الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كتاب الزِّينَة)
قَوْله
[5040]
عشرَة من الْفطْرَة بِكَسْر الْفَاء بِمَعْنى الْخلقَة وَالْمرَاد هَا هُنَا هِيَ السّنة الْقَدِيمَة اختارهاالله تَعَالَى للأنبياء فَكَأَنَّهَا أَمر جبلي فطرواعليها وَمن فِي قَوْله من الْفطْرَة تدل على عدم حصر الْفطْرَة فِيهَا وَلذَلِك جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات خمس من الْفطْرَة فلاتعارض بَين الرِّوَايَتَيْنِ لعدم الْحصْر وَقيل يحْتَمل أَنه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم علم أَولا بالخمس ثمَّ علم بالعشر فاستقام الْكَلَام لَو أُرِيد الْحصْر أَيْضا بِلَا مُعَارضَة وَقيل يحْتَمل أَنْ تَكُونَ الْخَمْسُ الْمَذْكُورَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة آكِد فلمزيد الاهتمام بهاأفردها بِالذكر ثمَّ عشرَة مُبْتَدأ بِتَقْدِير أَفعَال عشرَة أَو عشرَة أَفعَال وَالْجَار وَالْمَجْرُور خبر لَهُ أَو صفة وَمَا بعده خبر قصّ الشَّارِب أَي قطعه والشارب الشّعْر النَّابِت على الشّفة والقص هُوَ الْأَكْثَر فِي الْأَحَادِيث نَص
عَلَيْهِ الْحَافِظ بن حجر وَهُوَ مُخْتَار مَالك وَقد جَاءَ فِي بَعْضهَا الاحفاء وَهُوَ مُخْتَار أَكثر الْعلمَاء والاحفاء هُوَ الاستئصال وَاخْتَارَ كثير من الْمُحَقِّقين القص وحملوا عَلَيْهِ غَيره جمعا بَين الْأَحَادِيث وَغسل البراجم تنظيف الْمَوَاضِع الَّتِي يجْتَمع فِيهَا الْوَسخ وَالْمرَاد الاعتناء بهَا فِي الِاغْتِسَال واعفاء اللِّحْيَة أَي ارسالها وتوفيرها ونتف الابط أَي أَخذ شعره بالأصابع وَهل يَكْفِي الْحلق والتنوير فِي السّنة وَخص الابط بالنتف لِأَنَّهُ مَحل الرَّائِحَة الكريهة باحتباس الأبخرة عِنْد المسام والنتف يضعف أصُول الشّعْر وَالْحلق يقويها روى أَن الشَّافِعِي كَانَ يحلق المزين إبطه وَيَقُول السّنة النتف لكني لَا أقدر عَلَيْهِ وانتقاص بِالْقَافِ وَالصَّاد الْمُهْملَة على الْمَشْهُور أَي انتقاص الْبَوْل بِغسْل المذاكير وَقيل هُوَ بِالْفَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة
أَي نضح المَاء على الذّكر الا أَن تكون الْمَضْمَضَة قيل هَذَا شكّ وَالْأَقْرَب أَنَّهَا الْخِتَان الْمَذْكُور فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة من جملَة الْخمس قَوْله وَمصْعَب مُنكر الحَدِيث رد بِأَن مُسلما روى عَنهُ فِي الصَّحِيح
وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله ونتف الضبع بِفَتْح الضَّاد المعجمةوسكون الْمُوَحَّدَةِ وَسَطُ الْعَضُدِ وَقِيلَ هُوَ مَا تَحْتَ الابط قَوْله اُحْفُوا أَمر من الاحفاء وَقيل وَجَاء حفا الرجل شَاربه يحفوه كأحفى إِذا استأصل أَخذ شعره وَكَذَلِكَ جَاءَ عَفَوْت الشّعْر وأعفيته وعَلى هَذَا يجوز أَن تكون همزَة وصل واللحى بِكَسْر لَام أفْصح من ضمهَا والْحَدِيث قد سبق فِي أول الْكتاب أَيْضا
قَوْله
[5047]
من لم يَأْخُذ شَاربه أَي حِين احْتَاجَ إِلَى الْأَخْذ بَان طَال فَلَيْسَ منا تهديد شَدِيد وتغليظ فِي حق التارك وتأويله بِأَنَّهُ لَيْسَ من أهل سنتنا مشهورقوله
[5048]
احلقوه كُله فِيهِ اذن فِي حلق الْكل
قَوْله
[5050]
عَن القزع بقاف وزاي مُعْجمَة مفتوحتين قطع السَّحَاب وَالْمرَاد أَنْ يُحْلَقَ رَأْسُ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكَ مِنْهُ مَوَاضِعُ مُتَفَرِّقَة غير محلوقةقوله ذُبَاب بذال مُعْجمَة مَضْمُومَة وموحدتين قيل هُوَ الشؤم أَي هَذَا شُؤْم وَقيل هُوَ الشَّرّ الدَّائِم لم أعنك أَي مَا قلت لَك ذَلِك يُرِيد أَنه أَخطَأ فِي الْفَهم وَأصَاب فِي الْفِعْل قَوْله
[5053]
شعرًا رجلا يُقَال شعر رجل بِفَتْح رَاء وَكسر جِيم وَقيل بِفَتْحِهَا أَي مسترسل أَي كَأَنَّهُ مشط فتكسر قَلِيلا بالجعد بِفَتْح فَسُكُون أَي المنقبض بِالْكُلِّيَّةِ وَلَا بالسبط بِكَسْر سين وَفتحهَا مَعَ سُكُون بَاء وَكسرهَا وَفتحهَا السبط من الشّعْر المنبسط المسترسل
قَوْله
[5054]
أَن يمتشط أَحَدنَا كل يَوْم أَي المداومة عَلَيْهِ مَكْرُوهَة لما فِيهِ من الاهتمام بالتزين والتهالك فِيهِ قَوْله
[5055]
عَن التَّرَجُّل والترجيل تَسْرِيح الشّعْر وتنظيفه وتحسينه كَذَا فِي النِّهَايَة وَفِي الْقَامُوس التسريح حل الشّعْر وارساله وَهُوَ إِنَّمَا يكون باصلاحها بالامتشاط وَلذَلِك يفسرون الترجيل بالامتشاط ثمَّ الْغَالِب اسْتِعْمَال الترجيل فِي الرَّأْس والتسريح فِي اللِّحْيَة الا غبا الغب بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الْبَاء أَن يفعل يَوْمًا وَيتْرك يَوْمًا وَالْمرَاد كَرَاهَة المداومة عَلَيْهِ وخصوصية الْفِعْل يَوْمًا وَالتّرْك يَوْمًا غير مرادقوله
[5058]
شعث الرَّأْس بِفَتْح شين مُعْجمَة وَكسر عين مُهْملَة أَي متفرق الشّعْر مُشْعَانٌّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَعَيْنٍ مُهْملَة وَآخره نون مُشَدّدَة هُوَ المنتفش الشّعْر الثائر الرَّأْس يُقَال رجل مُشْعَانٌّ وَمُشْعَانُّ الرَّأْسِ وَشَعْرٌ مُشْعَانٌّ وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ عَن الإرفاه بِكَسْر الْهمزَة على الْمصدر وَالْمرَاد كَثْرَة التدهن والتنعم وَقيل التَّوَسُّع فِي الْمطعم وَالْمشْرَب لِأَنَّهُ من زِيّ الْأَعَاجِم وأرباب الدُّنْيَا وَتَفْسِير الصَّحَابِيّ يُغني عَمَّا ذكرُوا فَهُوَ أعلم بالمراد وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5059]
يحب التَّيَامُن أَي اسْتِعْمَال الْيَمين فِيمَا يصلح لذَلِك وَيُحب التَّيَمُّن أَي الْبدَاءَة بِالْيَمِينِ فِي أُمُوره اللائقة بذلك
قَوْله
[5060]
فِي حلَّة حَمْرَاء الظَّاهِر أَن الْجَار وَالْمَجْرُور حَال من رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم وَهَذَا بَيَان الْحَال الَّتِي رَآهُ عَلَيْهَا متفكرا فِي جماله وَيحْتَمل أَنه حَال من أحد لكَونه فِي حيّز الفي فصح وُقُوعه ذَا حَال أَو مُتَعَلق برأيت لَا لكَون الرُّؤْيَة كَانَت فِي الْحلَّة بل لكَون مفعولها كَانَ فِي الْحلَّة حَال الرُّؤْيَة مثل رَأَيْت زيدا فِي الْمَسْجِد وَمثله كثير وَالْمرَاد بالحمراء المخططة لَا الْحَمْرَاء الْخَالِصَة كَمَا ذكره كثير وجمته هِيَ بِضَم الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم مَا سَقَطَ مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ
قَوْله
[5061]
إِلَى أَنْصَاف أُذُنَيْهِ أَي أَحْيَانًا فَلَا يُنَافِي مَا تقدم وَمَعْلُوم أَن شعر الرَّأْس تنضبط حَاله قَوْله
[5062]
وَرَأَيْت لَهُ لمة بِكَسْر لَام وَتَشْديد مِيم شعر الرَّأْس إِذا نزل عَن شحمة الْأذن وألم بالمنكبين وعَلى هَذَا فاطلاق الجمة اما مجَاز أَو بِاعْتِبَار حَال آخر
