المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الكتب التي تتكلم في المغيبات وأشراط الساعة - دراسة موضوعية للحائية ولمعة الاعتقاد والواسطية - جـ ٢

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌دراسة موضوعية [2]

- ‌شرح مقدمة كتاب حلية طالب العلم

- ‌منهج السلف الصالح في الأسماء والصفات

- ‌منهج المبتدعة في العقائد

- ‌أزمة التوفيق بين العقل والنقل في الماضي والحاضر

- ‌دين الإسلام دين يقيني يقبله العقل

- ‌التوافق بين أسماء الله وأسماء صفاته وبين أسماء المخلوقين وأسماء صفاتهم لا يستلزم التوافق في المسمى

- ‌أقسام الألفاظ المشتركة في اللغة ودلالتها

- ‌تنوع تقسيم الصفات لاعتبارات مختلفة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الدعوة إلى التقريب بين الأديان

- ‌حكم تكفير المعين إذا ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام

- ‌حكم انتقاص قدر العلماء وتتبع زلاتهم

- ‌الكتب التي ينصح بقراءتها لطالب العلم المبتدئ

- ‌كيفية الاستفادة من الدروس العلمية

- ‌حكم التسمي بالأسماء التي لم يثبت أنها أسماء لله تعالى

- ‌حكم تكفير الخوارج

- ‌حكم تلقي العقيدة من الإجماع

- ‌حكم الكتب التي تتكلم في المغيبات وأشراط الساعة

- ‌حكم نشرات الأحوال الجوية في الأخبار

- ‌حقيقة منهج الحداثة

الفصل: ‌حكم الكتب التي تتكلم في المغيبات وأشراط الساعة

‌حكم الكتب التي تتكلم في المغيبات وأشراط الساعة

‌السؤال

انتشر في الآونة الأخيرة بعض الكتب مثل كتاب عمر أمة الإسلام، وكتاب هرمجدون، فما رأيكم فيها؟

‌الجواب

مع الأسف أن كثيراً من الناس عندما ينظر إلى الواقع المؤلم للمسلمين يبدأ يشتغل بالقراءة في كتب الفتن وأشراط الساعة وأخبار آخر الزمان فيقع عند قراءته هذه في زلات، إما أن يتعطل عن العمل وينتظر المهدي، وإما أن يدعي في إنسان أنه المهدي وهو ليس كذلك، وإما أن يحاول أن يطبق هذه النصوص التي يقرأها على الواقع، فيقول مثلاً: السفياني هو فلان، والذي يأتي وينقض الكعبة فلان، ومعركة هرمجدون ستقع بعد فترة وقدرها كذا، وهكذا.

وهذه الطريقة ليست بطريقة مشروعة؛ لأن تنزيل أخبار النبي صلى الله عليه وسلم على الواقع هي من جنس الظن الذي ليس عليه دليل، والظن كما تعلمون هو أكذب الحديث، ولا ينبغي للإنسان أن يشتغل بهذا.

والحقيقة أن من الخطأ اشتغال كثير من الناس بما يتعلق بالنبوءات، سواء نبوءات أهل الكتاب أو نبوءات المسلمين؛ نعم يمكن لنا أن نقرأ مثل هذه الأشياء وأن نستفيد منها، وأن نفكر في المستقبل، لكن من الخطأ الكبير أن يحاول الإنسان أن يطبق ذلك، ولذلك تجد مثلاً من يقول: إن أمريكا ضربت العراق من أجل سببين: الأول: النفط، وهذا ليس مشكلاً.

والثاني: من أجل جبل الذهب الذي يظهر عند انحسار نهر الفرات.

نعم الحديث صحيح، لكن هو خرافة بالنسبة أمريكا، لأن أمريكا أصلاً لا تؤمن بالحديث ولا فكرت في الحديث، وإنما لها مبررات أخرى تفيدها هي في ذاتها وفي شخصها.

فالاشتغال بمثل هذه القضايا لا يفيد الإنسان، بل ينبغي على الإنسان أن يبتعد عن مثل هذه الأمور.

ص: 19