المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هلال بن خباب العبدي عن عكرمة - الأحاديث المختارة - جـ ١٢

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ، الْمِصْرِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنّيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عُثْمَانُ الشَّحَّامُ الْبَصْرِيُّ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْأَثْرَمُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيُّ السَّبِيعِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌قَزَعَةُ مَوْلًى لِعَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مَطَرُ بْنُ طَهْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ أَبُو رَجَاءٍ الْوَرَّاقُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الصَّغِيرُ أَبُو عِيسَى الطَّحَّانُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ الْعَامِرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌نُوحُ بْنُ رَبِيعَةَ مَوْلَى الْأَنْصَارِ أَبُو مَكِينٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ الْقُرْدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

الفصل: ‌هلال بن خباب العبدي عن عكرمة

‌هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 281

308 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا ثَابِتٌ - يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ -، ثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا، وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 281

309 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ

⦗ص: 282⦘

الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ وَحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ ثَابِتٍ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ.

وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الْأَحْوَلُ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

ص: 281

آخَرُ

ص: 282

310 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى - صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ - (ح).

ص: 282

311 -

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْكُمَيْتِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُزَيْزٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَا: ثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَا: ثَنَا ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا: الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ».

ص: 283

312 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ

⦗ص: 284⦘

الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَبْنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى رحمه الله ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الْأَحْوَلُ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَنَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا» (ح).

ص: 283

313 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ

(1)

الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَعَفَّانُ، قَالَا: ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَتَلُوهُمْ» .

قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: وَقَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا كَانَ مِفْتَاحَ الْقُنُوتِ.

اللَّفْظُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: يَدْعُو عَلَى حَيٍّ - وَعِنْدَهُ: قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَتَلُوهُمْ، قَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا مِفْتَاحُ الْقُنُوتِ.

⦗ص: 285⦘

كَذَا رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ - إِلَى قَوْلِهِ: وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ثَابِتٍ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 284

آخَرُ

ص: 285

314 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (ح).

ص: 285

315 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ

⦗ص: 286⦘

الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَسَنٌ - هُوَ ابْنُ مُوسَى - قَالَا: ثَنَا ثَابِتٌ.

قَالَ حَسَنٌ: أَبُو زَيْدٍ.

قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: قَثَنَا هِلَالٌ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ، وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَبِعِيرِهِمْ، فَقَالَ نَاسٌ - قَالَ حَسَنٌ - أَنْحَنُ نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا بِمَا يَقُولُ! فَارْتَدُّوا كُفَّارًا، فَضَرَبَ اللهُ أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ، وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ، هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا فَتَزَقَّمُوا، وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ لَيْسَ بِرُؤْيَا مَنَامٍ، وَعِيسَى وَمُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: أَقْمَرُ هِجَانٌ.

قَالَ حَسَنٌ: رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا أَقْمَرَ هِجَانًا، إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ كَأَنَّ شَعَرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، وَرَأَيْتُ عِيسَى شَابًّا أَبْيَضَ جَعْدَ الرَّأْسِ، حَدِيدَ الْبَصَرِ، مُبَطَّنَ الْخَلْقِ، وَرَأَيْتُ مُوسَى عليه السلام أَسْحَمَ آدَمَ كَثِيرَ الشَّعَرِ - قَالَ حَسَنٌ: الشَّعَرَةِ - شَدِيدَ الْخَلْقِ، وَنَظَرْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم فَلَا أَنْظُرُ إِلَى إِرْبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ مِنِّي كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ عليه السلام: سَلِّمْ عَلَى مَالِكٍ عليه السلام، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ».

لَفْظُ رِوَايَةِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ.

