المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رؤية الله في الجنة - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٣٢

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌إنا وجدنا آباءنا على أمة

- ‌الحق جلي لمن أراده وطلبه

- ‌صور لرد الحق على مرور التاريخ

- ‌حكم الاحتجاج بفعل الآباء والأجداد

- ‌الإسراف تبعاً للآباء والأجداد

- ‌كشف النساء عن وجوههن بحجة عادات الآباء والأجداد

- ‌إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

- ‌العجب من التقليد في عصر التقنية والتكنولوجيا

- ‌تعطيل العقول سبب الضلالات

- ‌قصة الطفيل بن عمرو الدوسي

- ‌نهاية أتباع الآباء والأجداد

- ‌النهي عن التقليد المحموم

- ‌الاحتجاج بالأعراف والعادات على البدع والضلالات

- ‌نوح عليه السلام مع قومه

- ‌اتباع الآباء والأجداد بسبب انتشار البدع والضلالات

- ‌إبراهيم عليه السلام في معركة مع قومه

- ‌الأخذ بالاحتياط في الأمور المشتبهات

- ‌قصة موسى وهارون مع فرعون وقومه

- ‌التعصب الأعمى

- ‌بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً

- ‌الأسئلة

- ‌صحة حديث: (من لا تقية له لا دين له)

- ‌بدعة العزاء لأكثر من أسبوع

- ‌حكم السجود لطاغية من الطغاة

- ‌الاحتجاج بقصة موسى على الأخذ بدون محاورة ونقاش

- ‌حكم التدخين

- ‌حكم الموسيقى

- ‌رؤية الزوجة

- ‌مشاهدة المباريات

- ‌قضاء الصوم

- ‌رؤية الله في الجنة

- ‌حكم التهاون بالصلاة والنظر إلى النساء

- ‌حكم سب الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌حكم الصلاة قبل دخول الوقت

- ‌التدرج في الدعوة إلى الله

الفصل: ‌رؤية الله في الجنة

‌رؤية الله في الجنة

‌السؤال

هل يرى المؤمنون ربهم في الجنة؟

‌الجواب

رؤية الله عز وجل في الجنة ثابتة بنصوص القرآن ونصوص السنة، والمعتزلة وإن جادلوا بالباطل يجادلون بأمرين، الأمر الأول ما ورد في مسألة الرؤية من الأحاديث، يقولون هذه أخبار آحاد، وخبر الآحاد لا يحتج به في العقيدة، وخبر الآحاد إذا صح سنداً ومتناً احتج به في العقيدة والعبادة والمعاملات والأخلاق وغير ذلك، والأمر الآخر: يحتجون بالتأويل المنحوت المتكلف في اللغة، قال الله عز وجل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22 - 23] ماذا ردت المعتزلة؟ قالوا: آلاء معناها: نعم.

قالوا: مثناها إلاءان ومفردها إلى، فآلاء: نعم، وإلاءان نعمتان، وإلى: نعمة واحدة: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} {إِلَى} أي: (نعمة){رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} فخرجوا بهذا التأويل المتكلف، وضلوا ضلالاً بعيداً.

وفي الأحاديث الصحيحة الصريحة قال صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته){لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس:26] النظر إلى وجه الله الكريم، فأحاديث الرؤية واضحة وثابتة، وما منعهم من اتباعها إلا تسلط الهوى عليهم فلا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.

ويذكر عن أحد من أهل السنة أنه كان في زمنه معتزلي ينكر عذاب القبر، فلما مات ذلك المعتزلي جاء هذا الإمام السني من أهل السنة ليصلي عليه صلاة الجنازة قالوا: تصلي على معتزلي، قال: نعم؛ فإني لما كبرت الرابعة في صلاة الجنازة قلت اللهم أذقه عذاب القبر فإنه كان ينكره.

ص: 31