قَوْله
[5063]
على قِرَاءَة من تأمروني أَقرَأ قَالَه يَوْم أَمر أَن يقْرَأ الْقُرْآن على مصحف عُثْمَان وَيتْرك مصحفه فَكَانَ بَينهمَا فرق بِاعْتِبَار أَن بعض مَا نسخ تِلَاوَته من الْقُرْآن قد بَقِي عِنْد بعض الصَّحَابَة مَكْتُوبًا فِي مصاحفهم ذؤابتين بذال مُعْجمَة بعْدهَا همزَة هِيَ الشّعْر المضفور من شعر الراس يُرِيد أَنه أَعلَى من زيد الَّذِي هُوَ كَاتب مصحف عُثْمَان منزلَة فِي الْقِرَاءَة وأقدم أخذا فَلَيْسَ عَلَيْهِ الرُّجُوع إِلَى مَا كتبه زيد مِمَّا عِنْده وَمَا نظر رضى الله تَعَالَى عَنهُ أَن هَذَا الْمُصحف مِمَّا أنْفق الْمُسلمُونَ عَلَيْهِ فِي الْمَدِينَة قَوْله ادن من الدنو بِمَعْنى الْقرب وسمت من التَّسْمِيَة بِمَعْنى الدُّعَاء وَمَا بعده من عطف التَّفْسِير لَهُ قَوْله
[5067]
عَن عَيَّاش بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة الْمُشَدّدَة والشين الْمُعْجَمَة بن عَبَّاس بِالْمُوَحَّدَةِ والمهملة الْقِتْبَانِي بِكَسْر قَاف وَسُكُون مثناة من فَوق ثمَّ مُوَحدَة ان شييم بِكَسْر مُعْجمَة وَضمّهَا بعْدهَا مثناة تحتية مَفْتُوحَة ثمَّ أُخْرَى سَاكِنة بن بيتان على صُورَة تَثْنِيَة بَيت رويفع بِضَم أَوله وَكسر الْفَاء لَعَلَّ الْحَيَاة الخ قَدْ ظَهَرَ مِصْدَاقُ ذَلِكَ فَطَالَتْ بِهِ الْحَيَاةُ حَتَّى مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ بِإِفْرِيقِيَّةَ
وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ ذكره السُّيُوطِيّ من عقد لحيته قيل هُوَ معالجتها حَتَّى تَنْعَقِد وتتجعد وَقيل كَانُوا يعقدونها فِي الحروب تكبرا وعجبا فَأمروا بارسالها وَقيل هُوَ فتلها كفتل الْأَعَاجِم أَو تقلد وترا هُوَ بِفتْحَتَيْنِ وتر الْقوس أَو مُطلق الْحَبل قيل المُرَاد بِهِ مَا كَانُوا يعلقونه عَلَيْهِم من العوذ والتمائم الَّتِي يشدونها بِتِلْكَ الأوتار ويرون أَنَّهَا تعصم من الْآفَات وَالْعين وَقيل من جِهَة الاجراس الَّتِي يعلقونها بهَا وَقيل لِئَلَّا تختنق الْخَيل عِنْده شدَّة الركض برجيع دَابَّة هُوَ الروث
قَوْله
[5069]
لَا تصبغ أَي لَا تخضبون اللِّحْيَة قَوْله
[5075]
كحواصل الْحمام أَي صُدُور الْحمام قيل المُرَاد كحواصل الْحمام فِي الْغَالِب لِأَن حواصل بعض الحمامات لَيست بسود وَقيل يُرِيد بالتشبيه أَن المُرَاد السوَاد الصّرْف غير مشوب بلون آخر لَا يريحون أَي لَا يشمون يُقَال رَاح يرِيح وَيرَاح وأراح قيل المُرَاد أَنهم وان دخلُوا الْجنَّة لَا يَجدونَ رِيحهَا وَلَا يتلذذون بِهِ وَقيل هُوَ تَغْلِيظ وَتَشْديد أَو المُرَاد أَنهم لَا يَجدونَ رِيحهَا مَعَ السَّابِقين ثمَّ الحَدِيث قد صَححهُ غير وَاحِد وَحسنه وخطئوا بن الْجَوْزِيّ فِي نسبته إِلَى الْوَضع وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5076]
بِأبي قُحَافَة بِضَم الْقَاف وَالِد أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كالثغامة بمثلثة مَفْتُوحَة وغين مُعْجمَة نَبَات لَهُ ثَمَر أَبيض غيروا هَذَا إِذا كَانَ الشيب غير مستحسن عِنْد الطباع كَمَا يدل عَلَيْهِ سوق الحَدِيث وَالنَّاس فِي ذَلِك مُخْتَلفُونَ وَالله تَعَالَى أعلم وَاجْتَنبُوا السوَاد لَعَلَّ المُرَاد الْخَالِص وَفِيه أَن الخضاب بِالسَّوَادِ حرَام أَو مَكْرُوه وللعلماء فِيهِ كَلَام وَقد مَال بعض إِلَى جَوَازه للغزاة ليَكُون أهيب فِي عين الْعَدو وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله الشمط بِفتْحَتَيْنِ الشيب الْحِنَّاء والكتم هُوَ بكاف وتاء مثناة من فَوق مفتوحتين وَالْمَشْهُور تَخْفيف التَّاء وَبَعْضهمْ يشددها نبت يخلط بِالْحِنَّاءِ ويخضب بِهِ الشّعْر ثمَّ قيل المُرَاد هَا هُنَا اسْتِعْمَال كل مِنْهُمَا بالإنفراد لِأَن اجْتِمَاعهمَا يحصل بِهِ السوَاد وَهُوَ منهى عَنهُ وَيحْتَمل أَن المُرَاد الْمَجْمُوع وَالنَّهْي عَن السوَاد
الْخَالِص وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله وَقد لطخ قيل لَيْسَ لِأَنَّهُ خضب بِهِ فَإِن شيبَة مَا بلغ ذَلِك الْحَد بل لِأَنَّهُ اغْتسل بِهِ فَبَقيَ مِنْهُ بعض آثاره والنسخ على أَن بن عمر مَا بلغه النّسخ وَالنَّهْي عِنْدهم مقدم على الْإِبَاحَة فَلِذَا أَخذ كثير بِالنَّهْي وَالله تَعَالَى أعلم
[5085]
حَتَّى عمَامَته بِكَسْر الْعين قَوْله وَهَذَا أولى بِالصَّوَابِ من حَدِيث أبي قُتَيْبَة أخرجه فِي الْكُبْرَى وَهُوَ أخصر من هَذَا الحَدِيث
قَوْله
[5086]
انما كَانَ شَيْء أَي انما وجد شَيْء من الشيب فِي صدغيه بِضَم صَاد وَسُكُون دَال والصدغ هُوَ الَّذِي عِنْد شحمة الْأذن من اللِّحْيَة قَوْله
[5087]
انما كَانَ الشمط بِفتْحَتَيْنِ الشيب عِنْد العنفقة هِيَ شعر فِي الشّفة السُّفْلى وَقيل شعر بَينهَا وَبَين الذقن
قَوْله
[5088]
وتغيير الشيب أَي بِالسَّوَادِ وَالضَّرْب بالكعاب بِكَسْر الْكَاف هِيَ فصوص النَّرْد جمع كَعْب وكعبة واللعب بهَا حرَام وكرهها عَامَّة الصَّحَابَة وَقيل كَانَ بن مُغفل يَفْعَله مَعَ امْرَأَته من غير قمار وَقيل رخص بن الْمسيب بِلَا قمار والتبرج بالزينة أَيْ إِظْهَارُهَا لِلنَّاسِ الْأَجَانِبِ وَهُوَ الْمَذْمُومُ فَأَمَّا لِلزَّوْجِ فَلَا وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ لِغَيْرِ مَحَلِّهَا والرقى بِضَم الرَّاء وَفتح الْقَاف مَقْصُور جمع رقية بِضَم فَسُكُون العوذة الا المعوذات أَي وَنَحْوهَا مِمَّا هُوَ ذكر الله وَتَعْلِيقَ التَّمَائِمِ جَمْعُ تَمِيمَةٍ وَهِيَ خَرَزَاتٌ كَانَتِ الْعَرَبُ تُعَلِّقُهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ يَتَّقُونَ بِهَا الْعَيْنَ فِي زعمهم فأبدله الْإِسْلَام وعزل المَاء بِغَيْر مَحَله أَي عَزله من إِقْرَارِهِ فِي فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَهُوَ مَحَلُّهُ وَفِي قَوْله لغير مَحَلِّهِ تَعْرِيضٌ بِإِتْيَانِ الدُّبُرِ وَإِفْسَادَ
الصَّبِيِّ هُوَ إِتْيَانُ الْمَرْأَةِ الْمُرْضِعِ فَإِذَا حَمَلَتْ فَسَدَ لَبَنُهَا وَكَانَ مِنْ ذَلِكَ فَسَادُ الصَّبِيِّ غير مُحرمَة حَال من ضمير يكره وَالضَّمِير للأخير فَقَط أَو للمجموع بِتَأْوِيل الْمَجْمُوع أَو الْمَذْكُور وَالْمعْنَى كرهه وَلم يبلغ بِهِ حد التَّحْرِيم وَبَعض الْمَذْكُورَات حرَام فَالْوَجْه هُوَ الْوَجْه الأول وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5089]
فَقبض يَده أَي عَن أَخذ الْكتاب من يَدهَا لَو كنت امْرَأَة أَي لَو كنت تراعين شعار النِّسَاء لخضبت يدك
قَوْله
[5090]
