المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الاختلاف في المناهج وأساليب الدعوة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٢٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الخطوط الحمراء

- ‌قضايا في حديث: (إن الله حرم عليكم)

- ‌نبذة حول الحرمة والكراهة في الشرع

- ‌تعريف العقوق والأدلة على تحريمه

- ‌من أشعار العرب في حب الأمهات

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: {ووأد البنات}

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (منعاً وهات)

- ‌ذم البخل

- ‌البخل ينافي السيادة

- ‌من قصص البخلاء

- ‌ذم السؤال لغير حاجة

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (قيل وقال)

- ‌النهي عن الإتيان بالغرائب

- ‌السؤال المحمود والمذموم

- ‌حكم إضاعة المال

- ‌من ورع الصحابة في الإنفاق

- ‌من إضاعة المال صرفه في المعاصي وكثرة البناء

- ‌خير الأمور الوسط

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاختلاف في المناهج وأساليب الدعوة

- ‌الفجوة بين العلماء وطلاب العلم

- ‌نصيحة لشباب تائبين

- ‌آخر كتاب لعائض القرني

- ‌ظاهرة الإقليمية عند طلاب العلم

- ‌علاج قلة الاطلاع

- ‌سلبية عدم التأثير في حياة بعض المشايخ

- ‌ظاهرة الجدل البيزنطي

- ‌الفظاظة في الدعوة

- ‌ظاهرة عقوق الوالدين

- ‌ضرورة تحضير الدروس

- ‌ظاهرة الانتكاس

- ‌ظاهرة التعالم

- ‌ظاهرة التفرق بين الشباب بسبب الإقليمية والشعوبية

- ‌نصيحة لحضور مجالس الذكر

الفصل: ‌حكم الاختلاف في المناهج وأساليب الدعوة

‌حكم الاختلاف في المناهج وأساليب الدعوة

‌السؤال

هنا بعض القضايا يعيشها الشباب، ويعرف ذلك من يخالط الشباب ويجلس معهم، ويسمع ويقرأ رسائلهم، ويسمع أخبارهم ويستمع لهم، منها: الاختلاف في مناهج وأساليب الدعوة، فما هي نصيحتكم؟

‌الجواب

أولاً: الاختلاف في مناهج الدعوة أو في أساليبها وكلٌ فيها مجتهد، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد، فلا تثريب على من خالف في الأسلوب إذا كان شرعياً.

فإن بعض الناس يرى في أسلوب الدعوة أن الموعظة هي الكفيلة بإصلاح الناس، وبعضهم يرى أن دعوة الناس فرداً فرداً هو الأصلح، وبعضهم يرى أن تأليف الكتب هو أمكن وأمتن، وبعضهم يرى أن الفتيا باب عظيم في نفع الناس، فيؤجر صاحب الفتوى، وصاحب الموعظة، والخطيب، والداعية والذي يربي الناس، كل على اجتهاده وعمله:{قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة:60].

فلا داعي للتحقير من جهود الناس؛ لأن بعض الناس حتى ولو كان داعية إذا سلك طريقاً أو أسلوباً وأعجبه أخذ ينكر الأسلوب الآخر، وأخذ يعترض على الأسلوب الآخر، وهذا لا يحق له.

فالله هيأ ذاك لهذا الأسلوب، وهو لا يستطيع إلا أن يكون خطيباً، وأنت لا تستطيع إلا أن تكون مفتياً؛ فاعذره يا أخي! وتعاون معه، واشكر له سعيه، وادع الله أن يسدده، وأن يسهل أمره، لأن الأمة لابد أن تتكاتف، فالأمة كلها لا يستطيع الأفراد فيها أن يقوموا بالدعوة، فلا يستطيع الفرد في وقت واحد أن يكون أديباً، وخطيباً، وكاتباً، ومفتياً، وواعظاً، ومربياً، ولذلك وزع الله على الناس المهمات ليقوموا بها جميعاً.

ص: 20