المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عمرو بن دينار الأثرم عن عكرمة - الأحاديث المختارة - جـ ١٢

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ، الْمِصْرِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنّيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عُثْمَانُ الشَّحَّامُ الْبَصْرِيُّ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْأَثْرَمُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيُّ السَّبِيعِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌قَزَعَةُ مَوْلًى لِعَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مَطَرُ بْنُ طَهْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ أَبُو رَجَاءٍ الْوَرَّاقُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الصَّغِيرُ أَبُو عِيسَى الطَّحَّانُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ الْعَامِرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌نُوحُ بْنُ رَبِيعَةَ مَوْلَى الْأَنْصَارِ أَبُو مَكِينٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ الْقُرْدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

الفصل: ‌عمرو بن دينار الأثرم عن عكرمة

‌عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْأَثْرَمُ عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 181

203 -

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ - بِدَارِ الْقَزِّ مِنْ بَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا أَخْبَرَهُمْ (ح).

ص: 181

204 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرَّازٍ - بِالْكَرْخِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قَالَا: أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ، قَالَا: ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ: عُمْرَةُ الْحَصْرِ، وَعَمَرَ الثَّانِيَةَ حِينَ تَوَاطَؤُوا عَلَى عُمْرَةِ قَابِلٍ، وَالثَّالِثَةُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، وَالرَّابِعَةُ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ» .

ص: 181

205 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ (ح).

ص: 182

206 -

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ وَشِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالُوا: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ: عُمْرَةُ الْحُدَيْبِيَةِ، وَعُمْرَةُ الْقَضَاءِ مِنْ قَابِلٍ، وَعُمْرَتُهُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ الثَّالِثَةُ، وَعُمْرَتُهُ الرَّابِعَةُ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ» .

ص: 182

207 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا دَاوُدُ - يَعْنِي الْعَطَّارَ - عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ: عُمْرَةُ الْحُدَيْبِيَةِ، وَعُمْرَةُ الْقَضَاءِ، وَالثَّالِثَةُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، وَالرَّابِعَةُ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ» .

⦗ص: 183⦘

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ يُونُسَ عَنْ دَاوُدَ.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ النُّفَيْلِيِّ وَقُتَيْبَةَ عَنْ دَاوُدَ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلٌ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ، عَنْ دَاوُدَ.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، غَيْرَ أَنَّهُ جَعَلَهُ عَنْ عَمْرٍو وَعِكْرِمَةَ.

لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 182

آخَرُ

ص: 184

208 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ ابْنِ أَبِي الرَّجَاءِ الْحَافِظُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَطَاءٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَبْنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَصْحَابًا لَهُ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّا كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً، قَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ فَلَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ.

فَلَمَّا حَوَّلَهُ اللهُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَمَرَهُ بِالْقَتْلِ، فَكَفُّوا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ} ».

⦗ص: 185⦘

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِمَعْنَاهُ، وَآخِرُهُ عِنْدَهُ: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ.

ص: 184

آخَرُ

ص: 185

209 -

أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْأَخْضَرِ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ وَسَعِيدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّا أَخْبَرَاهُ - قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا - أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا يَحْيَى - هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ الْمَكِّيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أُحُدٍ فَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ قَالُوا: لَا مُحَمَّدٌ قَتَلْتُمْ وَلَا الْكَوَاعِبُ أَرْدَفْتُمْ، بِئْسَ مَا صَنَعْتُمْ» (ح).

ص: 185

210 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، قَالَ:«لَمَّا انْصَرَفَ أَبُو سُفْيَانَ عَنْ أُحُدٍ وَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ: قَالُوا: لَا مُحَمَّدٌ قَتَلْتُمْ وَلَا الْكَوَاعِبُ أَرْدَفْتُمْ، شَرٌّ مَا صَنَعْتُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبُوا حَتَّى بَلَغُوا حَمْرَاءَ الْأَسَدِ أَوْ بِئْرَ أَبِي عِنَبَةَ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} وَقَدْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَوْعِدُكَ مَوْسِمُ بَدْرٍ حَيْثُ قَتَلْتُمْ أَصْحَابَنَا، فَأَمَّا الْجَبَانُ فَرَجَعَ، وَأَمَّا الشُّجَاعُ فَأَخَذَ أُهْبَةَ الْقِتَالِ وَالتِّجَارَةِ، فَأَتَوْهُ فَلَمْ يَجِدُوا بِهِ أَحَدًا، وَتَسَوَّقُوا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}» .

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْجَوَّازِ، بِنَحْوِهِ.

⦗ص: 187⦘

لَفْظُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ، وَأَصْحَابِهِ: مَوْعِدُكُمْ، وَعِنْدَهُ: هِبَةُ الْقِتَالِ، وَعِنْدَهُ: فَتَسَوَّقُوا.

