المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الخضاب للرجال - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٤٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من أحسن القصص

- ‌من معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌قوته البدنية صلى الله عليه وسلم

- ‌طيب رائحته صلى الله عليه وسلم

- ‌إنشقاق القمر

- ‌معجزة الهجرة

- ‌فائدة عرض المعجزات

- ‌أمثلة من معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للناس والجمادات

- ‌موقفه من الأعرابي

- ‌موقفه من عامر بن الطفيل

- ‌موقفه من ابن عمه

- ‌معاملته للجذع

- ‌وقوفه مع أصحابه في وقت الشدة

- ‌وقوفه مع جابر في سداد دينه

- ‌وقوفه مع جابر في إطعام أهل الخندق

- ‌مقتل عدو الله أبي بن خلف

- ‌موقفه في غزوة الخندق

- ‌الأسئلة

- ‌الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

- ‌وقت الجمعة

- ‌قضاء الوتر

- ‌مواصفات الزواج الإسلامي

- ‌عورة الرجل

- ‌حجاب المرأة المسلمة

- ‌المدة التي يقصر فيها

- ‌ضابط الغسل

- ‌حكم قراءة القرآن للمحدث حدثاً أصغر أو أكبر

- ‌دخول الحائض المسجد

- ‌حكم نقض الشعر لغسل الجنابة

- ‌حكم الحلف بغير الله

- ‌حكم الصلاة في البيت بدون عذر

- ‌صلاة النساء في البيت جماعة

- ‌حكم الخضاب للرجال

- ‌حكم لبس الذهب للرجال

الفصل: ‌حكم الخضاب للرجال

‌حكم الخضاب للرجال

السؤال الخامس عشر: الخضاب للرجال؟

‌الجواب

الخضاب على أقسام: خضاب اللحية وخضاب اليدين والرجلين، تجد بعض الناس يستخدم الحناء في يديه ورجليه، وهذا محرم على الرجال إلا لضرورة من مرض أو دواء طبي يشير به طبيب، أو جرب أنه لمرض، أما لغير ذلك فلا يجوز، وعند أبي داود قال النووي: في السند مجهولان: {أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين مخضوبين -أي: الحنا في يديهما- فعزرهما وأمر بهما أن يخرجا إلى غزير الخضمات من المدينة} .

وفيه تشبه والنبي قال: {من تشبه بقوم فهو منهم} .

وفي حديث صحيح: {لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال} .

فلا يجوز أن يخضب رجليه أو يديه بالحناء أو الخضاب إلا لضرورة، وأما خضاب اللحية فالصحيح أن السواد محرم لصحة الرواية التي فيها:{وجنبوه السواد} وعند أبي داود بسند يحسنه كثير من العلماء: {أنه وصف أقواماً يأتون في آخر الزمان عوارضهم أو لحاهم كحواصل الحمام -سود- لا يريحون رائحة الجنة} .

فالخضاب بالسواد ليس بجائز، ثم أن فيه تمويهاً وتلبيساً، فإن الرجل الكبير المسن يموه ويدلس على الناس بسنه، يأتي رجل عمره تسعون سنة أو ثمانون أو مائة فيخطب امرأة تظنه في الثلاثين أو في الأربعين، ثم يموت بعد شهرين وخمسة عشر يوماً فتخسره، فلو علمت أنه سوف يموت ما تزوجته، أو أنه كبير بالسن، أو يتزوج ويمسي في الأنين طوال الليل:

قالوا أنينك طول الليل يسهرنا فما الذي تشتكي قلت الثمانينا

هذا فيه تمويه، صاحب الثمانين يتزوج امرأة عمرها ثمانين وهكذا، ولو أن هذا ليس حكماً؛ لكن يجوز للكبير أن يتزوج الصغيرة والكبيرة أن تتزوج الصغير، أمر الله عز وجل سعة لكن ورد عن بعض الفقهاء قالوا: فيه تمويه على المسلمين.

ص: 33