

231/ 17278 - "لَعَنَ اللهُ المتشبهاتِ من النساءِ بالرجالِ، والمتشبهِينَ من الرجالِ بالنساءِ".

ط، حم، خ، د، ت صحيح، هـ عن ابن عباس، هـ عن أبي هريرة، طب، عن أبي بكرة (1).

232/ 17279 - "لَعَنَ اللهُ الرَّجُلَ يَلبَسُ لِبْسةَ المرأة، والمرأَة تَلبَسُ لِبسَهُ الرجلِ".

د، ك عن أبي هريرة (2).

(1) حديث ابن عباس في مسند أبي داود الطيالسى ج 11 ص 349 رقم 2679 قال: حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة وهشام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".

وفي مسند الإمام أحمد ج 1 ص 339 بنفس السند واللفظ.

وفي صحيح البخاري ج 7 ص 305 (كتاب اللباس) باب: المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال، بسنده ولفظه.

وفي سنن أبي داود ج 3 رقم 4097 بسنده ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 8 رقم 2935 ص 69 (كتاب الأدب) باب: ما جاء في المتشبهات بالرجال من النساء بسنده ولفظ: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال من النساء والمتشبهين بالنساء من الرجال"، وقال: هذا حديث حسن.

وفي سنن ابن ماجه ج 1 رقم 1903 من رواية أبي هريرة قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن نهيل عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المرأة تتشبه بالرجال والرجل يتشبه بالنساء، وقال في الزوائد: إسناده حسن لأن يعقوب بن حميد مختلف فيه وباقي رجاله موثقون.

والحديث رواه أبو داود بلفظ قريب من هذا اللفظ.

وحديث ابن عباس رواه ابن ماجه برقم 1904 قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلى، ثنا خالد بن الحارث، ثنا شعبة عن قتادة عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7265 من رواية أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس قال: إن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلدة قوسًا، فذكره.

(2)

الحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 60 رقم 4098 (باب: لباس النساء) قال: حدثنا زهير بن حرب، ثنا أبو عامر عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل". =

ص: 630

233/ 17280 - "لَعَنَ اللهُ الرَّجُلَةَ مِن النِّسَاءِ".

د، عن عائشة (1).

234/ 17281 - "لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا، ومُوكِلَه وكاتِبَهُ، ومَانِعَ الصدقة".

حم، ن عن علي (2).

235/ 17282 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ يَسِمُ في الوجهِ".

= وفي المستدرك للحاكم ج 4 ص 194 (كتاب اللباس) بنفس السند بلفظ: "لعن المرأة تلبس لبسة الرجل والرجل يلبس لبسة المرأة" قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي في التلخيص.

و(في سنن أبي داود: زهير بن حرب)، وفي المستدرك زهير بن محمد، والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7257 من رواية أبي داود والحاكم في اللباس عن أبي هريرة، قال الحاكم: على شرط مسلم، وأقره الذهبي في التلخيص، وقال في الكبائر: إسناده صحيح، وقال في الرياض: إسناده صحيح.

وفي مسند أحمد (مسند أبي هريرة) ج 2 ص 325 ذكر الحديث بسند أبي داود ولفظه من طريق أبي عامر.

(1)

الحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 60 رقم 4099 (باب لباس النساء) قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين، وبعضه قراءة عليه، عن سفيان عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة قيل لعائشة رضي الله عنها أن امرأة تلبس النعل فقالت:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7258 من رواية أبي داود في اللباس عن عائشة، وسكت عليه أبو داود، ورمز المصنف لحسنه، وأصله: قول الذهبي في الكبائر: إسناده حسن.

(2)

الحديث أخرجه النسائي في سننه ج 8 ص 127 (كتاب الزينة) قال: أخبرني زياد بن أيوب قال: حدثنا هشيم قال: أنبأنا حصين ومغيرة وابن عون، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن آكل الربا وموكله وكاتبه، ومانع الصدقة، وكان ينهى عن النوح"، أرسله ابن عون وعطاء بن السائب. والحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 87 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا خلف بن الوليد، ثنا أبو جعفر -يعني الرازي- عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي، عن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا شك أنه على رضي الله عنه بلفظ: قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة والمحلل والمحلل له ومانع الصدقة وكان ينهى عن النوح"، انظر ج 1 أيضًا ص 121، ص 150 في مسند على أحاديث كثيرة، لا تعدو هذا المعنى، غير أن حديثنا بلفظه لم أجده وانظر مسند أحمد بتحقيق الشيخ شاكر أرقام 635، 660، 721، 844، 980، 1120، 1288، 1364 وقال الشيخ شاكر: الحديث ضعيف لضعف الحارث الأعور.

والحديث في الجامع الصغير برقم 7275 من رواية أحمد والنسائي عن علي أمير المؤمنين، ورمز المصنف لصحته.

ص: 631

طب عن ابن عباس (1).

236/ 17283 - "لَعَنَ اللهُ العقربَ، مَا تَدَعُ المصَلِّى وغيرَ المصلِّى، اقْتُلُوهَا في الحِلِّ والْحَرم".

هـ عن عائشة (2).

(1) في صحيح مسلم ج 3 ص 1673 (كتاب اللباس والزينة) باب: النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب أن ناعما أبا عبد الله -مولى أسلمة- حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك قال: فوالله لا اسمه إلا في أقصى شيء في الوجه، فأمر بحمار له فكوى في جاعرتيه، فهو أول من كوى الجاعرتين، والجاعرتان: لحمتان يكتنفان أصل الذئب اهـ نهاية.

وإن كان نص حديث جابر في نفس الصفحة أقرب إلى الرواية التي معنا حيث قال صراحة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله من وسمه".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7280 من رواية الطبراني في الكبير عن ابن عباس وقد رمز المصنف لصحته، وهو كما قال الهيثمي: رجاله ثقات، وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرجه أحد الشيخين وهو ذهول ففي صحيح مسلم مر النبي صلى الله عليه وسلم على حمار قد وسم في وجهه فقال:"لعن الله الذي وسمه".

وفي مجمع الزوائد ج 1 ص 110 (كتاب الأدب)، باب: ما جاء في وسم الدواب: قال: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن من يسم في الوجه" وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 1 رقم 1246، في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودى والعباس بن جعفر قالا: ثنا علي بن ثابت الدهان ثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة قالت: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو في الصلاة فقال: "لعن الله العقرب ما تدع المصلى وغير المصلى، اقتلوها في الحل والحرم".

قال في الزوائد: في إسناده (الحكم بن عبد الملك) وهو ضعيف، لكن لا ينفرد به (الحكم) فقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عن (محمد بن بشار) عن (محمد بن جعفر) عن (شعبة) عن (قتادة) وقال: قد رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وقال: حديث حسن، وفي الباب عن ابن عباس وأبي رافع.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7261 من رواية ابن ماجه عن السيدة عائشة، وقال المناوى: سنده ضعيف لكن يتقوى بوروده من عدة طرق، وقد أخرج ابن منده في معرفة الصحابة من حديث الحارث بن خفاف بن أيمن بن رخصة الغفارى عن أمه عن أبيها قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبا يده من عقرب لدغته، والحارث روى له مسلم، وأبو خفاف -بضم الخاء المعجمة- صحابى بايع تحت الشجرة، وأبوه أيمن ابن رخصة صحابى مشهور، وهو سيد غفار ووالدهم، لم يخرجوا له شيئًا.

ص: 632

237/ 17284 - "لَعَنَ اللهُ العَقْرَبَ، مَا تَدَعُ نَبِيًا، ولا غَيرَهُ إلا لَدَغَتْهُم".

هب عن علي (1).

238/ 17285 - "لَعَنَ اللهُ الخَامِشَةَ وجْهَهَا، والشَاقَّةَ جَيبَهَا، والدَّاعِيَةَ بالويلِ والثبور".

هـ، حب، طب عن أبي أمامة (2).

239/ 17286 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ فَرَّق بَينَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا، وَبَينَ الأخَ وأَخيه".

هـ، ق عن أبي موسى، ورواه طب بلفظ:"بين الوالد وولده"(3).

240/ 17287 - "لَعَنَ اللهُ بَيتًا يَدْخُلُهُ مُخَنَّثَ".

(1) الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7262 من رواية البيهقي في شعب الإيمان عن علي رضي الله عنه قال المناوى: لدغت النبي عقرب وهو يصلى فلما فرغ قال ذلك.

ثم دعا بماء وملح ومسح عليها وقرأ قل يأيها الكافرون والمعوذتين"، ورواه عنه أيضًا الطبراني في الصغير، قال الهيثمي: وإسناده حسن.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 1 رقم 1585 في (كتاب الجنائز) باب: النهي عن ضرب الخدود وشق الجيوب قال: حدثنا محمد بن جابر المحاربى ومحمد بن كرامة قالا: حدثنا أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول والقاسم، عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور".

قال في الزوائد: إسناده صحيح، لأن محمد بن جابر شيخ ابن ماجه وثقه محمد بن عبد الله الحضرمى، ومسلمة والذهبي في الكاشف، وباق رجال الإسناد ثقات على شرط مسلم.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 8 رقم 7775 بنفس السند وبلفظ: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم خامشات الوجوه وشاقات الجيوب".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7252 بلفظ الأصل من رواية ابن ماجه، وابن حبان، عن أبي أمامة الباهلى، ورمز المصنف لصحته.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 رقم 2250 (كتاب التجارات) باب: النهي عن التفريق بين السبى، قال: حدثنا محمد بن عمر الهياج، ثنا عبد الله بن موسى، أنبأنا إبراهيم بن إسماعيل، عن طليق بن عمران، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين الوالدة وولدها وبين الأخ وأخيه".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7281 من رواية ابن ماجه عن أبي موسى الأشعرى، قال الذهبي: وفيه إبراهيم بن إسماعيل، ضعفوه.

ص: 633

ابن النجار عن ابن عباس (1).

241/ 17288 - "لَعَنَ اللهُ الرِّبَا، وآكلَهُ، وُموكِلَهُ، وكاتِبَهُ، وشاهدُه وهم يعلمون، والواصلةَ والمستوصلَة، والواشِمَةَ والمستوشِمةَ، والنامِصَة والمُتنَمِصَةَ".

طب عن ابن مسعود (2).

242/ 17289 - "لَعَنَ اللهُ الأعْجَمَين: فَارِسَ والرُّومَ".

حم، طب عن عتبة بن عبد (3).

(1) لعن المخنث جاء في أحاديث كثيرة في الصحاح عن ابن عباس وغيره.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبراى ج 10 رقم 10057 قال: حدثنا إسماعيل بن الحسن الحفاف المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فديك، أخبرني عيسى بن أبي عيسى عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم:"لعن الربا وآكله وموكله وكاتبه وشاهده وهم يعلمون، والواصلة والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة، والنامصة والمتنمصة ونهى عن النوح".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7256 وعزاه إلى الطبراني في الكبير عن ابن مسعود، وقد رمز المصنف لحسنه، وقال الذهبي: هذه المذكورات كبائر.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 184 (مسند عتبة بن عبد السلمى) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حيوة بن شريح حدثني (بقية) حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد أنه قال: إن رجلا قال: يا رسول الله، ألعن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم حصينة حصونهم فقال:(لا) ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجمين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم منى وأنا منهم".

وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 56 (كتاب المناقب) باب: ما جاء في أهل اليمن- قال: وعن عتبة بن عبد أنه قال: إن رجلا قال: يا رسول الله ألعن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم، فقال: لا، ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجمين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فهم منى وأنا منهم" رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجمين فارس والروم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا مروا بكم -أهل اليمن- يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقه فإنهم منى وأنا منهم"، وإسنادهما حسن؛ فقد صرح بقية بالسماع.

ترجمة (عتبة بن عبد) -بدون إضافة- قال البخاري ويقال: ابن عبد الله، ولا يصح، وجزم ابن حبان بأن عتبة بن عبد الله السلمى أبا الوليد كان اسمه عتلة -بفتح المهملة والمثناه- ويقال: نشبة -بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة- فغيره النبي صلى الله عليه وسلم روى الحسن بن سفيان من طريق يحيى بن عتبة بن عبد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة: "من أدخل الحصن سهما وجبت له الجنة، فأدخلت ثلاثة أسهم"، روى الطبراني من طريق يحيى بن عتبة عن أبيه قال: دعانى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام حدث فقال: ما اسمك؟ ، قلت: عتلة، بل أنت عتبة، قال الواقدي: هو آخر من مات بالشام من الصحابة، اهـ: إصابة ج 6 ص 377 - 378 رقم 5399.

ص: 634

243/ 17290 - "لَعَنَ اللهُ الْيَهُود، لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، انْطلَقُوا إِلَى ما حُرِّمَ عَلَيهم مِنْ شُحومِ الْبَقَر والْغَنَمِ فأَذَابُوه فَبَاعُوه مَا يأكُلونَ، وإِنَّ الْخَمْر حَرامٌ، وثَمَنَها حَرامٌ، إِنَّ الْخَمْر حَرامٌ، وثَمَنهَا حَرَامٌ، إنَّ الخمر حرامٌ، وثَمَنهَا حرامٌ".

حم، عن عبد الرحمن بن غنم (1).

244/ 17291 - "لَعَنَ اللهُ الرَّاشِى والمُرْتَشِى".

ط، حم، د، ت حسن صحيح، ك، ق، عن ابن عمرو، أبو سعيد النقاش في القضاة عن عائشة، عب عن عبد العزيز بن مروان- بلاغًا (2).-.

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 227 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا عبد الحميد بن بهرام قال: سمعت شهر بن حوشب قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم أن الدارى كان يهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية من خمر، فلما كان عام حرمت فجاء براوية، فلما نظر إليه نبي الله صلى الله عليه وسلم ضحك، قال:"هل شعرت أنها قد حرمت بعدك؟ "، قال: يا رسول الله أفلا أبيعها فأنتفع بثمنها؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن الله اليهود؛ انطلقوا إلى ما حرم من شحوم البقر والغنم فأذابوه فجعلوه ثمنا له فباعوا به ما يأكلون، وإن الخمر حرام، وثمنها حرام، وإن الخمر حرام وثمنها حرام".

وليس في المسند تكرار للفظ (لعن الله اليهود) بل ذكرت مرة واحدة.

(2)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى ج 9 ص 300 برقم 2276 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثني خالى الحارث بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى".

وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 2 ص 164 (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص) من طريق الحارث بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى.

وفي سنن أبي داود ج 3 ص 300 (كتاب الأقضية) باب: في كراهية الرشوة برقم 3580 قال: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 4 ص 566، 567 برقم 1352 من طريق أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وفي المستدرك للحاكم ج 4 ص 102، 103، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبى، ثنا أحمد بن سيار، ثنا القعنبي وأحمد بن يونس قالا: ثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنها قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى"، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 10 ص 138، 139 (كتاب آداب القاضي) باب: التشديد في أخذ الرشوة وفي إعطائها على إبطال الحق، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود، ثنا ابن أبي ذئب، حدثني خالى الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى. =

ص: 635

245/ 17292 - "لَعَنَ اللهُ الراشِى والمرتَشِى فِي الحُكم".

حم، ت، حسن، حب، ك عن أبي هريرة، طب والنقاش عن أم سلمة (1).

= وفي سنن ابن ماجه ج 2 ص 775 (كتاب الأحكام) باب: التغليظ في الحيف والرشوة، برقم 2313، قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع من طريق ابن أبي ذئب

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على الراشى والمرتشى"، قال محققه محمد فؤاد عبد الباقي: الواشى: هو المعطى للرشوة، والمرتشى، هو الآخذ للرشوة، (والرشوة) بالكسر والضم: وصلة إلى حاجته بالمصانعة، من الرشاء المتوصل به إلى الماء.

وفي مصنف عبد الرزاق ج 8 ص 148، 149 (كتاب البيوع) باب: الهدية للأمراء، والذي يشفع عنده برقم 14670 قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني إبراهيم بن عثمان- رجل من ولد عبد الرحمن بن عوف- قال: كنت مع عمر بن أبي سلمة عند عبد العزيز بن مروان قال: فكأنه أبطأ من الدخول عليه فذكرت ذلك له فقال: ما أنكرت من صاحبى شيئًا، ولكن البواب سألنى شيئًا قال: قلت: فأعطه، قال: ما بى ما أعطيه ولكنه بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله الراشى والمرتشى"، فأنا أكره أن أعطيه شيئًا.

والحديث في الصغير برقم 7251 من رواية أحمد، وأبي داود، والترمذي، وابن ماجه عن ابن عمرو، بلفظ:"لعنة الله على الراشى، والمرتشى"، قال المناوى: ورواه عنه أيضًا الطبراني في الصغير، قال الهيثمي: ورجاله ثقات.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 2 ص 387، 388 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الراشى والمرتشى في الحكم".

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 4 ص 565 (أبواب البيوع) باب: ما جاء في الراشى والمرتشى في الحكم، برقم 1351 قال: حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى في الحكم" وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وعائشة وابن حيدة وأم سلمة.

حديث أبي هريرة حديث حسن، وقد روى هذا الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو.

وفي المستدرك للحاكم ج 4 ص 103 (كتاب الأحكام)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم الراشى والمرتشى في الحكم" وسكت عنه الحاكم والذهبي.

وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 199 (كتاب الأحكام) باب: في الرشا عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله الراشى والمرتشى في الحكم" رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

والحديث في الصغير برقم 7254 من رواية أحمد والترمذي والحاكم عن أبي هريرة، وقال المناوى: رواه الطبراني في الكبير عن أم سلمة، قال الهيثمي: ورجاله ثقات، وقال المنذرى: إسناده جيد، وقال الترمذي: وفي الباب عن ابن عمر وعائشة، وقال ابن حجر: وعبد الرحمن بن عوف وثوبان.

وقال بعد قوله: في الحكم (سمى منحة الحكام رشوة لكونها وصلة إلى المقصود ونوعا من التصنيع).

ص: 636

246/ 17293 - "لَعَنَ اللهُ الرَّاشِى وَالْمُرْتَشِى والرَّائِشَ الَّذِي يمْشى بينَهُمَا".

حم، ج، طب، هب عن ثوبان، ك عن أبي هريرة (1)

247/ 17294 - "لَعَنَ اللهُ الْقَاشِرَةَ والْمقْشُورَةَ".

حم، عن عائشة (2).

248/ 17295 - "لَعَنَ اللهُ النَّاظِرَ والمَنظُورَ إليهِ".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 5 ص 279 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا الأسود بن عامر، ثنا أبو بكر -يعني ابن عياش- عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة عن ثوبان قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى والرائش يعني الذي يمشى بينهما".

وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 198، 199، كتاب القضاء- باب: في الرشا، عن ثوبان قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى والرائش الذي يمشى بينهما"، قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبر وفيه (أبو الخطاب) وهو مجهول.

وفي المستدرك للحاكم ج 4 ص 103 (كتاب الأحكام) ذكر حديث أبي هريرة السابق لهذا الحديث ثم قال: إنما ذكرت عمر بن أبي سلمة وليث بن أبي سليم في الشواهد لا في الأصول، وقال الذهبي: ذكر عمر وليث في الشواهد.

والحديث في الصغير برقم 7255 من رواية أحمد، وقال المناوى: وكذا الطبراني والبزار عن ثوبان، قال المنذرى: فيه أبو الخطاب لا يعرف.

وقال الهيثمي: فيه أبو الخطاب وهو مجهول، وبه يعرف أن جزم السخاوى بصحة سنده مجازفة.

وقال أيضًا: وقضية صنيع المصنف أن قوله: "الذي يمشى بينهما" من الحديث وليس كذلك بل هو من تفسير كلام الراوي.

(2)

هذا جزء من حديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 ص 250 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد قال: حدثتني أم نهار بنت رفاع قالت: حدثتني آمنة بنت عبد الله أنها شهدت عائشة فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلعن القاشرة والمقشورة والواشمة والموتشمة والواصلة والمتصلة".

وفي مجمع الزوائد ج 5 ص 169 (كتاب اللباس) باب: الواصلة والقاشرة والواشمة، قال: وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلعن القاشرة والمقشورة" قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه من لم أعرفه من النساء.

والحديث في الصغير برقم 7263 بلفظ الأصل ورمز المصنف لضعفه.

والقاشرة: هي التي تعالج وجهها أو وجه غيرها بالغمرة ليصفو لونها.

والمقشورة: هي التي تفعل بها ذلك، كأنها تقشر أعلى الجلد، اهـ نهاية.

ص: 637

ق عن الحسن مرسلًا، الديلمى عن ابن عمر (1).

249/ 17296 - "لَعَنَ اللهُ زَوَّاراتِ الْقُبُورِ".

حم، هـ، طب، والبارودى، وابن قانع، ك، ق، ض عن حسن بن ثابت، حم، ت، حسن صحيح، هـ، ق عن أبي هريرة، هـ عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 7 ص 99 (كتاب النكاح) باب ما جاء في الرجل ينظر إلى عورة الرجل والمرأة تنظر إلى عورة المرأة ويفضى كل واحد منهما إلى صاحبه، قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس الأصم، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سلمان عن عمرو مولى المطلب، عن الحسن قال: بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله الناظر والمنظور إليه"، هذا مرسل -والله سبحانه أعلم-.

(2)

رواية أحمد لحديث حسان بن ثابت في المسند ج 3 ص 442 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان، قال أبي: وثنا قبيصة عن سفيان، عن ابن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور".

ورواية أبي هريرة في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 337 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن إسحاق، أنا عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن زوارات القبور".

وفي سنن ابن ماجه ج 1 ص 502 (كتاب الجنائز) باب: ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور، برقم 1574 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو بشر قالا: ثنا قبيصة (ح) وحدثنا أبو كريب، ثنا عبيد بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن خلف العسقلانى، ثنا الفريابى وقبيصة كلهم عن سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور".

قال في الزوائد إسناد حديث حسان بن ثابت صحيح ورجاله ثقات.

وفي سنن ابن ماجه ج 1 ص 502 جاء الحديث برواية ابن عباس قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور"، ورواية أخرى، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور".

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 4 ص 49 برقم 35691، 3592 من طريق عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور".

وفي سنن أبي داود ج 3 ص 218 (كتاب الجنائز) - باب في زيارة النساء القبور- قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا شعبة، عن محمد بن حمادة، قال: سمعت أبا صالح يحدث عن ابن عباس قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج".

وفي المستدرك للحاكم ج 1 ص 374 (كتاب الجنائز) من طريق عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه، قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور". =

ص: 638

250/ 17297 - "لَعَنَ اللهُ الْمُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ له".

ت عن جابر، ش، حم، د، ت، هـ، ق عن علي، حم، ش، ت حسن صحيح، ن، ق عن ابن مسعود، هـ عن ابن عباس، حم، ت عن أبي هريرة (1).

= قال الحاكم: وهذه الأحاديث المروية في النهي عن زيارة القبور منسوخة والناسخ لها حديث علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها؛ فقد أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه"، وهذا الحديث مخرج في الكتابين الصحيحين للشيخين رضي الله عنهما ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: أحاديث النهي عندي منسوخة بحديث بريدة (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها).

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 78 (كتاب الجنائز) باب: ما ورد في نهيهن عن زيارة القبور، من طريق عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه حسان بن ثابت قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور".

وأما رواية أبي هريرة في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 ص 78 فلفظها: أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ببغداد، أنبأ حمزة بن محمد بن العباس، ثنا العباس بن محمد الدورى، ثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة، ثنا أبو عوانة ثنا عمر بن أبي سلمة، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله زوارات القبور".

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 4 ص 160 أبواب الجنائز- باب: ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء- برقم 1061 قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور"، وفي الباب عن ابن عباس وحسان بن ثابت، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور، فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء، قال صاحب التحفة: قوله: "لعن زوارات القبور" قال القارى: لعل المراد كثيرات الزيارة، وقال القرطبي: هذا اللعن إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة، ولعل السبب ما يقضى إليه ذلك من تضييع حق الزوج وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك، فقد يقال: إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن، لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء انتهى. قال الشوكانى في نيل الأوطار: وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المتعارضة في الظاهر انتهى.

والحديث في الصغير برقم 7277 ورمز له بالصحة من رواية أحمد وأبي داود والحاكم: عن حسان بن ثابت، وأحمد والترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة، وقد سبقت رواية (لعن الله زائرات القبور).

(1)

الحديث في سنن الترمذي ج 3 ص 418، 419 برقم 1119 كتاب النكاح- باب: ما جاء في المحلل والمحلل له- قال: حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زيد الأيامى، حدثنا مجالد عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، وعن الحارث، عن علي قالا:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن- المحلل والمحلل له".

قال: وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي هريرة، وعقبة بن عامر، وابن عباس.

قال أبو عيسى: حديث على وجابر حديث معلول، وهكذا روى أشعث بن عبد الرحمن، عن مجالد عن عامر (هو الشعبي) عن الحارث، عن علي، وعامر: عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حديث ليس إسناده بالقائم، لأن مجالد بن سعيد قد ضعفه أهل العلم منهم أحمد بن حنبل، وروى عبد الله بن نمير =

ص: 639

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= هذا الحديث، عن مجالد، عن عامر، عن جابر بن عبد الله، عن علي، وهذا قد وهم فيه ابن نمير، والحديث الأول أصح وقد رواه مغيرة وابن أبي خالد وغير واحد، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي وقد رواه الترمذي برقم 1120 ج 3 من طريق الزهري. . عن عبد الله بن مسعود قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 93 جزء من حديث برواية الحارث عن علي رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الربا وآكله وشاهديه والمحلل والمحلل له".

وفي ص 450، 451 (مسند عبد الله بن مسعود) ذكر الحديث فقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم، عن أبي الواصل، عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن المحل والمحلل له".

وروى ابن ماجه في سننه ج 1 ص 623 (كتاب النكاح) باب: المحلل والمحلل له رقم 1934 ذكر حديث ابن عباس فقال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو عامر عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحل له".

وقال في الزوائد: في إسناده (زمعة بن صالح) وهو ضعيف، والحديث رواه النسائي، والترمذي من حديث ابن مسعود، وقال: حديث حسن صحيح.

وفي رقم 1935 ذكر حديث على فقال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن البخترى الواسطى، ثنا أبو أسامة عن ابن عون، ومجالد عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له".

وفي رقم 1936 ذكر حديث عقبة بن عامر فقال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري، ثنا أبي قال: سمعت الليث بن سعد يقول: قال لي أبو مصعب مِشْرَحُ بن هاعان، قال عقبة بن عامر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ "، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"هو المحلل لعن الله المحلل والمحلل له".

وقال في الزوائد: في إسناده مشرح بن هاعان: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف، وذكره في الضعفاء، وقال: يروى عن عقبة بن عامر مناكير لا يتابع عليها، والصواب ترك ما انفرد به، وقال ابن يونس: كان في جيش الحجاج الذين رموا الكعبة بالمنجنيق، وقال أحمد: معروف، وقال ابن معين والذهبي: ثقة.

و(يحيى بن عثمان بن صالح) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: تكلموا فيه، وقال: أبو يونس، كان حافظا للحديث، وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره.

وروى البيهقي في سننه (كتاب النكاح) باب: ما جاء في النكاح المحلل ج 7 ص 207، 208 حديث على من طريق الشعبي، كما ذكره ابن ماجه وذكره من طريق إسماعيل بن عامر عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال إسماعيل: وأراه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن المحلل والمحلل له".

كما روى أيضًا حديث عبد الله بن مسعود وأبي هريرة وعقبة بن عامر وروى النسائي حديث ابن مسعود في المجتبى ج 6 ص 149 (كتاب الطلاق) باب: إحلال المطلقة ثلاثا وما فيه من التغليظ.

ص: 640

251/ 17298 - "لَعَنَ اللهُ كِسْرَى، إِنَّ أوَّل الناسِ هلاكًا: الْعَربُ ثم أهل فَارِسَ".

حم، عن أبي هريرة (1).

252/ 17299 - "لَعَنَ اللهُ مُخَنَّثِى الرِّجَال الَّذِينَ يَتَشَبَّهُونَ بالنِّسَاءِ، والْمُترجِّلاتِ من النِّسَاءِ، الْمُتَشبِّهَاتِ بالرِّجالِ، والْمُتبتَّلين الَّذِينَ يقولُون: لَا نَتَزَوَّجُ، وَالْمُتَبتلات اللاتى يَقُلن ذَلِك، وَرَاكِبَ الْفَلاةِ وَحْدَه، والْبَائِتَ وَحْده".

حم، هب عن أبي هريرة (2).

253/ 17300 - "لَعَنَ اللهُ والملائِكة رجُلًا تأَنَّثَ، وامْرأةً تَذَكَّرتْ، ورَجُلًا تَحَصَّر بعْدَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، ورَجُلًا قَعَدَ عَلَى الطَّرِيق يَسْتهزئُ مِنْ أَعْمَى، وَرَجُلًا شَبَعَ منَ الطَّعَام فِي يَومِ مَسْغَبَةٍ".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 2 ص 513 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود، ثنا أبو بكر عن داود، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في وجه سعد لخيرا"، قال: قتل كسرى، قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله كسرى، إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس".

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 290 (كتاب الفتن) باب: في أسرع الناس موتا، عن أبي هريرة كما في مسند الإمام أحمد، وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار وفيه (داود بن يزيد الأودى) وهو ضعيف.

ورواه ابن عساكر في تاريخه ج 1 ص 65 باب: ما جاء أن الشام يكون بقايا العرب عند حلول البلايا والأمر.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 2 ص 289 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أيوب بن النجار، عن طيب بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثى الرجال الذين يتشبهون بالنساء، والمترجلات من النساء المتشبهين بالرجال، والمتبتلين من الرجال الذي يقول: لا يتزوج، والمتبتلات من النساء اللائى يقلن ذلك، وراكب الفلاة وحده"، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استبان ذلك في وجوههم، وقال: البائت وحده".

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 4 ص 251 (كتاب النكاح) باب: الحث على النكاح وما جاء في ذلك، وقال: رواه أحمد وفيه الطيب بن محمد وثقه ابن حبان، وضعفه العقيلي، وبقية رجاله رجال الصحيح.

وأورده أيضًا في المجمع ج 8 ص 103 (كتاب الأدب)، باب: في المتشبهين من الرجال بالنساء.

ص: 641

كر عن معاوية بن صالح، عن بعضهم، رفع الحديث (1).

254/ 17301 - "لَعَنَ اللهُ آكلَ الرِّبَا ومُوكِلَه".

م عن ابن مسعود، طب عن جُنْدب (2).

255/ 17302 - "لَعَنَ الله آكلَ الرِّبا، ومُوكلَه وَشَاهِدَه، وكاتِبهُ".

حم، د، ت حسن صحيح، هـ عن ابن مسعود (3).

(1) الحديث أورده صاحب الكنز في الترهيب الرباعي من الإكمال ج 16 ص 73 رقم 43983 وقد سبق حديث بمعناه في لفظ: "أربعة لعنهم الله من فوق عرشه وأمنت عليهم ملائكته. .. إلخ" من رواية ابن عساكر عن أبي أمامة، وقال السيوطي: وفيه خالد بن الزبرقان منكر الحديث.

وانظر ترجمة خالد بن الزبرقان في الميزان ج 1 ص 630 رقم 2322.

وفي تهذيب التهذيب لابن حجر ترجم لاثنين باسم (معاوية بن صالح) وهما شاميان، ووثقهما، انظر ج 10 ص 209، 210، 211، 212.

(2)

الحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي برقم 1597 (كتاب المساقاة) باب: لعن آكل الربا ومؤكله، قال: حدثنا عثمان بن أبي شبة وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لعثمان)، (قال إسحاق: أخبرنا وقال عثمان: حدثنا جرير)، عن مغيرة قال: سأل شباك إبراهيم فحدثنا عن علقمة، عن عبد الله قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله، قال: قلت: وكاتبه وشاهديه؟ ، قال: إنما نحدث بما سمعنا.

والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 118 كتاب البيوع (باب في الربا) قال: وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن آكل الربا وموكله"، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه "إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل" وهو ضعيف.

قال عنه الذهبي في الميزان: لينه أبو زرعة، وتركه أبو حاتم، يروى عن أبيه، انظر الجزء الأول من الميزان رقم 39.

وانظر تهذيب التهذيب ج 1 ص 106 رقم 184 ترجمة إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل .... إلخ.

وهذا التضعيف إنما هو لرواية الطبراني في الكبير، أما رواية مسلم فصحيحه، فالتضعيف إذن لسند الطبراني، والمتن صحيح لروايته من عدة طرق بعضها صحيح.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 (مسند عبد الله بن مسعود) ص 393 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يحدث عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لا تصلح سفقتان في سفقة، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه".

قال الشيخ شاكر في تحقيقه ج 6 ص 157 رقم 4327، إسناده صحيح والسفقة -بالسين- هي الصفقة بالصاد، والسين والصاد يتعاقبان مع القاف والخاء إلا أن بعض الكلمات يكثر في الصاد، وبعضها يكثر في السين. =

ص: 642

256/ 17303 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا".

حم، م عن جابر قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم حمَارًا قَدْ وُسمَ في وجْهه، فَقَال: فَذَكَرَه (1).

257/ 17304 - "لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبا، ومُوُكلَه وشَاهِدَيه، وَكاتِبَه، هُمْ فِيه سَوَاءٌ".

حم، م، عن جابر (2).

258/ 17305 - "لَعَنَ اللهُ مَن مَثَّلَ بالْحَيَوَانِ".

حم، خ، م، ن عن ابن عمر (3).

= والحديث في سنن أبي داود ج 3 ص 244 (كتاب البيوع) باب في آكل الربا وموكله برقم 3333 من طريق سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي ج 4 ص 396 (كتاب البيوع) باب: ما جاء في أكل الربا برقم 1220، من طريق سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه".

وقال: وفي الباب عن عمر وعلى وجابر، حديث عبد الله حديث حسن صحيح، قال صاحب التحفة: وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأخرجه أيضًا ابن حبان والحاكم وصححاه.

وفي سنن ابن ماجه ج 2 ص 12 برقم 2277 عن طريق سماك بن حرب بلفظ الترمذي.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 296، 297 (مسند جابر بن عبد الله) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم حمارًا قد وسم في وجهه فقال: "لعن الله من فعل هذا".

والحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج 3 ص 1673 برقم 2117، قال: وحدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه فقال:"لعن الله الذي وسمه".

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 304 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هشيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه".

والحديث في صحيح مسلم ج 3 ص 1219 (كتاب المساقاة) باب لعن آكل الربا وموكله برقم 1598 قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه- وقال-: هم فيه سواء".

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 304، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان قال: ثنا شعبة، أخبرني المنهال بن عمرو قال: سمعت سعيد بن جبير قال: خرجت مع ابن عمر في طريق من =

ص: 643

259/ 17306 - "لَعَنَ اللهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ الْبَيضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُه، وَيَسْرِق الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ".

حم، خ، م، ن، هـ عن أبي هريرة (1).

260/ 17307 - "لَعَنَ اللهُ المخنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ والمُترجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ".

خ، د، ت عن ابن عباس، حم، طب عن ابن عمر، طب عن واثلة (2).

= طرق المدينة فرأى فتيانا قد نصبوا دجاجة يرمونها -لهم كل خاطئة- فقال: من فعل هذا؟ وغضب، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، ثم قال ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من يمثل بالحيوان" وانظر ص 43.

والحديث في صحيح البخاري ج 7 ع 122 ط الشعب (كتاب الذبائح) باب: ما يكره من المثلة والمصبورة والمجثمة، قال: حدثنا المنهال، عن سعد عن ابن عمر "لعن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان".

وفي سنن النسائي ج 7 ص 238 كتاب الضحايا (باب النهي عن المجثمة) من طريق المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لعن الله من مثل بالحيوان".

والحديث في الصغير برقم 7283 وعزاه إلى أحمد والبيهقي والنسائي عن ابن عمر.

وفي سنن البيهقي (كتاب السير) باب: تحريم قتل ماله روح إلا بأن يذبح ويؤكل، ذكر الحديث من طريق شعبة بلفظ النسائي عن عبد الله بن عمر.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 253 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده".

وفي صحيح البخاري ط الشعب ج 8 ص 198 كتاب الحدود (باب لعن السارق) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده".

وفي صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج 3 ص 1314 (كتاب الحدود) باب: حد السرقة برقم 1687 من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ الإمام أحمد.

وفي سنن النسائي ج 8 ص 65 (كتاب قطع السارق) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله السارق

إلخ".

وفي سنن ابن ماجه ج 2 ص 862 برقم 2583 (كتاب الحدود) باب: حد السارق من طريق أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله السارق .. إلخ".

(2)

الحديث في عمدة القارى ج 18 ص 70 (كتاب اللباس) باب: إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت، قال: حدثنا معاذ بن نضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، وقال: أخرجوهم من بيوتكم"، قال: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانًا وأخرج عمر فلانًا، قال العلامة بدر الدين العينى: والمراد بالمخنث في الحديث هو الذي في كلامه لين وفي أعضائه تكسر، وليس له جارحة تقوم، وقال الكرمانى: المخنث: هو الذي يشبه النساء في أقواله وأفعاله. =

ص: 644

261/ 17308 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ والديه، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّر مَنَار الأرضِ".

حم، م، ن عن علي (1).

262/ 17309 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ تَوَلَّى غَيرَ مَوَالِيهِ، وَلَعَن الله العاقَّ لِوالديهِ ولَعَنَ اللهُ مُنْتَقِصَ مَنَارَ الأرْض".

= وفي سنن أبي داود ج 2 ص 580 (كتاب الأدب) باب: الحكم في المخنثين من طريق عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، وقال: أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانًا وفلانا"، يعني المخنثين.

وأخرجه الترمذي في كتاب الأدب "باب: ما جاء في المتشبهات بالرجال من النساء" من طريق عكرمة عن ابن عباس، قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء".

وفي مسند أحمد ج 1 ص 339 من طريق عكرمة عن ابن عباس، وفي مجمع الزوائد ج 8 ص 103 (كتاب الأدب) باب: في المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، عن واثلة قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء (وقال): أخرجوهم من بيوتكم فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم أنجشة وأخرج عمر فلانًا" رواه الطبراني وفيه حماد مولى بنى أمية.

وفي مجمع الزوائد ج 8 ص 103 من رواية ابن عمر قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء"، قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه (ثوير بن أبي فاخنة) وهو متروك.

(1)

هذا جزء من حديث في مسند الإمام أحمد جـ 1 ص 108 قال حدثنا عبد الله، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحر، عن منصور بن حبان عن أبي الطفيل قال: قلنا لعلى: أخبرنا بشيء أسره إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما أسر لي شيئًا كتمه الناس ولكن سمعته يقول: "لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثًا، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من غير تخوم الأرض -يعني: المنار-".

وفي صحيح مسلم بشرح النووي جـ 13 ص 141 (كتاب الأضاحي) باب: تحريم الذبح لغير الله، من طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلى شيئًا يكتمه الناس، غير أنه حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: "لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض".

وفي سنن النسائي جـ 7 ص 232 كتاب الأضاحي -من ذبح لغير الله- من طريق عامر بن واثلة بلفظ مسلم.

ص: 645

ك عن علي (1).

263/ 17310 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ وَالى غَير مَوالِيه، لَعَنَ الله مَنْ غَيَّرَ تُخومَ الأرْضِ، لَعَنَ الله مَن كَمَه أعْمَى عن الطَّرِيق، وَلَعَنَ اللهُ مَن لَعَن والدَيه، ولَعَن الله مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهيمَة، وَلَعَنَ اللهُ مَن عَمِلَ عَمَلَ قَوم لُوطٍ، وَلَعَنَ الله مَن عَمِل عَمَلَ قوم لُوطٍ، وَلَعَنَ الله مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَومِ لُوطٍ".

حم، طب، ك، ق عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم جـ 4 ص 153 (كتاب البر والصلة) قال: (حدثنا) أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفى، ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلوانى، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء، عن أبيه عن هانئ مولى علي بن أبي طالب أن عليًّا رضي الله عنه قال: يا هانئ ماذا يقول الناس؟ قال: يزعمون أن عندك علمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تظهره، قال: دون الناس؟ قال: نعم. قال: أرنى السيف، فأعطيته السيف، فاستخرج منه صحيفة فيها كتاب، قال: هذا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من ذبح لغير الله، ومن تولى غير مواليه، ولعن الله العاق لوالديه، ولعن الله متنقص منار الأرض". وذكره الذهبي في التلخيص.

ومعنى (منتقص منار الأرض) أي: المغير لحدود الأرض؛ لأن المنار جمع منارة، وهي العلامة تجعل بين الحدين، ومنار الحرم: أعلامه التي ضربها الخليل عليه السلام على أقطاره ونواحيه، والميم زائدة وفيه:(لعن الله من غير منار الأرض) نهاية جـ 5 ص 127 مادة (نار).

(2)

الحديث في مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر برقم 2817 قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زهير، عن عمرو -يعني ابن أبي عمرو- عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من غير تخوم الأرض، لعن الله من كمه أعمى عن السبيل، ولعن الله من سب والده، ولعن الله من تولى غير مواليه، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط -وكررها ثلاثًا-".

وذكر أيضًا تحت رقم 1875، 2915 ، 2916، 2917 وذكر في مسند أحمد جـ 1 ص 309، 317 ط بيروت.

وفي المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 برقم 11546 قال: حدثنا أبو يزيد القراطيسى، ويحيى بن أيوب العلاف قالا: أنا سعيد بن أبي مريم، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردى قالا: ثنا عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله من والى غير مواليه، لعن الله من غير تخوم الأرض، لعن الله من كمه أعمى عن الطريق، لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من وقع على بهيمة، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط".

وقال محققه: رواه أحمد رقم 1875، 2817، 2915، 2916، 2917 وابن حبان 3، والبيهقي 8/ 320 قال في المجمع 1/ 103، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى 127/ 1 ولم ينسبه إليه، =

ص: 646

264/ 17311 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ سَبَّ أصْحَابِي".

طب عن ابن عمر (1).

= والحاكم 4/ 356 والحديث في المستدرك للحاكم جـ 4 ص 356 (كتاب الحدود) باب: لعنة الله على سبعة من خلقه- قال: حدثني أبو بكر بن محمد بن أحمد بن بالويه ثنا أبو المثنا العنبرى، ثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا زهير، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من غير تخوم الأرض، لعن الله من كمه الأعمى عن السبيل، لعن الله من يسب والديه، لعن الله من تولى غير مواليه، لعن الله من عمل عمل قوم لوط" قال: (وحدثنا) عبد الله بن مسلمة، ثنا عبد العزيز بن محمد، ثنا عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه:"لعن الله من وقع على بهيمة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

وفي السنن الكبرى للبيهقى جـ 8 ص 231 باب: ما جاء في تحريم اللواط وإتيان البهيمة- قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيرى، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله من تولى غير مواليه، ولعن الله من غير تخوم الأرض، ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل ولعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من وقع على بهيمة، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط".

و(أخبرنا) أبو الحسن، أنبأ أحمد، ثنا عبيد بن شريك، ثا ابن أبي مريم، ثنا بن أبي الزناد، وابن الدراوردى قالا: ثنا عمرو بن أبي عمرو، فذكره بإسناده نحوه، إلا أنه قال: من والى غير مواليه، وقال: من خبب أعمى عن الطريق، ولم يذكر من لعن والديه، وتخوم الأرض: معالمها وحدودها، وكمه الأعمى: تضليله والتغرير به.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 12 برقم 13588 قال: حدثنا محمد بن نصر القطان الهمذانى، ثنا عبد الحميد بن مسلم الجرجانى، ثنا عبد الله بن سيف، عن مالك بن مغول، عن عطاء، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله من سب أصحابى" وقال محققه: ورواه في الأوسط 375 مجمع البحرين وفيه عنده (ابن سيف الخوارزمى) وهو ضعيف، ورواه البزار 263/ 2 زوائد البزار بلفظ آخر، وفي إسناده (سيف بن عمر) وهو متروك كذا في المجمع.

وفي مجمع الزوائد جـ ص 21 (كتاب المناقب) باب: إثم من سب الصحابة ذكر الحديث وعزاه إلى الطبراني في الكبير والأوسط، والبزار ثم قال: وفي إسناد البزار (سيف بن عمر) وهو متروك، وفي إسناد الطبراني (عبد الله بن سيف الخوارزمى) وهو ضعيف.

و(سيف بن عمر) له ترجمة في الميزان برقم 3637 وذكر فيه تضعيفًا شديدا وذكر أن بعضهم اتهمه بالوضع. ثم قال: أنبأنا أحمد بن سلامة وأحمد بن عبد السلام، وعن ابن كليب أخبرنا المبارك بن الحسين الغسال، حدثنا الحسين بن محمد الحافظ، حدثنا القطيفى، حدثنا محمد بن يونس، أخبرنا النضر بن حماد العتكى، حدثنا سيف بن عمر السعدى، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الذين يسبون أصحابى فالعنوهم" رواه الترمذي عن أبي بكر بن نافع، عن العتكى وقال: هذا منكر. =

ص: 647

265/ 17312 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ يُمثِّلُ بالْبَهَائِم".

حم، طب عن ابن عمر (1).

266/ 17313 - "لَعَنَ اللهُ المُسوِّفَاتِ الَّتِي يَدْعُوها زَوْجها إِلى فِرَاشِهِ فَتَقولَ: سَوفَ حَتَّى تَغْلِبَه عَينَاهُ".

طب عن ابن عمر (2).

267/ 17314 - "لَعَنَ اللهُ الْخَمْر، وعَاصِرَها، وشَارِبَهَا، وَسَاقِيهَا، وَبَائِعَها ومبتَاعَها، وحَامِلَهَا، والمحمولةَ إِليه، وآكلَ ثَمَنِهَا".

طب، عن ابن عمرو (3).

= و (عبد الله بن سيف الخوارزمى) ترجمته في الميزان برقم 4374 وقال: قال ابن عدي: رأيت له غير حديث منكر، وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ. عبد الله بن أيوب المخرِّبى، عن مالك بن مغول عن عطاء عن ابن عمر مرفوعًا (لعن الله من سبّ أصحابى) صوابه: مرسل.

(1)

الحديث في مسند أحمد جـ 2 ص 12 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر أنه مر على قوم وقد نصبوا دجاجة حية يرمونها فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن من مثل بالبهائم" وفي ص 103 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان قال: ثنا شعبة، أخبرني المنهال بن عمرو، سمعت سعيد بن جبير قال: خرجت مع ابن عمر في طريق من طرق المدينة، فرأى فتيانًا قد نصبوا دجاجة يرمونها -لهم كل خاطئة- فقال: من فعل هذا؟ وغضب، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا ثم قال: ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من يمثل بالحيوان".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 296 باب: فيمن يدعوها زوجها فتعتل، قال: عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله المسوفات" قيل: وما المسوفات يا نبي الله؟ قال: "التي يدعوها زوجها إلى فراشها فتقول: سوف، حتى تغلبه عيناه".

رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعى عن أبيه، وميسرة ضعيف، ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعًا.

والحديث في الصغير برقم 7269 بلفظه وعزاه إلى ابن عمر في الطبراني ورمز له بالصحة، وفي المناوى قال: وكذا ابن منيع كلاهما عن ابن عمر بن الخطاب وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريق (جعفر بن ميسرة) عنده مناكير لا تشبه حديث الأثبات منها هذ الحديث.

و(جعفر بن ميسرة) له ترجمة في الميزان برقم 1538 قال عنه البخاري: إنه ضعيف منكر الحديث وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا، وانظر حديثًا سبق قبل ثلاثة وأربعين حديثًا.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 90 باب: الخمر وثمنها قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: "لعن الله الخمر، وعاصرها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآ كل ثمنها" رواه الطبراني في الكبير وفيه (ليث بن أبي سليم) وهو ثقة ولكنه مدلس.

ص: 648

268/ 17315 - "لَعَنَ اللهُ سَبْعَةً مِن خلْقِه من فَوقِ سَبْع سَماوَاتٍ، فَردَّدَ اللَّعْنَةَ على واحدٍ منهم ثَلاثَ مَراتٍ، وَلَعَن بَعدُ كُلَّ واحدٍ منهم لَعْنَةً لَعنَةً فقال: ملعونٌ ملعونٌ ملعونٌ من عَمِلَ عَمَلَ قوْمِ لُوطٍ، مَلعُونٌ من جَمَعَ بَينَ المرْأةِ وَبنْتِها، مَلعُونٌ من سَبَّ شَيئًا مِنْ وَالدَيه، مَلعُونٌ من أتَى شَيئًا من البَهائِم، مَلعُونٌ مَنْ غَيَّر حُدُودَ الأرضِ، مَلعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ، مَلعُونٌ مَنْ تَوَلَّى غَيرَ مَوالِيه".

الخرائطى في مساوئ الأخلاق، ك، هب عن أبي هريرة (1).

269/ 17316 - "لَعَنَ اللهُ مَنْ فعَلَ هَذَا، لَا تَضَعُوا كِتَابَ اللهِ إلا مَوْضِعَه".

الحكيم عن عمر بن عبد العزيز قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب في أرض فقال: فذكره (2).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم جـ 4 ص 356 (كتاب الحدود) قال: (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، ثنا ابن أبي فديك، ثنا (هارون التميمى) عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله سبعة من خلقه- فردد رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل واحدة ثلاث مرات- ثم قال: ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط، ملعون من جمع بين المرأة وابنتها، ملعون من سب شيئًا من والديه، ملعون من أتى شيئًا من البهائم، ملعون من غير حدود الأرض، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من تولى غير مواليه" قال الذهبي: هارون التميمى ضعفوه.

وله ترجمة في الميزان برقم 9158 هارون بن أبي زياد التميمى عن ابن عمر مجهول.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 6 ص 272 (كتاب الحدود) باب: في اللواط مع اختلاف يسير في اللفظ والترتيب وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محرز بن هارون، ويقال:(محرر) وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، الأصل الثالث والخمسون والمائتان في أن القرآن مثله كجراب فيه مسك ص 334 قال: عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب في أرض فقال لشاب من هذيل: "ما هذا؟ " قال: من كتاب الله كتبه يهودى، قال:"لعن الله من فعل هذا لا تضعوا كتاب الله إلا في مواضعه" ورأى عمر بن عبد العزيز ابنا له يكتب القرآن على حائط فضربه.

والحديث ذكره المتقى الهندى في الكنز رقم 2875 في الباب السابع في تلاوة القرآن وفضائله في محظورات التلاوة بعض حقوق القراءة، وفي هذا الباب ذكر أحاديث تؤيد هذا المعنى، مثل ما رواه الطبراني في الكبير، والدارقطني، والحاكم عن حكيم بن حزام رقم 2829 بلفظ:"لا تمس القرآن ألا وأنت طاهرا"، ومثل ما رواه الشيخان، وأبو داود، وابن ماجه، عن ابن عمر رقم 2840 بلفظ:"نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو".

ص: 649

270/ 17317 - "لَعَنَ اللهُ -تَعَالى- الْمُخْتَفِى، وَالْمُخْتَفِيَةَ".

مالك، والشافعي، ق عن عمرة بنت عبد الرحمن مرسلًا، ق عن عمرة عن عائشة (1).

271/ 17318 - "لَعَنَ اللهُ -تَعَالى- مَنْ قتل بِذُحْلِ الجَاهِلِيَّةِ".

ابن جرير عن مجاهد مرسلًا (2).

272/ 17319 - "لَعَنَ اللهُ -تَعَالى- مَنْ رَأَى مَظلُومًا فَلَم يَنْصُرْهُ".

(1) الحديث في الموطأ (كتاب الجنائز) باب: ما جاء في الاختفاء ص 238 قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن أنه سمعها تقول:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المختفى والمختفية" يعني نباش القبور، قال ابن عبد البر: روى عن عائشة مسندًا.

وفي السنن الكبرى للبيهقى جـ 8 ص 270 (كتاب السرقة) قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أنبأ مالك، عن أبي الرجال، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لعن المختفى والمختفية) هذا مرسل.

(وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن سليمان البرلسى، ثنا يحيى بن صالح، ثنا مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن المختفى والمختفية" وكذلك رواه أبو قتيبة عن مالك.

والحديث في الصغير برقم 7267 بلفظه وعزاه إلى البيهقي عن عائشة، و (المختفى) هو النباش عند أهل الحجاز لأنه يسرق في خفية، ومنه خبر:"من اختفى ميتًا فكأنما قتله".

و(عمرة بنت عبد الرحمن) بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية لها ترجمة في تهذيب التهذيب جـ 12 برقم 2851 ووثقت.

(2)

ذكر الحديث بمناسبة تفسير قوله -تعالى-: {أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} في تفسير الطبري جـ 6 ص 43 قال: حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا أبو عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{أَنْ تَعْتَدُوا} أحل مؤمن من حلفاء محمد قتل حليفًا لأبي سفيان من هذيل يوم الفتح بعرفة لأنه كان يقتل حلفاء محمد، فقال محمد صلى الله عليه وسلم:"لعن الله من قتل بذحل الجاهلية".

وذَحْلُ الجاهلية معناها في النهاية جـ 2 ص 155 باب الذال مع الحاء -ذحل- في حديث عامر بن الملوح: "ما كان لرجل ليقتل هذا الغلام بذَحْله إلا قد استوفى"(والذَّحْلُ): الوترُ وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قتل أو جرح ونحو ذلك، والذَّحْلُ: العداوة أيضًا.

ص: 650

الديلمى عن ابن عباس (1).

273/ 17320 - "لَعَنَ اللهُ عز وجل فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أجْلِ مَالِه، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعدْ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينه".

الديلمى عن أبي ذر (2).

274/ 17321 - "لَعَنَ اللهُ عز وجل مَنْ قَامَتْ لَهُ الْعَبِيدُ صُفُوفًا".

قط في (3). عن النجيب بن السرى.

275/ 17322 - "لَعَنَ اللهُ الآكِلَ، وَالْمُطْعِمَ الرِّشْوَةِ".

ك في تاريخه، وأبو سعيد النقاش في القضاة، عن عبد الرحمن بن عوف (4).

276/ 17323 - "لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكلَهُ وَشَاهِدَيه، وَكَاتبَهُ وَالْوَاشمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَالْمُحِلَّ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ".

هب عن علي رضي الله عنه (5).

(1) في مجمع الزوائد جـ 7 ص 267 باب: فيمن قدر على نصر مظلوم أو إنكار منكر، قال: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال ربك عز وجل وعزتى وجلالى لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأى مظلومًا فقدر أن ينصره فلم يفعل".

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفهم.

(2)

الحديث في الفوائد المجموعة للشوكانى ص 239 رقم 68 بلفظ: "لعن الله فقيرًا تواضع لغنى من أجل ماله".

رواه الأزدى عن أبي ذر مرفوعًا وهو موضوع.

(3)

بياض بالأصل هكذا.

والحديث في كنز العمال برقم 25479 بلفظه، وعزاه إلى الدارقطني عن النجيب بن السرى.

(4)

الحديث في كنز العمال برقم 15108 بلفظ: "لعن الله الآكل والمطعم الرشوة" وعزاه إلى الحاكم في تاريخه، وأبي سعيد النقاش في القضاة عن عبد الرحمن بن عوف.

ولقد ورد في مجمع الزوائد جـ 4 ص 199 باب في الرشا- قال: وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراشى والمرتشى في النار" رواه البزار وفيه من لم أعرفه.

(5)

الحديث في مسند أحمد جـ 1 ص 83 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى، عن مجاهد، حدثني عامر، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة: آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه والحال والمحلل له، ومانع الصدقة والواشمة والمستوشمة".

انظر ص 88، 93، 107، 121.

ص: 651

277/ 17324 - "لَعَنَ اللهُ لَحْيَانًا وَرِعْلًا (*) وَذَكْوَانَا وَعُصَيةَ عَصَتِ اللهِ وَرَسُولَهُ، أَسْلَمُ سَالمَهَا الله، غِفَارٌ غَفَرَ اللهُ لَهَا، أَيُّهَا النَّاس إِنِّي لَسْتُ أنَا قُلتُ هَذَا، وَلكِنَ اللهَ قَالهُ".

ش عن خفات بن إِيماءِ الغفارى (1).

278/ 17325 - "لُعِنَ عَبْدُ الدّينَار، لُعِنَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ".

ت حسن غريب عن أَبي هريرة (2).

279/ 17326 - "لَعَنْتُ الْخَمْرَ عَلَى عَشْرَهْ وُجُوه: لَعَنْتُ الخَمْرَ بِعَينِهَا، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيهِ، وَبَائِعَهَا، وَمبتَاعَهَا، وآكِلَ ثَمَنِهَا".

(1) الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 57 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون قال: أنا محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفارى قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ونحن معه، فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال:"لعن الله لحيانًا، ورعلًا، وذكوانا، وعصية عصت الله ورسوله، أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها " ثم وقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدًا فلما انصرف قرأ على الناس فقال: "يأيها الناس إني أنا لست قلته ولكن الله عز وجل قاله".

وخفاف -بضم الخاء- بن إيماء الغفارى له ترجمة في أسد الغابة برقم 1462 ج 1 كان أبوه سيد غفار، وكان هو إمام بنى غفار وخطيبهم ويعد من المدنيين، روى عنه عبد الله بن الحارث، وحنظلة بن علي الأسدى، وخالد بن عبد الله بن حرملة.

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حية لإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، أخبرنا إسماعيل، أخبرنا محمد بن عمرو، أخبرنا خالد بن عبد الله بن حرملة، أخبرنا الحارث بن خفاف عن أبيه خفاف بن إيماء قال: ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه ثم قال: كفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله اللهم العن لحيان، اللهم العن رعلًا وذكوان" ثم وقع ساجدًا، قال: خفاف: فجعلت لعنة الكفار من أجل ذلك، أخرجه الثلاثة.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي ج 7 ص 45 باب: في الزهادة برقم 2481 قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، أخبرنا عبد الوارث بن صيد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن عبد الدينار، ولعن عبد الدرهم".

هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى من غير هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أتم من هذا وأطول، حيث أخر جه البخاري في الجهاد، والرقاق، ولفظه في الجهاد: "تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة؛ إن أعطى رضي، وإن لم يعط سخط

الحديث".

===

(*) رِعْل -بكسر الراء-: قبيلة، وهذه الأعلام إن أريد بها قوم صرفت وإن أريد بها قبيلة لم تصرف.

ص: 652

هـ، حم، ق عن ابن عمر، طب عن ابن مسعود (1).

280/ 17327 - "لُعِنَت الْقَدَرِيَّةُ عَلَى لسَان سَبْعينَ نَبيًا".

قط في العلل عن علي (2).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه برقم 3380 باب (لعنت الخمر على عشرة أوجه) كتاب الأشربة، قال: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل قالا: ثنا وكيع، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن عبد الله الغانقى وأبي طعمة مولاهم أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنت الخمر على عشرة أوجه: بعينها، وعاصرها، ومعتصرها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها، وشاربها، وساقيها".

وفي مسند أحمد ج 2 ص 25 قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، ثنا وكيع حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن أبي طعمة مولاهم وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنت الخمر على عثرة وجوه لعنت الخمر بعينها، وضاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها" وذكر في ص 71 أيضًا.

وفي السنن الكبرى للبيهقى ج 6 ص 12 باب: تحريم بيع الخمر والميتة

الخ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن عبد الرحمن الغافقى -من أهل مصر- ومولى لنا يقال له أبو طعمة أنهما خرجا من مصر حاجين فجلسا إلى ابن عمر فذكر القصة، فقال ابن عمر: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "لعن الله الخمر، وضاربها، وساقها، وبائعها، وبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها".

وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 89 باب: في الخمر وثمنها، قال: عن عبد الله بن مسعود قال": لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر، وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومناعها، وآكل ثمنها".

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه (عيسى بن أبي عيسى الخياط) وهو ضعيف.

و(عيسى بن أبي عيسى) ميسرة المدني الحناط الخياط والخياط له ترجمة في الميزان برقم 6596 روى عن أنس والشعبي، وروى عنه وكغ وعبيد الله بن مرسى وابن أبي فديك وجماعة.

ضعفه أحمد وغيره، وقال النسائي: متروك.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7285 - بلفظه وعزاه إلى الدارقطني في العلل: عن علي- ورمز له بالضعف.

وقال: تمامه في العلل للدارقطنى (آخرهم محمد) وأخرج الطبراني عن أبي سعيد مرفوعًا: "في آخر الزمان تأتي المرأة فتجد زوجها قد مسخ قردًا لأنه لا يؤمن بالقدر" وقال: قال ابن الجوزي في العلل: حديث لا يصح، فيه (الحارث) كذاب- قال ابن المديني: وكذا فيه (محمد بن عثمان) اهـ.

ورواه الطبراني عن محمد بن كعب القرفى مرفوعًا وفيه (محمد بن الفضل) متروك، وأبو يعلى وفيه (بقية) مدلس و (حبيب) مجهول.

وأورده الذهبي من عدة طرق، ثم قال: هذه أحاديث لا تثبت لضعف رواتها.

وفي مجمع الزوائد ج 7 ص 205 وعن محمد بن كعب القرفى قال: ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر =

ص: 653

281/ 17328 - "لُعِنَتِ الْمُرْجِئَةُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا، الَّذِينَ يَقولُونَ: الإِيمَانُ قَوْلٌ بِلا عَمَل".

ك في تاريخه عن أَبي أُمامة (1).

282/ 17329 - "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلَ الله أَوْ رَوْحَةٌ خَيرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

ط، عم، طب عن ابن عباس، ق عن ابن عمر (2).

= فقال عبد الله بن عمر: "لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا ومحمد نبينا صلى الله عليه وسلم، وإذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد نادى مناد يسمع الأولين والآخرين: أين خصماء الله؟ فيقوم القدرية".

رواه الطبراني في الأوسط وفيه (محمد بن الفضل بن عطية) وهو متروك.

(1)

انظر تنزيه الشريعة لابن عراق الكنانى ج 1 ص 311، 312 (كتاب السنة) الفصل الأول، فقد ذكر أحاديث في ذم الفرق ومنهم المرجئة حديث بلفظ:"لعن الله المرجئة: قوم يتكلمون على الإيمان بغير علل، ويقولون إن الصلاة والزكاة والحج ليست فريضة، فإن عمل فحسن، وإن لم يعمل فليس عليه شيء".

وعزاه إلى ابن عدي من حديث ابن عباس وقال: وفيه " محمد بن سعيد، وهو الأزرق".

(2)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى ج 11 ص 352 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جعفرًا وزيدًا وابن رواحة -يعني في جيش مؤتة- فتخلف ابن رواحة ومضى القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما خَلَّفَكَ؟ " فقال: يا رسول الله، الجمعة أجمع ثم أروح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها"، وأورده الإمام أحمد في مسنده طبعة بيروت ج 1 ص 256 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد -وسمعته أنا منه- ثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى مؤتة فاستعمل زيدًا، فإن قل زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فابن رواحة، فنخلف ابن رواحة فجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه فقال:"ما خلّفك؟ " قال: أجمع معك

إلخ قال: "لغدوة أو روحة خير من الدنيا وما فيها".

وأورده الطبراني في المعجم الكبير ج 11 ص 388 برقم 12081 بلفظ: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه عبد الله بن رواحة الأنصاري، وجعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، فتخلف عبد الله بن رواحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما خلفك؟ ، قال: الجمعة يا رسول الله أجمع ثم أروح، قال: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" فراح منطلقًا.

وأورده البيهقي في سننه ج 3 ص 187 (كتاب الجمعة) باب (من قال لا تحبس الجمعة عن سفر) بلفظ: أخبرنا أبو على الروزبارى، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن غالب، ثنا عبيد بن عبيدة معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مغيرة، عن الحارث العكلى، عن أبي زرعة ابن عمر وابن جرير البجلى قال: بعث عمر رضي الله عنه جيشًا فيهم معاذ بن جبل فخرجوا يوم الجمعة قال: ومكث معاذ حتى صلى عمر به عمر فقال: ألست في هذا الجيش؟ قال: بلى قال: فما شأنك؟ قال أن أشهد الجمعة ثم أروح، قال: أما سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها؟ " وقال: وروى فيه حديث مسند بإسناد ضعيف.

وانظر الأحاديث الأربعة التي بعده.

ص: 654

283/ 17330 - "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أوْ رَوْحةٌ خَيرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أوْ مَوْضِعُ قَدِّه -يَعْنِي سَوْطَهُ- فِي الْجَنَّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَو اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الأرْضِ بَمَلأَتْ مَا بَينَهُمَا رِيحًا، وَلأَضَاءَت مَا بَينَهمَا، وَلَنَصِيفهَا عَلَى رَأسِهَا خَيرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

حم، خ، م، ت صحيح، هـ، وأبو عوانة، حب عن أَنس (1).

284/ 17331 - "لَغَدْوَةٌ أوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خيرٌ مِمَّا تَطلُعُ عَلَيهِ الشَّمْس وَتَغْرُبُ، وَلَقَابُ قَوْسٍ فِي الْجَنَّةِ خَيرٌ مِمَّا تَطلُعُ عَلَيهِ الشمْس وَتَغْرُبُ".

(1) الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 3 ص 141 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو النضر، ثنا محمد بن طلحة، عن حميد، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها

الحديث".

وفي صحيح البخاري ج 4 ص 20 (باب: الحور العين وصفتهن) بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن حميد قال: وسمعت أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قيد -يعني سوطه- خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحًا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها".

وأورد الإمام مسلم في صحيحه (كتاب الإمارة) باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله ج 3 ص 1499 رقم 112 حديثًا بلفظ: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" فقط.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 5 ص 287 (باب في الغدو والرواح في سبيل الله) برقم 1699 بلفظ: حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها

الحديث" وقال: هذا حديث صحيح.

وقال المباركفورى شارح الترمذي: قوله: (هذا حديث صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان وابن ماجه.

وأورده ابن ماجه في سننه ج 2 ص 921 (كتاب الجهاد) باب (فضل الغدوة والروحة في سبيل الله عز وجل برقم 2757 بلفظ: حدثنا نصر بن علي الجهضمى ومحمد بن المثنى قالا: ثنا عبد الوهاب الثقفى، ثنا حميد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها".

والحديث في الصغير برقم 7286 ورمز له السيوطي بالصحة.

ص: 655

خ عن أَبي هريرة (1).

285/ 17332 - "لَغَدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ أحَبُّ إِلَيَّ مِن أرْبَعِينَ حَجَّة".

عبد الجبار بن عبد الله الخولانى في تاريخ دَارَيَّا عن مكحول قال: كَثُرَ المستأذِنُون إِلى الحج في غزوة تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: فذكره (2).

1286/ 7333 - "لَفِتْنَةُ بَعْضكُمْ أخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال، لَيسَ مِنْ فِتْنَة صَغِيرَةٍ وَلَا كبيرَةٍ إلَّا تُصنعُ لِفِتْنَةِ الدَّجَّال، فَمَنْ نَجَا مِنْ فِتْنَةٍ قَبْلَهَا نَجَا مِنْها، وَإِنَّهُ لَا يَضُرَّ مُسْلِمًا مكْتُوبٌ بَين عَينَيهِ كَافِرٌ".

حم، ع، ز، حب، والرويانى، ض عن حذيفة (3).