ص: 186

آخَرُ

ص: 187

211 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَمَّالُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

⦗ص: 188⦘

قَالَ: «قَدِمَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ مَكَّةَ عَلَى قُرَيْشٍ فَحَالَفُوهُمْ عَلَى قِتَالِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا لَهُمْ: أَنْتُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ الْقَدِيمِ وَأَهْلُ الْكِتَابِ، فَأَخْبِرُونَا عَنَّا وَعَنْ مُحَمَّدٍ. قَالُوا: وَمَا أَنْتُمْ؟ وَمَا مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: نَحْنُ نَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ، وَنَسْقِي اللَّبَنَ عَلَى الْمَاءِ، وَنَفُكُّ الْعُنَاةَ، وَنَسْقِي الْحَجِيجَ، وَنَصِلُ الْأَرْحَامَ. قَالُوا: فَمَا مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: صُنْبُورٌ قَطَّعَ أَرْحَامَنَا، وَاتَّبَعَهُ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ بَنُو غِفَارٍ. قَالُوا: بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَهْدَى سَبِيلًا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}

إِلَى آخِرِ الْآيَةِ».

ص: 187

آخَرُ

ص: 188

212 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ

⦗ص: 189⦘

أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«اسْتَحَلَّ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ بِبَدَنٍ مِنْ حَدِيدٍ» .

ص: 188

آخَرُ

ص: 189

213 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِيارٍ

(1)

، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَزَلْتَ عَلَى فُلَانَةٍ وَدَخَلْتَ عَلَيْهَا

فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ».

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(ابن دينار).

ص: 189

آخَرُ

ص: 190

214 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:«سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ: مَا يَكْفِي مِنَ الْغُسْلِ؟ فَقَالَ: صَاعٌ، وَمُدٌّ لِلْوُضُوءِ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِينِي. قَالَ: لَا أُمَّ لَكَ، فَيَكْفِي مَنْ خَيْرٌ مِنْكَ، رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .

لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ.

⦗ص: 191⦘

وَفِي مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُهُ الصَّاعُ مِنَ الْمَاءِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَيُوَضِّئُهُ الْمُدُّ. وَلَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ.

آخِرُهُ، وَالْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.

⦗ص: 193⦘

الْجُزْءُ السَّادِسُ وَالسِّتُّونَ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ

⦗ص: 195⦘

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا

⦗ص: 197⦘

بَقِيَّةُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 190

215 -

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ سَعِيدَ ابْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَدْ أَسْلَمُوا، وَكَانُوا يَسْتَخْفُونَ بِإِسْلَامِهِمْ، فَأَخْرَجَهُمُ الْمُشْرِكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: فَأُصِيبَ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: قَدْ كَانَ أَصْحَابُنَا هَؤُلَاءِ مُسْلِمِينَ وَأُكْرِهُوا، فَاسْتَغْفِرُوا لَهُمْ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ

⦗ص: 198⦘

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}

إِلَى آخِرِهَا، فَكَتَبَ إِلَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ بِهَذِهِ الْآيَةِ، فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُمْ، فَخَرَجُوا، فَلِحَقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَوْهُمُ الْفِتْنَةَ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ} ، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ فَحَزِنُوا وَأَيِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، ثُمَّ نَزَلَتْ فِيهِمْ:{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا}

إِلَى آخِرِهَا، فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ: إِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لَكُمْ مَخْرَجًا فَاخْرُجُوا، فَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى نَجَا مَنْ نَجَا، وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، يُقَالُ لَهُ: ضَمْرَةُ، وَكَانَ مَرِيضًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ: اخْرُجُوا بِي مِنْ مَكَّةَ فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ. فَقَالُوا: إِلَى أَيْنَ نُخْرِجُكَ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجُوا بِهِ فَمَاتَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} ».

ص: 197

216 -

وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ ابْنِ أَبِي الرَّجَاءِ

⦗ص: 199⦘

الْحَنْبَلِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«وَكَانَ رَجُلٌ بِمَكَّةَ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، يُقَالُ لَهُ: ضَمْرَةُ، وَكَانَ مَرِيضًا، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: أَخْرِجُونِي مِنْ مَكَّةَ، فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ. فَقَالَ أَهْلُهُ: أَيْنَ نُخْرِجُكَ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ: الْمَدِينَةَ، فَخَرَجُوا بِهِ، فَمَاتَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ}» .

أَمَّا قَوْلُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} ، فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِنَحْوِهِ.

ص: 198

آخَرُ

ص: 199

217 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ

⦗ص: 200⦘

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ - بِمَكَّةَ - ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ - هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ - عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي قَوْلِهِ:{وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ} ، قَالَ: لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ مِنْ فِضَّةِ أَهْلِ الدُّنْيَا فَصَنَعْتَهَا حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ جَنَاحِ الذُّبَابِ؛ مَا رَأَيْتَ الْمَاءَ مِنْ وَرَائِهَا، وَلَكِنْ قَوَارِيرُ الْجَنَّةِ فِي بَيَاضِ الْفِضَّةِ فِي صَفَاءِ الْقَوَارِيرِ».

ص: 199

218 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السَّلِيطِيُّ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَوْ أَنِّي أَخَذْتُ فِضَّةً مِنْ فِضَّةِ الدُّنْيَا فَصَرَفْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَهَا مِثْلَ جَنَاحِ الذُّبَابِ لَمْ تَرَ لَهَا مِنْ وَرَائِهَا وَلَكِنْ قَوَارِيرُ الْجَنَّةِ مِثْلُ بَيَاضِ الْفِضَّةِ فِي صَفَاءِ الْقَوَارِيرِ» .

ص: 200