الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْجُزْءُ الْعَاشِرُ
مِنَ
الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ
لِلضِّيَاءِ الْمَقْدِسِيِّ
⦗ص: 11⦘
مُسْنَدُ
طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيِّ
رضي الله عنه
⦗ص: 13⦘
مِنْ مُسْنَدِ أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ التَّيْمِيِّ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
813 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ، «أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ مَرَّ هُوَ وَرَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو يُوسُفَ، مِنْ بَنِي تَيْمٍ، عَلَى رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ لَهُ أَبُو يُوسُفَ: إِنَّا لَنَجِدُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنَ الْحَدِيثِ مَا لَا عِنْدَكَ! فَقَالَ:
⦗ص: 14⦘
إِنَّ عِنْدِي حَدِيثًا كَثِيرًا، وَلَكِنَّ رَبِيعَةَ بْنَ الْهُدَيْرِ قَالَ - وَكَانَ يَلْزَمُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ -: إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ طَلْحَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا قَطُّ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ، قَالَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: قُلْتُ لَهُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: قَالَ لِي طَلْحَةُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَشْرَفْنَا عَلَى حَرَّةِ وَاقِمٍ، قَالَ: فَدَنَوْنَا مِنْهَا، فَإِذَا قُبُورٌ بِمَحْنِيَّةٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قُبُورُ إِخْوَانِنَا هَذِهِ؟ قَالَ: قُبُورُ أَصْحَابِنَا، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى إِذَا جِئْنَا قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ قُبُورُ إِخْوَانِنَا».
رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ [
…
] يُحْفَظُ عَنْهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهُدَيْرِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَتَى قُبُورَ الشُّهَدَاءِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: دَاوُدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ رَوَى عَنْ رَبِيعَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ حَامِدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
814 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ سِبْطُ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، نَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَا أَبِي، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي أَنَسٍ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ قَالَ:«كُنْتُ عِنْدَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، وَاللهِ مَا أَدْرِي هَذَا الْيَمَانِيُّ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكُمْ أَمْ هُوَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! فَقَالَ: وَاللهِ مَا نَشُكُّ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ نَسْمَعْ، وَعَلِمَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، إِنَّا كُنَّا قَوْمًا أَغْنِيَاءَ لَنَا بُيُوتَاتٌ وَأَهْلُونَ، فَكُنَّا نَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَرَفَيِ النَّهَارِ، وَكَانَ مِسْكِينًا لَا مَالَ لَهُ وَلَا أَهْلَ، إِنَّمَا كَانَتْ يَدُهُ مَعَ يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ، فَمَا نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، وَسَمِعَ مَا لَمْ نَسْمَعْ، وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ. يَعْنِي: أَبَا هُرَيْرَةَ» .
815 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَادَانَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَرْعَرَةَ
(1)
، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي أَنَسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، قَالَ:«كُنْتُ عِنْدَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، وَاللهِ مَا نَدْرِي هَذَا الْيَمَانِيُّ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكُمْ أَمْ هُوَ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ؟ فَقَالَ: وَاللهِ مَا نَشُكُّ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ نَسْمَعْ، وَعَلِمَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، إِنَّا كُنَّا قَوْمًا أَغْنِيَاءَ لَنَا بُيُوتَاتٌ وَأَهْلُونَ، وَكُنَّا نَأْتِي نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَرَفَيِ النَّهَارِ ثُمَّ نَرْجِعُ، وَكَانَ مِسْكِينًا لَا مَالَ لَهُ وَلَا أَهْلَ، إِنَّمَا كَانَتْ يَدُهُ مَعَ يَدِ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ يَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ مَا دَارَ، فَمَا نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، وَسَمِعَ مَا لَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ، وَلَنْ نَجِدَ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ. يَعْنِي: أَبَا هُرَيْرَةَ» .
⦗ص: 17⦘
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ أَيْضًا، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ، عَنِ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(إبراهيم بن محمد بن عرعرة) كما جاء عند أبي يعلى في المسند (2/ 10).
آخَرُ
816 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ
⦗ص: 18⦘
عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، نَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى وَعِيسَى ابْنَيْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِمَا، «أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِأَعْرَابِيٍّ جَاءَ يَسْأَلُهُ عَنْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، مَنْ هُوَ؟ وَكَانُوا لَا يَجْتَرِئُونَ عَلَى مَسْأَلَتِهِ وَيُوَقِّرُونَهُ وَيَهَابُونَهُ، قَالَ: فَسَأَلَهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ إِنِّي اطَّلَعْتُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ وَعَلَيَّ ثِيَابٌ خُضْرٌ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ؟ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ» .
