المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مشاهدة المباريات   ‌ ‌السؤال ما حكم مشاهدة المباريات؟   ‌ ‌الجواب مضيعة للوقت - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٣٢

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌إنا وجدنا آباءنا على أمة

- ‌الحق جلي لمن أراده وطلبه

- ‌صور لرد الحق على مرور التاريخ

- ‌حكم الاحتجاج بفعل الآباء والأجداد

- ‌الإسراف تبعاً للآباء والأجداد

- ‌كشف النساء عن وجوههن بحجة عادات الآباء والأجداد

- ‌إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

- ‌العجب من التقليد في عصر التقنية والتكنولوجيا

- ‌تعطيل العقول سبب الضلالات

- ‌قصة الطفيل بن عمرو الدوسي

- ‌نهاية أتباع الآباء والأجداد

- ‌النهي عن التقليد المحموم

- ‌الاحتجاج بالأعراف والعادات على البدع والضلالات

- ‌نوح عليه السلام مع قومه

- ‌اتباع الآباء والأجداد بسبب انتشار البدع والضلالات

- ‌إبراهيم عليه السلام في معركة مع قومه

- ‌الأخذ بالاحتياط في الأمور المشتبهات

- ‌قصة موسى وهارون مع فرعون وقومه

- ‌التعصب الأعمى

- ‌بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً

- ‌الأسئلة

- ‌صحة حديث: (من لا تقية له لا دين له)

- ‌بدعة العزاء لأكثر من أسبوع

- ‌حكم السجود لطاغية من الطغاة

- ‌الاحتجاج بقصة موسى على الأخذ بدون محاورة ونقاش

- ‌حكم التدخين

- ‌حكم الموسيقى

- ‌رؤية الزوجة

- ‌مشاهدة المباريات

- ‌قضاء الصوم

- ‌رؤية الله في الجنة

- ‌حكم التهاون بالصلاة والنظر إلى النساء

- ‌حكم سب الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌حكم الصلاة قبل دخول الوقت

- ‌التدرج في الدعوة إلى الله

الفصل: ‌ ‌مشاهدة المباريات   ‌ ‌السؤال ما حكم مشاهدة المباريات؟   ‌ ‌الجواب مضيعة للوقت

‌مشاهدة المباريات

‌السؤال

ما حكم مشاهدة المباريات؟

‌الجواب

مضيعة للوقت لا فائدة فيه، ولا طائل منها إطلاقاً، ولو فازوا أو هزموا أو انتصروا، والله لو كنت عاطلاً ما أعطوك وظيفة، وإن كنت فقيراً فلن يغنوك، وإن كنت مديناً فلن يقضوا دينك، وإن كنت مريضاً فلن يساعدوك في المستشفى، وإن كان عليك أقساط في الكرسيدا التي اشتريتها فلن يسددوها عنك، فلا تشغل نفسك بتشجيع الرياضة، وفي الوقت الذي تشاهد فيه المباريات اشتر لك شاحنة بطيخ وبعها تكسب لك خمسمائة ريال خير لك من مشاهدتها، وبعض الناس مسكين تجده يزعج ويجن ويصيح: فازوا وهزموا ثم ماذا يا مسكين، والله لن يعطوك ولن ينفعوك، وهذا من صور تسليم العقول بلا فائدة.

فلماذا تعطي عقلك تشجع وتطبل والله سيحاسبك عليه: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً} [مريم:93 - 95] يوم القيامة لن أحشر مع الفريق، كل يحشر ويحاسب بعقله وبأعماله وفعله، لن ينفعك الانتصارات ولا الفوز، لئن هزموا ألف هزيمة لن تنزل بك درجة، ولئن انتصروا ألف انتصار لن تستفيد درجة، فالعاقل يحفظ وقته عن الضياع، نعم إذا قلنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض، بعض الشباب ربما كان لعبهم بالكرة اشتغال بالمباح، لا يلبسون القصير، لا يلعبونها وقت الصلاة، لئن يعلبوا الكرة خير من أن يسافروا للخارج أو يعبثوا، أو يفسدوا أو يجعلوا من أوقاتهم أوقاتاً يعصون بها الله، واشتغالهم في المباح خير من الاشتغال في معصية، وضياع الوقت في مثل هذا ولا ضياع الوقت في معصية الله، لكن أن تجعل شغلك الشاغل هذه الكرة، وتجعلها هي الولاء والبراء، توالي من والاك فيها وتعادي من عاداك فيها، فذلك أمر خطير، وما أكثر هؤلاء! وعندما كنت في ثالث ثانوي لا أنسى هذا الموقف.

أذكر صديقين بينهم من الوفاق في أمور الصداقة إلا مسألة الفريق، كان أحدهم يشجع فريقاً والآخر يشجع الفريق الآخر، فجأة وأستاذنا يدرس في الفصل وكنا في ثانوية بدر إذ بأحد يأخذ النعل ويضربها في وجه الثاني، فلان يضرب صديقه فلان لماذا؟! قال: كل قليل يقول: يا أبو أربع يا أبو أربع، لأنه في مباراة الأمس هزموهم بأربعة أهداف، فضاق الرجل ولم يصبر، هذا الولاء والبراء ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.

ص: 29