وَفِي رِوَايَةِ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرٍ، قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ: نَحْنُ نُصَدِّقُ

⦗ص: 287⦘

مُحَمَّدًا فَارْتَدُّوا كُفَّارًا - وَعِنْدَهُ: تَزَقَّمُوا بِلَا فَاءٍ - وَعِنْدَهُ: رُؤْيَةَ عَيْنٍ .. وَعِنْدَهُ: فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا أَقْمَرَ هِجَانًا، وَفِي صِفَةِ عِيسَى مُنَظَّرَ الْخَلْقِ، فِي صِفَةِ مُوسَى كَثِيرَ الشَّعَرِ. وَعِنْدَهُ: وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَلَا أَنْظُرُ إِلَى إِرْبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلَّا نَظَرْتُ كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ. وَعِنْدَهُ: قَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ. وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ - مِنْهُ قَوْلُ أَبِي جَهْلٍ - عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ عَارِمٍ، عَنْ ثَابِتٍ.

قَدْ ذُكِرَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ذِكْرُ الْأَنْبِيَاءِ وَصِفَتِهِمْ، وَذِكْرُ الدَّجَّالِ، وَفِيمَا ذَكَرْنَا غَيْرُ مَا ذُكِرَ فِي الصَّحِيحَيْنِ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 285

آخَرُ

ص: 288

316 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارَانِ، إِلَّا أَنْ أُعِدَّهُمَا لِدَيْنٍ. قَالَ: فَمَاتَ فَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ».

ص: 288

317 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ،

⦗ص: 289⦘

أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الْتَفَتَ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا تَحَوَّلَ لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَأَدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ، إِلَّا دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ إِنْ كَانَ عَلَيَّ» .

ص: 288

318 -

وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ عَفَّانَ وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنْ ثَابِتٍ.

وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ (رَهْنَ الدِّرْعِ) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ.

ص: 289

آخَرُ

ص: 290

319 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}، دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ فَقَالَ: إِنِّي نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي، فَبَكَتْ، فَقَالَ لَهَا: لَا تَبْكِينَ، فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقٌ بِي فَضَحِكَتْ فَرَآهَا بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ لَهَا: رَأَيْنَاكِ بَكَيْتِ ثُمَّ ضَحِكْتِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ قَالَ لِي: قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: لَا تَبْكِينَ فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقٌ بِي فَضَحِكْتُ» .

ص: 290

320 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}، حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، قَالَ: نُعِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسُهُ حِينَ نَزَلَتْ، قَالَ: فَأَخَذَ بِأَشَدِّ مَا كَانَ قَطُّ اجْتِهَادًا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ: جَاءَ الْفَتْحُ وَنَصْرُ اللهِ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ؟ قَالَ: قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ، لَيِّنَةٌ قُلُوبُهُمُ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ» .

ذِكْرُ بُكَاءِ فَاطِمَةَ وَضَحِكِهَا، وَقَوْلِهِ عليه السلام: إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقٌ بِي فَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عَائِشَةَ عَنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنهما.

ص: 291

آخَرُ

ص: 292

321 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَاتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَدُوًّا فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْهُمْ حَتَّى أَخَّرَ الْعَصْرَ عَنْ وَقْتِهَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ حَبَسَنَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى فَامْلَأْ بُيُوتَهُمْ نَارًا، وَامْلَأْ قُبُورَهُمْ نَارًا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 292

322 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْمَغْرِبِيُّ، قَالَا: أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ فِي غَزَاةٍ فَحَبَسَهُ

⦗ص: 293⦘

الْمُشْرِكُونَ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ حَتَّى مَسَّى بِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ امْلَأْ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا كَمَا حَبَسُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى».

ص: 292

323 -

وَبِهِ أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا ثَابِتٌ - وَهُوَ أَبُو زَيْدٍ -، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَاتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَدُوًّا لَهُ، فَلَمْ يَفْرُغْ حَتَّى [ ....... ] بِالْعَصْرِ عَنْ وَقْتِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ فَرَأَى ذَلِكَ قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ حَبَسَنَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى فَامْلَأْ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، وَامْلَأْ قُلُوبَهُمْ نَارًا» أَوْ نَحْوَ ذَا.