817 -
وَأَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ رَوْحٍ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُحُدٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ عز وجل، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} الْآيَةَ كُلَّهَا، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُوَ؟ فَأَقْبَلْتُ وَعَلَيَّ ثَوْبَانِ
⦗ص: 19⦘
أَخْضَرَانِ، فَقَالَ: أَيُّهَا السَّائِلُ، هَذَا مِنْهُمْ».
818 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، نَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ:«لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُحُدٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَأَقْبَلْتُ وَعَلَيَّ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، فَقَالَ: أَيُّهَا السَّائِلُ هَذَا مِنْهُمْ» .
819 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ
⦗ص: 20⦘
عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ قَالَ:«لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} الْآيَةَ كُلَّهَا، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَأَقْبَلْتُ عَلَيَّ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، فَقَالَ: أَيُّهَا السَّائِلُ، هَذَا مِنْهُمْ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ.
قُلْتُ: وَرِوَايَةُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ هَذِهِ غَيْرُ رِوَايَةِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ.
وَطَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
⦗ص: 21⦘
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا.
قُلْتُ: وَقَدْ قَالَ الْفَضْلُ بْنُ سُكَيْنِ بْنِ سُخَيْتٍ السِّنْدِيُّ - وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ هَذَا -: سُلَيْمَانُ ثِقَةٌ.
وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَيُّوبَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سُلَيْمَانُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، نَا أَبِي، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ جَدِّهِ مُوسَى: أُسِرْتُ يَوْمَ الْجَمَلِ فَأَتَى بِي عَلِيٌّ.
آخَرُ
820 -
أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، نَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ، نَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ - هُوَ ابْنُ سُفْيَانَ - قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ طَلْحَةَ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَظَرَ إِلَى الْهِلَالِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ» .
821 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا
⦗ص: 23⦘
عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا أَبُو عَامِرٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ».
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ الْمَدِينِيُّ، أَبُو سُفْيَانَ، تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ.
آخَرُ
822 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ
(1)
الْهَرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ
⦗ص: 24⦘
بِبَغْدَادَ، أَنَّ الْإِمَامَ أَبَا شُجَاعٍ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبِسْطَامِيَّ، أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعٍ
(2)
الْخُزَاعِيُّ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نَا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(أبو أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار).
(2)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، وليس في مصادر الترجمة من قال فيه:(بن نافع) فالله أعلم.
823 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاذَانَ (ح).
824 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَيْضًا، أَنَّ أَبَا عَدْنَانَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نِزَارٍ، أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ - هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - قَالَا:
⦗ص: 25⦘
أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا السَّلَامَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .
825 -
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ:«قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا التَّشَهُّدُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ لِي: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .
⦗ص: 26⦘
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدَيْهِمَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ.
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ مَوْهَبٍ إِسْرَائِيلُ وَشَرِيكٌ، عَنْ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ مُوسَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ، وَهُوَ أَصَحُّهَا.
آخَرُ
826 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ
⦗ص: 27⦘
827 -
وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ:«نَزَلَ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ مَكَثَ الْآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً، ثُمَّ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَأُرِيَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَنَّ الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْآخَرِ بِحِينٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَمْ مَكَثَ بَعْدَهُ؟ قَالَ: حَوْلًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: صَلَّى أَلْفَ وَثَمَانِيَ مِائَةِ صَلَاةٍ وَصَامَ رَمَضَانَ» .
828 -
أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ وَعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ
⦗ص: 28⦘
عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمَا قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ:«أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ إِسْلَامُهُمَا وَاحِدًا جَمِيعًا، وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنَ الْآخَرِ، فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ، ثُمَّ مَكَثَ الْآخَرُ مِنْ بَعْدِهِ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ، قَالَ طَلْحَةُ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا، فَخَرَجَ خَارِجٌ فَأَذِنَ لِأَحَدِهِمَا، الْآخِرِ الَّذِي تُوُفِّيَ مِنْهُمَا، ثُمَّ رَجَعَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ، فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأُعْجِبُوا بِذَلِكَ، فَبَلَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا، ثُمَّ اسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ! فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ وَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ.
⦗ص: 29⦘
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى وَعَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَابْنِ أَبِي حَازِمٍ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، مِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ بِتَمَامِهِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: مُرْسَلٌ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ طَلْحَةَ.
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ
⦗ص: 30⦘
وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ؛ فَأَمَّا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ فَأَسْنَدَهُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَأَرْسَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى، وَجُنَادَةُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ رَأَى فِي الْمَنَامِ.
