المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التسليم على المدخن وحكم هجره - دروس الحرم المدني للعثيمين - جـ ١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ[1]

- ‌تفسير سورة الطارق

- ‌تفسير قوله تعالى: (والسماء والطارق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (النجم الثاقب)

- ‌إثبات الرؤية لله سبحانه وتعالى يوم القيامة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلينظر الإنسان مم خلق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (خلق من ماء دافق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنه على رجعه لقادر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم تبلى السرائر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فما له من قوة ولا ناصر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنهم يكيدون كيداً)

- ‌الأسئلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)

- ‌حكم الاستغفار للمشرك أو للكافر

- ‌أسباب صلاح الباطن

- ‌حكم التوسل بحق الرسول وبمحبته

- ‌مشروعية رفع اليدين في صلاة الجنازة

- ‌الدليل على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان

- ‌حكم زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) في الدعاء بعد الأذان

- ‌حكم اقتناء الجواري وشرائهن في هذا الزمان

- ‌حكم سفر المرأة مع مجموعة نساء

- ‌حكم التسليم على المدخن وحكم هجره

- ‌حكم التسبيح بالسبحة

- ‌حكم التصوير الفوتوغرافي

- ‌حكم استخدام الدف في حفلات الزواج وحكم حضور الحفلات إذا كان فيها غناء

- ‌نصيحة لأصحاب الدشوش

- ‌حكم تصنيف الناس: هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا

- ‌حكم الحلف بكتاب الله

- ‌حكم تغيير عشرة ريالات ورقية بتسعة ريالات معدنية

- ‌حكم استماع الأناشيد الإسلامية

الفصل: ‌حكم التسليم على المدخن وحكم هجره

‌حكم التسليم على المدخن وحكم هجره

‌السؤال

ما حكم إلقاء السلام على المدخن؟

‌الجواب

الأصل أن السلام واجب، وأنه:(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) إذاً: لا يجوز الهجر فوق ثلاث، أما في ثلاث فلا بأس.

لكن يبقى النظر هل هجرنا إياه يكون سبباً لتوبته من التدخين؟ أو يكون سبباً لاستمراره على التدخين وعناده؟ إن كان الأول فنعم نهجره؛ لأن هذا فيه مصلحة له، وإن كان الثاني بمعنى: أنه لا يبالي بنا سواء هجرناه أم ألقينا عليه السلام، بل ربما لا يزداد إلا عناداً وكراهية وبغضاً فإننا نلقي عليه السلام ولو كانت السيجارة بيده، ولكن إذا سلمنا عليه قلنا باللطف واللين: يا أخي! هذا لا يجوز! هذا ضررٌ عليك وضررٌ على مالك، وننصحه، وثقوا بأنه إذا أتى الإنسان البيوت من أبوابها، واستعمل الحكمة فإن الكلام معه سيؤثر.

أما أن نأخذه بالعنف ولا نسلم عليه، أو مثلاً نأخذ السيجارة من يده ونكسرها، فهذا لا يصلح وما هكذا دعوة الرسول، قال الله تعالى لموسى وهارون وقد أرسلهما إلى فرعون:{فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه:44] لكن لما لم يتذكر أو يخشى، قال له موسى عليه الصلاة والسلام:{لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً} [الإسراء:102] .

ومثل هذا المدخن، وحالق اللحية، والمسبل ثوبه أسفل من الكعب، كل هؤلاء من باب المصلحة إذا كان من المصلحة أن نهجرهم بأن يكون ذلك سبباً لاستقامتهم هجرناهم وإلا فلا هجر.

ص: 23