المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رؤية المؤمنين لربهم في عرصات القيامة - دراسة موضوعية للحائية ولمعة الاعتقاد والواسطية - جـ ٨

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌دراسة موضوعية [8]

- ‌من آداب طالب العلم في نفسه

- ‌من آداب طالب العلم الإعراض عن الهيشات

- ‌من آداب طالب العلم التحلي بالرفق

- ‌من آداب طالب العلم التأمل

- ‌من آداب طالب العلم الثبات والتثبت

- ‌إثبات صفة النزول لله تعالى

- ‌مسائل متعلقة بصفة النزول لله تعالى

- ‌صفة العلو لله تعالى

- ‌نفاة العلو من أهل البدع

- ‌صفة العلو في لمعة الاعتقاد

- ‌صفة المعية لا تنافي صفة العلو

- ‌كلام شيخ الإسلام عن صفة العلو في الواسطية

- ‌الآيات الواردة في المعية لا تنافي علو الله على خلقه

- ‌الأحاديث الدالة على صفة العلو في الواسطية

- ‌معية الله لخلقه في الأحاديث وبيان أنها لا تنافي العلو

- ‌إثبات رؤية المؤمنين لربهم

- ‌صفة الرؤية في الحائية

- ‌صفة الرؤية في لمعة الاعتقاد

- ‌صفة الرؤية في الواسطية

- ‌رؤية المؤمنين لربهم في عرصات القيامة

- ‌الأسئلة

- ‌رؤية وجه الله تعالى

- ‌المنهج السائد قبل دعوة محمد بن عبد الوهاب

- ‌تعريف علم الكلام

- ‌الفلسفة ليست من الدين في شيء

- ‌علاقة أهل السنة بالفرق الأخرى

الفصل: ‌رؤية المؤمنين لربهم في عرصات القيامة

‌رؤية المؤمنين لربهم في عرصات القيامة

ثم علق شيخ الإسلام ابن تيمية على موضوع الرؤية بعد ذلك، قال:[وقد دخل أيضاً فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله: الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عياناً بأبصارهم كما يرون الشمس صحواً ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته، يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة، ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى].

أما الرؤية الواردة في النصوص الكثيرة في القرآن وفي السنة فهي الرؤية التي تكون بعد دخول الجنة.

وأما رؤية العرصات فقد ورد في حديث طويل في صحيح البخاري ومسلم، اختلف أهل العلم في معناه، وهل الله عز وجل يرى يوم القيامة في العرصات؟ وهناك مسائل كثيرة لطيفة في موضوع الرؤية، منها: هل النساء يرين الله عز وجل يوم القيامة؟

‌الجواب

نعم.

لدخولهن في عموم الآيات الواردة في إثبات الرؤية للناس.

وهناك رسالة لـ شيخ الإسلام لطيفة اسمها: رسالة إلى أهل البحرين في رؤية الله عز وجل، أظنها موجودة في المجلد السادس من الفتاوى، تحدث فيها عن رؤية النساء لله عز وجل، وعن رؤية الكفار والمنافقين لله سبحانه وتعالى في العرصات.

فبين شيخ الإسلام أنه في الجنة لا يراه إلا المؤمنون، وأما في العرصات فقد اختلف العلماء في من يراه، فقال بعضهم: إن الله عز وجل يوم القيامة في العرصات يراه المنافقون، ويراه أيضاً الكفار، ويراه أيضاً المؤمنون، وقد ورد في بعض النصوص أن الله عز وجل يأتي في صورة غير الصورة التي هو عليها، وهذا يدل على كمال الله عز وجل وقدرته سبحانه وتعالى على كل شيء.

ثم بعد ذلك يراه المؤمنون في صورته التي يعرفون، ثم يرونه في الجنة سبحانه وتعالى، وهذه الرؤية الأخيرة هي رؤية النعيم الواردة في هذه المسألة.

وأما الخلاف الدائر بين أهل العلم فيما يتعلق برؤية المنافقين والكافرين لله عز وجل في العرصات، فهي من المسائل التي لا يضلل فيها المخالف، وإنما هي من المسائل التي تعتبر من فروع العقيدة.

ص: 21