ص: 293

324 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ

(1)

، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «غَزَا

⦗ص: 294⦘

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَاةً، فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْهُمْ حَتَّى أَمْسَى بِصَلَاةِ الْعَصْرِ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يُحَافِظُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ نَظَرَ، فَإِذَا صَلَاةُ الْعَصْرِ قَدْ أَمْسَى بِهَا فَصَلَّى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ دَعَا عَلَى عَدُوِّهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ شَغَلَنَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى امْلَأْ بُيُوتَهُمْ نَارًا، وَامْلَأْ أَجْوَافَهُمْ نَارًا، وَامْلَأْ قُبُورَهُمْ نَارًا».

لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه.

(1)

في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: الجحدي، والصواب ما أثبتناه من خلال ترجمته في كتب التراجم.

ص: 293

آخَرُ

ص: 294

325 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقَالَ:

⦗ص: 295⦘

يَا رَسُولَ اللهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا. قَالَ: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، وَمَا لِي وَلِلدُّنْيَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ سَارَ وَتَرَكَهَا».

ص: 294

326 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو سَعِيدٍ وَعَفَّانُ، قَالُوا: ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا، فَقَالَ: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا».

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 295

آخَرُ

ص: 295

327 -

وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَسَنٌ، قَالَا: ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلَالٌ، أَنَّ عِكْرِمَةَ سُئِلَ.

⦗ص: 296⦘

قَالَ حَسَنٌ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنِ الصَّائِمِ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كُرِهَ لِلضَّعْفِ وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

قَالَ حَسَنٌ: ثُمَّ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلَهَا مِنْ شَاةٍ مَسْمُومَةٍ سَمَّتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ» .

أَمَّا الِاحْتِجَامُ فَقَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا قَصَدْنَا الْأَكْلَ مِنَ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ. وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ. قَالَ: مَا كَانَ اللهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكَ. أَوْ قَالَ: عَلَى مُسْلِمٍ، فَقَالُوا: أَلَا نَقْتُلُهَا؟ فَقَالَ: لَا.

ص: 295

آخَرُ

ص: 296

328 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ

⦗ص: 297⦘

فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَقُولُ فِي اللَّاهِينَ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ كَلِمَةً حَتَّى فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوِهِ وَطَافَ، فَإِذَا بِصَبِيٍّ قَدْ وَقَعَ مِنْ مِحَفَّةٍ، فَإِذَا هُوَ يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ فَنَادَى مُنَادِيهِ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ اللَّاهِينَ؟ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَى عَنْ قَتْلِ أَطْفَالِهِمْ، وَقَالَ: اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ» .

ص: 296

آخَرُ

ص: 297

329 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ

⦗ص: 298⦘

رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ وَأَصْحَابُهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}

إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكَ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ يَقُولُ اللهُ عز وجل لِآدَمَ: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ - أَوْ قَالَ - بَعْثًا إِلَى النَّارِ. قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مِنْ كَمْ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْمِ، فَوَقَعَتْ عَلَيْهِمُ الْكَآبَةُ وَالْحُزْنُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَوْ قَالَ: نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَفَرِحُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّكُمْ بَيْنَ خَلِيقَتَيْنِ لَمْ يَكُونُوا مَعَ أَحَدٍ إِلَّا كَثُرَتَا

⦗ص: 299⦘

يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ أَوْ فِي الْأُمَمِ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ النَّاقَةِ، وَإِنَّمَا أُمَّتِي جُزْءٌ مِنْ أَلْفِ جُزْءٍ».

لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.

ص: 297

آخَرُ

ص: 299

330 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ وَعُبَيْدُ بْنُ خَلَفٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَا: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ: يَا عَمِّ، أَكْثِرِ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ».

⦗ص: 300⦘

رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ هِلَالٍ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ. قُلْتُ: وَهِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ وَثَّقَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُمَا.