(1) الحديث في صحيح البخاري ج 4 ص 20 (باب الغدوة والروحة في سبيل الله) بلفظ: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب" وقال: "لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب".

(2)

الحديث في كنز العمال ج 4 ص 304 بوتم 10617 بلفظه.

وأورده السيوطي في الصغير برقم 7287 ورمز له بالضعف.

وقال المناوى: ليس هذا تفضيلًا للجهاد على الحج ولابد، فإن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، والعمل المعين قد يكون أفضل في حق إنسان وغيره أفضل في حق آخر و (داريا) بفتح الدال والراء وشدة المثناة كما في التحتية بعدها ألف كما في المعجم وهكذا ضبطه المؤلف بخطه، وفي بعض التواريخ (دارايا) بزيادة ألف بين الراء والباء وهي قرية بالنوطة ينسب إليها جماعة من العلماء والزهاد، ومنهم أبو سليمان الدارانى العارف المشهور (عن مكحول) مرسلًا وهو أبو عبد الله الشامى الفقيه الثقة العارف الزاهد العابد، كان كثير الإرسال، مات سنة بضع عشر ومائة.

(3)

الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 5 ص 389 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت الأعمش عن أبي وائل، عن حذيفة قال: ذكر الدجال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها، وما صنعت فتنة منذ كانت صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال".

وأورده الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (كتاب الفتن) ص 468 برقم 1897 بلفظ: أخبرنا أبو يعلى: حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الدجال فقال: "لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال، إنها ليست من فتنة صغيرة ولا كبيرة إلا تتضع لفتنة الدجال فمن نجا من فتنة ما قبلها نجا منها، وإنه لا يضر مسلمًا مكتوب بين عينيه: كافر". =

ص: 656

287/ 17334 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ رَجُلًا ليُقِيمَ الصَّلاة، ثُمَّ آمُرَ فتيَانِى فَيُخَالِفُونَ إِلَى الَّذِينَ لَا يَأتُونَهَا فَيُحَرِّقُونَ عَلَيهِمْ بُيُوتَهُم بِحُزَمِ الْحَطَبِ، وَلَوْ عَلمَ أحَدهم أَنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَينِ حَسَنَتَينِ لَشَهِدَ الصَّلاة".

حم عن أَبي هريرة (1).

288/ 17335 - "لَقَدْ شَهدَكُمْ أقْوَامٌ بالْمَدِينَة حَبَسهُمُ الْمَرَضُ".

حب عن جابر قال: كنا في غزاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره (2).

289/ 17336 - "لَقَدْ وُفِّقَ -أَوْ هُدِى- لَا تُشْرِكْ باللهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ وَتُؤتِى الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرِّحِم، دع النَّاقَةَ".

حب عن أَبي أَيوب أن أعرابيًا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم فأَخذ بِزِمَامِ نَاقَته، فقال: يا

= وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 335 (باب: فيما قبل الدجال ومن نجا منه نجا) بلفظ: عن حذيفة قال: ذكر الدجال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها، وما صنعت فننة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال، رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح.

(1)

الحديث في مسند أحمد ج 2 ص 244 (مسند أبي هريرة) طبعة بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر رجلًا فيقيم الصلاة، ثم آمر فتيانى- وقال سفيان مرة: (فتيانا) فيخالفون إلى قوم لا يأتونها فيحرقون عليهم بيوتهم بحزم الحطب، ولو محلم أحدكم أنه يجد عظمًا سمينًا أو مرماتين حسنتين إذًا لشهد الصلوات" وقال سفيان مرة: العشاء.

وأورده الإمام مسلم في صحيحه ج 1 ص 451 (كتاب المساجد) باب (فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها) بلفظ: حدثني عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعوج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال:"لقد هممت أن آمر رجلًا يصلى بالناس، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم، ولو علم أحدهم أنه يجد عظمًا سمينًا لشهدها" يعني صلاة العشاء.

والحديث في كنز العمال ج 7 ص 584 رقم 20365 بلفظه.

(2)

في مسند أحمد طبعة بيروت ج 3 ص 341 حديث بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الزبير، عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غزوة تبوك بعد أن رجعنا: " إن بالمدينة لأقوامًا ما سرتم مسيرا ولا هبطتم واديًا إلا وهم معكم حبسهم المرض".

ص: 657

رسول الله أخْبرنى بِأمرٍ يُدْخِلُنِى الجنة، وينجينى من النار، فنظر إِلى وجوه أَصحابه، وقال: فذكره (1).

290/ 17337 - "لَقَدْ أمَرَكُمُ اللهُ اللَّيلَةَ بصَلاة هِيَ خَيرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النَّعَم: الْوتْرُ فِيمَا بَينَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوع الْفَجْرِ".

ش عن خَارَجَة بن حُذَافَة العدوي (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم ج 1 ص 42 رقم 12 (باب بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة) بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة قال: حدثني أبو أيوب أن أعرابيًّا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته -أو بزمامها- ثم قال: يا رسول الله -أو يا محمد- أخبرني بما يقربنى من الجنة وما يباعدنى من النار قال: فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر في أصحابه ثم قال: "لقد وفق -أو لقد هدى- قال: كيف قلت؟ قال: فأعاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعبد الله لا نترك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصل الرحم، دع الناقة".

وقال الإمام مسلم: وحدثني محمد بن حاتم، وعبد الرحمن بن بشر قالا: حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه عثمان أنهما سمعا موسى بن طلحة يحدث عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الحديث.

(2)

الحديث في سنن البيهقي ج 2 ص 469 (باب تاكيد صلاة الوتر) بلفظ: أنبأ محمد بن عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب أنبأ ابن لهيعة، والليث بن يعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد، عن عبد الله بن أبي مرة، عن خارجة بن حذافة العدوي أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل قد أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، وهي لكم من بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر: الوتر -مرتين-".

ورواه محمد بن إسحاق بن يسار، عن يزيد بن أَبي حبيب فقال عبد الله بن مرة، أنبأ أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا سعد بن عثمان التنوخى، ثنا أحمد بن خالد، ثنا محمد بن إسحاق فذكر معناه.

وأورده الطبراني في المعجم الكبير ج 4 ص 238 بلفظ: حدثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، وثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى، ثنا أحمد بن خالد الوهبى قالا: ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفى، عن عبد الله بن أبي موة الزوفى، عن خارجة بن حذافة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقال: "لقد أمدكم الله عز وجل الليلة بصلاة هي خير لكم من حمر النعم: الوتر فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر".

والحديث في كنز العمال ج 7 ص 412 برقم 19573 بلفظه.

وفي الطبقات الكبرى ج 4 ص 138 ترجمة خارجة بن حذافة قال ابن سعد: هو خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب، وأمه فاطمة بنت عمرو بن بحرة بن خلف بن =

ص: 658

291/ 17338 - "لَقَدْ أقْبَلتُ إِليكم مُسْرِعًا لأخبِركم بليلة القَدْر فَنسَيتُها فيما بيني وبينكم، فالتمسوها في العشرِ الأَواخرِ".

طب، ض عن ابن عباس (1).

292/ 17339 - "لَقَدْ هَبَطَ عَليَّ مَلَكٌ من السماءِ مَا هَبط على نبيٍّ قَبلى، ولا يَهبطُ على أحَد بعدى، وَهُوَ إِسرافيل وعندي جبريل، فقال: السلام عليك يا محمد، ثم قال: أَنَا رسولُ ربِّك إِليكَ أمَرنى أَنْ أُخْبرَكَ إِنْ شِئْتَ نَبيًا عبدًا، وإِنْ شئْتَ نَبِيًا مَلِكًا، فَنَظرتُ إِلى جبريل فَأَوْمَأَ إِليَّ أنْ تَواضَعْ، فقلتُ: نَبيًا عبدًا، فلو أَنى قلتُ: نبيًّا مَلكًا ثم شئت لسَارت الجبالُ مَعِي ذَهَبًا".

طب عن ابن عمر (2).

= صداد، من بنى عدى بن كعب، وكان قاضيًا بمصر لعمرو بن العاص، فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجى ليضرب عمرو بن العاص فلم يخرج عمرو يومئذ للصلاة، وأمر خارجة أن يصلى بالناس فتقدم الخارجى نضرب خارجة وهو يظن أنه عمرو بن العاص، فأخذ فأدخل على عمرو، وقالوا: والله ما ضربت عمرًا وإنما ضربت خارجة، فقال: أردت عمرًا وأراد الله خارجة، فذهبت مثلًا، وذكر ابن صعد حديثنا هذا في ترجمته بلفظه.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 178 (باب: في ليلة القدر) بلفظ: عن ابن عباس قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعًا ونحن قعود ففزعنا سرعنه، فلما انتهى إلينا سلم ثم قال:"لقد أقبلت إليكم لأخبركم بليلة القدر، فنسيتها فيما بيني وبينكم" فذكر الحديث.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه كلام وقد وثق.

وورد في كنز العمال ج 8 ص 543 برقم 24081 بلفظه وعزاه إلى أبي يعلى والطبراني وابن منصور عن ابن عباس.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 12 ص 348 برقم 13309 بلفظ: حدثنا أبو شعيب، ثنا يحيى بن عبد الله البايلتى، ثنا أيوب بن نهيك قال: سمعت محمد بن قيس المدني يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لقد هبط على ملك من السماء ما هبط على نبي قبلي ولا يهبط على أحد بعدي، وهو إسرافيل، وعده جبريل فقال: السلام عليك يا محمد، ثم قال: أنا رسول ربك إليك أمرنى أن أخبرك إن شئت نبيًّا عبدًا، وإن شئت نبيًّا ملكًا، فنظرت إلى جبريل فأومأ جبريل إلى أن تواضع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنى قلت: نبيًّا ملكا ثم شئت سارت الجبال معى ذهبًا".

والحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 19 (باب: في تواضعه صلى الله عليه وسلم) بلفظه وروايته، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (يحيى بن عبد الله البايلتى) وهو ضعيف.

والحديث في كنز العمال ج 11 ص 431 برقم 32027 بلفظه. =

ص: 659

293/ 17340 - "لقد بَارَك الله في العَشَرة، كَسَى الله نَبِيَّهُ قميصًا، وَرَجُلًا من الأَنصارِ قميصًا، وأَعْتَقَ الله مَنْها رقبةً، وأحمد اللهَ هوَ الذي رَزَقَنَا هذا بِقدْرته".

طب عن ابن عمر (1).

294/ 17341 - "لَقَدْ رأيتُ قُبيلَ الفجرِ كَأَنِّى أعطيت المقاليدَ والموازينَ، فأَما المقاليد فهذه المفاتيح، وأما الموازينُ فهذه التي تزنون بها، وَوُضِعْتُ في كفَّة، وَوُضعَتْ أُمتى في كفَّة، فَرَجَحْتُ بهم، ثم جئ بِأَبِى بَكر، فَوُضع في كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَتى في كفَّة، فرجَح بهم، ثمَّ جئَ بِعُمَرَ، فَوُضعَ في كِفَّة، وَوُضعَت أُمتى في كِفَّة، فرجح بهم، ثم جئَ بعثمانَ، فَوضِعَ في كِفَّةٍ، وَوُضِعَت أمتى في كِفَّةٍ فرجح بهم، ثم رُفِعَت الموازين".

طب عن ابن عمر (2).

295/ 17342 - "لَقَدْ أُوذِيتُ في اللهِ، ومَا يُؤْذَى أحَدٌ، وَأُخِفْتُ في الله، وما

= وأورده أبو نعيم الأصبهانى في حلية الأولياء ج 3 ص 256 بلفظ: حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله البايلتى، ثنا أيوب بن نهيك قال: سمعت أبا حازم قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لقد هبط على ملك من السماء ما هبط على نبي قبلي ولا يهبط على أحد بعدى، وهو إسرافيل عليه السلام نفال: السلام عبك با محمد، أنا رسول ربك إليك أمرنى أن أخبرك إن شئت أن تكون نبيًّا عبدًا، وإن شث نبيًّا ملكًا، فنظرت إلى جبريل عليه السلام فأومأ إلى أن تواضع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: نبيا عبدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أنى قلت نبيا ملكا ثم شئت لسارت معى الجبال ذهبًا".

وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث أبي حازم عن ابن عمر تفرد به أيوب بن نهيك، وأبو حازم مختلف فيه، فقيل: سلمة بن دينار، وقيل: محمد بن قيس المدني.

(1)

الحديث في كنز العمال ج 16 ص 741 برقم 46602 بلفظه في متفرقات من الإكمال من قسم الأقوال التي ما ظهر لي من أي باب هي حتى أكتبها في ذلك الباب.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 58 (باب: فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم) بلفظ: عن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال: "رأيت قيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهذه المفاتح، وأما الموازين فهذه التي يوزن بها، فوضعت في كفة ووضعت أمتى في كفة فوزنت بهم فرجحت، ثم جئ بأبي بكر فوزن بهم فوزن، ثم جئ بعمر فوزن بهم فوزن، ثم جئ بعثمان فوزن بهم ثم رفعت".

وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، إلا أنه قال: فرجح بهم في الجميع، وقال: ثم جئ بعثمان فوضع في كفة ووضعت أمتى في كفة فرجح بهم ثم رفعت، ورجاله ثقات.

والحديث في كنز العمال ج 8 ص 633 برقم 33082 بلفظه.

ص: 660

يخافُ أَحَدٌ، ولَقد أَتَتْ عَلَيَّ ثَالثةٌ مِنْ بَينِ يوم وليلة ومالى ولبلال طعامٌ يأكله ذُو كَبدٍ إلا شَيءٌ يواريه إِبِطُ بلال".

حم، وعبد بن حميد، ش، ت حسن صحيح، هـ، ع، حب، حل، هب، ض عن أَنس (1).

296/ 17343 - "لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِه الأعظَم الدْى إِذَا سُئِل بِه أعْطَى، وإذا دعِى به أَجَابَ".

ش، حم، د، ت، ن، هـ، حب، ك، ض عن أَنس، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم

(1) الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 3 ص 120 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أوذيت في الله عز وجل وما يؤذى أحد، وأخفت من افه وما يخاف أحد، ولقد أتت على ثلاثة من بين يوم وليلة، مالى ولعيالى طعام يأكله ذو كبد إلا ما يوارى إبط بلال".

وأورده الترمذي في جامعه (تحفة الأحوذي) ج 7 ص 170 برقم 2590 بلفظ: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرني روح بن أسلم أبو حاتم البصري، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت على ثلاثون من بين يوم وليلة ومالى ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.

وأورده ابن ماجه في سننه ج 1 ص 54 برقم 151 بلفظ: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت على ثالثة ومالى ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما وارى إبط بلال".

وقال المحقق محمد فؤاد عبد الباقي: أخرجه الترمذي في أواخر باب (الزهد) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأورده أبو نعيم في حلية الأولياء ج 1 ص 150 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أخفت في الله -تعالى- وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت على ثلاثون من يوم وليلة مالى ولا لبلال طعام يأكله أحد إلا شيء يواريه إبط بلال".

والحديث في الصغير برقم 7291 ورمز له السيوطي بالصحة.

والحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3 ص 308 بلفظ: أخرج الحافظ بسنده إلى أنس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتى على ثلاثون من بين يوم وليلة ومالى ولا لبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال".

ص: 661

رجلًا يقول: اللهم إِنِّي أسألك بأنَّ لك الحمْد لا إِلهَ إِلا أنتَ وَحدكَ لا شريكَ لك، المنانُ، بديعُ السموات والأرض ذُو الجلال والإِكرام، يا حَيُّ يَا قَيومُ، قال: فذكره (1).

(1) الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 3 ص 265 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، ثنا سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبد العزيز بن مسلم، عن عاصم، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن صامت الزرقى وهو يصلى وهو يقول: اللهم إني أسألك لك الحمد لا إله إلا أنت يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وأورده أبو داود في سننه ج 2 ص 79 بلفظ: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الحلبى ثنا خلف بن خليفة عن حفص -يعني ابن أخي أنس- عن أنس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا ورجل يصلى، ثم دعا، اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وأورده الترمذي في سننه ج 5 برقم 3612: حدثنا محمد بن أبي ثلج -رجل من أهل بغداد- أبو عبد الله صاحب أحمد بن حنبل- حدثنا يونس بن محمد، أخبرنا سعيد بن زربى عن عاصم الأحول وثابت عن أنس قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو وهو يقول في دعائه: اللهم لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتدرون بما دعا الله؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وقال الترمذى: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أنس.

وأورده النسائي في سننه ج 3 ص 44 (باب الدعاء بعد الذكر) بلفظ: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا خلف بن خليفة عن حفص بن أخي أنس، عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا -يعني ورجل قائم يصلى- فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه-:"تدرون بما دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "والذي نفسي بيده لقد دعا باسم الله العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وأورده ابن ماجه في سننه ج 2 ص 268 برقم 3858 (باب اسم الله الأعظم) بلفظ: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا أبو خزيمة، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام، نقال:"لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب".

وأورده ابن حبان في صحيحه ج 2 ص 179 برقم 881 (باب ذكر اسم الله العظيم الذي إذا سأل المرء به أعطاه ما سأل) بلفظ: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم -مولى ثقيف- قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا خلف بن خليفة قال: حدثنا حفص بن أخي أنس بن مالك، عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول =

ص: 662

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الله صلى الله عليه وسلم جالسًا في الحلقة ورجل قائم يصلى، فلما ركع سجد وتشهد ودعا فقال في دعائه، اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، اللهم إني أسألك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أتدرون بما دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: "والذي نفسي بيده لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وقال ابن حبان: قال أبو حاتم رضي الله عنه حفص هذا هو: حفص بن عبد الله بن أبي طلحة أخو إسحاق بن أخي أنس لأمه.

وأورده الحاكم في المستدرك ج 1 ص 503 (كتاب الدعاء) بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو على أحمد بن إبراهيم الموصلى، ثنا خلف بن خليفة ابن أخي أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حلقة ورجل قائم يصلى فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بالله لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد دعا باسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وقال الحاكم: هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وقد روى من وجه آخر عن أنس بن مالك (حدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عياض بن عبد الله الفهرى، عن إبراهيم بن عبيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام، أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد كاد يدعو الله باسمه الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 10 ص 156 بلفظ: عن أنس بن مالك قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبى عياش -زيد بن الصامت الزرقى- وهو يصلى وهو يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الصغير، ورجال أحمد ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وإن كان ثقة.

وأورده الخطيب في تاريخ بغداد ج 5 ص 255 بلفظ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانى، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني حدثنا محمد بن داود بن الجراح -أبو عبد الله- حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، حدثنا عمى يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق، عن عبد العزيز بن مسلم -مولى آل رفاعة بن رافع الأنصاري- قال: حدثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبى عياش- زيد بن الصامت أخي بنى زريق- وقد جلس وقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا منان يا بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفر من أصحابه:"هل ترون ما دعا به الرجل؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".

قال سليمان: لم يروه عن إبراهيم إلا عبد العزيز بن مسلم مولاهم تفرد به محمد بن إسحاق.

ص: 663

297/ 17344 - "لَقَدْ طَافَ اللَّيلَةَ بِآلِ محمد نسِاءٌ كثيرٌ، كُلُهنَّ تَشْكو زوجَها من الضَّرْبِ، وأَيمُ الله لا تَجدُونَ أُولَئِكَ خِيَارَكم".

د، ن، هـ، وابن سعد، حب، طب، ك، ق، ض عن إِيَاس بنِ عبد الله بن أَبي ذُباب الدُّوسى (1)

298/ 17345 - "لقد طافَ بآل محمد الليلةَ سبعونَ امرأةَ كُلُّهُن قد ضُربت، مَا أحبُّ أَنْ أَرى الرجل ثَائِرًا فَرِيصُ (عَصَب) رَقَبَتِه على مُرَيَّتهِ يُقاتِلُها".

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 7 ص 354 (باب ما جاء في ضربها) بلفظ: أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد محسن الفقيه، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن يوسف السلمى، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تضربوا إماء الله" قال: فذئر النساء، وساءت أخلاقهن وساءت أخلاقهن على أزواجهن فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله ذئر النساء وساءت أخلاقهن على أزواجهن منذ نهيت عن ضربهن قالا النبي صلى الله عليه وسلم: "فاضربوهن" قال: فضرب الناس نساءهم تلك الليلة، قال: فأتى نساء كثير يشتكين الضرب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح:"لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلهن يشتكين الضرب، وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم".

وقال البيهقي: بلغنا عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: لا يعرف لإياس صحبة.

قال الشيخ: وقد روى من وجه آخر مرسلًا.

وأورده الحاكم في المستدرك ج 2 ص 188 (كتاب النكاح) بلفظ: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا بشر بن موس، ثنا الحميدى، ثنا سفيان عن الزهري، عن عبيد الله، عن عبد الله، عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تضربوا إماء الله" فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ذئرن النساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن فطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد طاف بآل محمد صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن ليس أولئك بخياركم".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وإياس بن عبد الله كما في تهذيب التهذيب لابن حجر ج 1 ص 389 رقم 718 هو: إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسى، سكن مكة، مختلف في صحبته، قلت: جزم أحمد بن حنبل والبخارى، وابن حبان بأن لا صحبة له، ولم يخرج أحمد حديثه في مسنده، وذكره ابن حبان في ثقات التابعبن، وذكره في الصحابة، والراجح صحبته اهـ.

ص: 664

ابن سعد، ك، ق عن أُم كلثوم بنت أَبى بكر (1).

299/ 17346 - "لَقَدْ رَأَيتهُ يَتَخَضْخَض في أنْهَارِ الْجَنَّة -يعنِي ماعِزًا-".

أَبو عوانة، حب، ض عن جابر (2).

(1) في النهاية مادة (فرص) قال: وفيه (إني لأكره أن أرى الرجل ثائرًا فريص رقبته قائمًا على مريته يضربها).

الفريصة: اللحمة التي بين جنب الدابة وكتفها لا تزال ترعد، وأراد بها ها هنا عصب الرقبة وعروقها؛ لأنها هي التي تثور عند الغضب، وقيل: أراد شعر الفريصة، كما يقال: ثائر الرأس، أي: ثائر شعر الرأس، وجمع الفريصة فريص وفرائص، فاستعارها للرقبة وإن لم يكن لها فرائص لأن الغضب يثير عروقها.

وقال في هامشه: قال الزمخشرى: (مريه) تصغير المرأة لاستضعاف لها واستصغار ليرى أن الباطش بمثلها في ضعفها لئيم: الفائق ج 2 ص 355.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 191 ذكره شاهدًا لحديث رقم 296: وله شاهد بإسناد صحيح عن أم كلثوم بنت أبي بكر (أخبرناه) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمى، ثنا سعيد بن كثير بن عفير، وسعيد بن أبي مريم قالا: ثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنه قالت: كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلى بينهن وبين ضربهن ثم قال: "لقد طاف الليلة بآل محمد صلى الله عليه وسلم سبعون امرأة كلهن قد ضربت" قال يحيى: وحسبت أن القاسم قال: ثم قيل لهم بعد: "ولن يضرب خياركم".

والحديث في السنن الكبرى للببهقى ج 7 ص 304 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، نا ابن ملحان، نا يحيى بن بكير، نا الليث (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمى، نا سعيد بن كثير بن عفير، وسعبد بن أبي مريم قالا: نا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر قالت: كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلى بينهم وبين ضربهن، ثم قال:"لقد طاف الليلة بآل محمد صلى الله عليه وسلم سبعون امرأة كلهن قد ضربت".

قال يحيى: وحسبت أن القاسم قال: ثم قيس لهم بعد: "ولن يضرب خياركم".

والحديث في كنز العمال ج 16 ص 378 برقم 44984 بلفظه.

وأورده ابن حجر في المطالب العالية ج 2 ص 52 برقم 1624: أم كلثوم بنت أبي بكر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب النساء فشكين فأذن لهم في ضربهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلها قد ضربت".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحب أن أرى الرجل ثائرًا عصبة فريص رقبته على مريئته بقتلها".

وقال المحقق حبيب الرحمن الأعظمى: ذكره في الكنز معزوا لابن سعد والحاكم والبيهقي.

(2)

الحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي (كتاب الحدود) برقم 1515 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمى، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال:"لقد رأيته يتخضخض أنهار الجنة".

وأورده العلامة الهندى في كنز العمال ج 11 ص 746 برقم 33647 بلفظه.

(يتخضخض): التخضخض: التحرك، كما في القاموس.

ص: 665

300/ 17347 - "لقد حَظَرْتَ، رحمةُ اللهِ واسعةٌ، إِنَّ اللهَ خَلَق مِائةَ رحمةٍ فأَنزل رحمةً يتعاطف بها الخلائقُ، جنُّها وإِنسُها، وبَهائمُها، وعِنْدَهُ تسعة وتسعون، أَتَقولُون: هُوَ أَضَلُّ أَمْ بَعيرُه؟ يعني الذي قال. اللهم ارْحمنى ومحمدًا، ولا تشرك في رحمتنا أحدًا".

حم، د، والباوردى، طب، ك عن جندب (1).

301/ 17348 - "لقد تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا".

(1) الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 4 ص 312 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا أبي، أنا الجريرى، عن أبي عبد الله الجشمى، ثنا جندب قال: جاء أعرابى فأناخ راحلته فم عقلها، ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها ثم نادى: اللهم ارحمنى ومحمدًا ولا تشرك في رحمتنا أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتقولون هذا أضل أم بعيره؟ ألم تسمعوا ما قال؟ " قالوا: بلى، قال:"لقد حظرت، رحمة الله واسعة، إن الله خلق مائة رحمة فأنزل الله رحمة واحدة يتعاطف بها الخلائق جنها وإنسها وبهائمها، وعنده تسع وتسعون، أتقولون: هو أضل أم بعيره؟ ".

وأورده أبو داود في سننه ج 4 ص 271 برقم 4885 (كتاب الأدب) باب (من ليست له غيبة) بلفظ: حدثنا علي بن نمر، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث من كتابه قال: حدثني أبي، ثنا الجريرى، عن أبي عبد الله الجشمى قال: ثنا جندب قال: جاء أعرابى فأناخ راحلته ثم عقلها ثم دخل المسجد فصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلقها، ثم ركب، ثم نادى: اللهم ارحمنى ومحمدًا ولا تشرك في رحمتنا أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتقولون هو أضل أم بعيره؟ أبي م تسمعوا إلى ما قال: قالوا: بلى

وأورده الحاكم في المستدرك ج 1 ص 56 (كتاب الإيمان) شاهدًا لحديث أبي هريرة الذي أخرجه الشيخان (إن لله مائة رحمة قسم منها رحمة

الحديث) وسكت عنه الذهبي.

بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدورى ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، حدثني الجريرى عن أبي عبد الله الجشمى، ثنا جندب قال: جاء أعرابى فأناخ راحلته ثم عقلها فصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحته فأطلق عقالها، ثم ركبها، ثم نادى: اللهم ارحمنى ومحمدًا ولا تشرك في رحمتنا أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تقولون: أهو أضل أم بعيره؟ ألم تسمعوا ما قال: قالوا: بلى. فقال: "لقد حظرت، رحمة الله واسعة إن الله خلق مائة رحمة فأنزل رحمة تعاطف بها الخلائق جنها إنسها وبهائمها وعنده تسعة وتسعون، تقولون: أهو أضل أم بعيره؟ ".

ص: 666

ن عن أَبي هريرة (1).

302/ 17349 - "لَقَدْ اشْتَرطتَ عَلَى ربى شَرْطًا لَا خُلفَ له، فقُلتُ: الَّلهُم إِنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ، وَأَجِدُ كَما يَجدُون، فَأَى الْمُسْلمِينَ ضَربتُ، أَوْ سَبَبْتُ، أَوْ لَعَنْتُ، أوْ آذَيتُ، فَاجْعَلها لَه مَغْفِرةً، ورَحْمَةً، وقُرْبَةً تُقَرِّبه بها يَوْمَ القيَامَةِ".

(1) الحديث في صحيح البخاري ج 8 ص 11 (باب رحمة الناس بالبهائم) بلفظ ك حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة وقمنا معه، فقال أعرابى وهو في الصلاة، اللهم أرحمنى ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابى:"لقد حجرت واسعًا" يريد رحمة الله.

والحديث في سنن النسائي ج 3 ص 13 (باب الكلام في الصلاة) بلفظ: أخبرنا كثير بن عبيد قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي عن الزهري، عن أبي سلمة، أن أبا هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابى وهو في الصلاة، اللهم أرحمنى ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأعرابى:"لقد تحجرت واسعًا " يريد رحمة الله عز وجل.

وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري قال: حدثنا سفيان قال: أحفظه من الزهري قال: أخبرني سعيد: عن أبي هريرة أن أعرابيًّا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم قال: اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد تحجرت واسعًا" والمعنى: ضيقت ما وسعه الله.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 1 ص 457 (باب ما جاء في البول يصيب الزمن) بلفظ: حدثنا ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: دخل أعرابى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فصلى، فلما فرغ قال: اللهم ارحمنى ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لقد حجرت واسعًا" فلم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع إليه الناس، فقال النبي:"أهريقوا عليه سجلًا من ماء، أو دلوا من ماء" ثم قال: "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" قال سعيد: قال سفيان، وحدثني يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك نحو هذا، قال: وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وواثلة بن الأسقع، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم وهو قول أحمد وإسحاق، وقد روى يونس هذا الحديث عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 428 (كتاب الصلاة) بلفظ: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي: ثنا علي بن عبد الله، ثنا سفيان قال: أحفظ ذلك من كلام الزهري: عن سعيد عن أبي هريرة قال: دخل أعرابى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فصلى ركعتين ثم قال: اللهم ارحمنى ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد تحجرت واسعًا" فلم يلبث أن بال في المسجد فعجل الناس إليه، فنهاهم عنه وقال:"صبوا عليه سجلًا من ماء أو ذنوبًا من ماء إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين".

ص: 667

حم، كر عن عائشة (1).

303/ 17350 - "لَقَدْ أهْلَكْتُمْ -أَوْ قَطَعْتُم- ظَهْرَ الرَّجُلِ".

حم، م عن أَبي موسى، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يثنى على رجلٍ ويطريه في المِدْحة قال: فذكره (2).

304/ 17351 - "لَقَدْ أُمِرْتُ بالسِّواكِ، حتى خَشيت أَنْ يُدْرِدَنى".

السَّرقطى في الدلائل، وأَبو نعيم: عن نافع بن جبير بن مطعم عن أَبيه، وضُعِّف (3).

(1) في مسند أحمد ج 6 ص 107 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سريج، ثنا ابن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحرث، عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير أن عائشة قالت: إن أمداد العرب أكثروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غموه وقام إليه المهاجرون يفرجون عنه، حتى قام على عتبة عائشة، فرهقوه فأسلم رداءه في أيديهم، ووثب على العتبة فدخل وقال:"اللهم العنهم"، فقالت عائشة: يا رسول الله، هلك القوم، فقال:"كلا والله يا بنت أبي بكر، لقد اشترطت على ربى عز وجل شرطًا لا خلف له، فقلت: إنما أن بشر أضيق كما يضيق به البشر، فأى المؤمنين بدرت إليه منى بادرة فاجعلها له كفارة".

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 412 عن أبي موسى.

قال: (حدثنا) عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن الصباح، قال عبد الله: وسمعته أنا من محمد بن الصباح، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن بريدة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعرى، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يثنى على رجل ويطريه في المدحة فقال: "لقد أهلكتم -أو قطعتم- ظهر الرجل".

وفي صحيح مسلم ج 4 ص 2297 (كتاب الزهد والرقائق) قال: حدثني أبو جعفر محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا عن بريدة بن عبد الله بن أبي بريدة، عن أبي موسى، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يثنى على رجل ويطريه في المدحة فقال: "لقد أهلكتم -أو قطعتم- ظهر الرجل".

وفي فتح الباري بشرح البخاري ج 13 ص 87 كتاب الأدب (باب ما يكره من التمادح) قال: حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن بريدة بن عبد الله بن أبي بريدة، عن أبي بريدة، عن أبي موسى قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يثنى على رجل ويطريه في المدحة فقال: "لقد أهلكتم -أو قطعتم- ظهر الرجل".

ومعنى: (يطريه في المدحة) الإطراء، مجازوة الحد في المدح.

والمدحة بكسر الميم.

(3)

ورد في مجمع الزوائد ج 2 ص 99 كتاب الصلاة (باب السواك) عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد".

قال الهيثمي: رواه البزار وفيه (عمران بن خالد) وهو ضعيف وورد أيضًا في مجمع الزوائد نفس الجزء والصفحة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزمت السواك حتى خشيت أن يدردنى".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. =

ص: 668

305/ 17352 - "لَقَدْ أمِرْتُ بالسِّوَاكِ حَتِّى خَشيتُ عَلَى فَمى".

أبو نعيم، عن سعيد، وعامر بن واثلة معًا (1).

306/ 17353 - "لَقَدْ لَزمْتُ السِّواكَ حَتَّى تَخَوَّفتُ أَن يُدْردَنى".

طس، ق عن عائشة (2).

= في النهاية مادة (درد) قال: فيه "لزمت السواك حتى خيت أن يدردنى" أي: يذهب بأسنانى، والدرد: سقوط الأسنان.

ترجمة نافع بن جبير بن مطعم.

ورد في تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 10 ص 404، 405 (باب من اسمه نافع).

قال: نافع بن جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف النوفلى أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله المدني، روى عن أبيه والعباس بن عبد المطلب والزير بن العوام وعلي بن أبي طالب وعثمان بن أبي العاص، والمغيرة بن شعبة وبشر بن سحيم ورافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة وعبد الله بن عباس وأبي شريج الخزاعى ومسعود بن الحكم الزرقى وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة وجماعة، وعنه: عروة بن الزبير وسعيد بن إبراهيم والزهرى وحبيب بن أبي ثابت وصالح بن كيسان وصفوان بن سليم وعبد الله بن الفضل الهاشمى وحكيم بن عبد الله بن قيس وحكيم بن حكيم بن عباد وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي جبير وأبو الزبير وموسى بن عقبة وواقد بن عمر بن سعد بن معاذ ومحمد بن سوقة وعمرو بن دينار وعتبة بن مسلم وعمر بن عطاء بن أبي الخوار وعبد الله بن أبي يزيد وآخرون، قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: روى عن أبي هريرة وكان ثقة أكثر حديثًا من أخيه، وقال العجلي: مدنى تابعي ثقة، وقال أبو زرعة: ثقة، وقال ابن خراش: ثقة مشهور أحد الأئمة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: من خيار الناس كان يحج ماشيًا وناقته تقاد، وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني: أصحاب زيد بن ثابت الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه فذكره منهم وفيه كلام طيب مستفيض

الخ.

(1)

ترجمة (عامر بن واثلة).

ورد في التهذيب لابن حجر ج 5 ص 82 (باب العين): أنه (عامر) ابن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش، ويقال: خميس بن جرى بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة أبو الطفيل الليثى ويقال: اسمه (عمرو) والأول أصح، ولد عام أحد، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعلى ومعاذ بن جبل وحذيفة وابن مسعود وابن عباس وأبي شريحة ونافع بن الحارث وزيد بن أرقم وغيرهم، وعنه: الزهري وأبو الزبير، وقتادة وعبد العزيز بن رفيع وسعيد بن إياس الجريرى وعبد الملك بن سعيد، وقال ابن عدي: له صحبة فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قريبًا من عشرين حديثًا، وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلى وقوله بفضله وفضل أهل بيته، وليس في رواياته بأس، وقال صالح بن أحمد عن أبيه أبي الطفيل: مكى ثقة.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 2 ص 99 كتاب الصلاة (باب ما جاء في السواك).

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزمت السواك حتى خيت أن يدردنى".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

ص: 669

307/ 17354 - "لَقَدْ أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خِفْتُ عَلَى أَسْنَانِى".

طس عن ابن عباس (1).

308/ 17355 - "لَقَدْ أُمِرْتُ بالسِّوَاك حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيَنْزِلُ عَليَّ قُرآنٌ".

حم عن ابن عباس (2).

309/ 17356 - "لَقَدْ أُمِرْتُ بِالسِّوَاك حَتَّى لَقْد خشيتُ أنْ يُكَتَبَ عَلَيَّ".

طب عن واثلة (3).

310/ 17357 - "لَقَدْ فُتِحَتْ لهَا أبْوابُ السَّمَاءِ فَمَا نَهْنَهَها شيءٌ الْعَرْشِ، يعني قوله: الحمد للهِ حَمْدًا كَثيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيه".

هـ، طب عن وائل بن حجر (4).

(1) ورد في مجمع الزوائد ج 2 ص 98 كتاب الصلاة (باب ما جاء في السواك) بلفظ: "لقد أمرت بالسواك حتى خفت على أسنانى".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وقال: وفيه عطاء بن السائب، ورواه في الكبير أيضًا وفيه عطاء بن السائب.

وابن السائب فيه اختلاف لاختلاطه في آخره، كما ورد في تهذيب التهذيب.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 1 ص 237 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، حدثني يزيد -يعني ابن هارون- أنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن التميمى، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت بالسواك حتى ظننت -أو حسبت- أنه سينزل فيه قرآن".

وفي مسند أحمد أيضًا ج 1 ص 307 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا شريك، عن أَبى إسحاق عن التميمى، عن ابن عباس قال:"لقد أمرت بالسواك حتى رأيت أنه سينزل على به قرآن أو وحي" النبي صلى الله عليه وسلم قائل هذا.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، انظر مسند أحمد ج 5 ص 3120 حديث رقم 3122 تعليق الشيخ شاكر.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد ج 2 ص 98 كتاب الصلاة (باب ما جاء في السواك) قال: وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي".

قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه (ليث بن أبي سليم) وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه.

(4)

معنى (نهنهها شيء دون العرش) من نهنهت الشيء: إذا منعته وزجرته والمراد: أنه ما منعها مانع من الحضور في محل الإجابة.

والمراد: سرعة حضورها في ذلك الحل: انظر تعليق ابن ماجه على الحديث. =

ص: 670

311/ 17358 - "لَقَدْ سَأَلْتَ اللهَ بِاسْمِه الأَعْظَم الَّذي إِذَا سُئِلَ به أَعْطَى وَإذَا دُعِيَ به أجَابَ".

ش، هـ، ك، حب عن بريدة قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: اللهم إِنى أسألُك بأنك أنت اللهُ لا إِله إِلا أنت، الأحدُ الصمدُ، الذي لا تَلدْ ولم تُولَدْ، ولم يكن لك كُفُوا أَحدٌ، قال: فذكره (1).

= والحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 1249، 1250 كتاب الأدب (باب فضل الحامدين) رقم 3802 قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ذا الذي قال هذا؟ قال الرجل: أنا، وما أردت إلا الخير فقال: "لقد فتحت لها أبواب السماء فما نهنهها شيء دون العرش".

وأورده أبو داود الطيالسى في مسنده عن وائل بن حجر أيضًا ج 4 ص 137، 138 قال:(حدثنا) أبو داود قال: حدثنا سلام، عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل الطائى، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى فدخل رجال فقال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلًا، فلما صلى قال:"من القائل الكلمات؟ " قال الرجل: أنا يا رسول الله وما أردت بهن إلا خيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد رأيت أبواب السماء فتحت فما تناهى دون العرش".

(1)

الحديث أورده ابن ماجه في سننه ج 2 ص 1267 كتاب الدعاء (باب اسم الله الأعظم) رقم 3857 قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع عن مالك بن مغول، أنه سمعه من عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب".

وورد الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 504 كتاب الدعاء (باب اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى) قال: (حدثنا) أحمد بن كامل بن خلف القاضي، ثنا أحمد بن عبد الله النرسى، ثنا محمد بن سابق، ثنا مالك بن مغول (وحدثنا) أبو محمد أحمد بن عبد الله المزنى، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثى، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد دعا الله بأسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله شاهد صحيح.

وقال الذهبي في التلخيص: لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب (خ م). وورد الحديث أيضًا في صحيح ابن حبان ج 2 ص 177 كتاب التوبة (باب ذكر الشيء الذي إذا دعا به ربه =

ص: 671

912/ 17353 - "لَقَدْ فُضِّلَتْ خَدِيجةُ عَلى نِسَاءِ أُمَّتِي، كلما فُضِّلَتْ مَريمُ عَلى نِسَاءِ العَالمينَ".

طب عن عمار (1).

313/ 17360 - "لَقَدْ أَتَى عَلَيَّ وعَلَى صَاحِبى بضعَ عشر وَمالِى ولَه طَعَامٌ إِلَّا الْبَريرُ -يعني ثَمَرَ الأَرَاكِ- فقدمْنَا على إِخوانِنَا هؤلاءِ مِنَ الأنصارِ، وعُظمُ طَعامِهم التمرُ، فَوَاسَوْنَا فيه، فَواللهِ لَوْ أَجِدُ لكم الخبزَ واللحمَ لأَشَبَعْتكُم منه، وَلكنْ عَسَى أنْ تُدركُوا زمانًا حتى يُغْدَى على أحدكم بجَفْنَةٍ، وَيُراحُ عليه بأَخرى ويَلبَسُونَ لْيه مِثْلَ أَسْتَارِ الكعبة، قالُوا: يَا رسولَ الله، أَنَحْنُ اليومَ خيرٌ أَمْ ذَاكَ اليومَ؟ قال: بَل أَنْتُم اليومَ خيرٌ، أَنْتم اليومَ إِخوانٌ مُتحابُّونَ، وأنتم يومئذٍ يضْربُ بعضكم وقال بَعض، متبَاغضُون".

= جل وعلا أجابه) رقم 179 قال: أخبرنا الفضل بن الحباب قال: حدثنا مسدد بن مسرهد، عن يحيى القطان عن مالك بن مغول قال: حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهدك أنك لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد سألت الله بالإسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعى به أجاب".

ولابن حبان أيضًا ج 2 ص 178 رقم 880 عن بريدة. قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عيسى بن السكين البلوى -بواسط- قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أبي شيبة الرهاوى قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا مالك بن مغول قال: حدثنا عبيد الله بن بريدة عن أبيه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا رجل يصلى يدعو يقول: اللهم إني أسألك بأنى أشهدك أنك لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لقد سأل الله بإسمه الاعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب".

قال زيد بن الحباب: فحدثت به زهير بن معاوية فقال: سمعت أبا إسحاق السبيعى يحدث هذا الحديث عن مالك بن مغول.

(1)

الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 223 كتاب الفضائل (باب فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم) بلفظ: وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد فضلت خديجة على نساء أمتى كمافضلت مريم على نساء العالمين".

قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار وفيه (أبو يزيد الحميرى) ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.

ص: 672

حل، ك، ن عن طلحة بن عمرو البصري (1).

(1) الحديث ورد لأبي نعيم في الحلية ج 1 ص 375 عن طلحة بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "لقد مكثت أنا وصاحبي بضع عشرة ليلة ما لنا طعام إلا البرير (والبرير ثمر الأراك) قال: فقدمنا على إخواننا ممن الأنصار وعظم طعامهم التمر، فواسونا فيه، فوالله لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكم ولكن لعلكم تدركون زمانًا -أو من أدركه منكم- تلبسون فيه مثل أستار الكعبة ويغدى ويراح عليكم بالجفان".

وقد أورد الحديث الحاكم في مستدركه ج 3 ص 15 (كتاب الهجرة) قال: (حدثنا) الحسن بن يعقوب العدل وأحمد بن محمد بن عبد الله القطان (قالا): ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا علي بن عاصم، عن داود أبي هند، عن أبي حرب (وحدثني) علي بن عيسى، ثنا محمد بن عمرو الجرشى، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا علي بن مسهر عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: حدثني طلحة البصري قال: كان الرجل منا إذا قدم المدينة فكان له بها عريف نزل على عريفه، وإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة فقدمت فنزلت الصفة، فكان يجرى علينا ممن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين اثنين ويكسونا الخنف (أ) فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض صلاة النهار فلما سلم ناداه أهل الصفة يمينًا وشمالًا: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرفت عنا الخنف. فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منبره فصعده، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر شدة ما لقى من قومه حتى قال:"ولقد أتى على وعلى صاحبي بضع عشرة ومالى وله طعام إلا البرير" قال: قلت لأبي حرب: وأى شيء البرير؟ قال: طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمر الأراك" فقدمنا على إخواننا هؤلاء من الأنصار وعظم طعامهم التمر، فواسونا فيه والله لو أجد لكم الخبز واللحم لأشبعتكم منه، ولكن عسى أن تدركوا زمانًا حتى يغدى على أحدكم بجفنة ويراح عليه بأخرى" قال: فقالوا: يا رسول الله أنحن اليوم خير أم ذاك اليوم؟ قال: "بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم متحابون أنتم: يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض -أراه قال- متباغضون".

وقال: هذا لفظ حديث أبي سهل القطان، وحديث يحيى بن يحيى على الاختصار وهو حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح سمعه جماعة من داود وهو في مسند أحمد.

ترجمة (طلحة بن عمرو البصري).

هو طلحة بن عمرو البصري، قال البخاري: له صحبة، وقال ابن السكن: يقال: كان من أهل الصُّفة، وروى أحمد والطبراني، وابن حبان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأسود أن طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال رجل من أهل الصفة: أحرق بطوننا التمر فصعد المنبر فخطب، فقال:"لو وجدت خبزًا ولحمًا لأطعمتكموه أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان، وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة" قال: وكانت الكعبة تستر بثياب بيض تحمل من اليمن، يزيد أحدهم عن الآخر، كلهم من طرق عن داود

الخ.

انظر الإصابة ج 5 ص 1236 (حرف الطاء).

===

(أ) الخنف: بالخاء المعجمة: هو نوع غليظ من أردأ الكتان.

ص: 673

314/ 17361 - "لَقَدْ رَأيتُنى في المنام كَأَنى أَطوفُ بالبيت، فرأَيت عيسى وجلًا بَينَ الرجلين كان رَأسَه تَنْطِفُ مَاءً، فَالْتَفَتُّ فإِذَا رَجلٌ أحمرُ جعْدُ الرأسِ، أَعْورُ عينِ الْيُمنَى، كان عَينَهُ عِنْبَةُ طافية، فَقيلَ: هَذَا الدجَّال أقْرَبُ النَّاسِ شَبَهًا بابْنِ قَطَن الخُزاعِى مِنْ بَنِي المصطلق".

ط عن ابن عمر (1).

315/ 17362 - "لَقَدْ رَأَيتُنِى يَومَ أُحُد وَمَا في الأرضِ قُربِى مَخْلُوقٌ غْيرُ جِبرْيل عَنْ يمينى، وَطلحَةَ عَنْ يَسَارِى".

ك عن أَبي هريرة (2).

(1) في مسند الطيالسى ج 8 ص 249 ما أسند عن عبد الله بن عمر رقم 1811 قال: (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا ابن سعد عن الزهري قال: أخبرنا سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت إبراهيم وموسى وعشى -صلوات الله عليهم- ببيت المقدس -يعني حيث أسرى به- فرأيت موسى رجلًا ضربًا آدم بين الرجلين كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا أحمر كأنما أخرج من ديماس، وأنا أشبه بنى إبراهيم به، وأتيت بإناء خمر، وإناء لبن فأخذت، فقال جبريل عليه السلام: هديت للفطرة لو أخذت الخمر غوت أمتك" قال الزهري فكان سعيد يحدثنا هذا، وقد أخبرنا سالم أن أباه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعيسى رجل بين الرجلين كأن رأسه ينطف ماء -أو يهراق ماء- فالتفت فإذا رجل أحمر جعد الرأس أعور عين اليمنى كان عينه عنبة طافية، فقيل: هذا الدجال، أقرب الناس شبها بابن قطن الخزاعى من بنى المصطلق".

قال الزهري: وتوفى في الجاهلية.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 3 ص 378 (كتاب معرفة الصحابة) قال: (أخبرني) أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، أنا محمد بن إسحاق الثقفى ثنا عمر بن محمد الأسدى، ثنا أبي، ثنا صالح بن موسى الطلحى، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما وضعت الحرب أوزارها افتخر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة ساكت، وسماك بن خرشة (أبو دجانة) ساكت لا ينفق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد رأيتنى يوم أحد وما في الأرض تربى مخلوق غير جبريل عن يمينى وطلحة عن يسارى" فقيل في ذلك شعرًا:

وطلحة يوم الشعب آسى محمدًا

لدى ساعة ضاقت عليه وشدت

وقاه بكفيه الرماح فقطعت

أصابعه تحت الرماح فشلت

وكان إمام الناس بعد محمد

أقر رحى الإسلام حتى استقرت

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 279 رقم 7293 عن أبي هريرة قال: "لقد رأيتنى يوم أحد وما في الأرض قربى مخلوق غير جبريل عن يمينى وطلحة عن يسارى".

ص: 674

316/ 17363 - "لَقَدْ رَأيتُ هَذَا -يَعْنى مُصْعَبَ بْنَ عُميرٍ- عِنْد أَبَوَيه -بمكةَ- يُكرِّمَانِه وينعِّمَانِه، وَمَا فَتًى من فِتْيانِ قُريشٍ مِثْلُه، ثُم خَرجَ مِنْ ذَلكَ ابْتغَاءَ مرضاة الله، وَنُصْرَةِ رَسُولِه، أَمَا إِنَّه لَا يأتِي عَلَيكمْ إِلا كَذَا، وَكَذَا، حتى تُفْتَحَ عَلَيكمْ فَارِسُ والرُّومُ، فَيغْدُو أحَدُكُم في حُلَّةٍ، وَيَروحُ في حُلَّة ويغْدَى عليكم بِقَصْعَةٍ، ويراحُ عليكم بأُخرى، قَالُوا: يا رسول الله نَحْنُ اليومَ خيرٌ أوْ ذَلِكَ اليومَ؟ قال: بَلَ أَنْتُم اليوم خيرٌ، أَمَا لَوْ تَعْلَمونَ مِن الدُّنْيا مَا أعْلَم لاسْتَراحَتْ أنْفسُكمْ مِنها".

ك عن الزبير (1).

317/ 17364 - "لَقَدْ تَابَتْ تَوبَةً لوْ قُسِّمَت بَينَ سَبْعين من أهْلِ المدينة لَوَسِعتهم، وهَلْ وَجَدْتَ توبةً أَفضلَ مِنْ أَنْ جَادت بنَفْسِها لله! ! ".

حم، م، د، ن، وابن جرير عن عمران بن حصين (2).

(1) الحديث في المستدرك ج 3 ص 628 (كتاب معرفة الصحابة) قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامرى، ثنا زيد بن الجاب، ثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن عروة بن الزبير عن أبيه رضي الله عنه قال: - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا بقباء ومعه نفر، فقام مصعب بن عمير عليه بردة ما تكاد تواريه، ونكس القوم فجاء وسلم، فردوا عليه، فقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا وأثنى عليه ثم قال: وذكر الحديث.

(2)

الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 430، 435، 437، 440 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن يحيى بن أبي غير عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنى وقالت: أنا حبلى، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها فقال: أحسن إليها، فإذا وضعت فأخبرنى، ففعل، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر برجمها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها ثم تصلى علها، فقال:"لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت شيئًا أفضل من أن جادت بنفسها لله تبارك وتعالى؟ ".

وفي مسند أحمد ص 435 أيضًا قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا هشام عن أبي قلابة عن أبي المهلب أن عمران بن حصين حدثه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة حبلى من الزنى فقالت: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا فأقمه علي، قال: فدعا وليها فقال: أحسن إليها فإذا وضعت فائتنى بها، ففعل، فأمر بها فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال عمر رضي الله عنه تصلى عليها وقد زنت؟ فقال:"لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل! ! ".

ص: 675

318/ 17365 - "لَقَدْ رأَيتُ رجلًا يتَقَلَّبُ في الجنةِ في شَجرةٍ قَطعَها مِنْ ظَهرِ الطريقِ كانت تُؤذى الناسَ".

م عن أَبي هريرة (1).

= وأورد الحديث الإمام مسلم في صحيحه ج 3 ص 1324 (كتاب الحدود) رقم 24 قال: حدثني أبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعى، حدثنا معاذ (يعني ابن هشام) حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة أن أبا المهلب حدثه عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة أنت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنى فقالت: يا نبي الله؟ أصبت حدًّا فأقمه علي، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال:"أحسن إليها، فإذا وضعت فائتنى بها" ففعل، فأمر بها في الله صلى الله عليه وسلم فشكت عنيها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلى عليها يا نبي الله وقد زنت؟ فقال: "لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسه لله -تعالى-! ! ".

وورد الحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 151 كتاب الحدود (باب المرأة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها من جهينة) رقم 4440 قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم أن هشامًا الدستوائى، وأبان بن يزيد حدثاهم، المعنى عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصيت، أن امرأة -قال في حديث أبان- من جهينة، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنها زنت وهي حبلى، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليا لها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحسن إليها فإذا وضعت فجئ بها" فلما أن وضعت جاء بها فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها (*) ثم أمر بها فرجمت، ثم أمرهم فصلوا عليها، فقال عمر: يا رسول الله تصلى عليها وقد زنت؟ قال: "والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها؟ " لم يقل عن أبان: فشكت عليها ثيابها.

وورد الحديث في سنن النسائي ج 4 ص 63، 64 كتاب الجنائز (باب الصلاة على المرجوم) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا خالد قال: حدثنا هشام أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني زنيت -وهي حبلى- فدفعها إلى وليها فقال: أحسن إليها فإذا وضعت فائتنى بها، فلما وضعت جاء بها، فأمر بها فشكت عليها ثيابها ثم رجمها، ثم صلى عليها، فقال عمر: أتصلى عليها وقد زنت؟ فقال: "لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل".

(1)

الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2021 كتاب البر والصلة والآداب (باب فضل إزالة الأذى عن الطريق) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله، حدثنا شيبان عن الأعمش، عن صالح عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقد رأيت رجلًا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذى الناس".

وفي الجامع الصغير ج 5 ص 279 رقم 7294 عن أبي هريرة: "لقد رأيت رجلًا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذى الناس". =

===

(*)(فشكت عليها ثيابها): جمعت عليها ولفت لئلا تنكشف. اهـ نهاية.

ص: 676

319/ 17366 - "لَقَدْ قُلتُ بَعْدَك أربَع كلماتٍ ثَلاثَ مرَّاتٍ، لو وزِنَتْ بمِا قُلْتِ مُنذُ اليومَ لَوَزَنَتْهُن: سُبحانَ الله وبحمده عَدَد خَلقِه، ورِضا نَفْسه، وزِنَةَ عرشه، ومدَادَ كلماته".

ش، م، د، هـ عن ابن عباس عن جُوَيرية، حب عن ابن عباس (1).

= قال المناوى: ظاهره أنه مما تفرد به مسلم عن صاحبه، وهو في محل المنع، فقد خرجه البخاري في الظلم عن أبي هريرة، ورمز له المصنف بالصحة.

(1)

الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2090 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (باب التسبيح أول النهار وعند النوم) رقم 2726 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لابن أبي عمر) قالوا: حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن -مولى آل طلحة- عن كريب عن ابن عباس، عن جويرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال:"ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته".

وورد الحديث في سنن أبي داود ج 2 ص 81 كتاب الصلاة (باب التسبيح بالحصى) رقم 1503 قال: حدثنا داود بن أمية، ثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن -مولى أبي طلحة- عن كريب، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية، وكان اسمها برة- فحول اسمها، فخرج وهي في مصلاها ورجع وهي في مصلاها فقال:"لم تزال في مصلاك هذا؟ " قالت: نعم. قال: "قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته".

وفي سنن ابن ماجه ج 2 ص 1251، 1252 كتاب الأدب (باب فضل التسبيح) رقم 3808 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا مسعر، حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن أبي رشدين، عن ابن عباس، عن جويرية، قالت: مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الغداة، أو بعدما صلى الغداة، وهي تذكر الله فرجع حين ارتفع النهار (أو قال: انتصف) وهي كذلك فقال: "لقد قلت -منذ قمت عنك- أربع كلمات، ثلاث مرات، وهي أكثر وأرجح (أو أوزن) مما قلت: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته".

وأورده ابن حبان في صحيحه ج 2 ص 137 رقم 816 قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن -مولى آل طلحة- قال: سمعت كريبًا يحدث عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع من نصف النهار فقال: "ما زلت قاعدة؟ " قالت: نعم قال: "ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلتهن -أو لو وزن بهن وزنتهن-؟ سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات

الحديث.

المعنى (في مسجدها) أي: موضع صلاتها.

(مداد) -بكسر الميم- قيل: معناه مثلها في العدد، وقيل: مثلها في أنها لا تنفد، وقيل: في الثواب، والمداد هنا مصدر بمعنى المدد، وهو ما كثرت به الشيء قال العلماء: واستعماله هنا مجاز؛ لأن كلمات الله لا تحصر بعدد ولا غيره، والمراد المبالغة في الكثرة.

ص: 677

320/ 17367 - "لَقَدْ تكلَّمْتُ بأَرْبع كلماتٍ أعدْتُهُنَّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، هُنَّ أفْضَلُ مِمَّا قُلتِ: سُبْحَانَ الله عَددَ خلقه، وسبحانِ الله رِضى نفسه، وسبحان الله زِنَةَ عرشه، وسبحانَ الله مِدادَ كلماتِه، والحمد لله مثلَ ذلكَ".

حم عن ابن عباس (1).

321/ 17368 - "لَقَدْ زوَجْتُكِه، وإِنه لأَوَّلُ أَصحابى سِلْمًا، وأكثرُهُم عِلمًا، وأَعظمهم حِلمًا".

طب عن أبي إسحاق أن عَلِيًّا لما تزوج فاطمة قال لها النبي صلى الله عليه وسلم فذكره (2).

(1) الحديث في مسند أحمد ج 1 ص 353 قال: حدثنا عبد الله، حدثني، أبي، ثنا يزيد، أنا المسعودى، عن محمد بن عبد الرحمن مولى بنى طلحة عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: كان اسم جويرية بنت الحرث برة فحوَّل النبي صلى الله عليه وسلم اسمها فسماها جويرية فمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هي في مصلاها تسح الله وتدعوه فانطلق لحاجته، ثم رجع إليها بعدما ارتفع النهار فقال: يا جويرية ما زلت في مكانك؟ ، قالت: ما زلت في مكانى هذا: فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد تكلمت بأربع كلمات أعدهن ثلاث مرات هي أفضل مما قلت: سبحان الله عدد خلقه وسبحان الله رضاء نفسه، وسبحان الله زنة عرشه، وسبحان الله مداد كلماته، والحمد لله مثل ذلك".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 101 عن أبي إسحاق قال: وعن أبي إسحاق أن عليا لما تزوج فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: زوجتنيه أعيمش عظيم البطن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابى سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وهو مرسل صحيح الإسناد.

ترجمة (أبو إسحاق).

هو كعب بن ماتع أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار انظر الإصابة ج 8 ص 334، رقم 7490.

وقال البخاري: ويقال له: كعب الحبر يكنى أبا إسحاق، من آل ذي رعين، أو من ذي الكلاع وقد أخرج الطبراني من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيبانى، عن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكأ على ذي الكلاع، وكعب يقص على الناس، فقال عوف لذى الكلاع، ألا تنهى ابن أخيك هذا عما يفعل؟ فذكر الحديث الآتي:

وكعب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم رجلا، وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمر وقيل: في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والراجح أن إسلامه كان في خلافة عمر، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وروى عنه الصحابة، ابن عمر وأبو هريرة، وابن عباس، وابن الزبير، ومعاوية، ومن كبار التابعين: أبو رافع الصائغ، ومالك بن عامر، وسعيد بن المسيب، وابن امرأته يتبع الحميدى، وممن بعدهم عطاء وعبد الله بن ضمرة السلولى، وعبد الله بن رباح الأنصاري وآخرون وقال سعيد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وكان على دين اليهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص قالوا: ذكر أبو الدرداء كعبا فقال إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرًا، وعن =

ص: 678

322/ 17369 - "لَقَدْ أَعْجَبَنِى أَنْ تكُونَ صَلاةَ الْمُسْلِمِينَ وَاحدَةً، حَتَّى لَقَد هَمَمْتُ أنْ أَبُثَّ رِجَالًا فِي الدُّورِ يُنَادُونَ النَّاسَ بحِينِ الصَّلاة وَحَتَّى هَمَمْتُ أَنْ أَمُرَ رجَالًا يَقُومُونَ عَلَى الآطامِ يُنَادُونَ الْمُسْلِمِينَ بِحِين الصَّلَاةِ".

د، ك عن ابن أبي ليلى عن أصحابه (1).

323/ 17370 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَمُرَ فتْيَتِى فَيَجْمَعُوا حُزَمًا مِن حَطَبٍ، ثُمَّ آتِى قَوْمًا يُصَلُّونَ فِي بُيُوتِهمْ لَيسَتْ بِهِمْ عِلَّة فأُحَرِّقُهَا عَلَيهِمْ".

د، ت، ق عن أبي هريرة) (2).

= عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: قال معاوية: ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء، ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء وإن كان عنده علم كالبحار وإن كنا فيه لمفرطين، وقال ابن حبان في الثقات، وقال البخاري: حسن وفيه كلام طيب

إلخ.

(1)

الحديث في سنن أبي داود ج 1 ص 138 رقم 506 - كتاب الصلاة- باب كيف الأذان- قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة عن عمر بن مرة، قال: سمعت ابن أبي ليلى (ح) وحدثنا ابن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت ابن المثنى، قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال قال: وحدثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أعجبنى أن تكون صلاة المسلمين، أو (قال) المؤمنين واحدة، حتى لقد هممت أن أبث رجالًا في الدور ينادون الناس بحين الصلاة، وحتى هممت أن آمر رجالا يقومون على الآطام ينادون المسلمين بحين الصلاة، حتى تقسوا أو كادوا أن ينقسوا".

وفي النهاية مادة (نقس)، قال: في حديث بدء الأذان (حتى نقسوا أو كادوا ينقسون، النقس: الضرب بالناقوس، وهي خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، والنصارى يعلمون بها أوقات صلاتهم).

الآطام: جمع أطم وهو بناء مرتفع، وآطام المدينة حصون كانت لأهلها.

نقسوا: من باب نصر -أي ضربوا بالناقوس.

وفي صحيح ابن خزيمة ج 1 ص 199 رقم 383 قال: أخبرنا أبو طاهر، ثنا أبو بكر، ثنا بندار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليى، قال: أحبلت الصلاة ثلاثة أحوال فحدثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أعجبنى أن تكون صلاة المؤمنين أو المسلمين واحدة، حتى لقد هممت أن أبث رجالا في الدور فيؤذنون الناس بحين الصلاة، فذكر الحديث بطولها.

وقال عمرو: حدثني بهذا حصين عن ابن أبي ليلى.

وقال شعبة: وقد سمعته من حصين عن ابن أبي ليلى.

(2)

الحديث في سنن أبي داود ج 1 ص 632 رقم 549 - كتاب الصلاة- باب في التشديد في ترك الجماعة- قال: حدثنا النفيلي، ثنا أبو المليح؛ حدثني يؤيد بن يزيد، حدثني يزيد بن الأصم، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا حزما من حطب ثم آتى قومًا يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم".

وقال: قلت ليزيد بن الأصم: يا أبا عوف الجمعة عنى أو غيرها؟ ، قال: صُمَّتَا أذناى إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها. =

ص: 679

324/ 17371 - "لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أَهْلُ المدِينَةِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ".

د، ت حسن غريب عن علَقمة بن وائل عن أبيه (1).

= وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 1 ص 631 - كتاب الصلاة- باب ما جاء فيمن يسمع النداء فلا يجيب - قال: حدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقد هممت أن آمر فتيتى أن يجمعوا حزم الحطب، ثم آمر بالصلاة فتقام ثم أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة".

وفي سنن البيهقي ج 3 ص 55 - كتاب الصلاة- باب ما جاء من التشديد في ترك الجماعة من غير عذر- قال: وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أحمده بن يوسف، ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي محمد بيده لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي حزما من حطب ثم آمر رجلا يصلى بالناس، ثم أحرق بيوتًا على من فيها".

وقال: رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق.

وفي مسند أحمد- مسند أبي هريرة ج 2 ص 314، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق بن همام، ثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"والذي نفس محمد بيده لقد هممت أن آمر فتيانى أن يستعدوا لي بحزم من حطب، ثم آمر رجلا يصلى للناس ثم يحرق بيوتًا على من فيها".

وفي مسند أحمد- مسند عبد الله بن كل سعود- ج 1 ص 449، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن خالد، ثنا رباح، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تتخلفون عن الجمعة؟ ، لقد هممت أن آمر فتيانى فيحزموا حطبا، ثم آمر رجلا يؤم الناس، فأحرق على قوم بيوتهم لا يشهدون الجمعة".

(1)

الحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 134 رقم 4379 - كتاب الحدود- باب في صاحب الحد يجئ فيقر- قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا الفريابى، ثنا إسرائيل، ثنا سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه أن امرأة خرجت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة، فتلقاها رجل فتجللها، فقضى حاجته منها، فصاحت، وانطلق فمر عليها رجل فقالت: إن ذاك فعل بى كذا وكذا، ومرت عصابة من المهاجرين فقالت: إن ذلك الرجل فعل بي كذا وكذا، فانطلقوا، فأخذوا (الرجل) الذي ظنت أنه وقع عليها، فأتوها به، فقالت: نعم هو هذا، فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فلما أمر به قام صاحبها الذي وقع عليها، فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، فقال لها:"اذهبي فقد غفر الله لك"، وقال للرجل الذي وقع عليها:"ارجموه"، فقال:"لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم"، قال أبو داود: رواه أسباط بن نصر أيضًا عن سماك.

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 5 ص 17 رقم 1478، قال حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف عن إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل الكندى، عن أبيه أن امرأة خرجت على النبي صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة، فتلقاها رجل فتجللها فقضى حاجته منها، فصاحت فانطلق، ومر بها رجل فقالت: إن ذلك الرجل فعل بى كذا وكذا ومرت بعصابة من المهاجرين فقالت: إن ذاك الرجل فعل بى كذا وكذا، فانطلقوا فأخذوا الرجل الذي ظنت أنه وقع عليها؛ فأتوها، فقالت: نعم هو هذا، فأتوا به =

ص: 680

325/ 17372 - "لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابهَا صَاحِبُ مَكسٍ لَقُبِلَتْ مِنهُ" -يعني ماعزًا-.

طب عن ابن عباس (1).

326/ 17373 - "لَقَدْ قُلتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجتْ بِمَاءِ الْبحْرِ لَمَزجتْه".

د، ت عن عائشة قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حَسْبُك من صفِيةَ كذا وكذا تعنى. قصيرةً، قال: فذكره (2).

327/ 17374 - "لَقَدْ أُمِرْتُ أَنْ أتَجوزَ في الْقَوْلِ، فإِنَّ الْجَوَازَ هُوَ خَيرٌ".

= رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أمر به ليرجم قام صاحبها الذي وقع عليها، فقال: يا رسول الله أنا صاحبها فقال لها: اذهبى فقد غفر الله لك، وقال للرجل قولا حسنا، وقال للرجل الذي وقع عليها: ارجموه، وقال:"لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم".

وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.

علقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الحبار بن وائل لم يسمع من أبيه.

