الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61 -
ثَوَاب من قَاتلهم
183 -
أخبرنَا عَليّ بن الْمُنْذر قَالَ اُخْبُرْنَا ابْن فُضَيْل قَالَ حَدثنَا عَاصِم بن كُلَيْب الْجرْمِي عَن أَبِيه قَالَ كنت عِنْد عَليّ جَالِسا إِذْ دخل رجل عَلَيْهِ ثِيَاب السّفر قَالَ وَعلي يكلم النَّاس ويكلمونه فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أتأذن أَن أَتكَلّم فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ وشغله مَا هُوَ فِيهِ فَجَلَست إِلَى الرجل فَسَأَلته مَا خبرك قَالَ كنت مُعْتَمِرًا فَلَقِيت عَائِشَة فَقَالَت لي هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذين خَرجُوا فِي أَرْضكُم يسمون حرورية قلت خَرجُوا فِي مَوضِع يُسمى حوراء فسموا بذلك فَقَالَت طُوبَى لمن شهد هلكتهم لَو شَاءَ ابْن أبي طَالب لأخبركم خبرهم قَالَ فَجئْت اسأله عَن خبرهم فَلَمَّا فرغ عَليّ قَالَ أَيْن المستأذن فَقص عَلَيْهِ كَمَا قصّ علينا قَالَ إِنِّي دخلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ عِنْده أحد غير عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لي كَيفَ أَنْت يَا عَليّ وَقوم كَذَا وَكَذَا قلت الله وَرَسُوله أعلم وَقَالَ ثمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ فَقَالَ قوم يخرجُون من الْمشرق يقرؤن الْقُرْآن لَا يُجَاوز تراقيهم يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية فيهم رجل مُخْدج كَأَن يَده ثدي أنْشدكُمْ بِاللَّه أَخْبَرتكُم بهم قَالُوا نعم قَالَ أناشدكم الله أَخْبَرتكُم انه فيهم قَالُوا نعم قَالَ فأتيتموني فأخبرتموني أَنه لَيْسَ فيهم فَحَلَفت لكم بِاللَّه أَنه فيهم فأتيتموني بِهِ تجرونه كَمَا نعت لكم قَالُوا نعم قَالَ صدق الله وَرَسُوله
184 -
أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى قَالَ حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن زيد وَهُوَ ابْن وهب عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ لما كَانَ يَوْم النهروان لقى الْخَوَارِج فَلم يبرحوا حَتَّى شجروا بِالرِّمَاحِ فَقتلُوا جَمِيعًا قَالَ عَليّ اطْلُبُوا ذَا الثدية فطلبوه فوجدوه فِي وهدة من الأَرْض عَلَيْهِ نَاس من الْقَتْلَى فَإِذا رجل على يَده مثل سبلات السنور فَكبر عَليّ وَالنَّاس وأعجبهم ذَلِك
185 -
أخبرنَا عبد الْأَعْلَى بن وَاصل بن عبد الْأَعْلَى قَالَ حَدثنَا الْفضل بن دُكَيْن عَن مُوسَى بن قيس الْحَضْرَمِيّ عَن سَلمَة بن كهيل عَن زيد بن وهب قَالَ خَطَبنَا عَليّ بقنطرة الديزجان فَقَالَ إِنَّه قد ذكر لي خَارِجَة تخرج من قبل الْمشرق وَفِيهِمْ ذُو الثدية فَقَاتلهُمْ فَقَالَت الحرورية بَعضهم لبَعض لَا تُكَلِّمُوهُ فيردكم كَمَا ردكم يَوْم حروراء فشجر بَعضهم بَعْضًا بِالرِّمَاحِ فَقَالَ رجل من أَصْحَاب عَليّ اقْطَعُوا العوالي والعوالي الرماح
فَدَارُوا واستداروا وَقتل من أَصْحَاب عَليّ أثنى عشر رجلا أَو ثَلَاثَة عشر رجلا فَقَالَ عَليّ التمسوا المخدج وَذَلِكَ فِي يَوْم شات فَقَالُوا مَا نقدر عَلَيْهِ فَركب عَليّ بغلة النَّبِي صلى الله عليه وسلم الشَّهْبَاء فَأتى وهدة من الأَرْض فَقَالَ التمسوه فِي هَؤُلَاءِ فَاخْرُج فَقَالَ مَا كذبت وَلَا كذبت فَقَالَ اعْمَلُوا وَلَا تتكلوا لَوْلَا أَنِّي أَخَاف أَن تتكلوا لأخبرتكم بِمَا قضى الله لكم على لِسَانه يَعْنِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلَقَد شَهِدنَا نَاس بِالْيمن قَالُوا كَيفَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ كَانَ هواءهم مَعنا
186 -
