المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة لأصحاب الدشوش - دروس الحرم المدني للعثيمين - جـ ١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ[1]

- ‌تفسير سورة الطارق

- ‌تفسير قوله تعالى: (والسماء والطارق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (النجم الثاقب)

- ‌إثبات الرؤية لله سبحانه وتعالى يوم القيامة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلينظر الإنسان مم خلق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (خلق من ماء دافق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنه على رجعه لقادر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم تبلى السرائر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فما له من قوة ولا ناصر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنهم يكيدون كيداً)

- ‌الأسئلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)

- ‌حكم الاستغفار للمشرك أو للكافر

- ‌أسباب صلاح الباطن

- ‌حكم التوسل بحق الرسول وبمحبته

- ‌مشروعية رفع اليدين في صلاة الجنازة

- ‌الدليل على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان

- ‌حكم زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) في الدعاء بعد الأذان

- ‌حكم اقتناء الجواري وشرائهن في هذا الزمان

- ‌حكم سفر المرأة مع مجموعة نساء

- ‌حكم التسليم على المدخن وحكم هجره

- ‌حكم التسبيح بالسبحة

- ‌حكم التصوير الفوتوغرافي

- ‌حكم استخدام الدف في حفلات الزواج وحكم حضور الحفلات إذا كان فيها غناء

- ‌نصيحة لأصحاب الدشوش

- ‌حكم تصنيف الناس: هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا

- ‌حكم الحلف بكتاب الله

- ‌حكم تغيير عشرة ريالات ورقية بتسعة ريالات معدنية

- ‌حكم استماع الأناشيد الإسلامية

الفصل: ‌نصيحة لأصحاب الدشوش

‌نصيحة لأصحاب الدشوش

‌السؤال

يا شيخ! لقد كثرت الصحون الهوائية وما يسمى بالدشوش وذلك في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهل من توجيه لأمثال هؤلاء؟

‌الجواب

والله أنا أوجه للذين في المدينة النبوية أو في مكة المعظمة، أو في أي بلدٍ من بلاد المسلمين، أوجه النصيحة التي أسأل الله تعالى أن ينفع بها، إلى هؤلاء الذين ابتلوا بالدشوش: بأن هذه الدشوش مفسدة للأخلاق، ومدمرة للعقائد، وتعويد للناس على الشر والفساد، وإذا أردت أن تعرف ذلك، فمن أين مصدرها؟ من أولياء المؤمنين أم إنها من أعداء المؤمنين؟ من أعداء المؤمنين، وهل تظن أن عدوك يرسل إليك شيئاً ينفعك في دينك ودنياك؟ أبداً.

ولهذا أرى أن اقتناءها حرام، وأن الإنسان الذي يقتنيها سوف يبوء بإثمها بعد مماته؛ لأن الرجل هل يدري متى سيموت؟ لا.

إذاً من سيستعملها؟ ذريته وأهله، كل لحظة ينظرون إلى هذا الشيء المحرم فعليه إثمها؛ لأنه هو السبب، فانظر لعداوة الإنسان لنفسه، يُكَوِّنُ شيئاً يأثم به بعد موته والعياذ بالله، وسيتمنى أنه لم يفعل ذلك، لكن:{وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ:52] فأرى أن من عنده شيءٌ من ذلك أن يكسرها وجوباً، ولا يبعها أيضاً؛ لأنه إذا باعها سيبيعها على من يستعملونها في الحرام، فيكون ذلك داخلاً في قول الله تعالى:{وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] هذه نصيحتي.

ومن أراد أن يعرف مدى ضررها فلينظر إلى الصبيان كيف تلقوا منها، وماذا تلقوا منها؟ كل شر، وكل بلاء.

أكرر نصيحتي في هذا المسجد المبارك لإخواننا الذين ابتلوا بها: أن يتوبوا إلى الله، وأن يكسروها، وليعلموا أنهم إذا فعلوا ذلك لله فسيجدون لذة في قلوبهم من الإيمان بالله عز وجل وطاعته.

أسأل الله لنا ولكم الحماية مما يسوء.

ص: 27