عَن الخضاب بِالْحِنَّاءِ الظَّاهِر أَن السُّؤَال عَن خضاب الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ بِالْحِنَّاءِ كَمَا هُوَ الْمُعْتَاد فِي النِّسَاء وَيُؤَيِّدهُ قَوْلهَا وَلَكِنِّي أكرهه لِأَن عَائِشَة مَا بلغت أَو أَن خضاب الرَّأْس كَذَا قيل وَقيل المُرَاد خضاب شعر الرَّأْس تَوْفِيقًا بَين هَذَا الحَدِيث وَبَين الْأَحَادِيث الَّتِي تفِيد التَّرْغِيب فِي اسْتِعْمَال الْحِنَّاء فِي الْيَدَيْنِ فَأَما أَن يُقَال كَرَاهَته رِيحه لَا يَقْتَضِي ترك اسْتِعْمَال النِّسَاء للِاحْتِرَاز عَن التَّشَبُّه بِالرِّجَالِ أَو يُقَال كَرَاهَة عَائِشَة خضاب الرَّأْس لَا يتَوَقَّف على بُلُوغهَا أَو أَن خضاب الرَّأْس لجَوَاز أَنَّهَا تكره ذَلِك قبل بُلُوغ ذَلِك السن فِي غَيرهَا أَو فِي نَفسهَا ان بلغت ذَلِك وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5091]
من المعافر بِفَتْح الْمِيم أَرض بِالْيمن بايلياء بِكَسْر الْهمزَة وَاللَّام بَينهمَا يَاء سَاكِنة بِالْمدِّ وَالْقصر مَدِينَة بَيت الْمُقَدّس عَن الوشر بِفَتْح وَاو فَسُكُون شين مُعْجمَة وَرَاء مُهْملَة هُوَ معالجة الْأَسْنَان بِمَا يحددها ويرقق أطرافها تَفْعَلهُ الْمَرْأَة المسنة تتشبه بذلك بالشواب والوشم هُوَ أَن يغرز الْجلد بابرة ثمَّ يحشى كحلا أَو غَيره من خضرَة أَو سَواد والنتف أَي نتف الْبيَاض عَن اللِّحْيَة وَالرَّأْس أَو نتف الشّعْر عَن الْحَاجِب وَغَيره للزِّينَة أَو نتف الشّعْر عِنْد الْمُصِيبَة وَعَن مكامعة المكامعة المضاجعة بِغَيْر شعار بِكَسْر الشين وَهُوَ مَا يَلِي الْجَسَد من الثَّوْب أَي بِلَا حَاجِب من ثوب أَسْفَل ثِيَابه بِمَعْنى لبس الْحَرِير حرَام على الرِّجَال سَوَاء كَانَت تَحت الثِّيَاب أَو فَوْقهَا وَعَادَة جهال الْعَجم أَن يلبسوا تَحت الثِّيَاب ثوبا قَصِيرا من حَرِير ليلين أعضاءهم أَو يَجْعَل على مَنْكِبَيْه هُوَ أَن يلقِي الثَّوْب الْحَرِير على الْكَتِفَيْنِ
وَعَن النهبي بِضَم النُّون وَالْقصر هُوَ النَّهْبُ وَقَدْ يَكُونُ اسْمَ مَا يُنْهَبُ كَالْعُمْرَى والرقبي ركُوب النمور أَي جلودها ملقاة على السرج والرحال لما فِيهِ من التكبر أَو لِأَنَّهُ زِيّ الْعَجم أَو لَان الشّعْر نجس لَا يقبل الدّباغ ولبوس الخواتيم بِضَم اللَّام مصدر بِمَعْنى اللّبْس وَالْمرَاد بِذِي سُلْطَان من يحْتَاج إِلَيْهِ للمعاملة مَعَ النَّاس وَلغيره يكون زِينَة مَحْضَة فَالْأولى تَركه فالنهي للتنزيه وَقيل فِي إِسْنَاده رجل مُبْهَم فَلم يَصح الحَدِيث وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5092]
نهى عَن الزُّور سَيَجِيءُ شَرحه فِي الرِّوَايَة الآتيةقوله كبة بِضَم فتشديد شعر ملفوف بعضه على بعض وَقَوله تزيد فِيهِ أَي تزيد ذَلِك فِي الرَّأْس قَوْله الْوَاصِلَة هِيَ الَّتِي تصل الشّعْر بِشعر آخر سَوَاء تصل بشعرها أَو شعر غَيرهَا وَالْمسْتَوْصِلَة الَّتِي تَأمر من يفعل بهَا وَكَذَلِكَ
[5096]
الواشمة والمستوشمة من الوشم وَقد تقدم قَرِيبا قبل هَذَا وَنَحْو لعن الله الْيَهُود وَأَمْثَاله أَخْبَار بِأَن الله لعن هَؤُلَاءِ لادعاء مِنْهُ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم لم يبْعَث لعانا وَقد قَالَ الْمُؤمن لَا يكون لعانا قلت لعن الشَّيْطَان وَغَيره ورد فَالظَّاهِر أَن اللَّعْن على من يسْتَحقّهُ على قلَّة لَا يضر فَلذَلِك قيل لم يبْعَث لعانا بِصِيغَة الْمُبَالغَة وَوجه اللَّعْن مَا فِيهِ من تَغْيِير الْخلق يتَكَلَّف وَمثله قد حرم الشَّارِع فَيمكن تَوْجِيه اللَّعْن إِلَى فَاعله
بِخِلَاف التَّغْيِير بالخضاب وَنَحْوه مِمَّا لم يحرمه الشَّارِع لعدم التَّكَلُّف فِيهِ قَوْله زعراء كحمراء تَأْنِيث أرعر أَي قَليلَة الشّعْر قَوْله وَالْمُتَنَمِّصَات النمص نتف الشّعْر والتفلج التَّكَلُّف لتَحْصِيل الفلجة بَين الْأَسْنَان بِاسْتِعْمَال بعض الالات وَقَوله لِلْحسنِ مُتَعَلق بالمتفلجات فَقَط أَو بِالْكُلِّ الْمُغيرَات أَي خلق
الله
قَوْله
[5102]
إِذا علمُوا ذَلِك أَي أَن الْمُعَامَلَة رِيَاء ولاوى الصَّدَقَة اسْم فَاعل من لواه أَي صرفه وَالْمرَاد مَانع الصَّدَقَة وَالْمُرْتَدّ أَعْرَابِيًا أَي الَّذِي يصير اعرابيا يسكن الْبَادِيَة قَوْله وَالْحَال من الْحل أَي
الَّذِي ينْكح بنية أَن تحل الزَّوْجَة للمطلق والمحلل لَهُ هُوَ الْمُطلق قَوْله تشم مضارع من الوشم
قَوْله الوشر هُوَ تَحْدِيد الْأَسْنَان وَقد سبق قَرِيبا
قَوْله الاثمد بِكَسْر همزَة وَسُكُون مُثَلّثَة وَمِيم مَكْسُورَة قيل هُوَ الْحجر الْمَعْرُوف للاكتحال وَقيل هُوَ كحل أصفهاني يجلو من الاجلاء أَي يزِيدهُ نورا وينبت من الانبات الشّعْر بِفَتْح الْعين شعر أهداب الْعين
قَوْله
[5114]
لم ير على بِنَاء الْمَفْعُول من الرُّؤْيَة أَي لم يظْهر الشيب مِنْهُ لقلته يصْبغ قد سبق لَهُ نوع تَحْقِيق
قَوْله
[5116]
عَن مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ الْحَافِظ هُوَ بن الْحَنَفِيَّة وَأما مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن فَلم يدْرك عَائِشَة
قَوْله بذكارة الطّيب هُوَ بِكَسْرِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَرَاءٍ مَا يَصْلُحُ لِلرِّجَالِ كَالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ وَالْعُودِ وَالْكَافُورِ وَهِيَ جَمْعُ ذَكَرٍ وَهُوَ مَالا لون لَهُ والمؤنث طيب النِّسَاء كالخلوق والزعفران قَوْله مَا ظهر لَونه أَي مَا يكون لَهُ لون مَطْلُوب لكَونه زِينَة والا فالمسك وَغَيره من طيب الرِّجَال لَهُ لون ثمَّ هَذَا إِذا أَرَادَت الْخُرُوج والا
فَعِنْدَ الزَّوْج تتطيب بِمَا شَاءَت قَوْله ردع بِفَتْح فَسُكُون وبعين مُهْملَة وَقيل بِمُعْجَمَة لطخ لم يعم الْبدن كُله من خلوق بِفَتْح خاء مُعْجمَة آخِره قَاف طيب يتركب من زعفران وَغَيره فأنهكه أَي بَالغ فِي غسله يدل الحَدِيث على شدَّة كَرَاهَة اسْتِعْمَال مَا لَهُ لون للرِّجَال
قَوْله استعطرت أَي اسْتعْملت الْعطر وَهُوَ الطّيب قَوْله فلتغتسل من الطّيب ظَاهره انها إِذا أَرَادَت الْخُرُوج إِلَى الْمَسْجِد وَهِي قد اسْتعْملت الطّيب فِي الْبدن
فلتغتسل مِنْهُ وتبالغ فِيهِ كَمَا تبالغ فِي غسل الْجَنَابَة حَتَّى يَزُول عَنْهَا الطّيب بِالْكُلِّيَّةِ ثمَّ لتخرج وَمثله قَوْله تَعَالَى وَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه لَا أَنَّهَا إِذا خرجت بِطيب ثمَّ رجعت فعلَيْهَا الْغسْل لذَلِك لَكِن رِوَايَة أبي دَاوُد ظَاهِرَة فِي الثَّانِي فَقيل أمرهَا بذلك تشديدا عَلَيْهَا وتشنيعا لفعلها وتشبيها لَهُ بالزنى وَذَلِكَ لِأَنَّهَا هيجت بالتعطر شهوات الرِّجَال وَفتحت بَاب عيونهم الَّتِي بِمَنْزِلَة بريد الزِّنَى فَحكم عَلَيْهَا بِمَا يحكم على الزَّانِي من الِاغْتِسَال من الْجَنَابَة وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله بخورا بِفَتْح بَاء وخفة خاء أَخذه دُخان الطّيب المحروق وَقيل هُوَ مَا يتبخر بِهِ الْعشَاء لَعَلَّ التَّخْصِيص لِأَن الْخَوْف عَلَيْهِنَّ فِي اللَّيْل أَكثر أَو لِأَن عادتهن
