الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثاني عشر: اللين والرفق:
-
إن على الخطيب الناجح الاتصاف باللين والرفق والتلطف مع الناس؛ لأن ذلك أدعى إلى استمالتهم وإقناعهم، أما أسلوب العنف والغلظة والشدة فقد أثبت الواقع فشله وعدم جدواه، لقد خاطب الله تعالى رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بقوله:
وقال جل وعلا أيضا {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199
وها هو الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول:
«إنّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه»
فالناس ينفرون بطبائعهم من الفظاظة والخشونة والعنف ويألفون الرقة واللين والرفق.
حكي عن الأحنف بن قيس أنه قال (ما عاداني أحد إلا أخذت في أمره ثلاث خصال: إن كان أعلى مني عرفت له قدره وإن كان دوني رفعت قدري عنه وإن كان نظيري تفضلت عليه) وهذا من الرفق واللين فكن أخي الخطيب من أهل اللين والرفق تدم دعوتك وتقبل كلماتك إن شاء الله