(1)

الحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للزبيدى في كتاب التوبة- باب ما تعظم به الصغائر من الذنوب- ج 8 ص 580 بلفظ: . وروى الطبراني من حديث ابن عباس (لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه -يعني ماعزًا-".

وقال الحافظ في الإصابة: في ترجمة ماعز ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، وزيد بن خالد وغيرهما، وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق، وأبي ذر، وجابر بن عبد الله وجابر بن سمرة، وبريدة بن الحصيب، وابن عباس، ونعيم بن هزال، وأبي سعيد الخدري، ونصر الأسلمي، وأبي برزة سماه بعضهم

إلخ.

صاحب مكس: معنى المكس الجباية، وغلب استعماله فيما يأخذه أعوان الظلمة عند البيع والشراء.

(2)

الحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 269 رقم 4875 - كتاب الأدب باب الغيبة- قال: حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان: قال حدثني علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال: غير مسدد، تعنى قصيرة، فقال:"لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"، قالت: وحكيت له إنسانًا، فقال:"ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 7 ص 209 - كتاب القيامة- قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن قالا: أخبرنا سفيان عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، وكان من أصحاب عبد الله بن مسعود، عن عائشة، قالت: حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال: "ما يسرنى أنى حكيت رجلا وأن لي كذا وكذا قالت: فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة وقالت بيدها: هكذا كأنها تعنى قصيرة، فقال: "لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزج".

ص: 681

د، طب، هب عن عمرو بن العاص (1).

328/ 17375 - "لَقَدْ نَزلَ سَبعُونَ أَلْفَ مَلكٍ شَهِدُوا جِنَازَةَ سَعدٍ مَا وَطِئُوا الأَرض قَبْلَ اليَوْمِ".

ابن سعد عن سعد بن إبراهيم مرسلًا (2).

329/ 17375 - "لَقَدْ أُشْبِعَ سَلْمَانُ عِلْمًا".

ابن سعد عن أبي صالح مرسلًا (3).

330/ 17377 - "لَقَدْ أُوتِى هَذَا مِنْ مزَامِيرِ آل دَاوُدَ -يَعْنِي أَبا مُوسَى-".

(1) الحديث في سنن أبي داود ج 4 ص 302 رقم 5008 - كتاب الأدب باب ما جاء في المتشدق في الكلام- قال: حدثنا سليمان بن عبد المجيد (البهرانى) أنه قرأ في أصل إسماعيل بن عياش وحدثه محمد بن إسماعيل ابنه، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ضمضم، عن شريح بن عبيد، قال: ثنا أبو ظبية، أن عمرو بن العاص قال يومًا -وقام رجل فأكثر القول- فقال عمرو: لو قصد في قوله لكان خيرًا له، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا، لقد رأيت، أو أمرت أن أتجوز في القول، فإن الجواز هو خَيرٌ".

(2)

الحديث في الطقبات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 9 - عند الترجمة لسعد بن معاذ قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي مسعود، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لهذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السموات، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة، لم ينزلوا الأرض قبل ذلك، ولقد ضم ضمة ثم أفرج عنه" -يعني سعد بن معاذ-.

وفي أسد الغابة ج 2 ص 376 - عند الترجمة لسعد بن معاذ رقم 3045 قال: قال سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألف ما وطئوا الأرض قبل، وبحق أعطاه الله تعالى ذلك".

وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 308 باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه قال: وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد نزل لسعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها"، وقال حين دفن:"سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لا انفلت منها سعد".

(3)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 ص 60 عند الترجمة لسلمان الفارسى، قال: أخبرنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، قال: نزل سلمان على أبي الدرداء وكان أبو الدرداء إذا أراد أن يصلى منعه سلمان، وإذا أراد أن يصوم منعه، فقال: أتمنعنى أن أصوم لربى وأصلى لربى؟ ، فقال: إن لعينك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقا، فصم وأفطر، وصل ونم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"لقد أشبع سلمان علما".

ص: 682

حم، ش، خ، م، ن، هـ عن أبي هريرة، ش، ن، وابن سعد عن عائشة، طب عن سلمة بن قيس الأشجعى وماله غير ثلاثة أحاديث (1).

331/ 17378 - "لَقَدْ أُوتِى أخُوكُمْ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد- مسند أبي هريرة- ج 1 ص 369 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبي حفصة، قال: حدثنا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عبد الله بن قيس يقرأ، فقال "لقد أعطى هذا من مزامير آل داود النبي عليه السلام".

وفي فتح الباري بشرح البخاري ج 10 ص 469 - كتاب فضائل القرآن- باب حسن الصوت بالقراءة للقرآن- قال: حدثنا محمد بن خلف أبو بكر، حدثنا أبو يحيى الحمانى، حدثنا يزيد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي رضي الله عنه قال له:"يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود".

وفي صحيح مسلم ج 1 ص 546 رقم 236، قال: وحدثنا داود بن رشيد، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا طلحة عن أبي بردة عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى: "لو رأيتنى وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود".

وفي سنن النسائي ج 2 ص 140 كتاب الافتتاح- قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن شهاب أخبره أن أبا سلمة أخبره أن أبا هريرة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى فقال: "لقد أوتى مزمارًا من مزامير داود عليه السلام".

وفي سنن ابن ماجة ج 1 ص 425 رقم 1341 - كتاب إقامة الصلاة باب حسن الصوت بالقرآن- قال: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل، فقال:"من هذا؟ "، فقيل: عبد الله بن قيس، فقال:"لقد أوتى هذا من مزامير آل داود".

وفي سنن النسائي ج 2 ص 140 - باب تزين القرآن بالصوت- قال: "أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، عن سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى، فقال: "لقد أوتى هذا من مزامير آل داود عليه السلام".

وفي الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 ص 80 عند الترجمة لأبي موسى الأشعرى، قاال: أخبرنا سفيان بن عينية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أو عمرة، عن عائشة سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى قال "لقد أوتى هذا من مزامير آل داود".

وفي شرح السنة للبغوى ج 4 ص 488 رقم 1219، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحى، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى، أنا حاجب بن أحمد الطوسى، ثنا محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة الرجل، فقال: من هذا؟ قبل: هذا عبد الله بن قيس، قال:"لقد أوتى هذا من مزامير آل داود".

وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 359 - كتاب المناقب- باب ما جاء في أبي موسى الأشعرى، قال: وعن سلمة بن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أبي موسى وهو يقرأ فقال: "لقد أوتى هذا من مزامير آل داود".

ص: 683

ش، وابن سعد، طب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك مرسلًا (1).

332/ 17379 - "لَقَدْ أُوتِى الأَشْعَرِى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ".

ش، والدارمي، وابن نصر، والرويانى، حب، ك، حل عن بريدة، ش، ن عن عائشة (2).

333/ 17380 - "لَقَدْ أُوتِى أَبُو مُوسَى مِزْمارًا مِنْ مَزَامِيرِ آل دَاوُدَ".

الحكيم، وابن نصر، وسمويه، حل عن أنس، ش عن أبي هريرة (3).

334/ 17381 - "لَقَدْ أُوتِى أَبُو مُوسَى مِنْ أصْوَاتِ آلِ دَاوُدَ".

(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 ص 80 عند الترجمة لأبي موسى الأشعرى، قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسى، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع أبا موسى يقرأ فقال:"لقد أوتى أخوكم من مزامير آل داود".

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 80 رقم 161، قال: حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الأشعرى -وسمعه يقرأ-:"لقد أوتى أخوكم من مزامير آل داود".

قال: ولم يقل يونس في هذا الحديث عن أبيه.

وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 360 بعد ذكر هذا الحديث، رواه الطبراني مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث في سنن الدارمي ج 2 ص 340 باب التغنى بالقرآن رقم 3501، قال: حدثنا عثمان بن عمر، عن مالك بن مغول، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقد أوتى أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود"، وقال: رواه أيضًا أحمد والشيخان وغيرهم.

وفي حلية الأولياء ج 1 ص 257 عند الترجمة لأبي موسى الأشعرى، قال: حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشى، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا مالك بن مغول، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن مالك بن مغول قال: سمعت عبد الله بن بريدة يحدث عن أبيه، قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الأشعرى أبي موسى رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن، فقال:"لقد أوتى هذا مزمارًا من مزامير آل داود".

وفي سنن النسائي ج 2 ص 141 - باب تزيين القرآن بالصوت - قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليه وسلم: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى، فقال:"لقد أوتى هذا مزمارًا من مزامير آل داود- عليه السلام".

(3)

الحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 258 عند الترجمة لأبي موسى الأشعرى قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سعيد بن زربى، ثنا ثابت البنانى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أوتى أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود".

ص: 684

ابن نصر عن البراء (1).

335/ 17382 - "لَقَدْ مَرَّ بِالصَّخْرَةِ مِنْ الروحاء سَبْعُونَ نَبيّا حُفَاةً عَلَيهمْ الْعَبَاءُ يؤمُّونَ بَيتَ اللهِ الْعَتِيقَ، مِنْهُمْ مُوسَى-عليهم السلام".

ع، عق، طب، حل، كر عن أبي موسى (2).

336/ 17383 - "لَقَدْ صَلَّى في هَذا المَسْجِدِ سَبْعُون نَبِيًّا قَبْلِي، وَلَقَدْ قدمها مُوسَى عليه السلام عَلَيه عَبَاءَتَانِ قُطْوَانِيَّنانِ، عَلَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ فِي سَبْعِينَ أَلفًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ".

كر عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إِذا كنا بالروحاء قال: فذكره (3).

337/ 17384 - "لَقَدْ مَرَّ بِهِ -يَعْنِي بِوَادى عَسْفَان- هُودٌ، وصَالح، ونُوحٌ، عَلَى بَكَرَاتٍ حُمْرٍ، خُطُمُها اللِّيفُ، أُزُرُهُم الْعَبَا، وأَوديتُهُم النِّمَارُ يُلَبُّون يحُجُّونَ الْبَيتَ الْعَتِيق".

حم، كر عن ابن عباس (4).

(1) في مجمع الزوائد ج 9 ص 360، قال: وعن البراء قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى يقرأ، فقال:"كأن صوت هذا من مزامر آل داود"، رواه أبو يعلى، ورجاله وثقوا، وفيهم خلاف.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 220 - كتاب الحج- باب التواضع في الحج قال: وعن أبي موسى، قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيًّا، منهم نبي الله موسى، حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله العتيق"، رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير، وفيه (يزيد الرقاشى) وفيه كلام، والحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 259 عند الترجمة لأبي موسى الأشعرى قال: حدثنا عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن صالح بن كيسان، عن يزيد الرقاشى، عن أبيه، عن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيًّا، حفاة عليهم العباء".

(3)

في مجمع الزوائد ج 3 ص 297 - كتاب الحج- باب في مسجد الخيف قال: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام من ليف، عليه ضفيرتان"، رواه الطبراني في الكبير، وفيه (عطاء بن السائب) وقد اختلط.

وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في مسجد الخيف قبر سبعون نبيًّا"، رواه البزار، ورجاله ثقات.

(4)

الحديث في مسند أحمد مسند عبد الله بن عباس ج 1 ص 232 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادى عسفان حين حج قال: يا أبا بكر، أي واد هذا؟ ، قال: واد عسفان، قال:"لقد مر به هود وصالح على بكرات حمر خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار، يلبون يحجون البيت العتيق". =

ص: 685

338/ 17385 - "لَقَدْ رأَيتُهُ -يَعْنِي وَرقَةَ بْنَ نُوفَلٍ- عَلَى نَهْرٍ لي بُطنَان الْجَنَّةِ، عَلَيهِ حُلَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ وَرَأَيتُ خَدِيجَةَ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، في بَيتٍ مِنْ قصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ".

ع، وتمام، عد، كر عن جابر.

339/ 17386 - "لَقَدْ اسْتَجَنَّ بِجُنَّةٍ حَصِينَةٍ مِنْ النَّارِ مَن سَلَفَ له ثَلاثةُ أَوْلادٍ فِي الإِسْلام".

ع، طب عن عثمان بن أبي العاص (1).

340/ 17387 - "لَقَدْ رأَيتُ الْمَلائِكَةَ تُغَسِّلُ حَمْزَةَ".

ابن سعد عن الحسن مرسلًا (2).

341/ 17488 - "لَقَدْ خلَّفْتُم بِالْمَدِينَةِ رِجَالًا، مَا قَطَعْتُم وَادِيًا، ولا سَلَكْتُمْ طَرِيقًا إِلا شَركُوكُمْ فِي الأَجْرِ، حَبسَهُم الْمَرَضُ".

= وفي مجمع الزوائد ج 3 ص 220 - باب التواضع في الحج- قال: وعن ابن عباس قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادى عسفان حين حج، قال: يا أبا بكر أي واد هذا؟ ، قال: واد عسفان قال: "لقد مر به هود وصالح على بكرات خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار، يحجون البيت العتيق".

وقال: رواه أحمد -زمعة بن صالح- وفيه كلام، وقد وثق.

(النمار) أثواب مخططة، كانها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 6 - كتاب الجنائز- باب في موت الأولاد- قال: وعن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام" رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال: (بجنة كثيفة)، والطبراني في الكبير، وفيه (عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة) وهو ضعيف.

وفي المطالب العالية ج 1 ص 197 رقم 705 بلفظ: عثمان بن أبي العاص رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة من الأولاد في الإسلام" وقال: قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني أيضًا، وفيه (عبد الرحمن بن أبي شيبة) وهو ضعيف 3/ 6 وسكت عليه البوصيرى.

(2)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 5 - عند الترجمة لحمزة بن عبد المطلب- قال: قال محمد بن عمر ونزل في قبر حمزة أبو بكر وعمر وعلى والزبير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على حفرته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأيت الملائكة تغسل حمزة، لأنه كان جنبا ذلك اليوم".

ص: 686

حم، حب عن جابر (1).

342/ 17389 - "لَقَدْ تَضَايَقَ علَى هَذَا الْعَبد الصالحِ قَبْرهُ حَتى فرَّجَهُ اللهُ عز وجل عنه برحمتِه -يعني سعد بن مُعاذ-".

حم، وسمَويه، طب، ض عن جابر (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد- مسند جابر بن عبد الله- ج 3 ص 300، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد خلفتم بالمدينة رجالا، ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر، حبسهم المرض".

والحديث في صحيح مسلم ج 3 ص 1518 - كتاب الإمارة- باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر- قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أي سفيان، عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال: "إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض".

والحديث في سنن ابن ماجة ج 2 ص 923 - كتاب الجهاد- باب من حبسه العذر عن الجهاد- قال: حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر".

قال أبو عبد الله بن ماجة: أو كما قال: كتبته لفظا.

والحديث في سنن أبي داود ج 3 ص 12 رقم 2508 - كتاب الجهاد باب في الرخصة في القعود من العذر- قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن حمد، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لقد تركتم بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه" قالوا: يا رسول الله، كيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ فقال:"حبسهم العذر".

(2)

الحديث في مسند أحمد الجزء الثالث مسند جابر ص 360، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عثمان بن رفاعة الأنصاري، ثم الزرقى عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى سعد بن معاذ حين توفى قال: فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع في قبره وسوى عليه سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبحنا طويلا، ثم كبر فكبرنا، فقيل: يا رسول الله لم سبحت، ثم كبرت؟ ، قال: "لقد تضايق

إلخ".

وورد الحديث أيضًا بنفس الجزء مسند جابر ص 377، وبنفس السند بلفظ: لما دفن سعد ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبح الناس معه طويلا ثم كبر فكبر الناس، ثم قالوا: يا رسول الله، مم سبحت؟ ، قال: "لقد تضايق.

الحديث".

والحديث بالمعجم الكبير للطبرانى الجزء السادس ص 14 برقم 5346 قال: حدثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلى، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني معاذ بن رفاعة، عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله قال: لما دفن سعد بن معاذ ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح فسبح الناس معه طويلا، ثم كبر فكبر الناس معه، فقالوا: يا رسول الله مم سبحت؟ ، قال: لقد تضايق .. إلخ. =

ص: 687

343/ 17390 - "لَقَدْ رَأَيتُ الآن مُنْذُ صَلَّيتُ لَكُم الْجَنَّة والنَّارَ، مُمَثَّلَتَينِ فِي قِبْلَةِ هَذَا الْجِدَارِ، فَلَم أَرَ كاليوم فِي الخيرِ والشَّرِّ".

خ عن أنس (1).

344/ 17391 - "لَقَدْ همَمْتُ أَنْ آمُرَ صَارخًا يَصْرُخُ بِالصَّلاةِ، ثُمَّ أَتَخَلَّفُ عَلَى رِجالٍ يَتخَلَّفُونَ عن الصَّلاةِ فأُحَرِّقَ عَلَيهم بُيُوتَهم".

ط عن جابر (2).

345/ 17392 - "لَقَدْ شَيَّعَ هَذهِ السُّورَةَ من الملائِكَةِ مَا سَدَّ الأُفُقَ -يعني: سورةَ الأنعام".

ك وتُعُقِّبَ، هب عن جابر (3).

= والحديث في مجمع الزوائد كتاب الجنائز باب ضغطة القبر ج 3 ص 46 وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح قال الحسينى: فيه نظر قلت: ولم أجد من ذكره غيره ولعلك تلحظ معى: أن محمود بن محمد بن عبد الرحمن هذا غير موجود في سند الطبراني أو في سند أحمد إنما الموجود عند الطبراني محمد بن عبد الرحمن، وعند أحمد: محمود بن عبد الرحمن.

(1)

الحديث أورده البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة ج 1 ص 190 قال: حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا هلال بن علي، عن أنس بن مالك قال: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رقى المنبر فأشار بيديه قبل قبلة السجد ثم قال: "لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير والشر ثلاثا".

والحديث في الجامع الصغير الجزء الخامس ص 279 برقم 7296 ورمز له المصنف بالصحة.

(2)

الحديث ورد بلفظه في مسند أبي داود الطيالسى الجزء السابع ص 238 برقم 1717 فيما رواه محمد بن المنكدر، عن جابر، وسنده.

حدثنا أبو داود، قال: حدثنا طلحة عن محمد بن المنكدر، قال: أخبرني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد هممت أن آمر صارخا يصرخ بالصلاة،

الحديث".

وأورده صاحب المطالب العالية في كتاب الصلاة باب صلاة الجماعة ج 1 ص 111 رقم 402.

(3)

الحديث بالمستدرك، الجزء الثاني، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الأنعام ص 314 - 315 - قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل (قالا) حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدى، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ إسماعل بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "لقد شيع

إلخ".

وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: قال الحاكم: فإن إسماعيل هو السدى (قلت): لا والله، لم يدرك جعفر السدى وأظن هذا موضوعًا اهـ.

ص: 688

346/ 17393 - "لَقَدْ لَقيتُ من قومِكِ، وَكَانَ أشَدَّ مَا لَقَيتُ مِنْهم يَوْمَ الْعَقَبة، إِذْ عَرضْت نَفْسِى عَلَى ابن عَبدِ يَا لِيلِ بن عَبْدِ كلالِ فَلَمْ يُجِبِنْى إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِى فَلَمْ أَستَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالبِ، فَرَفَعْتُ رأَسِى فإِذَا أَنا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظلَّتْنِى فَنَظَرْتُ فإِذَا فِيها جِبْرِيلُ فَنَادَانِى، فَقَال: إنَّ اللهَ قَدْ سَمَع قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيكَ، وَقدْ بَعثْتُ إِلَيكَ مَلَكَ الْجِبالِ لِتَأمُرَهُ بِمَا شِئَتِ مِنْهُمْ، فَنَادَانى مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَليَّ ثم قال: يَا مُحَمَّدُ، فَقَال: ذَلك فَمَا شئِت إِنْ شَئَتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيهِمْ الأَخْشبَينِ؟ ، قلت: بل أَرْجُو أَنْ يُخْرِج الله من أصلابهم من يَعْبُدُ اللهَ وَحْده لَا يُشْركُ به شيئًا".

حم، خ، م عن عائشة (1).

347/ 17394 - "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ الَّليلَةَ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِليَّ مِمَّا طَلعَتْ الشَّمسُ: إنَّا فتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبينًا".

حم، خ، ت عن عمر (2).

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، الجزء الرابع كتاب، بدء الخلق، باب: إذا قال أحدكم آمين، ص 139، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا ابن وهب وقال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ ، قال:"لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة .. إلخ".

وأخرجه مسلم في صحيحه بالجزء الثالث، كتاب الجهاد والسير، باب ما لقى النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين ص 1420 برقم 113 - (1795) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرج، وحرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد العامرى (وألفاظهم متقاربة) قالوا: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال: "لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة".

قال القاضي: قرن الثعالب هو قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد وهو على مرحلتين من مكة وأصل القرن: كل جبل صغير ينقطع من جبل كبير، انظر نفس الصفحة بصحيح مسلم.

(2)

الحديث أخرجه البخاري، الجزء الخامس، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية ص 165 - 161 - ، قال: حدثني عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا، فسأله عمر بن الخطاب عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، وقال عمر بن الخطاب: ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول =

(م- 44 - جمع الجوامع ج 6)

ص: 689

348/ 17395 - "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِن الدُّنْيَا جَميعًا (إِنَّا فَتحَنَا لك) إِلى قوله (عَظِيمًا) ".

م عن أنس (1).

349/ 17396 - "لَقَدْ رأَيتَنِى في الحِجْرِ وَقُرَيشٌ تَسأَلُنِى عَن مَسْراى، فَسَأَلَتْنِى عن أَشْيَاءَ مِنْ بَيتِ المقدِس لَمْ أُثْبِتْها (2)، فَكُرِبْتُ كَرْبًا مَا كُرِبتُ مِثْله قَطُّ فَرَفَعَهُ اللهُ لي أَنْظُرُ إِلَيهِ

= الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك قال عمر: فحركت بعيرى، ثم تقدمت أمام المسلمين، وخشيت أن ينزل في قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بى قال: ققلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: "لقد أنزلت على الليلة

إلخ" ومعنى (نزرت) ألححت عليه في السؤال.

والحديث بمسند أحمد الجزء الأول، مسند عمر ص 31 قال: حدثني عبد الله، حدثني أبي، حدثني أبو نوح، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فسألته عن شيء ثلاث مرات فلم يرد على، قال: فقلت لنفسى ثكلتك أمك يا بن الخطاب نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فلم يرد عيك، قال: فركبت راحلتى، فتقدمت مخافة أن يكون نزل في شيء، قال: فإذا أنا بمناد ينادى يا عمر؟ ، قال: فرجعت وأنا أظن أن نزل في شيء، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نزلت على البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها

إلخ".

والحديث بتحفة الأحوذي الجزء التاسع سورة الفتح ص 147 برقم 3315 قال: حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن خالد بن عثمة، أخبرنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت، ثم كلمته فسكت فحركت راحلتى فتنحيت فقلت: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يكلمك، ما أخلقك بأن ينزل فيك قرآن قال: فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بى قال: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا بن الخطاب: لقد أنزل على هذه الليلة سورة ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس، إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا".

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح أهـ.

ورواية مسلم في صحيحه هي الحديث الآتي.

(1)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه مختصر صحيح مسلم الجزء الثاني ص 80 برقم 1178 باب في غزوة ذي قرد، قال: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما نزلت (إنا فنحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر لك الله) إلى قوله (فوزا عظيما) مرجعه من الحديبية، وهم يخالطهم الحزن والكآبة (وقد نحر الهدى بالحديببة)، فقال:"لقد أنزلت على آية. . إلخ".

(2)

أثبت الشيء إذا عرفه حق المعرفة، قاموس ثبت.

ص: 690

مَا سَأَلُونِى عن شَىْءٍ إِلَّا أَنْبأتُهم بِه، وَقَدْ رَأَيتُنِى في جَمَاعَةٍ من الأَنْبِيَاءِ، فإِذَا مُوسى-عليه السلام قَائِمٌ يُصَلِّي، فإِذَا رَجُلٌ جَعْدٌ ضَرْبٌ كَأَنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ، وإِذَا عيسى بن مَريَم قَائِم يُصَلِّي أَقْربُ النَّاسِ به شَبَهًا عُرْوَةُ بن مَسْعُودٍ الثقَفِيُّ، وإِذَا إِبْرَاهيمُ قَائمٌ يُصلِّى، أَشْبَهُ النَّاسِ بِه صَاحِبُكمْ -يعني نفسه- فَحَانَتْ الصَّلاةَ فأَمَمْتُهم، فلمَّا فَرَغْتُ من الصَّلاةِ، قَال قائل:"يَا مُحمَدُ هَذَا مالك صَاحِبُ النَّارِ فَسَلِّمَ علَيهِ، فالْتَفَتُّ إِلَيّه فبدأَنِى بالسَّلامِ".

م عن أبي هريرة (1).

350/ 17397 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالِ يَتَخلَّفُونَ عَن الْجُمُعَةِ بُيُوتَهَم".

حم، ش، م، عن ابن مسعود (2).

(1) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه الجزء الأول بشرح النووي في كتاب الإيمان، باب ذكر المسيح بن مريم والمسيخ الدجال ص 156 برقم 278 (172)، قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا هجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز (وهو ابن أبي سلمة) عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيتني في الحجر، وقريش تسألنى عن مسراى

إلخ"، وقد ذكر كلمة (ضرب) قبل كلمة (جعد)، وفي آخره قال:(قال لي قائل)، بدلا من (قال قائل) التي هنا.

(2)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، مختصر صحيح مسلم الجزء الأول باب التشديد في التخلف عن صلاة العشاء والصبح في جماعة، ص 93 برقم 326 قال: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس

إلخ".

والحديث في مسند أحمد الجزء الأول مسند عبد الله بن مسعود ص 402 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن الأحوص، عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: "لقد هممت أن آمر رجلا

إلخ".

قال أحمد: قال زهير: حدثنا إسحاق أنه سمعه من أبي الأحوص وورد الحديث بمسند أحمد بنفس الجزء ص 394 بنفس السند والحديث بالمستدرك، الجزء الأول، كتاب الجمعة ص 292 قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن ملجان، حدثنا عمرو بن خالد الحراني، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة "لقد هممت أن آمر رجلا

إلخ"، إلا أنه قال: "ثم أحرق على قوم"، بدلا من "ثم أحرق على رجال" التي هنا وقال الحاكم: وهكذا رواه أبو داود الطيالسى عن زهير، وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما خرج بذكر العتمة وسائر الصلوات أهـ.

والحديث بالصغير الجزء الخامس ص 281 برقم 7299، ورمز له المصنف بالصحة.

ص: 691

351/ 17398 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بلالا فَيُقيمُ الصَّلاةَ، ثم أَنْصَرفَ إِلى قَوْم يَسْمَعُونَ النِّدَاءَ فَلَا يُجِيبُوا فأُحِرَّقُ عَلَيهم بُيُوتَهُم".

طب عن ابن مسعود (1).

352/ 17399 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آتِى هَؤُلاءِ الَّذِينَ يتخلَّفُونَ عن الصَّلاةِ فأَحْرِقُ علَيهم بُيُوتَهم".

ك عن ابن أم مكتوم (2).

353/ 17400 - "لَقَدْ عُذْتِ بَعَظِيمٍ، الْحَقِى بأَهِلِكِ".

خ عن عائشة أن (ابنة الجَوْن) لما أُدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ودَنَا مِنْها قالت: أعوذُ بالله منك، قال: فذكره (3).

(1) هكذا بالأصل (فلا يجيبوا) والقياس (فلا يجيبون): الحديث بالمعجم الكبير، الجزء العاشر ص 86 برقم 9981 قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرى، حدثنا مقدم بن محمد، حدثنا عمر القاسم بن يحيى، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر بلالا يقيم الصلاة

إلخ".

والحديث بمجمع الزوائد الجزء الثاني، باب التشديد في ترك الجماعة ص 43، قال: وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر بلالا فيقيم الصلاة، ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا

إلخ".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجاله الصحيح.

وهو عند مسلم بلفظ: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس

إلخ"، انظر الحديث قبله.

(2)

ورد الحديث في المستدرك الجزء الأول كتاب الصلاة ص 247 ولفظه: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن يونس الضبى، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن شداد، عن ابن أم مكتوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل الناس في صلاة العشاء فقال:"لقد هممت أن آتى هؤلاء الذي يتخلفون عن هذه الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم"، فقام ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله لقد علمت ما بى وليس لي قائد، قال: أتسمع الإقامة قال: "نعم، قال فاحضرها، قال: يا رسول الله: إن بيني وبينها نخلا وشجرًا وليس لي قائد قال: أتسمع الإقامة، قال: نعم، قال: فاحضرها، ولم يرخص له.

(3)

ورد الحديث في صحيح البخاري الجزء السابع كتاب الطلاق باب من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق؟ ص 53 ولفظه: حدثنا الحميدى، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، قال: سألت الزهري أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استعاذت منه؟ ، قال: أخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنه أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك فقال لها: "لقد عذت بعظيم، الحقى بأهلك"، قال أبو عبد الله رواه حجاج بن أبي منيع عن جده الزهري، أن عروة أخبره أن عائشة قالت:

الحديث.

ص: 692

354/ 17401 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُرْسلَ إِلى أَبى بَكْرٍ وابنه فأَعْهَد أَنْ يَقُولَ الْقَائِلونَ أوْ يَتَمَّنَى المُتَمَنُّونَ، ثمَّ قُلت: يَأَبى اللهُ ويَدْفعُ الْمُؤمِنُونَ".

خ عن عائشة (1).

355/ 17402 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَلْعَنَهُ لَعْنًا يَدْخُلُ مَعَهُ قَبْرَهُ، كَيفَ يُوَرِّثُهُ وَهُوَ لَا يَحِلُّ لَهُ؟ ، كيفَ يَستخدِمُهُ وَهو لَا يَحِلُّ لَهُ؟ ، وهو يعدوه في سَمْعِه وبصره".

حم، م، د، طب عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة مُجح عَلى باب فُسطاط فَقال له:"يريد أن يُلم بها؟ "، قالوا: نعم، قال: فذكره (2).

(1) الحديث ورد بصحيح البخاري طبعة الشعب جزء 7 كتاب الطب ص 155 ولفظه: حدثنا يحيى بن يحيى أبو زكريا أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: وارأساه، فقال صلى الله عليه وسلم:"ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك"، فقالت عائشة: واثكلياه والله إني لأظنك تحب موتى ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرسًا ببعض أزواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل أنا وارأساه، لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد أن يقول القائلون، أو يتمنى المتمنون ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون، أو يدفع الله، ويأبى المؤمنون".

وابنه: قال في الفتح: كذا للأكثر بالواو وألف الوصل والموحدة والنون، ووقع في رواية مسلم أو ابنه بلفظ (أو) التي للشك أو للتخيير وفي أخرى و (أو آتيه) بهمزة ممدودة بعدها مثناه مكسورة ثم تحتانية ساكنة من الإتيان بمعنى المجئ والصواب الأول ونقل كلاما طيبا فانظره.

(2)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، الجزء الثاني بشرح النووي كتاب النكاح، باب تحريم وطء الحامل المسبية، ص 1065 برقم 139 (1441) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الرحمن بن جبير يحدث عن أبيه، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى بأمرأة مجح (*) على باب فسطاط فقال:"لعله يريد أن يلم بها؟ فقالوا: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن ألعنه لعنا. . إلخ"، غير أنه لم يذكر الجملة الأخيرة وهي "وهو يعدوه في سمعه وبصره".

والحديث بمسند أحمد الجزء الخامس مسند أبي الدرداء ص 195 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى، عن شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مجحًا على باب فسطاط أو طرف فسطاط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل صاحبها يلم (* *)؟ قالوا: نعم، قال:"لقد هممت أن ألعنه. إلخ" بدون ذكر الجملة الأخيرة أيضًا. =

===

(*) مجح: اسم فاعل من أجحت: أي قربت ولادتها.

(* *) يلم بها: أي يطؤها وكانت حامل مسبية لا يحل جماعها حتى تضع.

انظر صحيح مسلم بنفس الصفحة وانظر ص 247 من سنن أبي داود الجزء الثاني.

ص: 693

356/ 17403 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَن أنْهى عَنْ الغيلَةِ حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّوم وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فلا يَضُرُّ أَوْلَّادَهُم".

مالك، حم، م، د، ت، ن، هـ عن عائشة عن جذامة بن وهب (1).

= وكذلك ورد الحديث بمسند أحمد أيضًا الجزء السادس ص 446 بنفس السند والمتن.

والحديث بسنن أبي داود الجزء الثاني ص 614 برقم 2156 قال: حدثنا النفيلى، حدثنا مسكين، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة فرأى امرأة مجحا فقال:"لعل صاحبها ألم بها، قالوا: نعم، فقال: "لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره. إلخ".

(1)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بالجزء الثاني بشرح النووي، كتاب النكاح، باب جواز الغيلة، وهي وطء المرضع، وكراهة العزل ص 1066 برقم 140 (1442)، قال: حدثنا خلف بن هشام، حدثنا مالك بن أنس حدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له)، قال: قرأت على مالك، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب الأسدية: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة. إلخ الحديث".

قال مسلم: وأما خلف فقال: عن جذامة الأسدية، والصحيح ما قاله يحيى، بالدال.

والحديث بالموطأ الجزء الثاني باب جامع ما جاء في الرضاعة ص 117 بسنده ولفظه، وقال مالك: الغيلة أن يمس الرجل امرأته وهي ترضع أهـ.

والحديث بمسند أحمد، الجزء السادس، مسند عائشة ص 361 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن مالك عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة أن جذامة بنت وهب، حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لقد هممت أن أنهى عن الغيلة .. إلخ الحديث".

والحديث بسنن أبي داود، الجزء الثاني، كتاب الطب ص 9 بوقم 3882 قال: حدثني القعنبي، عن مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن جذامة الأسدية. إلخ.

والحديث بتحفة الأحوذي، الجزء السادس، كتاب الطب ص 249 برقم 5219، قال: حدثنا عيسى بن أحمد، حدثنا ابن وهب، حدثني مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب الأسدية أنها سمعت

إلخ الحديث.

قال عيسى بن أحمد: وحدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني مالك عن أبي الأسود نحوه.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب أهـ.

والحديث بسنن النسائي، الجزء السادس، كتاب النكاح، باب الغيلة ص 88، قال: أخبرنا عبيد الله، وإسحق بن منصور، عن عبد الرحمن، عن مالك، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة أن جذامة بت وهب حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لقد هممت أن أنهى عن الغيلة إلخ الحديث". =

ص: 694

357/ 17404 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَن لَا أَقْبلَ هَديَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشيٍّ، أَوْ أَنْصَاريٍّ، أَوْ ثَقَفيٍّ أوْ دُوسيٍّ".

عب، ش، ن، ق عن أبي هريرة (1).

= والحديث بسنن ابن ماجة الجزء الأول، كتاب النكاح، باب الغيل ص 648 برقم 2011 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن محمد عبد الرحمن بن نوفل القرشى، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب الأسدية، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقد أردت أن أنهى عن الغيال، فإذا فارس والروم يغيلون فلا يقتلون أولادهم".

كما ورد الحديث بالصغير الجزء الخامس ص 280 برقم 7298 ورمز له المصنف بالصحة.

وجذامة بنت وهب الأسدية، ويقال بالحاء المعجمة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رضاع الحامل، وروت عنها أم المؤمنين عائشة، أخرج حديثها في الموطأ (بنفس اللفظ المذكور هنا) وفي بعض طرقه عند مسلم: عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة بن وهب قالت: حضرت عند النبي صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول: فذكرت الحديث، وفيه ذكر العزل، وأنه الوأد الخفى، وأورده ابن منده بلفظ الموطأ في جدامة بنت جندل انظر الإصابة الجزء الثاني عشر ص 171.

(1)

الحديث بالمصنف لعبد الرزاق، الجزء التاسع كتاب المواهب باب الهبات ص 105 برقم 16521، قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس قال: عن أبيه قال: وهب رجل النبي صلى الله عليه وسلم فأثابه، فلم يرض فزاده فلم يرض، فزاده -أحسبه قال- ثلاث مرات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد هممت أن لا أقبل هبة -وربما قال معمر، ألا أتهب- إلا من قريشى، أو أنصارى، أو ثقفى".

والحديث بالنسائي الجزء السادس، كتاب العمرى ص 237 قال: أخبرنا أبو عاصم حشيش بن أصرم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد هممت أن لا أقبل هدية

إلخ".

والحديث بسنن البيهقي، المجلد السادس، كتاب الهبات، باب المكأفاة على الهبة ص 180، قال: حدثنا الشيخ الإمام أبو الطيب، سهل بن محمد بن سليمان إملاء، والفقيه أبو الحسن بن أبي المعروف قراءة عليه، قالا: حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمى، أنبأنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا ابن عجلان، عن المقبرى، عن أبي هريرة أن رجلا أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة، فأثابه منها بست بكرات فسخطها الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من يعذرنى من فلان، أهدى إلى لقحة، وكأنى أنظر إليها في وجه بعض أهلى فأثبته منها بست بكرات فتسخطها، فقد هممت والله أن لا أقبل هدية إلا أن تكون من قرشى أو أنصارى، أو ثقفى، أو دوسى".

قال أبو عاصم: وكان أبو هريرة دوسيا، ولكن هذا في حديث آخر أهـ.

وورد الحديث بالصغير، الجزء الخامس صفحة رقم 280 برقم 7297، وعزاه إلى النسائي عن أبي هريرة ورمز له المصنف بالصحة.

وقال المناوى: قال عبد الحق، وليس إسناده بالقوى، قال الحافظ العراقي: رجاله ثقات، وعزاه الهيثمي لأحمد والبزار، ثم قال: رجال أحمد رجال الصحيح، أهـ وقال: ولعل المؤلف ذهل عنه أهـ، وانظر الحديث بعده.

ص: 695

358/ 17405 - "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَتَّهِبَ هَبَةً إِلَّا مِنْ أَنْصَارىٍّ، أَوْ قُرَشىٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ".

حم، طب، بز عن ابن عباس (1).

359/ 17406 - "لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيم، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى منْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيهِ، تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِه شيئًا، وتُقيمُ الصلاةَ المكتوبةَ، وتؤتى الزَّكَاةَ المفروضةَ وتَصُومُ رمضانَ، وتَحجُّ البيتَ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الخيرِ؟ ، الصومُ جُنَّةٌ، والصدقةُ تَطفئُ الخَطِيئَةَ كما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ في جوفِ الليلِ، أَلا أُخبركُ برأسِ الأَمرِ وَعَمُودِهِ وَذرْوَةِ سَنَامِهِ: رَأسُ الأَمْرِ الإِسلامُ مَنْ أَسْلَمَ سَلِم، وَعمَودُهُ الصلاةُ، وذِرْوَةُ سَنَامِه الجهادُ، أَلا أُخْبرُكَ (*) بمَلاكِ ذلِكَ كُلِّه؟ كُفَّ عَلَيكَ هَذَا- وأَشَارَ إِلى لِسَانِهِ، قَال: يَانَبيَّ اللهَ وَإِنَّا لمؤَاخَذونَ بِمَا نَتكلَّمُ بِه؟ ، قال: ثَكَلَتكَ أَمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكبُّ الناسَ في النَّارِ عَلَى وَجُوهِهم، أَوْ عَلَى مَنَاخِرَهم في النَّارِ إِلا حَصَائِدِ أَلْسَنَتِهم".

(1) الحديث بمسند أحمد، الجزء الأول، مسند ابن عباس صفحة 295 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يونس، حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس أن أعرابيا وهب للنبي صلى الله عليه وسلم هبة، فأثابه عليها، قال: رضيت؟ ، قال: لا، قال: فزاده، قال: رضيت؟ ، قال: لا، قال: فزاده، قال: رضيت؟ ، قال: نعم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشى، أو أنصارى، أو ثقفى".

والحديث بالمعجم الكبير، الجزء الحادي عشر ص 18 برقم 10897، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يونس

إلخ وورد أيضًا بمجمع الزوائد، الجزء الرابع ص 148 باب: ثواب الهدية والثناء والمكافأة، قال: عن ابن عباس أن إعرابيا وهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هبة، فأثابه عليها، قال: أرضيت؟ قال: لا

إلخ الحديث".

قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار، وقال: إن أعرابيا أهدى بدل وهب، والطبراني في الكبير، وقال: وهب ناقة فأثابه عليها، ورجال أحمد رجال الصحيح أهـ.

===

(*) ملاك بكسر الميم وفتحها قوام الشيء ونظامه وما يعتمد عليه فيه.

ص: 696

ط، حم، ت حسن صحيح، هـ، ك، هب عن معاذ، زاد طب، هب:"إِنَّكَ لَنْ تَزَال سَالِمًا مَا سَكَتَّ فإِذَا تَكَلَّمْتَ كُتْبَ لَكَ أَوْ عَلَيكَ"(1).

(1) الحديث بتحفة الأحوذي، الجزء السابع، باب ما جاء في حرمة الصلاة ص 362 برقم 2749، قال: حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلنى الجنة، ويباعدنى عن النار، قال:"لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه- تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: "ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة

إلخ".

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح أهـ.

وقال شارح التحفة: أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة أهـ، والحديث بسنن ابن ماجة، الجزء الثاني ص 314، كتاب الفتن برقم 3873، قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدنى، حدثنا عبد الله بن معاذ عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى من النار قال:"لقد سألت عظيما، إنه ليسير على من يسره الله عليه".

وورد الحديث بمسند أبي داود الطيالسى، الجزء الثاني ص 76 برقم 560 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عروة بن النزال -أو النزال بن عروة-، عن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن عمل يدخلنى الجنة قال: "بخ بخ لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله، صل الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة أو لأخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه أما رأس الأمر فالإسلام، من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، ألا أدلك على أبواب الخير؟ ، الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطايا، وتلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} إلى الآخر الآية، ألا أخبرك بأملك ذلك كله؟ قال: فاطلع ركب أو راكب فخشيت أن يشغلوا عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شعبة: أو كلمة نحوها قال: فقلت: يا رسول الله، قولك أولا أدلك على أملك ذلك كله، قال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى لسانه قال: فقلت: يا رسول الله، وإنا لنؤاخذ بما نتكلم بألسنتنا؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".

وورد الحديث بمسند أحمد الجزء الخامس، مسند معاذ بن جبل ص 231 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا الرزاق أنا معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، قال: كنت مع النى صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلنى الجنة، ويباعدنى من النار، قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئًا

إلخ".

كما ورد الحديث أيضًا بنفس الجزء ص 237 بنفس الإسناد عن معاذ بن جبل. =

ص: 697

360/ 17407 - "لَقدْ قَرأتُها -يعني: سورةَ الرَّحمنِ- على الجنِّ لَيلَةَ الْجنِّ، فكانوا أَحْسَن مَرْدُودًا منْكمُ، كُنتُ كُلَّما أَتيتُ على قولِه: "فَبأَيِّ آلاءِ رَبكمَا تكَذِّبَان" قَالُوا: وَلا بِشَئٍ من نِعَمِكَ رَبَّنا نُكذِّبُ فَلَكَ الْحمْدُ".

ت غريب عن جابر (1).

= والحديث بمجمع الزوائد الجزء الخامس، باب فضل الجهاد ص 262 قال: وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بالناس قبل غزوة تبوك فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح، ثم إن الناس ركبوا، فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة، ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق، تأكل وتسير، فبينا معاذ على أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقة تأكل مرة وتسير مرة أخرى، عثرت ناقة بلال فحكها بالزمام، فهبت حتى تقرب منها ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف عنه قناعه، فالنفت فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ، فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معاذ فقال: لبيك يا رسول الله، فقال أدن دونك، فدنا منه حتى لصقت راحلتهما إحداهما بالأخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما كنت أحب الناس منا كمكانهم من البعد، فقال معاذ: يا رسول الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا كنت ناعسًا؟ فلما رأى معاذ بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلوته به قال: يا رسول الله أئذن لي أسألك عن كلمة أمرضتنى وأسقمتنى وأحزنتنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل عما شئت، قال: يا رسول الله حدثني بعمل يدخلنى الجنة لا أسألك عن شيء غيره، قال رسول صلى الله عليه وسلم بخ بخ بخ، لقد سألت لعظيم، لقد سألت لعظيم، لقد سألت عظيم ثلاثا وإنه ليسير على من أراد الله به الخير (ثلاثا) فلم يحدثه بشيء إلا أعاده ثلاث مرات حرصا لكيما يتقنه عنه، فقال نبي صلى الله عليه وسلم: "تؤمن بالله واليوم الآخر، وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئًا حتى تموت وأنت على ذلك .. إلخ.

قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه أهـ.

(1)

الحديث ورد بتحفة الأحوذي، الجزء التاسع باب تفسير سورة الرحمن ص 177، قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا فقال: لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم، كنت كلما أتيت على قوله:"فباى آلاء ربكم تكذبان"، قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد".

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد، وأضاف: قال أحمد بن حنبل: كان زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروى عنه بالعراق كأنه رجل آخر قلبوا اسمه يعني لما يروون عنه من المناكير وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمد مناكير وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة وقال صاحب التحفة: أخرجه ابن المنذر والحاكم وصححه البيهقي والبزار وأضاف قال في التقريب، وزهير بن محمد التميمى أبو المنذر الخراساني سكن الشام ثم الحجاز ورواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها وأضاف، قال البخاري عن أحمد: كان زهير الذي يروى عنه الشاميون آخر.

ص: 698

361/ 17408 - "لَقدْ ابْتدَرَهَا إِثْنَا عَشَر مَلَكًا فَمَا نَهْنَهها شَيءٌ دُونَ الْعرش".

ن عن وائل بن حجر قال. سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول في الصلاة: الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه. قال: فذكره (1).

362/ 17409 - "لَقدْ رَأَيتُ بِضعةً وثَلاثينَ مَلَكًا يَبْتَدرُونَها أَيهم يَكتبُهَا أَوَّلُ".

حم، خ، ن عن رِفاعة بن رافع قال: كُنَّا نصلى يومًا وَرَاءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال رجلٌ وراءه: ربنا لكَ الحمد حمدًا كثيرا طيبًا مباركًا فيه، فَلَمَّا انصرف قال: من المتكلم آنفًا: قال رجل: أَنا، قال فذكره (2).

(1) الحديث بسنن النسائي الجزء الثاني كتاب الإمامة باب قول المأموم إذا عطس خلف الإمام ص 112 قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كبر رفع يديه أسفل من أذنيه، فلما قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: آمين فسمعته وأنا خلفه قال: فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال: من صاحب الكلمة في الصلاة؟ ، فقال الرجل: أنا يا رسول الله، وما أردت بها بأسًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما نهنهها شيء دون العرش".

قال النسائي قوله (فما نهنهها): أي ما منعها وكفها عن الوصول إليه أهـ وانظر الحديث الآتي.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 340 مسند رفاعة بن رافع الزرقى -رضي الله تعالى عنه- قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: قرأت على عبد الرحمن بن مهدى مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى الزرقى، عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقى قال:"كنا نصلى يومًا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من المتكلم آنفا؟ ، قال الرجل أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولًا".

والحديث في عمدة القارئ شرح صحيح البخاري ج 5 ص 137 كتاب -مواقيت الصلاة- باب فضل: "اللهم ربنا لك الحمد"، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقى، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقى: قال: كنا يومًا نصلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: ربنا لك الحمد حمدًا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال: من المتكلم؟ ، قال: أنا، قال:"رأيت بضعة وثلاثين ملائكة يبتدرونها أيهم يكتبها أول"، قال العلامة العينى: رفاعة بن رافع بن مالك الزرقى شهد المشاهد روى له أربعة وعشرون حديثًا للبخارى ثلاثة: مات زمن معاوية رضي الله عنه. =

ص: 699

363/ 17410 - "لَقدْ احْتظَرْتِ بحِظَارَةٍ شَديدَة من النَّار".

ن عن أَبي هريرة أَن امرأة قالت: يا رسول الله قدَّمتُ ثلاثةً من الْولَدِ قَال: فَذَكرهُ، البَغوى، والباوردى، وابن قانع، وأَبو مسعود الرازي في مسنده، طب، ض عن زهير بن علقمة إِلا أَن فيه قالت: مات لي ابنان (1).

364/ 17411 - "لَقدْ دَنَتْ مِنِّي الجنةُ حَتَّى لَو اجْترأتُ عَلَيَها لَجئتُكمْ بِقطَافٍ من قِطافِها، ودَنَتْ مِنِّي النارُ حتى قلتُ: أَى رَبِّ وَأَنَا فِيهم؟ ورأَيتُ امْرأَةً تَخْدِشُها هِرَّةٌ لَها: فَقُلت: ما شَأن هَذِه؟ قال: حَبَسَتْهَا حتى ماتَتْ جُوعًا، لَا هِى أَطعَمَتْهَا وَلَا هِى أَرْسَلتها تأكل من خَشاشِ الأَرْضِ".

حم، هـ عن أَسماء بنت أَبى بكر (2).

= والحديث في سنن النسائي ج 2 ص 196 - كتاب الافتتاح- باب ما يقول المأموم قال: أخبرنا محمد بن سلمة قال أنبأنا ابن القاسم عن مالك قال: حدثني نعيم بن عبد الله، عن علي بن يحيى الزرقى، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع وذكر الحديث.

(1)

الملحوظ أن في الأصول (حظارة) وما في المراجع (حظار) والمعنى واحد، والحديث في سنن النسائي ج 4 ص 26، كتاب الجنائز -من قدم ثلاثة- قال: أخبرنا إسحاق، قال: أنبأنا جرير، قال: حدثني طلق بن معاوية بن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها يشتكى فقالت: يا رسول الله أخاف عليه وقد قدمت ثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد احتظرت بحظار شديد من النار".

قال الإمام السيوطي: (إحتظرت بحظار شديد من النار) أي: احتميت منها بحمى عظيم يقيك حرها ويؤمنك دخولها.

وقال السندى: (إحتظرت بحظار شديد

إلخ) بفتح حاء مهملة وتكسر هو ما يجعل حول البستان من قضبان والاحتظار فعل الحظار أي: قد احتميت بحمى عظيم من النار.

وفي مجمع الزوائد ج 3 ص 8 كتاب الجنائز- باب فيمن مات له ابنان- قال وعن زهير بن أبي علقمة قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت: يا رسول الله إنه قد مات لي ابنان سوى هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد احتظرت من دون النار بحظار شديد" قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 350 - 351 مسند أسماء بنت أبي بكر قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا موسى بن داود قال: ثنا نافع -يعني ابن عمر- عن ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكسوف فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال: "دنت منى الجنة حتى لو اجترأت لجئنكم بقطاف من قطافها ودنت منى النار =

ص: 700

365/ 17412 - "لَقدْ أَكَلَ الدَّجَّالُ الطَّعَامَ وَمَشَى في الأَسْواقِ".

حم، طب عن عمران بن حصين (1).

366/ 17413 - "لَقدْ تَرَكْتُكُم عَلَى الْبَيضَاء، لَيلُها كَنَهَارِهَا، لَا يَزيغُ عَنْها بَعْدِى إِلَّا هَالِكٌ، ومَنْ يَعْش مِنْكم فَسَيَرى اختلافًا كَثيرًا، فَعَلَيكم بما عَرفْتُم من سُنَّتى، وَسُنَّةِ الخُلفَاءِ الْمهْدِيِّينَ الرَّاشدين، وَعَليكم بِالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشيًّا، عَضُّوا عَلَيها بالنَّواجِذِ فَإِنَّما المؤمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيثُما قِيدَ انْقَادَ".

= حتى قلت: يا رب وأنا معهم؟ ، وإذا امرأة قال نافع: حسبت أنه قال: تخدشها هرة، قلت: ما شأن هذه قيل لي: حبستها حتى ماتت لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض".

وذكر الإمام أحمد حديثًا آخر من طريق ابن أبي مليكة عن ابن عمر عن أسماء بنت أبي بكر، باللفظ السابق إلا أنه يختلف قليلا، المرجع السابق.

وفي سنن ابن ماجة تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في صلاة الكسوف ج 1 ص 402 ذكر الحديث.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 444 مسند عمران بن حصين قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن عبد الله، ثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق"، يعني الدجال.

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 18 ص 155 برقم 339، في ترجمة علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عمران، قال: حدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادى، ثنا سفيان، عن علي بن زيد، عن الحسن عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقد أكل الدجال الطعام ومشى في الأسواق".

قال المحقق حمدى عبد المجيد السلفى: ورواه أحمد ج 4 ص 444 وقال إسناده: "علي بن زيد بن جدعان"، وهو ضعيف ولا يلتفت إلى ما في المجمع ج 8 ص 2 فإن فيه خلطا ورواه أيضًا الحميدى (832).

وفي مجمع الزوائد ج 8 ص 2 كتاب الفتن- باب منه في الدجال، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق، يعني الدجال"، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد "علي بن زيد"، وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح، وفي إسناد الطبراني "محمد بن منصور النحوي الأهوازى"، ولم أعرفه وبقيه رجاله رجال الصحيح.

ورواية أخرى عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق" يعني الدجال، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وهو لين وثقة العجلي وغيره وضعفه جماعة.

والحديث في الصغير رقم 7288 برواية أحمد عن عمران بن حصين ورمز له بالضعف قال المناوى: قال الهيثمي: فيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 701

حم، طب عن العرباض (1).

367/ 17414 - "لَقدْ أَتَانِى شَيطانٌ فَنَازَعَني ثُمَّ نَازَعِنى فَأخَذْتُ بحَلْقِه فَوَالَّذِى بعثنى بِالْحَقِّ مَا أَرْسَلْتُه حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ لِسَانِه على يَدِي، وَلوْلا دَعْوَةُ سُلَيمَانَ أَصْبَح طَرِيحًا فِي الْمسْجدِ".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 126 مسند العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا معاوية -يعني ابن صالح- عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى أنه سمع العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع: فإذا تعهد إلينا قال: "تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك ومن يعش فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، عضوا عليعا بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 18 ص 247 برقم 629 في ترجمة عبد الرحمن بن عمرو السلمى عن العرباض بن سارية، قال: حدثنا أبو يزيد القراطيسى، ثنا أسد بن موسى (ح) وحدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح قالا: ثنا معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى أنه سمع العرباض بن سارية السلمى يقول: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منه الأعين ووجلت منه القلوب قلنا: يا رسول الله هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا

؟ قال: "لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتى وسنة الخلفاء الراشدين وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد".

وقد أورده بعد حديثين بسنده غير أن اللفظ فيه اختلاف: فهما مبدوءان بقوله صلى الله عليه وسلم "أوصيكم بتقوى الله

إلخ".

(الأنف) قال في النهاية: فيه (المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف) أي: المأنوف، وهو الذي عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به وقيل: الأنف، الذلول، يقال: أنف البعير يأنف فهو لا يمتنع على قائده فهو آنف إذا اشتكى أنفه من الخشاش، وكان الأصل أن يقال مأنوف لأنه مفعول به كما يقال: مصدور ومبطون للذي يشتكى بطنه وصدره وإنما جاء هذا شاذا.

ويروى كالجمل الآنف بالمد وهو بمعناه.

النواجذ قال في النهاية: النواجذ من الأسنان: الضواحك: وهي التي تبدو عند الضحك والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان وعلى الرأى الثاني حديث العرباض "عضوا عليها بالنواجذ" أي: تمسكوا بها كما يتمسك العاض بجميع أضراسه.

ص: 702

ابن أَبي الدنيا في مكائد الشيطان عن الشعبي مرسلًا (1).

368/ 17415 - "لَقدْ أَوْجَزْتَ في الْمسْأَلَةِ وَلَقَدْ أَعْرضْتَ: تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْركُ به شيئًا، وتُصلى الْخَمَس، وتَصُومُ رمضانَ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَأتِيَه النَّاسُ إِلَيكَ فَاكْرَهْهُ لَهمُ".

طب عن معن بن يزيد (2).

(1) جاء في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 298، ما يقوى هذا الحديث، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن عفريتا من الجن تفلت عليّ البارحة ليقطع على الصلاة فأمكننى الله منه فدعته وأردت أن أربطه إلى جنب سارية من سوارى المسجد حتى تصبحوا فتنظروا إليه كلكم أجمعون قال: فذكرت دعوة أخي سليمان "رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدى"، قال: فرده خاسئًا، وانظر ص 104، 105 من الجزء الخامس من مسند الإمام أحمد، فقد ذكر عدة روايات تقوى الحديث الذي معنا وكذلك الجزء الأول منه ص 413 والثالث منه ص 82.

ورقم حديث أبي هريرة في مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ شاكر 7956 قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو في جامع المسانيد ج 7 ص 338 عن هذا الموضع ورواه البخاري ج 6 ص 329 (فتح الباري) عن محمد بن جعفر شيخ أحمد هنا- بهذا الإسناد، ورواه مسلم 1: 152 عن شعبة.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 440 - 441 برقم 1069 - في ترجمة معن بن يزيد السلمى قال: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقى، ثنا وضاح بن يحيى النهشلى، ثنا أبو بكر بن عياش، عن كليب بن وائل، عن أبيه، عن معن بن يزيد قال: جاء أعرابى فأخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله دلنى على عمل يقربنى من الجنة ويباعدنى من النار قال: لقد أوجزت في المسألة ولقد أعرضت تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتصلى الخمس وتصوم رمضان وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فاكرهه لهم".

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 1 ص 48 كتاب الإيمان (باب منه ثالث) قال: وعن معن بن يزيد قال: جاء أعرابى فأخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله دلنى على عمل يقربنى إلخ

الحديث.

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده وائل أبو كليب بن وائل لم أر من ذكره.

وترجمة معن بن يزيد في أسد الغابة ج 5 ص 238 برقم 5047 معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم أبو يزيد السلمى، صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده يكنى أبا يزيد قال يزيد بن حببب: إنه يشهد بدرًا، مع أبيه وجده ولايعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه وجده غيره.

قال أبو عمر: لا يعرف (معن) في البدريين، ولا يصح، وإنما الصحيح حديث أبو الجويرية عنه.

أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلى قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد وعبد الرحمن بن سلام وعدة قالوا: حدثنا أبو عوانة، عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدى وخاصمت إليه فأفلجنى وخطبت إليه فأنكحنى.

ص: 703

369/ 17416 - "لَقدْ شَرَّفكِ اللهُ وَكَرَّمَكِ وَعَظَّمَكِ، وَالْمؤْمِنُ أَعْظَمْ حُرْمَةً مِنْكِ -يعني الكعبة-.

طس عن ابن عمرو (1)(*).

370/ 17417 - "لَقدْ حَسُنَ إِسْلامُ صَاحِبِكُم، لَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيه، وَإِنَّ عِنْدهَ لَزَوْجَتَينِ لَه مِن الْحُورِ الْعِين".

ك عن جابر (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 81 كتاب الإيمان باب منزلة المؤمن عند ربه قال: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نظر إلى الكعبة، فقال: لقد شرفك الله.

الحديث".

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقال في الهامش: قال أبو داود عن أحمد بن حنبل: أصحاب الحديث إذا شاءوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وإذا شاءوا تركوه - كما في تهذيب التهذيب.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 136 كتاب قسم الفئ قال: أخبرني أحمد بن محمد العنزى، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، عن ابن الهاد، عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر فخرجت سرية فأخذوا إنسانا معه غنم يرعاها فجاؤا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يكلم فقال له الرجل: إني قد آمنت بك وبما جئت به، فكيف بالغنم يا رسول الله، فإنها أمانة وهي للناس الشاة والشاتان وأكثر من ذلك؟ ، قال:"أحصب وجوهها ترجع إلى أهلها"، فأخذ قبضة من حصباء أو تراب فرمى بها وجوهها فخرجت تشتد حتى دخلت كل شاة إلى أهلها، ثم تقدم إلى الصف فأصابه سهم فقتله ولم يصل لله سجدة قط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أدخلوه فادخل خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه ثم خرج فقال: لقد حسن إسلام صاحبكم لقد دخلت عليه وإن عنده لزوجتين له من الحور العين"، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: بل كان شرحبيل متهمًا قاله: ابن أبي ذؤيب.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 9 ص 143 كتاب السير باب الأسير يؤمن فلا يكون له أن يغتالهم في أموالهم وأنفسهم.

وفي أسد الغابة ج 5 ص 514 ترجمة (ليسار الحبشى) رقم 5619 ذكر هذه القصة ونسبها إليه.

ترجمة شرحبيل بن سعد في الميزان رقم 3682 وهو شرحبيل بن سعد المدني روى عن زيد بن ثابت وأبي هريرة، قال يحيى القطان: سئل محمد بن إسحاق عنه فقال: نحن لا نروى عنه شيئًا: ثم قاال القطان: العجيب من رجل يحدث عن أهل الكتاب ويرغب عن شرحبيل، قال الفلاس: قد حدث عنه موسى بن عضبة ويحيى بن سعيد الأنصاري وجماعة. =

===

(*) واو عمرو ساقطة من قولة.

ص: 704

371/ 17418 - "لَقدْ أُنْزِلَ عَليَّ عَشْرُ آيَاتٍ، مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجنَّةَ: "قَدْ أَفْلَح الْمؤمنُون" الآيات.

حم، ك عن عمر (1).

372/ 17419 - "لَقدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَى عَبْدٍ أَحْيَاهُ حَتَّى بَلغَ ستِّينَ أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً لَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيه".

حم، ك عن أَبي هريرة (2).

= حجاج الأعور: عن ابن أبي ذئب قال: كان شرحبيل متهما، وقال غير واحد عن ابن معين، ضعيف، وروى بشر بن عمر، عن مالك: ليس بثقة، وروى ابن المديني عن سفيان، قال: لم يكن أحد أعلم بالبدريين منه.

وقال أبو زرعة: فيه لين، وقال ابن عيينة: كان شرحبيل يفتى ولم يكن أحد أعلم بالمغازى منه، وقال ابن سعد: بقى حتى اختلط: انظر الميزان 4/ 266.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 34 مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق أخبرني يونس بن سليم قال: أملى على يونس بن يزيد الأيلى، عن ابن شهاب، عن ابن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القادر سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: كان إذا أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحى يسمع عند وجهه دوى كدوى النحل فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال: "اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وارض عنا وارضنا ثم قال: لقد نزلت على عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ علينا "قد أفلح المؤمنون حتى ختم العشر".

والحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 392 كتاب التفسير عن عبد الرحمن بن عبد القارى عن عمر بن الخطاب قال الحاكم بعد ذكر الحديث: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا فقال: أظنه لا شيء.

والحديث في الصغير برقم 7290 برواية أحمد والحاكم عن عمر ورمز له بالصحة، قال المناوى: قال الحاكم: صحيح فتعقبه الذهبي بأن عبد الرزاق سئل عن شيخه ذا فقال: أظنه لا شيء.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 375 مسند أبي هريرة قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن رجل من بنى غفار عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة لقد أعذر الله إليه".

وجاء في المستدرك للحاكم ج 2 ص 427 كتاب التفسير (سورة الملائكة) فاطر آية 37 - قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة القاضي بمصر مطرف بن مازن ثنا معمر بن راشد سمعت محمد بن عبد الرحمن الغفارى يقول: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لقد أعذر الله إلى عبد عمره ستين أو سبعبن سنة لقد أعذر الله إليه"، وسكت عنه الحاكم والذهبي.

ص: 705

373/ 17420 - "لَقدْ أَعْذَرَ الله إِلَى صَاحِبِ السِّتِّينَ والسَّبْعِينَ".

ابن جرير عن أَبي هريرة (1).

374/ 17421 - "لَقدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَانِى أَنْ يجمعوا حُزمًا مِنْ حَطَبٍ ثُمَّ أَنْطَلِقُ فَأُحَرِّقَ عَلَيهمْ بُيُوتَهُمْ لا يشْهَدُون الجمعةَ".

ق عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث أورده ابن كثير في تفسيره سورة فاطر الآية: 37 ج 6 ص 540 بعد إيراد طرق كثيرة صحيحة منها طريق ارتضاها البخاري وأخرجها في صحيحه قال: طريق أخرى عن أبي هريرة قال ابن جرير: حدثني أحمد بن الفرج أبو عتبة الحمصى، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا الطرف بن مازن الكنانى، حدثني معمر بن راشد قال: لقد سمعت محمد بن عبد الرحمن الغفارى يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أعذر الله عز وجل في العمر إلى صاحب الستين سنة والسبعين" وقال: لقد صح هذا الحديث من هذه الطرق فلو لم يكن إلا الطريق التي ارتضاها أبو عبد الله البخاري شيخ هذه الصناعة لكفت، وقول ابن جرير إن في رجاله بعض من يجب التثبت في أمره لا يلتفت إليه مع تصحيح البخاري والله أعلم.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 3 ص 56 كتاب الصلاة جماع أبواب فضل الجماعة والعذر بتركها -باب فرض الجماعة في غير الجمعة على الكفاية- قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، أنبأ أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن جعفر بن يرقان، عن يزيد الأصم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لقد هممت أن آمر فتيانى أن يجمعوا حزما من حطب ثم انطلق فأحرق على قوم بيوتهم لا يشهدون الجمعة".

وكذلك روى عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود والذي تدل عليه سائر الروايات، أنه عبر بالجمعة عن الجماعة والله أعلم.

ولقد وردت رواية أخرى في السنن الكبرى للبيهقى ج 3 ص 972 كتاب الجمعة باب التشديد على من تخلف ممن وجبت عليه قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه

عن أبي الأحوص عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم"، ليس في حديث أبي عبد الله "بيوتهم" رواه مسلم في الصحيح عن أحمد بن يونس.

وجاء في الخطيب ج 5 ص 432 في ترجمة محمد بن عبد الله الخلال برقم 2959 من طريق أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس ثم انظر قومًا تخلفوا عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم".

وجاء في الزواجر لابن حجر في شأن المتخلفين عن الجمعة ج 9 ص 150 (لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس) إلخ رواية الخطيب، وقال: أخرجه مسلم وغيره.

ص: 706

375/ 17422 - "لَقدْ كانَ دُعَاءُ أَخِى يُونُسَ عَجَبًا، أَوَّلُهُ تَهْليلٌ، وَأَوْسَطُهُ تَسبْيحٌ، وآخِرُهُ إِقْرَارٌ بِالذَّنْبِ، لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظَّالمِينَ، مَا دَعا بها مَهمْوُمٌ، وَلَا مَغْمومٌ، وَلا مَكْرُوبٌ، وَلَا مَدْيُونٌ، في يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا اسْتُجيبَ لَهُ".

الديلمى عن ابن عباس (1).

376/ 17423 - "لَقدْ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا من الْملائِكَةِ يَشُهَدونَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ مَا وَطئوا الأَرْض قَبْلَ الْيوم".