اسْتِعْمَال البخور فِي اللَّيْل لِأَزْوَاجِهِنَّ وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5131]
فَلَا تقربن بِفَتْح رَاء قَوْله
[5135]
إِذا استجمر تبخر بالالوة الْمَشْهُور فِيهِ ضم الْهمزَة وَاللَّام وَفتح الْوَاو الْمُشَدّدَة وَقد تفتح الْهمزَة وَحكى فِي اللَّام الكسرة وَفِي الْوَاو التَّخْفِيف وَهِي الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ قَالَ الْأَصْمَعِي اراها فارسية معربة غير مطراة بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء وَالرَّاء الْمُشَدّدَة أَي غير مخلوط أَو غير مرباة بِشَيْء آخر من جنس الطّيب وبكافور ألخ أَي تَارَة كَانَ يتبخر بِالْعودِ الْخَالِص وَأُخْرَى مخلوط بالكافور
قَوْله
[5136]
أَهله الْحِلْية بِكَسْر فَسُكُون الظَّاهِر أَنه يمْنَع أَزوَاجه الْحِلْية مُطلقًا سَوَاء كَانَ من ذهب أَو فضَّة وَلَعَلَّ ذَلِك مَخْصُوص بهم ليؤثروا الْآخِرَة على الدُّنْيَا وَكَذَا الْحَرِير وَيحْتَمل أَن المُرَاد بالأهل الرِّجَال من أهل الْبَيْت فَالْأَمْر وَاضح قَوْله
[5137]
أما لَكِن فِي الْفضة مَا تحلين أَي تتحلينه ثمَّ حذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ والعائد إِلَى الْمَوْصُول أَي مَا تتخذنه حلية لَكِن تظهره يحْتَمل أَن تكون الْكَرَاهَة إِذا ظَهرت وافتخرت بِهِ لَكِن الْفضة مثل الذَّهَب فِي ذَلِك فَالظَّاهِر أَن هَذَا لزِيَادَة التقبيح والتوبيخ وَالْكَلَام لافادة حُرْمَة الذَّهَب على النِّسَاء مَعَ قطع النّظر عَن الاظهار والافتخار وَيُؤَيِّدهُ الرِّوَايَة الْآتِيَة لَكِن الْمَشْهُور جَوَاز الذَّهَب للنِّسَاء وَلذَلِك قَالَ السُّيُوطِيّ هَذَا مَنْسُوخٌ بِحَدِيثِ إنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُور أمتِي حل لأناثها وَنقل بن شاهين مَا يدل على ذَلِك وَقَالَ وَحَكَى النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ إِجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ على ذَلِك قلت وَلَوْلَا الْإِجْمَاع لَكَانَ الظَّاهِر أَن يُقَال أَو لَا كَانَ الذَّهَب حَلَالا للْكُلّ ثمَّ حرم على الرِّجَال فَقَط ثمَّ حرم على النِّسَاء أَيْضا وَقَول بن شاهين أَنه كَانَ أَولا حَلَالا للْكُلّ ثمَّ أُبِيح للنِّسَاء دون الرِّجَال بِاعْتِبَار النّسخ مرَّتَيْنِ مَعَ أَن الْعلمَاء على أَنه إِذا دَار الْأَمر بَين نسخ وَاحِد ونسخين لَا يحكم بنسخين فَإِن الأَصْل عدم النّسخ فتقليله أليق بِالْأَصْلِ لَكِن الْإِجْمَاع هَا هُنَا دَاع إِلَى اعْتِبَار النسخين وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله خرصا بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون
الرَّاء حلى الْأذن قَوْله فتخ بفتحفاء ومثناة من فَوق وَآخره خاء مُعْجمَة وَهِي خَوَاتِيم كبار يضْرب يَدهَا تعزيرا لَهَا على مَا فعلت من لبس الذَّهَب فانتزعت فَاطِمَة ظَاهر هَذَا أَن السلسلة كَانَت بَاقِيَة عِنْدهَا حِين كَانَت هَذِه الْقَضِيَّة لَكِن آخر الحَدِيث يدل على أَنَّهَا باعت قبل ذَلِك وَالْأَقْرَب أَن يُقَال ضمير فِي عُنُقهَا لبِنْت هُبَيْرَة وَلَعَلَّ تِلْكَ السلسلة اشترتها بنت هُبَيْرَة حِين باعتها فَاطِمَة وَكَانَت فِي عُنُقهَا حِينَئِذٍ فرأتها فَاطِمَة فانتزعت من عُنُقهَا لتذكر لَهَا حَالهَا فتقيس عَلَيْهَا حَال الفتخ وَالله تَعَالَى أعلم أيغرك
من الْغرُور أَي يَسُرك هَذَا القَوْل فتصيري بذلك مغرورة فتقعي فِي هَذَا الْأَمر الْقَبِيح بِسَبَبِهِ وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5142]
سِوَارَيْنِ من ذهب أَي ألبس سِوَارَيْنِ من ذهب سواران أَي لَك سواران طوق أَي أَيحلُّ طوق قرطين بِضَم قَاف وَسُكُون رَاء نوع من حلى الْأذن وَوجه النصب فِي السُّؤَال قد سبق وَأما فِي الْجَواب بِأَن يُقَال تَقْدِيره يبدلهما الله قرطين من نَار صلفت أَي قل خَيرهَا من بَاب علم كَمَا هُوَ المضبوط ثمَّ تصفره أَي فيجتمع صفرَة الزَّعْفَرَان مَعَ بريق الْفضة فيخيل إِلَى النُّفُوس أَنه من ذهب وَيُؤَدِّي من الزِّينَة مَا يُؤَدِّيه الذَّهَب وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5143]
مسكتي ذهب بِفتْحَتَيْنِ من حلى الْيَد قَوْله
[5144]
ان هذَيْن إِشَارَة إِلَى جنسهما لَا عينهما فَقَط حرَام قيل الْقيَاس حرامان الا أَنه مصدر وَهُوَ لَا يثنى وَلَا يجمع أَو التَّقْدِير كل وَاحِد مِنْهُمَا حرَام فأفرد لِئَلَّا يتَوَهَّم الْجمع وَقَالَ بن مَالك أَي اسْتِعْمَال هذَيْن فَحذف الْمُضَاف وَأبقى الْخَبَر على افراده وعَلى كل تَقْدِير فَالْمُرَاد استعمالهما لبسا والا فالاستعمال صرفا وانفاقا وبيعا جَائِز للْكُلّ وَاسْتِعْمَال الذَّهَب باتخاذ الْأَوَانِي مِنْهُ واستعمالها حرَام للْكُلّ وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5149]
الا مقطعا أَي مكسرا مَقْطُوعًا وَالْمرَاد الشَّيْء الْيَسِير مثل السن وَالْأنف وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله طرفَة بِفَتَحَات وعرفجة بِفَتْح مُهْملَة وَسُكُون أُخْرَى وَفتح فَاء بعْدهَا جِيم قَوْله يَوْم الْكلاب بِضَم كَاف وَتَخْفِيف لَام اسْم مَاء كَانَت فِيهِ وقْعَة مَشْهُورَة من أَيَّام الْعَرَب وَلَيْسَ من غَزَوَاته صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم بل كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَبِهَذَا الحَدِيث أَبَاحَ أَكثر الْعلمَاء اتِّخَاذ الْأنف من ذهب وربط الْأَسْنَان بِهِ روى أَن حَيَّان بن بشير ولى الْقَضَاء بأصبهان فَحدث بِهَذَا الحَدِيث وَقَرَأَ يَوْم الْكلاب بِكَسْر الْكَاف فَرد عَلَيْهِ رجل وَقَالَ انما هُوَ الْكلاب بِضَم الْكَاف فَأمر بحبسه فَرَآهُ بعض أَصْحَابه فَقَالَ لَهُ فيمَ حبست فَقَالَ حَرْب كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة حبست بِسَبَبِهَا فِي الْإِسْلَام من ورق الْمَشْهُور كسر الرَّاء على أَن المُرَاد الْفضة وروى عَن الْأَصْمَعِي فتحهَا على أَن المُرَاد ورق الشَّجَرَة وَزعم أَن الْفضة لَا تنتن لَكِن قَالَ بعض أَصْحَاب الْخِبْرَة أَن الْفضة تنتن وَالذَّهَب لَا قلت وَالرِّوَايَة الْآتِيَة صَرِيحَة فِي أَن المُرَاد الْفضة وَكَأَنَّهُ لهَذَا ذكر المُصَنّف تِلْكَ الرِّوَايَة بعد هَذِه الرِّوَايَة فَأَنْتن بِفَتْح الْهمزَة أَي صَار نَتنًا كريه الرَّائِحَة وَفِي إِسْنَاد الحَدِيث كَلَام للنَّاس لَكِن التِّرْمِذِيّ قَالَ حَدِيث حسن وَقَالَ نَاس انه مُرْسل وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5163]
