المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأصل الثانيالحجاب العام - حراسة الفضيلة

[بكر أبو زيد]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأولفي ذكر عشرة أصول للفضيلة

- ‌الأصل الأولوجوب الإيمان بالفوارق بين الرجل والمرأة

- ‌وهذا طرف مما اختص به كل واحد منهما

- ‌الأصل الثانيالحجاب العام

- ‌الأصل الثالثالحجاب الخاص

- ‌المسألة الأولى: تعريف حجاب المرأة شرعاً:

- ‌المسألة الثانية: بِمَ يكون الحجاب

- ‌المسألة الثالثة: أدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنين:

- ‌المسألة الرابعة: في فضائل الحجاب:

- ‌الأصل الرابعقرار المرأة في بيتها عزيمة شرعية،وخروجها منه رخصة تُقَدَّر بقدرها

- ‌الأصل الخامسالاختلاط محرم شرعاً

- ‌الأصل السادسالتبرج والسفور محرمان شرعاً

- ‌والتبرج يكون بأمور:

- ‌الأصل السابعلَمَّا حرَّم الله الزنى حَرَّم الأسباب المفضية إليه

- ‌الأصل الثامنالزواج تاج الفضيلة

- ‌الأصل التاسعوجوب حفظ الأولاد عن البدايات المضلة

- ‌الأصل العاشروجوب الغيرة على المحارم وعلى نساء المؤمنين

- ‌الفصل الثانيكشف دعاة المرأة إلى الرَّذيلة

- ‌توجيه النقد

- ‌ المتعين إجراؤه هو ما يأتي:

الفصل: ‌الأصل الثانيالحجاب العام

‌الأصل الثاني

الحجاب العام

الحجاب بمعناه العام: المنع والستر، فرض على كل مسلم من رجل أو امرأة، الرجل مع الرجل، والمرأة مع المرأة، وأحدهما مع الآخر، كلٌّ بما يناسب فطرته، وجِبِلته، ووظائفه الحياتية التي شرعت له، فالفوارق الحجابية بين الجنسين حسب الفوارق الخَلقية، والقدرات، والوظائف المشروعة لكل منهما.

فواجب على الرجال ستر عوراتهم من السرة إلى الركبة عن الرجال والنساء، إلا عن زوجاتهم أو ما ملكت يمين الرجل.

ونهى الشرع عن نوم الصبيان في المضاجع مجتمعين، وأمر بالتفريق بينهم، مخافة اللمس والنظر، المؤدي إلى إثارة الشهوة.

وفي الصلاة نهى الرجل أن يصلي وليس على عاتقه شيء.

ولا يطوف بالبيت عريان من رجل أو امرأة.

ولا يصلي أحدهما وهو عريان، ولو كان وحده بالليل في مكان لا يراه أحد.

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المشي عُراة فقال: ((لا تمشوا عراة)) .

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدنا خالياً أن يتعرى، قال صلى الله عليه وسلم:((فالله أحق أن يستحيا منه من الناس)) .

وفي الإحرام: معلومة الفوارق بين الجنسين.

ونهى الرجال عن الزينة المخلة بالرجولة من التشبه بالنساء في لباس أو حلية أو كلام، أو نحو ذلك.

ونهى الرجال عن الإسبال تحت الكعبين، والمرأة مأمورة بإرخاء ثوبها قدر ذراع لستر قدميها.

ص: 23

وأمر المؤمنين بِغضِّ أبصارهم عن العورات، وعن كل ما يثير الشهوة، وهذا أدب شرعي عظيم في مباعدة النفس عن التطلع إلى ما عسى أن يوقعها في الحرام.

والنهي عن الخلوة من الرجال بالمردان، والنظر إليهم بشهوة، أو مع خوف ثورانها.

وهكذا.. من وسائل التزكية والتطهير من الذنوب والأرجاس، لما يورثه ذلك من حلاوة الإيمان ونور القلب، وقوته، وحفظ الفروج، والعزوف عن الفواحش والخنا، وخورام المروءة، وحفظ الحياء، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((الحياء لا يأتي إلا بخير)) .

ص: 24