وَأَصَحُّهَا كُلِّهَا قَوْلُ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، وَذِكْرُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ وَهْمٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
آخَرُ
829 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ
⦗ص: 31⦘
مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ:«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَفَائِحِ الرَّوْحَاءِ، فَإِذَا نَحْنُ بِحِمَارٍ عَقِيرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا الْحِمَارُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ طَالِبُهُ، قَالَ: فَمَا لَبِثْنَا أَنْ جَاءَ صَاحِبُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خُذُوهُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه أَنْ يُقَسِّمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَثَايَةِ الْعَرْجِ إِذَا ظَبْيٌ فِيهِ سَهْمٌ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَقِفَ عَلَيْهِ فَيَمْنَعَهُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: وَصَاحِبُ الْحِمَارِ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، بِنَحْوِهِ.
⦗ص: 32⦘
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَذَكَرَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ لَمَّا أَتَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ: هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ فِي [
…
] الثَّقَفِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهْزِيِّ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ: ظَنَنْتُ أَنَّهُ عَنْ طَلْحَةَ، وَلَيْسَ أَسْتَيْقِنُهُ، فَأَمَّا الْحَدِيثُ فَقَدْ جِئْتُكَ بِهِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَالصَّحِيحُ عِنْدَنَا أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ رَوَاهُ عُمَيْرُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ.
آخَرُ
830 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ
⦗ص: 33⦘
قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، «أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ثَلَاثَةً أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمُوا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَكْفِيهِمْ؟ قَالَ طَلْحَةُ: أَنَا، قَالَ: فَكَانُوا عِنْدَ طَلْحَةَ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، فَخَرَجَ فِيهِ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ، قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ بَعْثًا فَخَرَجَ فِيهِمْ آخَرُ فَاسْتُشْهِدَ، قَالَ: ثُمَّ مَاتَ الثَّالِثُ عَلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأَيْتُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ الَّذِينَ كَانُوا عِنْدِي فِي الْجَنَّةِ، فَرَأَيْتُ الْمَيِّتَ عَلَى فِرَاشِهِ أَمَامَهُمْ، وَرَأَيْتُ الَّذِي اسْتُشْهِدَ أَخِيرًا يَلِيهِ، وَرَأَيْتُ الَّذِي اسْتُشْهِدَ أَوَّلَهُمْ آخِرَهُمْ، قَالَ: فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: فَقَالَ: وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ؟ لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ لِتَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ» .
رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ.
⦗ص: 34⦘
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
آخَرُ
831 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (ح).
832 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ بِهَا،
⦗ص: 35⦘
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ:«سَمَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ: طَلْحَةَ الْخَيْرِ، وَفِي غَزْوَةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ: طَلْحَةَ الْفَيَّاضَ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ: طَلْحَةَ الْجُودِ» .
لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ، وَزَادَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَآنِي قَالَ: سَلَفِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ - يَعْنِي: الطَّبَرَانِيَّ - بِالسِّينِ وَالشِّينِ جَمِيعًا، بِالسِّينِ يَعْنِي: الْعُسْرَةُ، وَبِالشِّينِ: مَوْضِعٌ.
آخَرُ
833 -
أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
⦗ص: 36⦘
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ فَكَذَبَ، تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
834 -
وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، نَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو أَيُّوبَ الطَّلْحِيُّ، نَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي وَكَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
835 -
وَأَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نَا الْفَضْلُ بْنُ سُكَيْنِ بْنِ سُخَيْتٍ السِّنْدِيُّ، نَا
⦗ص: 37⦘
سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
قَالَ الْفَضْلُ: كَانَ سُلَيْمَانُ هَذَا كُوفِيًّا ثِقَةً.
رَوَاهُ ابْنُ صَاعِدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ.
آخَرُ
836 -
أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَتْكُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ» .
آخَرُ
837 -
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا أَسْبَاطٌ، نَا مُطَرِّفٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ «رَأَى عُمَرُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ثَقِيلًا فَقَالَ: مَا لَكَ، سَاءَتْكَ إِمَارَةُ ابْنِ عَمِّكَ يَا أَبَا فُلَانٍ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا مَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ إِلَّا الْقُدْرَةُ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَّا أَشْرَقَ لَهَا لَوْنُهُ، وَنَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا هِيَ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: تَعْلَمُ كَلِمَةً أَعْظَمَ مِنْ كَلِمَةٍ أَمَرَ بِهَا عَمَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ قَالَ طَلْحَةُ: صَدَقْتَ، هِيَ وَاللهِ هِيَ».
وَهَذَا الْحَدِيثُ تَقَدَّمَ فِي مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِطُرُقِهِ.