قَالَ قَدْ رَآهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ الخ قيل قَالَ فِي الْكُبْرَى بعد إِيرَاده هَذَا الحَدِيث قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ قَوْله خَاتم الذَّهَب حِين كَانَ الذَّهَب مُبَاحا للْكُلّ ثمَّ نسخ
قَوْله
[5166]
وَعَن القسي بِفَتْح قَاف وَقد تكسر وَتَشْديد سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى بِلَاد يُقَال لَهَا القس وَهُوَ ثوب يغلبه الْحَرِير والمياثر جمع ميثرة بِكَسْر مِيم وَفتح مُثَلّثَة وطاء محشو يَجْعَل فَوق رَحل الْبَعِير تَحت الرَّاكِب وَهُوَ دأب المتكبرين وَمَفْهُوم الحَدِيث أَنَّهَا إِذا لم تكن حَمْرَاء لم تحرم لقصد الاسْتِرَاحَة خُصُوصا للضعفاء وَعَن الجعة بِكَسْر جِيم وَتَخْفِيف عين مُهْملَة هِيَ النَّبِيذ الْمُتَّخذ من الشّعير قَوْله
[5168]
عَن حَلقَة الذَّهَب أَي خَاتمه قَوْله انهنا صِيغَة أَمر من النَّهْي عَن الدُّبَّاء النَّهْي عَن الظروف مَنْسُوخ وَلَعَلَّ عليا رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَا بلغه نَاسخ قَوْله
[5172]
لَا أَقُول نهى النَّاس قَالَ ذَلِك اما لِأَن مُرَاده حِكَايَة اللَّفْظ وَكَانَ اللَّفْظ مَخْصُوصًا غير عَام أَو لِأَنَّهُ جوز الْخُصُوص حكما فَقَالَ ذَلِك عَن تختم الذَّهَب هَذَا مَخْصُوص بِالرِّجَالِ وَكَذَا مَا بعده الا الْقِرَاءَة فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود فان النَّهْي عَنْهَا عَام يَشْمَل الرِّجَال وَالنِّسَاء المفدمة هُوَ بِالْفَاءِ وَتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة أَي المصبغة الَّتِي بلغت الْغَايَة وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5184]
عَن مياثر الأرجوان بِضَم همزَة وجيم بَينهمَا رَاء سَاكِنة ورد أَحْمَر مَعْرُوف وَالْمرَاد المياثر الَّتِي
هِيَ كالأرجوان فِي الْحمرَة وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله مخصرة بِكَسْر مِيم وَسُكُون مُعْجمَة وبمهملة مَا يتَوَكَّأ عَلَيْهِ نَحْو الْعَصَا وَالسَّوْط
قَوْله
[5190]
فَجعل يقرعه أَي يضْربهُ الا قد أوجعناك بالقرع وأغرمناك بالتسبب لإلقاء الْخَاتم قَوْله
[5195]
حلية أهل النَّار بِكَسْر الْحَاء أَي زِيّ الْكفَّار فَإِن سلاسلهم وأغلالهم فِي النَّار من الْحَدِيد من شبه بِفتْحَتَيْنِ نوع من النّحاس يشبه الذَّهَب وَكَانُوا يتخذون مِنْهُ الْأَصْنَام قَوْله من ورق بِفَتْح
فَكسر أَي فضَّة فصه بِفَتْح فَاء وَيكسر وَتَشْديد صَاد مَعْرُوف حبشِي أَي على الْوَضع الحبشي وَقيل أَو صائغه حبشِي وعَلى هَذَا لامخالفة بَين هَذَا الحَدِيث وَبَين حَدِيث وفصة مِنْهُ وان قُلْنَا انه كَانَ حجرا أَو جزعا أَو نَحوه يكون بِالْحَبَشَةِ يظْهر الْمُخَالفَة بَين الْحَدِيثين وتدفع بالْقَوْل بِتَعَدُّد الْخَاتم كَمَا نقل عَن الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ بعد ذَلِك وَالْأَشْبَه أَنَّ الَّذِي كَانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا هُوَ الْخَاتَمُ الَّذِي اتَّخَذَهُ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ طَرَحَهُ وَاتَّخَذَ خَاتمًا من ورق أَي وَقَول الزُّهْرِيّ خَاتمًا من ورق سَهْو مِنْهُ وَقع مَوضِع من ذهب وَالله تَعَالَى أعلم وَنقش فِيهِ مُحَمَّد قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي حَاشِيَة أبي دَاوُد وَكَذَا بِالرَّفْع على الْحِكَايَة وَنقش أَي أَمر بنقشه قلت بل رَفعه على الِابْتِدَاء وَمَا بعده خبر وَالْجُمْلَة مفعول نقش على أَن المُرَاد بِمَجْمُوع الْجُمْلَة هَذَا اللَّفْظ لَا بِالنّظرِ إِلَى الْوُجُود اللَّفْظِيّ بل بِالنّظرِ إِلَى الْوُجُود الكتبي وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5197]
يتختم بِهِ فِي يَمِينه قد صَحَّ تختمه فِي الْيَمين واليسار جَمِيعًا فَقَالَ بَعضهم يجوز الْوَجْهَانِ وَالْيَمِين أفضل لِأَنَّهُ زِينَة وَالْيَمِين بهَا أولى وَقَالَ آخَرُونَ بنسخ الْيَمين لما جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات الضعيفة أَنه تختم أَولا فِي الْيَمين ثمَّ حول إِلَى الْيَسَار وَمِنْهُم من يرى الْوَجْهَيْنِ مَعَ تَرْجِيح الْيَسَار اما لهَذَا الحَدِيث أَو لِأَنَّهُ إِذا كَانَ التَّخَتُّم فِي الْيَسَار يكون أَخذ الْخَاتم وَقت اللّبْس والنزع بِالْيَمِينِ بِخِلَاف مَا إِذا كَانَ التَّخَتُّم فِي الْيَمين وَالْوَجْه القَوْل بِجَوَاز الْوَجْهَيْنِ وَالله تَعَالَى أعلم مِمَّا يَلِي كَفه قَالَ الْعلمَاء قد جَاءَ خِلَافه أَيْضا لَكِن مِمَّا يَلِي كَفه أصح وَأكْثر
فَهُوَ أفضل وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فَقَالُوا انهم الخ يدل على أَنه مَا اتخذ خَاتمًا الا عِنْد الْحَاجة إِلَيْهَا فَالْأَصْل تَركه وَقَالَ الْخطابِيّ وَذَلِكَ لِأَن الْخَاتم مَا كَانَ من عَادَة الْعَرَب لبسه
قَوْله
[5205]
حديدا ملويا عَلَيْهِ فضَّة قيل هَذَا الحَدِيث أَجود إِسْنَادًا مِمَّا قبله لِأَن فِي إِسْنَاد الأول عبد الله بن مُسلم الْمروزِي وَقيل انه لَا يحْتَج بحَديثه وَقيل ثِقَة يُخطئ سِيمَا وَهَذَا الحَدِيث يعضده حَدِيث التمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد وَلَو كَانَ مَكْرُوها لم يَأْذَن فِيهِ قلت وَالرِّوَايَة الْآتِيَة صَرِيحَة فِي الْجَوَاز وَقيل ان كَانَ الْمَنْع مَحْفُوظًا يحمل الْمَنْع على مَا كَانَ حديدا صرفا وَهَا هُنَا بِالْفِضَّةِ الَّتِي لويت عَلَيْهِ ترْتَفع الْكَرَاهَة وَالله تَعَالَى أعلم على خَاتم أَي أَمينا عَلَيْهِ
قَوْله إِذا بجمر كثير يُرِيد أَن مَا جَاءَ بِهِ من الذَّهَب فَهُوَ جمر على هَذَا فَأَشَارَ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أَنه جمر فِي حق من يرَاهُ أحسن من حِجَارَة الْحرَّة فيتزين بِهِ وَأما من يرَاهُ مثله وَإِنَّمَا يقْضِي بِهِ حَاجته الدُّنْيَوِيَّة فَلَا يكون فِي حَقه جمرا واجزأ اسْم تَفْضِيل من الْأَجْزَاء وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5207]
على نقشه وَذَلِكَ لِئَلَّا تفوت مصلحَة نقش الإسم بِوُقُوع الإشتراك قَوْله
[5209]
لَا تستضيئوا بِنَار الْمُشْركين أَي لَا تقربوهم كَمَا قَالَ لَا ترَاءى ناراهما وَقيل أَرَادَ بالنَّار هَا هُنَا الرَّأْيَ أَيْ لَا تُشَاوِرُوهُمْ فَجَعَلَ الرَّأْيَ مثل الضَّوْء عِنْد الْحيرَة عَرَبيا أَي نقشا مَعْلُوما فِي الْعَرَب وَلم يكن ثمَّة نقش مَعْلُوم فيهم الا نقش خَاتمه لأَنهم مَا كَانُوا يلبسُونَ الخواتيم فَأَرَادَ بذلك أَنكُمْ لَا تجْعَلُوا نقش خواتيمكم نقش خَاتمِي وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5217]
