المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ال‌ ‌تمهيد تعريف القرآن: القرآن (لغةً) مأخوذ من (قرأ) بمعنى: تلا،وهو مصدر مرادف - جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين - فهد الرومي

[فهد الرومي]

الفصل: ال‌ ‌تمهيد تعريف القرآن: القرآن (لغةً) مأخوذ من (قرأ) بمعنى: تلا،وهو مصدر مرادف

ال‌

‌تمهيد

تعريف القرآن:

القرآن (لغةً) مأخوذ من (قرأ) بمعنى: تلا،وهو مصدر مرادف للقراءة، وقد ورد بهذا المعنى في قوله تعالى {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} (القيامة: 17-18) أي قراءته.

ومنه قول حسان بن ثابت1رضي الله عنه في رثاء عثمان بن عفان رضي الله عنه2:

ضحوا بأشمط عنوان السجود به

يقطع الليل تسبيحاً وقرآناً

أي: قراءة 3.

و (القرآن) على وزن فعلان كغفران وشكران، وهو مهموز كما في قراءة جمهور القراء، ويقرأ بالتخفيف (قران) كما في قراءة ابن كثير4.

وأصله من (القرء) بمعنى الجمع والضم، يقال: قرأت الماء في الحوض، بمعنى جمعته فيه، يقال: ما قرأت الناقة جنيناً، أي لم تضمَّ رحمها على ولد.

وسمى القرآن قرآناً لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض5.

ولقد أصبح (القرآن) علماً شخصياً على كلام الله تعالى، ومنه قوله تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} 6.

واصطلاحاً:

1 هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن، وقيل أبو الوليد، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد المخضرمين، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام، اشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة، عمي قبل وفاته، وتوفي في سنة 54هـ. التهذيب:2/227-228، التقريب: 1/161، الإصابة: 1/326، الأعلام:2/175-176.

2 ستأتي ترجمته.

3 البيت في ديوان حسان بن ثابت، وقد استدل به ابن عطية لتأكيد مصدرية القرآن، انظر: مقدمتان في علوم القرآن، ص 284، والشمط: في الرجل شيب اللحية، اللسان، مادة (شمط) :7/335-336.

4 قال الشاطبي: ونقل قرآن والقران دواؤنا.. حرز الأماني، البيت رقم:502.

5 راجع لسان العرب (قرأ) :1/128، مجاز القرآن لمعمر بن المثنى:1/1-3، مناهل القرآن للزرقاني:1/14-15.

6 سورة الإسراء: 9، وانظر تعريف القرآن في الإتقان: 1/50.

ص: 5

" هو كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، المجموع بين دفتي المصحف،، المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر جيلاً بعد جيل" وحول هذا المعنى تدور تعريفات كثير من الأصوليين، والفقهاء للقرآن الكريم1.

يقول الدكتور/ محمد عبد الله دراز 2: "روعي في تسميته قرآنا كونه متلواً بالألسن، كما روعي في تسميته كتاباً كونه مدوناً بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه، وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد، أعني أنه يجب حفظه في الصدور والسطور جميعاً (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) ،فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب، المنقول إلينا جيلاً بعد جيل على هيئته التي وضع عليها أول مرة، ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر 3".

مفهوم جمع القرآن:

جمع القرآن يعني أمرين اثنين،وهما:

1راجع تيسير التحرير لأمير بادشاه: 3/3، الإحكام في أصول الأحكام للآمدي:1/228، كشف الأسرار للنسفي مع نور الأنوار للملاجيون:1/17، إرشاد الفحول، ص:29، واقرأ كلام النويري في رسالته: القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ، ص55، المطبوعة مع شرح الطيبة للنويري.

(القرآن كلام الله، منه بدا، بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحياً، وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقاً، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق ككلام البرية. فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر) الطحاوية 1/168 (اللجنة العلمية) .

