المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حقيقة منهج الحداثة - دراسة موضوعية للحائية ولمعة الاعتقاد والواسطية - جـ ٢

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌دراسة موضوعية [2]

- ‌شرح مقدمة كتاب حلية طالب العلم

- ‌منهج السلف الصالح في الأسماء والصفات

- ‌منهج المبتدعة في العقائد

- ‌أزمة التوفيق بين العقل والنقل في الماضي والحاضر

- ‌دين الإسلام دين يقيني يقبله العقل

- ‌التوافق بين أسماء الله وأسماء صفاته وبين أسماء المخلوقين وأسماء صفاتهم لا يستلزم التوافق في المسمى

- ‌أقسام الألفاظ المشتركة في اللغة ودلالتها

- ‌تنوع تقسيم الصفات لاعتبارات مختلفة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الدعوة إلى التقريب بين الأديان

- ‌حكم تكفير المعين إذا ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام

- ‌حكم انتقاص قدر العلماء وتتبع زلاتهم

- ‌الكتب التي ينصح بقراءتها لطالب العلم المبتدئ

- ‌كيفية الاستفادة من الدروس العلمية

- ‌حكم التسمي بالأسماء التي لم يثبت أنها أسماء لله تعالى

- ‌حكم تكفير الخوارج

- ‌حكم تلقي العقيدة من الإجماع

- ‌حكم الكتب التي تتكلم في المغيبات وأشراط الساعة

- ‌حكم نشرات الأحوال الجوية في الأخبار

- ‌حقيقة منهج الحداثة

الفصل: ‌حقيقة منهج الحداثة

‌حقيقة منهج الحداثة

‌السؤال

ما هي الحداثة؟ ومتى بدأت؟

‌الجواب

الحداثة منهج فكري نشأ في الغرب مبني على أن الحياة الحديثة أفضل من القديمة، وأنه لا يمكن للإنسان أن يتوصل إلى حياة حديثة حتى يهدم القديم، فيبني المجتمع الحديث على المجتمع القديم.

ومعنى يهدم القديم: أن يهدم أديانه وقيمه وأخلاقه ويهدم عاداته وتقاليده، ويهدم كل شيء فيه، وحينئذ نستطيع أن نبني مجتمعاً جديداً، فإذا بنيناه ثم استمر فترة فيصبح هذا القديم يجب أن نهدمه ونبني مجتمعاً جديداً آخر، ثم يصبح هذا بعد فترة مجتمعاً قديماً ويجب أن نهدمه لنبني مجتمعاً آخر، ويعتبرون هذا هو التحديث وأن هذا هو الأصلح للإنسانية، وأن هذا هو الأفضل، وأن هذا هو مقتضى تحكيم العقل واستعماله، ولا شك أنه خرافة، فهناك حقائق مطلقة ويقينية وثابتة ومستمرة إلى أن يموت الإنسان.

لكن هؤلاء أرادوا معارضة طبيعة الحياة، ومعارضة الأديان عموماً، ومعارضة الأخلاق، فليست هناك قيم أخلاقية مطلقة، يعني: الصدق ليس ممدوحاً دائماً عندهم، وإنما يمكن في المجتمع الحديث أن يكون الكذب هو الأصل، وأن يكون الصدق منقصة للإنسان ومذمة له، وهكذا بالنسبة لبقية الأخلاق الأخرى.

وهم يتخذون من الأدب ستاراً يتغطون به حتى ينفذوا إلى المجتمع من خلاله، وإلا فهو منهج فكري متكامل كما يعبرون عن ذلك.

ص: 21