المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو العالية رفيع الرياحي، عن أبي بن كعب رضي الله عنه - الأحاديث المختارة - جـ ٣

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌مُسْنَدُطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيِّرضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌مُسْنَدُسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍرضي الله عنه

- ‌بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَضْرَمِيُّ الْمَدَنِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌بَكْرُ بْنُ قِرْوَاشٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

- ‌دِينَارٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْقَرَّاظُ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌ذَكْوَانُ السَّمَّانُ أَبُو صَالِحٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُرَشِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌زِيَادُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعْدٍرضي الله عنه

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ حَزْنٍ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو الصَّلْتِ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ابْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌عُبَيْدُ اللهِ وَقِيلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌رِوَايَةُ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَلٍّ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا رضي الله عنه

- ‌عُمَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه

- ‌قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ أَبُو الْحَجَّاجِ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌الْمُسَيِّبُ بْنُ رَافِعٍ الْأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه

- ‌مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ عَنْ سَعْدٍرضي الله عنه

- ‌هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الْأَوْدِيُّ عَنْ سَعْدٍرضي الله عنه

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ عَنْ سَعْدٍرضي الله عنه

- ‌أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو كَثِيرٍقِيلَ: هُوَ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِرضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيِّرضي الله عنه

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنهم

- ‌الْجَارُودُ بْنُ سَبْرَةَ، وَقِيلَ: ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ رُفَيْعٌ الرِّيَاحِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيُّ أَبُو مَرْيَمَ الْكُوفِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌زِيَادٌ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ الْخُزَاعِيُّ صَحَابِيٌّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنهما

- ‌سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ صَحَابِيٌّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنهما

- ‌الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَصِيرٍ الْعَبْدِيُّ الْكُوفِيُّ وَأَبُوهُ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنهما

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أُبَيٍّ رضي الله عنهم

- ‌أَبُو عُثْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلٍّ النَّهْدِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

الفصل: ‌أبو العالية رفيع الرياحي، عن أبي بن كعب رضي الله عنه

‌أَبُو الْعَالِيَةِ رُفَيْعٌ الرِّيَاحِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

ص: 348

1141 -

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْوَاعِظُ الزَّاهِدُ الْحَرْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِالْحَرْبِيَّةِ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمُقْرِئُ، نَا عُمَرُ بْنُ شَقِيقٍ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ «: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ، فَقَرَأَ بِسُورَةٍ مِنَ الطُّوَلِ، ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ فَقَرَأَ بِسُورَةٍ مِنَ الطُّوَلِ وَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُوَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو حَتَّى انْجَلَى كُسُوفُهَا».

ص: 348

1142 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَدِيبَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقِ بْنِ أَسْمَاءَ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى، نَا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ:«كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ، فَقَرَأَ بِسُورَةٍ مِنَ الطِّوَالِ، ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَقَرَأَ سُورَةً مِنَ الطِّوَالِ، وَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُوَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو حَتَّى تَجَلَّى كُسُوفُهَا» .

وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، نَا عُمَرُ بْنُ شَقِيقٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي سَمَاعِنَا.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ بْنِ

⦗ص: 350⦘

خَالِدٍ الرَّازِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ.

أَبُو جَعْفَرٍ، اسْمُهُ: عِيسَى بْنُ مَاهَانَ.

ص: 349

آخَرُ

ص: 350

1143 -

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَاشَادَةَ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُمْ يَسْمَعُونَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، نَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا

⦗ص: 351⦘

الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ رَبِيعٍ - هُوَ ابْنُ أَنَسٍ -، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ:«لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلًا، وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ، مِنْهُمْ حَمْزَةُ، فَمَثَّلُوا بِهِمْ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنْزَلَ اللهُ عز وجل {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} فَقَالَ رَجُلٌ: لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُفُّوا عَنِ الْقَوْمِ غَيْرَ أَرْبَعَةٍ» .

ص: 350

1144 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ

(1)

بِالْحَرْبِيَّةِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ، نَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قُتِلَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلًا، وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَئِنْ كَانَ لَنَا يَوْمٌ مِثْلُ هَذَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ،

⦗ص: 352⦘

فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ قَالَ رَجُلٌ لَا يُعْرَفُ: لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمِنَ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا نَاسًا سَمَّاهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَصْبِرُ وَلَا نُعَاقِبُ».

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ مُوَافَقَةً، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أُبَيٍّ.

وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ أَيْضًا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَبِي تُمَيْلَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ بِنَحْوِهِ.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ مِثْلَ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 351

آخَرُ

ص: 352

1145 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ

⦗ص: 353⦘

عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّيْدَلَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِمَ عَلَيْكُمْ أَصْبَهَانَ، أَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ شَاهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ الصَّوَّافُ، أَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، وَأَفَادَنِي عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، نَا أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ:«لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ الْمَدِينَةَ وَآوَاهُمُ الْأَنْصَارُ رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، وَكَانُوا لَا يَبِيتُونَ إِلَّا فِي السِّلَاحِ، وَلَا يُصْبِحُونَ إِلَّا فِي كَذَا، فَقَالُوا: أَتَرَوْنَ، أَنَّا نَعِيشُ حَتَّى نَبِيتَ آمِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ لَا نَخَافُ إِلَّا اللهَ عز وجل؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ} يَعْنِي بِالنِّعْمَةِ {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}» .

ص: 352

1146 -

وَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ بِأَصْبَهَانَ

⦗ص: 354⦘

أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ الْمَرْوَزِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمَرْوَزِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، نَا أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، فَكَانُوا لَا يَبِيتُونَ إِلَّا فِي السِّلَاحِ، فَقَالُوا: أَتَرَوْنَ تَأْتِي عَلَيْنَا لَيْلَةٌ نَبِيتُ فِيهَا سَاكِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ لَا نَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ}

الْآيَةَ».

ص: 353

آخَرُ

ص: 354

1147 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَصْبَهَانِيُّ إِجَازَةً أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الثَّقَفِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ: «قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: وَقَالَ أُبَيٌّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، قُلْتُ:

⦗ص: 355⦘

أَوَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَبَكَى أُبَيٌّ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي شَوْقًا أَوْ خَوْفًا.»

ص: 354

1148 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ بْنِ طِرَادٍ بِبَغْدَادَ، أَنَّ الْإِمَامَ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ نَاصِرٍ السَّلَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الصَّقْرِ الْأَنْبَارِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الصَّدَفِيُّ بِقِرَاءَتِي، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ النَّسَائِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: «قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى أُبَيٍّ، قَالَ: وَقَالَ أُبَيٌّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: قُلْتُ: أَوَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَكَى أُبَيٌّ، فَلَا أَدْرِي لِشَوْقٍ أَوْ لِخَوْفٍ» .

كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ.

ص: 355

آخَرُ

ص: 356

1149 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا وَكِيعٌ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى:{هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} ، الْآيَةَ، قَالَ: هُنَّ أَرْبَعٌ وَكُلُّهُنَّ عَذَابٌ، وَكُلُّهُنَّ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ، فَمَضَتِ اثْنَتَانِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَأُلْبِسُوا شِيَعًا وَذَاقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَبَقِيَ ثِنْتَانِ وَاقِعَتَانِ لَا مَحَالَةَ: الْخَسْفُ وَالرَّجْمُ».

ص: 356

1150 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، قَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «{هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} قَالَ: فَهِيَ أَرْبَعُ خِلَالٍ، قَالَ: فَجَاءَ مِنْهَا ثِنْتَانِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ: أُلْبِسُوا شِيَعًا، وَذَاقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَبَقِيَتِ اثْنَتَانِ لَا بُدَّ مِنْهَا وَاقِعَتَانِ: الرَّجْمُ، وَالْخَسْفُ».

ص: 357

آخَرُ

ص: 357

1151 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّاهِدُ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ

⦗ص: 358⦘

مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ.

ص: 357

1152 -

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ.

وَقَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ فِي حَدِيثِهِ: نَا الرَّبِيعُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ» .

ص: 358

1153 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى، مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 359⦘

عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّارُ، نَا قَبِيصَةُ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْبِلَادِ، وَالنَّصْرِ وَالرِّفْعَةِ فِي الدِّينِ، وَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِعَمَلِ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا فَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ.

وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ السَّرَّاجِ، عَنِ الرَّبِيعِ.

ص: 358

1154 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّفْتُوَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَّاكِيٍّ الرَّازِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا مُعْتَمِرٌ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 360⦘

قَالَ: «بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالرِّفْعَةِ فِي الدِّينِ، وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ، فَمَنْ طَلَبَ مِنْهُمُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ» .

ص: 359

آخَرُ

ص: 360

1155 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ

(1)

بِالْحَرْبِيَّةِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، نَا عُمَرُ بْنُ شَقِيقٍ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، نَا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَنَّهُمْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ فِي مَصَاحِفَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، وَكَانَ رِجَالٌ يَكْتُبُونَ وَيُمْلِي عَلَيْهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةٌ:{ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} فَظَنُّوا أَنَّ هَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِي بَعْدَهَا آيَتَيْنِ:

⦗ص: 361⦘

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِلَى {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} .

قَالَ: هَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَخَتَمَ مَا فَتَحَ بِهِ بِـ: اللهُ الَّذِي {لا إِلَهَ إِلا هُوَ} وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} ».