(1) جاء في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 170 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن عمر، ثنا يونس ابن أبي إسحاق الهمدانى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد، حدثني والدى محمد عن أبيه سعد قال: مررت بعثمان بن عفان رضي الله عنه في المسجد فسلمت علبيه فما ملأ عينيه منى ثم لم يرد على السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء؟ مرتين، قال: لا، وما ذاك؟ ، قال: قلت لا، إلا أنى مررت بعثمان رضي الله عنه آنفا في المسجد فسلمت عليه فملا عينيه منى ثم لم يرد على السلام، قال: فأرسل عمر إلى عثمان رضي الله عنه فدعاه فقال: ما منعك من أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ ، قال عثمان رضي الله عنه: ما فعلت قال: سعد: قلت: بلى، حتى حلف وحلفت ثم إن عثمان رضي الله عنه ذكر، فقال: بلى، وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بى آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا إله إلا الله" ما ذكرتها قط إلا تغشى بصرى وقلبى غشاوة قال سعد: فأنا أنبئك بها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاء أعرابى فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقنى إلى منزله ضربت بقدمى الأرض فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا؟ ، أبو إسحاق، قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: فمه؟ ، قلت: لا، والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابى فشغلك، قال: نعم، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب".

وجاء في المستدرك للحاكم ج 2 ص 382 - 383 كتاب التفسير قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء وقراءة، ثنا محمد بن علي بن ميمون الرقى، ثنا محمد بن يوسف الفريابى، حدثني يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن محمد بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعاء ذي النون إذ دعا به وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين إنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح الإسناد.

ص: 707

الديلمى عن عبد الرحمن بن عوف (1).

377/ 17424 - "لَقدْ أَوْصَانِى جِبْرِيلُ بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ تَوْريثَهُ".

طس عن زيد بن ثابت (2).

378/ 17425 - "لَقدْ مَرَّ بى اللَّيلَةَ جَعْفَرٌ يقْتَفِى نَفَرًا من الْملائِكَةِ، لَهُ جَنَاحَانِ مُتَخَضِّبَةٌ قَوَادِمُهُمَا بِالدَّمِ، يُرِيدُون "بِيشَة" بَلَدًا بالْيمَنِ".

كر عن ابن عباس (3).

(1) جاء في مجمع الزوائد ج 9 ص 308 كتاب المناقب باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه من رواية ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد نزل لسعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها وقال حين دفن: سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لانفلت منها سعد"، قال الهيثمي: رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 165 كتاب البر والصلة باب حق الجار والوصية بالجار قال: عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أوصانى جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه ليورثه" رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه (المطلب بن عبد الله حنطب) وهو ثقة، وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.

والحديث في العجم الكبير للطبرانى ج 5 ص 168 برقم 4914 قال: حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، ثنا يحيى بن بكير، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لقد أوصانى جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

(3)

جاء في مجمع الزوائد ج 9 ص 272 - 273 كتاب المناقب باب ما جاء في جعفر بن أبي طالب، وعن ابن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه ثم رد السلام ثم قال: يا أسماء، هذا جعفر بن أبي طالب مع جبربل وميكائيل - صلى الله عليهما- مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السلام وأخبرنى أنه لقى المشركين يوم كذا وكذا فأصبت في جسدى من مقاديمى ثلاثًا وسبعين بين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدى اليمنى فقطعت ثم أخذته باليسار فقطعت فعوضنى الله من يدي جناحين أطير بهما مع جريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما جث شئت وآكل من ثمارها، ما شئت فقالت أسماء هنيئًا لجعفر ما رزقه الله بن الخير ولكنى أخاف أن لا يصدقنى الناس: فاصعد المنبر فأخبر الناس يا رسول الله، فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"أيها الناس إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء فسلم على فأخبر كيف كان أمرهم حين لقى المشركين فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفر القيهم فسمى جعفر الطيار في الجنة ذا جناحين يطير بهما حيث شاء مخضوبة قوادمه بالدماء". قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن.

وانظر ترجمة جعفر بن أبي طالب في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 22 - 28 ففيها كثير من الروايات تضم معنى الحديث. وانظر مختصر ابن عساكر ج 1 ص 95 غزوة مؤتة فإنه ذكر الحديث مختصرًا وقال: وزعموا والله أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مر جعفر بن أبي طالب في الملائكة يطير معهم كما يطيرون".

قوله (بيشة) بيش وبيشة بكسرها، واد بطريق اليمامة مأسدة (وتهمز الثانية).

ص: 708

379/ 17426 - "لَقدْ قَبَضَ اللهُ دَاوُدَ عليه السلام مِنْ بَينِ أَصْحابِه، فَمَا فُتِنُوا وَلَا بَدَّلُوا، وَلَقَدْ مَكَثَ أَصْحَابُ الْمَسيح مِنْ بعدِه عَلى سُنَّتهِ وهَدْيهِ مِائَتى سَنَةٍ".

ع، طب، كر عن أَبي الدرداء (1).

380/ 17427 - "لَقدْ بِتُّ وَإِنَّ الْملائِكَةَ لَتُعَاتِبُنى في حَسِّ الْخَيلِ ومَسْحِها".

كر عن عائشة (2).

381/ 17428 - "لَقدْ جَاوَرَنِى عُثمَانُ بن عَفَّانَ في طَبَقٍ أَرْبَعينَ صَبَاحًا، وأَربعيَنَ لَيلَةً، فَمَا سَمِعْتُ له خَضْخَضَةً مَا، فنعِمَ الْجارُ عُثْمانُ".

كر عن جابر، وفيه (حبيب) كاتب مالك (3).

382/ 17429 - "لَقدْ بَارَكَ اللهُ عز وجل لِرَجُلٍ في حَاجةٍ أَكْثَرَ الدُّعَاءَ فِيهَا، أُعْطِيهَا أَوْ مُنِعَهَا".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 206 كتاب ذكر الأنبياء باب ذكر نبي الله داود رضي الله عنه، قال: وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "لقد قبض الله روح داوود عليه السلام من بين أصحابه فما فتنوا وما بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سننه وهدية مائتى سنة"، رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف وأورده الهيثمي في زوائد ابن حبان ص 510 كتاب علامات النبوة باب ما جاء في داوود والمسيح عليهما السلام.

(2)

الحديث في كنز العمال في كتاب آداب الصحبة من قسم الأقوال حقوق المركوب والركوب رقم 24990 بلفظ: "لقد بت الليل وإن الملائكة لتعاتبنى في حبس الخيل ومسحها"، حسن الخيل: مسح ظهورها وإسقاط التراب عنها، وحبسها وقفها في سبيل الله، نهاية.

(3)

الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى في الباب الثالث في ذكر الصحابة وفضلهم (فضل عثمان) جـ 11 ص 592 رقم 32837.

و(الطبق): الحال -كما في النهاية.

وفي الأصل: (خضخض) بالخاء والضاد المعجمتين -ومعناه: الحركة في كنز العمال: (حصحص) بالحاء والصاد المهملتين- وفسرها محققه فقال: حصحص الرجل: مشى مشى المقيد وأحال هذا التفسير إلى المختار.

ومعناه في النهاية الحصحصة: تحريك الشيء، أو تحركه حتى يستقر ويتمكن.

ص: 709

هب، خط عن جابر (1).

383/ 17430 - "لَقدْ طَهَّرَ اللهُ أَهْلَ هَذِهِ الْجزيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ إِنْ لَمْ تُضِلَّهُمْ النُّجُومُ".

ابن خزيمة، طب عن ابن عباس (2).

384/ 17431 - "لَقدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا مِن أَصْحَابِى إِلَى مُلُوكِ الأَرْضِ، يَدْعُونَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ كَمَا بَعَثَ عيسى بْنُ مَرْيَمَ الْحَوارِيِّينَ، قَالْوا: أَلا تَبْعَثُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَهُمَا أَبْلغُ؟ قَال: لَا غِنَى بِى عَنْهُمَا، إِنَّمَا مَنْزِلَتُهما مِنَ الدينِ كمنزلَةِ السَّمْعِ وَالْبصَرِ مِنَ الْجَسَدِ".

(1) الحديث في تاريخ بغداد للخطيب في ترجمة محمد بن مسعر التميمى البصري ج 3 ص 299 قال: حدثنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف النيسابورى- في كتابه إلى- حدثنا أبو قلابة الرقاشى حدثنا محمد بن إبراهيم المدني، حدثنا محمد بن مسعر- قال أبو قلابة- وقد رأيته أنا، وكان ابن عيينة يعظمه شديدًا قال: حدثنا داوود العطار عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد بارك الله لرجل في حاجة أكثر الدعاء فيها، أعطيها أو منعها"، قال: فحدثت به المنكدر لابن محمد فقلت: أسمعت هذا من أبيك؟ قال: لا، ولكن دخلت مع أبي وأبي حازم على عمر بن عبد العزيز، فقال عمر لأبي: يا أبا بكر، ما لى أراك كأنك مهموم؟ ، قال: فقال له أبو حازم: لدين على، فقال له عمر: ففتح لك فيه الدعاء؟ ، قال: نعم، قال: فقد تبارك الله لك فيه، قال لنا أبو نعيم: أولاد مسعر بن كدام خمسة، وهم: عبد الله، وكدام، ومحمد، والقاسم، والوليد، وكان أبو نعيم يرى أن محمد بن مسعر هو ابن كدام، أخطأ في ذلك، إنما هو محمد بن مسعر هذا تميمى، ومسعر بن كدام هلالى، ولا نعلم له ولد اسمه محمد أهـ.

والحديث في الجامع الصغير رقم 7292 من رواية البيهقي في شعب الإيمان والخطيب: عن جابر.

قال المناوى: رواه البيهقي في شعب الإيمان، والخطيب في ترجمة محمد بن مسعر البصري: عن جابر وفيه (داوود العطار) قال الأزدى: يتكلمون فيه.

ترجمة داود العطار في تهذيب التهذيب ج 3 ص 192 رقم 366 ووثقه ثم قال: ونقل الحاكم عن ابن معين تضعيفه، وقال الأزدى: يتكلمون فيه.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد (كتاب المناقب) باب: (ما جاء في أهل الحجاز وجزيرة العرب والطائف) ج 10 ص 54 من رواية العباس بن عبد المطلب بلفظ: وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك، ما لم تضلهم النجوم"، قال الهيثمي: رواه البزار وأبو يعلى بنحوه، والطبراني في الأوسط، ورجال أبي يعلى ثقات.

ص: 710

طب، والحاكم في الكنى عن ابن عمرو، طب عن ابن عمرو (1).

385/ 17432 - "لَقدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ قَوْمًا مِنَ النَّاسِ مُعَلِّمِينَ يُعَلِّمُونَهمُ السُّنةَ، كمَا بَعَثَ عِيَسى بْنُ مَريمَ الْحَوارِيِّينَ في بني إِسْرَائِيلَ قِيلَ: وَأَينَ أَنْتَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَال: إِنَّهُ لَا غِنَى بِى عَنْهُما إِنَّهُمَا مِنَ الدَّينِ كَالرَّأسِ مِنَ الْجسَدِ".

كر عن حذيفة (2).

386/ 17433 - "لَقدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ إِلَى الآفَاقِ رِجَالًا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السُّنَنَ وَالْفَرائِضَ، كمَا بَعَثَ عِيسى الحَوَارِيِّينَ قِيلَ لَهُ: فَأَينَ أَنْتَ مِن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَال: إِنَّهُ لَا غِنَى بِى عَنْهمَا، إِنَّهُما مِنَ الدِّينِ كَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ".

(1) في الأصول: عن (ابن عمرو) أي ابن العاص في الروايتين وكما هو واضح من التحقيق أن إحداهما من رواية ابن الخطاب والأخرى لابن العاص في مجمع الزوائد (كتاب المناقب) باب (فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم) ج 9 ص 52 ورد حديث من روايه ابن عمر، بلفظ: وعن ابن عمر قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث رجلا في حاجة قد أهمته، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال له على: ما يمنعك من هذين؟ ، فقال:"كيف أبعث هذين وهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (فرات بن السائب) وهو متروك قلت: ولهذا الحديث طريق في باب: مناقب جماعة من الصحابة.

ومن رواية عبد الله بن عمرو في نفس المصدر قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد، ومعاذ، وأبي، سالم" ولقد هممت أن أبعثهم في الأمم، كما بعث عيسى بن مريم الحواريين في بني إسرائيل، فقال له رجل: يا رسول الله فأين أنت من أبي بكر وعمر؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا غنى عنهما إنما مثلهما من الدين كمثل السمع والبصر"، قلت: في الصحيح طرف في أوله.

قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه محمد مولى بنى هاشم، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات قلت: وله طريق عن ابن عمر ضعيفة، تأتى في فضل جماعة من الصحابة.

وفي الباب عن عمرو بن العاص، وحذيفة بن اليمان وستأتي رواية الحاكم بعد حديث واحد.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد في (كتاب المناقب) باب: فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء ج 9 ص 52 قال: وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن أبعث في الناس معلمين، كما بعث عيسى بن مريم الحواريين إلى بنى إسرائيل، فقيل: أين أنت عن أبي بكر وعمر؟ ، ألا تبعث بهما؟ قال إنهما من الدين كالرأس من الجسد".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حفص بن عمر الأيلى وهو ضعيف.

ص: 711

ك وتُعُقِّبَ عن حذيفة (1).

387/ 17434 - "لَقدْ أُعْطِيتُ الَّليلَةَ خَمْسًا مَا أُعْطِيَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: أَمَّا أَوَّلَهُنَّ فَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كلِّهِمْ عَامَّةً، وَكَانَ مَنْ قَبْلِي إِنَّمَا يُرْسَلُ إِلَى قَومِهِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى العَدُوِّ وَلَوْ كَانَ بَينَى وَبَينَه مَسِيَرةُ شَهرٍ لَمُلِئَ منِّي رُعْبًا، وَأُحلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ، وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُعَظِّمُونَهَا، كَانُوا يَحْرِقُونَها، وجُعِلَت لي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، أَينَمَا أَدْرَكَتْنِى الصَّلاةُ تَمَسَّحْتُ وَصَلَّيتُ، وَكَانَ مَن قَبْلى يُعَظِمونَ ذَلك، إنما كَانُوا يُصَلُّونَ فِي كَنَائِسهِمْ وَبِيَعهِمْ، وَالخامِسةُ هِى مَا هِى، قِيل لِي: سَلْ، فإِنَّ كُلَّ نَبيٍّ قَدْ سَأَلَ فَادَّخَرْتُ مَسْأَلَتِى إِلى يَوْمِ الْقيامَةِ، فَهى لَكُمْ وَلِمَن شَهِدَ أَنْ لَا إِله إِلا اللهُ".

حم، والحكيم عن عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده (2).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم (كتاب معرفة الصحابة) باب (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أَبو بكر، ثم عمر، ثم أَبو عبيدة) ج 3 ص 74 قال: أخبرنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفى بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا حفص بن عمر، ثنا مسعر بن كدام، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقد هممت أن أبعث إلى الآفاق رجالًا يعلمون الناس السنن والفرائض، كما بعث عيسى بن مريم الحواريين" قيل له: فأين أنت عن أَبي بكر وعمر؟ ، قال:"إنه لا غنى بى عنهما، إنهما من الدين كالسمع والبصر".

قال الحاكم: هذا حديث تفرد به حفص بن عمر العدنى، عن مسعر، وقال الذهبي: تفرد به حفص بن عمر العدنى عن مسعر، (قلت): هو واه.

(وحفص بن عمر العدنى) ترجمته في الميزان رقم 2130 وقال: حفص بن عمر بن ميمون العدنى الملقب بالفرخ، عن ثور بن يزيد، والحكم بن أبان وجماعة، وعنه: نصر بن علي الجهضمى، وعباس الترقفى، وهارون بن ملول وآخرون.

ثم قال: وثقه محمد بن حماد الطهرانى، وحدث عنه، وقال أَبو حاتم: لين الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، وقال النسائي: ليس بثقة أهـ ـ

و(مسعر بن كدام) ترجمته في الميزان رقم 8470، وقال: مسعر بن كدام فحجة إمام ولا عبرة بقول السليمانى: كان من المرجئة، مسعر، وحماد بن أَبي سليمان، والنعمان، وعمرو بن مرة، وعبد العزيز بن أَبى رواد، وأَبو معاوية، وعمرو بن ذر، وسرد جماعة.

قلت: الإرجاء مذهب لعدة من جلة العلماء، لا ينبنى التحامل على قائله.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 222 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا قتيبة بن سعيد، ثا بكر بن مضر، عن أَبي الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم فقال لهم: =

ص: 712

388/ 17435 - "لَقدْ اهتَزَّ الْعَرْشُ لِوفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ".

ش، حم، وابن سعد، حب، والهيثم بن كليب، وسمويه في فوائده، طب، ك، ض عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن أبيه عن جده عن عائشة: قالت: سمعت هذا من أُسيد بن حُضير، وهو يسير بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر في أطراف المختارة: هو بمسند عائشة أَشبه، لأَن هذا يكون آخذًا له عن النبي صلى الله عليه وسلم كالسماع، ش، وابن سعد، طب عن أَبي سعيد الخدري، ش عن جابر، ش عن ابن عمر (1).

= "لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلي، .... الحديث" وقد أورد الحكيم الترمذي في نوادر الأصول حديث ابن عباس بلفظ غير هذا فانظره الأصل 239 ص 384.

(1)

الحديث من رواية محمد بن عمر بن علقمة في مسند الإمام أحمد باب: (حديث أسيد بن حضير - رضي الله تعالى عنه) ج 4 ص 352، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو عن أبيه، عن جده علقمة، عن عائشة قالت: قدمنا من حج أو عمرة، فلقينا بذى الحليفة، وكان غلمان من الأنصار تلقوا أهليهم فلقوا أسيد بن حضير، فنعوا له امرأته، فتقنع وجعل يبكى، قالت: فقلت له: غفر الله لك أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولك من السابقة والقدم مالك، تبكى على امرأة فكشف عن رأسه وقال: صدقت، لعمرى حقى أن لا أبكى على أحد بعد سعد بن معاذ، وقد قال له رسول صلى الله عليه وسلم:"ما قال: "، قالتَ: قلت له: ما قال له رسول الل صلى الله عليه وسلم؟ قال: "لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ"، قالت: وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 6 ص 11 رقم 5332 قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشى قالا: ثنا حجاج بن المنهال (ح) وثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عمر الضرير قالا: ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن علقمة بن وقاص، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم ذا الحليفة تلقاه غلمان الأنصار يجرونه عن أهليهم، فقيل لأسيد بن حضير ماتت امرأتك .. القصة بنحو السابقة، ثم قال في نهايتها فيحق لي أن لا أبكى، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اهتزت أعواد العرش لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه.

والحديث في المستدرك للحاكم (كتاب معرفة الصحابة (باب ذكر مناقب سعد بن معاذ

إلخ) ج 3 ص 207 من رواية محمد بن عمر بن علقمة، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيبانى، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدى، أنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثى، عن أبيه، عن جده، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدمنا من سفر .... الحديث بمثل رواية الإمام أحمد السابقة مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي: صحيح.

وفي الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 القسم الثاني ص 12 قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، ومحمد =

ص: 713

389/ 17436 - "لَقَدْ ضُغِطَ ضَغطَةً، أَوْ هُمِزَ هَمْزةً لَوْ كَانَ أحَدٌ ناجِيًا مِنْهَا بعَمَلٍ لَنَجَا سَعْدٌ".

ابن سعد عن جعفر بن بُرقان بلاغًا (1).

390/ 17437 - "لَقدْ كَفَّرَ اللهُ عَنْكَ كَذِبَكَ بَتَصْدِيقكَ بِلَا إِله إلا اللهُ".

ع عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: أفعلت كذا؟ ، وهو يعلم أنه فعله، قال: لا، والله الذي لا إله إلا هو ما فعلت قال: فذكره (2).

391/ 17438 - "لَقدْ مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ".

= ابن عبد الله الأنصاري، وروح بن عبادة وهوذة بن خليفة، قالوا: حدثنا عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد اهتز العرش لموت سعد".

وفي رواية أبي سعيد الخدري في المعجم الكبير للطبرانى، باب (اهتز العرش لموت سعد بن معاذ) ج 6 ص 12 رقم 5334 قال: حدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، ورواية جابر رضي الله عنه في المعجم الكبير للطبرانى ج 6 ص 12 رقم 5339 قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى الوقار، ثنى بشر بن بكر الأوزاعي، عن يحيى بن أبي بشير، عن أبي سلمة عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنازة سعد بين يديه فقال: "لقد اهتز لها عرش الرحمن عز وجل".

وفي نفس المصدر روايات أخرى لجابر بلفظ: "اهتز. الحديث، وفي الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 12 رقم 2 رواية لجابر بلفظ: أخبرنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد اهتز عرش الله لموت سعد بن معاذ".

(1)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 القسم الثاني ص 9، 10 قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: بلغنى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو قائم عند قبر سعد: "لقد ضغط ضغطة

الحديث".

ترجمة جعفر بن برقان في تهذيب التهذيب ج 2 ص 84، 85، 86 ووثقه وذكر بعض من جرحه.

(2)

في مجمع الزوائد (كتاب الأذكار) باب (ما جاء في فضل لا إله إلا الله) ج 10 ص 83، حديث أنس بلفظ: وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فلان، فعلت كذا وكذا؟ "، قال: لا، والذي لا إله إلا هو ما فعلت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلم أنه قد فعله، فكرر عليه مرارا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر عنك بتصديقك بلا إله إلا الله".

قال الهيثمي: رواه البزار، وأبو يعلى بنحو إلا أنه قال:"كفر الله عنك كذبك بتصديقك بلا إله إلا الله" ورجالهما رجال الصحيح.

قال ابن حجر في هامش الصحيفة: قلت فيه: (الحارث بن عبيد أبو قدامة) وهو كثير المناكير وهذا منها، وقد ذكر البزار أنه تفرد به.

ص: 714

كر عن رجل من الصحابة (1).

392/ 17439 - "لَقَلبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانَهَا".

حم، طب، ك، حل، خط، كر، وابن النجار عن المقداد بن الأسود (2).

(1) في مجمع الزوائد (كتاب المناقب) باب (فضل عمار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم) ج 9 ص 295 ما يشهد له من رواية عائشة: رضي الله عنها بلفظ: وعن عائشة أنها قالت: ما أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لو شئت لقلت فيه، ما خلا عمارا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ملئ إيمانًا إلى مشاشه".

قال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

و(المشاش): رءوس العظام.

قال في النهاية (مادة مشش) في صفته عليه السلام (جليل المشاش) أي: عظيم رءوس العظام، كالمرفقين، والكتفين، والركبتين.

ثم قال: قال الجوهرى: هي رءوس العظام اللينة التي يمكن مضغها ومعه الحديث (ملئ عمار إيمانا إلى مشاشة).

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه) ج 6 ص 4 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا الفرج، ثنا سليمان بن سليم قال: قال المقداد بن الأسود: لا أقول في الرجل خيرًا، ولا شرًّا، حتى انظر ما يختم له، بعنى بعد شيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قيل: وما سمعت؟ ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليانًا".

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب القدر) باب (ما جاء في القلب) ج 7 ص 211 قال: وعن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقلب بن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليًا".

قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات.

والحديث في المستدرك للحاكم في (كتاب التفسير) باب (تفسير سورة آل عمران) ح 2 ص 289 قال: حدثنا عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار ببغداد - ثنا محمد بن إسماعيل السلمى، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله على وآله وسلم - يقول: "لقلب ابن آدم أشده انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليانا".

قال الحاكم: هذا حديث على شرط البخاري، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في حلية الأولياء في (ترجمة المقداد بن الأسود) ج 1 ص 175 قال: حدثنا بن أحمد، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا معاوية بن صالح: أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه أن المقداد بن الأسود جاءنا لحاجة لنا، فقلنا: اجلس - عافاك الله - حتى نطلب حاجتك، فجلس، فقال: العجب من قوم مررت بهم آنفا، يتمنون الفتنة يزعمون ليبتلينهم الله فيها بها ابتلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن السعيد لمن جنب الفتن" يرددها - ثلاثا - "وإن ابتلى فصبر"، وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة، حتى أعلم بما يموت عليه، بعد حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول:"لقلب ابن آدم أسرع انقلابًا من القدر إذا استجمعت غليًا". =

ص: 715

393/ 17440 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ قَوْلَ: لَا إِلَهَ إلا اللهُ".

حم، وعبد بن حميد، م، د، ت، حب عن أبي سعيد، م، هـ عن أبي هريرة، ن عن عائشة، عق عن حذيفة بن اليمان، ن، هـ عن عروة (1).

= والحديث في تاريخ بغداد للخطيب ترجمة (محمد بن عمرو الكلبى) رقم 1147 ح 3 ص 128، 129 قال: حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملى إملاءً - حدثنا محمد بن عمرو بن حنان، حدثنا بقية قال: حدثنا الفرج بن فضالة، حدثني سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا".

والحديث في الجامع الصغير برقم 7305 من رواية أحمد، والحاكم عن المقداد بن الأسود ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه أحمد، والحاكم في التفسير: عن المقداد بن الأسود، قال الحاكم: على شرط البخاري، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد أحدهما رواته ثقات.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي سعيد الخدري) ج 3 ص 3 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا بشر بن المفضل، ثنا عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة قال: سمعت أبا سعيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم قول: لا إله إلا الله".

ورواية أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي رقم 916 ج 2 ص 631، قال: حدثنا أبو كامل الجحدرى فضيل بن حسين وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن بشر، قال أبو كامل: حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عمارة بن غزية، حدثنا يحيى بن عمارة قال: سمعت أبي سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله".

وحديث أبي سعيد في سنن أبي داود في (كتاب الجنائز) باب (في التلقين) رقم 3117 ج 3 ص 190: حدثنا مسدد، ثنا بشر ثنا عمارة بن غزية ثنا يحيى بن عمارة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم قول: لا إله إلا الله".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى في (أبواب الجنائز) باب (ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له) رقم 983 ح 4 ص 52، قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري، أخبرنا بشر بن المفضل، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره بمثل حديث مسلم.

قال: وفي الباب عن أبي هريرة، وأم سلمة وعائشة وجابر وسعد المرية وهي امرأة طلحة بن عبيد الله.

ورواية أبي هريرة في صحيح مسلم أيضًا رقم 917 ح 2 ص 631 قال: وحدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة (ح) وحدثني عمرو الناقد، قالوا جميعًا: حدثنا أبو خالد الأحمر عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بمثل حديث أبي سعيد.

قال أبو عيسى: حديث أبو سعيد حديث غريب حسن صحيح. =

ص: 716

394/ 17441 - "لَقَنوا مَوْتَاكُمْ: لَا إِلَهَ إلا الله، الحَليمُ الكريمُ، سبحان الله ربِّ السماوات السبع، وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ ربِّ العَالمِينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ كَيفَ هِيَ للأَحْيَاءِ؟ ، قَال: أَجْوَدُ وَأَجْوَدُ".

هـ، والحكيم، طب عن عبد الله بن جعفر (1).

= والحديث في سنن ابن ماجة في (كتاب الجنائز) باب (ما جاء في تلقين الميت لا إله إلا الله) رقم 1444 ج 1 ص 464 من رواية أبي هريرة قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فذكره بمثل رواية مسلم".

وبرقم 1445 من نفس المصدر من رواية أبي سعيد الخدري، قال: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

وحديث أبي سعيد في سنن النسائي في (كتاب الجنائز) باب (تلقين الميت) ج 4 ص 5 قال: أخبرنا عمرو بن على قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا عمارة بن غزية قال: حدثنا يحيى بن عمارة قال: سمعت أبا سعيد (ح) وأنبأنا قتيبة قال: حدثنا عبد العزيز، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وفي نفس المصدر ص 5 أيضًا وردت رواية عائشة رضي الله عنها بلفظ: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال: حدثني أحمد بن إسحاق قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا منصور بن صفية، عن أمه صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا هلكاكم قول: لا إله إلا الله".

والحديث في الصغير رقم 7301 من رواية أحمد ومسلم، وأبي داود، والترمذي، وابن حبان، والنسائي، عن أبي سعيد ومسلم وابن ماجة: عن أبي هريرة والنسائي عن عائشة ورمز له المصنف بالصحة.

والتلقين عن قرب من الموت مجمع عليه فيقول الملقن أمام المحتضر: لا إله إلا الله فقط ولا يلح عليه لئلا يضجر ولا يقل: قل، بل يذكرها عنده، ويستحب أن يكون غير متهم كوارث وعدو وحاسد وإذا قالها مرة لا تعاد عليه إلا إن تكلم بعدها: أما التلقين بعد الموت وهو في القبر عند الشافعية وأهل السنة والجماعة انظر المناوى.

قال المناوى: رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي، والنسائي وابن حبان عن أبي سعيد الخدري، ورواه مسلم وابن ماجة عن أبي هريرة، ورواه النسائي عن عائشة، قال المصنف: وهذا متواتر ولم يخرجه البخاري أهـ مناوى.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجة في (كتاب الجنائز) باب (ما جاء في تلقين الميت لا إله إلا الله) رقم 1446 ج 1 ص 465، قال: حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو عامر، ثنا كثير بن زيد، عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين" قالوا: يا رسول الله كيف للأحياء؟ قال: "أجود وأجود"، قال في الفوائد: في إسناده (إسحاق) لم أر من وثقه، ولا من جرحه، (وأكثر بن يزيد) قال فيه أحمد: ما أرى به بأسا، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: صالح، ليس بالقوى، وقال النسائي: ضعيف، وقيل: ثقة، وباقي رجاله ثقات.

ص: 717

395/ 17442 - "لَقِّنوا مَوتَاكُمْ لَا إِلَهَ إلا الله فَإِنَّ نَفْسَ الْمُؤمِنِ تَخُرجُ رَشحًا، وَنَفْسُ الكَافِر تَخُرجُ مِن شِدْقِهِ، كَمَا تَخْرجُ نَفْسُ الْحِمَارِ".

طب عن ابن مسعود (1)

396/ 17443 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكمْ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ فَإِنَّهَا خَفِيفَةٌ عَلَى اللِّسَانِ ثَقيَلةٌ فِي الْمِيزَانِ، وَلَوْ جُعِلَتْ لَا إِلَه إلا اللهُ فِي كِفَّةٍ وَجُعِلتِ السَّمَوَاتُ والأَرْضُ فِي كِفَّةٍ، لَرَجحَتْ بِهنَّ لَا إِلَهَ إلا اللهُ"(2).

397/ 17444 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكمْ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ فَإِنَّهَا تَهدِمُ الْخَطَايا كَمَا يَهدمُ السَّيلُ البُنيَانَ، قَالوُا: فكَيفَ هِيَ للأَحْيَاءِ؟ ، قال: أَهْدَمُ، وأَهْدَم".

الديلمى عن أبي هريرة (3).

398/ 17445 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكمْ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَلَا تُمِلُّوهَا فَإِنَّهَمْ فِي سَكَرَاتِ الموْتِ".

الديلمى عن أبي هريرة.

399/ 17446 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكمْ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ آخرُ كَلامِه لَا إِلهَ إلا اللهُ عِندَ الْمَوتِ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ، وإِنْ أَصَابَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مَا أَصَابَهُ".

(1)(الشدق) بالكسر وتفتح الدال مهملة والحديث في المعجم الكبير للطبراني رقم 10417 ج 10 ص 233، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن وائل، عن عبد الله - رفعه - قال: فذكره.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب الجنائز) باب (تلقين الميت لا إله إلَّا الله) ج 2 ص 323، قال: وعن عبد الله بن مسعود - رفعه - قال: لقنوا موتاكم، لا إله إلا الله. إلخ الحديث".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن اهـ.

والحديث في مسند الفردوس للديلمي، مخطوط بمكتبة الأزهر ص 255 من رواية ابن مسعود رضي الله عنه.

(2)

الحديث في مسند الفردوس مخطوط بمكتبة الأزهر ص 255 قال أبو هريرة: "لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله، فإنها خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان، لو جعلت لا إله إلا الله في كفة، وجعلت السموات والأرض في كفة لرجحتهن".

(3)

الحديث في أسد الغابة في ترجمة (عروة بن مسعود الثقفي) ج 4 ص 32 من رواية حذيفة بن اليمان عن عروة بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقنوا موتاكم: لا إله الله فإنها تهدم الخطايا

الحديث، قال المحققون: قال الحافظ في الإصابة في الترجمة رقم 5528/ 2 / 470 (إسناده ضعيف).

ص: 718

حب عن أبي هريرة (1).

400/ 17447 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ: لَا إِلَهَ إلا اللهُ، وقُولُوا: الثَّبَاتَ الثَّبَاتَ، لَا قُوَّةَ إلا باللهِ".

طس عن أبي هريرة (2).

401/ 17448 - "لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ: شَهَادَةَ أن لَا إِلَهَ إلا اللهُ، فَمَنْ قَالها عِنْدَ مَوْتِهِ وَجَبَتْ لَهُ (فِي) الجَنَّةِ، قَالُوا: يَا رَسُولُ الله، فَمَنْ قَالهَا فِي صِحَّتِه؟ ، قال: تِلْكَ أَوْجَبُ وَأوْجَبُ، وَالَّذِى نَفْسِى بيَدِه لَوْ جَيئَ بِالسَّمَاوَاتِ والأَرَاضينَ وَمَنْ فيهنَّ وَمَا بَينهنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ فَوُضعَتْ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ، وَوُضعَتْ شَهَادَةُ أنْ لَا إِلَهَ إلا الله فِي الْكِفَّةِ الأُخْرى، لَرَجَحَتْ بِهنَّ".

طب عن ابن عباس (3).

(1) الحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان كتاب الجنائز باب فيمن كأن آخر كلامه لا إله إلا الله ص 184 رقم 719 وقال: قلت في الصحيح طرف من أوله.

ولقد أورد هذا الحديث المباركفوري في تحفة الأحوذي عند شرحه الحديث أبي سعيد الخدري: "لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله، ج 4 ص 53.

قال المباركفوري: فإن ابن حبان، روي عن أبي هريرة مثل حديث الباب وزاد:"فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يوما من الدهر، وإن أصابه ما أصابه قبل ذلك" ثم قال: ذكره الحافظ في التلخيص.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد في (كتاب الجنائز) باب (تلقين الميت لا إله إلا الله) ج 2 ص 323، قال وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا

الحديث".

قال الهيثمي: قلت: هو في الصحيح باختصار، رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه (عمر بن صهبان) وهو ضعيف.

والحديث في مسند الفردوس للديلمي، مخطوط بمكتبة الأزهر ص 255 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه.

ما بين القوسين ثابت في الأصل وغير موجود في المرجع ولعلها زائدة من النساخ.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبراني رقم 13024 ج 12 ص 254 قال: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله".

قال المحقق: قال في المجمع 2/ 323، ورجاله ثقات، إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب الجنائز) باب (تلقين الميت لا إله إلا الله) ج 2 ص 323 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما.

قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات، إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس.

ص: 719

402/ 17449 - "لَقَيَامُ رَجُلٍ في الصَّفِّ في سبيلِ اللهِ عز وجل سَاعَةً أَفْضلُ مِن عبَادَةِ ستين سنة.

عن، خط عن عمران بن حصين (1).

403/ 17450 - "لَقِيَ آدَمُ مُوسَى فَقَال مُوسَى: أَنْت آدَمُ الَّدى خلقك اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، واسْجدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، ثمَّ فَعَلتَ مَا فعَلَتَ، فَأخْرَجْتَ ذُرِّيَّتكَ مِنَ الْجَنَّة؟ ، قال آدَمُ: أنت مُوسَى الَّذي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالاتِه، وَكلَّمَكَ وَقرَّبكَ نجِيًا؟ ، قال: نَعَمْ، قال: فأَنا أَقَدَمُ أَم الذِّكْرُ؟ ، قال: بَلْ الذِّكْرُ، فَحَجَّ آدَمُ موسَى، فَحَجَّ آدَم موسَى، فَحَجَّ آدَمُ موسَى".

طب عن جندب وأبي هريرة (2).

(1) الحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير في ترجمة (إسماعيل بن عبيد الله بن سلمان المكي رقم 98 فقال: حدثني أحمد بن داود بن موس قال: حدثنا حفص بن عمر الجدى، قال: حدثنا يحيى بن سليم، قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد الله بن سلمان المكي، قال: حدثنا الحسن عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقيام ليل في سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة" وعلق محققه قال: في الأصل (لقيام رجل) والتصحيح من لسان الميزان يوافق السياق، وترجم لإسماعيل هذا فقال: قال الحافظ بن حجر في اللسان 1/ 419 لا يعرف ضعفه المصنف وتبعه الذهبي وقال: لا تحفظ أحاديثه.

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 10 ص 295 في ترجمة عبد الرحمن بن محمد المؤذن، رقم 5430 قال: حدثنا أبو صفوان البخاري حدثنا كعب بن سعيد - يعني كعبًا البخاري الزاهد عن يحيى بن سليم عن إسماعيل المكي عن الحسن عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لقيام رجل في الصف في سبيل الله ساعة أفضل من عبادة ستين سنة".

والحديث في الصغير برقم 7202 من رواية البيهقي في السنن والخطيب عن عمران بن حصين.

قال المناوى: وفيه إسماعيل بن عبيد الله المكي، قال: في الميزان لا يعرف وسبقه العقيلى فأورده في الضعفاء، فقال: لا تحفظ أحاديثه وساق له هذا الحديث فما أوهمه صنيع المؤلف أن مخرجه العقيلي خرجه وسكت عليه غير صواب.

(2)

الحديث أخرجه جمع من الأئمة من عدة طرق في الصحاح عن أبي هريرة وغيره انظر فتح الباري كتاب القدر باب تحاج آدم وموسى عليهما السلام ج 24 ص 338 وما بعدها ط الكليات الأزهرية.

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند (أبو هريرة) ج 2 ص 464 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا حماد عن عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقى آدم موسى فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته وأسكنك الجنة ثم فعلت فقال: أنت موسى الذي كلمك الله واصطفاك برسالته، وأنزل عليك التوراة، ثم أنا أقدم أم الذكر؟ ، قال: لا، بل الذكر، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى عليهما السلام. =

ص: 720

404/ 17451 - "لَقيَتُ جبْريِلَ عِنْدَ أَحْجَارِ الْمِراءِ، فقُلتُ يَا جِبْريِل إِنِّي أُرسِلتُ إِلَى أُمَّة أُمِّيَّة، الرَّجُلُ والْمَرأةُ والغُلامُ والْجَارِيَةُ والشَّيخُ الْقَاسِى الَّذِي لَمْ يَقْرَأ كِتَابًا قطُّ، فقال: إِنَّ الْقُرآنَ أُنْزِلَ عَلى سَبْعَةِ أَحْرفٍ".

حم عن حذيفة (1).

405/ 17452 - "لَقِيَتْ الْمَلكَ فأَخْبَرَنِى: أَنَّه مَنْ مَات يَشهده (أنْ لَا إِله إلا اللهُ) كَان لهُ الجنَّةُ، فَمَا زِلْتُ أقُولُ. وإِنْ، حتَّى قُلْتُ: وَإِنْ زنا وَإِنْ سَرَقَ، قال: وَإِنْ زنا وَإِنْ سَرَقَ".

كر عن أبي ذر.

406/ 17453 - "لَقِيتْ إِبْرَاهِيمَ لَيلَةَ أُسْرِى بِى فَقال: يَا مُحَمَّدُ، أقرئ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ، وأخْبَرْهُم أن الْجَنَّةَ طيِّبَةُ الْتُّرْبَة، عَذْبَةُ الْمَاء، وَإِنَّها قيعَانٌ، وأنَّ غِرَاسَها سُبْحَانَ الله والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولَا إِلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ".

ت حسن غريب عن ابن مسعود (2).

= وحدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال: ثنا حماد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحميد عن الحسن عن رجل قال حماد: أظنه جنداب بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقي آدم موسى فذكره معناه.

والحديث في المطالب العالية ج 3 ص 84 رقم 2947 باب القدر، والمراد من الذكر الكتاب أي أن هذا أمر قدره الله على قبل أن أخلق كما نصت عليه الروايات.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد مسند حذيفة ج 5 ص 405 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حماد، عن عاصم عن زر، عن حذيفة أن جبريل عليه السلام لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجارة المراء فقال يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية إلى الشيخ والعجوز والغلام والجارية والشيخ الذي لم يقرأ كتابًا قط فقال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف.

والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 150 كتاب التفسير باب القرآن وكم أنزل القرآن علي حرف ووثقه.

في النهاية مادة (مري) قال: وفيه: "أن جبريل عليه السلام لقيه عند أحجار المراء" قيل: هي بكسر الميم قباء فأما المراء بضم الميم فهو داء يصيب النخل.

(2)

الحديث في سن الترمذي في كتاب الدعوات باب ما جاء في فضل التسبيح ج 5 ص 510 رقم 3462 قال: حداثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد. إلخ الحديث". قال: وفي الباب عن أبي أيوب وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.

ص: 721

407/ 17454 - "لَقِيتُ لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى، فَتَذَاكَرُوا أَمْرَ السَّاعَةِ، فَرَدُّوا أَمْرَهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَقَال: لَا عِلْمَ لِي بِهَا، فَرَدُّوا الْأَمْرَ إِلَى مُوسَى، فَقَال: لَا عِلْمَ لِي بِهَا، فَرَدُّوا الْأَمْرَ إِلَى عِيسَى، فَقَال: أَنَا وَجْبَتُهَا، فَلَا يَعْلَمُهَا أَحَدٌ إلا اللَّهُ، وَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي عز وجل أَنَّ الدَّجَّال خَارِجٌ، وَمَعِي قَضِيبَانِ، فَإِذَا رَآنِي، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فَيُهْلِكُهُ اللَّهُ، حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ وَالشَّجَرَ لَيَقُولُ: يَا مُسْلِمُ، إِنَّ تَحْتِي كَافِرًا، فَتَعَال فَاقْتُلْهُ، فَيُهْلِكُهُمْ اللَّهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَطَئُونَ بِلَادَهُمْ، لَا يَأْتُونَ عَلَى شَيءٍ إلا أَهْلَكُوهُ، وَلَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاءٍ إلا شَرِبُوهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَيَّ فَيَشْكُونَهُمْ، فَأَدْعُو اللَّهَ عَلَيهِمْ فَيُهْلِكُهُمْ اللَّهُ وَيُمِيتُهُمْ حَتَّى تَجْوَى الْأَرْضُ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِمْ، قَال: فَيُنْزِلُ اللَّهُ الْمَطَرَ، فَتَجْرُفُ أَجْسَادَهُمْ حَتَّى يَقْذِفَهُمْ فِي الْبَحْرِ ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ، وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، فَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي أَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ السَّاعَةَ كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ الَّتِي لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِولَادِهَا لَيلًا أَوْ نَهَارًا".

حم، ش، هـ، ك، ق في البعث عن ابن مسعود (1).

(1) الحديث في سنن ابن ماجة في كتاب الفتن ج 2 ص 1365 باب رقم 4081 قال: حدثنا محمد بن بشار ثنا يزيد بن هارون ثنا العوام بن حويثب حدثني جبلة بن سُحيم عن مؤثر بن عفارة عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم لقى إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة فبدأوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم، ثم سألوا موسى فلم يكن عنده منها علم فرد الحديث إلى عيسى بن مريم فقال: قد عهد إلى فيما دون وجبتها فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله فذكر خروج الدجال قال: فأنزل فأقتله فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فلا يمرون بماء إلا شربوه ولا بشيء إلا أفسدوه فيجأرون إلى الله فأدعو الله أن يميتهم فتنتن الأرض من ريحهم فيجأرون إلى الله فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم فيلقيهم في البحر ثم تنسف الجبال ونمد الأرض مد الأديم فعهد إليّ متى كان ذلك كانت الساعة من الناس كالحامل التي لا يدرى أهلها متى تفجؤهم بولادتها.

قال العوام: ووجد تصديق ذلك في كتاب الله تعالى: " {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} الآية رقم 21 - 96 من سورة الأنبياء، قال في الزوائد: هذا إسناده صحيح رجاله ثقات ومؤثر بن عفارة ذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الإسناد ثقات ورواه الحاكم وقال: هذا صحيح الإسناد.

ومعنى وجبتها - الوجبة - السقطة وتطلق على وقوع الشيء بغتة ومعنى فيجأرون إلى الله: الجؤار، رفع الصوت والاستغاثة.

وتجوى الأرض: أي تنتن وفي رواية "واتجأى" بالهمزة ولعله لغة في جوى نهاية. =

ص: 722

408/ 17455 - "لَقَيدُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِن الْجَنَّةِ خيرٌ ممِا بَينَ الْسَّمَاءِ وَالأَرْضِ".

حم عن أبي هريرة (1).

409/ 17456 - "لَكُلِّ أُمَّةٍ مَجوسٌ، وَمَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّذِينِ يَقُولُونَ؟ لَا قَدَرَ

= والحديث في مسند الإمام أحمد مسند عبد الله بن مسعود ج 1 ص 375 قال: من طريق العوام عن جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفارة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى، قال: فتذاكروا أمر الساعة، فردوا أمرهم إلى إبراهيم، فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى موسى: فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى عيسى، فقال: أما وجبتها، فلا يعلمها أحد إلا الله، ذلك وفيما عهد إلي ربي عز وجل أن الدجال خارج، قال: ومعي قضيبان، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص قال: فيهلكه الله حتى إن الحجر والشجر ليقول: يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله قال: فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم، قال: فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطئون بلادهم، لا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم الله ويميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم قال: فينزل الله عز وجل المطر فتجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر قال أبي: ذهب علي هاهنا شيء لم أفهمه (كأديم) وقال يزيد يعني ابن هارون: "ثم تنسف الجبال، وتمد الأرض مد الأديم ثم رجع إلى حديث هشيم قال: ففيما عهد إلي ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك، فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلا أو نهارا.

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب الفتن والملاحم ج 4 ص 488 قال: من طريق العوام بن حوشب حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفارة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما كان ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم "لقى إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام فتذاكروا الساعة .. إلخ الحديث" كما وردت في سنن ابن ماجة.

وقال الحاكم: هذا حديث صحح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد مسند أبي هريرة ج 2 ص 312 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قالا: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قالا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء والأرض".

وانظر ص 315.

والحديث في الصغير برقم 7303 بلفظه: من رواية أحمد عن أبي هريرة وروى بروايات أخرى وكلها ترجع إلى معنى واحد.

قال المناوى: قال الهيثمي: رجاله ثقات أهـ، ومن ثم رمز المصنف لحسنه.

ومعنى (لقيد سوط أحدكم) بكسر القاف (أي قدر) يقال: بيني وبينك قيد رمح أي: قدر رمح.

والمراد بذكر السوط، التمثيل لا موضع السوط بعينه بل نصف سوط وربعه وعشره من الجنة الباقية خير من جميع الدنيا الفانية.

ص: 723

فإِن مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُم وَإِن مَاتُوا فَلا تشَهدُوهُمْ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وحَقٌّ عَلَى اللهِ أَن يَحْشُرهُمْ مَعَهُ".

حم، د، ن، ق عن حذيفة (1).

410/ 17457 - "لَكُلِّ أُمَّة مَجُوسٌ، وإِنَّ هَؤُلاءِ الْقَدَرِيةَ مَجُوسُ أُمَّتِي، فإِن مَرضِوا فَلا تَعُودُوهُم وَإِن مَاتُوا فَلا تشَهدُوهُمْ، ، ولا تُصَلُّوْا علَيهِمْ".

كر عن أبي هريرة (2).

411/ 17458 - "لِكُل أُمَّةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُون: لَا قَدَر، إِن فإِن مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُم وَإِن مَاتُوا فَلا تشَهدُوهُمْ".

حم عن ابن عمر (3).

412/ 17459 - "لِكُلِّ أُمَّةٍ حَكِيمٌ، وحَكِيمُ هَذِه الأُمَّةِ أَبُو هُرَيرةَ".

الديلمى عن بن عباس (4).

413/ 17460 - "لِكُلِّ أُمَّةٍ عَالِمٌ، وَعَالِمُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبْد الله بِن عُمَرَ، وَلِكُلِّ نَبيٍّ خَلِيلٌ، وخَلِيلِى سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ".

(1) الحديث في سنن أبي داود في كتاب السنة باب في القدر ج 4 ص 222 برقم 4692: قال: حدثنا محمد بن أبي كثير أخبرنا سفيان عن عمر بن محمد عن عمر مولى غفرة عن رجل من الأنصار عن حذيفة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر من مات منهم فلا تشهدوا جنازته ومن مرض منهم فلا تعودوه، وهم شيعة الدجال وحق على الله أن يلحقهم بالدجال".

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند حذيفة ج 5 ص 406، 407 من طريق سفيان عن عمر بن محمد. إلخ.

قال: "إن لكل أمة مجوسًا ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر فمن مرض منهم فلا تعودوه ومن مات منهم فلا تشهدوه وهم شيعة الدجال حقا على الله عز وجل أن يلحقهم به".

(2)

انظر الحديث السابق وما بعده وهما بمعنى واحد والله أعلم.

(3)

الحديث بلفظه في مسند الإمام أحمد مسند ابن عمر ج 2 ص 86 قال: حدثنا عبد الله حدثني أْبى ثنا أنس بن عياض ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل أمة مجوس .. الحديث".

(4)

الحديث في مسند الفردوس - للديلمى - مخطوط بمكتبة الأزهر ص 237، عن ابن عباس قال:"لكل أمة حكيم وحكيم هذه الأمة أبو هريرة".

ص: 724

الديلمى عن ابن عباس.

414/ 17461 - "لِكُلِّ أُمَّةٍ عِجْلٌ يَعْبُدُونَهُ، وَعِجْلُ أُمَّتِي الدَّرَاهِمُ والدنانِيرُ".

الديلمى عن حذيفة (1).

415/ 17462 - " (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)، لَا يَنْظُرُ الرِّجَالُ إِلى النِّسَاء، ولا النِّسَاءُ إِلى الرِّجَالِ، شُغِلَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ".

ك عن عائشة رضي الله عنها (2).

416/ 17463 - "لِكُلِّ غَادِرٍ لُوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

حم، خ، م، ع عن أنس، حم، م عن ابن مسعود م، هب، عن أبي هريرة (3).

(1) الحديث في مختصر الفردوس للديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر ص 238 بلفظه وعزاه إلى حذيفة. والحديث أخرجه الإمام الغزالى في إحياء علوم الدين في كتاب الفقر والزهد باب بيان فضيلة الفقر على الغنى ج 4 ص 203 قال: "إن لكل أمة عجلا، وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم".

وقال العراقي: حديث لكل أمة عجل وعجل هذه الأمة

إلخ" رواه أبو منصور الديلمى من طريق أبي عبد الرحمن السلمى من حديث حذيفة بإسناد فيه جهالة".

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الأهوال ج 4 ص 565 قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن القرظي يقول: قرأت عائشة رضي الله عنها قول الله عز وجل {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} " فقالت: يا رسول الله، واسوأتاه إن الرجل والنساء يحشرون جميعًا ينظر بعضهم إلى سوءة بعض؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه" الحديث، قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قال الذهبي في التلخيص: فيه انقطاع.

(3)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب فضل الجهاد باب إثم الغادر للبر والفاجر ج 4 ص 127 قال: حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سليمان الأعمثس عن أبي وائل عن عبد الله وعن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة، قال أحدهما: ينصب وقال آخر: يرى يوم القيامة يعرف به".

والحديث في صحيح مسلم في كتاب الجهاد باب تحريم الغدر ص 136 ج 3 رقم 1737 قال: حدثنا محمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن شعبة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به".

وفي ص 136 رقم 1736 قال: وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا ابن أبي عدى ح - وحدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد (يعني ابن جعفر) كلاهما عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان". =

ص: 725

417/ 17464 - "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ ويُنْصَبُ، بِغْدَرَتِهِ".

خ عن ابن عمر (1).

418/ 17465 - "لِكُلِّ إِنْسَانٍ ثلاثَةُ أَخِلاءَ، فَأَمَّا خَلِيلٌ، فَيَقُولُ: مَا أَنْفَقْتَ فَلَكَ، وَمَا أَمْسَكْتَ فَلَيسَ لَكَ فَذَلِكَ مَالهُ، وَأَمَّا خَلِيلٌ فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ فَإِذَا أَتَيتَ بَابَ الْمَلِكِ تَرَكْتُكَ وَرَجَعْتُ، فَذَاكَ أَهْلُهُ وَحَشَمُهُ، وَأَمَّا خَلِيلٌ فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَيثُ دَخَلْتَ وَحَيثُ خَرَجْتَ، فَذَلِكَ عَمَلُهُ، فَيَقُولُ: إِنْ كُنْتَ لأَهْوَنَ الثَّلَاثَةِ عَلَيَّ".

ط، طب، ك عن أنس (2).

= وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به يقال هذه غدرة فلان".

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند عبد الله بن مسعود ج 1 ص 411 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة".

وفي ص 417 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سليمان بن داود أنا شعبة عن الأعمش سمع أبا وائل يحدث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل غادر لواء ويقال هذه غدرة فلان" وفي ص 441 ذكر الحديث من رواية عبد الله بمثل هذا اللفظ.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أنس) ج 3 ص 142 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به".

والحديث في الصغير برقم 7325 بلفظه: من رواية الإمام أحمد والبيهقي عن أنس بن مالك والإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود "عن عمر بن الخطاب" وومز المصنف له بالصحة.

(1)

الحديث في صحيح البخاري ط الشعب كتاب الجهاد، باب إثم الغادر للبر والفاجر ج 4 ص 127 قال: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل غادر لواء ينصب لغدرته" وفي هامشه قال: (بغدرته) إشارة إلى نسخة أخرى.

(2)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى مسند (أنس بن مالك) ج 8 ص 269 رقم 2013 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا عمران عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل إنسان ثلاثة أخلاء

إلخ الحديث، إلا كلمة (الثلاثة على) أو قال (الثلاثة عليك).

والحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 371 من طريق عمران بن داود القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل إنسان ثلاثة أخلاء. إلخ الحديث"، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه هكذا بتمامه لانحرافهما عن عمران القطان وليس بالمجروح الذي يترك حديثه، وقد اتفقا على حديث سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مات الميت تبعه ثلاثة". =

ص: 726

419/ 17466 - "لِكُل أُمَّة أمِينٌ، وَأمِينُنَا أيَّتُها الأُمَّةُ أَبُو عُبَيدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ".

خ، م، ن، ع، حب عن أنس (1).

420/ 17467 - "لِكُلِّ أُمَّةٍ أمِينٌ، وَأمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أبُو عُبَيدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ".

أبو نعيم في فضائل الصحابة عن أبي بكر، طب، كر عن جابر بن عبد الله، ض عن خالد بن الوليد، خط، كر عن أم سلمة (2).

= وفي التلخيص قال الذهبي - صحيح، وما عمران بالمجروح الذي يترك وفي الكتابين حديث أنس - إذا مات الميت تبعه ثلاثة.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر في كتاب الرقائق باب الترهيب في مساويء الأعمال ج 3 ص 154 برقم 3129، قال أنس رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل إنسان ثلاثة أخلاء

إلخ" الحديث، غير أن كلمة لأهون الثلاثة على (للطيالسى).

أو قال عليك: كذا في الإتحاف أهـ هامش.

2 -

قال المحقق: قال البوصيري: رواه الطيالسي والبزار ورواته ثقات (3/ 89) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير عمران القطان وقد وثق وفيه خلاف (10/ 252).

(1)

الحديث في صحيح البخاري ط الشعب باب قصة أهل نجران ج 5 ص 218، قال: حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" وما في صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل أبو عبيدة ذكر الحديث مبدوءا بلفظ "إن"، ورواية البخاري التي فيها "وإن أميننا أيتها الأمة، مبدوءة أيضًا بلفظ "إن" انظر البخاري ج 4 ص 32.

وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أبي عبيدة

إلخ ج 4 ص 1881 من طريق خالد عن قلابة بلفظ: "إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة، أبو عبيدة بن الجراح"

أهـ مسلم.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبراني في ترجمة جابر بن عبد الله عن خالد بن الوليد ج 4 ص 3825 قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى ثنا عمي القاسم بن يحيى عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر عن خالد بن الوليد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب ترجمة يحيى بن عبد ربه مولى ابن الهدي ج 14 ص 165 برقم 7480 قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا دعلج بن أحمد العدل حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني يحيى بن عبد ربه حدثنا شعبة عن أيوب وخالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل أمة أمين وأبو عبيدة أمين هذه الأمة".

يقال: تفرد برواية هذا الحديث دعلج عن عبد الله فإنه لم يوجد عند غيره أخبرنا البرقانى حدثنا محمد بن العباس أخبرنا محمد بن عصدة الفزارى حدثنا جعفر بن درستوية حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال: سألت يحيى بن معين عن يحيى بن عبد ربه شيخ كان في الربض كبير - فقال: ليس بشيء، وانظر ج 7 ص 181، من الخطيب وانظر ابن عساكر ج 7 ص 163 والحلية ج 7 ص 175، 176.

ص: 727

421/ 17468 - "لِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ".

ط، عب، ش، حم، د، هـ، ط، ق عن ثوبان (1).

422/ 17469 - "لِكُلِّ دَاءٍ دوَاءٌ، فَإذَا أُصِيبَ دَواءُ الدَّاءِ بَرَأَ، بِإِذْنِ اللهِ".

(1) الحديث أخرجه أبو داود الطالسى في مسنده ج 4 ص 134 رقم 997 مسند ثوبان وقال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعى عن زهير بن سلام وابن بشار عن عبد الرحمن بن جبير عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في كل سهو سجدتان بعد التسليم" ويروي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن ثوبان، وعن ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه أبو داود السجستاني في سننه كتاب الصلاة: باب من نسي أن يستشهد وهو جالس ج 1 ص 272 برقم 1038 وقال: حادثنا عمرو بن عثمان والربيع بن نافع وعثمان بن أبي شيبة وشجاع بن مخلد بمعني الإسناد أن ابن عياش حدثهم عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن زهير يعني ابن سامح العنسي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال عمرو وحده: عن أبيه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم".

وأخرجه ابن ماجة في سننه كتاب الإقامة باب ما جاء في السهو بعد السلام ج 1 ص 385 برقم 1219 عن ثوبان، وقال: حدثنا هشام بن عمار وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش إلى آخر السند عند الطيالسي. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 280 مسند ثوبان، وقال حدثنا: عبد الله حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبيد الكلاعي، بسنده عند الطيالسي.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبري كتاب الصلاة باب فيمن قال: يسجدهما بعد التسليم، وقال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان انبأنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا علي بن الحسن السكري حدثنا عمرو بن عثمان الحمصى حدثنا إسماعيل بن عياش. إلخ السند، عند الطيالسى عن ثوبان، بلفظ المصنف.

وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب الصلاة باب الرجل يسهو في الركوع ج 2 ص 322، رقم 33، 35 قال عبد الرزاق عن إسماعيل بن عياش عن عبيد الله الكلاعى عن زهير بن سالم عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل سهو سجدتان بعد التسليم" وقال محققه: أخرجه (ش) عن العلاء بن منصور رقم 291.

والحديث في الصغير برقم 7308 برواية أحمد وأبو داود وابن ماجة عن ثوبان، قال المناوى: رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال البيهقي في المعرفة: انفرد به "إسماعيل بن عياش" وليس بالقوي، وقال الذهبي: قال الزين العراقي "حديث مضطرب" وقال ابن الجوزي بعد ما عزاه لأحمد: "إسماعيل بن عياش" مقدوح فيه فلا حجة به، وقال ابن حجر: في مسنده اختلاف، انظر الميزان رقم 923.

وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير ج 2 ص 87 رقم 1411 ترجمة ثوبان بلفظ الطيالسي.

ص: 728

حم، م، والطحاوي، حب، ك عن جابر (1).

423/ 17470 - "لِكُلِّ بَنِي أُمٍّ عَصَبَةٌ يَنْتمُونَ إِليهمْ إلا ابْنَى فَاطمَةَ فَأَنَا وَلَيُّهَمَا وَعصَبَتُهُمَا".

ك وتُعُقِّبَ عن جابر (2).

424/ 17471 - "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ عِنْدَ إِسْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

م، ع عن أبي سعيد (3).

(1) معنى (أصيب دواء الداء) أي وفق الطبيب إلى دواء المرض.

والحديث أخرجه مسلم في كتاب الطب باب لكل داء دواء عن جابر بن عبد الله قال: حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر وأحمد بن عيسى قالوا: حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل داء دواء

إلخ" انظر مسلم بشرح النووي ج 14 ص 191.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 335 مسند جابر، وقال: حداثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هارون بن معروف إلخ آخر السند عند مسلم.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الطب باب لكل داء دواء ج 4 ص 401 وقال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأنا محمد بن أيوب أنبأنا أحمد بن عيسى، إلى آخر السند عند مسلم.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة باب من مناقب الحسن والحسين ج 3 ص 164، وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثني عمي القاسم بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن العلاء عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل بني أم. الخ الحديث".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي ليس بصحيح، فإن يحيي قال أحمد: كأن يضع الحديث، والقاسم متروك ويحيى بن العلاء ترجم له الذهبي في الميزان برقم 9591.

والقاسم بن أبي شيبة: هو القاسم بن محمد بن أبي شيبة العبسى أحد الحافظين أبو بكر وعثمان حدثنا عن ابن علية وعبد بن إدريس، وعنه أبو زرعة وأبو حاتم قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت يحيى عن عمي القاسم فقال لي: عملث ضعيف جدًّا يا ابن أخي، الميزان رقم 6839.

(3)

الحديث أخرجه مسلم في كتاب اجتهاد باب تحريم الغدر عن أبي سعيد وقال: حدثنا محمد بن المثني وعبيد الله بن سعيد قالا: حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن حليد عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء. إلخ الحديث".

انظر مسلم بشرح النووي ج 12 ص 44. =

ص: 729

425/ 17472 - "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُرْفَع لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِه، أَلَا ولَا غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِير عَامَّةٍ".

م عن أبي سعيد (1).

426/ 17473 - "لِكُلِّ ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِن الزِّنا، فَزِنَا العَينَينِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، والأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، والْيَدَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْبَطشُ، والرِّجْلان تَزْنِيَانِ فَزِناهُمَا الْمَشْيُ، والفَمُ يَزْنِى فَزِنَاهُ القُبَلُ".

د، هب عن أبي هريرة (2).

427/ 17474 - "لِكُلِّ ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَا، فالعَينَانِ يَزْنِيَانِ، وَزِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْيَدَانِ يَزْنِيَانِ، وَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلَانِ يَزْنِيَانِ، وَزِنَاهُمَا الْمَشْيُ، وَالْفَمُ يَزْنِي، وَزِنَاهُ الْقُبَلُ، وَالْقَلبُ يَهُمُّ وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّق ذَلِكَ الْفرْجُ أَوْ يُكَذِّبهُ".

= والحديث في الصغير برقم برواية مسلم عن أبي سعيد، قال المناوي: "لكل غادر لواء عند استة يوم القيامة، بمعنى أن يلصق به ويدنى منه دنوا لا يكون معه إشتباه لتزداد فضيحته وتتضاعف استهانته ويحتمل أن عند دبره حقيقة، وقال ابن العربي: يزيد الشهرة وهي عظيمة في النفوس كبيرة على القلوب يخلق الله عند وجودها من الألم في النفوس ما شاء على قدرها وما يخلق من ذلك في الآخرة أعظم ويزيد في عظم اللواء حتى تكون الشهرة أشد، وإنما كان عند إستة لتكون الصورتان مكشوفتين الظاهرة في الأخلاق والباطنة في الخلق.

(1)

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب اجتهاد والسير باب تحريم الغدر عن أبي سعيد وقال: حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا المستمر بن الريان حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل غادر إلخ

الحديث".

(2)

الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب النكاح باب ما يؤمر به من غض البصر ج 2 ص 247 برقم 2153، وقال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل ابن آدم حظه" إلخ الحديث.

وحماد بن سلمة ترجم له الذهبي في الميزان برقم وقال: وثقه جماعة وضعفه آخرون.

ص: 730

هب عن أبي هريرة (1).

428/ 17475 - "لِكُلِّ بَابٍ مِنْ أبْوابِ الْبِرِّ بَابٌ مِنْ أبْوَابِ الْجنَّةِ، وَإِنَّ بَابَ الصِّيَامِ يُدْعَى الْرَّيَّانُ".

طب عن سهل بن سعد (2).

430/ 17476 - "لِكلِّ بَنَى أُنْثَى عَصَبَةٌ يَنْتَمونَ إِلَيهِ إلا وَلَدَ فَاطِمَةَ فَأَنَا وَلَيّهُم وأَنَا عَصَبَتَهُمُ".

طب عن فاطمة الزهراءِ (3).

430/ 17477 - "لِكُلِّ بَشَرٍ رِزقُهُ مِنْ الدُّنْيَا هَوَ يأَتيهِ لا مَحَالةَ، فَمَنْ رَضِيَ بِهِ بُورِكَ لَهُ فِيه، وَوَسِعَه، وَمَن لَمْ يَرْضَهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيِهِ وَلَمْ يَسَعْهُ".

الديلمى عن ابن عباس (4).

431/ 17478 - "لِكُلِّ سُورَةٍ حَظُّهَا مِنْ الرُّكُوع والسُّجُودِ".

(1) الحديث أخرجه البيهقي في السان الكبري كتاب النكاح باب تحريم النظر إلى الأجنبيات من غير سبب ج 7 ص 89 وقال: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد حدثنا أبو مسلم حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل بن آدم حظه من الدنيا. . " إلخ الحديث.

والحديث في احياء علوم الدين للغزالي ج 3 ص 102 وقال الزين العراقي: الحديث أخرجه مسلم والبيهقي واللفظ له من حديث أبي هريرة واتفاق عليه الشيخان من حديث ابن عباس.

(2)

الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 6 ص 237 برواية سفيان الثوري عن أبي حازم برقم 5970 وقال: حدثنا أبو حصين القاضي حدثنا يحيي الحماني حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل باب من أبواب البر. إلخ".

(3)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب الفرائض باب الوصية ج 4 ص 224 عن فاطمة الكبري قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (شيبة بن نعامة) وهو ضعف وترجم له الذهبي في الميزان برقم 3761.

وقد سبقت قبل هذا بستة أحاديث رواية الحاكم لهذا الحديث عن جابر.

(4)

الحديث في كنز العمال الفصل السادس ج 1 ص 114 برقم 536 برواية الديلمي في الفردوس عن ابن عباس.

ص: 731

حم، ق عن بعض الصحابة (1).

432/ 17479 - "لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةٌ تُفْسِدُهُ، وأَعْظَمُ الآفاتِ آفَةٌ تُصِيبُ أُمَّتِي، حُبُّهُم الدُّنْيَا، وَحُبُّهُمْ الدِّينارَ والدِّرهَمَ، يَا أَبا هُرَيرَةَ لَا خَيرَ فِي كَثِيرِ مَن جَمَعَها، إلا مَن سَلَّطَهُ اللهُ عز وجل عَلَى هَلَكَتِهَا فِي الحَقِّ".

الديلمى عن أبي هريرهْ (2).

433/ 17480 - "لِكُلِّ شَيء إِقْبَالٌ وإدْبَارٌ، وإنْ مِنْ إِقْبَالِ هَذَا الدِّينِ أنْ يُفَقِّه الْقِبيلة كلَّها بأَسْرِهَا حَتَّى لَا يُوجَدَ فِيها إلا الرَّجُلُ الْجافِى أوْ الرَّجُلانِ، وَإِنَّ مِن إِدْبَار هَذَا الدِّينِ، أنْ يَجْفُو الْقَبيلة كُلَّها بأَسْرِهَا حَتَّى لَا يُوجَدَ فِيها إلا الرَّجُلُ الْفَقِيه أوْ الْرَّجُلان فَهمَا مَقْهورَان ذَلِيلَان لَا يَجِدَانِ عَلَى ذلِكَ أعْوَانًا ولا أنْصَارًا".