2علم من أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، رزق الحظ الأوفر من علوم الإسلام، كما نهل من علوم أوربا الشيء الكثير، ولد في قرية (محلة دياي) بمحافظة كفر الشيخ عام 1894، وحصل على العالمية الأزهرية عام 1916م، ونال الدكتوراه من فرنسا عام 1947م، من مؤلفاته: التعريف بالقرآن، الأخلاق في القرآن، الدين، النبأ العظيم، توفي في مدينة لاهور بباكستان عام 1958م، انظر فاتحة كتابه: النبأ العظيم، قال الزركلي: فقيه متأدب، الأعلام: 6/246.

3النبأ العظيم ص: 12-13.

ص: 6

أ - حفظه واستظهاره في الصدور1:

فقد حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما نزل عليه من الوحي في صدره الشريف، وليس أدل على ذلك من قوله تعالى {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} (الأعلى: 6) ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعارض جبريل بالقرآن في كل عام مرة، وفي العام الذي انتقل فيه إلى رفيقه الأعلى عارضه مرتين.

كما ثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره عن عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما أنها قالت: أسَرَّ إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ جبريلَ كانَ يعارضُنِي بالقرآنِ كلَّ سنةٍ وأنهُ عارضَنِي العامَ مرَّتينِ ولا أراهُ إلا حضَرَ أجَلِي 2".

وفي ذلك يقول الإمام أبو عمرو الداني3:

وكان يعرض على جبريل

في كل عام جملة التنزيل

فكان يقريه في كل عرضة

بواحد من الحروف السبعة

حتى إذا كان بقرب الحين

عرضه عليه مرتين4

كما حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب جم غفير من الصحابة، منهم الخلفاء الراشدون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وكذلك أبي بن كعب، وعبد الله ابن مسعود، وزيد بن ثابت وأبو الدرداء، وأبو موسى الأشعري، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وهم الذين دارت أسانيد قراءات الأئمة العشرة عليهم5.

1ومنه قول عثمان رضي الله عنه: ولقد جمعت القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي حفظته، تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص:162.

2 البخاري، فضائل القرآن: 6/101، المناقب، رقم:3353ن مسلم، فضائل الصحابة رقم: 2450، أبو داود رقم:5217، مسند أحمد، رقم: 25209، وراجع فضائل القرآن لأبي الفضل الرازي، ص: 51، البرهان للزركشي:1/232،لطائف الإشارات للقسطلاني: 1/23.

3 عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، القرطبي، علم من أعلام القراء، ثقة حجة في القراءات وعلومها، ولد بدانية من بلاد الأندلس في: 371هـ، له أكثر من مائة مؤلف، أشهرها التيسير في القراءات السبع الذي نظمه الشاطبي في اللامية، توفي بدانية في 444هـ، معرفة القراء الكبار: 1/406، غاية النهاية: 1/503.

4 الأرجوزة المنبهة، البيت رقم: 70-72، ص:87.

5 انظر: الوجيز للقرطبي ص: 177، النشر: 1/6، الإتقان:1/222، مناهل العرفان:1/242.

ص: 7

يقول العلامة ابن الجزري1:

" ثم إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور، لا على حفظ المصاحف والكتب، وهذه أشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الأمة، ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن ربي قال لي: قم في قريش فأنذرهم، فقلت له: رب إذاً يثلغوا2 رأسي حتى يدعوه خبزةً، فقال: مبتليك ومبتلى بك، ومنزل عليك كتاباً لا يغسله الماء تقرؤه نائماً ويقظان، فابعث جنداً أبعث مثلهم، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، وأنفق ينفق عليك"3، فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤه في كل حال، كما جاء في صفة أمته" أناجيلهم في صدورهم4".

وقد ساعدهم على حفظه نزوله منجماً ومفرقاً، ولم يكن هم الصحابة حفظ ألفاظ القرآن فحسب، بل جمعوا إلى حفظ اللفظ فهم المعنى، وتدبر المراد، والعمل بمقتضى ما تضمنه من الأحكام والآداب.