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 360

1156 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ التَّمِيمِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ وَأَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَا: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَنَّهُمْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ فِي مَصَاحِفَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ رِجَالٌ يَكْتُبُونَ وَيُمْلِي عَلَيْهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَلَمَّا

⦗ص: 362⦘

انْتَهَوْا إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةٌ: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} فَظَنُّوا أَنَّ هَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَقْرَأَنِي بَعْدَهَا آيَتَيْنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} .

قَالَ: فَهَذَا آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَخَتَمَ الْأَمْرَ بِمَا فَتَحَ بِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَقُولُ اللهُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} ».

ص: 361

آخَرُ

ص: 362

1157 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ

⦗ص: 363⦘

الْقَطِيعِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَا: نَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:«{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا} قَالَ: مَعَ كُلِّ صَنَمٍ جِنِّيَّةٌ» .

ص: 362

آخَرُ

ص: 363

1158 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِالْحَرْبِيَّةِ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّبَالِيُّ، نَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رُفَيْعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} قَالَ: جَمَعَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أَرْوَاحًا، ثُمَّ صَوَّرَهُمْ فَاسْتَنْطَقَهُمْ فَتَكَلَّمُوا،

⦗ص: 364⦘

ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} ؟ قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَمْ نَعْلَمْ بِهَذَا، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي، وَلَا رَبَّ غَيْرِي، فَلَا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا، إِنِّي سَأُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رُسُلِي يُذَكِّرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي، وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كُتُبِي، قَالُوا: شَهِدْنَا بِأَنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا، لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ لَنَا غَيْرُكَ، فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ وَرَفَعَ عَلَيْهِمْ آدَمَ يَنْظُرُ، فَرَأَى الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ، وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَبِّ لَوْلَا سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ، قَالَ: إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ، وَرَأَى الْأَنْبِيَاءَ فِيهِمْ مِثْلَ السُّرُجِ عَلَيْهِمُ النُّورُ، وَخُصُّوا بِمِيثَاقٍ آخَرَ فِي الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تبارك وتعالى:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} كَانَ فِي تِلْكَ الْأَرْوَاحِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى مَرْيَمَ، فَحَدَّثَ عَنْ أُبَيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا».

ص: 363

1159 -

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ الْمُؤَدِّبُ الْأَصْبَهَانِيُّ

⦗ص: 365⦘

بِهَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، قَثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «فِي قَوْلِهِ:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} إِلَى قَوْلِهِ: {أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} .

قَالَ: فَجَمَعَهُمْ لَهُ يَوْمَئِذٍ جَمِيعَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَجَعَلَهُمْ أَزْوَاجًا، ثُمَّ صَوَّرَهُمْ، ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُمْ وَتَكَلَّمُوا، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى نَفْسِهِ:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَمْ نَعْلَمْ بِهَذَا، اعْلَمُوا بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي وَلَا رَبَّ غَيْرِي، فَلَا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا، وَإِنِّي سَأُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رُسُلِي يُذَكِّرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي، وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كُتُبِي، قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ لَنَا غَيْرُكَ، فَأَقَرُّوا لَهُ يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ، وَرَفَعَ عَلَيْهِمْ أَبَاهُمْ آدَمَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، فَرَأَى فِيهِمُ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ، وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ، قَالَ: إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ، وَرَأَى فِيهِمُ الْأَنْبِيَاءَ مِثْلَ السُّرُجِ عَلَيْهِمُ

⦗ص: 366⦘

النُّورُ، وَخُصُّوا بِمِيثَاقٍ آخَرَ فِي الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ، فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} . وَهُوَ قَوْلُهُ: {فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} ، وَفِي ذَلِكَ قَالَ:{هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى} ، وَفِي ذَلِكَ قَالَ:{وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} ، وَفِي ذَلِكَ قَالَ:{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ} كَانَ فِي عِلْمِهِ يَوْمَ أَقَرُّوا بِمَا أَقَرُّوا بِهِ مَنْ يُكَذِّبُ بِهِ وَمَنْ يُصَدِّقُ بِهِ».

ص: 364

1160 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «فِي قَوْلِهِ:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَّلُهُمْ نُوحٌ ثُمَّ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ».

ص: 366

آخَرُ

ص: 367

1161 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:«أَنَّ عُمَرَ أَمَرَ أُبَيًّا أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ يَصُومُونَ النَّهَارَ وَلَا يُحْسِنُونَ أَنْ يَقْرَءُوا، فَلَوْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ، وَلَكِنَّهُ أَحْسَنُ، فَصَلَّى بِهِمْ عِشْرِينَ رَكْعَةً» .

ص: 367