(1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 65 وقال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد الأموى عن عاصم قال: حدثنا أبو العالية، قال: أخبرنا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل سورة حظها من الركوع والسجود"، قال: ثم لقيته بعد فقلت له: إن ابن عمر كان يقرأ في الركعة بالسورة فتعرف من حدثك هذا الحديث قال: أنى لأعرفه وأعرف منذكم حدثنيه حدثني منذ خمسين سنة.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 3 ص 10 كتاب الصلاة باب من استحب الإكثار من الركوع والسجود، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد يعقوب ثنا العباس الدورى ثنا روح بن حرب السمسار أبو حاتم ثنا مروان بن معاوية أنبأ عاصم الأحول عن ابن سيرين، قال: كان ابن عمر يقرأ عشر سور في كل ركعة ولكن حدثني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل سورة حظها من الركوع والسجود" تابعه عبد الواحد بن زياد عن عاصم في حديث أبي العالية.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج 2 ص 114 كتاب الصلاة، باب القراءة في الصلاة، وقال: رواه أحمد ورجاله الصحيح.

والحديث في الصغير برقم 7209 برواية أحمد عن رجل من الصحابة، قاله المناوى:"لكل سورة حظها من الركوع والسجود" أي فلا يكره قراءة القرآن في الركوع والسجود، وإلى هذا ذهب بعض المجتهدين، وذهب الشافعية إلى كراهة القراءة في غير القيام، ثبم قال: رواه أحمد وكذا البيهقي في شعب الإيمان عن رجل من الصحابة ثم قال: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح أهـ، وحينئذ لا يقدح جهالة الصحابى لأن الصحب كلهم عدول.

(2)

الحديث في كنز العمال باب الإكمال ج 6 ص 223، برقم 6251 برواية إسحاق الديلمى عن أبي هريرة.

ص: 732

ابن السنى، وأبو نعيم عن أبي أمامة (1).

434/ 17481 - "لِكُلِّ شيْءٍ بَابٌ، وَبَابُ الْعِبَادَةِ الصِّيَامُ".

أبو الشيخ عن أبي الدرداءِ (2).

435/ 17482 - "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ، وَزَكَاةُ الدَّار بَيتُ الضِّيَافةِ".

كر عن أنس (3).

436/ 17483 - "لِكُلِّ شَيْءٍ حِليَةٌ، وَحِليَةُ الْقُرآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ".

عب، ك في تاريخه، خط، ض عن أنس، أبو نعيم عن ابن عباس (4).

(1) الحديث في كشف الخفاء ج 2 ص 210 برقم 2070 عن أبي أمامة وعزاه العجلونى لابن السنى وأبي نعيم.

والحديث في كنز العمال باب الترغيب في العلم ج 11 ص 177 برقم 28952 برواية ابن السنى وأبو نعيم عن أبي أمامة.

(2)

الحديث في كنز العمال باب الصيام باب فضل الصوم مطلقا ج 8 ص 48 برواية (أبو الشيخ) عن أبي الدرداء برقم 23591.

(3)

الحديث في كنز العمال باب آدب البيت والبناء ج 15 ص 390 برقم 41554 عن ثابت أورده ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة ج 2 ص 141 كتاب الصدقات الفصل الثالث وعزله إلى (بيبى الهرثمية) في جزئها من حديث أنس وفيه عبد الله بن عبد القدوس وعنه أحمد بن عثمان النهروانى وأورده أبو سعيد النقاش وقال: وضعه أحمد أو شيخه وأقره الذهبي في الميزان وأورده الجوزقانى في الأباطيل وقال: منكر وابن عبد القدوس مجهول، قلت: وأورده ابن الجوزي في الواهيات من طريىْ ابن عبد القدوس ثم قال: وقد رواه عبد الحميد عن أنس موقوفًا، وعبد الحميد مجهول أيضًا انتهى، وقال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يكون هو ابن قدامة المتقدم، وقال في ابن قدامة: إنه يروى عن أنس وأن العقيلي ذكره في الضعفاء وابن حيان في الثقات والله أعلم.

وأورده الذهبي في الميزان في ترجمة: أحمد بن عثمان النهروانى رقم 465 ج 1 ص 118 رقم 465 قال: أبو الحسن أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ أنبأنا ابن اللتَّى أنبأنا أبو الوقت أخبرتنى بيبى الهرثمية حدثنا ابن أبي ضريح عنه قال: حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخى حدثنا عاصم بن علي حدثنا شعبة عن أنس مرفوعًا -لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة- قال النقاش في الموضوعات له: وضعه أحمد أو شيخه.

(4)

الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 2 ص 484 رقم 4173 كتاب الصلاة باب حسن الصوت قال: عبد الرزاق عن عبد الله بن المحرر عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن" عبد الله بن المحرر - براء مهملة مكررة لمعظم.

وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 7 ص 268 ترجمة الحسن بن أحمد أبو على العطاردى، وقال: أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهرى حدثنا: أبو بكر الأبهرى حدثنا المحسن بن أحمد بن العطاردى =

ص: 733

437/ 17484 - "لِكُلٍّ أُسُّ وَأُسُّ الإِيمَانِ الْوَرَعُ، وَلِكُلِّ شَيءٍ فَرْعٌ وَفَرْعُ الإِيمَانِ الصَّبْرِ، وَلِكُلِّ شَيءٍ سَنَامٌ وَسَنَامُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَمِّيَ الْعَبَّاسِ وَلِكُلِّ شَيءٍ سِبْطُ وَسِبْطُ هَذِهِ الأُمَّةِ حَبِيبَايَ الْحَسَنُ وَالْحُسَينُ، وَلِكُلِّ شَيءٍ جَنَاحٌ، وَجَنَاحُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَلِكُلِّ شَيءٍ مِجَنٌّ وَمِجَنُّ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ".

خط، كر عن ابن عَباس، وفيه (الحكم بن ظهير) قال: خط، ذاهب (1).

438/ 17485 - "لِكُلِّ شَيْءٍ حَصَادٌ، وحَصَادُ أُمَّتِي مَا بَينَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعَين".

كر عن أنس (2).

= أبو على الكوفي ببغداد حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن الفضل بن حرب البجلى حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء حلية" .. ، إلخ الحديث.

وأخرجه الديلمى في مسند الفردوس حرف اللام عن أنس بن مالك ص 237 وأورده الهيثمي في المجمع كتاب التفسير، باب القراءة بالصوت الحسن ج 7 ص 117 ج 7 وقال: رواه البزار وفيه عبد الله بن محرر وهو متروك.

وفي الصغير برقم 7313 برواية عبد الرزاق والضياء عن أنس، وأبو نعيم عن ابن عباس.

قال المناوى: رواه البيهقي في شعب الإيمان.

والضياء المقدسي في المختارة عن أنس بن مالك وفيه عبد الله بن محرر الجزرى قال الذهبي في الميزان: تركوا حديثه، وعن الجوزجانى: هالك وابن حبان من خيار العباد ولكنه يكذب ولا يعلم ويقلب الأخبار، ورواه عنه أيضًا باللفظ المذكور البزار قال الهيثمي: وفيه عنده عبد الله بن محرز هذا متروك ورواه الطبراني عن أبي هريرة، وفيه عنده إسماعيل بن عمرو البجلى وهو ضعيف.

وانظر الميزان رقم 4591 في ترجمة عبد الله بن المحرر فقد ضعفه وذكر الحديث في ترجمته.

(1)

الحديث أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 7 ص 245 ترجمة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: وأخرجه من طريق الخطيب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء أس وأس الإيمان الورع. إلخ الحديث".

ثم قال: قال الخطيب في إسناده (الحكم بن ظهير) وهو ذاهب الحديث، والحكم بن ظهير الغزاوى الكوفي ترجم له الذهبي في الميزان برقم 2178 وقال: قال ابن حصين: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال مرة: تركوه.

وأخرجه الديلمى في مسند الفردوس حرف اللام ص 237.

والحديث في الصغير برقم 7311 بروابة الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس قال المناوى: رواه الخطيب وابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس ورواه عنه أيضًا باللفظ المذكور وفيه من لا يعرف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7312 بروابة ابن عساكر عن أنس، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: "لكل شيء حصاد وحصاد أمتى ما بين الستين إلى السبعين"، من السنين وأقلهم من يجاوز ذلك كما صرح به حديث آخر ثم قال رواه ابن عساكر في التاريخ عن أنس بن مالك.

ص: 734

439/ 17486 - "لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ، وَإِنَّ سَنَامَ القُرآنِ سُورَةُ الْبَقْرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سيِّدَةُ آي القُرآنِ: آيَةُ الكُرْسِيِّ".

ت حسن غريب، ك عن أبي هريرة (1).

440/ 17487 - "لِكُلِّ شَىْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْجَسَد الصَّوْمُ".

هـ، هب عن أبي هريرة، طب، عد، هب عن سهل بن سعد (2).

(1) الحديث أخرجه الترمذي في سنته كتاب التفسير باب ما جاء في تفسير سورة البقرة وآية الكرسى برقم 3038، وقال: حدثنا محمد بن غيلان أخبرنا حسين الجعفى عن زائدة عن حكيم بن جبير عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء سنام. . " إلخ الحديث.

ثم قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير وقد تكلم فية شعبة وضعفه.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب التفسير باب من سورة البقرة ج 2 ص 259، وقال: حدثنا أبو بكر بن أحمد بن بالوية حدثنا محمد بن أحمد بن النضر حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن حكيم بن جبير عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء سنام. إلخ"، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(2)

الحديث أخرجه ابن ماجة في سننه كتاب الصيام باب الصوم زكاة الجسد ج 1 ص 255 برقم 1745 عن أبي هريرة، وقال: حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن المبارك ح وحدثنا محرز بن سلمة العدنى حدثنا عبد العزيز بن محمد جميعًا عن موسى بن عبيدة عن جهمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء زكاة. . الحديث".

قال صاحب الزوائد: إسناد الحديث عن الطريقين معا ضعيف، فيه (موسى بن عبيدة الربدى) ومدار الطريقين عليه وهو متفق على تضعيفه الميزان رقم 8895.

وقد عزاه السيوطي إلى ابن عدي في الكامل عن سهل بن سعد الساعدى وما وجدناه في الكامل ج 6 ص 2336 في ترجمة (موسى بن عبيدة بن نشيط) عن أبي هريرة قال: ثنا القاسم بن الليث أبو صالح الرسبى وأبو عروبة قالا: ثنا المسبب بن واضح ثنا ابن المبارك عن موسى بن عبيدة عن جهمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم"، وقد ضعف موسى بن عبيدة وجرحه.

وحديث سهل بن سعد في الكامل في ترجمة (حماد بن الوليد الكوفي ج 2 ص 657، قال: حدثنا نعمان بن أحمد بن نعيم البلدى ومحمد بن منير المطيري قالا: حدثنا الحسن بن عرفة ثنا حماد بن الوليد عن سفيان الثوري وعبد الله بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصيام".

والملحوظ أن حديث سهل مبدوء بلفظ: إن.

وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 8 ص 153 ترجمة حماد بن الوليد الأزدي الكوفي برقم 4254 عن سهل بن سعد، وقال: أنبأنا أبو عمر بن مهدى أنبأنا محمد بن مخلد العطار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا حماد بن الوليد عن سفيان الثوري وعبد الله بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد =

ص: 735

441/ 17488 - "لِكُلّ شَيْءٍ حَقِيقَةٌ، وَمَا بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أخْطأَهُ لَمْ يَكنْ لِيُصِيبُهُ".

حم، طب، ز عن أبي الدرداء (1).

442/ 17489 - "لِكُلِّ شَيءٍ مَعْدنٌ، ومَعْدَنُ الْتَّقْوَى قُلُوبُ الْعَارِفَينَ".

طب عن ابن عمر (2).

= قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء. إلخ" قال الخطيب: لا أعلم رواه عن سفيان سوى حماد بن الوليد.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب الصيام باب فضل الصيام عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء زكاة

إلخ"، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه (حماد بن الوليد) وهو ضعيف وترجمة بالميزان رقم 2278.

والحديث في الصغير برقم 7314 برواية الطبراني في الكبير عن أبي هريرة قال المناوى: رواه الطبراني في الكبير والخطيب كلاهما عن سهل بن سعد، قال: قال الهيثمي فيه حماد بن الوليد) ضعيف أهـ وأصله قول ابن الجوزي: لا يصح قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بحماد بن الوليد كان يسرق الحديث ويلزق ما ليس من حديثهم وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه، الميزان رقم 2278.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 6 ص 441 قال: حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا هيثم: قال ثنا الربيع عن يونس عن أبي أدريس عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن ليصيبه".

والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص (كتاب القدر) باب الإيمان بالقدر.

وقال: رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط، وقال حديث في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للعلامة الزبيدي المشهور بمرتضى ج 9 ص 433.

وقال: رواه أحمد والطبراني والبزار عن أبي الدرداء، ورجال الطبراني ثقات.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 268 (كتاب الزهد) باب معادن النفوس قلوب العارفين قال: عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء معدن ومعدن النفوس قلوب العارفين"، قال: وفيه محمد بن رجاء وهو ضعيف.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7320 من رواية الطبراني وقال المناوى: رواه الطبراني في الكبير عن ابن عمر والبيهقي في الشعب عن عمر ورمز لضعفه، وأورده الذهبي في الضعفاء، فقال: ثقة لينة ابن معبن وله غرائب ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي بن أحمد عن أحمد بن عبيد عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان عن وثيمة بن موسى عن سلمة بن الفضل عن رجل ذكره الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب، وظاهر صنيع المصنف أن مخرجيه خرجوه سكتوا عليه والأمر بخلافه بل تعقبه البيهقي بما نصه (هذا منكر ولعل البلاء وقع من الرجل الذي لم يسم) أهـ، بحروفه ووثيمة هذا أورده الذهبي في الضعفاء =

ص: 736

443/ 17490 - "لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ، وَمِفْتَاحُ السَّمَواتِ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إلا الله".

طب عن معقل بن يسار (1).

444/ 17491 - "لِكُلِّ شَيْءٍ خَطأٌ إلا السَّيفَ، ولِكُلِّ خَطَأ أرْشٌ".

حم عن النعمان بن بشير (2).

445/ 17492 - "لِكُلِّ شَيء دِعَامَة، وَدِعَامَةُ الإِسْلَامِ الْفِقْهُ فِي الدِّين، وَلفقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ".

عد، هب عن أبي هريرة (3).

446/ 17493 - "لِكُلِّ شَيْءٍ عَرُوسٌ، وَعَرُوسُ القُرآنِ (الرَّحْمَنُ) ".

= وقال: قال أبو حاتم: يحدث عن سلمة بن الفضل بأحاديث موضوعة، وسلمة قال أبو حاتم: منكر الحديث لا أعرفه أهـ وذكره الهيثمي أن فيه أيضًا عند الطبراني (محمد بن رجاء) وهو ضعيف أهـ.

وفي الميزان عن أبي حاتم حدث وثيمة بأحاديث موضوعة فمنها هذا الخبر ثم أورده بنصه وحكم ابن الجوزي بوضعه، (والمعدن هو المركز من كل شيء).

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 82 (باب ما جاء في فضل لا إله إلا الله) قال: عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء مفتاح ومفتاح السماوات قول لا إله إلا الله). رواه الطبراني وفيه - (أغلب بن تميم) وهو ضعيف.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7321 من رواية الطبراني عن معقل بن يسار قال المناوي، قال الهيثمي: فيه أغلب بن تميم وهو ضعيف ورمز له المصنف بالضعف.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 رقم 272 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن جابر عن أبي عازب عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء خطأ إلا السيف ولكل خطأ أرش".

(3)

الحديث أورده ابن عدي في الكامل في ترجمة أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان البصري ج 1 ص 369 وبعد أن ضعفه ذكر الحديث فقال: ثنا محمد بن سعيد بن مهران حدثنا شيبان حدثنا أبو الربيع السمان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء دعامة الحديث ثم قال: قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن أبي الزناد غير أبي الربيع السمان انظر ترجمة أشعث هذا في تهذيب التهذيب 1/ 352 الدعامة بكسر الدال المهملة عماد البيت قاموس.

والحديث في كشف الخفاء ج 2 ص 206 عند ذكر قوله: "لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد" برقم 2054 حيث قال: رواه البيهقي عن أبي هريرة أيضًا بلفظ: "لكل شيء دعامة الإسلام الفقه في الدين والفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد" وانظر المطالب العالية رقم 2754 وتنزيه الشريعة 1/ 215.

والحديث في كنز العمال ج 10 رقم 28924 ص 177.

ص: 737

هب عن علي (1).

447/ 17494 - "لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةٌ، وَصَفْوَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولى".

البزار، ع، هب عن أبي هريرة (2).

(1) الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7319 من رواية البيهقي في شعب الإيمان عن علي أمير المؤمنين وفيه (علي بن الحسين دبيس) عده الذهبي في الضعفاء والمتروكين.

وقال الدارقطني: ليس بثقة، وذكر الحديث بلفظه.

والحديث في كنز العمال ج 1 رقم 2638 ص 582 من رواية البيهقي في شعب الإيمان عن علي ذكر الحديث بلفظه.

والحديث في تفسير القرطبي ج 17 ص 151 عند تفسير سورة (الرحمن) حيث قال:

روى عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 2 ص 103 (باب التكبير) قال قال: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى"، وقال: رواه البزار وفيه الحسن بن السكن ضعفه أحمد وذكره ابن حبان في الثقات.

والحديث في حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 5 ص 67 قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: ثنا محمد بن إسماعيل العطار العسكري قال: ثنا سفيان بن عثمان، قال: ثنا كهمس بن عثمان، قال: ثنا الحسن بن عمارة عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى"، غريب من حديث حبيب والحسن لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم ص 7317 من رواية أبي يعلى والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة ورواية أبي نعيم في الحلية عن عبد الله بن أبي أو في قال المناوي: رمز المصنف لحسنه وليس كما قال: فقد قال الهيثمي وابن حجر وغيرهما ما محصوله: أن فيه من الطريق الأول الحسن بن السكن ضعفه أحمد ولم يرتضه الفلاس ومن الثاني الحسن بن عمارة وقد ذكر العقيلي في الضعفاء انظر العقيلي ج 1 ص 237 رقم 286 ميزان 1/ 513 والتهذيب 2/ 304 والتهذيب 2/ 304 أهـ.

وقول فيه أيضًا من طريق البيهقي (سويد بن سعيد) أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكبن وقال أحمد: متروك وأبو حاتم: صدوق.

والحديث أورده ابن عدي في الكامل في ترجمة (الحسن بن السكن البصري) ج 2 ص 740 وبعد أن ثنا أبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفى قالا: ثنا سويد بن سعيد حدثني الحسن بن السكن البصري عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء صفوة

الحديث"، وقال: والذي قال أحمد بن حنبل: إنه روى عن الأعمش وهو منكر الحديث عنه أراد به هذا الحديث الذي أمليته، وللحسن بن السكن من الحديث شيء قليل، وأنكر ما رأيت له هذا الحديث.

ص: 738

448/ 17495 - "لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةٌ، وَصَفْوةُ الإيمَانِ الصَّلاةُ، وصَفْوَةُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى".

هب عن أبي هريرة (1).

449/ 17496 - "لِكُلِّ عَبْد صِيتٌ (*) فإِنْ كَانَ صَالِحًا وُضِعَ فِي الأَرْضِ، وَإِنْ كانَ سَيِّئًا وُضِعَ فِي الأَرْضِ".

الحكيم وأبو الشيخ عن أبي هريرة (2).

450/ 17497 - "لِكُلِّ عَامِلٍ فَتْرَةٌ، وَلِكُلِّ فَتْرَةٍ شِرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتَرَتُهِ إِلَى سُنَّتِى فَقَدْ أَفْلَحَ".

طب عن ابن عمر (3).

451/ 17498 - "لكُلِّ عَبْدٍ صَائِمٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِه أُعْطِيها فِي الدُّنْيَا، أَوْ ذُخِرَ لَهُ فِي الأخِرَةِ".

(1) الحديث في كنز العمال ج 7 ص 430 رقم 19636 من رواية أبي يعلى والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة وذكر الحديث بلفظه.

انظر الحديث السابق.

(*) الصيت الذكر والشهرة في الخير والشر.

(2)

الحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7323 ص 287 من رواية الحكيم الترمذي عن أبي هريرة، وذكر الحديث بلفظه عدا كلمة (سيئا) ذكرها (مسيئا).

وفي كنز العمال ج 11 رقم 30989 ص 100 ذكر الحديث بلفظه من رواية الحكيم وأبي الشيخ عن أبي هريرة.

(3)

الحديث في اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للعلامة الزبيدي الشهور بمرتضي ج 5 ص 309 بلفظ صلى الله عليه وسلم: "لكل عامل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتى فقد اهتدى".

وقال الشارح: كذا أورده صاحب القلوب قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من حديث عبد الله بن عمرو والترمذي من حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح.

والحديث في كنز العمال ج 16 رقم 44457 ص 279، من رواية ابن حبان عن ابن عمر، ذكر الحديث بلفظ:"إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتى فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد هلك"، والشرة: الجهد والإجتهاد، والفترة: الهدوء والفتور.

ص: 739

الحكيم عن ابن عمر (1).

452/ 17499 - "لِكُلِّ قَرْنٍ مِنْ أُمَّتِي سَابُقوُن".

حل وابن النجار عن ابن عمر (2).

453/ 17500 - "لِكُلِّ قَلْبٍ وَسْوَاسٌ، فإِذَا فَتَقَ الْوَسْوَاسُ حِجَابَ الْقَلبِ نَطَقَ بِهِ اللِّسَانُ وأخَذَ بِهِ الْعَبْدُ، وإذَا لَمْ يَفتَقِ الْقَلب، وَلَمْ يَنْطِق بِه اللِّسَانُ فَلَا حَرَجَ".

الديلمى، كر عن عائشة، وفيه (محمد سليمان بن أبي كريمة)، قال عق: حَدَّثَ بِبوَاطِيلَ لا أَصْلَ لَهَا (3).

(1) الحديث أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، الأصل الستون ص 83، قال: عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله

صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل عبد صائم" الحديث، وقال: فكان ابن عمر رضي الله عنه يقول عند إفطاره: يا واسع المغفرة اغفر لي.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 7324 ص 278 من رواية الحكيم في نوادره عن ابن عامر بن الخطاب قال المناوى: رمز المصنف لحسنه وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقا كغيره من الأحاديث التي يوردها ويخرجه الحكيم إنما قال ابن نضر بن دعبل رفعه وأن الباقين وقفوه على ابن عمر، فأشار إلى تفرد نضر برفعه فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرتضى.

وفي كنز العمال ج 8 رقم 23613 ذكر الحديث من رواية الحكيم عن أبي هريرة بلفظ: "لكل عبد صائم دعوة مستجابة أعطيها في الدنيا أو ادخر له في الآخرة".

(2)

الحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 8 في المقدمة قال: حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن ايوب عن ابن عجلان عن عياض بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل قرن من أمتى سابقون".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7327 ص 287 من رواية أبي نعيم في الحلية عن ابن عمر بن الخطاب وفيه (محمد بن عجلان) ذكره البخاري في الضعفاء ورمز المصنف لضعفه.

وقد ذكر الذهبي محمد بن عجلان في الميزان رقم 7938 وقال: إمام صدوق مشهور، وثقه أحمد، وابن معين وابن عيينة، وأبو حاتم وقال الحاكم: أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثًا كلها شواهد.

وقد تكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه.

(3)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى ص 238 عن السيدة عائشة بلفظ: "لكل قلب وسواس فإذا فتق الوسواس حجاب القلب نطق به اللسان وأخذ به العبد".

والحديث في كنز العمال ج 1 ص 1268 ص 251 من رواية الديلمي وابن عساكر عن عائشة وفيه محمد بن سليمان بن أبي كريمة قال العقيلي في الضعفاء: حديث ببواطيل لا أصل لها وقد روي الحديث بلفظه.

وترجمة محمد بن سليمان في الضعفاء الكبير للعقيلي ج 4 ص 74 رقم 1628: وقال عن هشام بن عروة ببواطيل لا أصل لها، وقال محققه: ضعفه أيضًا أبو حاتم الرازي (الجرح 3: 2: 268).

ص: 740

454/ 17501 - "لِكُلِّ قَرْنٍ سَابقٌ".

حل عن أنس (1).

455/ 17502 - "لِكُلِّ قَوْمٍ فِرَاسَةٌ، وإنَّمَا يعْرفها الأشْرَافُ".

ك عن عروة مرسلًا (2).

456/ 17503 - "لِكُلِّ قَوْمٍ سَادَةٌ، حَتَّى أَنَّ للِنَّحْلِ سَادَةٌ".

الديلمى عن أبي موسى (3).

(1) الحديث في حلية الأولياء ج 8 ص 277، 278 قال: في ترجمة سالم الخواص قال: حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ثنا الحسين بن شاذان النبسابورى سمعت مؤمل بن إهاب سمعت القعنبي الأكبر - يعني إسماعيل بن مسلم - يقول -: رأيت في المنام أن القيامة قدى قامت، وكان مناديا ينادى ألا ليقم السابقون، فقام سفيان الثوري، ثم نادى الثانية: ألا ليقم السابقون، فقام سالم الخواص، ثم نادي الثالثة: ألا ليقم السابقون، فقام إبراهيم بن أدهم، فأولت ذلك ما حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل قرن سابق".

والحديث في الجامع الصغير ج 5 ص 288 رقم 7328 من رواية أبي نعيم في الحلية، عن أنس بن مالك.

وجاء في المعنى:

يحتمل أن يراد المبعوث ليجدد لهذه الأمة أمر الدين.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب معرفة الصحابة ج 3 ص 418 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن رومان، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عروة بن الزبير وأخبرنا أبو جعفر البغدادي، واللفظ له، ثنا أبو علاثة ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال: لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أهل البادية، وهو يتوجه إلى بدر لقيه بالروحاء فسأله القوم عن خبر الناس، فلم يجدوا عنده خبرا، فقالوا له: سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أوفيكم رسول الله؟ قالوا نعم، قال الأعرابى: فإن كنت رسول الله فأخبرنى ما في بطن ناقتى هذه، فقال له: سلمة بن سلامة بن وقش -وكان غلاما حدثا-: لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أخبرك: نزوت عليها ففي بطنها سخلة منك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحشت على الرجل يا سلمة، ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل فلم يكلمه كلمة، حتى قفلوا واستقبلهم المسلمون بالروحاء يهنئونهم، فقال سلمة بن سلامة: يا رسول الله ما الذي يهنئونك؟ ، والله إن رأينا عجائز صلعا كالبدن العلقة فنحرناها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لكل قوم فراسة. .. الحديث".

وقال الحاكم: صحيح الإسناد وإن كان مرسلًا وفيه منقبة شريفة لسلمة بن سلامة.

وقال الذهبي: صحيح مرسل.

و(السخلة) بفتح السين: ولد معز أو ضأن ذكر أو أنثى، وقيل: وقت، وضعه أهـ الحاكم.

(3)

الحديث في كنز العمال ج 6 رقم 14964 ص 88 من رواية الديلمى عن أبي موسى بلفظ: "لكل قوم سادة حتى أن للنحل سادة".

ص: 741

457/ 17504 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلٌ، وَإنَّ خَلِيلِى وَأَخِى عَليٌّ وَلَكِلِّ نَبيٍّ وَزيرٌ وَوَزِيرَاى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".

الرافعي عن أبي ذر (1).

458/ 17505 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ، وَوَفِيقِى فِيهَا عُثْمَان بْنُ عَفَّانَ".

ت وضَعَّفَه، ع، كر عن طلحة بن عبيد الله هـ، عد، كر عن أبي هريرة) (2)

459/ 17506 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلٌ فِي أُمَّتِهِ، وإنَّ خَلِيلِى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ".

(1) الحديث في كنز العمال رقم 33089 ص 634 من رواية الرافعي عن أبي ذر بنفس اللفظ. وروى الترمذي عن أبي سعيد ج 1 ص 165 كتاب فضائل أبو بكر الصديق (64 باب) رقم 8761 قال: حدثنا أبو سعيد الأشجع أخبرنا بليد بن سليمان عن أبي الحجاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزرائى من أهل السماء فجبريل وميكائيل وأما وزيراى من أهل الأرض فأبو بكر وعمر".

وقال: هذا الحديث حسن غريب وأبو الحجاف اسمه: داود بن أبي عوف ويروى عن سفيان الثوري قال: أخبرنا أبو الحجاف وكان مرضيًا.

وفي التعليق قال:

هذا حديث حسن غريب، وأخرجه الحاكم وصحح، وأقره الحكيم في نوادره عن ابن عباس، وغيره، وابن عساكر وأبو يعلى وغيرهما عن أبي ذر بأسانيد ضعيفة كذا في التيسير.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي كتاب المناقب ج 1 ص 188، مناقب عثمان، رقم الحديث 3782 قال: حدثنا أبو هشام الرفاعى أخبرنا يحيى بن اليمان عن شيخ من بنى زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي رفيق ورفيقى- يعني في الجنة- عثمان".

قال: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوى وهو منقطع.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7332 ص 288 من رواية الترمذي في المناقب عن طلحة بن عبيد الله، وقال: غريب وليس سنده قوى وهو منقطع، ومن رواية ابن ماجة عن أبي هريرة قال ابن الجوزي في العلل: حديث لا يصح.

والحديث في سنن ابن ماجة ج 1 رقم 109 ص 40 قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان ثنا أبي العثمانى بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقى فيها عثمان بن عفان".

ص: 742

كر عن أبي هريرة (1).

460/ 17507 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ رَهْبَانِيَّةٌ، وَرَهْبانِيَّةُ هَذِهِ الأُمَّةِ: الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ".

حم والحكم عن أنس (2).

461/ 17508 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَاريٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيرُ".

حم، وعبد بن حميد، خ، م، هـ عن جابر، كر عن الزبير، حم، ع عن علي، قط في الأفراد، عد، عن أبي موسى، الزبير بن بكار، كر عن عمر، ع، وابن سعد، والزبير بن بكار عن ابن عمر (3).

= وقال في الزوائد: إسناده ضعيف. فيه عثمان بن خالد وهو ضعيف باتفاقهم.

وأورده ابن عدي في الكامل في ترجمة "عثمان بن خالد أبو عثمان المدني العثماني القرشى والد أبي مروان العثمانى ج 5 ص 22 وقال: حدثنا الجنيدى قال: ثنا البخاري قال: أبو مروان العثمانى ضعيف وذكر الحديث وغيره وقال: وهذه الأحاديث غير محفوظة عن أبي الزناد وبهذا الإسناد يرويه ابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد.

(1)

الحديث في مسند الفردوس لابن عساكر ص 237 ذكر الحديث بلفظه.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 266 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعمر، ثنا عبد الله، أنا سفيان عن زيد العمى عن أبي إياس عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال.:"لكل نبي رهبانية، ورهبانية هذه الأمة: الجهاد في سبيل الله عز وجل".

وأخرجه الحكيم الترمذي في النوادر الأصل السابع والتسعون ص 134 بلفظه عن أنس، والحديث في كنز العمال ج 4 رقم 10619 ص 304 من رواية أحمد عن أنس بنفس اللفظ.

وأورده العراقي في تخريج الإحياء ج 3 ص 42 وقال: وفيه زيد العمى وهو ضعيف.

والحديث في الجامع الصغير ج 5 رقم 7333 ص 289 من رواية أحمد بن أنس بن مالك، ورواه أيضًا عنه أبو يعلى والديلمى.

و(زيد العمى) ترجم له الذهبي في الميزان رقم 3003 وقال هو: زيد بن الحوارى العمى أبو الحوارى البصري قاضى هرات.

قال ابن معبن: صالح وقال مرة: لا شيء، وقال مرة: ضعيف يكتب حديثه وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه.

(3)

الحديث في مسند أحمد ج 3 ص 338 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي حوارى وحوارى الزبير. وفي جزء 3 ص 307 ذكر الحديث بلفظ: وإن لكل نبي

الحديث" وحديث على في المسند ج 1 ص 103 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن عاصم بن زرٍّ أن عليا (رضي الله عنه) قيل له: إن الزبير على الباب فقال على: ليدخلنّ قاتل ابن صفية النار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل نبي حوارى، إن حواريى الزبير بن العوام"، وفي البخاري ج 95 ص 110 ط الشعب، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم الزبير طليعة وحده قال: حدثنا علي بن عبد الله. =

ص: 743

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حدثنا سفيان حدثنا ابن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير (ثلاثا) فقال:"لكل نبي حوارى وحواريَّ الزبير" قال سفيان: حفظته من ابن المنكدر، وقال له أيوب: يا أبا بكر حدثهم عن جابر، فإن القوم يعجبهم أن تحدثهم عن جابر، فقال في ذلك المجلس: سمعت جابرا، فقلت- لسفيان فإن الثوري يقول:(يوم قريظة) فقال: كذا حفظته كما أنك جالس يوم الخندق، قال سفيان: هو يوم واحد وتبسم سفيان.

وقد سبقت روايات بلفظ: (إن لكل نبي) انظر البخاري ج 5 ص 27، ج 4 ص 23.

وأما أحاديث ابن عدي في الكامل فما وجدناه في ج 5 ص 209 في ترجمة (عصمة) بن محمد بن فضالة بن عبيد الأنصاري، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عفير المدني.

حدثنا ابن عفير ثنا شعيب ثنا عصمة عن موسى بن عتبة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي حوارى وحواريّ الزبير" وليس عن أبي موسى كما ذكر المصنف.

وفي صحيح مسلم ج 4 ص 18790 كتاب فضائل الصحابة- باب من فضائل طلحة والزبير، (رضي الله تعالى عنهما) رقم 48 قال: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لكل نبي حوارى وحواري الزبير".

وفي سنن ابن ماجة ج 1 ص 45 باب فضل الزبير رضي الله عنه رقم 122 قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة: "من يأتينا بخبر القوم" فقال الزبير: أنا، فقال:"من يأتينا بخبر القوم؟ " قال الزبير: أنا، ثلاثًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لكل نبي حوارى، وإن حواريِّ الزبير".

وفي تاريخ ابن عساكر ج 5 ص 362 عن ابن الزبير، وقال الزبير والله لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال:"ارم فداك أبي وأمى" يعني: يوم أحد، كذا قيل في الصحيح إن هذا كان يوم الخندق، وقال ابن أبي الزناد: ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبد الله بن المغيرة بالسيف على مغفره فقطعه إلى القربوس فقالوا: له ما أجود سيفك، فغضب، يريد أن العمل ليده لا لسيفه، ولما كان يوم قريظة برز رجل من يهود يصيح من يبارز؟ ، فبرز إليه محمد بن سلمة فقتله، وكانت معه حربة يحوش بها المسلمين حوشًا، فبرز له على، فقال له الزبير: أقسمت عليك إلا خليت بيني وبينه فبرز إليه فقتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لكل نبي حوارى، وحَوَاريّ الزبير".

وفي المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر ج 4 ص 77 كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الزبير رقم 4011 قال: ابن عمر أنه سمع رجلا يقول: يا ابن حوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ابن عمر: "إن كنت من آل الزبير وإلا فلا".

لأحمد بن منيع قال البوصيرى: والبزار بسند رواته ثقات والمسندة، قال البزار: ما رواه عن أيوب إلا سعيد ولا عنه إلا يزيد (بن هارون). =

ص: 744

462/ 17509 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَالزُّبَيرُ حَوَاريي مِنْ أُمَّتِي، وَابْنُ عَمَّتِى".

حم، وابن أَبي عاصم، طب، ض عن عبد الله بن الزبير (1).

463/ 17510 - "لِكُلِّ نبِيٍّ خلِيلٌ فِي أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خَلِيلي أَبُو بَكْرٍ، وَخلِيلُ صَاحِبِكُمْ الرَّحْمنُ".

أَبو نعيم عن أَبي هريرة (2).

464/ 17511 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ خَاصَّةٌ مِنْ أَصْحَابِه، وَإِنَّ خَاصَّتِى مِن أَصْحَابِى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".

= وفي الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 3 قسم 1 ص 73 ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي حوارى وحواريّ الزبير بن العوام" ذكر حديث هشام بن عروة عن أبيه بلفظ: "لكل نبي حواريى وحواريّ الزبير بن عمتى".

وحديثا عن الحسن بلفظ: "لكل نبي حوارى، وإن حواريّ الزبير".

وأما رواية علي فبلفظ: "إن لكل نبي حوارى" وكذلك رواية جابر في مجمع الزوائد ج 9 ص 151 كتاب المناقب (باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه)، قال: وعن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي حوارى، وحواريى الزبير"، قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.

(1)

الحديث في مسند أحمد جـ 5 ص 4 مسند عبد الله بن الزبير قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس قال: ثنا حماد يعني: ابن يزيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبي حوارى وحواريّ الزبير وابن عمتى".

وفي المعجم الكبير للطبرانى جـ 2 ص 12 قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهرى ببغداد حدثنا عمرو بن محمد بن الحسن الأسدى حدثنا أبي حدثنا شريك عن العباس بن زريح عن سالم بن يزيد عن علي- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل نبي حوارى، وحواريى الزبير وابن عمتى" قال: محققه لم يروه عن العباس إلا شريك.

وفي المعجم الكبير للطبرانى جـ 1 ص 79 وص 81، وص 83 عدة أحاديث في هذا الموضوع.

وفي مجمع الزوائد جـ 9 ص 151 كتاب (المناقب) باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبي حوارى، والزبير حواريّ وابن عمتى".

قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح.

(2)

في كنز العمال جـ 11 ص 553 رقم 32598 بلفظ: "لكل نبي خليل في أمته وإن خليلى أبو بكر، وخليل صاحبكم الرحمن" أبو نعيم عن أبي هريرة.

ص: 745

ت، كر عن ابن مسعود (1).

465/ 17512 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ وَزِيرَانِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الأَرْضِ، وَوَزِيرَاى مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ: جِبْريلُ وَمِيكَائِيلُ، وَوَزِيرَاى مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".

كر عن ابن عباس (2).

(1) في الأصول التي تحت أيدينا (ت، كر) رمز الترمذي وابن عساكر، وفي الكنز (كر) رمز ابن عساكر فقط.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص 52 كتاب (المناقب) باب فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر من الخلفاء وغيرهم عن ابن مسعود، بلفظ: وعن عبد الله يعني ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل نبي خاصة من أمته وإن خاصتى من أصحابى أبو بكر، وعمر".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن حماد الثقفى وهو ضعيف.

وفي كنز العمال جـ 11 ص 566 رقم 32677: "لكل نبي خاصة من أصحابه وإن خاصتى من أصحابى أبو بكر وعمر" ابن عساكر عن ابن مسعود.

(2)

ورد في مجمع الزوائد جـ 9 ص 51 كتاب (المناقب) باب فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء عن ابن عباس بلفظ: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل أيدنى بأربعة وزراء نقباء فقلنا: يا رسول الله من هؤلاء الأربعة؟ قال: اثنين من أهل السماء، واثنين من أهل الأرض، فقلت من الاثنين من أهل السماء؟ قال، جبريل وميكائيل: قلنا: ومن الاثنين من أهل الأرض؟ قال: أبو بكر وعمر.

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه محمد بن مجيب الثقفى وهو كذاب، ورواه البزار بمعناه، وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذاب.

وفي كنز العمال جـ 11 رقم 32678 عن ابن عباس بلفظ: "لكل نبي وزيران من أهل السماء والأرض، ووزيراى من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراى من أهل الأرض أبو بكر وعمر" ابن عساكر عن ابن عباس.

ويؤيده ما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري جـ 10 ص 165 كتاب فضائل أبي بكر الصديق (64 باب) رقم 8761 قال: حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا تليد بن سليمان عن أبي الحجاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراى من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما وزيراى من أهل الأرض فأبو بكر وعمر".

وقال: هذا حديث حسن غريب، وأبو الحجاف اسمه داود بن أبي عوف، ويروى عن سفيان الثوري قال: أخبرنا أبو الجحاف وكان مرضيًا.

وفي التعليق قال: هذا حديث حسن غريب، وأخرجه الحاكم وصححه، وأقره الحكيم في نوادره عن ابن عباس وغيره وابن عساكر وأبو يعلى وغيرهم عن ذر بأسانيد ضعيفة كذا في التيسير.

ص: 746

466/ 17513 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِه، وَإِنِّي خَبَّأتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقيَامَةِ".

حم، م، وابن خزيمة عن جابر (1).

467/ 17514 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، فَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

حم، خ، م عن أَبي هريرة (2).

468/ 17515 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِى نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ الله مَنْ مَاتَ مِن أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا".

(1) الحديث في صحيح مسلم جـ 1 ص 190 كتاب الإيمان برقم 345 قال: وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا روح حدثنا ابن جرير قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة".

وفي مسند أحمد مسند جابر جـ 3 ص 384 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: "لكل نبي دعوة دعا بها في أمته وخبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

ورد في مسند أحمد مسند أبي هريرة جـ 2 ص 381 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن بحر ثنا هشام بن يوسف أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبي دعوة فأريد -إن شاء الله- أن أختبئ دعوتى يوم القيامة شفاعة لأمتى".

وفي صحيح البخاري جـ 8 ص 82 كتاب الدعوات (باب لكل نبي دعوة مستجابة) قال: حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبي دعوة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتى شفاعة لأمتى في الآخرة".

وفي صحيح مسلم جـ 1 ص 188 كتاب (الإيمان) باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة عبد الله بن وهب.

قال: أخبرني مالك بن أنس عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لكل نبي دعوة يدعوها، فأريد أن أختبئ دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة".

وأورد البغوي الحديث في شرح السنة جـ 5 ص 5، 6 وقال: هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد عن إسماعيل وأخرجه مسلم عن يونس بن عبد الأعلى عن عبد الله بن وهب كل عن مالك.

وقال محققه: الموطأ 1/ 212 في القرآن باب ما جاء في الدعاء، والبخارى 11/ 81 في الدعوات باب لكل نبي دعوة مستجابة، ومسلم 198 في الإيمان باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته.

ص: 747

م، ت، هـ عن أَبي هريرة (1).

469/ 17516 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ يَدْعُو بِهَا، فَيُسْتَجَابُ لَهُ فَيُؤتَاهَا، وَإِنِّي اخْتَبَأتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةَ لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

م عن أَبي هريرة (2).

470/ 17517 - "لِكُلِّ نَبيٍّ دَعْوَةٌ دَعَا بهَا فِي أُمَّتِهِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِني أُرِيدُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- أَنْ أَدَّخِرَ دَعْوَتِى شَفَاعَة لَأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

خ، م عن أَبي هريرة (3).

(1) الحديث أورده مسلم في صحيحه جـ 1 ص 189 كتاب (الإيمان) باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته برقم 338 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كربب، واللفظ لأبي كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئًا".

والحديث في تحفة الأحوذي جـ 10 ص 62، 63 رقم 3672 قال: حدثنا أبو كريب أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتى شفاعة لأمتى وهي نائلة إن شاء الله، من مات منهم لا يشرك بالله شيئًا" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال المحقق: وأخرجه الشيخان.

وورد الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 740 برقم 4307 كتاب (الزهد) باب ذكر الشفاعة، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش بمثله أيضًا.

وانظر الخطيب 3/ 424.

(2)

الحديث في صحيح مسلم جـ 1 ص 119 رقم 339 كتاب (الإيمان) باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته.

قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير عن عمارة (وهو ابن القعقاع) عن أبي زرعة عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، فيستجاب له فيؤتاها، وإني اختبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة".

(3)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه جـ 9 ص 170 ط / الشعب كتاب (التوحيد) قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن الزهري، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة فأريد أن أختبئ دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة".

والحديث في صحيح مسلم جـ 1 ص 190 برقم 340 قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبرى، حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد (وهو ابن زياد) قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة دعا بها في أمته فاستجيب له، وإني أريد إن شاء الله، أن أؤخر دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة".

ص: 748

471/ 17518 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ، وَحَرَمِى الْمَدِينَةُ اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّمُهَا بحَرَمِكَ لَا يُؤْوَى فِيها مُحْدِثٌ، وَلَا يُخْتَلَى خَلاهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا، وَلَا تُؤخَذ لُقَطَتُهَا إِلَّا لمِنُشْدٍ".

حم عن ابن عباس (1).

472/ 17519 - "لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ، وَإِنِّي قَدْ حَرَّمتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ مَا بَينَ حَرَّتيهَا حَرَامٌ".

أَبو نعيم عن ابن عباس (2).

473/ 17520 - "لَكَ بها يَوْمَ الْقِيَامَة سَبْعُمِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ"

حم، حب، م، ن عن أَبي مسعود الأَنصارى قال. جاء رجل بناقة مخطومة، قال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "

فذكره" (3).

(1) في مسند أحمد جـ 1 ص 318 قال: عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نصر حدثنا عبد الحميد ثنا شهر قال ابن عباس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي حرم

الحديث".

والحديث في الصغير رقم 7320 عن ابن عباس بلفظ: "لكل نبي حرم، وحرمى المدينة".

قال المناوى: وتمامه عند أحمد برواية ابن عباس، ورمز المصنف لحسنه وهو كما قال، فقد قال الهيثمي: إسناده حسن.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 3 ص 301 كتاب (الحج) باب في حرمتها، ذكر الحديث وقال: قال الهيثمي: رواه أحمد وإسناده حسن.

(2)

انظر الحديث السابق.

(3)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي مسعود الأنصاري جـ 4 ص 121 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان قال: سمعت أبا عمرو الشيبانى عن أبي مسعود أن رجلًا تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتؤتين يوم القيامة بسبعمائة ناقة مخطومة".

ولأحمد أيضًا جـ 5 ص 274 مسند (أبي مسعود) قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي عمرو الشيبانى عن أبي مسعود أن رجلًا تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليأتين أو لتأتين بسبعمائة ناقة مخطومة" الحديث.

وفي صحيح مسلم جـ 3 ص 1505 كتاب (الإمارة) باب فضل الصدقة في سبيل الله وتضعيفها رقم 132 قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى أخبرنا جرير عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيبانى، عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة".

والحديث في سنن النسائي جـ 6 ص 49 باب فضل الصدقة في سبيل الله عز وجل قال: أخبرنا بشر بن خالد قال: حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة بن سليمان قال سمعت أبا عمرو الشيباني عن أبي =

ص: 749

474/ 17521 - "لَكَ بهَا سَبْعُمائَةِ نَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فِي الْجَنَّةِ".

حل عنه (1).

475/ 17522 - "لَكَ في كُلِّ كَبِدٍ حَرَّى سَقَيتَهَا أَجْرٌ".

طب عن سراقة بن مالك (2).

476/ 17523 - "لَكَ فِي كُلِّ ذَات كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ".

طب عن مِخْوَل السُّلَمى (3).

= مسعود أن رجلًا تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليؤتين يوم القيامة بسبعمائة ناقة مخطومة".

وأخرجه البغوي في شرح السنة بلفظ مسلم جـ 5 ص 360، وقال: هذا حديث صحيح.

(1)

الحديث في حلية الأولياء جـ 8 ص 116 قال: حدثنا عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحى ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبد الحميد بن صالح البرجمى ح، وحدثنا الحسين بن بندار ثنا هرمز المعدل التسترى ثنا سويد بن سعيد قالوا: ثنا فضيل بن عياض عن سلمان بن مهران عن أبي عمرو الشيبانى عن أبي مسعود قال: جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: يا رسول الله هذه الناقة في سبيل الله، قال:"لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة".

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 7 ص 155 برقم 6598 قال: حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن عمه سراقة بن مالك قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبضه الله فيه فسألته، فما سألته عن شيء إلا أخبرنيه حتى إني لأذكر شيئًا الليلة فيما أذكره، قال فما كان سألته عنه أن قلت له: أرأيت الرجل يفرغ في حوضه فترد عليه السهمل من الإبل والضالة أله أجر في أن يسقيها؟ فقال: "لك في كل كبد حرى أجر".

وقال المحقق: "رواه ابن ماجه رقم 3686 وفي الأصل عن عم أبيه، ورواية ابن ماجة جـ 2 ص 1215 كتاب الأدب (باب فضل صدقة الماء) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا محمد بن إسحاق عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن جده سراقة بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل، تغشى حياضى، قد لطتها لإبلى، فهل لي من أجر إن سقيتها؟ قال: نعم في كل ذات كبد حرى أجر".

وقال في الزوائد: في إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس.

(3)

ترجمة مخول السلمى: كما في الإصابة جـ 9 ص 151 رقم 7843 (مخول بن يزيد السلمى ثم البهزى، قال ابن السكن: هو ممن سكن مكة وأخرج أبو يعلى من طريق محمد بن سليمان بن مسمول، عن القاسم بن مخول البهزى، أنه سمع أباه يقول: نصبت حبائل لي بالأبواء، فوقع فيها ظبى، فانفلت منى، فذهبت في أثره، فوجدت رجلًا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى بيننا نصفين، وقال لي: أقم الصلاة؛ وأد الزكاة، وحج واعتمر، وزل مع الحق حيث زال، وابن مسمول بالمهملة ضعيف، وأخرجه ابن السكن من طريقه، وقال: وليس لمخول رواية بغير هذا الإسناد.

ص: 750

477/ 17524 - "لَكَ في ذَلِكَ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتَ عَلَيهِم، فَأَنْفِقِى عَلَيهِم -يَعْنِي زَوْجَهَا وَوَلَدَهَا-".

حب عن ريطة امرأَة عبد الله بن مسعود (1).

478/ 17525 - "لَكَ الْجَنَّةُ عَلَيَّ يَا طَلْحَةُ غَدًا".

أَبو نعيم في فضائل الصحابة عن عمر (2).

(1) ورد في مجمع الزوائد جـ 3 ص 118 كتاب (الزكاة) باب: الصدقة على الأقارب وصدقة المرأة على زوجها، قال: وعن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة صناع اليد قال: فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها قالت: فقلت لعبد الله: لقد شغلتنى أنت وولدك عن الصدقة فما استطيع أن أتصدق معكم بشيء فقال لها عبد الله: والله ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلى، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها، وليس لي ولا لولدى ولا لزوجى نفقة غيرها، وقد شغلونى عن الصدقة فما استطيع أن أتصدق بشيء، فهل لي في ذلك من أجر فيما أنفقت عليهم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنفقى عليهم فإن لك في ذلك أجر ما أنففت عليهم" قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع.

وفي السنن الكبرى للبيهقى جـ 4 ص 179 كتاب الزكاة قال: (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أنه أخبره عبد الله بن عبد الله عن ريطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده، وكانت امرأة صناعة وليس لعبد الله بن مسعود مال، وكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها، فقال ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلى، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وهو، فقالت يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها وليس لي ولا لولدى ولا لزوجى شيء فشغلونى فلا أتصدق، فهل لي في ذلك أجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم، فأنفقى عليهم".

وقريب من هذا ما رواه مسلم في صحيحه جـ 2 ص 695 كتاب (الزكاة) باب 14) رقم 47 قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: قلت يا رسول الله: هل لي أجر في بني سلمة؟ أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بنى، فقال:"نعم لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم".

(2)

ورد في تفسير القرطبي جـ 2 ص 364 قال: ومن هذا ما روى أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا؟ قال: "فلك الجنة، فانغمس في العدو حتى قتل" وفي كنز العمال جـ 12 رقم 33365: لك الجنة علي يا طلحة غدًا)، في فضائل الصحابة عن عمر.

وطلحة بن عبد الله بن عثمان أبو محمد القرشي التميمي ويعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض توفي سنة ست وثلاثين وعمره ستون سنة، كما في أسد الغابة (3 - 88).

ص: 751

479/ 17526 - "لَكَ مَا نَوَيتَ يَا يَزِيدُ، ولَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ".

حم، خ عن معن بن يزيد قال: أَخرج أَبى دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأَخذتها، فقال: والله ما إِياك أَردت، فخاصمته إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره (1).

480/ 17527 - "لَكَ أَجْر مَا نَوَيتَ".

ع عن معن بن يزيد (2).

(1) في النسخة تصحيف لكلمة يزيد فذهبت ياؤها.

والحديث رواه البخاري في صحيحه جـ 2 ص 138 ط / الشعب كتاب (الزكاة) باب: إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر، قال: حدثنا محمد بن يوسف حدثنا إسرائيل حدثنا أبو الجويرية أن معن بن يزيد رضي الله عنه حدثه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدى، وخطب على فأنكحنى وخاصمت إليه، كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها فأتيته بها، فقال: والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن".

قال في الفتح كتاب الزكاة ج 4 ص 34: ومعن بن يزيد، هو ابن الأخنس بن حبيب السلمى كما حزم به ابن حبان وغير واحد ووقع في الصحابة لمطين وتبعه الباوردى والطبراني وابن منده وابن معين أن اسم جد معن بن يزيد ثور فترجموا في كتبهم بثور، وساقوا حديث الباب من طريق الجراح والد وكيع عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد، عن ابن ثور السلمى.

والحديث في مسند أحمد ج 3 ص 370 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مصعب بن المقدام ومحمد بن سابق قالا: ثنا إسرائيل عن أبي الجويرية أن معن بن يزيد حدثه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدى وخطب على فأنكحنى وخاصمت إليه، فكان أبي يزيد خرج بدنانير يتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فأخذتها فأتيته بها، فقال والله ما إياك أردت بها، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"لك ما نويت يا يزيد ولك يا معن ما أخذت".

وأخرجه البيهقي في سننه كتاب الصدقات، باب الرجل يخرج صدقته إلى من ظنه من أهل السهمان فبان أنه ليس من أهل السهمان ج 7 ص 34 بلفظ أحمد.

(2)

في مسند أبي يعلى الموصلى ج 3 ص 122 لم يذكر إلا حديثًا واحدا موقوفًا ولم يذكر حديث الباب، وكذلك في مسند يزيد بن أسد"، ج 2 ص 213، والحديث في سنن البيهقي ج 7 ص 34 كتاب الصدقات، باب: الرجل يخرج صدقته إلى من ظنه من أهل السهمان فبان أنه ليس من أهل السهمان"، قال:(وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزى ثنا أبو أحمد السكرى عن أبي الجويرة الحرمى قال: سمعت معن بن يزيد يقوله: خاصمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفلحنى وخطب على فأنكحنى، وبايعته أنا وجدى، قال: قلت له: وما كانت خصومتك قال: كان رجل يغشى المسجد فيتصدق على رجال يعرفهم، فجاء ذات ليلة ومعه جده، فظن أنى بعض من يعرف، فلما أصبح تبين له، فأتانى، فقال: ردها، فأبيت، فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاز لي الصدقة وقال:"لك أجر ما نويت"، قال الشيخ: وظاهر هذا أن المتصدق كان رجلا أجنبيا، والله أعلم.

ص: 752

481/ 17528 - "لَكُمْ كُلُّ عَظْم ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيهِ يَقَعُ فِي أَيدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا، وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلفٌ لِدَوَابِّكُمْ؛ فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُم".

م عن ابن مسعود: أَن الجن سأَلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاد، قال: فذكره (1).

482/ 17529 - "لَكُمْ أَن لا تُحَشَّرُوا، وَلَا تُعَشَّرُوا وَلَا خَيرَ فِي دِين لَيسَ فِيهِ رُكُوعٌ".

حم، د عن عثمان بن أَبي العاصى (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم ج 5 ص 332 برقم 450 كتاب (الصلاة) باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى عن داود، عن عامر قال: سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ ، قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ ، قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، قال: فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال: "أتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن"، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم"، وأورد ابن كثير صدره في تفسير سورة الأنعام آية {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيهِ} الآية 121.

(2)

الحديث أخرجه أبو داود في سننه ج 3 ص 163 برقم 3026 كتاب الخراج باب: ما جاء في خبر الطائف بلفظ: حدثنا أحمد بن علي بن سويد (يعني ابن منجوف) ثنا أبو داود عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا عليه أن لا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا ولا خير في دين ليس فيه ركوع".

ومعنى لا تحشروا ولا تعشروا كما في النهاية: أي لا يندبون إلى المغازي، ولا تضرب عليهم البعوث وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم.

وعثمان بن أبي العاص ترجمته في أسد الغابة ج 3 ص 579 رقم 3575، وقال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فأسلم، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف.

والحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 4 ص 218 مسند عثمان بن أبي العاص بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا عفان، قال: ثنا ابن سلمة عن حميد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص، أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا ولا يستعمل عليهم غيرهم قال: فقال: "إن لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا ولا يستعمل عليكم غيركم" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا خير في دين لا ركوع فيه" قال: وقال عثمان بن أبي العاص: يا رسول الله، علمنى القرآن واجعلنى إمام قومى.

ص: 753

483/ 17530 - "لَكُمْ أَنْتُم أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ".

خ، م عن أَبي موسى (1).

484/ 17531 - "لَكُنَّ أَحْسَنُ الْجِهَادِ، وَأجْمَلُهُ حَجٌّ مَبْرُورٌ".

خ، ن عن عائشة رضي الله عنها (2).

(1) الحديث في صحيح البخاري ج 5 ص 64 باب هجرة الحبشة بلفظ: حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة، حدثنا يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه، بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمين فركبنا سفينة، فالقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان".

وأخرجه مسلم في صحيحه ج 4 ص 1946 برقم 2502، 2503 باب: من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم رضي الله عنهم من طريق محمد بن العلاء الهمدانى .. إلخ، إلى أن قال:"لكم أنتم أهل السفينة هجرتان".

(2)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ج 3 ص 24 كتاب: الحج باب: حج النساء، قال: حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا حبيب بن أبي عمرة قال: حدثتنا عائشة بنت طلحة عن عائشة: أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ ، فقال:"لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور"، فقالت عائشة: فلا أدَعُ الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن حجر في الفتح ج 4 ص 125، قال: اختلف في ضبط (لكن)، فالأكثر بضم الكاف خطاب للنسوة، قال القابس: وهو الذي تميل إليه نفسي وفي رواية الحموى (لكن) بكسر الكاف وزيادة ألف قبلها بلفظ الاستدراك، والأُولى أكثر فائدة لأنه يشتمل على إثبات فضل الحج وعلى جواب سؤالها عن الجهاد.

وفي كتاب الحج باب فضل الحج المبرور ج 2 ص 164 بلفظ: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا خالد أخبرنا حبيب ابن أبي عمرة عن عائشة بنت أبي طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ ، قال:"لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور".

وأخرجه النسائي ج 5 ص 86 كتاب فضل الحج بلفظ: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا جرير، عن حبيب وهو ابن أبي عمرة، عن عائشة بنت أبي طلحة قالت: أخبرتنى أم المؤمنين عائشة قالت: قلت: يا رسول الله ألا نخرج فنجاهد معك؟ ، فإني لا أرى عملا في القرآن أفضل من الجهاد، قال:"لا، ولكن أحسن الجهاد وأجمله حج البيت حج مبرور".

وفي كتاب الجهاد والسير، ج 4 ص 18 ط الشعب، قال: حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنهما أنها قالت يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ ، قال لكن أفضل الجهاد: حج مبرور، وبهامشه قال:"لكُنْ أفْضَل"، وأشار إلى نسخة أخرى.

ص: 754

485/ 17532 - "لَلْخَيرُ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيتِ الَّذِي يُطْعَمُ فِيهِ الطَّعَامُ مِنْ الشَّفْرَةِ في سَنَامِ الْبَعِيرِ".

طب عن ابن عباس، ابن النجار عن أَنس.

486/ 17533 - "لَلْفَقْرُ أَزْيَنُ لِلْمُؤمِنِ مِنَ الْعِذَارِ الْجَيِّدِ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ".

ابن المبارك عن سعد بن مسعود (1).

487/ 17534 - "لِلابْنَةِ النِّصْفُ، وَلابْنَةِ الابْن السُّدْسُ، وَمَا بَقِيَ فَلِلأُخْتُ".

ص، خ، طب عن ابن مسعود (2).

(1) الحديث في كتاب (الزهد) للإمام ابن المبارك برقم 568 باب: ما جاء في الفقر بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية، وأبو بكر الوراق قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين، قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن نعم بن سعد بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "للفقر أحسن أو أزين بالمؤمن من العذار الجيد على خد الفرس".

والحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للعلامة الزبيدي المشهور بمرتضى ج 9 ص 276 بلفظ: قال صلى الله عليه وسلم: "للفقر أزين بالمؤمن من العذار الحسن على خد الفرس"، وقال المؤلف: قال العراقي: رواه الطبراني من حديث (شداد بن أوس) بسند ضعيف والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم رواه ابن عدي في الكامل هكذا أهـ، قلت: رواه بن المبارك في الزهد من حديث سعد بن مسعود بلفظ: "للفقر أزين للمؤمن من العذار الجيد على خد الفرس".

وعبد الرحمن بن أنعم قد ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 6 ص 173، 355 فقال هو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذرى بن يحمد بن معد يكرب ابن أسلم بن منبه بن التمادة بن حيويل الشعبانى أبو أيوب ويقال: أبو خالد الإفريقى القاضي، عداده في أهل مصر، روى عن أبيه وأبي عبد الرحمن الحلبى وغيرهم، وروى عنه ابن لهيعة وابن المبارك وغيرهم"، وقد جرحه جمع كثير من أئمة الحديث.

(2)

الحديث في صحيح البخاري طبعة الشعب ج 8 ص 188 باب: ميراث ابنة ابن مع ابنة بلفظ: حدثنا آدم، حدثنا شعبة حدثنا أبو قيس، سمعت هزيل بن شرحبيل قال: سئل أبو موسى عن ابنة وابنة ابن وأخت، فقال: للإبنة النصف، وللأخت النصف، وأت ابن مسعود فيتابعنى، فسئل ابن مسعود، وأخبر يقول أبي موسى، فقال: لقد ضللت إذًا وما أنا من المهتدين، أقضى فيها بما قضى النبي صلى الله عليه وسلم:"للابنة النصف ولابنة الإبن السدس تكملة الثلثين وما بقى فللأخت" فأتينا أبا موسى فأخبرناه بقول ابن مسعود فقال: لا تسألونى ما دام هذا الخبر فيكم".

وأورده الطبراني في الكبير ج 10 ص 46 برقم 9877 بلفظ: حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى ثنا محمد بن عبيدة أبو يوسف المدني ثنا الجراح بن مليح البهرانى عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن غيلان بن جامع عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي، عن أبي قيس الأودى، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في بنت وابنة ابن وأخت:"للإبنة النصف ولابنة الابن السدس وما بقى فللأخت". =

ص: 755

488/ 17535 - "للإِمَامِ والْمُوَذِّنِ مِثْلُ أَجْر مَنْ صَلَّى مَعَهُمَا".

أبو الشيخ في الأذان عن أبي هريرة (1).

489/ 17536 - "لِلْبِكْرِ سَبْعٌ وَلِلثَّيِّبِ ثَلاثٌ".

م عن أم سلمة، هـ عن أنس، طب عن ابن عباس (2).

= وأورده الدارقطني في سننه ج 8 كتاب الفرائض برقم 41 بلفظ: قرئ على عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وأنا أسمع، حدثكم عبد الأعلى بن حماد نا حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن عبد الرحمن بن ثروان عن الهزيل بن شرحبيل، أن أبا موسى الأشعرى سئل عن، رجل ترك ابنة وابنة ابنه، وأخته لأبيه وأمه فقال: للابنة النصف وما بقى فللأخت للأب والأم، وقال: إن ابن مسعود سيقول مثل ما قلت فسألوا ابن مسعود وأخبروه بما قال أبو موسى، فقال ابن مسعود: كيف أقول وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للابنة النصف ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين وما بقى فللأخت من الأب والأم".

(1)

الحديث في الصغير برقم 7334 ورمز له السيوطي بالضعف، وقال المناوى: وفيه (يحيى بن طلحة) وهو اليربوعى، قال الذهبي: قال النسائي: ليس بشيء عن أبي بكر بن عياش، وقد مر غير مرة عن عبد الله بن سعيد المقبرى قال الذهبي: في الضعفاء تركوه.

و(يحيى بن طلحة) كما في تهذيب التهذيب لابن حجر جـ 11 ص 233 هو: يحيى بن أبي بكر اليربوعى أبو زكرياء الكوفي روى عن قيس بن الربيع وأبي بكر بن عياش بن يشير وابن عيينة، وغيرهم، وقال النسائي: ليس بشء، وذكره بن حبان في الثقات، وقال: كان يغرب عن أبي نعيم وغيره، قلت: وكذبه علي بن الحسين بن الجنيد، وخطأه الصنعاني.

(2)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي جـ 9 ص 42 كتاب الرضاع بلفظ: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان -يعني ابن بلال- عن عبد الرحمن بن حميد عبد الملك بن أبي بكر عن أبي بكر بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أم سلمة فدخل عليها فأراد أن يخرج أخذت بثوبه- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن شئت زدتك وحاسبتك به، للبكر سبع وللثيب ثلاث".

وأخرجه ابن ماجه في سننه جـ 1 صـ 617 كتاب (النكاح) برقم 1916 بلفظ: حدثنا هنَّادُ بن السرى ثنا ابن عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للثيب ثلاثًا وللبكر سبعًا".

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 11 ص 174 برقم 11404 بلفظ: حدثنا جعفر بن محمد الغريانى ثنا أبو مصعب ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للبكر سبعًا وللثيب ثلاثًا".

هكذا جاءت رواية الطبراني سبعًا وثلاثًا بالنصب على غير القياس.

وقال محققه: قال في المجمع جـ 4 ص 323 وفيه (عبد الله بن عامر الأسلمي) وهو ضعيف.

وأخرجه البيهقي في سننه جـ 7 ص 300 كتاب (القسم والنشوز) بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا =

ص: 756

490/ 17537 - "لِلتَّوْبَةِ بَابٌ بِالمَغْرب مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا، لا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يأتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا".

طب عن صَفْوَانَ بن عَسَّال (1).

= عبد الله محمد بن يعقوب نا محمد بن عمرو الجرشى، نا القعنبي نا سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن حميد عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبي بكر عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أم سلمة فدخل عليها فأراد أن يخرج أخذت بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن شئت زدنك وحاسبتك به؛ للبكر سبع وللثيب ثلاث". وقال: رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي- هكذا روياه عن عبد الملك مرسلًا (رواه) محمد بن أبي بكر عن عبد الملك موصولًا.

وأخرجه الحاكم في المستدرك جـ 4 ص 18 كتاب (معرفة الصحابة) بلفظ: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالوية ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى ثنا مصعب بن عبد الله الزبيرى ثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه: أن أم سلمة بنت أبي أمية حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بثوبه ومانعة للخروج من بيتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن شئت زدتك وحاسبتك. للبكر سبع وللثيب ثلاث" وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وأخرجه الدارقطني في سننه جـ 3 ص 283 كتاب (النكاح) برقم 141 بلفظ: نا يحيى بن محمد بن صاعد نا أحمد بن المقدام، نا الفضيل بن سليمان، نا عبد الرحمن بن حميد نا عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت بثوبه: كن عندي اليوم، فقال:"إن شئت كنت عندك وقاصصتك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للثيب ثلاث وللبكر سبع ليال".