وَفِي يَد أبي بكر هَذَا بناءعلى أَن مَاله لَيْسَ بميراث بل لانتفاع الْمُسلمين فللخليفة أَن ينْتَفع مِنْهُ بِقدر حَاجته فَلَمَّا كثرت أَي الْكتب المحتاجة إِلَى الْخَتْم فَسقط قَالُوا ثمَّ انْتقض عَلَيْهِ الْأَمر وَكَانَ ذَلِك مبدأ الْفِتْنَة إِلَى قيام السَّاعَة وَمِنْه أَخذ أَن خَاتمه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِيهِ سر غَرِيب كخاتم سُلَيْمَان عليه الصلاة والسلام وَالله تَعَالَى أعلم وَنقش فِيهِ الخ قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي حَاشِيَة أبي دَاوُد قلت كَأَنَّهُ فهم أَن النَّهْي مَخْصُوص بحياته صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم لزوَال الْمَحْذُور وَهُوَ وُقُوع الِاشْتِرَاك وَنَظِيره قَول من خصص النَّهْي عَن التكني بكنيته بحياته أَيْضا وَالْمُخْتَار فِي الْحَدِيثين إِطْلَاق النَّهْي قلت وَالظَّاهِر أَنه فهم خصوصه مُدَّة بَقَاء الْخَاتم وَالْأَقْرَب أَنه فهم من النَّهْي أَن الْمَقْصُود بِهِ أَن لَا تَتَعَدَّد الْخَوَاتِم على نقش وَاحِد فِيمَا إِذا كَانَ الْخَاتم مَقْصُودا صون نقشه عَن الِاشْتِرَاك كخواتم الْحُكَّام وَالْأَظْهَر مِنْهُ أَنه فهم الْإِطْلَاق الا أَنه رأى أَن خَاتمه الْجَدِيد نَائِب عَن الْخَاتم الْقَدِيم وللنائب حكم الأَصْل فَنقل
نقشه إِلَيْهِ لَا يخل بِإِطْلَاق النَّهْي وَالله تَعَالَى أعلمقوله
[5219]
لَام الْبَنِينَ مَعَهم أَجْرَاس جمع جرس بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ مَا يعلق بعنق الدَّابَّة أَو بِرَجُل الْبَازِي وَالصبيان وَكَذَا الجلاجل بِفَتْح أولى الجيمين وَكسر ثَانِيهمَا جمع جلجل بِضَم الْجِيم مَعَهم جلجل قيل أَنما كرهه لِأَنَّهُ يدل على أَصْحَابه بِصَوْتِهِ وَكَانَ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم يحب أَن لَا يعلم الْعَدو بِهِ حَتَّى يَأْتِيهم فَجْأَة وَقيل غير ذَلِك قَوْله رفْقَة بِضَم رَاء وَكسرهَا مَعَ سُكُون فَاء جمَاعَة ترافقهم فِي سفرك
قَوْله
[5222]
جلجل وَلَا جرس يدل على أَن بَينهمَا فرقا وَبَعْضهمْ فسر أَحدهمَا بِالْآخرِ قَوْله
[5223]
رث الثِّيَاب بِفَتْح فتشديد مُثَلّثَة الشَّيْء الْبَالِي من كل المَال أَي لي من كل أَنْوَاع المَال المتعارفة فِي ذَلِك الْوَقْت شَيْء فلير أَثَره عَلَيْك على بِنَاء الْمَفْعُول أَي البس ثوبا جَدِيدا جيدا ليعرف النَّاس أَنَّك غَنِي وليقصدك المحتاجون لطلب الزَّكَاة وَالصَّدقَات قيل هَذَا فِي تَحْسِين الثِّيَاب بالتنظيف والتجديد عِنْد الْإِمْكَان من غير أَن يُبَالغ فِي النعامة والرقة قَوْله دون أَي خسيس فليرى هَكَذَا فِي نسختنا بِثُبُوت الْألف كَأَنَّهُ للاشباع أَو مُعَاملَة المعتل مُعَاملَة الصَّحِيح وكرامته قد يكون المَال كَرَامَة إِذا صرفه العَبْد فِي مصارفه أَو هُوَ كَرَامَة وَإِنَّمَا الْخلاف يَجِيء من سوء صَنِيع العَبْد وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله والاستحداد أَي حلق الْعَانَة بِاسْتِعْمَال الْحَدِيد فِيهَا قَوْله
أحفوا من الإحفاء وأعفوا من الاعفاء على الْمَشْهُور واللحى بِكَسْر اللَّام وَقد تقدم قَوْله أمْهل أَي اتركهم يكون حِين جَاءَ خبر مَوته أفرخ بِفَتْح همزَة وَضم رَاء جمع فرخ وَهُوَ ولد الطَّائِر يشبه بِهِ الصَّغِير وَحلق رؤوسهم لِأَن أمّهم شغلت بالمصيبة عَن ترجيل شُعُورهمْ وَغسل رؤوسهم فخاف عَلَيْهِم
الْوَسخ وَالْقمل قَوْله عَن القزع بِفتْحَتَيْنِ قَوْله رجلا هُوَ خبر لفظا لَكِن المقصودالإخبار بِصفتِهِ مربوعا أَي متوسطا بَين الطول وَالْقصر كث اللِّحْيَة بِفَتْح فتشديد مُثَلّثَة هُوَ أَن لَا يكون اللِّحْيَة دقيقة وَلَا طَوِيلَة جمته بِضَم جِيم فتشديد مِيم
قَوْله
[5233]
من ذِي لمة بِكَسْر لَام فتشديد مِيم قَوْله
[5336]
ثَائِر الرَّأْس قد انْتَشَر شعر رَأسه من قلَّة الدّهن مَا يسكن من التسكين أَي يلم بِهِ شعثه وَيجمع مُتَفَرِّقه
قَوْله
[5237]
أَن يحسن إِلَيْهَا إِلَى الجمة باصلاحها بِالْغسْلِ والتنظيف والادهان قَوْله وَأَن يترجل كل يَوْم لَعَلَّ هَذَا مَخْصُوص بِهِ والا فقد جَاءَ عَنهُ النَّهْي أَو لِأَن النَّهْي مَخْصُوص بِمن لَا يحْتَاج شعره إِلَى التَّرَجُّل كل يَوْم وَهَذَا كَانَ شعره مُحْتَاجا إِلَى ذَلِك لكثرته وَطوله وَالْأَقْرَب أَن المُرَاد بِكُل يَوْم أَي أَي يَوْم كَانَ فَالْمُرَاد بَيَان أَن التَّرَجُّل لَا يخْتَص بِيَوْم دون يَوْم بل كل يَوْم فِي جَوَازه سَوَاء وان كَانَ الافراط فِيهِ لَا يَنْبَغِي بل التَّوَسُّط هُوَ الْمَطْلُوب وعَلى هَذَا الْمَعْنى لَو جعل كل يَوْم مُتَعَلقا بمقدر هُوَ خبر مَحْذُوف أَي وَذَلِكَ جَائِز كل يَوْم كَانَ أحسن وكل ذَلِك وان كَانَ خلاف الظَّاهِر لَكِن قد يرتكب مثله للتوفيق وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5238]
كَانَ يسدل من بَاب نصر وَضرب وَكَذَا فرق والسدل إرْسَال الشّعْر حول الرَّأْس من غير أَن يقسم بنصفين وَالْفرق أَن يقسمهُ نصفه من يَمِينه على الصَّدْر وَنصفه من يسَاره عَلَيْهِ وَكِلَاهُمَا جَائِز وَالْأَفْضَل الْفرق يحب مُوَافقَة أهل الْكتاب لاحْتِمَال استناد عَمَلهم إِلَى أمره تَعَالَى أَو لتألفهم حِين دخل الْمَدِينَة ثمَّ فرق رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم بعد ذَلِك كلمة بعد ذَلِك تَأْكِيد لما يفِيدهُ كلمة ثمَّ أَي حِين اطلع على أَحْوَالهم فَرَآهُمْ أضلّ النَّاس وَأَن التَّأْلِيف لَا يُؤثر فيهم وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
ثغامة بمثلثة مَفْتُوحَة وغين مُعْجمَة ثَمَر أَبيض لنَوْع من النَّبَات وَقد تقدم الحَدِيث
قَوْله قصَّة بِضَم فتشديد شعر الناصية أَيْن عُلَمَاؤُكُمْ يُرِيد أَنهم لَو كَانُوا أَحيَاء لمنعوا النَّاس عَن القبائح
قَوْله
[5246]
وَأخذ كبة بِضَم فتشديد شعر ملفوف بعضه على بعض
قَوْله
[5257]
أَن يزعفر الرجل جلده صَرِيح فِي أَن الْمنْهِي عَنهُ هُوَ اسْتِعْمَال الزَّعْفَرَان فِي الْبدن قَوْله
[5287]
أَن ألبس فِي أُصْبُعِي هَذِه الظَّاهِر أَن الْإِشَارَة إِلَى السبابَة قَالُوا يكره للرجل التَّخَتُّم فِي الْوُسْطَى وتاليتيها كَرَاهَة التَّنْزِيه وَيجوز للْمَرْأَة فِي كل الْأَصَابِع قَوْله
[5289]
إِلَيْهِ نظرة واليكم نظرة وَلَعَلَّه اتّفق لَهُ أَنه وَقع عَلَيْهِ نظره مرَارًا مُتَعَددًا فكره أَن يتفرق عَلَيْهِ نظره فَقَالَ مَا قَالَ وَالله تَعَالَى أعلم بِحَقِيقَة الْحَال
قَوْله
[5291]
أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا فصنعوه فلبسوه فَطرح النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم وَطرح النَّاس قيل هَذَا وهم من الزُّهْرِيّ وَالصَّوَاب من ذهب مَكَان قَوْله من ورق وَقيل طَرحه إنكارا على النَّاس تشبههم قلت التَّشَبُّه بِهِ مَطْلُوب فَكيف يُنكر ذَلِك وَالْأَقْرَب أَن هَذِه الرِّوَايَة ان ثبتَتْ فطرحه خَاتم الْفضة لكَرَاهَة الزِّينَة تَنْزِيها وَكَانَ يلْبسهُ أَحْيَانًا بعد ذَلِك لبَيَان الْجَوَاز وَلَا يلبسهَا فِي غَالب الْأَوْقَات وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5293]
حَتَّى هلك فِي بِئْر أريس بِفَتْح فَكسر فَسُكُون اسْم حديقة بقباء قَالَ الْكرْمَانِي والأفصح صرفه
[5295]
أَنه رأى حلَّة سيراء بِكَسْر السِّين وَفتح التَّحْتَانِيَّة مَمْدُود نوع من البرود فِيهِ خطوط يخالطه حَرِير وَهُوَ على الْإِضَافَة وَله أَمْثَال كحلة سندس وحلة حَرِير وحلة خَز وَيَرْوِيه بَعضهم بِالتَّنْوِينِ وللوفد أَي لِلْخُرُوجِ على الْوَفْد من لَا خلاق لَهُ أَي فِي لبس الْحَرِير كَمَا جَاءَ بِهِ التَّصْرِيح وَيُمكن تحقق ذَلِك مَعَ الدُّخُول فِي الْجنَّة بِأَن يصرف الله تَعَالَى شهاه عَنهُ فَلَا يُنَافِيهِ قَوْله تَعَالَى وَلكم فِيهَا مَا تشْتَهي أَنفسكُم بل هَذَا لَازم فِي الْجنَّة والا لاشتهى كل أحد دَرَجَة نَبينَا صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم وَالله تَعَالَى أعلم فكساني أَي أَعْطَانِي قَوْله
[5297]
المضلع بالقز المضلع الَّذِي فِيهِ خطوط عريضة مثل الاضلاع والقز بِفَتْح فتشديد مُعْجمَة الْحَرِير قَوْله فأطرتها أَي قسمتهَا بَينهُنَّ بِأَن شققتها وَجعلت لكل وَاحِدَة مِنْهُنَّ قِطْعَة وَالْمرَاد بِنِسَائِي من كَانَ فِي بَيته من النِّسَاء يُقَال طَار لفُلَان فِي الْقِسْمَة كَذَا أَي صَار لَهُ وَوَقع فِي حِصَّته قَوْله
[5299]
حلَّة استبرق ديباج من حَرِير غليظ قَوْله
[5300]
حلَّة سندس بِالضَّمِّ مَا رق من الديباج قَوْله استسقى أَي طلب المَاء دهقان بِكَسْر دَال وَضمّهَا رَئِيس الْقرْيَة ومقدم أَصْحَاب الزِّرَاعَة وَهُوَ مُعرب قيل هُوَ مثلث وَضم داله أشهر الثَّلَاثَة يصرف وَيمْنَع ونونه أَصْلِيَّة لقَوْله تدهقن وَقيل زَائِدَة من الدهق وَهُوَ الامتلاء فَحَذفهُ أَي رمى بِهِ إِلَيْهِم أَي إِلَى الْحَاضِرين اني نهيته أَي قبل هَذَا مرَارًا فَإِنَّهَا أَي الْأَشْيَاء الْمَذْكُورَة لَهُم أَي للكفرة بِقَرِينَة الْمُقَابلَة بقوله لنا للْمُسلمين قَوْله وأطوله الظَّاهِر أطولهم وَلَعَلَّ الْأَفْرَاد لمراعاة أَفْرَاد النَّاس لفظا يلمسونها أَي ينظرُونَ إِلَى لينها ويتعجبون مِنْهَا إِذْ مَا سبق لَهُم عهد بِمِثْلِهَا فخاف عَلَيْهِم أَن يميلوا بذلك إِلَى الدُّنْيَا ويستحسنوها فِي طباعهم فزهدهم عَنْهَا ورغبهم فِي الْآخِرَة وَقَالَ لَهُم لمناديل سعد أَي هَذَا فِي الدُّنْيَا قد أعد للبس الْمُلُوك وَمَعَ
ذَلِك لَا يُسَاوِي مناديل سعد فِي الْآخِرَة الَّتِي أعدت لإِزَالَة الْوَسخ وتنظيف الْأَيْدِي فَأَي نِسْبَة بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَلَا يَنْبَغِي للمرء الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا وَعَن الْآخِرَة قَوْله أوشك أَن تنزعه أَي قَارب نَزعه لبسه
قَوْله
[5303]
أوشك مَا نَزَعته مَا مَصْدَرِيَّة أَي قَارب نزعك إِيَّاه اللّبْس
قَوْله
[5305]
لَا تلبسوا نساءكم الْحَرِير قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا مَذْهَب بن الزبير قلت وَهُوَ ظَاهر قَول بن عمر كَمَا سَيَجِيءُ وَأَجْمعُوا بعده على إِبَاحَة الْحَرِير
للنِّسَاء قلت كَأَنَّهُ أَخذه من عُمُوم كلمة من وخصها الْجُمْهُور بِالذكر وَزَاد فِي الْكُبْرَى قَالَ بن الزبير أَنه من لبسه فِي الدُّنْيَا لم يدْخلهُ الْجنَّة قَالَ الله تَعَالَى ولباسهم فِيهَا حَرِير وَهَذَا مِنْهُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ استنباط لطيف لَكِن دلَالَة هذاالكلام على الْحصْر غير لَازم وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله والقسية بِفَتْح قَاف وَقد تكسر
وَتَشْديد سين وياء
قَوْله
[5310]
من حكة أَي لأجل حكة وَالظَّاهِر أَن الحكة هِيَ عِلّة الرُّخْصَة وَقد جَاءَ أَن الْوَاقِعَة كَانَت فِي السّفر لَكِن السّفر اتفاقي لَا دخل لَهُ فِي الْعلَّة وَيحْتَمل أَن الْعلَّة مجموعها أَو كل وَاحِد مِنْهُمَا وَكَانَ من جوز للحرب رأى أَن الْعلَّة كل مِنْهُمَا وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله كَانَت بهما يَعْنِي الحكة لَعَلَّ المُرَاد يَعْنِي ضمير كَانَت لحكة وَلم يرد رخص لحكة وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5312]
فرأيتهما أزرار الطيالسة أَي رَأَيْت أَنَّهُمَا إِشَارَة إِلَى أزرار الطيالسة فَيجوز أَن يكون الزران من الْحَرِير حَتَّى رَأَيْت الطيالسة فَعلمت
بذلك أَن المُرَاد الْإِشَارَة إِلَى أَعْلَام الطيالسة وَالْحَاصِل أَنه تحقق عِنْده بعد ذَلِك أَن المُرَاد جَوَاز قدر الاصبعين للأعلام بعد أَن اشْتبهَ عَلَيْهِ أَولا وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله مترجلا أَي شعر رَأسه قَوْله الْحبرَة بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الْبَاء قيل هِيَ من برود الْيمن من الْقطن وَلذَا أحبه وَفِيه خطوط
خضر قيل لذَلِك كَانَ يُحِبهُ لِأَن الْأَخْضَر من ثِيَاب الْجنَّة وَقيل خطوط حمر والمحبة لاحْتِمَال الْوَسخ وَهُوَ الْمَشْهُور وَالله تَعَالَى اعْلَم
قَوْله
[5317]
قَالَ فِي النَّار فطرحهما فِي تنور أَهله
قَوْله
[5322]
فانها أطهر وَأطيب لِأَنَّهُ يلوح فِيهَا أدنى وسخ فيزال بِخِلَاف سَائِر الألوان وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5326]
من الْخُيَلَاء بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْيَاء مَمْدُود وَكسر الْخَاء لُغَة الْكبر وَالْعجب والاختيال يتجلجل أَي يغوص فِي الأَرْض حَتَّى يخسف بِهِ والجلجلة حَرَكَة مَعَ صَوت
قَوْله
[5327]
لم ينظر الله إِلَيْهِ أَي نظر رَحْمَة وَالْمرَاد أَنه لَا يرحمه مَعَ السَّابِقين استحقاقا وَجَزَاء وان كَانَ قد يرحمه تفضلا واحسانا وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5329]
مَوضِع الْإِزَار أَي الْموضع المحبوب لازار الْمُؤمن وَالْمرَاد الرجل دون الْمَرْأَة إِلَى أَنْصَاف السَّاقَيْن الظَّاهِر أَنْصَاف السَّاقَيْن بِدُونِ إِلَى لتَكون مَحْمُولا على الْموضع فَلَعَلَّ التَّقْدِير مَوضِع الْإِزَار مَوضِع أَن يكون الْإِزَار إِلَى أَنْصَاف السَّاقَيْن ثمَّ حذف مَا حذف لدلَالَة الْمَذْكُور عَلَيْهِ والعضلة هِيَ بِفَتَحَات كل لحم صلبة مكتنزة فِي الْبدن وَمِنْه عضلة السَّاق وَهِي المُرَاد هَا هُنَا وَلَا حق للكعبين أَي لَا تستر الْكَعْبَيْنِ بالإزار وَالظَّاهِر أَن هَذَا هُوَ التَّحْدِيد وان لم يكن هُنَاكَ خُيَلَاء نعم إِذا انْضَمَّ إِلَى الْخُيَلَاء اشْتَدَّ الْأَمر وبدونه الْأَمر أخف وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5330]
