المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الصلاة خلف من ينكر عذاب القبر - دروس الشيخ أسامة سليمان - جـ ٣٧

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌مع خليل الرحمن إبراهيم [3]

- ‌طريق الدعوة هو طريق البلاء

- ‌صبر إبراهيم عليه السلام في دعوة قومه

- ‌مناظرة إبراهيم عليه السلام لعباد الأصنام

- ‌ابتلاء إبراهيم عليه السلام بإلقائه في النار

- ‌ابتلاء إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه

- ‌مناظرة إبراهيم عليه السلام للنمرود

- ‌المدرسة العقلية وموقفها من النصوص

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من قام جنباً قبل شروق الشمس وخشي الشروق إن اغتسل

- ‌حكم الصلاة خلف من ينكر عذاب القبر

- ‌معنى العذاب الأدنى في قوله تعالى: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى)

- ‌حكم العمل في شركة تتعامل مع البنوك الربوية

- ‌حكم الحلف على عدم الصلاة في مسجد معين

- ‌حكم تارك صلوات يوم واحد عمداً

- ‌حكم حوار الحضارات

- ‌حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته وطلب الاستغفار منه

- ‌حكم زيادة سنة في شهادة الخبرة كذباً

- ‌نصيحة لشاب أقلع عن العادة السرية

- ‌حكم شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أنواع الربا

- ‌حكم الشرط الجزائي، وحكم البيع بالتقسيط

- ‌حكم تحويل الدين إلى زكاة

- ‌ما يصنعه الزوج إذا زنت الزوجة

- ‌حكم لُعَبِ الأطفال المجسمة

الفصل: ‌حكم الصلاة خلف من ينكر عذاب القبر

‌حكم الصلاة خلف من ينكر عذاب القبر

‌السؤال

ما حكم منكر عذاب القبر وسؤال الملكين في القبر؟ وهل تصح الصلاة خلفه؟

‌الجواب

هذا مما عمت به البلوى، والذي ينكر عذاب القبر متهم في عقيدته، والبخاري رحمه الله لما أراد أن يستدل على عذاب القبر في الصحيح بدأ الكتاب بآيات ولم يبدأ بأحاديث، يقول ابن حجر: وفِقْهُ البخاري واضح في أنه بدأ بآيات من القرآن؛ حتى يدلل على أن عذاب القبر ثابت بالقرآن مع السنة، ومن الآيات الدالة على عذاب القبر في القرآن قول الله عز وجل عن آل فرعون:{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:46]، وقوله تعالى:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة:21].

وأحاديث عذاب القبر ثابتة، وقد بلغت حد التواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالذي ينكر عذاب القبر يطعن في القرآن وفي السنة.

يقول أبو هريرة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء كما يعلمنا الآية من القرآن بعد التشهد يعلمنا أن نقول: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال).

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من عذاب القبر في كل صلاة صلى الله عليه وسلم.

فالذي يشكك في عذاب القبر ويكذب بسؤال الملكين لا تصل خلفه بعد إقامة الحجة عليه ونفي الشبهات ودفع العوارض عنه، فربما يكون متأولاً فهم غلطاً، فلا بد أن تقيم عليه الحجة؛ لأننا نعذر بالجهل، فربما يكون قد غاب عنه الدليل، أو أول الدليل.

ص: 11