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء جـ 2 ص 288 بلفظ: حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار، قال ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: ثنا يعلى بن عبيدة، قال: ثنا محمد بن إسحاق عن أيوب السختيانى عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للبكر سبع وللثيب ثلاث"، وقال أبو نعيم رواه عن أيوب الثوري وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة وابن علية في آخرين ورواه خالد الحذاء وقتادة عن أبي قَلَّابة نحوه.

وفي الجامع الصغير برقم 7335 ورمز له بالصحة.

قال المناوى قال الهيثمي: ورواه عن أنس أيضًا الشافعي، وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه والأمر بخلافه، فقد قال ابن حجر: رواه البخاري عن أنس فقال: من السنة فذكره.

وستأتي رواية أخرى عن أنس بلفظ: "للثيب ثلاث وللبكر سبع".

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 ص 64 برقم 7348 بلفظ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الله بن عبدوس بن كامل السراج وإبراهيم بن هاشم البغوي قالوا: ثنا أبو موسى الهروى، ثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامى حدثني أبي عن جدى عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادى قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذا جاء رجل فقال: يا محمد، قالوا: اغضض من صوتك، قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم، ولم يرهم؟ قال:"المرء مع من أحب"، ثم سأله عن المسح على الخفين؟ فقال: =

ص: 757

491/ 17538 - "لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ يَدْخُلُه الصَّائِمُونَ".

ابن النجار عن ابن مسعود (1).

= "ثلاثة أيام ولياليهن: للمسافر يوم وليلة، وللمقيم لا ينزعه من بول ولا نوم ولا غائط إلا من جنابة" ثم سأله عن التوبة فقال: "للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعبن عامًا، أو أربعين عامًا لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها".

وأخرجه أحمد في مسنده جـ 4 ص 239، مسند صفوان بن عسال المرادى، بلفظ آخر، فقال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بك؟ قال: فقلت: جئت أطلب العلم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من خارج يخرج من بيت في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع" قال أسألك عن المسح بالخفين؟ قال نعم: لقد كنت في الجيش الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثًا إذا سافرنا، ويومًا وليلة إذا أقمنا، ولا نخلعهما إلا من جنابة، قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن بالمغرب بابا مفتوحًا للتوبة، مسيرته سبعون سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه".

وأخرجه الترمذي بشرح معه (تحفة الأحوذي) جـ 9 ص 518 برقم 3602 بلفظ: حدثنا أحمد بن عبدة الضبى، أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم، قال: بلغنى أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل، قال: قلت له: إنه حاك أو حكَّ في نفسي شيء من المسح على الخفين، فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئًا؟ قال: نعم! كنا إذا كنا سفرا أو مسافرين، أمرنا أن لا نخلع خفافنا ثلاثًا إلا من جنابة ولكن من غائط، وبول، ونوم، قال فقلت: فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره؟ فناده رجل كان في آخر القوم بصوت جهورى أعرابى جلف جاف، فقال: يا محمد: فقال له القوم: منه إنك قد نهيت عن هذا، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم على نحو من صوته (هاؤم) فقال: الرجل يحب القوم ولما يحلق بهم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" قال زر فما برح يحدثنى حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابًا عرضه مسيرة سبعين عامًا للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله) وذلك قول الله تبارك وتعالى {يوم يأتي بعض آيات الشمس من قبله} وذلك قول الله تبارك وتعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} الآية وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في الصغير برقم 7336 من رواية الطبراني في الكبير عن صفوان بن عسال ورمز له السيوطي بالحسن.

(1)

هكذا بالأصول بدون أداة النفي والاستثناء في "يدخله الصائمون" وفي إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للعلامة الزبيدي المشهور بمرتضى جـ 4 ص 191 حديث بلفظ: قال صلى الله عليه وسلم: "للجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون" وقال المؤلف: أخرجاه من حديث سهل بن سعد.

وفي كتاب الأمالى للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجرى جـ 2 ص 109 حديث بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن ريدة قراءة عليه بأصفهان قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال: حدثنا يحيى عثمان بن صالح قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرف قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون". =

ص: 758

492/ 17539 - "لِلجَنْةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، سَبْعَةٌ مُغْلَقَهٌ وَبَابٌ مَفْتُوحٌ لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسَ مِنْ نَحْوه".

ابن زنجوية، وابن أبي الدنيا في صِفَةِ الْجَنَّة، ع، طب، ك عن ابن مسعود (1).

493/ 17540 - "لِلْجَارِ حَقٌّ".

= وحديث آخر بلفظ: قال: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوفى إملاء، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيوية، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شانان وأبو الحسن علي بن أحمد الدارقطني الحافظ، وأحمد بن عبد الله بن خليد الدورى وأبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ، قالوا: حدثنا الحسن بن علي العدوي قال: حدثنا خراش بن عبد الله قال: حدثنا مولاى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون".

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 10 ص 254 برقم 10479 بلفظ: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهانى، ثنا معاوية بن هشام، ثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي صادق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للجنة ثمانية أبواب: سبعة مغلقة، وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه" وقال محققه: رواه أبو بعلى جـ 1 صـ 232، والحاكم جـ 4 ص 261. قال في المجمع: جـ 10 ص 198 وإسناده جيد، وضعفه شيخنا.

وأخرجه الحاكم في المستدرك جـ 4 ص 261 كتاب (التوبة والإنابة) بلفظ: حدثني علي بن عيس، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، حدثني شريك بن عبد الله، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي صادق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للجنة ثمانية أبواب سبعة مغلقة، وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه". وسكت عنه الحاكم والذهبي.

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 10 ص 198 كتاب (التوبة) باب: إلى متى تقبل توبة العبد، بلفظ: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للجنة ثمانية أبواب سبعة مغلقة، وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه" وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد، وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير برقم 7338 ورمز له بالصحة.

وقال المناوى: قال الهيثمي: سنده جيد.

ص: 759

الخرائطى في مكارم الأخلاق عن سعيد بن زيد (1).

494/ 17541 - "لِلجَبَّان أَجْرَانِ".

ش عن عمران الجونى مرسلًا (2).

495/ 17542 - "لِلثَّيِّبِ ثلاثٌ، وَلِلْبِكْرِ سَبْعٌ".

هـ، والدارمي، وابن الجارود، والطحاوي، حب، قط، عن أنس (3).

(1) الحديث في مكارم الأخلاق للخرائطى ص 41، باب: ما جاء في حفظ الجار وحسن مجاورته من الفضل بلفظ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقى، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، حدثنا أبو ضمرة، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن إسماعيل بن مجمع، عن عبد الكريم، عن عبد الرحمن بن عثمان، عن سعيد بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للجار حق".

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 8 ص 164 باب: حق الجار والوصية بالجار بلفظ: عن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للجار حق" وقال الهيثمي: رواه البزار، وفيه (إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع) وهو ضعيف وأورده السيوطي في الصغير برقم 7337 ورمز له الحسن.

(2)

قال في القاموس: الجبان، والجبانة مشددتين: المقبرة والصحراء والمنبت الكريم أو الأرض المستوية في ارتفاع. اهـ. والجبن أبيضًا: ضد الشجاعة والذي يبدو أنه ساكن الصحراء من شدة ما يلاقيه من الألم وقلة المياه وعدم توفر الغذاء له أجران.

ولعل صاحب الكنز بدا له أن المراد بالجبان، ضد الشجاع فذكر الحديث في الباب الثامن في لواحق الجهاد جـ 4 ص 437 رقم 11298.

وترجمة (أبي عمران الجونى) في التهذيب تهذيب جـ 12 ص 185 رقم 861 وأحال إلى اسمه عبد الملك بن حبيب الأزدى جـ 6 ص 389 رقم 734 ووثقه.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 ص 617 كتاب (النكاح) باب: الإقامة على البكر والثيب برقم 1916 بلفظ: حدثنا هناد بن السرى، ثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للثيب ثلاثًا وللبكر سبعًا".

وأخرجه الدارمي في سننه جـ 2 ص 68 كتاب (النكاح) باب: الإقامة عند الثيب والبكر إذا بنى بها برقم 2215 بلفظ: أخبرنا يعلى، ثنا محمد بن إسحاق، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للبكر سبع وللثيب ثلاث" وقال محققه: رواه أيضًا الإسماعيلي في مستخرجه وأبو عوانة، وابن حبان، وابن خزيمة في صحاحهم، والبيهقي.

وأخرجه الدارقطني في سننه جـ 3 ص 283 كتاب (النكاح) برقم 140 بلفظ: نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قراءة عليه، نا حاجب بن الوليد، نا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للبكر سبعة أيام وللثيب ثلاثة أيام ثم يعود إلى نسائه". =

ص: 760

496/ 17543 - "لِلْحرَّةِ يَوْمَانِ، وَلِلأَمَةِ يَوْمٌ".

ابن منده عن الأَسْوَدِ بنِ عُوَيم السَّدُوسِي، وسندُه وَاهٍ (1).

497/ 17544 - "لِلرِّجَالِ حَوَارِيٌّ، وَلِلنِّسَاءِ حَوَاويَّةٌ، فَحَوَاريُّ الرِّجَالِ الزُّبَيرُ، وَحَوَارِيَّة النِّسَاءِ عَائِشَةٌ".

الزبير بن بكار، كر عن زيد بن أَبي حبيب مُعْضَلًا (2).

498/ 17545 - "لِلرَّحِمِ لِسَانٌ عِنْدَ الْمِيزَانِ، تَقُولُ: يَارَب مَنْ قَطَعَنِى فَاقْطَعْه، وَمَنْ وَصَلَنى فَصِلْه".

طب عن سليمان بن بريدة عن أَبيه (3).

= وقال محققه: رواه الدارمي: وابن ماجه من طريق إسحاق بسند المصنف وقد سبقت رواية عن أم سلمة بلفظ: "للبكر سبع وللثيب ثلاث".

(1)

الحديث في الصغير برقم 7339 ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى: قال الذهبي: في الصحابة حديث ضعيف.

و(الأسود بن عويم السدوسى) كما في أسد الغابة جـ 1 ص 106 برقم 153 هو: أسود بن عويم السدوسى: روى عنه حبيب بن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسى أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال: "للحرة يومان وللأمة يوم" أخرجه بن منده وأبو نعيم.

(2)

ما في الأصول زيد.

والحديث في الصغير برقم 7340 عن يزيد بن أبي حبيب وقال المناوى: (يزيد) من الزيادة وقال: وهو الأزدى أبو رجاء عالم أهل مصر.

قال الذهبي: كان حبشيًّا من العلماء الحكماء الأتقياء مات سنة 138 هـ.

(3)

الحديث في الصغير برقم 7431 ورمز له السيوطي بالحسن.

وسليمان بن بريدة كما في تهذيب التهذيب لابن حجر جـ 4 ص 174 هو: سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزى: أخو عبد الله ولدا في بطن واحدة روى عن أبيه وعمران بن حصين وعائشة وغيرهم.

قال أحمد بن وكيع: يقولون: إن سليمان كان أصح حديثًا من أخيه وأوثق.

وقال ابن عيينة: وحديث سليمان بن بريدة أحب إليهم من حديث عبد الله.

وقال العجلي: سليمان وعبد الله كانا توأم تابعيين ثقتين وسليمان أكثرهما.

وقال البخاري: لم يذكر سماعًا عن أبيه.

وقال ابن معين وأبو حاتم: ثقة.

وقال أبو بكر بن سجرية: مات سنة خمس ومائة.

ص: 761

499/ 17546 - "لِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ".

حم، د، وابن خزيمة، طب، والباوردى، وابن قانع، حل، ق، ض، عن فاطمة بنت الحسين عن أَبيها، د، ق، عن فاطمة عن أَبيها، عن علي، طب عن الهرماس بن زياد (1).

(1) الحديث في مسند أحمد طبعة بيروت جـ 1 ص 201 مسند أهل البيت -رضوان الله عليهم أجمعين- بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع وعبد الرحمن قال: حدثنا سفيان، عن مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها قال: عبد الرحمن (حسين بن علي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس".

وأخرجه أبو داود في سننه جـ 2 ص 26 برقم 1665 كتاب (الزكاة) باب: حق السائل بلفظ: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، ثنا مصعب بن محمد بن شرحبيل، حدثني يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن حسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس".

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه جـ 4 ص 109 برقم 2468 كتاب (الزكاة) باب: إعطاء السائل من الصدقة وإن كان زيه زى الأغنياء في المركب والملبس بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمى، حدثنا وكيع وعبد الرحمن قال: حدثنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس".

وقال محققه: إسناده ضعيف، فيه يعلى بن أبي يحيى وهو مجهول.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 3 ص 141 برقم 2893 بلفظ: حدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، حدثني مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس".

وقال محققه: رواه أحمد جـ 1 ص 201 من طريق سفيان به، وأبو داود برقم 1665 ومن طريقه البيهقي في السنن، ورواه الضياء، ويعلي بن أبي يحيى، قال الذهبي: مجهول، ورواه أبو يعلى جـ 1 ص 312.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية جـ 8 ص 379 بلفظ: حدثنا أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الجعفى الجزار، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالا: ثنا وكيع، عن مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس".

وقال أبو نعيم: رواه سفيان الثوري عن مصعب.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى جـ 7 ص 23 - كتاب (الصدقات) باب: لا وقت فيما يعطى الفقراء والمساكين إلى ما يخرجون به من الفقر والمسكنة بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أحمد بن يوسف السلمى، ثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن مصعب بن محمد، عن يعلى مولى لفاطمة (ح وأنبأ) أبو على الروزبارى، أنبأ أبو بكر بن داسة، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، ثنا مصعب بن محمد بن شرحبيل، حدثني يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين بن علي رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس". =

ص: 762

500/ 17547 - "لِلشَّهِيدِ عِنْدَ الله سَبْعُ خِصَال: يُغْفَرُ لَهُ في أَوَّل دَفْعَةٍ مِنْ دَمِه، وَيُرَى مَقْعَدَه مِن الْجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَينِ وَسَبْعِين زَوْجَةَ مَن الْحُورِ الْعينِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأمَنُ منَ الْفَزَع الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيرٌ مِن الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَهْلِ بَيتِهِ".

حم، وابن زنجويه، ت صحيح غريب، هـ، ع، طب، هب عن المقدام بن معد يكرب، طب عن عبادة بن الصامت (1).

= وفي رواية الغريابى: "وإن جاء على فرسه".

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 3 ص 101 كتاب (الزكاة) باب: حق السائل بلفظ: عن الهرماس بن زياد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للسائل حق وإن جاء على فرس".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عثمان بن فايد وهو ضعيف.

وأخرجه السيوطي في الصغير برقم 7342 ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الهيثمي: حديث ضعيف لضعف عثمان بن فايد أحد رجاله. اهـ. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وتبعه القزوينى، لكن رده ابن حجر كالعلائى.

و(الهرماس): ترجم له ابن حجر في تهديب التهذيب جـ 11 ص 28 رقم 63 فقال: هو الهرماس بن زياد الباهلى، أبو حدير البصري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن القعقاع، وحنبل بن عبد الله، وعكرمة بن عمار، قلت: ساق العسكرى نسبه فقال: ابن زياد بن مالك بن عبد العزى بن عامر بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن أعصر، قال: هو وأبوه من ساكنى اليمامة، وقال أبو زكرياء بن منده: هو آخر من مات من الصحابة باليمامة: وقال عكرمة بن عمار: لقيته سنة اثنتين ومائة.

(1)

الحديث أخرجه أحمد في مسنده طبعة بيروت جـ 4 ص 131 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إسحاق بن عيسى والحكم بن نافع قالا: ثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب الكندى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للشهيد عند الله عز وجل" قال الحاكم: ست خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى، قال الحاكم: ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حالة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، قال الحاكم: يوم الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار: الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه.

وأخرجه الترمذي في تحفة الأحوذي جـ 5 ص 302 أبواب: فضائل الجهاد برقم 1712 بلفظ: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج من اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه. =

ص: 763

501/ 17548 - "لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ -تَعَالى- زَوْجَتَان مِنَ الْحُورِ الْعِينِ يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّة".

خط عن أَبي هريرة (1).

= وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن ماجه في سننه جـ 2 ص 935 كتاب (الجهاد) برقم 2799 بلفظ: حدثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"للشهيد عند الله ست خصال، يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه".

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 5 ص 293 كتاب (الجهاد) باب: ما جاء في الشهادة وفضلها بلفظه، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله وهو هذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للشهيد عند الله عز وجل ست خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج من ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه".

وقال الهيثمي: رواه أحمد هكذا قال مثل ذلك: والبزار والطبراني إلا أنه قال: سبع خصال، وهي كذلك، ورجال أحمد والطبراني ثقات.

وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير جـ 5 ص 89 بلفظ: أخرج المصنف من طريق أبي يعلى الموصلى عنه، عن المقدام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله سبع خصال، يغفر له أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته" وقال المصنف: أقول: رواه الإمام أحمد، وابن زنجويه، والترمذي وقال: صحيح غريب وابن ماجه، وأبو يعلى، والطبراني، والبيهقي عن المقدام بزيادة:"ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين" وليست هذه الزيادة موجودة في نسخة ابن عساكر التي بيدى، ويمكن أن تكون قد سقطت من قلم الكاتب، ورواه الطبراني، عن عبادة بن الصامت.

(1)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 10 ص 179 في ترجمة عبد الله بن مهران النحوي قال: أخبرنا علي بن أحمد الرزار، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أبو بكر عبد الله بن مهران النحوي الضرير، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله، أو قال: في الجنة زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهما من وراء سبعين حلة" قرأت في كتاب عمر بن حيوة -بخطه- حدثنا محمد بن العباس بن نجيح البزار، حدثنا عبد الله بن مهران بن الحسن الضرير، وكان من خيار الناس قلت: وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.

ص: 764

502/ 17549 - "للشَّهِيدِ سِتُّ خِصَال. يُغْفَرُ لَهُ بأَوَّل دَفْعَة مِنْ دَمِهِ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعَ، وَيُرَى مَقْعَدهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".

طب عن ابن عمر (1).

503/ 17550 - "لِلصَّائِم عنْدَ إِفْطَارِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".

ط، هب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (2).

504/ 17551 - "للصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ لَا تُرَدُّ".

ابن زنجويه عن ابن أبي مليكة عن ابن عمرو (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 ص 293 في كتاب (الجهاد) - باب: ما جاء في الشهادة وفضلها قال: وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "للشهد ست خصال: يغفر له بأول دفعة من دمه ويؤمن من الفزع ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر".

قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف.

وترجمة في تهذيب التهذيب جـ 6 ص 173 رقم 355 وذكر فيه جرحًا وتعديلًا قال: قال الجوزجانى: كان صادقًا خشنًا غير محمود في الحديث.

(2)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى جـ 9 ص 299 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو محمد المليكى عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: "للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة" فكان عبد الله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا.

وترجمة (عمرو بن شعيب) في الميزان جـ 3 ص 6383 وقال: هو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمى أبو إبراهيم على الصحيح، وقيل: أبو عبد الله أحد علماء زمانه روى، عن أبيه وطاوس وسليمان بن سيار والربيع بنت معوذ الصحابية وزينب بنت محمد عمته وسعيد بن المسيب وجماعة، وثقه ابن معين وابن راهويه وصالح جزرة، وقال الأوزاعي: ما رأيت قرشيًا أكمل من عمرو بن شعيب.

(3)

الحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى برقم 483 ص 141 باب: الدعاء عند الإفطار قال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحكيم بن موسى، حدثنا الوليد بن سلم، حدثنا إسحاق بن عبد الله سمعت بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد".

قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو إذا أفطر يقول: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي".

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 ص 557 كتاب (الصيام) باب: في "الصائم لا ترد دعوته" برقم 1753 قال: حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عببد الله المدني قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد". =

ص: 765

505/ 17552 - "لِلصَّائِم في آخرِ النَّهَارِ في رَمَضَانَ أَنْ يَحْتَجِمَ".

أَبو نعيم عن أَنس (1).

506/ 17553 - "لِلصَّائِمِينَ بَابٌ فِي الْجَنَّةِ يُقَال لَهُ: الرَّيَّانُ، لَا يَدْخُلُ فِيهِ أَحَدٌ غَيرَهُمْ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ، مَنْ دَخَلَ فِيهِ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا".

ن عن سهل بن سعد (2).

= و (ابن أبي مليكة) هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو بكر ويقال: أبو محمد المكي كان قاضيًا لابن الزبير ومؤذنًا له، وكان ثقة كثير الحديث انظر تهذيب التهذيب جـ 5 ص 306، 307 رقم 523.

(1)

أورد البيهقي في السنن الكبرى جـ 4 ص 263 كتاب (الصيام) باب: الصائم يحتجم لا يبطل صومه -عدة أحاديث في هذا الباب منها حديث أنس: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم، ثنا شعبة، عن حميد قال: سمعت ثابت البنانى وهو يسأل أنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال: لا، إلا من أجل الضعف- رواه البخاري في الصحيح، عن آدم بن أبي إياس، عن شعبة قال: سمعت ثابت البنانى قال: سئل أنس والصحيح ما رويناه عن آدم فقد رواه أبو النضر، عن شعبة، عن حميد كما روينا.

(2)

الحديث في سنن النسائي جـ 4 ص 168 في كتاب (الصيام) باب: فضل الصيام قال؛ أخبرنا علي بن جعفر قال: أنبأنا سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: للصائمين باب في الجنة يقال له: الريان، لا يدخل به أحد غيرهم فإذا دخل آخرهم أغلق، من دخل فيه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدًا".

وأورده أبو نعيم في الحلية في ترجمة سلمة بن دينار أبو حازم أحد علماء الأمة وحكمائها ذكر ما روى عنه من صحاح الأحاديث وغرائبها قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا خالد بن القاسم، ثنا سعيد بن عبد الرحمن الخ ما في النسائي ثم قال:

هذا حديث متفق عليه اتفق فيه البخاري ومسلم من حديث سليمان بن بلال، عن أبي حازم وممن رواه، عن أبي حازم سفيان الثوري وحماد بن زيد وهشام بن سعيد وعبد الرحمن بن إسحاق وعبد الله بن جعفر، ومبشر بن مكسرة ورواية البخاري عن سهل بن سعد "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، ويقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".

وترجمة علي بن جعفر في الميزان برقم 5799 وقال: هو علي بن جعفر بن محمد الصادق روى، عن أبيه وأخيه موسى والثورى وروى عنه عبد العزيز الأويسى، ونصر بن علي الجهضمى وأحمد البرى وجماعة قال الذهبي: ما رأيت أحدًا لينه، ولا من وثقه.

ص: 766

507/ 17554 - "لِلصَّائِم فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ".

ت حسن صحيح عن أَبي هريرة (1).

508/ 17555 - "لِلصَّفِّ الأَوَّلِ فضْلٌ عَلَى الصُّفُوفِ".

طب عن الحكم بن عمير (2).

509/ 17556 - "لِلضَّيفِ مِنَ الْحَقِّ عَلَى مَنْ نَزَلَ بِه ثَلاثًا فَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَعَلَى الضَّيفِ أَنْ يَرْتَحِلَ، وَلَا يُؤثِّمَ أَهْلَ مَنْزِلِهِ".

(1) الحديث في سنن الترمذي جـ 3 ص 128، 129 كتاب (الصيام) باب: ما جاء في فضل الصوم برقم 766. قال: حدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وترجمة سهيل بن أبي صالح في الميزان رقم 3604 سهيل بن أبي صالح- زكوان السمان أحد العلماء الثقات وترجمة أقوى منه، قال ابن معين: سمى خير منه وقال ابن عباس عن يحيى: ليس بالقوى في الحديث وقال أيضًا: حديثه ليس بالحجة وقال في موضع آخر: ثقة هو وأخواه عباد وصالح، وقال أحمد: هو أثبت من محمد بن عمرو، ما أصلح حديثه وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلى من عمرو بن أبي عمرو ومن العلاء بن عبد الرحمن.

قلت: قد روى عنه شعبة ومالك وقد كان اعتل بعلة فنسى بعض حديثه.

وقال ابن عيينة: كنا نعد سهلًا ثبتًا في الحديث.

قلت: خرج له البخاري استشهادًا.

وقال السلمى: سألت الدارقطني لم ترك البخاري سهيلًا في الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذرًا، فقد كان النسائي إذا تحدث بحديث لسهيل قال: سهيل والله خير من أبي اليمان ويحيى بن بكير وغيرهما وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن، وقال الحاكم: روى له مسلم الكثير وأكثرها في الشواهد.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 92 كتاب (الصلاة) - باب: منه في الصف الأول وميمنة الإمام. قال: وعن الحكم بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للصف الأول فضل على الصفوف".

رواه الطبراني في الكبير وفيه (يحيى بن يعلى الأسلمي) وهو ضعيف.

وترجمة الحكم بن عمير في الميزان رقم 2193 قال الذهبي: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء في أحاديث منكرة.

والحديث في الصغير برقم 7343 من رواية الطبراني، عن الحكم بن عمير ورمز له بالضعف.

ترجمة يحيى بن يعلى الأسلمي القطوانى في الميزان رقم 9657 وقال: قال البخاري: مضطرب الحديث وقال أبو حاتم: ضعيف.

ص: 767

الخرائطى في مكارم الأخلاق عن أَبي هريرة (1).

510/ 17557 - "للِطَّاعِم الشَّاكِر مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا لِلصَّائِم الصَّابِرِ".

ق عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 175، 176 كتاب (البر والصلة) باب: ما جاء في الضيافة وعن أبي هريرة صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: "للضيف على من نزل به من الحق ثلاث فما زاد فهو صدقة وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل منزله".

قلت: رواه أبو داود باختصار- رواه أبو يعلى والبزار وفيه (ليث بن أبي سليم) وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

وترجمة الليث بن أبي سليم في الميزان رقم 6997 وقال: الكوفي الليثى أحد العلماء.

قال أحمد: مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس.

وقال يحيى والنسائي: ضعيف، وقال ابن معين: لا بأس به وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره.

وقال الدارقطني: كان صاحب سنة، إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب وقال عبد الوارث: كان من أوعية العلم وانظر الميزان رقم 6997.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 4 ص 306 كتاب (الصيام) باب: ما جاء في الطاعم الشاكر في غير أيام الفرض كالصائم الصابر.

قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سليمان الأغر، عن أبي هريرة قال: لا أعلمه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر".

والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده جـ 15 ص 8 برقم 7876 تحقيق الشيخ شاكر.

قال: حدثنا عبيد بن قرة، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني محمد بن محمد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة عن سليمان الأغر، عن أبي هريرة قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للطاعم الشاكر مثل ما للصائم الصابر".

قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.

والحديث رواه البخاري في الكبير 1/ 1 / 143 عن إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال بهذا الإسناد ولم يذكر لفظه.

ورواية الحاكم في المستدرك 4/ 136 عن الأصم، عن الربيع بن سليمان

عن سليمان بن بلال بهذا الإسناد بلفظ: "إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل الصائم الصابر" وسكت عنه الحاكم والذهبي.

ونقله ابن كثير في جامع المسانيد بلفظ: "إن الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر" وأنا أرجح أنه سهو، رواية بالمعنى واللفظ الذي أثبتناه هو الذي في الأصول الثلاثة. اهـ.

ص: 768

511/ 17558 - "للظَّاعِنِ رَكْعَتَانِ وَللْمُقيم أَرْبَعٌ مَوْلِدِى بِمَكَّةَ، وَمُهَاجَرِى بِالْمَدِينَةِ، فَإِذَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ مُصْعِدًا مِنْ ذِي الْحُلَيفَةِ، صَلَّيتُ رَكْعَتَينِ حَتَّى أَرْجِعَ".

الحسن بن سفين عن أَبي بكر (1).

512/ 17559 - "لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ".

حم، خ، م عن أَبي هريرة (2).

(1) جاء في الأصل (وللمقيم الركعة) وهو تصحيف التصويب من حلية الأولياء جـ 2 ص 222 في ترجمة أبي العالية. قال: حدثنا أبو عمر بن حمدان قال: ثنا الحسين بن سفيان قال: ثنا محمد بن حميد قال: ثنا حكام بن مسلم وهارون بن المغيرة قالا: ثنا عنبسة بن سعيد، عن عثمان الطويل، عن رفيع أبي العالية الرياحى قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "للظاعن ركعتان وللمقيم أربع، مولدى مكة ومهاجرى المدينة فإذا خرجت مصعدًا من ذي الحليفة صليت ركعتين حتى أرجع".

هذا حديث غريب تفرد به عنبسة بن سعيد من حديث رفيع.

وترجمة رفيع أبي العالية في الميزان برقم 2790، وهو: رفيع أبي العالية الرياحى له ترجمة في كامل بن عدى وهو ثقة فأما قول الشافعي رحمه الله حديث أبي العالية الرياحى رياح، فإنما أراد به حديثه الذي أرسله في القهقهة فقط، ومذهب الشافعي أن المراسيل بحجة، فأما إذا أسند أبو العالية فحجة.

وأورده ابن عدي في الكامل في حديث رفيع بن مهران المعروف بابن أبي العالية الرياحى جـ 3 ص 1026.

(2)

الحديث في عمدة القارئ شرح صحيح البخاري جـ 11 ص 6 كتاب (العتق) باب: العبد إذا أحسن عبادة ربه ونصح سيده، قال: حدثنا بشر بن أحمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للعبد المملوك الصالح أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمى لأحببت أن أموت وأنا مملوك".

وفي شرح العينى لهذا الحديث آراء للعلماء تحدد أن جملة "والذي نفسي بيده

الخ" المذكورة في الحديث أنها من كلام أبي هريرة، ولكن الكرمانى يقول: بأن هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: بأن المقصود (بر أمه) أمه في الرضاعة، لكن الرأى الأول أرجح -والحديث على هذا مدرج- وصرح بالإدراج الإسماعيلي من طريق آخر، عن عبد الله بن المبارك بلفظ: "والذي نفس أبي هريرة بيده" وهذا يؤيده رواية الإمام أحمد بن حنبل.

والحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي جـ 3 ص 1284 - 1285 كتاب (الإيمان) باب: ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله- برقم 1665 من طريق سعيد بن المسيب قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للعبد المملوك المصلح أجران" والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمى لأحببت أن أموت وأنا مملوك".

ورواه البيهقي في السنن في كتاب (النفقات) باب: فضل المملوك إذا نصح جـ 8 ص 12 من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بلفظ مسلم ثم قال: ورواه مسلم في وجهين آخرين، عن يونس.

ص: 769

513/ 17560 - "لِلْغَازِى أَجْرُهُ، وَلِلْجَاعِلِ أَجْرةُ وأَجْرُ الغازى".

د، ق عن ابن عمرو (1).

514/ 17561 - "لِلْقَلْبِ فَرْحَةٌ عِنْدَ أَكْلِ اللَّحْمِ وَمَا دَامَ الْفرَحُ بِامْرِئٍ إِلَّا أَشِرَ وَبَطِرَ فَمَرَّةً وَمرَّةً".

هب عن أَبي هريرة (2).

= والحديث في الصغير برقم 7344 برواية أحمد والشيخين، عن أبي هريرة ورمز المصنف لصحته.

والحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل جـ 2 ص 330 مسند أبي هريرة قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عثمان بن عمر قال: ثنا يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"للعبد المصلح المملوك أجران" والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمى لأحببت أن أموت وأنا مملوك".

(1)

الحديث في سنن أبي داود جـ 3 ص 16، 17 كتاب (الجهاد) باب: الرخصة في أخذ الجعائل برقم 5526 قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصى، ثنا حجاج -يعني ابن محمد- ح وثنا عبد الملك بن شعيب، ثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن حيوة بن شريح، عن ابن شفى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"للغازى أجره وللجاعل أجره وأجر الغازى".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 صـ 28 كتاب (السير) باب: ما جاء في تجهيز الغازى وأجر الجاعل - قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو صالح محمد بن رمح قال: ثنا الليث بن سعد، عن حيوة بن شريح الكندى التجيبى، عن ابن شفى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"للغازى أجره وللجاعل أجره وأجر الغازى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قفلة كغزوة".

وفي مسند الإمام أحمد جـ 2 صـ 174 من طريق حيوة بن شريح .. عن عبد الله بن عمر وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للغازى أجره وللجاعل أجره وأجر الغازى".

والحديث في الصغير برقم 7345 من رواية أبي داود، عن ابن عمرو ورمز له بالحسن.

والمراد بالجاعل: أي المجهز للغازى تطوعا لا استئجارا لعدم جوازه، اهـ. مناوى.

(2)

الحديث في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للإمام السيوطي جـ 2 صـ 226 كتاب (الأطعمة) قال: قال: "ابن عدي" حدثنا عيسى بن أحمد الصدفى، حدثنا أبو عبد الله بن وهب، حدثنا عبد الله بن المغيرة، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقلب فرحة عند أكل اللحم وما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر ولكن مرة ومرة".

قال الإمام السيوطي: موضوع: عبد الله بن المغيرة يحدث بما لا أصل له وقد رواه أحمد بن عيسى الخشاب، عن مصعب بن ماهان، عن الثوري وأحمد منكر الحديث (قلت) أخرجه ابن حبان في الضعفاء، حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهانى، حدثنا أحمد بن عيسى به. وأخرجه من الطريق الأول ابن السنى وأبو نعيم في الطب والبيهقي في الشعب وقال: تفرد به عبد الله بن محمد بن المغيرة الخ.

ص: 770

515/ 17562 - "لِلْقُرَشِيِّ مِثْلا قُوَّةِ رَجُلَينِ مِنْ غَيرِ قُرَيش".

ط، طب، وأَبو نعيم عن جبير بن مطعم، وهو صحيح (1).

516/ 17563 - "لِلْمَائِد أَجْرُ شَهِيدٍ، وَلِلْغَريقِ أَجْرُ شَهِيدَينِ".

طب عن أُم حرام (2).

517/ 17564 - "لِلمُؤمِنِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".

(1) الحديث في مسند أبي داود الطيالسى جـ 4 صـ 128 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف بن الأزهر، عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للقرشى مثلًا قوة الرجلين من غيرهم" فقيل للزهرى بم ذاك؟ قال: بنبل الرأى.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 10 هـ 26 كتاب (المناقب) باب: فضائل قريش- قال: وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقرشى مثلى قوة الرجل من غير القرشى" قيل للزهرى: ما عنى بذلك؟ قال: نبل الرأى. قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح.

والحديث في حيلة الأولياء جـ 9 صـ 64 في ترجمة الإمام الشافعي من طويق الزهري

عن جبير بن مطعم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للقرشى مثلًا قوة الرجلين من غيرهم".

وقد ذكر أبو نعيم كثيرا من الأحاديث تفيد هذا المعنى.

وانظر موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان كتاب (المناقب) باب: فضل قريش صـ 571 رقم 2279 بلفظ: "للقرشى قوة الرجلين من غير قريش".

وأورده الخطيب في تاريخه في ترجمة محمد بن فروخ البغدادي جـ 3 صـ 166 بلفظ: "للقرشى مثلى قوة الرجل من غير قريش".

وأورده البيهقي في سننه جـ 1 صـ 386 في كتاب (الصلاة) باب: ما يستدل به على ترجيح قول أهل الحجاز على غيرهم بلفظ المصنف.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير في ترجمة عبد الرحمن بن أزهر، عن جبير بن طعم جـ 1 صـ 115 رقم 1490 من طريق ابن أبي ذئب بلفظه وقال: فسأل ابن شهاب سائل: ما يعني بذلك؟ قال: نبل الرأى، اهـ. وقال المحقق: ورواه أحمد 4/ 81، 83 وابن حبان 2289 والحاكم 4/ 72 والطحاوي والطيالسى 2705 وأبو نعيم في الحلية 9/ 64 الخ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7346 من رواية الطبراني في الكبير، عن أم حرام ورمز له بالضعف.

والمراد بالمائد: أي الذي يلحقه دوران رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة من ماد يميد إذا دار رأسه. وأم حرام: هي بنت ملحان بن خالد الأنصارية- اهـ مناوى.

ص: 771

الشيرازى في الأَلقاب عن ابن عمرو (1).

518/ 17565 - "لِلمُؤمِنِ فِي كُلِّ يَوْمٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".

تمام في جزءٍ من حديثه عن أبي سعيد (2).

519/ 17566 - "لِلمُؤمِنِ في الْجَنَّةِ خَيمَةٌ مِنْ لُؤلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ طولُهَا سِتُّونَ مِيلًا، لِلعَبْدِ الْمُؤمِنِ فِيهَا أَهْلٌ يَطُوفُ عَلَيهِمْ، لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا".

طب عن أَبي موسى (3).

520/ 17567 - "لِلمُؤمِنِ أَرْبَعَةُ أَعْدَاءٍ: مُؤمِنٌ يَحْسُدُهُ، وَمُنَافِقٌ يُبْغِضُهُ، وَشَيطَانٌ يُضِلُّهُ، وَكَافِرٌ يُقَاتِلُهُ".

(1) الحديث في كنز العمال برقم 3385.

(2)

الحديث في الكنز رقم 825.

(3)

الحديث في تفسير ابن كثير جـ 7 صـ 483 (تفسير سورة الرحمن) عند تفسير قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} آية رقم 72 قال ابن كثير: قال البخاري: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبو عمران الجونى، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زواية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون" البخاري تفسير الرحمن 6/ 182.

ورواه أيضًا من حديث أبي عمران به وقال: "وثلاثون ميلا" خ - بدء الخلق وأخرجه مسلم من حديث أبي عمران به ولفظه: "إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهل يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا" مسلم - كتاب (الجنة) باب: في صفة خيام الجنة جـ 8 صـ 148.

وجاء في شرح السنة للبغوى جـ 15 صـ 216 كتاب (الفتن) باب: صفة أهل الجنة وما أعده الله للصالحين فهيا - برقم 4379 من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد

عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون وجنتا من فضة آنيتهما وما فيها وجتان في كذا آنيتهما وما فيها وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلَّا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن".

هذا حديث متفق على صحته. قال المحقق: وفي البخاري 8/ 479 المسند 4/ 400، 411، الترمذي 2530.

ص: 772

الديلمى عن أبي هريرة (1).

521/ 17568 - "للمُؤَمِّنِ فَضْلٌ عَلَى مَنْ أَتَى بِالصَّلاة عِشْرِينَ وَمِائَتَى حَسَنَةً إِلَّا مَنْ قَال مِثْلَ مَا يَقُولُ فَإِنْ أَقَامَ فَأَرْبَعُونَ وَمِائَتَا حَسَنَةً إِلَّا مَنْ قَال مِثْلَ - مَا يَقُولُ".

كل في تاريخه وأَبو نعيم عن أبي هريرة (2).

522/ 17569 - "لِلمَاشِى أَجْرُ سَبْعِينَ حَجَّةً، وَلِمَنْ يَرْكَبُ أَجْرُ حَجَّةٍ".

الديلمى عن أَبي هريرة (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 7352 للديلمى في مسند الفردوس، عن أبي هريرة ورمز المصنف له بالضعف قال المناوى: فيه صخر الحاجبى، قال الذهبي في الضعفاء: متهم بالوضع، وخالد الواسطى مجهول، وحصين بن عبد الرحمن، قال الذهبي: نسي وشاخ وقال النسائي: تغير، وترجمة (صخر الحاجبى) رقم 3867. وهو: صخر بن محمد المفقرى الحاجبى المروزى روى عن مالك قال ابن طاهر: كذاب. قلت: هو أبو حاجب: وهو صخر بن عبد الله كوفي نزل مرو وهو: صخر بن حاجب لحقه عبد الله بن محمود المروزى.

وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل.

قال ابن عدي: صخر بن بعبد الله الحاجبى كان على المظالم بجرجان، عامة ما يرويه من موضوعاته.

قال الحاكم: صخر بن محمد أبو حاجب الحاجبى من أهل مرو، روى عن مالك والليث وابن لهيعة وأحاديث موضوعة، حدثونا عن عبد الله بن محمود وغيره من الثقات عنه.

(وخالد الواسطى) ترجمته في الميزان وقم 2480: خالد بن يزيد أبو الهيثم الواسطى: مجهول.

(وحصين بن عبد الرحمن) ترجمته في الميزان رقم 2075: حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل السلمى الكوفي أحد الأعلام روى عن جابر بن سمرة وزيد بن وهب وجماعة وروى عنه سفيان وشعبة وزائدة وهشيم وجرير وعلي بن عاصم والناس قال أحمد: ثقة مأمون من كبار أصحاب الحديث، وقال أحمد العجلي: ثقة ثبت، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: ثقة: قلت: حجة، قال: إى والله. وقال أبو حاتم: ثقة ساء حفظه في الآخر، وقال النسائي: تغير. وقال أحمد: سمعت يزيد بن هارون يقول: طلبت الحديث، وحصين حتى كان يقرأ عليه وكان قد نسى. وقال الحسن: أظنه الخلوانى: سمعت يزيد بن هارون يقول: اختلط، وقال على: لم يختلط وذكره البخاري في كتاب (الضعفاء) وابن عدي والعقيلى، فلهذا ذكرته وإلا فهو من الثقات.

(2)

الحديث في المطالب العالية جزء 1 صفحة 66 حديث رقم 233 رفعه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "للمؤذن فضل على من حضر الصلاة بأذانه عشرون ومائة، فإن أقام فأربعون ومائتا حسنة، إلَّا من قال مثل قوله" لابن أبي عمر.

(3)

ورد الحديث في مسند الفردوس للديلمى مخطوطة مكتبة الأزهر "للماشى أجر سبعين حجة ولمن ركب أجر حجة" رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأورده الهيثمي في المجمع كتاب (الحج) باب: فيمن يحج ماشيا جـ 3 صـ 209 قال: وعن أبي هريرة قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة. =

ص: 773

523/ 17570 - "لِلمَرْأَةِ سِتْرَان: الْقَبْرُ وَالزَّوْجُ قِيلَ: فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَال: الْقَبْرُ".

طب، عبد وقال: منكر، كر عن ابن عباس (1).

524/ 17571 - "للمُسافِرِ ثلاثةُ أيامٍ ولياليهن، وَللمُقيم يَوْمٌ وَلَيلَة - في الْمَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ".

ع، طب عن أُسامة بن شريك، طب، ض عن البراء، عم، طب، ض عن جرير، حم، ش، خ في التاريخ. قط، طب عن هوف بن مالك الأَشجعى وقال: خ: إِنَّ كان محفوظًا فهو حسن. قط في الأَفراد عن بلال، وقال: تفرد به محمد بن إِسحاق ولا أعلم رواة عنه غير سعيد بن بزيع الحراني، عب، حم، م، ن، هـ، حب عن علي، عب، ط،

= وعن أبي هريرة قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مزينة إنا خرجنا إلى مكة مشاة وقوم يخرجون ركبانا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "للماشى أجر سبعين حجة وللراكب أجر ثلاثين حجة" رواه الطبراني في الأوسط وفيه (محمد بن محصن العكاش) وهو متروك.

(1)

الحديث في الجامع الصغير برقم 7347 ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: في شرحه وتمامه عند الطبراني قيل: فأيها أستر وفي رواية أفضل قال: القبر، رواه مسندًا ابن عدى من حديث هشام بن عمار، عن خالد بن يزيد، عن أبي روق الهمذانى، عن الضحاك، عن ابن عباس وكذا الطبراني في الصغير، عن ابن عباس، ثم تعقبه أعنى مخرجه ابن عدي بأن خالد بن يزيد أحاديثه كلها لا يتابع عليها لا متناولا إسنادا، وقال ابن الجوزي: موضوع، والمتهم به خالد هذا انتهى ورواه الطبراني باللفظ المذكور، عن ابن عباس أيضًا في معاجيمه الثلاثة. قال الهيثمي: وفيه خالد بن يزيد القسرى غير قوى. قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف ويتقوى بما رواه أبو بكر الجعاينى في تاريخ الطالبين عن علي "للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة وإذا ماتت ستر القبر تسعا" ابن عدي في الطيوريات بسنده، عن علي بن عبد الله "نعم الأختان القبور" انظر تنزيه الشريعة رقم 372 الفوائد المجموعة 266 وإحياء علوم الدين تخريج العراقي 2/ 60.

والحديث أورده ابن عدي في الكامل في حديث "خالد بن يزيد بن أسدا البجلى القسرى جـ 3 صـ 887 قال: ثنا محمد بن أحمد بن يزيد العسكرى بدمشق، ثنا هشام بن عمار، ثنا خالد بن يزيد، حدثنا أبو روق الحمدانى، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "للمرأة ستران الحديث".

ثم قال بعد إيراد أحاديث: لخالد هذا، قال الشيخ: وخالد بن يزيد هذا له أحاديث غير ما ذكرت وأحاديثه كلها لا يتابع عليها لا إسنادا ولا متنا ولم أر للمتقدمين الذين يتكلمون في الرجال لهم فيه قول، ولعلهم غفلوا عنه، وقد رأيتهم تكلموا فيمن هو خير من خالد هذا فلم أجد بدا من أن أذكره وأن أبين صورته عندي، وهو عندي ضعيف إلَّا أن أحاديثه إفرادات ومع ضعفه كان يكتب حديثه.

ص: 774

حم، ش، د، ت، حسن صحيح، هـ، حب، هق، ض عن خزيمة بن ثابت، ش، قط، طب عن أَبي بكرة، كر عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه عن جده عن عمر، طس عن أَنس، طس والشاشى عن بن عمر، الباوردى عن خالد بن عرفطة، ت في العلل، ز عن أَبي هريرة، أَبو بكر النيسابورى عن الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أُمية الضمرى عن أَبيه عن جده، أَبو نعيم في المعرفة عن بريد بن أَبي مريم عن أَبيه عن مالك بن سعد طب، وابن قانع عن صفوان بن عسال، طب عن المغيرة، طب عن يعلى بن مرة الثقفى (1).

(1) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين جـ 1 صـ 232 رقم 85 بلفظ: وحدثا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن عمرو بن قيس الملائى، عن الحكم بن عيينة، عن القاسم بن مخميرة، عن شريح بن هانئ، قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم" قال: وكان سفيان إذا ذكر عمرا أثنى عليه.

وأخرجه الترمذي في سننه في باب: المسح على الخفين للمسافر والمقيم جـ 1 صـ 141 من رواية خزيمة بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفقاللمسافر ثلاثة وللمقيم ثلاثة - وذكر، عن يحيى بن معين أنه صحح حديث خزيمة في المسح، وأبو عبد الله الجدلى اسمه عبد بن عبد وبقال: عبد الرحمن بن عبد.

وأخرجه أبو داود في كتاب (الطهار (5) باب: التوقيت في المسح جـ 1 صـ 109 رقم 157 من رواية خزيمة بن ثابت بلفظ: المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام، وللمقيم يوم وليلة.

قال أبو داود: رواه منصور بن المعتمد، عن إبراهيم التيمى بإسناده قال فيه:(ولو استزدناه لزادنا).

وأخرجه النسائي جـ 1 صـ 32 من رواية على رضي الله عنه قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، ويوما وليلة للمقيم" يعني في المسح.

وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (التوقيت في المسح والمقيم والمسافر) جـ 1 صـ 184 رقم 554 من رواية خزيمة بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:"ثلاثة أيام" أحسبه قال: "ولياليهن للمسافر في المسح على الخفين" وأخرجه في جـ 1 صـ 184 رقم 555 من رواية أبي هريرة بلفظ: قال: قالوا: يا رسول الله ما الطهور على الخفين؟ قال: "للمسافر ثلاثة .. إلخ".

وانظر ابن ماجه جـ 1 صـ 183 رقم 552 باب: التوقيت في المسح على الخفين من رواية عائشة، عن علي.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده جـ 1 صـ 27 من رواية عوف بن مالك الأشجعى.

وأخرجه كذلك في جـ 6 هـ 96 من رواية عائشة، عن علي.

وأخرجه البيهقي في السنن في كتاب (الطهارة) باب: التوتيت في المسح على الخفين جـ 1 صـ 276 من رواية صفوان بن عسال الرادى.

وأخرجه الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان في كتاب (الطهارة) باب: التوقيت في المسح صـ 72 رقم 181 من رواية خزيمة بن ثابت. =

ص: 775

525/ 17572 - "لِلمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّام وَلَيَالِيهنَّ وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيلَةٌ، يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيهِ إِذَا أَدْخَلَهُمَا، وَقدَمَاهُ طَاهِرَتَانِ".

طب عن خزيمة بن ثابت (1).

526/ 17573 - "لِلمُسْلِم عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِم سِتُّ خصَال وَاجِبَةٌ، فَمَن تَرَكَ خَصْلَةً منْهَا فَقَدْ تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا لأَخِيهِ: إِذَا دَعَاهُ أَنْ يُجِيبَهُ، وإِذَا لَقِيَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيهِ وَإِذَا عَطَسَ أَنْ يُشَمِّتَه، وَإِذَا مَرِضَّ أَنْ يَعُودَه، وَإِذَا مَاتَ أَنْ يَتَّبِعَ جِنَازَتَهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَهُ أَنْ يَنْصَحَهُ".

الحكيم، طب وابن النجار عن أبي أيوب (2).

= وأخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال في ترجمة سليمان بن بسير ويقال: ابن اسير ويقال: سليمان بن قسيم كذا سماه الثوري ونسبه يكنى أبا الصباح كوفي نخعى جـ 3 صـ 1120 من رواية ابن مسعود.

وأخرجه ابن عدي كذلك في 1225 في ترجمة سعيد بن أبي راشد من رواية أبي هريرة.

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 1 صـ 259، 260 باب: التوقيت في المسح على الخفين.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 صـ 260 باب: توقيت المسح على الخفين.

عن خزيمة بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة يمسح على خفيه إذا أدخلهما وهما طاهرتان" رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن أبي ليلى محمد وهو سيء الحفظ.

(2)

ما في نوادر الأصول الأصل التاسع والستون صـ 108 وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن للمسلم على المسلم ست خصال يجيبه إذا دعاه ويسلم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، ويصلى عليه إذا مات وينصحه إذا استنصحه ويشمته إذا عطس".

في الطبراني الكبير جـ 4 صـ 216 رقم 4076.

حدثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرى، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال: سمعت أبي زياد بن أنعم يقول إنه جمعهم مرسى لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري قال: كلما حضر غذاؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبته فأتى أبو أيوب فقال: دعوتمونى وأنا صائم فكان على من الحق أن أجيبكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للمسلم على أخيه المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه: إذا دعاه أن يجيبه وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشيع جنازته، وإذا استنصحه أن ينصحه" قال أبي: وكان فينا رجل مزاح وكان على نفقاتنا رجل فكان المزاح يقول للذي يلي الطعام: جزاك الله خيرا وبرا فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه فقال المزاح: يا أبا أيوب كيف ترى في رجل إذا قلت له جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمنى؟ فقال أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخبر أصلحه الشر فاقلب له: فلما جاء الرجل قال له المزاح: جزاك الله شرا وعمرا، فضحك الرجل ورضى وقال: إنك لا تدع بطالتك على كل حال، فقال المزاح: جزى الله أبا أيوب خيرا وبرا فقد قال لي. =

ص: 776

527/ 17574 - "لِلمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ بِالْمَعْرُوفِ. يسَلِّمُ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ، ويُجيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، ويَتْبَعُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَيَنْصَحُ لَهُ بِالْغَيبَةِ".

حم، ت حسن هـ وابن السنى في عمل اليوم والليلة عن علي (1).

528/ 17575 - "لِلمُؤمِن عَلَى الْمُؤِمِن سِتُّ خصَال: يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُهُ إِذَا مَاتَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَنْصَحُ لَهُ إِذَا غَابَ أَوْ شَهِدَ".

= والحديث في مجمع الزوائد جـ 8 صـ 184 باب: حق المسلم على المسلم، عن عبد الرحمن بن عوف بن زياد بن أنعم قال: سمعت أبي أيوب يقول: أنهم جمعهم مرسى لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري، قال: فلما حضر غداؤنا أرسلت إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه وقال: دعوتمونى وأنا صائم وكان على من الحق.

وقال: رواه الطبراني، وعبد الرحمن وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.

(1)

(عطس) بالفتح يعطس بالضم ويعطس بالفتح والحديث في مسند الإمام أحمد جزء 1 صفحة 89.

حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمسلم على المسلم من المعروف ست، يسلم عليه إذا لقيه وشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا توفى، ويحب له ما يحب لنفسه، وينصح له بالغيب".

والحديث في صحيح الترمذي جزء 10 ص 196 أبواب: الأدب، حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي رضي الله عنه ثم ذكره إلى قوله ويحب له ما يحب لنفسه.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 صـ 461 كتاب (الجنائز)، برقم 1433، حدثنا هناد بن السرى، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه ثم ذكر الحديث إلى قوله ويحب لَهُ ما يحب لنفسه.

والحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى ص 72 برقم 305 أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هناد بن السرى، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي أسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"للمسلم على المسلم ست بالمعروف يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويشيع جنازته إذا مات ويحب له ما يحب لنفسه".

والحديث في الصغير برقم 7348 ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى في شرحه لهذا الحديث: ويعوده إذا مرض ولو يسيره كصداع خفيف وحمى يسيرة وكذا الرمد على الأرجح ولا يتوقف على مضى ثلاثة أيام على الأصح، قال المناوى: رواه الإمام أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجه عن علي أمير المؤمين قال الهيثمي: رجاله ثقات ومن ثم رمز المصنف لحسنه.

ص: 777

ت صحيح ن عن أَبي هريرة (1).

529/ 17576 - "لِلمُسْلِم عَلَى المُسْلِم أَرْبَعُ خِلالٍ: يُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَهدُهُ إِذَا مَاتَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ".

حم، هـ، طب، ك عن أَبي مسعود (2).

(1) الحديث في صحيح الترمذي جـ 10 ص 197 أبواب: الأدب.

حدثنا قتيبة، حدثنا محمد موسى المخزومي المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المقيرى، عن أبي هريرة رضي الله عنه ثم ذكره، وقال: هذا حديث حسن صحيح ومحمد بن موسى المخزومي المدني ثقة روى عنه عبد العزيز بن محمد وابن أبي فديك.

والحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 321، وقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن ابن حجيرة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حق المؤمن على المؤمن ست خصال أن يسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وإن دعاه أن يجيبه وإذ مرض أن يعوده وإذا مات أن يشهده وإذا غاب أن ينصح له".

وأخرجه النسائي في كتاب (الجنائز) باب: النهي عن سب الأموات جـ 4 ص 44 من طريق قتيبة، عن أبي هريرة بلفظ: "للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض

الحديث".

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 1 ص 349 كتاب (الجنائز) أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ أبو المثنى، أبنأنا مسدد، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن حكم بن أفلح، عن أبي مسعود الأنصاري-، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"للمسلم على المسلم أربع خلال: يجيبه إذا دعاه، ويعوده إلى مرض، ويشمته إذا عطس، ويشيعه إذا مات" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ إنما أخرجاه من حديث الأوزاعي، عن الزهري، عن سعد، عن أبي هريرة حق المسلم على المسلم خص، ووافقه الذهبي في التخليص فقال: على شرطهما.

وانظر جـ 4 ص 264 كتاب (الأدب) فقد كرر الحديث.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 ص 461 كتاب (الجنائز) رقم 1434، حدثنا أبو بشر بن خلف ومحمد بن بشار قالا: حدثنا يحيى بن سيعد، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن حكيم بن أفلح، عن أبي مسعود، وذكر الحديث، وقال في الزوائد، إسناد حديث أبي مسعود صحيح وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما من رواية غيره.

والحديث في مسند الإمام أحمد جـ 5 ص 272 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن حكيم بن أفلح، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للمسلم على المسلم أربع خلال أن يجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يشهده".

ص: 778

530/ 17577 - "لِلمُصَلِّى ثَلاثُ خِصَال: يَتَنَاثَرُ الْبِرُّ عَليهِ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ إِلَى مَفْرِق رَأْسِهِ، وَتَحِفُّ بهِ المَلائِكَةُ مِنْ لَدُن قَدَمَيهِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ، وَيُنَادِيه مُنَادٍ لَوْ يَعْلَمُ الْمُصَلِّى مَنْ يُنَاجِى مَا انْفَتَلَ".

عب، ومحمد بن نصر في كتاب (الصلاة)، عن الحسن مرسلًا (1).

531/ 17578 - "لِلْمَمْلُوكِ عَلَى مَوْلاه ثَلاثٌ: لَا يُعْجلُهُ عَنْ صَلاته، وَلَا يُقِيمُهُ عَنْ طَعَامِهِ، وَيَبِيعُه إِذَا اسْتَبَاعَه".

تمام، كر عن ابن عباس، قال كر: حديث غريب (2).

532/ 17579 - "لِلمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ، وَلَا يُكَلِّفُ إِلَّا مَا يُطيقُ، فَإِنْ كلَّفْتُمُوهُم فَأَعِينُوهُمْ، وَلَا تُعَذِّبُوا عِبَادَ الله خَلْقًا أَمْثَالكُمْ".

طب عن أبي هريرة (3).

(1) والحديث في الصغير برقم 7349 ورمز المصنف لضعفه.

قال المناوى: رواه محمد بن نصر في كتاب (الصلاة) عن الحسن البصري موسلًا.

والحديث ورد في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب. ما يكفر الوضوء والصلاة جـ 1 ص 49 رقم 150 بلفظ عبد الرزاق، عن ابن عبيدة، عن رجل من أهل البصرة، عن الحسن قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "للمصلى ثلاث خصال تتناثر الرحمة عليه من قدمه إلى عنان السماء وتحف به الملائكة من قرنه إلى أعنان السماء، وينادى مناد لو علم المناجى من يناجى ما انفتل" عنان السماء بالفتح: ما بدا لك منها وأعنانها نواحيها.

(2)

الحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخه جـ 3 صـ 37 في ترجمة "إسماعيل بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمى من أهل دمشق حدث عن أبيه وروى عنه ابن ابنه محمد بن الحسن بن إسماعيل بسنده إلى ابن عباس مرفوعًا "للمملوك الحديث" وقال: ولم يكن عند المترجم إلَّا هذا الحديث الواحد ورواه تمام الرازي وهو حديث غريب.

والحديث في الكنز جـ 9 رقم 25072 صـ 830.

(3)

انظر الحديث بعده.

ص: 779

533/ 17580 - "لِلمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ، وَلَا يُكَلَّفُ مِنْ الْعَمَلِ إِلّا مَا يُطِيقُ".

عب، حم، م عن أَبي هريرة (1).

534/ 17581 - "لِلمَمْلُوكِ عَلَى سَيِّدِهِ ثَلاثُ خِصَال: لَا يُعْجِلَهُ عَنْ صَلاتِهُ، وَلَا يُقِيمُهُ عَنْ طَعَامِهِ، وَيُشْبِعُهُ كُلّ الإِشْبَاعِ".

طب، كر عن ابن عباس (2).

535/ 17582 - "لِلمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَا يُكَلُّفُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا يُطِيق".

(1) الحديث في صحح مسلم جـ 3 صـ 1284 في كتاب (الإيمان) برقم 1662 حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرج، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث بن بكير بن الأشج حدثه عن العجلان مولى فاطمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"للملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل إلَّا ما يطيق".

وفي مسند الإمام أحمد الجزء الثاني صفحة 247 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن بكير بن عبد الله، عن عجلان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للمملوك طعامة وكسوته ولا تكلفوه من العمل ما لا يطيق".

وفي رواية عن أبي هريرة "ولا يكلف من العمل ما لا يطيق".

والحديث في حلية الأولياء جـ 7 صـ 91 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابى، حدثنا عباد بن موسى أبو عتبة الأزرق، حدثنا سفيان الثوري، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل إلَّا ما يطيق" رواه عن الثوري عباد وعصام بن زيد، عن أبيه مثله.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7351 ولم يرمز المصنف له بشيء.

قال المناوى في شرحه - رواه (الطبراني في الكبير عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم وعبد الصمد بن علي ضعيف، كذا ذكره في موضع وعزاه في آخر للطبرانى في الصغير ثم قال: وإسناده ضعيف.

والحديث في المعجم الصغير للطبرانى جـ 2 صـ 126 قال: حدثنا هشام بن أحمد بن هشام الدمشقي، حدثنا محمد بن الحسن بن إسماعيل بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس، حدثني جدى إسماعيل بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للمملوك على سيده .. الحديث".

وقال في المجمع جـ 4 صـ 236 رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم.

ص: 780

ق عن أَبي هريرة (1).

536/ 17583 - "لِلمُنَافقينَ عَلامَاتٌ يُعْرَفُونَ بِهَا: تَحِيَّتُهُمْ لَعْنَةٌ، وَطَعَامُهُمْ نَهْبَةٌ، وَغَنِيمَتُهُمْ غُلُول، لَا يقْرَبُونَ الْمَسَاجِدَ إِلَّا هَجْرًا، وَلَا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا دُبرًا مُسْتكْبِرِينَ، لَا يَأْلَفُونَ وَلَا يُؤلَفُونَ، خُشُبٌ بِاللَّيل سُخُبٌ بِالنَّهَارِ".

حم، وابن نصر، وابن منيع، وأَبو الشيخ، وابن مردويه، هب عن أَبي هريرة (2).

537/ 17584 - "لِلمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَع كَأَجْر المنصتِ الذي يَسْمَعُ".

عب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مرسلًا، عب عن عثمان بن عفان موقوفًا (3).

538/ 17585 - "لِلمُهَاجِريِنَ إِقَامَةٌ بَعْدَ الصَّدَرِ ثَلاثٌ".

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 8 صـ 8 باب: لا يكلف المملوك من العمل إلَّا ما يطيق، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، أنبأ يحيى بن بكير، حدثنا ليث عن ابن عجلان، عن بكير بن الأشج أن العجلان أبا محمد حدثه قبل وفاته أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل ما لا يطيق".

والحديث في الصغير برقم 7350 ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى في شرحه: قال ابن حجر: هذا الحديث يقتضي الرد في ذلك إلى العرف فمن زاد على ذلك كان متطوعا فالواجب مطلق المواساة لا المساواة من كل جهة ومن أخذ بالأكل فعل الأفضل من عدم استئثاره على عياله وإن كان جائزا، رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم في الإيمان والنذور والبيهقي عن أبي هريرة، قال ابن حجر: فيه (محمد بن عجلان) ورواه عنه أيضًا مالك والشافعي ولم يخرجه البخاري عنه.

وترجمة (محمد بن عجلان) المدني القرشى مولى فاطمة بنت وليد بن عتبة بن ربيعة أبو عبد الله أحد العلماء العاملين. انظر تهذيب التهذيب جـ 9 ص 341.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 2 ص 293.

حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يزيد، أنا عبد الملك بن قدامة الجمحى، عن إسحاق بن بكر بن أبي الفرات، عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن للمنافقين علامات يعرنون بها. تحيتهم لعنة، وطعامهم نهبة، وغنيتهم غلول، ولا يقربون المساجد إلَّا هجرا، ولا يأتون الصلاة إلَّا دبرا، مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون خشب بالليل صخب بالنهار" وقال: يزيد مرة سخب بالنهار.

(3)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإمام جـ 1 صـ 132 رقم 2782، عن عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للمنصت الذي لا يسمع كأجر المنصت الدى يسمع".

وفي رواية عثمان بن عفان برقم 2782 قال عبد الرزاق عن مالك عن أبي النضر عن مالك بن أبي عامر: أن عثمان قال: "للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمستمع النصت".

ص: 781

م، د عن ابن الحضرمى (1).

539/ 17586 - "لِلمُهَاجِرِينَ منَابِر منْ ذَهَب يَجْلِسُونَ عَلْيهًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَدْ أَمِنُوا مِنَ الْفَزَعِ".

حب، ك عن أَبي سعيد (2).

540/ 17587 - "لِلنَّارِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، وَلِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَاب".

(1) الحديث في صحيح مسلم جـ 2 صـ 985 برقم 1352 باب: جواز الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد فراغ الحج والعمرة، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعب، حدثنا سليسمان يعني ابن بلال، عن عبد الرحمن بن حميد أنه سمع عمر بن عبد العزيز يسأل السائب بن يزيد يقول: هل سمعت في الإقامة بمكة شيئًا؟ فقال السائب: سمعت العلاء بن الحضرمى يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للمهاجر إقامة ثلاث بعد الصدر بمكة" كأنه يقول: لا يزيد عليها.

والحديث في سنن أبي داود جـ 2 صـ 213 في باب: الإقامة بمكة رقم 2022 حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز الداراورى، عن عبد الرحمن بن حميد أنه سمع عمر بن عبد العزيز يسأل السائب بن يزيد، هل سمعت في الإقامة بمكة شيئًا؟ قال: أخبرني ابن الحضرمى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للمهاجرين إقامة بعد الصدر ثلاثا".

وانظر السنن الكبرى للبيهقى جـ 3 صـ 147.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7353 ورمز المصنف لصحته.

قال المناوى في شرحه: الفزع الأكبر الذي يظهر أن هذا لا يختص بمن هاجر قبل الفتح بل يعم كل من هاجر من ديار الكفر إلى ديار الإسلام إلى يوم القيامة رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك في المناقب، عن أبي سعيد الخدري. قال الحاكم: صحيح فتعقبه الذهبي بأن أحمد بن سليمان بن بلال أحد روواته واه، فالصحة من أين.

والحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان كتاب (الجهاد) باب: فضل الهجرة صـ 380 رقم 1582، وقال في نهايته: قال أبو سعيد: والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومى.

والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) جـ 4 صـ 76 بلفظ: أخبرني أبو محمد بن زياد العدل، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثني عمى، أخبرني سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمهاجرين منابر

الحديث بلفظه وقال: ثم يقول: أبو سعيد: والله لو حبوتا بها أحدا لحبوت بها قومى قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قال الذهبي: قلت: أحمد واه.

ص: 782

ابن النجار عن عتبة بن عبد السلمى (1).

541/ 17588 - "لِلنَّارِ بَابٌ لَا يَدْخُل منْهُ إِلّا مَنْ شَفَى غَيظَهُ بسَخَط الله".

ك في تاريخه، عن، عبد عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 4 صـ 185 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا معاوية بن عمرو قالا: حدثنا أبو إسحاق يعني الفزارى، عن صفوان -يعني ابن عمرو-، عن أبي المثنى، عن عتبة بن عبد السلمى وكان من أصحاب: النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتل ثلاثة: رجل مؤمن قاتل بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلَّا بدرجة النبوة، ورجل مؤمن فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتل حتى يقتل محيت ذنوبه وخطاياه، إن السيف محاء الخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقى العدو قاتل في سبيل الله حتى يقتل فإن ذلك في النار السيف لا يمحو النفاق.

وأخرج الإمام السيوطي في الدر المنثور جـ 1 صـ 159 حدثنا بلفظ: وأخرج ابن أبي الدنيا في العزاء والبيهقي، عن أنس قال: توفى ابن لعثمان بن مظعون فاشتد حزنه عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب أفما يسرك أن لا تأتى باب منها إلَّا وجدت ابنك إلى جنبك آخذا بحجزتك .. الخ.

