الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
1 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ:«اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جَفْنَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَتَوَضَّأَ مِنْهَا أَوْ لِيَغْتَسِلَ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَاءَ لَا يَنْجُسُ» .
2 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اسْتَحَمَّتْ مِنْ جَنَابَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ مِنْ فَضْلِهَا، قَالَتْ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» .
3 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ.
⦗ص: 13⦘
- بِهَا - أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ ثَنَا
(1)
الْجَنْزَرُوذِيُّ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَبْنَا جَدِّي الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بَكْرٍ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ. قَالَا: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ - وَهُوَ الزُّبَيْرِيُّ - ثَنَا سُفْيَانُ (ح).
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب أن مكانه:(عبد الرحمن) فهو أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي أو الكنجروذي، وينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء، وهو متكرر عند المصنف على الصواب
4 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ: وَحَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَبْنَا سُفْيَانُ (ح).
5 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ
⦗ص: 14⦘
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَتْ مِنْ جَنَابَةٍ فَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَوِ اغْتَسَلَ مِنْ فَضْلِهَا» .
هَذَا حَدِيثُ وَكِيعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: فَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَضْلِهَا.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ مِنْ فَضْلِهَا، فَقَالَتْ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ.
6 -
وَأَبْنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ،
⦗ص: 15⦘
وَعَنْ وَكِيعٍ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ - وَفِيهِ: الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَكِيعٍ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَعَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
⦗ص: 16⦘
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ.
إِنَّمَا قَصْدُنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ: الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ، وَأَمَّا ذِكْرُ الْغُسْلِ فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: عِلْمِي وَالَّذِي يَخْطِرُ عَلَى بَالِي أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ - هُوَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ - أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ.
آخَرُ
7 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ - بِهَرَاةَ - أَنَّ زَاهِرَ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ: أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْغَازِي الْهَرَّاسُ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَبْنَا جَدِّي - يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ
⦗ص: 17⦘
إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَبْصَرْتُ الْهِلَالَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُمْ يَا فُلَانُ، فَأَذِّنْ فِي النَّاسِ، فَلْيَصُومُوا غَدًا» .
8 -
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ: ثَنَاهُ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ، قَالَ: وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ بِالنَّاسِ.
9 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ - هُوَ: ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ - ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَبْصَرْتُ الْهِلَالَ اللَّيْلَةَ، قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
⦗ص: 18⦘
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُمْ يَا بِلَالُ، فَنَادِ بِالنَّاسِ فَلْيَصُومُوا غَدًا».
10 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَازِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«تَمَارَى النَّاسُ فِي الْهِلَالِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَشَهِدَ أَنَّهُ رَآهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَنَادَى أَنَّ الصَّوْمَ غَدًا» .
⦗ص: 19⦘
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيِّ.
وَعَنْ مُوسَى عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِمَعْنَاهُ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُرْسَلًا.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِنَحْوِهِ.
وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، بِهِ.
وَقَالَ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَبِي رِزْمَةَ، عَنِ السِّينَانِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، مُسْنَدًا.
وَعَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُسَيْنٍ، بِهِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُرْسَلٌ.
⦗ص: 20⦘
وَقَالَ: هَذَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ لِأَنَّ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ كَانَ رُبَّمَا لُقِّنَ ; فَقِيلَ لَهُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَابْنُ الْمُبَارَكِ أَثْبَتُ فِي سُفْيَانَ مِنَ الْفَضْلِ، وَسِمَاكٌ إِذَا انْفَرَدَ بِأَصْلٍ لَمْ يَكُنْ حُجَّةً؛ لِأَنَّهُ كَانَ يُلَقَّنُ فَيَتَلَقَّنُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَوْدِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيِّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، بِهِ.
قُلْتُ: رِوَايَةُ زَائِدَةَ وَحَازِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيِّ مِمَّا يُقَوِّي رِوَايَةَ الْفَضْلِ السِّينَانِيِّ، وَقَدْ رَأَيْتُ غَيْرَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ الصَّحِيحِ يَرْوِيهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ فَيُوقِفُهُ.
وَأَمَّا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ فَقَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: صَدُوقٌ ثِقَةٌ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ الْكَثِيرَ.
آخَرُ
11 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ، أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ غَمَامَةٌ أَوْ ضَبَابَةٌ فَأَكْمِلُوا شَهْرَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ، وَلَا تَسْتَقْبِلُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ» .