فَفِي النَّار أَي فموضعه من الْبدن فِي النَّار
قَوْله
[5331]
مَا أَسْفَل قيل يحْتَمل أَنه مَنْصُوب على أَنه خبر كَانَ الْمَحْذُوف أَي مَا كَانَ أَسْفَل أَو مَرْفُوع بِتَقْدِير
الْمُبْتَدَأ أَي مَا هُوَ أَسْفَل وَيحْتَمل أَنه فعل مَاض
قَوْله
[5332]
إِلَى مُسبل أَي إِرَادَة إِلَى مَا هُوَ أَسْفَل من الْكَعْبَيْنِ
قَوْله
[5333]
المنان بِمَا أعْطى أَي الَّذِي إِذا أعْطى من واعتد بِهِ على الْمُعْطى بِالْفَتْح وَقيل الَّذِي إِذا كال أَو وزن نقص من الْحق وَمِنْه قَوْله تَعَالَى لَهُم أجر غير ممنون أَي غير مَنْقُوص والمنفق بتَشْديد الْفَاء أَي المروج وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور رِوَايَة والا فَيجوز أَن يكون من الْإِنْفَاق بِمَعْنى الترويج
قَوْله
[5334]
الإسبال فِي الْإِزَار الخ أَي الإسبال يتَحَقَّق فِي جَمِيع هَذِه الْأَشْيَاء والعمامة الإسبال فِيهَا بإرسال العذبات زِيَادَة على الْعَادة عددا وطولا وغايتها إِلَى نصف الظّهْر وَالزِّيَادَة عَلَيْهِ بِدعَة كَذَا ذكرُوا وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله ترخينه شبْرًا من الْحَد الَّذِي حد للرِّجَال قَوْله
[5340]
عَن اشْتِمَال الصماء الْمَشْهُور على الْأَلْسِنَة المضبوط فِي كتب الحَدِيث واللغة أَن الصَّمَّاءِ بِفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَالْمَدِّ وَفِي حَاشِيَة السُّيُوطِيّ بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَالله تَعَالَى أعلم قيل هُوَ عِنْد الْعَرَب أَن يشْتَمل الرجل بِثَوْبِهِ بِحَيْثُ لَا يبْقى لَهُ منفذ يخرج مِنْهُ يَده وَأما الْفُقَهَاء فَقَالُوا هُوَ أَن يشْتَمل بِثَوْب وَاحِد لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ ثُمَّ يَرْفَعُهُ مِنْ أَحَدِ جانبيه فيضعه على مَنْكِبَيْه فيبدو مِنْهُ فرجه وَالْفُقَهَاء بالتأويل فِي هَذَا وَذَاكَ أصح فِي
الْكَلَام قَوْله حَرْقَانِيَّةً بِسُكُونِ الرَّاءِ أَيْ سَوْدَاءَ عَلَى لَوْنِ مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ كَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ إِلَى الْحَرَقِ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيّ كَذَا فِي حَاشِيَة السُّيُوطِيّ
قَوْله
[5346]
قد أرْخى أَي أرسل
قَوْله
[5347]
لَا تدخل الْمَلَائِكَة قد تقدم الحَدِيث قَوْله تنْزع نمطا بِفتْحَتَيْنِ ثوب من صوف يفرش وَيجْعَل سترا ويطرح على الهودج وَإِلَّا مَا كَانَ رقما أَي نقشا فِي ثوب يُرِيد مَا لَا ظلّ لَهُ وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5352]
وَقد علقت قراما بِكَسْر الْقَاف الثَّوْب الملون الرَّقِيق قَوْله
[5353]
ذكرت الدُّنْيَا لَا يلْزم مِنْهُ الْميل إِلَيْهَا بل يجوز أَن يذكرهَا مَعَ الْكَرَاهَة وَمَعَ ذَلِك كره أَن يحضر لَدَيْهِ صُورَة الدُّنْيَا بِأَيّ وَجه كَانَ وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[5354]
إِلَى سَهْوَةٍ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ بَيْتٌ صَغِيرٌ مُنْحَدِرٌ فِي الأَرْض قَلِيلا وَقيل كالصفة تَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الْبَيْتِ وَقِيلَ شَبِيهٌ بِالرَّفِّ أَوِ الطاق يوضع فِيهِ الشَّيْء قَوْله
[5355]
يرتفق عَلَيْهِمَا أَي يتكأ
قَوْله
[5356]
أَشد النَّاس أَي من أَشد النَّاس الَّذين يضاهون يشبهون الله تَعَالَى فِي خلقه فالباء فِي بِخلق الله بِمَعْنى فِي قَوْله تلون وَجهه أَي تغير غَضبا لله قَوْله
[5358]
أصور هَذِه التصاوير أَي تصاوير ذَوي الْأَرْوَاح فَقَالَ أدنه أَمر من الدنو وَالْهَاء للسكتة من صور صُورَة أَي صُورَة ذِي روح
قَوْله
[5359]
عذب حَتَّى ينْفخ الخ قد جعل غَايَة عَذَابه بنفخ الرّوح وَأخْبر أَنه لَيْسَ بنافخ فَيلْزم أَنه يبْقى معذبا دَائِما وَهَذَا فِي حق من كفر بالتصوير بِأَن صور مستحلا أَو لتعبد أَو يكون كَافِرًا فِي الأَصْل وَأما غَيره وَهُوَ العَاصِي بِفعل ذَلِك غير مستحل لَهُ وَلَا قَاصد أَن تعبد فيعذب ان لم يعف عَنهُ عذَابا يسْتَحقّهُ ثمَّ يخلص مِنْهُ أَو المُرَاد بِهِ الزّجر وَالتَّشْدِيد والتغليظ ليَكُون أبلغ فِي الارتداع وَظَاهره غير مُرَاد وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
[5364]
ان من أَشد النَّاس إِلَى قَوْله المصورون بِالرَّفْع على أَن اسْم ان ضمير الشَّأْن وعَلى رِوَايَة المصورين بِالنّصب هُوَ الإسم فَأَما أَن يقطع رؤوسها بِوَضْع صبغ يُغير على مَوضِع الرَّأْس فِيهِ تصاوير أَي سليمَة غير مهانة وبقطع الرَّأْس أَو بالجعل بساطا يَزُول ذَلِك وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله لَا يُصَلِّي فِي
لحفنا أَي احْتِيَاطًا لِأَنَّهُ قد لَا يكون خَالِيا عَن الْأَذَى وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله قبالان قبال النَّعْل ككتاب زِمَام بَين الْأصْبع الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِيهَا
قَوْله
[5369]
شسع نعل أحدكُم بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون
السِّين الْمُهْملَة أحد سيور النَّعْل فِي نعل وَاحِدَة قيل النَّهْي للشهرة وَقيل لما فِيهِ من الْمثلَة ومفارقة الْوَقار ومشابهة زِيّ الشَّيْطَان كَالْأَكْلِ بالشمال وللمشقة فِي الْمَشْي وَالْخُرُوج عَن الِاعْتِدَال فَرُبمَا يصير سَببا للعثار
قَوْله
[5371]
على نطع بِفَتْح نون وَكسرهَا مَعَ فتح طاء وسكونها وَالْأول أشهر الْأَرْبَع ذكره
فِي الْمجمع
قَوْله
[5372]
أوجع يشئزك بِضَم يَاء وبهمزة بعد الشين من أشأزه أقلقه أَي أوجع يقلقك فقد ذهب صفوها أَي فَلَا وَجه للبكاء عَلَيْهَا تدْرك أَمْوَالًا أَي غَنَائِم قَوْله قبيعة قبيعة السَّيْف كسفينة مَا على طرف مقبضه من فضَّة أَو حديدقوله قسى بِفَتْح فتشديد وياء مُشَدّدَة ثوب يغلبه الْحَرِير الرحل أَي للوضع على الرحل كالقطائف جمع قطيفة هِيَ كسَاء لَهُ خمل من الأرجوان بِضَم همزَة وجيم بَينهمَا رَاء سَاكِنة ورد أَحْمَر وَكَأَنَّهُم كَانُوا يتخذونها من القسي الْأَحْمَر للْفرس على الرحل قَوْله
[5377]
خلت قوائمه حديدا هُوَ بِكَسْر الْخَاء من أَخَوَات علمت وظننت من الخيال أَي ظَنَنْت أَن قوائمه كَانَت حديداقوله يسير أَي يُرِيد السّير إِلَى الْمَدِينَة لَا أَنه كَانَ سائرا فِي تِلْكَ الْحَالة يتبع بِضَم الْيَاء من اتبع أَي يَجْعَل فَاه تَابعا للجهتين فِي الحيعلتين وَالله تَعَالَى أعلم