وترجمة (عتبة بن عبد السلمى) هو عتبه بن عبد السلمى يكنى أبا الوليد كان اسمه عتلة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عتبة وسكن حمص. انظر أسد الغابة جـ 3 صـ 362.

(2)

الحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء في ترجمة "إسماعيل بن شبيب الطائفى جـ 1 صـ 83 وقال، عن ابن جريج: أحاديثه مناكير، ليس منها شيء محفوظ. وقال: حدثنا بها علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا زيد بن المبارك قال: حدثنا قدامة بن محمد الأشجعى قال: حدثنا إسماعيل بن شبيب الطائفي، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس قال: وذكر الحديث: وقال محققه في شأن إسماعيل هذا: واه متهافت، لسان الميزان 1: 410 ونقل أنه إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة والآخر منكر الحديث واه أيضًا اللسان 1: 391 وقال ابن عدي في: الكامل في ترجمة "إسماعيل بن شعبة الطائفى".

وقال محققه: "ابن شعبة" كذا في الأصل وهو في اللسان 1/ 410 ابن شيبة وابن شبيب ثم قال ابن عدي: يروى عن ابن جريج ما لا يرويه غيره.

وقال: قال الشيخ: وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا أعلم له رواية عن غير ابن جريج وأحاديثه عن ابن جريج فيها نظر.

والحديث في الصغير برقم 7354 ورمز له المصنف. بالضعف، وقال المناوى: ظاهر صنيع المصنف أن الحكيم

أسنده على عادة المحدثين، وليس كذلك، بل قال: روى عن ابن عباس، فكما أن المصنف لم يصب في عزوه إليه مع كونه لم يسنده، لم يصب في عدوله عن عزوه لمن أسنده من المشاهير الذبن وضع لهم الرموز وهو البيهقي، فإنه خرجه باللفظ المزبور من حديث ابن عباس المذكور، ثم إن فيه (قدامة بن محمد) أورده الذهبي في الضعفاء وقال: خرجه ابن حبان وإسماعيل بن شيبة الطائفى، عن ابن جريج، قال في اللسان =

ص: 783

542/ 17589 - "لِلنَّاسِ ثَلاثَةُ مَعَاقِلَ: فَمَعْقِلُهُم مِن الْمَلْحَمَةِ الْكُبْرَى الَّتِي تَكُونُ لِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةِ دِمَشْقُ، وَمَعْقِلُهُم مِن الدَّجَّالِ بَيتُ الْمَقدِس، وَمَعْقِلُهُمْ مَن يَأْجُوجَ وَمَأجُوجَ طُورُ سِينَاءَ".

حل، كر عن الحسين بن علي، كر عن يحيى بن جابر الطائى مرسلًا (1).

543/ 17590 - "لَم يَلْقَ ابْن آدَمَ شَيئًا قَطُّ مُنْذُ خَلَقَهُ الله أَشَدَّ عَليهِ مِنَ الْمَوْتِ، ثُمَّ إِنَّ المَوتَ لأَهْوَنُ مِمَّا بَعْدَهُ".

حم عن أَنس، ورجاله موثقون (2).

= كالميزان: واه، وأورد هذا الحديث من جملة ما أنكر عليه وقال العقيلي: أحاديثه عن ابن جريج مناكير غير محفوظة، وقال ابن عدي: يروى عن ابن جريج ما لا يرويه غيره. وقال النسائي: منكر الحديث. اهـ.

وأخرجه العراقي في إحياء علوم الدين الجزء الثالث صـ 149، قال:"إن لجهنم بابا لا يدخله إلَّا من شفى غيظه بمعصبة الله" وقال: أخرجه البزار وابن أبي الدنيا، وابن عدي والبيهقي والنسائي من حديث ابن عباس بسند ضعيف اهـ.

(1)

الحديث في حلية الأولياء الجزء السادس صـ 146، قال: حدثنا حبيب بن الحسن، وعبد الله بن محمد، قالا: حدثنا عمر بن الحسن، أبو حفص القاضي الحلبى، ثنا محمد بن كامل بن ميمونة الزيات، ثنا محمد بن إسحاق العكاش، ثنا الأوزاعي قال: قدمت المدينة في خلافة هشام، فقلت: من ها هنا من العلماء؟ قالوا: ها هنا محمد بن المنكدر ومحمد بن كعب القرظى، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ومحمد بن علي بن الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله لأبدأن بهذا قبلكم، قال: فدخلت المسجد فسلمت، فأخذ بيدى، فأدنانى منه، قال من أي إخواننا أنت؟ فقلت له: رجل من أهل الشام. فقال: من أي أهل الشام؟ فقلت: رجل من أهل دمشق. قال: نعم: أخبرني أبي عن جدى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للناس ثلاثة معاقل، فمعقلهم من اللحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكية دمشق، ومعقلهم من الدجال

الحديث".

(2)

الحديث بمسند أحمد، الجزء الثالث، مسند أنس صـ 154 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا سكين، قال: ذكر ذاك أبي، عن أنس بن مالك قال: قال رسولا الله صلى الله عليه وسلم: "لم يلق ابن آدم شيئًا قط

الحديث" ولم يذكر لفظ "منذ" التي هنا، ويظهر أنها سقطت من الكاتب".

والحديث بالصغير برقم 7367، ورمز له المصنف بالضعف.

قال المناوى: قال الهيثمي: رجاله موثقون، وقال في محل آخر: إسناده جيد. اهـ.

والحديث بمجمع الزوائد الجزء الثاني صـ 319 باب: ما جاء في الموت قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله موثقون. اهـ.

وورد بمجمع الزوائد أيضًا بالجزء العاشر باب: ما جاء في الموت، وفيما يكون بعد الموت صـ 334، قال: وعن عبد العزيز العطار، عن أنس بن مالك لا أعلم إلَّا رفعه، قال: "لم يلق ابن آدم

الحديث" ثم زاد في آخره "وإنهم ليلقون من هول ذلك اليوم شدة حتى يلجمهم العرق، حتى إن السفن لو أجريت فيه لجرت".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده جيد، ورواه أحمد باختصار عنه، ولم يشك في رفعه، وإسناده جيد. اهـ.

ص: 784

544/ 17591 - "لَمْ يَكُنْ لَهُمْ سَيِّئَاتٌ فَيُعَاقَبُوا بهَا فَيَكُونُوا مِنْ أهْلِ النَّار، وَلَمْ يَكُن لَهُمِّ حَسَنَاتٌ فَيُجَازُوْا بِهَا فَيَكُونُوا مِن مُلُوكِ أَهْلِ الْجَنَّة، هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنة - يعني: أَطفَال الْمُشْرِكِينَ".

ط عنه (1).

545/ 17592 - "لَمْ تُرَعْ، لَمْ تُرَعْ، وَلَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ لَمْ يُسَلِّطكَ الله عَلَيّ".

ط، حم، ن والبغوى والباوودى وابن قانع، طب، ك، طب عن جعدة بن خالد بن الصمة الجشمى قال: جاءُوا برجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذا أَراد أَن يقتلك. قال: فذكره، قال البغوي: لا أَعلم له غيره (2).

(1) الحديث أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده الجزء التاسع صـ 282 رقم 2111 مسند يزيد بن أبان، عن أنس رضي الله عنه قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا الربيع، عن يزيد، قال: قلنا لأنس: يا أبا حمزة ما تقول في أطفال المشركين؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تكن لهم سيئات فيعاقبوا بها فيكونوا من أهل النار. " الخ.

وأخرجه ابن كثير في تفسير سورة الإسراء آية 15 "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه".

(2)

الحديث أخرجه أبو داود الطيالسى جـ 5 صـ 172 رقم 1336 مسند جعدة قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسرائيل، عن جعدة قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأتى برجل. فقيل: يا رسول الله، هذا أراد أن يقتلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لم ترع لم ترع ولو أردت ذلك لم يسلطك الله على قتلى".

والحديث بمسند أحمد الجزء الثالث، حديث جعدة رضي الله عنه صـ 471 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة قال: سمعت أبا إسرائيل قال: سمعت جعدة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يومئ إلى بطنه بيده ويقول: لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك، قال: وأتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل، فقالوا: هذا أراد أن يقتلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لم ترع لم ترع ولو أردت

الحديث".

والحديث بالمعجم الكبير للطبرانى، الجزء الثاني صـ 319 برقم 2183 قال: حدثنا محمد بن عبدوس، حدثنا علي بن الجعد، أنا شعبة، أخبرني أبو إسرائيل مولى بن جشم بن معاوية قال: سمعت جعدة رجلا منهم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاءوا برجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن هذا أراد أن يقتلك فقال له: "لم ترع لم ترع

الحديث".

والحديث بمجمع الزوائد، الجزء الثامن صـ 227، باب: عصمته صلى الله عليه وسلم ممن أراد قتله، قال: عن جعدة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا، فجعل النبي .. بمثل رواية أحمد.

قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني باختصار، ورجاله رجال الصحيح غير أبي إسرائيل الجشمى وهو ثقة. اهـ

وأورده ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} سورة المائدة آية 67.

والحديث بكنز العمال جـ 11 صـ 381 برقم 31822 صـ 57 برقم 32149، وبالجزء 12 برقم 35382، 35383.

"لم ترع" أي، لا فزع ولا خوف.

ص: 785

546/ 17593 - "لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّة إِلَّا الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ".

ز عن أَبي الطفيل عن حذيفة.

547/ 17594 - "لَمْ يَبْقَ مِن النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتِ قَالُوا: وَمَا الْمُبَشِّرَاتِ؟ قَال: الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ".

خ عن أبي هريرة (1).

548/ 17595 - "لَمْ يَبْقَ بَعْدِى مِنَ الْمُبَشِّرَاتِ إِلَّا الرُّؤيَا الصَّالِحَةِ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ".

هب عن عائشة رضي الله عنها (2).

549/ 17596 - "لَمْ يَبْقَ مِن طَوَاغِيتِ الْجَاهلِيَّةِ إِلَّا ذُ الْخَلَصَةِ".

طب عن جرير (3).

(1) الحديث أخرجه البخاري بلفظه في كتاب (التعبير) باب: المبشرات الجزء التاسع صـ 40 عن أبي هريرة رضي الله عنه عنه قال: حدثنا أبو اليمام، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لم يبق من النبوة إلَّا المبشرات. الحديث".

وأخرجه البغوي في شرح السنة كتاب (الرؤيا تحقيق الرؤيا) جـ 12 صـ 202 وقال: هذا حديث صحيح.

(2)

الحديث بكنز العمال الجزء الخامس عشر صـ 370 برقم 1419، وقال: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، عن عائشة. اهـ.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى الجزء الثاني صـ 353 برقم 2296، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا الحسن بن سهل الخياط، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عمارة، عن طارق بن عبد الرحمن، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يبق من طواغيت الجاهلية إلَّا بيت ذي الخصلة، فمن ينتدب لله ولرسوله؟ فقال جرير: أنا فانتدب معه سبعمائة كلهم من أحمس فلم ينج القوم إلَّا بنواصى الخيل، فقتلوا وخربوا البيت، وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببشارة وأخبره أنه لم يبق منه إلَّا كالبعير المهنى، أو كالبعير الأجرب، فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها".

والحديث في مجمع الزوائد، الجزء الثاني، باب: سجود الشكر، صـ 289، عن جرير.

قال الهيثمي: قلت: هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة، وقال عمرو بن علي: صدوق كثير الخطأ والوهم. اهـ.

والحديث في فتح الباري بشرح البخاري الجزء التاسع صـ 132 غزوة ذي الخلصة: قال: حدثنا مسدد، =

ص: 786

550/ 17597 - "لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرُدَّ عَلَيك إِلّا أَنِّي لَمْ أَكُنْ مُتَوَضِّئًا".

ط والباوردى عن حنظلة الأَنصارى أَن رجلًا سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليه حتى تمسح وقال: فذكره (1).

551/ 17598 - "لَمْ آتِكُمْ إِلَّا بِخَيرٍ، أَتَيتُكُم أَنْ تَعْبُدُوا الله وَحْدَه لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنْ تَدَعُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِن السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيتَ، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِكُم فَتَرُدُّهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ".

= حدثنا خالد، حدثنا بيان، عن قيس، عن جرير قال: كان بيت في الجاهلية يقال له: ذي الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة الشامية فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا تريحنى من ذي الخلصة؟ فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه، وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس".

وتلاه حديثان آخران، عن جرير بنفس المعنى.

و"ذو الخلصة" هو بيت كان فيه صنم لدوس، وخثعم وبجبلة وغيرهم وقيل: ذو الخلصة: الكعبة اليمانية التي كانت باليمن، فأنفذ إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله فخر بها، وقيس: ذو الخلصة اسم الصنم نفسه وفيه نظر، لأن "ذو" لا يضاف إلَّا إلى أسماء الأجناس. اهـ نهاية.

(1)

الحديث في مسند الطيالسى جـ 6 ص 178 رقم 1265 مسند حنظلة بن الراهب الأنصار رضي الله عنه قال: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن حنظلة الأنصاري أن رجلا سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى تمسح قال: لم يمنعنى أن أرد عليك إلَّا أنى لم أكن متوضئا أو قال: لم يرد عليه حتى تمسح فرد عليه.

والحديث بمسند أحمد، الجزء الخامس، حديث المهاجر بن قنفد - رضي الله تعالى عنه - صـ 80، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين أبي ساسان الرقاشي، عن المهاجر بن قنفد بن عمرو بن جدعان قال: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد على، فلما فرغ من وضوئه قال:"لم يمنعنى أن أرد عليك إلَّا أنى كنت على غير وضوء" اهـ.

وورد الحديث بكنز العمال، الجزء التاسع ص 132 برقم 25354، وقال المصنف: رواه أبو داود الطيالسى، والباوردى، عن حنظلة الأنصاري وص 217 برقم 25728، وقال المصنف: رواه ابن جرير. اهـ.

وترجمة "حنظلة الأنصاري" في أسد الغابة جـ 2 صـ 66 وقال: حنظلة بن أبي عامر وقال ابن إسحاق: اسم أبي عامر: عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة ويقال: اسم أبي عامر: عبد عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة: وقال ابن الكلبى: حنظلة بن أبي عامر الراهب بن صيفى بن النعمان بن مالك بن عمير، وكان أبوه يعرف بالراهب في الجاهلية وحنظلة هذا هو غسيل الملائكة.

ص: 787

حم عن رجل من بنى عامر (1).

552/ 17599 - "لَمْ يَبْعَثِ الله عز وجل نَبيًا إِلَّا بِلُغَةِ قَوْمِهِ".

حم عن أَبي ذر (2).

553/ 17600 - "لَمْ أَنْهَ عَنْ الْبُكَاءِ، إِنَّمَا نَهَيتُ عَنْ النَّوْحِ، وَعَنْ صَوْتَين أَحْمَقَينِ فَاجِرَين: صَوْتٌ عِندَ نَغَمَةِ مِزمَارِ شَيطَانٍ وَلَعِبٍ، وَصَوْتٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشُ وُجُوهٍ، وَشَقُّ جُيُوبٍ، وَرَنَّة شَيطَانٍ، وَإنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ وَمَن لَا يَرْحَم لَا يُرْحَم؛ يَا إِبْرَاهِيِمُ لَوْلَا أَنَّهُ أَمْرٌ حَقٌّ، وَوَعْدٌ صِدْقٌ، وَسَبِيلٌ مَأْتِيٌّ، وَأَنَّ أُخْرَانَا سَتَلْحَق أُولانَا لَحَزِنَّا عَلَيكَ حُزْنًا هوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحزُونُون، تَبْكِى الْعَين، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ ما يُسْخِطُ الرَّبَّ".

(1) الحديث بمسند أحمد، الجزء الخامس، أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صـ 369 - قال: حدثنا عبد الله، حدننى أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة من منصور، عن ربعي بن خراش، عن رجل من بنى عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: اخرجى إليه، فإنه لا يحسن الاستئذان، فقولى له: فليقل: السلام عليكم، أدخل؟ قال: فسمعته يقول ذلك، فقلت: السلام عليكم، أدخل؟ قال: فأذن، أو قال: فدخلت فقلت: بم أتيتنا به؟ قال: لم آتكلم إلَّا بخير

الحديث" ثم زاد في آخره قال: فقال: هل بقى من العلم شيء لأتعلم؟ قال: قد علم الله عز وجل خيرا وإن من العلم ما لا يعلم إلَّا الله عز وجل {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} اهـ.

كما ورد في تفسير ابن كثير، الجزء السادس صـ 357 بسنده ولفظه: سورة لقمان آية 34.

وقال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح.

(2)

الحديث بمسند أحمد، الجزء الخامس، مسند أبي ذر الغفارى رضي الله عنه صـ 158 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن عمر بن ذر قال: قال مجاهد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يبعث الله نبيا إلَّا بلغة قومه" اهـ.

والحديث بمجمع الزوائد، الجزء السابع، عن أبي ذر صـ 43، قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح إلَّا أن مجاهدا لم يسمع من أبي ذر. اهـ.

والحديث بالصغير برقم 7357، الجزء الخامس صـ 293، ورمز له المصنف بالصحة. اهـ.

وأورده ابن كثير في تفسير سورة إبراهيم آية (4){وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} .

ص: 788

عبد بن حميد عن جابر، وروى صدره، ط، ت وقال: حسن (1).

554/ 17601 - "لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ إِلَّا ثَلاثَ كَذِبَاتٍ: ثِنْتَينِ مِنْهُنَّ فِي ذَاتِ الله، قَوْلُهُ: "إِنِّي سَقِيمٌ" اهـ وَقَوْلُهُ: "بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُم هَذَا"، وَبَينَا هُوَ ذَاتَ يَوْم وَسَارَّةُ إِذْ أَتَى عَلَى جَبَّار مِن الْجَبَابِرَةَ، فَقِيلَ لَه: إنّ هَهُنا رَجُلًا معه امرأَةٌ من أَحْسَن النَّاس، فَأَرْسَل إِلَيهِ فَسَألَهُ عَنْهَا قَال: مَنْ هَذِه؟ قَال: أُخْتِي، فَأَتَى سَارَّةَ، فَقَال: يَا سَارَّةُ: لَيسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُؤمِنٌ غَيرى وغيرُكَ، وإنَّ هَذَا سَأَلَنِى فَأَخَبرْتُه أَنَّكِ أُخْتِي فَلَا تَكْذِبِينى. فَأَرْسَلَ إِلَيهَا فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيهِ ذَهَبَ يَتَنَاوَلُهَا بِيَدهِ فَأُخذَ، فَقَال: ادْعى الله لي وَلَا أَضُرُّكِ، فَدَعَت الله فَأُطْلِقَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهَا ثَانِيَةً فَأُخِذَ مثْلَهَا أَوْ أَشَدَّ فَقَال: ادْعِى الله لِي وَلَا أَضُرُّكِ، فَدَعَتْ فَأُطْلِقَ، فَدَعَى بَعْضَ حَجَبَته فَقَال: إِنَّكَ لَمْ تَأْتِنِى بِإِنْسَانٍ، إِنَّمَا أَتَيتَنى بَشَيطَان، فَأَخدِمْهَا هَاجَرَ، فَأَتَتْهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ مَهيا، قَالتْ: رَدَّ الله كَيدَ الْفَاجِرِ في نَحْرِه، وَأَخْدَم هَاجَر".

حم، خ، م عن أَبي هريرة (2).

(1) في مسند أبي داود الطيالسى جـ 7 صـ 235 رقم 1683 ما أسند عطاء بن أبي رباح، عن جابر رضي الله عنهما قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عوانة، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النخل ومعه عبد الرحمن بن عوف فانتهى إلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فوضع الصبي في حجره فبكت عائشة فقال له عبد الرحمن: أتنهانا عن البكاء؟ قال: لم أنه عن البكاء، إنما نهيت عن صوتين فاجرين، صوت مزمار عند نغمة مزمار شيطان ولعب وصوت عند رنة مصيبة شق الجيوب، ورنة شيطان، وإنما هذه رحمة.

(2)

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه بشرحه - فتح الباري الجزء التاسع، كتاب (أحاديث الأنبياء) باب: واتخذ الله إبراهيم خليلا صـ 201 قال: حدثنا محمد بن محبوب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لم يكذب إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلَّا ثلاثا كذبات، ثنتين منهما في ذات الله عز وجل

الحديث" وذكر (إن هذا رجل معه) بدلا من (إن ها هنا رجلا) التي هنا، (ثم تناولها الثانية) بدلا من (ثم تناولها ثانية) التي هنا، وقال: (فأومأ بيده مهيم؟ قالت: رد الله كيد الكافر أو الفاجر) بدلا من (فأوما بيده مهيا قالت: "رد الله كيد الفاجر" التي هنا.

والحديث أخرجه مسلم في صحبحه الجزء الرابع، باب: من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم صـ 1840 برقم 154، (2371) قال: حدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني جربر بن حازم، عن أيوب السختيانى، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام قط إلَّا ثلاث كذبات الحديث" وذكر (ومعه سارة، وكانت أحسن الناس فقال لها: =

ص: 789

555/ 17602 - "لَمْ يَتَكَلَّمْ في الْمَهْدِ إِلَّا ثَلاثَةٌ: عِيسَى، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائيلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: جُرَيجٌ يُصَلِّي، جَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ، فَقَال: أُجيِبُهَا أَوْ أُصَلِّى؟ فَقَالتْ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ الْمُومِسَاتِ، وَكَانَ جُرَيجٌ في صَوْمَعَتِه، فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فَكَلَّمَتْهُ فَأَبَى، فَأَتَتْ رَاعِيًا فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسها، فَوَلَدَتْ غُلامًا، فَقَالتْ: مِنْ جُرَيج (فَأَتُوه)، فَكَسَرُوا صَوْمَعَتَه، وَأَنْزَلُوه وَسَبُّوه فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى الْغُلامَ فَقَال. مَنْ أَبُوكَ يَا غُلامُ؟ قَال: الرَّاعِي، قَالُوا: نَبْنِى صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذهَب، قَال: لَا إِلَّا مِنْ طِين، وَكَانت امْرَأةٌ ترضعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَمَرَّ بهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَة فَقَالتْ: اللَّهُمَّ اجْعَل ابْنِي مِثْلَهُ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَال: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلنِى مِثْلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيَها يَمُصُّه، ثُمَّ مَرَّ بِأَمَة فَقَالتْ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَل ابْنِي مِثْلَ هَذِه فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَقَال: اللَّهُمَّ اجْعَلنِى مِثْلَهَا، فَقَالت لَهُ: لِمَ ذَاكَ؟ فَقَال: الرَّاكِب جَبَّارٌ مِنْ الْجَبَابِرَةِ، وَهَذِهِ الأَمَةُ يَقُولُونَ: سَرَقَتْ، زَنَتْ وَلَمْ تَفْعَلْ".

= إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتى يغلبنى عليك، فإن سألك فأخبريه أنك أختي، فإنك أخير في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيرى وغيرك، فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار، أتاه فقال له: لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلَّا لك، فأرسل إليها فأوتى بها، فقام إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة، فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها، فقبضت يده قبضة شديدة، فقال لها: ادعى الله أن يطلق يدي ولا أضرك ففعلت، فعاد، فقبضت أشد من القبضة الأولى، فقال لها مثل ذلك، ففعلت، فعاد، فقبضت أشد منه القبضتين الأوليين، فقال: ادعى الله أن يطلق يدي، فلك الله أن لا أخذك ففعلت وأطلقت يده، ودعا الذي جاء بها، فمال له: إنك إنما أتيتنى بشيطان ولم تأتنى بإنسان، فأخرجها من أرضى، وأعطها هاجر. قال: فأقبلت تمشى. فلما رآها إبراهيم عليه السلام انصرف فقال لها: مهيم؟ (أ) قالت: خيرا، كف الله يد الفاجر، وأخدم خادما، قال أبو هريرة: فتلك أمكم يا بنى ماء السماء (ب).

===

(أ) معنى "مهيم" أي ما شأنك وما خبرك.

(ب)"يا بنى ماء السماء": قال كثيرون: المراد ببنى السماء: العرب كلهم لخلوص نسبهم وصفائه، وقال القاضي: المراد بذلك الأنصار خاصة ونسبهم إلى جدهم عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. انظر صحيح مسلم صـ 1841.

والحديث في مسند أحمد، الجزء الثاني مسند أبي هريرة، صـ 403، 404، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن حفظ، قال: ثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يكذب إبراهيم إلَّا ثلاث كذبات، قوله حين دعى إلى آلهتهم "إني سقيم" وقوله: "فعله كبيرهم هذا" وقوله لسارة: "إنها أختي" قال: ودخل إبراهيم قرية فيها مالك من الملوك، أو جبار من الجبابرة فقيل: دخل إبراهيم الليلة بأمرأة من أحسن الناس. الحديث.

ص: 790

حم، خ، م عن أَبي هريرة (1).

556/ 17603 - "لَمْ يَتَكَلَّمْ في الْمَهْدِ إِلَّا عِيسَى وَشَاهِدُ يُوسفَ وَصَاحِبُ جُرَيج بْنُ مَاشطة فِرْعَوْنَ".

ك عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه وذكره ابن حجر في فتح الباري الجزء السابع، كتاب (أحاديث الأنبياء)، باب: واذكر في الكتاب مريم صـ 287، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة: عيسى، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج

الحديث" وذكر فيه (فقالت: من جريج، فأتوه) بدلا من (فقالت، من جريج) التي هنا.

وأخرجه مسلم في صحيحه، الجزء الرابع، باب: تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها صـ 1976، قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة

الحديث".

والحديث بمسند أحمد الجزء الثاني، مسند أبي هريرة صـ 307، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وهب بن جرير، حدثني أبي قال: سمعت محمد بن سيرين يحدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة، عيسى ابن مريم، وفين من بنى إسرائيل رجل عابد يقال له جريج، فابتنى صومعة، وتعبد فيها، قال: فذكر بنو إسرائيل يوما عبادة جريج، فقالت: بغى منهم لئن شئتم لأصلبنه فقالوا: قد شئنا، قال: فأتته فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأمكنت نفسها من راع

الحديث".

(2)

انظر الحديث الآتي: الحديث في المستدرك كتاب (التاريخ) جـ 2 صـ 595 قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن محمد الشعيرى، ثنا السرى بن خزيمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا جرير بن حازم، ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة: عيسى ابن مريم وشاهد يوسف وصاحب جريج وابن ماشطة بنت فرعون" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

والملحوظ أن في رواية المستدرك إضطرابا إذ قال: ثلاثة وعد أربعة وابن بنت ماشطة فرعون وفي الأصل: وابن ماشطة فرعون وفي الفتح لابن حجر جـ 7 صـ 278 عند شرحه للحديث السابق: قال: قال القرطبي: في هذا الحصر نظر وذكر كلاما مؤداه أن المتكلمين وهم صغار أكثر من ذلك وعبد منهم سيدنا عيسى عليه السلام وصاحب جريج وصاحب الأخدود وابن المرأة التي ورد ذكره في رواية البخاري عن أبي هريرة وشاهد يوسف وابن ماشطة فرعون كما في رواية الحاكم وقال: وزعم الضحاك في تفسيره أن يحيى تكلم في المهد أخرجه الثعلبي فإن ثبت صاروا سبعة، وذكر البغوي في تفسيره أن إبراهيم الخليل تكلم في المهد، وفي سير الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم أوائل ما ولد وقد تكلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مبارك اليمامة وقصته في دلائل النبوة للبيهقى من حديث معرض بالضاد المعجمة - والله أعلم.

والحديث في الصغير برقم 7359، الجزء الخامس صـ 294، ورمز له المصنف بالصحة.

وقال المناوى: على شرطهما، وأقره الذهبي. اهـ.

والحديث بكنز العمال، الجزء الحادي عشر صـ 501 برقم 32344.

ص: 791

557/ 17604 - "لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ حَتَّى يَؤُمه رَجُل مِنْ قَوْمِهِ".

ك عن المغيرة (1).

558/ 17605 - "لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ حَتى يَؤُمه رَجُلٌ مِنْ أُمتِهِ".

خط في المتفق والمفترق من طريق عبد الله بن الزبير عن عمر بن الخطاب عن أَبي بكر الصديق (2).

559/ 17606 - "لَمْ يَحْسُدْنَا الْيَهُودُ بشَيْءٍ مَا حَسَدُونَا بثَلاثا: التسْلِيمُ، وَالتأْمِينُ، وَاللهُم رَبنَا وَلَكَ الْحَمْدُ".

ق عن عائشة رضي الله عنها (3).

(1) الحديث بالمستدرك الجزء الأول صـ 244 كتاب (الصلاة) قال: أخبرنا العباس عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن عمر بن أبي أمية، ثنا فليح بن سليمان، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه قالا: قال رسولا الله صلى الله عليه وسلم: "لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من قومه".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاـ وقد اتفقا جميعا على صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه. اهـ ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث بالصغير، الجزء الخامس صـ 297 برقم 7368، ورمز له المصنف بالصحة وقال المناوى: وفيه (عبد الله بن أبي أمية) قال في الميزان عن الدارقطني: ليس بالقوى، اهـ، ورواه الدارقطني هكذا ثم أعله (بفليح بن سليمان) قال العراقي: وفيلح له غرائب، وقال النسائي: ليس بقوى. اهـ.

وأخرجه الدارقطني في سننه جـ 1 صـ 282 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في الثوب الواحد بسند الحاكم ولفظه وقال عقبة: "ابن أمية ليس بقوى".

(2)

الحديث أخرجه الحافظ بن حجر في المطالب العالية جـ 4 صـ 76 فضل عبد الرحمن بن عوف رقم 4010 قال: عاصم بن كليب، حدثنا نفر من بنى تميم أنهم كانوا عند عبد الله بن الزبير ققال: حدثني عمر بن الخطاب، حدثني أبو بكر رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يمت نبي قط حتى يؤمه رجل من أمته" للحارث وقال محققه: قال البوصيرى: رواه الحارث بسند فيه راو لم يسم.

(3)

الحديث أخرجه البيهقي في السنن الجزء الثاني صـ 56 باب: التأمين، قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى، أنبأ عبد الباقي بن قانع القاضي ببغداد، ثنا إسحاق بن الحسن الحربى، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عدى الله بن ميسرة، ثنا إبراهيم بن أبي حرة، عن مجاهد، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يحسدونا اليهود بشيء، ما حسدونا بثلاث

الحديث". =

ص: 792

560/ 17607 - "لَمْ يَكْذِبْ مَنْ نَمَى بَينَ اثْنَين لِيُصْلِح".

د عن حميد بن عبد الرحمن عن أُمه (1).

561/ 17608 - "لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لأَحَدٍ سُودِ الرُّءُوسِ منْ قَبْلكُمْ، كَانَتْ تُجْمَعُ تَنزِلُ نَارٌ مِن السمَاءِ فَتَأْكُلُهَا".

ت حسن صحيح، ق عن أَبي هريرة (2).

= والحديث بالصغير، الجزء الخامس صـ 294 برقم 7360، وقال المناوى: قضية صنيع المصنف أن ذا لم يتعرض له أحد من الستة لتخريجه والأمر بخلافه، فقد خرجه ابن ماجه باللفظ الزبور من حديث ابن عباس. اهـ.

(1)

الحديث بالصغير، الجزء الخامس صـ 296 برقم 7365، وقال المصنف: رواه أبو داود ومسلم، عن أم كلثوم بنت عقبة، ورمز له المصنف بالحسن وقال النووي: وسكت عليه أبو داود، وأقره عليه المنذرى، فهو صالح، ومن ثم رمز له المصنف لحسنه. اهـ.

والحديث في سنن أبي داود كتاب (الأدب) باب: في إصلاح ذات البين جـ 5 صـ 218 رقم 4920 ط دار الحديث سوريه تحقيق عزت الدعاس وعادل السيد قال: حدثنا نصر بن علي، أخبرنا سفيان، عن الزهري (ح)، وحدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل (ح) وحدثنا أحمد بن محمد بن شبويه المروزى، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح" وقال أحمد بن محمد ومسدد "ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال: خيرا أو نمى خيرا وترجمة (أم حميد بن عبد الرحمن) وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في أسد الغابة جـ 7 صـ 386 رقم 7577 وذكر نسيها وهجرتها وقال فيها نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} الممتحنة آية رقم 10 وذكر الحديث في ترجمتها وذكر أن لها ولدين هما إبراهيم وحميد.

(2)

علق صاحب التحفة على قوله "لأحد سود الرؤس" فقال: بإضافة أحد إلى سود والمراد بسود الرءوس: بنو آدم لأن رءوسهم سود.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في كتاب (التفسير) سورة الأنعام جـ 8 صـ 474 رقم 5079 قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرني معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لم تحل الغنائم لأحد سود الرءوس الحديث" قال سليمان الأعمش: فمن يقول ذا إلَّا أبو هريرة الآن فلما كان يوم بدر وقعوا في الغنائم قبل أن تحل لهم، فأنزل الله:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (قسم الفئ والغنيمة) - باب: بيان مصرف الغنيمة في الأمم الخالية إلى أن أحلها الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم جـ 6 صـ 290 قال: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس الدورى، ثنا محاضر، ثنا الأعمش (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد الحافظ قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تحل الغنائم لقوم سود =

ص: 793

562/ 17609 - "لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدلًا حَتَّى نَشَأَ فيهِم المُوَلَّدُونَ وَأَبْنَاءُ سَبَايا الأُممِ الَّتِي كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسْبِيهَا، فَقَالُوا بِالرأْى فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".

ش، هـ، طب عن ابن عمرو، ص، ق عن طاووس مرسلًا (1).

563/ 17610 - "لَمْ يُرَ للمُتَحَابَّينِ مِثْلُ النِّكَاحِ".

= الرءوس قبلكم كانت تجمع فتنزل نار من السماء فتأكلها فلما كان يوم بدر أسرع الناس في الغنائم فأنزل الله عز وجل {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} لفظ حديث أبي معاوية وفي رواية "محاضر" وأنه لما كان يوم بدر أغاروا فيها قبل أن تحل لهم فأنزل الله عز وجل وزاد في آخره (فأحلت لهم) والباقي بمعناه.

والحديث في الجامع الصغير برقم 7356، عن أبي هريرة.

"لم تحل الغنائم لأحد سود الرءوس من قبلكم، كانت تجمع وتنزل نار من السماء فتأكلها".

وقال المناوى: أخرجه الترمذي، عن أبي هريرة ورمز المصنف لحسنه.

وانظر تفسير ابن كثير سورة الأنفال آية 68 جـ 4 صـ 34 وتفسير الطبري الأثر 16301، 16302، 14/ 16.

وانظر مسند أحمد جـ 2 صـ 352 مسند أبي هريرة فقد أخرجه بلفظ البيهقي وانظر موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان رقم 1668.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: بيان مصرف الغنيمة .. الخ جـ 6 صـ 290 أخرج الحديث بلفظ: لم تحل الغنائم لقوم

الخ من رواية أبي هريرة.

(1)

الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه باب: اجتناب الرأى والقياس في المقدمة رقم 56 جـ 1 صـ 21 قال: حدثنا سويد بن سعيد، ثنا ابن أبي الرجال، عن عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي، عن عدى بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لم يزل أمر بنى إسرائيل معتد لا حتى نشأ فيهم المولدون .. الحديث" وقال في الزوائد: إسناده ضعيف.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (العلم) باب: في القياس والتقليد جـ 1 صـ 180، عن عبد الله بن عمرو قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يزل أمر بنى إسرائيل معتدلا حتى بدأ فيهم أبناء سبايا الأمم فأفتوا بالرأى فضلوا وأضلوا".

قال الهيثمي: رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثورى وضعفه جماعة: وقال ابن القطان: هذا إسناد حسن.

و(ترجمة قيس بن الربيع). هو قيس بن الربيع الأسدى الكوفي، أحد أوعية العلم، كان شعبة يثنى عليه. وقال أبو حاتم: محله الصدق، وليس بقوى، وقال يحيى: ضعيف. وقال مرة: لا يكتب حديثه، وله أحاديث منكرة وكان وكيع وعلي بن المديني يضعفانه، وقال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: متروك، وفيه كلام مستفيض انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال جـ 3 صـ 393 - 396، رقم 6911.

ص: 794

هـ، طب، ك، ق عن ابن عباس، أبو على الحسن بن أحمد بن شاذان في مشيخته وابن النجار عن جابر (1).

564/ 17611 - "لَمْ يَكُن مُؤمِنٌ، وَلَا يَكُونُ مُؤمِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة إِلَّا وَلَهُ جَارٌ يُؤذِيه".

(1) الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (النكاح) باب: ما جاء في فضل النكاح جـ 1 صـ 593 رقم 1847 قال: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا محمد بن مسلم، ثنا إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم ير للمتحابين مثل النكاح" وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (النكاح) باب: لم ير للمتحابين مثل التزوج جـ 2 صـ 160 قال: (أخبرني) إبراهيم بن فراس الفقيه بمكة، ثنا بكر بن سهيل الدمياطى، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا محمد بن مسلم الطائفى، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم ير للمتحابين مثل التزوج" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه على إبراهيم بن ميسرة على ابن عباس وقال الذهبي في التلخيص: رواه معمر وابن عيينة، عن إبراهيم موقوفًا.

والحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب (النكاح) جـ 7 صـ 78 قال: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما رأيت للمتحابين مثل النكاح" قال: وهذا مرسل وقد رواه محمد بن مسلم الطائفى، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم يروا للمتحابين في الله مثل التزوج" وقال ابن التركمانى: للمتحابين مثل التزويج البيهقي أتى بالحديث مرة بلفظ النكاح وأخرى بلفظ التزويج مع الاختلاف في اللفظ والاتحاد في المعنى. والحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة (طاوس عن ابن عباس) جـ 11 صـ 17 رقم 10895 قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبو موسى الهروى، ثنا المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن يزيد، عن سلمان الأحول أو عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم ير للمتحابين مثل النكاح" وقال المحقق: رواه ابن ماجه 1847 والحاكم 2/ 160 والبيهقي 7/ 78 وأبو يعلى 139/ 1 وتمام في الفوائد 130/ 1 والعقيلى في الضعفاء 398 والمقدسى في المختارة 62/ 21281.

وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة لمحمد بن ناصر الدين الألباني رقم 624 ترى الكلام في تخريجه مفصلا لا تراه في غير هذا المكان ورقم 1109 قال: حدثنا بكر بن سهل الدمياطى، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح".

والحديث في الجامع الصغير من رواية ابن ماجه والحاكم، عن ابن عباس جـ 5 صـ 294 رقم 7361 بلفظه.

ص: 795

أَبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الأَصبهانى في معجمه، وابن النجار عن (عبد الله بن أحمد بن عامر الطائى عن أَبيه) عن علي الرضى عن آبائه عن علي، قال في الميزان: هذه نسخةٌ موضوعةٌ باطلةٌ ما تنفك عن وضع عبد الله أَو وضع أَبيه (1).

565/ 17612 - "لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِم إِلَّا مُنِعُوا الْقَطرَ مِنَ السمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا".

طب عن ابن عمر (2).

566/ 17613 - "لَمْ يُقْبَرْ نَبِيٌّ إِلَّا حَيثُ يَمُوتُ".

حم عن أَبي بكر (3).

(1) الحديث في كتاب (كشف الخفاء) للعجلونى رقم 2076 جـ 2 صـ 212 وقال: رواه أبو سعيد النقاش والأصبهانى وابن النجار، عن علي - كرم الله وجهه - بسند ضعيف.

وعبد الله: هو عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي الرضا، عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه.

قال الحسن بن علي الزهري: كان أميا لم يكن بالمرضى، روى عنه الجعابى؛ وابن شاهين، وجماعة مات سنة أربع وعشرين وثلائمائة.

انظر ميزان الاعتدال جـ 2 رقم 4200.

(2)

الحديث في حلية الأولياء في ترجمة عطاء بن أبي رباح جـ 3 صـ 320 عن ابن عمر؛ قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا جعفر بن محمد الفريابى، ثنا ابن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عمر. قال: أقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلَّا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا".

وقال: هذا حديث غريب من حديث عطاء، عن ابن عمر لم نكتبه إلَّا من حديث سليمان، عن خالد، عن أبيه.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه جـ 1 صـ 7 ط دار الفكر العربي. قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: ثنا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبرون النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يقبر نبي إلَّا حيث يموت فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه.

والحديث في الجامع الصغير من رواية أحمد، عن أبي بكر جـ 5 صـ 296 رقم 7364 بلفظ:"لم يقبر نبي إلَّا حيث يموت".

قال المناوى: ورمز المصنف لحسنه.

ص: 796

567/ 17614 - "لَمْ أَنْسَ يَمِينِى، وَلَكِنْ إِذَا حَلفْتُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأيتُ غَيرَهَا خَيرًا مِنْهَا فَعَلتُ الَّذِي هُوَ خَيرٌ، وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينى".

طب عن عمران بن حصين (1).

568/ 17615 - "لَمْ يَكُنْ مِن نَبِيٍّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ في أُمتِه، وَإِن خَلِيلِى أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَإِن الله اتخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا، أَلا وَإِن الأُمَمَ قَبْلكُمْ كَانُوا يَتخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِم مَسَاجِدَ، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ، اللهُم هَلْ بَلغْتُ - ثَلاثًا - اللهُم اشْهَدْ - ثَلاثًا - الله الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ: أَشْبعُوا بُطُونَهُم، وَاكْسُوا ظُهُورَهُم، وَلَيِّنُوا الْقَوْلَ لَهُمْ".

طب عن كعب بن مالك (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الإيمان والنذور) باب: فيمن حلف على يمين فرأى خيرا منها جـ 4 صـ 183 - 184 قال: وعن عمران بن حصين قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستحمله في نفر من قومى فقال: والله ما أحملكم ما عندي ما أحملكم عليه مرتين فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أجمال غر الذرى فأرسل إليها فحملنا فلما مضينا قلت لأصحابى: ما أراه يبارك لنا فيها وقد حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحملنا ثم حملنا فرجعنا إليه فأخبرناه بيمينه فقال: "لم أنس يمينى ولكنى إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فعلت الذي هو خير وكفرت عن يمينى".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط طرف منه وفيه (سعيد بن زربى) وهو ضعيف.

وسعيد بن زربى أبو عبيدة البصري: قال ابن معين: ليس بشيء وقال البخاري: عنده عجائب، وقال النسائي: ليس بثقه، وقال الدارقطني: ضعيف: يروى عن ثابت البنانى وأبي طليح الهذلى، انظر ميزان الاعتدال جـ 2 صـ 136 رقم 3177.

وقد سبقت رواية للبخارى في لفظ "لست" فانظرها والحديث مروى في الصحاح بلفظ "ما أنا حملتكم" فضعف هذه الرواية لا يدل على ضعف الحديث.

(2)

الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير مسند كعب بن مالك جـ 19 صـ 41 رقم 89 قال: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، حدثني عبد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن كعب بن مالك الأنصاري قال: عهدى بنبيكم صلى الله عليه وسلم قبل وفاته لخمس ليال فسمعته يقول "لم يكن من نبي إلَّا وله خليل في أمته، وإن خليلى أبو بكر بن أبي قحافة الحديث.

قال محققه: قال في المجمع: (9/ 45) وفيه (علي بن زيد الألهانى) وهو ضعيف، قلت: وعبد الله بن زحر صدوق يخطئ كما قال الحافظ، وقال في المجمع:(4/ 37) وفيه (عبيد الله بن زحر) و (علي بن يزيد) وهما ضعيفان وقد وثقا.

و(علي بن يزيد الألهانى) هو علي بن يزيد الألهانى الشامى، عن القاسم أبي عبد الرحمن، ومكحول =

ص: 797

569/ 17616 - "لَمْ يَتَوَكَّلْ مَنْ اسْتَرْقَى أَو اكْتَوَى".

ط، هب عن المغيرة بن شعبة (1).

570/ 17617 - "لَمْ تُؤتُوا شَيئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ، فَسَلُوا اللهَ الْعَافيَةَ".

= وعنه يحيى الذمارى، وعثمان بن أبي العاتكة وعبيد الله بن زحر، وجماعة، يكنى أبا عبد الملك، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: ليس بقوى وقال الدارقطني: متروك، انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال لأبي عبد الله الذهبي جـ 3 صـ 161 رقم 5966.

و(عبد الله بن زحر) هو عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد والأعمش، وكأنه مات شابا، روى عنه الكبار: يحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أيوب المصري وقال محمد بن يزيد المستلمى: سألت أبا مسهر عنه فقال: صاحب كل معضلة، وإن ذلك على حديثه لبين، وروى عن عثمان بن سعيد، عن يحيى، قال: حديثه عندي ضعيف.

وروى عباس، عن يحيى: ليس بشيء، وقال ابن المديني: منكر الحديث، وقال الدارقطني: ليس بالقوى وشيخه على متروك.

وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن - لم يكن ذلك الخبر إلَّا مما عملته أيديهم.

وقال أبو زرعة الرازي: عبيد الله بن زحر صدق وفيه كلام مستفيض انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال لأبي عبد الله الذهبي جـ 3 صـ 6، 7 رقم 5359.

(1)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى جـ 3 صـ 95 رقم 697 مسند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، عن عقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لم يتوكل من استرقى أو اكتوى".

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند المغيرة بن شعبة جـ 4 صـ 251 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن العقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لم يتوكل من استرقى، واكتوى، وقال سفيان مرتين: أو اكتوى".

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الرقى والتمائم) جـ 4 صـ 415 قال: (ما حدثناه) أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاد (قال أبو بكر أنبأ وقال على: ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدى عن سفيان، ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن العقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لم يتوكل من استرقى أو اكتوى" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.

ص: 798

حم، ن، ع، والعدنى، هب، ض عن أَبي بكر (1).

571/ 17618 - "لَمْ يُصِب الإِسْلامُ حِلْفًا إِلَّا زَادَه شِدَّةً، وَلَا حِلْفَ في الإِسْلامِ".

ابن جرير عن الزهري مرسلًا (2).

572/ 17619 - "لَمْ يَتْلُ الْقُرْآنَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ، وَلَمْ يبر وَالِدَيهِ مَنْ أَحَدَّ النظَرَ إِلَيهِما في حَالِ الْعُقُوقِ، أُولئِكَ بُرآءُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُم بَرِئُ".

قط في (3) عن أَبي هريرة.

573/ 17620 - "لَمْ يُهْلِك اللهُ قَوْمَ نَبِيٍّ قَطُّ فَيَكُونَ للنبِيِّ الَّذِي عُذِّب قَوْمُه أَمَانٌ دُونَ الْحَرَم".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد مسند أبي بكر جـ 1 صـ 4 قال: حدثنا عبد الله قال، حدثني أبي قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرى قال: ثنا حيدة بن شريح قال: سمعت عبد الملك بن المحارث يقول: إن أبا هريرة قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من عام الأول ثم استعبر أبو بكر وبكى ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية فاسألوا الله العافية".

والحديث في الجامع الصغير برقم 7355 من رواية البيهقي في الشعب، عن أبي بكر الصديق ورمز المصنف لحسنه.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد مسند عبد الرحمن بن عوف الزهري جـ 1 صـ 190 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"شهدت حلف المطيبين مع عمومتى، وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأنى أنكثه" قال الزهري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم يصب الإسلام حلفا إلَّا زاده شدة، ولا حلف في الإسلام، وقد ألف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (البر والصلة) باب: ما جاء في الحلف جـ 8 صـ 172 عن الزهري، قال الزهري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يصب الإسلام حلفا إلَّا زاده شدة ولا حلف في الإسلام وقد ألف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار".

قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح وكذلك مرسل الزهري.

(3)

ما بين في وعن بياض بالأصل.

ص: 799

الديلمى عن ابن عباس (1).

574/ 17621 - "لَمْ يَهْلِكوا؛ إِنَّ الصَّلاةَ لَا تَفُوت النَّائِمَ، إِنَّمَا تَفُوتُ الْيَقْظَانَ".

عب عن أَبي قتادة (2).

575/ 17622 - "لِم يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفعَلُ؟ ".

حم، خ، م، ت عن عبده الله بن زمعة أَن النبي صلى الله عليه وسلم وَعَظَهم في الضَّحِكِ من الضَّرْطَةِ، قال فذكره (3).

(1) ورد الحديث في مسند الفرودس صـ 255 عن المغيرة بن شعبة بلفظ: "لم يهلك الله عز وجل قوم نبي قط فيكون للذي عذب قومه أمان دون الحرم".

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: من نسى صلاة أو نام عنها جـ 1 صـ 588، 589 رقم 2240 قال: عبد الرزاق عن عثمان بن مطر، عن سعيد، عن قتادة عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي قتادة، قال: عبد الرزاق، وأخبرنا معمر عن قتادة أن أبا قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نسير ليلة وأخذه النوم: تنح عن الطريق، وأنخ، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنخنا، قال: فتوسد كل رجل منا ذراع راحلته، فما استيقظنا حتى أشرقت الشمس وما استيقظنا إلَّا بصوت الصرد، فقلنا: يا رسول الله: هلكنا فقال: "لم تهلكلوا إن الصلاة لا تفوت النائم، إنما تفوت اليقظان، قال: فتوضأ وأمر بلالا، فأذن وصلى ركعتين، ثم تحول عن مكانه ذلك، ثم أمره فأقام فصلى بنا الصبح".

قال المحقق: أخرجه مسلم والطحاوي من طريق "ثابت البنانى" عن عبد الله بن رباح والبخارى والطحاوي من طريق عبد الله بن أبي قتادة كلاهما عن قتادة.

وأخرجه (البيهقي في السنن الكبرى) من الطريقين 1: 404.

(3)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب (التفسير) باب: والشمس وضحاها جـ 6 صـ 210 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا هشام، عن أبيه أنه أخبره عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وذكر الناقة والذي عقر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا انبعث أشقاها انبعث لها رجل، عزيز، عارم، منيع في رهطه، مثل أبي زمعة، وذكر النساء فقال: يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه، ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة، وقال: "لم يضحك أحدكم مما يفعل".

والحديث في صحيح مسلم كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب: جهنم أعاذنا الله منها جـ 18 صـ 188 الطبعة المصرية بالأزهر قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا ابن نمير، عن هشام بن عروة إلى آخر السند وما في البخاري بلفظ "إلام يضحك أحدكم مما يفعل".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في كتاب (التفسير) باب: في تفسير سورة والشمس وضحاها جـ 9 صـ 268 - 270 رقم 3401 قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمدانى أخبرنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة إلى آخر السند والحديث.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. =

ص: 800

576/ 17623 - "لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ، صُمْ شَهرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صُمْ يَوْمَينِ، صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّام، صُمْ مِن الْحُرُم وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُك، صُمْ منَ الْحُرُمِ وَاتْرُك".

د عن مجيبة الباهلية عن أَبيها أَو عمها (1).

577/ 17624 - "لِمَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ لامْرَأَتِه: قَد طَلَّقْتُكِ، قَدْ رَاجَعْتُكِ، لَيسَ هَذَا بِطلاقِ الْمُسْلِمِين، طلِّقُوا المَرْأَة في قُبُلِ طُهْرِهَا".

ش، ك، ق عن أَبي موسى (2).

= والحديث في مسند الإمام أحمد مسند عبد الله بن زمعة قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا ابن معاوية قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا انبعث أشقاها: انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل ابن زمعة ثم وعظهم في الضحك من الضرطة فقال "إلام يضحك أحدكم مما يفعل" الحديث ..

(1)

الحديث أخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الصرم) باب: في صوم أشهر الحرم جـ 2 صـ 322، 323 رقم 2428 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن سعيد الجريرى، عن أبي السليل، عن مجيبة الباهلية، عن أبيها أو عمها، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حالته وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفنى؟ قال:"ومن أنت"؟ قال: أنا الباهلى الذي جئتك عام الأول، قال:"فما غيرك، وقد كنت حسن الهيئة"؟ قال: ما أكلت طعاما إلَّا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لم عذبت نفسك"؟ ثم قال: "صم شهر الصبر ويوما من كل شهر" قال: زدنى فإن بى قوة، قال: صم يومين" قال: زدنى، قال: "صم ثلاثة أيام" قال: زدنى قال: "صم من الحرم واترك، صم من الحرم، واترك، صم من الحرم واترك" وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصيام) باب: الصوم في أشهر الحرم جـ 4 صـ 291 بسنده إلى أبي داود.

ومجيبة الباهلى: ترجم له ابن حجر في "تهذيب التهذيب رقم 71 جـ 10 صـ 49 وقال: روى عن عمه، وروى عنه أبو السليل ضريب بن نفير واختلف عليه في فقيل هكذا، وقيل: عن أبي مجيبة، عن أبيه، عن عمه وقيل، عن مجيبة الباهلية، عن أبيها أو عمها

الخ اهـ تهذيب.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الخلع والطلاق) جـ 7 صـ 323 قال؛ (فقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، أبو العباس بن محمد الدورى، نا مالك بن إسماعيل، نا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالانى، عن أبي العلاء الأودى، عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى عن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لم يقول أحدكم لامرأته: قد طلقتك قد راجعتك ليس هذا بطلاق المسلمين طلقوا المرأة في قبل طهرها".

ص: 801

578/ 17625 - "لمَّا نزلَ بآدَمَ عليه السلام المَوْتُ قَال لبَنيهِ: أي بَنِيَّ إِنِّي أشْتَهِى مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ، فَانْطَلَقَ بَنُوه يَلْتَمِسُوه (*) فَوَلَّوْا الْمَلائِكَة فَقَالُوا: أَينِ تُرِيدُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ قَالُوا: اشْتَهَى أبُونَا مِن ثَمَرَةِ الْجنَّةِ فَانْطَلقْنَا نَطْلُبُ ذَاكَ لَهُ، فَقَالُوا: ارْجِعُوا فَقَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ أبِيكُمْ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلى آدَمَ، فَلَمَّا رَأتْهُم حَوَّاءُ عَرَفَتْهُم، فَلَصِقَتْ بِآدَمَ فَقَال: إِلَيكِ عَنِّي فَمِن قِبَلِكِ أُتِيتُ، دَعينى وَمَلائكَةَ رَبِّى، فَقَبْضُوه وهُمْ يَنْظُرُونَ، وَغَسَّلُوه وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَكَفَّنُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَحَنَّطُوه وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَصَلَّوْا عَلَيهِ ثُمَّ حَفَرُوا لَهُ وَدَفَنُوه ثُمْ أقْبَلُوا عَلَيهِمْ فَقَالُوا: يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُم فِي مَوْتَاكُم وَهَذَا سَبِيلُكُم".

ط، وابن منيع، عم، والرويانى، كر، ك، ق، ض عن أُبى بن كعب، ط عن الحسن رفع الحديث (1).

(1) والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الجنائز) باب: قصة وفاة آدم عليه السلام جـ 1 صـ 344 مسند أبي كعب، قال:(لأخبرنى) أبو بكر بن أبي نصر الداربرى بمرو، ثنا أبو الموجه، ثنا سعيد بن منصور (و) علي بن حجر (قالا) ثنا هثيم، أنبأ يونس بن عبيد (وأخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن، عن عتى، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما حضر آدم عليه السلام الموت قال لبنيه: انطلقوا فاجنوا إلى من ثمار الجنة قال: فخرج بنوه فاستقبلتهم الملائكة فقالوا: أين تريدون يا بنى آدم؟ قالوا: بعثنا أبونا لنجنى له من ثمار الجنة، قال: ارجعوا فقد كفيتم قال: فرجعوا معهم حتى دخلوا على آدم فلما رآتهم حواء ذعرت منهم وجعلت تدنو إلى آدم وتلصق به فقال لها آدم: إليك عنى: إليك عنى: فمن قبلك أتيت: خل بيني وبين ملائكة ربى قال: فقبضوا روحه ثم غسلوه وحنطوه وكفنوه ثم صلوا عليه ثم حفروا له ثم دفنوه ثم قالوا: يا بنى آدم هذه سنتكم في موتاكم فكذاكم فافعلوا".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وهو من النوع الذي لا يوجد للتابعى إلا الراوي الواحد فإن عتى بن ضمرة السعدى ليس له راو غير الحسن وعندى أن الشيخين عللاه بعلة أخرى وهو أنه روى عن الحسن، عن أبي دون ذكر عتي.

وقال الذهبي في التلخيص: يونس أحفظ وأعرف بحديث الحسن من أهل المدينة ومصر.

والحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيبانى في (كتاب الجنائز) أبواب: غسل الميت جـ 7 صـ 154 قال: عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن آدم عليه السلام (قبضته الملائكة وغسلوه وكفنوه وحنطوه =

===

(*) في الأصل: (لم أنزل) والتصويب من الطيالسى في الأصول يلتمسوه محذوف النون ولعله من باب:

أبيت أسرى وتبيتى تدلكى

وجهك بالعنبر والمسك الذكى

فقد حذفت النون من تبيتى وتدلكى لغير ناصب ولا جازم.

ص: 802

579/ 17626 - "لَمَّا تُوُفِّى آدَمُ غَسَّلَتْهُ الْمَلائِكَةُ بالْمَاءِ وتْرًا، وأَلْحَدُوا لَهُ وَقَالُوا: هَذِهِ سنةُ آدَمَ فِي وَلَده".

ك عن أُبى (1).

580/ 17627 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ -تَعَالى- الْجَنَّةَ، قَال لِجِبْريلَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَال: أي رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إلا دَخَلَهَا ثُمَّ حَفَّهَا بِالْمَكَارِه، ثُمَّ قَال لِجبْرِيلَ: اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيهَا، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا ثُمَّ جَاءَ فَقَال: أي رَبِّ، وَعِزِّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَدْخُلَهَا أحَدٌ، فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ النَّارَ قَال لجبْريلَ: اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيها، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَال: وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أحَدٌ فَيَدْخُلَهَا فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَال: يَا جبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيهَا، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا فَقَال: أي رَبِّ وَعِزِّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ ألا يَبْقَى أَحَدٌ إلا دَخَلَهَا".

= وحفروا له وألحدوا له وصلوا عليه ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره ووضعوا عليه اللبن ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه التراب، ثم قالوا: يا بنى آدم هذه سنتكم" وقال الشيخ الساعاتي: خرجه الحاكم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

والحديث أخرجه أبو داود الطيالسى ومسنده رواية أبي بن كعب جـ 2 صـ 74 قال: (حدثنا) أبو داود قال حدثنا خارجة بن الصلت بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتى السعدى، عن أبي بن كعب قال أبو داود: حدثنا ابن فضالة، عن الحسن رفع الحديث قال: "لما نزل آدم صلى الله عليه وسلم الموت قال أي بنى إني أشتهى من ثمر الجنة فانطلق بنوه يلتمسون له الحديث.

والحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى في (كتاب الجنائز) باب: الحنوط للميت جـ 3 صـ 404 من طريق خارجة، عن أبي كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن آدم لما مرض مرضه الذي مات فيه قال لبنيه

الحديث".

وقال البيهقي: يرفعه خارجة بن مصعب ووقفه هشيم بن بشير وغيره، عن يونس بن عبيد وزاد فيه بعضهم ثم حفروا له ثم دفنوه وزاد وكذلكم فافعلوا.

وأخرجه الطيالسى في مسنده "أحاديث أبي بن كعب جـ صـ 24 رقم 549 من رواية أبي هريرة.

(1)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (التاريخ) جـ 2 صـ 545 قال: (حدثنا) الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن الحسن، عن عتبى بن ضمرة، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما توفى آدم غسلته الملائكة بالماء وترا وألحدوا له وقالوا: هذه سنة آدم في ولده".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الجنائز) باب: في اللحد قال: وعن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما توفى آدم غسلته الملائكة بالماء وترا ولحدوا له وقالت هذه سنةآدم وولده".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام.

ص: 803

حم، وهناد، د، ت حسن صحيح، ن، ك، هب عن أبي هريرة (1).

581/ 17628 - "لَمَّا عُرِجَ بِى إِلَى السَّمَاء انْتُهِى بِى إِلَى قَصْرٍ مِنْ لُؤلُؤَةٍ فرَاشُهُ ذَهَبٌ يَتَلأْلأُ، فَأُوحِى: إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ ثَلاثُ خِصَالٍ. أَنَّهُ سَيِّدُ الْمُسْلمينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِين وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ".

الباوردى، وابن قانع، أبو نعيم، بز، ك وتعقب عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أَبيه قال ابن حجر: ضعيف جدًّا ومنقطع، ك عن عبد الله بن أسد بن زرارة عن أبيه وقال: غريب المتن والإِسناد، لا أعلم لأَسعد بن زرارة في الوحدان حديثًا غيره، وقال أَبو موسى المديني: وَهْمٌ إِنما هو أَسعد بن زراوة، وقال الذهبي أحسبه موضوعًا، وقال العماد بن كثير: هذا حديث منكر جدًّا، ويشبه أن يكون موضوعًا من بعض الشيعة الغلاة، وإنما هذه صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صفات على (2).

(1) الحديث في سنن أبي داود في كتاب السنن (باب في خلق الجنة والنار) جـ 4 صـ 236 رقم 4744 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها ثم جاء، فقال: أي رب! وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها الحديث

مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى (باب ما جاء حفت الجنة بالمكاره وحفت بالشهوات) جـ 7 ص 281 رقم 268 قال: حدثنا كريب، أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو، أخبرنا أبو سلمة، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل الحديث

مع اختلاف في بعض ألفاظه وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

والحديث في مسند الإمام أحمد مسند أبي هريرة جـ 2 ص 332 قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل الحديث مع اختلاف في بعض ألفاظه واتحاد في المعنى.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) باب (ومن مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مما لم يخرجاه) جـ 3 ص 137، 138 قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن أيوب، أنا عمرو بن الحصين العقيلي، أنبأ يحيى بن العلاء الرازي ثنا هلال بن أبي حميد، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوحى إلى في على ثلاث: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال: قلت: أحسبه موضوعًا وعمرو وشيخه متروكان اهـ.

وترجمة (عمرو بن الحصين العقيلي) في التهذيب جـ 8 ص 21 وقال الكلابى، وبقال: الباهلى أبو عثمان البصري، ثم الجزرى.

ص: 804

582/ 17629 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ - تَعَالى - الخَلْقَ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ أخَذَ أهْلَ الْيَمِينِ بيَمِينِهِ، وَأهْلَ الشِّمَالِ بشِمَالِهِ، فَقَال: يَا أصْحَابَ الْيَمِين! قَالُوا لَبَّيكَ وَسَعْدَيكَ، قَال: ألَسْتُ بِرَبِكُم؟ قَالُوا: بَلَى. قَال: يَا أَصْحَابَ الشِّمَال! قَالُوا: لَبَّيكَ وَسَعْدَيكَ، قَال: ألَسْتُ بِربِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، ثُمَّ خَلَطَ بَينَهُمْ، فَقَال قَائِلٌ: يَا رَبِّ لمَ خَلَطْتَ بَينَهُمْ؟ قَال: لَهُمْ أعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ أنْ يَقُولُوا يَوْمَ الْقيَامَة: إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ، ثُمَّ رَدَّهُمْ فِي صُلْبِ آدَمَ".

طب عن أبي أمامة (1).

= ثم قال: قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وقال: تركت الرواية عنه، ولم يحدثنا بحديثه وقال: هو ذاهب الحديث وليس بشيء أخرج أول شيء أحاديث مشتبهة حسانًا، ثم أخرج بعد لابن علاثة أحاديث موضوعة فأفسد علينا ما كتبنا عنه "فتركنا حديثه، قال: وسئل عنه أبو زرعة فقال: ليس هو في موضوع من يحدث عنه، وهو واهى الحديث.

وقال ابن عدي: حدث عن غير الثقات بغير ما حديث منكر وهو مظلم الحديث.

وقال الأزدى: ضعيف جدًّا، يتكلمون فيه، وقال الدارقطني: متروك اهـ: بتصرف.

وانظر ترجمته في الميزان رقم 6351 فقد أورد له بعض المناكير من الأحاديث.

وأسعد بن زرارة ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة جـ 1 ص 94 رقم 98 وقال: هو أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنيم بن مالك بن النجار واسمه تيم الله، وقيل له: النجار، لأنه ضرب رجلًا بقدوم فنجره وقيل غير ذلك وهو من أول الأنصار إسلامًا

الخ.

وأسد بن زرارة ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة جـ 1 ص 92.

وقال هو: أسد بن زرارة الأنصاري وذكر الحديث في ترجمته بلفظ: أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر، قدم علينا إجازة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الفارسى، أخبرنا أبو عبيد الله الحافظ أخبرنا أبو إسحاق بن محمد بن علي الهاشمى بالكوفة، أخبرنا جعفر بن محمد الأحمش، أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا جعفر بن زياد الأحمر عن غالب مقلاص، عن عبد الله بن أسد بن زرارة الأنصاري عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بى إلى السماء انتهى به إلى قصر من لؤلؤ

" الحديث.

وفي المطالب العالية جـ 4 ص 200 رقم 4286 ذكر الحديث.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 ص 288 رقم 7943 قال: حدثنا إبراهيم بن صالح، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله الخلق

الحديث".

وقال المحقق: فيه "جعفر بن الزبير" وهو ضعيف.

وانظر ترجمة (جعفر بن الزبير) في الميزان رقم 1502 فقد قال: جعفر بن الزبير عن القاسم أبي عبد الرحمن وجماعة، وعنه وكيع، ويزيد بن هارون، وعدة، ثم قال: كذبه شعبة، فقال غندر: رأيت شعبة =

ص: 805

583/ 17630 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَال فَألْقَاهَا عَلَيهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبت الْمَلائِكَةُ مِنْ خَلْقِ الْجِبَالِ، فَقَالتْ: يَا رَبِّ هَلْ فِي خَلْقكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَال: نَعَمْ، الْحَدِيدُ، قَالتْ. يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شَيْءٌ أشَدَّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَال: نَعَمْ النَّارُ، قَالتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شَيءٌ أَشَدُّ مِنَ الْنَّار؟ قَال: نَعَمْ الْمَاءُ، قَالتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شىْءٌ أشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قال: نَعَمْ الرِّيحُ، قَالتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شَيْءٌ أشَدُّ مِنَ الرِّيح؟ قَال نَعَمْ ابْنُ آدَم تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ ويخْفِيهَا مِن شِمَالِهِ".

حم، وعبد بن حميد، ت غريب، ع، هب، وأبو الشيخ في العظمة، ض عن أَنس (1).

584/ 17631 - "لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللهُ "أَنْ يَتْرُكَهُ فَجَعَلَ إِبْلِيس يُطِيفُ بِهِ، يَنْظُر إِلَيه، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالك".

= راكبًا على حمار، فقال: أذهب فأستعدى على جعفر بن الزبير، وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة حديث.

وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: تركوه، وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين، وقال يحيى القطان: لو شئت أن أكتب عنه ألفًا كتبت عنه؛ كان يروى عن سعيد بن المسيب أربعين حديثًا.

ثم ساق له عدة مناكير اهـ بتصرف يسير.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أنس) جـ 3 ص 124 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله عز وجل الأرض

الحديث".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (في كتاب التفسير) جـ 9 ص 307، 308 و 3428 قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما خلق الله الأرض جعلت تميد".

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه.

قال المحقق: (جعلت تميد) - بالدال المهملة - أي: شرعت تميل وتتحرك وتضطرب شديدة ولا تستقر.