12 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
⦗ص: 22⦘
الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ حَاتِمِ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ:«أَصْبَحْتُ صَائِمًا فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَتَيْتُ عِكْرِمَةَ وَهُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَبَقْلًا وَعِنَبًا، فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: أُقْسِمُ بِاللهِ لَتُفْطِرَنَّهُ. قُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ. قَالَ: أَحْلِفُ بِاللهِ لَتُفْطِرَنَّهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ يَحْلِفُ وَلَا يَسْتَثْنِي، تَقَدَّمْتُ فَعَذَّرْتُ وَأَنَا شَبْعَانُ، إِنَّمَا تَسَحَّرْتُ قُبَيْلَ ذَاكَ، ثُمَّ قَالَ: هَاتِ الْآنَ مَا عِنْدَكَ، فَقَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ دُونَهُ سَحَابٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ، وَلَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا» .
13 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ - بِهَرَاةَ - أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْغَازِيُّ الْهَرَّاسُ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَبْنَا جَدِّي - يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ - ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَزَّارُ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ - قَالَ:«دَخَلْتُ عَلَى عِكْرِمَةَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ وَهُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: ادْنُ فَكُلْ. فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: وَاللهِ لَتَدْنُوَنَّ. قُلْتُ: فَحَدِّثْنِي. قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ أَوْ قَتَرَةٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ» .
14 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضِرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ، وَالشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ» .
15 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ. صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ كَانَتْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ غَيَايَةٌ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ» .
16 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا ثَلَاثِينَ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَاتِمِ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ بِإِسْنَادِهِ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَحَابٌ فَكَمِّلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ وَلَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، بِنَحْوِهِ. وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ - أَيْضًا - وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،
⦗ص: 25⦘
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَاتِمِ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، بِمَعْنَاهُ، وَعَنْ قُتَيْبَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ سِمَاكٍ، بِنَحْوِهِ.
رُوِيَ فِي مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَمَدَّهُ لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ.
وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ زِيَادَةٌ عَلَى هَذَا.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ.
آخَرُ
17 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ
⦗ص: 26⦘
بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ مُسْلِمًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَتِ امْرَأَتُهُ مُسْلِمَةً بَعْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا كَانَتْ أَسْلَمَتْ مَعِي. قَالَ: فَرَدَّهَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
18 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «أَنَّ امْرَأَةً أَسْلَمَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ زَوْجُهَا بَعْدَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا قَدْ أَسْلَمَتْ مَعِي، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ» .
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى، كِلَاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
⦗ص: 27⦘
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
آخَرُ
19 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«لَمَّا وُجِّهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْكَعْبَةِ، قَالُوا: كَيْفَ مَنْ مَاتَ مِنْ إِخْوَانِنَا قَبْلَ ذَلِكَ وَهُمْ يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَنْزَلَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}» .
20 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ
⦗ص: 28⦘
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«لَمَّا وُجِّهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْكَعْبَةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ مَاتَ مِنْ إِخْوَانِنَا قَبْلَ ذَلِكَ، الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَخَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَشَاذَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيِّ وَعُثْمَانَ عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ هَنَّادٍ وَأَبِي عَمَّارٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
آخَرُ
21 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَكَانَ النَّضِيرُ أَشْرَفَ مِنْ قُرَيْظَةَ، قَالَ: فَكَانَ إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْظَةَ رَجُلًا مِنَ النَّضِيرِ قُتِلَ بِهِ، وَإِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلًا مِنْ قُرَيْظَةَ وَدَى مِائَةَ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلًا مِنْ قُرَيْظَةَ، فَقَالُوا: ادْفَعُوهُ إِلَيْنَا نَقْتُلْهُ، فَقَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَوْهُ، فَنَزَلَتْ
⦗ص: 30⦘
{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ، كِلَاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
آخَرُ
22 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ
(1)
- أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الزُّبَيْرِيُّ وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ،
⦗ص: 31⦘
قَالَا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَزَوَّجَتْ، فَجَاءَ زَوْجُهَا الْأَوَّلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَعَلِمَتْ إِسْلَامِي، فَنَزَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَوْجِهَا الْآخِرِ وَرَدَّهَا عَلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في كتب التراجم (أبو محمد) وليس (أبو أحمد).
23 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ عَمَّةَ
(1)
عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ أَسْلَمَتْ وَهَاجَرَتْ فَتَزَوَّجَتْ، وَقَدْ كَانَ زَوْجُهَا أَسْلَمَ قَبْلَهَا، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى زَوْجِهَا».