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ وَقُلْتُ: إِنَّ يَحْيَى الْقَطَّانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ تَغَيَّرَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَاخْتَلَطَ، فَقَالَ يَحْيَى: لَا، مَا اخْتَلَطَ وَلَا تَغَيَّرَ. قُلْتُ لِيَحْيَى: فَثِقَةٌ هُوَ؟ قَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.

ص: 299

يَحْيَى ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 301

331 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ كَثِيرٍ

(1)

، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُكَاتَبُ يَعْتِقُ مِنْهُ بِقَدْرِ مَا أَدَّى دِيَةَ حُرٍّ، وَبِقَدْرِ مَا رَقَّ مِنْهُ دِيَةَ الْعَبْدِ» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(يحيى بن أبي كثير)

ص: 301

332 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ

⦗ص: 302⦘

عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُودَى مَا أُعْتِقَ مِنْهُ بِحِسَابِ الْحُرِّ، وَمَا رَقَّ مِنْهُ بِحِسَابِ الْعَبْدِ» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 301

333 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يُودَى الْمُكَاتَبُ بِقَدْرِ مَا عَتَقَ مِنْهُ دِيَةَ الْحُرِّ، وَبِقَدْرِ مَا رَقَّ مِنْهُ دِيَةَ الْعَبْدِ» .

قَالَ: وَكَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه وَمَرْوَانُ يَقُولَانِ ذَلِكَ.

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ.

وَعَنْ يَعْلَى عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ.

⦗ص: 303⦘

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَعْلَى عَنْ حَجَّاجٍ.

وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نَحْوَهُ. وَلَهُ فِيهِ غَيْرُ طَرِيقٍ سِوَى مَا ذَكَرْنَا.

ص: 302

آخَرُ

ص: 303

334 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ

⦗ص: 304⦘

الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ - يُعْرَفُ بِسَمَّوَيْهِ - ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً» .

ص: 303

335 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمُحَمَّدُ بْنُ النَّضِرِ الْأَزْدِيُّ، قَالَا: ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ

⦗ص: 305⦘

يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً» .

ص: 304

336 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ - الْمَعْرُوفُ بِالشَّعَّارِ - ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً» .

رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ.

ص: 305

آخَرُ

ص: 306

337 -

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْغَنَايِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَابَةَ. قَالَ: أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ. ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُبَاشِرُ أَمَّ سَلَمَةَ وَعَلَى قُبُلِهَا ثَوْبٌ» ، يَعْنِي: وَهِيَ حَائِضٌ.

ص: 306

آخَرُ

ص: 306

338 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ،

⦗ص: 307⦘

أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْمَاطِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، قَالُوا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زُنْبُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ زَوَّجَ فَاطِمَةَ، قَالَ: يَا عَلِيُّ، لَا تَدْخُلْ عَلَى أَهْلِكَ حَتَّى تُقَدِّمَ لَهُمْ شَيْئًا قَالَ عَلِيٌّ: مَا لِي شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: أَعْطِهَا دِرْعَكَ الْحُطَمِيَّةَ» .

ص: 306

يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ - أَخُو جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ - عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 308

339 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلَانُ، أَبْنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ» .

قَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ.

ص: 308

يَزِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 309

340 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُهْزَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} . فَكَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّوُا الْعَتَمَةَ حَرُمَ عَلَيْهِمُ الطَّعَامُ

⦗ص: 310⦘

وَالشَّرَابُ، وَصَامُوا إِلَى الْقَابِلَةِ فَاخْتَانَ رَجُلٌ نَفْسَهُ، جَامَعَ امْرَأَتَهُ، وَقَدْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَلَمْ يُفْطِرْ، فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ يُسْرًا لِمَنْ بَقِيَ، وَرَحْمَةً وَمَنْفَعَةً، فَقَالَ:{عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} - إِلَى - {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} فَكَانَ هَذَا مَا نَفَعَ اللهُ بِهِ النَّاسَ».