قال أبو عبد الرحمن السلمي5: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن.. أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً6.

1 محمد بن محمد بن محمد، شمس الدين أبو الخير، المعروف بابن الجزري، الدمشقي، علم من أعلام القراء، ولد ونشأ في دمشق سنة:751هـ، من أشهر مؤلفاته: النشر في القراءات العشر، غاية النهاية في طبقات القراء، منظومة الطبية في القراءات العشر، والدرة المضيئة في القراءات الثلاث، المقدمة الجزرية في التجويد، توفي في شيراز من مدن إيران الحالية عام 833هـ، غاية النهاية: 2/247، الأعلام: 7/45.

2 أي يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز، أي يكسر.

3 مسلك: صفة الجنة ونعيمها، رقم: 2865، مسند أحمد برقم: 17414 (13/387)، وانظره في الوجيز للقرطبي ص:175.

4 النشر: 1/6.

5 هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الكوفي، التابعي الجليل، شيخ الحسنين رضي الله عنهما ،ثقة ثبت، إليه انتهت القراءة تجويداً وضبطاً، توفي بعد (70هـ)، غاية النهاية:1/141، معرفة القراء: 1/52، التقريب: 1/408.

6 أخرجه أحمد في مسنده (5/410) ،وانظره في مجمع الزوائد للهيثمي (1/165)، والوجيز للقرطبي ص:137.

ص: 8

ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة الواحدة، وهذا هو السر فيما روى أن ابن عمر رضي الله عنهما أقام على حفظ سورة البقرة ثمان سنين1.

أ - كتابته كله حروفاً وكلمات وآيات وسوراً.

وقد حدث ذلك في الصدر الأول ثلاث مرات:

الأولى: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي واحداً من كتاب الوحي فيأمره بكتابة ما نزل عليه من الوحي، وكان صلى الله عليه وسلم يرشدهم إلى مواضع الآيات من السور (2، ولم ينتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى رفيقه الأعلى إلا والقرآن كله كان مكتوباً، مرتب الآيات في سورها، غير أنه لم يكن مرتب السور، ولا مجموعاً في مصحف واحد، ولا موجوداً في مكان واحد، بل كان مفرقاً لدى الصحابة، وكان ذلك لما كان يتوقع من نزول ناسخ لآية حكماً أو تلاوة3.

والثانية: في خلافة أبي بكر رضي الله عنه 4.

والثالثة: على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه 5.

وسيأتي تفصيل كل ذلك في الصفحات التالية.

صلة القرآن بالقراءات:

هنا سؤال يطرح نفسه، هو أنه: هل القرآن والقراءات شيء واحدا؟ أي بينهما اتحاد كلّي، أو أنهما شيئان متغايران؟ أي بينهما تغاير كلي.

بين المتأخرين والمعاصرين من علماء القراءات في ذلك خلاف.

1 الموطأ، باب ما جاء في القرآن: رقم: 11، 1/205.

2 انظر: سنن أبي داود:1/206، رقم:786، والترمذي:5/254، رقم:3086، ومسند أحمد:1/57، وجمال القراء:1/84-85، وتفسير الطبري:1/102، والقرطبي:8/61، وراجع البرهان للزركشي:1/232.

3 انظر: الإتقان:1/164.

4 ستأتي ترجمته.

5 الإتقان: 1/181، مناهل العرفان:1/239.

ص: 9

أ - يرى بعض المتأخرين من العلماء أن بينهما تغايراً كلياً، أي هما شيئان مختلفان، لأن القرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات: هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف أو في كيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما

1

ب - ويرى بعض المعاصرين أنهما حقيقتان بمعنى واحد – أي بينهما اتحاد كلي -، وذلك لأن القرآن: مصدر مرادف للقراءة، والقراءات: جمع قراءة، إذاً فهماً حقيقتان بمعنى واحد، كما أن أحاديث نزول القرآن على الأحرف السبعة تدل دلالة واضحة على أنه لا فرق بينهما، إذ كل منهما وحي منزل2.

