المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) - دروس الحرم المدني للعثيمين - جـ ١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ[1]

- ‌تفسير سورة الطارق

- ‌تفسير قوله تعالى: (والسماء والطارق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (النجم الثاقب)

- ‌إثبات الرؤية لله سبحانه وتعالى يوم القيامة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلينظر الإنسان مم خلق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (خلق من ماء دافق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنه على رجعه لقادر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم تبلى السرائر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فما له من قوة ولا ناصر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنهم يكيدون كيداً)

- ‌الأسئلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)

- ‌حكم الاستغفار للمشرك أو للكافر

- ‌أسباب صلاح الباطن

- ‌حكم التوسل بحق الرسول وبمحبته

- ‌مشروعية رفع اليدين في صلاة الجنازة

- ‌الدليل على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان

- ‌حكم زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) في الدعاء بعد الأذان

- ‌حكم اقتناء الجواري وشرائهن في هذا الزمان

- ‌حكم سفر المرأة مع مجموعة نساء

- ‌حكم التسليم على المدخن وحكم هجره

- ‌حكم التسبيح بالسبحة

- ‌حكم التصوير الفوتوغرافي

- ‌حكم استخدام الدف في حفلات الزواج وحكم حضور الحفلات إذا كان فيها غناء

- ‌نصيحة لأصحاب الدشوش

- ‌حكم تصنيف الناس: هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا

- ‌حكم الحلف بكتاب الله

- ‌حكم تغيير عشرة ريالات ورقية بتسعة ريالات معدنية

- ‌حكم استماع الأناشيد الإسلامية

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)

‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)

‌السؤال

ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم:42] ؟

‌الجواب

يقول الله عز وجل: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم:42-43] هذه الآية فيها قولان للسلف: الأول: أن المراد بالساق الشدة.

يعني: يكشف عن شدة، وتشتد الأمور، ويدعى هؤلاء المنافقون إلى السجود ولكن لا يستطيعون؛ لأنهم لم يسجدوا لله عز وجل في الدنيا، فلم يتمكنوا من إجابة أمر الله تعالى في الآخرة.

والقول الثاني: أن المراد بالساق هنا ساق الرب عز وجل.

أما الأول فيؤيده اللفظ، وأما الثاني: فيؤيده حديث أبي سعيد الطويل حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يكشف عن ساقه.

فهل نأخذ بظاهر اللفظ، أو نقول: إن السنة تبين الظاهر وتحدد المعنى؟ هل نأخذ بظاهر اللفظ ونقول: المراد بالساق هنا الشدة، أو أن ساق الله ثبتت في الحديث والحديث تثبت به الصفات كما تثبت بالقرآن، أو نقول: إن الآية تفسر بما يطابق الحديث؟ نقول: لولا الحديث الذي فيه أن الله يكشف عن ساقه جل وعلا لحرم أن نفسر الساق بأنها ساق الله، لماذا؟ لأن الله لم يضفها إلى نفسه، وكل شيء لا يضيفه إلى نفسه لا يجوز أن تضيفه أنت إلى الله، لكن ما دامت السنة جاءت بالسياق المطابق للآية، وأن الساق هو ساق الرب عز وجل، فإننا نرجح أن المراد بالساق هنا ساق الله تبارك وتعالى، ولكن يجب أن نعلم أنه لا يماثل سوق المخلوقين؛ لأن عندنا آية في كتاب الله محكمة واضحة فيها:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11] هذا خبر: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ} [النحل:74] هذا نهي.

ص: 14