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِنَحْوِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ.

ص: 309

آخَرُ

ص: 311

342 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُهْزَاذَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مِنْ مَالِ امْرَأَتِهِ الَّذِي نَحَلَهَا وَغَيْرِهِ، لَا يَرَى أَنَّ عَلَيْهِ مَعَهُ جُنَاحًا حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ:{وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا} ، فَلَمْ يَصْلُحْ لَهُمْ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ أَخْذُ شَيْءٍ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، ثُمَّ قَالَ:{إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} .

⦗ص: 312⦘

وَقَالَ: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} ».

ص: 311

آخَرُ

ص: 312

343 -

وَبِهِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ}، قَالَ: نُسِخَ أَجَلَ الْحَوْلِ بِأَنْ جُعِلَ أَجَلُهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» .

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، نَحْوَهُ.

وَعَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَوْلُهُ.

ص: 312

آخَرُ

ص: 313

344 -

وَبِهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «قَالَ اللهُ عز وجل:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} ، قَالَ:{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} . قَالَ: أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ الْقِبْلَةُ، وَذَلِكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَقْبِلُ صَخْرَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَهِيَ قِبْلَةُ الْيَهُودِ، فَاسْتَقْبَلَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا لِيُؤْمِنُوا بِهِ وَلِيَتَّبَعُوهُ، وَلِيَدْعُوا بِذَلِكَ الْأُمِّيِّينَ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالَ اللهُ عز وجل:{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} .... إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَقَالَ:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ».

ص: 313

آخَرُ

ص: 314

345 -

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ الدُّومِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ}

الْآيَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَهُوَ أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا، وَإِنْ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا، فَنُسِخَ ذَلِكَ، فَقَالَ:{الطَّلاقُ مَرَّتَانِ}

الْآيَةَ».

كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، نَحْوَهُ.

ص: 314

346 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُهْزَاذَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «فِي قَوْلِهِ:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} ، وَقَوْلِهِ:{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} ، وَقَوْلِهِ:{وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} . قَالَ: نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي فِي بَرَاءَةٌ {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ}

الْآيَةَ».

ص: 315

آخَرُ

ص: 315

347 -

وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ

⦗ص: 316⦘

ابْنِ عَبَّاسٍ - «{مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} .. الْآيَةَ، فَنُسِخَ ذَلِكَ، فَقَالَ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ، الَّذِي كَانَ عَلَى مِصْرَ، كَانَ كَاتِبًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ، فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، نَحْوَهُ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، نَحْوَهُ.

ص: 315

آخَرُ

ص: 317

آخَرُ

ص: 317

349 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 318⦘

أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ كَفَرَ بِالرَّجْمِ فَقَدْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، قَوْلُهُ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ}. فَكَانَ الرَّجْمُ مِمَّا أَخْفَوْا» .

ص: 317

آخَرُ

ص: 318

350 -

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّارَقَزِّيُّ - بِهَا - أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ} إِلَى - {غَفُورٌ رَحِيمٌ} نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْمُشْرِكِينَ، فَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ

⦗ص: 319⦘

عَلَيْهِ لَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ الَّذِي أَصَابَهُ».

كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ - وَفِيهِ زِيَادَةٌ عَلَى رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ: قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْآيَةُ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مَنْ قَتَلَ وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ وَحَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ لَحِقَ بِالْكُفَّارِ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ.

ص: 318

351 -

أَبْنَا بِهِ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَقِيُّ - إِجَازَةً - أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّونِيَّ - أَذِنَ لَهُمْ فِي الرِّوَايَةِ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَسَّارُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ابْنُ السُّنِّيِّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (وَعِنْدَهُ الَّذِي أَصَابَ).

ص: 319

آخَرُ

ص: 319

352 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ الدُّومِيَّ أَخْبَرَهُمْ،

⦗ص: 320⦘

أَبْنَا أَحْمَدُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«{إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}، {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ} إِلَى قَوْلِهِ: {يَعْمَلُونَ}، نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي تَلِيهَا: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً}» .

كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ص: 319

آخَرُ

ص: 320

353 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «{لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}

⦗ص: 321⦘

الْآيَةَ، نَسَخَتْهَا الَّتِي فِي النُّورِ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ} إِلَى قَوْلِهِ - {غَفُورٌ رَحِيمٌ} ».

كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ص: 320

آخَرُ

ص: 321

354 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «{إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} فَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ كَذَلِكَ حَتَّى نَسَخَتْهَا آيَةُ الْمِيرَاثِ» .

ص: 321

آخَرُ

ص: 321

355 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ

⦗ص: 322⦘

النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} الْآيَةَ، فَنُسِخَ وَاسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِكَ {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا} الْآيَةَ» .

ص: 321

آخَرُ

ص: 322

356 -

أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ تَمِيمًا الْجُرْجَانِيَّ

⦗ص: 323⦘

أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحَّاثِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّوْزَنِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ الْبُسْتِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «دِيَةُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ سَوَاءٌ، عَشَرَةٌ مِنِ الْإِبِلِ لِكُلِّ أُصْبُعٍ» .

كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ.

ص: 322

آخَرُ

ص: 323

ص: 323

آخَرُ

ص: 324

358 -

وَبِهِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - «{فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ}، فَنُسِخَتْ. قَالَ: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ}» .

ص: 324

آخَرُ

ص: 324

359 -

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى ابْنِ أَبِي الْفَضْلِ

⦗ص: 325⦘

الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُعَرَّجِ - بِشَارِعِ دَارِ الرَّقِيقِ مِنْ بَغْدَادَ - أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«{لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} فَكَانَ الرَّجُلُ يَحْرَجُ أَنْ يَأْكُلَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بَعْدَمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، فَنَسَخَ ذَلِكَ الْآيَةُ الَّتِي فِي النُّورِ، قَالَ: {وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ {أَشْتَاتًا}، كَانَ الرَّجُلُ الْغَنِيُّ يَدْعُو الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِهِ إِلَى الطَّعَامِ، قَالَ: إِنِّي لَأَجَّنَّحُ أَنْ آكُلَ مِنْهُ، وَالتَّجَنُّحُ الْحَرَجُ، وَيَقُولُ: الْمِسْكِينُ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي، فَأَحَلَّ فِي ذَلِكَ أَنْ يَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، وَأَحَلَّ طَعَامَ أَهْلِ الْكِتَابِ» .

ص: 324

آخَرُ

ص: 325

360 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ

⦗ص: 326⦘

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} ، وَ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} ، نَسَخَتْهُمَا فِي الْمَائِدَةِ {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ}

الْآيَةَ».

ص: 325

آخَرُ

ص: 326

361 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ - بِدَارِ الْقَزِّ مِنْ بَغْدَادَ - أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا الْقَاسِمُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «{وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلا} ،

⦗ص: 327⦘

وَذَكَرَ الرَّجُلَ بَعْدَ الْمَرْأَةِ ثُمَّ جَمَعَهُمَا، فَقَالَ:{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا} فَنَسَخَ ذَلِكَ بِآيَةِ الْجَلْدِ، فَقَالَ:{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} ».

ص: 326

آخَرُ

ص: 327

362 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا الْقَاسِمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}، فَنُسِخَ مِنْ ذَلِكَ وَاسْتُثْنِيَ، فَقَالَ: {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا}» .

ص: 327

آخَرُ

ص: 328

363 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْقَاسِمِ الصَّيْدَلَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ (ح).

ص: 328

364 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ

⦗ص: 329⦘

مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُكْتِبُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْشُدُكَ اللهَ وَالرَّحِمَ، فَقَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ. يَعْنِي الْوَبَرَ بِالدَّمِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}.»