(1)
في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(عمه) وهو خطأ والمثبت من مسند الطيالسي.
24 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
⦗ص: 32⦘
رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَ زَوْجُهَا الْأَوَّلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَسْلَمْتُ مَعَهَا، وَعَلِمَتْ بِإِسْلَامِي مَعَهَا، فَنَزَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَوْجِهَا الْآخِرِ، وَرَدَّهَا إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ» .
25 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ
(1)
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ - هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ - ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ امْرَأَةً أَسْلَمَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ زَوْجُهَا بَعْدَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا قَدْ كَانَتْ أَسْلَمَتْ مَعِي فَرَدَّهَا عَلَيْهِ» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِنَحْوِهِ.
⦗ص: 33⦘
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، قِيلَ: هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ اعْتِبَارًا.
(1)
سقط بعده من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(أنا إبراهيم بن منصور) وهو مثبت في إسناد المصنف إلى أبي يعلى في مواضع كثيرة، والله أعلم.
آخَرُ
26 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ}، قَالَ: يَقُولُونَ: مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللهِ فَلَا تَأْكُلُوهُ، وَمَا ذَبَحَ اللهُ فَكُلُوهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ}» .
⦗ص: 34⦘
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
27 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا» .
28 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ (ح).
29 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ - قَالَا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا» .
30 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«قَدِمَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا» .
31 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنِي سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَفَّانَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
⦗ص: 37⦘
وَعَنِ الْفَضْلِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ - وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَلَمْ يَقُلِ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ - بِتَمَامِهِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ - غُلَامِ طَالُوتَ - عَنِ ابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً.
وَقَدْ رُوِيَ بِزِيَادَةٍ عَلَى هَذَا:
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
32 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ - قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ مِنَ الْأَشْعَارِ:
وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
؟
قَالَ: نَعَمْ».
33 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ فُورَجَهْ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْحَرَّانِيُّ،
⦗ص: 39⦘
ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ مِنَ الْأَشْعَارِ:
وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ»
.
34 -
وَقَالَ أَبُو عَرُوبَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: «هَلْ سَمِعْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ شِعْرًا قَطُّ؟ قَالَتْ: كَانَ أَحْيَانًا إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ يَقُولُ:
وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ»
.
فَرَوَاهُ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ.
آخَرُ
35 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ،
⦗ص: 40⦘
أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَدِمَتْ عِيرٌ الْمَدِينَةَ، فَاشْتَرَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا أَوَاقِيَ، فَقَسَّمَهَا فِي أَرَامِلِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَالَ: لَا أَشْتَرِي شَيْئًا لَيْسَ عِنْدِي ثَمَنُهُ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
36 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ
(1)
وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «اشْتَرَى عِيرًا قَدِمَتْ - يَعْنِي فَرَبِحَ - فِيهَا أَوَاقٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى أَرَامِلِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَالَ: لَا أَشْتَرِي شَيْئًا لَيْسَ عِنْدِي ثَمَنُهُ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنِ الزُّبَيْرِيِّ وَأَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ شَرِيكٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ شَرِيكٍ.
⦗ص: 41⦘
وَعَنْ عُثْمَانَ عَنْ شَرِيكٍ.
(1)
في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: المؤدي، والصواب ما أثبتناه من خلال كتب التراجم.
آخَرُ
37 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا الْوَقْتِ عَبْدَ الْأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا الْأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ، قَالَ: فَذَهَبَتِ الْجَارِيَةُ تَزْجُرُهَا .... فَجَاءَتْ بِهَا فَحَرَقَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْخُمْرَةَ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا، فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ ; فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا، فَتَحْرِقَكُمْ» .
38 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ - أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ
(1)
، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ
(2)
، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمَّارُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ، فَجَاءَتْ بِهَا فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا، فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ، فَقَالَ: إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ ; فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا، فَتَحْرِقَكُمْ» .
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ آدَمَ الْجُرْجَانِيِّ غُنْدَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(عمرو)
(2)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(سليمان بن الأشعث).
آخَرُ
39 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ
⦗ص: 43⦘
إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أَبْنَا الْقَاضِي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ» .
40 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سَلَّامٌ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ، وَحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سِمَاكٍ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
⦗ص: 44⦘
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
آخَرُ
41 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لَمَّا نَزَلَ
⦗ص: 45⦘
تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ إِخْوَانُنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا، فَنَزَلَتْ {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ».