ثم أضاف المحقق قائلًا: وحديث أنس بن مالك في الباب الثاني يتعلق بقوله -تعالى-: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} اهـ.

ص: 806

ط، حم، وابن سعد، وعبد بن حميد، م، ع، حب، ق في الأسماء عن أَنس (1).

585/ 17632 - "لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ تَرَكَهُ فَجَعَلَ إِبْلِيس يُطِيفُ به يَنْظُرُ إِلَيه فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ، قَال: ظَفِرْتُ بِه، خَلْقٌ لَا يَتَمَالك".

أبو الشيخ في العظمة، ك عن أَنس (2).

(1) الحديث في مسند الطيالسى (ثابت العنانى عن أنس بن مالك رضي الله عنه) جـ 8 ص 270 رقم 2024 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما صور الله عز وجل آدم تركه ما شاء أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر إليه، فلما رآه أجوف علم أنه خلق لا يتمالك".

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) جـ 3 ص 229 قال: حدثني عبد الله، حدثني أبي، ثنا يونس، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس بطيف به وينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقًا لم يتمالك".

وفي نفس المصدر ص 240 ذكره بنحو ذلك بلفظ: "إن الله عز وجل لما صور آدم

الحديث".

والحديث في صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، في كتاب (البر والصلة والآداب) باب (خلق الإنسان خلقًا لا يتمالك) جـ 4 صـ 2016 رقم عام 2611 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة)، حدثنا يونس بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما صور الله آدم في الجنة

الحديث" بمثل رواية أحمد.

قال عبد الباقي: (يطيف به) قال أهل اللغة: طاف بالشئ، يطوف، طوفًا، وطوافًا وأطاف، يطيف: إذا استدار حواليه.

(فلما رآه أجوف) الأجوف: صاحب الجوف، وقيل: هو الذي داخله خال (لا تمالك) لا يملك نفسه، ويحبسها عن الشهوات وقيل: لا يدفع الوسواس منه، وقيل: لا يملك نفسه عند الغضب، والمراد: جنس بنى آدم اهـ.

والحديث في الصغير رقم 7370 من رواية أحمد، ومسلم، ورمز له المصنف بالصحة قال المناوى: رواه أحمد ومسلم في الأدب عن أنس بن مالك، واستدركه الحاكم فوهم، ورواه أبو الشيخ، وزاد -بعد: لا يتمالك-: ظفرت به.

والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات ذكر من ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنبياء جـ 1 صـ 6 بلفظ: إن الله لما صور آدم تركه ما شاء أن يتركه

الحديث بلفظه دون قوله: ينظر إليه- من رواية أنس بن مالك.

(2)

انظر الحديث السابق في تعليق المناوى، فقد أشار إلى رواية أبي الشيخ.

والحديث في المستدرك للحاكم في (كتاب الإيمان) باب (مقولة إبليس حين رأى صورة آدم عليه السلام) جـ 1 صـ 37 قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا بهز بن أسد، ثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله آدم، صوره وتركه في الجنة ما شاء الله أن يتركه

الحديث". =

ص: 807

586/ 17633 - "لَمَّا أغْرَقَ اللهُ فِرْعَوْنَ، قَال: "آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إلا الَّذِي آمَنَت بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ"، قَال جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ! فَلَو رَأَيتَنِى وَأنَا آخُذُ مِن حَالِ الْبَحْر فَأَسُدُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أنْ تُدْرَكَهُ الرَّحْمَةُ".

حم، ت حسن، وابن جربر عن ابن عباس (1).

587/ 17634 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَذُرِّيَّتَهُ قَالتْ المَلائِكَةُ: رَبَّنَا خلَقْتَهُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَنْكِحُونَ وَيَرْكَبُونَ، فَاجْعَلْ لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ، فَقَال اللهُ- تبارك وتعالى لَا أَجْعَلُ مَن خَلَقْتُهُ بِيَدِى وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِى كَمَنْ قُلْتُ لَهُ: كُنْ فَكَان".

= قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقد بلغنى أنه أخرجه في آخر الكتاب، ووافقه الذهبي وأخرجه أيضًا في كتاب التاريخ ذكر آدم عليه السلام جـ 2 صـ 542 بسنده ولفظه وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه (جـ 1 صـ 309 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما قال فرعون: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، قال: قال لي جبريل: يا محمد! لو رأيتنى وقد أخذت حالا من حال البحر فدسيته في فيه مخافة أن تناله الرحمة".

والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفسير (سورة يونس) جـ 8 صـ 525 رقم 5107 قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا حجاج بن منهال، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فقال جبريل: يا محمد! لو رأيتنى وأنا آخذ من حال البحر وأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة! ؟ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

قال المباركفورى: قوله: (عن علي بن زيد) هو ابن جدعان (عن يوسف بن مهران) البصري وليس هو يوسف بن ماهك، ذاك ثقة، وهذا لم يرو عنه إلا ابن جدعان، هو لين الحديث من الرابعة.

ثم قال: قال ابن عباس: لم يقبل الله إيمانه عند نزول العذاب به، وقد كان في مهل، قال العلماء: إيمانه غير مقبول؛ وذلك لأن الإيمان والتوية عند معاينة الملائكة والعذاب غير مقبولين.

(وأنا آخذ من حال البحر) أي: طينه الأسود: (وأدسه في فيه) أي: أدخله في فمه.

ثم قال: وأخرجه أحمد في مسنده، وابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيرهما، كلهم من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس اهـ: بتصرف يسير.

ص: 808

الديلمى، كر عن جابر، هب عن عروة بن رويم الأنصاري (1).

588/ 17635 - "لَمَّا بَعَثَ اللهُ نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ بَعَثه وَهُوَ ابْنُ خَمْسِينَ وَمِائَةِ سَنَة، فَلَبثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إلا خَمْسِينَ عَامًا، وَبَقِى بَعْدَ الطُّوفَانِ خَمْسِينَ، وَمِائَتَى سَنَةٍ، فَلَمَّا أتَاهُ مَلَك الْمَوْتِ قَال: يَا نُوحُ يَا أَكْبَر الأنبِيَاءِ، وَيَا طَويلَ الْعُمُرِ، ويَا مُجَابَ الدَّعْوَةِ، كَيفَ رَأيتَ الدُّنْيَا؟ قَال: مِثْلُ رَجُلٍ بُنِى لَهُ بَيتٌ لَهُ بَابَانِ فَدَخَلَ مِنْ وَاحِدٍ، وَخَرَجَ مِنَ الآخَرِ".

كر عن أبان بن أنس.

589/ 17636 - "لَمَّا قَضَى اللهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كتَابِه - فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ - إِنَّ رَحْمَتِى غَلَبَتْ غَضَبِى".

حم، خ، م، قط في الصفات عن أبي هريرة (2).

(1) الحديث في مسند الفردوس مخطوط بمكتبة الأزهر صـ 247 قال: لما خلق الله عز وجل آدم وذريته قالت الملائكة: يا رب: خلقتهم يأكلون، ويشربون، وينكحون، ويركبون فاجعل لهم الدنيا، ولنا الآخرة، فقال الله: لا أجعل من خلقت بيدى، ونفخت فيه من روحى كمن قلت له: كن، فكان" رواية جابر بن عبد الله.

وانظر ترجمة (عروة بن رويم) في تهذيب التهذيب جـ 7 صـ 179 رقم 350 قال: عروة بن رويم اللخمى أبو القاسم الأردنى، روى عن أنس، وعبد الرحمن بن قرط، وعبد الله بن الديلمى، وأبي إدريس الحولانى، وعامر بن لدين الأشعرى، وأبي كبشة الأنمارى، ورجاء بن حيوة وخالد بن يزيد بن معاوية، وعطاء الخراساني، والقاسم بن مخيمرة، ومعاوية بن حكيم القشيرى، والأنصارى قيل: إنه جابر بن عبد الله

ويقال: إن حديثه عنهم مرسل.

قال ابن معين ودحيم والنسائي: ثقة، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: عامة أحاديثه مرسلة، وقال أبو حاتم أيضًا: يكتب حديثه، وقال الدارقطني: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات اهـ بتصرف.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي هريرة) وفي صـ 258 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد، أنا محمد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتى سبقت غضبي".

والحديث في صحيح البخاري ط الشعب في (كتاب بدء الخلق) باب (ما جاء في قول الله -تعالى-: " =

ص: 809

590/ 17637 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْخَلقَ كَتَبَ -بِيَدِه عَلَى نَفْسِهِ-: إِنَّ رَحْمَتِى تَغْلِبُ غَضَبِى".

قط في الصفات عن أبي هريرة (1).

591/ 17638 - "لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيرٍ خُضرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، تأكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوَى إِلى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرشِ، فَلمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِم ومَشْرَبهِم ومَقَيِلهم قَالُوا. مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أنَّا أحْيَاءٌ فِي الجَنَّةِ نُرْزَقُ لِئلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، ولا يَنكُلُوا عِنْدَ الحَرْبٍ، فَقَال اللهُ تَعَالى: أَنا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ".

= {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} جـ 4 ص 129 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتى غلبت غضبى".

وفي نفس المصدر في كتاب (التوحيد) باب (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) جـ 9 ص 165 قال: حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتى سبقت غضبى".

وفي المصدر المذكور في (كتاب التوحيد) باب (ما يذكر في الذات والنعوت

إلخ) جـ 9 ص 147 قال: فذكره بنحوه.

وفي ص 196 من نفس المصدر ذكره عن أبي هريرة بلفظ: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق: إن رحمتى سبقت غضبى، فهو مكتوب عنده فوق العرش".

والحديث في صحيح مسلم: تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي في (كتاب التوبة) باب (في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه) جـ 4 ص 2108 بلفظ: حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا أبو ضمرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه، فهو موضوع عنده: إن رحمتى تغلب غضبى".

(1)

انظر الحديث السابق.

وفي الجامع الصغير رقم 1788 قال: "إن الله -تعالى- لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه، إن رحمتى تغلب غضبى" وهو من رواية الترمذي، وابن ماجه، عن أبي هريرة، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة، وورد بمعناه من عدة طرق.

ص: 810

حم، د، ك، ق، وابن جرير عن ابن عباس (1).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند ابن عباس رضي الله عنهما جـ 1 صـ 265، 266 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد، عن أبي الزبير المكي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم، وحسن منقلبهم قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا، لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب، فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله- عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} .

والحديث في سنن أبي داود في (كتاب الجهاد) باب (في فضل الشهادة) جـ 3 صـ 15 رقم 2520 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ، ثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما أصيب إخوانكم بأحد .. الحديث" بمثل رواية أحمد مع اختلاف يسير.

والحديث أورده الحاكم في المستدرك في كتاب (الجهاد) باب (شأن نزول آية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} جـ 2 صـ 88 قال: حدثني علي بن عيسى الحيرى، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأحد .. الحديث".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وانظر صـ 297 من نفس المصدر.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (السير) باب (فضل الشهادة في سبيل الله عز وجل جـ 9 صـ 163 قال: أخبرنا أبو على الروذبارى، أنبأ محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأحد .. الحديث".

والحديث في تفسير الإمام الطبري طبع المطبعة الميمنية بمصر في تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} جـ 4 صـ 106 قال: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، وثنا يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير المكي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأحد .. الحديث".

و(نكل) عن العدو نكولا من باب قعد وهذه لغة الحجاز، ونَكِلَ نكلا من باب تعب لغة ومنعها الأصمعى وهو الجبن والتأخر قال أبو زيد: نَكَلَ إذا أراد أن يضع شيئًا فهابه ونَكل عن اليمين امتنع منها ونكل به يَنْكُلُ من باب قتل نُكْلَةَ قبيحة أصابه بنازلة، وَنكَّلَ به بالتشديد مبالغة أيضًا والاسم النكال. اهـ مصباح.

ص: 811

592/ 17639 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة، ثُمَّ جَعَلَ بَينَ عَينَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُور، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ فَقَال: أي رَبِّ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَال: هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَعْجَبَهُ نُورُ مَا بَينَ عَينَيِه، فَقَال: أي رَبَّ مَنْ هَذَا؟ ، قَال: هَذَا رَجُلٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ فِي آخِرِ الأُمَمِ يُقَالُ لَهُ: دَاوُد، قَال: أي ربِّ كَمْ عُمرُهُ؟ ، قال: سِتُّونَ سَنَةً، قَال: فَزِدْهُ مِن عُمُرى أرْبَعِين سَنَةً، قَال: إذَنْ تُكْتَبَ وَتُخْتُمَ ولا تُبَدَّلَ، فَلَمَّا عَمَّر آدَمُ جَاءَ مَلَكُ المَوْتِ، قَال: أوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِى أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَال: أوَلَمْ تُعْطهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ ، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُه، وَنَسِى فَنَسَيتْ ذُرِّيَّتُه، وَخَطِئَ آدَمُ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ".

ت حسن صحيح، وابن سعد، ع، ك، وابن مردويه عن أبي هريرة، زاد ع في آخره:" فَرأى فِيهِم القَويَّ والضَّعيفَ والغَنِيَّ والْفَقِيرَ، والصَّحِيحَ والْمُبْتَلَى، قَال. يَا رَبَّ ألا سَوَّيتَ بَينَهُم؟ ، قَال: أرَدْتُ أَنْ أُشكرَ"(1).

(1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري في (كتاب التفسير) باب: (ومن سورة الأعراف) جـ 8 صـ 457، 458 رقم 5072 قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم مسح ظهره .. الحديث" مع اختلاف في بعض الألفاظ.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال المباركفورى: قوله: "هذا حديث حسن صحيح" وأخرجه الحاكم في مستدركه- وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره.

وقد أورد الحاكم في المستدرك في (كتاب التفسير) باب (عطاء آدم أربعين سنة من عمره لداود عليه السلام) من تفسير سورة الأعراف جـ 2 ص 325 قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا بشر بن موسى الأسدي، وعلي بن عبد العزيز قالا: ثنا أبو نعيم، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم مسح ظهره .. الحديث" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الدهبى في التلخض وأخرجه ابن سعد في الطبقات في باب ذكر من ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنبياء جـ 1 ص 7 طبعة دار التحرير بلفظ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما خلق الله آدم مسح ظهره

الحديث".

و(الوبيص): مثل البريق وزنا ومعى وهو اللمعان يقال: وبص وبيصا والفاعل وابص ووابصة وبه سمى. اهـ مصباح.

ص: 812

593/ 176440 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَال: الْحَمْدُ للهِ فَحَمِدَ لله بإِذنِهِ، فَقَال لَهُ رَبُّه: يَرْحَمُكَ اللهُ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلائِكَةِ إِلَى مَلإٍ مِنهُمْ جُلُوسِ: فَقُل (السَّلامُ عَلَيكمْ) قَالُوا: وَعَلَيكَ السَّلامُ وَرحْمَةُ اللهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَقَال: (إِنَّ هَذِهِ تَحِيتُكَ وَتَحِيَةُ بَنِيكَ بَينَهُم، فَقَال الله لَهُ: وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَان: اخْتَرْ أيَّهُمَا شِئْتَ؟ ، قَال: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي، وَكِلْتَا يَديْ رَبِّي يَمينُ مُبَارَكَةٌ، ثُمَّ بَسَطَهَا فإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُه، فَقَال: أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلاء؟ ، قَال: هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَان مَكْتُوبٌ عُمُرهُ بَين عَينَيه، فإِذَا فِيهم رَجُلٌ أضْوَأُهُم، أوْ مِنْ بَعض أَضْوَئهم قَال: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ ، قَال: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ وَقَدْ كَتَبْتُ لَهُ، قَال: أي رَبِّ فإِنِّي قَدْ جعَلت لَهُ مِنْ عُمُرى سِتِّينَ سَنَةً، قَال: أنْتَ وَذَاكَ، ثُمَّ أُسْكِنَ الْجنَة مَا شَاءَ الله، ثُمَّ أُهْبطَ مِنْهَا، فَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ فأَتَاهُ المَوْتُ فَقَال لَهُ. قَدْ جَعَلْتُ، قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ، قَالُوا: بَلَى، وَلَكِنْكَ جَعَلْتَ لابْنكَ دَاوُدَ سِتِّينَ سَنَةً فَجَحَد فَجَحَدتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِى فَنَسِيتْ ذُرِّيَّتُهُ فَمِن يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بالْكِتَاب والشُّهُودِ".

ت حسن غريب، ك، وابن مردويه، ق عن أبي هريرة (1).

(1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى في آخر كتاب التفسير جـ 9 صـ 304، 305 رقم 3427 قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا صفوان بن عيسى، أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة -إلى ملأ منهم جلوس- فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، قال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له - ويداه مقبوضتان -: اختر أيهما شئت، قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم -أو من أضوئهم قال: يا رب؛ من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: يا رب زده في عمره، قال: ذاك الذي كتب له، قال: أي رب؛ فإني قد جعلت له من عمرى ستين سنة، قال: أنت وذاك، قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، فكان آدم يعد لنفسه، قال فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة، قال: بلى؛ ولكنك جعلت لابنك داود سنين سنة، فجحد فجحدت ذريته ونسى فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود". =

ص: 813

594/ 17641 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ ضَرَبَ كَتِفَه اليُمْنَى فأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ بيضًا كَأنَّهُمْ الدُّرُّ، ثُمَّ ضَرَبَ كَتِفَه الْيُسْرَى فأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سُودًا كْأنَّهُمْ الحِمَمُ فَقَال: هَؤُلاءِ إِلَى الْجَنَّة ولا أُبَالِى، وَهَؤُلاءِ إِلَى النَّار وَلَا أُبَالِى".

طب عن أبي الدرداء (1).

595/ 17642 - "لَمَّا بَلَع وَلَدُ (مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ) أرْبَعِينَ رَجُلًا وَقَفْوا عَلَى عَسْكَر مُوسَى، فَانْتَهَبُوه، فَدَعَا عَلَيهم مُوسَى، فَقَال: يَا رَبِّ هَؤُلاءِ وَلَدُ (مَعَدٍّ) قَدْ أغَارُوا عَلَى عَسْكَرِى، فأَوْحَى اللهُ إلَيهُ: يَا مُوسَى لَا تَدْعُوْ عَلَيهمْ، فَإنَّ النَّبيَّ الأُمِّيَّ الْبَشيرَ النَّذِيرَ يُحِبُّنى وَمَنْهُمْ الأُمَّةُ المَرْحُومَةُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، الَّذينَ يَرْضَوْنَ مِنْ اللهِ باليَسيرِ مِن الرِّزْقِ، وَيَرْضَى اللهُ مِنْهُمْ بالقَليلِ مِن الْعَمَلِ، فَيُدْخِلُهُم الجَنَّةَ بقَوْلِ: لَا إِلَهَ إلا اللهُ، لأَنَّ نَبِيَّهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبُ الْمُتَواضِع فِي هَيئَتهِ، الْمُجْتَمِع له اللُّبُّ فِي سُكُوته، يَنْطِق بالْحِكْمةِ،

= قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى من غير وجه عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم: والحديث في سنن البيهقي في (كتاب الشهادات) باب (الاختيار في الإشهاد) جـ 10 صـ 147 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر، ثنا صفوان بن عيسى القاضي، ثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح .. الحديث" مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد في (كتاب القدر) باب فيما سبق من الله -سبحانه- في عباده، وبيان أهل الجنة وأهل النار جـ 7 صـ 185 قال: عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خلق الله عز وجل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضا كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سودا كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي".

قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح.

و(الحمم): الفحم.

وانظر الجامع الصغير رقم 3932 فقد أورده بلفظ: خلق الله

الحديث" من رواية ابن عساكر عن أبي الدرداء، ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى: رواه ابن عساكر في التاريخ عن أبي الدرداء، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو ذهول عجيب: فقد خرجه عن أبي الدرداء أحمد، والطبراني، والبزار، وغيرهم. قال الهيثمي؛ ورجاله ثقات. اهـ، فعدول المصنف لابن عساكر مع وجود هؤلاء قصور أو تقصير اهـ: مناوى.

ص: 814

ويَسْتَعْمِل الْحِكَمَ، أَخْرَجْتُه مِنْ خَيرِ جِيلٍ مِنْ أُمَّتِه قُرَيشًا ثُمَّ أخرَجْتُه مِن هَاشِم صَفْوَةِ قُرَيشٍ، فَهُمْ خَيرُ مِنْ خَيرٍ إِلَى خَيرٌ يَصِيرٍ هَوَ، وأُمَّتُه إِلَى خَيرٍ يَصِيرونَ".

طب عن أبي أمامة (1).

596/ 17643 - "لَمَّا أهْبَطَ اللهُ عز وجل آدَمَ مِن الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ حَزِنَ عَلَيه كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَهُ إلا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فأَوْحَى اللهُ إِلَيهُمَا: جَاوزْتُكُمَا بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِى، ثُمَّ أهْبَطَهُ مِنْ جَوَارِهَا إلا أنْتُمَا، فَقَال: إِلَهَنا وسَيِّدَنَا، أَنْتَ تَعْلَمُ جَاوَزَتَنَا بِهِ، وَهَوَ لَكَ مُطِيعُ فَلَمَّا عَصَاكَ لَمْ نُحِبَّ أَنْ نَحْزَنَ عَلَيهِ، فأَوْحى اللهُ تَعَالى إِلَيهِمَا: وَعِزَّتِى وَجَلالِى لأعزّنكَّمُا حَتَّى لَا يُنَال كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا بِكُمَا".

الديلمى وابن النجار عن أنس (2).

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في (ما رواه شداد أبو عمار عن أبي أمامة رضي الله عنه) جـ 8 صـ 165، 166 رقم 7629 قال: حدثنا أحمد بن الحسن المصري الأبلى، ثنا أبو عاصم، ثنا جسر بن فرقد، ثنا النهاس بن قهم القيسى، عن شداد أبي عمار، عن أبي أمامة الباهلى رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لما بلغ ولد معد بن عدنان أربعين رجلا وقفوا على عسكر موسى صلى الله عليه وسلم وانتهبوه، فدعا عليهم موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم قال: يا رب، هؤلاء ولد معد قد أغاروا على عسكرى، فأوحى الله إليه: يا موسى بن عمران، لا تدع عليهم؛ فإن منهم النبي الأمى النذير البشير بجنتى، ومنهم الأمة المرحومة: أمة محمد الذين يرضون من الله باليسير من الرزق، ويرضى الله منهم بالقليل من العمل، فيدخلهم الله الجنة بقول: لا إله إلا الله؛ لأن بينهم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب المتواضع في هيئته، المجتمع له اللب في سكوته ينطق بالحكمة، ويستعمل الحلم، أخرجته من خير جيل من أمته قريشًا ثم أخرجته من هاشم صفوة قريش، فهم خير من خير، إلى خير يصير، وأمته إلى خير يصيرون".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (علامات النبوة) باب (في كرمة أصله صلى الله عليه وسلم) جـ 8 صـ 218 من رواية أبي أمامة الباهلى.

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (جسر بن فرقد) وهو ضعيف.

و(جسر بن فرقد) ترجمته في الميزان رقم 1480 وقال: جسر بن فرقد القصاب أبو جعفر، بصرى.

قال البخاري: ليس بذاك عندهم، وقال ابن معين -من وجوه عنه-؛ ليس بشيء، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن عدي: حدثنا حمدان البلدى، وساق عنه أخبارا لا تثبت اهـ: بتصرف يسير.

(2)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر صـ 249.

ص: 815

597/ 17644 - "لَمَّا وَقَعْتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِى فَنَهَتْهُم عُلمَاءٌ فَلَمْ يَنْتَهُوا فَجَالسُوهُمْ فِي مَجَالِسَهِم وَوَاكَلُوهمْ وَشَارَبُوهُمْ فَضَرَبَ اللهُ قُلُوب بَعْضِهم بَبَعْض، ولَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاودَ وَعيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، لَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ: تأَطُروهم عَلى الحقِّ أَطْرًا".

حم، ت حسن غريب عن ابن مسعود (1).

598/ 17645 - "لَمَّا حَمَلْتْ حَوَّاءُ طَافَ إِبْلِيسُ وَكَانَ لَا يَعِيشُ لَها ولَدا، فقال: سَمِّيه عَبدَ الحارث فإِنَّهُ يَعَيش، فَسَمَّتْهُ عَبْدَ الْحَارثِ فَعَاشَ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْى الشَّيطَانِ وأمْرِه".

حم، ت حسن غريب، ع، طب، ك، ض عن سمرة بن جندب (2).

(1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في (أبواب التفسير) باب (ومن سورة المائدة) جـ 8 صـ 412، 413 رقم 5038 قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي فنهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود، وعيس ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا، فقال: لا والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطرا".

قال عبد الله بن عبد الرحمن: قال يزيد: وكان سفيان الثوري لا يقول فيه: عن عبد الله.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وقد روى هذا الحديث عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وبعضهم يقول: عن أبي عبيدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

قال المباركفورى: قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، قال المنذري: وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه، فهو منقطع، اهـ.

والحديث في مسند الإمام أحمد "مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه" جـ 1 صـ 391 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد، أنبأنا شريك بن عبد الله، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي

الحديث" مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (أبواب تفسير القرآن) باب (ومن سورة الأعراف) جـ 8 صـ 459، 460 رقم 5073 قال حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما حملت حواء طاف بها إبليس، وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث، فسمته عبد الحارث، فعاش، وكان ذلك =

ص: 816

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= من وحى الشيطان وأمره" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، عن قتادة، ورواه بعضهم عن عبد الصمد، ولم يرفعه.

قال المباركفورى: قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، وابن أبي حاتم وغيرهم.

ثم قال: قال الحافظ ابن كثير: هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه، أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن سمرة مرفوعًا، فالله أعلم.

الثاني: أنه قد روى من قول سمرة نفسه ليس مرفوعًا.

الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعًا لما عدل عنه اهـ.

ثم أضاف الماركفورى: قلت: عمر بن إبراهيم المذكور وثقه غير واحد من أئمة الحديث، لكنه ضعيف في رواية الحديث عن قتادة كما عرفت، وهذا الحديث رواه عن قتادة، وفي سماع الحسن من سمرة كلام معروف.

والحديث في مسند الإمام أحمد (من حديث سمرة بن جندب) جـ 5 صـ 11 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا عمر بن إبراهيم، ثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما حملت حواء

الحديث".

وقد أورد الحاكم في مستدركه في (كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين) جـ 2 صـ 545 حديثًا في معنى الحديث الذي معنا، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي المقرى ببغداد، ثنا أبو قلابة، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كانت حواء لا يعيش لها ولد فنذرت: لئن عاش لها ولد تسميه عبد الحارث، فعاش لها ولد فسمته عبد الحارث، وإنما كان ذلك عن وحى الشيطان".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

وقد أورد ابن كثير الحديث في تفسير آية {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ

} إلى قوله: {فَتَعَالى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} آية 190 من سورة الأعراف جـ 3 صـ 529 وما بعدها ورد عليه بردود تضعف الحديث ثم ذكر رأى الحسن بأن ذلك كان في بعض الملل ولم يكن بآدم أو أنهم اليهود والنصارى رزقهم الله أولادا فهودوا ونصَّرُوا وقال: وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن رحمه الله أنه فسر الآية بذلك وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية ولو كان هذا الحديث عنده محفوظا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدل عنه هو ولا غيره لا سيما مع تقواه لله وورعه فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابى ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب من آمن منهم مثل كعب أو وهب بن منبه وغيرهما كما سيأتي بيانه إن شاء الله إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع والله أعلم.

وأرى أن الحديث يمكن حمله أيضًا على امرأة غير حواء أم البشر فكل امرأة يصح أن يطلق عليها حواء وكل حامل يطيف بها إبليس.

ص: 817

599/ 17646 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْعَقْلَ قَال لَهُ: أَقْبِلْ، فأقْبَلَ ثُمَّ قَال: أدْبِرْ فأَدْبَرَ، ثُمَّ قَال لَهُ: اقْعُدْ فَقَعَدَ، ثُمَّ قَال لَهُ: انْطِق فَنَطَقَ، ثُمَّ قَال لَهُ. اصْمُتْ فَصَمَتَ، فَقَال لَهُ: مَا خَلَقْتُ خَلقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ ولا أَكْرَم، بَكَ أُعرف، وَبك أُطاعُ، وبك آخذ، وبك أُعطى، وإيَّاكَ أُعَاتب، ولك الثواب وعليك الْعِقَابُ، وَمَا أَكْرَمْتُكَ بَشَىْءٍ أفْضَلَ مِنْ الصَّبْرِ".

الحكيم عن الحسين قال: حدثني عدة من الصحابة. الحكيم عن الأوزاعي مُعْضَلًا (1).

600/ 17647 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْعَقْلَ، قَال لَهُ: أَقْبِلْ فأَقْبَل، ثُمَّ قَال لَهُ: أَدْبِر فأَدْبَرَ، قَال: وَعِزَّتِى مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أعْجَبَ إِليَّ مِنْكَ، بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِى، وَبِكَ الثَّوَابُ، وَعَلَيكَ العِقَابُ".

طب عن أبي أمامة (2).

601/ 176481 - "لَمَّا أرَانِى جِبْرِيلُ وُضُوءَ الصَّلاةِ، أَخَذَ (كَفًّا) مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرجَهُ".

الخطيب عن أُسامة بن زيد عن أبيه (3).

(1) انظر مجمع الزوائد (كتاب الأدب) باب (ما جاء في العقل والعقلاء). جـ 8 صـ 28.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 صـ 339 رقم 8086 في حديثه (أبو غالب صاحب المحجن) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهانى، ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، ثنا سعيد الفضل القرشي، ثنا عمر بن أبي صالح العتكى عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر قال: وعزى ما خلقت خلقا أعجب إلى منك بك أعطى، وبك الثواب وعليك العقاب".

وقال المحقق: قال في المجمع 8/ 28: رواه الطبراى في الكبير والأوسط 264 مجمع البحرين وفيه "عمر بن أبي صالح" قال الذهبي: لا يعرف، قال الحافظ في المطالب العالية: 133 ومن كتاب العقل لداود بن المحبر أودعها الحارث بن أبي أسامة في مسنده وهي موضوعة كلها لا يثبت منها شيء اهـ.

وانظر مجمع الزوائد كتاب الأدب باب ما جاء في العقل والعقلاء جـ 8 صـ 28.

(3)

في الأصول (أخذها) مكان "كفا" والتصويب من تاريخ بغداد للخُطيب جـ 10 صـ 363 رقم 5524 في ترجمة عبد الله بن محمد بن عابد الخلال وقال فيه: وكان ثقة. ثم قال: أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن عابد بن الحسين بن مهدى الخلال. حدثنا أحمد بن محمد البرانى، حدثنا كامل بن طلحة الجحدرى -أبو يحيى- حدثنا ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أرانى جبريل وضوء الصلاة أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه".

ص: 818

602/ 17649 - "لَمَّا أهْبَطَ اللهُ عز وجل آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، كَانَ أَوَّلَ مَا أَكَلَ مِنْ ثَمَرِهَا النَّبْقُ".

الخطيب عن ابن عباس (1).

603/ 17650 - "لَمَّا كَانَتِ اللَّيلَةُ الَّتِي أُسْرِي بِى فِيهَا وَجَدتُ رَائِحَةً طيِّبَةً فَقُلتُ: مَا هذِهِ الرَائِحَةُ الطَّيِّبَةُ يَا جِبْرِيلُ؟ ، قَال: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ بِنْتِ فِرْعَونَ وَأَوْلادِهَا، قُلْتُ: مَا شَأنُهَا؟ قَال: بَينا هِيَ تمَشِّطُ بِنْتَ فِرْعَونَ إِذ سَقَطَ المُشْطُ مِنْ يَدِهَا، فَقَالتْ بِنْتُ فِرْعَوْن: أَبِي؟ فَقَالت: لَا، وَلكِنْ رَبِّى وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيِكِ اللهُ، قَالتْ: وأنَّ لَكِ رَبًا غَيرَ أَبِي؟ ، قَالتْ: فَأُعْلِمُهُ؟ قَالتْ: نَعَمْ، فأَعْلَمْتَهُ فَدَعا بِهَا فَقَال: يَا فُلانَةُ أَلَكِ رَبٌّ غَيِري؟ قَالتْ: نَعَمْ رَبِّى ورَبُّكَ اللهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، فأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فأَحْمِيَتْ ثُمَّ أَخَذَ أَوْلادَها يُلقَوْنَ فِيهَا وَاحِدًا وَاحِدًا، فَقَالتْ: إِنَّ (لي) إِلَيكَ حَاجة قَال. وَمَا هِيَ؟ قَالتْ: أُحِب أَنْ تجمع عِظَامِى وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَتَدْفِنَنَا جميعًا قَال: ذَلِكَ لَكِ، ما لَكِ عَلَينَا مِنْ الْحَقِّ، فلَمْ يَزَلْ أَوْلادهُا يُلقَونَ فِي الْبَقَرَةِ حَتَّى انتهى إِلَى ابنٍ لَهَا رَضيع فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ، فَقال لَهَا: يَا أُمَّه اقْتَحِمِى فإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أهْوَنُ مِن عَذَابِ الآخِرَةِ، ثُمُ ألْقَيِتْ مَعَ وَلَدِهَا، وَتَكَلَّمَ أرْبَعَةٌ وَهُمْ صغَارٌ هَذَا، وَشَاهِدُ يُوسُفَ، وَصَاحِبُ جُرَيج، وَعِيسَى ابنُ مَرْيمَ".

(1) الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 13 صـ 62 رقم 7044 في ترجمة موسى بن إسماعيل الأزدى، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمى، حدثنا أبو عمرو موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي -إملاء- حدثنا القاضي يوسف بن يعقوب حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أهبط الله آدم إلى الأرض كان أول ما أكل من ثمارها النبق".

ص: 819

حم، ن، بز، طب، ك، ق في الدلائل، هب عن ابن عباس صحيح (1).

604/ 17651 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمَ قَال لَهُ: اكْتُبْ فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعة".

طب عن ابن عباس (2).

605/ 17652 - "لَمَّا كَانَ لَيلَةَ أُسْرِى بِى وأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ قَطَعْتُ بأَمْرِى"(3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنه جـ 1 ص 309/ 310 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو عمر الضرير، أنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما كانت الليلة التي أسرى بى فيها أنت على رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ ، فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون، قال: قلت: وما شأنها؟ ، قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يدها فقالت: بسم الله، فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ ، قالت: لا، ولكن ربى ورب أبيك الله، قالت: أخبره بذلك، قالت: نعم، فأخبرته فدعاها، فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيرى؟ قالت: نعم ربى وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت: إن لي إبك حاجة، قال: وما حاجتك؟ ، قالت: أن تجمع عظامى وعظام ولدى في ثوب واحد وتدفننا، قال: ذلك لك علينا من الحق، قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدًا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله، قال: يا أمه اقتحمى فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فاقتحمت، قال: قال ابن عباس تكلم أربعة صغار: عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وشاهد يوسف، وابن ماشطة ابنة فرعون".

والحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 65 كتاب الإيمان- باب الإسراء قال: وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما كانت ليلة أسرى بى أتيت على رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة؟ ، قال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها. . إلخ، رواية الإمام أحمد بن حنبل، قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة لكنه اختلط.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 496 - كتاب التفسير- تفسير سورة التحريم- شهادة ماشطة ابنة فرعون مع ولدها من طريق حماد بن سلمة.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 190 في كتاب القدر -باب جف القلم بما هو كائن- قال: وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله القلم قال له: كتب فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة"، قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

(3)

هكذا بالأصل بدون سند وفي الكنز رقم 31865 بزيادة (ص) رمز سعيد بن منصور والحديث جزء من حديث طويل في مجمع الزوائد ج 1 ص 64 - 65 في كتاب الإيمان (باب في الإسراء) قال: عن ابن =

ص: 820

606/ 17653 - "لَمَّا عَافَى اللهُ عز وجل أَيُّوبَ أَمْطَرَ عَلَيه جَرَادًا مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يأْخُذُهُ بِيَدِهِ وَيَجْعَلُهُ فِي ثَوْبِه، فَقيلَ لَهُ: يَا أَيُّوبُ: أمَّا تَشْبَعُ؟ ، قَال: وَمَنْ يَشْبَعُ منْ رحْمَتِكَ".

ك عن أبي هريرة (1).

= عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما كان ليلة أسري بى وأصبحت بمكة فضعت (*) بأمرى وعرفت أن الناس مكذبي فقعدت معتزلا حزينا فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: وما هو؟ ، قال: إني أسري بى الليلة، قال: إلى أين؟ ، قال: إلى بيت المقدس، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ ، قال: نعم فلم يره أنه يكذب مخافة أن يجحده الحديث إن دعا قومه إليه، قال: أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم ما حدثتني؟ ، قال: نعم، قال: هيا معشر: بنى كعب بن لؤى، حتى قال: فانتفضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما، قال: حدث قومك بما حدثتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أسري بي الليلة، قالوا: إلى أين؟ ، قال: إلى بيت المقدس، قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا، قال: نعم، قال: فمن مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبًا للكذب زعم، قالوا: وتسطيع أن تنعت لنا المسجد؟ وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أنعت حتى التبس على بعض النعت، قال: فجئ بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقيل -أو عقال- فنعته وأنا أنظر إليه، قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه، قال: فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب".

قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 582 كتاب التاريخ -ذكر أيوب بن أموص نبي الله المبتلى- قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفى، ثنا محمد بن أيوب، وأبو مسلم، وأحمد بن عمرو بن حفص (قا) (ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا همام عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادا من ذهب فجعل يأخذ بيده ويجعله في ثوبه فقيل له: يا أيوب أما تشبع؟ ، قال: ومن يشبع من رحمتك".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وأثار الذهبي في التلخيص إلى أنه على شرطهما.

والحديث رواه البخاري في صحبحه- ط- الشعب ج 1 ص 78 كتاب الغسل- باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة - قال: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثى في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم كن أغنينك عما ترى؟ قال: بلى وعزتك ولكنى لا غنى بي عن بركتك".

وأورده ابن كثير في تفسيره ج 5 ص 356 - تفسير سورة الأنبياء- قال حدثنا أبو زرعة حدثنا عمرو بن مرزوق. إلخ سند الحاكم وذكر الحديث.

===

(*)(فضعت) في الأصول قطعت وفي المجمع فضعت ومعناها الضيق.

ص: 821

607/ 17654 - "لَمَّا أَهْبَطَ اللهَ آدَمَ مِنْ الْجَنَّةِ عَلَّمَهُ صَنْعةَ كُلِّ شَيْءٍ وزَوَّدَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجنَّةِ، فَثِمَارُكُمْ هَذِهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ غَيرَ أَنَّ ثَمَرْتُكُمْ تَتَغَيَّرُ وَثِمَارُ الْجَنَّةِ لَا تَتَغَيَّرُ".

بز، طب عن أبي موسى (1).

608/ 17655 - "لَمَّا عُرِجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ فَوَقَعْتْ فِي يَدِي تُفَّاحَةٌ، فَلَّمَا وَضَعْتُهَا فِي يَدِي انْفَلقَتْ عَنْ حَوْراءَ عَيْنَاءَ مُرضِيَةٍ أشْفَارُ عَينِهَا كَمقادِيمِ أَجْنِحَةِ النَّسْرِ، فَقُلتُ لَهَا: لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالتْ: لِلخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِكَ".

عن عقبة بن عامر (2).

609/ 17656 - "لَمَّا أَسْلَمَ عمَرُ أَتَانِى جِبرِيلُ فَقَال: قَدْ اسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بإِسْلامِ عُمَرَ".

ك وتُعُقِّبَ، وأَبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عباس (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 197 في كتاب ذكر الأنبياء باب ذكر نبينا آدم أبي البشر صلى الله عليه وسلم قال: وعن أبي موسى رفعه قال: لما أخرج الله آدم من الجنة زوده من ثمار الجنة وعلمه صنعة كل شيء فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أنه هذه تغير وتلك لا تغير".

قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث هكذا في الأصل بدون رمز إلى كتاب.

والحديث في تاريخ بغداد للخطبب ج 9 ص 464 في ترجمة عبد الله بن سليمان الجارودي قال: وأخبرنا علي بن أبي على البصري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن ماهبرر الأصبهانى، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى حدثنا الليث بن سعد، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الحر، عن عقبة بن عامر زاد الباغندى الجهنى ثم اتفقا - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بى إلى السماء دخلت جنة عدن فأعطيت تفاحة فلما وضعت- وقال الخشاب- وقعت- في يدي انفلقت عن حوراء عيناء مرضية كأن أشفار - عينها - وقال الخشاب - عينيها - مقاديم أجنحة النسور، فقلت: لمن أنت؟ ، قالت: أنا للخليفة المقتول ظلما عثمان بن عفان".

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 3 ص 84 في كتاب معرفة الصحابة قال: حدثنا عبد الله بن خراش، ثنا العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا أسلم أتانى جبريل، فقال: قد استبشر أهل السماء بإسلام عمر".

قال الحاكم: صحيح، وقال الذهبي في التلخيص (قلت): عبد الله ضعفه الدارقطني.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 80 - 81 برقم 11109 في ترجمة مجاهد عن ابن عباس، قال: حدثنا عبدان ثنا زيد بن الحريش، ثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:"لا أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد قد استبشر أهل السماء بإسلام عمر". =

ص: 822

610/ 17657 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى شِقِّ آدَمَ الأَيمَنِ فأَخْرجَ دررًا كَالدُّرِ، ثُمَّ قَال: يَا آدَمُ! هَؤُلاءٍ ذُرِّيَّتُك مِنْ أهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى شِقِّ آدم الأَيسرِ فأَخرجَ دُرَرًا كالحُمَمِ، ثُمَّ قَال: هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتك مِنْ أهْلِ النَّارِ"(1).

الحكيم عن أبي هريرة.

611/ 17658 - "لَمَّا أُسْرِى بِى إِلى السَّمَاءِ دَخلْتُ الجَنَّةَ فرَأيتُ فِي سَاقِ الْعَرشِ الأَيمَنِ -لَا إِلَهَ إلا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ- أيَّدْتُه بَعَليِّ وَنَصَرْتُهُ".

طب عن أبي الحمراء (2).

612/ 17659 - "لَمَّا بَنَى سُلَيمَانُ بْنُ دَاودَ بَيتَ المَقْدِسِ (جعل) لَا يَتَمَاسَكُ البُنْيَانُ فأَوْحَى اللهُ تَعالى إِلَيه أنَّكَ أدْخَلتَ فِيِه مَا لَيسَ مِنْهُ فأَخْرِجهُ فَتَمَاسَكَ البُنْيَانُ".

= وترجمة عبد الله بن خراش في ميزان الاعتدال ج 2 ص 413 رقم 4287 عبد الله بن خراش بن حوشب روى عن عمه العوام بن حوشب ضعفه الدارقطني وغيره، قال أبو زرعة: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث وهو أخو شهاب، قال البخاري: منكر الحديث أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام عن سعيد بن جبير ثم اهتدى، قال: لزم السنة والجماعة وذكر الحديث في ترجمته.

(1)

الحديث في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام السيوطي ج 3 ص 145 قال: وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والآجري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق آدم ضرب بيده على شق آدم الأيسر فأخرج ذرأ كالحمم ثم قال: هؤلاء ذريتك من أهل النار".

في الأصول: (دررا) وفي النهاية مادة (درر) قال: وفي حديث الاستقساء (ديَمًا دَرِرًا)، هو جمع -دِرَّة- أي صب واندفاق.

(2)

الحديث في الدر المنثور للإمام السيوطي ج 4 ص 153 قال: وأخرج ابن قانع والطبراني وابن مردويه عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسرى بى إلى السماء السابعة فإذا على ساق العرض الأيمن لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وأبو الحمراء تراجم ابن الأثير في أسد الغابة لاثنين باسم أبي الحمراء الأولى: رقم 5820 وقال هو: أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل اسمه: هلال بن الحارث، ويقال: هلال بن ظفر والثاني برقم 5821، وقال هو أبو الحمراء مولى آل عفراء، ويقال: مولى الحارث بن رفاعة.

ص: 823

عق عن أبي بن كعب (1)،

613/ 17660 - "لَمَّا أُسْرِى بِى كُنْتُ أَنَا فِي شَجَرَةٍ، وَجِبْريلُ فِي شَجَرَةٍ فَغَشَينَا مِنْ اللهِ مَا غَشَينَا فَخَرَّ جِبرِيلُ مَغْشِيًا عَلَيهِ، وَثَبَتُّ عَلَى أَمْرِى فَعَرفْتُ فَضْلَ إِيمَانِ جَبرِيلَ عَلَى إيمَانِى"(2).

هب عن عطارد بن حاجب.

614/ 17661 - "لَمَّا لَقِيَ مُوسَى الْخَصرَ جَاءَ طَيرٌ فألْقَى مِنْقَارَهُ فِي الْماءِ، فَقَال الْخِضرُ لِموَسى: تَدْرى مَا يَقُولُ هَذَا الطَّائرُ؟ ، قَال: وَمَا يَقُولُ؟ قال: يَقُولُ: مَا عِلْمُكَ وَعِلمُ مُوسَى فِي عِلْم اللهِ إلا كَمَا أخَذَ مِنْقَارِى مِنْ هذا الْمَاء".

(1) الحديث في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلى في ترجمة إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ج 1 ص 91 وبعد أن ضعفه، وبين أن البخاري قال عنه: منكر الحديث قال: ومن حديثه ما حدثناه إبراهيم بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت قال: حدثني أبي عن خارجة بن زيد عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما بنى سليمان بن داود بيت المقدس

الحديث"، وقال: ولا يتابع إلا من جهة متقاربة، وقال محققه: إسماعيل بن قيس، ضعفه البخاري والدارقطني والنسائي وابن عدي وابن حبان- لسان الميزان- 1/ 429 المجروحين (1: 127).

(2)

الحديث في كتاب الحبائك في أخبار الملائك للإمام السيوط ص 159 بعنوان قائمة في مسائل منثورة -مسألة في التفضيل بين الملائكة والبشر- قال: (وأخرج) عن محمد بن عمر بن عطارد بن حاجب التميمى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسرى بى كنت أنا في شجرة وجبريل في شجرة فغشينا من أمر الله بعض ما غشينا فخر جبريل مغشيًا عليه وثبت على أمرى فعرفت فضل إيمان جبريل على إيمانى".

وترجمة عطارد بن حاجب: في الإصابة في تمييز الصحابة ج 7 برقم 9559 وقال: هو عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد بن مناة بن تميم التميمى أبو عكرمة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله على صدقات بنى تميم ثبت ذكره في الصحيح من طريق جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال: رأى عمر بن الخطاب عطارد التميمى يبيع في السوق حلة سيراء (*) وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب فهم فقال عمر: يا رسول الله! لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب فقال: "إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة" رواه مسلم، عن سفيان بن أبي شيبة عن جرير، وارتد عطارد بن حاجب بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع من ارتد من بنى تميم وتبع سجاح ثم عاد إلى الإسلام وهو قال فيها:

أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها

وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا

فلعنه الله رب الناس كلهم

على سجاح ومن بالكفر أغوانا

===

(*) سيراء فيها خطوط من حرير تخالف جميع لونها.

ص: 824

ك عن أبي هريرة (1).

615/ 17662 - "لَمَّا أُسْرِيَ بِى إِلَى السَّمَاءِ، قَرَّبَنِى رَبِّي تَعَالى، حَتَّى كَانَ بَينِي وَبَينَهُ كَقَاب قَوْسَينِ أو أَدْنى، بَل أدْنَى، قَال. يَا حَبِيبِى يَا مُحْمَّدُ، قُلتُ: لَبَّيكَ يَا رَبِّ، قَال: هَلْ غَمَّكَ أنْ جَعلتُكَ آخِرَ النَّبِييِّنَ؟ قُلتُ: يَا رَبِّ لَا، قَال: حَبْيبِى، هَلْ غَمَّ أُمَّتَكَ أَنِّي جَعَلْتُهم آخِرَ الأُمَمِ؟ ، قُلتُ: يَا رَبِّ لَا، قَال: أبْلِغْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلامَ وَأخْبِرْهُمْ أنِّي جَعَلتُهم آخِرَ الأمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمَ عِنْدَهُمْ، ولا أفْضَحَهُمْ عِندَ الأُمَمِ".

الخطيب، والديلمى، وابن الجوزي في الواهيات عن أنس (2).

616/ 17663 - "لَمَّا أُسْرِى بِى إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَة، قَال لِي جِبريلُ: تَقَدَّمْ يا مُحمَّدُ، فَوَاللهِ مَا نَال هَذِهِ الكَرَامَةَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نَبِيٌّ مُرسَل فأَوْحَى إِلَى فَلَمَّا أنْ رَجَعْتُ نَادَانى مُنَادٍ مِنْ وَرَاء حِجَابٍ: نعْمَ الأبُ أبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، وَنِعْمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلَيٌّ، فَاستَوصِ بِهِ خَيِرًا، فَقُلتُ: يَا جِبريلُ أَخْبِر قُريشًا أَنِّي قَدْ زُرْتُ ربِّي؟ فأنْعَمَ، قُلتُ: تَكَذِّبُنِى قُرَيشٌ، قال جِبْريلُ: كَلَّا، فيهم أبو بَكْرٍ وَهُوَ مكتوبٌ عِنْدَ اللهِ الصديقُ، وَهُوَ يصَدِّقُكَ يَا مُحَمَّدُ، اقرِئ عُمرَ مِنِّي السَّلامَ".

(1) الحديث في المستدرك للحاكم ج 2 ص 369 - كتاب التفسير- تفسير سورة الكهف، قال: حدثنا أبو بكر محمد أحمد بن بالويه، ثنا أبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحافظ، حدثني أبي، ثنا أبو داود الطيالسى، ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لما لقى موسى الخضر عليهما السلام جاء طير الحديث

" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

وذكره الإمام السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 234 قال: وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما لقى موسى الخضر جاء طير فألقى منقاره في الماء

الحديث".

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 5 ص 130 في ترجمة أحمد بن محمد النزلى- قال: حدثنا محمد بن عبد الله صاحب الشامة- حدثنا هيثم، عن حميد، عن أنس بن مالك: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسرى بى إلى السماء قربنى بي تعالى حتى كان بيني وبينه كقاب قوسين أو أدنى

" الحديث.

ص: 825

ق في فضائل الصحابة، وابن الجوزي في الواهيات، وقال لا يصح فيه مسلم بن خالد الزنجى (1)، قال ابن المديني: ليس بشيء، قلت هو الفقيه المشهور الإمام الشافعي، ضعفه خ، د، وأبو حاتم، وقال الساجى: كثير الغلط، وقال ابن معين: ليس به بأسٌ وقال مرة: ثقة، وقال مرة: ضعيف، وقال عنه: أرجو أنه لا بأس به هو حسن الحديث عن علي.

617/ 17664 - "لَمَّا أُلْقِى إِبراهيمُ فِي النَّارِ قَال: اللَّهُمَّ إِنَّكَ وَاحدٌ فِي السَّمَاءِ، وأنَا فِي الأَرْضِ وَاحِدٌ أعبُدُكَ".

حل عن أبي هريرة (2).

618/ 17665 - "لَمَّا أُسرِى بِى مَرَرْتُ بإبْرَاهيمَ، فَقَال لِجبرِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قال: مُحَمَّدٌ فَرَحَبَ بِى وَسَلَّمَ عَلَيَّ، وَقَال: مُرْ أُمَّتَكَ (فَليُكْثِروا) مِن غِراسِ الْجنَّةِ، فإِنَّ تُرْبَتَها طَيبةٌ وأرْضهَا وَاسِعَةٌ، قُلْتُ: وَما غِراسُ الْجَنَّةِ؟ قال: لَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ".

(1) ما بين القوسين من كنز العمال ج 13 ص 235، 236 كتاب الفضائل، فضائل علي.

(2)

الحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 19 في المقدمة، قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن يزيد الرفاعى، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا أبو جعفر الرازي، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لما ألقى إبراهيم عليه السلام في النار- قال: اللهم إنك واحد في السماء وأنا في الأرض واحد أعبدك".

والحديث في تاريخ بغداد للخطبب ج 10 ص 346 في ترجمة عبد الله بن عبد الله بن الدمكان من رواية أبي هريرة بلفظه.

وانظر تفسير ابن كثير ج 5 ص 345 في تفسير آية رقم 68 من سورة الأنبياء أخرجه من طريق إسحاق بن سليمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما ألقى إبراهيم عليه السلام في النار قال: اللهم إنك

إلخ".

والحديث في مجمع الزوائد للهيثمى ج 8 ص 201 كتاب فيه ذكر الأنبياء -صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين- باب ذكر إبراهيم الخليل ونبيه صلى الله عليه وسلم وعلى نبينا وعليهم السلام- قال: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما ألقى إبراهيم في النار قال: اللهم إنك في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك، قال الهيثمي: رواه البزار وفيه عاصم بن عمر بن حفص وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف وضعفه الجمهور.

ص: 826

هب عن أبي أيوب (1).

619/ 17666 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ قَال لَهُ: اسْجُدْ فَسَجَدَ، فَقَال: لَكَ الجَنَّةُ وَمَنْ سَجَدَ مِنْ ذُرِّيَّتكَ، وَقال لإِبْلِيس: اسْجُدْ فأَبَى، فقَال: لَكَ النَّارُ، وَمَنْ البَرَكاتُ في الْحِرْثِ وَالغَنَمِ".

الديلمى عن ابن مسعود (2).

620/ 17667 - "لَمَّا أَسكنَ اللهُ آدَمَ البَيتَ قَال: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيتَ كُلَّ عَامِلٍ أجْرَهُ فَأَعْطِنِى أَجْري، فأَوْحى اللهُ إِلَيهِ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكَ إذا طُفْتَ بِهِ. فَقَال: يا ربِّ زِدْنى، قال: لقد غفرت لَمنْ طَافَ مِنْ وَلَدِكَ، فَيَا رَبِّ زدْنِى، قَال: غَفَرتُ لِمَنْ اسْتَغَفْرُوا له، قَال: فَقَامَ إِبْلِيسُ عَلَى المأْزَمَينِ (*) فَقَال: يَا رَبِّ جَعَلْتَنِى فِي دَارِ الْفَنَاءِ، وَجَعَلْتَ مَصِيرِى إلى النَّارِ وَجَعَلتَ مَعِي عَدُوى آدمَ، يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيتَهُ فأَعْطِنِى كَمَا عَطَيتَهُ، قال: جَعَلْتُكَ تَراهُ ولا يرَاك، قال: يَا رَبِّ زِدنى، قال: قَدْ جَعَلْتُ قَلْبَهُ مُسْتَكَنًا لَكَ، قَال: يَا رَبِّ زِدْنِى. قَال: قَدْ جَعَلتُكَ تَجْرِي فِيهِ مَجْرى الدَّمِ، قَال: فَقَامَ آدمُ قَال: يَا رَبِّ قَدْ أَعْطَيتَ إِبْلِيسَ فأَعْطِنِى قال: جَعَلتُكَ تَهُمُّ بالْحَسَنةِ وَلَا تَعْمَلُهَا فَأَكْتُبُها لَكَ، قَال: يَا رَبِّ زِدْنِى، قال: جَعَلْتُكَ تَهُمُّ

(1) الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى ج 10 ص 97 في كتاب الأذكار (باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله)، "عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به مر على إبراهيم عليه السلام فقال: من معك يا جبريل؟ ، قال: هذا محمد صلى الله عليه وسلم قال له إبراهيم: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة، قال: وما غراس الجنة؟ ، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله".

قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليلة أسرى بى مررت لإبراهيم صلى الله عليه وسلم فقال: يا جبريل من هذا معك؟ فقال: محمد فسلم على ورحب بى، وقال: مر أمتك، والباقي نحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان.

(2)

والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر تحقيق الشيخ عبد القادر بدران ج 2 ص 159 في (ذكر ما كان من أمر إبراهيم عليه السلام بعد ذلك)، عن محمد بن كعب قال: إن أبا أيوب الأنصاري حدثني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لما أسرى بى مررت بإبراهيم فذكر الحديث.

(*) المأزمين: والمأزم كل طريق ضيق بين جبلين وموضع الحرب أيضًا مأزم ومنه سمى الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين اهـ الصحاح للجوهرى ج 5 ص 1861.

ص: 827

بالسَّيِّئةِ وَلَا تَعْمَلُهَا فَلَا أَكْتُبُهَا عَلَيكَ وأكْتُبُ لَكَ مَكَانَهَا حَسَنَةً، قَال: يَا رَبِّ زِدْنِى، قَال: وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ بَينِى وَبَينكَ، وأُخْرَى لَكَ، وأُخْرَى فَضْلٌ مِنِّي عَلَيكَ، فأَمَّا الَّتِي لِي: تَعْبُدُنِى لَا تُشْرِك بِى شَيئًا، وأمَّا الَّتِي بَينِى وَبَينَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَمِنِّى الإِجَابَةُ، وَأَمَّا الَّتِي لِي: فإِنَّكَ تَعْمَلُ الحَسَنَةَ فأَكْتُبُهَا بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، وأمَّا الَّتِي فضْلٌ مِنِّي عَلَيكَ، فَتَسْتَغْفِرنِى فأَغْفِرُ لَكَ، وأَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ".

الديلمى عن أبي سعيد الخدري.

621/ 17668 - "لَمَّا كانَ لَيلَةَ أُسْرِى بِى مَرَرْتُ بِالْملإِ الأَعْلَى وجِبْرِيلُ كالْحِلْسِ الْبَالِى مِن خَشْية اللهِ تَعَالى".

الديلمى عن جابر.

622/ 17669 - "لَمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوسَى كَانَ يُبْصِرُ دَبِيبَ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا فِي الَّليلَةِ الظَّلمَاءِ مِن مَسِيرَةِ عَشْرَةِ فرَاسِخَ".

طب، وأبو الشيخ في تفسيره عن أبي هريرة (1).

623/ 17670 - "لَمَّا تُوفّيتْ خَدِيجَةُ نَزَلَ جِبْرِيلُ بِصُورَةِ عَائِشَةَ فِي سَرَقَة حَرِيرٍ خَضْرَاءَ، قَال: يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا، وَزَوْجَتُكَ فِي الآخِرَةِ عِوَضًا مِنْ خَدِيجَة بِنْتِ خُويلد".

(1) الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب ذكر الأنبياء- صلوات الله تعالى وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين - باب ذكر موسى الكليم- صلوات الله عليه وسلامه- ج 8 ص 203 بلفظ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما كلم الله موسى كان يبصر دبيب النمل على الصفا في الليلة المظلمة من مسيرة عشرة فراسخ".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك.

وأورده الحافظ ابن كثير في تفسير سورة النساء عند قوله -تعالى- {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ج 2 ص 427 بلفظ: وقال ابن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن الحسين بن بهرام، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا هانى بن يحيى، عن الحسن بن أبي جعفر عن قتادة عن يحيى بن وثاب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""كلم الله موسى كان يبصر دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء"، وقال هذا حديث غريب وإسناده لا يصح، وإذا صح موقوفًا كان جيدًا.

ص: 828

أبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عباس (1).

624/ 17671 - "لَمَّا كَانَ لَيلَةَ أُسِرى بِى لَقيتُ إِبراهِيمَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَقَال: يَا مُحَمَّدُ أَقرئ عَلَى أُمَّتِكَ السَّلامَ، وأخْبِرهُمْ أَنَّ الجَنَّة عَذَبٌ مَاؤُهَا، طَيبٌ شَرَابُهَا، وَإِنَّ فِيها قِيعَانًا، وإِنَّ غَرَسَ شَجَرِهَا: سُبْحَانَ اللهِ، والْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ".

ابن شاهين في الترغيب والذكر عن ابن مسعود (2).

625/ 17672 - "لَمُبَارَزَةُ عَلِيَّ بن أبي طَالِبٍ عُمرُو بن عَبد وُدٍّ أَفضل من أعمال أُمّتِى إلَى يَوم القيامة".

ك وتعقب عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال الذهبي: صحيح (3).

626/ 17673 - "لَمعَالجَةُ مَلَكَ الموت أشَدُّ من ألفَ ضَرْبَةٍ بالسَّيف".

الخطيب عن أنس (4).

(1) في حديث عائشة: قال لها: رأيتك يحملك الملك في سرقة من حرير، أي: في قطعة من جيد الحرير وجمعها سَرَت اهـ نهاية.

(2)

الحديث في تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ج 15 ص 415 طبعة دار الكتاب العربي بلفظ: خرج الترمذي عن ابن مسعود قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسرى بى فقال: يا محمد أقرئ أمنك منى السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، قال: حديث حسن غريب خرجه الماوردى بمعناه، وفيه فقلت: وما غراس الجنة؟ ، قال:"لا حول ولا قوة إلا بالله".

(3)

الحديث في المستدرك كتاب المغازي ج 3 ص 32، ذكره شاهدا لحديث صحيح قبله عن ابن عباس قال: وله شاهد عجيب وقال الذهبي: قلت: قبح الله رافضيا افتراه.

(4)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي في ترجمة محمد بن منصور أبو النصر الهاشمى ج 3 ص 252 رقم 1343 بلفظ: أنبأنا أبو منصور أحمد بن الحسين بن علي بن عمر السكرى، حدثنا جدى، حدثنا أبو نصر محمد بن منصور بن حيان الهاشمى قدم حاجا حدثنا أبو بكر محمد قاسم البلخى، حدثنا أبو عمرو الأبلى عن كثير عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف".

والحديث في الصغير من رواية الخطيب عن أنس رقم 7378 ورمز له السيوطي بالضعف.

قال المناوى: وفيه (محمد بن قاسم البلخى) قال ابن الجوزي: وضاع، وأورد الحديث في الموضوعات وتعقبه المصنف بأن فيه مرسلًا جيدًا يشهد له. =

ص: 829

627/ 17674 - "لَقِيَام أحَدِكُمْ فِي سبِيلِ اللهِ خَيرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

ك، ص عن سهل بن سعد (1).

628/ 17675 - "لَمقَامُ أحَدِكُمْ فِي الدُّنْيَا يَتَكَلَّمُ بِحقٍّ لَا يَرُدُّ بِهِ بَاطِلًا أوْ يَنْصُرُ بِهِ حَقًّا، أَفْضَلُ مِنْ هِجْرَة مَعِى".

أبو نعيم عن عُصمة بن مالك (2).

629/ 17676 - "لَموقِفٌ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يُسَلُّ فِيهِ سَيفٌ، وَلَا يُطْعَنُ فِيه بِرُمحٍ، وَلَا يُرمَى فيه بِسَهْمٍ أَفْضَلُ مِن عِبَادَةِ ستِّينَ سَنَةً لَا يُعْصَى اللهُ فِيهَا طَرْفَةَ عَينٍ".

ابن النجار عن ابن عمر.

630/ 17677 - "لَنْ يَلِجَ النَّارَ أحَدٌ صَلَّى قَبلَ طُلوُعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا".

حم، د، م، ن، حب عن عُمارة بن رُوَيبَة، وابن خزيمة، وابن منده، وأبو نعيم عن إسماعيل رجل من الصحابة (3).

= وأخرجه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات باب شدة الموت ج 3 ص 220 بلفظه، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وربما يروي عن الحسن قال أبو عبد الله الحاكم: كان محمد بن القاسم يضع الحديث قال النسائي: وكثير متروك.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة الجراح بن عيسى الأسدي عن أبي حازم ج 6 ص 240 رقم 5982 بلفظ: حدثنا محمد بن داود المتوزي ثنا أبو همام الوليد بن شجاع ثنا الجراح بن عيسى الأسدى أبو محمد -كوفي- ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لمقام أحدكم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها".

(2)

وعصمة بن مالك ترجم له ابن حجر في الإصابة ج 7 ص 8 رقم 5544 فقال: عصمة بن مالك الخطمى نسبه أبو نعيم فقال: ابن مالك بن أمية بن ضبيعة بن يزيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف له أحاديث أخرجها الدارقطني والطبراني وغيرهما مدارها على الفضل بن مختار وهو ضعيف جدًّا.

(3)

الحديث في صحيح مسلم في كتاب المساجد باب فضل صلاتى الصبح والعصر والحافظة عليهما ج 1 رقم 634 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن وكيع قال أبو كريب: حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد ومسعر والبختري بن المختار سمعوه من أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"، يعني الفجر والعصر، فقال له رجل من أهل البصرة: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قال: نعم، قال الرجل: وأنا أشهد أنى سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته أذناي ووعاه قلبى. =

ص: 830

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة باب المحافظة على وقت الصلوات رقم 419 بلفظه من طريق أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة عن أبيه قال: سأله رجل من أهل البصرة فقال: أخبرني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل أن تغرب"، قال: أنت سمعته منه؟ ثلاث مرات. قال: نعم كل ذلك يقول: سمعته أذناى ووعاه قلبي، فقال الرجل: وأنا سمعته صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

وأخرجه النسائي في سننه في كتاب الصلاة باب فضل صلاة العصر ج 1 ص 190 من طريق وكيع قال: حدثنا مسعر وابن أبي خالد والبخترى بن أبي البخترى كلهم سمعوه من أبي بكر بن عمارة بن رويبة الثقفى عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها".

وأخرجه أحمد في مسنده - مسند عمارة بن رويبة رضي الله عنه بلفظه ج 4 ص 136 طبعة بيروت من طريق عمارة بن رويبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سفيان مرة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يلج النار أحد .. الحديث" قيل: سفيان ممن سمعه؟ قال: من عمارة بن رويبة.

والحديث في الإحسان إلى تقريب ابن حبان في كتاب الصلاة، باب ذكر نفى دخول النار عمن صلى العصر والعشاء ج 3 ص 177 رقم 1728 بلفظه من طريق مسعر بن كدام عن أبي بكر بن عمارة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يلج النار أحد صلى

الحديث" قال أبو حاتم: أبو بكر هذا هو ابن عمارة بن رويبة الثقفى لأبيه صحبه، وابن أبي بكر كنيته.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصلاة، باب فضل صلاة الصح وصلاة العصر ج 1 ص 164، بلفظ: أخبرنا أبو طاهر، أبو بكر أحمد بن عبدة الضبى، ثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها".

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب في ترجمة محمد بن إسماعيل الحسانى جـ 2 صـ 36 رقم 426 بلفظه: من طريق وكيع قال: نا إسماعيل بن أبي خالد ومسعر والبخترى بن المختار. عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول: "لن يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس .. الحديث"

فقال له رجل من أهل البصرة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

والحديث في الصغير برقم 7394 من رواية أحمد ومسلم وأبي داود والنسائي عن عمارة بن رويبة.

قال المناوى: عن عمارة (بضم أوله وانخفبف) بن رويبة. كذا هو في خط المصنف بالهمزة والظاهر أنه سبق قلم. وإنما هو رويبة براء ومهملة أوله. وموحدة مصغرا كذا رأيته بخط الحافظ ابن حجر في الإصابة. وهو الثقفى الكوفي. ولم يخرجه البخاري. وما ذكره المصنف أن هؤلاء خرجوه عن عمارة عن النبي صلى الله عليه وسلم غير صواب بل عمارة رواه عن أبيه رويبة يرفعه.

و(عمارة بن رويبة) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب جـ 7 صـ 416 رقم 657 وقال: هو عمارة بن رويبة الثقفى أبو زهيرة الكوفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي

إلخ.

ص: 831