أخبرنَا الْعَبَّاس بن عبد الْعَظِيم قَالَ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق قَالَ أخبرنَا عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن سَلمَة بن كهيل قَالَ حَدثنَا زيد بن وهب انه كَانَ فِي الْجَيْش الَّذين كَانُوا مَعَ عَليّ الَّذين سَارُوا إِلَى الْخَوَارِج فَقَالَ عَليّ أَيهَا النَّاس إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول سيخرج قوم من أمتِي يقرؤن الْقُرْآن لَيْسَ قراءتكم إِلَى قراءتهم شَيْئا وَلَا صَلَاتكُمْ إِلَى صلَاتهم شَيْئا وَلَا صِيَامكُمْ إِلَى صِيَامهمْ شَيْئا يقرؤن الْقُرْآن يحسبون انه لَهُم وَهُوَ عَلَيْهِم لَا تجَاوز صلَاتهم تراقيهم يَمْرُقُونَ من الْإِسْلَام كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية لَو يعلمُونَ الْجَيْش الَّذِي يصيبونهم مَا قضى لَهُم على لِسَان نَبِيّهم صلى الله عليه وسلم لَا تكلوا عَن الْعَمَل وَآيَة ذَلِك أَن فيهم
رجلا لَهُ عضد وَلَيْسَت لَهُ ذِرَاع على رَأس عضده مثل حلمة ثدي الْمَرْأَة عَلَيْهِ شَعرَات بيض فتذهبون إِلَى مُعَاوِيَة وَأهل الشَّام وتتركون هَؤُلَاءِ يخلفونكم فِي ذَرَارِيكُمْ وَأَمْوَالكُمْ وَالله أَنِّي لأرجو أَن يَكُونُوا هَؤُلَاءِ الْقَوْم فَإِنَّهُم قد سَفَكُوا الدَّم الْحَرَام وأغاروا فِي سرح النَّاس فسيروا على اسْم الله
قَالَ سَلمَة فنزلني زيد منزلا منزلا حَتَّى مَرَرْنَا على قنطرة فَلَمَّا الْتَقَيْنَا وعَلى الْخَوَارِج عبد الله بن وهب الرَّاسِبِي فَقَالَ لَهُم القوا الرماح وسلوا سُيُوفكُمْ من جفونها فَإِنِّي أَخَاف أَن يناشدوكم قَالَ فَسَلُوا السيوف وألقوا جفونها وشجرهم النَّاس يَعْنِي برماحهم فَقتل بَعضهم على بعض وَمَا أُصِيب من النَّاس يَوْمئِذٍ إِلَّا رجلَانِ قَالَ عَليّ التمسوا فيهم المخدج فَلم يجدوه فَقَامَ عَليّ بِنَفسِهِ حَتَّى أَتَى نَاسا قَتْلَى بَعضهم على بعض قَالَ جردوهم فوجدوه مِمَّا يَلِي الأَرْض فَكبر عَليّ وَقَالَ صدق الله وَبلغ رَسُوله صلى الله عليه وسلم فَقَامَ إِلَيْهِ عُبَيْدَة السَّلمَانِي فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالله الَّذِي لَا اله إِلَّا هُوَ سَمِعت هَذَا الحَدِيث من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَي وَالله الَّذِي لَا اله إِلَّا هُوَ لسمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى استحلفه ثَلَاثًا وَهُوَ يحلف لَهُ
187 -
أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ حَدثنَا ابْن أبي عدي عَن ابْن عون عَن مُحَمَّد عَن عُبَيْدَة قَالَ قَالَ عَليّ لَوْلَا أَن تبطروا لأنبأتكم مَا وعد الله الَّذين يَقْتُلُونَهُمْ على لِسَان مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَقلت أَنْت سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِي وَرب الْكَعْبَة إِي وَرب الْكَعْبَة إِي وَرب الْكَعْبَة
188 -
أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود قَالَ حَدثنَا الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان عَن عَوْف قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ قَالَ عُبَيْدَة السَّلمَانِي لما كَانَ حَيْثُ أُصِيب أَصْحَاب النَّهر قَالَ عَليّ ابْتَغوا فيهم فَإِنَّهُم إِن كَانُوا هم الْقَوْم الَّذين ذكرهم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِن فيهم رجلا مُخْدج الْيَد أَو مثدون الْيَد أَو موذن الْيَد فابتغيناه فوجدناه فدللناه عَلَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ
قَالَ الله اكبر الله اكبر الله اكبر قَالَ وَالله لَوْلَا أَن تبطروا ثمَّ ذكر كلمة مَعْنَاهَا لحدثتكم بِمَا قضى الله عز وجل على لِسَان نبيه صلى الله عليه وسلم لمن ولي قتل هَؤُلَاءِ قلت أَنْت سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِي وَرب الْكَعْبَة ثَلَاثًا
189 -
أخبرنَا مُحَمَّد بن عبيد بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا أَبُو مَالك عَمْرو وَهُوَ ابْن هَاشم عَن إِسْمَاعِيل وَهُوَ ابْن أبي خَالِد قَالَ اخبرني عَمْرو بن قيس عَن الْمنْهَال بن عَمْرو عَن زر بن حُبَيْش أَنه سمع عليا يَقُول أَنا فقأت عين الْفِتْنَة وَلَوْلَا أَنا مَا قوتل أهل النهروان وَلَوْلَا أَنِّي أخْشَى أَن تتركوا الْعَمَل لأخبرتكم بِالَّذِي قضى الله عز وجل على لِسَان نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم لمن قَاتلهم مبصرا لضلالتهم عَارِفًا بِالْهدى الَّذِي نَحن عَلَيْهِ