المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم صلاة من وضع السجائر أمامه وأخذ يصلي والنصيحة التي توجه إليه - دروس الشيخ أسامة سليمان - جـ ١٧

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌طلب العلم ومأساة الأمة

- ‌أهمية طلب العلم والخروج لطلبه

- ‌منزلة الأدب من العلم

- ‌سوء فهم النصوص الشرعية من المصائب التي ألمت بالأمة

- ‌الدعوة إلى الله لا تعرف أرضاً ولا زمناً

- ‌تحري السؤال النافع والأدب فيه

- ‌الهمة العالية في طلب العلم والرحلة إليه

- ‌التناوب في طلب العلم وعدم الاعتزاز بجمع حطام الدنيا

- ‌فضل العلماء ورفعتهم في الدنيا والآخرة

- ‌طلب العلم وملازمة العلماء في الصغر والكبر

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب الالتزام بشعائر الدين لمن أراد الجهاد في سبيل الله

- ‌حكم التصوير الفوتوغرافي

- ‌مشروعية الزيادة في الدعاء

- ‌حكم أخذ الحق من المحاكم الوضعية إذا رفض الخصم شرع الله

- ‌حكم قص الشعر بالتدريج

- ‌الكتب النافعة والمحذرة من الصوفية

- ‌وجوب حمل هم الدين وتغيير المنكر

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أن تلد الأمة ربتها)

- ‌حكم صلاة من وضع السجائر أمامه وأخذ يصلي والنصيحة التي توجه إليه

- ‌معتقدات الشيعة الفاسدة وأباطيلهم

- ‌التحذير من منهج الصوفية في تلقي العلم

- ‌حكم البيع والشراء في الموالد التي تشد إليها الرحال

- ‌حكم الطلاق عند الغضب والإكراه

- ‌معنى تجديد الخطاب الديني والتحذير منه

- ‌حكم الدعاء بقولك اللهم إني أدعوك بنبيك

الفصل: ‌حكم صلاة من وضع السجائر أمامه وأخذ يصلي والنصيحة التي توجه إليه

‌حكم صلاة من وضع السجائر أمامه وأخذ يصلي والنصيحة التي توجه إليه

‌السؤال

رجل دخل المسجد بالسجائر ووضعها أمامه أثناء الصلاة، فما حكم الصلاة، وكيف أنصحه؟

‌الجواب

صلاته صحيحة بدون أدنى شك، لكن تنصحه أن هذا حرام، وأن هذا من أعمال الشيطان، وأن هذا تدمير للصحة والمال، فلا ينبغي أن تدخل بمحرم إلى بيت الله سبحانه، وأن تضع الحرام بين يديك وأنت تصلي، هذا لا يليق بك أبداً.

إن هذه ظاهرة غريبة وعجيبة من إخواننا الذين نحبهم، بعض الناس طبعاً عندهم فلسفة، منهم من يقول: إن كان حراماً حرقها حلالاً شربها، يحاول أن يحلل لنفسه الأشياء، أقول: هل تجد عاقلاً يقول عند شرب السيجارة: باسم الله، وعند الانتهاء يقول: الحمد لله؟ لن تجد هذا؛ لأنه يعلم أن ما يتجرعه هو سم، بل إنه عند دخول المسجد يطفئها قبل دخوله، وإن دخل دورة المياه يشعلها؛ لأن مقرها الحمامات مع الخبث والخبائث.

فحينما تجد شخصاً يشعل السيجارة كأنه يشعل في الأموال حريقاً، لو أخرجت الآن كبريتاً، وأشعلت بها نقوداً في يدي ماذا ستقولون؟ تقولون: الشيخ في عقله خلل، يشعل في الأموال النار! وكذلك الذي يشعل السيجارة، أتي برجل مدخن بعد أن مات، أخرجوا رئته وأخذوا يعصرونها، فخرج منها النيكوتين والقطران سائلاً أسود وإذا أتيت بشاشة تلفزيون بيضاء، وأتيت بمدخن وأمرته أن ينفخ الدخان على الشاشة فإنك ستجد الشاشة سوداء معتمة كذلك الدخان ينزل في الرئة ويغلق مسامها، فتجد المدخن لا يستطيع أن يتنفس إلا بجهد.

هل رأيتم رجلاً عاقل يقتل نفسه بالتدرج؟ فالدخان يسبب السرطان في الحنجرة والرئة، وضرراً في الأحبال الصوتية، ومع ذلك إذا نصح المدخن بترك الدخان يقول: أنا لا أستطيع، أعرف أنها حرام لكن لا أستطيع.

يا رجل! أليس لك إرادة؟ أليس لك عزيمة؟ فلا بد أن تقلع من الآن.

إن علبه السيجارة قيمتها (6.

5) جنيهات، فإن كنت تدخن علبتين في اليوم ضيعت مالاً قدره (13) جنيهاً ولو ضربت (13) جنيهاً في ثلاثين يوماً كان مقدار المال المضيع (390) جنيهاً، هذا للسجائر فقط، فما يأكل الأولاد؟ يا رجل! هذه إضاعة للمال.

كذلك حين تركب سيارة تجد أحدهم يدخن بجانبك، فتقول: لو سمحت أطفئ السيجارة، فيقول: انزل إن لم يعجبك ذلك، أنا حر! انظر إلى أسلوب النقص، لست حراً إن لم تحترم حرية الآخرين، تلوث الجو والهواء وتقول: أنا حر؟ الذي يدخن بجوارك يؤذيك بنسبة 100% وكأنك تدخن أيضاً، فهذه مصيبة كبيرة، ومن الأشياء المضحكة أنهم يكتبون على علبة السجائر: التدخين ضار جداً بالصحة، بما أنه مضر للصحة لماذا تروجون بيعه؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.

قام محاسب بإحصائية لما ينفقه العالم في السجائر، فوجد أنه ينفق بلايين الدولارات، ميزانية دولة كاملة تنفق في السجائر! فنحن نحتاج إلى حملة لدحض هذه المسألة، ونأخذ بيد المدخن شيئاً فشيئاً، ولا بأس أن يذهب إلى طبيب ويطهره ويأخذ بيده.

في صلاة المغرب رأيت رجلاً أفطر عند أذان المغرب بسيجارة وهو يقول: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت.

نسأل الله العافية.

ص: 20