ج- والذي نراه هنا – والله أعلم – هو أن نفصل القول في القراءات.

فالقراءات قسمان: المقبولة والمردودة.

أما المقبولة، فهي التي تتوفر فيها الشروط الثلاثة المتفق عليها لقبولها، وهي:

أن تكون القراءة متواترة، وأن توافق وجهاً من وجوه اللغة العربية، وأن توافق أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً.

وهذا القسم هو الذي قال فيه العلماء:

(1)

يجب على كل مسلم اعتقاد قرآنيته.

(2)

يقرأ به تعبداً في الصلوات وخارجها.

(3)

يكفر جاحدُ حرفِ منه.

وهذا بعينه هو ما يقال في القرآن، وهل يقرأ القرآن إلا برواية من روايات القراءات المتواترة؟ كما نقرأ نحن اليوم برواية الإمام حفص عن عاصم، ويقرأ أهل ليبيا برواية الإمام قالون عن نافع، ويقرأ أهل

1 ذهب إليه العلامة بدر الدين الزركشي في البرهان: (318) ، وتبعه في ذلك العلامة القسطلاني في لطائف الإشارات 1/171) والبنا الدمياطي في إتحاف فضلاء البشر (1/68) .

2 انظر" في رحاب القرآن " للدكتور/ محمد سالم محيسن: 1/209، وقد رد عليه الدكتور/ شعبان محمد إسماعيل واستبعد قوله وذهب إلى أنهما ليسا متغايرين تغايراً كلياً كما أنهما ليسا متحدين اتحاداً كلياً، بل بينهما ارتباط وثيق كارتباط الجزء بالكل، انظر: القراءات أحكامها ومصدرها ص 23،وهامشه على كتاب "اتحاف فضلاء البشر" للدمياطي: 1/69.

ص: 10

موريتانيا ونيجيريا وبعض البلاد الأفريقية الأخرى برواية الإمام ورش عن نافع، وكذا يقرأ أهل إثيوبيا وإريتريا والصومال وما جاورها برواية الإمام الدوري عن أبي عمرو، وقراءة الإمام أبي عمرو هي التي كانت رائجة في أكثر البلاد الإسلامية في عهد الإمام ابن الجزري (أي في القرن الثامن والتاسع الهجري) 1 كما هو حال رواية الإمام حفص اليوم، حيث تقرأ في أكثر من ثلثي العالم الإسلامي.

وعلى هذا، فالقرآن هو عين القراءات المتواترة، وبالعكس كذلك، فهما حقيقتان بمعنى واحد، أي بينهما اتحاد كلي.

وأما المردودة، فهي التي اختل فيها أحد الشروط الثلاثة لقبولها، أو كلها، وهي التي يطلق عليها: الشاذة، وقد قال العلماء فيها:

(1)

لا يجوز اعتقاد قرآنيتها.

(2)

لا تجوز القراءة بها تعبداً.

(3)

يجب تعزير من أصر على قراءتها تعبداً وإقراءً.

وعلى هذا، فالقراءات: هي غير القرآن، وبينهما تغاير كلي، لأن الشاذة حتى لو ثبتت قراءة منها بسند صحيح لا يعتقد قرآنيتها، بل تعتبر من الأخبار الآحاد، والخبر الواحد من أقسام الحديث، والحديث غير القرآن2.

1 انظر: النشر: 1/41، ومنجد المقرئين.

2 راجع لمزيد من التفصيل: القول الجاذ للنويري، ص: 73-88، ومقال الشيخ عبد الفتاح القاضي بعنوان: حول القراءات الشاذة والأدلة على حرمة القراءة بها، المنشور في مجلة كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ص:15 وما بعدها، وكتابه القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب، ص:4-8، وكتابنا: صفحات في علوم القراءات ص 17-20.

ص: 11