42 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَبْنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصْحَابُنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا! فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ خَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَبِي
⦗ص: 46⦘
رِزْمَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
43 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي جَمِيلٍ الْقُرَشِيُّ - بِدِمَشْقَ - أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أَبْنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدُوسِ ابْنِ أَبِي زَيْدُونٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ بِالْعِيرِ، لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ، وَهُوَ أَسِيرٌ فِي وَثَاقِهِ: لَا يَصْلُحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِمَ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ اللهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، فَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ» .
44 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ بِالْعِيرِ لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ وَهُوَ أَسِيرٌ فِي وَثَاقِهِ: لَا يَصْلُحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ» .
45 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
⦗ص: 48⦘
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ، جَمِيعًا عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
46 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ،
(1)
أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ
⦗ص: 49⦘
رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي هَذِهِ الْآيَةِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}، قَالَ: هَؤُلَاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفَقِهُوا فِي الدِّينِ أَرَادُوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}» .
(1)
في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(أخبرهم).
47 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ - بِدِمَشْقَ - أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أَبْنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبْدُوسٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، قَالَ: قَالَ: هَؤُلَاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَأَرَادُوا أَنْ
⦗ص: 50⦘
يَأْتُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أَزْوَاجُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ أَنْ يَدَعُوهُمْ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَوُا النَّاسَ قَدْ فَقُهُوا فِي الدِّينِ، فَهَمُّوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
آخَرُ
48 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلِ الْأَعْرَجُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَقُصُّ شَارِبَهُ، وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ كَانَ يَقُصُّ شَارِبَهُ» .
49 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ - هُوَ ابْنُ حَرْبٍ - ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجُزُّ شَارِبَهُ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام يَجُزُّ شَارِبَهُ» .
50 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سَمُّويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدٌ - هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ - ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ السُّنَّةِ» .
51 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي بَكْرٍ
(2)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ شَارِبَهُ، وَكَانَ أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام مِنْ قَبْلِهِ يَقُصُّ شَارِبَهُ» .
⦗ص: 52⦘
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
(2)
هكذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب: بكير.
آخَرُ
52 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ (ح).
53 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا
⦗ص: 53⦘
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمْسِكْنِي وَلَا تُطَلِّقْنِي، وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ، فَفَعَلَ، وَأَنْزَلَ اللهُ {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}، فَمَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ» .
لَفْظُ الْمُقَدَّمِيِّ.
وَرِوَايَةُ يُونُسَ: أَنْ يُطَلِّقَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا تُطَلِّقْنِي، وَأَمْسِكْنِي، وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ، فَفَعَلَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}
…
الْآيَةَ. قَالَ: فَمَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي دَاؤُدَ. وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. قُلْتُ: وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، قِيلَ: هُوَ ابْنُ قَرْمٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ.
آخَرُ
54 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسْتَقْبِلُوا، وَلَا تُحَفِّلُوا، وَلَا يُنَفِّقْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ» .
55 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ - بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ
⦗ص: 55⦘
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسْتَقْبِلُوا السُّوقَ، وَلَا تُحَفِّلُوا، وَلَا يُنَفِّقْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُهُ عَبْدُ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ هَنَّادٍ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قَصَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا تُحَفِّلُوا، فَإِنَّ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَلَقَّى الرُّكْبَانُ، وَأَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا قَوْلُهُ: يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ؟
(1)
قَالَ: لَا يَكُونُ لَهُ سِمْسَارًا.
(1)
في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(لعباد).
آخَرُ
56 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ
⦗ص: 56⦘
سَعْدُ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «كَانَتِ امْرَأَتَانِ ضَرَّتَانِ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا صَخَبٌ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ ; فَأَسْقَطَتْ غُلَامًا مَيِّتًا، وَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ، فَقُضِيَ عَلَى الْقَاتِلَةِ الدِّيَةُ، فَقَالَ عَمُّهَا: إِنَّهَا قَدْ أَسْقَطَتْ يَا رَسُولَ اللهِ غُلَامًا قَدْ نَبَتَ شَعَرُهُ، فَقَالَ أَبُو الْقَاتِلَةِ: إِنَّهُ كَاذِبٌ، إِنَّهُ وَاللهِ مَا اسْتَحَلَّ
(2)
، وَلَا عَقَلَ، وَلَا شَرِبَ، وَلَا أَكَلَ، فَمِثْلُهُ يُطَلُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَسَجْعُ الْجَاهِلِيَّةِ وَكِهَانَتِهَا؟ ! أَرَى فِي الصَّبِيِّ غُرَّةً.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ اسْمُ إِحْدَاهُمَا مُلَيْكَةَ وَالْأُخْرَى أُمَّ عَفِيفٍ».