آخَرُ
838 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْخَلَّالَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، نَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى وَعِيسَى ابْنَيْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِمَا، قَالَ:«مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعِيرٍ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَعِيرِ عَدَلُوا النَّارَ عَنْ هَذِهِ الدَّابَّةِ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَأَسِمَنَّ فِي أَبْعَدِ مَكَانٍ مِنْ وَجْهِهَا، قَالَ: فَوَسَمْتُ فِي عَجْبِ الذَّنَبِ» .
آخَرُ
839 -
أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، أَنَّ فَاطِمَةَ
⦗ص: 40⦘
بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، نَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِي يَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ يُقَلِّبُهَا، فَلَمَّا جَلَسْتُ إِلَيْهِ دَحَا بِهَا نَحْوِي، ثُمَّ قَالَ: دُونَكَهَا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَإِنَّهَا تَشُدُّ الْقَلْبَ، وَتُطَيِّبُ النَّفْسَ، وَتَذْهَبُ بِطَخَاوَةِ الصَّدْرِ» .
840 -
وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
آخَرُ
841 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ رَوْحٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَتْكُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ
⦗ص: 41⦘
الْجُوزْدَانِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ الرِّضَا بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجَالِسِ» .
آخَرُ
842 -
وَبِهِ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «النَّاكِحُ فِي قَوْمِهِ كَالْمُعْشِبِ فِي دَارِهِ» .
آخَرُ
843 -
وَبِهِ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ بَعْدَهَا قَتْلٌ وَصَلْبٌ» .
آخَرُ
844 -
وَبِهِ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ» .
آخَرُ
845 -
وَبِهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، نَا سُلَيْمَانُ، نَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَا عَمْرُو إِنَّكَ لَذُو رَأْيٍ رَشِيدٍ فِي الْإِسْلَامِ» .
آخَرُ
846 -
وَبِهِ، عَنْ طَلْحَةَ «صَلَّى بِقَوْمٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنِّي نَسِيتُ أَنْ أَسْتَأْمِرَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَقَدَّمَكُمْ، أَفَرَضِيتُمْ بِصَلَاتِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَمَنْ
⦗ص: 43⦘
يَكْرَهُ ذَلِكَ يَا حَوَارِيَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَيُّمَا رَجُلٍ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ لَمْ تَجُزْ صَلَاتُهُ أُذُنَهُ».
آخَرُ
847 -
وَبِهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ جَعَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ظَهْرِي حَتَّى اسْتَقَلَّ، وَصَارَ عَلَى الصَّخْرَةِ، وَاسْتَتَرَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: هَكَذَا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى وَرَاءِ ظَهْرِي: هَذَا جِبْرِيلُ عليه السلام أَخْبَرَنِي أَنَّهُ لَا يَرَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي هَوْلٍ إِلَّا أَنْقَذَكَ مِنْهُ» .
آخَرُ
848 -
وَبِهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَصَابَنِي سَهْمٌ، فَقُلْتُ: حَسِّ، فَقَالَ: لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللهِ، لَطَارَتْ بِكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ» .
آخَرُ
849 -
وَبِهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا
⦗ص: 44⦘
رَآنِي قَالَ: سَلَفِي فِي الدُّنْيَا وَسَلَفِي فِي الْآخِرَةِ».
آخَرُ
850 -
وَبِهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَآنِي قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ» .
آخَرُ
851 -
وَبِهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَتْ رِحْلَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَطِيبُهُ إِلَيَّ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ أَحَدَهُمَا فَقَالَ: ذَاكَ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، فَأَتَانِي فَأَعْلَمَنِي، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ، فَعَادَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَتَانِي فَأَعْلَمَنِي، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْلَمَهُ، وَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَجَعَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا بَعَثَهُ إِلَيَّ إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَكَادُ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا فَعَلَهُ، فَكُنْتُ لَأَنْ أَلِيَ بَشَرَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلِيَ رِحْلَتَهُ، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَفَرًا، فَأَمَرَ أَنْ يُرْحَلَ لَهُ،
⦗ص: 45⦘
فَأَتَانِي، فَقَالَ: أَيُّ الرِّحْلَتَيْنِ كَانَتْ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: الطَّائِفِيَّةُ، فَرَحَلَهَا لَهُ، ثُمَّ قَرَّبَهَا إِلَيْهِ، فَلَمَّا ثَارَتْ بِهِ انْكَبَّتْ، فَقَالَ: مَنْ رَحَّلَ هَذَا؟ قَالُوا: فُلَانٌ، فَقَالَ: رُدُّوهَا إِلَى طَلْحَةَ، فَرُدَّتْ إِلَيَّ، قَالَ طَلْحَةُ: وَاللهِ مَا غَشَشْتُ أَحَدًا فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَهُ، لِكَيْ يُرْجِعَ إِلَيَّ رِحْلَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم».