الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه
1054 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: زَعَمَ السُّدِّيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ، وَقَالَ: اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ، وَمِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ.
فَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ فَأُدْرِكَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَسَبَقَ سَعِيدٌ عَمَّارًا - وَكَانَ أَشَبَّ الرَّجُلَيْنِ - فَقَتَلَهُ.
⦗ص: 249⦘
وَأَمَّا مِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ.
وَأَمَّا عِكْرِمَةُ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفَةٌ، فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ لِأَهْلِ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا، فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا هَاهُنَا، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: لَئِنْ لَمْ يُنَجِّنِي فِي الْبَحْرِ إِلَّا الْإِخْلَاصُ فَمَا يُنَجِّينِي فِي الْبَرِّ غَيْرُهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ أَنِّي آتِي مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ فَلَأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا، قَالَ: فَجَاءَ وَأَسْلَمَ.
وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ عُثْمَانُ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللهِ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: مَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حِينَ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلَهُ؟ قَالُوا: وَمَا يُدْرِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا فِي نَفْسِكَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ أَعْيُنٍ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ، كِلَاهُمَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَضَّلِ بِنَحْوِهِ.
1055 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَرَوِيُّ بِبَغْدَادَ، أَنَّ عُمَرَ الْبِسْطَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدَّوْرَدِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: زَعَمَ السُّدِّيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ، وَقَالَ: اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ، وَمِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ.
فَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ فَأُدْرِكَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ قَدْ سَبَقَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَسَبَقَ سَعِيدٌ عَمَّارًا، وَكَانَ أَشَبَّ الرَّجُلَيْنِ فَقَتَلَهُ.
وَأَمَّا مِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ.
وَأَمَّا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ، فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ لِأَهْلِ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا، فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ
⦗ص: 251⦘
شَيْئًا هَاهُنَا، قَالَ عِكْرِمَةُ: وَاللهِ لَئِنْ لَمْ يُنَجِّنِي فِي الْبَحْرِ إِلَّا الْإِخْلَاصُ لَا يُنَجِّينِي فِي الْبَرِّ غَيْرُهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ أَنْ آتِيَ مُحَمَّدًا حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ فَلَأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا، قَالَ: فَجَاءَ فَأَسْلَمَ.
قَالَ: وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَرْحٍ فَاخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ لِلْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى وَقَّفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلَهُ؟ قَالُوا: مَا يُدْرِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا فِي نَفْسِكَ، أَلَا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ أَعْيُنٍ».
سُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، وَوَهِمَ فِي قَوْلِهِ: عَنْ سِمَاكٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنِ السُّدِّيِّ.
آخَرُ
1056 -
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا وَكِيعٌ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنَ النَّاسِ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ، وَمَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» .
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ وَكِيعٍ.
1057 -
وَأَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ
⦗ص: 253⦘
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، فَإِنَّمَا يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ صُلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ شَيْءٌ كَانَ بَلَاؤُهُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ، وَمَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» .
1058 -
وَأَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، قَالَ: فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» .
قَالَ حَمَّادٌ: هَمَزَهَا عَاصِمٌ.
1059 -
وَأَخْبَرَنَا مُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرٍ، أَنَّ
⦗ص: 254⦘
سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ النُّعْمَانِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ:«سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ صُلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلَاءُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَ الْعَبْدَ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَعَنْ عَفَّانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ شَرِيكٍ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
⦗ص: 255⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ الْمَعْنِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ دُرُسْتَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
آخَرُ
1060 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «حَلَفْتُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ أَصْحَابِي: قَدْ قُلْتَ هُجْرًا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ قَرِيبًا، وَإِنِّي حَلَفْتُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى
⦗ص: 256⦘
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ انْفُثْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلَا تَعُدْ».
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
1061 -
وَأَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا زُهَيْرٌ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيُّ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«حَلَفْتُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ لِي أَصْحَابِي: لَقَدْ قُلْتَ هُجْرًا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي حَدِيثُ الْعَهْدِ، وَإِنِّي حَلَفْتُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثَلَاثًا، وَانْفُثْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا، وَتَعَوَّذْ» .
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ
⦗ص: 257⦘
الْخَلَّالِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَعَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكَّارٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مَخْلَدٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ.
وَعَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
سُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، وَخَالَفَهُ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَهُ
⦗ص: 258⦘
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ صَفْوَانَ - وَوَهِمَ فِيهِ، وَالصَّوَابُ قَوْلُ إِسْرَائِيلَ.
آخَرُ
1062 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَذْكُرُهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ خَلَّةٍ يُطْبَعُ - أَوْ قَالَ: يُطْوَى - الْمُؤْمِنُ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ» .
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
⦗ص: 259⦘
عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَهُ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَخَالَفَهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ فَرَوَاهُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُصْعَبٍ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَا إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبٍ، فَرَفَعَهُ أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ فَرَوَيَاهُ عَنْ سَلَمَةَ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ، وَقِيلَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا، وَلَا يَثْبُتُ، وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
آخَرُ
1063 -
أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ الْإِخْوَةِ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَنَا مُحَمَّدٌ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، نَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا بِدُعَاءِ يُونُسَ اسْتُجِيبَ لَهُ» .
قَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ.
⦗ص: 260⦘
كَثِيرٌ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُهُمْ وَمَدَحَهُ بَعْضُهُمْ.