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ، عَنْ أَسْبَاطٍ، بِنَحْوِهِ، وَلَا أَرَى فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْأَعْيَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، بِنَحْوِهِ.
⦗ص: 57⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(1)
في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، بعد قوله:(عن عمرو بن حماد بن طلحة، بنحوه) خطأ واضح أحدث اضطرابا في إسناد الحديث، ولا يستقيم به السياق. والله أعلم.
(2)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، وفي أحاديث أخرى: استهل.
آخَرُ
57 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ - بِدِمَشْقَ - أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبْنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبْدُوسٍ ابْنُ أَبِي زَيْدُونٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الرِّكَازِ الْخُمُسَ» .
58 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ
(1)
، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ
⦗ص: 58⦘
الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا إِسْرَائِيلُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الرِّكَازِ الْخُمُسَ» .
59 -
قَالَ أَبِي: حَدَّثَنَاهُ أَسْوَدُ - يَعْنِي ابْنَ عَامِرٍ - ثَنَا إِسْرَائِيلُ. قَالَ: وَقَضَى، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ (فِي حَدِيثِهِ): قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الرِّكَازِ الْخُمُسَ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
60 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الرِّكَازِ الْخُمُسَ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
⦗ص: 59⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِرِوَايَةِ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
آخَرُ
61 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَ أَذْرُعٍ، وَمَنْ بَنَى بِنَاءً فَلْيَدْعَمْهُ حَائِطَ جَارِهِ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
62 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجٌ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ،
⦗ص: 60⦘
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَ أَذْرُعٍ، وَمَنْ سَأَلَهُ جَارُهُ أَنْ يَدْعَمَ عَلَى حَائِطِهِ فَلْيَفْعَلْ» .
63 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَدَعُوا سَبْعَ أَذْرُعٍ ثُمَّ ابْنُوا، وَمَنْ سَأَلَهُ جَارُهُ أَنْ يَدْعَمَ عَلَى حَائِطِهِ فَلْيَدْعَمْهُ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ - وَلَمْ يَذْكُرْ مَا فِي آخِرِهِ: وَمَنْ بَنَى بِنَاءً - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ.
آخَرُ
64 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ - هُوَ الْمُقَدَّمِيُّ - ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيرَةَ، وَلَا هَامَ، وَلَا صَفَرَ.
فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّا لَنَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرْبَاءَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ، قَالَ: فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ »! .
65 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ (ح).
66 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ قُرَّةَ الْأَذَنِيُّ، ثَنَا ابْنُ الطَّبَّاعِ - قَالَا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيرَةَ، وَلَا هَامَةَ، وَلَا صَفَرَ
قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرْبَاءَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ. قَالَ: فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ »! .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَعَنْ عَفَّانَ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ: (لَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ) عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ - بِتَمَامِهِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
⦗ص: 63⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
آخَرُ
67 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ قُرَيْشًا أَتَوْا كَاهِنَةً، فَقَالُوا لَهَا: أَخْبِرِينَا بِأَقْرَبِنَا شَبَهًا بِصَاحِبِ هَذَا الْمَقَامِ، فَقَالَتْ: إِنْ أَنْتُمْ جَرَرْتُمْ كِسَاءً عَلَى هَذِهِ السِّهْلَةِ، ثُمَّ مَشَيْتُمْ عَلَيْهَا؛ أَنْبَأْتُكُمْ، فَجَرُّوا، ثُمَّ مَشَى النَّاسُ عَلَيْهَا فَأَبْصَرَتْ أَثَرَ مُحَمَّدٍ، فَقَالَتْ: هَذَا أَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِهِ، فَمَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً، أَوْ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً، أَوْ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ بُعِثَ صلى الله عليه وسلم» .
كَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ.
⦗ص: 64⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، بِنَحْوِهِ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
68 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبْنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَأَرَادَ أَنْ يَبِيعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ وَالْعَلَاءِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.
⦗ص: 65⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
آخَرُ
69 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سَلَّامُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ - أَوْ قَالَ: مِنَ الْإِسْلَامِ - كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
70 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى
⦗ص: 66⦘
الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
71 -
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ وَمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ - وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ - ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ.
⦗ص: 67⦘
وَفِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وَأَبِي ذَرٍّ وَأَبِي سَعِيدٍ.
