المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ظاهرة عقوق الوالدين - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٢٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الخطوط الحمراء

- ‌قضايا في حديث: (إن الله حرم عليكم)

- ‌نبذة حول الحرمة والكراهة في الشرع

- ‌تعريف العقوق والأدلة على تحريمه

- ‌من أشعار العرب في حب الأمهات

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: {ووأد البنات}

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (منعاً وهات)

- ‌ذم البخل

- ‌البخل ينافي السيادة

- ‌من قصص البخلاء

- ‌ذم السؤال لغير حاجة

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (قيل وقال)

- ‌النهي عن الإتيان بالغرائب

- ‌السؤال المحمود والمذموم

- ‌حكم إضاعة المال

- ‌من ورع الصحابة في الإنفاق

- ‌من إضاعة المال صرفه في المعاصي وكثرة البناء

- ‌خير الأمور الوسط

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاختلاف في المناهج وأساليب الدعوة

- ‌الفجوة بين العلماء وطلاب العلم

- ‌نصيحة لشباب تائبين

- ‌آخر كتاب لعائض القرني

- ‌ظاهرة الإقليمية عند طلاب العلم

- ‌علاج قلة الاطلاع

- ‌سلبية عدم التأثير في حياة بعض المشايخ

- ‌ظاهرة الجدل البيزنطي

- ‌الفظاظة في الدعوة

- ‌ظاهرة عقوق الوالدين

- ‌ضرورة تحضير الدروس

- ‌ظاهرة الانتكاس

- ‌ظاهرة التعالم

- ‌ظاهرة التفرق بين الشباب بسبب الإقليمية والشعوبية

- ‌نصيحة لحضور مجالس الذكر

الفصل: ‌ظاهرة عقوق الوالدين

‌ظاهرة عقوق الوالدين

‌السؤال

هنا يقول: بعض الشباب ينتشر فيهم عقوق الوالدين، فما هي النصيحة التي توجهها لهم؟

‌الجواب

وهذا صحيح؛ لأنه قد شكى كثير من الآباء والأمهات من عقوق أبنائهم، ولا أدري ما معنى الصلاة عند هؤلاء، ما معنى قراءة القرآن؟ ما معنى الدعوة؟

إذا كان الإنسان عاقاً لوالديه كيف تصلح أموره وتستقيم، بل وتجد بعضهم باراً بزملائه ويقدم حق زملائه وأصدقائه على حق والديه، فيخرج معهم ويستضيفهم ويضحك ويمزح، فإذا دخل على والديه قطب جبينه وغضب وأزبد وأرعد وتهدد.

وبالمناسبة تذكرت قصيدة لعربي قال الزمخشري أنها ألقيت على الرسول عليه الصلاة والسلام: رجل ربى ابنه، ولما كبر ابنه واشتد عوده وصلب جذعه أتى الابن إلى الأب فلوى يده وبكته، فأتى الوالد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وبكى عنده وقال: ابني يا رسول الله تغمط حقي ولوى يدي وأغلظ لي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل قلت فيه شعراً؟ قال: نعم قال: ماذا قلت؟ قال: قلت فيه:

غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا شاكياً أتململ

كأني أنا الملدوغ دونك بالذي لدغت به دوني فعيناي تهمل

فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما فيك كنت أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل

ص: 29