لَفْظُهُ لِلْخُزَاعِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ النَّيْسَابُورِيِّ: جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، نَشَدْتُكَ بِاللهِ وَالرَّحِمِ، قَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ، يَعْنِي الْوَبَرَ بِالدَّمِ.

ص: 328

آخَرُ

ص: 329

365 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ ابْنَ أَبِي ذَرٍّ الصَّالْحَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو ابْنِ

⦗ص: 330⦘

أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْأَصَابِعُ وَالْأَسْنَانُ سَوَاءٌ» .

ص: 329

366 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ - يَعْنِي ابْنَ شَقِيقٍ - أَبْنَا أَبُو حَمْزَةَ، ثَنَا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْأَسْنَانُ سَوَاءٌ، وَالْأَصَابِعُ سَوَاءٌ» .

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ النَّاصِحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ.

⦗ص: 331⦘

إِنَّمَا قَصَدْنَا مِنْهُ: الْأَسْنَانُ سَوَاءٌ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 330

آخَرُ

ص: 331

367 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً فَغَنِمُوا، وَفِيهِمْ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي لَسْتُ مِنْهُمْ، عَشِقْتُ امْرَأَةً فَلَحِقْتُهَا، فَدَعُونِي أَنْظُرْ إِلَيْهَا ثُمَّ اصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ، فَإِذَا امْرَأَةٌ طَوِيلَةٌ أَدْمَاءُ، فَقَالَ لَهَا: أَسْلِمِي حُبَيْشُ قَبْلَ نَفَادِ الْعَيْشِ.

أَرَأَيْتِ لَوْ تَبِعْتُكُمْ فَلَحِقْتُكُمْ

... بِحِلْيَةٍ أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخَرَائِقِ

أَمَا كَانَ حَقٌّ أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ

... تَكَلَّفَ إِدْلَاجَ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ

⦗ص: 332⦘

وَفِي رِوَايَةٍ: أَلْفَيْتُكُمْ بِالْحَدَائِقِ.

وَفِي رِوَايَةٍ: أَكَانَ حَقٌّ. قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَيْتُكَ. قَالَ: فَقَدَّمُوهُ فَضَرَبُوا عُنُقَهُ، فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ، فَشَهِقَتْ شَهْقَةً أَوْ شَهْقَتَيْنِ، ثُمَّ مَاتَتْ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَحِيمٌ! ».

كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ.

ص: 331

آخَرُ

ص: 332

368 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، ثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ أَوْ حُنَيْنٍ أَلْفٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.»

لَمْ يَكُنْ فِي نُسْخَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ ذِكْرُ مَكَّةَ.

ص: 332

آخَرُ

369

ص: 333

369 -

أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ [ ..... ]

(1)

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرْذِيُّ

(2)

، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَبَّلَ ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش في هذا الموضع مطموس، ولعل الصواب (أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجرذي) فقد ذكر في مواضع كثيرة عند المصنف وكنيته أبو سعد، فهما راويان، وينظر مصادر الترجمة، والله أعلم.

(2)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش في هذا الموضع وفي أكثر المواضع عند المصنف (الكنجروذي) ولعله الصواب فهو الموافق لما في كتب التراجم كتاريخ الإسلام والسير وغيرهما، والله أعلم.

ص: 333

يَزِيدُ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَاسْمُ أَبِي حَبِيبٍ: سُوَيْدٌ الْمِصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

ص: 334

370 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ، ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ (مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ الَّذِينَ كَانَ بَنُوا أبِيرْقَ

(1)

رَمَوْهُ بِالدِّرْعَيْنِ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ: النُّعْمَانُ بْنُ مَهْصٍ، فَقَالَ عَاصِمٌ: إِنَّمَا هُوَ لَبِيدُ بْنُ سَهْلٍ.

⦗ص: 335⦘

فِي قَوْلِهِ: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ».

(1)

في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(بنوا بيرق) وينظر مصادر التخريج.

ص: 334