آخَرُ
72 -
أَخْبَرَنَا خَالِي الْإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ رحمه الله أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ - بِبَغْدَادَ - أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوِّمِيُّ، أَبْنَا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ ابْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَتِ
⦗ص: 68⦘
الْأَنْصَارُ بَعِيدَةً مَنَازِلُهُمْ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا، فَنَزَلَتْ:{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} قَالَ: فَثَبَتُوا».
كَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ.
73 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَتْ مَنَازِلُ الْأَنْصَارِ بَعِيدَةً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا فَيَكُونُوا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللهُ {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}. قَالُوا: بَلَى نَثْبُتُ مَكَانَنَا، فَثَبَتُوا» .
⦗ص: 69⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ: أَرَادَ بَنُو سَلَمَةَ النَّقْلَةَ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: خَلَتِ الْبِقَاعُ فَأَرَادَ بَنُو سَلَمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا بَنِي سَلَمَةَ دِيَارَكُمْ، فَإِنَّمَا تُكْتَبُ آثَارُكُمْ فَأَقَامُوا، وَقَالُوا: مَا يَسُرُّنَا أَنَّا كُنَّا تَحَوَّلْنَا.
آخَرُ
74 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
⦗ص: 70⦘
ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «عَلَى كُلِّ مِيسَمٍ مِنَ الْإِنْسَانِ صَلَاةٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَذَا شَدِيدٌ، وَمَنْ يُطِيقُ هَذَا! قَالَ: أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَلَاةٌ، وَإِنَّ حَمْلًا عَلَى الضَّعِيفِ صَلَاةٌ، وَإِنَّ كُلَّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ صَلَاةٌ» .
75 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مِيسَمٍ مِنَ ابْنِ آدَمَ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ» فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ.
آخَرُ
76 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ
⦗ص: 71⦘
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ - وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ - ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى سَفَرٍ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضُّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الْأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ، قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ، قَالَ: أَوْبًا لِرَبِّنَا أَوْبًا لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
77 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْحَاقُ - هُوَ ابْنُ عِيسَى - ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضُّبْنَةِ فِي السَّفَرِ وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الْأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ» .
78 -
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ (ح).
79 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَمْرُو ابْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضُّبْنَةِ فِي السَّفَرِ وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الْأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، فَإِذَا رَجَعَ قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ قَالَ: أَوْبًا أَوْبًا لِرَبِّنَا تَوْبًا، لَا تُغَادِرْ عَلَيْنَا حَوْبًا» .
⦗ص: 73⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، نَحْوُهُ.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
80 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ
⦗ص: 74⦘
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ - هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ - ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَاللهِ لَأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا ثَلَاثًا، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ» .
81 -
وَبِهِ أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا شَرِيكٌ،
⦗ص: 75⦘
عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، وَاللهِ لَأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، وَاللهِ لَأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ» .
82 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، قَثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«وَاللهِ لَأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، وَاللهِ لَأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: إِنْ شَاءَ اللهُ» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
آخَرُ
83 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُبَاشِرِ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، وَلَا الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ» .
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ إِسْرَائِيلَ.
84 -
قَالَ: وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَسْوَدُ.
وَحَدَّثَنَاهُ (عَنْ) حَسَنٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ (مُرْسَلًا).
⦗ص: 77⦘
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنِ النَّاقِدِ، عَنِ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ: (وَلَا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي الثَّوْبِ وَلَا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ).
وَقَدْ تَقَدَّمَ مِثْلُهُ فِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ فَيْرُوزَ الشَّيْبَانِيِّ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
85 -
أَبْنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ
⦗ص: 78⦘
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً أَوْ جِدَّةً» .
86 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قِيلَ لِشَرِيكٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ - قَالَ: «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ، وَكُلُّ حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ إِلَّا جِدَّةً وَشِدَّةً» .
87 -
وَأَبْنَا أَبُو أَحْمَدَ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - وَرَفَعَهُ - قَالَ:«مَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ إِلَّا جِدَّةً وَشِدَّةً» .
⦗ص: 79⦘
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ شَرِيكٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
88 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«الدَّجَّالُ أَعْوَرُ هِجَانٌ أَزْهَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» .
قَالَ شُعْبَةُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ قَتَادَةَ، فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِ هَذَا.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
89 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ
⦗ص: 80⦘
الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: أَزْهَرُ هِجَانٌ أَعْوَرُ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ - أَوْ قَالَ: قَطَرٍ - فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ فَإِنَّ رَبَّكُمْ - جَلَّ وَعَزَّ - لَيْسَ بِأَعْوَرَ» .
كَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَلَيْسَ فِيهِ:(أَزْهَرُ).
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ زَائِدَةَ، بِزِيَادَةٍ:
90 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ
⦗ص: 81⦘
أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ وَأَبُو خَلِيفَةَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدَّجَّالُ جَعْدٌ هِجَانٌ أَقْمَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ غُصْنُ شَجَرَةٍ، مَطْمُوسٌ عَيْنُهُ الْيُسْرَى، وَالْأُخْرَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ، فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ فَإِنَّهُ أَعْوَرُ؛ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» .
آخَرُ
91 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ بَعْدُ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
92 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ
⦗ص: 82⦘
أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سَمُّويَهْ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ بَعْدُ» .
رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَائِدَةَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا.
آخَرُ
93 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ
⦗ص: 83⦘
- بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ (ح).
94 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كُنْتُ نَائِمًا فَأُتِيتُ، فَقِيلَ لِي: إِنَّ اللَّيْلَةَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، فَقُمْتُ وَأَنَا نَاعِسٌ، فَتَعَلَّقَتْ رِجْلِي بِبَعْضِ أَطْنَابِ فُسْطَاطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَظَرْتُ فِي اللَّيْلَةِ فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ» .
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ.
95 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا
⦗ص: 84⦘
الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، أَبْنَا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «أُتِيتُ وَأَنَا نَائِمٌ فِي رَمَضَانَ، فَقِيلَ لِي: إِنَّ اللَّيْلَةَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ. قَالَ: فَقُمْتُ وَأَنَا نَاعِسٌ، فَتَعَلَّقْتُ بِبَعْضِ أَطْنَابِ فُسْطَاطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي. قَالَ: فَنَظَرْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
96 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ وَسَلَامٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ
⦗ص: 85⦘
عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْحَجُّ كُلَّ عَامٍ؟ فَقَالَ: لَا، بَلْ حَجَّةٌ، وَلَوْ قُلْتُ كُلَّ عَامٍ كَانَ كُلَّ عَامٍ».
97 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حَجَّةٌ، وَلَوْ قُلْتُ كُلَّ عَامٍ لَكَانَ» .
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
98 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجٌ (ح).
⦗ص: 86⦘
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
99 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ أَمَرَ عَلِيًّا فَوَضَعَ لَهُ غُسْلًا ثُمَّ أَعْطَاهُ ثَوْبًا، فَقَالَ: اسْتُرْنِي وَوَلِّنِي ظَهْرَكَ» .
لَفْظُ أَحْمَدَ: بِهِ جَعْفَرٌ.
وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ عَلِيًّا .. وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.
آخَرُ
100 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ
⦗ص: 87⦘
سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ حَاتِمِ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ تَرَكَ صَلَاةً لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» .
سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ وَصَالِحٌ ثِقَتَانِ.
آخَرُ
101 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
⦗ص: 88⦘
الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «فِي قَوْلِ اللهِ:{وَقُومُوا لِلهِ قَانِتِينَ} . قَالَ: كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلَاةِ، يَجِيءُ خَادِمُ الرَّجُلِ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيُكَلِّمُهُ بِحَاجَتِهِ، فَنُهُوا عَنِ الْكَلَامِ».
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ.
آخَرُ
102 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ - مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ - ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ،
⦗ص: 89⦘
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ}، قَالَ: لَاهُونَ مُعْرِضُونَ عَنْهُمْ» .
آخَرُ
103 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو مَعْنٍ ثَابِتُ بْنُ نُعَيْمٍ الْهَوْجِيُّ، ثَنَا آدَمُ ابْنُ أَبِي إِيَاسٍ (ح).
104 -
قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَا: «كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا عَشَرَةً: نُوحٌ، وَهُودٌ، وَلُوطٌ،
⦗ص: 90⦘
وَصَالِحٌ، وَشُعَيْبٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَإِسْحَاقُ، وَعِيسَى، وَمُحَمَّدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ - وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ لَهُ اسْمَانِ
(1)
إِلَّا عِيسَى وَيَعْقُوبَ، عليهما السلام».
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش وقال المحقق: كذا في الأصل، وحقها اسمان
آخَرُ
105 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «اشْتَرَتْ عَائِشَةُ بَرِيرَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطُوا عَلَيْهَا وَلَاءَهَا، فَشَرَطَتْ لَهُمْ ذَلِكَ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ
⦗ص: 91⦘
ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَمَرْدُودٌ إِلَى كِتَابِ اللهِ.