آخَرُ
1064 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا عَفَّانُ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
1065 -
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ بِهَا، أَنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا
…
أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، نَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ
⦗ص: 261⦘
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «أَتَى بِقَصْعَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، قَالَ: يَجِيءُ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْفَجِّ مِنَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ، قَالَ سَعْدٌ: تَرَكْتُ أَخِي عُمَيْرًا يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ: هُوَ عُمَيْرٌ، قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ فَأَكَلَهَا» .
اللَّفْظُ وَاحِدٌ، وَفِي رِوَايَةِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَجِيءُ رَجُلٌ.
1066 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نَا زُهَيْرٌ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَثَنَا أَبَانُ، نَا عَاصِمٌ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «دُفِعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ فَضْلَةٌ مِنْ طَعَامٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَيَطْلُعَنَّ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: فَمَرَرْتُ بِعُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هُوَ صَاحِبُهَا، فَجَعَلْنَا نَتَشَرَّفُ شُخُوصَ مَنْ يَطْلُعُ
⦗ص: 262⦘
عَلَيْنَا فَطَلَعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا لَهُ بِالْفَضْلَةِ فَأَكَلَهَا».
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ عَفَّانَ.
قَدْ وَرَدَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَجِيءُ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
آخَرُ
1067 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ
⦗ص: 263⦘
أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنٍ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ الْإِيمَانَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى يَوْمَئِذٍ لِلْغُرَبَاءِ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ لَيَأْرِزَنَّ الْإِيمَانُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا» .
كَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ.
قُلْتُ: لَمْ يُسَمِّ أَبُو حَازِمٍ مَنْ هُوَ مِنْ أَوْلَادِ سَعْدٍ، وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ وَلَدِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِ يَعُودُهُ بِمَكَّةَ، غَيْرَ أَنَّ قَضِيَّةَ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَادَهُ بِمَكَّةَ، رُوِيَتْ فِي الصَّحِيحِ مِنْ رِوَايَةِ عَامِرٍ وَمُصْعَبٍ ابْنَيْ سَعْدٍ، وَلَعَلَّ هَذَا الْحَدِيثَ يَأْتِي فِي بَعْضِ الطُّرُقِ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
آخَرُ
1068 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي الْهَرَوِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ عُمَرَ الْبِسْطَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ الْخَلِيلِيُّ، أَنَا عَلِيٌّ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا الْهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، نَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ» .
سُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ: رَوَاهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، وَخَالَفَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو مُطِيعٍ الْبَلْخِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقِيلَ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ.
وَقَالَ الْمُسَيِّبُ بْنُ شَرِيكٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ.
⦗ص: 265⦘
وَلَيْسَ يَثْبُتُ مِنْ هَذِهِ الْأَسَانِيدِ شَيْءٌ، وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ مِنْ قَوْلِهِ.
آخَرُ
1069 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ التَّمِيمِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، نَا خَلَّادٌ الصَّفَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ «فِي قَوْلِهِ عز وجل {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَلَاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ
⦗ص: 266⦘
لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا فَأَنْزَلَ اللهُ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} الْآيَةَ، قَالَ: فَتَلَاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ حَدَّثْتَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ}
…
الْآيَةَ، كُلَّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ، قَالَ خَلَّادٌ: وَزَادَنِي فِيهِ غَيْرُهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ ذَكَّرْتَنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} » رَوَاهُ الْإِمَامُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ كَمَا هُنَا.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، غَيْرَ أَنَّ الْحُسَيْنَ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ، فَلَمْ نَرْوِهِ عَنْهُ.
آخَرُ
1070 -
أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ الْإِخْوَةِ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ
⦗ص: 267⦘
الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نَا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النَّهْمِيُّ، نَا مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«كُنْتُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، أَنَا وَرَجُلَانِ مَعِي، فَنِلْنَا مِنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَضْبَانَ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ، فَتَعَوَّذْتُ بِاللهِ عز وجل مِنْ غَضَبِهِ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَمَا لِي، مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي، قَالَ: فَكُنْتُ أُوتَى مِنْ بَعْدُ فَيُقَالُ: إِنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه يُعَرِّضُ بِكَ، فَيَقُولُ: اتَّقُوا فِتْنَةَ الْأَخْنَسِ، فَأَقُولُ: هَلْ سَمَّانِي؟ فَيُقَالُ لِي: لَا، فَأَقُولُ: إِنَّ خُنَّسَ النَّاسِ كَثِيرٌ، مَعَاذَ اللهِ أَنْ أُؤْذِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ» .
1071 -
وَأَخْبَرَتْنَا أُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدًا الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النُّعْمَانِ
(1)
، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، نَا
⦗ص: 268⦘
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، نَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«كُنْتُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَجُلَيْنِ، فَتَذَاكَرْنَا عَلِيًّا، فَتَنَاوَلْنَا مِنْهُ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ، فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَلِي، مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ، قَالَ: مِنْ بَعْدُ، فَيُقَالُ: إِنَّ عَلِيًّا يُعَرِّضُ بِكَ، يَقُولُ: اتَّقُوا فِتْنَةَ الْأُخَيْنِسِ، فَأَقُولُ: هَلْ سَمَّانِي؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَأَقُولُ: إِنَّ خُنَّسَ النَّاسِ لَكَثِيرٌ، مَعَاذَ اللهِ أَنْ أُؤْذِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(أحمد بن محمد بن النعمان).