الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التاسع والثلاثون: المقارنة بين الواقع والمأمول:
في نقد الأخطاء، وتقويم السلوكيات قد يسأم الناس إذا اقتصر الناقد على الأفكار النظرية فقط.
لكن قلما يفشل في جذب انتباههم والتأثير في نفوسهم إذا عرض بعض المشاهد من أحوالهم الملموسة، وقارن بين هذه المشاهد ومشاهد من الأحوال الصحيحة المأمولة.
إن أكثر الأشياء إثارة لاهتمامنا هي أحوالنا التي نقع فيها، إذ كل واحد منا يشعر في هذه الحالة بأنه معني بهذا الكلام دون سواه.
مثال تطبيقي:
عرض مشاهد من الأحوال الملموسة مقارنة بمشاهد من الأحوال المأمولة (أحوال السلف)
1-
رجل يسهر مع رفاقه، ثم ينام عن صلاة الفجر. كان المريض في عهد الصحابة يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
2-
شاب يبكي لهزيمة فريقه، وآخر يبكي في أغنية أو تمثيلية. سعيد بن عبد العزيز يبكي لما فاتته صلاة الجماعة.
3-
تساهل بعض نسائنا في الحجاب. خروج نساء الأنصار عندما نزل الأمر بالحجاب وكأنهن الغربان.
إن مثل هذه المقارنات سيكون أثرها في نفوس السامعين أبلغ من النقد المباشر
تأمل في هذا الدرس النبوي الذي يعتمد على أسلوب المقارنة التي تحث على الاقتداء.