وَكَانَ لِبَرِيرَةَ زَوْجٌ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَمْكُثَ مَعَ زَوْجِهَا كَمَا هِيَ، وَإِنْ شَاءَتْ فَارَقَتْهُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ، فَرَأَى رِجْلَ شَاةٍ، فَقَالَ لِعَائِشَةَ: أَلَا تَطْبُخِي لَنَا هَذَا اللَّحْمَ. قَالَتْ: تُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ فَأَهْدَتْهُ لَنَا. قَالَ: اطْبُخُوهُ فَهُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ».
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ تَمِيمٍ.
رُوِيَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَةِ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا أَسْوَدَ، يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ، عَبْدًا لِبَنِي فُلَانٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبَّاسُ، أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ رَاجَعْتِيهِ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: إِنَّمَا أَشْفَعُ. قَالَتْ: فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ.
وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ لَيْسَ هَذَا، وَلِلَّذِي ذَكَرْنَاهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ.
آخَرُ
106 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «{رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}. قَالَ: مَعَ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، أَنَّهُمْ يَشْهَدُوا لَهُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ وَشَهِدُوا لِلرُّسُلِ أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا».
107 -
وَبِهِ أَبْنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا آدَمُ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَزَّازُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
⦗ص: 93⦘
حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي قَوْلِهِ:{آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} ، أَيْ: مُحَمَّدٌ عليه السلام وَأُمَّتُهُ، وَهُمُ الشَّاهِدُونَ يَشْهَدُونَ لِنَبِيِّهِمْ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَلِلرُّسُلِ أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا».
آخَرُ
108 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي قَوْلِهِ:{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} ، قَالَ: ذُو لِحْيَةٍ».
109 -
وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، مِثْلَهُ.
آخَرُ
110 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«{رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}. قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّهَا أَنْهَارُ دِمَشْقَ» .
آخَرُ
111 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
⦗ص: 95⦘
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
112 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَاتَتْ شَاةٌ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَاتَتْ فُلَانَةٌ - تَعْنِي الشَّاةَ - فَقَالَ: أَلَا أَخَذْتُمْ مَسْكَهَا فَقَالُوا: أَنَأْخُذُ مَسْكَ شَاةٍ قَدْ مَاتَتْ! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا قَالَ: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} ، إِنَّكُمْ لَا تَطْعَمُونَهُ، إِنَّمَا تَذْبَحُونَهُ فَتَنْتَفِعُونَ بِهِ، فَأَرْسَلَتْ
⦗ص: 96⦘
إِلَيْهَا، فَسَلَخَتْ مَسْكَهَا، فَدَبَغَتْهُ، فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ قِرْبَةً، حَتَّى تَخَرَّقَتْ عِنْدَهَا».
113 -
وَبِهِ ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مَاتَتْ شَاةٌ .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِي آخِرِهِ: فَجَعَلُوا مَسْكَهَا، فَرَأَيْتُهَا بَعْدَ سَنَةٍ» .
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ سَوْدَةَ، قَالَتْ: مَاتَتْ لَنَا شَاةٌ فَدَبَغْنَا مَسْكَهَا، ثُمَّ مَا زِلْنَا نَنْتَبِذُ فِيهِ حَتَّى صَارَ شَنًّا.
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشَاةٍ مَيْتَةٍ، فَقَالَ: هَلَّا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ، قَالَ: إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُهَا.
⦗ص: 97⦘
وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِيهِ زِيَادَةٌ عَلَى هَذَا.
وَقَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمْ يَذْكُرْ مَيْمُونَةَ.
فَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ هَكَذَا، رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ سَوْدَةَ، وَفِي رِوَايَتِنَا هَذِهِ لَمْ يَذْكُرْ سَوْدَةَ.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ أَمْثَالٌ فِي الصَّحِيحِ.
آخَرُ
114 -
أَبْنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ
⦗ص: 98⦘
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي قَوْلِهِ:{يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} . قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ، {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}. قَالَ: مِنَ الْأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللهُ فِيهَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَفِي قَوْلِهِ:{يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} ، قَالَ: مِنَ الْأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللهُ فِيهِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ».
آخَرُ
115 -
وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي قَوْلِهِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}. قَالَ: الْمَطَرُ بَعْدَ الْمَطَرِ. {وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}. قَالَ: صَدْعُهَا عَنِ النَّبْتِ» .